You are on page 1of 13

‫الفصل الثالث عشر‬

‫النقود والبنوك )‪(Money and Banking‬‬


‫السياسة النقدية )‪(Monetary Policy‬‬
‫والسياسة المالية )‪(Fiscal Policy‬‬

‫‪ (13.1‬النقود )‪:(Money‬‬
‫يمكن تعريف النقود بأنها وسيلة للتبققادل‪ ،‬مخققزن للقيمققة‪ ،‬ومقيققاس للقيمققة‪ .‬ويمكققن تعريققف النقققود‬
‫بأنهققا "أي أداة أو وسققيلة" يمكققن مققن خللهققا تبققادل السققلع والخققدمات وسققداد الققدين‪ .‬وفيمققا يلققي‬
‫نستعرض وظائف النقود‪:‬‬
‫‪ -1‬وسيلة للتبادل )‪:(Medium of Exchange‬‬
‫قبل استخدام النقود‪ ،‬كان هناك مقا يعقرف بنظقام المقايضقة )‪ ،(Barter System‬والقذي يتقم مقن‬
‫خلله مبادلة سلعة أو خدمة مقابققل سققلعة أو خدمققة أخققرى‪ .‬ونظققرًا لصققعوبة التعامققل مققع مثققل هققذا‬
‫النظام‪ ،‬والذي يتطلب توافق الرغبات بين الطراف المشققتركة فققي عمليققة تبققادل السققلع والخققدمات‪،‬‬
‫وكذلك صعوبة تجزئة السلع التي نقوم بمقايضتها‪ ،‬فقد تم استخدام سلعة محققددة كالققذهب والفضققة‪،‬‬
‫لكي تكون وسيلة التبادل والحصول على السققلع والخققدمات المختلفققة‪ .‬ونظققرًا للصققعوبات المرتبطققة‬
‫بالتعامل مع الذهب والفضة‪ ،‬كالوزن الثقيل واحتمال السرقة‪ ،‬فقد اتجه الفراد إلى استخدام الوراق‬
‫النقدية والمعادن الرخيصة‪ ،‬من أجل استخدامها كوسققيط لتبققادل السققلع والخققدمات المختلفققة‪ ،‬وذلققك‬
‫بسبب سهولة حملها وانخفاض تكلفة تصنيعها‪.‬‬
‫‪ -2‬مقياس للقيمة )‪:(Unit of Account‬‬
‫أن نظام المقايضة يتطلب معرفة السعار النسبية لجميع السلع والخققدمات الموجققودة فققي القتصققاد‪.‬‬
‫فلنفترض وجود ثلث سلع في القتصاد )‪ ،(A, B, C‬فإننا نحتاج إلى معرفة أربعققة أسققعار نسققبية‬
‫بين هذه السلع‪ .‬أما وجود )‪ (5‬سلع‪ ،‬فإن ذلك يتطلب معرفقة )‪ (10‬أسقعار نسقبية علقى الققل‪ .‬إل أن‬
‫وجود النقود حل مشكلة تعدد السعار النسبية بين جميع السلع والخقدمات‪ ،‬حيقث تقم اعتبقار النققود‬
‫وحدة الحساب‪ ،‬والتي من خللها نستطيع المقارنة بين أسعار السلع والخدمات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬مخزن للقيمة )‪:(Store of Value‬‬
‫ل يمكن في ظل نظام المقايضة تخزيققن السققلع مققن أجققل اسققتخدامها فققي المسققتقبل )ادخققار(‪ ،‬وذلققك‬
‫بسققبب اختلف طبيعققة السققلع وقابليتهققا للتخزيققن‪ ،‬أو صققعوبة الحتفققاظ بكميققات كققبيرة مققن الققذهب‬
‫ل )في صورة ثروة(‪ .‬لكن في ظل نظام النقد الورقي‪ ،‬فقإنه مقن السقهل الحتفقاظ بقالنقود‬
‫والفضة مث ً‬
‫من أجل تخزين القوة الشرائية في الوقت الحالي ومن ثم استخدامها في المستقبل‪.‬‬
‫ولكي يستطيع الفراد استخدام النقود في عملية تبققادل السققلع والخققدمات‪ ،‬ل بققد مققن تققوفر شققرطين‬
‫أساسيين‪ :‬أوًل صفة اللزام القانونية للنقود والمدعومة من الحكومة‪ ،‬وثانيًا ثقققة الفققراد فققي قبققول‬
