You are on page 1of 256

‫مقدمة‬

‫هذا الكتيب هو التقرير الثالث الذي يصدره مركز الندي للعلج والتأهيل النفسي‬
‫لضحايا العنف‪ ،‬ويعال ظاهرة التعذيب والعنف الؤسسي ف الفترة ما بي ‪ ٢٠٠٣‬و‬
‫‪.٢٠٠٦‬‬
‫كان طموح الندي دائما أن يصدر تقريرا سنويا‪ ،‬لكننا ل ننجح ف ذلك نتيجة لتواتر‬
‫الحداث وضغط العمل اليومي وصعوبة أن يتفرغ أحد أعضاء الفريق لمع الادة السنوية‬
‫وتنظيمها وتصنيفها وتريرها لتصدر ف كتاب‪ .‬وقد حاولنا أن نعوض ذلك بإصدار كتيبات‬
‫أصغر حجما وأقل شول تتناول أحد جوانب العمل‪ ،‬فأصدرنا كتيبا عن النساء ف أماكن‬
‫الحتجاز‪ ،‬وآخر عن دور الطباء ف الماية من التعذيب وتوثيق آثاره‪ ،‬وثالثا يوثق مزرة‬
‫اللجئي السودانيي ف ديسمب ‪ ،٢٠٠٥‬وآخر عن التعذيب ف السودان‪ ،‬وخامسا عن‬
‫شهادات أهل العريش بعد أن حولتها قوات المن إل معتقل كبي‪ ..‬وكلها تتضمن‬
‫معلومات مستندة إل مشاهدات فريق الندي ونشاطه سواء داخل الركز أو حيث يتواجد‬
‫ضحايا العنف البوليسي‪ ،‬سواء كان فرديا أو جاعيا‪.‬‬
‫بلف تلك الصدارات النوعية فإن هذا التقرير الطول يشمل بعض أنشطة الندي‬
‫ف أربع سنوات‪ ،‬وهي فترة وإن كانت شهدت بدايات حراك سياسي مطالب بالديقراطية‬
‫والعدالة‪ ،‬إل أنا شهدت أيضا‪ ،‬أو بسبب ذلك‪ ،‬تفاقم نوعي من السياسات والقيود‬
‫والمارسات والنتهاكات المنية‪ ،‬نرصد بعضا من آثارها ف هذا التقرير‪.‬‬
‫النوع الول هو تكملة لا سبق من استمرار لالة الطوارئ‪ ،‬وتضخم ف جهاز أمن‬
‫الدولة )ذلك الهاز التشعب الذي يتخلل كافة أوجه الياة ف البلد‪ ،‬العامة منها‬
‫والاصة(‪ ،‬واستخدام متزايد للمحاكم العسكرية الت تنظر ف قضايا كان يستوجب أن‬
‫تنظرها الاكم العادية‪ ،‬وتفشي ف مارسة التعذيب‪ ،‬بل وصلت الوقاحة ببعض اللدين أن‬

‫‪٣‬‬
‫يصوروا أنفسهم وهم يارسون تلك الرية الت أصبحت هي أداة التحري الساسية‬
‫الستخدمة من قبل الداخلية بكافة أجهزتا وف مواجهة جيع الواطني‪ ،‬سواء كانوا مشتبها‬
‫فيهم أو متهمي بالسرقة أو القتل أو بالتعبي الر عن آرائهم‪..‬‬
‫أما النوع الثان فيتمثل ف اتاهات ذلك القمع واتاذه أشكال‪ ،‬وإن ل تكن جديدة‬
‫تاما‪ ،‬إل انا أصبحت أكثر شيوعا من حيث استخدامها من قبل الجهزة المنية‪ ..‬فقد‬
‫شهدت السنوات الثلث الاضية تزايدا ف معدلت العنف البوليسي الماعي النظم‪ ،‬فرأينا‬
‫المن يقتحم العريش بعد تفجيات طابا ول يتركها حت الن متعامل مع السكان‪ ،‬رجال‬
‫ونساء وأطفال‪ ،‬ككتلة واحدة مل اشتباه وبالتال موضوع للعتقال والتعذيب والتشريد‬
‫والترهيب؛ كما رأينا المن يتصدى بالصار والعنف لموع القضاة ف ماولة لقمع‬
‫حركتهم الطالبة باستقلل القضاء‪ ،‬فكان القمع البوليسي للسلطة القضائية‪ ،‬الت هي ملذ‬
‫الظلومي ف البلد‪ ،‬مؤشرا خطيا على توحش النفوذ المن من جانب‪ ،‬ورسالة بأن‬
‫السلطة المنية هي أعلى سلطة ف البلد من جانب أخر‪ ،‬كما ورد ويرد على لسان‬
‫ضباطها ورجالا؛ كذلك شاهدنا قوات المن وهي تقتحم قرى بأكملها لقمع صغار‬
‫الفلحي وفقراءهم الدافعي عن أرضهم وانيازا لورثة القطاع العائد؛ وشهدنا فض المن‬
‫للعتصامات العمالية‪ ،‬وكذلك تواجده الستفزازي داخل الرم الامعي ليواجه الطلب‬
‫وأعضاء هيئة التدريس على السواء بالراقبة والصادرة والنع والعنف والعتقال‪ ..‬ث كنا‬
‫شاهدين ومشاركي ف التحركات الماهيية والظاهرات السلمية الت خرجت ترفض‬
‫الرب المريكية الستعمارية ضد العراق وقمع الشعب الفلسطين‪ ،‬وغرق أكثر من ألف‬
‫مواطن مصري ف عرض البحر الحر ف حادث عبارة مدوح إساعيل الذي غادر البلد‬
‫بدون ماسبة؛ كما شاهدنا وشاركنا ف الظاهرات السلمية الت نظمتها حركة كفايه وغيها‬
‫والت خرجت تطالب بالديوقراطية والصلح السياسي القيقي‪ ،‬معلنة رفضها لستمرار‬
‫الطوارئ والكم الستبد والنتخابات الزورة والصلحيات اللنائية لرئيس المهورية‪ ،‬إل‬
‫جانب الشاركة ف أكثر من احتجاج أمام النائب العام حيث توأد قضايا التعذيب ويفقد‬

‫‪٤‬‬
‫ضحاياه حقهم ف العدالة؛ كما رأينا رؤى العي الستراتيجية الديدة الت انتهجتها وزارة‬
‫الداخلية باستخدام جيوش "البلطجية" لتكون سندا لقوات المن الركزي ف قمع‬
‫التجمعات السلمية‪ ..‬وبغض النظر عن حجم الحتجاج وعدد الشاركي ف تلك‬
‫التحركات فقد كان الوجود المن الكثف هو العامل الشترك العظم فيما بينها‪ :‬تطويق‬
‫وحصار وترهيب واعتقال وتعذيب لواطني عقابا على مارسة أبسط القوق النسانية وهو‬
‫الق ف حرية التعبي‪.‬‬
‫كذلك يمل التقرير عددا من الشهادات كما وردت على لسان أصحابا إضافة إل‬
‫قائمتي من الساء‪ ..‬قائمة بأساء الضحايا من قضوا تت التعذيب ف ظلمات أقسام‬
‫الشرطة ومقار أمن الدولة‪ ..‬وقائمة ثانية‪ ،‬هي قائمة اللدين‪ ،‬تضم أساء أفراد جهاز‬
‫الداخلية من الضباط من وردت أسائهم على لسان الضحايا ومن تلوثت أياديهم باقتراف‬
‫جرية التعذيب‪ ..‬وهم جيعا سوف يثلون ف يوم ما‪ ،‬ومهما طال الوقت‪ ،‬أمام العدالة‪..‬‬
‫فجرية التعذيب مثل جراحه‪ ،‬ل تسقط بالتقادم‪.‬‬
‫إنه تقريرنا الثالث يرصد فقط قطاعا من النتهاكات الت شهدتا الربع سنوات‬
‫الاضية‪ ،‬وهو القطاع الذي كنا‪ ،‬كفريق الندي‪ ،‬شاهدين عليه‪.‬‬
‫إنه توثيق لا حدث‪ ..‬كي ل ننسى حي يأت وقت الساب وتطبيق العدالة‪.‬‬
‫أسرة الندي‬
‫‪٢٠٠٧‬‬

‫‪٥‬‬
‫التعذيب ف مصر‪ ..‬سياسة دولة‬

‫"ل أش كك ف جريدة بعين ها‪ ،‬هذه حلة شعواء تدف الو صل إل أمور مددة ونس بة‬
‫التعذيب ف الشهور الاضية ل تتجاوز ‪ ٥‬ف اللف"!!!!!‬
‫اللواء أحد ضياء الدين‪ ،‬مساعد وزير الداخلية‬
‫الصري اليوم‪ ،‬الربعاء الوافق ‪ ١٧‬يناير‬
‫)علمات التعجب من عندنا(‬

‫تقدي‬

‫هناك مؤشرات عديدة تثبت أن التعذيب هو السياسة الرسية للدولة‪ ،‬وليس فقط‬
‫مسئولية ضابط هنا أو ضابط هناك‪ .‬من هذه الؤشرات استخدام نفس طرق التعذيب ف‬
‫كافة أماكن الحتجاز من الضرب إل اللد إل الرق بالسجائر الشتعلة إل التهديد بتك‬
‫العرض أو القيام به وتغمية العيون والتعرية الكاملة طوال أيام التعذيب‪ ،‬فضل عن الضرب‬
‫والصفع والركل ف كل أناء السم والصعق الكهربائي سواء ف وضع "الستاكوزا" حيث‬
‫توصل الكهرباء ف أطراف أصابع القدمي والرأس‪ ،‬أو وضع "أبو غريب" حيث توصل‬
‫الكهرباء ف العضاء التناسلية وحلمت الصدر‪ ،‬إضافة إل التعليق من الذراعي والقدمي‬
‫على ماسورة حديدية ف وضع يسمى "الشواية"‪..‬‬
‫لن نتطرق ف هذا الصدار لتفاصيل أساليب التعذيب الت تارس ف مصر ول‬
‫لثارها السدية والنفسية‪ ،‬حيث يكن الرجوع ف ذلك إل إصدارنا السابق " التعذيب ف‬
‫مصر‪ ،‬حقائق وشهادات"‪.‬‬

‫‪٦‬‬
‫كما لن نتطرق لشكاليات التقاضي ف قضايا التعذيب إل فيما يتص بالنيابة العامة‪،‬‬
‫والت خصصنا لا كتيبا خاصا بعنوان "النيابة العامة بي سلطت التام والتحقيق" سوف‬
‫يصدر قريبا‪ .‬لكننا سوف نتطرق إل حصاد أربع سنوات من عمر هذا النظام‪– ٢٠٠٣ ..‬‬
‫‪ ..٢٠٠٦‬أعلن فيها النظام الصري بدء مسية الصلح السياسي من أجل مزيد من‬
‫الديوقراطية؟!‬
‫لقد استبدل القانون والدستور ف مصر‪ ،‬كمرجعية للحكم بي الفراد‪ ،‬بسياسة‬
‫بربرية تقوم علي التعذيب والعنف والبلطجة‪ ..‬وسخرت إمكانيات الدولة للتغطية علي‬
‫جرائم القتل تت التعذيب‪ ،‬ما يثل دليل إضافيا علي تورط السلطات العامة ف تلك‬
‫السياسات‪ .‬فليس مصادفة أن يتم دفن هؤلء الضحايا تت حراسة أمنية مشددة تصل‬
‫أحيانا لكثر من ست سيارات أمن مركزي‪.‬‬
‫وف القواني الصرية دليل آخر علي سياسة الدولة ومنهجية التعذيب‪ .‬فقانون‬
‫الطوارئ مستمر منذ عام ‪ ،١٩٦٧‬ل يرفع خلل هذه الدة إل ما بي مايو ‪ ١٩٨٠‬وأكتوبر‬
‫‪ ،١٩٨١‬وبانب قانون الطوارئ ترسانة أخري من القواني القيدة للحريات العامة‬
‫والاصة منها‪ :‬قانون الدعي الشتراكي‪ ،‬وقانون الشتباه وقانون الرهاب‪ .‬وإذا أضفنا‬
‫وضعية النيابة ف مصر‪ ،‬وعلقة النائب العام بالسلطة التنفيذية‪ ،‬وإشكاليات استقلل‬
‫القضاء لدركنا أي حصار يعيشه ضحية التعذيب وأي حاية يتمتع با اللدون‪.‬‬
‫كما يتلك رئيس المهورية صلحيات واسعة ف الدستور الصري تعله علي رأس‬
‫السلطة القضائية والتنفيذية‪ .‬فهو رئيس اللس العلى للشرطة‪ ،‬ورئيس اللس العلى‬
‫للقوات السلحة‪ ،‬وهو الذي يفرض حالة الطوارئ بكل سلطاتا‪ ،‬وهو الذي يعي النائب‬
‫العام ‪ -‬أعلي سلطة ف النيابة ‪ ،-‬وهو الذي يأمر بتشكيل الاكم العسكرية للمدنيي‪ .‬ومن‬
‫سلطاته أيضا التقدم بشاريع قواني للسلطة التشريعية‪ ،‬الت يتلك حزبه الاكم الغالبية‬
‫فيها‪ ،‬وسط شبهات قوية عن ل شرعية الكثي من هؤلء النواب كما تشي الطعون العديدة‬
‫القدمة بشأن تزوير النتخابات‪ .‬كذلك‪ ،‬من الصعب ماكمة رئيس المهورية وفقا للقواني‬

‫‪٧‬‬
‫الصرية‪ ،‬حيث ل يوجد نص ف الدستور أو القانون لاكمة رئيس المهورية إل ف حالة‬
‫اليانة العظمى‪ ..‬ومع ذلك فإن الصلحيات الت يتمتع با رئيس المهورية هي نفسها الت‬
‫تعله مسئول عن سياسات التعذيب النهجي‪ ،‬والت من المكن أن ياكم علي أساسها وفقا‬
‫للقانون الدول كجرائم ضد النسانية‪.‬‬
‫عندما يصبح التعذيب سياسة منهجية للحكم تصبح شرعية الكم نفسه مل‬
‫تساؤل‪ ،‬فشرعية الكم تقوم علي أساس احترام العقد الجتماعي المثل ف الدستور‬
‫والقانون وما يتممهما من مواثيق دولية ملزمة للدول الصدقة عليها‪.‬‬
‫ف هذا الباب سوف نضع بي يدي القارئ شهادات بعض من حالت التعذيب ف مقار أمن‬
‫الدولة‪ ،‬وأقسام الشرطة‪ ،‬مع إشارات سريعة لعجز الضحايا عن رد اعتبارهم عن طريق‬
‫التقاضي بسبب تواطؤ النيابة العامة أو عجز القواني اللية‪.‬‬

‫‪٨‬‬
‫التعذيب ف أقسام البوليس‬

‫‪٩‬‬
١٠
‫"الغريب إن ممود ما عملش حاجة‪ ،‬حت لو عمل حاجة ول عليه حكم مش البلد‬
‫فيها قانون ومكمة وقاضى؟ إزاي جالم قلب‪ ،‬ما كانش فيه ول واحد عنده‬
‫إحساس؟ ده حت الكوم عليه بالعدام بيسألوه عن طلباته قبل تنفيذ الكم‪".‬‬
‫من أقوال جيان ممود جب بعد مقتله على يد شرطة السيدة زينب‪.‬‬

‫حي بدأنا العمل ف مركز الندي كان أحد مشروعاتنا هو رسم خريطة لقسام‬
‫البوليس الت تشهد تعذيب الواطني‪ ..‬ول ير وقت طويل حت اكتشفنا إن خريطة التعذيب‬
‫هي ذاتا خريطة جهورية مصر العربية‪ .‬فحيث تتواجد السلطة غي الكومة لرجال‬
‫الداخلية يوجد التعذيب‪ ..‬وحيث يتواجد مواطنون فقراء يفتقدون للعلقات وللمعارف‬
‫القوية القادرة على إنقاذهم من براثن الشرطة يوجد التعذيب‪ ..‬وحيث يوجد مواطنون‬
‫ذوو كبياء وكرامة يوجد التعذيب‪ ..‬وحيث توجد العارضة السياسية يوجد التعذيب‪..‬‬
‫التعذيب ف مصر يارس ف كل أقسام الشرطة بل وف مكاتب المن‪ ،‬وف مطات الترو‬
‫والامعة‪ ..‬بل إن ضباط الشرطة يلجأون أحيانا إل تأجي الشقق الفروشة لكي يارسوا‬
‫التعذيب على راحتهم‪ ..‬كذلك فإن مارسة التعذيب ل تقتصر على فترة زمنية مدودة‪ ،‬أو‬
‫ف ظروف مددة إنا هي متدة عب سنوات طوال جعلت منظمات حقوق النسان الصرية‬
‫والدولية‪ ،‬واللجنة الدولية العنية باتفاقية مناهضة التعذيب‪ ،‬تصفه بكونه مارسة منهجية‪.‬‬
‫ول يارس التعذيب ف مصر ضد العارضي للسياسات العامة فقط‪ ،‬بل ضد الشتبه‬
‫ف ارتكابم جرائم‪ ،‬وضد كثي من ليسوا موضع اشتباه من الساس‪ .‬وهو أيضا يارس‬
‫لاملة ذوى النفوذ علي سبيل تأديب من ل يروق لم‪ ،‬أو لهل الشتبه فيهم‪ ،‬أو ضد‬
‫الرهائن الذين تتطفهم الشرطة من بي اسرة الطلوب القبض عليهم‪ ،‬وعند الشروع ف‬
‫تأديب مناطق كاملة من مدن وقري مصر‪ .‬والدهي أن التعذيب يتم أيضا ضد مواطني‬
‫يرفضون الستجابة للتاوات الت يفرضها عليهم بعض الضباط‪ ،‬أو أمناء الشرطة‪ ،‬أو‬
‫الخبين‪.‬‬

‫‪١١‬‬
‫من استعراض ما سبق يثبت لنا وجود القصد والعمد ف التعذيب من قبل السلطات‪ ،‬كما‬
‫أن اتساع الظاهرة زمنيا وجغرافيا‪ ،‬وثبات القصدية السياسية )وهو ما يطلق عليه تعذيبا‬
‫منهجيا( من شأنه أن يرتقي بالتعذيب من كونه جرية يارسها موظفون رسيون إل جرية‬
‫تقترفها السلطات العامة الت تسن السياسات وتشرف علي تنفيذها‪.‬‬
‫الصفحات التالية تمل بعض المثلة الت ناظرناها بأنفسنا‪..‬‬

‫‪١٢‬‬
‫قسم شرطة حلوان‬

‫شكوى‪" :‬ف مساء يوم السبت الوافق ‪ ١١/١٠/٢٠٠٣‬قام الرائد ممد ممود‬
‫الشرقاوي‪ ،‬رئيس مباحث قسم حلوان‪ ،‬والنقيب ممد حدي السروى‪ ،‬والنقيب طارق‬
‫نـور )معاون مباحث قسم حلوان(‪ ،‬والنقيب باء على )معاون مباحث قسم ‪ ١٥‬مايو(‪،‬‬
‫وأمناء الشرطةمسي عبد البصي‪ ،‬وأحد غريب‪ ،‬وعماد‪ ،‬وعبد الالق )وحدة مباحث‬
‫حلوان( وأمي شرطة صلح غنيم )وحدة مباحث ‪ ١٥‬مايو(‪ ،‬باقتحام منازل عدد من‬
‫الواطني بدائرت قسم حلوان و ‪ ١٥‬مايو وقاموا بإلقاء القبض عليهم دون ذنب أو جرية‬
‫ارتكبوها بزعم أن شقيقهم الدعو عمر راضي صالــح قد ارتكب جناية قتل‪ .‬وقد‬
‫حاول الشاكون مرارا توضيح أنه ل توجد ثة علقة حالية بينهم وبي التهم الارب وأنه ل‬
‫يقيم معهم ول يتردد عليهم منذ أكثر من عشر سنوات‪ ،‬وليست لديهم أي معلومات عنه‪،‬‬
‫أو عن مل إقامته‪ ،‬لكن السيد ممد الشرقاوي ومعاونوه أصروا على إلقاء القبض عليهم‬
‫واقتيادهم إل ديوان نقطة شرطة زهراء حلوان‪ ،‬وظلوا متجزين بديوان النقطة حت مساء‬
‫يوم الحد الوافق ‪ ،١٢/١٠/٢٠٠٣‬ث قام بنقلهم إل مقر وحدة الباحث بقسم حلوان‪.‬‬
‫وبداخل الوحدة قام الضباط والمناء الذكورين بالقسم بتعذيبهم بدنيا ومعنويا أشد أنواع‬
‫التعذيب‪ ،‬بدءا من الضرب بالكرباج والصعق بالكهرباء‪ ،‬وتعليق الرجال والنساء‪ ،‬مرورا‬
‫بتك عرض الرجال والنساء أمام بعضهم البعض‪ ،‬وخلع ملبس الرجال والنساء الارجية‬
‫والداخلية عنوة‪ ،‬وتريدهم من ملبسهم وترك النساء عاريات‪ ،‬ث هتك أعراضهن والساس‬
‫بأجسادهن وملمسة موضع العفة منهن بطريقة وحشية إجرامية‪ ،‬وكان ذلك علي مسمع‬
‫ومرأى من أهلهن من الرجال الذين كانوا متجزين معهن وذلك لجبارهن علي الدلء‬
‫بعلومات تفيد عن مكان تواجد الشقيق الارب‪ .‬ورغم إصرارهم‪ ،‬والذي جاء متفقا‬
‫وصحيح الواقع‪ ،‬على عدم معرفة أية معلومات عن شقيقهم لنقطاع صلتهم به تاما منذ‬

‫‪١٣‬‬
‫أمد بعيد‪ ،‬أصر ممد الشرقاوي علي التمادي ف إتيان أفعال التعذيب وهتك العرض البي‬
‫سلفا عدة مرات متتالية منذ تاريخ القبض عليهم وحت اضطر للفراج عنهم مساء يوم‬
‫‪ ١٤/١٠/٢٠٠٣‬بعد تدخل نقيب ماميي مصر واتصاله باللواء رئيس مباحث العاصمة‪.‬‬
‫وعندما ت إخلء سبيلهم‪ ،‬كان ظاهرا للجميع أنم ف حالة صحية ونفسية يرثى لا نظرا‬
‫للعياء الشديد وجسامة الصابات الت لقت بم‪ .‬وبالستعلم منهم عما تعرضوا له من‬
‫وقائع بداخل وحدة مباحث حلوان ووحدة مباحث ‪ ١٥‬مايو أفادوا جيعا ببشاعة الرائم‬
‫الت ارتكبها ممد الشرقاوي ورجاله ف حقهم‪ ،‬والسابق بيانا‪ .‬وت اللجوء للنيابة العامة‬
‫وترر عن ذلك الضر رقم ‪ ١٠٦١٧‬لسنة ‪ ٢٠٠٣‬إداري حلوان‪ ،‬والذي ثبت من خلل‬
‫التحقيقات الت أجريت بعرفة النيابة العامة مدى بشاعة وجسامة وقائع التعذيب وهتك‬
‫العرض الت تعرض لا الشاكون وت إرسالم للطب الشرعي لثبات ذلك‪ .‬كما توجه‬
‫الشاكون إل النيابة العسكرية الاصة بأفراد الشرطة وقاموا بالبلغ عن تلك الواقعة‪.‬‬
‫وبعد تام ساع أقوال الن عليهم وإحالتهم للطب الشرعي صدر قرار السيد الستاذ‬
‫رئيس النيابة العسكرية بضبط وإحضار أفراد الشرطة الشكو ف حقهم‪ .‬إل انه قد نا إل‬
‫علم الشاكي وهيئة الدفاع عنهم أنه قد صدرت أوامر وتعليمات عليا من داخل مديرية‬
‫أمن القاهرة بإخفاء حقيقة ما حدث‪ ،‬وكان نتاج ذلك أن فوجئ الن عليهم ودفاعهم أن‬
‫هناك تديا سافرا للقرارات الصادرة من النيابة العسكرية والمتناع عمدا¾ عن تنفيذها وهو‬
‫ما تؤكده أوراق القضية رقم ‪ ١٩٥٧‬لسنة ‪ ٢٠٠٣‬حصر تقيق نيابة عسكرية‪ ..‬ونن‬
‫نتساءل لصلحة من يتنع السئولي‪ ،‬بل يتعمدون عدم تنفيذ قرار النيابة العسكرية؟؟‪..‬‬
‫ل تقف العتداءات والنتهاكات الت وقعت من أفراد الشرطة عند هذا الد بل‬
‫امتدت إل الامي القائمي بهمة الدفاع عن الضحايا‪ ..‬واخذ الضباط يهددون الامي‬
‫بتلفيق التامات لم ولسرهم إذا ل يبوا جيع الضحايا علي التنازل عن البلغ القدم‬
‫ضد هؤلء الضباط‪ .‬بل وامتد المر إل توجيه تديدات هاتفية إل زوجات الامي وأسرهم‬
‫بطف أبنائهم إذا ل يقوموا بالتخلي عن مهمة الدفاع عن هؤلء الضحايا‪ .‬و قد كان‬

‫‪١٤‬‬
‫واضحا صدق ما رواه الضحايا ف تلقائيتهم الشديدة‪ ،‬كما كانت الصابات ظاهرة على‬
‫أجسادهم جيعا وهم يصفون العتداءات المجية ويسكون باللبس الداخلية الت تزقت‬
‫تاما‪ ،‬وقد كان اتامهم وتعرفهم على من قاموا بانتهاك آدميتهم واضحا ل لبس فيه إذ‬
‫أشاروا لن ارتكب الرية وأيضا أشاروا لن قام بقاومتها من ضباط وأمناء آخرين‪.‬‬
‫جدير بالذكر أن قسم شرطة حلوان هو ذاته الذي قتل فيه الواطن فتح الباب سنة‬
‫‪ ١٩٩٤‬أثناء التعذيب‪ ،‬وهو ذاته الذي احتجزت فيه عائلة "عجمي" بأكملها سنة ‪٢٠٠١‬‬
‫وت تعذيبها وتعرية نسائها والتحرش النسي بأجسادهن‪ ..‬أما الضابط ممد الشرقاوي فهو‬
‫ذاته الذي احتجز أحد عشر فردا من أسرة واحدة فف شهر أكتوبر من العام الاضي ‪..‬‬
‫ووصل المر إل تعرية النساء تاما وطرحهن أرضا وتكبيل حركتهن ونوم رجال الشرطة‬
‫فوق أجسادهن العارية‪ ..‬وهو ذات الضابط الذي حول إل الكمة بصوص تلك الرية‪..‬‬
‫وهو ذاته الذي كان يرج من جلسات الكمة قبل أن تقول العدالة كلمتها ليباشر إجرامه‬
‫العتاد ف قسم شرطة حلوان‪ ..‬وهو ذاته الذي حصل على حكم الباءة من الكمة ليعود‬
‫إل أهل حلوان منتصرا وقد تأكد وأكد للجميع أنه هو القانون والشرطة والقضاء!! كان‬
‫يفترض أن تسعى النيابة العامة‪ ،‬وليس نن إل التأكد من تنفيذ قراراتا‪ ..‬لكنها ل تفعل!!‬

‫‪١٥‬‬
‫قسم السيدة زينب‬

‫ف يوم ‪ ١٤‬أكتوبر ‪ ٢٠٠٣‬قام أطباء من مركز الندي بزيارة لشارع الزعفران‬


‫لواساة أسرة ممود جب‪ ،‬وكانت أسرته هي كل سكان النطقة‪ ..‬كان كل الشارع حزينا‬
‫لفقدان الشاب الذي ترب بينهم‪ ،‬وغاضب لتلك اليتة الشنعاء‪ ،‬وغي مصدق أن يكون‬
‫هناك بشر بذه القسوة‪ ،‬وهذا البوت‪.‬‬
‫وقد أجع سكان النطقة على أن أصابع التام تشي لضابط الباحث ممد مبارك‪،‬‬
‫ويملونه مسئولية وفاة ممود‪ ،‬كما أفادوا أنه يتردد أن للضابط سابقة ماثلة حي كان يدم‬
‫بقسم البساتي‪ ،‬حيث لقت امرأة حتفها أثناء التعذيب‪ .‬كما أجع الشهود‪ ،‬الذين التقينا‬
‫بم‪ -‬كل علي حده – بأن الدم كان يرج من فم وشرج الضحية‪ ،‬وأن هناك كدمات‬
‫شديدة ف الرقبة‪ .‬كما أجعوا على أن العسكر حلوا ممود بعد موته‪ ،‬للحجز غارقا ف‬
‫الدماء وأمروا التجزين بتنظيفه‪ ،‬واستبدال اللبس الت امتلت بالدماء‪ ،‬ف ماولة لخفاء‬
‫آثار الرية‪.‬‬
‫يقول أهل الي‪:‬‬
‫"ضربوه ف قسم السيدة زينب‪ ،‬ف رقبته وف الاشم ومن ورا‪ ،‬كان الدم جاي من‬
‫بقه ومن ورا‪ .‬ولا غرق ف دمه نزلوه الجز عشان التجزين يغيوا هدومه وينظفوا‬
‫جسمه‪ .‬الغريب إن ممود ما عملش حاجة‪ ،‬حت لو عمل حاجة ول عليه حكم مش البلد‬
‫فيها قانون ومكمة وقاضى؟ إزاي جالم قلب‪ ،‬ما كانش فيه ول واحد عنده إحساس؟ ده‬
‫حت الكوم عليه بالعدام بيسألوه عن طلباته قبل تنفيذ الكم‪ ..‬ضباط الباحث يدخلوا‬
‫أي منطقة يتعاملوا مع البن آدم بإعتباره كتكوت‪ ،‬يسكه الضابط على كفه ويفعصه بإيده‪،‬‬
‫يوز فاكر نفسه ربنا وهو اللي ف إيده ييي البن آدم أو يوته‪ ..‬مي يمى الغلبه‪ ،‬مي‬

‫‪١٦‬‬
‫يآخد حقنا‪ ،‬في العلم؟ في التليفزيون؟ في مفيد فوزي ييجى يقق يكن السئولي لا‬
‫يشوفوا اللي بيحصل ف التليفزيون يتحركوا؟؟"‬

‫قسم شرطة أبو النمرس‬

‫جرية قتل راحت ضحيتها سيدة مسنة ف قرية ترسا‪ -‬أبو النمرس بحافظة‬
‫اليزة‪..‬وبدل من التحريات الهنية لتحديد هوية القاتل‪ ،‬بدأت يوم ‪ ٣‬أغسطس ‪٢٠٠٣‬‬
‫سلسلة من النتهاكات التتالية‪ :‬القبض التعسفي على أعداد كبية من رجال ونساء‬
‫وأطفال القرية‪ ،‬واستخدام العنف البدن أثناء القبض‪ ،‬والقتحام غي الشروع للمساكن‬
‫وتريب متوياتا‪ ،‬والحتجاز غي القانون لعدد من الهال وتعذيبهم عن طريق الضرب‬
‫بالعصي‪ ،‬واليدي والرجل‪ ،‬والنق والتهديد بالغتصاب‪ ،‬واليذاء اللفظي تت إشراف‬
‫كل من ناجي كامل‪ ،‬رئيس مباحث الركز ونقيب حسن الدكروري‪ ،‬معاون مباحث‬
‫"سابق"‪ ،‬وممود فاروق‪ ،‬مفتش مباحث‪ ،‬وممود عنتر‪ ،‬معاون مباحث‪ ،‬وملزم إيهاب‬
‫راضي‪ ،‬وحسن عليوه‪.‬‬
‫وقد قام أطباء الركز بتوقيع الكشف الطب على ثلثة من الضحايا هم عبد الرحن‬
‫علي عبد الرحن )‪ ٦٢‬سنة(‪ ،‬وممد عبد الرحن علي )‪ ١٦‬سنة(‪ ،‬وشربات عبد الرحن‬
‫علي )‪ ١٨‬سنة(‪ .‬وانتهى الكشف إل وجود مموعة من الصابات شلت كدمات وجروحا‬
‫من آثار التعذيب )ت توثيقها بالصور( إضافة إل الضطرابات النفسية‪.‬‬
‫يقول الب عبد الرحن على عبد الرحن وهو عامل على العاش‪:‬‬
‫"يوم اكتشاف الادث )قتيلة ف القرية(‪ ،‬السبت ‪ ٣‬أغسطس‪ ،‬عدد من عربيات‬
‫الشرطة واليكروباص هاجوا ف البلد الصبح ودخلوا عدد من البيوت للتفتيش‪ .‬كانوا‬
‫بيدوروا على أدلة‪ .‬ضربوا الناس ف الشارع والبيوت واعتقلوا عدد من الارة وأهال‬
‫البيت‪ .‬قبضوا على أقرب جيان للقتيلة‪ .‬ضربوا باليدي والرجل والكرابيج وشدوا شعور‬

‫‪١٧‬‬
‫الستات‪ .‬أخدوا مرات‪ .‬دخلوا البيت ف غياب وقلبوا البيت وفتشوه واعتقلوا الست مع‬
‫ناس تانيي‪ .‬انا رجعت البيت لكن مرات فضلت معتقلة وبعدين أخدوا بنت )‪ ١٧‬سنة( ف‬
‫غياب‪ .‬ولا رجعت البيت عرفت انم خدوها‪ .‬بعد أسبوع تقريبا البنت رجعت للبيت‪،‬‬
‫مضروبة ومتبهدلة وضرب ظاهر على ضهرها‪ .‬مرات كانت بترجع الساعة تلتة مساء‬
‫وترجع تان يستجوبوها الساعة ‪ ٧‬صباحا‪ .‬وعرفت ان مرات اتشتمت وانضربت‪ ..‬ف‬
‫الوقت ده كمان قبضوا على ابن عبد الرحن وموتوه من الضرب وقبضوا عليه هو كمان‬
‫بعد يومي‪ .‬ابن كان متغمي بشال ومكتفينه من ورا بالديد وتزلوا فيه ضرب حوال ‪٦‬‬
‫أنفار‪ .‬انا وبنت شاهدين على ده وشفناه متعلق من السقف‪ .‬أنا شفته مرة وأخته شافته‬
‫ييجي اربع مرات‪ .‬أخته كانوا بيهددوها قدامه وكانوا بيضغطوا بيها عليه‪ ..‬ابن الثان‬
‫دبلوم‪ .‬أنا بنفسي كنت ف الجرة اللي كان بينضرب فيها امبارح‪.‬‬
‫"من أسبوع أخدون يومي‪ .‬كتبون تري ورحت الديرية الساعة ‪ ١٢‬الضهر‪ .‬كانوا‬
‫كلهم ف القسم‪ ..‬خلون انتظر لد نص الليل‪ .‬روحوا الناس‪ .‬وأنا عملوا ل مضر تري‪.‬‬
‫دخلت لقيت ابن الثان‪ ،‬ممد‪ ،‬عمره ‪ ١٦‬سنة‪ ..‬ثان يوم طلعنا على مديرية المن‪ .‬لقوا ان‬
‫ما ليش سوابق‪ .‬رجعت العصر وقعدت لغاية واحدة ونص بالليل‪ .‬خرجون أنا وابن ومرات‬
‫وحاشوا بنت وابن الند‪ .‬روحت البيت‪ .‬الست أخدت أكل وراحت لبنتها‪ .‬حجزوها لد‬
‫تل ته بالل يل‪ .‬هي رج عت وخلوا الب نت ف مك تب كله رجاله‪ .‬امبارح أخدو ن‪ .‬قلعوا ل‬
‫الشال والعمة وسألون على ابن وضربون على وشي وعينيا وبعدين دخلون أنا والست‬
‫مع ناس تان يه واب ن كان ف حجرة الضرب‪ .‬يومي ها كان و شه للح يط ومتك تف‪ .‬الب نت‬
‫فضلت ترج كل يوم وتتأ خر تر جع تل ته بالل يل‪ .‬هددت بالنتحار ل نم هددو ها‬
‫بالغتصاب قدام أخوها علشان تعترف‪.‬‬
‫الكشف الطب‪ :‬كدمات على الدين‪ ،‬كدمة وراء الذن اليسرى‪ ،‬كدمة بوار زاوية العي‬
‫اليسرى‪ ،‬آثار جرح صغي بالشفه السفلى‪.‬‬
‫البنة شربات عبد الرحيم‪ ١٨ ،‬سنة‪ ،‬طالبة بالسنة الثانية‪ ،‬كلية التجارة تقول‪:‬‬

‫‪١٨‬‬
‫قبضوا علي وشتمون وطلبوا من اعترف على أخويا انه هو اللي قتل‪ .‬قلت لم مش‬
‫هو‪ .‬قالوا ل كذابة‪ .‬أخوك كان فوق السطح‪ .‬قالوا ل هنقلعك اللباس وهنكهربك ف‬
‫بزك‪ ..‬وقالوا ل‪ ......‬خس ضباط كانوا نازلي فيا ضرب‪ ،‬الضابط ناجي كمال‪ ،‬وتلته‬
‫جداد‪ ..‬دخلوا علي اتني كتفون وغموا عينيي عشان يعتدوا علي وشتمون شتيمه وسخة‬
‫وقالوا ل انت بتعرسي على اخوكي ليه؟ هو بيعمل فيكي‪ ..‬صرخت واغمى علي‪ ..‬كذا‬
‫ضابط سألن وكتب ورايا‪ .‬ما وقعتش على ول مضر‪ ..‬عاوزين يلبسوا أخويا عبده التهمة‪.‬‬
‫هددون بالتعليق والكهربا‪ ..‬أمي اسها رسيه سيد فرحات الشهية بفوزية )الم(‪ .‬عندها‬
‫‪ ٥٧‬سنة‪ .‬حجزونا كلنا‪ ،‬أنا وأمي وأبويا واخوات التلته‪ .‬ضربوا أخويا قدامي‪ .‬شوم‬
‫وكهربا‪.‬‬
‫الالة السدية‪ :‬آلم بالذراعي وخاصة بالرسغي نتيجة ل الذراعي‪ ،‬مع وجود آثار‬
‫لدوش طويلة متوازية بأعلى الظهر‪.‬‬
‫الالة النفسية‪ :‬بأحلم بكوابيس وأقوم مفزوعة‪ ،‬منوقة‪ ،‬مش طايقه أي حد‪ ،‬قعدت لوحدي‬
‫ف الجز وكنت خايفه ومش قادرة أنام من الوف‪.‬‬
‫ممد عبد الرحن علي يقول‪:‬‬
‫ضربون بالقلم والشلليت خس أو ست مرات من الساعة تانيه صباحا لد‬
‫الساعة تانيه ونص بالليل‪ ..‬شفت أخويا مره قالع اللبيه وقاعد بالفانلة ونازلي فيه‬
‫ضرب‪ ،‬مكتفي ايديه ورا ضهره وقاعد على الرض‪ .‬كانوا بيضربوه بالشوم واليدين‬
‫والرجلي‪.‬‬
‫الكشف الطب‪:‬‬
‫اللبس الداخلية )الفانلة( ملوثة بالدماء لنه كان يسح با الدم الذي نزف من فمه‬
‫وأنفه نتيجة للضرب‪ ..‬جرح مفتوح ماط بكدمه بأعلى القفص الصدري نتيجة ضرب‬

‫‪١٩‬‬
‫بالذاء‪ ..‬كدمات بالصدغ اليسر أمام الذن اليسرى وخلفها‪ ..‬كدمات خلف الذن‬
‫اليمن‪ ..‬كدمات على الانب الين من الرقبة على شكل ثلث أصابع‪.‬‬

‫وهناك الزيد من الضحايا‪:‬‬


‫شاهدة‪ ١٥ ،‬سنة‪ :‬قام رئيس الباحث )ناجي كامل( بنقها باليشارب وضربا‬
‫بالشلليت‪ .‬أصيبت بنوبات تشنجية‪ ....‬رجب الزار‪ ،‬مبيض ماره‪ :‬صعق بالكهرباء‪....‬‬
‫خالد سيد الهري‪ :‬صعق بالكهرباء على الساعد تسبب ف جرح عميق‪ ....‬عماد حدي‬
‫ممد‪ :‬ضرب بالعصا‪ ....‬عبد ال حنفي‪ :‬ضرب‪ ،‬كهرباء‪.‬‬

‫‪٢٠‬‬
‫قســـم الــــوراق‬

‫صدام ف السابعة عشر من عمره‪ ..‬فقي يعمل تباعا على عربة ميكروباص‪...‬يتدل جسده‬
‫من السيارة كل يوم منذ الصباح الباكر‪ ،‬ينادي ليجمع الركاب ويعود ليل بالنيهات‬
‫القليلة‪ ،‬يقتسم الطعام مع أخويه الصغيين‪ ..‬ل يأكل يوما وحده‪ ،‬ول يتذمر أو يشكو‪ ..‬إل‬
‫أن التقى رئيس الباحث عبد الميد أبو موسى و ضباط قسم الوراق فأذاقوه التعذيب‬
‫والصعق بالكهرباء والتعليق‪..‬‬
‫يوم ‪ ١٣‬ديسمب ‪ ٢٠٠٤‬ألقي القبض على الفت صدام واتم بسرقة أجهزة تسجيل‬
‫سيارات‪ ..‬وف ‪ ١٩‬ديسمب ‪ ٢٠٠٤‬مات صدام بقسم الوراق‪ ..‬حي رأته الم قبل وفاته‬
‫كانت الصابات تغطي وجهه وجسده‪ ،‬كان يبدو منهكا وأخبها كيف يصعقه الضباط‬
‫بالكهرباء ف بطنه وكيف تركوه معلقا من رسغيه لساعات طويلة حت أصابه ما يشبه‬
‫الشلل ف ذراعيه‪ ..‬تشبث بضنها‪ ..‬طلب منها أن تأخذه معها‪..‬‬
‫لكي يسمحوا لا برؤيته مرات أخرى باعت الم كل ما تلك لتعطي الال لمناء الشرطة‪،‬‬
‫ث باعت ذهب ابنتها‪ ..‬كان الوف عليه يقتلها ف كل ثانية تر‪ ..‬لكن صدام أب أن يتركها‬
‫خائفة مشتتة‪ ..‬أب أن يتركها تتوسل لن يتجزونه‪ ..‬أب أن يتركها تتسول لتراه‪ ،‬فمات‪.‬‬
‫مات صدام‪ ،‬وحي رأى والداه جثته بستشفى إمبابة العام كانت الدماء تغطي أذنه وجزء‬
‫من رأسه والبطانية الت كفنوه با‪ ،‬ساقه با سجحات‪ ،‬وتزقات‪ ،‬وكدمات شديدة تغطي‬
‫كل أناء جسده‪..‬‬
‫تقرير الطب الشرعي أثبت وجود كسر ف قاع المجمة ونزيف بالخ‪ ..‬أما تفسي رئيس‬
‫نيابة الوراق لوفاة صدام فهو سقوط بعض التجزين على الفت ما أدى لوفاته !!! وهو‬
‫تفسي يمل من التفاهة والستخفاف بالعقل ما ل يوز معه التعليق عليه‪.‬‬

‫‪٢١‬‬
‫بعد دفن صدام أصيب الب بلطة وفشل ف عضلة القلب ث شلل نصفي وتوف بعد سنة‬
‫واحدة‪ ..‬أما الم فاضطرت للعمل لتوفر مصاريف أبنائها الصغار‪..‬‬
‫ورغم ما أصاب السرة فإن الضابط الذي قتل صدام لزال مطلق السراح يارس "مهامه"‬
‫كموظف رسي للدولة‪.‬‬

‫‪٢٢‬‬
‫قسم رابع شرطة مترو النفاق‪ :‬التعذيب فوق‪ ..‬و تت الرض‬

‫فرج إساعيل مواطن مصري يلك مصنعا للبلط كان ف طريقه إل النل‪ .‬يقول‪:‬‬
‫كنت ف مطة مترو أنفاق شبا‪ ..‬عسكري مند طلب من البطاقة وأخدن على‬
‫مكتب أمي الشرطة‪ ..‬فتشون وطلعوا كل حاجة من جيوب‪ ..‬ما لقوش حاجة‪ ..‬جيت‬
‫آخد حاجت أمي الشرطة حجز علبة السجاير على جنب‪ ..‬طلبت العلبة بتاعت‪..‬‬
‫العسكري الند ضربن ببوز جزمته ف قصبة رجلي‪ ..‬ضربته‪ ..‬أمي الشرطة راح ضاربن‪..‬‬
‫وأخدن على مطة مترو أنفاق العتبه‪ ..‬عرفت بعدها إن ده قسم رابع شرطة مترو النفاق‪.‬‬
‫دخل الضابط وعرفت اسه‪ ..‬القدم أشرف طه‪ ..‬ضربن قلمي وشتمن واتصل بركز‬
‫شرطة اليزة‪ ..‬ما لقاش علي حاجة‪ ..‬اتغاظ‪ ..‬غافلن وضربن بالبوكس ف بقي‪ ..‬شفت‬
‫اتعورت‪ ..‬غصب عن شتمته‪ ..‬راح جايب أمناء الشرطة‪ ..‬قلعون ملط‪ ..‬وربطوا إيدي‬
‫ورا ضهري بالبنطلون‪ ..‬وعلقون من خلف وإيدي ورا ضهري ف ركن الوضه‪ ..‬علقون‬
‫ف حاجة ما شفتهاش‪ ..‬عصبوا عنيا بقميصي وسدوا فمي بالفانلة الداخلية وحطوا سلكي‬
‫على راسي وكهربون‪ ..‬ساعة الصدمة كنت بأرتعش وأشوف دواير شرار قدام عين تت‬
‫الغماية‪ ..‬ساعة ما علقون كنت واقف على ترابيزه وبعدين شالوا الترابيزة‪ ..‬مع الضرب‬
‫والكهربا الرباط فك‪ ..‬جم اتني أمناء شرطة‪ ..‬شدون من رجلي وأنا متعلق‪ ..‬وأنا ف‬
‫الوضع ده ادون صدمة كهربا‪ ..‬اتعذبت ساعات طويلة‪ ..‬يعلقون شويه وينلون شويه‬
‫أعمل تارين‪ ..‬أرفع دراعي لفوق وأرجع أتعلق تان‪ ..‬التعذيب ت ف حجرة رئيس الباحث‬
‫أشرف‪ ..‬كنت بأنام ف أوضه تانية ماورة على الرض جوه قفص حديد‪ ..‬اليومي التانيي‪،‬‬
‫الربع والميس‪ ،‬بدأ الضابط يط ل مرهم على الصابات الظاهرة‪ ..‬لا اتسنت‬
‫الصابات سابن يوم الميس ‪ ٢٣‬يناير‪ ،‬وقال ل‪ :‬ما تشتكيش‪ ..‬أخوك الامي مش‬
‫هينفعك‪ ..‬واحنا حكومة هنجامل بعض‪.‬‬

‫‪٢٣‬‬
‫يقول الستاذ جال رجب إساعيل الامي )أخو فرج(‪:‬‬
‫لفيت على أخويا جيع أقسام الشرطة والستشفيات‪ ..‬طبعا اللي فوق الرض‪ ..‬ما‬
‫لقيتهوش‪ ..‬لغاية ما لقيته داخل علينا يوم الميس ‪ ٢٣‬يناير‪ .‬قعدت أربع ساعات أحاول‬
‫أسجل مضر ضرب ف مركز شرطة اليزة وهم مش راضيي‪.‬‬
‫جاء ف تقرير الطب الشرعي‪:‬‬
‫أن السيد فرج رجب إساعيل يعان من إصابة مزدوجة ف الضفية العصبية للذراعي‬
‫نتيجة إصابة مباشرة وجذب أعلى للذراعي نتج عنها ضعف شديد وضمور ف عضلت‬
‫الذراعي وضعف ف الحساس يشمل أساس العصاب من الامس إل الثامن من الناحية‬
‫اليمن ومن الامس إل السابع من الناحية اليسرى‪.‬‬
‫هل كان القدم أشرف طه إل ذلك الد ف حاجة إل سيجارة؟؟‬
‫أم كان مطمئنا إل أنه ل يوجد قانون يردعه و"إن الكومة هتجامله" على حد تعبيه؟‬

‫‪٢٤‬‬
‫مركز شرطة مشتول السوق‬

‫ممد سال شاب ف مقتبل العمر‪ ،‬يرقد طريح الفراش بالعن الرف للكلمة‪ ،‬فهو‬
‫ملقى على ظهره‪ ،‬غي قادر حت على اللوس‪ ،‬ف قسم حوادث الخ والعصاب بستشفى‬
‫الزقازيق الامعي مصابا بكسر ف العامود الفقري أدى إل شلل وفقدان الحساس ف‬
‫طرفيه السفليي مع فقدان القدرة على التحكم ف البول والباز‪ ،‬وذلك نتيجة التعذيب‬
‫الذي تعرض له على يد الرائد ممد فريد رئيس مباحث مشتول السوق بحافظة الشرقية‪.‬‬
‫ممد ينتظر إجراء عملية جراحية لتثبيت العامود الفقري‪ ..‬كان ممد قد ألقي القبض عليه‬
‫يوم ‪ ٢٤‬يناير ‪ ،٢٠٠٥‬لتامه بالسرقة بناء علي مضر قدم ضده‪ ،‬وقد قام السيد رئيس‬
‫الباحث بتعذيب الواطن و ضربه بنفسه‪ ،‬ما أدى إل إصابته بكسر ف العامود الفقري‪.‬‬
‫وعلي الرغم من أن النيابة قررت يوم ‪ ٢٥‬يناير ‪ ٢٠٠٥‬إخلء سبيله ونقله للمستشفى‬
‫للعلج‪ ،‬إل أن رئيس الباحث ل يتثل لقرار النيابة واحتجز ممد حت يوم ‪ ٢٧‬يناير‬
‫‪ ٢٠٠٥‬رغم تدهور حالته‪ ،‬إل أن تدخل عضو ملس الشعب عن الدائرة لنقل الصاب إل‬
‫الستشفي‪ ..‬ما ل يدركه ممد بعد هو أن العملية الراحية الت ينتظرها لن تؤدي إل شفائه‬
‫من الشلل الذي أصابه ولن تعيد له القدرة على التحكم ف البول والباز‪ ،‬وإنا فقط سيتم‬
‫تثبيت العامود الفقري ليستطيع اللوس على كرسي متحرك طيلة حياته بل أي مبر وبل‬
‫أي جرية‪ ..‬أما الرائد ممد فريد رئيس مباحث مركز شرطة مشتول السوق‪ ،‬الذي حطم‬
‫فقرات ممد بركلة من قدمه‪ ،‬فما زال علي رأس عمله حر الركة والتصرف‪ ،‬يارس "مهام‬
‫منصبه" علي أجساد من يضعهم نظام الدولة تت يديه‪.‬‬
‫يقول "ممد سال"‪:‬‬
‫"الظابط ممد ضربن برجله ف بطن من تت‪ ،‬ماقدرتش أتمل واتنيت على قدام‬
‫كده ومسكت بطن‪ ،‬راح مدين ف ضهري بالزمة‪ ،‬اترميت علي الرض مش قادر أترك‪،‬‬

‫‪٢٥‬‬
‫قعد يشتم فيا ويضرب بعزم ما فيه عشان أقوم‪ ،‬حاولت أقوم عشان يبطل ضرب مش‬
‫قادر‪ ،‬وهو فضل يضرب فيا‪ ،‬بعدين شالون رمون ف الجز‪ .‬تان يوم النيابة أمرت بالفراج‬
‫عن‪ ،‬وإن أتنقل الستشفى‪ ،‬بس هو خلن مرمى ف الجز من غي علج ثلث أيام‪..‬‬
‫زمايلى ف الجز هم اللي كانوا بيساعدون‪ ..‬وإحنا رايي النيابة الضابط ممد قال ل‪:‬‬
‫قول انك قزحت من العربية وهي ماشية وإل هاعتقلك‪ .‬خفت وقلت حاضر‪ ،‬كنت فاكره‬
‫هايسيبن اخرج‪.‬‬
‫لا النيابة جت ل تان ف الستشفى قلت لم القيقة وإن كان مضغوط على‪ ..‬هو‬
‫راح لهلي وقال لم من ألف ليت ألف أعاله بس يتنازل‪ .‬أنا عارف مش هيعالن ول‬
‫حاجة لا أتنازل‪ ،‬ولسه زمايال حاجزهم ف القسم وبيهددهم يعمل لم أمر اعتقال‪ .‬أنا‬
‫هاعمل العملية هنا ف الستشفى بس لا نلص إجراءات نفقة الدولة‪ .‬الدكاترة قالوا ل إن‬
‫فيه حقنة لو كنت أخدتا أول أربعة وعشرين ساعة ماكانتش حالت بقت كده‪".‬‬

‫‪٢٦‬‬
‫قسم شرطة جنوب ‪ -‬بورسعيد‬

‫طارق فتوح المام شاب ف الثلثينات من العمر توف ف حجز قسم شرطة جنوب‬
‫ببورسعيد وذلك قبل الفراج عنه بأيام!!!!‬
‫كانت أسرته قد شاهدته لخر مرة ف قسم الشرطة أثناء زيارة شم النسيم يوم ‪٢‬‬
‫مايو ‪ ٢٠٠٥‬وذكروا أنه كان بصحة جيدة‪ ،‬وكان مبتهجا بقرب خروجه بعد أن اني‬
‫قضاء خس سنوات بالبس هي مدة عقوبته‪ .‬إل أن السرة فوجئت يوم الميس بب وفاة‬
‫طارق منتحرا بشنق نفسه ف قسم الشرطة‪.‬‬
‫ففي صباح يوم الميس ‪ ٥‬مايو ‪ ،٢٠٠٥‬توجهت أم طارق و أخوه "حسن" إل‬
‫نيابة بورسعيد لنتظار ميء طارق لناء إجراءات الفراج عنه‪ ،‬إل أنما ل يعثرا له علي أثر‬
‫حت انتصف النهار تقريبا‪ .‬فلما رأت أمي شرطة من قسم شرطة جنوب تعرفه شكل‪،‬‬
‫سألته عن ابنها قال لا "ده قاعد بيستناكي ف القسم و حلفان ما طالع إل لا انتو تروحوا‬
‫له"!!!‬
‫هرعت الم وحسن شقيق طارق إل قسم شرطة جنوب‪ ،‬وهناك اقتيدوا مباشرة إل‬
‫حجرة ضابط الباحث الذي أبلغهما بأن طارق قد شنق نفسه وأنه "موت نفسه وريك‬
‫وريح نفسه"‪ ..‬ل تتمالك الم من أن تصرخ‪" :‬إنتوا اللي قتلتوه"‪ .‬حينذاك قرر ضابط‬
‫الباحث أن يتحفظ على الم والبن إل ان يتم دفن الثة‪..‬‬
‫يقول حسن‪:‬‬
‫"أخذوا بطاقت و بطافة أمي وقفلوا علينا الودة من برة‪ ،‬بعد كام ساعة جم وودون‬
‫النيابة‪ .‬وكيل النيابة سألن سؤال واحد بس‪ :‬أخوك كان عيان؟ قلت له‪ :‬ل‪ .‬وخلن أمضي‬
‫على الضر‪ ،‬كان الضر حوال ست أو سبع صفحات‪ ،‬ما خلنيش أقراهم‪ ،‬مضيت‪ ،‬كان‬

‫‪٢٧‬‬
‫حواليا جيش من الشرطة‪ .‬بعد كده ودونا على الستشفي الميي ببورسعيد‪ ،‬دكتور‬
‫الصحة منعن اشوف الثة كويس لكن لا دخلت معاه ف الغسل كان فيه اصابات حول‬
‫الرقبة و ايدية ورجليه‪ ..‬خلونا نقعد بره وها اللي خلصوا كل الجراءات و ما دفعتش اي‬
‫حاجة وطلعونا بعربية إسعاف وبوكس للمقابر ودفناه بعد نص الليل"‪.‬‬
‫تقدم الهل ببلغ ال للنائب العام وال الامي العام بنيابات بورسعيد‪ ،‬يتهمون فيه‬
‫ضباط شرطة القسم بتعذيب ابنهم حت الوت ونفوا إقدامه علي النتحار‪ ،‬وطالبوا‬
‫باستخراج الثة وإعادة تشريها‪ ،‬وطعنوا ف صحة كافة الجراءات القانونية الت تت ف‬
‫هذا الصدد‪ .‬إل أن كل ما ت هو استدعاء الب من قبل الامى العام لخذ أقواله ويتشكك‬
‫الب ف حيادية التحقيق الذي يشرف عليه الامي العام الستشار جال زكي فقد تسائل‬
‫القق ف براءة "إحنا هانعمل إيه ما هو اللي شنق نفسه والماعة اللي وياه شهدوا"؟‪..‬‬
‫وجاء رد الب سؤال يمل إجابته‪:‬‬
‫"هي الكومة بتفرق شيلن على الساجي يشنقوا بيها روحهم‪ ،‬وهم الماعة اللي‬
‫شهدوا دول مبوسي خايفي يرى لم زيه‪ ..‬واحد خلص وحيخرج إفراج يقوم ينتحر"؟؟‬

‫‪٢٨‬‬
‫قسم شرطة النتزه‬

‫ف يوم الثني الوافق أول أبريل ‪ ٢٠٠٥‬اقتحم ضباط قسم شرطة النتزة ومبوهم‬
‫منل الواطن ناصر ممد ممود سلمان‪ ،‬وضربوه وأخذوه عنوة إل الشارع‪ ،‬حيث جردوه‬
‫من ملبسة الارجية والداخلية وربطوه بالبال أمام الارة من النساء والرجال والطفال‪،‬‬
‫وسحلوه أرضا ما أدي لصابات شديدة بكل أناء جسده‪ ،‬ومشوا به ف الطريق العام‬
‫لسافة تتجاوز الكيلومتر‪ ،‬حيث لفوا به علي القاهي واللت وتعدوا عليه جنسيا‬
‫باستخدام عصا "يسكها أحد الخبين" وضعوها ف فتحة الشرج علي مرأى ومسمع من‬
‫سكان منطقة العمورة البلد!!!‬
‫الواطن ناصر ممد ممود سلمان‪ ،‬الذي تعرض لذا التعذيب‪ ،‬يسكن ف دائرة قسم‬
‫شرطة النتزه‪ .‬وهو نفس القسم سيء السمعة الذي كان يتبعه الواطن ممد بدر الدين جعه‬
‫الذي اعترف تت وطأة تعذيب رجال مباحث القسم بأنه قتل ابنته‪ ،‬ث ظهر أنا ل تزال‬
‫علي قيد الياة‪ ..‬وهو نفس القسم الذي وجدت بعثة تفتيش النيابة عليه ف ‪ ٢٩‬مارس‬
‫‪ ٢٠٠٥‬خس وخسي مواطنا مجوزين دون وجه حق كما وجدت ماضر موقعة على‬
‫بياض من الجوزين‪ ،‬و أحالت ضباطه للتحقيق‪.‬‬
‫كان ناصرٌقد أمضى مدة ثلث سنوات عقوبة عن جرية سرقة أدين فيها‪ ،‬وف تاريخ‬
‫الواقعة كان ل يزال تت الراقبة‪ ،‬إل أنه "كسر الراقبة"‪ ،‬أي ل يذهب إل القسم بسبب‬
‫مرضه‪ ،‬و بقي ف منله كما ذكر شقيقه‪ ،‬أي انه ل يهرب‪ ،...‬فما كان من رجال شرطة‬
‫النتزه إل أن قاموا با قاموا به عقابا له علي كسر الراقبة!!!!‪.‬‬
‫تقدمت عائلة ناصر بالشكوى ضد النقيب ممد عز الدين والنقيب خيي نصار‪،‬‬
‫والخبين ممد عبد العزيز‪ ،‬وذكى‪ ،‬ورفيق‪ ،‬وخي ال‪ ،‬وعبد العزيز‪ ،‬وتضامن معهم ما‬
‫يفوق الائة وخسي من الواطني الذين أعلنوا أنم مستعدون للشهادة با جري وشاهدوه‬

‫‪٢٩‬‬
‫بأنفسهم‪ ..‬كما تقدم مامى السرة بإنذار علي يد مضر لكل من السيد اللواء وزير‬
‫الداخلية والسيد اللواء مدير أمن السكندرية والسيد العميد مأمور قسم شرطة النتزه‬
‫‪-‬بصفتهم‪ -‬يطالبهم فيها بعدم تعدى ضباط القسم التهمي علي أي من أفراد السرة حيث‬
‫توجد خصومة وتقاضي مع الضباط التهمي بتعذيب ناصر ممد‪ .‬كما أرسلت السرة‬
‫تلغرافات للسيد رئيس المهورية والسيد وزير الداخلية والسيد الستشار النائب العام‪.‬‬
‫لقد ذكر أخو الن عليه‪ ،‬نبيل ممد ممود سلمان‪ ،‬لبعثة تقصي القائق الت توجهت إليه‬
‫من أعضاء المعية الصرية لناهضة التعذيب ومركز الندي‪ ،‬أن النيابة بدأت بالتحقيقات إل‬
‫أن رجال القسم باقون ف مناصبهم‪ ،‬وأنم تكنوا من تلفيق تمة حيازة مدرات لخيه‪،‬‬
‫وقبضوا عليه مددا‪ ،‬ووضعوه تت أيديهم وأنم يلكون سلطات واسعة‪ ،‬و يتعرضون له‬
‫ولعائلته بالتهديد‪ ،‬ويارسون ضغوطا عليه للتنازل عن حق أخيه النتهك‪.‬‬
‫جدير بالذكر أن الضابط إسلم هنيدى الذي كان متهما بالتزوير ف قضية بدر‬
‫الدين‪ ،‬والذي كان وقتها رائد شرطة ومعاون الباحث‪ ،‬أصبح الن مقدم شرطة ورئيس‬
‫مباحث القسم‪ ،‬والسئول عن المارسات الت تري فيه‪ .‬لقد أفلت هذا الضابط من العقوبة‬
‫ف قضية بدر الدين‪ ،‬حيث تول للتأديب الداري الذي قضى بصم يومي من راتبه ف‬
‫تواطؤ فج من النيابة‪ ،‬وإساءة لستخدام للقانون‪ ،‬وهو ما فتح الباب لفلت جلدي‬
‫التعذيب من العدالة‪..‬‬

‫‪٣٠‬‬
‫مرة أخرى‪ ..‬قسم شرطة النتزه‬

‫والد ووالدة يوسف ممد يعيشان ف حجرة وصالة كل مساحتهما معا ست أو سبع‬
‫مترات مربعة‪ .‬الم تبكي باستمرار‪ ،‬تعان أمراضا مزمنة ول تتوقف دقيقة عن البكاء‪ ..‬ول‬
‫تنام‪ ..‬الب اسه ممد ممد عمر رسلن يبلغ من العمر واحد وستي سنة‪ .‬يقول‪:‬‬
‫الولد جم قالوا ل ابنك الكومة هتاخده‪ ..‬طلعت لقيت الولد التني )عبد ال‬
‫وايهاب( أمي شرطة مرفعهم بالطبنجة‪ ..‬سألته‪ :‬معاهم حاجة؟ قال ل‪ :‬ل‪ .‬إحنا هنسيبهم‪.‬‬
‫رحت الرصيف التان لقيت يوسف مرفعه أمي شرطة تان اسه خليفة‪ ..‬يوسف كان ضهره‬
‫للحيطة وأمي الشرطة موجه السدس لراسه‪ .‬قلت لمي الشرطة‪ :‬زميلك قال إنم ما‬
‫عملوش حاجة‪ .‬قال ل‪ :‬مالكش دعوة‪ .‬امشي انت‪ .‬مرد ما اتلفت سعت الرصاصة‪..‬‬
‫الرصاصة ضربا أمي الشرطة اللي اسه خليفة وأنا مستعد أشهد بكده‪ .‬وال العظيم ما كان‬
‫فيه كلب ول حاجة غي هو كلب صغي العيال كانت بتلعب معاه‪ ...‬ملحوظة‪) :‬ادعت‬
‫الشرطة ان المي اطلق الرصاص دفاعا عن نفسه بسبب وجود كلب(‪ ..‬بعد ضرب النار‬
‫الخب اللي واقف مع ولدي على الرصيف التان أمرهم يناموا على الرض ووجه السدس‬
‫عليهم‪ .‬الساعة كانت حوال حداشر‪ ..‬رحت أجيب البطاقة‪ ..‬رجعت لقيتهم نقلوا التني‪،‬‬
‫إيهاب وعبد ال‪ ،‬وحطوهم جنب القتيل‪ .‬ولقيت أخو يوسف جاي يصرخ‪ :‬أخويا‪ ..‬أخويا‪.‬‬
‫وكان بيجري‪ .‬قاموا ماسكينه وضاربينه هو كمان‪ ،‬وبعدين جه البوكس أخد التلتة‪ :‬أخو‬
‫القتيل وعبد ال وإيهاب‪ ،‬وسابوا القتيل على الرض‪ .‬الضباط جم على رجليهم من‬
‫القسم‪ ..‬لو كانت دي حلة أصل ما كانوش جم على رجليهم‪ ..‬النسوان شافت حاجات‬
‫تانيه علشان أنا رجعت البيت عشان ما كنتش عرفت أفتح الباب ول آخد البطاقة‪..‬‬
‫وعرفت أن النسوان راحوا وقالوا إن الضباط لقوا حشيش على الرض ومن ساعتها منعونا‬

‫‪٣١‬‬
‫نشوف العيال‪ .‬الشرطة جابت اتني شهود مسجلي خطر )ممد وناصر( وشهدوا على‬
‫العيال انم بيتاجروا ف الخدرات‪.‬‬
‫تقول الم‪:‬‬
‫"الولد اللي مات كان بيصلي الفرض بفرضه‪ ..‬وأهله مبسوطي وكل اليان تشهد‬
‫بكده‪ ..‬وايهاب فاتح مل براويز ف ميدان الساعة‪ ..‬أولدنا كويسي‪ ..‬لا بيحسوا بالنقة‬
‫بيخرجوا يشموا شوية هوا عشان الصالة ضيقة‪ ..‬يقوموا يعملوا فيهم كل ده؟؟؟ الولد كل‬
‫ما يرجوا الضباط يعملوا لم عملة‪ ..‬عبد ال كان شغال بيبيع شرايط كاسيت مع‬
‫أصحابه‪ ..‬ترش بم الضابط ممد عز وكسر لم الشرايط‪ ،‬وعشان ما يشتكوش لفق له‬
‫قضية تعاطي حشيش‪ ..‬ده كان حوال من شهرين وخرج بكفالة"‪.‬‬
‫شاهدة من اليان‪:‬‬
‫"كنت ف الشارع بأشتري عشا لمد‪ ..‬لقيت اتني مبين بيفتشوا ف العيال‪ ..‬ما‬
‫لقوش حاجة مع عبد ال ول ايهاب وبعدين واحد منهم على يوسف فتشه وكان عاوز‬
‫ياخد منه المول والفلوس‪ ..‬يوسف راح شابك معاه‪ ..‬راح ضارب يوسف باليد‪ ..‬يوسف‬
‫قال له بتضربن ليه؟ مش من حقك‪ .‬قال له‪ :‬أنا من حقي أكومك مكانك‪ .‬يوسف قال له‪:‬‬
‫ل مش من حقك‪ .‬راح الخب قال له‪ :‬هتشوف‪ !Ù‬وراح مطلع الطبنجة وشد فيها حاجة‬
‫وزنق يوسف ف اليطة وحط الطبنجة ف راسه وراح ضارب يوسف باليد الفاضية‪ .‬قام‬
‫يوسف نطر ايده راحت الطلقة طالعة ف يوسف راح واقع‪.‬‬
‫قبلها على طول كان أبو عبد ال بيسأل خليفة‪ :‬انت ماسك ابن ليه؟ قال له ابنك‬
‫معهوش حاجة وهنسيبه‪ .‬بعد ضرب النار الدنيا ادربكت وراحوا ماسكي عبد ال وايهاب‬
‫وهاتك يا ضرب فيهم‪ ،‬وراحوا واخدين التني حطوهم جنب يوسف وراحوا مطلعي‬
‫الشيش من جيوبم وحدفوه جنب يوسف‪.‬‬

‫‪٣٢‬‬
‫أنا قعدت أصوت ساعتها لن النظر كان فظيع جدا وكان معايا ابن عنده عشر‬
‫سني اتفزع‪ ..‬أنا شفتهم بيطلعو الشيش من جيوبم وراحوا منطورينه حوالي يوسف‪.‬‬
‫قلت له حرام عليك‪ .‬يوسف كان بينادي على ايهاب‪ .‬كان بيقول له‪ :‬قومن عاوز بق ميه‪.‬‬
‫بصيت لقيت خليفه راح ضارب يوسف برجله وقال‪ :‬على ال حد ييجي جنبه وقعد يشتم‬
‫بألفاظ وسخة‪ .‬قعدت اصرخ وأقول لم‪ :‬حرام عليكو‪ .‬ساعتها قعد يشتمن بألفاظ وسخة‬
‫ولطشن بالقلم‪ ..‬خفت وأخدت بعضي ومشيت‪ ..‬ما كانش فيه رجاله ف الشارع لنه‬
‫صرخ فيهم‪ :‬اللي هيقرب هيسقط جنبه‪ ..‬شويه وجه أخو يوسف‪ ..‬كان بيعيط‪ ..‬ضربوه‬
‫وأخدوه معاهم‪ ..‬كانوا اتني مبين‪ ،‬واحد اسه حامد وواحد اسه خليفة‪ ..‬خليفة هو اللي‬
‫ضرب النار وأنا عارفه شكله لنه ضربن بالقلم"‪.‬‬
‫بعد أن غادرنا الي لقت بنا امرأة معها أولد وبنات لتحكي لنا ما أصابا من‬
‫جرائم قسم النتزه‪ ..‬ابنها اسه ممد صبحي موسى‪،‬يبلغ من العمر ‪ ١٦‬سنة حسب شهادة‬
‫ميلده‪ ،‬طالب بدرسة أبو حص الثانوية الصناعية‪.‬‬
‫تقول الم‪:‬‬
‫"أصحابه اتصلوا ب بعد نص ساعة بالضبط من نزول ممد من البيت‪ .‬قالوا ل يا‬
‫عمت ممد اتاخد لقسم النتزة‪ ..‬دخلت لأمور القسم وقلت له مش ماشية إل لو أخدت‬
‫ابن معايا‪ .‬قالوا ل شويه وهنطلعه‪ .‬عرفت من حد بعد مده ان الولد راح سجن‬
‫الغربينيات‪ ..‬واحد شافه واتصل ب وقال ل انه عاوز بطانية‪ ..‬الولد طفل‪ .‬ازاي يروح‬
‫السجن‪ ..‬الولد عنده ستاشر سنة‪ ..‬أهيه شهادة اليلد‪ ..‬أخدوه على النيابة وسننوه وقالوا‬
‫انه عنده تنتاشر سنة وأخدوه على السجن‪ ..‬لو ابن مشيه بطال أقول أحسن عشان‬
‫يتأدب‪ ..‬الدرسي بتوعه مستعدين يروحوا يشهدوا معاه ومعايا شهادة حسن سي وسلوك‬
‫وآدي أصحابة قدامكم أهم اسألوهم‪.‬‬

‫‪٣٣‬‬
‫تطوع أحد زملء ممد ليحكي‪:‬‬
‫كنا رايي الدرس‪ ..‬كان فيه تشييع جنازة‪ ..‬كان فيه خناقة ورمي طوب‪ ..‬كان‬
‫عندنا درس ف معهد شروق ف ميدان الساعة‪ ..‬كنا ماشيي وجه واحد مسكنا إحنا‬
‫التني‪ ..‬زقونا ف طرقة طويلة وواحد مسك ممد وضربه وطلع بيه السلل وأنا كنت ف‬
‫مكتب تت‪ ..‬بصيت لقيت فرصة ما حدش واخد باله من جريت وخرجت‪"..‬‬

‫‪٣٤‬‬
‫قسم شرطة كفر صقر‬

‫ذهبنا لناظرة أسرة أحد ممد سال الذي مات تت قسوة التعذيب الستمر ف قسم‬
‫شرطة كفر صقر‪ ،‬الشرقية‪.‬‬
‫الشهد الول‪ :‬كان عند مدخل الي‪ ..‬تعرفت علينا إحدى قريبات القتيل ويبدو أنا‬
‫اشتبهت ف أننا مرسلون من قبل الباحث وعلى الفور راحت تاجنا صارخة‪ :‬أنتم مي؟ وأنا‬
‫أعرف مني؟ وفيما بعد علمنا أن الباحث كانت قد أرسلت لم أشخاصا¾ ادعوا أنم من‬
‫منظمات حقوق النسان‪.‬‬
‫الشهد الثان‪ :‬كان ف مدخل الارة الضيقة‪ ..‬التف حولنا عدد من النساء‬
‫والطفال‪ ..‬كان جيع الرجال ف الجز‪ ..‬النساء غاضبات ومتوترات ويتحدثن معا¾ ف‬
‫وقت واحد بطريقة أقرب ال الصراخ منها ال الكلم‪ ..‬أشارت إحداهن فور دخولنا إل‬
‫الارة الضيقة "أهى دى الته اللى وقع منها جوزى"‪ ..‬نظرنا لعلى‪ ..‬كانت تشي إل‬
‫سطح منل مكون من ثلث أدوار‪ ..‬وأكملت "وقع على الته دى هنا"‪ ،‬وأشارت إل‬
‫الرض‪.‬‬
‫ف داخل أحد النازل وصفوا لنا كيف أن أحد ممود سال الذي يسكن ف النل‬
‫القابل هرب إل سطح النل‪ ،‬وكيف أنم متأكدون من أنه قد سقط أثناء ماولة القبض‬
‫عليه لن أحدهم قد دفع به من فوق السور! والدليل على ذلك أنه بعد أن سقط على‬
‫الرض )مكسورا على الرجح ف الوض لنم عجزوا عن إيقافه( قاموا بلع بنطلونه‬
‫وراحوا يضربونه بالسياخ الديدية وهو عار‪‍..‬‬
‫قصت علينا النساء والفتيات الذين أطلق سراحهم‪ ،‬كيف تكرر السيناريو الشهي ف‬
‫جيع النازل‪ :‬اقتحام النازل‪ ..‬كسر البواب )شاهدنا بعضها مكسورا ف النل الذي كنا‬
‫نلس فيه(‪ ،‬ضرب كل من وقع تت أيديهم من النساء والرجال والطفال‪ ..‬سحل على‬

