You are on page 1of 30

‫تمهيد‪:‬‬

‫ان الغرض الساسي من وراء دراسة مادة النسسيج ‪ EDFE 231‬هسسو تسوفير خلفيسة‬
‫اساسسسية ومختصسسرة للدارسسسات فسسي هسسذا العلسسم ‪ .‬فنجسسد ان بعسسض الدارسسسات فسسي هسسذا المجسسال‬
‫يخططن لدراسة النسجة بصفة عامة ‪ ،‬وهناك اخريات يفضلن دخول مجسسالت عمسسل تتطلسسب‬
‫الخوض ودراسة كافة انواع النسجة ‪ ،‬وهناك مسسن يرغبسسن بزيسسادة المعرفسسة فسسي هسسذا المجسسال‬
‫بغرض رفع المستوى الستهلكي والختيار السليم للمستهلك بحيث يصبح مسسستهلكا واعيسسا و‬
‫ذكيا في اختياراته ‪ .‬وهناك اخريات يرغبن فسسي التعسسرض لدراسسسة النسسسيج بغسسرض الخسسوض‬
‫والبداع في تصميمات فنية حديثة تزيد من القيمة الجمالية للنسيج المنتج‪ ،‬وهناك مسسن ترغسسب‬
‫بدراسة هسسذا العلسسم بغسسرض مراقبسسة الجسسودة لصسسناف النسسسجة المصسسنعة سسسواء المصسسدرة او‬
‫ل للغسسش او التلعسسب‬ ‫المستورده ومطابقتها مع المواصفات القياسية للدولة بحيث ل نترك مجا ً‬
‫بهذه المواصفات‪ .‬وهناك اسباب اخرى ل حصسسر لهسا للغسسرض مسسن دراسسة النسسيج‪ .‬و بغسض‬
‫النظر عن السباب الرامية لدراسة هذا العلم ) علم النسيج ( فهنسساك بعسسض الحقسسائق الساسسسية‬
‫التي ل بد لنا من معرفتها لكي يتم لنا فهم المنهج المنطقي لهذا العلم و السسذي نرجسسوا ان نحققسسه‬
‫بإذن ال من خلل هذه المحاضرات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫علم النسيج )‪ -: (Textile Science‬هو دراسة مبنية على اداء المواد النسيجية‪ .‬ويتضمن‬
‫فحص اللياف )الوحدة الساسية لجميع المواد النسيجية(‪ ،‬وصناعة الخيوط من اللياف‪،‬‬
‫وطرق تركيب الخيوط لصناعة النسيج‪ .‬ويتضمن أيضا معرفة الصباغ التي تضفي على‬
‫المواد النسيجية طيفا من اللوان‪ ،‬كما يتضمن معرفة العديد من المواد الكيميائية المستخدمة‬
‫في تحسين كل من الخصائص الجمالية والوظيفية للقمشة‪.‬‬

‫المواد النسيجية ‪ -:‬هو مصطلح يشمل اللياف النسيجيه بصفة عامة واللياف في طور‬
‫تصنيع الخيط والخيوط والقمشة والمواد المصنوعة من القمشة )الملبس( والخصائص‬
‫الساسية الخرى لللياف والشعيرات النسيجية‪ .‬هذا التعريف يشير إلى خاصتين مهمتين في‬
‫النسيج‪:‬‬

‫بنية النسيج ‪) -:‬اللياف‪ ،‬والخيوط‪ ،‬والقمشة‪ ،‬والمنتجات(‬

‫وأداء النسيج‪)-:‬المتانة والمرونة(‪.‬‬

‫ماهي بنية النسيج؟‬

‫شكل رقم )‪(1‬‬


‫مكونات النسيج الساسية‬

‫يتكون النسيج من ألياف وخيوط وأقمشة‪ .‬ويظهر الشكل جانًبا الخيوط التي يتكون منها‬
‫النسيج‪ ،‬واللياف التي تتكون منها الخيوط‪ .‬يمكننا النظر عن قرب باستخدام عدسة مكبرة‪،‬‬
‫لتمييز بنية النسيج‪ .‬فمثل يمكننا تحديد كيفية ترتيب الخيوط لتشكل النسيج‪ ،‬وكيف تبدو‬
‫الخيوط‪ ،‬وطول ألياف النسيج المستخدمة‪ .‬نحتاج إلى مجهر ضوئي لرؤية هيئة سطح‬
‫اللياف‪ .‬كما نحتاج إلى مجهر إلكتروني لرؤية التفاصيل البنائية لللياف‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ما هو أداء النسيج؟‬

‫أداء النسيج هو محاولة قياس الخصائص العامة والساسية للنسيج او احد مكوناته )اللياف‬
‫الخيوط ‪ ،‬القمشة ( عن طريق اجراء عدة اختبارات قياسية اساسية ومقننة يقوم بها خبراء‬
‫النسيج لقياس قوة تحمله و مقارنته بالنسجة الخرى من خلل ثنيه‪ ،‬وشده‪ ،‬وتمزيقه‪،‬‬
‫وتعريضه للحرارة‪ ،‬والرطوبة‪ ،‬وتأثره ببعض المعالجات الطبيعية والكيميائية‪.‬‬

‫وفي اختبارات الداء يتم قياس بعض مما يلي‪:‬‬

‫المتانة )‪ :(Durability‬قدرة المادة النسيجية على الحتفاظ بقوامها الفيزيائي‬ ‫•‬


‫تحت ظروف الجهاد الميكانيكي لفترة مقبولة من الوقت‪.‬‬
‫الراحة )‪ :(Comfort‬قدرة المادة على توفير الشعور بالراحة عند الستخدام‪.‬‬ ‫•‬
‫الجاذبية الجمالية )‪ :(Aesthetic appeal‬درجة استساغة العين واليد والذن‬ ‫•‬
‫والنف للمواد النسيجية )الحواس البشرية(‪.‬‬
‫المحافظة )‪ :(Maintenance‬قدرة المادة النسيجية على الحتفاظ‬ ‫•‬
‫بالخصائص الولية منذ شرائه من الستقرار ‪ ،‬و النظافة ‪ ،‬والقوام الفيزيائي‪ ،‬وزهاء‬
‫اللون‪ ،‬وحتى استخدامها لفترة معينة‪.‬‬
‫الصحة والسلمة والحماية )‪ :(Health/safety/protection‬خصائص‬ ‫•‬
‫النسيج التي قد تجعله مادة خطرة‪ ،‬أو تلك التي تحمي الجسم البشري والبيئة من المواد‬
‫الضارة المتنوعة )تتضمن الخصائص التي تجعل النسيج مناسًبا للستخدام في‬
‫التشخيص‪ ،‬والوقاية‪ ،‬والمعالجة في المسائل الطبية(‪.‬‬

‫هذه الخواص ل تقاس مباشرة‪ ،‬وإنما يستدل عليها باختبارات معينة للداء‪ .‬فمثل‪ ،‬النسيج‬
‫المتين ل يتمزق أو يهترئ أو تنتج فيه ثقوب‪ ،‬أو يتفكك بسرعة‪ .‬ولذلك فإن المتانة تشمل قوة‬
‫النسيج )قدرته على عدم التمزق تحت تأثير قوى الشد(‪ ،‬ومقاومة الحت )قدرة المادة على‬
‫تحمل قوى الحك(‪ ،‬النثنائية أو المرونة )قدرة المادة على النحناء بشكل متكرر بدون أن‬
‫تنكسر(‪ ،‬والستطالة والرجوعية المرنة‪ ،‬التي تؤثر على كيفية امتصاص النسيج للجهادات‬
‫الميكانيكية‪.‬‬

‫و تعتبردراسة أداء النسيج مكّملة لدراسة علم النسيج‪ .‬فقسسد اكتشسسف العلمسساء فسسي القسسرن‬
‫العشرين كيف يهندسسسون الليسساف النسسسيجية لتعطسسي خصسسائص فسسي الداء ضسسرورية لبعسسض‬
‫التطبيقات الخاصة‪ .‬وفي نهاية عام ‪ 1980‬وسع علماء النسيج القدرة علسسى هندسسسة الداء فسسي‬
‫النظام النسسيجي بشسكل كامسل‪ .‬فساخترعوا علسى سسبيل المثسال ل الحصسر الملبسس الرياضسية‬
‫الخاصة بالجري‪ ،‬وركوب السسدراجات الهوائيسسة والناريسسة‪ ،‬والتزلسسج علسسى الجليسسد‪ ،‬وتجهيسسزات‬
‫الرياضسسات الهوائيسسة‪ ،‬وثيسساب الفضسساء‪ ،‬واليسسوم‪ ،‬ومسسع تطسسور العمليسسات الصسسناعية‪ ،‬والوسسسائل‬
‫الحديثة أصبحت صناعة النسيج واحدة من أحدث الصناعات فقد تم اخسستراع وتصسسنيع انسسسجة‬
‫حديثة مقاومة للمكروبات والفطريات بأنواعها تفيد في صناعة ملبس الطباء والعاملين في‬
‫المستشفيات و مفروشسسات المستشسسفيات وغسسرف العمليسسات وكسسذالك تسسم تصسسنيع انسسسجة حديثسسة‬
‫مقاومة للحرارة واللهب تفيد في ملبس عمال الطفاء والعاملون في المنسساجم‪ ،‬كسسل ذلسسك كسسان‬

‫‪3‬‬
‫نتيجة لتطورعلم النسيج وتطبيق احتياجات الداء الخاصة بكل خامة نسيجية‪ .‬فالهدف من علم‬
‫النسيج هو اختيار المواد النسيجية النسب لتلبية كافة احتياجات ورغبات المستهلك‪.‬‬

‫علم النسيج وتقنية النانو‬

‫وجدت تقنية النانو في علم النسيج كما في غيره من العلوم تطبيقات عديدة ومتنوعة بحيث‬
‫صار من الممكن الحصول على مواصفات حديثة ومبتكرة كان من الصعب الحصول عليها‬
‫باستخدام الصناعات التقليدية‪ .‬هذه التقنية الحديثة فتحت الباب على مصراعيه أمام علم‬
‫النسيج في كافة المجالت كمحاكاة للطبيعة باستخدامات الكترونية حديثة‪ ،‬مثل اختراع لباس‬
‫السباحة الذي يحاكي جلد سمك القرش‪ ،‬وانتاج النسيج ذاتي التنظيف الذي يحاكي سطح ورقة‬
‫اللوتس‪ ،‬والحصول على ألوان قوية أو كثيفة بمحاكاة عملية التداخل‪.‬‬