‫النقود لتمام عملية تبادل السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ (13.2‬قياس حجم النقود‪:‬‬
‫على الرغم من الدور الحيوي الذي تقوم به النقود‪ ،‬إل أن كمية وحجم النقققود المتداولققة والمتققوفرة‬
‫فقي القتصقاد يجقب أن تكقون ضقمن حقدود معينقة كمقا سقنرى لحققًا‪ .‬وللتعقرف علقى حجقم النققود‬
‫المناسب يجب أوًل التعرف على مقاييس النقود‪:‬‬
‫‪ -1‬المقياس الول )‪ :(M1‬ويشمل النقد المتققداول خققارج البنققوك )عملت نقديققة ورقيققة ومعدنيققة(‬
‫بالضافة إلى ودائع تحت الطلب )حسابات جارية(‪.‬‬
‫‪ -2‬المقياس الثاني )‪ :(M2‬ويشمل المقياس الول )‪ (M1‬إضافة إلى الودائع الزمنية والدخارية‪.‬‬
‫‪ -3‬المقياس الثالث )‪ :(M3‬ويشمل المقياس الثققاني )‪ (M2‬إضققافة إلققى ودائع الزمنيققة والدخاريققة‬
‫طويلة الجل‪.‬‬
‫العلقة بين حجم النقود والمستوى العام للسعار‪:‬‬
‫أن زيادة حجم النقود المتداولة لدى الفراد سيشجعهم على إنفاق هذه المبالغ على شراء المزيد من‬
‫السلع والخدمات المختلفة‪ ،‬مما يدفع المنتجين إلى تلبية هذا الطلب المتزايد عن طريق إنتاج المزيققد‬
‫من السلع والخدمات‪ ،‬أي أن ارتفاع كمية النقد المتداول أدى إلى تنشيط القتصاد‪ .‬إل أن الفراط في‬
‫زيادة حجم النقد المتداول سيؤدي إلى عجز الناتج الكلققي )العققرض الكلققي( عققن تلبيققة الطلققب الكلققي‬
‫ومن ثم الوقوع في مشكلة التضخم )فجوة تضخمية(‪ .‬أما تقليص حجم النقد عن المستوى المطلوب‬
‫فسيؤدي إلى انخفاض الطلب الكلي )العرض الكلي(‪ ،‬وما يترتب على ذلك مققن انكمققاش فققي النشققاط‬
‫القتصادي )فجوة انكماشية(‪ .‬إذًا‪ ،‬يمكن القول أن هنققاك علقققة طرديققة بيققن حجققم النقققود المتداولققة‬
‫والمستوى العام للسعار‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ (13.3‬البنوك‪:‬‬
‫يقوم المستهلك بتقسيم القدخل الشخصقي المتقاح إلقى ثلثقة أقسقام‪ :‬السقتهلك‪ ،‬الدخقار‪ ،‬وضقريبة‬
‫الدخل‪ .‬وكما سبق ذكره‪ ،‬فإن الفوائض الماليققة )المقدخرات( تتحققول إلقى السققوق المققالي‪ ،‬ومققن ثقم‬
‫تتحول إلى المستثمرين الذين يواجهون نقصًا في الفوائض المالية‪ .‬وتعتبر البنوك التجارية من أهم‬
‫مؤسسات السوق المالي‪ ،‬والتي يتم من خللها توفير التمويل اللزم‪ ،‬وذلققك مققن أصققحاب الفققوائض‬
‫المالية )المودعين( إلى أصحاب العجز المالي )المسقتثمرين(‪ .‬وفيمققا يلقي نسققتعرض أهققم الوظققائف‬
‫التي تقوم بها البنوك في القتصاد‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير واستغلل الفوائض المالية من المدخرين إلى المستثمرين‪.‬‬
‫‪ -2‬إعطاء القروض والتسهيلت الئتمانية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬فتح الحسابات الجارية وحسابات التوفير ذات الجال الزمنية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم التسهيلت المختلفة لرجال العمال والمستثمرين‪.‬‬
‫‪ -5‬أعمال أخرى‪ :‬تقديم المشورة للعملء‪ ،‬إدارة ثروات الغير‪ ،‬أعمال الحفظ وتخزين المانات‪.‬‬