‫‪٣٥‬‬
‫السلم وف الشارع‪ ..‬دفع بالقوة إل داخل البوكس‪ ..‬كل ذلك مع موسيقى تصويرية من‬
‫الهانات اللفظية النسية الارحة الوجهة إل النساء‪ ..‬كان عدد من النساء والطفال‬
‫شهودا على واقعة سقوط أحد من فوق السطح‪ ..‬ث انتقلت الملة من منل أحد إل‬
‫منازل جيع أشقائه‪ ،‬حت أولئك الذين يسكنون ف أحياء ماورة‪ ..‬وف الجز تطورت‬
‫الهانات اللفظية الوجهة إل النساء إل ترشات جنسية فاضحة ف مركز أبو كبي‪.‬‬
‫سقط الرجل من الدور الثالث‪ ،‬فلم يد رجال الشرطة داع لنقله إل الستشفى‪..‬‬
‫وإنا خلعوا عنه البنطلون وضربوه بالسياخ الديدية‪ ..‬وف قسم الشرطة أيضا ل ير‬
‫مسئول واحد‪ ،‬ول حت مأمور القسم‪ ،‬أي ضرورة لنقله للمستشفى‪ ..‬بل استمر الضرب‬
‫والتعليق والصعق الكهربائي والعتداء النسي من قبل النود‪ ..‬وحي ت عرض أحد على‬
‫النيابة‪ ،‬وكان غارقا ف دمائه وعاجزا¾ عن الوقوف‪ ،‬ل يد كذلك وكيل النيابة أي ضرورة‬
‫لنقله إل الستشفى بل وبه وطلب منه التماسك ف التحقيق‪.‬‬
‫لكن حي مات أحد ف اليوم الثالث وجد الميع فجأة أن هناك ضرورة لنقله إل‬
‫الستشفى!! ربا لستكمال الشهد الخي‪ :‬شهادة وفاة مزورة‪ ..‬الدفن سرا¾‪ ..‬وحراسة‬
‫مشددة على القبة‪.‬‬
‫ف طريق العودة‪ ،‬وبجرد خروجنا من الارة‪ ،‬أشاروا إل القابر القريبة جدا‬
‫والواجهة لنلم وقالوا‪ :‬هي دي مقبة أحد‪ ..‬دفنوه هنا أمامنا بدون أي جنازة وفضلوا‬
‫قاعدين كذا يوم أمام الدافن عشان ما نعملش عزا‪ ..‬جبنا الامى وحطينا له كرسي وقعد‬
‫الناحية الثانية!‬

‫‪٣٦‬‬
‫مديرية أمن اليزة‬
‫فوجئ الواطن ممد نوح ممد بينما كان متوجها إل منله ف حي الدقي يوم‬
‫الميس ‪ ١٩‬مايو ‪ ٢٠٠٥‬بأن قوات الشرطة قد داهت منطقة سكنه بثا عنه‪ ،‬و لا ل تده‬
‫قامت باحتجاز أحد أبناء عمومته كرهينة لي يقوم هو بتسليم نفسه‪ ،‬ف تصرف بات‬
‫مألوفا من قبل الشرطة الصرية‪ .‬توجه ممد إل الضابط مدحت فارس الذي كان علي رأس‬
‫القوة فطلب منه الخي أن يأت معهم لسؤاله بصوص سرقة سيارة‪ .‬ف مديرية المن ت‬
‫تفتيشه والحتفاظ ببطاقة تقيق الشخصية الاصة به وعرضه على أحد الضباط الذي اتمه‬
‫بسرقة السيارة‪ .‬أنكر ممد معرفته بأي شي عن الوضوع فتم تعذيبه بغرض حله علي‬
‫العتراف‪.‬‬
‫يقول ممد‪:‬‬
‫طلعون فوق على أودة صغية ف السطوح‪ ،‬زي أودة تعذيب‪ ،‬فيها شباكي حديد‬
‫وفيها مكتبي مكسرين ودولب‪ ،‬وورا الدولب شوم وعصيان‪ ،‬حطوا الكلبشات ف إيديا‬
‫من ورا ضهري وعلقون علي الباب‪ ،‬سابون لد آدان الضهر‪ ،‬وبعدين جه الضابط مدحت‬
‫وقال نزلوه‪ ،‬وسألن تان‪ :‬في العربية؟؟ ولا قلت ماأعرفش حاجة قال للعساكر‪ :‬فلكوه‪.‬‬
‫ربطوا ايديا مع بعض باجه زي بطانية قدية وضموها علي ركب كده و فوتوا عصاية من‬
‫ورا ركب‪ ،‬وعلقون بي مكتبي زي الدبيحة‪ .‬ضربون الول بالكرباج وبعدين بالشومة‪.‬‬
‫الضابط مدحت كان بيضرب معاهم بنفسه‪ ،‬كل شوية يوقفوا ويدلقوا مية علي الرض‬
‫ويبطوا رجلي فيها جامد‪ .‬كنت أزعق وأقول بس قولوا ل عايزين أقول إيه و أنا أقوله‪...‬‬
‫أنا تعبت‪ ..‬أعمل ايه‪ ..‬كل ما تصل حاجة يقبضوا عليا"‪.‬‬
‫وقد ت توقيع الكشف الطب علي السيد ممد نوح ممد بواسطة أطباء مركز الندي‬
‫لتأهيل ضحايا العنف يوم السبت ‪ ٢١/٥/٢٠٠٥‬وت تسجيل الصابات الوجودة به والت‬
‫تطابقت مع روايته‪.‬‬

‫‪٣٧‬‬
‫قسم الوراق‬

‫"عبد الواد مجوز ف ترحيلت اليزة‪ ..‬يذهب كل يوم ف "نزهة" إل سجن طرة‬
‫الذي يرفض استقباله لسوء حالته فيعودون به للترحيلت مرة أخرى‪..‬شفته العليا مقطوعة‬
‫وكذلك أنفه‪ ..‬يقف على قدم واحدة حيث تتلئ الخرى بالصديد‪ ..‬يتنفس بصعوبة‪،‬‬
‫ويتقيأ الدماء كلما ترك‪ ...‬عبد الواد متجز بترحيلت اليزة‪ ..‬يطلب ما يسكن به أله‬
‫فل يد سوى التهديدات‪ ...‬يصل على الطعام بصعوبة و كلما استطاع إخراج صوته‬
‫يتمتم أنه مظلوم‪"..‬‬
‫يقول أخوه‪:‬‬
‫عبد الواد ل يكمل عامه الثلثي‪ ..‬له زوجة وثلثة أطفال‪ ..‬كان يعمل سائقا ث بدأ‬
‫ف العمل ف الدش‪ ..‬كثيا ما تعرض لضايقات الخبين وأمناء شرطة قسم الوراق‪ ..‬رغم‬
‫علمهم بأنه مريض‪ ..‬يطلبون منه سجائر‪ ..‬ويستولون على ما معه من نقود‪ ..‬مل عبد‬
‫الواد من ترشاتم‪ ..‬احتد عليهم فبدأ الضطهاد ف التصاعد‪ ..‬افتعلوا معه الشاحنات‪..‬‬
‫دبروا له الشاكل ف عمله‪ ..‬لفقوا له الاضر الت كان يصل فيها كل مرة على الباءة‬
‫وأصبحوا يفتشونه كلما صادفهم‪ ..‬ضغطوا على صاحب صالة الديد الت يتمرن با‬
‫ليطرده منها فافتعل معه مشادة هاجت على أثرها قوة من الباحث إحدى الشقق بطريق‬
‫الطأ ظنا أن عبد الواد يقطنها‪ ..‬هرب عبد الواد فطاردوه‪ ..‬ألقوا القبض على أخو‬
‫زوجته ليعترف بكانه‪ ..‬ضربوه وأخذوه رهينة‪ ..‬لفقوا له قضية مدرات وألقوه ف الجز‪..‬‬
‫ف يوم ‪ ١٥‬يونيو ‪ ٢٠٠٥‬استطاعوا إلقاء القبض على عبد الواد بعد أن طرق مكتب‬
‫ماميه ليحصل على أوراق براءته من جيع القضايا اللفقة‪ ..‬ذكر الشهود‪ ،‬ومن بينهم‬
‫الامي‪ ،‬أنم ضربوه فور نزوله من الكتب باسورة على رأسه ث ف صدره وبطنه و على‬
‫ساقيه حت أن "الفسبا" تطمت من عنف الضربات‪ ..‬يوم ‪ ١٦‬يونيو عرض عبد الواد‬
‫على النيابة ممول حيث كان ف حالة بالغة السوء‪ ..‬و بدأت الضغوط من معاون الباحث‬

‫‪٣٨‬‬
‫ممد الشرقاوي ليتنازل عن الذهاب للطب الشرعي لكنها ل تفلح‪ ..‬يوم ‪ ١٨‬يونيو وبعد‬
‫ماولت عديدة من الهل صدر قرار الحالة للطب الشرعي‪ .‬وعند عودته استقبله رئيس‬
‫الباحث ونائب الأمور بزيد من الضرب العنيف بعد تقييد قدميه حت تقيأ دما‪ ..‬أحضر‬
‫الب طبيبا من مستشفى "الرحة" فكتب له مسكنا ومضادا للقيء وانصرف بعد أن ت‬
‫تديده من قبل الضباط‪..‬‬
‫ل يصل ضباط مباحث قسم الـوراق على لذتم كاملة حت هذه الرحلة فالقوا‬
‫بعبد الواد ف الزنزانة الت ارتكبت فيها جرائم قتل وتصفية جسديه من قبل‪ ..‬وهددوه‬
‫بتصفيته هو الخر‪ ..‬وحي ت ترحيل عبد الواد إل ترحيلت اليزة ل يتم قبوله نظرا‬
‫لسوء حالته وطلب السئولون ذهابه إل مستشفى أم الصريي حيث أوصى الطباء بوضعه‬
‫تت اللحظة لدة ‪ ٤٨‬ساعة بعد أن تقيأ دما مرة أخرى أثناء الكشف عليه‪ ..‬لكن مأمور‬
‫قسم الوراق رفض‪ ..‬وبدأت رحلة أخرى شديدة القسوة وتفرقت دماء عبد الواد بي‬
‫قسم الوراق وترحيلت اليزة وسجن طرة‪ ..‬ما من مكان يريد استقباله وليس من بينهم‬
‫من يسمح بإنقاذه من الوت القريب‪ ..‬ظل عبد الواد هكذا‪ ..‬يتم نقله يوميا من اليزة إل‬
‫سجن طرة و بالعكس‪ ..‬ل يتمكن الهل من رؤيته ول من إدخال طبيب أو دواء‪ ..‬بل ت‬
‫تديد أخيه‪ ..‬الطالب بالسنة النهائية بكلية الندسة‪ ..‬بتلفيق قضية مدرات ضده كما ت‬
‫تديد الم باعتقالا إذا اتصلوا بنظمات حقوق النسان‪..‬‬
‫أما التهمون بضربه والثبتة أساءهم ف بلغ التعذيب فهم رئيس الباحث عبد الميد‬
‫أبو موسى ومعاون الباحث عمرو عيسى وأمي شرطة ياسر الوزي‪ ،‬و الخب جرجس‬
‫تقول أمه‪:‬‬
‫"كل شويه شايفاه قدام عنيه‪ ..‬هدومه مقطعة‪ ..‬بقه مقطوع‪ ..‬ماشه وارمة من‬
‫تت‪ ..‬رجليه متعورة مطرح السلسل‪ ..‬صورته ما بتروحش من عنيا"‪.‬‬

‫‪٣٩‬‬
‫ل نترك )أطباء الندي( مكانا ل نذهب إليه‪ ..‬ل نترك شخصا قابلناه دون أن نقول له أن‬
‫سجل الموات ف أقسام البوليس قد وصل ف عام واحد إل ‪ ٣١‬ضحية‪ ..‬وإننا ل نريد أن‬
‫يكون عبد الواد هو الضحية رقم ‪ ..٣٢‬ول حياة لن تنادي‪..‬‬
‫إن مسئولية حياة وسلمة عبد الواد ل يكن أن تقتصر أبدا على قسم الوراق‬
‫وحده‪ ..‬بل يملها أيضا السيد الامي العام ف شال وجنوب اليزة‪ ..‬وقبلهم السيد رئيس‬
‫نيابة جنوب اليزة الذي كان النتقال من مكتبه بضعة خطوات أصعب عليه من أن يعيش‬
‫مدركا انه مع سبق الصرار والترصد امتنع عن تأدية واجبه بالتفتيش عن حالة مواطن قيل‬
‫له أنه ينف دما ف مقر عمله‪ ..‬هذا تواطؤ واضح وصريح‪ ..‬ويبقى أن نفهم لصلحة من؟‬
‫ومن يكم من ف هذا البلد؟ ومن أين جاءت الشرطة‪ ..‬أي شرطة‪ ..‬بكل هذه السلطة‪ .‬إن‬
‫حالة الطوارئ البدية جعلت الداخلية هي أعلى سلطة ف البلد ل يضع لا عموم‬
‫الواطني فحسب بل النيابة العامة أيضا!‬

‫‪٤٠‬‬
‫قسم باب شرق بالسكندرية‪ :‬الاملة بالتعذيب‬

‫لن ندى هذه الواقعة لي من السئولي‪ ...‬لن نناشد‪ ،‬لن نشجب أو نندد‪ ،‬ولن نل‬
‫من مساندة ممد وأحد وعمرو وآخرين نعلم أنم قادمون على ذات الطريق طالا استمرت‬
‫حالة الطوارئ والقواني الستثنائية قائمة‪.‬‬
‫ثلثة جروح غائرة بفروة الرأس وذراع ف جبية مغطاة بالدماء هي ما انتهي إليه‬
‫حال ممد عبد العزيز حينما حاول إنقاذ شقيقه عبد الرازق الذي ت ضربه واعتصار عنقه‬
‫حت فقد الوعي تت أقدام الخبين‪ ...‬ليس لن عبد الرازق شخص خطر أو مسلح بل‬
‫لن الشرطة تبه – شأنه شأن آخرين كثر ‪ -‬على دفع إتاوة مقابل مارسة عمله‪..‬‬
‫الخبان جعة والعرب كادا أن يقتل عبد الرازق ضربا¾ ف عرض الشارع بالضرة‬
‫الديدة‪ ،‬كما أطلق الخب العرب الرصاص على ذراع ممد فسقط وسط دماءه على‬
‫الرض‪ ،‬ث اكتفى الخبان باقتناص غنيمة واحدة )عبد الرازق(‪ ،‬وتركوا ممد ينف حت‬
‫وجده صدفة صديقة أحد الذاهب لصوان عزاء‪..‬‬
‫ذهب أحد حامل¾ صديقه الفاقد الوعي إل النيابة لثبات الواقعة وتويله إل‬
‫الستشفى بصورة عاجلة‪ ،‬أمر وكيل النيابة بنقله إل الستشفى‪ ،‬فقرر الضابط الالس معه‬
‫اصطحابا للمستشفي ووافق وكيل النيابة رغم علمه بان هذا الضابط هو أحد التهمي ف‬
‫جرية تعذيب هذا الواطن‪ .‬وبدل من العلج تلقى أحد وممد حفنة من الصفعات‬
‫واللكمات والركلت والسباب والتهديد بالغتصاب‪ ..‬ليس ف الستشفى بالطبع بل ف‬
‫حفل تعذيب بقسم باب شرق قادها الضابط إليه ف عملية اختطاف منظمة بدل من تقدي‬
‫العلج‪.‬‬
‫ظل ممد ينف من جرح رأسه وساعده بينما كان الضابط يهدد أحد بالعتقال كي‬
‫يشهد أمام النيابة بأن ممد وعبد الرازق ها اللذان تعديا على الخبين!! ناية الرحلة‬

‫‪٤١‬‬
‫كانت ف مقر مباحث أمن الدولة حيث ت تعصيب العيني وتقييد اليدي ث التعذيب‬
‫التواصل حت مشارف الوت‪...‬‬
‫لاذا أمن الدولة؟‬
‫لن أحد الضباط يعرف الخب الذي أطلق الرصاص ويريد ماملته‪ ،‬فقط تأخرت‬
‫تلك الاملة كي يضمن الضابط عدم إثبات الصابات الديدة الت أضافها ف تقرير الطب‬
‫الشرعي‪ ،‬حيث ت عرض أحد وممد على الطبيب قبل نقلهما وتعذ يبهما بقر مباحث أمن‬
‫الدولة‪ ..‬ل يسلم عمرو الخ الثالث لـ ممد وعبد الرازق من الضرب بالحذية على‬
‫رأسه ووجهه كما تلقى اللكمات على ظهره وصدره حينما حاول عمل مضر با حدث‬
‫لخويه‪.‬‬
‫خرج ممد وأحد من أمن الدولة إل القسم ث أطلق سراحهما‪ ،‬أما عبد الرازق فقد‬
‫ت تعذيبه ف السجن بعد تريك حكم قدي صدر ضده غيابيا‪.‬‬
‫الشاركون ف الواقعة كما جاء ف شهادة الضحايا هم الضباط ياسر سرى وأحد فوزي‬
‫ومسن عبد الرازق وأحد متول )وكيل نيابة( ورئيس مباحث باب شرق ومأمور قسم باب‬
‫شرق والخبين عرب وجعة وسيد أبو ليلة‪.‬‬
‫وقد ت تويل قضية التعذيب إل مكمة النح بالسكندرية‪ ،‬و ل يتهم فيها سوى‬
‫الخبين دون توجيه أي اتام للضباط الضالعي ف الرية‪.‬‬

‫‪٤٢‬‬
‫قسم شرطة شس الدين‬

‫ف أحد أيام مصر الروسة فوجئنا برية بشعة ربا تكون الول من نوعها ف مصر‪..‬‬
‫جرية من نوع غريب‪ ..‬عشرة أشخاص من ثلث أسر بقرية شس الدين مركز بن مزار‪..‬‬
‫ذبوا جيعا بنفس الطريقة‪ ..‬وف زمن قياسي! الميع كبارا وصغارا‪ ..‬نساء وأطفال‪..‬‬
‫ذبت رقابم وفتحت بطونم وقطعت أعضاءهم التناسلية‪ ..‬ووجد بالكان حام مذبوح‬
‫ومثل به! أيام وجاء بيان الداخلية أن مواطنا واحدا فقط هو الان وقد ت ضبطه واعترف‬
‫وكما هي العادة‪ -‬قام بتمثيل الرية!‬
‫ل نصدق بيان الداخلية‪ ..‬فالتحليل النطقي والعلمي يتناف مع هذا التام‪ ،‬خاصة‬
‫عندما صرحت نفس الهة بأنه ل توجد آثار لخدر ف دم الضحايا‪ ..‬ل نصدق الداخلية‬
‫لسبب آخر تعلمناه من خبتنا ف التعامل مع ضحايا التعذيب‪ ..‬حيث "يعترف" الواطنون‬
‫برائم ل يرتكبوها‪ ..‬يعترفون ف لظات يبدو فيها حبل الشنقة الذي يزهق الروح ف‬
‫لظات أرحم با ل يقاس من الوت عشرات الرات تت وطأة التعذيب النون الذي يتم‬
‫علي أيدي ضباط الداخلية ومعاونيهم‪.‬‬
‫عندما قرأنا ما قاله والد الشاب التهم ف الؤتر الصحفي ونشر بالصري اليوم‪..‬‬
‫حاولنا الذهاب لبن مزار لزيارة السرة ول نتمكن من ذلك ف حينه حيث بلغنا أن الكان‬
‫ماصر وتت سيطرة أجهزة المن الت ل تسمح لحد بالقتراب‪..‬هذا الصار ذاته مثي‬
‫للشكوك‪ ..‬إذا كان ت القبض علي الان واعترف فما معن حصار القرية كل هذا‬
‫الوقت‪ ..‬ما الذي تاول الداخلية إخفائه؟؟‪ ..‬أجرينا عدة اتصالت مع مكتب الستاذ‬
‫طلعت السادات الذي تطوع للدفاع عن ممد علي وتكفل بالؤتر الصحفي إل أن جاء‬
‫اليوم الشد قسوة بالنسبة لنا‪ ..‬يوم زيارة أسرة ممد علي‪.‬‬

‫‪٤٣‬‬
‫قابلنا شابي ها متار وطلعت أخوة ممد‪ ،‬ورجل مسن ف الامسة والسبعي تقريبا‬
‫هو والد ممد‪ ،‬وسيدة مسنة ف ثياب سوداء ف الامسة والستي من العمر هي والدة‬
‫ممد‪ ..‬وبدأت الروايات تكي حقيقة ما حدث‪:‬‬
‫"أنا علي ممد أحد والد الظلوم ممد‪ ..‬إحنا كنا نايي ف البيت أنا وأولدي يوم‬
‫الربع‪ ..‬مفيش حاجة‪ ..‬ابن ممد متعود يصلي الفجر حاضر‪ ..‬طلع يصلي والقرآن بيقرا‪..‬‬
‫تارينا معروف ف البلد‪ ..‬ولدى مفيش فيهم واحد بيقعد علي قهوة ول يشرب سيجارة‪..‬‬
‫ل عمرنا شكينا حد ول حد شكانا‪..‬إحنا ملتزمي وف حالنا‪..‬ممد بيوح الغيط‪ ..‬طلعت‬
‫بيدرس ف الكلية ومتار موظف ف الكهربا‪ ..‬نايي ف أمان ال‪ .‬صحى ممد وطلع‬
‫والقران بيقرا عشان يصلي الفجر‪ ..‬بعدها بول عشرين دقيقة صراخ زعق ف البلد‪..‬‬
‫الادث حصل شرق البلد وإحنا بيتنا غرب البلد‪ ..‬بنت سيد اللي أبوها ادبح متجوزة ف‬
‫التة بتاعتنا‪ ..‬جالا الب صوتت‪ ..‬قمنا نري‪ ..‬خي يا ولد؟ قالوا سيد ومرته وابنه وبنته‬
‫اتدبوا‪ ..‬بعد شوية قالوا طه وأمه اندبوا‪..‬بي البيت بتاع سيد وبيت طه سبع بيوت علي‬
‫خط واحد‪..‬شويه وسعنا إن يي ومرته وبنته وابنه طفل صغي ادبوا‪ ..‬بيت يي بعد بيت‬
‫طه بتسع بيوت‪ ..‬طلعنا نشارك الناس ف مصيبتها ومصيبتنا‪ ..‬سيد ده يقرب ل‪ ..‬ابن خال‬
‫وعلقتنا طول عمرها كويسة‪ ..‬وطه راجل كويس ومتعلم والناس بتحبه‪ ..‬ويي مشاركنا‬
‫ف زرع من سبع سني ومفيش بينا وبينه أي حاجة وعمرنا ما اختلفنا‪..‬‬
‫طلبوا الكومة وجت ناس من الركز والنقطة‪ ..‬ممد طلع من الامع راح يسقي‬
‫الزرع كان سقيه عشية وطلع يكمل السقاية‪..‬أول ما سع باللي حصل جه‪ ..‬كانت الساعة‬
‫تيجى تانية‪ ..‬الساعة تسعة جت الباحث ورجعوا اترددوا علي البيت بتاعي وبعدين خدون‬
‫وسألون عن ممد‪..‬قالوا " هو ممد بايت بره؟ " قلت ل‪ ..‬عمره ما بات بره بيته‪ ..‬الساعة‬
‫اثني الظهر رحت مع الباحث لقيت ممد ف البيت‪ ..‬أتقبض علينا كلنا يوم الميس‬
‫العصر‪ ..‬متار ومرته وطلعت وممد وتركوا ابن ممد الرضيع ف البيت وهو ما بياخدش‬

‫‪٤٤‬‬
‫حاجة غي صدر أمه‪ ..‬سابوه تلت أيام بدون رضاعة لا جاله جفاف وكان حيوح‪..‬وأمه‬
‫مجوزة ف الركز‪ ..‬مركز شرطة بن مزار‪..‬‬
‫ما شفتوش اللي إحنا شفناه‪ ..‬البهدلة‪ ..‬بقى ياخدوا واحد واحد‪ ..‬كل واحد‬
‫لوحده‪ ..‬ضرب وهو ملط‪ ..‬وقلة الدب بالزيادة‪ ..‬ممد كهربوه‪..‬جلدوه علي اللحم‪..‬‬
‫يقول ما عملتش حاجة مفيش فايدة‪..‬كل يوم علي دا الال‪..‬‬
‫يومي وقالول تعال كلم لواءات من مصر‪ ..‬دخلون وواحد قال طلع الضباط‬
‫دول‪ ..‬طلعوا الضباط الصغيين‪ ..‬واحد قال ل عرفنا إن ابنك ده كان بيتعال‪ ..‬قلت كان‬
‫عنده شوية اكتئاب وراح أبو العزاي وأخد شوية برشام ومفيش حاجة‪ ..‬قال "أنت راجل‬
‫عاقل‪..‬وعاوزك تتعاون معانا‪..‬سألته كيف يعن؟‪..‬قال ابنك يشيل القضية وأنا‬
‫حساعدك‪..‬سألته تان‪ :‬كيف حتساعدن؟‪ ..‬رد‪ :‬حأجيبلك جواب من مصحة إن ابنك‬
‫منون وأطلعه من القضية‪ ..‬قلت له‪ :‬يا باشا ما أشيلش ابن القضية بالظلم‪ ..‬دي عصابة‬
‫كبية يا باشا‪ ..‬ده دبح وشق وأخد أعضاء‪ ..‬أول بيت‪ ..‬ونزلوا وسابوا سبع بيوت‬
‫ودخلوا دبح وشق وأخد أعضاء‪ ..‬ونزلوا سابوا تسع بيوت ودخلوا دبح وشق وأخد‬
‫أعضاء‪..‬والبيوت مرتفعة سته سبعة متر‪..‬ابن يعرف يعمل كل ده وهو ما يعرفش يدبح‬
‫فرخة؟‪ ..‬بدلونا آخر بدله‪ ..‬والضرب والهانة علينا كلنا‪ ..‬نزلون تت‪ ..‬كنت باسع‬
‫صريخ ابن وهو بيتجلد علي اللحم ووهم بيكهربوه‪ ..‬لو كنت أقدر أكسر الديد وأطلع‬
‫كنت طلعت‪ ..‬بس كنت مسجون‪ ..‬ابن مظلوم يا ناس‪..‬حرام عليكوا حرام الظلم‪ ..‬ف‬
‫اليوم الرابع قالوا ل تعال كلم مساعد وزير الداخلية‪ ..‬طلعت‪ ..‬لقيت مراتى مبوسة‪ ..‬ما‬
‫كنتش عارف إنم اخدوها هى كمان‪ ..‬لقيته جايب ل شوية برشام علي التربيزة‪ ..‬مش‬
‫عارف دول ليه‪ ..‬قال انت يا راجل مش عاوز تتعاون معانا ليه؟‪ ..‬انت مش كويس‬
‫ودماغك ناشفة‪ ..‬وقعد يساوم فيا‪..‬قلت له ما أقدرش أشيل ابن قضية‪ ..‬أنا قاعد علي‬
‫الرض وواحد من بتوع مصر دول قاعد علي الكرسي بقي يضرب بالرجل ف صدري‬
‫كده كده" وأخذ أبو ممد يرك أرجله الواحده تلو الخرى‪ ..‬ف حركة عصبية عنيفة‪..‬‬

‫‪٤٥‬‬
‫قلت له أضرب زى ما انت عاوز‪ ..‬قلعن الطاقية والدوم وبدلن وقال لم حطوه ف‬
‫الجز‪ ..‬ف اليوم الامس بعتوا جابوا بناتى التجوزين وجابوا أحفادي البنات‪ ..‬واحدة‬
‫خلصت دبلوم تارة والثانية ف آخر سنة‪ ..‬وجابوا بناتى التلتة التجوزين‪ ..‬ربطوا البنات‬
‫بالبال‪..‬حبال كتان‪ ..‬وجابوهم علي أوضة ممد ابن وقالوا يا ممد دول اخواتك البنات‬
‫ودول ولد اختك لو ما شلتش القضية يا ممد هنهتك عرض البنات‪ ..‬البنات مربوطة مع‬
‫بعض ودخلوا عليهم قطعوا هدومهم‪"..‬‬
‫ث أكمل أخو ممد‪:‬‬
‫"جابوا لواءات‪..‬علموا ممد إزاي يتسلق اليطان والسوار عشان يعترف بكده‪..‬‬
‫من حسن حظنا انه اتصور ف اللحظة دى والصورة نزلت ف أخبار الوادث‪ ..‬وف مركز‬
‫الشرطة كان فيه دكتور اسه ناصر إبراهيم أخد من ممد كيسي دم وأعطاه أدوية وحقن‬
‫زى الخدرة عشان يتجاوب معاهم ف التحقيق ويردد وراهم الكلم اللي هم عايزينه‪ ..‬ولا‬
‫جه يثل للنيابة مش كان هو اللي بيقودهم علي أماكن الرية دول كانوا هم قدام‪ ..‬وهم‬
‫اللي بيقودوه‪ .‬ولا جابو له حامة عشان يوتا حطها ف صدره وقعد يسس عليها‪.‬‬
‫تقول الم‪:‬‬
‫"أخدوا زينب مرات متار‪ ..‬زينب احد ممد بنت أخويا‪..‬أخدوها تلت أيام‬
‫وسابوا ابنها‪ ..‬ماكنش بياخد حاجة غي صدر أمه‪ ..‬قعد التلت أيام من غي رضاعة لا‬
‫هزل وتعب‪ ..‬رجعوها وأخدون أنا تالت يوم‪..‬سابوها ليلة ورجعوا اخدوها هي والطفل‪.‬‬
‫أخدوا هدوم أبو طلعت وطلعت وهدوم شريف‪ ..‬ابن شريف مسافر ليبيا‪..‬وهدوم ممد‪..‬‬
‫ملوا شنطة‪ ..‬ورجعوا تان ملو شنطة تانية‪ ..‬بنت مرفت شدوا المار من علي راسها‬
‫وقطعوه وشدوها من شعرها وربطوا رجلها ف عصاية ورفعوها علي كرسي‪ ..‬وقالو لا‬
‫انت غسلت هدوم اخوك من الدم‪..‬قول انك غسلت هدوم اخوك من الدم‪ ..‬وضرب‬
‫وبدلة‪..‬أنا خدون وسألون ابنك طلع امت؟ قلت خرج ف صلة الفجر وبعدها راح يكمل‬
‫سقيه الغيط‪ ..‬شقلبوا الدنيا‪..‬قطعوا الراتب‪..‬أخدوا سكينة قدية وواحدة تانية مكسورة‬
‫‪٤٦‬‬
‫واخدوا ‪ ٤٢٠‬جنيه بتوع ابن طلعت‪..‬بدلونا وشندلونا وانا ضربون وشدون من شعري‬
‫وبنات بنت وبنت‪..‬قالوا يا ممد لو ما شلتش الشيلة دى حنفوت ف أمك وأختك وحنفتح‬
‫بنات اختك‪ ..‬قطعوا هدوم البنات قدامه‪..‬ما تملش يا ضنايا‪ ..‬قال خالص اللي انتو‬
‫عايزينه اعمله وسيبوا البنات‪ ..‬سجلوا كلمه بالسجل انه شايل الشيلة‪..‬وقالو له اوعوا‬
‫تغي كلمك ف النيابة‪ ،‬احنا معانا التسجيل‪ ..‬قطعوا هدوم البنات‪..‬مروة خبطوا دماغها ف‬
‫اليط عشان يسمعوه جوه‪..‬شفت ابن ف حالة العدم ما خلوش فيه بن آدمي‪ ..‬من ساعة‬
‫ما شفته وانا ف أعز الر‪ ..‬الليل زى النهار‪..‬أشوف قدامى اللي حصل لبن ما لقاش غي‬
‫دمعت‪ ..‬أنا مش قارية‪..‬ل باكتب ول بقرا‪ ..‬كتبوا كلم باطل‪ ..‬قالوا إن أمه بتقول أنا‬
‫غسلت الدم بتاع بن‪ ..‬وختمون بصباعي ده‪ ..‬رغم إنم حلفون علي الصحف وحلفت‬
‫إن ابن ما دخلش علي بأي حاجة وسخة ول عليها دم‪...‬التفتيش قعد خس أيام بدلة‬
‫للبيت وللناس‪ ..‬بيعونا البيت و ‪ ٢٢‬قياط بالبخس‪ ..‬الرض كان عليها كرنب طايب‬
‫بتاع خس تلف جنيه‪ ..‬اخدوه مع الرض‪ ..‬الفراخ اللي قنياها ماتت والاموسة كانت‬
‫حتموت لول حد أخدها أكلها وسقاها‪ ..‬كنا معززين ومستورين بقينا ف مذلة ومهانة‪ ..‬من‬
‫غي أرض‪ ..‬من غي بيت‪ ..‬مطاردين منوعي ندخل بلدنا‪..‬مش عارفة أنام‪ ..‬ولو سقطت‬
‫شوية أقوم مفزوعة‪..‬بأشوف ممد وهو ف الركز وهه مسندينه واحد من اليمي وواحد من‬
‫الشمال‪..‬عظم راسي بيوجعن كأنه مفتوح‪ ..‬وصفافي ف راسي بودان‪ ..‬واسع صراخه‪..‬‬
‫النظر قدامى علي طول‪ ...‬الوزير بيقول قبضوا ع الواد رابع يوم وكان هربان‪ ..‬وهم‬
‫واخدينه من بيته بعد اللي حصل بساعات‪ ..‬بأقعد أصلي وأدعي ربنا يوقف له ولد اللل‬
‫ويرفع عنه الظلم‪ ..‬ده الواد لسانه تقل من اللي جري‪ ..‬له سعته ف التليفزيون‪ ..‬كان مش‬
‫هو ممد ولسانه تقيل‪ ..‬ممد ما كانش كده‪..‬كان إنف قوى ف لبسه‪ ..‬بيوح الغيط‬
‫بالزمة والشراب وأبوه يقوله البس كاوتش وانت رايح الغيط يقوله لا آجي اسقي بأقلع‬
‫الشراب والزمة‪..‬كان بيغي هدومه ‪ ٣‬مرات ف اليوم ولو قلت له يا بن دي زى الفل‬

‫‪٤٧‬‬
‫يقول ل يعن يامة مشكله لو حطتيهم ف شوية ميه وصابون‪ ..‬حت جلبيه البيت كان‬
‫بيكويها‪..‬اللي شفته ده مش ممد‪ ..‬قتلوه‪.‬‬
‫اللي وز علي ابن عصام عزت شيخ البلد‪ ..‬وكان مع الكومة ساعة بيع الرض‬
‫كتبوا ‪ ١١‬قياط لعيلة ممد أبو سيد و ‪ ١١‬قياط لعيلة أحد يي‪ ..‬خطفوه من وقلعوه‬
‫ملط عند بيت عصام عزت‪ ..‬وربطوا عنيه‪ ..‬وربطوا ايديه من ورا ورموه ف البوكس مع‬
‫تف وشتيمة وهرتله وقلة حيا‪ ..‬كان بيقول تعال يا مرة يا كلبة يا وسخة يا بنت الـ‪...‬‬
‫وخلون أبصم علي كلم كذب‪..‬شاب صغي ضابط هو اللي كتب علي الضر الظلم كلم‬
‫ما قلتوش‪ ..‬وضابط تان حلف لبنت لو أخوها ما كانش شال الشيلة كانا فتنا ف البنات‪..‬‬
‫ربنا بعتكوا لينا‪ ..‬أنا صاية ونادرة أفضل صاية لد ابن ما يطلع‪ ..‬وبادعي ف صلتى ان‬
‫ربنا يبعت له ولد اللل اللي يقفوا جنبه ويساعدوه عشان الق يظهر ويرفع عنه الظلم‬
‫والذل والهانة‪..‬ربنا استجاب ل وبعتكوا أوعوا تسيبونا لوحدنا مع الظلمة‪..‬ساعدوا‬
‫ممد‪ ..‬ممد مظلوم‪ ..‬ما تسيبوهوش ربنا يستر عرضكوا وعرض ولدكوا وما تشوفوش‬
‫اللي شفناه‪..‬‬
‫هذا وقد أثبت تقرير الطب الشرعي سلمة القوى العقلية للمواطن ممد علي عبد‬
‫اللطيف وأصدرت الكمة حكمها بباءته‪ ،‬لكن الشرطة لزالت تصر أنه الان وأن‬
‫سلطتها أعلى من سلطة القضاء وبالتال فإن ممد وأسرته المتدة لزالوا يعيشون رهن‬
‫العتقال النل بعيدا عن بيتهم‪ ،‬بعيدا عن أرضهم وأعمالم وأطفالم الغي مسموح لم‬
‫بالستمرار ف الدراسة‪.‬‬

‫‪٤٨‬‬
‫مرة أخرى‪ ..‬ف قسم حلوان‪ :‬ممد الشرقاوى هو القانون‬

‫إحدى عشر مواطنا مصريا كانوا يركبون ميكروباص ويتوجهون إل حدائق حلوان‬
‫حي استوقفهم رجل ف زى مدن‪ ،‬اتضح بعد ذلك أنه ممد الشرقاوي‪ ،‬رئيس مباحث‬
‫قسم حلوان‪ ،‬اعترض السائق وسأله عن سبب تواجده ف حلوان وهو يقود سيارة أجرة‬
‫جيزة‪ .‬ولا سأله عن هويته اعتبها رئيس الباحث إهانة فأخذ جيع الرجال على القسم‪...‬‬
‫وف القسم تعرض الرجال إل كم هائل من الهانة والتعذيب قبل تويلهم بعد ‪ ٣٦‬ساعة‬
‫إل النيابة بعد أن لفق لم قضية بلطجة رقم ‪ ٣٧٢٥‬لسنة ‪ ..٢٠٠٦‬يوم ‪ ٢٧‬يناير ‪٢٠٠٦‬‬
‫صدر قرار النيابة بإخلء سبيل جيع الفراد بضمان مال قدره ‪ ١٠٠‬جنيه لكل منهم‪ ،‬وبعد‬
‫حوال أسبوع من إصدار القرار قرر السيد ممد الشرقاوي الفراج عن ست أفراد فقط‬
‫والحتفاظ بباقي التهمي‪ ،‬دون سند من القانون أو سبب سوى رفع سلطته فوق سلطة‬
‫القانون‪ ..‬التهمون الذين ظلوا متجزون تت رحة السيد ممد الشرقاوي هم إبراهيم‬
‫يونس على‪ ،‬رمضان ممود يونس‪ ،‬ممد ممود يونس‪ ،‬طارق رسلن ممد‪ ،‬وشعبان أحد‬
‫ممد‪ ..‬ول يقتصر التعذيب عليهم فقد تعرض شقيق إبراهيم يونس للضرب على فقرات‬
‫أسفل ظهره من قبل ممد الشرقاوي عندما توجه للسؤال عن أخيه‪ .‬كما تعرض أبن عم‬
‫إبراهيم يونس للضرب ف العدة‪ ،‬توجه بعدها إل الستشفي وقام بإجراء عملية منظار‪ ،‬وقد‬
‫تقدم بشكوى ضد ممد الشرقاوي ف وزارة الداخلية وت تويلها إل مديرية أمن القاهرة‬
‫للتحقيق‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ ٥‬فباير ‪ ٢٠٠٦‬تقدم شقيق إبراهيم يونس بشكوى إل رئيس نيابة حلوان‪،‬‬
‫وقد أشر رئيس النيابة بالفراج الفوري عن للمتهمي ووجه التأشية إل مأمور قسم‬
‫حلوان‪ ،‬لكن ممد الشرقاوي ل يستجيب لوامر من أحد فهو ذاته القانون والشرطة‬
‫والقضاء ولن يفرج عن التهمي إل بزاجه‪ ،‬كما جاء ف تصريه لشقيق أحد التجزين‬

‫‪٤٩‬‬
‫النشور بريدة التجمع‪ ..‬وحي توجه الامون إل قسم شرطة حلوان للسؤال عن التهمي‬
‫كان الرد أنه ت إرسالم إل الجز الداري بديرية أمن القاهرة‪ ،‬وعند السؤال عنهم‬
‫بالديرية كان الرد أنه ل يوجد أحد بذه الساء‪.‬‬

‫‪٥٠‬‬
‫قسم شرطة دكرنس‬

‫تعرض السيد بشي صقر عضو جعية الدافعي عن منتفعي الصلح الزراعي‪،‬‬
‫ومراسل جريدة التجمع إل الحتجاز التعسفي والهانة والضرب العنيف ما أدي إل‬
‫إصابته بعاهة مستدية علي يد الضابط رئيس مباحث دكرنس وذلك يوم الحد ‪ ٢١‬مايو‬
‫‪ ٢٠٠٦‬أثناء قيامه بتابعه واقعة انتزاع أراضي الفلحي بقرية دكرنس وتسليمها لدعي‬
‫ملكيتها من أبناء عائلة البدراوي‪.‬‬
‫يقول بشي‪:‬‬
‫ف يوم الحد ‪ ٢١‬مايو ‪ ٢٠٠٦‬تركت مع عدد من الصحفيي حوال الساعة‬
‫الادية عشرة صباحا إل عزبة مرشاق التابعة لدينة دكرنس بحافظة الدقهلية لتغطية واقعة‬
‫رفض الفلحي للتوقيع علي تسليم الرض مل الناع‪ ....‬فوجئنا بوجود حلة بوليسية‬
‫كبية مكونة من أكثر من خسة عشر عربة أمن مركزي وأربع مصفحات وعشر بوكسات‬
‫وعربة مطافئ‪ .‬وأوضحت لرجال الشرطة سبب وجودنا وإن مراسل جريدة التجمع إل‬
‫جانب كون عضو ف جعية الدفاع عن منتفعي الصلح الزراعي‪ ،‬وكان معي ممد عبد‬
‫اللطيف الصحفي بريدة الكرامة وعدد من الصحفيي الجانب الذين كانوا متواجدين‬
‫لتغطية الحداث‪ .‬اختلط الصحفيون بالفلحي يسمعون شكواهم وطلب المن مننا أن‬
‫نتوقف عن التسجيل لكننا رفضنا‪ .‬حوال الساعة الثانية ظهرا قررت الشرطة منعنا بالقوة‬
‫فأخذ كل ضابط صحفي من كتفه وأجبه علي السي معه بعيدا‪ ....‬وذلك فيما يبدو ليخلو‬
‫لم الو لقمع الفلحي بالقوة كما حدث‪ .‬إذ بعد وقت قليل هجمت الشرطة علي‬
‫الفلحي وبدأت ف إطلق قنابل دخان وضربوا الفلحي بالعصي والدروع وأوقعوا بعض‬
‫النساء ف القناية‪ ..‬كان عدد رجال المن كبي جدا وعدد الفلحي اقل من ‪ .١٥٠‬حاول‬
‫الفلحي الدفاع عن أنفسهم بإلقاء الطوب علي رجال المن وجريوا ف جهات متلفة‪.‬‬

‫‪٥١‬‬
‫كان من بي رجال المن ناس يرتدون مدن ) غالبا فرق كراتيه( أشار لم ضابط كان‬
‫لبس مدن عرفت بعد كده أن اسه وائل منصور وأمرهم بالقبض علي‪ .‬ل أقاوم القبض‬
‫علي وركبون بوكس واخذوا من الشنطة وألقوا القبض علي عدد من الفلحي وحطوهم‬
‫ف البوكس‪ .‬القبض كان عشوائي عرفت بعد كده إن من بي القبوض عليهم الثنان‬
‫وعشرون اثنان فقط من التملكي للرض التنازع عليها‪ .‬ف مركز شرطة دكرنس قعدت‬
‫ف الجز‪ -‬حجرة التحقيق ‪ -‬دخل علينا الضابط رئيس مباحث دكرنس وائل احد التول‬
‫منصور وشتمن وضربن بكفه علي وجهي ضربة قوية جدا‪ ،‬حاولت أدافع عن نفسي لكن‬
‫الخبين وقعون علي الرض وثبتون له وهو ضربن بالذاء ف وجهي وداس علي راسي‬
‫بالزمة الضرب استمر حوال عشر دقائق وبعدين كلبشوا ايديا بقيد حديدي ضيق وراء‬
‫ظهري وتركون أكثر من ثلث ساعات كده‪ .‬اكتشفت إن سنان المامية انكسرت وإن‬
‫متعور ف أماكن كثي‪ ..‬ماودونيش الستشفي ول أعطون أي علج‪ ،‬وبعدين عرضونا علي‬
‫النيابة الت قررت حبسنا علي ذمة التحقيق أربعة أيام وأفرج عنا قاضي العارضات يوم ‪٢٣‬‬
‫مايو‪".‬‬
‫وذكرت طبيبة مركز الندي الت شاهدت بشي أثناء حضوره أمام قاضي العارضات‬
‫بأنه كان شاحب الوجه ويسي بصعوبة وأنه كان مصابا بكدمات وجروح متعددة بالوجه‬
‫وكسر بالسنتي الماميتي العلويتي كما كان يعان من صعوبة بالغة ف الديث والتنفس‬
‫بسبب آلم حادة ف منطقة الضلوع‪ ،‬اشتباه كسر‪.‬‬

‫‪٥٢‬‬
‫مركز شرطة الصف‬

‫بتاريخ ‪ ٣٠‬يوليو ‪ ٢٠٠٦‬نشرت الصحف حادث العتداء المجي على السيدة‬


‫صفاء على السيد عطية وذلك ف شرطة مركز الصف حيث قام الضابط سال الابري‬
‫بنفسه وتت إشراف الضابط ممد الصاوي رئيس الباحث بتعذيبها وذلك وفقا لرواية‬
‫السيدة صفاء لركز الندي وطبقا¾ لبلغها ف النيابة‪ .‬وبالرغم من أن الوضوع يعتب فضيحة‬
‫جديدة تضاف لفضائح أقسام الشرطة‪ ،‬وعلى الرغم من أن صفاء أبلغت مديرية أمن اليزة‬
‫ووزارة الداخلية وعدد من السئولي بالواقعة إل أن شيئا¾ ل يدث بل وصلت الرأة بضباط‬
‫القسم وشعورهم بأنم فوق العقاب بالستمرار ف تديدها والعتداء عليها وتلفيق القضايا‬
‫ضدها‪ ،‬بل وصلت التهديدات لن يذهب مب يدعى عكاشة إل صفاء ف شقتها وأبلغها أن‬
‫الضابط يطلب منها سحب الشكوى الت تقدمت با للنيابة وإل فعليها ترك النطقة بأكملها‬
‫ف خلل يومي‪ .‬وفيما يلي سنقدم شهادة السيدة صفاء كبلغ لكل من يهمه المر ف هذا‬
‫الوطن‪.‬‬
‫تقول‪:‬‬
‫ف يوم الثلثاء ‪ ٢٠‬يونيو ‪ ٢٠٠٦‬توجهت لركز شرطة الصف لعمل مضر ضد‬
‫ثلثة بلطجية ضبطهم يقسمون الخدرات ف بلكونة شقت اللفية بعد أن قفزوا إليها ف‬
‫غفلة من السكان‪ ..‬وف القسم طلب من الضابط "ممد الصاوي" عدم ذكر واقعة تقسيم‬
‫الخدرات ف الضر‪ ..‬ف اليوم التال نصحن الامى بضرورة الذهاب للقسم مرة أخرى‬
‫واستكمال الضر‪ ،‬وذكر حقيقة الادث فما كان من السئولي ف القسم إل أن اثبتوا ذلك‬
‫ف ورقة مستقلة واحتجزون بجة وجود أحكام قضائية سابقة ضدي‪ ،‬ول يتركون إل بعد‬
‫دفع مبلغ ‪ ١٠٠‬جنية إتاوة‪ ،‬وأعطان الخبين أرقام القضايا الزعومة‪ .‬ف اليوم التال –‬
‫الميس ‪ ٢٢‬يونيو ‪ – ٢٠٠٦‬توجهت للنيابة للسؤال عن هذه القضايا فأخبن وكيل‬

‫‪٥٣‬‬
‫النيابة أن هذه القضايا ل تصن‪ ،‬وأحالن مرة أخره للقسم لتحرير مضر بالواقعة بعد أن‬
‫أخبته بكافه التفاصيل‪ ،‬كما أتصل بم تليفونيا¾ ووبهم ولمهم لوما¾ شديدا‪ .‬ذهبت إل‬
‫القسم ف نفس اليوم فرفض رئيس الباحث ممد الصاوي ترير مضر ضد الخبين‪ ،‬ولكن‬
‫الأمور قام بتوقيع الزاء عليهم‪.‬‬
‫ف يوم المعة ‪ ٢٣‬يونيو ‪ ٢٠٠٦‬ت استدعائي للقسم الساعة ‪ ٩‬مساء وهناك قام‬
‫الضابط "سال البي" والمي شعبان بضرب )قال ل الضابط كلم عيب يتقال( وقال‬
‫موضوع بسيط زي ده تروحي تشتكينا ف النيابة؟ واستمر ف استفزازي حت دافعت عن‬
‫نفسي فراح قاي وضربن على وشي بالقلم‪ ،‬فوقعت على الكتب‪ ..‬المي "شعبان فتحي"‬
‫رمان مرة تانية ناحية الضابط‪ ،‬ضربن تان ف وشي بس الرة دي كان ف أيده حديدة‬
‫)بشله( فتح بيها وشيي )تت العي الشمال وأسفل الد اليمي( حاولت أدافع عن نفسي‬
‫ماقدرتش‪ ..‬قطعوا العباية من الصدر والكتف‪ ،‬ورئيس الباحث "ممد الصاوي" كان ف‬
‫الجرة الاورة وسامع كل حاجة‪ ،‬جه وقال أنت‪ Þ‬مش هتبطلي طوله لسان؟ أكيد أنت‪ Þ‬اللي‬
‫استفزتيه ووجه كلمه لسال وقاله أعمل لا مضر ومشيها‪ .‬سخر من سال وسألن لسه‬
‫عايزة مضر؟ صرخت وقلت لم أنا مش هاسكت‪ .‬جه واحد لبس مدن وعملي مضر‬
‫ضد سال البي والمي شعبان فتحي‪ ،‬قريت الضر ومضيت عليه مع أن الدم كان بيخر‬
‫من وشي‪ .‬بعتون الستشفي والدكتور هناك رفض تسجيل الروح وقال دي كدمات‪.‬‬
‫رجعت القسم أسلمهم الضر لقيتهم مهزين مضر تان وعايزن أمضي عليه ولا رفضت‬
‫ضربون وتركون ف الجز لد يوم السبت‪ ،‬جت أخت تسأل عليا ف القسم قالوا ارموها‬
‫هي كمان ف الجز‪ ،‬الضابط سال سألا عن أسها فرفضت تقول له‪ ،‬قال لا هانطلك‬
‫السم اللي على مزجنا ونلففك كعب داير‪ ،‬وفعل¾ عمل كده‪ .‬الساعة أربعة الفجر جابوا‬
‫تلتة بلطجية منهم واحد من اللي دخلوا شقت ف حادثة الخدرات اسه أحد أبو دبشة‪،‬‬
‫احدثوا فيهم خدوش وعملوا لم كشف طب‪ ،‬وابتدوا يعملوا ل مضر أن أنا اللي‬
‫ضربتهم‪.‬‬

‫‪٥٤‬‬
‫يوم السبت الساعة ‪ ٩‬صباحا¾ خدون النيابة – حكيت الكاية – أخلي سبيلي لكن‬
‫المناء أخدون الركز وقالوا ل اتنازل عن الضر الول ضد البلطجية واحنا نسيب‬
‫أختك‪ .‬بدون تردد تان يوم رحت النيابة الساعة ‪ ٩‬وتنازلت عشان اخرج أخت‪ ..‬وفعل‬
‫خرجت‪.‬‬
‫ولكنها ل تسكت‪:‬‬
‫يوم الحد ‪ ٢٥‬يونيو ‪ ٢٠٠٦‬ذهبت إل وكيل النيابة )الولن( وكان عارف القصة‬
‫وحكيت له على اللي حصل‪ ،‬اتصل على الفور بالأمور وشد معاه‪ ...‬وقال أنا هاعمل لك‬
‫مضر بنفسي‪ ،‬وفعل عمل ل مضر برقم )‪ ٢٣٤١/٢٠٠٦‬عرائض نيابة الصف(‪ ..‬وأنا ما‬
‫سكتش عملت بلغ لديرية أمن اليزة برقم ‪ ٢٧٦٥‬وقدمت شكوى للداخلية ولغاية‬
‫النهاردة ل يدث شيء بعت أربع تلغرافات اللي حصل إنم إبتدوا يهددون‪.‬‬
‫اخدن الضابط أحد روؤف معاون الباحث يوم ‪ ١‬أغسطس ‪ ٢٠٠٦‬بالليل الساعة‬
‫‪ ٢‬مساء للقسم وطلب من التنازل عن القضية ف النيابة‪ .‬ويوم ‪ ٥‬أغسطس جول ف شقة‬
‫ثانية‪ ،‬أخذن الضابط سال البي وحط ل كمية كبية بانو وسلح وشوية حاجات‬
‫مسروقة وقال اختاري اللي يعجبك‪ ،‬أمن الدولة ف جيبنا ومكتب الخدرات ف جيبنا‪..‬‬
‫هتعاندينا هنسلط أي جهة عليكي‪.‬‬
‫ث آخر التهديدات‪ :‬الخب عكاشة جال شقت وأبلغن إن الضابط بيطلب من سحب‬
‫الشكوى اللي قدمتها للنيابة وإل فعلي ترك النطقة خلل يومي"‪.‬‬

‫‪٥٥‬‬
‫قسم شرطه منيا القمح‬

‫هذه الرسالة وصلتنا عن طريق البيد‬


‫"‪..‬من أسرة شاب كان بالمس يتدفق حياه و حيوية و يلئه المل ف غدا مشرق‬
‫يري فيه أبنائه وإخوته الصغار و قد حققوا الحلم الت حرمتهم الظروف القتصادية‬
‫القاسية الت عاشها من تقيق تلك الحلم‪ ..‬إل إن القدر كان له بالرصاد فبعد إن حقق‬
‫حلمه باللتحاق بهاز الشرطة كجندي متطوع و كان خلل فتره عمله يظي باحترام و‬
‫حب جيع زملئه و رؤسائه‪ ..‬تعرض مع عدد )‪ (٢‬من زملئه القائمي علي حراسة مزن‬
‫سلح و هم عريف متطوع فتحي احد ممد و أمي شرطه نبيل عبد العال عبد الرحيم‬
‫بقسم شرطه منيا القمح بحافظه الشرقية لادث فقد قطعه سلح )مسدس(‪ ....‬و بدل من‬
‫التحقيق معهم و مازاتم بأي عقوبة تنص عليها لوائح العمل طبقا للقانون قام النقيب‬
‫وليد سلمه‪ ..‬ضابط الباحث بالقسم والسيد العقيد مدي حليمه ‪ -‬نائب مأمور القسم‬
‫بتعذيبهم بأساليب كنا نعتقد أنا انتهت مع انتهاء عصور التعذيب العروفة‪ ،‬وإغلق سجون‬
‫التعذيب وبدء عصور الرية الت ينادي با منذ توليه السئولية القائد والزعيم الرئيس ‪/‬‬
‫ممد حسن مبارك‪ ..‬وكذلك نأب إن يتكرر ذلك ف عصر السيد اللواء النسان والب ‪/‬‬
‫حبيب العادل وزير الداخليه الذي نعلم عنه رفضه التام لثل هذا السلوب ف التحقيق أيا‬
‫كان التام الوجه إل الشخص مل التحقيق لن ذلك ل يتفق مع دوله الؤسسات و الرية‬
‫و القانون و كرامه الواطن الصري‪ ....‬وما يزيد من بشاعة الادث الأسوي إن القائمي‬
‫علي التعذيب بالكهرباء قاموا بعد الوفاة بنقل جثمان الندي رجب ممد عفيفي زايد من‬
‫السجن إل عنب البيت الاص بالنود و تعليقها ف سقف العنب لتضليل العدالة و تصوير‬
‫الادث علي انه انتحار‪ ،‬وذلك علي الرغم من عدم وجود أي أسباب تدفع شاب ف بداية‬
‫حياته للنتحار وهو السئول الول والخي عن أسرة مكونة من أب وأم كبيين ف السن‪،‬‬
‫وثلثة أخوة وزوجة وطفلي ل يلتحقا بالدرسة البتدائية بعد‪ .‬كما إن أقصى عقوبة يكن‬

‫‪٥٦‬‬
‫إن يتعرض لا مع زملئه السئولي عن فقد قطعة سلح قد ل تتجاوز الفصل من الدمة أو‬
‫السجن"‪.‬‬

‫‪٥٧‬‬
٥٨
‫والتعذيب ف الشارع‬

‫‪٥٩‬‬
‫حكاية‪:‬‬
‫ف يوم الم يس ‪ ٧/٧/٢٠٠٥‬حوال الثان ية عشرة ظهرا¾‪ ،‬قام ضا بط شر طة برت بة‬
‫نقيب يدعى عادل برعي بإيقاف الامي الستاذ فتحي بسيون ممد بسيون‪ ،‬هو وواحد من‬
‫عملئه يدعى ممد عوض وذلك عقب خروجهما من مبن مكمة شال القاهرة بالعباسية‬
‫وت فظ علي أوراق تق يق الشخص ية الاص ب ما دون إبداء ال سباب واحتجز ها بالشارع‬
‫بدون مبر ووجه لما الهانات والشتائم‪ ،‬ث قام هو وعدد من رجاله بضربما ما أدي إل‬
‫حدوث إ صابات شديدة وكس ور ب كل منه ما ول ينقذ ها من حفلة الضرب هذه سوي‬
‫تد خل الارة وعدد من الام ي الذ ين تم هر عدد كبي من هم من ا ستفزهم هذا العدوان‬
‫الس افر‪ .‬فقام الضا بط ومعاون يه بتهد يد جوع الام ي بالس لح ق بل أن يهرب من مس رح‬
‫الرية‪.‬‬
‫الامي فتحي بسيون يكي الواقعة‪:‬‬
‫"يوم الميس كنت خارج من مبن مكمة العباسية ومعايا ممد عوض قريب لحد‬
‫عملئي وك نا متجه ي للعرب ية اللي ك نت راكن ها تت الكوبري‪ .‬كان معا يا أوراق لوكلي‬
‫لزم أ سلمها ف م مع اللء‪ .‬فوجئ نا بعس كري )ل بس مد ن( مس ك م مد وقال له‪:‬‬
‫بطاقتك! لسه بأكلم العسكري وأساله عن السبب‪ ،‬لقيت الضابط )لبس مدن برضه( نزل‬
‫من البو كس وطلب البطا يق‪ ،‬م مد طلع البطا قة بتاع ته وأ نا قلت له ا ن ما مي وطل عت له‬
‫اوراقي عشان اوريه كارنيه النقابه راح مادد ايده وأخد البطاقة بتاعت وحط البطاقتي ف‬
‫جي به وقال نا إ ستنوا شو يه‪ .‬قلت له ل يه؟ ماردش عل يا‪ ،‬قلت له لو سحت ادي نا بطايق نا‪،‬‬
‫ماداناش وماردش‪ .‬أ نا ك نت مس تعجل لن اليوم كان الم يس ولو مالق تش ا سلم اوراق‬
‫الوكل بتاعي هيبات خ يس وجعة‪ .‬رحت قلت لمد يالل بي نا نشى علشان نل حق شغل نا‬
‫و سيب البطا يق دلو قت‪ .‬راح الضا بط شادد ن من ايدي عشان مانش يش‪ ،‬ر حت نطرت‬
‫أيدي منه‪ .‬راح شاتن شتيمة وسخة قوي وراح ضربن بونية ف وشي ووراها بوكس تان‪.‬‬
‫النضارة اتكسرت وانرحت وبقيت مش شايف كويس‪ .‬لقيت حوالينا تلته غالبا جم من‬
‫‪٦٠‬‬
‫ورا العربية‪ ،‬واحد منهم معاه لوح خشب كبي ونزلوا فينا ضرب من كل حته‪ .‬مش عارف‬
‫غ ي ا ن لق يت نفس ي علي الرض ونافورة دم من را سي مغرقا ن وحا سس ا ن هاموت‪..‬‬
‫عرفت بعدين انم ودون مستشفي عي شس التخصصي وممد ودوه مستشفي الزهراء‪..‬‬
‫ا نا كان عندي جرح ف فروة الرأس خيطوه ولس ه مافك تش الغرز وكمان ف يه جرح ي ف‬
‫و شي تت عي ن اليس ري‪ .‬قعدت يوم كده حا سس مش طبيعي‪ .‬دلو قت لس ه حا سس ان‬
‫راسي منملة وجنب اليمي تت الجاب الاجز مطرح ماضربن بالشلوت لسه بيوجعن‪.‬‬
‫طلعو ن من الس تشفي يوم الم عة ق بل ما أ ستكمل العلج‪ .‬بر ضه ال من ضغطوا علي هم‬
‫عشان فترة العلج ما تتحسبش طويلة‪ ..‬رحت النيابة يوم المعة بالليل وفوجئت هناك ان‬
‫الضابط إدعي أن أنا اللي تعديت عليه وضربته وجابوا تريات عاملها ضابط مباحث اسه‬
‫سامي لطفي بتقول ان تعديت علي الضابط اثناء تأدية عمله و إن النيابة بتحقق معاي علي‬
‫ا ن جا ن‪ ...‬وا نا ال ن عل يه‪ ....‬حاولوا معا يا عشان أتنازل عن البلغ واتص ال‪ .‬م مد‬
‫عوض حص ل له كس ور من الضرب ور غم كده خوفوه وفعل تنازل عن البلغ‪ ..‬الا مي‬
‫العام لنيابات غرب حاول يقنع ن بالص لح وقال ل كل نا مص ريي وتم نا سعة مص ر واح نا‬
‫مش عايزين نسيء لسمعة مصر!!!! بتيجي ل اتصالت وناس بتكلمن عشان اتنازل‪...‬انا‬
‫مامي بادافع عن حقوق الناس ازاي اتنازل عن حقي"‪.‬‬

‫‪٦١‬‬
‫والتعذيب ف أمن الدولة‬

‫‪٦٢‬‬
٦٣
‫أمن الدولة ف حاية الطوارئ‬

‫صدر قانون الطوارئ رقم ‪ ١٦٢‬لسنة ‪ ١٩٥٨‬ف عهد الرئيس الراحل جال عبد‬
‫الناصر‪ .‬ول يطبق قانون الطوارئ فعليا إل ف الامس من يونيو عام ‪ .١٩٦٧‬وقد استمرت‬
‫حالة الطوارئ لدة ثلثة عشر سنة حيث ألغيت ف الامس عشر من مايو ‪ .١٩٨٠‬ولكن‬
‫ل تستمر البلد طويل بدون الطوارئ فقد عاد العمل بقانون الطوارئ مرة أخري ف أعقاب‬
‫اغتيال الرئيس السابق أنور السادات ف ‪ ١٩٨١‬واستمر تديده حت التجديد الخي ف‬
‫عام ‪.٢٠٠٦‬‬
‫وينح قانون الطوارئ سلطات واسعة للمن ف العتقال والقبض العشوائي تت‬
‫مسمي الشتباه‪ ،‬وقي ظل حكم الطوارئ وصل عدد العتقلي لقرابة العشرين ألف معتقل‪،‬‬
‫أكثر من نصفهم معتقلي سياسيي‪ ،‬طبقت عليهم سياسة العتقال التكرر حت قضي الكثي‬
‫منهم أكثر من عشرين عاما¾ خلف السوار علي الرغم من الحكام التكررة بالفراج‬
‫عنهم‪.‬‬
‫وف ظل الطوارئ أطلقت يد الشرطة وجهاز أمن الدولة ف تعذيب العتقلي‬
‫والتجزين‪ ،‬وف احتجاز الرهائن وتعذيبهم‪ ،‬وأحيل الخالفون ف الرأي لنيابة أمن الدولة‬
‫العليا طوارئ الت اعتادت إساءة استخدام سلطاتا ف البس الحتياطي حت أصبح البس‬
‫الحتياطي عقوبة بذاته‪.‬‬
‫وبوجب قانون الطوارئ أنشئت ماكم أمن الدولة العليا طوارئ وأحيل الدنيي‬
‫للمحاكم العسكرية الت تفتقر لبسط قواعد الاكمة العادلة كما تفتقر لق الطعن ف‬
‫أحكامها أمام درجة قضائية أعلي‪ ،‬والت أهلت دعاوى التعرض للتعذيب ف كثي من‬
‫القضايا‪ .‬وينح قانون الطوارئ للسلطات المنية الق ف إلقاء القبض علي الشتبه فيهم مت‬

‫‪٦٤‬‬
‫شاءت‪ ،‬ويستمر العتقال فترات طويلة دون ماكمة‪ ،‬وغن عن البيان أن السلطات تلقي‬
‫القبض على الواطني ف تاوز لقانون الطوارئ نفسه‪.‬‬
‫ومع استمرار العمل بقانون الطوارئ تللت السلطات من كل القيود الدستورية‬
‫والقانونية الاصة بقوق الواطن أثناء القبض عليه وبعده‪ ،‬وتضخم جهاز أمن الدولة حت‬
‫أصبح هو اليد العليا ف الوطن والسلطة القيقية الت تتحكم ف جيع مؤسسات الدولة‪.‬‬
‫وعادة ما يصدر الضباط تصريات بذا العن للمقبوض عليهم وهي التصريات الت تفيد‬
‫أنم السلطة الوحيدة وأنم فوق القانون والدستور‪.‬‬
‫كما ل تب السلطات القبوض عليه بسبب اعتقاله ول تب أهله بكانه لفترات‬
‫طويلة‪ ،‬وف الغلب تكون فترات اختفاء القبوض عليه هي الفترات الت يتجز فيها‬
‫الواطن ف أجهزة أمن الدولة ويتعرض خللا لبشع أشكال التعذيب البدن والنفسي‪.‬‬
‫ويعطي قانون الطوارئ السلطات الق ف منع التظاهر ومنع الجتماعات والتجمعات‬
‫العامة‪ .‬وينح قانون الطوارئ السلطات الق ف الرقابة علي الصحف وإغلقها تت مسمي‬
‫"دواعي المن"‪ ..‬وبنفس القانون يتم الستيلء علي سيارات الجرة وتسخيها بسائقيها‬
‫لغراض الؤسسات المنية ومن يعترض يتعرض للتعذيب البشع لعصيانه أوامر السلطات‪.‬‬
‫وبعد تفجيات دهب ‪ ٢٠٠٦‬قامت السلطات بعزل شال سيناء عن جنوبا واعتبار‬
‫منطقة وسط سيناء منطقة عسكرية وهي إجراءات ل يكن أن تطبق إل بقتضى قانون‬
‫الطوارئ‪.‬‬
‫وعلي الرغم من ادعاء رئيس المهورية أن حالة الطوارئ ل تستخدم إل ف مواجه‬
‫الرهاب والخدرات‪ ،‬وأن الزب الاكم بصدد إصلح ديقراطي ومراعاة لقوق الواطن‪،‬‬
‫إل أننا رصدنا ازدياد العنف ف مواجهة أصحاب الرأي بشكل هستيي‪ ،‬فألقي القبض علي‬
‫آلف التظاهرين وتعرض الكثي منهم للتعذيب ف مقار أمن الدولة‪ ،‬وأقسام الشرطة‪،‬‬
‫والسجون‪ .‬ورأينا ‪ -‬بالذات بعد احتلل العراق‪ -‬تواجدا أمنيا غي مبر ف وسط مدينة‬
‫القاهرة‪ ،‬و أصبح الشهد اليومي هو رؤية العشرات من سيارات المن الركزي تتل وسط‬
‫‪٦٥‬‬
‫الدينة ف مشهد يثي الرعب ف نفوس الواطني‪ .‬وأصبح السؤال التكرر هو كم تتكلف‬
‫ميزانية وزارة الداخلية وأجهزة قمع الشعب؟ هل ندفع الضرائب ليذهب نصفها لوزارة‬
‫الداخلية لتشتري با الزيد من السيارات وأدوات التعذيب وقنابل الغاز والياه العالة‬
‫كيميائيا؟ هل ندفع الضرائب ثنا لهانتنا‪ ،‬وترويعنا‪ ،‬وتعذيبنا؟‬
‫وف مطالعتنا لواد التام الت وجهت للمتظاهرين ضد الغزو المريكي للعراق ند‬
‫أن معظم التهم ل تقع تت طائلة القانون الطبيعي وإنا تت طائلة قانون الطوارئ‪ ،‬حيث‬
‫ووجه جيع القبوض عليهم بتهمة التواجد ف تمع قوامه أكثر من خس أشخاص رغم أن‬
‫التهمي عرضوا علي ثلث نيابات متلفة "الزبكية‪ ،‬المالية‪ ،‬قصر النيل"‪ ..‬هذا وقد‬
‫أصدرت السلطات تشريعا آخر بانب الطوارئ وهو قانون مكافحة الرهاب " "قانون‬
‫‪ ٩٧‬لسنة ‪ "١٩٩٢‬ليضاف إل ترسانة القواني سيئة السمعة الت تنح الزيد من السلطات‬
‫لجهزة المن وتقلص هامش الريات العامة والاصة للفراد‪ ،‬والماعات‪.‬‬
‫ف ما يلي نضع أمام القارئ بعض بنود قانون الطوارئ لنوضح أثره ف استشراء‬
‫العنف الماعي والتعذيب النهجي من قبل السلطات الصرية‪.‬‬
‫مادة ‪ -١‬يوز إعلن حالة الطوارئ كلما تعرض المن أو النظام العام ف أراضي‬
‫المهورية أو ف منطقة منها للخطر‪ ،‬سواء أكان ذلك بسبب وقوع حرب أو قيام حالة‬
‫تدد بوقوعها أو حدوث اضطرابات ف الداخل أو كوارث عامة أو انتشار وباء‬
‫مادة ‪ -(٢) ٣‬لرئيس المهورية مت أعلنت حالة الطوارئ أن يتخذ التدابي الناسبة‬
‫للمحافظة علي المن والنظام العام وله علي وجه الصوص‪:‬‬
‫)‪ (١‬وضع قيود علي حرية الشخاص ف الجتماع‪ ،‬والنتقال‪ ،‬والقامة‪ ،‬والرور ف‬
‫أماكن أو أوقات معينة‪ .‬والقبض علي الشتبه فيهم أو الطرين علي المن والنظام‬
‫العام واعتقالم‪ ،‬والترخيص ف تفتيش الشخاص والماكن دون التقيد بأحكام قانون‬
‫الجراءات النائية‬

‫‪٦٦‬‬
‫)‪ (٢‬المر براقبة الرسائل أيا كان نوعها‪ ،‬ومراقبة الصحف‪ ،‬والنشرات‪،‬‬
‫والطبوعات‪ ،‬والررات‪ ،‬والرسوم وكافة وسائل التعبي والدعاية والعلن قبل‬
‫نشرها‪ .‬وضبطها ومصادرتا وتعطيلها وإغلق أماكن طبعها‪ .‬علي أن تكون الرقابة‬
‫علي الصحف والطبوعات ووسائل العلم مقصورة علي المور الت تتصل بالسلمة‬
‫العامة أو أغراض المن القومي‪.‬‬
‫)‪ (٣‬تديد مواعيد فتح الال العامة وإغلقها‪ .‬وكذلك المر بإغلق هذه الال كلها‬
‫أو بعضها‪.‬‬
‫)‪ (٤‬تكليف أي شخص بتأدية أي عمل من العمال والستيلء علي أي منقول أو‬
‫عقار‪ ،‬ويتبع ف ذلك الحكام النصوص عليها ف قانون التعبئة فيما يتعلق بالتنظيم‬
‫وتقدير التعويض‪.‬‬
‫)‪ (٥‬إخلء بعض الناطق أو عزلا وتنظيم وسائل النقل وحصر الواصلت وتديدها‬
‫بي الناطق الختلفة‪.‬‬
‫ويوز بقرار من رئيس المهورية توسيع دائرة القوق البينة ف الفقرة السابقة‪ ،‬علي‬
‫أن يعرض هذا القرار علي ملس الشعب ف الواعيد وطبقا للحكام النصوص عليها ف‬
‫الادة السابقة ويشترط ف الالت العاجلة الت تتخذ فيها التدابي الشار إليها ف هذه الادة‬
‫بقتضي أوامر شفوية أن تقرر كتابة خلل ثانية أيام‪.‬‬
‫مادة ‪ – (١) ٦‬يوز القبض ف الال علي الخالفي للوامر الت تصدر طبقا لحكام هذا‬
‫القانون والرائم الددة ف هذه الوامر‪.‬‬
‫مادة ‪ :١٠‬ويكون للنيابة العامة عند التحقيق كافة السلطات الخولة لا ولقاضي التحقيق‬
‫ولغرفة )قاضي الحالة( بقتضي هذه القواني‪.‬‬
‫مادة ‪ :١١‬ل تقبل الدعوى الدنية أمام مكمة أمن الدولة‪.‬‬