‫فإذا تمكنا من طلء النسيج بطبقة نانوية من السيراميك فإننا نحصل على نسيج مضاد‬
‫للتصاق الوساخ‪ ،‬كما أنه مضاد للبكتريا وتزداد نسبة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية‬
‫الضارة‪ .‬ويمكن بدمج كبسولت نانوية معبئة بالعطور أو المستحضرات الصيدلنية على‬
‫اللياف تفيد في الحصول على نسيج يطلق الروائح الطيبة والعطور ذاتيا كما أنه يرطب‬
‫الجلد مثل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أنواع النسجة‬

‫‪-1‬النسيج المنسوج‬

‫النسيج المنسوج يتألف من تشابك مجموعتين من الخيوط بشكل متعامد تماما او من‬
‫مجموعتين من الخيوط تتشابك مع بعضها بزاوية قائمة‪ ،‬والمجموعة الولى تسمى السدى‬
‫والخرى تسمى اللحمة‪ .‬والسدى هو عدد من الخيوط المتوازية والمتساوية الطول‪ ،‬وتمثل‬
‫التجاه الطولي للنسيج‪ .‬أما اللحمة فهو خيط يمتد بعرض النسيج بين حاشيتيه]‪ .‬تتشابك‬
‫الخيوط بانتظام ثابت يعرف بالتركيب النسيجي الذي يؤثر بشكل كبير على خواص النسجة‪.‬‬

‫‪ -2‬النسيج المحاك‬

‫يتكون النسيج المحاك من عنصر أساسي هو الغرزة‪ .‬والغرزة هي حلقة من الخيط تتماسك‬
‫نتيجة تداخلها مع الحلقات الخرى‪ .‬وهذه البنية الخاصة للنسيج المحاك وتعطي القمشة‬
‫المحاكة استطالة و رجوعية مرنة عالية‪ ،‬ودائما تحاول العودة إلى الوضع الكثر استقراًرا‪،‬‬
‫وهو الوضع الدائري للغرزة‪.‬‬

‫قطعة نسيج محاكة‬

‫النسيج غير المنسوج‬

‫هو نسيج يشبه اللباد‪ ،‬وهو يشير إلى القمشة المنجزة بغير الطرق المعهودة من النسج‪،‬‬
‫والحياكة‪ ،‬حيث يتم النتقال مباشرة من مرحلة اللياف القصيرة أو المتوسطة أو الشعيرات‬
‫إلى المنتج النهائي دون المرور على مراحل الغزل أو العمليات التحضيرية المطلوبة لعملية‬
‫النسج أو الحياكة‪ .‬ويصنع من الشعيرات النسيجية المستمرة المبثوقة‪ ،‬أو من شبكة ألياف‬
‫مقواة عن طريق ربطها باستخدام عدة تقنيات تشمل الربط بالمواد اللصقة أو الربط‬
‫الميكانيكي باستخدام البر أو قوة نفث الماء‪ ،‬أو الربط الحراري‪ ،‬أو الربط بغرزات الخياطة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫و يمكن تعريف النسيج بأنه ‪ :‬المادة المرنة التي تتألف من شبكة من اللياف الطبيعية‬
‫والصناعية والتي تسمى الخيوط‪ .‬وتصنع الخيوط بغزل اللياف النسيجية مثل الصوف الخام‪،‬‬
‫أو الكتان‪ ،‬أو القطن‪ ،‬أو مادة أخرى على مكائن الغزل لتصنيع حبل طويل وتشير كلمة‬
‫النسيج في الصل إلى النسيج المنسوج‪ ،‬ولكنه الن يشمل أيضا النسيج المحاك‪ ،‬والنسيج‬
‫المترابط باللصق )‪ ،(bonded fabric‬والنسيج الملبد )‪ ،(felted‬والنسيج ذو الوبرة )‬
‫‪.(tufted fabric‬‬

‫ويقصد بألياف النسيج تلك الشعيرات الرفيعة التي يتم تحويلها إلى خيوط وأقمشة ‪،‬‬
‫و تعتبر اللياف هي الوحدات الساسية لتكوين الخيوط ثم الخامات النسيجية أو القمشة‬
‫التي تستخدم في الملبس ويمكن رؤية هذه الشعيرات بسهولة بجذب شعيرة من لوزة قطن أو‬
‫من شرنقة دودة القز أو من شعر ووبر الحيوان إلخ ‪ ،‬كما يمكن مشاهدتها بمحاولة سحب‬
‫خيط من قطعة نسيج وفكه في التجاه العكسي لبرم الخيط كما في الشكل رقم )‪.(1‬‬

‫ويمكن تعريف اللياف النسيجية بأنها‪ -:‬كل ما يحمل من خصائص ليفية أو شعرية بحيث‬
‫يمكن تحويلها بعمليات الغزل إلى خيوط ثم تجرى عليها عمليات النسيج لتحويلها إلى أقمشة‪.‬‬

‫وتختلف هذه الشعيرات في طبيعتها من خامة لخرى‪ ،‬فتارة نجدها تتميز بدقة فائقة‬
‫وأخرى تتميز بخشونة ملمسها أو قد تتصف باللمعة والنعومة‪ ،‬كما أن بعض اللياف تكون‬
‫قصيرة بينما البعض الخر يتميز بالطول أو أنها ذات لون معتم داكن‪ ،‬أو تتميز بلونها‬
‫البيض الشفاف إلخ‬

‫وفي الواقع أن اختلف اللياف يكون واضحًا بين أنواع اللياف المأخوذة من مصادر‬
‫مختلفة‪ ،‬كما أنه يكون واضحًا أيضًا في الخامة الواحدة نتيجة لعدة عوامل ومؤثرات خارجية‬
‫نوضحها فيما بعد عند دراسة كل نوع من اللياف على حدة‪.‬‬

‫وعلى الرغم من تعدد اللياف الطبيعية والصناعية إل أنه ل يمكن استخدام جميع‬
‫اللياف في صناعة المنسوجات والملبس إل إذا توافرت فيها صفات معينة لتكون في‬
‫صورة صالحة لهذا الغرض ‪.‬‬

‫الخصائص العامة للخامات النسيجية‬

‫‪6‬‬
7
8
‫جدول رقم ‪ 1‬تقسيم اللياف الطبيعية‬

‫‪9‬‬
‫‪CLASSIFICATTON OF NATURAL FIBERS‬‬

‫ألياف مأخوذة من البذرة‪ -‬وأهمها القطن‬


‫‪SEED FIBERS‬‬

‫ألياف مأخوذة من اللحاء والسوق – مثل الكتان‬


‫‪ BAST OR STEM FIBERS‬والجوت والعنب‬

‫ألياف مأخوذة من الوراق – مثل السيسال والمانيل‬


‫‪LEAF FIBERS‬‬ ‫ألياف نباتية سليلوزية‬
‫_____‬
‫ألياف مأخوذة من الخشاب – مثل الورق‬
‫‪WOODY FIBERS‬‬
‫ألياف مأخوذة من الثمرة – مثل ثمار جوز الهند‬
‫‪FRUTT FIBERS‬‬

‫ألياف مأخوذة من الغنم والماعز والجمال – مثل الصوف‬


‫‪ SHEEPS, CAMMELS‬والكاشمير ووبر‬
‫‪ FIBERS…ETS‬الجمل والموهير‪..‬إلخ‬ ‫ألياف حيوانية‬
‫) بروتينية (‬ ‫اللياف‬
‫الطبيعية‬
‫ألياف مأخوذة من الشرانق‪ -‬مثل الحرير الطبيعي‬
‫‪COCOONS FIBERS‬وحرير توبسا‬

‫ألياف مأخوذة من الصخور‪ -‬السبتوس‬ ‫ألياف معدنية‬


‫‪ROCKS FIBERS‬‬

‫‪10‬‬
‫جدول رقم ‪ 2‬تقسيم اللياف الصناعية المحورة‬

‫سسسسسسسسسسس من زغب القطن – من لب الخشب – مثل الرايون‬


‫حرير‬
‫‪ Wood bulb and cotton Lint‬النحاس النوشادري‬
‫والسيتات‬
‫أو اللجينات‬ ‫من أصل نباتي‬
‫‪Vegetable Base‬‬
‫‪ -‬مثل ألياف‬ ‫من اللجينات‬ ‫سسسسسسسسس‬
‫الطحلبين‬
‫‪Alginate Bade‬أو اللجينات‬

‫من مصدر حيواني – مثل ألياف كازين اللبن‬

‫‪ Animal Base‬اللنيتال) الرالك(‬

‫الليسسساف‬
‫الصناعية‬
‫المحورة‬
‫من مصدر نباتي‪ -‬مثل ألياف الفيكارا‬
‫)الذرة( وألياف الرديل‬
‫الفول السودان(‬
‫وألياف فول الصويا‬

‫من أصل معدني‬


‫مثل ألياف الزجاج والفيترون‬ ‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪VITRON‬‬ ‫‪Mineral Base‬‬

‫‪11‬‬
‫تقسيم اللياف على أساس المواد المكونة لها‬
‫الجدول رقم)‪ (3‬يوضح لنا كيفية تقسيم اللياف إلى عدة أقسام بالنسبة للمواد السياسية المكونة لها‪-:‬‬

‫‪-1‬مصادر طبيعية نباتية ‪ Natural Source‬مثل ‪:‬‬

‫قطن‬
‫كتان‬
‫رامي‬
‫جوت‬
‫همب‬

‫‪-2‬مصادر صناعية ‪ Manufactured‬مثل‪:‬‬

‫رايون ‪Rayon‬‬
‫فسكوز ‪Viscose‬‬
‫نحاس النوشادري ‪Cupper ammonium‬‬

‫‪-3‬مصادر طبيعية حيوانية ‪ Natural‬مثل‪:‬‬

‫‪Silk‬‬ ‫حرير‬
‫‪Wool‬‬ ‫صوف‬
‫‪Cashmere‬‬ ‫موهير ‪ – Mohair‬كشمير‬
‫‪Camel hair‬‬ ‫وبر الجمل‬

‫‪-4‬مصادر صناعية ‪ Manufactured‬مثل‪:‬‬

‫فيكارا ‪Vicar‬‬
‫‪Caslon‬‬ ‫كيزلن‬
‫‪Aral‬‬ ‫آرالك‬
‫مصادر صناعية ‪ Manufactured‬مثل‪:‬‬

‫أسيتات ‪Acetate‬‬
‫بولي أميد ‪) polyamide‬نايلون – برلون (‬
‫أكريلك ‪ )Acryl‬درالون‪ -‬دينيل – الكريلن (‬
‫فينيل ‪ )Vinyl‬ساران – تيفلون (‬
‫بولي يوريثات ‪) polyurethane‬سباندكس – فيرين‪( ..‬‬
‫مصادر طبيعية ‪ Natural‬مثل‪:‬‬