‫وتتكون ميزانية البنك التجاري من الصول )‪ (Assets‬والخصوم )‪ (Liabilities‬كمققا هققو موضققح‬


‫في الشكل رقم )‪.(13.1‬‬

‫الخصوم‬ ‫الصول‬

‫ودائع تحت الطلب‬ ‫نقود سائلة‬


‫ودائع ادخارية‬ ‫أرصدة لدى البنوك‬
‫ودائع زمنية‬ ‫أوراق مالية وتجارية‬
‫خصوم أخرى‬ ‫قروض‬
‫أصول أخرى‬

‫شكل )‪(13.1‬‬
‫ميزانية البك التجاري‬

‫‪3‬‬
‫‪ (13.4‬البنوك التجارية وتوليد الئتمان‪:‬‬
‫تلعب البنوك التجارية دورًا أساسيًا في تحديد عرض النقود حيث يوضح المثال التالي هذا الدور‬
‫المهم‪.‬‬

‫مثال )‪(13.1‬‬
‫قام زميلك السيد )‪ (1‬بإيداع مبلغ )‪ (1000‬دينار كحساب جاري )وديعة تحت الطلب( في بنك )‪ .(A‬وتوضح‬
‫الميزانية التالية هذه العملية‪:‬‬

‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 1000‬وديعة تحت الطلب )السيد ‪(1‬‬ ‫‪ 1000‬نقد سائل‬
‫‪1000‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪1000‬‬ ‫المجموع‬

‫ل )‪ (1000‬دينار‪ ،‬إل أن البنك المركزي‬ ‫في هذه الحالة يستطيع بنك )‪ ،(A‬إقراض مبلغ الوديعة كام ً‬
‫)كما سنرى لحقًا( يلزم البنوك التجارية بالحتفاظ بنسبة معينة من الققودائع تحققدد علققى أسققاس مققا‬
‫يسمى بنسبة الحتياطي القانوني‪ .‬فإذا كانت هذه النسبة )‪ (%10‬تصبح ميزانية بنك )‪ (A‬كما يلي‪:‬‬

‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 1000‬وديعة تحت الطلب )السيد ‪(1‬‬ ‫‪ 100‬احتياطي قانوني‬
‫‪ 900‬احتياطي فائض‬
‫‪1000‬المجموع‬ ‫‪ 1000‬المجموع‬

‫يسققتطيع الن بنققك )‪ (A‬القيققام بإعطققاء قققروض تصققل إلققى )‪ (900‬دينققار‪ ،‬وهققي قيمققة الحتيققاطي‬
‫الفائض‪ ،‬فإذا قام شخص ما )السيد ‪ (2‬باقتراض مبلغ )‪ (900‬دينار مققن بنققك )‪ ،(A‬تصقبح ميزانيققة‬
‫البنك كما يلي‪:‬‬

‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 1000‬وديعة تحت الطلب )السيد ‪(1‬‬ ‫‪ 100‬احتياطي قانوني‬
‫‪ 900‬قرض )السيد ‪(2‬‬
‫‪ 1000‬المجموع‬ ‫‪ 1000‬المجموع‬

‫إذا قام السيد )‪ (2‬بإيداع )‪ (900‬دينار كحسققاب جققاري )وديعققة تحققت الطلققب( فققي بنققك )‪ ،(A‬يقققوم‬
‫البنك بإضافة )‪ (90‬دينار إلى الحتياطي القانوني )‪ ،(900×%10‬أما المبلغ المتبقققي فيضققاف إلققى‬
‫الحتياطي الفائض وتصبح ميزانية البنك‪:‬‬

‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 1900‬ودائع تحت الطلب‬ ‫‪ 190‬احتياطي قانوني‬
‫)السيد ‪ 1000=1‬دينار(‬ ‫‪ 810‬احتياطي فائض‬
‫) السيد ‪ 900 =2‬دينار(‬ ‫‪ 900‬قرض )السيد ‪(2‬‬
‫‪ 1900‬المجموع‬ ‫‪ 1900‬المجموع‬

‫‪4‬‬
‫ومن هنا يتضح لنا أن الحجم الكلي للودائع أصبح )‪ (1900‬دينار‪ ،‬علمًا بأن الوديعة الولى كققانت )‬
‫‪ (1000‬دينار‪ ،‬وهذا ما يسمى بتوليد الودائع أو خلق النقود‪ .‬في نفققس الققوقت فققإن قققدرة بنققك )‪(A‬‬
‫على إعطاء قروض تساوي )‪ (900‬دينار‪.‬‬
‫إل أن المثال السابق يتناول فقط الوضع الذي يوجد فيه فقط بنك واحد في القتصاد‪ .‬أما المثال‬
‫التالي فيوضح الحالة التي يكون فيها أكثر من بنك واحد )النظام البنكي(‪.‬‬

‫مثال )‪(13.2‬‬
‫باستخدام المعلومات في المثال )‪ ،(13.1‬لنفترض أن بنك )‪ (A‬قد قام بتحويققل الحتيققاطي القققانوني‬
‫إلى قرض للسيد )‪ ،(3‬والذي قام بدوره بإيداع المبلغ كحساب جاري في بنك )‪ ،(B‬وتكققون ميزانيققة‬
‫البنكين كما يلي‪:‬‬
‫‪(Bank (A‬‬
‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 1900‬ودائع تحت‬ ‫‪ 190‬احتياطي قانوني‬
‫الطلب )السيد ‪1000=1‬‬ ‫‪ 900‬قرض )السيد ‪(2‬‬
‫دينار(‬ ‫‪ 810‬قرض )السيد ‪(3‬‬
‫) السيد ‪ 900 =2‬دينار(‬ ‫‪ 1900‬المجموع‬
‫‪ 1900‬المجموع‬