‫‪٦٧‬‬
‫مادة ‪ :١٢‬ل يوز الطعن بأي وجه من الوجوه ف الكام الصادرة عن ماكم أمن الدولة‪،‬‬
‫ول تكون هذه الحكام نائية إل بعد التصديق عليها من رئيس المهورية‪.‬‬
‫ف ظل هذه الماية "القانونية" وجد جهاز أمن الدولة تربة خصبة لينمو وينتشر ف‬
‫كل شب من أرض مصر كالورم السرطان البيث‪ ،‬يأت على كل ما يسه‪ ..‬فقد تضخم‬
‫جهاز أمن الدولة ف بداية التسعينيات من القرن الاضي خاصة بعد الادث الرهاب الذي‬
‫أودي بياة العشرات ف الدير البحري بالقصر‪ .‬ففي أعقاب تلك التفجيات أقيل وزير‬
‫الداخلية وعي بدل منه أحد رجال أمن الدولة ف منصب وزير الداخلية ومازال هذا الوزير‬
‫مستمرا ف منصبه حت اليوم‪.‬‬
‫وطوال عهد وزير الداخلية الال أحيل عدد كبي من القضايا إل جهاز أمن الدولة‬
‫الذي تفشي نفوذه وتواجده ف كل ركن من أركان البلد‪ ..‬ف الصانع والامعات‪،‬‬
‫والدارس‪ ،‬والستشفيات‪ ،‬والصال الكومية‪ .‬وانضمت ملفات جديدة للفات التاهات‬
‫السياسية غي العترف لا بالشرعية القانونية وعلي رأسها قضايا القباط‪ .‬حت أصبح لمن‬
‫الدولة نفوذا ف قضايا عائلية وشخصية كزواج فتاة مسيحية من مسلم‪ ،‬أو مشاجرة عادية‬
‫بي طرفي إحداها مسيحي والخر مسلم‪..‬ال‪.‬‬
‫ومع ازدياد نفوذ جهاز أمن الدولة ازداد توحشه وهجيته وأصبح سلطة فوق‬
‫السلطات وأداة رعب وفزع للشعب الصري كله ول يجل ضباط أمن الدولة أنفسهم من‬
‫التفاخر بأن البلد بلدهم هم‪ ،‬وأنم أعلى سلطة فيها وأنم أصحاب السطوة والزنازين‪،‬‬
‫والتعذيب الوحشي‪ .‬وأنم كذلك القادرين على إرسال من يريدون إل ما وراء الشمس‪.‬‬

‫‪٦٨‬‬
‫أمن الدولة فوق الاسبة‬

‫يعطي القانون للنيابة العامة الق ف التفتيش الفاجئ علي أقسام الشرطة كما يلزمها‬
‫بالتفتيش حال تلقي شكاوى تفيد باحتجاز دون وجه حق‪ ،‬أو تعرض أحد التجزين‬
‫للتعذيب‪ .‬وبصرف النظر عن مدى التزام النيابة العامة بالتزاماتا هذه ند أن التفتيش علي‬
‫مقار أمن الدولة يقع خارج نطاق هذا اللتزام‪ ،‬لتصبح مقار أمن الدولة هي تلك الماكن‬
‫الرعبة‪ ،‬غي العلومة ف كثي من الحيان‪ ،‬الت يتفي فيها آلف الواطني لعدة أيام أو‬
‫أسابيع أو شهور ف انقطاع تام عن العال الارجي مقطوعي الصلة بأسرهم ومامييهم‪ ..‬وف‬
‫تلك الوكار المنية يتعرض هؤلء الواطني لبشع أشكال التعذيب لجبارهم علي الدلء‬
‫باعترافات على أنفسهم‪ ،‬أو على أطراف أخري‪ ،‬أو ف ماولة لتجنديهم‪ ،‬أو لتأديبهم علي‬
‫نشاط سياسي معارض‪ ..‬وعادة ما يتم التحقيق‪-‬إن ت– مع هؤلء أمام نيابة أمن الدولة‬
‫العليا طوارئ الشكلة بوجب قانون الطوارئ‪ .‬ث يقدمون لنفس الاكم الستثنائية العروفة‬
‫باسم "ماكم أمن الدولة"‪ .‬وهو ما ينفي ادعاء السلطات بأن قانون الطوارئ ل يستخدم إل‬
‫ف حالت الرهاب والخدرات‪ .‬كما ينفي مزاعمها حول الصلح الديقراطي ف مصر‪.‬‬
‫الفقرات التالية تعرض بعضا من شهادات ضحايا أمن الدولة الت وثقها أطباء الندي‬
‫بناء على لقاءات مباشرة مع هؤلء الضحايا‪ .‬إنا قطرة ف بر‪ ..‬إنا شهادات بعض من‬
‫فشل الرعب وإرهاب أمن الدولة ف أن ينفذ إل قلوبم ول يدوا سبيل لرد العتبار أفضل‬
‫من أن يفضحوا هذا الهاز الذي يعيش ويتوسع ويتجب متغذيا على الظلم والوف‬
‫وتعصيب العيون وأساء ضباطه الوهية‪.‬‬

‫‪٦٩‬‬
‫ف جابر بن حيان‪ :‬اعتقال وتعذيب وتكم على الديان‬
‫قامت مباحث أمن الدولة بإلقاء القبض على الواطن هان رياض‪ ٢٨ ،‬سنة‪ ،‬خريج‬
‫كلية الداب والطالب بالدراسات العليا وعضو الركز الصري لقوق السكن من أمام‬
‫مطعم التابعي بالهندسي يوم ‪ ٢٠‬ديسمب ‪ ٢٠٠٢‬حوال الساعة الثانية عشر ظهرا¾ تت‬
‫دعوى أنه كان يوزع منشورات تتضمن دعوة الواطني للمشاركة ف مظاهرة شعبية‬
‫احتجاجا على حرب العراق‪ ..‬وقد بدأ ضرب هان رياض منذ لظة القبض عليه ف‬
‫الشارع ث ت اقتياده إل مقر مباحث أمن الدولة ف شارع جابر ابن حيان بالدقي حيث ت‬
‫تعصيب عينيه وتريده من ملبسه باستثناء ملبسه الداخلية وضربه على الناطق الساسة‬
‫من جسده والوقوف على ظهره وضربه ف صدره بالحذية وتوجيه الهانات له على اعتبار‬
‫أنه مسيحي حيث قام معذبوه بسبه وسب السيد السيح والستهانة بعقيدة السيحيي الت‬
‫تقول بأن السيح ابن ال مستخدمي ف ذلك ألفاظا نابية‪.‬‬
‫وف حوال الساعة الامسة مساء ت تويل هان إل قسم الدقي حيث فكت العصابة‬
‫من عينيه وأدخل إل غرفة عليها اسم "طارق الرجاوي" با ثلثة من الضباط تعرف على‬
‫صوت أحدهم وإن ل ييز شكله حيث أنه كان معصوب العيني طوال فترة وجوده ف جابر‬
‫ابن حيان‪ ..‬وف قسم الدقي تواصل ضرب هان لدة أربع ساعات تقريبا لجباره على‬
‫التوقيع على اعتراف يفيد بأنه استلم هذه الوراق من مركز هشام مبارك للقانون منذ ثلثة‬
‫أيام وأن الركز طلب منه توزيعها‪ .‬وتت الضرب والتهديد بزيد من التنكيل وقع هان‬
‫على الورقة ث حجز بالقسم وت عرضه على نيابة الدقي ف صباح اليوم التال ‪ ٢١‬ديسمب‬
‫‪ ..٢٠٠٢‬وف نيابة الدقي قال هان ف وجود مامييه‪ ،‬الذين زودونا بذه العلومات‪ ،‬أنه قد‬
‫وقع على هذه الورقة مكرها تت الضرب والتهديد بالتنكيل ونفى قيامه بتوزيع تلك‬
‫النشورات أو استلمها من أي جهة كانت‪ .‬وقد أثبت السيد مازن يي مدير النيابة أقوال‬
‫هان خاصة وأن بعض آثار الضرب كانت واضحة عليه كما أنه كان يشعر بصعوبة ف‬
‫التنفس من جراء الوقوف على صدره وعلى ظهره بالحذية‪.‬‬

‫‪٧٠‬‬
٧١
‫وليد الدسوقي‪ :‬أنا بس بأوريك إن مكن أقتلك‬

‫‪٧٢‬‬
‫رامز طالب جامعي‪ ،‬اعتقل إبان مظاهرات الحتجاج على الرب المريكية ضد‬
‫العراق‪ .‬وت احتجازه وتعذيبه ف مقر مباحث أمن الدولة بلظوغلي على يد الضابط وليد‬
‫الدسوقي‪.‬‬
‫"أنت هنا ف أمن الدولة‪ ،‬مفيش حاجة اسها أنا مي‪ ،‬وابن مي" كان هذا رد وليد‬
‫الدسوقي علي رامز عندما أخبه أنه ليس من سلطته القبض عليه حيث أن والده يعمل‬
‫بؤسسة سيادية من مؤسسات الدولة‪ .‬وهذا الرد كان بداية التعريف بسلطات أمن الدولة‬
‫الت أصبحت السلطة العليا فوق كافة مؤسسات الدولة‪ ،‬وهذا هو تعريف وليد الدسوقي‬
‫لنفسه ومهامه؟!‪.‬‬
‫ف يوم السبت ‪ ١٢‬أبريل ‪ ٢٠٠٣‬ألقى وليد الدسوقي القبض على رامز من إحدى‬
‫مقاهي باب اللوق على مرأى ومسمع من جيع الالسي ف القهى الذين أحاط بناضدهم‬
‫جيعا رجال وليد الدسوقي‪ ،‬وكان ذلك حوال الساعة السادسة مساء‪ .‬وأمام الميع بدأ‬
‫العتداء على رامز بالضرب وسحله إل خارج القهى‪ ،‬ودفعه إل داخل سيارة تابعة لهاز‬
‫أمن الدولة‪ ،‬حيث خلعوا عنه الفانلة وعصبوا با عينيه‪ .‬وف داخل السيارة استمر مسلسل‬
‫الضرب والسب حت حشروا رامز ف دواسة السيارة أمام الكنبة اللفية وتت‬
‫أقدامهم!!!‪ ..‬ف مبن مباحث أمن الدولة بلظوغلي استمر احتجاز رامز لدة ‪ ١١‬يوم‪-‬‬
‫قبل ترحيله لسجن الغربينيات‪ ،‬ببج العرب‪ -‬تعرض خللا لشت أشكال التعذيب النفسي‬
‫والسدي من تعصيب للعيني إل تقييد اليدين من خلف وبأعمدة مثبته بالائط‪ ،‬وكذلك‬

‫‪٧٣‬‬
‫التعليق من الذراعي من خلف‪ ،‬والصعق بالكهرباء‪ ،‬ث استمر الضرب التواصل حت‬
‫طرحوه أرضا علي بطنه ووقفوا على ظهره بالرجل والحذية‪ ،‬كما أمر بلع ملبسه‬
‫وقاموا بتهديده بالغتصاب‪ ،‬وأخيا وليس أخرا‪ ..‬التهديد بقتل أخيه وتدمي مستقبل والده‬
‫ث تديده هو نفسه بالقتل‪.‬‬
‫وكانت طلبات الضابط وليد الدسوقي أن يعترف رامز على عدد من الشخاص‬
‫‪ -‬الت يريد سيادته اعترافه عليهم ‪ -‬بانتمائهم لتنظيم الشتراكيي الثوريي‪ ،‬وأن يتعاون‬
‫رامز معهم" أن يصبح عميل لمن الدولة" وكانت عمليات التعذيب تتم ف حضور وبأوامر‬
‫وبيد الضابط وليد الدسوقي معلنا ف كل جولة من جولت التعذيب أنه سيجبه على‬
‫العتراف‪.‬‬
‫وبالرغم من الفراج عن رامز‪ ،‬واستمراره ف تلقي العلج الطب والساندة النفسية‬
‫بركز الندي طوال هذه الفترة إل أن مسلسلت الضابط وليد الدسوقي ل تقف عند حد‪،‬‬
‫فالتهديد بالقتل وإيذاء الهل استمر بشكل شبه يومي بالتليفون‪ ،‬وف يوم الحد الوافق‬
‫‪ ٣١/٨/٢٠٠٣‬قام الضابط وليد بالتحرش برامز بسيارته وحاول أن يصدمه با‪ ،‬ث أطل‬
‫برأسه من السيارة قائل له " الرة دي مش حأقتلك‪ ،‬بس بأوريك إن مكن أقتلك لو ما‬
‫اتعاونتش معانا" وذلك على مرأى ومسمع من حرس البنايات ف النطقة الذين طلبوا‬
‫إعفائهم من الشهادة خوفا من بطش الداخلية‪.‬‬
‫وقد تقدم مركز هشام مبارك للقانون بذكرة للنائب العام ف ‪ ١٨/٩/٢٠٠٣‬مطالبا‬
‫بانتداب "قاضي تقيق" ليتول التحقيق ف تلك الرائم ووقف حاله الرهاب الت يقودها‬
‫وليد الدسوقي ضد رامز‪.‬‬

‫‪٧٤‬‬
‫ما كانش بيدين فرصة أجاوب‪ ..‬كان بيضرب على طول‬

‫عمرو طالب جامعي‪ ،‬ضحية ثانية للضابط وليد الدسوقي‪ ،‬ألقي القبض عليه يوم‬
‫السبت ‪ ١٢‬أبريل ‪ ٢٠٠٣‬من خلف نقابة الامي ومن هناك إل مبن مباحث أمن الدولة‬
‫بلظوغلي‪ .‬يقول عمرو‪:‬‬
‫"اتقبض علي ورا نقابة الامي من شارع عبد الالق ثروت‪ .‬كنا خارجي من نقابة‬
‫الامي ومتجهي لنقابة الصحفيي‪ .‬وكان معايا اتني وكانت الساعة حوال ‪ ١٢‬ظهرا‪..‬‬
‫هجم علينا أكثر من ‪ ٨‬أشخاص‪ ،‬مش عارف العدد بالضبط‪ ،‬كل واحد فينا كان فيه ثلثة‬
‫ماسكينه‪.‬وأستطيع أن أميز شكلهم جيعا وحت فيه واحد منهم أنا شفته النهارده )الثلثاء‪،‬‬
‫‪ ١٥‬أبريل( قاعد قدام نقابة الصحفيي‪ ..‬جرونا ف الشارع وحاولوا يدخلونا مدخل شركة‬
‫فايزر وأمن الشركة رفض‪ .‬بعدين أخدونا عربة الترحيلت الاصة بالمن الركزي وسابونا‬
‫ف العربية حوال ساعتي تت الراسة‪ .‬بعد كده تركت العربة لبن لظوغلي وعلى الباب‬
‫طلبوا منا تغمية الوجه كله بطريقة الفانلة )يعن نشد الفانلة لفوق على الوش ونقفلها‬
‫بإيدينا( ولو رفضنا‪ ..‬طبعا هيضربونا‪ .‬وف الداخل أخدوا مننا المانات ودخلونا زنزانة ف‬
‫الدور الول وفضلنا لد الساعة ‪ ٩.٣٠‬مساء‪ ،‬بعد كده خرجونا ووضعوا على العيني‬
‫عصابة بطريقة الربط وطلعنا ف الدور التان‪ ..‬دخلونا للتحقيق واحد واحد‪ ..‬وكان‬
‫التحقيق ف الغلب ف الوضة اللي ف النص‪ ..‬واحدة يي وواحدة شال‪ ..‬أول شئ طلبه‬
‫من خلع اللبس العلوية بيث يبقى صدري عاري تاما هو والبطن وبدأ يسألن ويطلب‬
‫من اعتراف بأن )م( اتصل ودعان للمشاركة ف العتصام‪ .‬وبدأ يسألن عن اسم الشخص‬
‫اللي أقنع )م( بالنضمام إل التجمع وملء استمارة عضوية‪ ،‬ولا أنكرت معرفت بالتفاصيل‬
‫بدأ ف الضرب‪ ،‬وكان الضرب من أكتر من تلته‪ ،‬واحد بس من ورا واكتر من واحد قدام‬
‫وكان من الواضح أن كل واحد فيهم متخصص ف منطقة من السم‪ .‬كان فيه واحد‬

‫‪٧٥‬‬
‫بيدوس بالزمة على بطن والصيتي وكان التكييف بارد جدا )بشكل رهيب( وكنا‬
‫بنرتعش من البد واستمر الضرب أقل من ساعة‪ ..‬بعد كده نزلونا تت حوال الساعة‬
‫‪ ٢.٣٠‬بدأوا ياخدوا واحد واحد بالتناوب وأنا ما طلعتش تان غي النهارده )الثلثاء(‪ .‬بس‬
‫فيه واحد أنا قلقان عليه جدا لنه كان بيتاخد كل شويه‪ ..‬وحكى لنا انه هو كان بيتعرض‬
‫للتعذيب ف كل جسمه بالكهرباء وبالتعليق والضرب حت أن أمي الشرطة كان بيجيبه‬
‫الجز ويقول لنا ده ما يشربش ميه خالص لن جسمه كله مليان كهرباء‪.‬‬
‫النهارده )الثلثاء( أخدون تان ودخلت ف غرفة متلفة على اليمي واستطعت تييز‬
‫وليد الدسوقي من طريقة الكلم والسئلة ومن صوته لن تعاملت معاه من عشر أيام ف‬
‫جابر بن حيان‪ .‬بدأ يسألن بشكل فعلي عن كل شيء ف السياسة )أصحاب ف الامعة وف‬
‫الظاهرات وعن سبب مرواحي مركز هشام مبارك( والغريب أن ما كانش بيدين فرصة إن‬
‫أجاوب وكان بيضرب على طول وكان بيكز بشكل خاص بالضغط على الصيتي‬
‫بالزمة‪ ..‬وكان أثناء الضرب بيهدد إنه هيخرب بيت أبويا ف شغله وإنه هيقطع رزقه‪،‬‬
‫ويقبض على أمي واخوات وانه يقدر يطلعن من الامعة‪ .‬وف نفس الوقت كان بيعرض على‬
‫أن لو تعاونت معه هينفعن ف الامعة جدا‪ ..‬وأعطان ورقة صغية فيها أرقام تليفونه )‬
‫‪ ..(٠١٢٢٣٣٨٨٨٨ ،٧٩٤٠٢١٤ ،٧٩٤٠٣٣٢‬أنا حاسس إن مش قادر أحرك‬
‫العمود الفقري وجسمي من تت عند الصيتي بيؤلن جدا‪ ،‬وحاسس بوجع رهيب‪ ..‬مش‬
‫قادر‪.‬‬

‫‪٧٦‬‬
‫يريدونه معتقل أو مبا أو متشردا‬

‫تلك باختصار هي النتيجة الت وصل إليها حسن علي أحد بعد سنوات العتقالت‬
‫التكررة والتعذيب الروع‪ ،‬فقد اعتقل وهو ف الرابعة عشر كعضو بالماعة السلمية عام‬
‫‪ ،١٩٨٤‬ث ف عام ‪ ١٩٨٩‬بقر أمن الدولة بابر بن حيان‪ ،‬ث أعيد اعتقاله ف عام ‪١٩٩٢‬‬
‫بعسكرات المن الركزي حيث قضى عاما كامل ما بي سجن طرة وأبو زعبل ف حبس‬
‫انفرادي‪ ،‬ث ت اعتقاله مددا ف عام ‪ ٩٣‬لدة ‪ ٤‬أشهر‪ ..‬تعرض حسن علي أحد خلل‬
‫فترات اعتقاله لوسائل تعذيب كثية يتذكر منها الضرب الشديد والتحرش النسي‬
‫والتعليق من اليدين والقدمي‪ ،‬والوقوف بالحذية على بطنه وصدره‪ ،‬واستخدام الكهرباء‬
‫واللت الادة بالضافة للتعذيب النفسي‪ ..‬انشق على قادة الماعة ف عام ‪ ٩٣‬بعد‬
‫خلف فكرى بداخل العتقل وصل إل حد تكفيه فتركهم تاما‪ ،‬ل يعد العضو النشط‬
‫بالماعة السلمية بل انطلق يشق طريقه بعد أطلق سراحه برؤية متلفة ورغبة ف بناء‬
‫مستقبل وأسرة‪ ..‬ساعدته بعض منظمات حقوق النسان فرفع قضية ضد من عذبوه‪،‬‬
‫واستصدر ترخيصا من مافظة اليزة لعمل كشك سجائر‪ ،‬ث أخذ يطور ف عمله حت صار‬
‫يدر عليه دخل جيدا‪ .‬وف عام ‪ ٢٠٠٠‬و ‪) ٢٠٠٥‬عام الصلح( بدأ ينشط ف مراقبة‬
‫النتخابات مع أحد مراكز حقوق النسان‪ ،‬وقام بتدريب زملء له وكتب تقريرا‬
‫بشاهداته‪ ..‬ل يتمل ضباط أمن الدولة أن يعود حسن الذي طالا قاموا بتعذيبه واعتقاله إل‬
‫الساحة‪ ..‬اعتقلوه مرة أخرى ف عام ‪ ٢٠٠٠‬ث ف ‪ ،٢٠٠٥‬طلبوا منه أن يصبح مبا‪ ..‬أن‬
‫يتجسس على الركز الذي تبناه‪ ،‬ولكنه رفض فلجأوا إل لغتهم الثية‪ ..‬عذبوه حت‬
‫تتكت أربطة قدمه وأصيب بالتهابات ف كليته‪ ،‬وصارت يده تتيبس ف أوضاع معينة‪ ..‬ل‬
‫يكفهم هذا بل قاموا بتهديد زوجته وأطفاله الربعة‪ ..‬ولا ل يرضخ حسن أصبحت البلطجة‬
‫ملجأهم الخي‪ ...‬أرهبوا الوظفي بالي فرفضوا تديد ترخيص كشك السجائر الذي ل‬

‫‪٧٧‬‬
‫يلك غيه‪ ،‬أخبه رئيس الي بأن مشكلته ل يكن حلها رغم موافقة الافظ على التجديد‪،‬‬
‫وأن تلك هي أوامر الهات المنية العليا !!!‪ ..‬حسن ينل إل الشارع يوميا‪ ،‬يقف بوار‬
‫الكشك الذي أغلق تهيدا لزالته حت ياول حايته إذ ما صدرت أوامر للشرطة‬
‫بالتنفيذ‪..‬وهو مصر على مقاضاة من عذبوه‪ ،‬وعلى مارسة العمل العام وعلى رفض وظيفة‬
‫"مب" !! )من بيان لركز الندي ف ‪ ٦‬فباير ‪.(٢٠٠٦‬‬

‫‪٧٨‬‬
‫الشرطة ف خدمة القطاع‬
‫سرانــدو‬

‫الضابط ممد عمار‬

‫‪٧٩‬‬
٨٠
‫فوجئ أهال عزبة سراندو بقرية البوجي مركز دمنهور بلقة جديدة من حلقات‬
‫مسلسل الرهاب البوليسي‪ ،‬من مباحث شرطة مركز دمنهور حيث قامت الباحث فجر‬
‫المعة ‪ ٤/٣/٢٠٠٥‬بملة قبض عشوائية علي الفلحي شلت نساء‪ ،‬وأطفال‪ ،‬ورجال‪.‬‬
‫كما شلت عمليات القبض مداهة النازل وانتهاك حرمتها بكسر أبوابا‪ ،‬وبعدها اقتحمت‬
‫قوات المن الركزي الكان‪ ،‬وت اقتياد مموعة كبية من الفلحي إل مقر المن بدينة‬
‫دمنهور‪ ..‬بينهم "الرهاب" ياسر ممد رجب البالغ من العمر )‪ ٣‬سنوات( الذي أخذ‬
‫كرهينة ليقوم والده الارب بتسليم نفسه‪ ..‬واحتجز الفلحون ببركز شرطة دمنهور‪ ،‬وهم‬
‫ممد الفقي‪ ،‬إبراهيم ممد عبد اليد‪ ،‬حدي الصري‪ ،‬خيس الفقي‪ ،‬ممد عبد اليد‬
‫الرف‪ ،‬عبد اليد خلف‪ ،‬ممود رمضان هاشم‪.‬‬
‫ث وجهت لم تمة العتداء علي أرض من يدعي صلح نوار‪...‬وتواصلت "تريات"‬
‫الباحث الت أكدت مزاعم القطاع التمثل ف شخص صلح نوار‪ ،‬وذلك ف القضية رقم‬
‫‪ ٢٥٣٨‬لسنة ‪ ٢٠٠٥‬جنح دمنهور‪ ..‬لكن سلطة مباحث مركز شرطة دمنهور ل تكتف‬
‫بذلك بل قامت بملت من النتهاكات ضد نساء عزبة سراندو وت القبض علي أكثر من‬
‫خسة وعشرين سيدة بانب أطفالن الرضع وذلك بعد ضربن والعتداء عليهن وتقييد‬
‫حركتهن ف وضع غي إنسان عن طريق ربط ضفائر كل سيدتي ببعض مع تقييدهن من‬
‫اللف ليتم وضعهن بذلك الوضع ف سيارات المن الركزي ونقلهن إل مكان غي‬
‫معروف‪ ..‬ومنهن رانيا سي الصباغ‪ ،‬رشيدة اليزاوي‪ ،‬نعمة حافظ أبو كيلة‪ ،‬زاهية‬
‫الجرب‪ ،‬هويدا ممد ممود الفقي‪ ،‬راسم أحد خلف‪ ،‬زهرة سعيد أبو العل‪ ،‬سهام سعيد‬
‫أبو العل‪ ،‬خضرة ممد زكي‪ ،‬وطفلتيها )فاطمة صال الشتاوي "خس سنوات" وهبة صال‬
‫الشتاوي "سنتي"(‪ ،‬عزيزة منصور الفقي وطفليها )أحد إبراهيم ممد أبو كيلة "ست‬
‫سنوات"‪ -‬وممد إبراهيم أبو كيلة "سنتي"( وجدير بالذكر أن مكان احتجازهم ل يكن‬
‫معروفا لفترة طويلة‪.‬‬

‫‪٨١‬‬
‫ومن ناحية أخري فقد قام الدعو صلح نوار بانتهاز فرصة القبض العشوائي ونزول‬
‫إل أراضي الفلحي للعتداء عليها بواسطة كتيبة من البلطجية الملي ف سيارة نقل‬
‫بقطورة بالضافة إل الرارات الزراعية‪ ،‬المر الذي أدي إل حدوث إصابات بالفلحي‪،‬‬
‫بل وعجزهم عن التبليغ عنها نتيجة التواطؤ العلن ما بي الباحث والعتدي صلح نوار‬
‫رمز القطاع بحافظة البحية!! هذا وقد ت تطويق العزبة بأكثر من ‪ ٢٠‬عربة أمن مركزي‬
‫وعدد ‪ ٤٥٠‬جندي‪ ،‬كما قاموا بقطع خطوط التليفونات وجيع وسائل التصال عن‬
‫الفلحي‪ ..‬أيضا قام صلح نوار بالتواطؤ مع مباحث شرطة مركز دمنهور ف تلفيق اتام‬
‫لامي الفلحي ممد عبد العزيز سلمة‪ ،‬بتحريض الفلحي علي إثارة الرأي العام‬
‫والتجمهر وذلك بسبب كشفه لنتهاكات مباحث شرطة دمنهور بعد حلة سابقة علي‬
‫العزبة بتاريخ ‪.٥/١/٢٠٠٥‬‬
‫كانت تلك هي الخبار الت وصلتنا‪ ،‬فقررنا أن نتوجه إل هناك ف بعثة لتقصي‬
‫القائق‪ ..‬وف يوم الربعاء ‪ ١٦‬مارس‪ ،‬ف اليوم الذي أعلنته سوزان مبارك يوما للحتفال‬
‫بالرأة الصرية وحي كان رئيس المهورية والسيدة قرينته يرأسان معا مؤترا للمرأة ف‬
‫القاهرة‪ ،‬كنا نن على مسافة ساعتي ونصف من مقر ذلك الحتفال نقدم واجب العزاء ف‬
‫فلحة مصرية اسها نفيسة زكريا ممد الراكب‪ ،‬زوجة وأم لمسة‪ ،‬هم جيعا طبقا للتفاقية‬
‫الدولية لقوق الطفل‪ ،‬من الطفال‪ ..‬فأكبهم فتاة عمرها ‪ ١٦‬سنة وأصغرهم تلميذ ف‬
‫"تانيه تان"‪ ،‬كما أخبتنا الفتاة بصوت خافت كي ل ينتبه أحد من الالسي إل أنا تتحدث‬
‫معنا‪..‬‬

‫‪٨٢‬‬
‫نفيسه زكريا ممد الراكب‬

‫امرأة يفترض أ نا من ب ي النس اء الل ت احتفلت بن سيدة مص ر الول يوم ‪١٦‬‬


‫مارس ‪ ..٢٠٠٥‬ف يوم ‪ ١٤‬مارس ‪ ،٢٠٠٥‬أي قبل زيارتنا بيومي دخلت نفيسه إل قسم‬
‫استقبال مستشفى دمنهور‪ .‬ف حالة غيبوبة واحتجزت ف حجرة الصدمة "بالستقبال" حت‬
‫الساعة الواحدة صباحا بتشخيص مبدئي "صدمة للبحث" وف الساعة الواحدة ت نقلها إل‬
‫قسم باطنه حري ‪ -‬ف الدور السادس – نظرا لعدم توفر أماكن ف الرعاية الركزة لتتوف ف‬
‫الس اعة الس ادسة صباحا بتشخ يص نائي "اشتباه صدمة جرثوم ية" أي تلوث جرثو مي ف‬
‫الدم‪..‬‬

‫ح ي ذهب نا إل مس تشفى دمنهور العام نس تفسر عن سبب وفاة نفيس ه كا نت ج ثة‬


‫نفيسه قد تركت الستشفى إل مدفنها‪ ..‬وكان ملفها قد ترك الستشفى أيضا‪ .‬لاذا توت‬
‫امرأة شابة ف الثلثينات من عمرها وقد كانت قبل وفاتا بثلثة أيام تسوق البهاي ف الغيط‬
‫وتر عى أبناء ها وأ سرتا وتتقا سم مع با قي نس اء القر ية وأطفا لا ‪ ٢٤‬ساعة من الر عب‬
‫والترويع الذي تارسه على مدى السابيع الخية قوات المن الصرية نيابة عن القطاعي‬
‫صلح نوار؟؟‪ ..‬ومن أين أتت تلك الراثيم الت قضت عليها؟؟‪ ..‬أي جروح تسببت ف‬
‫هذه الوفاة الس ريعة؟؟‪ ..‬و من تس بب ف تلك الروح؟؟‪ ..‬حل نا ا سئلتنا وذهب نا إل القر ية‬
‫لنقدم واجب العزاء‪.‬‬
‫ف طريقنا إل مدخل القرية رأينا واحدة من سيارات المن الركزي تأت ف الطريق‬
‫الواجه‪ ..‬سيارة خالية من النود‪ ..‬خالية من الركاب‪ ..‬هم إذا مرة أخرى يلون العزبة من‬
‫البوليس تضيا لقدومنا‪ ..‬على مدخل القرية بيت نفيسه ذاته‪ ..‬جع من الرجال يلسون‬
‫خارج الدار ك ما لو كانوا ف انتظار نا‪ ،‬و ف الدا خل عشرات النس اء الرتديات الس واد‪..‬‬
‫الزن على الوجوه‪ ..‬والرعب ف العيون‪ ..‬ولس ان حالم يقول‪ :‬لاذا جئتم‪ ..‬سينكلون ب نا‬

‫‪٨٣‬‬
‫لو تدثنا معكم‪ ..‬ف زاوية من الندرة الظلمة تلس أم نفيسة يكاد ظلم الجرة يذوب ف‬
‫سواد ملبسها وسواد الالت اليطة بالعيون الذعورة تردد بل انقطاع أن نفيسه قد ماتت‬
‫مو تة طبيع ية وان أحدا ل يقترب من ها وأ نا أبدا ل ت جز وأ نا أبدا ل ي تم الق بض علي ها!!‪..‬‬
‫مرة ومرتان وثلثة وكأنا شر يط تسجيل يرفض أن ينتقل إل الغن ية التالية‪ ..‬الرسالة إذا‬
‫وصلت‪ ..‬هؤلء القادمون من القاهرة ابتعدوا عنهم‪ ..‬ل تتحدثوا معهم‪ ..‬ولتنسوا أن من‬
‫ق تل نفيس ه يع يش بين كم م نذ أ سابيع وا نه الس طوة والقانون‪ ..‬وأ نه ل قانون ف سراندو‬
‫لغيه‪ ..‬لكن الرأة الثكلى ل تعلم أننا كنا ف الستشفى فتروي لنا كيف ان نفيسه ذهبت‬
‫إل الستشفى سيا على القدام!! وأنا كانت بي حت أنا كانت تتسامر مع أختها ف قسم‬
‫الستقبال!! حت لفظت أنفاسها فجأة‪..‬‬
‫وكان لبد من النسحاب الهذب‪ ..‬بعزاء مهذب ووعد بأنه مهما كانت الظروف‬
‫فإننا لن ندع حق نفيسه وأبنائها يضيع هدرا‪ ..‬وف خارج الدار كان الرجال أكثر صراحة‪:‬‬
‫ما الذي جاء بكم؟ انتم تضرون الفلحي؟ صلح نوار مستعد للتصال وأنتم تقفون عائقا‬
‫بي الفلحي وبي الصلح‪ ..‬أنتم تقودون الفلحي ف طريق خطأ‪ ..‬من بي الرجال ممد‬
‫زكي الراكب‪ ..‬الوحيد الذي ل يقترب البوليس من منله‪ ..‬الوحيد الذي ل يعتقل أحد من‬
‫أسرته‪ ..‬يرتدي نظارة شس أنيقة ويدثنا عن حقوق الفلحي الت أضعناها نن!!‬
‫ف و سط هذا التج مع الذي ا ستقبلنا كان هناك عشرات الطفال‪ ..‬أطفال ف كل‬
‫مكان وكأن الرض تطرحهم مع كل خطوة نطوها ف القرية‪ ..‬الطفال تشدنا من ملبسنا‬
‫لتدل نا على البيوت ال ت دمرت‪ ،‬وعلى النس اء ال ت عادت لل تو من ال جز‪ ..‬وط فل صغي‬
‫يهمس بشكل متكرر‪ :‬ممد عمار قتل أمي‪ ..‬ممد عمار قتل أمي!! وتتوال قصص النساء‪..‬‬
‫هؤلء الل ت خر جن ف ن فس اليوم يتحد ثن عن أما كن مظل مة بدون فرش‪ ..‬بدون غطاء‬
‫أمض ي في ها أيام‪ ..‬نن في ها على الرض الباردة الرط بة‪ ..‬وتعر ضن في ها للها نة والتحرش‬
‫النسي والسب والضرب ليعترفن عن أماكن الاربي من رجال القرية‪..‬‬

‫‪٨٤‬‬
‫أخذوهن من منازلن معصوب العي فل يعلمن إل أي مكان أخذوهن‪ ..‬ث أطلقوا‬
‫سراحهن معصوب العي أيضا وتركوهن على الطريق العام حيث حاول ضابط الترحيلت‬
‫أن يعطي كل واحدة منهن خس جنيهات!!! لتركب إل منلا لكنهن جيعا رفضن ووجدن‬
‫على الطريق "أولد اللل" الذين أوصلوهن إل أقرب نقطة للقرية‪ ..‬واحدة منهن تبكي ف‬
‫كل مرة تاول أن ت كي ل نا في ها ما فعلوه بس دها‪ ..‬واحدة أخرى صامتة ل تريد نا أن‬
‫نذهب لكنها أيضا ل تريد أن تتحدث‪ ،‬وتصرخ حي تسمع "دوشة العيال" خارج الندرة‪..‬‬
‫واحدة ثالثة تقف بعيدة‪ ..‬تدثنا عن بعد غي مدركة إن السافة ل تسمح لنا بأن نسمع ما‬
‫تقول‪ ..‬ت كي وتب كي وتر فع يد ها كل ما حاول نا القتراب‪" :‬قالوا ل نا هيبهدلو نا لو اتكلم نا‬
‫معاكم"‪ ..‬نساء على الطريق يسيون ف مقابلتنا يهمسون "الخبين وراكم خللوا بالكم‪..‬‬
‫صلح نوار إداهم فلوس عشان يسكتوا‪ ..‬خللوا بالكم" ويسيون وكأنم ل يرونا‪ ..‬امرأة‬
‫تسحبنا إل دار ها لنلتقي مع واحدة من خرجوا ف نفس اليوم وتستأذن لدقيقت ي ث تعود‬
‫لتلملم الشياء القليلة ف ق فة وتغلق شباب يك النل وتس تأذننا ف أن نغادر ف قد قال لا‬
‫أحد هم‪" :‬وال لينفخو كي النهارده بالل يل على الناس اللي دخلتي هم عندك"‪ .‬امرأة أخرى‬
‫تكي لنا كيف كانت تقضي الليال خوفا من البوليس‪ ..‬كيف كانت تذهب إل الستشفى‬
‫ف و قت الزيارة ث تد فع لواحدة من الر ضى ف قس م الر ي جني ها أو اثن ي لتوا فق على‬
‫استقبالا مسافة سواد الليل كمرافقة لا‪..‬‬
‫وأخيا التقينا مع سيدة كانت مع نفيسه ف الجز‪ ..‬شاهدة عيان على ما حدث‪..‬‬
‫أو على القل على جزء منه‪" :‬أخدونا مع بعض‪ ..‬ونفيسه كانت منقبة‪ ..‬شدوا النقاب من‬
‫على وشها وضربوها والضابط قال لا دانت طلعت سودا وكنت فاكرك بيضه‪ ..‬ومسكها‬
‫من جسمها وقعد يضرب فيها وبعدين اخدها ف مكان تان وما شفناهاش بعد كده بعدين‬
‫عرفنا انا ماتت!!!!!"‬
‫الخريات يتشج عن على ا ستكمال الروا ية‪" ..‬نفيس ه خر جت يوم التن ي وكا نت‬
‫حالت ها صعبة خالص وكا نت بتص وت طول الو قت وبيي جي لا تشنجات بعد ين غا بت‬

‫‪٨٥‬‬
‫ودخلوها الستشفى وماتت!!" يا لا من وفاة طبيعية‪ ..‬هكذا اذا ماتت نفيسه‪ ..‬دخلت على‬
‫قدميها إل أماكن الجز الت ل يعلم مكانا سوى ممد عمار ورجاله وخرجت من هناك‬
‫إل الستشفى ث إل القب‪..‬‬

‫وتوالت شهادات النساء‬

‫أرملة تعول أربعة أبناء‪" :‬مأجرين فدان واحد من صلح نوار ومعانا الوراق كلها‪..‬‬
‫ابن ممد ممد راضي‪ ٢٢ ،‬سنة‪ ،‬طالب ف العهد الزهري‪ ..‬أخذوه يوم الميس الاضي‪..‬‬
‫بن ت بتخدم ف البيوت ف إ سكندرية عشان نعرف نع يش‪ ..‬الرجاله اعتقلو هم بالل يل‪٤٨ ..‬‬
‫عربية كسروا البواب ورموا الاجات وسرقوا اللي لقوه‪ ..‬ول راجل ف القرية‪ ..‬الرجال‬
‫هربوا والس تات قبضوا علي هم يوم الم عه‪ ..‬الرجاله أخدو هم يوم الم يس ف الل يل‪ ..‬يوم‬
‫الم عه الص بح )تا ن يوم( جم ياخدوا الس تات وضربوا علي نا نار ف الرض‪ ..‬ف جم شباب‬
‫من العزب اللي جنبنا يدافعوا عنا‪ ..‬ممد عمار ضابط مباحث النقطة ضرب نار على الناس‬
‫وفيه واحد انقتل من البلطجية‪ ..‬هم اللي قتلوه وعايزين يلبسوها لينا‪ ..‬صلح نوار بقى له‬
‫سنتي وهو بيضغط علينا عشان نسيب الرض‪ ،‬والرض دي معانا من أيام جدودنا‪ ..‬من‬
‫سنتي فيه كلم عن إننا نسيب الرض‪ ..‬نوار قال لنا اطلعوا من الرض‪ ..‬الجرة ألف على‬
‫الفدان وهو عاوز أكتر‪ ..‬عاوز ‪ ..٣٠٠٠‬أنا مش عارفه ممد ابن في ول عارفه أشوفه‪.‬‬
‫مبهدلي الدنيا‪ ..‬بياخدوا الشباب والري وضرب نار وعاوزين يطفشونا من هنا "‪.‬‬
‫سيدة مس نة تبلغ من الع مر ‪ ٦٠‬سنة‪" :‬أخدو ن يوم الم عه واح نا ما عندناش أرض‬
‫وقعدت احلف لم‪ ..‬أخدونا ‪١٤‬واحدة‪ ،‬منهم ‪ ٣‬عواجيز‪ ،‬وقعدونا خس أيام‪ ..‬خبوا وشنا‬
‫وحطونا ف نقط متلفة وقفلوا علينا بنازير حديد وموقفي علينا غفر والدنيا برد والنقطة‬
‫كا نت على البلط والشباب يك مفتو حة‪ ..‬تلت مرات ينقلو ن من نق طة لنق طة ويغموا عن يا‬
‫عشان ما أشو فش ا نا را ية ف ي‪ ..‬خس أيام ل أ كل ول شرب ناي ي على البلط‪ ..‬لا‬

‫‪٨٦‬‬
‫اترعشت من البد صوت وقلت لم يا ناس انا عندي ‪ ٦٠‬سنة وما عنديش أرض‪ ..‬رحلون‬
‫تا ن‪ ..‬ما سألونيش حا جة غ ي ا سك ا يه‪ ..‬تلت مرات يس ألون ا سك ا يه‪ ..‬بس سألوا‬
‫النس وان الص غية‪ ..‬العز بة اتط مت‪ ..‬البها ي ما تت ف الدور‪ ..‬العز بة را حت وان تم ما‬
‫عملتوش حاجة )تقصد منظمات حقوق النسان(‪ ..‬وامبارح أخدوا ‪ ٨‬ستات‪ ..‬ما عملوش‬
‫ف حا جة‪ ..‬ا نا قلت لم ان عندي ‪ ٦٠‬سنة‪ ..‬بس البنات ربطوا رجلي هم وربطوا ايدي هم‬
‫ورفعوا رجلي هم وبقوا يضربو هم بالفل كة‪ ..‬كانوا بياخدوا واحدة واحدة من الس تات‬
‫يضربوها ف مكان تان"‪..‬‬
‫امرأة أخرى تش ي إل طفلة تمل ها إحدى النس اء‪" :‬ال بت دي عند ها ‪ ٣‬أو ‪ ٤‬شهور‬
‫أخدو ها هي وأم ها وقض ت ليلة ف ال جز‪ ..‬بيدخلوا لبيوت بيس رقوا الاجات ويرموا‬
‫الدق يق‪ ..‬سرقوا ساعة حر يي ب ـ ‪ ٢٠٠‬جن يه‪ ..‬بياخدوا كل حا جة ح ت ال كل‪ ..‬أخدوا‬
‫واحدة اسها رحاب وسابوا ابنها عنده شهرين‪ ..‬مبوكة اخدوها هي وابنها عنده ‪ ٣‬سني‪..‬‬
‫رانيا سابت طفلي أخوها أخدهم‪ ..‬واحد منهم عنده عشر أيام‪ ..‬البلد كلها إما مبوسي‬
‫وإما طفشاني ف الغيطان والعزب اللي حوالينا‪ ..‬مفيش بيوت مسكونة خلص‪ ..‬هم بس‬
‫خسه أو ست بيوت اللي فيها الناس العاجزة واللي ما لقيتش حتة تروحها‪" ..‬‬
‫منال‪":‬اخدون من ‪ ٣‬ايام‪ ..‬كسروا الباب والباويز وأخدو الصور‪ ..‬كانوا حبسين‬
‫ف بيت العزبة ف الفرانده والدنيا كانت برد وخدون أنا وأولدي‪ ..‬الول ما رضيوش آخد‬
‫معا يا بن ت اللي عند ها ‪ ٧‬شهور‪ ..‬شتمو ن وكانوا بيجعوا العيال‪ ..‬ما كا نش ف يه أ كل ول‬
‫غطا‪ ..‬خدون بعربية ف العزبة‪ ..‬أخدوا شقة أهلي وحولوها لكان حبس البنات‪ ..‬ما ليش‬
‫أرض‪ ..‬حبسون عشان اشهد زور وأقول إن جوزي هو اللي حرق الرار"‪.‬‬
‫امرأة أخرى‪" :‬جم ليلة الميس ‪ ٣‬بالليل‪ .‬بدلوا البيت وخوفوا العيال‪ .‬يوم المعه‬
‫عيلة نوار جا يبي بلطج ية وعربيات مملة جاز و سلح وضربوا النار‪ ..‬كس روا الب يت‬
‫وسرعون أنا وولدي‪ ..‬احنا خايفي بنتنفض لا نشوف عسكري‪ ..‬بنترعب‪".‬‬

‫‪٨٧‬‬
‫امرأة حا مل‪" :‬أخدو ن يوم الس بت وفضلت يوم ي‪ ..‬كانوا بيحققوا معا نا ف عرب ية‬
‫لوري وكانوا بيسألوا عن الرجاله‪".‬‬
‫آمال‪" :‬يوم الم عه كس روا الباب ومعا هم أ ساء شبان‪ ..‬مالناش أرض‪ ..‬عاوز ين‬
‫عيالنا‪ ..‬ابن الصغي ف الستشفى ساب ميه على نفسه‪ ،‬وهو مجوز ف الستشفى دلوقت‬
‫)مستشفى وائل أنور مركز الوش("‪.‬‬
‫سيدة‪" :‬أخدوا ابن وهو ف ‪ ٣‬ثانوي‪ ،‬واخدينه وما نعرفش هو في وواخدين بنات‬
‫بنوت وبنقول واخدين هم ل يه يقولوا ل نا عند نا ك بت وعاوز ين نف كه بقي نا نقول لم خدو نا‬
‫اح نا و سيبوا البنات يقولوا ل‪ ..‬أول يوم النهارده يس يبونا نرج من البيوت ونس رح‬
‫بالبهاي‪ ..‬البهاي ماتت والباقي ودوهم عزب تانية ويوم المعه ساعة الصله أخدوا الرجاله‬
‫من جوه الا مع وقفلوا الا مع وشعوه ولس ه مشمعي نه‪ ،‬والس تات اللي أخدو هم بيدو سوا‬
‫عليهم بالزم‪ .‬كلنا بنهرب بالليل وبنبات ف العشش عشان بييجوا البيوت بالليل ياخدونا‪..‬‬
‫أخدوا الفدان اللي كنا مأجرينه‪ .‬من قبل ما اتولد والرض دي بتاعتنا‪ ..‬صلح نوار قاعد‬
‫ف اسكندرية وبييجي ومعاه البلطج ية بتوعه‪ ..‬ابن طالب ف العهد الزهري‪ ..‬خدوا ابن‬
‫وخدو ن من آذان الغرب إل الف جر وكانوا بيس ألونا عن الرجاله‪ ..‬اح نا دافع ي اليار‬
‫والضباط قالوا لنا منوع ننل الرض طول ما رجالتنا هرباني وكل يوم آخد العيال وأبات‬
‫بره عشان ما ياخدوناش بالليل‪ ..‬بقى لنا على ده الال ‪ ٣‬أيام‪".‬‬
‫نعيمه ‪ ٧٠‬سنة‪" :‬ضربون وهم بياخدوا ابن )قطب ممود قطب( وابن كفيف‪"..‬‬
‫مموعة نساء خارج النل يتحدثن ويصرخن على حي ياول المن إبعادنا عن الكان‪:‬‬
‫أ نا حا مل ف التا سع‪ ..‬جوزي م يت‪ ..‬أخدوا أخو يا‪ ..‬ضربوه وكهربوه وبدلوه‬
‫وبعدين سابوه‪ ..‬شفته ساعة وبعدين هرب لسن ياخدوه تان‪ ..‬هأعمل ايه‪ ..‬مش عارفه‬
‫هأولد في‪ ..‬أخويا كان اللي ل ف الدنيا وأخدوه‪ ..‬والنهارده هيبهدلونا لا تشوا‪ ..‬كل ليلة‬
‫يدخلوا علينا عشان يبهدلونا بالليل ويسألوا في الرجاله‪ ٢٠ ..‬بيمة ماتت بعد ما الناس‬

‫‪٨٨‬‬
‫انقبض عليهم‪ ..‬حابسي الستات ف بيت ممد سليمان حسني وهو هربان‪ ..‬أخدوا واحدة‬
‫اسها سسمة ومموعة بنات قبل ما توصلوا بربع ساعة‪ ..‬أخدوا جوزي‪ ،‬بدلون وضربوا‬
‫ابن عنده ‪ ٤‬سني‪ ،‬وقعون على الرض وضربون بالزم وكان فيه واحدة جارت ضربوها‬
‫بالرزانة وضربوا جوزها وخدوه ول يعرفوا مكانه‪ ..‬الرجاله ما نعرفش طريقهم‪ ..‬الستات‬
‫علي ها الدورة وحوا مل ورقدو هم على البلط و ما عند هش فوط‪ ..‬كن تم ف ي‪ ..‬أخدو نا‬
‫مغميي ورجعونا مغميي‪ ..‬اتأخرت‪ ..‬بعد اللي حصل ما حصل‪ ..‬مش لقيي ناكل‪..‬الول‬
‫كانت بتيجي العربية تاخدنا الصحرا نلم برتقان وليمون او سباخ‪ ..‬كنا بنشتغل باليومية‪..‬‬
‫من ساعة اللي حص ل ما حص ل مف يش عربيات بتي جي‪ ..‬ف ال قر ضربوا الس تات ودا سوا‬
‫علي هم وعلى وش هم بالزم‪ ..‬أ نا هربا نه‪ ..‬كل نا بننام ف الغيطان وبنبات ف العش ش‪ ..‬لا‬
‫تشوا هيبهدلونا‪ ..‬امبارح ضربن وأخدن‪ ..‬بعد ما سابن طفشت‪ ،‬نت ف الغيط‪ ..‬أخدن‬
‫يقول ل ليه كنت فوق السطح بأبص عليه‪ ..‬أغمى علي‪ ..‬واحد قال له هنفوقها وضربن‬
‫بالزمة ف وشي‪ ..‬واحنا واقفي دلوقت أخدوا سسمة بنت عمي ومعاها خس بنات‪.‬‬

‫ث جاء دور الطفال‬


‫"تعالوا نوري كم البول يس‪..‬مس تخبيي ه نا ع ند الغيطان‪ ..‬تعالوا‪ ..‬تعالوا"‪ ..‬ويشد نا‬
‫الطفال‪ ..‬مظاهرة من الطفال‪ ..‬تأخذ نا إل ما وراء عز بة سراندو لن جد سيارتي من‬
‫سيارات المن وقد اكتظت بن فيها من جنود وأمامها كما هي العادة ضباط المن ذوي‬
‫النظارات الس وداء‪ ..‬والس جائر الارلبورو ال حر‪" ..‬أل تجلون من الختفاء وراء حبال‬
‫الغسيل؟" "أل تجلون من كل هذه القوى ف مواجهة نساء وأطفال وشيوخ عزل؟"‪ ..‬بأي‬
‫قانون تكمون إن ل يكن قانون الغاب"؟ الطفال تضحك وعيون النود الكدسي كسمك‬
‫الس ردين تتبادل النظرات‪ ..‬وأطفال سراندو يص فقون‪ ..‬وعلى الطر يق إل خارج القر ية‬
‫كانت النساء تقفن على أبواب النازل تبتسمن وتلوحن لنا أن "نتفضل"! رحلة بدأت بأن‬
‫اتركونا لالنا وانتهت بـ "تفضلوا"‪ ..‬ليس اليوم‪ ..‬لكننا ف يوم قريب سوف نعود‪ ..‬لنأخذ‬
‫معا عزاء نفيسه ونبارك على عودة الرض وتطهيها من ممد عمار وصلح نوار وأمثالما‪.‬‬

‫‪٨٩‬‬
٩٠
‫تعذيب بالملة‪..‬‬
‫هدية الدولة إل أهل العريش ف عيد الفطر‬

‫ف عام ‪ ٢٠٠٤‬أمضينا عيد الفطر مع زملءنا ف المعية الصرية لناهضة التعذيب‬


‫ومركز هشام مبارك للقانون و"اللجنة الشعبية لقوق الواطن بشمال سيناء" ف مدينت‬
‫العريش والشيخ زويد‪ ..‬ل تكن هناك فرحة عيد لنشاركهم إياها‪ ..‬فلم يكن أمامنا إل أن‬
‫نشاركهم آلمهم ونستمع إليهم وهم متعجبون كيف هانوا على البلد الت طالا كانوا خط‬
‫مواجهتها الول مع العدو الصهيون‪ ..‬كلماتم تغن عن أي تعليق!!‬
‫العريش‪ ١٥ ،‬نوفمب ‪ ،٢٠٠٤‬ثان أيام العيد‪ ..‬شوارع العريش خالية من الطفال‪..‬‬
‫خالية من النساء‪ ..‬خالية من أي مظاهر للعيد‪ ..‬خالية من أي مظاهر للحياة الطبيعية‪..‬‬
‫‪١٤٠‬سيدة ت القبض عليهن كرهائن غي الرجال‪ ..‬ت الفراج عن ‪ ٣٢٠‬من الرهائن ليلة‬
‫عيد الفطر‪ ،‬أغلبهم من وردت أساءهم ف بيان اللجنة الشعبية لقوق الواطن بسيناء‪ .‬كل‬
‫من ت الفراج عنهم ت تويفهم وأمرهم بعدم التصال بنظمات حقوق النسان‪ ..‬النقاب‬
‫ينع من على وجوه النساء ف الشوارع‪ ..‬ل تعد هناك نساء يسرن ف الشارع وحدهن‪..‬‬
‫الرجال حلقوا لاهم خوفا من الشتباه‪ ..‬قصص التعذيب تتراوح ما بيي التعليق من‬
‫خلف وشد الرجلي بالبال‪ ،‬وكهرباء توصل عن طريق مشابك تربط ف أصابع الرجل‪..‬‬
‫عصي لا طرفي ف نايتها تشبه ولعة البوتاجاز لا ثلث مفاتيح‪ ..‬توضع على الناطق‬
‫الساسة وتتسبب ف سيحان اللد ويرج منها رائحة اللد الشوي‪ ..‬ل يتركوا أحدا‪..‬‬
‫اعتقلوا حت العاقي عقليا‪ ..‬السئلة الت وجهت للناس‪ :‬بتحب أمريكا؟ بتحب اسرائيل‪..‬‬
‫أيه رأيك ف عملية طابا؟ بتصلي في؟ بتعرف مي؟ إيه رأيك ف عمرو خالد؟ ف الشيخ‬
‫كشك؟ يقول الفرج عنهم أن بعضا من حضروا التحقيق كانوا حر الوجوه حليقي الرأس‬

‫‪٩١‬‬
‫يرتدون نظارات سوداء ول يتكلمون‪ ..‬كانوا يهجمون على الساجد‪ ..‬يضعون أكياسا‬
‫سوداء على رؤؤس الصلي ويأخذوهم ف البوكسات‪.‬‬

‫الزيارة الول ‪:‬‬

‫أحد الرجال الفرج عنهم‪ :‬كنت ناي الساعة ‪ ٦‬الصبح‪ ،‬لقيت البوليس فوق راسي‪..‬‬
‫والبيت متلغم ضباط وعساكر‪ ..‬لقيت ابن أخويا معاهم ومتكلبش‪ ..‬سألت فيه إيه؟ قالوا‬
‫جايي نسأل عن ابن أخوك )هـ(‪ ،‬هو في؟ ما أعرفش‪ .‬عاوزين نفتش‪ .‬قلت اتفضلوا‪..‬‬
‫فتشوا كل حا جة‪ ..‬وأخدوا صندوق وثائق في ها كل شغلي و كل ال جج ومتلكات العيلة‬
‫من أيام جدود جدودي وشهادة اليش‪ ،‬ورخصة العربية‪ ..‬ما حدش سألن حاجة‪ ،‬غي في‬
‫أخوك؟ في مرات أخوك؟ في أبن أخوك؟‪ ..‬أخدون على أمن الدولة ف العريش‪ ..‬شتمن‬
‫بأ مي‪ ..‬قال ل يا ا بن الق حب‪ ..‬اتن نت‪ ..‬صرخت قلت لم أ مي جزمت ها أشرف من كم‬
‫كل كم‪ ..‬ضربو ن بالعص اية عش ر ضربات على را سي‪ ..‬لق يت جوه ‪ ٢٠٠‬أو ‪ ٣٠٠‬ب ن‬
‫آدم‪ ..‬رجاله بتص رخ وبنات بنوت بتص رخ‪ ..‬حا جة ول ف أفلم الر عب‪ ..‬ول الس يما‪..‬‬
‫شفت مرة بترضع ابنها‪ ..‬جت ل حالة هياج‪ ..‬قعدت أشتم‪ ..‬ضابط منهم قال‪ :‬ده شرس‪،‬‬
‫ما يقعدش ه نا‪ ..‬ب عد عش ر دقا يق أخدو ن على مص ر‪ ..‬ما كن تش عارف‪ ..‬ك نت فا كر‬
‫هيوحون‪ ..‬أخدونا على سجن طره‪ ..‬كان معايا تقريبا ‪ ١٢٥‬شاب‪ ..‬كانوا ست عربيات‬
‫ترحيلت‪ ٢٠ ..‬يوم ما حدش كلم نا‪ ..‬غموا عن يه‪ ..‬ا سك ا يه؟ ا سي فلن‪ ..‬قلت لم ده‬
‫اح نا فدائي ي سينا‪ ..‬وأبو يا معاه ن مة سيناء‪ ..‬اح نا بنشت غل ف العقارات‪ ..‬سألون بتعرف‬
‫الشيخ فلن؟ قلت لم ده ابن أخويا‪ .‬سألون مي فلن؟ قلت لم ده ابن أخويا‪ ..‬ابن أخويا‬
‫ت قي وبيعرف رب نا‪ ..‬سألون عن وا حد ا سه إياد ووا حد ا سه ح يد‪ ..‬وقعدوا يس ألون عن‬
‫أسامي كتية لناس أنا ما أعرفهاش‪ ..‬العتقلي هناك قالوا لنا ان فيه ناس عاملة دوشة كبية‬
‫عليكم وأ نه هتاخدوا إفراج‪ ..‬ف أمن الدولة ف العر يش كان الصريخ والصوات من كل‬

‫‪٩٢‬‬
‫مكان‪ ..‬رجاله وحر ي‪ ..‬شتمو ن رد يت علي هم‪ ..‬قعدت هناك ‪ ١٠‬دقا يق بس ش فت في هم‬
‫الويل‪ ..‬شفت التعذيب على ناس تانيه بس‪ ..‬شفت بعنيه رجاله بزازهم سايه‪ ..‬كهربوهم‬
‫ف بزازهم وف حتت تانيه من جسمهم‪ ..‬عمري ف حيات ما شفت حاجة زي كده ول ف‬
‫الحلم الص وات كان من كل التاهات‪ ،‬من يي ن وشال و من ورا يا وأ نا قعدت ‪١٠‬‬
‫دقايق بس‪ ..‬أنا فدائي‪ ..‬أموت أموت‪ ،‬وأعيش أعيش بس بكرامت‪ ..‬إحنا رحنا طره‪ ..‬اللي‬
‫جم بعد نا أخدو هم على دمنهور‪ ..‬سألت ف يه إ يه؟ ل يه إح نا ه نا‪ ٢٠ ..‬يوم قافل ي علي نا‬
‫تاما‪ ..‬حققوا معانا من الساعة ‪١٠‬مساء‪ å‬ف مزرعة طره لد الفجر‪ ..‬كانوا بياخدونا واحد‬
‫وا حد واللي يطلع يد خل مكان تا ن لد اللي بعده ما يد خل التحق يق‪ ..‬بالل يل كانوا‬
‫بياخدوا ناس من نا على لظوغلي‪ ..‬من هم ناس بياخدو هم هم وإخوا تم وأولد عم هم مع‬
‫ب عض‪ ..‬ضربو هم لا موتو هم‪ ..‬ولفو هم ف بطان ية ورمو هم ف مزن الش نط بتاع‬
‫الوتوبيس ات عشان يرجعو هم على طره‪ ..‬ف لظوغلي كمان أخدوا دم من هم‪ ..‬كل اللي‬
‫راح لظوغلي رجعوا ما عدا الاج‪ .‬كانوا بيكهربوا الناس‪ ..‬جلد هم كان بيس يح‪ ..‬كانوا‬
‫بيعلقوا الناس ويعلقوا أنبوبة بوتاجاز ف رجليهم واللي مش معلقي أنبوبة بوتاجاز ف رجليه‬
‫كانوا بيشدوا رجل يه بال بل‪ ..‬ال ـ ‪ ١٢٠‬اللي طلعوا معا يا اتعذبوا لا ماتوا ه نا ق بل‬
‫الترحيل‪ ..‬ف طره جابوا لنا دكتور وأدونا علج‪ ..‬ف الترحيلة كان فيه ‪ ١٥‬ست تزلوا ف‬
‫القناطر غالبا‪ ،‬قرايب الاج فليفل )من قرية اليدان عند مدخل العريش متهم ف أحداث‬
‫طا با( أخدوا كل القر ية ستات ورجاله وأطفال )‪ ٥‬أطفال(‪ ..‬مرات ا بن أخو يا سلمت‬
‫نفس ها عشان يرجوا أخو ها الص غي‪ ..‬كانوا واخدي نه بدل أخوه ال كبي‪ ..‬قعدت هي و هو‬
‫خس أيام وبعد ين خرجو ها‪ ) .‬ت الق بض على سبعة أشخاص من هذه العائلة من بين هم‬
‫سيدة(‪.‬‬
‫الم )الا جة(‪ :‬جم وش الص بح‪ ..‬بالرشاشات والس دسات‪ ..‬فتشوا الب يت‬
‫والدواليب‪ ..‬سألوا عن )م( ومراته‪ ..‬قلنا لم ما شفناهش من يوم ما فطروا معانا ف أول‬
‫يوم رمضان‪ ..‬أخدوا الولد الصغي لد ما )م( يسلم نفسه‪ ..‬وأخدوا أخوه‪ ..‬الناس خايفه‪..‬‬

‫‪٩٣‬‬
‫الب نت را حت سلمت نفس ها عشان يس يبوا أخو ها الص غي‪ ..‬خلو هم خس أيام عند هم‬
‫وبعد ين خرجو هم‪ ..‬كا نت حا مل ف أر بع شهور أو تلت شهور‪ ..‬ب عد ما خر جت ر مت‬
‫حلها‪ ..‬حتة لمة صغية عمرها ييجي أربع شهور‪ ..‬العيال بقت بتصرخ والنسوان خايفه‪..‬‬
‫حت الرجاله حلقوا دقونم‪ ..‬كانوا يسكوا الراجل من دقنه يشدوها يطلع الشعر ف ايديهم‬
‫والدم عليه‪ ..‬حسب ال ونعم الوكيل‪.‬‬

‫الزيارة الثانية‪:‬‬

‫انقس منا إل مموعت ي‪ ..‬ممو عة جلس ت مع النس اء والخرى مع الرجال ف دور‬


‫منفصل من منل السرة‪..‬‬
‫ف الدور الول كا نت النس اء‪ ..‬حوال عشرة من النس اء‪ ..‬بعض هن متزوجات من‬
‫أخوة‪ ..‬تبقى من الخوة اثنان فقط خارج العتقل‪ ..‬ت القبض على ثلثة منهم‪ ..‬واحد لديه‬
‫خس أطفال‪ ،‬والثا ن أرب عة‪ ،‬والثالث اثنان من هم طفلة وليدة كان يوم زيارت نا هو يوم‬
‫سبوعها‪ ..‬عشرة أو أك ثر من النس اء وعدد ل يص ى من الطفال‪ ..‬ثل ثة من هن فقدن‬
‫رجالن أخذهم رجال المن‪ ..‬هناك إشاعة تقول بأن أحدهم مات تت التعذيب‪ ..‬ل يرين‬
‫أزواجهن ول يعرفن مكانم‪.‬‬
‫‪-‬اتصلوا بيه وقالوا له الورشة اتسرقت والعسكر قدام الورشة ولزم يروح‪..‬‬
‫راح فأخدوه‪ ..‬مش عارف ي مكا نم لد دلوق ت‪ ..‬من بعد ها جم الب يت‪..‬‬
‫العيال كانوا ناي ي قاموا مرعوب ي‪ ..‬كان ف يه حوال عش ر عربيات ف‬
‫الشارع‪ ..‬و ‪ ٢‬ميكروباص‪ ..‬كسروا البواب ودخلوا بالرشاشات‪ ..‬لبسي‬
‫أسود ووشوشهم متغطية بالسود مش باين إل عنيهم‪ ..‬ورافعي الرشاشات‪..‬‬
‫‪-‬أ نا ك نت ف الو ضة و سعت الدو شة‪ ..‬ك نت بأغ طي را سي ق بل ما أخرج‬
‫لقيت الباب بيتفتح‪ ..‬حاولت أزق الباب لد ما ألبس لقيت الباب انكسر ف‬

‫‪٩٤‬‬
‫و شي وخبط ن ف عي ن‪ ..‬كان و شي كله أزرق )ل تزال آثار الكدمات‬
‫واض حة على نص ف وجه ها اليس ر( ما رح تش للدكتور‪ ..‬خ فت‪ ..‬خايف ي‬
‫نطلع الشارع‪ ..‬من وقتها بيبهدلوا الناس ف الشارع‪..‬‬
‫‪-‬كس روا الباب ودخلوا‪ ..‬مف يش احترام لر مة ب يت ول لنس وان‪ ..‬مس كوا‬
‫التني وربطوهم ونيموهم على الرض ووشهم للرض‪ ..‬بعدين أخدوهم‪..‬‬
‫أنا قعدت أجري ف الشقة من الوف حط الرشاش ف راسي وقال ل بلش‬
‫دوشة‪..‬‬
‫‪-‬الولد كا نت عماله تص رخ من الر عب‪ ..‬الولد لد النهارده مش راض ية‬
‫تطلع الشقة من الرعب‪.‬‬
‫‪-‬كان فيه كمية عربيات ف الشارع وكل عربية فيها فرقة ورتبة‪.‬‬
‫‪-‬عشرين سنة واحنا تت احتلل اليهود ما حدش عمل فينا كده‪.‬‬
‫و ف الدور الثا ن كان الرجال‪ ..‬ا ستقبلنا ش يخ كبي ف الس ن بان به اب نه ال كب‪..‬‬
‫الشاب يكي‪:‬‬
‫سعت دو شة جامدة‪ ..‬كس روا الباب وفجأة لق يت رشاشات وآش عة ليزر وناس‬
‫ملثم ي أ سود ف أ سود‪ ..‬مرا ت صرخت هم اليهود رجعوا تا ن‪ ..‬صرخوا هم‪ :‬اح نا‬
‫الكومة‪ ..‬نام على بطنك وخبطون ف وشي‪ ..‬سألوا‪ :‬في )م(‪ ..‬أخدوا )م( ومشيوا‪ ..‬تان‬
‫يوم حد اتص ل بأخو يا التا ن وقال له ا لق الور شة انكس رت واتس رقت‪ ..‬راح أخو يا و ما‬
‫رجعش‪ ..‬عرفنا بعد كده إن البوليس كسر باب الورشة وفتشها والورشة لد دلوقت عليها‬
‫حراسة‪..‬‬
‫يض يف الب الش يخ‪ :‬ز من الحتلل خبيت عندي سبع عس اكر مص ريي و ‪ ٢‬ضباط‪..‬‬
‫خبيتهم لدة ‪ ٢٠‬يوم وساعدتم يهربوا ولد النهارده بيتصلوا ب‪ ..‬احنا نتحمل كل ده ليه‬
‫من الكومة؟‪ ..‬ده الحتلل ما عملش فينا كده‪ ..‬هو فيه إيه؟‬

‫‪٩٥‬‬
‫الزيارة الثالثة‪:‬‬

‫أحد البناء الفرج عنهم‪ :‬يوم ‪ ٧/١١‬الساعة ‪ ٢‬الصبح سألوا علي ما كنتش موجود‬
‫ف البيت‪ ..‬أخدوا أخويا‪ ..‬رحت المن الصبح‪ ..‬قلت لم أنا جاي مكان أخويا‪ ..‬أخدون‬
‫وما طلعوهوش لد دلوقت‪ ..‬من ‪ ٩‬بالليل يبدأ التحقيق والتعذيب‪ ..‬نطلع فوق‪ ..‬الضرب‬
‫والسب‪ ..‬مش هتتكلم؟ تعرف مي؟ سألن عن أخويا‪ .‬طب أخويا عندهم هأعرف إزاي‪..‬‬
‫مش هتتكلم؟ طيب خدوه! كنا متغميي‪ ..‬جردون من ملبسي تاما وربطوا ايديا ورجليا‬
‫علقون من ايديا وأنا واقف على الترابيزة بعدين رفسوا الترابيزه بعيد وسابون متعلق وهم‬
‫بيشدون من رجليا‪ ..‬ست ساعات‪ ..‬وهم يعلقون وكهربون‪ ..‬وأنا متعلق ثبتوا مشابك ف‬
‫صوابع رجليا وكهربون‪ ..‬كنت مربوط‪ ..‬جسمي بيجف ومش عارف اترك‪ ..‬بعد شويه‬
‫ما كنتش حاسس بالكهر با من كتر الل ف دراعا ت‪ ..‬كان جسمي بيترج يي وشال من‬
‫الكهربا وأنا متعلق‪ ..‬بعدين رمون على الرض‪ ..‬كان عليها ميه وكانت بتكهرب‪ ..‬بعدين‬
‫علقو ن تا ن‪ ..‬وطول الو قت ضرب ف بط ن ورجلي‪ ..‬علمات التعذ يب لس ه باي نه على‬
‫ضهري وايد يا زي ما تكون مرو قة )شاهد نا على العص مي شريط ي من اللد الروق‪،‬‬
‫بعضه لزال متقنا‪ ،‬بعرض ‪ ٥-٤‬سم(‪ ..‬سألن عن أسامي‪ ..‬كان معايا حوال ‪ ٤٠‬واحد‪..‬‬
‫اللي خرجوا معا يا ‪ ١٥‬من مموع ت‪ ..‬اللي ما اتعذبش ي هو اللي أخدوه عشوائي‪ ..‬شو يه‬
‫كهر با وشو ية ضرب و بس‪ ..‬لكن ف يه ناس اتعذبوا تلت أو ار بع مرات‪ ..‬هان أ بو شتي ته‬
‫خلعوا ضوافره وكس روا رجل يه‪ ..‬لا سألنا عل يه قالوا نقلناه مس تشفى العر يش‪ ..‬بس ما‬
‫حدش هناك راضي يقول حاجة‪ ..‬الناس خايفه‪ ..‬أنا ايديا زي ما أنتم شايفي‪ ..‬مش عارف‬
‫أعمل حاجة لنفسي‪ ..‬ول حاجة"‪.‬‬
‫الخ الرهينة‪ :‬أخدون فجر المعه‪ ..‬سألون أخوك بيوح في؟ مي بييجي له؟ قال‬
‫ل هتقول الصراحة ول تتعلق‪ ..‬طول الليل صراخ من الساعة ‪ ٩‬مساء‪ å‬للساعة أربعة‬