‫اسبتستوس ‪Asbestos‬‬
‫مصادر صناعية ‪Manufactured‬‬
‫ألياف الزجاج ‪Fiber Glass‬‬

‫‪12‬‬
‫اوًل‬
‫اللياف الطبيعية السليلوزية‬
‫‪Natural Vegetable Fibers‬‬
‫) ‪ ( 1‬ألياف البذرة ‪Seed Fibers‬‬

‫القطن ‪Cotton‬‬
‫نبذة تاريخية‪:‬‬

‫يحتل القطن – دون منازع – المركز الرئيسي بين اللياف في صناعة المنسوجات‬
‫وفي كساء النسان ‪ ،‬حيث يستهلك العالم من ألياف القطن ضعف ما يستهلكه من اللياف‬
‫الخرى مجتمعة‪ ،‬ومن المؤكد أن النسان فيما قبل التاريخ قد استخدم أنواعًا مختلفة من‬
‫اللياف لصناعة ثيابه‪ ،‬فقد دلت السجلت التاريخية والثار على أن الصوف كان يستخدم في‬
‫غرب آسيا بينما يستخدم الكتان بكثرة في مصر‪ ،‬وكانت الصين تستعمل الحرير‪ ،‬والهند‬
‫تستخدم القطن في صناعة الثياب والمنسوجات‪.‬‬

‫وقد ترجع كلمة قطن إلى الكلمة) ‪ (Coton‬والتي اشتقت من الكلمة العربية كتسسسسان‬
‫)‪ ( Kattan‬او ) كتن ‪ ( Qutun‬والتي تعني كتان ‪.‬‬

‫ل أحد يعرف على وجه التحديد كيف تمت زراعة القطن في الماضي‪ ،‬ولكن يعود أول‬
‫اكتشاف للقطن إلى كهوف المكسيك حيسث وجسد العلمساء هنساك بعضسًا مسن بقايسا لسوز القطسن‪،‬‬
‫وقطع من الملبس القطنية التي تعود إلى حسسوالي ‪ 7‬آلف عسسام مضسست‪ .‬كمسسا أن شسسكل القطسسن‬
‫الذي عثروا عليسسه كسسان يشسسبه كسسثيرًا القطسسن السسذي يسسزرع فسسي القسسارة المريكيسسة حسستى اليسسوم‪.‬‬
‫وقد نما القطن السيوي لول مرة برًيا في شرق إفريقيا قبل حوالي ‪ 5000‬سنة‪ ،‬وفسسي منطقسسة‬
‫ما يسمى الن باكستان مارس الناس زراعة القطسسن‪ ،‬حيسسث وجسدت فسسي وادي نهسسر السسسند فسي‬
‫باكستان بعضًا من بقايا منسوجات قطنية التي تعسسود إلسسى ثلثسسة آلف عسسام قبسسل الميلد‪ ،‬وفسسي‬
‫نفس الفترة تقريبًا كان أهالي منطقة وادي النيل في مصر يصنعون ملبس قطنية ويرتسسدونها‪.‬‬
‫وقد شبه الرحالة اليونانيون والرومان نبات القطسسن بصسسوف الخسسراف الصسسغيرة النسسامي علسسى‬
‫الشجار‪ .‬وكتب المؤرخ اليوناني هيسرودوت عسن شسجرة فسي آسسيا تحمسل القطسن )تفسوق فسي‬
‫جودتهسسسسسسسسسسسسسسسا وجمالهسسسسسسسسسسسسسسسا أصسسسسسسسسسسسسسسسواف أي مسسسسسسسسسسسسسسسن الخسسسسسسسسسسسسسسسراف(‪.‬‬
‫كما يذكر أن جيش السكندر الكبر قد جلسسب القطسسن لول مسسرة إلسسى أوروبسسا عسسام ‪ 300‬ق‪.‬م‪،.‬‬
‫وكانت القمشسسة القطنيسسة غاليسسة الثمسسن فسسي ذلسسك السسوقت بحيسسث ل يمكسسن اقتناؤهسسا إل بواسسسطة‬
‫الغنيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساء‪.‬‬
‫بدأ النجليز عملية نسج القطن في القرن السابع عشر‪ ،‬فقد استوردوا القطن الخام من القطار‬

‫‪13‬‬
‫المتاخمة للحدود الشرقية للبحسسر البيسسض المتوسسسط‪ ،‬وبعسسد ذلسسك اسسستوردوه مسسن المسسستعمرات‬
‫الجنوبية في أمريكا‪ ،‬وفي القرن الثامن عشر طّورت مصانع النسسسيج النجليزيسسة آلت مكنسست‬
‫من غزل الخيوط ونسج الملبس بكميات كبيرة‪ ،‬ومن ثم بدأوا في تصدير الملبسسس القطنيسسة‪.‬‬
‫وقد بدأت زراعة القطن المنظمة في أمريكا في مساحات شاسعة بحلسسول نهايسسة القسسرن الثسسامن‬
‫عشسسر الميلدي‪ ،‬وفسي عسسام ‪1793‬م طسّور )إيلسي ويتنسسي(‪ -‬السذي كسان أحسسد مسستعمري وليسة‬
‫ماساشوستس‪ -‬آلة حلج القطن التي وفرت طريقة سريعة واقتصادية لفصسسل بسسذرة القطسسن عسسن‬
‫صسسا‬
‫اللياف‪ ،‬وعن طريق هذه اللة أصبح بإمكان فرد واحد أن يعمل ما يساوي عمل ‪ 50‬شخ ً‬
‫يقومسسسون بنسسسزع البسسسذرة يومًيسسسا‪ ،‬وبسسسذلك زاد الطلسسسب علسسسى القطسسسن وتوسسسسعت صسسسناعته‪.‬‬
‫وأصبح القطن في جنوبي الوليات المتحدة ذا أهمية بالغة حتى سماه النسساس )القطسسن الملسسك(‪،‬‬
‫وجلسسب تجسسار الرقيسسق الفارقسسة السسسود للعمسسل فسسي حقسسول القطسسن عمالسسة رخيصسسة‪ ،‬وشسسعر‬
‫المزارعون الجنوبيون أنه ليس فسسي وسسسعهم أن يحققسسوا ربحيسسة كسسبيرة مسسن القطسسن دون جلسسب‬
‫عمالة رخيصة من الرقيق للعمل بالمزارع‪ ،‬وكانت هذه من أسباب الحرب الهلية المريكيسسة‬
‫)‪1865 -1861‬م(‪ ،‬وهي التي تسببت بدورها في ارتفاع أسعار القطن في السواق العالمية‪.‬‬

‫نبات القطن‪:‬‬

‫نبات القطن يشمل البرعم‪ ،‬الزهرة المتفتحة‪ ،‬واللوزة التي تحتوي على اللياف ‪.‬‬
‫وينمو نبات القطن رأسيا وله فروع جانبية تنتشر في كل التجاهات‪ ،‬وله أوراق عريضة بها‬
‫من ثلثة إلى خمسة فصوص وينمو جذره الرئيسي إلى عمق ‪1,2‬م في التربة‪.‬‬

‫الزهرة‪:‬‬

‫تتكون الزهار البيضاء من البراعم‪ ،‬وهي تنضج في منتصف النهار وتذبل وتضمحل في‬
‫اليوم التالي‪ ،‬ويتحول لون هذه الزهار إلى اللون الوردي الحمر والزرق‪ ،‬ثم البنفسجي‬
‫عندما تجف وتسقط من على النبات‪ ،‬لذلك لبد أن تلقح الزهار خلل الساعات الولى من‬
‫حا ذاتًيا‪.‬‬
‫تفتحها‪ ،‬وتلقح أزهار القطن نفسها في معظم الحيان تلقي ً‬
‫وعند بداية الزهار تتفتح زهرة واحدة أو اثنتان كل يوم على النبات الواحد‪ ،‬وأول الزهار‬
‫التي تتفتح على النبات هي الزهار السفلية القريبة من الساق الرئيسية للنبات‪ ،‬وكلما تقدم‬
‫النبات في العمر تتفتح عدة أزهار يومًيا في الجزاء العليا من النبات وعلى فروعه الخرى‬
‫الجانبية‪ ،‬وتبدأ فترة الزهار في الصيف وتنتهي عند بداية الخريف‪.‬‬

‫لوزة القطن‪:‬‬

‫يبدأ تكوين لوزة القطن‪ ،‬التي تحتوي على اللياف القطنية‪ ،‬أثناء ذبول الزهار‪ ،‬وتنضج لوزة‬
‫القطن خلل )‪ (45‬إلى )‪ (60‬يوًما‪ ،‬وحينما تصل إلى حجمها الكامل تخضر وتستدير مع‬
‫وجود قمة مدببة‪ .‬وفي هذه المرحلة تنشق لوزة القطن من قمتها إلى أربعة أو خمسة خطوط‬

‫‪14‬‬
‫مستقيمة‪ ،‬وعند ذلك تنشق وتتفتح اللوزة إلى أربع أو خمس خصلت من القطن مع مجموعة‬
‫من البذور يتراوح عددها من ‪ 8‬إلى ‪ 10‬بذور تلتصق بها ألياف القطن‪.‬‬

‫العمليات التي يمر بها القطن قبل وصوله إلى مصانع الغزل‬

‫‪ - 1‬جني المحصول ‪: Harvesting Process‬‬


‫يتعرض القطن في الفترة ما بين جني المحصول وبين تفتح اللوزة إلى نقص تدريجي‬
‫في الجودة نتيجة احتمال تعرضه للرياح أو المطار وبتلوثه بالتربة والرمال مما يتسبب‬
‫عنه فقدان جزء من اللمعة في اللياف‪ ،‬وعلى ذلك كان لزامًا للحتفاظ بمستوى الجودة أن‬
‫ُيجمع القطن بمجرد تفتح اللوزة قدر المستطاع‪.‬‬
‫وتتم عملية جني المحصول إما باليدي أو باللت الميكانيكية ‪ ،‬ويتوقف هذا على‬
‫تكاليف العمالة‪ ،‬ففي الدول النامية نجد أن أجور العمال منخفضة بالنسبة للدول الرأسمالية ‪،‬‬
‫وعمومًا فإنه يستحسن جمع القطان باليدي خصوصًا في النواع الجيدة حيث إنها تحدد‬
‫المحصول فل تتداخل به كثير من الشوائب أو القاذورات التي قد يصعب فصلها بعد الجمع‪.‬‬
‫ويجنى القطن في ج‪.‬م‪.‬ع باليدي ويتم ذلك في شهر سبتمبر بالوجه القبلي‪ ،‬وفي شهر‬
‫أكتوبر بالوجه البحري‪ ،‬وبعد عملية الجني يكبس القطن في عبوات ثم ترسل إلى المحالج‪.‬‬

