Professional Documents
Culture Documents
ان الغرض الساسي من وراء دراسة مادة النسسيج EDFE 231هسسو تسوفير خلفيسة
اساسسسية ومختصسسرة للدارسسسات فسسي هسسذا العلسسم .فنجسسد ان بعسسض الدارسسسات فسسي هسسذا المجسسال
يخططن لدراسة النسجة بصفة عامة ،وهناك اخريات يفضلن دخول مجسسالت عمسسل تتطلسسب
الخوض ودراسة كافة انواع النسجة ،وهناك مسسن يرغبسسن بزيسسادة المعرفسسة فسسي هسسذا المجسسال
بغرض رفع المستوى الستهلكي والختيار السليم للمستهلك بحيث يصبح مسسستهلكا واعيسسا و
ذكيا في اختياراته .وهناك اخريات يرغبن فسسي التعسسرض لدراسسسة النسسسيج بغسسرض الخسسوض
والبداع في تصميمات فنية حديثة تزيد من القيمة الجمالية للنسيج المنتج ،وهناك مسسن ترغسسب
بدراسة هسسذا العلسسم بغسسرض مراقبسسة الجسسودة لصسسناف النسسسجة المصسسنعة سسسواء المصسسدرة او
ل للغسسش او التلعسسب المستورده ومطابقتها مع المواصفات القياسية للدولة بحيث ل نترك مجا ً
بهذه المواصفات .وهناك اسباب اخرى ل حصسسر لهسا للغسسرض مسسن دراسسة النسسيج .و بغسض
النظر عن السباب الرامية لدراسة هذا العلم ) علم النسيج ( فهنسساك بعسسض الحقسسائق الساسسسية
التي ل بد لنا من معرفتها لكي يتم لنا فهم المنهج المنطقي لهذا العلم و السسذي نرجسسوا ان نحققسسه
بإذن ال من خلل هذه المحاضرات .
1
علم النسيج ) -: (Textile Scienceهو دراسة مبنية على اداء المواد النسيجية .ويتضمن
فحص اللياف )الوحدة الساسية لجميع المواد النسيجية( ،وصناعة الخيوط من اللياف،
وطرق تركيب الخيوط لصناعة النسيج .ويتضمن أيضا معرفة الصباغ التي تضفي على
المواد النسيجية طيفا من اللوان ،كما يتضمن معرفة العديد من المواد الكيميائية المستخدمة
في تحسين كل من الخصائص الجمالية والوظيفية للقمشة.
المواد النسيجية -:هو مصطلح يشمل اللياف النسيجيه بصفة عامة واللياف في طور
تصنيع الخيط والخيوط والقمشة والمواد المصنوعة من القمشة )الملبس( والخصائص
الساسية الخرى لللياف والشعيرات النسيجية .هذا التعريف يشير إلى خاصتين مهمتين في
النسيج:
يتكون النسيج من ألياف وخيوط وأقمشة .ويظهر الشكل جانًبا الخيوط التي يتكون منها
النسيج ،واللياف التي تتكون منها الخيوط .يمكننا النظر عن قرب باستخدام عدسة مكبرة،
لتمييز بنية النسيج .فمثل يمكننا تحديد كيفية ترتيب الخيوط لتشكل النسيج ،وكيف تبدو
الخيوط ،وطول ألياف النسيج المستخدمة .نحتاج إلى مجهر ضوئي لرؤية هيئة سطح
اللياف .كما نحتاج إلى مجهر إلكتروني لرؤية التفاصيل البنائية لللياف.
2
ما هو أداء النسيج؟
أداء النسيج هو محاولة قياس الخصائص العامة والساسية للنسيج او احد مكوناته )اللياف
الخيوط ،القمشة ( عن طريق اجراء عدة اختبارات قياسية اساسية ومقننة يقوم بها خبراء
النسيج لقياس قوة تحمله و مقارنته بالنسجة الخرى من خلل ثنيه ،وشده ،وتمزيقه،
وتعريضه للحرارة ،والرطوبة ،وتأثره ببعض المعالجات الطبيعية والكيميائية.
هذه الخواص ل تقاس مباشرة ،وإنما يستدل عليها باختبارات معينة للداء .فمثل ،النسيج
المتين ل يتمزق أو يهترئ أو تنتج فيه ثقوب ،أو يتفكك بسرعة .ولذلك فإن المتانة تشمل قوة
النسيج )قدرته على عدم التمزق تحت تأثير قوى الشد( ،ومقاومة الحت )قدرة المادة على
تحمل قوى الحك( ،النثنائية أو المرونة )قدرة المادة على النحناء بشكل متكرر بدون أن
تنكسر( ،والستطالة والرجوعية المرنة ،التي تؤثر على كيفية امتصاص النسيج للجهادات
الميكانيكية.