‫‪(Bank (B‬‬
‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 810‬وديعحححححة تححححححت‬ ‫‪ 81‬احتياطي قانوني‬
‫الطلب )السيد ‪(3‬‬ ‫‪ 729‬احتياطي فائض‬
‫‪ 810‬المجموع‬
‫‪ 810‬المجموع‬

‫يستطيع الن بنك )‪ (B‬القيام بإعطاء قرض بقيمة الحتياطي الفائض تصل إلى )‪ (810‬دينار‪ .‬فإذا‬
‫قام شخص ما )السيد ‪ (4‬باقتراض مبلغ )‪ (810‬دينار من بنك )‪ ،(B‬ومن ثم قام بإيداع المبلغ‬
‫كوديعة تحت الطلب في بنك )‪ (C‬تصبح ميزانية البنكين كما يلي‪:‬‬

‫‪(Bank (B‬‬
‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 810‬ودائع تحححححت الطلححححب‬ ‫‪ 81‬احتياطي قانوني‬
‫)السيد ‪(3‬‬ ‫‪ 729‬قرض )السيد ‪(4‬‬
‫‪ 810‬المجموع‬

‫‪(Bank (C‬‬
‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 729‬وديعحححححة تححححححت‬ ‫‪ 72.90‬احتياطي قانوني‬
‫الطلب )السيد ‪(4‬‬ ‫‪ 656.10‬احتياطي فائض‬
‫‪ 729‬المجموع‬
‫‪ 729‬المجموع‬

‫‪5‬‬
‫ومن هنا يتضح لنا أن الحجم الكلي للودائع أصبح )‪ (3439‬دينار‪ ،‬علمًا بأن الوديعة الولى كققانت )‬
‫‪ (1000‬دينار‪ .‬وتستمر هذه العملية إلى أن تصل المبالغ الممكن إقراضها إلى الصفر‪.‬‬

‫ويمكن احتساب قدرة البنوك على خلق ودائع عن طريق استخدام مضاعف النقود )‪Money‬‬
‫‪:((Multiplier (m‬‬

‫‪1‬‬
‫= ‪m‬‬
‫نسبة الحتياطي القانوني‬

‫ففققي المثققال السققابق حيققث أن نسققبة الحتيققاطي القققانوني تسققاوي )‪ ،(%10‬فققإن مضققاعف النقققود‬
‫يساوي )‪ ،(10‬وهذا يعني أن وديعققة مقققدارها )‪ (1000‬دينققار‪ ،‬ستتضققاعف إلققى )‪ (10,000‬دينققار‪،‬‬
‫حيث تصل قدرة البنوك على إعطقاء ققروض إلقى )‪ (9,000‬دينقار‪ .‬أن ققدرة البنقوك التجاريققة علقى‬
‫توليد الئتمان يؤهلها للعب دور مهم وأساسي في التأثير على عرض النقد في القتصاد‪.‬‬

‫‪ (13.5‬البنك المركزي )‪:(Central Bank‬‬


‫يلعب البنك المركزي دورًا أساسيًا فققي المحافظققة علققى السققتقرار القتصققادي ودعققم مسققيرة النمققو‬
‫القتصادي في الدولة‪ .‬ومن أهم الوظائف التي تقوم بها البنوك المركزية‪:‬‬
‫‪ -1‬إصدار النقود من عملت ورقية ومعدنية حسب حاجة القتصاد‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة على البنوك التجارية‪ :‬وتتضمن إصدار التعليمات والنظم واللوائح المنظمة لعمققل البنققوك‬
‫التجارية والمؤسسات المالية المشابهة‪ ،‬وضمان حسن إدارة هقذه البنققوك وضققمان عققدم السققتهتار‬
‫والمخاطرة بأموال الفراد المودعة في البنوك‪.‬‬
‫‪ -3‬إدارة السياسة النقدية في القتصاد باسققتخدام أدوات السياسققة النقديققة‪ ،‬والققتي سققنقوم بشققرحها‬
‫لحقًا‪.‬‬
‫‪ -4‬إدارة أموال الدولة‪ :‬من ودائع وفوائض وأموال مملوكة للحكومة‪ ،‬وإتمام كافة التعاملت المالية‬
‫للحكومة‪ ،‬ولذلك يسمى البنك المركزي ببنك الحكومة‪.‬‬
‫‪ -5‬إدارة غرفة المقاصة‪ :‬أي تسوية الحسابات والعمليات البنكية بين البنوك‪.‬‬
‫‪ -6‬بنك البنوك التجارية‪ :‬يقوم البنك المركزي بتوفير المساعدات والنصائح والتعليمات إلققى البنققوك‬
‫التجارية التي غالبًا ما تلجقأ إلققى البنقك المركقزي عنققد مواجهتهقا لي مشقاكل كقبيرة‪ .‬ويقققوم البنقك‬