‫‪٩٦‬‬
‫الصبح‪ ..‬قعدنا يومي‪ ..‬أخويا جه سلم نفسه‪ ..‬ربطوه‪ ..‬وعلقوه وكهربوه من الساعة ‪٩‬‬
‫لد الصبح‪ ..‬أخويا التان لسه عندهم وما نعرفش وين‪.‬‬
‫الخ الرابع‪ :‬هجموا علي الحد بالليل وقعدت يومي‪ ..‬غموا عنيه‪ ..‬قلعون هدومي‬
‫ملط وعلقو ن على الباب‪ ..‬بتتص ل ب ي؟ بتتكلم مع م ي؟ هتتكلم ول أخل يك متعلق كده‬
‫لد بكره؟ كهربوا صوابع رجل يا‪ ،‬و من ك تر التعل يق على الباب انر حت ف ضهري من‬
‫تت )رأي نا آثار الرح(‪ ..‬قلت له عاوز ن أقول ا يه وأ نا أقوله‪ ..‬كان معا يا وا حد عيان‬
‫وكان بيجع دم ما رضيوش ييبوا له دكتور‪ ..‬كنا ‪ ٣٠٠‬على ‪ ٣‬حامات بس‪ .‬كنا بناكل‬
‫فول أسود وحتة جبنة على الفطار والسحور‪ ..‬اليارة كنا بنقسمها على أربعة‪ ..‬الستات‬
‫كانوا مجوزين ف مسجد أمن الدولة بالعريش وكانوا بيضربوهم بالفلكة ف السجد‪ ..‬ما‬
‫عدتش قادر أتكم ف ايديا‪ ..‬كباية الشاي مش بأعرف أشيلها‪.‬‬
‫الم )حوال ‪ ٧٠‬سنة(‪ :‬هو اللي كان مللي باله من أبوه العا جز‪ ..‬كان هو اللي‬
‫بيأكله وبيحم يه‪ ..‬دلوق ت مف يش حد‪ ..‬الولد التن ي ايدي هم با ظت ومف يش حد معا يا‪..‬‬
‫حس ب ال ون عم الوك يل‪ ..‬الواد هو اللي كان بيا عي أبوه‪ ..‬أبوه مشلول بيع مل على‬
‫روحه‪ ..‬كان بيحميه كل مرة يوسخ نفسه‪ ..‬أنا عجوزة ما أقدرش‪ ..‬أعمل إيه‪ ..‬وإخواته‬
‫طلعوا من السجن إيديهم عاجزة‪ ..‬مي يراعينا ومي يصرف علينا‪ ..‬حرام عليهم‪ ..‬خليهم‬
‫يرجعوا الولد‪) ....‬الب نائم ف الفراش‪ ،‬عمره يتجاوز الثمان ي عا ما‪ ..‬مشلول‪ ..‬تقري با ل‬
‫يسمع‪ ..‬ف حجرته حاجز وراءه حام(‪.‬‬

‫الزيارة الرابعة‬
‫واحد من أخوين ل تعتقلهما أمن الدولة‪ :‬خسة مننا أخدوهم‪ ..‬أول واحد )ح( ف‬
‫أول ثانوي تاري‪ ..‬أخدوه ق بل رمضان ب ـ ‪ ١٠‬أيام ولس ه ما خر جش‪ ...‬التا ن مس كوه‬
‫أول يوم رمضان )الثا ن هو الش خص الذي يشاع أ نه ال من خلغ أظافره وكس ر أ حد‬
‫ساقيه(‪ ..‬كان عاوز يس افر الل يج ل كن أ من الدولة قالوا له ما تس افرش عشان ا نت اللي‬

‫‪٩٧‬‬
‫بتئم الناس ف الصلة ولو سافرت مش عارفي مي هييجي بدالك والناس متعودة عليك‪..‬‬
‫ومتعودة تصلي وراك‪ ..‬ما سافرش‪ ..‬وأخدوه‪ ..‬قبضوا عليه من السجد هو والصلي‪ ..‬يوم‬
‫‪ ١٥‬رمضان أخدوا أخو نا ال كبي‪ ..‬كس روا الباب بالرشاشات واعتدوا عل يه ف الب يت‪..‬‬
‫بعيدن أخدوه على ب يت خال ت‪ ..‬سألت م ي؟ هو رد علي ها قا مت فت حت الباب ول قت‬
‫قدامها ناس بالرشاشات وواحد حاطط الطبنجة ف راسها‪ ..‬أغمى عليها‪ ..‬أخدوا منها ابنها‬
‫الصغي وسألوها عن أخويا‪ ..‬بعدين راحوا على بيت عمي‪ ..‬كسروا الباب وحطوا حراسة‬
‫قدام الباب‪ ..‬أول ما نزل ل قى سلح فا تح عل يه‪ ..‬كتفوا ايد يه‪ ..‬اليان كل اللي ي بط‬
‫على الباب يجزوه ف الب يت من ‪ ٦‬الص بح لد ‪ ٢‬الض هر‪ ..‬أخدوا بنات ع مي ونس وان‬
‫إخوا ت التن ي‪ ..‬قبضوا على وا حد من هم وضربوه وربطوه وأخدوه‪ ..‬ف ن فس اليوم إ جم‬
‫الناس قرايب نا فوق‪ ..‬بدلو هم وأخدو هم‪ ..‬وا حد عنده ‪ ١٨‬سنة والتا ن ‪ ٢٣‬سنة عشان‬
‫أخويا كان فطر عندهم مرة‪..‬أخدوا ولد عمت التني‪ .‬أخويا راح سلم نفسه لا عرف إنم‬
‫هياخدوا أ مه‪ ..‬اللي سلم عل يه ف يوم من اليام أخدوه ما خلوش حد‪ ..‬وا حد كان معاه‬
‫وطلع قال ل إ نه ق عد خس ساعات يتعذب ور جع الزنزا نة عريان وبيز حف على ايد يه‬
‫ورجليه‪ ..‬المن فضل تلت أيام ف البيت واكلي شاربي نايي ف البيت عشان يسكوا أي‬
‫حد يقرب مننا‪ ..‬كان عندنا خيل وغنم‪ ..‬الناس أخدوا اليل والغنم عشان ما توتش‪ ..‬جه‬
‫المن يدور على اليل ما لقاهاش قلبوا الدنيا وكدروا اليان‪..‬‬
‫أ نا ك نت مس افر و لا رج عت من الس فر قالوا ل أشرف ب يه الببري عاوزك ب عد‬
‫الفطار‪ ..‬قلت ليه بعد الفطار اروح دلوقت‪ ..‬رحت غموا عنيا على البواية وقلعون اللي ف‬
‫رجل يا وابتدوا يس ألون‪ :‬تعرف ا يه عن اخوا تك‪ ،‬ويضربوا‪ .‬أ مك هربا نة ف ي ويضربوا‪.‬‬
‫وطول الوقت سامع صوت ناس بتصرخ وتصوت‪ .‬أخويا الصغي عنده ‪ ١٦‬سنة بقى له ف‬
‫طره ‪ ٤٥‬يوم ولا جم ما كانوش عاوزينه‪ ..‬أخدوه لد ما أخويا يسلم نفسه‪ ..‬وأخويا سلم‬
‫نفسه عشان ما ياخدوش أمي ولسه ما خرجوش أخويا الصغي‪ .‬واحد من إخوات سعنا انه‬
‫لسه ف أمن الدولة والتان ف لظوغلي‪ .‬الصغي قعد ف أمن الدولة هنا ‪ ١٠‬أيام وبعدين‬

‫‪٩٨‬‬
‫راح طره والتا ن ق عد ه نا أ سبوع وبعد ين راح لظوغلي‪ ..‬الناس عايش ه ف ر عب‪..‬‬
‫الشوارع دي كا نت بتبقى مليا نة عيال ونس وان ف الع يد وحت ف اليام العاد ية‪ ..‬زي ما‬
‫أن تم شايف ي‪ ..‬مف يش حد‪ ..‬القرا يب ب قت بتخاف من ب عض واليان مش عاوزه تف تح‬
‫لبعضها‪ ..‬البيوت ما بقاش فيها غي النسوان وحت النسوان بياخدوهم‪ ..‬أي بنت بتمشي‬
‫ف الشارع يشدوا النقاب من على وش ها واللي ما ترضاش ياخدو ها‪ ..‬ر عب‪ ..‬وبيقولوا‬
‫انم بعد العيد هيكملوا تان‪.‬‬
‫الم‪ :‬أول ما جم أخدوا ) ح (‪ ..‬عنده ‪ ١٦‬سنة‪ ،‬طالب ف دبلوم تارة‪ ..‬ده كان‬
‫قبل رمضان بـ ‪ ٩‬أيام مع آذان الفجر‪ ..‬سألون مي عندك‪ ،‬قلت هو بس‪ ..‬أخدوه‬
‫وجريوا‪ ..‬يوم ‪ ١٠‬رمضان أخدوا الربعة الباقيي‪ ..‬كانوا عاوزين ياخدوا البنت )‪١٢‬‬
‫سنة(‪ ..‬هربت من البيت‪ ..‬العريش كلها قعدت بره بيوتا حوال ‪ ١٣‬يوم‪..‬الكومة قعدت‬
‫هنا ف البيت لا مشيت تلت أيام‪ ..‬خسة من المن‪ ..‬أي ضيف ييجي يطلبوا من بنت إنا‬
‫تفتح الباب ويا إما ياخدوهم يا إما يسألوهم بس‪ ..‬الناس بقت تاف تزورنا أو تسأل‬
‫علينا‪ ..‬أخدوا مرات )د( كانت حامل‪ ،‬لفوا بيها ف العربية عشان تدل على أصحاب‬
‫جوزها‪ ..‬نزفت من كتر اللف ف العربيات‪ ..‬مرات )أ( كهربوها ف صوابعها‪ ..‬لا راحت‬
‫البنت تسأل عن أخوها قال لا عدي جوه لسن أطلع ميتي أمك‪ ..‬وشتم )س( وقال لا يا‬
‫بنت الرة الوسخة‪ ..‬ومرات )أ( شد النقاب من على وشها‪ ..‬وقت ما حجزوا مرات )د(‬
‫كان فيه ‪ ٤٥‬ست فوق بعض ولا يدخلوا المام يفوتوا على الرجاله وكانت بتسمع صوت‬
‫رجاله بيصرخوا‪ ..‬وشافت )أ( متعلق عريان قدامها‪..‬‬
‫واحدة من الخوات‪ :‬الستات اللي اتعذبوا من البدو ف الشيخ زويد كان معاهم‬
‫واحدة والدة من تلت أيام‪ ..‬ضربوها ونزفت فراحت على الستشفى وعليها حراسة‪..‬‬
‫عسكروا ف شقتنا‪ ..‬كانت أسطح اليان عليها كل سطح خس عساكر‪ ..‬طول الليل‬
‫صاحيي وخايفي لسن ييجوا تان‪ ..‬عايشي ف رعب وخوف‪ ..‬المن دول من مصر‬
‫)تقصد القاهرة(‪ ..‬احنا ما نعرفهمش وكان معاهم أمن من العريش‪ ..‬اخدوا معاهم ‪٢‬‬

‫‪٩٩‬‬
‫شباب من اليان‪ ..‬كانوا مبيي راسهم بالسود وهدومهم كانت سرا ولبسي جوانتيات‬
‫سرا‪ ..‬سلفت حطوا الرشاشات على راسها من النبي‪..‬‬
‫امرأة كانت تزور السرة‪ :‬فيه واحدة زميلت ف الشغل كانت ف السوق‪ ..‬قالوا لا‬
‫اخلعي النقاب‪ ..‬رفضت‪ ،‬ضربوها رصاصة ف كتفها‪ ..‬بقوا يقلعوا النسوان النقاب بالعافية‬
‫ويضربوهم بالشلليت‪ ..‬انا شفت ده بعين‪ ..‬أنا شغلي قريب من السوق وبأشوف الستات‬
‫لا ده حصل لم‪ ..‬وأخدوا ابن يسألوه عن مكان الاجة لا سابت البيت‪..‬‬
‫البنة الصغرى‪ :‬فيه شاب تان فتشوه وأخدوا من جيبه الصحف‪ ..‬سألوه ايه ده؟ قال كلم‬
‫ربنا‪ ..‬راحوا شتموه‪ .‬قال بلش عشان حرام ف رمضان‪ ..‬راحوا ضربينه‪ ..‬واحد تان‬
‫معتقل أخذوا أخوه ومرات أخوه‪ ..‬واحد غيه كان معتقل‪ ،‬كان لسه خارج بقى له أسبوع‬
‫بعدين أخدوه تان‪..‬‬

‫اليوم الثان ‪ ١٦‬نوفمب ‪ :٢٠٠٤‬مدينة الشيخ زويد‬

‫أسرة‪ :‬الول أخدوا واحد‪ ..‬كل ما واحد من إخواته يزوره ياخدوه‪ ،‬لد ما أخدوا‬
‫الربعة‪ .‬اتعذبوا على انم عمال كهربا سيارات‪ ..‬يسألوهم‪ :‬انت عملت الريوت إزاي؟‬
‫بعدين عرفوا إن السيارة تفجرت بالتاير )تاير غسالة( فخففو التعذيب‪.‬‬
‫سائق أجرة‪ :‬يوم السبت ‪ ٨‬رمضان جم وقت آذان الغرب قبضوا علي‪ ..‬أحد عبد‬
‫الفتاح أمي شرطة بأمن الدولة فرع رفح وأكرم بك رئيس مكتب أمن الدولة ف رفح‪..‬‬
‫كان معاهم سيارتي كبار‪ ..‬نزلونا ف الترحيلت وأخدونا العريش ف مقر مباحث أمن‬
‫الدولة‪ ..‬قعدت ‪ ٢٢‬يوم‪ ..‬كان معايا ف سيارة الترحيلت ابن عمي‪ ..‬وكان فيه واحد تان‬
‫مطلوب القبض عليه لا ما لقوهوش أخدوا بدل منه أبوه وأخدوا مراته من العريش من‬
‫عند أهلها واتني من اخواته‪ ..‬سلم نفسه فأفرجوا عن الستات‪ ..‬كانوا ‪ ٢٠٠‬سيدة‪..‬‬
‫أفرجوا عنهم قبلي بيوم‪ ..‬جسمي تاعبن ونظري تعبان‪ ،‬كانوا راميينا ف الرطوبة ف‬

‫‪١٠٠‬‬
‫الطرقة‪ ..‬كنا مقرفصي‪ ..‬حوال ‪ ٤٠‬واحد‪ ..‬الستات كمان كانوا الول ف الطرقة‪..‬‬
‫قعدوا تقريبا من أسبوع لعشر أيام بعدين نقلوهم السجد‪ ..‬كان أغلبيتهم معاهم أطفال من‬
‫عيال بترضع لد ‪ ٦‬سني‪ ..‬كنت بأسع صراخ الناس من ‪ ٩‬بالليل لد الصبح‪ ..‬كانوا‬
‫بيسألوا بتصلي في‪ ،‬تعرف مي من الخوة‪ ،‬مراتك منقبة؟‪ ..‬كنا بنسمع الصراخ‪ ..‬كانوا‬
‫بيعذبوا بالكهربا والتعليق‪ ..‬كانوا بيجعو الناس ملط ومش قادرين يتحركوا من التعليق‪..‬‬
‫كنا نلبسهم ونأكلهم‪ ..‬منهم واحد اتكهرب وهو متعلق‪ ..‬وواحد شيخ موظف بالافظة لا‬
‫أفرجوا عنه كانوا سايبي سلك الكهربا حوالي صباع رجله الكبي‪ ،‬احنا اللي حليناه‪..‬‬
‫سعت ان الستات كمان اتكهربوا‪ ،‬فيه ناس كتي لسه مجوزة‪ ..‬مفيش شغل‪ ..‬الناس‬
‫بتشوف الر ب جيه ف العربيات والبوكس بيهربوا‪ ..‬مفيش عيد‪ ..‬مفيبش ركاب‪ ..‬الناس‬
‫ف بيوتا‪ ..‬لا خرجت قابلت واحد صاحب سلمت عليه‪ .‬قال ل والنب اعمل معروف ما‬
‫تسلمشي علي‪ ..‬أنا عندي عيال عاوز أربيهم‪ ..‬ما حدش عيد علينا‪ ..‬كلنا ف رعب‪.‬‬
‫مواطن‪ :‬ابن عمي مدرس ف التجارة‪ ،‬غلبان‪ ،‬لسه مسوك‪ ،‬مالوش ف حاجة‪ ..‬اتاخد‬
‫معايا‪ ..‬أنا اتغميت أسبوع ما يرفعوش التغمية إل ف وقت الفطار والسحور والتواليت‪..‬‬
‫آخر ‪ ٣‬أيام دخلون عتب العساكر ‪ ٣‬ف ‪ ٤‬متر‪ ،‬وكنا حوال ‪ ٥٠‬واحد‪ ..‬ابن عمي عضو‬
‫ف الزب الوطن واللس اللي ومدرس ماسبة واب لـ ‪٧‬بنات وولد‪ .‬رحلوه على‬
‫دمنهور‪ ..‬سعنا إن دمنهور مفيهاش تعذيب زي هنا‪.‬‬
‫مواطن‪ :‬ليلة العيد أخدوا عشرة حجزوهم عند شط البحر لد الفجر‪ ..‬النهارده ف‬
‫ميدان الشيخ زويد الناس تكون قاعدة قدام السوبرماركت ييجوا ياخدوهم يجزوهم‬
‫خس ساعات وبعدين ياخدوا اللي ياخدوه ويسيبوا الباقي‪ ..‬الوبايلت كلها متراقبة‪..‬‬
‫واحد اشترى ممول من حد مطلوب واستعمله بياخدوه‪ ..‬ياخدوه وياخدوا اللي اتصل‬
‫بيه‪ ..‬كل يوم يهجموا على البيوت وياخدوا ستات ورجاله‪ ..‬كل التليفونات متراقبة‪..‬‬
‫تيجي الكالة من غي نرة على الشاشة وما حدش يرد عليك‪ ..‬مرة وقفوا قدام جامع‬
‫التوحيد بعد صلة الفجر يوم ‪ ٢١‬رمضان‪ ..‬كل اللي يطلع يسكوه‪..‬كل واحد يدخل‬

‫‪١٠١‬‬
‫يقولوا له ما تقولش إن إحنا بره وهم خارجي ياخدوهم ف عربية ترحيلت كبية‪ ..‬واحد‬
‫جت له مكالة من حد قريبه بيطلب منه فلوس وانه هيبعت ولد ياخدهم‪ ،‬فورا دخلوا‬
‫ورفعوا الشباب بالكلشنكوف ووشهم للحيط وهم موجودين جه الولد مسكوه هو‬
‫والشباب‪ ..‬لد النهارده عندهم‪) ..‬ف‪.‬س‪.‬ح‪ (.‬راح سلم نفسه عشان كانوا أخدوا أمه‬
‫واخواته الصغار‪ ..‬أمه اتكهربت‪ ..‬وهو اتعذب ‪ ٤‬أيام بالكهربا‪ ...‬ولد عمه طلعوا يوم‬
‫العيد من طره‪) ..‬أ‪ .‬ص‪ .‬كسروا ايديه(‬
‫مواطن‪ :‬من سوق الوره يوم الثني ‪ ١٠‬رمضان الصبح أخدوا ‪ ١٢٥‬واحد‪..‬‬
‫يسألوه معاك بطاقة وبعدين ياخدوه‪ ..‬دول ما نعرفش عنهم حاجة‪ .‬واحد منهم بس اللي‬
‫خرج وطلبوا منه يشتغل معاهم مرشد‪.‬‬
‫مواطن‪ :‬ف قرية أبو شنار جنب مستعمرة ياميت ف رفح دخلوا عليهم وقت الفطار‬
‫يوم ‪ ١٥‬رمضان‪ ..‬العيلة اتدمرت‪ ..‬قبضوا على كل الرجاله‪ ..‬رحلوهم على طره أو‬
‫دمنهور‪ ..‬واحد منهم كان بيشتغل مع الخابرات العامة وقدم لم خدمات عظيمة‪ ،‬برضه‬
‫أخدوه‪ ..‬كان فيه راجل عنده ‪ ٨٥‬سنة‪ ،‬حصل له ذبة ف الجز‪ ..‬لفيناه ببطانية وندهنا‬
‫على المن‪ ..‬أخدوه ورموه بره ساعه على ما نقلوه الستشفى وما أعرفش إن كان ميت‬
‫ول حي‪ ..‬واحد تان من مواليد ‪ ،١٩١٤‬جايبينه شايلينه شيل‪ ..‬واحد تان ملتحي وعنده‬
‫القلب‪ ..‬أمه قالت لم خلوا بالكم عنده القلب‪ ..‬اترحل قبل ما أروح طره‪ ..‬واحد تالت‬
‫اتعذب بفظاعه‪ ،‬ولا خرج ما بقاش عارف يشيل الاكته بتاعته‪ ..‬كل اللي ليهم ناس‬
‫عايشي ف القاهرة أو ف أي حته جابوهم‪ ..‬شيوخ القبائل بيهبوا الناس ويضغطوا عليهم‬
‫يسلموا ولدهم بدل ما العيلة كلها تتعذب وواحد منهم سلم اتني من ولده بنفسه‪..‬‬
‫السواقي عندهم كارثة ومش قادرين يدفعوا أقساط العربيات‪ ..‬مفيش حركة على‬
‫الطريق‪ ..‬الناس خايفة ومن الغرب كله قافل عليه بابه وما حدش بيفتح لد‪ ..‬السواقي‬
‫كمان خايفي‪ ..‬من هنا للقنطرة ‪ ١٠‬نقط تفتيش‪ ..‬الشوار اللي كان بياخد ساعتي ونص‬

‫‪١٠٢‬‬
‫بقى بياخد أربع ساعات والسواق بيتبهدل والركاب‪ ..‬بيسألوا الناس على بطايقهم‪ ..‬كل‬
‫واحد من الشيخ زويد بيتبهدل‪..‬‬
‫مواطن‪ :‬عندنا الناس بتبيع وتشتري ملبس واحتياجات العيد آخر يومي ف‬
‫رمضان‪ ..‬اللي كان ينل يشتري هدوم لعياله يسكوه‪ ..‬فيه ملت راسالا ‪ ١٠٠‬ألف‬
‫جنيه يكن ما باعتش ف العيد بـ ‪ ١٠٠‬جنيه‪ ..‬انزلوا ميدان الشيخ زويد الصبح‪ ..‬الساعة‬
‫‪ ٩‬الصبح‪ ..‬تلقوا عربيات المن وعليها الرشاشات الر ب جيه ووراهم عربية بيجمعوا فيه‬
‫الناس من اليدان‪..‬‬

‫توابع الزيارة الثانية‬

‫ب عد مغادرت نا النل الثا ن اتص لت ال سرة بالام ي لتخب ها أن أ من الدولة جاءوا‬


‫بس يارة نص ف ن قل وطلبوا الخ الوح يد التب قي‪ .‬ثار الب وقرر أن يس لم نفس ه بدل م نه‬
‫لكنهم أصروا على أخذ الشاب الذي قرر أن يذهب معهم لكي ل يعرض أمه ونساء النل‬
‫للبهدله‪ ..‬ف هذه الثناء عاد ال ستاذ أ حد سيف وم عه أعضاء اللج نة الشعب ية لقوق‬
‫الواطن بشمال سيناء إل منل السرة فأسرعت سيارة المن بالنطلق بعيدا عن النل‪.‬‬
‫ف اليوم التال ذهب نا‪ ،‬نس اء ف قط‪ ،‬لوا ساة ال سرة والش د من أزر ها‪ ،‬فوجد نا الب يت مليئا‬
‫بالنساء اللت جئن يعزين ف الفقودين ويدعون على من أخذهم‪ .‬قالوا‪:‬‬
‫بعد خروجكم بوال عشر دقايق جم ‪ ٣‬ضباط من أمن الدولة لبسي ملكي وطلبوا‬
‫)ح( قل نا أخد ت كل رجالة العيلة خدو نا إح نا كمان‪ ..‬الضا بط قال مش عاوز شوشرة‪..‬‬
‫هتعملوا شوشرة هنج يب قوة أ كب‪ ..‬أ حد قال مف يش دا عي أ نا جاي معا كم‪ ..‬أبوه أ صر‬
‫يروح معاه هو كمان قالوا له ل‪ ،‬هو بس‪ ..‬ركب معاهم غصب عنهم وهناك رجعوه وقالوا‬
‫له سؤالي وهنخر جه ول ي عد ح ت الن‪ ..‬ك نا أيام الحتلل بن خب الضباط الص ريي‬
‫ونلبس هم هدوم حر يي عشان يهربوا من مطاردة ال سرائيليي‪ ،‬و ساعدنا جيش نا كت ي وده‬

‫‪١٠٣‬‬
‫هو جزاء نا؟ لو كان اليهود عرفوا كانوا نس فونا اح نا وبيوت نا وعيال نا‪ ..‬عمل نا في هم خ ي‬
‫وآدي جزاتنا على اللي عملناه‪ ..‬بدله ما شفناهاش من اليهود‪.‬‬

‫توابع الزيارة الرابعة‬

‫ب عد زيارت نا ا ستدعوا الخ الذي تقابل نا م عه لقابلة "البا شا"‪..‬ق بل أن نغادر قابل نا‬
‫الواطن الذي استدعوه لمن الدولة لقابلة الباشا بعد أن زرنا أسرته!! سألناه إذا كان يكن‬
‫أن يهرب؟؟‬
‫قال‪ :‬مش هاهرب‪ ..‬انا هأقعد ف البيت مع أمي وإخوات‪ ..‬عاوزين ييجوا ييجوا‪ ..‬ما‬
‫طلبو ن ق بل كده ور حت‪ ..‬عاوز ين إ يه تا ن‪ ..‬الرة دي أ نا عارف ا يه اللي هيحص ل‪ ..‬ا نا‬
‫مش سايب البيت إل ميت انا واللي فيه‪ ..‬هو فاضل إيه‪ ..‬وأسيب النسوان لي‪ ..‬عشان‬
‫يبهدلو هم‪ ..‬ما بقاش ف يه حا جة‪ ..‬الناس خاي فة من ب عض‪ ..‬ما سابوش حا جة‪ ..‬الوا حد‬
‫بيعرف ربنا وعايش ف حاله مش سايبينه‪ ..‬الناس ف الشارع تسألوها عاوزه ايه تقول لك‬
‫عاوزين نعيش وبس‪ ..‬الناس عاوزه تعيش وبس‪..‬‬
‫العريش والشيخ زويد مدن أشباح‪ ..‬يكاد الزائر أن يشم فيهما رائحة الوف‪ ..‬مقر‬
‫حزب التجمع بالعريش أمامه موتوسيكل عليه رجل أمن يتوجه إل التليفون العمومي كلما‬
‫دخل أو خرج أحد من القر‪ ..‬رجال الشرطة يتوعدون الهال بأن ينتظروا ليشهدوا ما‬
‫سوف يدث بعد العيد‪" ..‬وال لنحرقها حرق‪ ..‬لزم البلد دي تترب"‪ ....‬تصريح على‬
‫لسان مسئول أمن سيناء )شال وجنوب( يقدر عدد العتقلي بـ ‪ ٢٥٠٠‬معتقل ومتجز‬
‫)دون حساب الرهائن(‪ ..‬جاء هذا ف حديث مع الشايخ وأعضاء اللس اللي وملس‬
‫الشعب‪ ..‬مع ذلك فإن رئيس المهورية يشكك ف هذه الرقام ويقول "العريش كلها ما‬
‫فيهاش ‪ ٣٠٠٠‬مواطن"!!!!‬

‫‪١٠٤‬‬
‫أكذوبة الصلح الديقراطي‬
‫الظاهرات حق بالدستور‪ ..‬جرية بالطوارئ‬

‫هذه الجسام السوداء اليطة بيدان التحرير ليست أشجارا‪ ..‬إنم رجال المن!‬

‫‪١٠٥‬‬
١٠٦
‫شهدت الس نوات القليلة الاض ية تص اعدا ملف تا للنتباه‪ ،‬من ح يث كثا فة وتتا بع‬
‫الواجهات ال ت جرت ماب ي الدولة والواطن ي ف أناء عدة‪ ،‬وعلى مس تويات متباي نة‪ .‬و قد‬
‫كش ف ذلك التص اعد قدرا هائل من التو تر لدى الجهزة المن ية‪ ،‬وأظ هر على الا نب‬
‫الخر تشبثا مستميتا من الواطني القهورين بقوقهم الزيلة التبقية‪ ،‬والت تتناقص تلقائيا‬
‫باستشراء الفساد والقمع مع مرور الوقت‪.‬‬
‫ر با اختل فت الفردات التفص يلية لتلك الواجهات والص ادمات التلح قة‪ ،‬ل كن‬
‫عنوا نا العر يض ب قى ف أغلب الحيان وا حد‪ :‬ماولة شر سة من النظام لفرض وا قع أك ثر‬
‫شراسة على الواطن‪.‬‬
‫أ ما لاذا ازدادت تلك الواجهات وط فت على الس طح ف الس نوات الخية ف هو ما‬
‫يبدو نتا جا مباشرا لتص اعد حركات الحتجاج ف الشارع الص ري‪ ،‬تلك الركات ال ت‬
‫واك بت تدهورا ملمو سا ف الو ضع القتص ادي وانيارا يهدد الطب قة الو سطى‪ ،‬وتل يا من‬
‫الدولة عن دورها ف توفي الحتياجات الساسية للمواطن بل‪ ،‬وماولت نزع ما تبقى له‬
‫من حقوق وامتيازات‪ ،‬ذلك بالضا فة إل الالة الس ياسية "الائ عة" )إن جاز الت عبي( على‬
‫الص عيد الداخلي‪ ،‬وال ت ترت فع في ها شعارات ال صلح الس ياسي والتو جه الديقرا طي‬
‫الزائف ي‪ ،‬بين ما ي تم تكر يس الو ضع ال ستبدادي القائم بإجراءات تايل ية‪ ،‬أو با ستعمال‬
‫العنف كلما لزم‪.‬‬
‫و قد صاحب ذلك الزدياد ف حركات الحتجاج‪ ،‬تطور نو عي وك مي ف و سائل‬
‫العلم الختلفة من صحف مستقلة وبرامج تلفزيونية تبث عب قنوات خاصة غي ملوكة‬
‫للدولة‪ ،‬ب يث صار من العس ي إخفاء أنباء العتص امات والظاهرات وكا فة أشكال‬
‫الحتجاج الت صارت مادة إعلمية شبه يومية‪.‬‬

‫‪١٠٧‬‬
‫يكن نا تعر يف ع نف الدولة بش كل مبس ط على أ نه‪" :‬ذلك الع نف الادي الذي‬
‫تس خر الدولة أجهز تا للقيام به تاه جوع من الواطن ي لخضاع هم لقرارا تا دون اعتبار‬
‫لصالهم وحقوقهم"‬
‫ر با ا ستطعنا أن نل حظ نق طة فار قة ف تفش ي ع نف الدولة على الس احة بوضوح‬
‫ودون موار بة‪ ،‬ف مع حلول مارس ‪ ٢٠٠٣‬وتديدا يو مي ‪ ٢١ ،٢٠‬واج هت قوات ل‬
‫حصر لا من المن الركزي‪ ،‬مسلحة بئات من قنابل الغاز‪ ،‬وآلف من العصي الكهربائية‬
‫والكلب الدر بة جوع التظاهر ين‪ ،‬التج ي على الرب ال ت شنت ها الوليات التحدة ضد‬
‫العراق‪ ،‬بواف قة مص رية ضمن ية‪ ،‬و قد أدت الواجهات غ ي التكافئة لوقوع إ صابات شديدة‬
‫بي الدنيي‪ ،‬إذ ل تكتف الدولة بصار الظاهرات كما هو معتاد وإنا جاءت الوامر مباشرة‬
‫بضرب وسحق الشاركي فيها‪.‬‬
‫ف بداي ته‪ ،‬ر با كان هذا الع نف وا سع الدى‪ ،‬الذي مار سته الدولة‪ ،‬ردا سريعا على‬
‫مفاجأة ل تتوقع ها الجهزة المن ية‪ ،‬إذ جاوزت أعداد التظاهر ين التوقعات‪ ،‬ل كن ا ستمرار‬
‫الدولة ف ا ستخدام الع نف والتمادي ف يه بدى قرارا متعمدا‪ ،‬تدف به الؤ سسة المن ية‬
‫لتأكيد إعادة بسط السيطرة الكاملة على الشارع الصري‪ ،‬و لترسيخ الثقافة التوارثة لدى‬
‫الواطن العادي‪ ،‬بأن الحتجاج بأية وسيلة سلمية‪ ،‬أو ماولة فرض أية مطالب حقوقية على‬
‫الدولة هو مض خيال وأن الدولة والنظام قادران على سحق من يرفض المتثال لقواعدها‬
‫الاصة‪.‬‬
‫لقد شهدت السنوات الربع الخية تصاعدا ف وتية الحداث الت قوبلت بعنف‬
‫أم ن متنام‪ :‬عشرات من التظاهرات ردا على عدم شفاف ية النتخابات واعترا ضا على‬
‫ال ستفتاءات وعلى التد خل الم ن ف الؤ سسة الامع ية وفص ل الطل بة واعتقا لم‪ ،‬قوبلت‬
‫بالع نف الوا سع النطاق‪ ،‬بل واعتقال الز يد والز يد‪ ،‬عشرات من احتجاجات الفلح ي‬
‫وأهال القرى إزاء ماولت الدولة نزع الرا ضي من هم بالقوة الب ية‪ ،‬واجهت ها الجهزة‬

‫‪١٠٨‬‬
‫المن ية بقنا يل الغاز وطلقات الر صاص ا لي‪،...،‬اعتقالت عشوائ ية ل نائ ية لبدو سيناء‬
‫وحلت عقاب ية عني فة ع قب تفجيات طا با وشرم الش يخ‪،....‬عشرات ور با مئات من‬
‫اعتصامات العمال الفصولي عقب بيع الصانع والشركات الكبى قوبلت بصار العمال‬
‫وتديد هم بوا سطة قوات ال من‪ ،،..‬أ ما عن الحتجاجات الرافض ة ل ستمرار النظام القائم‬
‫والتس ائلة حول مس تقبل نظام ال كم و عن حقي قة مشروع التور يث‪ ،‬ف قد ظلت الك ثر‬
‫استفزازا للمؤسسة المنية برغم أنا قد اتسمت بصغر عدد منظميها‪.‬‬
‫وما يستحق التوقف عنده ف هذا الشأن أيضا‪ ،‬تطوير أساليب العنف الذي تارسه‬
‫الدولة‪ ،‬فلم يعد المر قاصرا على الستعانة بقوات المن الركزي )الت صار وجودها ف‬
‫الطرقات أمرا مألو فا(‪ ،‬بل أيض ا ال ستعانة ب يش موازي من ب عض الدني ي الطر ين‪،‬‬
‫الدجج ي بأ سلحة بيضاء‪ ،‬والذ ين من بين هم كذلك متر ف التحرش النس ي‪ ،..‬وأغلب‬
‫ال ظن أن هذا ال يش الوازي قد ظ هر بكا مل هيئ ته على الس احة ف يوم ‪٢٥/٥/٢٠٠٥‬‬
‫لقمع التظاهرين والتحرش بالسيدات منهم أثناء الستفتاء على تعديل بعض مواد الدستور‬
‫الص ري‪ ،‬و هو اليوم الذي اع تبه النظام )وياللس خرية( نقلة نوع ية على طر يق "ال صلح‬
‫الديقرا طي"‪ ،‬وهوإ صلح يش به ذلك الذي تنته جه الوليات التحدة خارج يا وداخل يا إذ‬
‫يتس ع ليش مل اعتقال الئات والتعذ يب والتحرش والنتهاك النس ي وكذلك التص نت على‬
‫ج يع و سائل التص ال‪ .‬ويبدو أن هذا الن هج قد صار ملذا وحا ية لم يع النتهاكات ال ت‬
‫تارسها الؤسسة المنية ف مصر‪.‬‬
‫نورد ف هذا الفصل ناذج من الحداث الت ارتكبت فيها الدولة عنفا صارخا ضد‬
‫الواطن ي ف الظاهرات‪ ،‬موث قة بشهادات عدد من الضحا يا‪ ،‬و با رأيناه نن أنفس نا‪،‬‬
‫وكذلك نورد العقبات الت اعترضتنا أثناء ماولة تقدي الدعم لؤلء الضحايا‪.‬‬

‫‪١٠٩‬‬
‫يناير ‪ ..‬فباير ‪٢٠٠٣‬‬

‫منذ بداية ‪ ٢٠٠٣‬تصاعد التهديد المريكي للعراق وبات الجوم وشيكا بي يوم‬
‫وآخر‪ ،‬وأثارت أجواء الرب الصريي كافة‪ ،‬ونشطت لان مناهضة الرب ولان‬
‫التضامن مع الشعبي الفلسطين والعراقي‪..‬‬
‫كما قامت قوات أمن الدولة باعتقال أحد عشر شابا أثر اشتراكهم ف احتجاج‬
‫سلمى بنطقة السيدة زينب بالقاهرة يوم ‪ ١٨/١/٢٠٠٣‬وأودعتهم ليمان طرة‪..‬‬
‫وف ‪ ٩/٢/٢٠٠٣‬ألقي القبض علي الصحفي إبراهيم الصحاري الناشط ف لنة مناهضة‬
‫الرب المريكية ضد العراق من منله‪.‬‬
‫وف ‪ ١٩/٢/٢٠٠٣‬اختطف ضباط أمن الدولة وعلي رأسهم الضابط وليد الدسوقي‬
‫الهندس كمال خليل من ميدان الوبرا قبل مظاهرة كان مقررا لا يوم ‪ ٢٢/٢/٢٠٠٣‬أمام‬
‫جامعة القاهرة للتضامن مع الشعب العراقي‪..‬‬
‫وف نفس الشهر ت إلقاء القبض علي صبي السماك مدير شركة إنتاج الخرج يوسف‬
‫شاهي‪.‬‬

‫‪١١٠‬‬
‫مارس ‪٢٠٠٣‬‬
‫المريكان يضربون ف العراق‪ ..‬والداخلية تضرب ف مصر‬

‫‪١١١‬‬
‫ف الوقت الذي كانت فيه الظاهرات تل عواصم العال احتجاجا على الغزو‬
‫المريكي للعراق‪ ،‬كان النظام الصري يغزو شوارع وميادين القاهرة ضربا‪ ،‬وسحل‪،‬‬
‫واعتقال للمصريي الذين خرجوا ف مظاهرات سلمية يعبون عن رفضهم للغزو‬
‫الستعماري للعراق‪ ،‬ففي أعقاب الغزو المريكي للعراق تمع الئات من التظاهرين بيدان‬
‫التحرير ف قلب القاهرة منددين بالغزو الجنب وذلك من ظهر الميس ‪ ٢٠/٣‬حت فجر‬
‫المعة التال‪ ..‬مر اليوم بسلم ول يتم التعرض للمتظاهرين بشكل جاعي ول تدث‬
‫مالفات من قبل الهات المنية إل ف الدود الدنيا حيث ت اختطاف عدد من التظاهرين‬
‫وت الفراج عنهم بعد قليل أمام صيحات احتجاج بقية التواجدين بيدان التحرير‪ ،‬وتدخل‬
‫عدد من النشطاء لدى قوات المن لتركهم وعدم تصعيد الوقف بل داع‪.‬‬
‫وإذا كان يوم ‪ ٢٠‬مارس قد انتهى باستيلء التظاهرين على ميدان التحرير‬
‫مستخدمي التاف والرسم والغناء للتعبي عن رأيهم فيما يري‪ ..‬فقد كان يوم ‪ ٢١‬مارس‬
‫يوم النتقام الكب لرجال الداخلية‪ ..‬فمنذ الصباح الباكر ليوم المعة كانت قوات المن‬
‫قد احتلت ميدان التحرير وكافة الطرق الؤدية إليه‪ .‬ونفس الشهد تكرر ف منطقة الزهر‬
‫حيث اعتاد الصلون الروج ف مظاهرات احتجاج ضد الازر الت تقترفها إسرائيل ف‬
‫الراضي الفلسطينية‪.‬‬
‫كان قرار الداخلية واضحا‪ :‬ما حدث بالمس لن يتكرر اليوم‪ .‬ورغم ناح بعض‬
‫الظاهرات ف السي ف شوارع وسط البلد إل أن المن كان صارما ف اختطاف النشطاء‬
‫العروفي لديه وكل من حاول التدخل لمايتهم وكانت سيارات المن الركزي هي مكان‬
‫الحتجاز الول قبل ترحيل القبوض عليهم إل أقسام الشرطة ومعسكرات المن‬
‫الركزي‪ ..‬وقد بلغ عدد القبوض عليهم ف هذا اليوم حوال ‪ ٨٠٠‬بينهم خس نساء‪ ..‬وقد‬
‫أطلق سراح معظمهم بعد ساعات من احتجازهم بينما رحل الباقون لقسام الشرطة‬
‫ومعسكر المن الركزي بالدراسة‪ ،‬وجراج تابع ليئة النقل العام‪ .‬وقد تعرض التجزون‬

‫‪١١٢‬‬
‫للضرب بالعصي والقايش والركل‪ .‬كما جاء بشهادة بعض النساء تعرضهن للتحرش‬
‫النسي أثناء القبض عليهن أو ف قسم الشرطة‪.‬‬

‫قالوا‪:‬‬
‫"قام بالقبض علي من ميدان التحرير العميد حسام سلمة ضابط أمن دولة‪..‬شدن‬
‫من شعري‪ ..‬وجه اللكمات إل وجهي‪ ،‬وركلن بذائه‪..‬وقف الناس يتفرجون وهم ل‬
‫يستطيعون التدخل‪ .‬قام نفس الضابط بسحلي علي الرض حوال عشرين متر حت رمان‬
‫ف عربة الشرطة‪ .‬ف الطريق لعربة الشرطة هددن الضابط حسام صراحة بالغتصاب‬
‫مستخدما ألفاظا قذرة مضيفا أن اغتصاب هو الذي سينسين السياسة‪ .‬والكدمة الزرقاء‬
‫حول عين نتيجة لكمة وجهها حسام سلمة إل وجهي‪ .‬ف قسم الليفة قام مأمور‬
‫الترحيلت بضربنا بنفسه "العميد علء سال"‪ ،‬وساعده رائد شرطة ل أعرف اسه‪ ،‬وسجانة‬
‫اسها "سحر" ضربتن أنا والفتاتي الخرتي بنتهي القسوة‪ ،‬وقالوا لنا إحنا التلتة إذا ل‬
‫نعترف فسوف يأتوا بن يغتصبنا‪ .‬رفضوا إحالت للطب الشرعي وبعد ماولت مضنية‬
‫حولون إل مفتش صحة‪ ..‬الطبيب كان متعاطفا معي وقال أن مصابة بتجمع دموي أسفل‬
‫العي ونصحن بالعرض علي طبيب عيون‪ .‬رفضوا إحالت للطبيب مرة أخري رغم انن ما‬
‫زلت أبصق دما وهناك اشتباه بإصابت بنيف داخلي"‪).‬الخرجة منال خالد(‬
‫كنا ف اجتماع للجنة الريات بنقابة الامي عندما رأيت رجال مباحث أمن الدولة‬
‫يقومون بسب زميلي جال وشده إل الارج ليدخلوه عربة الشرطة‪ .‬حاولت منعهم فقام‬
‫العقيد أحد العزازى ضابط أمن الدولة بضرب براوة علي جانب رأسي وذراعي اليسر‪.‬‬
‫كنت اشعر بأل شديد ف ذراعي وكان متورما وملتويا ومن الواضح أنه تعرض للكسر‪.‬‬
‫عندما ذهبنا لعسكر المن الركزي بالدراسة طلبت توقيع الكشف الطب علي ذراعي‬
‫ولكن طلب قوبل بالرفض‪ .‬كررت الطلب بقسم الزبكية ورفض أيضا‪ .‬ل يتم تضميد‬
‫ذراعي إل بعد ترحيلنا إل سجن طرة يوم ‪ ٢٣/٣/٢٠٠٣‬والطبيب قاللي إن ذراعي به‬

‫‪١١٣‬‬
‫ثلث شروخ‪ ..‬أثناء ترحيلنا‪ ..‬ف قسم الليفة تعرضنا جيعا للسب بأقذع اللفاظ كما‬
‫ضربنا بالعصي والحزمة اليي‪) .‬الامي زياد العليمي(‬
‫ف قسم الليفة قام رائد وأمي شرطة بتقييد رجلي‪ ،‬ث قام مأمور الترحيلت بضرب‬
‫بعصا كانت بيده‪ ..‬ضربن علي ظهري ورقبت وذراعي أنا وآخرين من التجزين‪ ..‬استمر‬
‫الضرب حت انكسرت العصا علي جسمي‪ .‬وقام رائد آخر بلع حزامه وجلدنا به‪ .‬هناك‬
‫اشتباه بوجود كسر ف ساعدي اليسر وطلبت العرض علي طبيب لكن طلب رفض‪.‬‬
‫)الامي جال عبد العزيز(‬
‫ول يسلم حت أعضاء ملس الشعب‪ ..‬فرغم تتع ممد فريد حساني وحدين‬
‫صباحي بالصانة البلانية إل أن ضباط امن الدولة قاموا بالعتداء عليهما أمام نقابة الامي‬
‫بالقاهرة وسحلوها ف الشارع وبينما أصيب حدين بالعديد من الصابات‪ ،‬إل أن وضع‬
‫فريد كان أكثر حرجا فقد انتقل ممد فريد إل الستشفي وشخصت حالته بارتاج ف الخ‪،‬‬
‫تزق بشبكية العي اليسرى‪ ،‬انفصال بشبكية العي اليمن‪ ،‬جروح قطعية بالوجه والرأس‬
‫والنف‪ ،‬إصابات متعددة ف الذراعي والساقي‪ ..‬وقد أفاد شهود العيان الذين رأوا ممد‬
‫فريد ف الستشفي أنه مصاب بتشوش ف الوعي وغي متعرف علي من حوله‪ ..‬ول تكتف‬
‫مباحث أمن الدولة بتلك الرية فقد أخضعت ممد فريد حسني للتحقيق ف الثانية صباحا‬
‫ولدة ساعتي رغم حالته الطبية السيئة‪.‬‬

‫‪١١٤‬‬
١١٥
‫أبريل ‪ :٢٠٠٣‬الكمة حكمت بالسية‪ ..‬والمن حكم ضدها‪..‬‬
‫فنفذ حكم المن‬

‫‪١١٦‬‬
١١٧
‫تقدم الدكتور الهندس عبد السن حودة للسلطات الختصة بطلب عمل مسية‬
‫شعبية تدف لرفض الرب المريكية علي العراق‪ ،‬علي أن تبدأ من ميدان السيدة عائشة‬
‫وتنتهي أمام السفارة المريكية بيدان التحرير ووضح بطلبه خط سي السية‪ .‬قوبل طلب‬
‫عبد السن بالرفض فتوجه للمحكمة الت أصدرت حكمها بالسماح للمسية " الدعوى‬
‫رقم ‪ ٧٧٤١‬لسنة ‪ ٥٧‬قضائيا جلسة ‪ .٤/٢/٢٠٠٣‬وف ‪ ٤/٤/٢٠٠٣‬توجه قيادات عدد‬
‫من الحزاب السياسية ونشطاء مناهضة الرب ليدان السيدة عائشة‪ ،‬وكانت قوات المن‬
‫قد وضعت التاريس ف كافة الطرق الؤدية ليدان السيدة عائشة وألقت القبض علي ‪٤٥‬‬
‫مواطن منهم الدكتور عبد السن حوده‪ ،‬وبعد ساعات قامت بإطلق سراح ‪ ٣٤‬متجزا‬
‫ورحلت الباقي لعسكر المن الركزي بالدراسة‪ ..‬وكما هي العادة ت عرض التهمي علي‬
‫نيابة الليفة الت أمرت ببسهم خسة عشر يوما بعد أن وجهت لم تم بث دعايات من‬
‫شأنا تكدير المن العام والنظام‪ ،‬وحيازة مطبوعات تتضمن عبارات مثية من شأنا تكدير‬
‫المن العام والنظام‪ ،‬والشتراك ف تمهر مكون من أكثر من خس أشخاص‪ ،‬وقصد إتلف‬
‫الموال العامة‪.‬‬
‫قالوا‪:‬‬
‫توجهنا ف يوم ‪ ٤/٤/٢٠٠٣‬إل ميدان السيدة عائشة تلبية لنداء اللجنة الوطنية‬
‫النظمة للمسية الت حصل الدكتور عبد السن حودة على حكم قضائي بصددها حيث‬
‫كان ماصرا بعدد كبي جدا و بشكل غي مسبوق من رجال المن سواء الذين يرتدون‬
‫ملبسي ميي أو ملبس مدنية‪.‬‬
‫وف الطريق أمام التحف السلمي بالقلعة ت الجوم من جانب عدد كبي من قوات‬
‫المن ‪-‬أمن الدولة‪ -‬الداخلية وت تديدنا بالضرب وت اختطاف حقيبة إحدى الصحفيات‪،‬‬
‫ث احتجزونا بانب سور التحف السلمي‪ ،‬وت عمل كردون حولنا من عدد كبي من‬
‫عساكر المن الركزي وكان عددنا ل يتجاوز ‪ ٢٠‬فردا‪ -‬رجال و نساء ‪ -‬ورفضوا كل‬

‫‪١١٨‬‬
‫الاولت الت أجريناها للخروج من الكردون وظللنا رهن الحتجاز ف جو إرهاب من قبل‬
‫رجال المن وت إطلق سراحنا بعد فترة على أن نرج اثني‪ -‬اثني وأوقفوا لنا تاكسيات‬
‫بيث ل يتاح لي فرد الوقوف أو مشاهدة ما يدث ومن الشاهد الساخرة الت تعكس‬
‫حجم الكثافة المنية أن قوات أمن ترتدي ملبس ميي قامت بالعتداء على قوات أمن‬
‫ترتدي ملبس مدنية ف مشهد بالغ الزلية‪) .‬مواطن(‬
‫توجهنا للمكان الخصص للمسية ‪ -‬كانت معظم الشوارع مغلقة و المن ينع‬
‫الرور ‪ -‬دخلنا شارع مؤدي للميدان وأثناء سينا متجهي إل شارع ممد علي اندفعت‬
‫مموعة من الرجال يتقدمهم شاب) ضابط ( يرتدي نظارة سوداء وملبس مدنية و أمسك‬
‫بعنف بيد دكتورة "ع" و حوله يزعق آخرون " هي دي " و " وسعوا لضرة الضابط" و‬
‫نزعوا حقيبة إحدى الوجودات و ل يعيدوها و تدافعنا ف ماولة للدفاع عنها فهددونا إما‬
‫البتعاد عنها أو أن يسكنا كلنا‪ ..‬حضر بعض الضباط الخرين‪ ،‬وبعض زملئنا ودفعونا ف‬
‫اتاه شارع الرفاعي وأحاطونا بعساكر المن الركزي وكانوا ف البداية يعطوننا ظهورهم ث‬
‫لا طلبنا أن يفتحوا لنا الطريق قالوا أننا متحفظ علينا وأدار العساكر وجوههم لنا و‬
‫احتفظوا بنا مدة حوال ساعة ول يسمحوا لنا بالتوجه حيث نريد وقالوا" ما فيش مظاهرة‬
‫منوع" وأوقفوا السيارات لملنا فرادى أو ثنائيات بعيدا عن الكان‪) .‬مواطنة(‬
‫خرجت مموعة من الناس من جامع بوار السيدة عائشة وكان من بينهم مموعة‬
‫من النساء‪ ،‬وبعد أن قاموا بترديد عدة هتافات مناصرة للشعب العراقي ف حصاره وضربه‬
‫وحربه ضد أمريكا وبعد أن استمرت السية لدة ‪ ٧‬دقائق تقريبا تدخل مموعة من ضباط‬
‫أمن الدولة الذين سبق لنا الديث معهم قبل الصلة‪ ،‬حيث منعونا من دخول السجد‬
‫للصلة‪.‬‬
‫قام هؤلء الضباط بدفع مموعة ترتدي الزي الدن من عملئهم أو رجالم‪،‬‬
‫وهجموا على السية من اللف مرددين ألفاظا نابية‪ ..‬وكان اللفت للنظر هو وسيلة تعامل‬

‫‪١١٩‬‬
‫هؤلء الرتزقة مع النساء‪ ..‬فقد قامت مموعة أمن الدولة تت قيادة الضباط بالتعدي على‬
‫سيدة ترتدي المار يبدو على وجهها علمات الكب حت ذرفت منها الدموع والسرة‬
‫والنكسار وقاربت على التهاوي للرض لول أن خلصناها من أيديهم بصعوبة بالغة‪..‬‬
‫قامت نفس الموعة بالتوجه نو فتاة ل يتعدى سنها ‪ ٢٠‬سنة وأمسكها ضابط أمن يرتدي‬
‫الزي الدن هذه الرة‪ ،‬أمسكها من اللف مطوقا جسدها بيديه ورفعها عن الرض وعندما‬
‫حاولت انتزاعها من يديه قام عدد أربع عملء تقريبا بالتعامل معي وإبعادي‪ ..‬ث قامت‬
‫نفس الموعة الت ترتدي الزي الدن بالتحرك نو سيدة مسنة بصحبة ابنها وعمرها‬
‫يتجاوز الـ ‪ ٥٠‬عاما بقليل‪ ،‬قاموا بالتعدي عليها بالضرب البح حت قاربت على الوقوع‬
‫أرضا‪ ،‬عندها تركت ماول إنقاذها‪ ...‬تولوا جيعا نوي وقاموا بإمساكي وسحب بعيدا‬
‫عن السيدة وابنها مستمرين ف ضربا واستولوا على شال فلسطين كان معي و كاب‬
‫ولوحات ورقية ومزقوا قميصي وبعدها سحبون إل شارع جانب وتركون بعيدا عن كل‬
‫شيء‪) .‬مواطن(‬
‫ف الساعة الثانية والنصف وعندما أعلن المام ناية صلة المعة ‪ -‬بدا¾ت مموعة‬
‫من الشباب والقيادات ف مكان مرتفع أمام السجد بالتاف‪ ،‬وتكونت مموعة كبية وبدأ‬
‫الناس يتجهون إل الكان‪ ..‬وسرعان ما بدأت الوامر لصفوف المن الركزي بحاصرة‬
‫التظاهرين ف مربع ضيق‪ .‬وأخذ قائد آخر يلبس بدلة بنية اللون بالجوم على أفراد هنا‬
‫وهناك‪ .‬ودخل بعض الفراد القوياء معهم فرق مدنية من متلف العمار بضرب بعض‬
‫الفراد وماصرة كل فرد بجموعة ودفعه بعيدا¾ أو سحبة دفعا¾ إل عربات ماورة‪ ..‬وكان‬
‫الضرب يوجه للمصورين‪ ،‬والصحفيي‪ ،‬ولبعض الفراد يتصور المن أنم من قيادات‬
‫السية‪ ..‬وحيث كنت أساعد السيدة ‪ /‬ز‪.‬م الت أغمى عليها ذعرا بعد اعتقال أخيها وابنها‬
‫‪ -‬هجم علينا مموعة بقيادة أحد الفراد ودفعونا دفعا¾ وضربا¾ دون أي مبر‪ ..‬وكانت النية‬
‫واضحة لنع السية أصل‪ ،‬بل منع وقوف الناس ف هذا الكان‪ .‬وكان الجوم والضرب من‬
‫هؤلء الفراد بدأ بأوامر من ضباط المن دون قيام الواطني بأي ماولت تنم عن أي‬

‫‪١٢٠‬‬
‫خروج أو سي أو هتاف ومن اللحظ أن الموعات الت قامت بتفريق السية عبارة عن‬
‫مموعات بقيادة ضباط امن ولكن أفراد الموعات عبارة عن أرباب سوابق أخرجتهم‬
‫وزارة الداخلية من القسام لفض السية بالقوة‪ ،‬وكان هذا واضحا¾ من سلوكهم وعدم‬
‫تفريقهم بي التظاهرين والشاة‪) .‬مواطن(‬
‫توجهت صباح يوم المعة مع ابنت ومموعة من أصدقائها من طلب الامعة‬
‫للمشاركة ف الظاهرة السلمية الت كانت ستتوجه من السيدة عائشة إل وسط البلد حيث‬
‫كان هناك حكم قضائي بق الواطني الصريي ف التعبي عن تضامنهم مع الشعب العراقي‬
‫ضد العدوان المريكي البيطان الببري‪ ..‬وعندما اقتربنا من منطقة السيدة عائشة فوجئنا‬
‫بكميات هائلة من قوات المن الركزي الت أقفلت الشارع التجه لنطقة السيدة عائشة من‬
‫عند إشارة مرور عي الصية‪ ،‬وفرضت على الواطني السي مترجلي‪ ..‬فترجلنا وتوجهنا‬
‫باتاه ميدان السيدة عائشة واضطررنا للمرور عن طريق السيدة نفيسة للوصل إل هناك‪..‬‬
‫عندما أصبحنا قرب جامع "السيدة عائشة" كانت قوات المن تيط بنا من كل جانب‪..‬‬
‫التقينا بعض الصدقاء من الاميات وطالبات الامعة وبعض الشباب الخرين‪ .‬وأثناء‬
‫حديثنا عن كيفية الدخول للمسية فوجئنا بجموعة من المن تاصرنا بأمر من ضابط‬
‫مسئول وقال لنا‪ :‬أنه منوع أن نتحرك تاه الامع‪ .‬قلت له‪ :‬أننا جئنا للمشاركة ف السية‬
‫بكم القضاء‪ ،‬فقال ل‪ :‬أنه ل يعترف بذا الكم وهناك استئناف‪ .‬قلت له‪ :‬أن الستئناف‬
‫غي قانون لنه ل يضع لنفس الكمة‪ .‬فقال‪" :‬أهو كده" منوع التظاهر‪ .‬طبعا¾ هنا بدأت‬
‫النبة تصبح عدوانية وقال‪ :‬انقلوهم كلهم على الشاحنات وابتدءوا يشونا باتاه‬
‫الشاحنات الزرقاء الغلقة لنفاجأ بعدد كبي من الرجال والنساء داخل الشاحنة منهم‬
‫أصدقاء من اللة الكبى‪ ،‬والزقازيق‪ ،‬ونقلونا جيعا‪ æ‬إل معسكر المن الركزي ف الدراسة‪،‬‬
‫وهناك أيضا¾ فوجئنا بجئ أعداد إضافية من الفراد منهم الدكتور أشرف بيومي وعبد‬
‫السن حودة‪ ..‬فصلوا النساء عن الرجال‪ ..‬أدخلونا كنساء ف حجز داخل الثكنة وعلمنا‬
‫أن الرجال متجزين ف عنب أخر‪ .‬أخرجونا بعد حوال ‪ ٣‬ساعات من الجز وبلغونا أن‬

‫‪١٢١‬‬
‫الرجال سيخرجوا بعدنا بساعتي وهم ل يرجوا حت الن" هذه الشهادة مكتوبة بعد‬
‫ساعتي من الروج" )مواطنة(‬
‫وف نفس الشهر وف فجر ‪ ١٤/٤/٢٠٠٣‬أعيد اعتقال إبراهيم الصحاري من منله‬
‫وذلك بعد مرور يومي من اعتصام رمزي ف نقابة الصحفيي نظمته اللجنة الشعبية‬
‫للتضامن مع الشعب الفلسطين‪ ،‬واللجنة الوطنية لناهضة الرب علي العراق‪ ..‬وف يوم‬
‫العتصام قامت قوات أمن الدولة بالقبض علي كل من‪ :‬وليد عبد الرازق‪ ،‬وعمرو عبد‬
‫اللطيف‪ ،‬وممود حسن‪ ..‬ومساء نفس اليوم أختطف رامز جهاد وهو أحد النشطاء ف‬
‫جامعة القاهرة من مقهى بوسط الدينة وألقي القبض أيضا علي الناشط وائل توفيق‪ ..‬أما‬
‫عن الهندس أشرف إبراهيم فقد هوجم منله وت إلقاء القبض عليه يوم ‪١٧/٤/٢٠٠٣‬‬
‫وهي الرة الثامنة الت يتم اعتقال أشرف فيها ولكنها ل تكن الخية حيث اعتقل للمرة‬
‫التاسعة عام ‪...٢٠٠٦‬‬

‫‪١٢٢‬‬
١٢٣
‫أول خطوات "الصلح"‪ .. :‬ترش بالنساء‬
‫مايو ‪٢٠٠٥‬‬

‫‪١٢٤‬‬
١٢٥
‫ف و سط موجات الحتجاج علي التجد يد للرئ يس حس ن مبارك‪ ،‬وإعداد الس رح‬
‫الس ياسي لتول اب نه الرئا سة من بعده‪ ،‬وب عد أن أعلن أك ثر من صوت حكو مي وب عض‬
‫أصوات العارضة بأنه ل مال لتعد يل الدستور جاءت تصريات رئيس المهورية بتعد يل‬
‫الادة ‪ ٧٦‬من الد ستور لتس مح بإجراء انتخابات الرئا سة ب ي أك ثر من مر شح‪ ..‬ا ستبشر‬
‫الواطنون خيا‪ ،‬ول كن ل يدم هذا ال ستبشار طويل ف قد جاءت التعديلت مي بة لمال‬
‫الم يع خا صة القضاة‪ ،‬والحزاب الس ياسية‪ ،‬والركات الناهض ة للتجد يد أو التور يث‪..‬‬
‫فقد أخذ التعديل باليد اليمن ما منحه باليد اليسرى‪ ،‬ووضع العراقيل علي الطريق الؤدي‬
‫لنصب الرئاسة‪ ..‬فكان من النطقي أن تعلو صيحات الحتجاج يوم الستفتاء علي تعديل‬
‫الدستور‪.‬‬
‫يوم الربعاء السود‪ ٢٥ ،‬مايو ‪ ،٢٠٠٥‬تمع العشرات أمام ضريح سعد زغلول‬
‫منددين بأكذوبة الصلح الديقراطي‪ ..‬قبل الوعد الدد‪ ،‬والعلن للمظاهرة قامت قوات‬
‫المن باحتلل النطقة القرر التجمع فيها فلم يكن أمام التظاهرين غي الوقوف علي‬
‫الرصيف الواجه لطة مترو النفاق‪ ..‬حاصرت قوات المن التظاهرين وضيقت الناق‬
‫عليهم‪ .‬بعد قليل حضر بضع مئات من الدنيي ف أتوبيسات "منها أتوبيس تابع ليئة النقل‬
‫العام" كما وصل عدد من اليكروباصات تمل أعدادا إضافية‪ ..‬تنوعت أشكال هؤلء‬
‫القادمي فمنهم السادة الهندمون ومنهم من يبدو علي وجوههم وهيئتهم أنم من‬
‫البلطجية‪.‬‬
‫ووسط هؤلء من ل تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة من العمر‪ ..‬وبينما تغطى‬
‫أتوبيس اليئة بلفتة كبية تؤيد الرئيس حسن مبارك وموقعة باسم ممد الديب‪ ،‬حل‬
‫هؤلء البلطجية صورا لبارك ولفتات صغية تؤيده‪ .‬وأختص أحد السادة بكب صوت‬
‫ينظم به حشوده‪.‬‬

‫‪١٢٦‬‬
‫وكما جاء ف شهادة التظاهرين والتظاهرات ضد تعديل الادة ‪ ٧٦‬فقد صدر المر‬
‫بانسحاب جنود المن الركزي من حول التظاهرين ليحل ملهم هؤلء البلطجية ومن‬
‫يقودونم من أعضاء الزب الاكم‪ ..‬وأمام السباب الارج والتلويح باليدي والصبع‬
‫بإشارات بذيئة‪ ،‬واختطاف عدد من التظاهرين قرر من بقي النسحاب إل نقابة‬
‫الصحفيي‪ ..‬انصرف الميع ما عدا أربعة أشخاص كانوا ف الطريق لغادرة الكان حي‬
‫جاءت استغاثة من د‪ .‬ليلي سويف تقول بأنا متجزة ف صيدلية أمام مكتب بريد الدواوين‬
‫ومعها علء سيف ورباب علي‪ ..‬توجهت طبيبتان من مركز الندي للصيدلية فإذا با مغلقة‬
‫ويقف أمامها صف من الجساد البشرية وف مواجهتهم علي نفس الرصيف كل البلطجية‬
‫الذين كانوا منذ قليل أمام ضريح سعد‪.‬‬
‫وما أن تعرف أحد قادتم علي الطبيبتي حت بدأ الجوم باليدي واللسان ووصلت‬
‫اليدي لناطق من السد تقع تت جرية هتك العرض‪ .‬هذا وضباط الداخلية ذوى الرتب‬
‫العالية والبدل البيضاء والسوداء يراقبون الشهد دون تدخل حت عندما طلبت الطبيبتان‬
‫الماية وإطلق سراح التجزين ف الصيدلية‪ ..‬وأمام الطبيبتي تدث حامل مكب الصوت‬
‫داعيا حشوده بركوب السيارات والتوجه إل نقابة الصحفيي‪ ..‬وبالفعل توجه هؤلء‬
‫للنقابة ولق بم مددا إضافيا من الشقياء ومن النساء الفقيات اللت ت جلبهن للمساعدة‬
‫ف التحرش بالنساء مستغلي حاجاتن القتصادية فقد اعترفت إحداهن أن أجرها ف هذا‬
‫اليوم عشرون جنيها‪.‬‬
‫وف حي كانت السيدة سوزان مبارك تأخذ حرم الرئيس جورج بوش ف جولة ف‬
‫البلد لتشهد بنفسها على معال الصلح السياسي والتحول إل الديوقراطية‪ ،‬بدأ الفصل‬
‫الثان من اليوم فكان أكثر قسوة وعنفا حيث ت تزيق ثياب النساء وضربن‪ ،‬والتحرش بن‬
‫جنسيا ول يسلم من الزرة من كانت موجودة بالكان مصادفة كما ل تسلم مراسلت‬
‫وكالت النباء الجنبية فقد كانت سياسة اليوم اعتدي علي النساء لتخرس النساء‬
‫والرجال علي السواء‪ ..‬وعلي الرغم من أنا ل تكن الرة الول لستدعاء المن للبلطجية‬

‫‪١٢٧‬‬
‫إل أنا كانت الرة الول ف استخدامهم لقمع التظاهرين والتحرش بالتظاهرات وهو ما‬
‫استمر ف كل الظاهرات التالية‪.‬‬
‫كان اهتمام أجهزة العلم عاليا ف هذا اليوم ما ساعد علي تسجيل وقائعه بأكثر‬
‫من طريقة‪ ،‬ونشرت فضيحة يوم الستفتاء ف كافة الرائد الصرية والعالية‪ ،‬وعلي‬
‫صفحات النترنت‪ .‬وتقدمت السفارات باحتجاجات رسية للحكومة بسبب التعرض‬
‫لراسلي دولا‪ ..‬لكن الكومة‪ ،‬مثلة ف وزارة الداخلية‪ ،‬ل تتراجع عن استخدام هذا‬
‫السلوب الوضيع ف قمع الخالفي ف الرأي ومرة أخري نقول يبدو أن تقديرنا بأن‬
‫السلطات قد خلعت برقع الياء كان تقديرا صحيحا‪.‬‬
‫أما ما حدث بعد ذلك فهو معروف للجميع‪ ..‬فبعد تقدي البلغات للنائب العام‬
‫والشهادة ف النيابة وتقدي الصور والفيديوهات لا حدث ف ذلك اليوم؛ قرر النائب العام‬
‫إغلق اللف لعدم توفر الدلة‪ ..‬مقدما بذلك دليل جديدا على تواطؤ النيابة العامة مع‬
‫وزارة الداخلية لستكمال انتهاكات حقوق النسان ف مصر برمان الضحايا من حق‬
‫التقاضي النصوص عليه ف الدستور الصري‪ ،‬وف كافة الواثيق الدولية الت وقعت عليها‬
‫مصر‪ ..‬وقبل صدور حكم النائب العام الستشار "ماهر عبد الواحد" تعرض احد الشهود‬
‫ف هذه القضية للعديد من التحرشات عقابا له علي شهادته مع الصحفية" نوال علي" اشهر‬
‫ضحايا هذا اليوم الليم‪.‬‬

‫قالت‪:‬‬
‫يوم الربعاء ‪ ٢٥/٥‬تعرضت للسب والرهاب والترويع من قبل مؤيدي الزب‬
‫الوطن بوار ضريح سعد‪ .‬وقفت قوات المن تشاهد بدون أي تدخل ث اختفت تاما حي‬
‫بدأ الشتباك باليدي‪ .‬صعد مؤيدي الوطن فوق السيارة اللدا الصفراء الت كانت تفصلنا‬
‫عن الشارع‪ ،‬وتلفظوا بأفظع الشتائم وقاموا بلك السيارة )لدي فيديو يثبت ذلك( ث بدأ‬
‫الشتباك بالبدي فجرينا إل نقابة الصحفيي‪ ..‬على سلم النقابة وقفت ضمن مموعة‬

‫‪١٢٨‬‬
‫التظاهرين ضد الستفتاء وأحاطت قوات المن بنا على حدود رصيف النقابة‪ .‬كان مدي‬
‫علم يقف على الرصيف القابل ضمن قوات المن ث أشار لبلطجية الزب الوطن‬
‫القادمي من شارع رمسيس بالسراع وظل يشاور لم حت وصلوا‪ .‬أفسحت قوات المن‬
‫مكانا جهة اليمي وبدأ البلطجية الدخول إلينا وصعود السلم وبدأ الشتباك باليدي‬
‫وظلت قوات المن ف مكانا ف اللف )لدي صور تثبت ذلك(‪ .‬تراجعنا للخلف ورفض‬
‫أمن النقابة السماح لنا بالدخول‪ .‬اتهنا جهة اليسار وبدأ الضرب يقترب منا‪ .‬سعنا صوت‬
‫ضابط "تعالوا هنا وإحنا نميكم"‪ .‬بدأنا نتزحلق على رخام النقابة على ارتفاع متر ونصف‬
‫بساعدة الضابط وقال اللواء‪":‬إحنا هنحميكم"‪ .‬احتجزتنا قوات المن ف مدخل جراج‬
‫النقابة ورفضوا خروجنا علشان البلطجية ما يضربوناش‪ ..‬بدأوا ف إخراج البنات اثنتي‬
‫اثنتي‪ ..‬بعد خروج حوال ‪ ٤‬بنات قال اللواء "افتح" كنت أنا وزميلت "ترفض ذكر‬
‫اسها" آخر من خرجنا من هذه الدائرة‪ ،‬وقام العساكر والضباط بالعتداء علي بالضرب‬
‫بالعصا واليدي على ظهري وكتفي وذراعي أثناء خروجي‪ .‬ظلت صديقات بالداخل‬
‫ماصرين حوال ‪ ١٠‬دقائق تيط بم قوات المن‪ ،‬خرجوا بعدها هدومهم مقطعة وثلث‬
‫فتيات تعرضوا لتحرش جنسي )كما قالوا ف حينها( من قبل قوات المن والبلطجية معا‪.‬‬
‫ولدي صور للضباط وهم يساعدونا على النول من سلم النقابة إل مدخل الراج‪،‬‬
‫وصورة لوجه اللواء الذي قال أنه سيحمينا‪ ،‬قم قال "افتح"‪) .‬نورا إساعيل(‬

‫قالت‪:‬‬
‫كنت أمام ضريح سعد زغلول لشاركة حركة كفاية والكثي من الزملء ف الظاهرة‬
‫الت قررتا كفاية ضد الستفتاء على تعديل الادة ‪ ٧٦‬من الدستور‪ ،‬وت تميع التظاهرين‬
‫بعيدا قليل عن الكان الطروح للتظاهر ث توجهنا إل الضريح بانب مطة الترو‪ .‬كانت‬
‫أجهزة المن قد استعدت بالمن الركزي كالعادة وأيضا بظاهرات الزب الوطن الؤيد‬
‫للستفتاء وهذا التكتيك آثرت الكومة والنظام استخدامه منذ فترة لرهاب التظاهرين‬
‫ضدها‪ ..‬اشتغلنا لدة عشر دقائق بشكل جيد جدا وكنا نتف تيا مصر ويسقط حسن‬

‫‪١٢٩‬‬
‫مبارك وهتافات أخرى تندد بالنظام وبصياغة تعديل الادة‪ ..‬فوجئنا بلواء شرطة يهاجم‬
‫الزميل خالد عبد الميد وهو من الفراد النشيطي‪ ،‬ويرفعه عن الرض ويهم بضربه فقمت‬
‫أنا والزميلة أساء علي‪ ،‬وإيان عوف بإبعاده عن خالد فوقع على الرض ونصحنا خالد‬
‫بالري فحاولنا الري ولكن اللواء جذبن من شعري ولكن أفلت منه فأمر مموعة من‬
‫الشخاص وكانوا يلبسون ملكي بإيقاف وقال لم‪ :‬هاتوا ل البت دي"‪ ..‬فوجئت بشاب‬
‫واضح أنه من مظاهرة الزب الوطن لنه خرج من وسطهم يذبن من شعري ث بعشرة‬
‫أشخاص تقريبا كلهم يضربون ويلمسون ف كل جزء من جسمي وياولون نزع ملبس‪..‬‬
‫أصبحت تقريبا عارية‪ ،‬هذا بالضافة لسحلي على الرض وجري من شعري وعندما اقتربنا‬
‫من الشود أمرهم أحد الضباط بتغطيت وإلباس حذائي ث دفعون داخل كوردون من‬
‫العساكر‪ .‬حاول بعض الزملء مساعدت ومنهم إيان عوف‪ ،‬وتامر وجيه وسارة الديب‬
‫مراسلة السوشيتدبرس ‪-‬والت ت ضربا عند ماولتها الدفاع عن‪ -‬والستاذ عبد الليم‬
‫قنديل‪ ..‬وبداخل الكوردون وجهوا لنا الضربات واللكمات بالعصيان وذلك لدة نصف‬
‫ساعة ث أخرجونا فردا‪ ،‬فردا باتاه مظاهرة الزب الوطن‪ .‬وكان التظاهرين با يضربوننا‬
‫ولكن بعض من ضربون أمروهم بعدم ضرب مرة أخرى لن ذلك على حد تعبيهم يكفين‬
‫وأنن نلت كفايت‪ ..‬بعدها توجهت لنقابة الامي وحدث التحرش بزميلت وحدفونا‬
‫بالطوب والكراسي وعند خروجي من النقابة ركبت تاكسي وركب معي زميل لتأمين‬
‫ولكن فوجئت بسيارة أجرة تراقبن وتوقفت ونزل منها شخص أخبن أنه من أمن الدولة‬
‫وأنه مقدم وبإطلعي على هويته رأيت أنه هشام ول أتبي اسم والده وأخبن أنه ل يريد‬
‫القبض علي ولكن حايت لن رجال الزب الوطن التظاهرين يريدون الفتك ب وبقى‬
‫يلزمن فترة طويلة جدا فذهب معي لدينة نصر ث لركز هشام مبارك ومن مكالة تليفونية‬
‫تلقاها أدركت أنه ل يريد القبض علي ث تركن‪) .‬نشوى طلعت(‪.‬‬