‫‪ – 2‬عملية الحلج ‪: Ginning Process‬‬


‫ويقصد بهذه العملية فصل البذور عن الشعيرات وتتم هذه العملية إما باليدي أو باللت‬
‫الميكانيكية‪ ،‬ول يتعدى ما يحلجه الفرد يوميًا عن مقدار رطل ونصف ‪ ،‬في الوقت الذي يمكن‬
‫حلج حوالي ‪ 25.000‬رطل يوميًا باستخدام اللت وتقوم اللة بفصل البذرة عن الشعيرات‬
‫في أثناء سرعة حركتها ‪ ،‬وفي نقس الوقت تسحب شعيرات القطن العالقة بأسنان الماكينة‬
‫بواسطة مروحة هوائية في المؤخرة‪ ،‬ثم تقذف البذور المفصولة في صندوق خاص بذلك‬
‫‪ Conveyor‬في قاع الماكينة ‪ ،‬ويسند اختراع ماكينة الحلج إلى المحامي الشاب إيلي ويتني‬
‫‪ Eli Whitney‬عام ‪1792‬م ‪ .‬مما أدى إلى زيادة النتاج وتغيير السياسة القتصادية في‬
‫العالم أجمع ‪.‬‬
‫وأحب أن أوضح أن الهمال في إجراء عملية الحلج يسبب تمزقًا في جدران بعض‬
‫عمليات الغزل ‪ ،‬وبالتالي تنعكس على سطح النسيج ‪.‬‬
‫ويحتوي القطن المحلوج عادة على بعض بقايا من البذور أو التربة العالقة‪ ،‬وتكون‬
‫البذور حوالي ‪ %2‬من وزن القطن قبل حلجه‪ ،‬حيث ترسل إلى معاصر الزيوت لستخراج‬
‫الزيت واستخدام ما تبقى منها في غذاء الماشية‪ ،‬أما بالنسبة للشعيرات الرفيعة المتبقية‬
‫‪ Linters‬فإنها تستخدم كمادة أولية في صناعة الرايون وكذلك في المفرقعات‪ ،‬حيث أنها‬
‫تحتوى على نسبة عالية من السليلوز ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫عقب النتهاء من عملية الحلج تكبس الشعيرات في بالت لرسالها إلى مصانع الغزل‬
‫أو للتصدير للخارج‪ ،‬ويتم كبس القطن بواسطة مكابس إما أفقية أو رأسية‪ ،‬ويختلف وزن‬
‫البالة من بلد لخر ‪ ،‬فبينما يتراوح وزن البالة في ج‪.‬م‪.‬ع ما بين ‪ 700‬و ‪ 800‬رطل نجد أنها‬
‫ل ‪ ،‬أما بالنسبة للقطن‬
‫في الوليات المتحدة المريكية تزن ‪ 500‬رطل وأحيانًا ‪ 250‬رط ً‬
‫الهندي فيبلغ وزن البالة ‪ 400‬رطل ‪ ،‬ويتم تغليف البالت بالخيش ثم حزمها بشرائط حديدية‪.‬‬

‫خواص القطن الطبيعية والكيميائية‬


‫‪Physical and Chemical Properties‬‬

‫‪: Microscopic Appearance‬‬ ‫الشكل الميكروسكوبي‬

‫شعيرة القطن عبارة عن خلية نباتية واحدة ‪ ،‬يفحصها أثناء فترة النمو نجدها‬
‫ل مستديرًا بها بقايا بروتوبلزم وبعض‬ ‫أسطوانية تتوسطها قناة داخلية تأخذ في العادة شك ً‬
‫أصباغ‪ ،‬يليها جدار ثانوي ثم جدار أولي تغطيه قشرة أو غلف كيوتيني رقيق من الخارج‪،‬‬
‫واشكل رقم )‪ (4‬يوضح لنا طبقات شعيرة القطن‪.‬‬
‫وعندما تتفتح اللوزة تجف الشعيرة ويتحول شكلها السطواني إلى شكل شريطي به‬
‫بعض اللتواءات على شكل حلزوني‪ ،‬ونتيجة هذه اللتواءات تارة جهة اليمين وأخرى جهة‬
‫اليسار‪ ،‬ويتفاوت عدد اللتواءات فتصل إلى ما بين ‪ 200 : 150‬في البوصة الواحدة تبعًا‬
‫ل يصل عدد التواءات قطن سي أيلند ‪ Sea Island‬إلى ‪ 300‬مرة‬ ‫لنوع القطن ورتبته‪ ،‬فمث ً‬
‫في البوصة‪ ،‬بينما يصل عدد التواءات القطن الهندي ) أردأ أنواع القطن ( إلى ‪ 150‬مرة في‬
‫البوصة‪ ،‬وتساعد هذه اللتواءات في عملية غزل القطن حيث تتداخل الشعيرات جيدًا مع‬
‫بعضها البعض أثناء غزلها ‪ ،‬والشكل رقم )‪ (5‬يوضح قطاعًا طوليًا لشعيرة القطن ‪ ،‬أما‬
‫القطاع العرضي لشعيرة القطن فيبدو متعرجًا أشبه بالفاصوليا كما في شكل )‪.(6‬‬
‫ويظهر القطاع الطولي للقطن الممرسر شريطيًا موحد الشكل خاليًا من اللتواءات‬
‫تقريبًا ‪ ،‬ويوضح شكل رقم )‪ (7‬قطاعًا طوليًا لشعيرة قطن ممرسر ‪.‬‬
‫كما يظهر القطاع العرضي للقطن الممرسر كامل الستدارة تقريبًا ويساعد هذا في‬
‫إعطاء اللمعة والملمس الناعم‪ ،‬شكل )‪. (8‬‬

‫الـــــرتبـــــة ‪: Grade‬‬

‫يقصد بالرتبة مقياس درجة نظافة القطن‪ ،‬وتعتبر الرتبة أبسط وأقدم مقياس استخدم‬
‫حتى اليوم لتحديد جودة القطن‪ ،‬وتتخذ كل بلدة رمزًا عبارة عن كلمة أو رقم ‪ ...‬للدللة علة‬
‫جودة القطن ‪ ،‬وعلى الرغم من اختلف الكلمات أو الرموز إل أنها جميعًا تهدف إلى التعبير‬
‫عن درجة نظافة القطن ‪ ،‬ويفرز القطن المصري إلى رتب مختلفة حسب الرتب الرئيسية في‬
‫بورصة ميناء البصل‪ ،‬والدرجات الرئيسية للياف القطن البيضاء مرتبة ترتيًبا تنازلًيا من‬
‫الفضل إلى السوأ‪ :‬هي‬

‫‪16‬‬
‫جودة متوسطة كاملة‬
‫جودة متوسطة‬
‫جودة تحت المتوسطة كاملة‬
‫جودة أقل من المتوسط‬
‫جودة عادية كاملة‬
‫جودة عادية‪.‬‬

‫‪: Length‬‬ ‫الطول‬


‫يعتبر الطول من أهم العوامل المحددة لنمرة الخيوط المغزولة ‪ ،‬فكلما زاد طول‬
‫الشعرة كلما أمكن غزل القطن إلى خيوط رفيعة ونسجها إلى أقمشة رقيقة ولتقدير طول تيلة‬
‫القطن تستخدم الطرق اليدوية أو اللية‪.‬‬
‫أما طول تيلة القطن فيقصد بها طول نسالة القطن‪ ،‬ويأخذ المختصون عينة من نسالة القطن‬
‫بواسطة اصبع البهام والصابع المامية‪ ،‬ثم يفردون الشعيرات عدة مرات لجعلها مستقيمة‬
‫حتى تتكون خصلة من النسائل‪ ،‬ويمثل طول التيلة متوسط طول هذه النسائل‪.‬‬

‫المتانة ‪:Strength‬‬
‫يقصد بالمتانة مدى مقاومة الشعرة لقوى القطع المختلفة‪ ،‬ويتميز القطن بمتانته ‪،‬‬
‫حيث يمكن برم شعيراته إلى ما يقرب ‪ 50.000‬مرة دون أن تنقطع‪ ،‬وتزداد متانة القطن عند‬
‫البتلل حتى تصل هذه الزيادة إلى حوالي ‪ %20‬من متانته العادية – بعكس اللياف الخرى‬
‫التي تفقد جزءًا كبيرًا من متانتها وهي مبللة‪ ،‬وتعتبر هذه الخاصية ذات أهمية عظمى لقوة‬
‫تحمل ملبس العمل والملبس المستخدمة في الجواء الرطبة عند اعتبار عاملي الرطوبة‬
‫والعرق‪ .‬ول شك أن هذه الخاصية تعتبر عامل مهمًا في تدعيم مركز القطن في صناعة‬
‫المنسوجات ‪.‬‬
‫وعادة ما تعطي القطان طويلة التيلة متانة أعلى من القطان القصيرة الخشنة‪.‬‬
‫وبالنسبة للقمشة القطنية المعالجة في التجهيزات الختامية فإنها تفقد جزءًا من متانتها وهي‬
‫جافة ‪ ،‬كما تفقد خاصية زيادة المتانة عند البتلل ‪ ،‬ول يفقد القطن بوجه عام متانته‬
‫بالحتكاك فل يتأثر بتكرار عمليات الغسل‪.‬‬

‫اللون ‪: Color‬‬
‫لون القطن بوجه عام هو البيض‪ ،‬ولكنه يتفاوت بي البيض القشدي ‪Cream‬‬
‫‪ ، White‬والبيض المائل للسمرار مثل القطن الشموني‪ ،‬والبيض الناصع مثل جيزة ‪45‬‬
‫وقطن بيرو‪.‬‬
‫ويرجع لون القطن إلى المادة الملونة ‪ Pigment‬الموجودة باللياف‪ ،‬ويمكن إزالتها‬
‫إزالة تامة بعملية التبييض ‪ .‬ول شك أن لون القطن يؤثر في رتبته‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اللمعان ‪: Lustor‬‬
‫يختلف لمعان القطن باختلف الصناف ‪ ،‬حيث إن الصناف الرقيقة أكثر لمعانًا من‬
‫الخرى الخشنة‪.‬‬
‫ومن الممكن إعطاء لمعان واضح ثابت باستخدام الصودا الكاوية كما في عملية‬
‫المرسرة وسوف نتعرض لها بالشرح فيما بعد ‪.‬‬