‫‪6‬‬
‫المركزي بهذا الدور من أجل تحقيق الستقرار في النظام البنكي وكذلك رفع درجة الثقة فققي النظققام‬
‫المصرفي المحلي‪.‬‬

‫‪ (13.5.1‬السياسة النقدية )‪:(Monetary Policy‬‬


‫يمكن تعريف السياسة النقدية بأنها عملية استخدام مجموعة مختلفة من الدوات والسياسات‬
‫الهادفة إلى التأثير على عرض النقد والداء القتصادي بشكل عام‪ .‬وتتلخص أدوات السياسة‬
‫النقدية في التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬عمليات السوق المفتوحة )‪:(Open Market Operations‬‬
‫يقوم البنك المركزي بشراء وبيع السققندات الحكوميققة باسققتخدام عمليققات السققوق المفتوحققة‪ ،‬وذلققك‬
‫بهدف التأثير على حجم النقد المتداول وعرض النقود في القتصاد‪.‬‬
‫‪ -2‬الحتياطي القانوني )‪:(Required Reserve‬‬
‫يقوم البنك المركزي بإلزام البنوك التجارية بالحتفاظ بنسبة معينة مققن القودائع كاحتيققاطي ققانوني‪،‬‬
‫حيث ل يمكن للبنك التجاري التصرف بهذا المبلغ‪ .‬وتسمى هذه النسبة بنسققبة الحتيققاطي القققانوني‬
‫أو الحتياطي المطلوب )‪.(Required Reserve Ratio‬‬
‫‪ -3‬سعر الخصم )‪:(Discount Rate‬‬
‫تقوم البنوك التجارية بالقتراض من البنقك المركققزي القذي يققوم بققدوره بفقرض سقعر فقائدة معيققن‬
‫يسمى بسعر الخصم‪ .‬ويعتبر سققعر الخصققم مققن الطققرق الساسققية الققتي يسققتطيع مققن خللهققا البنققك‬
‫المركزي من التأثير على سعر الفائدة )تكلفة القتراض وعائد الوديعة(‪.‬‬