‫‪١٣٠‬‬
‫قال‪:‬‬
‫كنت حيث يوجد تمع الظاهرة داخل نقابة الامي‪ ،‬وكانت التظاهره الساعة‬
‫الواحدة ظهرا¾ لرفض تعديل الدستور ومقاطعة الستفتاء والساعة ‪ ٤‬عصرا¾ كان فيه بلطجية‬
‫كانوا يأخذون تعليمات من المن قاموا بالعتداء على مموعة من التظاهرين وكذلك‬
‫الصحفيي اللي كانوا بيدخلوا نقابة الصحفيي وتركوا ف تمعات حول سور نقابة الامي‬
‫واتهوا إل الباب الرئيسي الاص بنقابة الامي على شارع رمسيس‪ ،‬ولحظنا عدد من‬
‫التوبيسات نزل منها مواطني معهم عصى ولبسي ملبس مدنية ونساء وكان معهم لواء‬
‫شرطة يعطيهم التعليمات وأوامر بالضرب للمجموعة التواجدة داخل النقابة الامي والمن‬
‫اللي كان متواجد أمام البوابة الرئيسية تراجع لسافة كبية للخلف وسح للبطلجية إنم‬
‫يدخلوا النقابة ويقوموا بالعتداء على التظاهرين من الصحفيي والامي والطلبة وإحنا‬
‫حاولنا غلق الباب النقابة بدأو ف إلقاء بعض الجارة والزاجات الفارغة وكسر رخام‬
‫وسياميك على التظاهرين‪ .‬وحاولت الحتماء ف حديقة النقابة على شارع عبد الالق‬
‫ثروت ولقيت القيادات المنية تأمر البلطجية من الزب الوطن بإلقاء الجارة من على‬
‫شارع عبد الالق ثروت إل داخل النقابة وحدثت إصابت ف الذراع الين بقطع غائر‬
‫وتت معالت داخل مستشفى العجوزة بعرفة )د‪ /‬نائل(‪ ،‬وبعدين أثناء إصابت شاهدت‬
‫عبي العسكري‪ ،‬وشيماء أبو الي داخلي النقابة وبم إصابات بالغة وف حالة انيار وشيماء‬
‫كان مغمى عليها )هان اسحق سعان اسحق الشهي بان العسر‪ ،‬مرر صحفي بالدستور(‪.‬‬

‫قالت‪:‬‬
‫حوال الساعة ‪ ٥‬أشار مموعة من الزملء بروجنا من النقابة لسن متوقع هجوم‬
‫من البلطجية على النقابة‪ .‬وإحنا خرجنا وكان معي عبي العسكري‪ ،‬ووقفنا تاكسي وركبنا‬
‫وطلبنا منه انه يشى بسرعة إل أن الضابط وقف أمام التاكسي وكان فيه اثني من أمناء‬
‫الشرطة ماصرة التاكسي‪ ،‬وطلب الضابط من سائق التاكسي عدم التحرك من مكانه‬

‫‪١٣١‬‬
‫وبعدين نده على واحد وقال له هات الستات‪ ،‬وإحنا شوفنا الستات وها جايي فنلنا من‬
‫التاكسي لكن الضابط اللي عرفت اسه من أحد الشخاص أن اسه )نبيل سليم( من‬
‫مباحث بولق أبو العل مسكن من الرفق عند كوعي الين بقوة لدرجة انه حبس الدم ف‬
‫أيدي وبعدين دفعن نو الستات وقال لم خذوها‪ .‬فمسكون من ملبسي وشعري وقاموا‬
‫بالعتداء عليا بالضرب وتقطيع ملبسي وحاولوا نزع البنطلون إل أنن صرخت بصوت‬
‫عال وكانوا الستات مسكي عصى وشباشب وكانوا يعضون ف رقبت وفيه كدمات وبعض‬
‫الروح بسمي‪ .‬ومامي كانوا ف النقابة لا عرفوا خرجوا ناحيت وأخذون وبعدين دخلون‬
‫النقابة وأنا أغمى عليا وكان فيه دكتور موجود داخل النقابة وهو اللى فوقن وأنا سوف‬
‫أقدم بلغ للمجلس القومي لقوق النسان وكذلك اللس القومي للمرأة‪ ،‬ومنظمات‬
‫حقوق النسان وأنا قدمت شكاوى لنظمات دولية بعدما عرفوا واتصلوا بيه مثل منظمة‬
‫ايفكس لرية الرأي والتعبي‪ ،‬وجعية حاية الصحفيي ف أمريكا واحد الراسلي من لنة‬
‫حقوق النسان الدولية‪) .‬شيماء أبو الي‪ ،‬مررة بالدستور(‬

‫قال‪:‬‬
‫أنا كنت متواجد ف منطقة ضريح سعد بشارك ف مظاهرة كفاية ومراسل لصحيفة‬
‫الدستور‪ ،‬شاهدت عربات أتوبيس نقل عام ونصف نقل واثني ميكروباص كانوا مملي‬
‫ناس من الزب الوطن وبلطجية‪ .‬كانوا شايلي أعلم ومعهم عصيان ف الوقت اللي كان‬
‫فيه تمع التظاهرة من حركة كفاية‪ ..‬فوجئنا بالبلطجية نزلوا علينا‪ ..‬فوجئت بلواء شرطة‬
‫ومموعة من قيادات الشرطة بتشاور لنود وعساكر المن الركزي قال لم‪ :‬اضربوهم‬
‫وجعوهم على مظاهرة الزب الوطن‪ .‬أنا حاولت انسحب ف اللحظة دي وشفت العساكر‬
‫وأشخاص بزي مدن شايلي مموعة من حركة كفاية بيضربوهم ويدفعوهم ناحية الزب‬
‫الوطن وكان فيهم )نشوى طلعت( وسعت ضابط شرطة بيقول خذوا البنت دى تديدا‬
‫وشفتهم وهم ماسكي فيها وسحلوها على رخام وزارة النتاج الرب بسعد زغلول وكانو‬
‫بيفعوا هدومها وضربوها ضرب مبح واللى كان بيقرب منها كانوا بيضربوه ويدخلوه‬

‫‪١٣٢‬‬
‫على مظاهرة الزب الوطن علشان ها يضربوه وبعدين شوفت واحد اسه ممد توفيق‬
‫رضا كان بيحاول يهرب من الضرب ولقيت ضابط الشرطة ومعه أربع جنود بيضربوا فيه‬
‫ويطفوه‪ ،‬وجريوا وراه لقيتهم دخلوه على شارع أمام وزارة التربية والتعليم وكانوا شيلي‬
‫ممد ونازلي ضرب فيه وزميل لنا اسه )وائل عباس( حاول يصور )ممد رضا( حال ضربه‬
‫للمتظاهرين فالضابط قال هاتوا ابن الوسخه ده!! فأخذوا منه الكاميا وبعدين أخذوا‬
‫ممدإل نقطة شرطة النية وبعدين رجعت على الظاهرة لقيت نشوى ما زالت بتحاول‬
‫ترى من وسط البلطجية وحاولت أن أبعدها عنهم وأخذتا ورحنا على نقابة الامي ونقابة‬
‫الصحفيي‪ ..‬ف نقابة الصحفيي شفت جورج اسحاق بيقول بيان كفاية وأخذوا يرددوا‬
‫التافات لحظت ناس لبسي زى ملكي اتمعوا بتعليمات من المن وأحضروا لم لفتات‬
‫عليها صور مبارك وجعوهم حول نقابة الصحفيي وفتحوا مرات لللتفاف حول مظاهرة‬
‫كفاية وبدءا يضربون حركة كفاية والناس اللي استطاعوا يروا من المن دخلهم جراج‬
‫النقابة وأنا كنت داخل النقابة لقيت من خلل مشاهدت من الزجاج دخلوا البطلجية على‬
‫الناس الوجودة بالراج وكان بيحميهم لواء شرطة‪ .‬ضربوهم بعنف وبعدين المن فتح‬
‫للناس اللي انضربت يشوا‪ ،‬وبعدين دخلوا البطلجية على سلم النقابة وبعدين اعتدوا على‬
‫كل صحفي تصادف حضوره للنقابة ومعهم صحفية اسها معرفوش التف حولا مموعة من‬
‫البلطجية وضربوها وحاولوا خلع ملبسها وترشوا با وبعد ما ضربوها وأغمى عليها‬
‫تدخل بعض الناس وحلوها وملبسها كانت متقطعة وواحدة ثانية عرفت أنا صحفية‬
‫ضربوها ضرب مبح واعتدوا عليها ف بطنها وأماكن حساسة من جسمها‪) .‬خالد البلشى‪،‬‬
‫مساعد رئيس ترير الدستور(‬

‫قالت‪:‬‬
‫أنا كنت ضمن التظاهرة الاصة بركة كفاية ف نقابة الامي وأنا واقفة على سور‬
‫نقابة الامي الساعة ‪ ٢‬شاهدت عدد ‪ ٢‬أتوبيس هيئة نقل عام وأتوبيس خاص بالشرطة‬
‫لونم أزرق وعربة أمن مركزي ووقفت أمام جعية الشبان السلمي بشارع رمسيس وكان‬

‫‪١٣٣‬‬
‫موجود عدد من أنصار الزب الوطن داخل المعية وشفت لواء شرطة وماجد الشربين‬
‫الامي أمي شباب الزب الوطن يتحدث مع الشباب داخل التوبيس ويوجههم ‪-‬أي‬
‫التجمع بتاع الوطن‪ -‬أمام الصحفيي وضربوا مظاهرة حركة )كفاية( واعتدوا على البنات‬
‫بشكل عشوائي وخلعوا ملبسهم وحاولو هتك أعراضهم واتهوا إل نقابة الامي بعد‬
‫ذلك واعتدوا على التظاهرين داخل النقابة بزجاجات الياه الفارغة والجارة والعصي‬
‫والديد وأنا لا لقيت البطلجية دخلوا النقابة فجريت إل سطح البن الداري بنقابة الامي‬
‫أنا ووائل توفيق زميلي ف الدستور ووليد صلح طالب‪ .‬فوجئنا بعضو ملس نقابة الامي‬
‫على الصغي ومموعة من الوظفي اعتدوا علينا بالضرب وكان مصر على تسليمنا لنصار‬
‫الزب الوطن وضربن على الصغي الامي على وجهي وف بطن وألقى بنا على السلم‬
‫وتدخل عدد من زملئي لمايت‪ .‬وبعدين زملئنا أشاروا علينا بالروج أنا وشيماء أبو‬
‫الي زميلت ووقفنا تاكسي وفوجئت بضابط يقف أمام التاكسي ومموعة من المناء حول‬
‫التاكسي وأنا نزلون بعد ما نزلت شيماء وجابوا إليها عدد من الستات وكانوا يعتدوا‬
‫عليها ويلعون ملبسها وأنا أخذون المناء على جانب الطريق بشارع رمسيس وضربون‬
‫ضرب مبح وكان معهم ضابط أمن دولة بزى ملكي وآخر بزي رسي برتبة عقيد‬
‫وصرخت وسعن زملئي وكان ف الوقت ده بيحاولوا يلعوا ملبسي‪ ،‬وضابط أمن الدولة‬
‫قال " علشان تعملي فيها زعيمة تان و ورين هتنل مظاهرة تان إزاى وأنا صورتك‬
‫وهاوز‪Ù‬ع صورك " وأمر أمناء الشرطة إنم يرجون على الرض ويتحرشوا بسدي‬
‫وشدون من رجلي ووقعت على الرض وهو كان رش إسباى على وجهي علشان أنا ل‬
‫أصرخ وأتدخل بعض الناس على الطة وزملئي عرفوا وخرجوا وأخذون أنا وشيماء‬
‫ودخلون ف نقابة الامي وهدومي‪ ،‬وهدوم شيماء كانت مزقة وبعض الزملء احضروا لنا‬
‫ملبس‪) .‬عبي احد العسكري‪ ،‬مررة بريدة الدستور(‪.‬‬

‫‪١٣٤‬‬
‫قالت‪:‬‬
‫ف يوم الستفتاء على تعديل الادة ‪ ٧٦‬توجهت إل تمع سلمي أمام ضريح سعد‬
‫زغلول للتعبي عن رفضي لصيغة الادة والستفتاء‪ .‬حي وصلت الساعة ‪ ١١.٣٠‬كان‬
‫المن بدأ يقبض على مموعة من التجمعي‪ ،‬فمشيت حوالي الضريح فترة ث توجهت‬
‫لكان الظاهرة وأصريت على الوقوف رغم مضايقات المن‪ .‬ف حوال الساعة ‪١٢.١٠‬‬
‫طلب منا المن النصراف بعد أن هددنا المن بإطلق بلطجية الزب الوطن )حوال‬
‫‪ ٤٠٠‬شخص( علينا لضربنا‪ .‬فبدأنا النصراف وف خلل انصرافنا ترش ب أنصار الزب‬
‫الوطن وحاولوا شدي ومسكون من مناطق حساسة أمام المن‪ .‬جرينا ف الشوارع اللفية‬
‫وأفراد المن )ف ملبس مدنية ولكن يملون جهاز لسلكي( وبلطجية الزب الوطن‬
‫وراءنا‪ .‬جرى البعض ولكن تعثرت مع بعض الزملء )خسة آخرين( فسحلنا المن داخل‬
‫صيدلية أمام مكتب بريد الدواوين‪ ،‬وأوقفوا بلطجية بالارج يهددونا‪ ،‬ويشتمونا‪،‬‬
‫ويهددون بأفعال جنسية فاضحة‪ .‬اتصلت بالصحفيي ونشطاء سياسيي ليأتوا لنجدتنا‪ .‬أتوا‬
‫وت ضرب الكثي منهم خارج الصيدلية‪ .‬فأدخلوا د‪ .‬ليلى سويف وعلء سيف بعد ضربم‬
‫إل الصيدلية‪ .‬بعد ذلك وبضغط منا ومن ف الارج جاء ضابط من الباحث النائية وقال‬
‫لنا‪:‬‬
‫أنا ماليش دعوة بأمن الدولة اللي عاملي فيكوا كده أنا مش عايز قتيل ف منطقت‬
‫وسوف أأمن خروجكم"‪ .‬فعل اصطحبنا إل الارج وتبعنا بلطجية الوطن بالشتائم‬
‫والتهديد حت ركبنا تاكسيات وتوجهنا إل نقابة الصحفيي‪ .‬بعد ربع ساعة من وصول إل‬
‫النقابة فوجئت بنفس البلطجية بقيادة مدي علم وممد الديب أعضاء الزب الوطن‬
‫يأتون إل النقابة‪ ،‬وسح لم المن بدخول الكردون المن اليط بنا ليضربونا‪ .‬احتلوا سلم‬
‫النقابة ودفعون أنا وزملء آخرين للوقوف على منحن يانب السلم حت نستطيع الوصول‬
‫للشارع‪ .‬أخدنا )حوال ‪ ١٥‬شخص( المن الركزي على وعد بتأميننا‪ ،‬ووضعنا ف مدخل‬
‫الراج الغلق‪ .‬وكان هناك ‪ ٢‬ضباط أمن مركزي منعونا من الغادرة بدعوى حايتنا وطلبوا‬

‫‪١٣٥‬‬
‫من عدم التصال بأي شخص للحضور لنجدتنا‪ .‬وبعد عدة دقائق أتى لواء وهس ف أذن‬
‫الضابط ففوجئت بانسحاب المن الركزي )ف خلل ذلك نح حوال ‪ ٨‬فتيات ف الروب‬
‫ليس لن نشاط سياسي( ولكن منعنا المن من الروج معهم‪ ،‬وأتوا بأربع صفوف من‬
‫المن الركزي سدوا الخرج إل الشارع والرصيف وفتحوا الناحية اليمن ليدخل علينا‬
‫بلطجية الوطن‪ .‬فدفعونا ناحيتهم وبدأ البلطجية يضربونا ويتحرشون ب‪ .‬وضعوا أيديهم‬
‫تت ملبسي وعبثوا بكل الجزاء الساسة ف جسمي تت أعي عساكر وضباط المن‬
‫الركزي‪ ..‬ظللت أستغيث بالعساكر‪ ،‬قالوا "الوامر كده"‪ ..‬قلت للضابط "حوت‪ ،‬اقبضوا‬
‫علي بس بلش كده" ابتسم ول يرك ساكنا‪ .‬كان معي ممد درديري وجال صدقي‪،‬‬
‫يضربون وياولون حايت‪ .‬كان البلطجية بعد أن أشار لم مدي علم وممد الديب‬
‫يضربون ويعبثون بسدي ويقولون‪ :‬أهه حسن مبارك اللي مش عاجبكم‪ ..‬شوفت بيعمل‬
‫فيكي ايه؟" كان هناك شهود من الصحفيي الجانب والصريي رأوا الواقعة وسجلوها ف‬
‫صحيفة واشنكن بوست وكريستيان ساينس مونيتور‪ .‬كان هناك أيضا الصحفي حسام‬
‫الملوي الذي حاول إنقاذي ونوى حسان‪ .‬وأخيا سقطت على الرض وبدفع القدام‬
‫استطعت أن أفلت بي أقدام النود‪ .‬جريت ولكن حاول بعض أفراد المن الواقفي خارج‬
‫الكوردون اللحاق ب وهم يشتمون بأفظع اللفاظ‪ .‬جريت حت وصلت إل شارع قصر‬
‫النيل وأنا أستغيث بالارة حت كف البلطجية عن ملحقت‪) .‬بلغ من‪ :‬رباب أحد الهدي‪،‬‬
‫ضد‪ :‬رئيس الزب الوطن‪ ،‬ممد حسن مبارك ووزير الداخلية‪ ،‬حبيب العادل‪ ،‬بصوص‪:‬‬
‫تعدي المن وبلطجية الزب الوطن على بالضرب والتحرش النسي يوم‬
‫‪.(٢٥/٥/٢٠٠٥‬‬

‫قالت‬
‫بصفت واحدة من نشطاء حقوق النسان وعضو مؤسس ف كل من مركز الندي‬
‫للعلج والتأهيل النفسي لضحيا العنف‪ ،‬والمعية الصرية لناهضة التعذيب‪ ،‬فقد تلقيت‬
‫رسالة صباح الربعاء ‪ ٢٥/٥/٢٠٠٥‬نفيد بأن حركة كفاية تقدمت بدعوة لتظاهرة سلمية‬

‫‪١٣٦‬‬
‫أمام ضريح سعد زغلول بنطقة النية لتعلن عن احتجاجها علي تعديل الادة ‪ ٧٦‬من‬
‫الدستور‪.‬‬
‫وحيث أن هناك مئات من الشكاوى من عنف الدولة النظم ضد العارضي وضد‬
‫الواطني وبلفات حقوق النسان سلسلة طويلة من تلك النتهاكات فقد توجهت لضريح‬
‫سعد ف الساعة الثانية عشرة ظهر هذا اليوم‪ ..‬نزلت من مترو النفاق ضربت بصري تاه‬
‫الضريح‪ ،‬حيث ل يكن هناك آية مظاهرة بل صف من سيارات المن الركزي‪ ،‬وف الشارع‬
‫الواجه للضريح وعلي مطة للتوبيس وجدت دوائر من المن الركزي فكان إشارة لن‬
‫بعض التظاهرين ماصرين خلف هذا الكردون‪ ..‬كان الكردون ييط بالتظاهرين حاولت‬
‫الدخول فمنعن العسكر منوع‪..‬توجهت لضابط من نفس الهاز وطلبت منه السماح ل‬
‫بالدخول مع التظاهرين فرفض‪..‬حاولت أناقشه فأعطان ظهره ‪...‬لفيت من الانب الخر‬
‫وجدت جانبا ضيقا مفتوحا علي الهة الخرى من رصيف مطة التوبيس‪..‬دخلت مع‬
‫التظاهرين‪ ...‬دقائق وابلغن احد الوجودين بأن ثلثة من شباب الخوان قد ت القبض‬
‫عليهم وكان معهم الصحفي ممد عبد القدوس وقد تركه الن بعد أن ابلغهم أنه صحفي‬
‫واخذوا الثلثة ويتمل أن يكونوا بقسم شرطة النية‪ ..‬دقائق أخري وسعت هتافات‬
‫وضجيج‪ ..‬صعدت علي كرسي الطة حت أستطيع أن استلطع ما يري‪ ..‬فرأيت سيارات‬
‫ميكروباس وأتوبيس عام وعشرات من الواطني خرجوا من السيارات وبعضهم مازال ف‬
‫طريقه للخروج‪..‬اكتمل خروج الواطني وكانوا يملون لفتات تأييد لسن مبارك وصور‬
‫للرئيس‪ ..‬ولفته باسم ممد الديب‪..‬‬
‫كان الشكل غريبا ومريبا‪ ..‬بعض الرجال مهندمي ويمل أحدهم ميكرفون‪..‬‬
‫والبعض يبدو من لباسهم ووجوههم الت تزينها الندبات ‪..‬أنم بلطجية أو مسجلي خطر‪..‬‬
‫ووسط هؤلء الرجال القوياء مموعة من الصبية جلهم تت ‪ ١٨‬سنه من العمر‪..‬يبدو‬
‫عليهم أمراض فقر الدم والبؤس‪..‬‬

‫‪١٣٧‬‬
‫وبسرعة مريبة صدرت الوامر للجنود بالنسحاب من الكردون اليط بالتظاهرين‬
‫من ‪/‬ومع حركة كفاية وأصبح أنصار الزب الوطن وجها لوجه مع الموعة الصغية‬
‫لكفاية‪ ...‬بدأت شعاراتم الؤيدة للرئيس الال‪ ..‬وشعارات تسب العارضي ث وصلت‬
‫من السباب البذئ واتامات بالعمالة للمتظاهرين من كفاية‪..‬وصعد بعض البلطجية فوق‬
‫سطح سيارة ملكي صفراء اللون وخطفوا لوحة ‪ ٠‬من لوحات كفاية وظلوا يدهسونا‬
‫بأقدامهم وهو يسبون بألفاظ قذرة تقع تت طائلة القانون‪..‬مع حركات بأيديهم وأصابعهم‬
‫ل تقل قذارة عما يأتى من أفواههم‪..‬ف حي يتلدل البهوات اليكرفون يهتفون ويوجهون‬
‫الوامر لباقى القطيع‪...‬قفز أحد البلطجية من فوق السيارة وامسك بناق احد التظاهرين‬
‫ولق به عدد آخر وحاول الشباب من كفاية ابعاده من بي أيديهم ‪ ...‬رأي التظاهرون‬
‫العلضون للستفتاء أن هناك تطيطا من المن مع الزب الوطن لتحويل اليوم لزرة‬
‫فققروا النسحاب والذهاب لنقابة الصحفيي‪.‬‬
‫ترك معظم التظاهرين من كفاية الكان‪ ،‬وفضلت عدم الذهاب معهم حت أطمئن ان‬
‫الميع قد غادر الكان خوفا من اختطاف من بقي وحده ولكن بعدت عن الرصيف‬
‫وانتقلت علي الرصيف الواجه‪ ..‬أثناء ذلك علمت أن د‪ .‬ليلي سويف ورباب وعلء‬
‫متجزين داخل صيدلية قريبة من النطقة‪ ..‬كان من بالكان أشخاصا أعرفهم من بينهم د‪.‬‬
‫عايدة سيف الدولة‪ ..‬طلبنا من الشابي الوجودين أن يتركونا " أنا وعايدة نذهب معا‬
‫للصيدلية مستطلعي المر‪ ..‬ماولي التصرف ظنا منا أن ذلك سيفوت ماولة انقضاض‬
‫البلطجية علينا لو رأؤ مموعة أمام الصيدلية ‪ ..‬كان البلطجية قد انسحبوا من مكان‬
‫الضريح‪ ..‬ظللنا نسأل عن الصيدليات الوجودة بالقرب من الكان حت وصلنا لصيدلية‬
‫أمام مكتب بريد الدواوين‪ ..‬فوجئنا بأن البلطجية واقفي أمام الصيدلية ف تظاهرة جديدة‬
‫بل معن اللهم الفتك بالفراد الثلثة التجزين بداخلها‪ ..‬ل يكن البلطجية بفردهم‪..‬بل‬
‫كان أفراد من المن الركزى وضباط بالزى السود للمن الركزي وآخرين بالزى البيض‬
‫للشرطة موجودين بذات الكان يشاهدون ما يدث‪..‬مرد فرجة‪ ..‬ل يرك أحدهم ساكنا‬

‫‪١٣٨‬‬
‫لصرف البلطجية أو لتحرير التجزين‪ ..‬دخلت مع عايدة وسط الدائرة ف اتاه باب‬
‫الصيدلية‪..‬صف من بوات الوطن يغلقون الباب بأجسادهم التلصقة‪..‬طلبنا الدخول‬
‫لشراء أدوية‪ ..‬رفضوا وقالوا مفيش أدوية هنا‪ ..‬إيه اللي جابكم ما البلد مليانه صيدليات‪..‬‬
‫علي الفور‪..‬بدأ رجل متلئ منتفخ الوجاد‪ ..‬يرتدي نظارة طبية ل تجب الشرر التطاير‬
‫من عينية ‪..‬أمسك بناق عايدة الت كانت أقرب اليه من قال ياخونه ياجواسيس لا مش‬
‫عاجبكم الال إيه اللي مقعدكم ف البلد دي اطلعوا بره مصر اطلعوا يا خونة يا‬
‫جواسيس‪ ..‬وكانت دى اشارة البدأ للجميع بلتطاول بالضرب ليس الصف اللصق لنا‬
‫فقط بل من الصف التان والتالت والخي‪ ..‬من خلفي ضربن احدهم وشد اليبة الت‬
‫أرتديها ماول خلع ملبسي ‪..‬تشبثت باليبة‪ ..‬وضع يده بي ساقي وأمسك بأعضائي من‬
‫اللف والمام‪ ..‬صرخت رفعت يدي اليسري‪ ..‬ماولة اللتفاف اليه ودفع يده امسك‬
‫أحد الشباب صغي السن بيدى ماول سرقة ساعة يدى‪ ..‬ولنه من الصف الي‪..‬وقعت‬
‫الساعة علي الرض بعد كسر السوار‪..‬نظرت لعايدة باحثة عنها ‪..‬كان يبدوا أنا تعرضت‬
‫لوقف مشابه حيث كانت تصرخ ف أحدهم بتمسك صدري‪ ..‬شدتا وبصعوبه خرجنا‬
‫خارج دائرة الشياطي‪..‬ذهبت لضابط يرتدى الزي البيض‪ ..‬متوسط الطول شعره اختلط‬
‫فيه الشيب مع الرمادى‪ ..‬يتقدمه كرشه‪ ..‬قلت له فيه دكتورة مبوسه جوة والبلطجية‬
‫واقفي علي الباب‪..‬لو سحت طلعها‪..‬مكن يوتوها‪ ..‬رد بدوء شديد‪ ..‬لا يشوا ابقي‬
‫أطلعها‪..‬أدخل إزاي وسط الو ده‪ ..‬أمشوا انتوا ولا الدنيا تفضي أبقي اطلعها‪..‬رديت لا‬
‫الدنيا تفضي وقتها مش متاجي مساعدة‪..‬واحنا مش حنمشي إال لا نطمئن عليها هي‬
‫والناس اللي جوه‪ ..‬أمام عينك اتبهدلنا‪ ..‬إزاي نقدر نسيبها وسطهم بدون أي ضمانه‬
‫لمايتها‪ ..‬نفخ تعبيا عن الضيق‪ ،‬ول يرك ساكنا‪ ..‬ف حي أول ما طلبت ترير ليلي كان‬
‫واقف ضابط طويل بالزى السود أدار ظهره وذهب بعيدا‪..‬ل أدري خجل أم حت ل يورط‬
‫نفسه ويطلب منه التدخل؟؟‬

‫‪١٣٩‬‬
‫وقفنا بوار الصيدلية ظهرنا لل مغلق ف انتظار ما سوف يدث للمحتجزين‪..‬‬
‫والسباب ل يزال ينهال علينا‪ ..‬حضر نفس الضابط ذو الزى البيض طالبا منا‬
‫النصراف ‪ ..‬رفضنا النصراف دون الطمئنان علي ليلي‪ ..‬مضت حوال نصف ساعة ف‬
‫هذا الحيم‪ ..‬نادى أحد أعضاء الوطن باليكرفون‪ "..‬يال كله يركب العربيات إل نقابة‬
‫الصحفيي" بدأ المع ف النصراف ووصلتنا رسالة تليفونية إن ليلي خرجت مع من معها‬
‫بعد أن أطلق البلطجية سراحها قبل انصرافهم‪.‬‬
‫توجهت لركز الندي لكتابة ما حدث وارسال بلغ لنظمات حقوق النسان‬
‫واللس القومى لقوق النسان‪ ..‬وقبل ان اني البلغ كانت الكالات تنهال من‬
‫التظاهرين أمام نقابة الصحفيي‪ ..‬البلطجية أضعاف من كانوا بضريح سعد‪ ..‬المن‬
‫يسلمهم الكان للضرب‪..‬أكثر من متظاهرة وصحفيات ت سحلهن وتزيق ملبسهن وهتك‬
‫عرضهن والبوليس يشاهد ما يجث دون أن يتدخل‪ ..‬كيف يتدخل وهو الذى قد أفسح‬
‫لم الكان وألقي اليهم بالوامر‪ ...‬مكالة أخري بالتعرض للمحامي ف قسم زينهم‪ ..‬اتصلت‬
‫بالصديقة صفاء مراد‪ ..‬ابلغتن بان هناك بلطجية يتعرضون لم والقسم ينكر وجود‬
‫متجزين‪ ..‬وف مشهد جديد كليا هجوم من أبقار بصحبة جزارين الذبح علي الامي‬
‫وإثناء الجوم البقري ت الدفع بالتجزين داخل سيارة وغادرت القسم لكان غي معلوم‪.‬‬
‫)ماجده عدل(‬

‫قالت‬
‫وصلتن دعوة للتظاهر تدعو كل من ل يوافق على أسلوب الستفتاء على الادة ‪٧٦‬‬
‫من الدستور ال التجمع عند ضربح سعد ف الساعة الثانية عشرة ظهرا يوم ‪ ٢٥‬مايو‬
‫‪ .٢٠٠٥‬وحيث أنن من ل يوافقون على أسلوب الستفتاء ول صيغة الادة الستفت‬
‫عليها‪ ،‬فقد توجهت ال مكان التجمع عند ضريح سعد بسيارت ف حوال لثانية عشرة‬
‫والربع ووجدت مكان التجمع ماصرا بالمن على حي وقف عدد من نشطاء الركة‬

‫‪١٤٠‬‬
‫الصرية من أجل التغيي ماصرين على الرصيف ييط بم المن من كل جانب‪ .‬ل أتكن من‬
‫التقدم بالسيارة بسهولة حيث أن ضباط الرور كانوا بفسحون الطريق لسيارة من سيارات‬
‫المن الركزي لتأخذ مكانا أمام النطقة الت تمع فيها التظاهرون‪ .‬تركت بعيدا ال شارع‬
‫البتديان وتركت سيارت هناك وعدت سيا على القدام ال حيث يقف التظاهرون‪.‬‬
‫استغرق المر حوال عشر دقائق وحي وصلت ال مكان التجمع كان الرج والرج على‬
‫أشده‪ ..‬صراخ فتيات وضرب شباب‪ ..‬وسعت أن الستاذ ممد عبد القدوس قد ضرب‬
‫وأن عددا من أعضاء حزب العمل قد ت القبض عليهم‪ .‬كان المن يصار الكان وكانوا‬
‫متعددي النواع ضباط أمن دولة من العروفة أشكالم وضباط ف زي رسي وجنود من‬
‫جنود المن الركزي‪ .‬بعد حوال ربع ساعة رأينا ضباط الرور يوقفون الرور ويفسحون‬
‫الطريق لكثر من سيارة وأوتوبيس تمل لفتات مبايعة لبارك موقعة باسم ممد الديب‬
‫ومملة بالشباب‪ ..‬نزلو من السيارات وتقدموا نو التجمع سائرين ف وسط الشارع رافعي‬
‫على أكتافهم طفل ل يتجاوز عمره العشر سنوات يهتف باسم مبارك‪ ..‬وقفوا ف منتصف‬
‫الشارع لبعض الوقت يهتفون ويكيلون السباب لتظاهري العارضة ويشيون إليهم‬
‫بالصبع الوسطى ويتهموهم بالعمالة‪ ..‬ث بدأوا ياصرون الرصيف هم الخرين بعد أن‬
‫أفسح لم جنود المنالركزي الكان‪ ..‬اقتربوا من التظاهرين وانشروا ف وسطهم وبدأوا‬
‫الدفع باليدي والقاء الشتائم على حي وقف البعض الخر يمل ميكروفونا ويهتف من‬
‫على سطح سيارة لدا صفراء كانت تقف ما بي التظاهرين والرجال والشباب الذي كان‬
‫يعضهم يلبس حول عنقه يافطة "الزب الوطن الديقراطي"‪ ..‬رأيت وقتها أحد الواطني‬
‫وقد اجتمع حوله عدد من الرجال ف ملبس مدنية يكيلون له الضرب ث يملوه بعديا عن‬
‫الكان ف اتاه الانب الخر من ضريح سعد‪ ..‬حاول ممد هاشم أن ينقذ الولد من بي‬
‫أيديهم فدفعوه بعيدا‪ ..‬رأيت صحفيا يرفع الكاميا ليصور فهجم عليه رجلن وأخذوا منه‬
‫الكاميا!!‬

‫‪١٤١‬‬
‫وقفت على الرصيف القابل فرأيت عددا من التظاهرين والتظاهرات يرون ورجال‬
‫المن بالزي الرسي إضافة ال رجال آخرين يرون وراءهم‪ .‬لت زميلت د‪ .‬ماجده عدل‬
‫بي التظاهرين فتوجهت إليها واقترحت عليه أن نتوجه ال نقابة الصحفيي حيث أن‬
‫الستمرار ف الاولة مع وجود كل هؤلء البلطجية أمر مستحيل‪ .‬كنا على وشك التوجه‬
‫ال نقابة الصحفيي حي سعنا أصواتا تقول أنم قبضوا على تامر وقبضوا على إيان‬
‫وكسروا كاميت وائل‪.‬‬
‫قررنا التوجه ال نقابة الصحفيي‪ .‬إنضم إلينا عدد من الصدقاء ث جاءتنا مكالة على‬
‫المول من إحدى الصديقات تقول أنا متجزة ف صيدلية إيان ف شارع نوبار وتستنجد‬
‫بنا أن نذهب لنخرجها من هناك‪ .‬ث جاءت مكاملة أخرى تقول أن الدكتورة ليلى سويف‬
‫الستاذ الساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة وابنها أ‪ .‬علء سيف‪ ،‬متجزين أمام مكتب‬
‫البيد‪ ..‬توجهنا ال الشراعالوازي نسأل عن مكان الصيدلية‪ .‬وحي كنا نسي ف الشارع‬
‫الانب وجدنا أنفسنا فجأة ف وسط حشود من المن الركزي تري ف نفس التاه الذي‬
‫كنا نسي فيه‪ .‬وصلنا ال الصيدلية لنجد حشدا رهيبا من البلطجية على الرصيف ييط بم‬
‫جاعة من المن ف الزي الرسي يعطوهم الوامر بالتوجه هنا وهناك ورأيت الدكتورة ليلى‬
‫وعلء سيف يدفعون دفعا ال داخل الصيدلية‪ ..‬توجهت مع د‪ .‬ماجدة ال الصيدلية لنجد‬
‫عددا من الرجال واقفي أمامها ينعون الدخول ويسبون‪ ..‬طلبنا الدخول فرفضوا باستخدام‬
‫لغة قذرة وبدأ الضرب‪ ..‬أحاطنا البلطجية من كل جانب وظلوا يضربون ويدفعون ب‬
‫وبالدكتورة ماجدة من مشخص ال آخر‪ ،‬مستخدمي شتائم قذرة واتامات أكثر قذارة‪..‬‬
‫ث شعرت بعدد من اليادي على أماكن متعددة من جسدي‪ ،‬أحدها جذب قميصي وأدخل‬
‫يده على صدري‪ ..‬وحي بدأت أصرخ فيهم‪ ،‬بدأ الضرب مرة أخرى‪ .‬التفت لبث عن‬
‫مرج وكان خوف هو أن نتعثر ونقع تت القدام فندهس ل مالة وجدت ورائي ضابطي‬
‫ف زي رسي‪ ..‬صرخت فيهم‪ :‬واقفي بتتفرجوا‪ ..‬ما توقفوهم‪ ..‬عندها ضربن أحدهم‬

‫‪١٤٢‬‬
‫ضربة قوية على كتفي وضهري ودفعن مرة أخرى ال داخل دائرة البلطجية قائل‪ :‬عشان‬
‫تبطلي تيجي حتت فيها رجاله!!‬
‫لقد وصل العنف والتحرش بؤلء الرجال والشباب حدا جعل أحدهم ف النهاية‬
‫يقول‪ :‬ل يا جاعة مش للدرجة دي!! وأخذ يدفع بنا نو الائط بيث أصبحنا واقفي بي‬
‫الائط وبي البلطجية يفصلنا عنهم هذا الشاب‪ .‬جاء ضابط الشرطة وطلب منا أن نرحل‬
‫وقلنا له أننا لن نرحل إل بعد أن يطلقوا سراح الجوزين ف الصيدلية‪ ..‬قال أنه ل يستطيع‬
‫أن يرجهم الن حيث أنا ماصرة بالبلطجية!!! وصممنا نن على النتظار لي خروجهم‬
‫وانضم الينا صديقنا وائل خليل الذي رفض هو الخر البتعاد سوى بعد الطمئنان على‬
‫الجوزين ف الصيدلية‪ .‬استمر المر حوال ربع ساعة كان البلطجية ييطون بالكان من‬
‫كل ناحية‪ ،‬يشيون بأياديهم إشارات بذيئة ويهتفون باسم مبارك‪ ..‬ي قرروا التوجه ال‬
‫نقابة الصحفيي‪ :‬رجل ف متوسط العمر‪ ،‬ضخم السم‪ ،‬يمل على صدره لفتة الزب‬
‫الوطن الديقراطي‪ ،‬يمل ميكروفونا ويقول‪ :‬ورايا دلوقت على الصحفيي‪ .‬وبدأوا ف السي‬
‫بعيدا عن الكان وعرفنا أن أصدقاءنا قد خرجوا من الصيدلية بعد أن سرقوا كاميات علء‬
‫وجهاز الكومبيوتر الاص به‪.‬‬
‫توجهت ال نقابة الصحفيي بتاكسي وكان شارع رمسيس مزدحا فنلت عند أوله‪.‬‬
‫رأيت مموعة من الشباب ل تتجاوز أعمارهم ال ‪ ١٦‬أو ‪ ١٧‬سنة ينلون من أوتوبيس‬
‫ركن تت كوبري ‪ ٦‬أكتوبر‪ ،‬يملون صور حسن مبارك ويسيون وراء شخص أكب‬
‫منهم سنا هو أيضا يمل حول رقبته بطاقة الزب الوطن‪ ..‬ويتوجهون ف اتاه نقابة‬
‫الصحفيي‪.‬‬
‫بوصول ال النقابة من شارع عبد الالق ثروت رأيت سيارات الطافئ تتحرك‬
‫لتدخل شارع عبد الالق ثروت‪ ..‬احدها ركنت أمام النقابة والخرى تعطلت وجاءوا‬
‫بالعساكر لدفعها‪ .‬ل يكن من المكن القتراب من النقابة‪ ،‬فقد وقفت قوات المن تأمر‬
‫الناس بالبتعاد عن الكان‪ .‬أصريت على الوقوف فجاء رجل وقح يطلب من البتعاد‪.‬‬

‫‪١٤٣‬‬
‫ويهدد بأن الرش هيبتدي دلوقت وهتتبهدل‪ .‬رفضت وقلت له بأي حق يطلب من أن أبتعد‬
‫وأنن أريد أن أبقى لرى ما سوف يدث لؤلء الجوزين ف النقابة‪ .‬قال‪ :‬ابقي اتفرجي‬
‫عليها ف الزيرة يا ست‪ .‬تمع عدد من الناس اعترضوا على اجبارهم على البتعاد وكاد‬
‫يدث اشتباك لول تدخل أحد الرجال يبدو وكأنه من قيادات المن وإن كان يرتدي زيا‬
‫مدنيا‪ ،‬لكنهم جيعا رضخوا لوامره حي قال لم‪ :‬سيبوهم‪ .‬عندها قال آخر‪ :‬خلص‬
‫خليكي وانت مسئولة عن اللي هيحصل لك‪.‬‬
‫بعد حوال عشر دقائق بدأت تصل الكالات من صيقات وزميلت يستنجدن لنن‬
‫تعرضوا لشياء فظيعة والقتينا على قهوة قريبة اتفقنا عليها وبدأت أسع حكايات التحرش‪.‬‬
‫توجهت ال مركز هشام مبارك للقانون لستشي زميلي الستاذ أحد سيف عن كيفية‬
‫التعامل مع المر‪ .‬دخلت علينا سيدة تبكي وف حالة انيار عصب ومعها ثلثة من الشباب‬
‫أحدهم يرتدي صديرية بدون قميص‪ .‬علمنا بعدها أن السيدة هي الصحفية نوال من‬
‫جريدة اليل وكانت متوجهة ال النقابة لتحضر دورة تدريبية وأنه قد ت تعنيفها بقسوة‬
‫وتزيق ملبسها وأن الصحفي الشاب قد أعطاها قميصه بدل من ملبسها المزقة‪) .‬عايدة‬
‫سيف الدولة(‬

‫‪١٤٤‬‬
‫الضغط علي الضحايا وتديد الشهود‬

‫ف ماولة لفساد قضية الربعاء ‪ ،٢٥/٥‬بدأت الداخلية بالتحرش بشهود وقائع‬


‫النتهاكات بالتعدي عليهم بالضرب البح لدرجة إحداث إصابات استوجبت التدخل‬
‫الطب‪ ،‬وقبضت علي شاهد آخر" ساهر جاد " ولفقت له تمة التعدي علي ضابط وإصابته‬
‫ف عينه واحتجزته عدة أيام ما بي قسم عابدين وقسم الليفة وسجن طرة‪ .‬مع استمرار‬
‫تديد الصحفية نوال )إحدى ضحايا يوم الستفتاء( عب تليفون منلا بدف أجبها على‬
‫التراجع وسحب أقوالا‪ ..‬وعلي الانب الخر ند الستشار النائب العام متلكئا ف تريك‬
‫الدعاوى الاصة بذا الشأن فيما يضع شبهات بأن النيابة العامة تنتظر ما تسفر عنه جهود‬
‫أمن الدولة من ضغوط علي الن عليهن وعلي الشهود‪.‬‬
‫هذا وقد أفادت الصحفية "نوال علي" بأنه "بعد العديد من التهديدات بالتليفون لا‬
‫ولوالدتا‪ ،‬وفسخ سيارتا مرتي‪ ،‬ت فصلها من الريدة الت تعمل با بسيناريو تت صياغته‬
‫علي مرحلتي حيث قدم رئيس ملس إدارة جريدة اليل استقالة للتأمينات الجتماعية‬
‫باسم نوال دون علمها‪ ،‬واشتراك التأمينات أحد الشروط الواجب توافرها لستمرار‬
‫عضوية نقابة الصحفيي‪ ،‬وقد سبق تقدي الستقالة الزورة أن استدعي رئيس ملس الدراة‬
‫الصحفية نوال وحذرها من الستمرار ف الدعوى وطلب منها التنازل عن الزء الاص‬
‫باتام وزارة الداخلية وأن تكتفي باتام الزب الوطن‪ .‬كما طلب منها وقف الملة الطالبة‬
‫بإقالة وزير الداخلية وأعطاها مهلة زمنية للرد‪ .‬رفض أثناءها نشر أية مقالت أو تقيقات‬
‫لنوال‪ .‬وعندما ل تنصاع للنصح ف الهلة الددة‪ ،‬منعت من دخول الريدة ف ‪ ٧/٨‬وأبلغها‬
‫الارس أن ذلك بناء علي تعليمات رئيس ملس الدارة‪ .‬وعندما سألت رئيس التحرير أكد‬
‫لا صحة العلومات مضيفا أنا قد فصلت من الريدة"‪.‬‬
‫كما أفاد ساهر إبراهيم جاد الصحفي بنفس الريدة‪" :‬لست أول من يتعرض‬
‫للعتداء من أمن الدولة فقد سبق العتداء علي الشاهد الول ف القضية الزميل حسي‬

‫‪١٤٥‬‬
‫متول وهو أهم شهود واقعة العتداء علي نوال حيث أنه كان أقرب شخص لكان‬
‫العتداء وهو من خلع قميصه وألبسه لنوال بعد تزيق ملبسها‪ ..‬وقد تعرض حسي‬
‫لضرب مبح قرب منله ما تسبب ف جروح قطعية استلزمت التدخل الراحي‪ ،‬كما‬
‫أصيب بكدمات بكافة أناء السم‪ .‬ويضيف "وصلن تديدا من ضابط بأمن الدولة يوم‬
‫مظاهرة ميدان الوبرا حيث بدأ بالتحرش ب قائل" منوع الوقوف هنا‪ ،‬أخبته أنن صحفيا‬
‫فاستطرد منوع وقوف الصحفيي‪ ..‬وعندما أصريت علي عدم ترك مكان الظاهرة هددن "‬
‫أنا عارفك وحاوريك حأعمل فيك إيه‪ ،‬خلي الكارنيه بتاعك ينفعك" ويضيف ساهر‪":‬‬
‫وكانت أجهزة المن قد اتصلت بأحد أعضاء ملس النقابة يوم ‪ ٣١/٧‬وقالت له منوع‬
‫التواجد الصحفي ف الظاهرات واللي حيخالف حيتقبض عليه"‬
‫هذا ويؤكد ساهر أن القبض عليه يوم السبت ‪ ٦/٨‬كان بسبب قضية يوم الستفتاء‬
‫علي الدستور‪ ،‬ليس فقط بصفته شاهدا علي الحداث ولكن لنه بانب ذلك كان يعد مع‬
‫زملء بنقابة الصحفيي لعدد من الفاعليات الاصة بذا اليوم طالبي من النائب العام‬
‫سرعة تريك الدعوى‪ .‬وعن التعامل معه أثناء الحتجاز يقول" وقد حرمت بعد القبض‬
‫علي من حقي ف استخدام التليفون لبلغ أهلي بكان كما ل يقدم ل أية طعام طوال فترة‬
‫احتجازي"‪.‬‬

‫‪١٤٦‬‬
١٤٧
‫‪ : ٢٠٠٥‬انتخابات برلانية تت الشراف الكامل لمن الدولة‬

‫‪١٤٨‬‬
١٤٩
‫ثارت الخاوف " الشرو عة " ق بل بدا ية النتخابات‪ .‬ك ما ثار الدل حول كيف ية‬
‫ضمان نزا هة العمل ية النتخاب ية‪ ،‬ف قد اعتر فت الس لطات با شاب العمل ية النتخاب ية من‬
‫تلعب ف الراحل السابقة وإن ل تعترف صراحة بكل مساوئ النتخابات الت جرت ف‬
‫عص ر الطوارئ‪ .‬ح يث عرف نا برلا نا به ممو عة من النواب سيت حينئذ " بنواب الك يف"‬
‫وبرلا نا آ خر عر فت ممو عة ف يه بنواب القروض والخ ي أث بت به الشكلة حول موضوع‬
‫النس ية والو قف من التجن يد‪ .‬هذا با نب فس اد الكشوف النتخاب ية ال ت مثلت عامل‬
‫مشتر كا ف كل انتخابات شهد تا مص ر‪ .‬وتلك الشكاليات كادت تعص ف بالس لطة‬
‫التشريع ية ف مص ر خا صة ب عد أحكام القضاء ببطلن عضو ية عدد من النواب وإ صرار‬
‫اللس علي عدم فص لهم بدعوى أن اللس " سيد قراره"‪ ..‬و ف ذات الو قت قرر نادي‬
‫القضاة ف جعي ته العموم ية ضرورة الشراف الكا مل علي العمل ية النتخاب ية حفا ظا علي‬
‫سعة السلطة القضائية الت حلت رغم إرادتا وزر التزوير ف العديد من النتخابات الت‬
‫شهدها الوطن‪.‬‬
‫كان الواقع متلفا هذه الرة‪ ..‬فالقضاة غاضبون من إلصاق تمة تزوير النتخابات‬
‫بم‪ ،‬وغاضبون من تأخر إصدار قانون السلطة القضائية لكثر من عشر سنوات علي‬
‫تقديه‪ ،‬وغاضبون من الطريقة الت ت با تغيي الادة ‪ ٧٦‬من الدستور‪ ،‬وتلك الخية‬
‫أغضبت كل القوى الفاعلة ف التمع خاصة بعدما ت العتداء الوحشي علي العارضي لذا‬
‫التغيي الذي يضع عراقيل جة أمام صعود العارضة لكرسي الرئاسة‪ ..‬كان الشارع الصري‬
‫ساخنا‪ ،‬يأمل ف إصلح ديقراطي حقيقي‪.‬‬
‫وف نفس العام خرج الخوان السلمون إل الشارع كقوة سياسية ونظموا العديد‬
‫من التظاهرات الت أسفرت عن مئات من التجزين وعشرات من الصابي وسقوط شهيد‬
‫ف مافظة الدقهلية‪ .‬كما طالبت الحزاب بضرورة تديد حد أقصي للدعاية النتخابية بعد‬
‫أن استول أصحاب الال والنفوذ علي اللس التشريعي بشراء الصوات‪ ،‬ومساندة‬
‫السلطات لكثر من دورة برلانية‪ ،‬وما تبع ذلك من تشريعات عبت عن تالف الال‬

‫‪١٥٠‬‬
‫والنفوذ ف مواجهة الغالبية العظمى من الواطني‪ ،‬وظهور العشرات من قضايا الفساد‬
‫والعبث بالال العام ف ظل الماية البلانية‪.‬‬
‫لكن شيئا ل يتغي ف الواقع الفعلي‪ .‬حت تلك الت صدرت استجابات شفوية بشأنا‬
‫ف الطاب السياسي للسلطات‪ .‬بل أن الو الشحون فاقم من تربص السلطة والزب‬
‫الاكم بالعارضي عامة والخوان السلمي خاصة‪ ..‬وإذا وضعنا ف العتبار الشبهات الت‬
‫أثيت حول أن تلك الدورة البلانية هي دورة التوريث لصبحت المور أكثر جلء حول‬
‫هذا التربص من جانب السلطات ومعارضيها‪.‬‬
‫هذا وكانت السلطات قد جربت تكتيكا جديدا منذ مظاهرة السيدة عائشة وتوجته‬
‫ف الستفتاء علي تعديل الدستور‪ .‬هذا التكتيك الذي يقوم علي فكرة الستعانة بالشقياء‪،‬‬
‫والأجورين من الرجال والنساء‪ ،‬بانب قوات مكافحة الشغب وذلك ليقوموا بدل من‬
‫القوات الرسية بالتصدي للمعارضي وتقف هي تتابع ف زى الوقف الايد بي جاهي‬
‫معارضة وأخري مؤيدة‪ ،‬وتبدو الصورة مشاجرة بي فريقي‪ .‬ث تتدخل بنفسها ف عمليات‬
‫القمع ليبدو المر كمن اضطر للتدخل أمام عنف الفريقي بدف فض الشتباك والتفريق‬
‫بينهما حفاظا علي المن العام‪.‬‬
‫استمرأت الداخلية هذا التكتيك علي الرغم من أنه فضح منذ اليوم الول‬
‫لستخدامه‪..‬فقد سجلت الكاميات الضباط وهم يعطون الوامر بالجوم‪ ،‬وسجلت صورا‬
‫لؤلء "الدنيي" وهو يملون عصي الداخلية ويضربون با‪ ،‬وسجلت فك الصار المن‬
‫ذو الزى الرسي لفتح الال لؤلء القادمي لتأييد السلطات‪.‬‬
‫استخدمت السلطات إذن نفس التكتيك ف النتخابات البلانية‪ ،‬وركنت لنفس‬
‫الكاذيب حول العنف الذي صاحب تلك النتخابات‪ ..‬فلم تكن مصادفة أن كل من لقي‬
‫حتفه أثناء عمليات القتراع كان بسبب إصابة بطلق ناري ف أماكن قاتلة‪.‬‬

‫‪١٥١‬‬
‫وفيما عدا إصابة واحدة بالسلح البيض كانت الصابات كلها بطلق ناري ف‬
‫الرأس والصدر وبلغ عددها عشر حالت وفاة‪ .‬يزيد من ترجيحنا لحتمال موت هؤلء‬
‫برصاص ميي أن المن حاصر بقواته الرسية الئات من لان القتراع وحرم الناخبي من‬
‫الوصول لصناديق القتراع حت سجلت بعض الصحف صورا لناخبي من الخوان‬
‫يستخدمون سلما خشبيا لدخول لنة القتراع من شباك خلفي‪ .‬كما صرح الكثي من‬
‫الواطني بنفس التصريات ف لقاءاتم مع عدسات الفضائيات‪.‬‬
‫وعلي الانب الخر وثقت تقارير لان مراقبة النتخابات البلانية عشرات من‬
‫النتهاكات ضد الرشحي من خارج الزب الوطن قام با مساندو الزب بالتعاون الباشر‬
‫مع قوات المن‪ ..‬وقبل إعطاء صورة لا جري يوم القتراع ل بد من الشارة لجواء‬
‫العنف الت سادت مرحلة الدعاية النتخابية‪.‬‬
‫رصد الراقبون التواجد المن الكثف داخل مؤترات العارضة علي اختلف‬
‫تلوينها وأزداد كثافة ف مؤترات الخوان السلمي‪ .‬وت تديد الشاركون ف هذه‬
‫الؤترات‪..‬‬
‫ففي الطرية قام نقيب شرطة بتتبع أنصار الرشحي أثناء توزيع الدعاية النتخابية‪.‬‬
‫وف باب الشعرية تدخل رئيس الباحث للضغط علي الناخبي لصال مرشح الزب الوطن‬
‫" ضابط امن دولة سابقا"‪ .‬وف السكندرية تعددت الشكاوى من تديد الناخبي من‬
‫التصويت للخوان‪ ،‬وأيضا تديد ملت الفراشة وأصحاب سيارات السرفيس من العمل‬
‫مع الخوان‪.‬‬
‫وف الشرقية تعرض الرشح الستقل ييي جلل للتهديد بالقتل وقتلت السيدة‪ /‬سعاد‬
‫ممد صابر تعيلب وقيدت الواقعة ضد مهول‪ .‬وف الشرقية أيضا اعتدت قوات المن علي‬
‫مرشح الخوان ممود الوحيد أثناء مسية انتخابية واعتقلت عدد من الشاركي ف‬
‫السية‪ .‬كما دهست سيارة مسرعة احد أعوان أين نور ما أدي إل وفاته‪ ،‬بينما تعرض‬
‫أين نفسه للعتداء ف أحد مؤتراته الماهيية‪ .‬وف دائرة إمبابة ت العتداء الوحشي علي‬
‫‪١٥٢‬‬
‫أحد أنصار الرشح الشتراكي كمال خليل ما أحدث به عدد من الصابات أستخدم فيها‬
‫السلح البيض‪.‬‬
‫وعلي الرغم من وجود تقارير تفيد باستخدام العنف من قبل بعض مرشحي العارضة‬
‫إل أن الطابع العام كان حصار اللجان ومنع الناخبي من الوصول لصناديق القتراع‬
‫وضرب مؤيدي مرشحي العارضة واعتقال العشرات منهم‪ .‬وكان ذلك هو الشرارة الت‬
‫تشعل مظاهرات الغضب والحتجاج الت يتدخل المن بعدها بشكل سافر مستخدما القوة‬
‫"القنابل السيلة للدموع والرصاص الطاطي والذخية الية"‪ ،‬ث ترسم النهائية الأساوية‬
‫عدد من القتلى وعشرات الصابي ومئات العتقلي من جانب العارضة‪ ..‬ول يسلم‬
‫الرشحون أنفسهم من العتداء ول من الحتجاز رغم ما تضفيه عليهم النتخابات من‬
‫حصانة‪ ،‬كما ل يسلم الصحفيون ومراسلي وكالت النباء والراقبي على النتخابات‪.‬‬
‫ومع تقدم العملية النتخابية وارتفاع رصيد الخوان السلمي من الكراسي البلانية‬
‫زادت أعمال العنف‪ ،‬والبلطجة‪ ،‬والتدخل المن السافر‪ .‬فبينما سجلت الرحلة الول من‬
‫النتخابات سقوط قتيل‪ ،‬وإصابة عشرون مواطنا وصلت مصلة العنف ف الولة الثالثة إل‬
‫أربعة عشر حالة وفاة وإصابة ما يقرب من خسمائة مواطن واعتقال ألف وستمائة من‬
‫الواطني‪.‬كما ت إلقاء القبض علي عدة مئات قبل النتخابات منهم ‪ ٦٠٠‬من الخوان و‬
‫‪ ١٠٠‬من الناصريي‪.‬‬
‫وبشكل عام فقد صنفت لان مراقبة العملية النتخابية أنواعا عديدة من النتهاكات‪،‬‬
‫نسوق بعضا منها على سبيل الثال ل الصر‪:‬‬
‫‪ -١‬طرد وتديد واحتجاز مراقب النتخابات‪ :‬ف كل من دائرة الصف‪ ،‬و‬
‫حلوان والوادي الديد واليزة والغربية والساعيلية وقنا وكفر الشيخ‬
‫وسوهاج والشرقية والنصورة وسيناء وشربي وباب الشعرية‪.‬‬
‫‪-٢‬العتداء علي الرشحي‪ :‬ف السكندرية والغربية وطنطا والبحية وكفر‬
‫الشيخ وباب الشعرية‬
‫‪١٥٣‬‬
‫‪-٣‬العتداء علي مندوب الرشحي‪ :‬ف قنا والغربية وكفر الشيخ وسوهاج وكفر‬
‫صقر والنيا‬
‫‪-٤‬العتداء علي الصحفيي والراسلي‪ :‬ف الرحلة الثالثة للنتخابات ت العتداء‬
‫علي طاقم قناة الزيرة واحتجازهم وتكسي معداتم أثناء تغطية النتخابات‬
‫ف مافظة كفر الشيخ واحتجزوا لعدة ساعات‪ ،‬كما ت العتداء علي‬
‫الصحفيي حسام الملوي‪ ،‬ممد رضا‪ ،‬وائل مصطفي‪ ،‬أساء الريزى‪ ،‬ممد‬
‫طه" و مراسل الب ب سي‪ .‬وتوم بيى مراسل وكالة رويتر للنباء وقد‬
‫احتجز عدة ساعات بقسم الشرطة كما ت الستيلء علي الفيزا كارد الاصة‬
‫به‪ ،‬كما ت اعتقال حسام فادي" الصري اليوم" وعبد الافظ سعد" الفجر"‬
‫‪-٥‬العتداء علي الناخبي وأنصار الرشحي‪ :‬ف السكندرية والساعيلية‬
‫وبورسعيد وقوص والغربية وقنا وبسيون وأبشواي والبحية وكفر الشيخ‬
‫ودمياط والزقازيق والنصورة والدقهلية‬
‫ل تترك قوات المن إذا طرفا واحدا من أطراف العملية النتخابية ل تعترض طريقه‬
‫مستخدمة ف ذلك كل ما تلك بداية من الذخية الية ال البلطجية‪ ،‬فاستهدفت الرشح‬
‫والناخب والراقب والندوب والصحافة‪ ..‬تلك الت يطلقون عليها اسم السلطة الرابعة‬
‫والت كانت ف السنوات الخية هدفا بارزا لنتهاكات حقوق النسان من قبل السياسة‬
‫المنية الصرية‪ ،‬فقد شهدنا العتداء الوحشي علي عبد الليم قنديل‪ ،‬وأساء حريز‪ ،‬وخالد‬
‫البلشي‪ ،‬وحسي عبد الغن‪ ،‬وعبي العسكري والعتداء التكرر علي مصوري ومراسلي‬
‫قناة الزيرة القطرية‪ ،‬ومراسلي وكالة النباء الفرنسية‪ ،‬ووكالة النباء البيطانية‪ .‬ذلك ال‬
‫جانب سيف البس السلط على الصحفيي الستقلي فليست مصادفة أن يكون كل‬
‫الصحفيي القدمي للمحاكمة ف قضايا النشر من العاملي ف الصحف الستقلة بينما ل‬
‫ترفع قضية واحدة ضد صحفي من العاملي ف الصحف الكومية‪.‬‬

‫‪١٥٤‬‬
‫إحنا السلطة الوحيدة اللي ما حدش يقدر يعمل لا حاجة‪ ..‬إحنا امن‬
‫الدولة!!‬

‫الستاذة أساء ممد أحد حريز‪ ٢٤ ،‬سنة‪ ،‬صحفية تت التدريب ف جريدة‬


‫الكرامة‪ ،‬بدأت يومها بتغطية انتخابات العادة للمرحلة الثانية من النتخابات البلانية‬
‫وانتهت ملقاة من سيارة سوداء بعد منتصف الليل ف ميدان عبد النعم رياض بناء على‬
‫أوامر "الباشا الذي أمضى ساعتي من الليل يفرغ كل ما ف نفسيته من مرض وعفن ف‬
‫تعذيب أساء وماولة كسرها‪ ..‬وكلما أبدت أساء ما يفيد أنا ل ولن تنكسر كلما زاد‬
‫توحشه وهو يصرخ فيها‪ :‬إحنا السلطة الوحيدة ف البلد اللي تقدر تعمل اللي هي عاوزاه‪..‬‬
‫إحنا امن الدولة!! بذه الكلمات المجية لص "الباشا" طبيعة جهاز مباحث أمن الدولة‪..‬‬
‫جهاز اخطبوت‪ ..‬لزج‪ ..‬يد اذرعه ف كل ركن وف كل شب من أرض مصر‪ .‬أفراد‬
‫متوحشون‪ ،‬يفون عيونم وراء نظارات سوداء باستمرار ربا خوفا من التعرف عليهم أو‬
‫لنم يتصورون أن ذلك يعلهم يراقبون الناس دون ان يلفتوا النظر‪ ..‬يستندون إل حصانة‬
‫غي قانونية مصدرها قانون الطوارئ والستبداد‪.‬‬
‫كان اليوم هو السبت ‪ ٢٦‬نوفمب ‪ .٢٠٠٥‬تقول أساء‪:‬‬
‫"كان يبدو أن هناك راجل مهم‪ ..‬سعته بيتكلم ف التليفون‪ .‬كان بيقول أيوه يا باشا‪.‬‬
‫إحنا ف الطريق‪ .‬لا وصلنا‪ ،‬قال ل انزل‪ ..‬قلت له مش هأنزل‪ ،‬فكن الول‪..‬راح شاددن‬
‫ووقعن على الرض وابتدا يرن على الرض‪ .‬قلت له سيبن وأنا هأمشي‪ .‬فقال لراجل‬
‫تان‪ :‬شيلها لد الكتب"‪ ..‬بعد قليل رفعوا الغمامة من على عينيها‪ .‬وجدت نفسها ف غرفة‬
‫مكتب‪ ،‬لكن توجد صورة كبية لرئيس المهورية‪ ..‬وجدت نفسها أمام شخص يشار اليه‬
‫بالباشا فرجحت أنه ضابط‪ ..‬قال‪ :‬هي دي؟ أحد الرجال قال له‪ :‬هي دي يا باشا‪ .‬أخذ‬
‫يستجوبا تت الضرب والصفع‪.‬‬

‫‪١٥٥‬‬
‫كان بالكتب ثلث رجال آخرون يقفون ورائها على حي كان الباشا يستجوبا‪.‬‬
‫وهم على الرجح من خطفوها وأحضروها إل الكان‪ ،‬كانوا يسكون با لكي يتمكن‬
‫الباشا من ضربا وكانوا هم أيضا يضربونا ويذبونا من شعرها كلما ردت عليه‪ ..‬رن‬
‫هاتفها المول‪ .‬فأمسك الباشا بقيبة يدها ورد على الاتف‪ .‬التحدث طلب أن ياطب‬
‫أساء‪ ،‬فقال له الباشا غي موجودة‪ ،‬ث أغلق الط تاما‪ .‬فتش باقي حقيبتها‪ .‬أخرج الكاميا‬
‫الت استخدمتها أساء لتوثيق عملها للجريدة‪ .‬بدأ ينظر ف الصور الت أخذتا وامتعض‬
‫وجهه وأخذ يسبها‪ .‬بعد أن انتهى من الكاميا وضعها على الكتب وأخذ يدور حولا‪ :‬انت‬
‫بقى تبع أي تنظيم يا حلوة؟ قالت له‪ :‬أنا صحفية وبأدي وظيفت‪ .‬قال‪ :‬قول تبع أي‬
‫تنظيم‪ ..‬ما هو انت هتتكلمي يعن هتتكلمي‪ ..‬انت مع الخوان؟ قالت‪ :‬أنا صحفية تت‬
‫التمرين‪ .‬ث قال للرجال من ورائها‪ :‬فكوها‪.‬‬
‫"فكوا ايدي وطلب من أمضي على ورقة بدون ما أقرأها‪ .‬قلت له ل‪ ،‬أنا مش‬
‫هأمضي‪ ..‬وقلت له‪ ..‬أنت واخدن ليه؟ الرنال زمانه بيدور علي ومش هيحصل طيب‪.‬‬
‫قال ل هتقدري تعملي إيه؟ قلت له البلد فيها قانون‪ .‬قال ل إحنا فوق القانون‪ .‬إحنا أعلى‬
‫سلطة ف البلد‪ .‬إحنا السلطة الوحيدة اللي ما حدش يقدر يعمل لا حاجة‪ .‬قلت له‪ :‬انتم‬
‫شوية بلطجية!‪ ..‬كان متنرفز فقال ل‪ :‬إحنا أمن الدولة‪ .‬حسيت انه اتغاظ أكتر لا قال ل‬
‫كده‪ .‬زي ما يكون قالا ف لطة فلتان أعصاب‪ .‬أخد كل حاجة من شنطت‪ ،‬الكارنيهات‬
‫والصور والفلوس )حوال ‪ ٢٠٠‬جنيه( وشغل صحافة بتاع النتخابات وشغل صحافة تان‬
‫كان لزم أسلمه"‪.‬‬
‫طوال هذا الوقت كانت أساء ترد على الباشا‪ .‬ل تصدر له ولو لظة انه يرهبها أو‬
‫أنا خائفة من شىء تفيه‪ .‬وف كل مرة كانت ترد فيها عليه كان هناك رجل وارءها يسك‬
‫بشعرها‪ ،‬ويذب رأسها ال الوراء ث يبط با الكتب‪ .‬ومع كل خبطة كان صوت الباشا‬
‫يرتفع "هتعترف ول ل؟؟ وأساء تؤكد انه ل يوجد شىء تعترف به‪ .‬وقف الباشا وتوجه‬
‫نوها ووضع يده على ياقة قميصها وأخذ يلعب بسلسة ذهبية كانت ترتديها‪ ..‬قال لا‪ :‬ايه‬

‫‪١٥٦‬‬
‫الكتوب على السلسلة دي‪ ،‬شعار الخوان ول التنظيم اللي انت فيه؟ قالت له‪ :‬ده قرآن‪..‬‬
‫سيب السلسلة‪ ..‬إل السلسلة‪ .‬جذب السلسلة من على رقبتها ووضعها ف جيبه ث وضع‬
‫يده على رقبتها مرة أخرى وكأنه ينوي ان يتحرش با فدفعته بعيدا‪ ..‬ف أقل من لظة‬
‫انقض عليها واحد من الرجال الواقفي وراءها وشل حركتها ليتمكن الضابط من ضربا‪.‬‬
‫تقول اساء‪" :‬ضربن على الفك من الناحية اليمي بكلوة ايده لقيت بقي بينل دم‪..‬‬
‫شتمن بأمي قلت له ما تشتمش أمي‪ ..‬شتمها تان قلت له أهو انت‪ ..‬فقعد يضربن بالقلم‬
‫على وشي ويبط راسي ف الكتب وهم ماسكين ليه‪ ..‬نتشت الورقة منه تان راح ضاربن‬
‫ف صدري ووقعن على الرض‪ ..‬وقال ل بقى مش عاوزه تتكلمي؟ وراح مسكن القلم‬
‫بالعافية عشان أوقع على الورقة رحت زقاه بكوعي‪ ..‬راح ماسكن من ياقة القميص‬
‫وضربن ف اليطه وقال ل أنا هأعلمك الدب"‪.‬‬
‫أمر الرجال الربعة أن يأخذوها ال غرفة ماورة تفتح من خلل باب على مكتبه‪.‬‬
‫رفضت أساء وتشبثت بالكتب فجرها الرجال من ساقيها ال داخل الغرفة ث اغلقوا عليها‬
‫الباب‪ ..‬الغرفة صغية ليس با شيء ول حت نافذة‪ .‬لظة أن اغلقوا الباب فتح باب آخر‬
‫دخلت منه امرأتان يرتديان ملبس غامقة‪ ،‬ضخمات الثة ووجوههم مشوهة بآثار جراح‬
‫قدية‪.‬‬
‫تقول أساء‪" :‬الستات كانوا لبسي جلليب غامقة وايديهم خشنة وضخمة‬
‫ومتعصبي بإيشارب‪ ..‬واحده كانت كأنا واخده مطواه ف وشها‪ ..‬شفايفهم كبية وواحده‬
‫عندها عي حوله وزي ما يكون حاجبها فيه حاجة‪ .‬قمت من الرض‪ ،‬حاولت أجري على‬
‫الباب‪ ..‬خفت‪ ..‬واحدة منهم قالت للتانيه‪ :‬امسكيها‪ .‬قلت لا حرام عليكي‪ .‬قالت ل احنا‬
‫عبد الأمور لو ما عملتش فيكي كده هيتعمل فيك اكتر من كده‪ ،‬وبعدين سألتن انت‬
‫عملت لم ايه دول نابم أزرق‪ ..‬وبدأ الضرب‪..‬كان ضرب مترفي‪ .‬كانت بتضرب بسيف‬
‫يدها على رقبت وعلى حرف الوض وأسفل البطن‪ ..‬أنا بألعب كراتيه‪ ..‬كنت بازقهم‬
‫برجلي‪ ..‬ضربون ف كل حته ف جسمي وكنت بأقاوم برجليا‪ .‬دفعون كذا مرة فوقعت‬
‫على الرض وقعدوا يضربوا ف تقريبا ثلث ساعة‪ .‬كانوا بيحدفون لبعض‪ ..‬واحدة منهم‬
‫فتحت قميصي وخربشت صدري بضوافرها لد الدم ما نزف‪ .‬حاولوا يلعوا عن هدومي‬