و تعتبردراسة أداء النسيج مكّملة لدراسة علم النسيج .فقسسد اكتشسسف العلمسساء فسسي القسسرن
العشرين كيف يهندسسسون الليسساف النسسسيجية لتعطسسي خصسسائص فسسي الداء ضسسرورية لبعسسض
التطبيقات الخاصة .وفي نهاية عام 1980وسع علماء النسيج القدرة علسسى هندسسسة الداء فسسي
النظام النسسيجي بشسكل كامسل .فساخترعوا علسى سسبيل المثسال ل الحصسر الملبسس الرياضسية
الخاصة بالجري ،وركوب السسدراجات الهوائيسسة والناريسسة ،والتزلسسج علسسى الجليسسد ،وتجهيسسزات
الرياضسسات الهوائيسسة ،وثيسساب الفضسساء ،واليسسوم ،ومسسع تطسسور العمليسسات الصسسناعية ،والوسسسائل
الحديثة أصبحت صناعة النسيج واحدة من أحدث الصناعات فقد تم اخسستراع وتصسسنيع انسسسجة
حديثة مقاومة للمكروبات والفطريات بأنواعها تفيد في صناعة ملبس الطباء والعاملين في
المستشفيات و مفروشسسات المستشسسفيات وغسسرف العمليسسات وكسسذالك تسسم تصسسنيع انسسسجة حديثسسة
مقاومة للحرارة واللهب تفيد في ملبس عمال الطفاء والعاملون في المنسساجم ،كسسل ذلسسك كسسان
3
نتيجة لتطورعلم النسيج وتطبيق احتياجات الداء الخاصة بكل خامة نسيجية .فالهدف من علم
النسيج هو اختيار المواد النسيجية النسب لتلبية كافة احتياجات ورغبات المستهلك.
وجدت تقنية النانو في علم النسيج كما في غيره من العلوم تطبيقات عديدة ومتنوعة بحيث
صار من الممكن الحصول على مواصفات حديثة ومبتكرة كان من الصعب الحصول عليها
باستخدام الصناعات التقليدية .هذه التقنية الحديثة فتحت الباب على مصراعيه أمام علم
النسيج في كافة المجالت كمحاكاة للطبيعة باستخدامات الكترونية حديثة ،مثل اختراع لباس
السباحة الذي يحاكي جلد سمك القرش ،وانتاج النسيج ذاتي التنظيف الذي يحاكي سطح ورقة
اللوتس ،والحصول على ألوان قوية أو كثيفة بمحاكاة عملية التداخل.
فإذا تمكنا من طلء النسيج بطبقة نانوية من السيراميك فإننا نحصل على نسيج مضاد
للتصاق الوساخ ،كما أنه مضاد للبكتريا وتزداد نسبة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية
الضارة .ويمكن بدمج كبسولت نانوية معبئة بالعطور أو المستحضرات الصيدلنية على
اللياف تفيد في الحصول على نسيج يطلق الروائح الطيبة والعطور ذاتيا كما أنه يرطب
الجلد مثل.
4
أنواع النسجة
-1النسيج المنسوج
النسيج المنسوج يتألف من تشابك مجموعتين من الخيوط بشكل متعامد تماما او من
مجموعتين من الخيوط تتشابك مع بعضها بزاوية قائمة ،والمجموعة الولى تسمى السدى
والخرى تسمى اللحمة .والسدى هو عدد من الخيوط المتوازية والمتساوية الطول ،وتمثل
التجاه الطولي للنسيج .أما اللحمة فهو خيط يمتد بعرض النسيج بين حاشيتيه] .تتشابك
الخيوط بانتظام ثابت يعرف بالتركيب النسيجي الذي يؤثر بشكل كبير على خواص النسجة.
-2النسيج المحاك
يتكون النسيج المحاك من عنصر أساسي هو الغرزة .والغرزة هي حلقة من الخيط تتماسك
نتيجة تداخلها مع الحلقات الخرى .وهذه البنية الخاصة للنسيج المحاك وتعطي القمشة
المحاكة استطالة و رجوعية مرنة عالية ،ودائما تحاول العودة إلى الوضع الكثر استقراًرا،
وهو الوضع الدائري للغرزة.
هو نسيج يشبه اللباد ،وهو يشير إلى القمشة المنجزة بغير الطرق المعهودة من النسج،
والحياكة ،حيث يتم النتقال مباشرة من مرحلة اللياف القصيرة أو المتوسطة أو الشعيرات
إلى المنتج النهائي دون المرور على مراحل الغزل أو العمليات التحضيرية المطلوبة لعملية
النسج أو الحياكة .ويصنع من الشعيرات النسيجية المستمرة المبثوقة ،أو من شبكة ألياف
مقواة عن طريق ربطها باستخدام عدة تقنيات تشمل الربط بالمواد اللصقة أو الربط
الميكانيكي باستخدام البر أو قوة نفث الماء ،أو الربط الحراري ،أو الربط بغرزات الخياطة.
5
و يمكن تعريف النسيج بأنه :المادة المرنة التي تتألف من شبكة من اللياف الطبيعية
والصناعية والتي تسمى الخيوط .وتصنع الخيوط بغزل اللياف النسيجية مثل الصوف الخام،
أو الكتان ،أو القطن ،أو مادة أخرى على مكائن الغزل لتصنيع حبل طويل وتشير كلمة
النسيج في الصل إلى النسيج المنسوج ،ولكنه الن يشمل أيضا النسيج المحاك ،والنسيج
المترابط باللصق ) ،(bonded fabricوالنسيج الملبد ) ،(feltedوالنسيج ذو الوبرة )
.(tufted fabric
ويقصد بألياف النسيج تلك الشعيرات الرفيعة التي يتم تحويلها إلى خيوط وأقمشة ،
و تعتبر اللياف هي الوحدات الساسية لتكوين الخيوط ثم الخامات النسيجية أو القمشة
التي تستخدم في الملبس ويمكن رؤية هذه الشعيرات بسهولة بجذب شعيرة من لوزة قطن أو
من شرنقة دودة القز أو من شعر ووبر الحيوان إلخ ،كما يمكن مشاهدتها بمحاولة سحب
خيط من قطعة نسيج وفكه في التجاه العكسي لبرم الخيط كما في الشكل رقم ).(1
ويمكن تعريف اللياف النسيجية بأنها -:كل ما يحمل من خصائص ليفية أو شعرية بحيث
يمكن تحويلها بعمليات الغزل إلى خيوط ثم تجرى عليها عمليات النسيج لتحويلها إلى أقمشة.