‫امتصاص الرطوبة ‪: Moisture absorbency‬‬


‫للقطن مقدرة عظيمة على امتصاص الرطوبة ‪ ،‬وعلى ذلك فهو سهل في صباعته‬
‫مفضل في الملبس الصيفية وخاصة الداخلية لمتصاصه العرق بسهولة ‪ ،‬وتختلف كمية‬
‫الرطوبة بالقطن باختلف درجة رطوبة الجو المحيط به‪ ،‬وعادة ما يبلغ مقدار درجة رطوبة‬
‫القطن في الحوال المعتادة ما بين ‪ %5‬إلى ‪. %8‬‬
‫ويفقد القطن بالتسخين جزءًا من ماء الرطوبة ‪ ،‬ولكنه يستعيدها ببطء مرة ثانية‬
‫وزيادة درجة الرطوبة بالقطن تعرضه للتأثر بالبكتيريا والفطريات‪ ،‬ويساعد الظلم على نمو‬
‫هذه الفطريات‪ ،‬ويتلخص تأثير الفطريات على القطن فيما يأتي‪:‬‬
‫إعطاء القطن رائحة مميزة كريهة‪ ،‬ولو أنه من الممكن التخلص أو‬ ‫‪-1‬‬
‫التقليل من هذه الرائحة بتعريض القطن للهواء والشمس‪.‬‬
‫حدوث بقع مختلفة في النسيج باختلف أنواع الفطريات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فقدان جزء من متانة اللياف قد تصل إلى درجة ل تستعمل فيها‬ ‫‪-3‬‬
‫الخامة‪.‬‬
‫وللسباب السابقة يراعى عدم تخزين القطان في أماكن مظلمة رطبة ويمكن تلفي‬
‫تأثير الرطوبة بإضافة بعض المواد المانعة للعفن ) المعقمة ( مثل كلوريد الزنك أو سلفات‬
‫النحاس أو السيليكا‪.‬‬

‫الستطالة ‪: Elongation‬‬
‫يقصد بها قدرة اللياف على الستطالة قبل القطع عندما تعرض لشدة ما وبوجه عام‬
‫فإن القطن من أحسن اللياف السليلوزية مرونة وذلك نتيجة لرتفاع نسبة السليلوز به‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫التركيب الكيميائي ‪: Chemical Components‬‬
‫يتكون القطن أساسًا من السليلوز الذي يتراوح ما بين ‪ 88‬إلى ‪ %96‬تبعًا لنوع القطن‬
‫ورتبته‪ ،‬بالضافة إلى المواد الخرى التي تظهر بكميات ضئيلة ‪ ،‬وهذه المواد هي‪:‬‬
‫البروتين‪ ،‬البكتين‪ ،‬الرماد‪ ،‬الشمع‪ ،‬أحماض عضوية‪ ،‬ومواد أخرى مثل الصباغ والملح‬
‫المعدنية والمواد السكرية‪ ،‬وغيرها ‪ ،‬وفيما يلي نوضح التركيب الكيماوي لحدى عينات‬
‫القطن‬

‫‪%94‬‬ ‫سليلوز‬
‫‪%1.2‬‬ ‫بروتين‬
‫‪%9‬‬ ‫بكتين‬
‫‪%1.2‬‬ ‫رماد‬
‫‪% .6‬‬ ‫شمسسع‬
‫مواد أخرى مثل أملح معدنية‬
‫‪% 1.9‬‬
‫وأصبسسسسسساغ وسكريسسسسسسات إلخ‬

‫وبعد تنقية القطن من الشوائب وتبييضه تصل به مادة السليلوز إلى حوالي ‪. %99‬‬
‫والجدول التالي يوضح لنا نسبة المواد المكونة لعينة قطن قبل وبعد تنقيته بالغلي بطريقة كير‬
‫‪. Kier Boil‬‬

‫جدول ) ‪ ( 6‬المواد المكونة للقطن‬


‫قطن بعد تنقيته بطريقة‬
‫قطن خام‬ ‫المواد‬
‫‪ Kier Boil‬في المائة‬
‫‪99.5 : 99.1‬‬ ‫‪85: 80 Cellulose‬‬ ‫سليلوز‬
‫‪0.15 : 0.01‬‬ ‫‪1: .4‬‬ ‫شمع وأحماض ‪Wax, Fatty acids‬‬
‫‪075 : 0.05‬‬ ‫‪1.8: .8‬‬ ‫رماد وأتربة ‪Ash‬‬
‫ل يوجد‬ ‫‪1.1: .4‬‬ ‫بكتين ‪Protein‬‬
‫‪.5 : .5‬‬ ‫‪2.5 : 1.2‬‬ ‫بروتين ‪Protein‬‬
‫ل يوجد‬ ‫‪5: 3‬‬ ‫أصباغ ومواد صمغية ‪Pigment, Resin‬‬
‫ل يوجد‬ ‫‪8:6‬‬ ‫ماء رطوبة ‪Moisture‬‬

‫أ ‪( C6H10O2) 5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ويرمز للسيليلوز بالرمز ك ‪ 6‬يد‬

‫‪19‬‬
‫تأثير الكيماويات على القطن ‪: Chemical effects on cotton‬‬

‫أوًل ‪ :‬تأثير القلويات ‪: Alkalis’ effect‬‬


‫ل يتأثر القطن بالقلويات المخففة سواء الباردة أو الساخنة‪ ،‬وعلى ذلك فتستخدم‬
‫الصودا الكاوية وكربونات الصوديوم في العمليات التحضيرية للتبييض‪.‬‬
‫أما القلويات المركزة فهي تؤثر على القطن وتحدث به كثيرًا من التغييرات في‬
‫خواصه الطبيعية والكيميائية‪ ،‬وقد استفيد من هذه الظاهرة في عملية مرسرة القطن وتتلخص‬
‫العملية في غمر القطن في محلول مركز من الصودا بمعالجته بمحلول حامض كبريتيك‬
‫وتجرى عملية المرسرة على الخيوط أو القمشة أثناء شدها فتكتسب الخامة لمعاناً شديدًا‬
‫ملحوظًا‪ ،‬ولذلك فقط سميت أيضًا بعملية التحرير‪ ،‬وسوف نتعرض لشرح عملية المرسرة في‬
‫باب التجهيزات شرحًا وافيًا‪.‬‬

‫‪: Acids effect‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬تأثير الحماض‬


‫يختلف تأثر الحماض على القطان ويعتمد التأثير على درجة تركيز الحامض‬
‫وكذلك على نوعه‪.‬‬
‫الحماض المعدنية المخففة على البارد ل تكاد تحدث تأثيرًا ملحوظًا على القطن‪،‬‬
‫بينما الحماض المعدنية في درجة حرارة مرتفعة تضعف من قوة القطن وتحوله إلى‬
‫هيدروسليلوز ‪ ،‬أما الحماض المركزة فتأثيرها أشد وقد يؤدي هذا التأثير إلى تحليل القطن‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬تأثير المواد المؤكسدة ‪: Oxidizing agents effect‬‬


‫يقاوم القطن بوجه عام تأثير المواد المؤكسدة في درجات الحرارة غير المرتفعة‪،‬‬
‫وعلى ذلك فإن نظرية تبييض القطن تعتمد أساسًا على استخدام المواد المؤكسدة مثل هيو‬
‫كلوريت الصوديوم وهيبة كلوريت الكالسيوم وماء الوكسجين‪...‬إلخ‪.‬‬
‫والمبالغة في استخدام المواد المؤكسدة تحلل القطن تمامًا وتحوله إلى ثاني أكسيد‬
‫الكربون‪ ،‬ولهذا كان من الضروري إزالة المواد المؤكسدة تمامًا عقب عملية التبييض‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬تأثير الحرارة ‪: Heat action‬‬


‫يتحمل القطن درجات الحرارة العالية‪ ،‬فيمكن غليه وكيه بمكواة مرتفعة الحرارة دون‬
‫أن يتلف‪ ،‬إل أن غلي القطن يحدث بشعيراته انكماشًا يصل إلى ‪. %2‬‬
‫وتؤثر الحرارة على القطن تأثيرًا تحليليًا ‪ ،‬ويساعد على هذا التأثير وجود‬
‫الوكسجين ‪ ،‬وينتج عن تحلل القطن بتأثير الحرارة تكون مواد سائلة مثل‪ :‬الماء والسيتون‬
‫وحامض الخليك والقطران‪ ،‬كما تتكون بعض المواد الغازية مثل ‪ :‬ثاني وأول أكسيد الكربون‬
‫والميثان ‪ ،‬أما المواد الصلبة الناتجة فهي الفحم وبعض الملح‪.‬‬
‫يحترق القطن في الهواء بسهولة‪ ،‬وتنبعث رائحة مميزة ) رائحة الشياط ( ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫لماذا يفضل استعمال القطن؟ ‪: Why Cotton‬‬
‫فيما يلي نوضح السباب التي تجعل المشتري يفضل استعمال القطن على غيره من‬
‫اللياف ‪.‬‬
‫الراحة في الستعمال ‪: Comfort‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إن الملبس القطنية بدون شك ل تسبب أي مضايقات للجسم ‪ ،‬فهي‬
‫تمتص العرق بسهولة‪ ،‬ويرجع ذلك إلى خاصية امتصاص الرطوبة في القطن‪.‬‬

‫الملئمة للجو ‪: Adabtability‬‬ ‫‪-2‬‬


‫من الممكن استعمال الملبس القطنية في الجواء الحارة والباردة‬
‫ل القمشة القطنية الخفيفة مثل الفوال والباتيستا واللينوه يمكن‬
‫علىالسواء‪ ،‬فمث ً‬
‫استخدامها في فصل الصيف الذي يتميز ببشدة حرارته‪ ،‬بينما يستخدم الكستور‬
‫والقطيفة لعطاء الدفء والحتفاظ بحرارة الجسم في الجواء الباردة‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك فإن القمشة القطنية يمكن استخدامها في فصول السنة الربعة‪.‬‬

‫‪ -3‬الخلو من الشحنات الكهربائية المتولدة ‪Freedom From Static‬‬


‫تختلف اللياف في قدرتها على توليد الشحنات‬
‫الكهربائية التي تنشأ عادة نتيجة الحتكاك ‪ ،‬ويتميز القطن بقلة هذه الشحنات وتقدر‬
‫شحنات القطن بحوالي ‪ 50‬فولت‪ ،‬بينما تقدر الشحنات في الصوف ‪ 350‬والنايلون‬
‫‪1050‬فولت ‪.‬‬