‫‪١٥٧‬‬
‫كلها‪ .‬الست اللي كانت ماسكان من رقبت كانت بتقول كلم غريب‪ ،‬كلم فيه غزل‪..‬‬
‫كانت بتقول حاجات زي انت جسمك حلو خسارة اللي بيتعمل فيكي ده‪ ..‬وكنت‬
‫مرعوبة‪ .‬قعدت أصرخ وأصوت‪ .‬قالوا ل الوامر جايه لنا انك ما ترجيش على رجليكي‪..‬‬
‫قعدت تضرب ف لد ما دخت ووقعت‪ .‬قلت لا أنا خال اللواء كذا وهتروحوا ف داهية‪..‬‬
‫والدنيا زمانا مقلوبة دلوقت‪ ..‬الست اللي كانت ماسكان كانت بتضربن بالروصية ف‬
‫دماغي من ورا وحاولت تتحرش ب‪ .‬كل ما أقاوم التانيه تشتمن‪ .‬لا قلت لم ان خال حد‬
‫مهم راحت سايبان وخرجت من الباب اللي دخلت منه‪ ..‬شويه وكلهم دخلوا علي تان‪..‬‬
‫كلهم‪ ..‬الراجل اللي كانوا بيقولوا له الباشا قال لا سيبيها‪ ..‬حدفتن على اليطه ووقعت‬
‫على الرض تان‪ ..‬جاب الورقة وقال ل امضي‪ .‬ما رضيتش‪ ..‬ضربن برجليه ف جنب‬
‫ودماغي وداس برجله على صوابع رجليا ومسكن من شعري وضربن ف البطه‪ ،‬وكل ده‬
‫عشان عاوزن أمضي‪ ..‬عاوزن أقول انا من أي تنظيم‪ ..‬أو أقول ان من الخوان‪ ..‬بعدين‬
‫جه له تليفون وسعته بيتكلم‪ :‬أيوه يا باشا‪ ،‬زي ما قلت لسعادتك‪ ..‬أوامر سيادتك وراح‬
‫قافل التليفون‪.‬‬
‫"كنت مرميه على الرض وضرسي مكسور من الضرب ودم نازل من عينيه وبقي‪.‬‬
‫مسكن من شعري وقال ل وحياة امك لو عديت عتبة بيتكم الدبان الزرق مش هيعرف‬
‫لك طريق‪ .‬قلت له‪ :‬مش هيحصل‪ .‬قال ل انت لسانك عاوز يتقطع‪ .‬قلت له‪ :‬حت لو‬
‫قطعت لسان‪ .‬قال‪ :‬أنا بأقول لك أهه‪ .‬لو حكيت أي حاجة حصلت هنا أو نشرت مش‬
‫هيحصل لك طيب‪ .‬انت وأهلك‪ .‬أنا أعرف عنك كل حاجة وعندي ملف عنك‪ ..‬مش‬
‫هأخليكي تشتغلي ف الصحافة تان‪ ..‬واحدي ربنا ان الوامر جت انك ما تعديش الطرقة‬
‫دي‪ ..‬ول تيجي نوريكي باقي الوض لد آخر الطرقة؟ وكان طول الوقت بيخبط راسي‬
‫ف اليط‪ .‬وبعدين قال لم‪ :‬غموها وارموها بعيد من غي ما حد يشوفكو وتيجو بسرعة‪.‬‬
‫جرون من رجليا‪ ..‬ما كنتش قادرة أقوم‪ ..‬قال لم شيلوها يا كلب وبعدين بص ناحيت‬
‫وقال ل‪ :‬حسك عينك حد يعرف حاجة‪ ..‬تقول حصل لك حادثة‪ .‬تقول أي حاجة‪ .‬كنت‬
‫ف حالة إعياء‪ .‬سامعاه بس شايفه طشاش ومش قادرة آخد نفسي من كتر ما الضرب كان‬
‫على صدري‪ .‬ما كنتش عارفه في الل‪ ..‬ما كنتش حاسة غي ان جسمي حتة وجع‬
‫كبية‪..‬غمون تان‪ ،‬وشالون‪ ،‬ودخلون من باب العربية وقفلوا الباب‪ .‬واحد فيهم قال ل‬
‫كلم الباشا لزم يتسمع وإل ما حدش هيعرف لك طريق"‪.‬‬
‫مرة أخرى وضعوا الغمامة على عينيها وحلوها إل داخل السيارة‪ .‬هذه الرة ل تكن‬
‫تلس بي رجلي بل كانت تلس إل جانب الباب‪ .‬قيدوا يديها مرة أخرى خلف ضهرها‪.‬‬

‫‪١٥٨‬‬
‫بدأ أحد الرجال يوجه لا كلم غزل فنهره رجل آخر وسأله‪ :‬هنرميها في؟ ث بدأوا‬
‫يتهامسون‪ .‬بعد فترة ليست طويلة شعرت أساء بالسيارة تدىء من سرعتها‪.‬‬
‫تقول أساء‪" :‬الراجل اللي قاعد جنب شال الغمامة من على عينيا وفك ايديا ورمان‬
‫من العربية‪ .‬نزلت على دراعي اليمي‪ .‬جيت أقوم مش قادرة ومش شايفه‪ ..‬مش عارفه‬
‫أركز من الدوخة‪ ..‬بعد شويه لقيت حد بيطبطب علي‪..‬واحدة ست غلبانة لقيتن‪..‬‬
‫افتكرت انا حادثة‪ .‬سألتها ما شوفتيش عربية مرت من هنا‪ .‬قالت ل ل يا بنت أعمل لك‬
‫أيه؟ كنت مش شايفه‪ .‬عينيا كانت مقفولة ووارمة وكان فيه عي نازل منها دم‪ .‬ما كنتش‬
‫قادرة أقف‪ .‬طلبت منها توقف ل تاكسي وتساعدن‪ .‬وقفت ل تاكسي وساعدتن وعدلت‬
‫ل هدومي وقفلت زراير القميص وساعدتن أدخل التاكسي وأخدت التاكسي ورحت على‬
‫مكتب الكرامة‪ ..‬من مكتب الكرامة نقلت أساء ال مستشفى اللل‪ .‬ل يكشف عليها أحد‬
‫وإنا ت عمل عدد من الشعات لا‪ ..‬ل مضر‪ ،‬ل كشف‪ ،‬ل توثيق‪ ،‬ل تقرير سوى اشتباه‬
‫ف ارتاج ف الخ‪ ..‬بعد يومي قالوا لا ف الستشفى انه ل يوجد مبر لبقائها وأخرجوها ال‬
‫منلا‪.‬‬

‫هذا وحي عاين أطباء الركز حالة أساء الصحية وجدو الت‪:‬‬
‫"جروح ف البهة وتت العي اليسرى‪ ،‬جفاف وورم ف العي اليمن‪ ،‬أل ف الكتف‬
‫الين والكوع المي استدعى تعليق ذراعها للتقليل من الركة تفاديا للل وال حي التئام‬
‫التهتك ف عضلت ذراعها الين‪ .‬أساء غي قادرة على تريك أصابع يدها اليمن أو‬
‫اليسرى نتيجة للل بعد أن وقف عليها الباشا بالذاء‪ ،‬كدمات ف الظهر‪ ،‬أل تت البط‬
‫اليسر وف اتاه الصدر‪ ،‬عدم القدرة على السي نتيجة للدهس على أصابع قدمها‪ ،‬تصلب‬
‫ف العضلت ف الساق اليمن بداية من الفخذ وحت الركبة‪ ،‬كوابيس واسترجاعات زمنية‬
‫وعدم القدرة على النوم‪".‬‬

‫‪١٥٩‬‬
‫الطغاة ف مواجهة القضاة‬

‫‪١٦٠‬‬
١٦١
‫ف جر يوم ‪ ٢٤‬أبر يل ‪ ،٢٠٠٦‬ليلة ع يد شم النس يم‪ ،‬قا مت قوات ال من الص رية‬
‫بالجوم على اعتص ام سلمي على الر صيف القا بل ل قر نادي القضاة بشارع ع بد الالق‬
‫ثروت تضام نا مع اعتص ام القضاة احتجا جا على تو يل الس تشار ممود م كي والس تشار‬
‫هشام البسطويسي إل "لنة الصلحية"‪ ،‬بقرار من وزير العدل‪.‬‬
‫كما هي عادتا‪ ،‬قامت قوات المن بجومها ف ليلة عيد‪ ،‬ليس فقط لتحرم الناس من‬
‫أي فرصة للتقاط النفاس‪ ،‬ولكن أيضا رهانا على أل يدث أي رد فعل نظرا للجازات‪..‬‬
‫وكما هي عادتا أيضا ل تدخر قوات المن عنفا ول بذاءة إل واستخدمتها مع العتصمي‪،‬‬
‫فقا مت بضرب العتص مي والتعدي بالضرب والس حل على الس تشار ممود حزة رئ يس‬
‫مكمة شال القاهرة‪ ،‬الذي يرقد الن ف مستشفى كليوباترا متأثرا براحه‪.‬‬
‫وف نيابة قصر النيل كانت التامات تنتظر العتصمي تضامنا مع قضاة مصر‪ ..‬مزيا‬
‫ما فاض به كرم قانون الطوارئ ومن الكاذيب سابقة التحضي ف ماولة ليهام الرأي العام‬
‫بأن عمل ية الق بض ل عل قة لا بالتضا من مع القضاة‪ ،‬وإ نا نتي جة لشغال الطر يق وعدم‬
‫الستجابة لوامر موظف عمومي "بإخلء" ‪ ١٠٠‬متر من رصيف شارع عبد الالق ثروت‪،‬‬
‫ذلك الشارع الذي طا لا احتل ته العشرات من سيارات ال من الركزي وضباط أ من الدولة‬
‫تضيا للنقضاض على أي فاعلية ف نقابة الصحفيي‪.‬‬
‫التامات الت وجهت إل القبوض عليهم‪:‬‬
‫•تمهر من أكثر من ‪ ١٢‬شخص من شأنه جعل السلم العام ف خطر‪.‬‬
‫• بث دعايات مثية من شأ نا تكد ير ال من العام وإلاق الضرر بالص لحة‬
‫العامة‪.‬‬
‫•التعدي على موظفي عموميي أثناء تأدية وظيفتهم بالسب‪.‬‬

‫‪١٦٢‬‬
‫•إشغال طر يق دون تص ريح من الس لطات الختص ة‪) .‬الخالفات عبارة عن‬
‫خيمتي من القماش وبعض اللفتات والوجودين بنهر الطريق)‬
‫بناء عل يه أمرت النيا بة بد ال بس لفترة ‪ ١٥‬يوما لكل من نائل ع بد الم يد‪ ،‬يا سر‬
‫إساعيل زكي‪ ،‬عادل فوزي توفيق‪ ،‬عماد فريد عبد اللطيف‪ ،‬أحد ماهر‪ ،‬حاده رجب ممد‪،‬‬
‫أحد فتحي‪ ،‬أحد صلح‪ ،‬أحد ياسر الدروب‪ ،‬ممد الشرقاوي‪ ،‬باسم حسي‪ ،‬ممد مكي‪.‬‬
‫وكانت هذه هي القطفة الول‪.‬‬
‫ث جاءت القط فة الثان ية ح ي قا مت قوات الشر طة بولت ها الثان ية بتار يخ‬
‫‪ ،٢٦/٤/٢٠٠٦‬حيث ت إلقاء القبض على كل من كمال خليل‪ ،‬ساهر إبراهيم جاد‪ ،‬جال‬
‫ع بد الفتاح‪ ،‬سعد ع بد ال حدي‪ ،‬اكرم على حل مي‪ ،‬يا سر الس يد بدران‪ ،‬إبراه يم‬
‫الص حاري‪ ،‬حس ي م مد على‪ ،‬م مد فوزي أمام‪ ،‬م مد ع بد الر حن كا مل‪ ،‬م مد عادل‬
‫فهمي‪ ،‬مالك مصطفي ممد‪ ،‬ممد أحد الدرديري‪ ،‬سامح ممد سعيد‪ ،‬سامي ممد حسن‬
‫دياب‪،‬باء صابر حيده‪ ..‬وقد ت عرضهم جيعا على على نيابة أمن الدولة بتاريخ ‪ ٢٧/٤‬ف‬
‫القضية رقم ‪ ٤١٥‬لسنة ‪ ٢٠٠٦‬حصر أمن دولة عليا والت أمرت ببسهم لدة ‪ ١٥‬يوما‪.‬‬
‫ث جاءت الجمة الثالثة والعنف يوم ‪ ٢٧/٤/٢٠٠٦‬وهو يوم انعقاد المعية‬
‫العمومية غي العادية لنادى القضاة‪ ،‬والت شهدت ذروة تصاعد حركة التضامن من جانب‪،‬‬
‫وذروة القمع والبطش البوليسي من الانب الخر‪ ،‬حيث ت القبض على كل من إبراهيم‬
‫عبد العزيز عبد الداي‪ ،‬على السيد على‪ ،‬أشرف إبراهيم ممد‪ ،‬على فتحي على‪ ،‬عماد‬
‫فهيم عبد الغن‪ ،‬كري ممد‪ ،‬فتحي عبد الرؤوف‪ ،‬وائل أحد خليل‪ ،‬حدي أبو العاطي‬
‫قناوي‪ ،‬ممد عبد اللطيف‪ ،‬إبراهيم السيد عطية‪ ،‬هان لطفي الصاوي‪ ..‬ث ت عرضهم على‬
‫نيابة أمن الدولة بتاريخ ‪ ٢٨/٤/٢٠٠٦‬وعلى ذات الضر رقم ‪ ٤١٥‬لسنة ‪ ٢٠٠٦‬حصر‬
‫أمن دولة عليا ‪ ١٢‬وأمرت النيابة بد حبسهم لدة ‪ ١٥‬يوما‪ .‬وقد أودع الميع ف سجن‬
‫الكوم بنطقة سجون طرة‬

‫‪١٦٣‬‬
‫وف يوم ‪ ٧‬مايو كانت هناك حلقة جديدة ف مسلسل الطغاة ضد القضاة والتضامني‬
‫معهم وكان الكان ف هذه الرة هو ميدان باب اللق حيث تقع مكمة جنوب القاهرة‪،‬‬
‫حيث قامت قوات المن باختطاف عشرة مواطني توجهوا للمحكمة لضور التحقيقات‬
‫مع بعض العتقلي الذي القي القبض عليهم فجر يوم الثني ‪ ٢٤‬ابريل الاضي‪.‬‬
‫وكان مامو الدفاع قد طلبوا من بعض الواطني حضور تقيقات تديد البس‬
‫لعتقلي يوم ‪ ٢٤‬ابريل الاضي ‪ ،‬كشهود نفي ‪ ،‬ولكن قوات المن رفضت دخول الواطني‬
‫وقامت بتطويقهم بعدد ضخم من النود ول يسمحوا لم سواء بدخول الكمة أو‬
‫النصراف وذلك لدة خس ساعات‪ ،‬قبل أن ينتقوا بعضهم ويقومون باعتقالم بشكل‬
‫وحشي ‪ ،‬فضل عن سب الوجودين جيعا وبعضهم صحفيي ومامي وأساتذة جامعات فيما‬
‫يبدو أنه ضوء أخضر واضح من وزارة الداخلية للضباط‪ ،‬حيث أعلن أحدهم الضابط‬
‫"سعيد سيدهم"‪ ،‬أن "صبهم قد نفذ وليس لديهم سوى الضرب بالذاء"!‬
‫ورغم القمع والعتقال والتعذيب‪ ..‬إل ان اصوات التضامني ل تسكت!‬

‫‪١٦٤‬‬
‫عاوز توت‪ ..‬هتموت هنا‬

‫أحد صلح الدين علي‪ ،‬عمره ‪ ٣٩‬سنة‪ ،‬يعمل مراسل صحفيا حرا وهو عضو ف‬
‫نقابة العاملي بالصحافة والعلم‪ ،‬يعان من حساسية ف الصدر وتضخم ف الرئة ألقي‬
‫القبض عليه ف الساعة الثانية والنصف فجر يوم ‪ ٢٤‬أبريل من أمام نادي القضاة‪ .‬يقول‪:‬‬
‫أنا أول واحد اتقبض علي‪ ..‬كانوا بيقطعوا العلم على حافة موقع الحداث‪..‬‬
‫حاولت أوقفهم‪ ..‬قلت لم ده علم مصر ما تقطعوهوش‪ ..‬اضربون الول‪ ..‬واحد قال‪:‬‬
‫هاتوا ابن الـ‪ ..‬ده‪ .‬أخدون‪ ..‬شالون من كل حته ف جسمي‪ ..‬كان راسي تت وجريوا‬
‫ب‪ ..‬ما شفتش مي هم‪ ..‬قلت لم نزلون وأنا هأمشي معاكم‪ ..‬لطشون‪ ..‬ما كنتش قادر‬
‫أحرك إل صوابع إيديا لنم كانوا ماسكين من كل حتة‪ ..‬جريوا ب لد عربية شرطة‬
‫تويوتا أو شيفروليه‪ ..‬رمون جواها‪ ..‬العربية كان فيها ‪ ٢‬أو ‪ ٣‬بوليس‪ ..‬قطعوا القميص‬
‫بتاعى وربطون من دراعات من فوق ورا ضهري‪ ..‬وأخدوا الفانلة الداخلية وقطعوها‬
‫وغموا عنيا‪ ..‬النضارة وقعت من‪ ..‬مسكتها ف ايدي لن كنت على أرضية العربية من ورا‬
‫ظهرى لد تان يوم عشان ما تتكسرش‪ ..‬فتشون وأخدوا كل حاجة كانت معايا‪ ..‬الوبايل‬
‫موتورولل ‪ A٩٢٥‬غال جدا‪ ،‬والفظة بكل أوراقي الشخصية‪ ..‬والفاتيح‪ ..‬والبخاخات‬
‫بتاعن‪ ..‬اتايلت عليهم يسيبوا ل البخاخة عشان اعرف اتنفس‪ ..‬ضربون‪ ..‬حت الناديل‬
‫الورق اللي كانت معايا أخدوها‪ ..‬كل كلمة كنت باقولا كان معاها ضرب‪ ..‬كان فيه‬
‫واحد باشا‪ ..‬ما أعرفش هو مي بس كانوا بيقولوا له يا باشا وهم بيدوله حاجاتى وكان‬
‫بيدى أوامر‪ ..‬كان الضرب متقطع جوه العربية‪ ..‬حطون تت رجلي العساكر‪ ..‬تت‬
‫ركبهم‪ ..‬كلهم كانوا لبسي مدن‪ ..‬ومن حي لخر كان حد فيهم يضرب أو يشتم ‪..‬‬
‫بدأت اسع استغاثات كتية‪ ..‬ما كنتش قادر اعمل أي حاجة‪ ..‬كنت ف حالة ذهول‪..‬‬
‫العربية ما تركتش‪ ..‬نزلون من العربية‪ ..‬واحد ماسكن من قفايا وواحد ماسك راسي‬

‫‪١٦٥‬‬
‫وواحد شاددن من وسطي من اللبس الداخلية‪ ..‬وماشيي ب بسرعة ولو اتكعبلت كانوا‬
‫بيضربون لغاية ما خبطت ف حاجة معدنية ولقيتن قدام عربية ترحيلت‪ ..‬شالوا الرباط من‬
‫على عين ورمون جواها‪ ..‬وقفلوا علينا الباب‪ ..‬لقيت واحد جوه‪ ..‬مقلعينه البنطلون‬
‫وكافيينه على وشه وحواليه أربعة أو خسة قاعدين يضربوا فيه وهو قاعد يصرخ أنا‬
‫قاضي‪ ..‬كانوا بيضربوه بالشلليت والبكاس بعنف شديد جدا‪ ..‬اتصورت الول انه مش‬
‫مكن يكون حقيقي انه قاضى وإنه بيقول كده عشان يبطلوا ضرب‪ ..‬كان فيه واحد جنبه‬
‫بيحاول يدافع عنه‪ ..‬وكانوا بيضربوه كمان بدرجة أقل ف العربية‪ ..‬بيقول اضربون أنا‬
‫وسيبوه ‪ ..‬أخويا قاضي‪ ..‬بعد ما خلصوا ضرب فيه ونزلوا‪ ..‬قعد يقول احكم بعد كده‬
‫ازاي بي الناس‪ ..‬كان فيه دم على ملبسه لنه كان بينف من وشه على ما أظن‪ ..‬كانت‬
‫العربية مقفولة‪ .‬سألته هو انت قاضي بد‪ .‬أكد على كده وكمان أخوه قال ل ده الستشار‬
‫ممود حزة رئيس مكمة شال القاهرة‪ ..‬كان طول الوقت بيقول سيبوه وخدون‪ .‬اعملوا‬
‫اللي انتم عاوزينه ف‪ .‬القاضي كان بيصيح ويبط على العربية من جوه من الل وبيتغيث‪..‬‬
‫اخوه وهو قالوا انه عامل ‪ ٤‬عمليات قلب مفتوح‪ ..‬العنف اللي ضربوه بيه كان أكتر من‬
‫أي حد تان‪ ..‬العربية كان فيها ‪ ٣‬تانيي مربوطي عرفت بعد كده ان واحد منهم كان‬
‫ياسر واتني تانيي ما كنتش عارف ساعتها ها مي لن وشهم كان مستخب خالص‪..‬‬
‫التلتة كانوا متغميي‪ ..‬العربية تركت‪ ..‬وصلت مكان مش بعيد أوي لننا ما مشيناش‬
‫كتي‪ ..‬أخو ممود حزة كان بيتحايل عليهم انم ييبوا دكتور‪ ..‬قعدنا حوال من نصف‬
‫ساعة لساعة وأخيا استجابوا ونزلون أنا والتلتة التانيي‪ ..‬قلبوا الفانلة على وشي لغاية‬
‫العربية التانية وطلعون ف عربية الترحيلت التانية كان فيها حوال ‪ ٥‬أو ‪ ٦‬أنفار تانيي‬
‫وجابوا حتة قماش قذرة وغمون بيها بشدة خانقة‪ ..‬ما كناش قادرين نشوف حد‪ ..‬السيارة‬
‫تركت وقعدت تلف وتقف‪ ..‬وكل شويه ييجوا ناس يققوا معنا ف العربية‪ ..‬انت مي‬
‫وتليفونك كام وشغلتك ايه والهل وتفاصيل شخصية تانية مع كمية تريقة طول الوقت من‬
‫بعضهم‪ ..‬كانوا بيقولوا لنا انتم مش هتشوفوا النور‪ ..‬انتم هتروحوا العتقل‪ ..‬الكلم ده‬

‫‪١٦٦‬‬
‫حصل بتاع خس مرات‪ ..‬الوضع ده استمر لد تان يوم‪ ..‬كنت بدأت أتعب‪ ..‬العساكر‬
‫أو الشرطة اللى ف العربية كانوا بيدخنوا سجاير‪ ..‬ما كنتش عارف اتنفس‪ ..‬طلبت‬
‫الدوية‪ ..‬كل مرة تقريبا أطلب الدوية كنت باخد شلليت وضرب ف صدري‪ ..‬كنت‬
‫بأحاول اتنفس‪..‬‬
‫بعدها نزلونا ودخلونا ف مكان‪ ..‬طلعنا سلل ونزلنا سلل وهم شايلينا بالطريقة‬
‫اياها‪ ..‬من دراعات وراسي ووسطي‪ ..‬وقفونا طابور ودخلونا ف مكان وقفلوه علينا‪..‬‬
‫واحنا جوه بدأ البعض يفكوا نفسهم‪ ..‬حالت كانت سيئة جدا‪ ..‬كنا ‪ ١٢‬واحد‪ ..‬قعدنا‬
‫جوه حوال ساعتي‪ ..‬مصطبة حرف ‪ U‬ف زنزانة حوال ‪ ٣‬ف ‪ ٣‬أو أصغر شويه وكان فيها‬
‫حام‪ ..‬بعدها بفترة فتحوا الباب وعرفنا واحنا خارجي ان احنا ف قسم قصر النيل‪ ..‬ما‬
‫كانش فيه داعي يطلعونا سلل وينلونا سلل لنه كان فيه باب من الدور الرضي يدخلنا‬
‫على طول وطلعنا منه على الشارع واحنا خارجي‪ ..‬الوضوع كان بالساس ترهيب‬
‫وتويف‪ ..‬قعدنا ساعتي تقريبا وبعدين حطونا ف الكلبشات‪ ..‬كل ‪ ٢‬مع بعض‪ ..‬وأخدونا‬
‫على الكمة‪ ..‬ف الكمة قابلت مدام جيلة اساعيل وممد قطب‪ ..‬جابوا ل أدوية‪ .‬لا‬
‫دخلت التحقيق كان فيه الستاذ امي سال ومامي تانيي‪ ..‬قلت لوكيل النيابة إن عيان‪.‬‬
‫وقلت شهادتى للى حصل للمستشار ممود حزة بعدها بيومي تلته اكتشفت إننا أخدنا‬
‫‪ ١٥‬يوم رغم إنكاري لكل التهم الغريبة‪ ..‬كانوا جايبي ل أحراز منها لفتات قدية‬
‫لاجات واضح انا مالاش علقة بالوضوع أساسا و ربطة عصيان وعواميد و اتقال ان‬
‫متهم برضه باستخدام عامود طوله حوال أكتر من مترين وسكه أد الدراع والفروض ان‬
‫أخدت العامود ده وضربت بيها جحافل الشرطة!! قالوا ل ان أنا ضربت القوة الهاجة‬
‫اللى كانت بالئات من فرق الكاراتيه ما جعلن مذهول من كونا تمة خارج أى منطق!!‬
‫وبعدها مشونا بسرعة من النيابة‪.‬‬
‫من الكمة رحنا على قسم الليفة وقعدنا هناك ‪ ٣‬ليال‪ ..‬بعد يومي عرفنا قرار‬
‫النيابة بالبس ‪ ١٥‬يوم لا جم الزملء وجابوا لنا الدوم البيضاء‪ ..‬من قبلها قررت ان اعلن‬

‫‪١٦٧‬‬
‫الضراب عن الطعام لن ماكنتش كلت أى حاجة من ساعة ما اتطفت‪ ..‬كنت حاسس‬
‫إن هاموت من الختناق لظروف الصيحة وحبسي ف مكان سيئ التهوية طبعا‪ .‬أضربت عن‬
‫الطعام وبلغت القسم وطلبت منهم إنم يثبتوا الضراب وما عملوش كده غي الليلة اللي‬
‫قبل ما نسيب قسم الليفة‪ ..‬واتعمل مضر وتقيق نيابة قلت فيهم وضعي الصحي وأسباب‬
‫وكمان موضوع القاضي‪.‬‬
‫من هناك طلعنا على سجن طره‪ ..‬لا أصريت على الضراب فصلون عن باقي الناس‬
‫ف مكان تت مكتب الأمور‪ ..‬جه صول شخط ف‪ :‬انت بتعمل ايه هنا ياد انت‪ ..‬قلت له‬
‫بدوء وابتسامة صغية‪ :‬حضرتك مش مكن تتكلم بطريقة احسن من كده شوية‪ ..‬قعد‬
‫يلطش ف ويضرب ف لد ما وقعت على الرض‪ ..‬الصفعات كانت عالية وجامدة لدرجة‬
‫ان الناس اللي ف الساحة سعتها وجم اتلموا علينا وخدون بعيد عنه‪ ..‬الواقعة دى لا‬
‫شهود كتي قوى‬
‫بعدها سندون لعربية الترحيلت لن ماكنتش قادر أمشى‪ ..‬كنت مضرب بقى ل فترة‪..‬‬
‫طاقت كلها راحت‪ ..‬رجلي ما كانتش شايلن‪ ..‬طلعون الترحيلت وأنا مش عارف رايح‬
‫في‪ ..‬وأخدون على القصر العين‪ ..‬حجزون ف عنب العتقلي ف الدور التامن‪ ..‬أنا وغيى‬
‫بنسميه عنب الوت‪ ..‬وكمان أثناء وجودى هناك فيه واحدة مسجونة ماتت فعل بسبب‬
‫الهال الفظيع ف العنب الصغي ده اللى ما ياخدش أكتر من عشر أشخاص‬
‫العنب مقفول زي الزنازين‪ ..‬كان فيه شرطة حاولت تقنعن إن أوقف الضراب‪..‬‬
‫مرة يستخدموا أساليب دينية ومرة يقولوا ل عشان أهلك وليه توت نفسك وكلم من‬
‫النوع ده‪ ..‬وأنا كل مطلب كان ان هم يثبتوا مرضي اللى بيتجاهلوه مش فاهم ليه‪ ..‬كانوا‬
‫بيكشفوا علي كشف ظاهري بس‪ ..‬النبض والضغط وياخدوا عينات دم كل يوم‪ ..‬قلت‬
‫لم أنا عارف مرضي وما ينفعش تثبتوه غي بوظائف الرئة أو الشعة القطعية أو النظار‪..‬‬
‫عملوا أشعة عادية ف الخر خالص قبل ما أسيب الستشفى وما رضيوش يعملوا حاجة‬

‫‪١٦٨‬‬
‫تانية‪ ..‬مش بس الشرطة اللي رفضت‪ ..‬كمان الطباء رفضوا‪ ..‬استمريت ف الضراب‪..‬‬
‫جه وكيل نيابة وعمل ل مضر وأكد ل انه لو فكيت الضراب هيستجيبوا‪ ..‬فكيت لدة‬
‫يوم ونص وبعد كده اكتشفت انم كذبوا علي‪ ..‬ف اليوم والنص دول كان عندي اسهال‬
‫فظيع‪ ..‬غالبا عشان فكيت الضراب على جبنة وعيش من واحد من الساجي‪ ..‬ابتديت‬
‫اضراب تان على نفس الطلب‪ ..‬الرة دي جه وكيل نيابة مترم‪ ..‬كان شجاع‪ ..‬كان قراره‬
‫بتحويلي للجنة ثلثية تعمل ل الشعات والفحوص اللزمة‪ ..‬الطباء ل يستجيبوا لقرار‬
‫النيابة لد السبت ‪ ٦‬مايو‪ ..‬ف الضهر بعتوا ل ان اطلع غرفة أخرى وكشفت علي طبيبة‬
‫برضه بشكل ظاهري ‪ ..‬حاولت اشرح لا الشكلة‪ ..‬ان عيان من ‪ ٨٨‬وان عارف مرضي‬
‫وطريقة تشخيصه‪ ..‬تاهلت كلمي وكأن مش باتكلم‪..‬‬
‫الدكاترة كانوا فظاع‪ ..‬ف الضراب الول والثان الطباء كانوا بيحاولوا يقنعون‬
‫إن أفك الضراب‪ ..‬كانوا بيقولوا ايه؟ أحيانا يكدبوا عليا وأحيانا يهددون‪ ..‬قالوا ل انم‬
‫هيبطون ويكتفون ومش هاقدر أقاوم بسبب ضعفى‪ ..‬وهيفتحوا رقبت ويطوا فيها‬
‫خرطوم بلستيك عشان يأكلون غصب عن وان ده هيضر قلب وان أنا حر!! ما أعرفش‬
‫اسهم بالكامل‪ ..‬كان منهم اتني اسهم ممد وواحد اسه تقريبا وائل وكان على ما أذكر‬
‫عنده ذقن قصية‪ ..‬قلت لمد ده مثل ف يوم بعد زيارة وكيل النيابة التان الشجاع ما‬
‫تقدرش تعمل كده‪ ..‬قال ل أنا أقدر أعمل اللي أنا عاوزه وانت اللى ماتقدرش تعمل حاجة‬
‫عشان أنا الدكتور وكانت خناقة كلمية قصية مليانة تديدات ل طبعا‪ ..‬بعد حوال ساعة‬
‫يوم السبت ‪ ٦‬مايو برضه دخل علي طبيب جديد كشف علي بنفس الطريقة‪ ..‬نفس‬
‫الكاية‪ ..‬تأدية واجب ومشي‪ .‬وعلى الغرب جه دكتور أمراض صدرية وكشف علي‬
‫وأكد حالت وقال ل انه هيكتب ل على باخات أفضل من اللي أنا بأستعملها وانه‬
‫هيخلين أعمل وظائف رئة عشان اثبت المور ف الورق‪ .‬قلت له بعد بكره عندي عرض‬
‫على النيابة يا ريت نعمل الوضوع ده بكره الحد ‪ ..٥-٧‬وافق وأكد على كده‪ ..‬ف‬
‫الليلة دي اختفت التذكرة الطبية بتاعت‪ ..‬جم يسألون عنها!! بدأت أقلق‪ ..‬فبطلت آكل‬

‫‪١٦٩‬‬
‫من غي ما أقول لم‪ ..‬أنا كنت مستعد أموت من قلة الكل ول إن أموت من الختناق‪..‬‬
‫الكلم ده كان يوم السبت‪ ..‬يوم الحد فعل ما عملوش أي حاجة ولا طلعون يوم التني‬
‫عشان أروح النيابة خرجت ف قوة شرطة رهيبة‪ ،‬عربيتي أمن مركزي‪ ،‬وضباط لبسي‬
‫رسي وأمن دولة وكمية بلطجية من بتوع الكراتيه‪ ..‬كمية مش معقولة لواحد مريض مش‬
‫عارف يشى من الضعف‪ ..‬رحت النيابة وطلبت إن أتعرض على مستشفى خاص وان‬
‫أتكفل بصاريفها لثبات حالت ول يتم تنفيذ أي شيء‪ ..‬سجلت شهادت بالنسبة للي‬
‫حصل للمستشار ممود حزة تان هناك بالضافة لاضر الضراب عن الطعام لغاية الوقت‬
‫ده‪ ..‬بعد كده طلعونا على طرة وهناك أعلنت الضراب عن الطعام تان وقلت لم إن بقى‬
‫ل يومي ما كلتش‪ .‬قعدوا يفاوضوا معايا إن اكسر الضراب وادخل عادي لن ما حدش‬
‫هيدخلن الستشفى تان‪ ..‬أصريت وطالبت بإثبات حالت الطبية‪ ..‬قالوا ل هتروح الليفة‪..‬‬
‫قلت ماشي‪..‬ودون الليفة‪ ..‬رمون الول ف زنزانة فيها حوال ‪ ٥٠‬واحد‪ ..‬فيها شبابايك‬
‫توية صغية سلك ف سقفها‪ ..‬كان فيه تدخي كتي‪ ..‬ف خلل أقل من ساعة تقريبا‬
‫اتعرضت لختناق فخرجون بره ف الواء‪ ..‬وكان فيه نوع من الضغط عشان اوقف‬
‫الضراب‪ ..‬قلت لم اللى قلته قبل كده ف الستشفى وغيها‪ ..‬اضربون بالرصاص لكن‬
‫مش هأموت منوق‪ ..‬ف الخر جابوا ل وكيل نيابة اللي كان كذب علي‪ ..‬وقال احنا‬
‫اتكلمنا مع بعض ومش هنتكلم تان‪ ..‬من الخر مش هتروح مستشفى‪ ..‬وقف الضراب‪..‬‬
‫ما حدش هييجي لك تان‪ ..‬انت عاوز توت‪ ..‬هتموت هنا‪ ..‬نزلون على الجز‪ ..‬على‬
‫البلط ف عنب أنضف شويه‪ ..‬اصغر شويه‪ ..‬مافيهوش غي حشرات معروفة مش زي‬
‫الشرات الغريبة اللي كانت موجودة ف العنب الول‪ ..‬كنا حوال ‪ ١٢‬واحد والناس اللي‬
‫جوه كان عندهم شوية رحة ف موضوع التدخي‪ ..‬اللي فهمته إنم طلبوا منهم إنم‬
‫يضغطوا علي علشان أفك الضراب وكان فيه واحد قال ل إنم بيضغطوا عليهم كمان‬
‫عشان يضايقون لكن هم ما كانوش بيعملوا كده‪ ..‬بدأت حالت تسوء مع الوقت‪ .‬الضباط‬
‫كانوا بييجوا يسألون وأنا واقع على الرض‪ :‬أخبارك ايه؟ كنت بأقول لم‪ :‬المد ل‪.‬‬

‫‪١٧٠‬‬
‫كويس‪ .‬لن كنت خلص يئست‪ ..‬وكنت باسع كلم انم هيسيبون أموت وان فيه‬
‫تعليمات بكده والوضوع جاى من فوق‪ ..‬عرفت ان كان فيه ناس كانت بتحاول تيب ل‬
‫حاجات لكن كانوا مش بيقولوا ل‪ .‬كانوا بينكروا ان موجود أساسا‪ .‬فيه صول غلط مرة‬
‫وجاب ل باخة ومكتوب عليها اسى‪ ..‬وبعدها جه جري وقال ل الضابط عاوز يشوف‬
‫البخاخاة عشان يسجل اسها‪ .‬أخدها وما رجعش‪ .‬كانوا مانعي عن كل حاجة وكل‬
‫اتصال باى ملوق‪ ..‬يوم الميس كنت دخلت ف نص وعي‪ ..‬جسمي كان منمل وكنت‬
‫حاسس ان عندي تشنجات‪ ..‬كنت بأتنفس بصعوبة وما كنتش قادر ادرك اللي حوال أوي‬
‫أو اتكلم‪ ..‬كانت فيه ناس بتيجي تبط علي وتسألن‪ ..‬مش عارف كانوا بيسألوا ايه ول‬
‫عارف كنت بأقول ايه‪ ..‬ما كنتش شايفهم لكن الساجي كانوا بيقولوا ل ان دول رتب‪..‬‬
‫الساجي كانوا دايا بيحذرون انم سعوا الضباط بيقولوا انم هيسيبون لد ما أموت‪..‬‬
‫وأنا كنت بأقول أحسن‪ ..‬وكنت خلص مستعد للموت ومتوقعه‪ ..‬لكن يوم الميس جه‬
‫واحد مقدم وحب يعمل مضر وده كان غريب‪ ..‬سندون وشربون ميه عشان أرد عليه‪..‬‬
‫كتب مضر صغي وخلن أوقع عليه‪ ..‬ما كنتش عارف امسك القلم‪ ..‬وعيي كان‬
‫ضعيف‪ ..‬وما قريتش أي حاجة‪ ..‬الرحلة دي كلها ضبابية خالص‪ .‬متهيأل كنا الضهر أو‬
‫العصر‪ ..‬بعدها على بالليل أو الغربية واحد وكيل نيابة تان جه وقعد يتفاوض معايا ان‬
‫ابطل اضراب وانا رفضت إل لو استجابوا لن اتعرض على اطباء مايدين واتنقل مكان‬
‫مناسب وانم يسمحوا ل بزيارة اهلي والامي لن لغاية الوقت ده كنت معزول تاما عن‬
‫العال ومافيش أى اتصال مع أى حد‪ ..‬قال ل عشان أنفذ ده لزم تفك الضراب الول‪.‬‬
‫الفاوضة دي فضلت حوال ساعتي‪ ..‬قال ل لزم نوصل لل وأنا كنت تعبان ومش قادر‬
‫أتكلم عشان كده الوضوع أخد وقت طويل‪ ..‬اتفقنا على حل وسط‪ ..‬ان هأدي لم ‪٤٨‬‬
‫ساعة يا إما ينفذوا يا إما أفتح الضراب من تان‪ ..‬قال ل يبقى لزم تكسر الضراب‬
‫دلوقت‪ ..‬جابوا ل سندونشات جبنة‪ ..‬لا تأكد إن كسرت الضراب كمل الضر وقال انه‬
‫هيفع مطالب‪ .‬والرة دي برضه ما حصلش‪ ..‬لنم يوم السبت حولون على طره‪.‬‬

‫‪١٧١‬‬
‫لا وصلت طره قابلت اكتر من زميل ف ساحة السجن قدام الدارة‪ ..‬ساهر جاد‪،‬‬
‫وممد عادل وباء والدكتور جال‪ ..‬فقالوا ل استن معاهم وان الوضاع اختلفت وان‬
‫النكد قل والتفريق بينهم قل وانم ف خس زنازين‪ ..‬ف الوقت ده برضه اكتشفت ان‬
‫الدارة بتتعامل معايا بطريقة أحسن بكتي جدا من الول‪ ..‬كانوا متفاهي جدا‪ ..‬لدرجة ان‬
‫ف الخر خيون ما بي ان أروح زنزانة اللحظة الطبية ولو ما عجبتنيش اختار زنزانة‪ ..‬ف‬
‫اللحظة الطبية غرفة صغية ومزدحة وكلها دخان‪ ..‬فخدون على العنابر وقعدت ف عنب‬
‫‪٢‬ب لنه أكب وقعدت جنب كمال خليل عشان هو كمان عنده حساسية ف صدره وكان‬
‫الزمل بياعوا ف التدخي على قد ما يقدروا‪..‬‬
‫يوم ‪ ٢٠‬مايو نزلنا النيابة وأخدنا إفراج‪ ..‬كنا ‪ ٨‬اللي أخذوا إفراج‪ ..‬بعد النيابة‬
‫رجعونا على طره‪ ..‬بيتنا ليلة هناك وبعدين أخذونا ف عربية‪ ..‬مشينا من هناك حوال ‪١٠‬‬
‫الصبح‪ ..‬من هناك أخذونا على مباحث أمن الدولة‪ ..‬فادي وحاده نزلوا جابر ابن حيان‬
‫والباقيي أخدونا على لظوغلي‪ ..‬على الباب عصبوا عنينا‪ ..‬أنا طلعت فوطة وربطت‬
‫عنيا‪ ..‬دخلونا وقعدونا جنب اليطة ف مكان تت الرض لن نزلنا له كذا عتبة‪ ..‬قعدنا ف‬
‫الطرقة دي ‪ ٦‬أنفار كل ‪ ٢‬مربوطي مع بعض وبدأنا نسمع اصوات صراخ جاي من بعيد‪..‬‬
‫بعد شويه الصوات سكتت‪ ..‬كان فيه ناس طالعي نازلي قدامنا وهم متغميي‪ ..‬هناك‬
‫قعدنا لغية الساعة ‪ ٥‬أو ‪ ٥.٣٠‬مساء تقريبا‪ ..‬وبعدين ودونا على قسم الليفة‪ ..‬قعدنا‬
‫هناك حوال ساعتي أو تلتة ف زنزانة‪ ..‬كان فيها طفح ماري‪ ..‬بعدين دخلونا عربية‬
‫ترحيلت مع عدد كبي جدا رايح مديرية أمن القاهرة‪ ..‬العربية كانت مكتومة جدا لكن‬
‫السافة كانت قصية فما قعدتش ف العربية كتي‪ ..‬لا دخلنا هناك وقفونا ف صفوف عشان‬
‫الكشف على السوابق‪ ..‬استمر الوضوع ده لغاية الساعة ‪ ٢‬الصبح‪..‬‬
‫ودونا تان على قسم قصر النيل وهناك لا وصلنا لقينا ناس منتظرينا قدام القسم‪..‬‬
‫مامي وزملء‪ ..‬لا دخلنا كان فيه تعامل لطيف من الضباط ول كأن هم الضباط اللي‬
‫بدلونا قبل كده رغم ان عرفت ان على القل بعضهم شارك ف اللى حصل قبل كده يوم‬
‫الختطاف والسرقة والبهدلة‪ ..‬جوه ف القسم طلبت ان ما اتجزش ف مكان زحة‪..‬‬
‫وافقوا يطون ف بلكونة بيستخدموها كزنزانة‪ ..‬ما كانش معايا فرش‪ ..‬كنت على‬
‫البلط‪ ..‬ف الليل سعت اصوات استغاثة‪ ..‬لقيتهم مستخدمي جزء مفتوح تت فوقه سلك‬

‫‪١٧٢‬‬
‫كحجز للحري واكتشفت انم كانوا بيعتدوا بالضرب على التجزات‪ ..‬وكان الضرب‬
‫عنيف جدا‪ ..‬نزلت أقعد على الرض تان علشان ماحدش يشوف ان شفت اللى‬
‫بيحصل‪..‬‬
‫تان يوم الصبح ضمون على باقي الناس اللي كانت ف الزنازين وكان فيه ضرب‬
‫واهانات لم لكن مش لموعتنا‪ ..‬و بعد كده حطوا الناس كلها ف سيارة الترحيلت مع‬
‫‪ ٣‬بنات‪ ..‬كان عدد حقيقى ضخم وفوق التصور‪ ..‬كنا زي علبة السردين‪ ..‬قلت ان مش‬
‫عارف اتنفس‪ ..‬زقون‪ ..‬اتنقت‪ ..‬حاولت اوصل للشباك وعورت نفسي والبخاخات‬
‫وقعت من‪ ..‬لا شافوا حالت كده‪ ..‬ان بأتنق‪ ..‬طلعون ووقفون ف الزء اللفي بتاع‬
‫العساكر اللى برضه طبعا بابه مقفول تاما جنب الشباك فبقيت عارف أتنفس شويه‪ ..‬من‬
‫حوال ‪ ٧‬صباحا فضلت العربية تلف على الاكم والقسام وتلف وتقف تقريبا من غي ما‬
‫حد ينل ول حد يطلع والساجي قعدوا يصرخوا جوه العربية عشان يفتحوا الشفاط وف‬
‫الخر فتحوه‪ .‬لغاية ف الخر ما رجعنا قسم قصر النيل تان وطلعونا الباحث‪ ..‬قعدنا‬
‫شويه‪ ..‬واحد من الضباط اتكلم معنا‪ ..‬كلم دبلوماسي بيحمل صيغ التهديد‪ ..‬قال لنا‬
‫الوضاع اختلفت دلوقت‪ ..‬كان فيه فترة صغية بتسمح بالظاهرات‪ ..‬لكن دلوقت اللي‬
‫هينل هيتقبض عليه وكل واحد مفروض ياف على نفسه‪ ..‬بعد كده ودونا قدام مكتب‬
‫رئيس الباحث وكان نفس الكلم بنفس السلوب الدبلوماسى القوى الواضح ف‬
‫انذاراته‪ ..‬قعدونا تقريبا لد الساعة ‪ ٣‬وبعدين قالوا لنا مكن تشوا‪ ..‬على الباب وقفونا‬
‫تات عشان يتأكدوا إننا إفراج وبعدين خرجونا‪ ..‬كنا بلبس السجن‪ ..‬خرجنا‪ ..‬رحنا عند‬
‫كشك قريب عشان نتكلم ف التليفون ونشرب عصي‪ ..‬لقينا ناس من القسم بتجري‬
‫علينا‪ :‬سعادة الباشا الأمور عاوز يشوفكم‪ .‬ما كانش فيه مأمور‪ ..‬قعدنا قدام مكتب‬
‫الباحث‪ ..‬وبعد فترة قالوا لنا امشوا‪ ..‬نزلنا ومشينا متفرقي‪.‬‬

‫‪١٧٣‬‬
‫طول ما أنا موجود ف مكتب الكافحة كلكم ما تساووش بريزة‬

‫كان ممد الشرقاوي‪ ،‬من نشطاء حركة كفايه‪ ،‬خارجا لتوه من السجن بعد اعتقاله‬
‫بسبب تضامنه مع القضاة‪ ،‬كان ضباط أمن الدولة متأكدون أنا الرة الخية للشرقاوى‬
‫بعد ما لقاه علي أيديهم‪ .‬لكن الشرقاوي ل يعلن توبته عن التعبي عن رأيه وذهب لنقابة‬
‫الصحفيي فكان ما كان‪.‬‬
‫يقول الشرقاوي ف شهادته‪ " :‬لظات الوف والفزع بيات كثية‪ ،‬ولكن ليس من‬
‫بينها إطلقا مثل تلك اللحظات الت تلت خروجي من نقابة الصحفيي ف الساعة السادسة‬
‫مساء يوم ‪ .٢٥/٥/٢٠٠٦‬ركبت سيارة احدي زميلت لتوصيلي لطة القطار حت استقل‬
‫القطار إل السكندرية لرؤية أهلي بعد فترة ‪ ٣٠‬يوم خلف القضبان بسجن طرة‪ ..‬توقفت‬
‫السيارة ف إشارة تقاطع عبد اللق ثروت مع طلعت حرب‪ ..‬انتبهت علي صرخة الزميلة‬
‫وهي تقول‪ :‬مي دول؟ التفت حول ومن خلف زجاج السيارة فوجدت عشرات من‬
‫الرجال بلبس مدنية ياولون فتح الباب‪ .‬قفز إل ذهن تصور وحيد‪..‬رجال أمن الدولة‬
‫جاءوا لختطاف‪..‬فتحت الباب لجدهم وبوحشية اقتادون لدخل آخر عمارة بشارع‬
‫طلعت حرب‪ ،‬وبدأت حفلة تقديهم لنفسهم ل‪ ..‬بدأوها باليدي سريعة ومتتابعة إل أن‬
‫قام أحدهم بضرب برجله فوقعت علي الرض‪..‬كانوا حوال عشرين شخصا أو يزيد‪..‬‬
‫كانت الضربات متتابعة لكن دون تطيط ما دفعهم إل ضرب أقدام بعضهم البعض‪..‬ل أر‬
‫من الوجوه غي ثلثة أشخاص لنن أعرف وجوههم من قبل وسبق ل رؤيتهم كثيا ف‬
‫الظاهرات‪ .‬الول هو من كان يسبن لفترات طويلة بأفظع اللفاظ‪ ،‬وأعتقد أنا تشبهه‬
‫كثيا‪ ،‬وهو أيضا من ركلن بقدمه لتبدأ حفلة التسليم بالرجل‪ .‬كانت لظات با كثي من‬
‫الل‪..‬كثي من السب والضرب‪ ..‬الثان هو احد ضباط المن العام علي ما أعتقد‪ ..‬بعدما‬
‫رأي الدماء تسيل من أنفي وفمي بغزارة حاول أن يوقف الضرب‪ ،‬لكنه فوجئ بنعه‪..‬‬
‫الثالث هو أعنف من قام بضرب‪ ،‬وهو أيضا من قام بسحلي علي الرض والسلل إل أن‬

‫‪١٧٤‬‬
‫وصلت علي باب عربة ميكروباس زرقاء" شرطة" وظل يضربن وسأل عن الوبايل‪..‬ركبت‬
‫السيارة خلف السائق مباشرة وركب هو أمامي‪..‬ظل يضربن علي وجهى بقوة وبسرعة‬
‫شديدة‪ ..‬ل أستطيع أن أدعي أنن صمدت طويل أثناء ضربم ل ف مدخل العمارة‪ ،‬بعد أن‬
‫طرحون أرضا وبدأت أنزف من وجهي أصبحت أتأوه بصوت عال‪ ..‬ل أعلم لاذا؟ ربا‬
‫خفت أن أموت بي أيديهم ول يعلم أحد عن‪ ..‬بعد ركوب السيارة فوجئت بم يأمرونن‬
‫أن أضع رأسي بي ركبت‪ .‬امتثلت لا طلبوه وما أن فعلت حت وجدتم يضربونن بكل‬
‫قوتم علي ظهري‪ ..‬قالوا أنم وصلوا‪ ،‬وأنزلون من السيارة وطلعوا ثلث درجات سلم ث‬
‫سلم ضيق نسبيا ث اقتادون عب طرقة واسعة ث إل سلم آخر ث رمون داخل غرفة وبدأ‬
‫الضرب من جديد‪ ..‬ف الشارع ومدخل العمارة قدرت الضرب والسحل بدة ل تقل عن‬
‫‪ ٢٠‬دقيقة‪ .‬ف الكان الذي اقتادون إليه سعت أحدهم يقول "اقفل إشارة جاردن سيت وما‬
‫تعديش حد عشان عربية البيه الأمور"‪ .‬عرفت أن ف قسم قصر النيل والسلل اللي طلعتها‬
‫تشبه نفس السلل بقسم قصر النيل‪ ..‬ف القسم كان الضرب متلفا‪..‬كان بتركيز أكب علي‬
‫مناطق معينة وبشكل يدل علي احتراف ف مارسة التعذيب وإظهار دللت السادية‪.‬‬
‫بدأوا بترديد كلمة واحدة‪ "..‬إيه اللي جاب دين امك النهاردة؟ إيه اللي نزلك؟"‬
‫وبدءوا بالضرب ف جيع أناء جسمي إل أن قال أحدهم" قلعوه البنطلون"‪ ..‬فكوا أزرار‬
‫بنطلون‪ ..‬قاموا بالضغط على الصية اليسرى بعنف‪ ..‬كان الل مبحا‪ ..‬استمروا حوال ‪٣‬‬
‫دقائق وأنا مستمر ف الصراخ‪ .‬بعدها نزعوا السليب ومزقوه تاما‪ ،‬عاودوا الضرب ث‬
‫أرغمون علي النناء وقام صاحب الصوت الجش الغاضب بوضع ورقة ف مؤخرت‪..‬‬
‫وبعد وصلة ضرب أخري سعته يقول" أرفعوا له البنطلون‪..‬لعن ال الناظر والنظور" عندها‬
‫قدرت معن أن يكون النسان قد مر علي مطة اليان ف وقت من الوقات‪.‬‬
‫أبلغون إن أمي مريضة وستموت دون أن تران‪ ..‬جاء بعد ذلك بقليل شخص أعتقد‬
‫أنن أعرفه تاما وقال ل" عرفت يا‪ ...‬إنك ما تساويش حاجة ولو عايزين نيبك حنجيبك‬
‫ف ‪ ٣‬دقايق يا ابن ال‪ "....‬قال ل‪" :‬نام علي بطنك" ث وقف علي ظهري وقال " يا ولد‬

‫‪١٧٥‬‬
‫ال‪...‬طول ما أ نا موجود ف مك تب الكاف حة هطلع د ين أبو كم وكل كم ما تس اووش‬
‫بريزة‪..‬وعامل ل مهم وبتسجل مع الصحفيي والفضائيات"‪..‬وبعدها قال‪" :‬أنا جبت لك‬
‫العرص التا ن جن بك أ هه ف الو ضة التان ية"‪ ..‬سألته‪" :‬م ي قال ل‪" :‬كر ي الشا عر"‪.‬‬
‫تركون‪..‬ظللت حوال ساعتي جالسا‪..‬إل أن جاءوا ووضعون داخل سيارة الترحيلت"‪.‬‬

‫‪١٧٦‬‬
١٧٧
‫الرم الامعي تت الحتلل المن‬

‫‪١٧٨‬‬
١٧٩
‫حت الرم الامعي ل يسلم من تدخل المن وعنفه‪ ..‬ولن يتاج الدليل على ذلك‬
‫عليه فقط أن ير أمام أي من جامعات العاصمة ليجد ترسانات من سيارات المن الركزي‬
‫والطفاء والنود الاملي للدروع والعصي وليتساءل ونتساءل معه‪ :‬من أجل من كل هذا‬
‫العتاد؟ وأين هو الطر الرهيب الذي يكمن داخل جدران الامعة الذي يستدعي قوات‬
‫بذا الجم‪ ..‬ومن يتمكن من الدخول إل الامعة‪ ،‬حيث ان جامعاتنا دونا عن جامعات‬
‫العال‪ ،‬مقصور الدخول إليها فقط على من يمل كارنيها يفيد أنه طالب أو ما يفيد أنه عضو‬
‫هيئة تدريس أو موظف‪ ..‬ل مكان ف الامعة للضيوف ول مكان فيها للزوار‪ ..‬فبينهم وبي‬
‫الامعة رجال أمن يقفون على البوابات وداخل الامعة‪ ..‬هم الالكون القيقيون للمكان‪..‬‬
‫هم التحكمون فيه‪ ..‬يسألون هذا ويفتشون ذاك‪ ،‬ولن تسول له نفسه العتراض هناك‬
‫دائما "غرفة أمن" يتم سحب "الشاغبي" إليها‪ ،‬لتعريفهم بقواعد الياة الامعية ف مصر‪،‬‬
‫ولن ل يفهم فهناك دائما سحب الكارنيه والضرب والستدعاء إل مقار أمن الدولة مع‬
‫ول المر‪ ..‬وكلها أساليب لفهام من ل يريد أن يفهم أن الامعة أصبحت ف قبضة المن‪.‬‬
‫هناك أحداث كثية شهدها الرم الامعي الصري خلل السنوات الربع الخية ما بي‬
‫ندوات ت إلغائها بأمر المن‪ ،‬ومعيدين تدخل المن ليعوق تعيينهم‪ ..‬وطلب فصلوا أو‬
‫حولوا لالس تأديب بسبب مارستهم للنشاط السياسي أو الجتماعي ف الامعة أو حت‬
‫مرد الترحيب بالطلب الدد‪..‬‬

‫‪١٨٠‬‬
‫ففي جامعة حلوان ‪:‬‬
‫نظمت جاعة " الصوت السلمي" يوما¾ رياضيا¾ للطلبة‪ ،‬وأعلنوا عنه وجهزوا أدواتم‬
‫الرياضية‪ ،‬لكن بعد خس دقائق فقط من بدء اليوم الرياضي فوجئ الطلبة بقائد الرس‬
‫"اللواء ممود عبد اللطيف" يصدر أوامره لفصيلة المن الركزي الت يتراوح عدد جنودها‬
‫ما بي المسي والسبعي جندي بالتحرك‪ ..‬وفعل حضرا النود وبيد كل منهم شومة‬
‫وآيش وهجموا على الطلبة وانالوا عليهم بالضرب دون أن يفهم أحد ما يدث‪ ..‬وأثناء‬
‫بطش النود وقسوة تعاملهم مع الطلبة تساقط عدد ل بأس به من الطلب على الرض‬
‫مدرجي ف دمائهم‪ ،‬وقام رئيس الرس الامعي بضرب أحد الطلبة ويدعى "بكر سيد عبد‬
‫العال" على رأسه بهاز اللسلكي ول يكتف بذلك بل أمر جنوده بضربه حت سقط مغشيا‬
‫عليه غارقا¾ ف بركة من الدماء‪ ..‬وف نفس الوقت سقط الطالب "أحد عبد الميد" على‬
‫الرض وأنال عليه النود بالضرب والركل بالقدام حت خلعوا كتفه الين وت إثبات‬
‫الالة ف تقرير طب صادر من مستشفى جامعة حلوان‪ ...،‬والغرب أنه عندما سقطت‬
‫نظارته الطبية وحاول النناء للتقاطها فوجئ بأحد النود يسرع ليدهسها بقدمه بكل‬
‫عنف لتتفتت ف دقائق‪ ..‬أثار ما حدث مشاعر الطالبات‪ ،‬وحاولت إحداهن التدخل متوسلة‬
‫باكية حت ل يؤذى النود زملئها فما كان من النود إل أن ضربوها باليش بكل عنف‬
‫على وجهها حت تبتعد عن الكان‪..‬‬

‫وف جامعة السكندرية‪:‬‬


‫فوجئ الذين وفدوا إل نادى هيئة التدريس بالامعة يوم الثلثاء الوافق‬
‫‪ ٢٤/٥/٢٠٠٥‬لعقد اجتماعهم السبوعي لناقشة قضايا الامعة والعداد لعقد جعية‬
‫عمومية لنادى أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬بحاصرة قوات المن الدججة بالصفحات وبأعداد‬
‫غفية من النود والرتب المنية الرفيعة لنادى أعضاء هيئة التدريس وإغلق جيع‬

‫‪١٨١‬‬
‫الشوارع الؤدية إل النادي‪ ،‬ما اضطر السادة الضور إل الجتماع على رصيف الشارع‬
‫أمام كلية الندسة‪.‬‬

‫وف جامعة أسيوط‪:‬‬


‫ت اعتقال عدد من أساتذة الامعة وتويل عدد من الطلب للس التأديب الذي‬
‫حكم بفصل الطلب لدة عام وذلك بسبب نشاطهم داخل الامعة هذا وقد حكم القضاء‬
‫بعودة الطلب وعدم قانونية قرار الامعة بالفصل والرمان من أداء المتحانات‪.‬‬

‫وف جامعة النصورة‪:‬‬


‫ت العتداء علي أحد طلب كلية الندسة ف مكتب المن ف واقعة غريبة‪ ،‬فلم يكن‬
‫الطالب نشأت منخرطا ف نشاط جامعي أو سياسي‪ ،‬بل كان واقفا مع زملءه حي دخل‬
‫ضابط شرطة مزهوا لزيارة خطيبته الطالبة بالفرقة الول‪ .‬ضحك الطلب علي الزهو‬
‫الفتعل والغال فيه‪ ،‬فاصطاد الضابط أحدهم وهو " نشأت " وجره بالقوة إل مكتب المن‬
‫واعتدي عليه بالضرب البح‪.‬‬
‫وإذا كانت تلك وغيها انتهاكات أمنية للحياة الامعية رصدها مركز الندي من‬
‫البيانات والناشدات الت تصله فإن الركز كان طرفا ف انتهاكات بعينها حدثت ف جامعت‬
‫القاهرة وعي شس‪ ..‬نسوقها هنا بالتفصيل كأمثلة على الوضع التردي الذي وصلت إليه‬
‫أحوال الامعة الصرية ف ظل ‪ ٢٥‬عاما من حكم الطوارئ وأمن الدولة‪.‬‬

‫‪١٨٢‬‬
‫وف جامعة القاهرة‪" :‬مصرح للمن بـ ‪ %٢٥‬نسبة فاقد"‬

‫الرائد "عمرو" ضابط بهاز أمن الدولة و اسه الخر الرائد "حسام نبيل" هو بطل‬
‫التحرشات الت بدأت منذ بداية الفصل الدراسي الثان لطلبة جامعة القاهرة "‪"٢٠٠٥‬‬
‫وبالخص لطلب مموعة ‪ ٢٠‬مارس من أجل التغيي‪ .‬فقد تظاهر طلب الامعة احتجاجا‬
‫علي قمة شرم الشيخ وزيارة السفاح شارون لصر‪ ،‬فبدأ التحرش بالطلب وسحب كارنيه‬
‫الامعة من بعضهم‪ ،‬واستدعائهم لهاز أمن الدولة فرع جابر ابن حيان مع ول المر‪ .‬وف‬
‫شهادة لحدهم تراوحت ماولت الضابط بي الترهيب النفسي بالعتقال‪ ،‬والرسوب‬
‫والضغط علي ول المر وتديده‪ ،‬وبي ماولة تنيد الطالب ليكون مرشدا للمن "وكله‬
‫بثمنه" علي حد تعبي الضابط الذكور‪ .‬ووصل المر لتهديده بإصابة طائشة من أحد جنود‬
‫المن الركزي تصيب عينيه أو برصاصه ترق صدره مضيفا‪ :‬أنه لن تكون هناك مشكلة‬
‫فمصرح للمن بنسبه فاقد ف الظاهرات تصل إل ‪ .% ٢٥‬وهذا التهديد ل يكن للطالب‬
‫وحده بل كان أمام والده‪.‬‬
‫وتكرر المر بعد مظاهرة لطلب الامعة ف احتفالم بيوم الطالب العالي حيث‬
‫اتصل الضابط نفسه بوالدة أحد الطلب مهددا إياها باعتقال السرة كلها إذا شارك ابنها‬
‫ف أي عمل سياسي! وألح با يفيد بأنه يكن أن يلفق لبنها قضية مدرات أو قضية آداب‪.‬‬
‫كما تكرر إجبار الطالبات علي الذهاب لكتب حرس الامعة وتفتيش حقائبهن الشخصية‬
‫بل وصل المر إل ترشات لفظية من الخبين علي مرأى ومسمع من الرائد عمرو‪.‬‬
‫كما تعرضت الدكتورة منار حسي مدرس الشعة بالقصر العين لتحرش أمن ف ماولة‬
‫لجبارها علي الذهاب لكتب المن‪ .‬وتت عدة ماولت لخراجها من سيارتا وصلت إل‬
‫حد غلق باب كلية طب السنان أمام سيارتا لكثر من نصف الساعة‪.‬‬

‫‪١٨٣‬‬
‫وف جامعة عي شس‪ :‬عنف وترش وإهانة وإرهاب وترحيل على أمن الدولة‬

‫نعمة جاد عبد الباسط وأمينة غان عبد الابر طالبتان ف كلية البنات‪ ،‬جامعة عي‬
‫شس‪ ..‬نعمه‪ ١٩ ،‬سنة‪ ،‬ف السنة الثالثة تاريخ‪ ..‬وأمينة‪ ١٩ ،‬سنة‪ ،‬ف السنة الثالثة علم‬
‫نفس‪ ..‬الطالبتان اقترفتا خطأ فظيعا بأن تصورتا أن مرافق الامعة ملك لطلبا فجلستا‬
‫لتستريا على سلل أحد البان الدارية ف جامعة عي شس دون أن تدركا أن هذه اللسة‬
‫سوف تكلفهما ساعات من الحتجاز داخل الامعة ث ساعات أخرى ف مقر مباحث أمن‬
‫الدولة بلظوغلي يتخللهما ترهيب وإهانات وضرب وعنف وترش‪ ..‬والقصة على لسانما‬
‫كالتال‪:‬‬
‫"يوم ‪ ٢‬اكتوبر كان هناك مؤتر طلب ف جامعة عي شس‪ ..‬كان الؤتر مزدحا فلم‬
‫نتمكن من اللوس‪ ..‬بعد الؤتر بثنا عن مكان نلس فيه لنستريح قبل أن نغادر إل‬
‫منازلنا‪ ..‬فجلسنا على سلم أحد البان الدارية وراء قصر الزعفران‪ ..‬ل نكن ندري أنه‬
‫مبن إداري‪..‬‬
‫كانت الساعة الثانية والنصف تقريبا‪ ..‬قعدنا مع بعض لدة ساعة ولا نزلنا من على‬
‫السلل لقينا البوابة الديد مقفولة‪ ..‬رحنا نفتحها مش متصورين إنا مقفولة بالفتاح فلقينا‬
‫عليها قفل‪ ..‬نادينا على حد يفتح لنا‪ ..‬جه راجل ف زي مدن‪ .‬تيلنا انه هيفتح‪ ..‬قال‬
‫هأروح أجيب الفتاح وغاب لدة ساعة‪.‬‬
‫بعد ساعة رجع ومعاه الضابط مصطفى )على كتفه نمتي( سألنا‪" :‬بتعملوا إيه ف‬
‫البن‪ ..‬هاتوا ما يتثبت شخصيتكم عشان أفتح لكم"‪ ..‬اديناه البطاقة الشخصية‪ ..‬نعمه كان‬
‫معها كمان البطاقة الشخصية لوالدها وما يثبت أنه على العاش‪ ..‬كانت متاجاهم عشات‬
‫تعمل بث حالة اجتماعية‪ ..‬أخذ الوراق وقال‪" :‬الفتاح مش معايا" ومشي‪.‬‬

‫‪١٨٤‬‬
‫رجع مرة تانيه مع خس ضباط واللواء ممود عبد اللطيف‪ ،‬قائد الرس الامعي ف جامعة‬
‫عي شس‪ ،‬وكانت الساعة حوال السادسة مساء‪ ..‬وبدأت السئلة من جديد "إيه اللي‬
‫جيايبكم هنا‪ ..‬بتعملوا إيه؟" شرحنا أننا كنا بس قاعدين مع بعض نستريح ونتكلم وأننا من‬
‫كلية البنات‪ ،‬جامعة عي شس وأن معانا أوراق تثبت اننا كنا هنقدم على بث حالة‬
‫اجتماعية‪ .‬أصر على أننا كدابي‪ ..‬وأننا مش من الكلية‪ .‬اديناه بياناتنا مرة تانيه فقال‪:‬‬
‫"خليكم قاعدين هنا لد ما نشوفكم ف كلية البنات ول ل‪ ..‬قاعدين من الصبح تشتموا ف‬
‫الريس‪ ..‬أنا هأوريكم إيه جزاة الكلم ده"‪ .‬أنكرنا أننا قمنا بسب أي شخص فقال‪:‬‬
‫"عموما الدكتورة وفاء انور )عميدة الكلية( جايه دلوقت وهتقول لنا أنتم ف الكلية ول‬
‫ل"‪ .‬طلبنا منه نتصل ف التليفون عشان نقول لهالينا اللي بيحصل‪ ،‬رفض‪ ..‬الوبايل اللي‬
‫مع أمينة ما كانش فيه رصيد‪ ..‬كنا خايفي منه جدا‪ .‬كان حواليه تقريبا ‪ ٢٥‬راجل‪٥ ،‬‬
‫ضباط وعساكر وناس إداريي‪ .‬سابنا لد الساعة ‪ ٧‬مساء‪ .‬كل ما نسأل عليه يقولوا‬
‫بيصلي‪..‬‬
‫الساعة ‪ ٧‬جه حد تان من الداريي وقال انه هيكتب مذكرة باللي حصل‪ ..‬سألنا‬
‫مرة تانيه كل السئلة‪ ..‬أخد أسامينا وتليفوناتنا وسبب التواجد ف الامعة‪ ..‬طلبنا مرة تانيه‬
‫نتكلم ف التليفون‪ ..‬قلنا له هندفع تن الكالة‪ ..‬رفض‪.‬‬
‫بعد شويه الضابط جه تان وابتدا يسأل تان‪" :‬انتم جايي ليه؟ مش جايز هتفقرعوا‬
‫البن؟ مش جايز تكونوا فدائيي؟ مش جايز جايي تغيوا النتيجة بتاعتكم؟؟" حاولنا نشرح‬
‫انه مش مكن نفجر البن واحنا فيه‪ ..‬قلنا له ان احنا ناجحي ومش متاجي نغي النتيجة‬
‫واننا كنا قاعدين وبس مش بنعمل حاجة‪ ..‬مفيش فايدة‪ .‬كان صوته عال جدا‪ ..‬والدنيا‬
‫جوه البن كانت ضلمه‪ ..‬وفهمنا انه بيحجزنا لد ما الامعة تفضى علينا وانه مفيش فايده‬
‫نرج قبل كده‪ ..‬حسينا اننا منوقي‪ ..‬كانوا كلهم واقفي قدام البوابه الديد زي ما نكون‬
‫ف سجن‪ ..‬وكلهم كانوا بيدخنوا سجاير‪ ..‬أمينة فتحت الشنطة بتاعتها وطلعت منها‬
‫زجاجة كولونيا‪ ..‬من كتر ربكتها وتعبها وقعت منها الزجاجة وانكسرت‪ ..‬لقينا المسة‬

‫‪١٨٥‬‬
‫وعشرين راجل بيجروا بعيد وفضلوا بعيد شويه‪ ..‬ما قدرناش نسك نفسنا‪ ..‬ضحكنا‪..‬‬
‫مدينا ايادينا على حتة زجاج مكسورة وقلنا لم دي كولونيا‪ ..‬مفيهاش حاجة!!!‬
‫الساعة ‪ ٨‬طلبنا مرة تالته نتكلم ف التليفون‪ ..‬قال لنا‪" :‬ادون الشنط بتاعتكم وأنا‬
‫افتح لكم الباب"‪ ..‬الرة دي ما رضيناش‪ ..‬قلنا له‪" :‬انت أخدت اوراقنا وما فتحتش‬
‫الباب‪ ..‬أزاي نعرف انك هتفتح بد لو اديناك الشنط"‪ ..‬قال‪ :‬ايه اللي يضمن ل انكم ما‬
‫تروش؟" حاولنا نشرح له انه نري نروح في؟ كل العساكر دي ونري نروح في؟‬
‫بعد شويه ابتدا يفتح الباب وقال‪" :‬تعالوا الكتب عشان نعمل لكم فيش وتشبيه"‪..‬‬
‫دخلنا مر‪ ..‬نعمه كانت ماشيه قدام امينة‪ ..‬نعمه قالت له‪" :‬طيب ادين بطاقة ابويا"‪..‬‬
‫شخط فيها وقال‪" :‬انت بتستهبلي!!"‪ ..‬وفجأة شد الجاب من على راس نعمة ورماه على‬
‫الرض‪ ..‬ومسك نعمه من كتفها وابتدا يزق ويضرب فيها‪ ..‬أمينة شافت النظر ده ابتدت‬
‫تصرخ‪ ..‬الضباط مسكوها وكتفوها‪ ..‬تقريبا خس ضباط كانوا ماسكينها من كل دراع‪..‬‬
‫وفضلت تصرخ‪ ..‬العساكر جم وشدوا نعمة جروها على السلم وشالوها وحطوها ف‬
‫عربية ميكروباص والتفتوا لمينة‪ ..‬نعمه بصت ناحية امينة لقت الضابط ممود عبد‬
‫اللطيف عمال يضرب ف راسها ورقبتها ويربشها وياول يلع عنهاالمار وهي ماسكه‬
‫المار بايديها ف وسط الضرب ده أمينة تبولت على نفسها‪ ،‬أغمى عليها ووقعت على‬
‫الرض‪ ،‬وما فاقتش تان غي وهي ف العربية‪..‬‬
‫سألناهم رايي في؟‪ ..‬ما حدش رد علينا!!‪ ..‬خلونا نكلم اهالينا‪ ..‬رفضوا!‪ ..‬من‬
‫ستر ربنا موبايل أمينة رن‪ ..‬ردينا عليه‪ ..‬كانت واحدة صاحبتنا‪ ..‬قلنا لا بسرعة اللي‬
‫حصل‪ ..‬من الشباك شفنا مديرية امن القاهرة فتصورنا ان احنا هنروح هناك‪ ..‬قلنا لا‪.‬‬
‫لكن ما نزلناش عند مديرية أمن القاهرة‪ ..‬نزلنا ف حته تانيه عرفنا بعد كده انا مقر‬
‫جهاز مباحث امن الدولة ف لظوغلي‪ ..‬كانت الساعة تقريبا ‪ ٩‬بالليل‪ ..‬طول الوقت ده‬
‫مفيش ميه‪ ..‬مفيش أكل‪ ..‬مفيش حام‪..‬‬