وتختلف هذه الشعيرات في طبيعتها من خامة لخرى ،فتارة نجدها تتميز بدقة فائقة
وأخرى تتميز بخشونة ملمسها أو قد تتصف باللمعة والنعومة ،كما أن بعض اللياف تكون
قصيرة بينما البعض الخر يتميز بالطول أو أنها ذات لون معتم داكن ،أو تتميز بلونها
البيض الشفاف إلخ
وفي الواقع أن اختلف اللياف يكون واضحًا بين أنواع اللياف المأخوذة من مصادر
مختلفة ،كما أنه يكون واضحًا أيضًا في الخامة الواحدة نتيجة لعدة عوامل ومؤثرات خارجية
نوضحها فيما بعد عند دراسة كل نوع من اللياف على حدة.
وعلى الرغم من تعدد اللياف الطبيعية والصناعية إل أنه ل يمكن استخدام جميع
اللياف في صناعة المنسوجات والملبس إل إذا توافرت فيها صفات معينة لتكون في
صورة صالحة لهذا الغرض .
6
7
8
جدول رقم 1تقسيم اللياف الطبيعية
9
CLASSIFICATTON OF NATURAL FIBERS
10
جدول رقم 2تقسيم اللياف الصناعية المحورة
الليسسساف
الصناعية
المحورة
من مصدر نباتي -مثل ألياف الفيكارا
)الذرة( وألياف الرديل
الفول السودان(
وألياف فول الصويا
11
تقسيم اللياف على أساس المواد المكونة لها
الجدول رقم) (3يوضح لنا كيفية تقسيم اللياف إلى عدة أقسام بالنسبة للمواد السياسية المكونة لها-:
قطن
كتان
رامي
جوت
همب
رايون Rayon
فسكوز Viscose
نحاس النوشادري Cupper ammonium
Silk حرير
Wool صوف
Cashmere موهير – Mohairكشمير
Camel hair وبر الجمل
فيكارا Vicar
Caslon كيزلن
Aral آرالك
مصادر صناعية Manufacturedمثل:
أسيتات Acetate
بولي أميد ) polyamideنايلون – برلون (
أكريلك )Acrylدرالون -دينيل – الكريلن (
فينيل )Vinylساران – تيفلون (
بولي يوريثات ) polyurethaneسباندكس – فيرين( ..
مصادر طبيعية Naturalمثل:
اسبتستوس Asbestos
مصادر صناعية Manufactured
ألياف الزجاج Fiber Glass
12
اوًل
اللياف الطبيعية السليلوزية
Natural Vegetable Fibers
) ( 1ألياف البذرة Seed Fibers
القطن Cotton
نبذة تاريخية:
يحتل القطن – دون منازع – المركز الرئيسي بين اللياف في صناعة المنسوجات
وفي كساء النسان ،حيث يستهلك العالم من ألياف القطن ضعف ما يستهلكه من اللياف
الخرى مجتمعة ،ومن المؤكد أن النسان فيما قبل التاريخ قد استخدم أنواعًا مختلفة من
اللياف لصناعة ثيابه ،فقد دلت السجلت التاريخية والثار على أن الصوف كان يستخدم في
غرب آسيا بينما يستخدم الكتان بكثرة في مصر ،وكانت الصين تستعمل الحرير ،والهند
تستخدم القطن في صناعة الثياب والمنسوجات.
وقد ترجع كلمة قطن إلى الكلمة) (Cotonوالتي اشتقت من الكلمة العربية كتسسسسان
) ( Kattanاو ) كتن ( Qutunوالتي تعني كتان .
ل أحد يعرف على وجه التحديد كيف تمت زراعة القطن في الماضي ،ولكن يعود أول
اكتشاف للقطن إلى كهوف المكسيك حيسث وجسد العلمساء هنساك بعضسًا مسن بقايسا لسوز القطسن،
وقطع من الملبس القطنية التي تعود إلى حسسوالي 7آلف عسسام مضسست .كمسسا أن شسسكل القطسسن
الذي عثروا عليسسه كسسان يشسسبه كسسثيرًا القطسسن السسذي يسسزرع فسسي القسسارة المريكيسسة حسستى اليسسوم.
وقد نما القطن السيوي لول مرة برًيا في شرق إفريقيا قبل حوالي 5000سنة ،وفسسي منطقسسة
ما يسمى الن باكستان مارس الناس زراعة القطسسن ،حيسسث وجسدت فسسي وادي نهسسر السسسند فسي
باكستان بعضًا من بقايا منسوجات قطنية التي تعسسود إلسسى ثلثسسة آلف عسسام قبسسل الميلد ،وفسسي
نفس الفترة تقريبًا كان أهالي منطقة وادي النيل في مصر يصنعون ملبس قطنية ويرتسسدونها.
وقد شبه الرحالة اليونانيون والرومان نبات القطسسن بصسسوف الخسسراف الصسسغيرة النسسامي علسسى
الشجار .وكتب المؤرخ اليوناني هيسرودوت عسن شسجرة فسي آسسيا تحمسل القطسن )تفسوق فسي
جودتهسسسسسسسسسسسسسسسا وجمالهسسسسسسسسسسسسسسسا أصسسسسسسسسسسسسسسسواف أي مسسسسسسسسسسسسسسسن الخسسسسسسسسسسسسسسسراف(.