‫المتـــــانة ‪: Strength‬‬ ‫‪-3‬‬


‫تتميز خامة القطن بمتانتها الطبيعية‪ ،‬وتختلف هذه المتانة تبعًا‬
‫لنوع القطن وطريقة صناعته‪ ،‬تزداد متانة القطن وهو مبلل عنه وهو جاف ‪ ،‬كما‬
‫سبق أن أوضحنا‪.‬‬

‫سهولة العناية ‪: Easy Care‬‬ ‫‪-4‬‬


‫يتحمل القطن عمليات الغسيل المتكررة لمدة طويلة‪ ،‬لدرجة أن‬
‫بعض أبحاث وزارة الزراعة المريكية أشارت أن المليات المصنوعة من اللياف القطنية‬
‫تتحمل من عمليات الغسيل ما يزيد عن ‪ 275‬مرة ول تزيد نسبة النكماش عن ‪ ، %1‬كما أن‬
‫القمشة القطنية تتحمل درجات الحرارة المرتفعة فيمكن كيها دون أن تتأثر من تكرار هذه‬
‫العمليات‪.‬‬

‫استعمال القطن‪:‬‬
‫يستخدم القطن في كثير من الستعمالت وقد دلت دراسات المجلس القومي للقطن‬
‫المريكي ‪ C.C. National Council N‬على أن استعمالت القطن بلغت حوالي ‪114‬‬
‫ناتجًا نهائيًا ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫والقطن يستخدم في صناعة المنسوجات القطنية بوجه عام سواء الخاص منها‬
‫بملبس السيدات أو الطفال ‪ ،‬كما تفضل اللياف القطنية في صناعة الملبس الداخلية‬
‫ألنسائي والرجالي لسعة امتصاصها للعرق ‪ ،‬ويستعمل القطن بكثرة في الطب سواء في‬
‫الضمادات أو ملبس الطباء والممرضات لسهولة تعقيمها وغليها دون أن تتأثر‪ ،‬وكذلك في‬
‫القطن الطبي‪.‬‬
‫كما تستخدم القطان بكثرة في المفروشات والبياضات والسجاد والبطاطين‬
‫والكوفرتات‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ويستخدم القطن في صناعة إطار العربات‪ ،‬وفي رصف الشوارع‪ ،‬والمظلت‪ ،‬كما‬
‫يستعمل كشعلة للمواقد والشموع ‪ ...‬إلخ‪ .‬أما زغب القطن وعوادمه فإنها عادة تستخدم في‬
‫صناعة الرايون السيتات كما سيأتي الكلم عنه ‪.‬‬
‫من الممكن معالجة القمشة القطنية ) كيماويًا ( وإنتاج خامات لها صفات جديدة لم‬
‫تكن معروفة من قبل مثل إعطاء مناعة ضد الحريق‪ ،‬أو مقاومة العفن‪ ،‬أو الكرمشة بدرجة ل‬
‫تحتاج إلى استخدام المكواة ويعرف هذا النوع باسم أغسل والبس ‪.‬‬
‫ومن الممكن خلط ألياف القطن بألياف أخرى لكسابها بعض الصفات أو التقليل من‬
‫عيب طبيعي كما هو الحال عند خلط ألياف القطن بالداكرون‪ ،‬فنحصل على أقمشة ل تتجعد‬
‫ول تحتاج إل إلى القليل من العناية كما تظل محتفظة بشكلها دون أن تتأثر بالستعمال‪.‬‬
‫إلى جانب الغراض النسجية التي يدخل في صناعتها القطن فإنه يستخدم أيضًا في‬
‫أغراض التنجيد المنزلية ‪ ،‬وفي صناعة البلستيك والورق واللينوليوم وغيرها‪.‬‬
‫أما سوق النبات فيستخدم في إنتاج المركبات السليلوزية – لرتفاع نسبة السليلوز‬
‫بها‪ -‬المستخدمة في المنسوجات وغيرها ‪ ،‬كذلك تستخدم في الوقود ‪.‬‬
‫وتستخدم بذرة القطن في صناعة الزيوت‪ ،‬بينما يستخدم المتبقي في علف الحيوانات‬
‫لما تحتويه من نسب عالية من البروتينات والفيتامينات‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪The Bast Fibers‬‬ ‫اللياف أللحائية‬
‫‪Flax‬‬ ‫الكتان‬
‫نبذة تاريخية‪:‬‬
‫تعتبر ألياف الكتان أهم اللياف أللحائية المستخدمة في عمل المنسوجات كما تعتبر‬
‫أقدم اللياف النباتية التي استخدمها النسان في عمل المنسوجات‪ ،‬وأول من عرف الكتان في‬
‫العام هم سكان كهوف بحيرات سويسرا ‪ ، Swiss Lake Dwellings‬حيث أوضحت‬
‫الثار المعمارية في عصر ما قبل التاريخ ) منذ العصر الحجري ( – نقوشًا لحزم الكتان‬
‫وكذلك لطريقة غزل الخيوط ونسجها‪ ،‬وقد عرفت الشعوب ذات الحضارات القديمة ) مثل‬
‫العراق وسوريا وبلد فارس ومصر ( منذ أكثر من ‪ 5000‬عام زراعة الكتان وصناعة‬
‫المنسوجات الكتانية ‪.‬‬
‫ولقد عثر في مقابر ومعابد قدماء المصريين على نقوش تمثل طريقة زراعة الكتان‬
‫وحصاده وإعداده لستخلص اللياف منه‪ ،‬كما أوضحت أيضَا كيفية غزل الكتان ونسجه‪،‬‬
‫عرفوا بمهارتهم في هذه‬ ‫ولقد برع المصريون القدماء في صناعة المنسوجات الكتانية‪ ،‬و ُ‬
‫الصناعة خاصة ‪ ،‬وأكبر دليل على ذلك رقة وشفافية القمشة التي كانت من فرط رقتها تشف‬
‫عن أجسامهم ول تكاد تخفي منها شيئًا ‪ ،‬حتى وصفها البعض بأنه من الممكن سحب رداء‬
‫بأكمله من داخل خاتم إصبع اليد الصغير ) الخنصر ( وهناك نماذج وقطع من نسيج كتان‬
‫يرجع تاريخها إلى ‪ 2500‬عام قبل الميلد بلغ عدد خيوطها في البوصة الواحدة ‪ 540‬فتلة ‪،‬‬
‫ومما هو جدير بالذكر أن أرق أنواع النسيج الن ل يتعدى ‪ 350‬فتلة‪ ،‬كما أنه على الرغم من‬
‫تقدم الصناعة إل أن دقة صناعة النسيج لم تصل في يوم ما إلى ما وصل إليه المصريون‬
‫القدماء بل إن استخدام اللت والماكينات الحديثة قد ساعد على سرعة وزيادة النتاج‪.‬‬
‫وقد استعمل الكتان قديمًا لدى الفراعنة في لفائف جثث الموتى المحنطة كما استعمل‬
‫في شباك الصيد والستائر والبسطة إلى جانب القمشة الكتانية التي طبقت شهرتها آفاق‬
‫العالم‪ ،‬وعلى ذلك كان الكتان المصري يصدر إلى كل أنحاء العالم حتى القرن الرابع عشر‪.‬‬
‫وانتقلت زراعة نبات الكتان من بلد البحر البيض المتوسط إلى أوربا قبل الميلد‬
‫بمئات السنين وفي أثناء القرن السابع عشر أصبحت صناعة الكتان معروفة في كثير من‬
‫الدول الوروبية كما انتشرت هذه الصناعة في أوروبا إلى إنجلترا واسكوتلندا وايرلندا‬
‫نتيجة هجرة عدد كبير من النساجين الفرنسيين والفنلنديين الذين نزحوا إلى ذلك بسبب‬
‫الحرب ‪.‬‬
‫وحتى عام ‪1700‬م كان الكتان ل يزرع في إنجلترا إل بكميات ضئيلة ‪ ،‬فقد وقفت‬
‫ل أمام تقدم هذه الصناعة‪ ،‬وظل الكتان يعتبر من أهم اللياف التي‬ ‫صناعة الصوف حائ ً‬
‫تستعمل في عمل المنسوجات في العالم حتى القرن الثامن عشر ‪ ،‬حيث احتل القطن المركز‬
‫الول في صناعة المنسوجات وربما ساعد على ذلك رخص ثمن القطن وسهولة صناعته ‪،‬‬
‫وتعتبر روسيا في مقدمة البلد التي تنتج الكتان ) بالنسبة الكمية النتاج ( يليها أستراليا ثم‬
‫ألمانيا ثم هولندا‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وأيرلندا ‪ ،‬وأسكوتلندا‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ولقد ازدهرت صناعة الكتان بأيرلندا حيث أصبحت تنتج أجود أنواع الكتان نتيجة‬
‫لملئمة الجو لهذه الزراعة‪.‬‬
‫وتؤخذ اللياف من سوق نبات الكتان ‪ Falx‬المعروف باسم‬
‫‪ Linumusitatissimum‬من عائلة ‪ ، Linaceae‬وبعد تحوله إلى خيوط أو أقمشة‬
‫يعرق باسم ‪ ، Linen‬ويحتاج الكتان إلى عناية فائقة في جميع المراحل التي يمر بها منذ‬
‫زراعته حتى استخلص اللياف‪ ،‬كما أنه يحتاج إلى دقة اليدي العاملة في العمليات المختلفة‬
‫‪ ،‬مما ينعكس على ارتفاع أسعار القمشة الكتانية‪.‬‬
‫وتعتبر زراعة نبات الكتان من الزراعات التي تحتاج إلى عناية خاصة‪ ،‬ويحسن‬
‫زراعته في المناطق المعتدلة المناخ والخالية من الرطوبة والمطار الغزيرة وفي تربة‬
‫صالحة من الملح ‪ ،‬وعادة تمتد جذور النبات داخل الرض وتتغلغل فيها إلى مسافات‬
‫عميقة‪.‬‬
‫ويستحسن عدم زراعة الرض بنبات الكتان إل مرة كل ثلث أو خمس سنوات حيث‬
‫إن هذا النبات يكون عرضة لكثير من المراض الناتجة منالتربة‪.‬‬
‫ونبات الكتان عبارة عن ساق طويلة حيث يتفرع منها عدد قليل من الفروع‪ ،‬ويستمر‬
‫النبات في النمو حتى يصل طوله حوالي من ‪ 4 : 3‬أقدام ‪ ،‬وتخلو الجذور من اللياف‪،‬‬
‫ويزرع نبات الكتان إما بغرض الحصول على البذور أو بغرض الحصول على اللياف ‪،‬‬
‫حيث يتميز النوع الول بكثرة فروعه بالمقارنة بالنوع الثاني‪.‬‬
‫ل تتميز سوق النبات بقلة سمكها واحتوائها‬ ‫ويتأثر نبات الكتان بالتربة والمناخ فمث ً‬
‫على ألياف رديئة نتيجة لتعرضها للجو الحار أثناء فترة النمو‪ .‬ونحصل على أجود أنواع‬
‫اللياف من السوق الطويلة ومتوسطة الحجام‪ ،‬وعادة ما تنظف الحقول من الحشائش مرة أو‬
‫مرتين على القل أثناء نمو النبات‪ ،‬وتتم هذه العملية باليدي‪.‬‬
‫ويقدر إنتاج جمهورية مصر العربية بحوالي ‪ % 1.6‬من محصول اللياف العالمي‬
‫ن وحالي ‪ % 0 .35‬من جملة النتاج العالمي من بذور الكتان‪.‬‬
‫وتبلغ مساحة الرض المزروعة بالكتان في جمهورية مصر العربية ما بين ‪: 25‬‬
‫‪ 20‬ألف فدان‪ ،‬حيث يصدر ثلثا المحصول من ألياف الكتان إلى الخارج ) إنجلترا‪ ،‬إيطاليا‪،‬‬
‫بلجيكا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬هولندا‪ ،‬سويسرا ‪ .0‬إلخ ( وتستوعب المصانع المحلية ما تبقى ‪.‬‬