‫‪١٨٦‬‬
‫دخلنا البن‪ ..‬كان معانا شاويش من اليكروباص قال للضابط‪ :‬الباشا ف الكلية قال ل ما‬
‫أمشيش لد ما أشوف هتعملوا معاهم إيه!! مبن مرعب‪ ..‬قعدوا يلفوا بينا ف مرات طويلة‬
‫وضلمة وف آخر كل مر أوضه عليها لبه من فوق‪ ..‬دخلونا تلت مكاتب من غي لزمة‪..‬‬
‫كلها مكاتب ضلمه‪ ..‬الكان كان مرعب والناس كانت مرعبة‪ ..‬واحنا كنا مرعوبي‪ ..‬اذا‬
‫كانوا ف الامعة وضربونا أمال هنا هيعملوا فينا إيه؟‪ ..‬واحد شخط فينا وطلب مننا نقعد‬
‫على الرض والرض كان فيها ماري فرفضنا فقعدوا يلففونا تان وبعدين دخلونا تان من‬
‫مطرح ما دخلنا أول مرة وفهمنا أن الدورة دي كانت عشان يوفونا وبس‪ ..‬ف الخر‬
‫دخلنا مكتب عليه رقم )‪ (٥‬ف الدور الثالث‪ ..‬دخلنا كل واحدة لوحدها‪"..‬‬
‫تقول نعمه‪ :‬اللي حقق معايا واحد قال ان اسه أشرف‪ ..‬قعد يسأل اذا كنت‬
‫اشتركت ف الظاهرات‪ ..‬قال ل انه عنده صور تثبت ان اشتركت ف الظاهرات‪ ..‬ما‬
‫رديتش عليه‪ .‬سألن انت وأمينة كنتوا بتعملوا إيه قلت له كنا بنتكلم‪ .‬قال ل لو ما قلتيليش‬
‫هأعرضكم على طبيب شرعي وهأعملكم كشف طب‪ ..‬ما ردتش عليه‪ ..‬كنت مرعوبة‪..‬‬
‫قال ل لو ما ردتيتيش علي هأغمي لك عنيكي والرة الاية هأعاملك على انك مش بنت!!‬
‫اترعبت‪ ..‬ما تيلتش هم مكن يعملوا ايه بعد ما شدوا الجاب من على راسي‪ .‬بعد شويه‬
‫سألته وإذا كنا بنعمل حاجة ليه ما أخدتوناش على بوليس الداب‪ ..‬ليه أمن الدولة؟ زعق‬
‫ف وقال ل انت هتعلمينا شغلنا وطلعن بره‪..‬‬
‫لا دخلت تان كان فيه راجل تان مع أشرف‪ ..‬أشرف كان أكثر وقاحة من الراجل‬
‫التان‪ ..‬طلب من ان آجي أقعد جنبه وقال ل لو ما جيتيش هأديكي قلمي يفوقوكي‪..‬‬
‫وسألن انت باباكي بيضرب ول ل‪ .‬قلت له ل‪ .‬قال ل يبقى سايب الضرب ل أنا!! كلمه‬
‫كان وقح‪ .‬سألن كنتوا بتعملوا ايه؟ كنتوا بتشربوا مدرات؟ بتاخدوا هيوين؟ انت‬
‫بتتكسفي ول إيه؟ أمال هتتجوزي إزاي؟ قول ل كنتم بتعلموا إيه؟ طب كنتم بتعلموا‬
‫حواجبكم؟؟ قال ل كلم كتي سخيف‪ .‬بعدين قال ل انت بتتكسفي اوي كده ليه؟ ما‬
‫شوفتيش عادل إمام وهو بيقول مفيش كسوف ف العلم ول الدين ول أمن الدولة‪ ..‬وابتدا‬

‫‪١٨٧‬‬
‫يقول كلم سخيف جدا على عادل إمام ويسرا‪ ..‬وابتدا يوشوشن ف ودن ويقول ل لو‬
‫مكسوفة تكي ل خدي الوبايل وكلمين عليه!! ما ردتش عليه فقرب أكتر وقال ل مش‬
‫هتمشي من هنا لد ما تقول ل كنتم بتعلموا إيه‪ ..‬طيب خدي ورقة واكتب ل عليها كنتوا‬
‫بتعملوا إيه!! أخدت الورقة وما كنتش عارفه أكتب عليها إيه‪ .‬شخط ف وقال ل لد‬
‫دلوقت أنا مترم معاكي‪ ..‬كان مكن احولكم النيابة والنيابة كانت هتبعتك ل برضه‪..‬‬
‫اكتب بسرعة كنتم بتعلموا ايه‪ .‬كتبت على الورقة ان امينة اتقدم لا عريس وكانت‬
‫بتسألن عن رأيي‪ .‬أخدها وقال‪ :‬ياه‪ ،‬هو ده اللي كنت مكسوفة منه‪ .‬بعدين راح مطلع قلم‬
‫وحاول يديهول وقال ل خدي القلم ده تذكار عشان تفتكرين‪ .‬ماأخدتوش طبعا وخرجن‬
‫من الوضة‪.‬‬
‫تقول أمينة‪ :‬قعدت ساعة ف المر‪ ..‬المرات كلها أجراس‪ ..‬أصواتا مرعبة‪ ..‬كان‬
‫فيه ناس بتروح وتيجي وأنا واقفه‪ ..‬كانوا بيقولوا ل "ازيك يا امينة‪ ..‬مر وقت طويل من‬
‫آخر مرة كنت فيها هنا"‪ ..‬وأنا ل أعرف الناس دي ول عمري دخلت الكان ده قبل‬
‫كده‪ ..‬ندهوا ل أدخل‪ ..‬دخلت الكتب‪ ..‬ما كنتش عارفه أصلب ضهري من كتر‬
‫الضرب‪ ..‬قعدت على كرسي‪ ..‬كان التكييف على أسقع حاجة ومسلط علي‪ ..‬كنت‬
‫حايشه نفسي من إن أترعش‪ ..‬سألن عن بيانات‪ ..‬كنت مش مركزة‪ ..‬قلت له أن تعبانه‪..‬‬
‫قال ل تب تستريي ونكمل بكره؟؟ قلت له ل‪ .‬قعد يسأل عن مي لبسن الجاب‬
‫وبأصلي مع مي وبأقرأ ايه ومع مي وكنت بأعمل ايه مع نعمه‪ ..‬كان بيدخن سجاير‬
‫وبينفخ ف وشي‪ ..‬قلت له السجاير خنقان‪ ..‬قال ل انا مكن أطفي السيجارة بس لا بأبطل‬
‫سجاير بأكون عصب جدا ومش مؤدب تب أطفيها؟ بعدين جه له تليفون‪ ..‬سرحت ف‬
‫اليطه قدامي لقيت تلت شهادات تقدير ولقيت عليها اسم خالد السيد اساعيل‬
‫العكروي‪ ..‬بعد ما خلص التليفون قال ل اطلعي بره‪ ..‬لا دخلنا لظوغلي اخدوا الشنط‬
‫وفتشوها وأخدوا منها كل الوراق تقريبا‪ .‬وإحنا خارجي نعمه طلبت البطاقة بتاعة‬

‫‪١٨٨‬‬
‫والدها‪ .‬الضابط قال لا شكلك عاوزه تقعدي معانا شويه كمان‪ ..‬خرجنا بعد الساعة‬
‫واحدة‪ ..‬الكان كان فاضي خالص‪ ..‬مفيش تاكسيات رضيت تقف لنا‪..‬‬
‫كان هذا يوم ‪ ٢‬أكتوبر ‪ ٢٠٠٥‬واستمر حت فجر ‪ ٣‬أكتوبر ‪ .٢٠٠٥‬لقد استمعت‬
‫لشهادتما يوم ‪ ١٧‬أكتوبر ‪ ..٢٠٠٥‬أي بعد خسة عشر يوما ومع ذلك لزالت بقايا آثار‬
‫خربش ة اللواء ممود ع بد اللط يف على رق بة أمي نة وبقا يا آثار لكما ته على ساق نع مه‪..‬‬
‫والس ؤال الن‪ :‬ما هو مو قف إدارة الام عة ما تعر ضت له الطالبتان؟ ما هو مو قف إدارة‬
‫كل ية البنات ح يث تدرس الطالبتان التار يخ وعلم الن فس؟ م ت يرج اللواء ممود ع بد‬
‫اللط يف وأمثاله من الرم الامعي ويتركوا الرم لصحابه‪ :‬الطلب والساتذة؟ و من هي‬
‫ال هة النوط با التحق يق ف هذه الرائم وإعادة العتبار لطالبت ي من طالبات جام عة ع ي‬
‫شس‪ ..‬هل هو رئيس الامعة الذي قال للطالبتي أنه ليس من سلطاته ماطبة وزير الداخلية‬
‫وأن عليهما ماطبة وزير التعليم العال؟ هل هي إدارة كلية البنات الت ل تتخذ‪ ،‬على حد‬
‫علم نا‪ ،‬ح ت الن من الجراءات ما يف يد شعور ها بالها نة لذا الته جم البوليس ي على‬
‫طالباتا داخل الرم الامعي؟ أم هي النيابة العامة الت كانت ستحول الطالبتان إل الضابط‬
‫اشرف على حد تعبي أشرف نفسه؟"‬

‫‪١٨٩‬‬
‫تعذيب ف الوطن‪ ..‬وقتل ف النفى‬
‫مذبة اللجئي السودانيي ف ميدان مصطفى ممود‬

‫‪١٩٠‬‬
١٩١
‫قررت السلطات الصرية الحتفال بعيد رأس السنة اليلدية لعام ‪ ٢٠٠٥‬بالطريقة‬
‫الوحيدة الت تفهمها‪ ..‬العنف والقتل‪ ..‬وكان الدف هذه الرة اللجئي السودانييي‬
‫العتصمي ف حديقة ميدان مصطفي ممود احتجاجا علي سياسة الفوضية العليا لشئون‬
‫اللجئي مع السودانيي‪.‬‬
‫لقد قبلت مصر بوجود اللجئي علي أرضها منذ وافقت علي استضافة الكتب‬
‫القليمي للمفوضية العليا لشئون اللجئي‪ ،‬ووقعت مع الكومة السودانية اتفاقية القوق‬
‫عام ‪ ٢٠٠٤‬الربعة والت تشتمل علي حق القامة‪ ،‬والتنقل‪ ،‬والعمل‪ ،‬والتملك لوطن‬
‫الدولتي‪ .‬وتعلم جيدا أنم لجئون وليسوا مهاجرين وتنطبق عليهم التفاقيات الدولية‬
‫الاصة باللجئي واتفاقية مناهضة التعذيب‪.‬‬
‫وأوضاع اللجئي ف مصر ليست خافية علي أحد ول عن الكومة الصرية‪ ..‬فل‬
‫الفوضية ول الكومة الصرية تساعد ف توفي السكن‪ ،‬ول العلج‪ ،‬ول التعليم ول أي من‬
‫الدمات النسانية الساسية‪.‬‬
‫وتعلم الفوضية والكومة الصرية أن العودة البية للسودان تشكل خطرا علي‬
‫حياة الغالبية العظمي منهم‪..‬‬
‫كانت الديقة مكتظة بالرجال‪ ،‬والنساء‪ ،‬والطفال‪ ،‬والرضع‪ ..‬ولكن ل شئ ما‬
‫سبق جعل السلطات تتعامل مع الوقف بالكمة الواجبة‪ ،‬ول يردعها صراخ النساء‪ ،‬ول‬
‫هلع الطفال ول برك الدماء‪ ،‬ول جثث الضحايا‪.‬‬
‫لقد قدرت الهات الرسية عدد القتلى ب ‪ ٢٧‬قتيل بينما قدره شهود الواقعة با‬
‫يتجاوز السبعي قتيل‪ .‬هذا عدا الفقودون حت كتابة هذا التقرير‪ ،‬فمازالت النساء تبحث‬
‫عن أزواجها وأطفالا ول أحد يعرف مصيهم‪ ..‬من منهم لقي حتفه‪ ..‬من منهم هام علي‬
‫وجهه ف الرض‪ ..‬منهم هرب من جديد ولكن إل أين هذه الره‪ ..‬ل نصل لجابة بعد‪.‬‬

‫‪١٩٢‬‬
‫وما هو جدير بالتسجيل أنه ل يتم التحقيق مع السئولي عن هذه الزرة الت تعد جرية‬
‫ضد النسانية‪ ،‬خاطبنا والعديد من منظمات حقوق النسان الفوض السامي لشئون‬
‫اللجئي وعدد من هيئات المم التحدة والسيد كوف عنان‪..‬طالبنا ف ماطبتنا بتقصي‬
‫القائق ف تلك الرية‪ ..‬ولكن ل نر بعثات دولية ول تقيق ملي‪..‬أل يطلع النائب العام‬
‫علي مناشدات منظمات حقوق النسان؟ أل يطلع علي الرائد الت امتلت بأخبار الذبة‬
‫أل يشاهد التلفاز؟ أل يعتب مسئول عن التحقيق باعتبار أنه علم بالواقعة؟ أل يسأل نفسه‬
‫كيف سيدفن الضحايا بدون تقرير طب شرعي‪..‬أل يعلم أن جثثهم ظلت أكثر من ثلثة‬
‫أشهر بالشرحة لجبار ذويهم علي استلم الثث بدون تقرير طب وف معظم الالت‬
‫بدون تصريح بالدفن؟ أل يثل كل ذلك تواطؤا جسيما من النائب العام مع سياسة العنف‬
‫الرسي للسلطة الصرية‪ ،‬ومشاركة مباشرة ف الرية الت تنص الواثيق الدولية أن الناة‬
‫فيها هم من اقترفوها أو أمروا با أو سكتوا عنها؟‬
‫ف الزء التال سوف نعرض بعضا من الشهادات الت سبق عرضها ف تقرير "حت ل‬
‫ننسي" الذي أصدره مركز الندي ف ذكري الربعي لشهداء النجيلة ث بعض الشهادات‬
‫الت استجدت عام ‪.٢٠٠٦‬‬

‫‪١٩٣‬‬
‫ليلة الذبة‪..‬‬

‫ف يوم الميس الوافق ‪ ٢٩‬ديسمب ف تام الساعة العاشرة مساء وصلتن رسالة‬
‫على هاتفي المول تقول بأن منطقة الهندسي أصبحت مثل الثكنة العسكرية وأن هناك‬
‫احتمال لتفريق اللجئي السودانيي العتصمي هناك منذ ثلث شهور بالقوة‪.‬‬
‫وصلت إل الكان ف تام الساعة الادية عشر لجد سيارات المن الركزي ورجال‬
‫المن يلئون الكان ويغلقون الشوارع اليطة به‪ :‬شارع البطل أحد عبد العزيز وأحد‬
‫عراب وجامعة الدول‪ .‬رأيت صفوفا من أوتوبيسات النقل العام تقف بداية من ناصية‬
‫البطل أحد عبد العزيز وحت جامع مصطفى ممود‪ ،‬وبداخلهم عدد من جنود المن‬
‫الركزي‪ .‬تكنت من تدوين بعض أرقام الوتوبيسات‪ ٤١٢٩ :‬و ‪ ٣٦٩٦‬و ‪ ٤١٠٧‬و‬
‫‪ ٤١٣٦‬و ‪ ٤٣٣٥‬و ‪ ٣٤١٦‬و ‪ ٣٥٣٤‬و ‪ ..٣٤١٦‬بعد بضعة دقائق أغلقت جيع‬
‫الشوارع الؤدية إل جامع مصطفى ممود‪ .‬قوات المن توجه الشاة بعيدا عن النطقة ث‬
‫تعمل على تفريقهم‪ ..‬ف الساعة الواحدة صباحا‪ ،‬كان الطقس شديد البودة‪ ،‬بدأت قوات‬
‫المن ف فتح خراطيم الياه على اللجئي‪ ..‬ثلث مدافع من الياه من ثلث اتاهات‬
‫متلفة‪ ..‬أول دفعة مياه استمرت حوال ‪ ٦‬دقائق وكانت شديدة العنف‪ .‬كنا نرى تدفق‬
‫الياه يصل حت ارتفاع الدور الرابع لبن قريب من الديقة‪ .‬هل كانوا يرغبون ف تطيم‬
‫أسقف خيامهم؟‪.‬‬
‫اللجئون قابلوا مدافع الياه بزيج من الغناء والرقص‪ .‬لن نرحل‪ :‬تلك كانت رسالتهم‪.‬‬
‫لكن أحدا على الانب الخر ل يتمكن من فهم الرسالة‪ .‬بالنسبة لقوات المن كان ذلك‬
‫أمرا استفزازيا وبدا المر وكأنم حسموا بأن هؤلء اللجئي يستحقون كل ما سوف‬
‫يدث لم‪ ..‬فهم ماني‪.‬‬

‫‪١٩٤‬‬
‫الدنيون القليلون الارون بالكان وقفوا ليشاهدوا النظر وبدا وكأنم مستمتعي به‪.‬‬
‫تألت حي سعت تعليقات مثل "دعوهم يستحمون ليصبحوا نظيفي" "كان يب لقوات‬
‫المن أن تتخلص منهم منذ اليوم الول" " لقد صبت عليهم مصر أكثر من اللزم" "إنم‬
‫مقرفي" وتلل تلك التعليقات بعض الضحكات ف الوقت الذي كان السودانيون فيه‬
‫يرشون بالياه‪ .‬البعض وقف مذهول يراقب ما يدث على حي اعترض شخص واحد بأن‬
‫للسودانيي مطالب وحقوق يب على الفوضية أن تكفلها لم‪.‬‬
‫أحد ضباط المن قال لواحد من الصدقاء وبابتسامة عريضة على وجهه إنم ف‬
‫حاجة ماسة إل الستحمام بعد ثلث شهور من العتصام‪ .‬لدينا أوامر بأن ننهي هذا المر‬
‫الليلة‪ .‬ث أضاف‪ :‬وسوف نفعل‪.‬‬
‫لأنا إل الدور الثان ف قهوة سيلنترو ف الناحية الواجهة للحديقة لنتمكن من‬
‫اللحظة ونقوم بالتصوير ونقوم ببعض التصالت‪ .‬لقد كان توقيت الجوم على اللجئي‬
‫مدبرا بنكة‪ .‬بعد منتصف الليل ف عطلة ناية السبوع وناية العام‪ .‬كل من اتصلت بم‬
‫من الصحفيي كانوا خارج الدينة‪ .‬وصل إل الكان عدد من النشطاء السياسيي لكنهم‬
‫كانوا عاجزين تاما عن فعل شيء‪ .‬بعض نشطاء حقوق النسان كانوا معنا على الاتف‬
‫طوال الليل‪ .‬أحد الامي‪ ،‬زياد‪ ،‬تكن من الدخول إل حيث اللجئي لكن ت إبعاده بالقوة‬
‫من قبل البوليس‪.‬‬
‫بعد حوال ساعة أخرى انال عليهم سيل جديد من الاء‪ .‬هذه الرة كانت الياه‬
‫منخفضة وقوية وموجهة مباشرة نو البشر‪ .‬توقفت الياه وبدأت جولة من الفاوضات بي‬
‫اللجنة النتخبة من اللجئي ومسئول حكومي مصري ومسئول من الفوضية العليا لشئون‬
‫اللجئي‪ .‬قال الصري‪ :‬الفوضية لن تقدم لكم شيئا‪ .‬نن مولون من أعلى سلطة ف البلد‬
‫لتفريق هذا العتصام اليوم‪ .‬وجاء رد اللجئي‪ :‬سوف نوت على النجيلة‪.‬‬
‫تكنت من التسلل إل الصف الثان من رجال المن اليطي باللجئي‪ .‬واحد من‬
‫الوتوبيسات العامة النتظرة ف الكان كان به خسة من اللجئي جالسي ف القعد اللفي‬
‫‪١٩٥‬‬
‫على حي كان خسة من جنود المن الركزي يضربون لجئا سادسا بوحشية‪ .‬من مكان‬
‫إل جانب الباص كنت أستطيع أن أراه وأن اسع صراخه وهم يضربونه على رأسه وظهره‬
‫بأيديهم وبالعصي‪ ،‬وهم يركلونه ويلوون ذراعه وراء ظهره وهو يصرخ بصوت أعلى‬
‫فأعلى‪ .‬أحد الضباط الواقفي جانبنا قال‪ :‬أنه ياول أن يكسر زجاج الباص وأن يهرب لنه‬
‫ممور‪ .‬ف هذه اللحظة وقف أحد الرجال ف القعد اللفي وأخرج من نافذة الباص طفلة‬
‫ل يتجاوز عمرها بعض شهور وهو يصرخ‪ :‬لسنا ممرين‪ .‬لست ممورا‪ .‬وهو ليس ممورا‬
‫وهذه الطفلة ليست ممورة‪ .‬أمها ماتت هنا ف هذه الديقة‪ .‬تول النود إليه ليضربوه‬
‫على حي واصلوا ضرب اللجىء السادس‪ .‬أحد الشباب الواقفي التقط الشهد على هاتفه‬
‫المول ث أرسله إل‪.‬‬
‫الراسلون والشاهدون وبعض النشطاء الوجودون ف الكان بدأوا ف ترك الكان يعد‬
‫أن مر الوقت دون إي تطور جديد كان الطقس شديد البودة وكنت أشعر بأنفي ويداي‬
‫تتجمد‪ .‬ل أتصور كيف يشعر هؤلء الغمورون بالياه!‬
‫ف حوال الساعة الرابعة صباحا تكنا من الدخول إل مبن البنك الصري الوطن وف‬
‫هذا الوقت فقط تكنت من التعرف على الصورة الكاملة من طابق عال‪ .‬ف ميدان مصطفى‬
‫ممود وما تكنت من رؤيته من شارع جامعة الدول وشارع لبنان والشارع الانب‬
‫للمسجد تكنت من رؤية ‪ ٦٠‬سيارة من سيارات المن الركزي وأربع سيارات إسعاف و‬
‫‪ ١٠‬مصفحات وعدد ل يصى من الباصات‪.‬‬
‫ف الساعة الرابعة وأربعة وخسي دقيقة انتظمت صفوف القوات وبدأ الصف الول‬
‫منها ف القتراب أكثر والحاطة باللجئي‪ .‬كانوا يهزون أنفسهم وكان لصوتم صدى ف‬
‫الدينة الصامتة حيث بدأوا ف القفز من قدم إل أخرى على حي يهتفون هو – هو – هو –‬
‫ث ينشدون‪ :‬يا أحلى اسم ف الوجود يا مصر‪ ..‬نعيش لصر ونوت لصر!‬
‫كذلك اصطف اللجئون داخل الديقة وبدأوا ف التاف‪ :‬ال أكب‪ ،‬ل إله إل ال‬
‫وحسبنا ال ونعم الوكيل‪ .‬السيحيون بدأوا ينشدون‪ :‬هاليلويا‪ .‬وبذلك ت تديد طرف‬
‫‪١٩٦‬‬
‫العركة‪ ..‬الدنيون القليلون الوجودون ف الكان بدأوا ف تشجيع اليش الصري ضد‬
‫"الطفيليات القذرة السوداء‪ ،‬السيحية"‪ .‬نعم لقد كان مشهدا ل إنسانيا‪.‬‬
‫ف تام الساعة الامس صباحا بالضبط بدأت مدافع الياه تاجهم من جديد وبطول سيل‬
‫الياه بدأت قوات المن هجومها على اللجئي السودانيي بالراوات والدروع‪ .‬بعد دقيقة‬
‫توقفت الياه وقام النود بتدمي ما تبقى من خيامهم على حي قام الصف الول من النود‬
‫بقذف متعلقاتم وحقائبهم بعيدا ليفسحوا الطريق لصفوف النود القادمة وراءهم‪.‬‬
‫اللجئون دافعوا عن أنفسهم باستخدام العصي الشبية الت كانت ترفع خيامهم‪،‬‬
‫وزجاجات الياه البلستيكية وأيديهم‪ ..‬اللجئون الوجودون على الانب اليسر – تاه‬
‫ملت العجيل‪ -‬دافعوا عن أنفسهم ببسالة ونحوا ف إجبار قوات المن على التقهقر‬
‫ثلث مرات لكن النود كانوا بدأوا هجومهم من الانبي الخرين‪ .‬سعنا صوت ضربات‬
‫معدنية عالية‪ .‬أعتقد ان تلك كانت أصوات العصي الشبية على الدروع الديدية للجنود‪.‬‬
‫وامتلت الدنيا بصدى أصوات صراخ النساء والطفال‪ ..‬بعد عشر دقائق سعنا صوت‬
‫صفارة وانسحب النود من الديقة‪ .‬أعاد النود تنظيم صفوفهم‪ .‬انضم مزيد من النود‬
‫إل الصفوف التراصة أمام ملت العجيل‪ .‬مع الشارة الثانية بدأ الجوم مرة أخرى‪ .‬هذه‬
‫الرة كان الجوم شرسا‪ .‬أغلقوا أنوار اليدان ول يسكت الصراخ لظة واحدة‪ .‬كان أكثر‬
‫الصراخ حدة هو صراخ الطفال‪ .‬ل أدري ف أي اتاه أنظر‪ .‬كان الو باردا‪ .‬وكانت‬
‫الدنيا ظلم‪ .‬كنت متأكدة ان الديقة لبد وان تكون غارقة ف الطمي بعد كل تلك الياه‪.‬‬
‫كان النود متوحشي‪ .‬كانوا يضربون الميع ويدهسون كل شيء وأي شيء‪.‬‬
‫بعدل كل ثانية أو ثلث ثوان يتم جر أحد اللجئي من دائرة الرعب‪ ،‬ليتم ضربه‬
‫طوال الطريق إل حي تسليمه إل ثلث جنود آخرين ليتمكن من العودة واصطياد لجىء‬
‫آخر‪ .‬أما الثلث جنود فكانوا يواصلون ضرب اللجىء بالعصي على ظهره ويبوه على‬
‫الركوع ويصفعوه على وجهه ث يسحلوه إل الباص حيث يتوله طقم ثالث من النود‪.‬‬
‫وطوال الوقف كانت قوات المن تسب اللجئي بأفظع الشتائم‪.‬‬

‫‪١٩٧‬‬
‫لقد حدث ذلك للرجال والنساء بدون تييز‪ .‬أحيانا حي تكون الضحية امرأة كنت‬
‫أرى طفل ياول أن يسك بأحد ساقي أمه ف حي كان الندي يذبا بعيدا عنه‪ .‬لقد رأيت‬
‫النود يملون أربعة لجئي وف أكثر من مرة كانوا يسقطون بدون حراك على الرض‬
‫وأكاد أقسم أنم كانوا ميتي‪.‬‬
‫أفظع ما ف المر كان ردة فعل الصريي‪ .‬فقد كان الدنيي يشجعون النود كما لو‬
‫كانوا قوات مسلحة حررت فلسطي‪ .‬وكلما تقدم جنود المن الركزي ف معركتهم مع‬
‫اللجئي العزل كلما زاد التشجيع والصفي والتصفيق‪ .‬لقد كانوا سعداء! كان النود أمام‬
‫ملت العجيل يستعدون للنضمام إل العركة حيث قال ل مضيفنا الواقف إل جانب ف‬
‫الشرفة‪" :‬نن ندخل من الانب اليسر"‪ .‬نظرت اليه ف ذهول‪ :‬هؤلء ليسوا "نن"‪ .‬قال"‬
‫أقصد الصريي"‪ .‬قلت" هؤلء ليسوا مصريي" قال‪" :‬مش مهم" وبدأت أرجف‪.‬‬
‫ف أثناء ما كان اللجئون يرجون ف أعداد أكب أجبتم قوات المن على اللوس‬
‫على الرض على حي كانوا يضربوهم ليمضوا الوقت إل حي يأت النود وينقلوهم ال‬
‫الباصات‪ .‬أحد الصدقاء قال ل انه شاهد أحد الضباط يبصق على الباص وهو يتحرك‬
‫بعيدا باللجئي! انارت مقاومة اللجئي تاما‪ .‬وعلى حي تبقى عدد قليل من اللجئي‬
‫داخل الديقة يواجهون حوال ‪ ٢٥٠٠‬من جنود المن الركزي عل صوت الصراخ حادا‬
‫يائسا‪.‬‬
‫وانتهى كل شيء ف تام الساعة الامس والنصف! حي تالكت نفسي بعض الشيء‬
‫أخذت سيارت وسرت وراء ست باصات نقل عام بيضا حلت اللجئي الصابي ومعهم‬
‫قوات أمن الدولة إل معسكر المن الركزي ف دهشور على طريق الفيوم‪ .‬وصل الباص‬
‫حوال الساعة السابعة والربع‪ .‬العسكر يقع حوال على بعد ‪ ٤٠‬كم خارج القاهرة‪ .‬قد‬
‫تكون السافة أقل أو أكثر بقليل‪ .‬كنت متعبة‪ .‬أرقام الباصات الت شاهدتا كانت ‪٣٦٨٦‬‬
‫و ‪ ٤١٠٧‬و ‪ ٦١٣٢‬و ‪ ٤٣٣٥‬و ‪ .٣٦٩٦‬ل أتكن من رؤية رقم الباص الول‪ ..‬عدت‬
‫ال القاهرة‪ ،‬مباشرة ال ساحة العركة‪) .‬مصرية(‬

‫‪١٩٨‬‬
‫كانوا يتركون الثث على جانب الطريق‬
‫ف مساء يوم ‪ ٢٩‬ديسمب حاصرت قوات المن الركزي معسكر اللجئي‬
‫السودانيي العتصمي ف الديقة الواقعة أمام جامع مصطفى ممود‪ .‬كنا واقفي على جدار‬
‫ف منطقة خالية نسبيا من الديقة‪ ،‬خلف قوات المن مباشرة وكنا نرى العسكر مباشرة‬
‫أمامنا‪ .‬لقد قدرت ومعي آخرون عدد قوات المن بوال ‪ ٦٠٠٠‬حول العسكر ف ‪ ٥‬أو‬
‫‪ ٦‬صفوف متوازية‪.‬‬
‫ف حوال الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل كان هناك عدد من السئولي‬
‫الكوميي الصريي يتنقلون ما بي صفوف المن ويبدو أنم ياولون التفاوض مع قيادات‬
‫العسكر‪ .‬اتصلنا بأحد معارفنا داخل العسكر وقالت لنا أن العتصمي يرفضون مطالب‬
‫البوليس بأن يركبوا التوبيسات ويرحلوا من الكان حيث أنم ل يعرفون ول يثقون ف‬
‫الكان الذي سوف يؤخذون إليه‪ .‬كما قالت لنا أن هناك عدد كبي من الطفال والنساء ف‬
‫العسكر‪ ..‬ثلث أو أربع مرات ما بي الساعة الثانية صباحا والرابعة صباحا ت توجيه‬
‫خراطيم الياه إل داخل العسكر وفوق رؤؤس العتصمي بيث أصبح الميع غارقا ف الاء‪.‬‬
‫سعنا البوليس يأمرهم بالغادرة تنبا للعنف‪.‬‬
‫ف تلك الثناء بدأ جنود المن الركزي ف الغناء والقفز ف مكانم وكأنم يهيئون‬
‫أنفسهم لمر ما‪ .‬رأينا قوات أمن من خارج المن الركزي‪ ،‬ل تمل هراوات‪ ،‬تلع‬
‫الحزمة ويسكون با ف أيديهم ف استعداد للهجوم‪ .‬ل تكن هناك أي مساعدات طبية ف‬
‫الكان كما ل يكن هناك سيارة إسعاف واحدة‪.‬‬
‫ف حوال الساعة الرابعة والنصف أو الامسة فجرا هجمت قوات المن فجأة على‬
‫العسكر وهم يملون الراوات الطويلة والدروع‪ .‬رأينا رجال المن يضربون عشوائيا ف‬
‫كل التاهات وهم يترقون العسكر‪ .‬سرت على قدمي حول ضلعي من أضلع العسكر‬
‫وكنت قريبة من قوات المن وهي تضرب‪ .‬ل يكن هناك تدافع من العتصمي على عكس‬
‫ما ورد ف تقارير السئولي الصريي‪ .‬العكس هو ما حدث‪ ،‬أن قوات المن‪ ،‬الت تاوزت‬
‫العتصمي أضعافا مضاعفة من حيث العدد والقوة‪ ،‬كانت تدفع العتصمي دفعا‪.‬‬

‫‪١٩٩‬‬
‫رأينا معتصمي يتم جرهم بقسوة )كل واحد منهم يسك به اثنان أو ثلثة من‬
‫الشرطة( بعيدا ف اتاه الوتوبيسات‪ .‬الكثيون منهم كانوا مصابي‪ .‬بعضهم كان فاقدا‬
‫للوعي‪ .‬ف كثي من الالت استمر ضربم أو ركلهم بواسطة شرطة ترتدي الزى الرسي‬
‫وأخرى بالزى الدن حت بعد أن ت تقييد حركتهم‪ .‬بعضهم كان فاقدا للوعي تاما وكان‬
‫يتم حلهم‪ .‬أغلبهم ت شحنه ف أوتوبيسات مزدحة‪ ،‬دون أي رعاية طبية‪ .‬بعض من فقدوا‬
‫الوعي ت وضعهم على جانب الطريق‪ .‬رأينا طفل حديث الولدة انفصل عن والديه وت‬
‫تسليمه ف أحد الوتوبيسات وحيدا وبدون حذاء أو ملبس ثقيلة تقيه من البد‪ .‬رأيت‬
‫شابا سودانيا ميتا وملقى على الرض‪ .‬الثث كانت تترك على جانب الطريق‪.‬‬
‫بعد ذلك وصلت سيارات السعاف وحلت تلك الثث‪ .‬على عكس تصريات‬
‫الكومة الصرية فإنه غي صحيح أنه ت نقل الصابي فورا إل الستشفيات‪ ..‬رأينا رجل‬
‫شرطة يعرج وآخر يضع رباط حول رأسه‪ .‬ل أرى أي إصابات أخرى بي رجال الشرطة‪.‬‬
‫الغالبية العظمى منهم ل تصاب بأذى‪.‬‬
‫ف صباح يوم ‪ ٣٠‬ديسمب صرحت السلطات بأن ‪ ١٠‬من السودانيي توفوا أثناء‬
‫الحتجاج‪ .‬لكن تبعا لوكالة رويتر فإن سيارات السعاف أعلنت ضعف هذا العدد من‬
‫الوتى‪.‬‬
‫لقد ت نقل العتقلي إل معسكرين عسكريي مكشوفي احدها معسكر دهشور ف‬
‫مركز الندين التابع لدارة السجون والخر ف معسكر الصلح بطره إضافة إل‬
‫معسكرات اعتقال أخرى ف القاهرة‪ .‬أحد الشخاص ف العسكر الول قال أن ثلثة من‬
‫العتقلي توفوا متأثرين براحهم ف طريقهم إل العسكر‪ .‬الخرين كان يتم الستعلم عن‬
‫هوياتم وفحص بطاقات التعريف الاصة بم‪.‬‬
‫يقال أن السودانيي الصابي ت نقلهم إل عدد من الستشفيات ف أماكن متفرقة من‬
‫القاهرة إمبابة العام )الذين ذكروا أن لديهم ثلث وفيات( والهندسي و ‪ ٦‬أكتوبر‪ .‬كما‬
‫سعنا أن الفوضية وكاريتاس يقومون بزيارة تلك الستشفيات‪) .‬مصري(‪.‬‬

‫‪٢٠٠‬‬
‫كانوا ست صفوف من النود‬

‫من مساء يوم الميس بدأت حشود عسكرية مبالغ ف عددها تتجمع ف الكان‪ ..‬ث‬
‫عربات خاصة لكن اللي فيها بيتعاملوا بطريقة عسكرية‪ .‬سألنا هل الشد ده لنا عشان‬
‫ننقل العجائز والطفال‪ .‬قالوا لنا ل‪ .‬إحنا جايي عشان فيه مظاهرة للخوان جايي نفضها‪.‬‬
‫بالفعل جه حوال ‪ ٥٠‬واحد لبسي جلليب وفيهم ناس ليهم دقون وقفوا قدام جامع‬
‫مصطفى ممود‪ ..‬سألنهاهم تان‪ ..‬قالوا دول هينظموا مظاهرة وإحنا جايي نميكم عشان‬
‫ما تتلطوش‪ ..‬استمرت التمثيلية دي من الساعة ‪ ١٠‬لد الساعة ‪ ١١‬والناس اللي لبسه‬
‫الليب واقفه قدام الامع‪.‬‬
‫الساعة ‪ ١١‬أو ‪ ١٢‬البوليس طوق العسكر كله‪ ..‬بعد ‪ ٥‬دقائق جابوا عربيات‬
‫ووقفوها قصادنا‪ ..‬أحد السئولي قال عندكم خس دقائق لخلء الديقة وطلوع‬
‫الوتوبيسات أو ندخل بالقوة‪ .‬واحد من اللجنة قال له مكن نطلع من العتصام بس ما‬
‫نطلعش الوتوبيسات إل لا يضر موظف من مفوضية المم التحدة‪ ..‬رفضوا‪ ..‬رشوا اليه‬
‫الول سخنة وبعدين بارده‪ ..‬كانت اليه قوية جدا‪ ..‬الول وجهوا اليه لفوق وبعدين علينا‬
‫مباشرة‪ ..‬كأن اليه كان فيها كيماويات‪ ....‬إحنا كنا مقررين عدم القاومة‪ ..‬كنا بناكل‬
‫ومعانا شريط مصور ساعة الجوم‪ ..‬وبعد رش الياه ل نرد بالزجاج زي ما بيقولوا‪ ..‬اللي‬
‫لبسي مدن طلعوا فوق عمارة البنك وفوق الامع وحدفوا علينا زجاجات ستل وكول‬
‫وأكواب اتكسرت علينا‪ ..‬ف العكسر وجود الزجاج كان من الخالفات‪ ..‬أي زول بيعمل‬
‫مالفة عندنا كان بيتحاسب ويتعاقب وكمان فيه تفتيش قبل دخول العسكر‪ ..‬الخمور ل‬
‫يدخل العسكر‪ ..‬وبعيدن حت اللي بيشربوا بيشربوا بوظة ف أكياس نايلون‪ ..‬هو إحنا معانا‬
‫فلوس نيب بية ستل‪ ..‬كنا جبنا أكل أحسن!! اليه وقفت شوية‪ ..‬غطينا الطفال‬

‫‪٢٠١‬‬
‫بالبطاطي‪ ..‬كانوا ست صفوف من النود‪..‬الجوم كان من كل الهات‪ ..‬اتكومنا فوق‬
‫بعض ف مربع زي الصيدة كنا ‪ ٣‬آلف ف منطقة صغية جدا والضرب نازل من كل‬
‫الهات بعنف ووحشية كنا مكومي فوق بعض‪ ..‬فجأة تلقي واحد واقع وما بيتكلمش‬
‫خالص‪ ..‬كنا بنسمع صوت مكتوم وفجأة نلقى الشخص وقع‪ ..‬مش عارف كانوا بيضربوا‬
‫بإيه بس كان ضرب بيشل‪ ..‬الواحد كان بياخد الضربه ما يقدرش يتحرك ول حت يرك‬
‫فمه عشان يتكلم‪ ..‬بعدين ييجوا خسه ستة يشيلوا واحد واحد بالضرب لد الوتوبيس‪..‬‬
‫كانوا بيدقوا أى شئ على الرض بيتحرك‪ .‬ستات أو أطفال مش مهم‪ .‬ل نأخذ أى فرصة‬
‫للتفاوض‪ .‬رش الياه أبتدأ بعد وقت قصي من بداية النذار‪ .‬طلبنا نعرف أحنا رايي في‪.‬‬
‫طلبنا شخص من الفوضية‪ .‬على طول أبتدا الجوم والضرب من جيع التاهات‪ .‬الساحة‬
‫اللى أحنا واقفي عليها كانت مزدحة جدا¾ وهم ضغطوا علينا وهجموا من جيع الهات‪.‬‬
‫الطفال كانوا ف الرض‪ .‬حاولنا نرفعهم يضربوا فينا أحنا والطفال‪ .‬اللى مات منا مات‪.‬‬
‫واللى إنصاب أو تعب يروه على الوتوبيس ويفضل ينضرب لغاية ما يوصل‪ .‬ضربون ف‬
‫عين والدم نزل من أنفى‪ .‬كل ما أحاول أمسك طفل يضربوه‪ .‬الطفل انضرب وأنا ماسكه‬
‫بيده عشان كدة اصابعى انكسرت‪) .‬لجئ(‬

‫‪٢٠٢‬‬
‫رحلة مع الموات‬

‫أنا وقعت ف الرض وكنت ماسك طفل وكنت زى اليت‪ .‬جرون زى الكلب‪ .‬لا‬
‫فقت كانت يدي مربوطة‪ .‬ضربون بعصاية كهرباء‪ .‬رحت ف غيبوبة‪ .‬فقت أتلفت يي‬
‫وشال لقيت ناس بتتكلم‪ .‬فتحت عين ماكنتش شايف كويس‪ .‬عين كان عليها دم‪ .‬لقيت‬
‫ناس من جاعتنا ميتي‪ .‬لقيت نفسي ف الشرحة أنا واليتي سواء‪ .‬رفعت راسي‪ .‬ماقدرتش‪.‬‬
‫كان فيه أثني دكاترة وبيقولوا دول ناس ميتي‪ .‬سألوا‪ :‬تعملوا إيه فيه واحد صاحي‪ .‬واحد‬
‫قال‪ :‬موته‪ .‬وفيه واحد جاب حاجة زى القنة عشان يعطيها ل‪ .‬دخل سودان زائر راح‬
‫الدكتور شال القنة وأخذ جنب‪ .‬أشرت للسودان بيدي‪ .‬جه‪ .‬قلت له اسندن على‬
‫الائط‪ .‬لا وقفت شفت أطفال وحري ورجال ميتي حواليا‪ .‬السودان بكا وطلع‪ ..‬خدون‬
‫رقدون ف الصالة‪ ،‬بعدين حطون على نقالة وطلعون‪ .‬العنب كان فيه ضباط وحرس‪.‬‬
‫سجلوا أساءنا‪ .‬كان فيه خس أطفال‪ .‬أثني ملفوفي بالبطانية والباقيي شايلينهم على‬
‫الكتف‪ .‬مرد ما شفتهم قمت‪ .‬رغم الل رفعتهم وحطيتهم على سرير‪ .‬كانوا بي الياة‬
‫والوت‪ .‬سنهم كان من حوال سنة ونصف إل أربع سني‪ ..‬قلب أكلن‪ .‬قلت يا جاعة أحنا‬
‫قاعدين نعمل إيه‪ .‬ما فيه علج وعاوزين يعطونا حقن يوتونا‪ .‬قلت يا ناس لو جاء الكل ما‬
‫ف حد يأكل‪ .‬وفعل رفضنا الكل‪ .‬طلعت أشوف العنب الثان لقيت فيه جرحى كتي وأكثر‬
‫من عشرين طفل‪ .‬لقينا أب طفله مات وهو نفسه بي الياة والوت‪ .‬قلت لم خرجونا ما‬
‫عاوزين نقعد‪ .‬طلعونا من العنب وركبنا أتوبيس ورحنا القسم‪ .‬بعدين عرفت أنه الدقى‪.‬‬
‫سجلنا الطفال بأسائنا )أخذنا المس أطفال معنا(‪ .‬الزنزانة كانت ضيقة‪ .‬كنا عشرين مش‬
‫عارفي نقعد وأحنا شايلي الطفال‪ .‬كلنا متعورين‪ .‬كلبشونا كل أربعة مع بعض وكان فيه‬
‫حري‪ .‬روحنا معسكر بعيد بعد ‪ ٦‬أكتوبر‪ .‬جم نزلونا وقسمونا وسجلونا ف العسكر‪.‬‬
‫كانت الساعة ‪ .٤.٣٠‬عاملونا بقسوة زى مرمي الرب‪ .‬حت المام رحنا بالرس‪ .‬جابو‬
‫أكل لكن تركونا بدون علج‪ ..‬نزلونا ف الشوارع‪ .‬كل عشرة كيلو خس أفراد مروحي‬

‫‪٢٠٣‬‬
‫وعرياني وحافيي ومن غي فلوس‪ .‬كل واحد نازل يضربوه وهو نازل‪ .‬وأخذنا السكة‬
‫مشي‪ ..‬قعدت ف مستشفى سنابل ثلث أيام بدون علج‪ .‬كنت مضروب‪ .‬جسمي كله‬
‫بيوجعن‪ .‬عين ورجلى متعورة وأصابع يدى الوسطاني مكسرين ومتعورين‪ .‬قعدت خس‬
‫أيام مش عارف أنام من ضيق النفس وأل الصدر‪ .‬ثلث أيام من غي علج وف اليوم الثالث‬
‫أتنقت وجيت أخرج من الستشفى جابول دكتور من كاريتاس وعمل أشعة على يدى‬
‫وجبسها‪ ،‬إشاعة صدرى سليمة‪ .‬بس الظاهر فيه تزق ف العضلت‪).‬لجئ(‬

‫‪٢٠٤‬‬
‫خايفة نكون عفصنا أطفال‬

‫نقلونا طره‪ .‬كانت ملبسنا مبلولة‪ .‬فضلت علينا لثان يوم وثان يوم تركونا ف‬
‫الشمس‪ .‬بالصدفة كانت شديدة ف اليوم الول بعد العتصام وكان أغلبنا متعورين‪ .‬وكان‬
‫فيه ناس متكسرين‪ .‬بنشيلها شيل‪ .‬فضلوا يرجوا ويدخلوا فينا ف العنب‪ .‬ينادوا علينا واحد‬
‫واحد أكثر من أربع مرات وإحنا مش قادرين نشى‪ .‬الظاهر كانوا قاصدين‪ .‬فيه طفل مات‬
‫ف العسكر‪ ..‬أمه كانت بتصرخ بستريا ومش قادرة تسيبه‪ .‬العساكر كانوا يشدوا فيها‬
‫عشان ياخدوا الولد وإحنا نشد وحصل زى هستريا جاعية‪ .‬وحاولوا يفكونا عشان الم‬
‫تسيب الطفل‪ .‬كلنا كنا بنبكى عليه‪ .‬ف نفس يوم وصولنا طره نقلونا إل الطار‪ .‬كنا حوال‬
‫‪ .٤٥‬الظاهر كانوا هيحلونا‪ .‬بينا وبي بعض قولنا أحنا هنقاوم وهنضرب أنشال نوت لن‬
‫الترحيل إل السودان خطر كبي علينا‪ .‬جاءت مكالة على اللسلكي رجعونا تان طره‪.‬‬
‫الساعة كانت ‪ ١٢‬بالليل وقرروا يركبونا أتوبيسات وينلونا كل أربعه ف حته بعيدة‪ .‬كان‬
‫فيه واحدة معوقة اسها "نلء" وكان فيه ستات تركوا أزواجهم ف العسكر‪ .‬وكان فيه‬
‫ستات أطفالم ضاعت‪ .‬نزلنا ف الشوارع‪ .‬كان شكلنا وحش وإحنا حافيي وملبسنا‬
‫مهلهلة‪ .‬وفيه ناس قالوا لينا أحسن أنم ضربوكم‪ ..‬خايفة نكون عفصنا الطفال‪ ،‬أشعر‬
‫بذنب كبي جدا‪ ..‬حاولنا نرجهم‪ ..‬المهات كانوا خايفي يسيبوا أطفالم وبعد دقائق‬
‫كانت الياه مغطية الكل وأبتدأنا ناول نغطى الطفال بالبطاطي‪) .‬لجئة(‪.‬‬
‫ذهبنا إل سجن القناطر‪ ..‬قعدت خس أيام‪ ..‬كان فيه أكثر من ‪ ١٥٠‬ست‪ .‬لبسنا‬
‫لبس السجن وحطونا ف عنب مفتوح من فوق وكانت الدنيا برد‪ .‬ننا على الرض وببطانية‬
‫واحدة‪ .‬ف اليوم الثان ودونا عنب التحقيق‪ .‬كان فيه شوية سراير ثلث أدوار‪ .‬بس أغلبنا‬
‫كان ناي على الرض‪ .‬الرحاض كان بداخل العنب والياه خارجه منه على الرض‪ .‬وكان‬
‫فيه رطوبة شديدة‪ .‬كان فيه إصابة ف رجلى‪ .‬رحت مستشفى السجن بس العلج مش‬
‫كاف ودلوقت عندي خراج‪ .‬النيلت السودانيات اللي كانوا ف السجن قبلنا قالوا أنم‬

‫‪٢٠٥‬‬
‫كانوا عارفي قبل فض العتصام بيوم أن أحنا جايي‪ .‬كان فيه حوال خس أطفال واحد‬
‫فيهم سنة سبعة أو ثان شهور‪ .‬المهات كانوا بيضعوا‪ .‬كان فيه طفل سنه خس سنوات‬
‫ملهوش أهل وبنت ‪ ١١‬سنة أهلها مش معها‪ .‬أكتر حاجة كانت يتموتن هي الطفال‪ .‬كل‬
‫ما أقعد لوحدى وأفتكر العتصام وأفتكر النظر ما يغيب عن عين‪ ..‬مرعوبة إن مكن‬
‫الواحد وهو بيجع وراء عشان يلص نفسه يكون عفص زول أو موت زول )تقصد فعص‬
‫أو موت طفل( )لجئة(‬
‫وأخيا‪ ،‬فقد بلغ عدد اللجئي وطالب اللجوء من السودانيي الترددين على مركز‬
‫الندي منذ ‪٢/١/٢٠٠٦‬حت ‪ ٤٠ ٣٠/١/٢٠٠٦‬شخصا‪ ،‬يعانون من طيف من‬
‫الضطرابات النفسية يتراوح ما بي القلق الاد وحالت الكتئاب السيم‪ ..‬كما أصيب‬
‫الكثيون باضطراب كرب ما بعد الصدمة‪ ،‬حيث ل يتمكن الصاب من نسيان تفاصيل‬
‫الوقف والحداث الفزعة الت مر با‪ ،‬و هي تاجه كما لو كانت تتكرر مرة أخرى‪ ،‬فل‬
‫يستطيع أن يدرك أنا مرد ذكريات‪ ،‬بل يصيبه خوف و رعب شديدين‪ ،‬ويبدأ ف التصرف‬
‫على اعتبار أنا حقيقة تدث الن ول تنته بعد‪ ..‬وهو ما يطلق عليه طبيا مصطلح )نوبات‬
‫ارتاعية(‪ ..‬ومن أكثر الحداث الت تتراءى للمصابي خلل النوبات الرتاعية مشهد‬
‫الطفال الذين حاولوا حايتهم‪ ،‬فإذا بم يضربون معهم‪ ،‬ويسقطون من بي أيديهم‪،‬‬
‫تدهسهم أحذية البوليس الضخمة‪ ،‬يوتون أمامهم وهم ينادون على أمهاتم‪.‬‬
‫وقد لحظ أطباء الركز أن أحداث فض العتصام قد أيقظت لدى بعض اللجئي‬
‫ذكريات مؤلة عما مروا به ف السابق‪ ،‬و أثارت لديهم أحزان وآلم كانت قد استكانت‬
‫بفعل الساندة النفسية الت تلقوها وشعورهم ببعض المان‪ ،‬إل أنم باتوا يعانون شعورا‬
‫متزايدا بالوف والضطهاد ونوبات اللع التكررة‪ ،‬حيث أصابم ف الدولة الت لئوا إليها‬
‫ما هو أسوأ ما هربوا منه‪.‬‬

‫‪٢٠٦‬‬
‫شهادة شاهد من أهلها‬

‫أستميحكم أن أتدث إليكم من خلل مذكرة أعددتا خصيصا لذا الفل الزين‪،‬‬
‫وإن كنت أجيد الديث دون ورق لكن رأيت أن أكون دقيقا فيما أقول حيث أنن متهم‬
‫ف قضية الرأي رقم ‪ ٩٠٣١‬لسنة ‪ ٢٠٠٤‬إداري قسم دمنهور من قبل وزارة الداخلية‬
‫الصرية بتهمت إهانة الوزارة وإفشاء أسرارها‪ ،‬ولذا فإنن أشعر أنه لزاما على أن أحسب‬
‫كلمات حت ل يسوء موقفي ف هذه القضية‪ ،‬فخذوا كلمي على أنه دراسة واستنتجوا منها‬
‫ما شئتم‪.‬‬
‫أما عن التعذيب فهو الظهر القبيح والفج لهدار حقوق النسان‪ ،‬فذروة العتداء‬
‫على هذه القوق هو التعدي باليذاء البدن على جسم النسان‪ .‬ولا كان التعذيب ظاهرة‬
‫قدية فهو يرتبط بعصور التخلف ويتناف مع الرقي ويذكرنا بالقرود على الشجر فيما قبل‬
‫نظرية العقد الجتماعي‪ ،‬فالنسان يب أن يكون إنسانا‪ ..‬وإذا كان تعريف التعذيب يكن‬
‫أن يتسع ليشمل تصنيفات عديدة إل أن ما يعنينا هنا هو التعذيب البدن من مثلي السلطة‬
‫الكومية وهم ضباط وأفراد الشرطة‪.‬‬
‫وأعتقد أنه ل يكف رفع الصوات والناجر الخلصة إعلنا عن النق والغضب عند‬
‫علمنا بوقائع التعذيب والطالبة بعاقبة العذبي‪ ،‬ولكن يب اقتلع جذور التعذيب من‬
‫أساسها‪ ،‬ولكي نتمكن من ذلك فإنه لبد من دراسة التعذيب وظروفه والسباب الت‬
‫تؤدي إليه والنظرية الت يقوم عليها‪.‬‬
‫ولقد وضعت مؤلفا بعنوان "اعترافات ضابط شرطة ف مدينة الذئاب" وهو عبارة‬
‫عن دراسة نقدية للمن ف مدينة خيالية أسيتها مدينة الذئاب‪ ،‬وقد تشابت بعض من‬
‫عناصر هذه الدراسة مع الواقع‪ ،‬وهنا يكمن الستنتاج عن التشابه‪ ..‬وتكمن ف ثنايا هذه‬
‫الدراسة على ما أعتقد ما يوضح أمورا قد ل يعرفها الخرون ليس لفخر ل ولكن لظروف‬
‫أتاحت ل هذه العرفة وهي ظروف عملي لدة ‪ ٢٤‬عاما ف خدمة الشرطة حيث ترجت‬

‫‪٢٠٧‬‬
‫ملزما ف كلية الشرطة عام ‪ ،١٩٧٧‬وف عام ‪ ٢٠٠١‬ت تسوية معاشي مبكرا ف رتبة‬
‫العميد‪ ،‬مع أسباب خاصة ب وهي ميلي للتأمل وحب معرفة القيقة وتأصيل المور‪.‬‬
‫وقد يكنكم أيها السادة ف ضوء هذه الدراسة تصنيف التعذيب الكومي أو‬
‫الشرطي ف مدينة الذئاب على أنه "تعذيب منهجي" يتم وفق منظومة فكرية وسيكولوجية‬
‫يعتنقها الناة‪ ،‬أفرزتا العشوائية والتخلف عن استخدام العلوم الديثة ف الؤسسات العامة‬
‫مثل نظرة البعض إل علوم النفس والجتماع والفلسفة على أنا علوم ترفيهية ساذجة ل‬
‫حاجة لنا با‪ ،‬وكذلك العلوم الشرطية الت يتم تناولا بطريقة مغلقة تقتصر على الؤسسات‬
‫الشرطية‪ ،‬فل يكن لحد أن يتصور مدى التخلف الذي يتم من خلله تناول هذه العلوم‬
‫ف شرطة الذئاب‪ ..‬فنظرا لغياب بعض هذه العلوم وسذاجة الخية ف إعداد الضباط‬
‫والفراد ف كليات ومعاهد شرطة الذئاب بالضافة إل الفتقار إل الساليب العلمية ف‬
‫الداء الشرطي وأيضا الفساد التفشي‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إل نتائج ف غاية الطورة من‬
‫ضمنها ما نتحدث عنه بسرة اليوم وهو موضوع التعذيب‪.‬‬
‫فالتعذيب ف مدينة الذئاب منهجي بالفعل وهذا النهج غي مكتوب بالطبع ولكنه‬
‫قائم وله أسس وقواعد يستند عليها‪ ،‬فل يعتقدن البعض أن التعذيب ل يعدو أن يكون إل‬
‫مالفات فردية من رجال السلطة العامة وإن زادت نسبتها‪.‬‬
‫والتعذيب البدن هو الصورة الفاجرة لنتهاك القوق ف السجون ومقار أمن الدولة‬
‫والراكز والقسام ف مدينة الذئاب ويكن لنا تأصيله على أن سببه هو الفساد ف وزارة‬
‫الداخلية ف هذه الدينة‪..‬‬
‫وبيان ذلك أيها السادة أنه ف شرطة الذئاب تبدأ أول خطوات الضابط أو الفرد با‬
‫بالوساطة والرشوة كي يلتحق بإحدى كلياتا أو معاهدها‪ ،‬ث يفاجأ ببنامج نفسي عشوائي‬
‫يتم بقتضاه نقل الطالب من الياة الدنية إل الياة العسكرية‪ ،‬وهذا البنامج العشوائي‬
‫يعتمد أساسا على إهانة الطالب سواء با يسمى الشتائم الميية أو بالتمرينات العقابية‬
‫الذلة‪ ،‬وف ذات الوقت يطلب من الطالب أن يتعجل ف مشيته وبفرد صدره وينظر للمام‬

‫‪٢٠٨‬‬
‫ولعلى وأن يشي متعاجبا‪ ..‬بنفسه هكذا وبنفس اللفاظ "متعاجبا بنفسه"‪ .‬ووسط ظروف‬
‫تتسم بالعنف الستمد من التدريبات العسكرية ف غياب البامج النفسية يعيش الطالب ف‬
‫كلية شرطة الذئاب وغيها من الكليات والعاهد الشرطية‪ ،‬حت أنه من العروف بي الطلبة‬
‫أن تتم تصفية اللفات عن طريق العنف‪ ..‬فالتخاصمان يغلق عليهما الفصل أو العنب لكي‬
‫يفصل خلفاتما بالضرب دون أن ينعهما أحد إل اقتراب أحد السئولي أثناء الرور حت‬
‫ل يتم عقابما‪ .‬ويضع الطالب لملة من الظورات أهها عدم التحدث مع الدنيي‬
‫واللتزام بالنظر دائما للمام ولعلى أثناء سيه خارج الكلية‪ ..‬وعدم التلفت ينة أو‬
‫يسرى‪ ..‬وعدم ركوب الواصلت إل ف الدرجة الول وعدم اللوس على القاهي‪..‬‬
‫وعدم مصادقة من هم دون الستوى‪ .‬ث بعد أن يتخرج ينع من أن يتزوج من هن دون‬
‫الستوى‪ .‬والستوى ف هذه الظروف يقاس بقياس الوجاهة الجتماعية‪ ،‬وتقام مقارنة تصل‬
‫إل حد النازلة بي الدنيي والعسكريي بيث يد الطالب نفسه ينظر للعسكريي على أنم‬
‫الفضل وأنم يتمتعون بالقوة والنباهة والوجاهة الجتماعية‪ ،‬وأن أغلب الدنيي ما هم إل‬
‫خنافس يتصفون بالطراوة وسطحية التفكي والتدن الجتماعي‪ ،‬فكان الطلبة مثل‪ ،‬خاصة‬
‫ف فترة تدريب الستجدين الت تصل مدتا إل ‪ ٤٥‬أو ‪ ٥٥‬يوما‪ ،‬يسدون اللقي الدنيي‬
‫وهم من موظفي الكلية أثناء اللقة التكررة على الزيرو‪ ،‬لنم يرجون بعد انتهاء عملهم‬
‫اليومي‪ ..‬وكان الطلبة القدامى الختصي بالعيش مع الطلبة الحدث لقيادتم يردون على‬
‫من يقول ذلك بأنه غب ل يفهم )وهذه من ضمن الشتائم الميية بالضافة إل تلميذ أو‬
‫عيل وشخاخ(‪ ..‬وأن هذا اللق يتمن أن يقبل الحذية ليكون ف مكان الطالب وأنه بعد‬
‫التخرج لن تعيه هو أو مثله أية أهية وأنه لن يستطيع أن يدخل لك مكتبك إل بصعوبة‪.‬‬
‫ث يتخرج الطالب فيجد أن زملءه القدم منه يتعاملون مع بعض الواطني باستهزاء‬
‫يصل إل حد تلفيق القضايا والتعذيب دون أن يشعروا بأي وخز من الضمي‪ ،‬حت أن‬
‫الضابط الذي يصعب عليه منظر الثث ف حوادث السيارات يتعرض للسخرية من زملئه‪،‬‬
‫وتمد القلوب وتتحجر بجة القوة والقدرة على التحمل‪ ،‬وهذا ما يفسر الغرور الذي‬

‫‪٢٠٩‬‬
‫يعتري طالب كلية الشرطة بجرد خروجه من فترة الستجدين أو التدريب الساسي والذي‬
‫يارسه على أبناء جيته وأقرانه بل وأصدقائه الامعيي أيضا‪ ،‬وينظر الطالب إل الدنيي من‬
‫عل على أنم أقل منه‪.‬‬
‫ف ذات الوقت فإنه توجد أعراف سيئة متراكمة ف شرطة الذئاب تؤدي بالضرورة‬
‫إل الفساد الذي يتمخض عنه تصرفات غاية ف الطورة والت من ضمنها تلفيق القضايا‬
‫والتعدي على التهمي والشتبه فيهم وتعذيبهم‪.‬‬
‫ذلك أنه من العروف عموما أن من يقق نتائج إيابية ف عمله يكون منطقيا قد بذل‬
‫مهودا ملحوظا ويكون هو الفضل عند التقييم‪ ،‬والنتائج اليابية الت يكن لضابط الباحث‬
‫تقيقها هي ضبط مزيد من القضايا وكشف مستور الرائم بالسرعة الطلوبة ولذلك ووفقا‬
‫لذه العراف السيئة فالضباط مطالبون بتحقيق إحصائيات معينة للعتماد عليها عند‬
‫الذاعة العلمية عن أداء الوزارة لليهام بأنه رغم ارتفاع معدلت الرائم فإن الشرطة‬
‫مسيطرة وتكم قبضتها على الرية‪.‬‬
‫فضابط الباحث ف أي مركز مطلوب منه أل تقل عدد السلحة الت يتم ضبطها ف‬
‫قضايا إحراز السلحة بدون ترخيص عن العدلت السابقة‪ ،‬فلو أنه قام بضبط ‪ ٣٠‬قطعة‬
‫سلح ف العام الاضي فعليه ف إحصائية هذا العام ضبط مثل هذا العدد على القل وإل‬
‫فإنه يواجه بتهمة ضعف الهود وينال الزاء الناسب الذي غالبا ما يكون مقنعا مثل النقل‬
‫بعيدا عن هذا الكان‪ ..‬لذا فإنه لبد للضابط أن يات بقضايا حت ل يتهدد مركزه الوظيفي‬
‫وقد يقوم ف سبيل ذلك بتلفيق بعض القضايا مع مراعاة بعض النطق ف فن التلفيق‪..‬‬
‫فيختار التهمي من السجلي وأصحاب السوابق ف نفس النشاط حت يسهل تصديق هذا‬
‫التلفيق‪ ..‬ويضطر الضابط إل تعذيب هؤلء لنتزاع اعتراف منهم بارتكابم الرية‪ .‬وهذا‬
‫يدث ف كافة تصصات الباحث سواء النائية أو مباحث الخدرات أو الداب أو غيها‪.‬‬
‫أما الباحث النائية ف شرطة الذئاب والنتشرة ف القسام والراكز فلها دور آخر علوة‬
‫على ذلك‪ .‬فضابط الباحث النائية مطلوب منه أيضا أن يتوصل إل كشف مستور بعض‬

‫‪٢١٠‬‬
‫الرائم الت تم الرأي العام وتتسم بالهية‪ ،‬مثل جرائم القتل والسرقة وما شابها من‬
‫الرائم الامة‪ .‬ومطلوب من الضابط ضرورة سرعة كشف مستور هذه الرائم للحفاظ‬
‫على مركزه الوظيفي‪ ،‬والسرعة مطلوبة فحركات التنقلت كثية وهي دائما على البواب‬
‫والقيادات يضيق صدرها بسرعة ول تب النتظار‪ ..‬فهي تريد من الضابط أن يشم على‬
‫ظهر يده ويضرب الودع حت يأت بالتهم والسلح الستخدم أو يأت بالسروقات حسب‬
‫الحوال على وجه السرعة‪ ..‬وهو ف ذات الوقت ل يتعلم ف الكلية أية أساليب علمية‬
‫يكن له أن يستخدمها ف كشف مستور الرائم‪.‬‬
‫ولبيان ذلك نضرب مثل لادث سرقة بنك ف دائرة بوليس سكوتلنديارد‪ ،‬فقد‬
‫عرف على وجه السرعة متلقي البلغ التليفون ماركة السيارة الستخدمة فتوفر لديه مقدار‬
‫السرعة الت فر با الناة من معرفته بأقصى تدريج ف عداد هذا النوع من السيارات‪،‬‬
‫وعرف كذلك وقت الفرار‪ ،‬وعن طريق معادلة اليكانيكا تكن من معرفة السافة الت مروا‬
‫فيها‪ ،‬فاتذ البنك مركز الدائرة وحرك سياراته الستعدة القريبة من خط تاس هذه الدائرة‬
‫ف الطرق الؤدية إل البنك على الريطة الت أمامه فأمكن المساك باللصوص فورا وبنتهى‬
‫السهولة‪ .‬هكذا لنم يستخدمون الطرق والساليب العلمية‪ ،‬فلم يتكاسلوا حت يكون‬
‫هناك مال للشتباه للبعض والية بعد انتهاء ارتكاب الواقعة‪ .‬ولو حدث مثل ذلك ف‬
‫شرطة الذئاب لتكربست الدنيا حيث تتسابق القيادات على هدف واحد ليس هو ضبط‬
‫الرية وإنا مرد سرعة النتقال أول لكان الواقعة ث إخطار مدير المن بأية معلومات‬
‫سطحية متاحة كأقوال شهود العيان وما إل ذلك لكي يعرف انه هو أول من وصل‪.‬‬
‫وقد حاولت شرطة الذئاب تقليد ما يدث ف سكوتلنديارد فابتدعت فكرة إغلق‬
‫منافذ الدينة‪ ،‬ولكنها فشلت فشل ذريعا وتول المر إل نكتة‪ ،‬إذ ت تكليف الضباط‬
‫والفراد الرهقي والشغولي دائما بأمور اغلبها تافه ل قيمة لا‪ ،‬فغي معايي العمل المن‬
‫مثل خدمات الكرة ف الناطق الريفية والتفتيش على الرؤوسي بداع وبغي داع‪ ،‬وعمل‬
‫التقارير واللجان الت ل حصر لا وغيها بعن عامي )مدش فايق(‪ ،‬فكان يصل بعض‬

‫‪٢١١‬‬
‫الضباط والفراد إل مكان النفذ لغلقه بعد أكثر من نصف ساعة أو ساعة إل ربع وهذا‬
‫الوقت كفيل بأن يضمن للجناة الروب على راحتهم‪ ..‬فتغي التكنيك وفرض على عامل‬
‫سويتش النجدة أن يطر الضابط النوب معه لكي يغلق الدينة من تلقاء نفسه فور تلقيه مثل‬
‫هذا البلغ قبل إبلغ مدير المن والقيادات وبالمكانيات التاحة‪ .‬ولكن ماذا تفعل‬
‫الاشطة ف وجه الذئاب العكر؟‪ ..‬فالذي يلس على السويتش عسكري أو أمي شرطة ل‬
‫يتلق القدر من الثقافة اللزمة وهو وكذلك الضابط يتعرضان لقسى الضغوط النفسية‬
‫والعصبية بسبب سوء الحوال كعدم كفاية الرتب‪ ،‬وانشغاله الدائم بالقلق على أولده‬
‫الذين يعيشون بعيدا عنه لكثرة تنقلته وفساد فلسفة التشغيل الت أصبحت طاحونة ل‬
‫تتوقف ليل ول نارا فيما ل داع لغلبه‪ ..‬وكذلك الشعور بالتهديد الدائم على الركز‬
‫الوظيفي وجبوت إمباطورية الباحث الت تكتب التقارير السرية ف الضباط وسوء نظام‬
‫التأديب وعدم منطقيته وسهولة توقيع العقاب وقسوته‪ ،‬و‪ ..‬و‪ ..‬و‪ ..‬ما جعل العمل ف‬
‫شرطة الذئاب ل يؤدي وفقا لسس وقواعد الداء المن‪ ،‬وإنا وفقا لكيفية تلف السئولية‬
‫الدارية‪ ،‬فالضابط والفرد على السواء يعان المرين فكيف يطلب منه أن يكون متحمسا‬
‫لداء عمله كما فعل أفراد بوليس سكوتلنديارد‪.‬‬
‫بالضافة إل هذا‪ ،‬فالضابط مشغول دائما ف أعمال كثية‪ ،‬إذ مطلوب منه السرعة‪،‬‬
‫وهو ف نفس الوقت ل يتعلم شيئا‪ ،‬وهو مشغول‪ ،‬فالسهل طبعا عند ماول فك طلسم‬
‫الرائم هو أن يقوم بتعليق الشتبه فيهم وتعذيبهم حت يعترفوا‪ ..‬وقد تدعي شرطة الذئاب‬
‫أن ذلك كان يدث بالاضي وأن الال قد تغي‪ ..‬ولكن ل‪ ..‬فالال كما هو‪ ،‬والسبب ف‬
‫ذلك أن تلك التعليمات الؤدية إل هذا الفساد ليست مكتوبة‪ ،‬وإنا جاءت من أعراف‬
‫سيئة تراكمت عب سني طويلة وأصبحت ف داخل جهاز الشرطة قواعد ثابتة متغلغلة ف‬
‫الفكر‪ ..‬وهي تظى بالتبير النطقي من وجهة النظر الوظيفية‪ ..‬فالضابط الذي يسك بكثي‬
‫من القضايا هو رجل متاز‪ ..‬والذي يسرع دائما ف كشف مستور بعض الرائم الامة‬
‫كالقتل والسرقة مثل يكون مؤديا جيدا لعمله ولبد انه بذل مهودا جيدا‪ ..‬وهذا يعله‬

‫‪٢١٢‬‬
‫يظى برضا القيادات عنه فيتحسن موقفه الوظيفي‪ ..‬وهو قد يعل المن مستتبا ف دائرة‬
‫عمله وهذا قد يكون حقيقيا لوجود تناسب عكسي ما بي الرية والمن‪ ،‬فكلما زادت‬
‫معدلت الرية تراجع المن والعكس صحيح‪ .‬هذه معادلة عملية ول أقصد بالطبع طعن‬
‫الرية فأنا مهموم با وأبث عنها ف كل طريق‪.‬‬
‫وما يدعم هذا التحليل السابق ما سقناه عما يعتري الضابط منذ فجر التحاقه بكلية‬
‫الشرطة من تغيي حيث يصبح مغرورا ومتكبا وينظر إل الناس من عل‪ ،‬فالغرور يعله‬
‫يتعامل مع البسطاء على أنم حشرات وهو يستخدمه لتدعيم مركزه الوظيفي وكأنم قطع‬
‫شطرنج يركهم دون إرادة منهم لتحقيق النصر‪ ،‬وهو تقيق الحصائيات – فيما عدا‬
‫الميزين والسنودين طبعا – فان اهتزاز الوقف الوظيفي للضابط بنقله من مكان دخله أكثر‬
‫ومكافآته أكثر أو مازاته بالصم من الرتب أو الوقف أو الحالة للحتياط يعله ف مأزق‬
‫إنسان فهو قد ل يد ما يشتري به الاجات الساسية من مأكل وملبس ومسكن له‬
‫ولولده‪ .‬أليس ذلك التهديد كافيا كي يدفع الضابط إل عمل أي شيء والتضحية‬
‫بالواطن ف سبيل معاشه وحياته وكذلك معاش أسرته وهذا التهديد من قبل الوزارة قائم‬
‫بل شك كالسيف على الرقاب‪ ،‬والدليل على هذا أن أحد أصدقائي ف شرطة الذئاب عمل‬
‫إحصائية عن النسبة الئوية لعدد الضباط الالي للمحكمة التأديبية فوجد أنا تقترب من‬
‫‪ %٣٥‬من الضباط‪ ،‬إذن المر ف حقيقته صراع مصال على الياة والطعام‪ ..‬وما يعضد‬
‫ما سبق أنه يسهل على الباحث أن يلحظ وجود سيكولوجية با عناصر مشتركة بي جيع‬
‫ضباط شرطة الذئاب يكن أن أسيها سيكولوجية الوظيفة‪ ..‬ومن حيث الوجدان والقتناع‬
‫فإن مارسات الكثي من الضباط وتصرفاهم تتشابه مع بعضها ولذا يظهر التعذيب ف هذه‬
‫الصورة العامة كظاهرة‪.‬‬

‫‪٢١٣‬‬
‫طرق التعذيب‬
‫والتعذيب أصبح له أسس وقواعد كما أن له صورا متعددة فالتعذيب أصبح من‬
‫العمال العادية الت ل تشعر الضمي العام ف الوزارة بالوخز‪ ،‬وإنا ينظر لفاعله على أنه‬
‫يعمل ويبذل مهود ويتهد‪ ..‬وقيادات الوزارة تعرف بل شك هذه المارسات وتتغاضى‬
‫عنها لنا ناجعة ف سرعة كشف مستور الرائم ما يسن صورة الوزارة وقياداتا‪ ..‬لكن‬
‫تت وطأة الرأي العام فإنا ل تعد قادرة على حاية العذبي إل ف الفاء إن استطاعت‪.‬‬
‫ولذا فالوقائع الت تتحدث عنها الصحف وأصحاب المعيات القوقية تزعج الوزارة‪،‬‬
‫وتيفها‪ ،‬وتيف قياداتا‪ .‬وهنا يتم التضحية بالضابط العذب فتتركه ليلقى مصيه التوم‪.‬‬
‫وصور التعذيب ف شرطة الذئاب أظن أنه يسهل معرفتها فهي تتدرج من التعليق‬
‫على الفلكة‪ ،‬إل التعليق من اللف على باب نصف مفتوح أو الصعق بالكهرباء أو النفخ‬
‫ف الشرج ث الوقوف على البطن بالحذية‪ ،‬أو التعليق من الرجل بالسقف "وهذه طريقة‬
‫قاتلة ل يفعلها إل عتاة التعذيب" وهناك تعذيب مصوص ف بعض الهات يشتمل على‬
‫تقليع الظافر وشعر اللحية واستخدام ماكينة أطباء السنان بإدخالا ف جروح الشتبه‬
‫فيهم‪ ،‬وغي ذلك‪.‬‬
‫والتعذيب البدن ف شرطة الذئاب يكن تصنيفه إل تعذيب سياسي‪ ،‬وتعذيب جنائي‬
‫وذلك وفقا للطار الذي يري فيه‪ ،‬كما أنه يكن تصنيفه من حيث الدف فهو إما‬
‫للمساعدة ف العمال الشرطية مثل ماول الصول على اعترافات من الشتبه فيهم سواء‬
‫ف قضايا سياسية أو جنائية كما سبق إيضاحه‪ ،‬كما انه يكن أن يدث بغرض النتقام عن‬
‫تعدي الواطن على الضابط حيث انه من العراف الثابتة العمول با ف أوساط الضباط أنه‬
‫من الرج والعيب الشديدين أن يقر الضابط بأن أحدا من الواطني تعدى عليه بالضرب أو‬
‫بالسب‪ ،‬هذا الرج كبي وهائل وله أصول وجذور ل مال الن ليضاحها ولكنه يتميز‬
‫بتأثيه الائل على الضابط‪ ..‬فالضابط الكبي كاللواء مثل إذا تعرض للعتداء من أحد‬
‫يصل المر إل أنه قد يرج إل العاش ول تد له الدمة لنه بعد تعرضه للهانة ل يليق‬
‫لكرامة المن وهيبة الشرطة أن يكون قائدا لما ف وجهة نظر قيادات الوزارة‪.‬‬