كما يذكر أن جيش السكندر الكبر قد جلسسب القطسسن لول مسسرة إلسسى أوروبسسا عسسام 300ق.م،.
وكانت القمشسسة القطنيسسة غاليسسة الثمسسن فسسي ذلسسك السسوقت بحيسسث ل يمكسسن اقتناؤهسسا إل بواسسسطة
الغنيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساء.
بدأ النجليز عملية نسج القطن في القرن السابع عشر ،فقد استوردوا القطن الخام من القطار
13
المتاخمة للحدود الشرقية للبحسسر البيسسض المتوسسسط ،وبعسسد ذلسسك اسسستوردوه مسسن المسسستعمرات
الجنوبية في أمريكا ،وفي القرن الثامن عشر طّورت مصانع النسسسيج النجليزيسسة آلت مكنسست
من غزل الخيوط ونسج الملبس بكميات كبيرة ،ومن ثم بدأوا في تصدير الملبسسس القطنيسسة.
وقد بدأت زراعة القطن المنظمة في أمريكا في مساحات شاسعة بحلسسول نهايسسة القسسرن الثسسامن
عشسسر الميلدي ،وفسي عسسام 1793م طسّور )إيلسي ويتنسسي( -السذي كسان أحسسد مسستعمري وليسة
ماساشوستس -آلة حلج القطن التي وفرت طريقة سريعة واقتصادية لفصسسل بسسذرة القطسسن عسسن
صسسا
اللياف ،وعن طريق هذه اللة أصبح بإمكان فرد واحد أن يعمل ما يساوي عمل 50شخ ً
يقومسسسون بنسسسزع البسسسذرة يومًيسسسا ،وبسسسذلك زاد الطلسسسب علسسسى القطسسسن وتوسسسسعت صسسسناعته.
وأصبح القطن في جنوبي الوليات المتحدة ذا أهمية بالغة حتى سماه النسساس )القطسسن الملسسك(،
وجلسسب تجسسار الرقيسسق الفارقسسة السسسود للعمسسل فسسي حقسسول القطسسن عمالسسة رخيصسسة ،وشسسعر
المزارعون الجنوبيون أنه ليس فسسي وسسسعهم أن يحققسسوا ربحيسسة كسسبيرة مسسن القطسسن دون جلسسب
عمالة رخيصة من الرقيق للعمل بالمزارع ،وكانت هذه من أسباب الحرب الهلية المريكيسسة
)1865 -1861م( ،وهي التي تسببت بدورها في ارتفاع أسعار القطن في السواق العالمية.
نبات القطن:
نبات القطن يشمل البرعم ،الزهرة المتفتحة ،واللوزة التي تحتوي على اللياف .
وينمو نبات القطن رأسيا وله فروع جانبية تنتشر في كل التجاهات ،وله أوراق عريضة بها
من ثلثة إلى خمسة فصوص وينمو جذره الرئيسي إلى عمق 1,2م في التربة.
الزهرة:
تتكون الزهار البيضاء من البراعم ،وهي تنضج في منتصف النهار وتذبل وتضمحل في
اليوم التالي ،ويتحول لون هذه الزهار إلى اللون الوردي الحمر والزرق ،ثم البنفسجي
عندما تجف وتسقط من على النبات ،لذلك لبد أن تلقح الزهار خلل الساعات الولى من
حا ذاتًيا.
تفتحها ،وتلقح أزهار القطن نفسها في معظم الحيان تلقي ً
وعند بداية الزهار تتفتح زهرة واحدة أو اثنتان كل يوم على النبات الواحد ،وأول الزهار
التي تتفتح على النبات هي الزهار السفلية القريبة من الساق الرئيسية للنبات ،وكلما تقدم
النبات في العمر تتفتح عدة أزهار يومًيا في الجزاء العليا من النبات وعلى فروعه الخرى
الجانبية ،وتبدأ فترة الزهار في الصيف وتنتهي عند بداية الخريف.
لوزة القطن:
يبدأ تكوين لوزة القطن ،التي تحتوي على اللياف القطنية ،أثناء ذبول الزهار ،وتنضج لوزة
القطن خلل ) (45إلى ) (60يوًما ،وحينما تصل إلى حجمها الكامل تخضر وتستدير مع
وجود قمة مدببة .وفي هذه المرحلة تنشق لوزة القطن من قمتها إلى أربعة أو خمسة خطوط
14
مستقيمة ،وعند ذلك تنشق وتتفتح اللوزة إلى أربع أو خمس خصلت من القطن مع مجموعة
من البذور يتراوح عددها من 8إلى 10بذور تلتصق بها ألياف القطن.
العمليات التي يمر بها القطن قبل وصوله إلى مصانع الغزل
15
عقب النتهاء من عملية الحلج تكبس الشعيرات في بالت لرسالها إلى مصانع الغزل
أو للتصدير للخارج ،ويتم كبس القطن بواسطة مكابس إما أفقية أو رأسية ،ويختلف وزن
البالة من بلد لخر ،فبينما يتراوح وزن البالة في ج.م.ع ما بين 700و 800رطل نجد أنها
ل ،أما بالنسبة للقطن
في الوليات المتحدة المريكية تزن 500رطل وأحيانًا 250رط ً
الهندي فيبلغ وزن البالة 400رطل ،ويتم تغليف البالت بالخيش ثم حزمها بشرائط حديدية.