‫استخلص الكتان‬
‫يمر نبات الكتان في عدة عمليات تمهيدًا لستخلص اللياف كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الحصاد ‪Harvesting‬‬
‫للحصول على أجود أنواع اللياف يحصد النبات قبل نمو البذرة‬
‫وتكونها‪ ،‬أما إذا كان الغرض من زراعة النبات هو الحصول على بذور الكتان فإنه يجب‬
‫ترك النبات حتى يتم نموه قبل عملية الحصاد‪ ،‬وفي هذه الحالة يفقد الكتان ملمسه الناعم‬
‫ولمعته‪ ،‬كما يصبح من الصعب فصل اللياف عن السوق‪ ،‬ويلئم هذا النوع من اللياف‬
‫القمشة السميكة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وعلى الرغم من وجود اللت إل أنه كثيرًا ما يتم حصد نبات الكتان‬
‫باليدي ويراعى في عملية الحصاد طول النبات وكذلك طريقة النزع‪ ،‬ويفضل اقتلع النبات‬
‫برقة من التربة بحيث يكون متجهًا إلى أعلى ‪ ،‬ثم يرص المحصول في صورة حزم‬
‫‪ Bundles‬في وضع رأسي مستندًا بعضه على البعض ‪ ،‬وأحيانًا يقطع النبات بدل من‬
‫اقتلعه ولكن مكان تقطيع النبات يكون عرضه لتغيير لونه أثناء فترة الجفاف ‪ ،‬وتنتج عن‬
‫ذلك ألياف معيبة بها بعض البقع اللونية‪.‬‬

‫‪ -2‬الهدير أو فصل البذور ‪Rippling‬‬


‫تعتبر عملية الهدير ثانية عمليات إعداد اللياف‪ ،‬وتجري العملية بغرض‬
‫فصل الثمار ) الكبسول ( عن السوق‪ ،‬وتتم بكل دقة وعناية حتى ل يحدث أي ضرر أو‬
‫تكسير بالسوق‪.‬‬
‫ويستخدم في عملية فصل الكبسولت مشط صلب ‪ Coarse Combe‬أو مدق كما‬
‫قد تستخدم الماكينات في هذا الغرض ‪.‬‬
‫بعد فصل الكبسولت تربط السوق في شكل حزم ن توضع على هيئة أكوام صغيرة‬
‫لتجف وتكون معدة لعملية التعطين التالية ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعطيــــن ‪Retting‬‬
‫والغرض من هذه العملية فصل اللياف عن الخشب الجزء الداخلي لسوق‬
‫النبات‪ ،‬وذلك بإذابة المادة الصمغية التي تلصق اللياف ببعضها البعض وكذلك تلصق‬
‫القشرة بالساق‪ ،‬بفعل البكتريا التي تحلل البكتين والمواد الصمغية‪.‬‬
‫وتعتبر عملية التعطين من أهم العمليات التحضيرية للحصول على ألياف جيدة ولذا‬
‫يجب إعطاؤها عناية تامة‪ ،‬كما يجب وقف عملية التعطين في الوقت المناسب ‪ ،‬حيث إنه إذا‬
‫زادت مدة التعطين فقدت اللياف قوتها ومرونتها‪ ،‬وبالعكس إذا لم يعط للعملية الوقت الكافي‬
‫فإنه يصبح من العسير فصل اللياف عن السوق دون حدوث أضرار بها‪.‬‬
‫وتتم عملية التعطين بإحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫التعطين بالندى ‪Dew retting‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التعطين بالماء ‪Dew retting‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التعطين بالكيماويات ‪Chemical retting‬‬ ‫‪-3‬‬

‫التعطين بالندى ‪Dew retting‬‬


‫لقد كانت هذه الطريقة هي المستخدمة من قديم العصور ‪ ،‬ولكنها اقتصرت في الوقت‬
‫الحاضر على بعض المناطق مثل مقاطعة بوهيميا بألمانيا‪.‬‬
‫وتتلخص العملية في وضع النبات بعد تجفيفه على شكل طبقات فوق أرض مغطاة‬
‫بالحشائش ‪ ،‬ثم يترك معرضًا للتأثيرات الجوية ) الهواء والشمس والمطر ( فترة من الوقت‬
‫تتراوح ما بين أربعة وثمانية أسابيع مع مراعاة ضرورة تقليب الكتان من آن لخر ويساعد‬
‫وجود الندى والمطر في إسراع العملية‪ ،‬وعلى ذلك فإنه أحيانًا وخاصة في الجواء الجافة‬

‫‪25‬‬
‫يرش الكتان بالماء ‪ ،‬ومن الممكن إجراء هذه العملية بطريقة صناعية‪ ،‬ثم يترك الكتان بعد‬
‫تعطينه ليجف ‪.‬‬
‫وتعتبر عملية التعطين بالندى غير مرتفعة التكاليف بالنسبة للعمليات الخرى ولكنها‬
‫تعطي أليافًا غير متجانسة في اللون والنوع ‪.‬‬

‫التعطين بالماء ‪Dew retting‬‬


‫تجرى هذه العملية باستخدام الماء الجاري ‪ running water‬أو الماء الراكد‬
‫‪. Stagnant water‬‬
‫وفي الطريقة الولى يكون الكتان في معاطن أو يوضع في زكائب ن ثم تغمر في‬
‫الماء الجاري ) مثل مياه النهار والترع ( على أن تأخذ أوضاعًا عمودية لحماية وتأخير‬
‫عملية التخمير‪ ،‬ويلحظ أن تكون معاطن الكتان تحت سطح الماء بضعة بوصات بعد تثقيلها‬
‫بأثقال حتى ل تطفو نتيجة لتكوين الغازات أثناء العملية على أن يكون الماء المستخدم يسير‬
‫ببطء مع خلوه من المعادن‪.‬‬
‫وفي أثناء التعطين يجب ملحظة اللياف لحمايتها من زيادة الوقت اللزم للعملية‪،‬‬
‫ونتيجة لعملية التعطين تصبح أخشاب السوق هشة مغطاة بطبقة خضراء ‪ ،‬وعقب النتهاء‬
‫من عملية التعطين يؤخذ الكتان من المعاطن ويترك بعض الوقت ليجف‪-‬‬
‫وفي بعض الحيان تؤخذ حزم الكتان من المعاطن أثناء عملية التعطين حيث تترك‬
‫بضعة أيام لتجف‪ ،‬ثم تعاد الحزم إلى المعاطن مرة ثانية حيث تأخذ وضعًا مضادًا للتعطين‬
‫الولى‪ ،‬ويقال إن التوقف في أثناء إجراء عملية التعطين يساعد في قتل بعض الميكروبات‬
‫وكذلك في إنتاج ألياف أقوى‪.‬‬
‫وتنتج من عملية التعطين بالماء الجاري ألياف جديدة ومن نوع موحد تتميز بلونها‬
‫الفاتح الصفر الناتج المائل على البياض‪.‬‬
‫وتقتصر عملية التعطين بالماء الراكد على بعض الدول‪ ،‬حيث توضع حزم الكتان في‬
‫برك أو مستنقعات‪ ،‬وتسير هذه العمليات بسرعة جدًا حتى أنه يخشى منها على زيادة الوقت‬
‫اللزم للتعطين ‪ ،‬ولذلك يجب ملحظة الكتان جيدًا قرب نهاية عملية التعطين‪ ،‬وأحيانًا يؤخذ‬
‫الكتان قبل النتهاء من العملية حيث ينشر على الحشائش حتى ينهى التفاعل بفعل المؤثرات‬
‫الجوية ‪ ،‬ثم يترك الكتان ليجف بعد عملية التعطين بغض النظر عن الطريقة المتبعة‪.‬‬
‫ويتوقف الوقت اللزم لعملية التعطين علة درجة حرارة المياه حيث تحتاج العملية‬
‫إلى ما بين عشرة أيام وأسبوعين في المناطق الحارة‪ ،‬بينما تصل في المناطق الباردة إلى ما‬
‫بين أسبوعين واربعة أسابيع ‪.‬‬
‫وتجرى الن كثير من المحاولت بغرض تقليل الوقت والمال اللزمين لعملية‬
‫التعطين ‪ ،‬وتستخدم طريقة الحواض في التعطين الصناعي حيث تمل بالماء الدافئ الذي‬
‫يلئم تكاثر بكتريا التعطين ويساعد في زيادة السرعة وكذلك في التخلص من مشاكل العملية‬
‫دون التأثير في نوع اللياف‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التعطين بالكيماويات ‪Chemical retting‬‬
‫تجرى هذه العملية بمعاملة الكتان ببعض المواد الكيماوية مثل محاليل الصودا‬
‫الكاوية أو كربونات الصوديوم أو الحماض أو الصابون‪ ،‬ويتم التعطين بغمر السوق في‬
‫حمص كبريتيك مخفف ساخن لمدة ساعة على الكثر‪ ،‬ثم تغسل السوق بالصودا لذابة مادة‬
‫البكتين ول يعطى هذا التعطين أليافًا جيدة بالمقارنة باللياف الناتجة من التعطين الطبيعي ‪.‬‬
‫وقد لجأت بعض الدول الوروبية أثناء الحرب إلى فصل ألياف الكتان دون إجراء‬
‫عملية تعطين وهو ما يسمى بالكتان الخضر ‪ ، green flax‬حيث تمرر السوق على آلت‬
‫التكسير ثم التنفيض لفصل الخشب عن اللياف التي ما زالت خضراء اللون‪ ،‬وتزال منها‬
‫الصموغ قبل إجراء عمليات الغزل ‪.‬‬
‫ومازالت المحاولت جارية لستخدام الكيماويات وزراعة البكتريا في أحواض‬
‫التعطين بطريقة اقتصادية سريعة ‪.‬‬