‫‪ (13.5.2‬استخدام أدوات السياسة النقدية‪:‬‬


‫يقوم البنك المركزي باسقتخدام أدوات السياسقة النقديقة بهقدف التقأثير علقى عقرض النققد ومقن ثقم‬
‫النشاط القتصادي بشكل عام‪ .‬ويتم اسققتخدام هققذه الدوات بالتحديققد لمواجهققة الفجققوات التضققخمية‬
‫والنكماشية كما سنرى لحقًا‪.‬‬
‫أوًل‪ :‬استخدام أدوات السياسة المالية في الفجوات التضخمية‪:‬‬
‫تنتج الفجقوة التضققخمية نتيجقة ارتفققاع الطلقب الكلققي عقن العققرض الكلقي )‪ ،(AD > AS‬ويمكققن‬
‫القضاء على هذه الفجوة عن طريق تقليل الطلب الكلي‪ .‬وفققي هققذه الحالققة يتققم اسققتخدام "السياسققة‬
‫النقدية النكماشية" )‪ (Contractionary Fiscal Policy‬كما يلي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -1‬عمليات السوق المفتوحة‪ :‬وتتضمن هذه الداة قيام البنك المركزي ببيع السندات الحكوميققة إلققى‬
‫الفراد والبنوك التجارية والمؤسسات المختلفة‪ ،‬حيث أن عمليققة الققبيع هققذه سققتؤدي إلققى انخفققاض‬
‫كمية النقد المتداول فقي القتصقاد‪ ،‬ممقا يعمققل علقى تخفيققض القققوة الشققرائية للفقراد وتقليقل حجققم‬
‫النفاق الستثماري الذي يقوم به قطاع النتاج‪ ،‬وبالتالي ينخفض كل من النفاق السققتهلكي )‪،(C‬‬
‫والنفاق الستثماري )‪ ،(I‬مما يعمل على تخفيض الطلب الكلي إلقى أن يصققل إلقى مسقتوى العققرض‬
‫الكلي‪.‬‬
‫‪ -2‬سعر الخصم‪ :‬يقوم البنك المركزي برفع سعر الخصم مما يعني انخفاض حجم القروض المتوفرة‬
‫لدى البنوك التجارية‪ ،‬والتي بدورها ترفع سعر الفائدة على الققودائع والقققروض‪ ،‬ممققا يعنققى ارتفققاع‬
‫حجم الموال المودعة في البنوك )حيث أصققبح العققائد علققى المققوال المودعققة أعلققى مققن السققابق(‪،‬‬
‫وانخفاض حجم القروض )بسبب ارتفاع تكلفة القراض(‪ .‬ويقؤدي هقذا إلقى انخفقاض حجقم النفقاق‬
‫الستهلكي )‪ ،(C‬والنفاق الستثماري )‪ ،(I‬مما يعني انخفاض الطلب الكلي‪ .‬وتستمر هذه العملية‬
‫لحين عودة الطلب الكلي إلى مستوى التوازن‪.‬‬
‫‪ -3‬الحتياطي القانوني‪ :‬يقوم البنك برفع نسبة الحتياطي القانوني مما يعني انخفاض قققدرة البنققوك‬
‫على توليققد الئتمققان )تققذكر قققانون مضققاعف النقققود(‪ .‬ونتيجققة لرتفققاع نسققبة الحتيققاطي القققانوني‬
‫ينخفض النفققاق السققتهلكي )‪ ،(C‬والتفققاق السققتثماري )‪ ،(I‬إلقى أن يتسققاوى الطلققب الكلققي مققع‬
‫العرض الكلي‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬استخدام أدوات السياسة المالية في الفجوات النكماشية‪:‬‬
‫تنتج الفجوة النكماشية بسبب انخفاض الطلققب الكلققي عققن العققرض الكلققي )‪ .(AD < AS‬ويمكققن‬
‫القضاء على هذه الفجوة عن طريق تحفيز وزيادة الطلققب الكلققي‪ ،‬أي يتققم إتبققاع "السياسققة النقديققة‬
‫التوسعية" )‪ (Expansionary Fiscal Policy‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عمليات السوق المفتوحة‪ :‬وتتضمن هذه الداة قيام البنققك المركققزي بشقراء السققندات الحكوميققة‬
‫من الفراد والبنوك التجارية والمؤسسات المختلفة‪ ،‬حيث أن عملية الشراء هذه ستؤدي إلى ارتفاع‬
‫كمية النقد المتداول في القتصاد‪ ،‬مما يعمل على زيادة القوة الشرائية للفراد وزيققادة حجققم النفققاق‬
‫الستثماري الذي يقوم به قطاع العمال‪ ،‬وبالتقالي يرتفقع حجقم كقل مقن النفقاق السقتهلكي )‪،(C‬‬
‫والنفاق الستثماري )‪ ،(I‬مما يعمل علقى زيقادة الطلققب الكلقي إلقى أن يصققل إلقى مسقتوى العققرض‬
‫الكلي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -2‬سعر الخصم‪ :‬ويقوم البنك المركزي بتخفيض سعر الخصققم ممققا يعنققي تشققجيع البنققوك التجاريققة‬
‫على القتراض وبكميات أكبر من البنك المركزي‪ .‬وتقوم البنوك التجارية بتخفيض سعر الفائدة على‬
‫الودائع والقروض مما يعنى انخفاض حجم الموال المودعة فققي البنققوك )حيققث أصققبح العققائد علققى‬
‫الموال المودعقة اققل مقن السقابق(‪ ،‬وارتفقاع حجقم الققروض )بسقبب انخفقاض تكلفقة الققراض(‪.‬‬
‫وتكون المحصلة النهائية أن يرتفع حجم النفقاق السقتهلكي )‪ (C‬والنفقاق السقتثماري )‪ ،(I‬ممقا‬
‫يعني ارتفاع الطلب الكلي وتسققتمر هققذه العمليققة لحيقن ارتفققاع الطلققب الكلققي إلققى مسققتوى العققرض‬
‫الكلي‪.‬‬
‫‪ -3‬الحتياطي القانوني‪ :‬يقوم البنك برفع نسبة الحتياطي القانوني‪ ،‬مما يعني انخفاض قدرة البنوك‬
‫التجاريققة علققى توليققد الئتمققان )تققذكر قققانون مضققاعف النقققود(‪ .‬ونتيجققة ارتفققاع نسققبة الحتيققاطي‬
‫القانوني ينخفققض كققل مققن النفققاق السققتهلكي )‪ ،(C‬والتفققاق السققتثماري )‪ ،(I‬إلققى أن يتسققاوى‬
‫الطلب الكلي مع العرض الكلي‪.‬‬

‫‪ (12.3‬السياسة المالية‪:‬‬
‫تقوم الحكومة بدور حيققوي ومهققم فققي اسققتقرار القتصققاد الققوطني عققن طريققق مواجهققة الختللت‬
‫والمشاكل القتصادية التي يتعرض لها اقتصاد الدولة‪ .‬فقإختلل التقوازن فقي القتصقاد والقذي ينتقج‬
‫بسبب التغيرات في الطلب الكلي والعرض الكلي‪ ،‬قد يعرض القتصققاد كمققا رأينققا سققابقًا إلققى مشققكلة‬
‫التضخم أو البطالة أو التضخم الركققودي )‪ ،(Stagflation‬والققذي يتميققز بارتفققاع معققدلت البطالققة‬
‫والتضخم في آن واحد‪ .‬وتستطيع الحكومة مواجهة هذه المشاكل عن طريق التأثير على حجم الطلب‬
‫الكلي )‪ (AD‬فقي القتصققاد‪ ،‬وذلققك مقن خلل اسققتخدام أدوات السياسقة الماليقة‪ ،‬والققتي تتكقون مقن‬
‫النفاق الحكومي )‪ (G‬والضريبة على الدخل )‪ .(T‬ويتم هذا التأثير بطريقتين‪ :‬مباشرة وأخرى غير‬
‫مباشرة‪ ،‬حيث تتمثل الطريقة المباشرة في النفاق الحكومي )‪ ،(G‬والذي يعتبر أحد مكونات النفاق‬
‫الكلي أو الطلب الكلي في القتصاد‪:‬‬