شعيرة القطن عبارة عن خلية نباتية واحدة ،يفحصها أثناء فترة النمو نجدها
ل مستديرًا بها بقايا بروتوبلزم وبعض أسطوانية تتوسطها قناة داخلية تأخذ في العادة شك ً
أصباغ ،يليها جدار ثانوي ثم جدار أولي تغطيه قشرة أو غلف كيوتيني رقيق من الخارج،
واشكل رقم ) (4يوضح لنا طبقات شعيرة القطن.
وعندما تتفتح اللوزة تجف الشعيرة ويتحول شكلها السطواني إلى شكل شريطي به
بعض اللتواءات على شكل حلزوني ،ونتيجة هذه اللتواءات تارة جهة اليمين وأخرى جهة
اليسار ،ويتفاوت عدد اللتواءات فتصل إلى ما بين 200 : 150في البوصة الواحدة تبعًا
ل يصل عدد التواءات قطن سي أيلند Sea Islandإلى 300مرة لنوع القطن ورتبته ،فمث ً
في البوصة ،بينما يصل عدد التواءات القطن الهندي ) أردأ أنواع القطن ( إلى 150مرة في
البوصة ،وتساعد هذه اللتواءات في عملية غزل القطن حيث تتداخل الشعيرات جيدًا مع
بعضها البعض أثناء غزلها ،والشكل رقم ) (5يوضح قطاعًا طوليًا لشعيرة القطن ،أما
القطاع العرضي لشعيرة القطن فيبدو متعرجًا أشبه بالفاصوليا كما في شكل ).(6
ويظهر القطاع الطولي للقطن الممرسر شريطيًا موحد الشكل خاليًا من اللتواءات
تقريبًا ،ويوضح شكل رقم ) (7قطاعًا طوليًا لشعيرة قطن ممرسر .
كما يظهر القطاع العرضي للقطن الممرسر كامل الستدارة تقريبًا ويساعد هذا في
إعطاء اللمعة والملمس الناعم ،شكل ). (8
الـــــرتبـــــة : Grade
يقصد بالرتبة مقياس درجة نظافة القطن ،وتعتبر الرتبة أبسط وأقدم مقياس استخدم
حتى اليوم لتحديد جودة القطن ،وتتخذ كل بلدة رمزًا عبارة عن كلمة أو رقم ...للدللة علة
جودة القطن ،وعلى الرغم من اختلف الكلمات أو الرموز إل أنها جميعًا تهدف إلى التعبير
عن درجة نظافة القطن ،ويفرز القطن المصري إلى رتب مختلفة حسب الرتب الرئيسية في
بورصة ميناء البصل ،والدرجات الرئيسية للياف القطن البيضاء مرتبة ترتيًبا تنازلًيا من
الفضل إلى السوأ :هي
16
جودة متوسطة كاملة
جودة متوسطة
جودة تحت المتوسطة كاملة
جودة أقل من المتوسط
جودة عادية كاملة
جودة عادية.
المتانة :Strength
يقصد بالمتانة مدى مقاومة الشعرة لقوى القطع المختلفة ،ويتميز القطن بمتانته ،
حيث يمكن برم شعيراته إلى ما يقرب 50.000مرة دون أن تنقطع ،وتزداد متانة القطن عند
البتلل حتى تصل هذه الزيادة إلى حوالي %20من متانته العادية – بعكس اللياف الخرى
التي تفقد جزءًا كبيرًا من متانتها وهي مبللة ،وتعتبر هذه الخاصية ذات أهمية عظمى لقوة
تحمل ملبس العمل والملبس المستخدمة في الجواء الرطبة عند اعتبار عاملي الرطوبة
والعرق .ول شك أن هذه الخاصية تعتبر عامل مهمًا في تدعيم مركز القطن في صناعة
المنسوجات .
وعادة ما تعطي القطان طويلة التيلة متانة أعلى من القطان القصيرة الخشنة.
وبالنسبة للقمشة القطنية المعالجة في التجهيزات الختامية فإنها تفقد جزءًا من متانتها وهي
جافة ،كما تفقد خاصية زيادة المتانة عند البتلل ،ول يفقد القطن بوجه عام متانته
بالحتكاك فل يتأثر بتكرار عمليات الغسل.
اللون : Color
لون القطن بوجه عام هو البيض ،ولكنه يتفاوت بي البيض القشدي Cream
، Whiteوالبيض المائل للسمرار مثل القطن الشموني ،والبيض الناصع مثل جيزة 45
وقطن بيرو.
ويرجع لون القطن إلى المادة الملونة Pigmentالموجودة باللياف ،ويمكن إزالتها
إزالة تامة بعملية التبييض .ول شك أن لون القطن يؤثر في رتبته.
17
اللمعان : Lustor
يختلف لمعان القطن باختلف الصناف ،حيث إن الصناف الرقيقة أكثر لمعانًا من
الخرى الخشنة.
ومن الممكن إعطاء لمعان واضح ثابت باستخدام الصودا الكاوية كما في عملية
المرسرة وسوف نتعرض لها بالشرح فيما بعد .
الستطالة : Elongation
يقصد بها قدرة اللياف على الستطالة قبل القطع عندما تعرض لشدة ما وبوجه عام
فإن القطن من أحسن اللياف السليلوزية مرونة وذلك نتيجة لرتفاع نسبة السليلوز به.