‫استخراج اللياف بدون تعطين ‪:‬‬


‫ويمكن استخراج اللياف ميكانيكيًا بواسطة الماكينات من السيقان وغزلها إلى خيوط‬
‫ربيعة بعد غليها وهي على شكل مبروم في محلول قلوي لزالة الثار الصمغية‪.‬‬

‫التكسير والتنفيض ‪Breaking and scotching‬‬


‫تجرى هاتان العمليتان بغرض فصل خشب سوق الكتان عن الحزم الليفية التي تقع‬
‫بداخلها ‪ ،‬ففي الواقع أن سوق نبات الكتان بعد عملية التعطين تصبح هشة سهلة التقصف‬
‫فيمكن فصلها بسهولة عن اللياف‪ .‬وقد كان يتم إجراء هاتين العمليتين قديمًا باليدي ‪ ،‬وذلك‬
‫عن طريق دق السوق بمدق خشبي‪.‬‬
‫وتجرى الن هاتان العمليتان ميكانيكًا باستخدام آلت التكسير‪ ،‬حيث يمر الكتان بين‬
‫أسطوانات اللة ذات السنان فتقوم بتكسير الساق تكسيرًا تامًا وتحويله إلى قطسسسع‬
‫صغيسسسسسسرة ) ساس ( يسهل فصلها عن اللياف‪.‬‬
‫وتستخدم ماكينات الضرب بعريض حزمة الكتان لمضارب خشبية متحركةن فتقوم‬
‫بضرب أحد طرفي اللياف فيتساقط منها الساس ‪ ،‬ثم تكرر العمل بالنسبة للطرف الخر ‪.‬‬
‫وتستعمل الن آلت تقوم بعمليتي التكسير والتنفيض في آن واحد‪.‬‬

‫التمشيـــــــط ‪Hackling or Combing‬‬


‫تمشيط اللياف بغرض فصل وإزالة ما تبقى من القش وكذلك اللياف القصيرة ‪،‬‬
‫وإعطاء اللياف الستقامة والمرونة‪ ،‬وتتم العملية بسحب اللياف بين أسنان المشاط‪ ،‬حيث‬
‫تخرج متراصة بجوار بعضها البعض خالية من القش ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفــــــــرز ‪Grading‬‬
‫يعتبر الفرز الخطوة الخيرة في إعداد الكتان‪ ،‬وتجرى هذه العملية يدويًا فيقوم الفراز‬
‫بتقييم الكتان ‪ ،‬ويتوقف التقييم على خبرة الفّراز وفراسته‪ ،‬وأهم السس التي يضعها الفراز‬
‫في اعتباره عند تحديد جودة الكتان هي الطول والنظافة والنعومة والمرونة واللون والمتانة‪..‬‬
‫إلخ ‪ ،‬ثم يوضع كتان كل درجة معًا في البالت وإعدادها لعمليات الغزل ‪.‬‬

‫وتنقسم ألياف الكتان بوجه عام إلى النواع التية‪:‬‬


‫صنعة ‪ :‬وهي اللياف الجيدة المتجانسة ‪ ،‬المنتظمة اللون والطول ‪ ،‬النظيف‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وهي تستعمل في الغزل الرفيع‪.‬‬
‫المشاقة أو القطة ‪ :‬وهي اللياف القصيرة الموجودة بأطراف السوق وتكون‬ ‫‪-2‬‬
‫عادة متساوية الطوال ‪ ،‬وتستعمل في عمل القمشة السميكة وفي عمر الدوبارة ‪.‬‬
‫القطاع ‪ :‬وهي فضلت الكتان القصيرة غير المنتظمة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫خواص الكتان الطبيعية والكيميائية‬

‫تظهر ألياف الكتان تحت الميكروسكوب على هيئة حزم ناعمة أسطوانية الشكل بها‬
‫بعض المناطق المنتفخة بطول الليفة‪ ،‬وتتميز بوجود شقوق عرضية عند مكان النتفسسسسسسسساخ‬
‫) أشبه بشكل الغاب ( ‪ ،‬وتتكون السطوانة من قناة رفيعة داخلية مليئة بالبروتوبلزم‬
‫ومحاطة بالخليا الليفية‪ ،‬وتتميز خليا ألياف الكتان بتضخم جدرانها بمادة السليلوز ‪.‬‬

‫وتوجد ألياف الكتان ملتصقة ببعضها البعض وكذلك بالخليا المحيطة بمادة البكتوز ‪.‬‬
‫أما القطاع العرضي لللياف فهو غير مستدير تمامًا بل متعدد الضلع فتبدو‬
‫خماسية أو سداسية الشكل ن وغالبًا ما تكون غير منتظمة ‪.‬‬

‫الشكل رقم ) ‪ ( 9‬لقطاع عرضي للياف الكتان‪ ،‬أما شكل ) ‪ ( 10‬فهو لقطاع طولي في ساق‬
‫نبات الكتان ‪.‬‬

‫الطول ‪:‬‬
‫يصل طول ألياف الكتان ما بين ‪ 40 : 6‬بوصة وعادة ما يكون متوسط الطول ما بين‬
‫‪ 25 : 15‬بوصة ‪.‬‬
‫بينما يتراوح طول اتيلة التي تتكون منها اللياف ما بين ‪ 30 : 25‬ملليمترًا ‪.‬‬

‫اللــــــــون ‪:‬‬
‫عادة ما يتراوح لون الكتان ما بين البيض المصفر وبين اللون البني الفاتح أو‬
‫الرمادي ن ويتوقف اللون على طريقة التعطين وعلى نوع الكتان نفسه‪ ،‬ويأخذ الكتان‬
‫المصري اللوم الرمادي اللؤلؤي‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اللمعان ‪:‬‬
‫تتميز ألياف الكتان بلمعة طبيعية لحتوائه على الشمع وبإزالة المواد الشمعية تصبح‬
‫اللياف خشنة قليلة اللمعان‪.‬‬

‫المتانة ) أو قوة الشد ( ‪:‬‬


‫يعتبر من أقوى اللياف السليلوزية ‪ ،‬فهو بذلك يفوق القطن ‪ ،‬وتعادل متانة الكتان‬
‫متانة القطن مرتين أو ثلث مرات تقريبًا ويعتبر الكتان أقوى وهو مبلل عنه وهو جاف‬
‫بحاولي ‪.%20‬‬

‫المرونـــــــــــــــة‪:‬‬
‫تعتبر مرونة الكتان رديئة ‪ ،‬وعلى ذلك فهو ل يعود إلى حالته الطبيعية بعد تجعده ‪،‬‬
‫ويفقد الكتان مرونته بالتسخين وتزيد مرونة الكتان في التجهيزات لختامية عند معالجته ضد‬
‫التجعد‪.‬‬

‫امتصاص الرطوبة ‪:‬‬


‫يمتص الكتان ماء الرطوبة بسهولة وبسرعة أكثر منه في القطن‪ ،‬ويحتفظ الكتان‬
‫بنسبة ‪ % 8.7‬من ماء الرطوبة ‪ ،‬وقد تصل نسبة لرطوبة في الجو الرطب المشبع حوالي‬
‫‪ ، % 23‬وعلى ذلك فإن الكتان سهل الصباغة والتجهيز ‪ ،‬ويفضل شراء الفوط والمناديل‬
‫المصنوعة من الكتان بسبب هذه الخاصية ‪.‬‬
‫وتتأثر اللياف بكمية الرطوبة بها فإذا انخفضت النسبة عن ‪ % 8.7‬فقدت اللياف‬
‫مرونتها وأصبحت عسيرة الغزل سهلة القصف ‪ ،‬أما إذا زادت الرطوبة بها فإن الكتان‬
‫يصبح عرضة للتأثر بالبكتريا والعفن شأنه في هذا شأن القطن – وبذلك يفقد جزءًا من‬
‫متانته ‪ ،‬ولذا يجب مراعاة نسبة الرطوبة عند تخزينه‪.‬‬

‫التركيب الكيميائي‪:‬‬
‫تتكون ألياف الكتان أساسًا من مادة السليلوز‪ ،‬ول تقل نسبة السليلوز في الكتان الخام‬
‫عن ‪ ، % 70‬بينما تصل هذه النسبة إلى ‪ %99‬بعد تنقية اللياف من الشوائب وتبييضها‪.‬‬

‫وفيما يلي نوضح تركيبًا متوسطًا للياف كتان خام ‪:‬‬

‫‪% 71.5‬‬ ‫حوالي‬ ‫سليسسسسسسسلوز‬


‫‪% 10.70‬‬ ‫حوالي‬ ‫ماء رطوبة‬
‫‪% 2.37‬‬ ‫حوالي‬ ‫شمع وزيت‬
‫‪% 9.4‬‬ ‫حوالي‬ ‫بكتيسسسسسسسسسسن‬
‫‪% 1.32‬‬ ‫حوالي‬ ‫رمسسسسسسسسسسسساد‬
‫‪% 6.2‬‬ ‫حوالي‬ ‫مواد أخسرى‬

‫‪29‬‬
‫الخــــــواص الكيميائيـــــة ‪:‬‬
‫ل‪.‬‬
‫يشبه ألياف الكتان اللياف السليلوزية بوجه عام كالقطن مث ً‬

‫استعمـــــالت الكتـــــــان ‪:‬‬


‫تستخدم ألياف الكتان الطويلة في صناعة القمشة الكتانية المستخدمة في ملبس‬
‫السيدات والبدل وأقمشة المفارش والمليات والفوط وفي عمل مناديل اليد والقمصان الرجالي‬
‫والملبس الداخلية‪.‬‬
‫بينما تستخدم اللياف القصيرة نوعًا والسميكة في صناعة أقمشة التنجيد وقلوع‬
‫المراكب وأقمشة الكنفاه ‪ ،‬أما الليافش القصيرة جدًا فتستخدم في عمل الدوبار والحبال‪،‬‬
‫ويستعمل عادم الغزل في عمل أحسن أنواع ورق البنكنوت وورق السجاير والكتابة‪.‬‬

‫‪30‬‬

You might also like