‫‪AD = C + I + G + Xn‬‬

‫فعند اختلل التوازن في القتصاد )‪ ،(AD ≠ AS‬تستطيع الحكومة تغيير حجم إنفاقها الحكققومي )‬
‫‪ ،(G‬من أجل التأثير على حجم الطلب الكلي )تذكر تأثير المضاعف(‪ ،‬وبالتالي الوصول إلى مستوى‬
‫التوازن من جديد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أما الطريقة غير المباشققرة فتتمثققل فققي اسققتخدام الضققرائب )‪ ،(T‬الققتي تققؤثر بالتققالي علققى كققل مققن‬
‫الستهلك )‪ (C‬والدخار )‪ .(S‬فارتفاع مستوى الضريبة المفروضة على دخول الفققراد يققؤدي إلققى‬
‫انخفاض الدخل الشخصي المتاح‪ ،‬وبالتالي انخفاض حجم السققتهلك والدخققار‪ ،‬ومققن ثققم انخفققاض‬
‫حجم الطلب الكلي‪ .‬والعكس صحيح عند قيام الحكومة بتخفيض حجم الضريبة‪.‬‬

‫‪ (12.3.1‬أهداف السياسة المالية‪:‬‬


‫تقوم الحكومة بإتباع السياسة المالية )عن طريق استخدام أدوات السياسة المالية(‪ ،‬من أجل تحقيق‬
‫العديد من الهداف‪ ،‬من أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬المحافظة على استقرار المستوى العام للسعار‪ ،‬وبالتالي تجنب الوقوع في مشكلة التضخم‪.‬‬
‫‪ -2‬استغلل جميع الموارد النتاجية المتوفرة في القتصاد المحلي‪ ،‬والتوصل إلى مسققتوى التوظققف‬
‫الكامل للقتصاد المحلي‪ ،‬وتجنب الوقوع في مشكلة البطالة‪.‬‬
‫‪ -3‬دعم مسيرة التنمية القتصادية‪ ،‬ورفع مستوى النمو القتصادي‪.‬‬
‫‪ (12.3.2‬السياسة المالية والفجوات القتصادية‪:‬‬
‫ل ما قد واجه القتصاد المحلي‪ ،‬بحيث أصبح الطلب الكلي أكققبر مققن العققرض الكلققي‪،‬‬
‫لنفترض أن خل ً‬
‫أو )‪ .(AD>AS‬حيث يعني هققذا أن كميققة الناتققج ل تسققتطيع تلبيققة الطلققب الموجققود فققي القتصققاد‪.‬‬
‫فعندما نكون في وضع أقل من وضع التوظف الكامل‪ ،‬فإن النقص في المخزون يققدفع المنتجيققن إلققى‬
‫ل مقن أجققل زيققادة مسقتوى النتقاج‪ ،‬ومقن ثققم يرتفقع حجقم الناتقج‬
‫توظيف عناصقر إنتقاج جديققدة مث ً‬
‫)العرض الكلي(‪ ،‬إلى أن يتساوى مع حجم الطلب الكلي‪ .‬أمققا إذا كققان القتصققاد فقي وضققع التوظققف‬
‫الكامل‪ ،‬فإن هذا يعني أن جميع عناصر النتاج الموجودة في القتصاد موظفة بشكل كامل‪ ،‬وبالتقالي‬
‫فمن غير الممكن توظيف عناصر إنتاجيققة جديققدة‪ .‬إن ارتفققاع حجققم الطلققب الكلققي فققي هققذه الحالققة‪،‬‬
‫وعجز العرض الكلي عن ملحقة الطلب الكلي ستؤدي إلى مشكلة تضخم )ماذا يسمى هذا النوع من‬
‫التضخم عندما يكون الطلب الكلي أكبر من العرض الكلي؟(‪.‬‬
‫لمواجهة هذه المشكلة‪ ،‬تقوم الحكومققة بالتققدخل مققن أجققل تحقيققق الهققدف التققالي‪ :‬مواجهققة‬
‫ةةةةةة ةةةةةةةة )‪ ،(Inflationary Gap‬وهققي الفجققوة الناتجققة عققن زيققادة‬
‫الطلب الكلي عن العرض الكلي‪ ،‬وذلك عند مستوى التوظف الكامل‪ ،‬كما هو موضح بالشققكل رقققم )‪.‬‬
‫‪ ،(111.1‬وبالتالي محاولة تقليص حجم الطلب الكلي في القتصاد‪ .‬وبما أن النفاق الحكققومي يعتققبر‬
‫عنصر من عناصر النفاق الكلي )أو الطلب الكلي(‪ ،‬فإن تقليص أو تخفيض حجم النفققاق الحكققومي‬