18
التركيب الكيميائي : Chemical Components
يتكون القطن أساسًا من السليلوز الذي يتراوح ما بين 88إلى %96تبعًا لنوع القطن
ورتبته ،بالضافة إلى المواد الخرى التي تظهر بكميات ضئيلة ،وهذه المواد هي:
البروتين ،البكتين ،الرماد ،الشمع ،أحماض عضوية ،ومواد أخرى مثل الصباغ والملح
المعدنية والمواد السكرية ،وغيرها ،وفيما يلي نوضح التركيب الكيماوي لحدى عينات
القطن
%94 سليلوز
%1.2 بروتين
%9 بكتين
%1.2 رماد
% .6 شمسسع
مواد أخرى مثل أملح معدنية
% 1.9
وأصبسسسسسساغ وسكريسسسسسسات إلخ
وبعد تنقية القطن من الشوائب وتبييضه تصل به مادة السليلوز إلى حوالي . %99
والجدول التالي يوضح لنا نسبة المواد المكونة لعينة قطن قبل وبعد تنقيته بالغلي بطريقة كير
. Kier Boil
19
تأثير الكيماويات على القطن : Chemical effects on cotton
20
لماذا يفضل استعمال القطن؟ : Why Cotton
فيما يلي نوضح السباب التي تجعل المشتري يفضل استعمال القطن على غيره من
اللياف .
الراحة في الستعمال : Comfort -1
إن الملبس القطنية بدون شك ل تسبب أي مضايقات للجسم ،فهي
تمتص العرق بسهولة ،ويرجع ذلك إلى خاصية امتصاص الرطوبة في القطن.
استعمال القطن:
يستخدم القطن في كثير من الستعمالت وقد دلت دراسات المجلس القومي للقطن
المريكي C.C. National Council Nعلى أن استعمالت القطن بلغت حوالي 114
ناتجًا نهائيًا .
21
والقطن يستخدم في صناعة المنسوجات القطنية بوجه عام سواء الخاص منها
بملبس السيدات أو الطفال ،كما تفضل اللياف القطنية في صناعة الملبس الداخلية
ألنسائي والرجالي لسعة امتصاصها للعرق ،ويستعمل القطن بكثرة في الطب سواء في
الضمادات أو ملبس الطباء والممرضات لسهولة تعقيمها وغليها دون أن تتأثر ،وكذلك في
القطن الطبي.
كما تستخدم القطان بكثرة في المفروشات والبياضات والسجاد والبطاطين
والكوفرتات...إلخ.
ويستخدم القطن في صناعة إطار العربات ،وفي رصف الشوارع ،والمظلت ،كما
يستعمل كشعلة للمواقد والشموع ...إلخ .أما زغب القطن وعوادمه فإنها عادة تستخدم في
صناعة الرايون السيتات كما سيأتي الكلم عنه .
من الممكن معالجة القمشة القطنية ) كيماويًا ( وإنتاج خامات لها صفات جديدة لم
تكن معروفة من قبل مثل إعطاء مناعة ضد الحريق ،أو مقاومة العفن ،أو الكرمشة بدرجة ل
تحتاج إلى استخدام المكواة ويعرف هذا النوع باسم أغسل والبس .
ومن الممكن خلط ألياف القطن بألياف أخرى لكسابها بعض الصفات أو التقليل من
عيب طبيعي كما هو الحال عند خلط ألياف القطن بالداكرون ،فنحصل على أقمشة ل تتجعد
ول تحتاج إل إلى القليل من العناية كما تظل محتفظة بشكلها دون أن تتأثر بالستعمال.
إلى جانب الغراض النسجية التي يدخل في صناعتها القطن فإنه يستخدم أيضًا في
أغراض التنجيد المنزلية ،وفي صناعة البلستيك والورق واللينوليوم وغيرها.
أما سوق النبات فيستخدم في إنتاج المركبات السليلوزية – لرتفاع نسبة السليلوز
بها -المستخدمة في المنسوجات وغيرها ،كذلك تستخدم في الوقود .
وتستخدم بذرة القطن في صناعة الزيوت ،بينما يستخدم المتبقي في علف الحيوانات
لما تحتويه من نسب عالية من البروتينات والفيتامينات.
22
The Bast Fibers اللياف أللحائية
Flax الكتان
نبذة تاريخية:
تعتبر ألياف الكتان أهم اللياف أللحائية المستخدمة في عمل المنسوجات كما تعتبر
أقدم اللياف النباتية التي استخدمها النسان في عمل المنسوجات ،وأول من عرف الكتان في
العام هم سكان كهوف بحيرات سويسرا ، Swiss Lake Dwellingsحيث أوضحت
الثار المعمارية في عصر ما قبل التاريخ ) منذ العصر الحجري ( – نقوشًا لحزم الكتان
وكذلك لطريقة غزل الخيوط ونسجها ،وقد عرفت الشعوب ذات الحضارات القديمة ) مثل
العراق وسوريا وبلد فارس ومصر ( منذ أكثر من 5000عام زراعة الكتان وصناعة
المنسوجات الكتانية .
ولقد عثر في مقابر ومعابد قدماء المصريين على نقوش تمثل طريقة زراعة الكتان
وحصاده وإعداده لستخلص اللياف منه ،كما أوضحت أيضَا كيفية غزل الكتان ونسجه،
عرفوا بمهارتهم في هذه ولقد برع المصريون القدماء في صناعة المنسوجات الكتانية ،و ُ
الصناعة خاصة ،وأكبر دليل على ذلك رقة وشفافية القمشة التي كانت من فرط رقتها تشف
عن أجسامهم ول تكاد تخفي منها شيئًا ،حتى وصفها البعض بأنه من الممكن سحب رداء
بأكمله من داخل خاتم إصبع اليد الصغير ) الخنصر ( وهناك نماذج وقطع من نسيج كتان
يرجع تاريخها إلى 2500عام قبل الميلد بلغ عدد خيوطها في البوصة الواحدة 540فتلة ،
ومما هو جدير بالذكر أن أرق أنواع النسيج الن ل يتعدى 350فتلة ،كما أنه على الرغم من
تقدم الصناعة إل أن دقة صناعة النسيج لم تصل في يوم ما إلى ما وصل إليه المصريون
القدماء بل إن استخدام اللت والماكينات الحديثة قد ساعد على سرعة وزيادة النتاج.
وقد استعمل الكتان قديمًا لدى الفراعنة في لفائف جثث الموتى المحنطة كما استعمل
في شباك الصيد والستائر والبسطة إلى جانب القمشة الكتانية التي طبقت شهرتها آفاق
العالم ،وعلى ذلك كان الكتان المصري يصدر إلى كل أنحاء العالم حتى القرن الرابع عشر.
وانتقلت زراعة نبات الكتان من بلد البحر البيض المتوسط إلى أوربا قبل الميلد
بمئات السنين وفي أثناء القرن السابع عشر أصبحت صناعة الكتان معروفة في كثير من
الدول الوروبية كما انتشرت هذه الصناعة في أوروبا إلى إنجلترا واسكوتلندا وايرلندا
نتيجة هجرة عدد كبير من النساجين الفرنسيين والفنلنديين الذين نزحوا إلى ذلك بسبب
الحرب .
وحتى عام 1700م كان الكتان ل يزرع في إنجلترا إل بكميات ضئيلة ،فقد وقفت
ل أمام تقدم هذه الصناعة ،وظل الكتان يعتبر من أهم اللياف التي صناعة الصوف حائ ً
تستعمل في عمل المنسوجات في العالم حتى القرن الثامن عشر ،حيث احتل القطن المركز
الول في صناعة المنسوجات وربما ساعد على ذلك رخص ثمن القطن وسهولة صناعته ،
وتعتبر روسيا في مقدمة البلد التي تنتج الكتان ) بالنسبة الكمية النتاج ( يليها أستراليا ثم
ألمانيا ثم هولندا ،وفرنسا ،وأيرلندا ،وأسكوتلندا.
23
ولقد ازدهرت صناعة الكتان بأيرلندا حيث أصبحت تنتج أجود أنواع الكتان نتيجة
لملئمة الجو لهذه الزراعة.
وتؤخذ اللياف من سوق نبات الكتان Falxالمعروف باسم
Linumusitatissimumمن عائلة ، Linaceaeوبعد تحوله إلى خيوط أو أقمشة
يعرق باسم ، Linenويحتاج الكتان إلى عناية فائقة في جميع المراحل التي يمر بها منذ
زراعته حتى استخلص اللياف ،كما أنه يحتاج إلى دقة اليدي العاملة في العمليات المختلفة
،مما ينعكس على ارتفاع أسعار القمشة الكتانية.
وتعتبر زراعة نبات الكتان من الزراعات التي تحتاج إلى عناية خاصة ،ويحسن
زراعته في المناطق المعتدلة المناخ والخالية من الرطوبة والمطار الغزيرة وفي تربة
صالحة من الملح ،وعادة تمتد جذور النبات داخل الرض وتتغلغل فيها إلى مسافات
عميقة.
ويستحسن عدم زراعة الرض بنبات الكتان إل مرة كل ثلث أو خمس سنوات حيث
إن هذا النبات يكون عرضة لكثير من المراض الناتجة منالتربة.
ونبات الكتان عبارة عن ساق طويلة حيث يتفرع منها عدد قليل من الفروع ،ويستمر
النبات في النمو حتى يصل طوله حوالي من 4 : 3أقدام ،وتخلو الجذور من اللياف،
ويزرع نبات الكتان إما بغرض الحصول على البذور أو بغرض الحصول على اللياف ،
حيث يتميز النوع الول بكثرة فروعه بالمقارنة بالنوع الثاني.
ل تتميز سوق النبات بقلة سمكها واحتوائها ويتأثر نبات الكتان بالتربة والمناخ فمث ً
على ألياف رديئة نتيجة لتعرضها للجو الحار أثناء فترة النمو .ونحصل على أجود أنواع
اللياف من السوق الطويلة ومتوسطة الحجام ،وعادة ما تنظف الحقول من الحشائش مرة أو
مرتين على القل أثناء نمو النبات ،وتتم هذه العملية باليدي.
ويقدر إنتاج جمهورية مصر العربية بحوالي % 1.6من محصول اللياف العالمي
ن وحالي % 0 .35من جملة النتاج العالمي من بذور الكتان.
وتبلغ مساحة الرض المزروعة بالكتان في جمهورية مصر العربية ما بين : 25
20ألف فدان ،حيث يصدر ثلثا المحصول من ألياف الكتان إلى الخارج ) إنجلترا ،إيطاليا،
بلجيكا ،ألمانيا ،هولندا ،سويسرا .0إلخ ( وتستوعب المصانع المحلية ما تبقى .
استخلص الكتان
يمر نبات الكتان في عدة عمليات تمهيدًا لستخلص اللياف كما يأتي:
-1الحصاد Harvesting
للحصول على أجود أنواع اللياف يحصد النبات قبل نمو البذرة
وتكونها ،أما إذا كان الغرض من زراعة النبات هو الحصول على بذور الكتان فإنه يجب
ترك النبات حتى يتم نموه قبل عملية الحصاد ،وفي هذه الحالة يفقد الكتان ملمسه الناعم
ولمعته ،كما يصبح من الصعب فصل اللياف عن السوق ،ويلئم هذا النوع من اللياف
القمشة السميكة.