‫‪10‬‬
‫سيؤدي إلى تقليل حجم النفاق الكلي إلى المستوى الذي يكققون فيققه الطلققب الكلققي مسققاويًا للعققرض‬
‫الكلي‪.‬‬
‫من جانب آخر‪ ،‬تستطيع الحكومة استخدام الداة الثانية من أدوات السياسة المالية‪ ،‬وهي الضرائب‪.‬‬
‫فعند فرض ضريبة على الدخل‪ ،‬فإن ذلك سيؤدي إلى تقليص مستوى الدخل الشخصي المتاح بقيمققة‬
‫الضريبة ومن ثم انخفاض مستوى الستهلك ومستوى الدخار‪ .‬إذًا‪ ،‬تقوم الحكومققة بإتبققاع سياسققة‬
‫مالية انكماشية )‪ (Contractionary Fiscal Policy‬والتي تتمثل فققي تخفيققض حجققم النفققاق‬
‫الحكومي‪ ،‬أو زيادة الضرائب من أجل مواجهة الفجوة التضخمية‪.‬‬
‫ل ما قد واجه القتصاد بحيث أصبح الطلب الكلي أقققل مققن العققرض الكلققي‪ ،‬أو )‬
‫لنفترض الن أن خل ً‬
‫‪ .(AD<AS‬في هذه الحالة فإن كمية الطلققب الكلققي أقققل مققن حجققم الناتققج الموجققود فققي القتصققاد‪،‬‬
‫وتسمى هذه الحالة بالفجوة النكماشية )‪ ،(Contractionary Gap‬كمققا هققو موضققح فققي شققكل‬
‫رقققم )‪ .(11.1.2‬فققإذا كققان القتصققاد فققي وضققع أقققل مققن وضققع التوظققف الكامققل‪ ،‬فققإن الزيققادة فققي‬
‫المخزون )أي الفائض من السلع والخدمات(‪ ،‬ستدفع المنتجين إلى توظيققف عناصققر إنتققاج أقققل مققن‬
‫أجل تقليل حجم الناتج‪ ،‬ومن ثم انخفاض العرض الكلي إلى أن يتساوى مع حجم الطلب الكلقي‪ .‬وفقي‬
‫هذه الحالة سيواجه القتصاد مشكلة بطالة‪ ،‬وذلك بسبب السققتغناء عققن بعققض العناصققر النتاجيققة‪.‬‬
‫)ماذا يسمى هذا النوع من البطالة الناجمة عن قصور الطلب الكلي عن مساواة العرض الكلي؟(‪.‬‬
‫وتقوم الحكومة بالتدخل من أجل مواجهة الفجوة النكماشية‪ ،‬من خلل محاولة زيقادة حجقم‬
‫الطلب الكلي في القتصققاد عققن طريققق إتبققاع سياسققة ماليققة توسققعية )‪Expansionary Fiscal‬‬
‫‪ ،(Policy‬وتتمثل هذه السياسة في زيادة حجم النفاق الحكومي‪ ،‬والققذي سققيؤدي إلققى زيققادة حجققم‬
‫النفاق الكلي إلى المستوى الذي يتساوى فيه كل من الطلب الكلي مع العرض الكلي‪.‬‬
‫أما عند استخدام الحكومة للداة الثانية من أدوات السياسة المالية التوسققعية وهققي الضققرائب‪ ،‬فققإن‬
‫مواجهة الفجوة النكماشية يتم عن طريق تقليل حجم ضريبة الدخل‪ ،‬حيث سققيؤدي ذلققك إلققى زيققادة‬
‫مستوى الدخل الشخصقي المتقاح بقيمقة الضقريبة‪ ،‬ومقن ثقم ارتفقاع مسقتوى السقتهلك ومسقتوى‬
‫الدخار‪ .‬إذًا‪ ،‬تقوم الحكومة بإتباع سياسة مالية توسعية وذلك لمواجهة الفجوة النكماشية‪.‬‬

‫‪11‬‬
AE YFE
Y

C+I+G+Xn

‫فجوة تضخمية‬

(11.1.1)

AE YFE
Y

C+I+G+Xn

‫فجوة انكماشية‬

12
(11.1.2)

13

You might also like