24
وعلى الرغم من وجود اللت إل أنه كثيرًا ما يتم حصد نبات الكتان
باليدي ويراعى في عملية الحصاد طول النبات وكذلك طريقة النزع ،ويفضل اقتلع النبات
برقة من التربة بحيث يكون متجهًا إلى أعلى ،ثم يرص المحصول في صورة حزم
Bundlesفي وضع رأسي مستندًا بعضه على البعض ،وأحيانًا يقطع النبات بدل من
اقتلعه ولكن مكان تقطيع النبات يكون عرضه لتغيير لونه أثناء فترة الجفاف ،وتنتج عن
ذلك ألياف معيبة بها بعض البقع اللونية.
25
يرش الكتان بالماء ،ومن الممكن إجراء هذه العملية بطريقة صناعية ،ثم يترك الكتان بعد
تعطينه ليجف .
وتعتبر عملية التعطين بالندى غير مرتفعة التكاليف بالنسبة للعمليات الخرى ولكنها
تعطي أليافًا غير متجانسة في اللون والنوع .
26
التعطين بالكيماويات Chemical retting
تجرى هذه العملية بمعاملة الكتان ببعض المواد الكيماوية مثل محاليل الصودا
الكاوية أو كربونات الصوديوم أو الحماض أو الصابون ،ويتم التعطين بغمر السوق في
حمص كبريتيك مخفف ساخن لمدة ساعة على الكثر ،ثم تغسل السوق بالصودا لذابة مادة
البكتين ول يعطى هذا التعطين أليافًا جيدة بالمقارنة باللياف الناتجة من التعطين الطبيعي .
وقد لجأت بعض الدول الوروبية أثناء الحرب إلى فصل ألياف الكتان دون إجراء
عملية تعطين وهو ما يسمى بالكتان الخضر ، green flaxحيث تمرر السوق على آلت
التكسير ثم التنفيض لفصل الخشب عن اللياف التي ما زالت خضراء اللون ،وتزال منها
الصموغ قبل إجراء عمليات الغزل .
ومازالت المحاولت جارية لستخدام الكيماويات وزراعة البكتريا في أحواض
التعطين بطريقة اقتصادية سريعة .
27
الفــــــــرز Grading
يعتبر الفرز الخطوة الخيرة في إعداد الكتان ،وتجرى هذه العملية يدويًا فيقوم الفراز
بتقييم الكتان ،ويتوقف التقييم على خبرة الفّراز وفراسته ،وأهم السس التي يضعها الفراز
في اعتباره عند تحديد جودة الكتان هي الطول والنظافة والنعومة والمرونة واللون والمتانة..
إلخ ،ثم يوضع كتان كل درجة معًا في البالت وإعدادها لعمليات الغزل .
تظهر ألياف الكتان تحت الميكروسكوب على هيئة حزم ناعمة أسطوانية الشكل بها
بعض المناطق المنتفخة بطول الليفة ،وتتميز بوجود شقوق عرضية عند مكان النتفسسسسسسسساخ
) أشبه بشكل الغاب ( ،وتتكون السطوانة من قناة رفيعة داخلية مليئة بالبروتوبلزم
ومحاطة بالخليا الليفية ،وتتميز خليا ألياف الكتان بتضخم جدرانها بمادة السليلوز .
وتوجد ألياف الكتان ملتصقة ببعضها البعض وكذلك بالخليا المحيطة بمادة البكتوز .
أما القطاع العرضي لللياف فهو غير مستدير تمامًا بل متعدد الضلع فتبدو
خماسية أو سداسية الشكل ن وغالبًا ما تكون غير منتظمة .
الشكل رقم ) ( 9لقطاع عرضي للياف الكتان ،أما شكل ) ( 10فهو لقطاع طولي في ساق
نبات الكتان .
الطول :
يصل طول ألياف الكتان ما بين 40 : 6بوصة وعادة ما يكون متوسط الطول ما بين
25 : 15بوصة .
بينما يتراوح طول اتيلة التي تتكون منها اللياف ما بين 30 : 25ملليمترًا .
اللــــــــون :
عادة ما يتراوح لون الكتان ما بين البيض المصفر وبين اللون البني الفاتح أو
الرمادي ن ويتوقف اللون على طريقة التعطين وعلى نوع الكتان نفسه ،ويأخذ الكتان
المصري اللوم الرمادي اللؤلؤي.
28
اللمعان :
تتميز ألياف الكتان بلمعة طبيعية لحتوائه على الشمع وبإزالة المواد الشمعية تصبح
اللياف خشنة قليلة اللمعان.
المرونـــــــــــــــة:
تعتبر مرونة الكتان رديئة ،وعلى ذلك فهو ل يعود إلى حالته الطبيعية بعد تجعده ،
ويفقد الكتان مرونته بالتسخين وتزيد مرونة الكتان في التجهيزات لختامية عند معالجته ضد
التجعد.
التركيب الكيميائي:
تتكون ألياف الكتان أساسًا من مادة السليلوز ،ول تقل نسبة السليلوز في الكتان الخام
عن ، % 70بينما تصل هذه النسبة إلى %99بعد تنقية اللياف من الشوائب وتبييضها.
29
الخــــــواص الكيميائيـــــة :
ل.
يشبه ألياف الكتان اللياف السليلوزية بوجه عام كالقطن مث ً
30