‫‪٢١٤‬‬
‫تلفيق القضايا‬

‫وهناك ما يفوق التعذيب البدن وهو تلفيق القضايا ذات السمعة السيئة للشرفاء‬
‫لتلويث صفحتهم مثل قضايا الخدرات والداب‪ ،‬فتتوارث الذرية العار والجل‪ ،‬ومثل‬
‫ذلك قد يستخدم للقضاء على خصوم الكومة السياسيي ف مدينة الذئاب‪.‬‬
‫وتوجد علقات معلنة‪ ،‬وأخرى سرية فيما بي ضباط الذئاب‪ ،‬والسجلي‪ ،‬وأصحاب‬
‫السوابق والبلطجية وتار الخدرات وهذه العلقات تفرزها ظروف العمل مثل الاجة إل‬
‫هؤلء لماية الركز الوظيفي للضابط عن طريق استخدامهم وفقا لنظام الرشد العمول به‬
‫ف مدينة الذئاب‪ ،‬وكذلك تقدي بعض الدمات الخرى‪ ..‬فقد سرق تليفزيون وبعض‬
‫الشياء من شاليه أحد الوزراء‪ ،‬وكانت القضية مهولة ومبهمة‪ ،‬وحيث أن الوقت ل ينتظر‬
‫فلقد طلب ضابط الباحث من أحد السجلي أن يتحمل من أجل خاطره هذه القضية‬
‫ويضحي من أجل صورة الضابط الوظيفية بثلثة شهور ف السجن مع إحضار تليفزيون من‬
‫نفس الاركة على أنه هو التليفزيون السروق‪ ،‬ول أدري كيف أن صاحب التليفزيون ل‬
‫يلحظ أنه ليس هو الذي يصه‪ ..‬وكان أحد القيادات يستخدم السجلي ف القضاء على‬
‫من ل يتثل لتعليمات هذه الضابط بقتله ويقوم هو بتسوية المر لقيد الادث ضد مهول‪.‬‬
‫والطريف إن بعض قيادات الذئاب كانت تستخدم السجلي الطرين ف تشريفات قيادات‬
‫الدولة لسد العجز ف جنود الشرطة ف مدينة الذئاب‪ ،‬المر الذي يشى منه على هذه‬
‫القيادات‪.‬‬

‫‪٢١٥‬‬
‫إذا أردت منع التعذيب ف مدينة الذئاب‬

‫إذا أردت منع التعذيب ف مدينة الذئاب فأصلحوا جهاز المن وأصلحوا فيه العقول‬
‫والفكر وسنوا قواني تمي الضباط وتعاقبهم إن قصروا وفقا للمنطق العقلي وليس بثل‬
‫هذا النون الذي يدث ف معاقبة الضباط الن‪ ،‬واجعلوا القانون هو الرئيس‪ ،‬فالرؤساء ف‬
‫شرطة الذئاب هم القانون‪.‬‬
‫استحضروا علماء النفس‪ ،‬والجتماع‪ ،‬والفلسفة لوضع برامج تتحكم ف كيفية‬
‫معالة الشعور والتصرفات ف متمع الطلبة ف كليات ومعاهد شرطة الذئاب الافل بالعنف‬
‫والذي يعدو قريبا من مشاكل مرحلة الراهقة‪ ..‬ونظام التعليم ف كل هذه الكليات والعاهد‬
‫يب أن يتغي تغيا جذريا‪ ..‬فيجب أن يتم القبول ف كلية شرطة الذئاب بليسانس القوق‬
‫حت يتفرغ الطالب لدراسة الواد الشرطية الت يب أن تستحدث بالتعاون مع الدول‬
‫التقدمة وتتغي فلسفتها لتتسم بالواقعية والعملية‪ ،‬ل أن يتخرج الطالب وهو ل يعلم أي‬
‫شيء عن الواقع العملي الشرطي‪ .‬ويب أن توضع قواعد حازمة للتنقلت ل تضع‬
‫للمحسوبية أو الوى‪ ،‬وكذلك التحقيقات وتأديب الضباط على أن تسند التحقيقات لهة‬
‫مايدة‪ ..‬ويب أن تتغي فلسفة التشغيل لتخدم الهداف الدستورية للمن ل أن تستخدم‬
‫لماية كراسي القيادات‪ ..‬ويب أن يلغى نظام التقارير السرية الت تقف للضابط ف الفاء‬
‫مثل عفريت العلبة ويؤاخذ الخطئ بطئه )فالرامي بشيلته( ل أن ياسب الضباط على‬
‫مرد الشاعة الت غالبا ما تكون مغرضة‪ ..‬ويب المتناع فورا عن خصخصة الشرطة‬
‫بتخصيص بعض الفراد لراسة النشآت الامة مثل البنوك وغيها نظي فاتورة أمن باهظة‬
‫التكاليف توزع كمكافآت على القيادات ما يؤدي إل عجز ف أفراد حراسة الدركات‬
‫والت تضطلع با الشرطة ضمن أهم واجباتا‪ ..‬يب أن يعرف الميع أن كل مكان‬
‫مسكون ف الدولة يب أن يتمتع براسة الشرطة‪ ،‬ويب إخطار النجدة عند غياب‬
‫عسكري الدرك‪ ،‬وأنا أنادي بأن تكون الشرطة للجميع ومن يريد الستزادة ف الراسة‬
‫فليعي من مليي العاطلي أفرادا يتم تدريبهم وتسليحهم مثلما يتدرب ويتسلح أفراد‬
‫‪٢١٦‬‬
‫الشرطة‪ ..‬ويب تديد ساعات العمل وزيادة الرتبات وتوزيع الكافآت بالعدل‪ ..‬بل أنه‬
‫يب أن يتساوى كل العاملي ف الرتبة الواحدة فيما يتقاضونه من رواتب ومكافآت مهما‬
‫اختلفت وظائفهم‪ ،‬ل أن يصل رائد أو مقدم ف ديون الوزارة على عشرة آلف جنيها‬
‫شهريا علوة على المتيازات الخرى ويصل قرينه ف أى قسم عادي على ‪ ٦٠٠‬أو‬
‫‪ ٧٠٠‬جنيها ول يد السكن اللئق‪ ..‬ويب ماسبة من ياسب ضابط الباحث عن‬
‫الحصائيات‪ ،‬أو عدم تكنه من كشف مستور الرائم وإنا ياسب عن تقصيه إن وجد‪..‬‬
‫ويب معاملة الفراد والدنيي العاملة اللئقة‪ ،‬ومنحهم الثقة ليس بسن النوايا ولكن‬
‫بتعديل التعليمات‪ ،‬أو إعادة سنها لتحقيق أقصى استفادة منهم ومن خباتم‪ ،‬وإعادة‬
‫الشرطة لعملها الصلي وهو حاية المن وسط الماهي ل أن يتحول الضباط والفراد‬
‫لرد كتبة يررون الاضر‪ ..‬على أنه من أهم الطوات هو إعادة تفعيل دور النيابة العامة‬
‫ف التفتيش على السجون وحجز القسم والركز‪ ..‬كما أنه يب إياد نوع من الرقابة‬
‫الفعلية بقتضى قواني للمحافظ ورؤساء الوحدات اللية على جهات الشرطة ل أن يعامل‬
‫رئيس الدينة ف الركز الذي يتبعه أصل باستعلء‪ ..‬كما أنه يب إياد نوع آخر من الرقابة‬
‫بقتضى قواني أيضا للجمعيات القوقية الشهرة‪ ،‬وكذلك لمثلي الشعب إذا كانت هذه‬
‫الوزارة من ضمن المتلكات العامة للشعب‪.‬‬
‫ول توجد أسرار ف هذه الوزارة ول يب أن تكون هناك أسرارا إل بالقدر اللزم‬
‫لداء العمل ف ضبط القضايا ومرتكبيها فقط‪ ،‬فهي تؤدي خدمات جاهيية مثلها مثل‬
‫وزارة الصحة‪ .‬فالسرار يكن أن توجد ف القوات السلحة لن هذا يرتبط بالمن القومي‪،‬‬
‫ومن الطأ الشديد مقارنة وزارة الداخلية بوزارة الدفاع‪ .‬وأرى أنه يب التأكيد على مدنية‬
‫هذه الوزارة ل أن تكون الوزارة جيش آخر ف مدينة الذئاب حت أن البعض كان يظن أنه‬
‫يكن أن يتناطح اليشان‪ ،‬فالشرطي يمي أمن فرد القوات السلحة أثناء انشغال الخي‬
‫بالستعداد لدفاع عن كرامة هذا الشرطي‪.‬‬
‫وأخيا‬

‫‪٢١٧‬‬
‫هناك الكثي‪ ..‬فهذه المور أظنها ل تنفذ إن أفسحنا الوقت‪ .‬ولكن أود ف النهاية أن‬
‫أؤكد أنن لست إل مرد باحث ملص‪ ،‬يبحث عن الطريق الستقيم‪ ،‬وأخشى على وزارت‬
‫البيبة ف شرطة الذئاب أن تترنح فتكون السارة فادحة‪.‬‬
‫أما ف الواقع فإنن ل أعادي أحدا‪ ،‬ول أحل على أحد بعينه‪ ،‬ول أ‪æ‬قصد إهانة‬
‫الوزارة الت تشرفت بالنتماء إليها‪ ،‬ولئي لا ضمن ولئي لوطن‪ ،‬ول أقصد بؤلفي إفشاء‬
‫أسرارها كما ادعي علي ظلما بعض القيادات‪ .‬وإذا كانوا هم أبناء الوزارة فأنا أيضا ابنها‬
‫البار‪ ،‬وأنا ل أتم أحدا بعينه ول أسب أحدا‪ .‬فلست بسباب ول لعان وما جئت لنقض‬
‫الشريعة وإنا لصححها صلى ال على سادتنا ممد وعيسى‪.‬‬
‫وأنا ل أريد شيئا ولذا فلم أشأ النتماء لية أحزاب سياسية ول لية جعيات أو‬
‫منظمات أخرى‪ ،‬وإنا هناك ضمي يؤرقن ويقض مضجعي يعلن أفعل هذا‪ ،‬ول يكنن‬
‫الشتراك ف بعض الواقف حيث أنه يصعب على نفسي أن ألتقي ف مواجهة أشقائي‬
‫الضباط ف ساحات الواجهة‪ ،‬فليكن لكل وطنيته وإخلصه فيما ييد وفيما ل يتحرج‪.‬‬
‫فأنا لعتقد أنن صاحب قضية قومية عادلة يشاركن فيها رجل البادئ الشفافة‬
‫والسامية الستاذ سعيد شعيب الصحفي بالعرب الناصري وأتقدم بالشكر لبطلينا القوميي‬
‫الستاذين عبد ال السناوي وعبد الليم قنديل الذين ساندوا قضيت بكل قوة‪ ،‬وكذلك‬
‫كل رجال الزب الناصري‪ ،‬وأشكر أيضا قوى الخوان السلمي مثلة ف صحيفة آفاق‬
‫عربية‪ ،‬غي أنن لست عاتبا على القوى الوطنية الخلصة الت ل تتم بذه القضية‪ ،‬ولكن ل‬
‫يب أن يبكي كل على ليله‪ ،‬فليلنا واحدة‪..‬‬
‫عاشت مصر حرة سعيدة‪ ،‬عاشت مصر حرة سعيدة‪ ،‬عاشت مصر حرة سعيدة‪.‬‬
‫والسلم عليكم ورحة ال وبركاته‬
‫عميد شرطة سابق‬
‫ممود قطري‬
‫‪٢٧/٦/٢٠٠٥‬‬

‫‪٢١٨‬‬
‫ضحايا الداخلية‬

‫من قضوا ف أقسام بوليسها ومقار أمن دولتها ف ظل الكم بالطوارئ‬

‫تنويه‬
‫الرصد الاص بن قضوا تت التعذيب اعتمد علي تقارير وبيانات منظمات حقوق‬
‫النس ان وقل يل ما نش ر بالرائد اليوم ية وال سبوعية ف الفترة من عام ‪ ٢٠٠٣‬إل عام‬
‫‪ ..٢٠٠٦‬وجد ير بالذ كر إن الالت العلن عن ها ل ت ثل إل أ قل القل يل ما و جد طري قه‬
‫لنظمات حقوق النسان أو الصحافة‪..‬‬

‫‪٢١٩‬‬
‫الصدر‬ ‫تاريخ الوفاة‬ ‫مكان الحتجاز‬ ‫السم‬ ‫م‬

‫النظمة الصرية‬ ‫أكتوبر ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مركز شرطة بيل ‪ -‬كفر الشيخ‬ ‫‪ .١‬أحد علي ممد‬
‫مساعدة السجناء‬ ‫الصيلحي‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫أغسطس ‪٢٠٠٤‬‬ ‫سيارة ترحيلت من مرسى‬ ‫‪ .٢‬أحد ممد إبراهيم‬
‫مساعدة السجناء‬ ‫مطروح إل قسم الليفة‬ ‫البندارى‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يونيو ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة اللة الكبى‬ ‫‪ .٣‬أحد ممد عمر‬
‫الساعدة القانونية‬
‫مركز الندي‬ ‫أبريل ‪٢٠٠٥‬‬ ‫مركز شرطة كفر صقر ‪-‬‬ ‫‪ .٤‬أحد ممود سال‬
‫المعية الصرية‬ ‫الشرقية‬
‫مركز هشام مبارك‬
‫المعية الصرية‬ ‫سبتمب ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم أول زقازيق‬ ‫‪ .٥‬أسامة مصطفى‬
‫‪٢٠٠٤‬‬ ‫رياض خليل‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫ديسمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم ثان شبا اليمة‪ -‬القليوبية‬ ‫‪ .٦‬أشرف زكي‬
‫‪٢٠٠٣‬‬ ‫مهران‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫أغسطس ‪٢٠٠٤‬‬ ‫سيارة ترحيلت من مرسى‬ ‫‪ .٧‬أشرف عبد الغفار‬
‫مساعدة السجناء‬ ‫مطروح إل قسم الليفة‬ ‫عطية‬
‫إهال صحى‬
‫جسيم‬
‫النظمة الصرية‬ ‫مارس ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مركز شرطة أوسيم‪ -‬اليزة‬ ‫‪ .٨‬السيد مصطفي‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫موسي‬
‫رية‬ ‫مة الص‬ ‫النظ‬ ‫أغسطس ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مديرية أمن القليوبية‬ ‫‪ .٩‬بشي ممد شحاته‬
‫‪٢٠٠٦‬‬
‫مركز الندي‬ ‫مارس ‪٢٠٠٤‬‬ ‫نقطة شرطة الفنارة‪ -‬الساعيلية‬ ‫خالد عبد النب‬ ‫‪١‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫‪ .٠‬حسن‬
‫المعية الصرية‬ ‫)مات مروقا(‪å‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫أكتوبر ‪٢٠٠٣‬‬ ‫ترحيلت الليفة‬ ‫راضي مصطفي‬ ‫‪١‬‬

‫‪٢٠٦‬‬
‫جريدة العرب‬ ‫أحد نصار‬
‫‪٢/٢٠٠٤‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يوليو ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة النيا‬ ‫رجب ممد عفيفي‬ ‫‪١‬‬
‫جريدة العرب ‪١٠/٨‬‬ ‫‪ .٢‬زايد‬
‫رية‬ ‫مة الص‬ ‫النظ‬ ‫أكتوبر ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة ثان شبا‬ ‫رمضان سال جعة‬ ‫‪١‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫جريدة الصرى اليوم‬ ‫مايو ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قسم شرطة امبابة‬ ‫سعيد زكي مراد‬ ‫‪١‬‬
‫‪٤/٥‬‬ ‫‪.٤‬‬
‫رية‬ ‫مة الص‬ ‫النظ‬ ‫يناير ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مركز شرطة الشربي‬ ‫سي عزت صال‬ ‫‪١‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪ .٥‬الشريف‬
‫جريدة الصرى اليوم‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫قسم السلم‬ ‫صبى طه صابر‬ ‫‪١‬‬
‫‪٢٥/٤‬‬ ‫‪.٦‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫ديسمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة الوراق‬ ‫صدام حسي‬ ‫‪١‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫‪ .٧‬حافظ‬
‫مركز الندي‬ ‫) ‪ ١٧‬سنة(‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يونيو ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تظاهر أمام مسجد‬ ‫طارق طه الهدى‬ ‫‪١‬‬
‫‪ .٨‬الغنام‬
‫النظمة الصرية‬ ‫مايو ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قسم جنوب بور سعيد‬ ‫طارق فتوح المام‬ ‫‪١‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪.٩‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫سبتمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫عبد التواب يوسف قسم شرطة أول مدينة نصر‬ ‫‪٢‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫‪ .٠‬صلح الدين‬
‫النظمة الصرية‬ ‫مايو ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة ‪ ٦‬أكتوبر‬ ‫عبد ال رزق عبد‬ ‫‪٢‬‬
‫‪ .١‬اللطيف )‪ ١٤‬سنة(‬
‫جريدة الهال‬ ‫نوفمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة البدرشي‬ ‫عبد ال ممد‬ ‫‪٢‬‬
‫‪١٠/١١‬‬ ‫‪ .٢‬ممود‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يوليو ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قسم شرطة السيدة زينب‬ ‫عزت ممد أبو‬ ‫‪٢‬‬

‫‪٢٠٧‬‬
‫نوار‬
‫النظمة الصرية‬ ‫سبتمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة إمبابة‬ ‫عمرو عتريس‬ ‫‪٢‬‬
‫‪ .٤‬حسن‬
‫جريدة الهال‬ ‫نوفمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة البدرشي‬ ‫عمرو عرفة‬ ‫‪٢‬‬
‫‪١٠/١١‬‬ ‫‪.٥‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫أغسطس ‪٢٠٠٣‬‬ ‫طلق نارى – دائرة قليوب‬ ‫فايز عبده ممد‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٢٠٠٤‬‬ ‫‪ .٦‬إساعيل‬
‫جريدة الصرى اليوم‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫فتحى سلمة حسن قسم شرطة الربعي‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٥/١٠‬‬ ‫‪.٧‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫مركز شرطة فاقوس‬ ‫كامل أحد السيد‬ ‫‪٢‬‬
‫‪ .٨‬عبد اللطيف‬
‫جريدة الهال‬ ‫نوفمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة البدرشي‬ ‫ماهر غزال‬ ‫‪٢‬‬
‫‪١٠/١١‬‬ ‫‪.٩‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫مايو ‪٢٠٠٤‬‬ ‫شرطة ناصر النوبة – أسوان‬ ‫مدى نم الدين‬ ‫‪٣‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪.٠‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫أغسطس ‪٢٠٠٤‬‬ ‫سيارة ترحيلت من مرسى‬ ‫ممد إبراهيم‬ ‫‪٣‬‬
‫مساعدة السجناء‬ ‫مطروح إل قسم الليفة‬ ‫‪ .١‬البندارى‬
‫النظمة الصرية‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة باب الشعرية‬ ‫ممد السين أمام‬ ‫‪٣‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪.٢‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يناير ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة الزبكية‬ ‫ممد حسن حسن‬ ‫‪٣‬‬
‫‪ .٣‬عبد ال‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫أكتوبر ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة النتزة‬ ‫ممد صبحي‬ ‫‪٣‬‬
‫‪ ٢٠٠٣‬جريدة‬ ‫‪ .٤‬ممدي‬
‫التجمع ‪٤/٢٠٠٤‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫أكتوبر ‪٢٠٠٥‬‬ ‫طلق نارى بنطقة أطلس‬ ‫ممد عدل عبد‬ ‫‪٣‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪ .٥‬ربه‬

‫‪٢٠٨‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يناير ‪٢٠٠٣‬‬ ‫دائرة مرم بك‬ ‫ممد نصر السيد‬ ‫‪٣‬‬
‫‪.٦‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫أكتوبر ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة السيدة زينب‬ ‫ممود جب ممد‬ ‫‪٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫‪.٧‬‬
‫النظمة الصرية‬
‫النظمة الصرية‬ ‫نوفمب ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة الرج‬ ‫ممود ممد ممود‬ ‫‪٣‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫‪ .٨‬تام‬
‫النظمة الصرية‬ ‫إبرايل ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مركز شرطة رشيد‬ ‫مني ممد عبد‬ ‫‪٣‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪ .٩‬السلم‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يونيو ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة الواسطى ‪ -‬بن‬ ‫ناصر ممد حسي‬ ‫‪٤‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫سويف‬ ‫‪ .٠‬عبد العال‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يوليو ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مركز شرطة منوف‬ ‫نبوى جابر شديد‬ ‫‪٤‬‬
‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪ .١‬إهال صحى‬
‫متعمد وجسيم‬
‫مركز الندي‬ ‫مارس ‪٢٠٠٥‬‬ ‫احتجاز بكان غي رسي –‬ ‫نفيسة الراكب‬ ‫‪٤‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫سراندو‬ ‫‪.٢‬‬
‫هشام مبارك‬
‫جريدة الهال‬ ‫نوفمب ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قسم شرطة البدرشي‬ ‫هشام بشي‬ ‫‪٤‬‬
‫‪١٠/١١‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫مايو ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قسم شرطة مصر الديدة‬ ‫ياسر ممد سال‬ ‫‪٤‬‬
‫‪ .٤‬شلب‬

‫‪٢٠٩‬‬
‫أساء قتلى التعذيب ف مقار أمن الدولة )العلن عنهم(‬
‫)‪(٢٠٠٦ – ٢٠٠٣‬‬
‫الصدر‬ ‫تاريخ الوفاة‬ ‫مكان الحتجاز‬ ‫السم‬ ‫م‬

‫الساعدة القانونية‬ ‫مايو ‪٢٠٠٥‬‬ ‫غي معلوم‬ ‫أشرف سعيد‬ ‫‪٤‬‬


‫الصحافة‬ ‫‪ .٥‬يوسف‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫يونيو ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مباحث أمن الدولة مدينة‬ ‫أكرم عبد العزيز‬ ‫‪٤‬‬
‫نصر‬ ‫‪ .٦‬صبى‬
‫النظمة الصرية‬ ‫يناير ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مباحث امن الدولة ببنها‬ ‫ممد السيد نم‬ ‫‪٤‬‬
‫‪.٧‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫غي معلوم‬ ‫ممد سليمان‬ ‫‪٤‬‬
‫‪ .٨‬يوسف‬
‫النظمة الصرية‬ ‫سبتمب ‪٢٠٠٣‬‬ ‫مباحث أمن الدولة‬ ‫ممد عبد الستار‬ ‫‪٤‬‬
‫بالفيوم‬ ‫‪ .٩‬الروب‬
‫النظمة الصرية‬ ‫سبتمب ‪٢٠٠٣‬‬ ‫مباحث أمن الدولة بقسم‬ ‫ممد عبد القادر‬ ‫‪٥‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫شرطة الدائق‬ ‫‪ .٠‬السيد‬
‫هشام مبارك‬
‫النظمة الصرية‬ ‫نوفمب ‪٢٠٠٣‬‬ ‫مباحث أمن الدولة‬ ‫مسعد سيد ممد‬ ‫‪٥‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫باليزة‬ ‫‪ .١‬قطب‬

‫‪٢١٠‬‬
‫ف انتظار يوم الساب وتطبيق العدالة وماسبة اللدين‬

‫الدول التال ي مل أ ساء ضباط الداخل ية من وردت أ ساءهم على لس ان الضحا يا‬
‫ومن تلوثت أياديهم باقتراف جرية التعذيب‪ ..‬الت ل تسقط بالتقادم‪.‬‬

‫تنويه‪:‬‬
‫رجاء ملحظة أن علمة النجمة )‪ (‬بعد اسم الضابط تعن انه قد استدعي إل النيابة‬
‫أو أن النيا بة قد أمرت بتحويله إل الك مة الختص ة‪ ،‬سواء انت هى ال مر ببس ه أو ال كم‬
‫بباءته‪.‬‬
‫جد ير بالذ كر أن التامات الوج هة إل من حولوا إل الا كم كا نت ف الغالب ية‬
‫العظمى من الحوال هي "استخدام القسوة" وليس التعذيب‪ ،‬حيث أن القانون الصري ل‬
‫يعترف بالتعذيب إل ف الالت الت استخدم فيها التعذيب للحصول على اعترافات‪ ،‬وف‬
‫هذه الالة يشدد القانون من العقو بة ب يث تتراوح ما ب ي خس و ‪ ١٥‬عا ما‪ ..‬و هو ما‬
‫حدث ف حالة نادرة بشأن حالة تعذ يب ف سجن وادي النطرون‪ ،‬ح يث حك مت الك مة‬
‫على ضابط ي بالس جن عش ر و سبع سنوات على التوال‪ .‬و ف حالة أخرى تت الحالة‬
‫للتقا عد لثلث ضباط با نب ال كم بالس جن‪ ..‬أ ما التعذ يب الذي يس تهدف التأد يب أو‬
‫ماملة طرف ثالث أو الذي يارس بدون سبب سوى بث الر عب وفرض هيم نة الشر طة‬
‫فهو ف نظر القانون ل يتجاوز سؤ العاملة‪ ،‬ويعامل معاملة النحة‪ ،‬ول تتجاوز العقوبة عليه‬
‫البس ثلث سنوات‪.‬‬
‫إن الص ي العتاد لتلك الرائم هو إما إغلق اللف من ق بل النيا بة العامة‪ ،‬أو تو يل‬
‫القض ية إل الك مة ح يث يص ل التهمون على الباءة إ ما ف مك مة أول در جة أو ف‬
‫الستئناف‪ .‬و من الالت الشهية ف هذا الص دد حالة رئ يس مباحث مدي نة نص ر الس ابق‬

‫‪٢١١‬‬
‫"حازم الدرب" الذي اتم ف جرية تعذيب اثني من الواطني أدت إل مصرع أحدها واسه‬
‫"سيد خليفه عيسى"‪ ،‬فقد حكمت عليه مكمة النايات بالبس ولكن تت تبئته ف مكمة‬
‫النقض‪ .‬ث نشرت الصحف فيما بعد خب ترقيته ونقله إل رئاسة المهورية‪.‬‬
‫ن فس الش يء تكرر ف حالة الضا بط "أ حد صلح درو يش" معاون مبا حث باب‬
‫الشعرية التهم بتعذ يب الواطن "ممد الس ين إمام" ح ت الوت‪ ،‬إذ حكمت عليه مكمة‬
‫النايات مرتي متتاليتي بالبس لدة خس سنوات ولكن مكمة النقض برأته أيضا‪.‬‬
‫كذلك تدر الشارة إل أن الثول أمام الا كم بته مة التعذ يب ل يرم التهم ي‪ ،‬ولو‬
‫مؤق تا ل ي انتهاء الاك مة‪ ،‬من مباشرة أعما لم وتنكيل هم بالواطن ي‪ ..‬ف قد كان الضا بط‬
‫"ممد الشرقاوي"‪ ،‬صاحب السجل السود ف قسم حلوان‪ ،‬يضر جلسات ماكمته ماطا‬
‫"بأ صدقائه" من الداخل ية ليخرج من اللس ة متوج ها إل ذات القس م الذي مارس ف يه‬
‫جبوته لينشر الفزع والرهاب بي أهال حلوان‪ ..‬ث حكمت الكمة بباءته بعد أن كان‬
‫"أ صدقاءه" قد قاموا فعل يا بتوز يع اللوى على التواجد ين ف قا عة الك مة ق بل صدور‬
‫الكم‪ ..‬كما أن هناك عدد من الضباط من اتموا ف قضايا تعذيب وصدرت عليهم أحكام‬
‫نائ ية بال بس ث عادوا إل مواقع هم مرة أخرى وكأن شيئا ل يدث‪ ،‬و من بين هم "حس ن‬
‫زيوار" و"أشرف جوهر" و"مدوح ممد عفيفي" و"ممد عبد البديع وفا"‪.‬‬
‫ول يكن الضابط "حازم الدرب" هو الوحيد الذي كوفئ على تعذيبه وقتله للمواطني‬
‫بالترقية‪ ،‬فقد اتم الضابط "مدوح كدوان" بتعذيب التهمي ف تنظيم الهاد عام ‪،١٩٨٦‬‬
‫وأثبتت تقارير الطب الشرعي إصابات التهمي كما أثبتتها شهادة الشهود‪ ،‬لكن "مدوح‬
‫كدوا ن" كو فئ على جري ته بالتعي ي أك ثر من مرة ف وظي فة ما فظ‪ ،‬أحد ها ف ماف ظة‬
‫سوهاج‪ ..‬أما ضابط أمن الدولة "حازم حادي" فقد كان من التورطي ف تعذيب الشتبه ف‬
‫انتماءهم لتنظيم ثورة مصر‪ ،‬ث أصبح من مثلي الشعب عن الزب الوطن ف البلان‪ ،‬بل‬
‫وأصبح وكيل للجنة حقوق النسان ف اللس السابق‪.‬‬

‫‪٢١٢‬‬
‫ول تقتص ر سياسة مكافأة الضباط التهم ي بارتكاب جر ية التعذ يب على كبار‬
‫الضباط‪ ..‬ففي واحدة من أبشع جرائم التعذيب وأكثرها فجاجة‪ ،‬وهي قضية تعذيب "بدر‬
‫الدين جعه" ضابط قسم النتزه سيء السمعة‪ ،‬ل ينع خضوع الضباط للتحقيقات ف الاكم‬
‫لعدد من السنوات من بقائهم ف وظائفهم بل وترقيتهم‪ ..‬فحي صدر حكم مكمة جنايات‬
‫ال سكندرية ف ‪ ١١‬مارس ‪ ٢٠٠٤‬كان الضا بط "مص طفى م مد عمران" قد تر قى إل‬
‫منص ب رئ يس البا حث النائ ية لطار القاهرة‪ ،‬والضا بط "عط يه ممود مص طفى رزق" قد‬
‫أصبح مديرا لشر طة الرافق العامة بدير ية أمن البحية والضا بط "ممد عباس الس يد" قد‬
‫كو فئ بنص ب مف تش الدارة العا مة لكاف حة الخدرات‪ .‬كذلك ت ترق ية الضباط "إ سلم‬
‫هنيدي" التهم أيضا بتعذيب بدر الدين جعه إل رئيس مباحث قسم النتزه وذلك ف أعقاب‬
‫حص وله على ح كم بالباءة ليص بح قس م النتزه بعد ها واحدا من أش هر أقس ام الداخل ية‬
‫انتها كا ل يس لقوق الواطن ي وحس ب وإ نا أيض ا لقوان ي الداخل ية نفس ها ب عد أن قا مت‬
‫النيا بة بأك ثر من تفت يش فجائي عل يه لت جد عشرات الواطن ي التجز ين بدون و جه حق‬
‫وبدون أي أوراق رسية بل ولتجد أيضا أحرازا جاهزة لتلفيق القضايا من سلح أبيض إل‬
‫خور ومدرات‪.‬‬
‫ف النهاية نود أن نشي إل أن العداد السابقة من الضباط التهمي بالتعذيب ل تثل‬
‫سوى نس بة ضئيلة من م مل الضباط التورط ي بالف عل ف هذه المار سة الجرام ية والذ ين‬
‫وردت أساءهم بالعشرات ف الصحافة‪ ،‬واضعي ف العتبار أن كثي من جرائم التعذيب ل‬
‫يتم البلغ عنها خوفا من انتقام الشرطة وتديداتا الت تلحق من خرجوا من سلخاناتا‬
‫أحياء‪.‬‬
‫كذلك نش ي إل أن قوائم الضباط التهم ي بمار سة التعذ يب ل تقتص ر على العوام‬
‫‪ ..٢٠٠٦-٢٠٠٣‬كما أن القوائم ل تشتمل أيضا على أساء أمناء الشرطة والخبين‪ ،‬وما‬
‫أكثرهم‪ ،‬لكن أساءهم وما اقترفوه من جرائم مسجل لدينا وسوف تظهر حي يأت وقت‬
‫الس اب‪ ،‬ولن يعفيهم من العقو بة وقتها أن يتعللوا بأ نم كانوا يعذبون بأمر من الضباط‪..‬‬
‫فالرية تص كل من قام با أو حرض عليها أو سكت عنها‪.‬‬

‫‪٢١٣‬‬
‫الصدر‬ ‫الدعاء الوجه‬ ‫مكان وقوع التعذيب‬ ‫اسم الضابط‬ ‫م‬

‫مركز الندي‬ ‫تعذيب رمضان ممد ذكى‬ ‫قسم شرطة الورديان–‬ ‫إبراهيم الشناوى‬ ‫‪.١‬‬
‫تعذيب أسرة كاملة منها‬ ‫السكندرية‬
‫أربع أطفال صغار‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب السيد البكرى أحد‬ ‫بندر قنا‬ ‫إبراهيم النجار‬ ‫‪.٢‬‬
‫ممد‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب يوسف كامل ممد‬ ‫مركز شرطة بندر قنا‬ ‫إبراهيم عبد‬ ‫‪.٣‬‬
‫يوسف‬ ‫الواد‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫ضرب أين أبو الفتوح‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫‪ ‬أبو بكر حد‬ ‫‪.٤‬‬
‫الامى‬ ‫القاهرة‬ ‫ممد‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب أحد ممود أحد‬ ‫قسم شرطة الرج –‬ ‫أحد ابو اليزيد‬ ‫‪.٥‬‬
‫حسي‬ ‫القاهرة‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب مدوح حسن ممد‬ ‫قسم شرطة الرج– القاهرة‬ ‫أحد أبو زيد‬ ‫‪.٦‬‬
‫على‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ممد عبده ممد‬ ‫قسم شرطة الدخيلة–‬ ‫أحد إدريس‬ ‫‪.٧‬‬
‫السكندرية‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب نبيل عبد العزيز‬ ‫قسم شرطة الوسكي–‬ ‫أحد البكري‬ ‫‪.٨‬‬
‫ممد حسن‬ ‫القاهرة‬
‫مركز الندي‬ ‫قيادة البلطجية والمن‬ ‫ضابط شرطة‬ ‫أحد العزازى‬ ‫‪.٩‬‬
‫الركزي لضرب الصحفيي‬
‫يوم الربعاء السود‬
‫‪٢٥/٥/٢٠٠٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قتل ناصر صديق جاد ال‬ ‫قسم شرطة العمرانية‬ ‫أحد النواوى‬ ‫‪.١٠‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب إبراهيم صلح‬ ‫قسم شرطة إمبابة –‬ ‫أحد الوايلى‬ ‫‪.١١‬‬
‫الدين حسن‬ ‫القاهرة‬

‫‪٢١٤‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب مها ممد السيد‬ ‫قسم شرطة النشية – بنها‬ ‫أحد جب‬ ‫‪.١٢‬‬
‫تعذيب خيية ممد السيد‬

‫‪٢١٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عقيد جيش عادل‬ ‫قسم شرطة الساعيلية‬ ‫أحد حسن‬ ‫‪.١٣‬‬
‫الشاعر‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب أحد ممد على‬ ‫قسم شرطة الشرابية –‬ ‫أحد حفظى‬ ‫‪.١٤‬‬
‫السعيد‬ ‫القاهرة‬ ‫حسني‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب شيماء جال سيد‬ ‫قسم شرطة العمرانية –‬ ‫أحد شعبان‬ ‫‪.١٥‬‬
‫اليزة‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عبد الله سيد زكى‬ ‫قسم شرطة الرم – اليزة‬ ‫أحد صقر‬ ‫‪.١٦‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قسم شرطة باب الشعرية – قتل ممد السين أمام‬ ‫‪‬أحد صلح‬ ‫‪.١٧‬‬
‫جريدة الصري اليوم‬ ‫القاهرة‬ ‫درويش )حكم‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫نائى بالباءة(‬
‫تعذيب الصحفى سعيد فرج مركز الندي‬ ‫مديرية أمن القاهرة‬ ‫أحد صلح‬ ‫‪.١٨‬‬
‫الدين شحاته‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫ضرب أين أبو الفتوح‬ ‫‪‬أحد عبد العزيز قسم شرطة حلوان –‬ ‫‪.١٩‬‬
‫)مامى(‬ ‫القاهرة‬ ‫ممود‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عمرو ماهر إبراهيم‬ ‫قسم شرطة اليزة‬ ‫أحد عزت‬ ‫‪.٢٠‬‬
‫دسوقى وهتك عرضه‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب مدى ممد جال‬ ‫مديرية أمن القاهرة‬ ‫أحد فتحى‬ ‫‪.٢١‬‬
‫تعذيب فاطمة زكى‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عون عبد النعم‬ ‫مركز شرطة سافلنة ‪-‬‬ ‫أحد فرغلى‬ ‫‪.٢٢‬‬
‫إساعيل‬ ‫سوهاج‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب ممد عبد العزيز‬ ‫قسم شرطة باب شرق ‪-‬‬ ‫أحد فوزى‬ ‫‪.٢٣‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب عمرو عبد العزيز‬ ‫السكندرية‬
‫تعذيب عبد الرازق عبد‬
‫العزيز‬
‫تعذيب أحد على عبده‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب إبراهيم صلح‬ ‫قسم شرطة إمبابة – اليزة‬ ‫أحد قابيل‬ ‫‪.٢٤‬‬
‫الدين حسن‬

‫‪٢١٦‬‬
‫مساعدة السجناء ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب بيومى شحاته رزق‬ ‫مركز شرطة طوخ‬ ‫‪ ‬أحد كمال‬ ‫‪.٢٥‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫السيد‬
‫تعذيب ممود إبراهيم‬
‫درويش‬
‫تعذيب رجب إبراهيم‬
‫درويش‬
‫تعذيب صابر حسن رزق‬
‫السيد‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٧‬‬ ‫تعذيب إساعيل مصطفى‬ ‫نقطة عي غصي –‬ ‫أحد مسن عبد‬ ‫‪.٢٦‬‬
‫القزاز‬ ‫الساعيلية‬ ‫ال‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫ضرب أين أبو الفتوح‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫‪ ‬أحد ممد‬ ‫‪.٢٧‬‬
‫الامى‬ ‫القاهرة‬ ‫مروس‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب إسحاق مائيل‬ ‫قسم شرطة العياط‪ -‬اليزة‬ ‫أحد متار‬ ‫‪.٢٨‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب أسرة فتحى عبد‬ ‫قسم أول شبا اليمة –‬ ‫أحد نصر‬ ‫‪.٢٩‬‬
‫الرحن‬ ‫القاهرة‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ممد ممد حبشى‬ ‫بندر النيا‬ ‫أدهم أبو باشا‬ ‫‪.٣٠‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٥‬‬
‫مساعدة السجناء ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب بيومى شحاته رزق‬ ‫مركز شرطة طوخ‬ ‫أسامة منصور‬ ‫‪.٣١‬‬
‫السيد‪ ،‬وممود إبراهيم‬
‫درويش‪ ،‬ورجب إبراهيم‬
‫درويش‪ ،‬وصابر حسن‬
‫رزق السيد‪ ،‬ونادية سليمان‬
‫السيد شلبانه‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫ضرب ممد عيسى خلف‬ ‫داخل مكمة النيا‬ ‫أسامه حسن‬ ‫‪.٣٢‬‬
‫الامى‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب وهتك عرض خالد‬ ‫قسم شرطة الرم‪ -‬اليزة‬ ‫إسلم الوراقي‬ ‫‪.٣٣‬‬
‫عبد الرحيم صديق‬

‫‪٢١٧‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قتل عزت ممد أبو نوار‬ ‫قسم شرطة السيدة زينب‬ ‫إسلم عبد الالق‬ ‫‪.٣٤‬‬
‫– القاهرة‬
‫جريدة الصرى اليوم يناير‬ ‫قتل الند هان مروس‬ ‫شرطة المن الركزى‬ ‫‪ ‬إسلم ممد‬ ‫‪.٣٥‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫الطباخ‬ ‫حكم نائى‬
‫بالبس‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب بدر الدين جعة‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫‪ ‬إسلم هنيدى‬ ‫‪.٣٦‬‬
‫السكندرية‬ ‫أبو شريف‬
‫حكم بالباءة‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل فريد شوقي أحد عبد‬ ‫قسم شرطة الرمل –‬ ‫‪ ‬أشرف أحد‬ ‫‪.٣٧‬‬
‫العال‬ ‫السكندرية‬ ‫فؤاد )حكم‬
‫بالباءة(‬

‫مركز الندي‬ ‫تعذيب العتقلي على خلفية‬ ‫أمن الدولة – العريش‬ ‫أشرف الببرى‬ ‫‪.٣٨‬‬
‫تفجيات طابا‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب الطفل كري عمر )‬ ‫قسم شرطة العاشر من‬ ‫أشرف العزازى‬ ‫‪.٣٩‬‬
‫‪ ١٤‬عام(‬ ‫رمضان ثان‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب حسام الدين على‬ ‫قسم شرطة إمبابة – اليزة‬ ‫أشرف توفيق‬ ‫‪.٤٠‬‬
‫عبد الغفار‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قتل سيد خليفة عيسى‬ ‫قسم شرطة مدينة نصر ثان‬ ‫‪ ‬أشرف جوهر‬ ‫‪.٤١‬‬
‫تعذيب مصطفى حلمى عبد‬
‫السميع‬
‫مركز الندي‬ ‫نقطة شرطة مترو النفاق ‪ -‬تعذيب فرج إساعيل رجب‬ ‫أشرف طه‬ ‫‪.٤٢‬‬
‫العتبة‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب رمضان ممد ذكى‬ ‫قسم شرطة الورديان–‬ ‫أشرف كوسبا‬ ‫‪.٤٣‬‬
‫تعذيب أسرة كاملة منها‬ ‫السكندرية‬
‫أربع أطفال صغار‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل ممد عبد القادر السيد‬ ‫أمن الدولة‪-‬حدائق القبة–‬ ‫أشرف مصطفى‬ ‫‪.٤٤‬‬

‫‪٢١٨‬‬
‫‪٢٠٠٤/٢٠٠٦‬‬ ‫القاهرة‬ ‫حسي صفوت‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب العتقلي على خلفية‬ ‫أمن الدولة – رفح‬ ‫أكرم بك‬ ‫‪.٤٥‬‬
‫تفجيات طابا‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠١‬‬ ‫تعذيب السادات ممد عبد‬ ‫قسم شرطة بلقاس– دقهلية‬ ‫اكرم علم‬ ‫‪.٤٦‬‬
‫العزيز‬
‫تعذيب عبد اللطيف إدريس مركز الندي‬ ‫قسم شرطة مصر الديدة‬ ‫أين سي‬ ‫‪.٤٧‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل ممد ممود ممد‬ ‫الدورية الراكبة قسم مصر‬ ‫اين مجوب‬ ‫‪.٤٨‬‬
‫‪٢٠٠٣‬‬ ‫عثمان‬ ‫القدية‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب مبوكة إبراهيم‬ ‫مركز شرطة كفر شكر‬ ‫اين ممد النبوى‬ ‫‪.٤٩‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مصيلحى‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب حسان صديق‬ ‫قسم شرطة بولق أبو‬ ‫أين وحيد‬ ‫‪.٥٠‬‬
‫حسان‬ ‫العل– القاهرة‬
‫تعذيب مدحت ممد صبى النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫إيهاب أبو العاطى طريق ممع الديان‬ ‫‪.٥١‬‬
‫ممد‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب السين سعد سعيد‬ ‫قسم شرطة شبا مصر –‬ ‫إيهاب خلف‬ ‫‪.٥٢‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب حسن عز الدين‬ ‫القاهرة‬
‫وإلقاءه من الدور الثالث‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب إبراهيم مبارك على‬ ‫قسم شرطة الشرابية –‬ ‫إيهاب خلف‬ ‫‪.٥٣‬‬
‫القاهرة‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عائلة عبد الرحن‬ ‫مركز شرطة أبو النمرس –‬ ‫إيهاب راضى‬ ‫‪.٥٤‬‬
‫على عبد الرحن‬ ‫اليزة‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عماد فخرى عازر‬ ‫قسم شرطة الرم – اليزة‬ ‫إيهاب رزق‬ ‫‪.٥٥‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل ممد السين إمام‬ ‫الدارة العامة لباحث‬ ‫‪ ‬إيهاب ماهر‬ ‫‪.٥٦‬‬
‫‪٢٠٠٤‬‬ ‫القاهرة‬ ‫على الفناوى‬
‫)حكم بالباءة(‬
‫تعذيب فخرى سيد الناوى الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫دائرة قسم ميت عقبة –‬ ‫إيهاب ممود‬ ‫‪.٥٧‬‬

‫‪٢١٩‬‬
‫اليزة‬ ‫إساعيل‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٢‬‬ ‫قتل مدحت جابر تادرس‬ ‫قسم شرطة إمبابة – اليزة‬ ‫‪‬إيهاب ناجى‬ ‫‪.٥٨‬‬
‫عبد الرحيم‬
‫)حكم بالباءة(‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫قتل رمضان سال جعة‬ ‫قسم ثان شرطة شبا –‬ ‫باسم العزب‬ ‫‪.٥٩‬‬
‫القاهرة‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب عصام ممد مرزوق‬ ‫قسم شرطة منيا البصل‬ ‫باسم الوزيرى‬ ‫‪.٦٠‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تزوير أوراق مقتل أحد‬ ‫سجن النيا العمومى‬ ‫‪ ‬باسم شحاته‬ ‫‪.٦١‬‬
‫البادرة الصرية‬ ‫راضى دردير‬ ‫نيب )طبيب‬
‫هشام مبارك‬ ‫السجن(‪ ،‬حكم‬
‫نائى بالدانة‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب أسرة مطاوع خليل‬ ‫قسم شرطة الزقازيق‬ ‫باء الدين ممود‬ ‫‪.٦٢‬‬
‫– ‪ ٦‬أفراد‬ ‫حسي‬
‫تعذيب أسرة عاطف عجمي‬ ‫قسم شرطة حلوان–‬ ‫باء الطحاوى‬ ‫‪.٦٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب أسرة الرحوم فتح‬ ‫القاهرة‬
‫الباب عبد النعم‬ ‫قسم شرطة البساتي–‬
‫تعذيب هشام ممود ممد‬ ‫القاهرة‬
‫ممود‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عائلة من حلوان‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫باء طارق ممد‬ ‫‪.٦٤‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫من ‪ ١٢‬شخص‬ ‫القاهرة‬ ‫نور الدين‬
‫هشام مبارك ‪٢٠٠٣‬‬

‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عائلة من حلوان‬ ‫قسم شرطة ‪ ١٥‬مايو‪-‬‬ ‫‪ ‬باء على‬ ‫‪.٦٥‬‬
‫القاهرة‬ ‫)حكم نائى‬
‫بالباءة‬
‫بالشتراك مع‬

‫‪٢٢٠‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫نبوية راضى صال‪ ،‬خالد‬ ‫ممد الشرقاوى‬
‫هشام مبارك ‪٢٠٠٣‬‬ ‫راضى صال‪ ،‬جال راضى‬ ‫وحدى السروى‬
‫صال‪ ،‬لياء صلح العزب‬
‫وطفلها‪ ،‬من مصطفى‬
‫ممود‪ ،‬ممد جال راضى‪،‬‬
‫ممد سعد لطفى‪ ،‬ممود‬
‫سعد لطفى‪ ،‬عماد سعد‬
‫لطفى‪ ،‬أساء سعد لطفى‪،‬‬
‫إيان سعد لطفى‪.‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب أم هاشم أبو العز‬ ‫قسم شرطة العجوزة–‬ ‫تامر بيه‬ ‫‪.٦٦‬‬
‫‪٢٠٠٣‬‬ ‫اليزة‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب شجاع السيد ممد‬ ‫مركز شرطة كفر شكر‬ ‫تامر سيف‬ ‫‪.٦٧‬‬
‫السيد خلف‬
‫تعذيب عبد النب عبد ربه‬ ‫قسم شرطة الزاوية‬ ‫تامر فاروق‬ ‫‪.٦٨‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب أحد عبد النب‬ ‫المراء– القاهرة‬
‫تعذيب ممد عبد النب‬
‫تعذيب نلء أحد‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عماد فخرى عاذر‬ ‫قسم شرطة الرم – اليزة‬ ‫توفيق أحد خلف‬ ‫‪.٦٩‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قتل سيد خليفة عيسي‬ ‫قسم شرطة مدينة نصر ‪٢‬‬ ‫‪‬جال فؤاد‬ ‫‪.٧٠‬‬
‫وتعذيب مصطفى حلمي‬ ‫)حكم بالباءة(‬
‫عبد السميع‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قتل سيد خليفة عيسي‬ ‫قسم شرطة مدينة نصر ‪٢‬‬ ‫‪ ‬حازم الدرب‬ ‫‪.٧١‬‬
‫وتعذيب مصطفى حلمي‬ ‫)حكم نائى‬
‫عبد السميع‬ ‫بالباءة(‬
‫تعذيب إبراهيم سال سال‬

‫‪٢٢١‬‬
‫تعذيب راوية إبراهيم ممود مساعدة السجناء‬ ‫مركز شرطة طوخ‬ ‫حامد فريد‬ ‫‪.٧٢‬‬
‫تعذيب بيومى شحاته رزق‬
‫السيد‬
‫تعذيب ممود إبراهيم‬
‫درويش‬
‫تعذيب رجب إبراهيم‬
‫درويش‬
‫تعذيب صابر حسن رزق‬
‫السيد‬
‫مركز الندي‬ ‫مركز شرطة سافلنة سوهاج تعذيب عون عبد النعم‬ ‫حسام توفيق‬ ‫‪.٧٣‬‬
‫إساعيل‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب ممد خليل حسن‬ ‫قسم شرطة المرك–‬ ‫‪ ‬حسام حسن‬ ‫‪.٧٤‬‬
‫إبراهيم‬ ‫السكندرية‬ ‫أبو العال )حكم‬
‫بالدانة مع وقف‬
‫التنفيذ(‬
‫البادرة الصرية ‪٢٠٠٧‬‬ ‫تعذيب كمال كامل مسعد‬ ‫قسم شرطة الرج –‬ ‫حسام حنفى‬ ‫‪.٧٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫القاهرة‬
‫مركز الندي‬ ‫ضرب التظاهرين ضد‬ ‫أمن الدولة‬ ‫حسام سلمة‬ ‫‪.٧٦‬‬
‫الرب على العراق‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب سعد ممد مصطفى‬ ‫مباحث القاهرة‬ ‫حسام صلح‬ ‫‪.٧٧‬‬
‫تعذيب مغاورى أبو زيد‬ ‫قسم شرطة النهة‬ ‫أحد‬
‫تعذيب أين طلعت سال‬ ‫وضباط من‬
‫تعذيب ناصر سعد عبد‬ ‫الشرطة‬
‫الرازق‬ ‫العسكرية س‬
‫تعذيب مدحت أحد ممد‬ ‫‪٢٨‬‬
‫تعذيب أشرف سعيد فكرى‬

‫‪٢٢٢‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب حسن ممد رمضان‬ ‫قسم شرطة اللة الكبى‬ ‫حسام نبيل‬ ‫‪.٧٨‬‬
‫ثان‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب عبد الرحن على‬ ‫مركز شرطة اليزة‬ ‫حسن الدكرورى‬ ‫‪.٧٩‬‬
‫مركز الندي‬ ‫عبد الرحن‪،‬‬
‫تعذيب شربات عبد‬
‫الرحن‪ ،‬تعذيب ممد عبد‬
‫الرحن‬
‫مساعدة السجناء‬ ‫تعذيب ‪ ٥‬أشخاص من‬ ‫مركز شرطة طوخ‬ ‫حسن رزق‬ ‫‪.٨٠‬‬
‫طوخ بالشتراك مع الضابط‬ ‫السيد شحاته‬
‫حامد فريد‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عائلة عبد الرحن‬ ‫مركز شرطة أبو النمرس –‬ ‫حسن غليوم‬ ‫‪.٨١‬‬
‫على عبد الرحن‬ ‫اليزة‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب صالة السيد قاسم‬ ‫مديرية أمن اليزة‬ ‫حسي جابر‬ ‫‪.٨٢‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تواطؤ على واقعة ضرب‬ ‫قسم شرطة شرم الشيخ‬ ‫حسي عقل‬ ‫‪.٨٣‬‬
‫فارس نزهى سرجيوس‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫قتل عبد التواب يوسف‬ ‫قسم شرطة أول مدينة نصر‬ ‫حادة أبو اليزيد‬ ‫‪.٨٤‬‬
‫صلح الدين‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب نبيل نر مرزوق‬ ‫قسم شرطة البساتي–‬ ‫حدي النهري‬ ‫‪.٨٥‬‬
‫القاهرة‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب الواطن ممود‬ ‫قسم شرطة الزاوية‬ ‫حدى بدوى‬ ‫‪.٨٦‬‬
‫السيد متول‬ ‫المراء‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫قتل رمضان سال جعة‬ ‫قسم ثان شرطة شبا –‬ ‫خالد بدر‬ ‫‪.٨٧‬‬
‫القاهرة‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠١‬‬ ‫تعذيب أحد أحد عبد‬ ‫أمن الدولة بالدقى –‬ ‫خالد سيف‬ ‫‪.٨٨‬‬
‫الرحيم‬ ‫القاهرة‬

‫‪٢٢٣‬‬
‫تعذيب د‪ .‬حسن عبد النعم جريدة أفاق عربية‬ ‫خالد سيف الدين أمن الدولة‪-‬الوراق‬ ‫‪.٨٩‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫البشبيشي‬ ‫الارحي‬
‫تعذيب مهندس عبد السلم‬
‫ممد صدومه‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠١‬‬ ‫تعذيب صباح عبد الميد‬ ‫قسم شرطة الوايلى–‬ ‫خالد عبد الباقى‬ ‫‪.٩٠‬‬
‫ممد‬ ‫القاهرة‬ ‫ممد‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب أحد مدحت سيد‬ ‫الؤسسة العقابية الرج‬ ‫خالد عبد العزيز‬ ‫‪.٩١‬‬
‫مساعدة السجناء ‪٢٠٠٤‬‬ ‫إساعيل‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب مها عبد النعم عبد‬ ‫مركز شرطة البدرشي‪-‬‬ ‫خالد كامل ممد‬ ‫‪.٩٢‬‬
‫الرحن‬ ‫اليزة‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل فريد شوقى أحد عبد‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫‪‬خالد ممد‬ ‫‪.٩٣‬‬
‫العال‬ ‫شلب قاسم )إدانة السكندرية‬
‫مع وقف التنفيذ(‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب ناصر ممد ممود‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫خيى نصار‬ ‫‪.٩٤‬‬
‫مركز الندي‬ ‫سليمان وهتك عرضه‬ ‫السكندرية‬
‫تعذيب عبد اللطيف إدريس مركز الندي‬ ‫قسم شرطة مصر الديدة‬ ‫رؤوف الفقي‬ ‫‪.٩٥‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب سية أحد البغل‬ ‫رأفت السيد سعد مركز شرطة الباجور –‬ ‫‪.٩٦‬‬
‫النوفية‬ ‫غنيم‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل حسي ممد مرسى‬ ‫قسم شرطة الرمل –‬ ‫‪ ‬رشاد فاروق‬ ‫‪.٩٧‬‬
‫السكندرية‬ ‫رشاد )حكم‬
‫بالباءة(‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب صفاء على السيد‬ ‫قسم شرطة الصف –‬ ‫سال البى‬ ‫‪.٩٨‬‬
‫عطية‬ ‫اليزة‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب رمضان مصطفى‬ ‫قسم شرطة الطرية–‬ ‫سامح الزار‬ ‫‪.٩٩‬‬
‫حسن‬ ‫القاهرة‬

‫‪٢٢٤‬‬
‫مركز الندي‬ ‫سجن وادى النطرون ‪ ٤٣٠‬تعذيب ممد مبوك ممود‬ ‫سامى شحاته‬ ‫‪١٠‬‬
‫مساعدة السجناء‬ ‫عليوة وإصابته بعاهة‬ ‫‪.٠‬‬
‫مستدية – بتر اصابع‬
‫اليدين‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب أشرف عصام الدين‬ ‫قسم شرطة النهة –‬ ‫سليمان شتا‬ ‫‪١٠‬‬
‫أحد‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.١‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب أين مبوك مرسي‬ ‫قسم شرطة ‪ ١٥‬مايو–‬ ‫سي عبد النعم‬ ‫‪١٠‬‬
‫القاهرة‬ ‫‪.٢‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب سهام مدوح ممود‬ ‫قسم شرطة عي شس –‬ ‫سي مدى‬ ‫‪١٠‬‬
‫راغب‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٣‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ممد عبد العال‬ ‫قسم شرطة فيصل – اليزة‬ ‫سيد الوهري‬ ‫‪١٠‬‬
‫حسن‬ ‫‪.٤‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٢‬‬ ‫قتل مدحت جابر تادرس‬ ‫قسم شرطة امبابة – اليزة‬ ‫‪ ‬السيد السعيد‬ ‫‪١٠‬‬
‫البغدادى )حكم‬ ‫‪.٥‬‬
‫نائى بالباءة(‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب اسرة السادات‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫السيد العشماوى‬ ‫‪١٠‬‬
‫تعذيب اسرة فوزى حسن‬ ‫دمياط‬ ‫‪.٦‬‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٧‬‬ ‫تعذيب نور الدى عبد‬ ‫قسم شرطة شبا اليمة‬ ‫الشرباسى‬ ‫‪١٠‬‬
‫الوارث وزوجها أحد على‬ ‫أول‬ ‫‪.٧‬‬
‫عبد ال سال‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب الدون ممد‬ ‫مباحث أمن الدولة‬ ‫شريف القماطى‬ ‫‪١٠‬‬
‫الشرقاوى‬ ‫‪.٨‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫احتجاز أشرف مهران زكى‬ ‫قسم ثان شرطة شبا‬ ‫شريف شوقى‬ ‫‪١٠‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫الصاب ف الرأس بطلق‬ ‫اليمة– القاهرة‬ ‫‪.٩‬‬
‫نارى‪ ،‬حت مات‬

‫آفاق عربية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب علء ممد سلمة‬ ‫طارق عبد الفتاح امن الدولة حلوان‬ ‫‪١١‬‬

‫‪٢٢٥‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب ممود ممد‬
‫تعذيب اين رضا‬
‫تعذيب رضا حجازى‬
‫تعذيب السيد حجازى‬
‫تعذيب اين فتحى‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل شحاته شعبان شحاته‬ ‫قسم شرطة قصر النيل –‬ ‫‪ ‬طارق على‬ ‫‪١١‬‬
‫تعذيب ممود عبد الليل‬ ‫القاهرة‬ ‫حسن )إدانة مع‬ ‫‪.١‬‬
‫صادق وهتك عرضه‬ ‫وقف التنفيذ(‬
‫جريدة الهال‬ ‫أحتجاز رهائن من ابنوب‬ ‫طارق ممد ماهد قسم شرطة أبنوب‬ ‫‪١١‬‬
‫‪٢٥/٨/٢٠٠٤‬‬ ‫وعمل حادث سيارة بم‬ ‫‪.٢‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عائلة من حلوان‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫‪ ‬طارق نور‬ ‫‪١١‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫‪ ١٢‬شخص‬ ‫القاهرة‬ ‫)حكم مكمة‬ ‫‪.٣‬‬
‫هشام مبارك ‪٢٠٠٣‬‬ ‫بالباءة(‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫إخفاء بيانات مقتل أحد‬ ‫قسم شرطة المرك–‬ ‫‪ ‬عادل إساعيل‬ ‫‪١١‬‬
‫خليل إبراهيم‬ ‫السكندرية‬ ‫‪.٤‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب حسام السعيد ممد‬ ‫قسم شرطة الزبكية–‬ ‫عادل الديرى‬ ‫‪١١‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٥‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬
‫ف الشارع أمام مكمة شال ضرب الامى فتحى بسيون مركز الندي‬ ‫عادل برعى‬ ‫‪١١‬‬
‫البادرة الصرية‬ ‫القاهرة بالعباسية‬ ‫‪.٦‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب فلحي عزبة الزين‬ ‫مركز شرطة منية النصر –‬ ‫عادل حوده‬ ‫‪١١‬‬
‫الدقهلية‬ ‫‪.٧‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ممد عبده ممد‬ ‫قسم شرطة الدخيلة–‬ ‫عاطف أبو الوفا‬ ‫‪١١‬‬
‫السكندرية‬ ‫‪.٨‬‬

‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل الطفل صدام حسي‬ ‫قسم شرطة الوراق –‬ ‫عبد الميد أبو‬ ‫‪١١‬‬

‫‪٢٢٦‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عبد الواد عبد‬ ‫اليزة‬ ‫موسى‬
‫الواد العوا‬
‫مركز الندي‬ ‫أشرف على تعذيب ممد‬ ‫مساعد وزير الداخلية– ف‬ ‫عبد الرحيم‬ ‫‪١٢‬‬
‫على عبد اللطيف واسرته‬ ‫مركز شرطة بن مزار ‪-‬‬ ‫قناوى‬ ‫‪.٠‬‬
‫النيا‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل فريد شوقى عبد العال‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫‪ ‬عبد الغفار‬ ‫‪١٢‬‬
‫‪٢٠٠٣/٢٠٠٤‬‬ ‫السكندرية‬ ‫الديب )حكم‬ ‫‪.١‬‬
‫بالدانة مع وقف‬
‫التنفيذ(‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قتل أحد ممد أحد عمر‬ ‫قسم شرطة اللة الكبى‬ ‫عبد الغن رشاد‬ ‫‪١٢‬‬
‫اول‬ ‫‪.٢‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫قسم شرطة الرافق– مديرية تعذيب أحد عبد العزيز‬ ‫عبد اللطيف‬ ‫‪١٢‬‬
‫ممد )جندى(‬ ‫أمن بور سعيد‬ ‫الترجان‬ ‫‪.٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قيادة البلطجية والمن‬ ‫ضابط شرطة‬ ‫عبد ال الوتيدى‬ ‫‪١٢‬‬
‫الركزى لضرب الصحفيي‬ ‫‪.٤‬‬
‫يوم الربعاء السود‬
‫‪٢٥/٥/٢٠٠٥‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قتل كامل أحد السيد عبد‬ ‫مركز شرطة فاقوس‬ ‫عبد ال سعاده‬ ‫‪١٢‬‬
‫اللطيف‬ ‫‪.٥‬‬
‫وتعذيب عل إبراهيم‬
‫مصطفي‬
‫قتل )إطلق رصاص( مسعد النظمة الصرية ‪٢٠٠١‬‬ ‫دائرة قسم ثان شبا‬ ‫عبد الناصر‬ ‫‪١٢‬‬
‫أحد السيد أبو سيف‬ ‫اليمة – القاهرة‬ ‫زيدان‬ ‫‪.٦‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قتل أحد ممود ممد تام‬ ‫قسم شرطة العمرانية –‬ ‫‪ ‬عرفه حزه‬ ‫‪١٢‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫اليزة‬ ‫منصور )حكم‬ ‫‪.٧‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫نائى بالبس(‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٢‬‬ ‫قتل السجي أحد ممد‬ ‫)سجن وادى النطرون(‬ ‫‪‬عصام الدين‬ ‫‪١٢‬‬

‫‪٢٢٧‬‬
‫عيسى‬ ‫عنتر )حكم نائى‬
‫بالبس(‬
‫تعذيب نبيل نر مرزوق‬ ‫قسم شرطة الزاوية وقسم‬ ‫عصام العزب‬ ‫‪١٢‬‬
‫قتل صباح أحد بدوى‬ ‫شرطة البساتي – القاهرة‬ ‫‪.٩‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب ممد أحد بدوى‬
‫تعذيب مصطفى أحد بدوى‬
‫تعذيب عمر أحد بدوى‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب نبيل نر مرزوق‬ ‫قسم شرطة البساتي –‬ ‫عصام خليل‬ ‫‪١٣‬‬
‫القاهرة‬ ‫‪.٠‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب ممد بدر الدين‬ ‫إدارة البحث النائي‬ ‫‪ ‬عطية ممود‬ ‫‪١٣‬‬
‫جعة‬ ‫السكندرية )اصبح مدير‬ ‫مصطفى رزق‬ ‫‪.١‬‬
‫شرطة الرافق العامة بديرية‬ ‫)حكم بالدانة‬
‫أمن البحية(‬ ‫مع وقف التنفيذ(‬
‫تعذيب فاطمة مصطفى على النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قسم شرطة إمبابة – اليزة‬ ‫علء بشي‬ ‫‪١٣‬‬
‫‪.٢‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب التظاهرين ضد‬ ‫قسم شرطة الليفة–‬ ‫علء سال‬ ‫‪١٣‬‬
‫الرب على العراق‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٣‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عماد فخرى عازر‬ ‫قسم شرطة الرم – اليزة‬ ‫علء عابد‬ ‫‪١٣‬‬
‫‪.٤‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب أحد إبراهيم السيد‬ ‫قسم شرطة الساحل –‬ ‫علء فاروق‬ ‫‪١٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب نظية زينهم النادي‬ ‫قسم شرطة الزاوية المراء‬ ‫علء فاروق أحد‬ ‫‪١٣‬‬
‫تعذيب عصام السيد بكرى‬ ‫– القاهرة‬ ‫فتحي‬ ‫‪.٦‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قسم شرطة العياط – اليزة تعذيب إسحاق ميخائيل‬ ‫علء فتحي‬ ‫‪١٣‬‬
‫‪.٧‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عائلة أحد بدوى‬ ‫قسم الزاوية المراء–‬ ‫على عبد العزيز‬ ‫‪١٣‬‬
‫القاهرة‬ ‫‪.٨‬‬

‫‪٢٢٨‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫قتل ممد نصر‬ ‫مرم بك السكندرية‬ ‫عماد عبد الظاهر‬ ‫‪١٣‬‬
‫‪٢٠٠٣/٢٠٠٤‬‬ ‫السيد ‪/‬أعية نارية ف‬ ‫‪.٩‬‬
‫الشارع‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل خالد عبد النب )مات‬ ‫مركز شرطة فايد –‬ ‫عماد عبد الفتاح‬ ‫‪١٤‬‬
‫مركز الندي‬ ‫مروقا(‬ ‫الساعيلية‬ ‫‪.٠‬‬
‫تعذيب فاطمة مصطفى على النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قسم شرطة امبابة – اليزة‬ ‫عماد فتحى‬ ‫‪١٤‬‬
‫‪.١‬‬
‫قتل ربيع احد علي )مات‬ ‫مركز شرطة سنورس‪-‬‬ ‫‪ ‬عمر جابر‬ ‫‪١٤‬‬
‫مركز الندي‬ ‫مروقا(‬ ‫الفيوم‬ ‫صال )تنازل‬ ‫‪.٢‬‬
‫تعذيب ممد خاطر سعيد‬ ‫الهل عن‬
‫تعذيب ‪ ١٣‬مواطن ف عام‬ ‫القضية(‬
‫‪١٩٩٨‬‬
‫جريدة الصرى اليوم‬ ‫قتل صبى طه صابر‬ ‫قسم شرطة السلم القاهرة‬ ‫‪ ‬عمرو أبو‬ ‫‪١٤‬‬
‫‪٢٥/٤/٢٠٠٥‬‬ ‫السعود‬ ‫‪.٣‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تزوير أوراق مقتل أحد‬ ‫سجن النيا العمومى‬ ‫‪ ‬عمرو أحد‬ ‫‪١٤‬‬
‫مركز الندي‬ ‫راضى دردير‬ ‫متار البنهان‬ ‫‪.٤‬‬
‫البادرة الصرية‬ ‫)حكم نائى‬
‫بالدانة(‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب شريف عبده ممد‬ ‫نقطة شرطة مدينة العلم‪-‬‬ ‫عمرو البعي‬ ‫‪١٤‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫الهندسي– اليزة‬ ‫‪.٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب رمضان ممد ذكى‬ ‫قسم شرطة الورديان–‬ ‫عمرو الشلمان‬ ‫‪١٤‬‬
‫تعذيب أسرة كاملة منها‬ ‫السكندرية‬ ‫‪.٦‬‬
‫أربع أطفال صغار‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب حسام السعيد ممد‬ ‫قسم شرطة الزبكية–‬ ‫عمرو سعودى‬ ‫‪١٤‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫عامر‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٧‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب واغتصاب عصام‬ ‫قسم شرطة كرداسة–‬ ‫عمرو صلح‬ ‫‪١٤‬‬
‫الدين حسي عبد الميد‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٨‬‬

‫‪٢٢٩‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب سية أحد البغل‬ ‫عمرو عبد الميد مركز شرطة الباجور –‬ ‫‪١٤‬‬
‫النوفية‬ ‫نصار‬ ‫‪.٩‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب وهتك عرض خالد‬ ‫قسم شرطة الرم‪ -‬اليزة‬ ‫عمرو عبد‬ ‫‪١٥‬‬
‫عبد الرحيم صديق‬ ‫اللطيف‬ ‫‪.٠‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قسم شرطة الوراق‪ -‬اليزة تعذيب عبد الواد عبد‬ ‫عمرو عيسى‬ ‫‪١٥‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫الواد العو‬ ‫‪.١‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب فلحي سراندو‬ ‫قسم شرطة دمنهور‬ ‫فؤاد شاهي‬ ‫‪١٥‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫‪.٢‬‬
‫هشام مبارك ‪٢٠٠٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب حسي رمضان‬ ‫قسم شرطة العمرانية –‬ ‫فريد شوقى‬ ‫‪١٥‬‬
‫اليزة‬ ‫‪.٣‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ناصر ممد ممود‬ ‫قسم شرطة النتزة–‬ ‫فوزى نصار‬ ‫‪١٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫سليمان‬ ‫السكندرية‬ ‫‪.٤‬‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٧‬‬ ‫تعذيب الواطن فكرى ممد‬ ‫قسم شرطة الوراق –‬ ‫كري ‪.........‬‬ ‫‪١٥‬‬
‫عباس‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٥‬‬
‫تعذيب زوجته وأبنته وهتك‬
‫عرضهم‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٧‬‬ ‫تعذيب إيهاب مدى فاروق‬ ‫قسم شرطة امبابة – اليزة‬ ‫‪ ‬كري عبد ال‬ ‫‪١٥‬‬
‫عبد السن‬ ‫‪.٦‬‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٧‬‬ ‫قتل سيد حسن ممد‬ ‫نقطة شرطة أرمنت ‪-‬‬ ‫ماجد مؤمن‬ ‫‪١٥‬‬
‫تعذيب ناصر سيد حسن –‬ ‫القصر‬ ‫‪.٧‬‬
‫‪ ١٤‬سنة‬
‫تعذيب سية زين العابدين‬
‫– زوجة سيد حسن‬
‫تعذيب حسنية حسن أحد‬
‫تعذيب فريد زوج حسنية‬
‫تعذيب أحد ممد الشهي‬

‫‪٢٣٠‬‬
‫بـ ياسر‬
‫واعداد أخرى تربو على‬
‫العشرين من أهال القرية‬

‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل رجب ممد عفيفي‬ ‫قسم شرطة منيا القمح‬ ‫مدي أبو حليم‬ ‫‪١٥‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫زايد )جندى(‬ ‫‪.٨‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قتل ممود سليم أبو العل‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫مدى شطا‬ ‫‪١٥‬‬
‫تعذيب شكرى سليم أبو‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٩‬‬
‫العل‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب ممد على عبد‬ ‫مركز شرطة بن مزار–‬ ‫مدى عبد‬ ‫‪١٦‬‬
‫اللطيف وأسرته‬ ‫النيا‬ ‫العاطى‬ ‫‪.٠‬‬
‫طلعت على عبد اللطيف‪،‬‬
‫متار على عبد اللطيف‬
‫تعذيب عزة على عبد‬
‫اللطيف ومرفت وصفاء‬
‫عبد اللطيف وهتك‬
‫عرضهن‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٢‬‬ ‫تعذيب أسرة فتحى عبد‬ ‫قسم شرطة شبا اليمة‬ ‫مدى فؤاد‬ ‫‪١٦‬‬
‫‪٢٠٠٣ -‬‬ ‫الرحن‬ ‫أول – القاهرة‬ ‫‪.١‬‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٢‬‬ ‫تزوير أوراق مقتل السجي‬ ‫)سجن وادى النطرون(‬ ‫‪ ‬مدى ممد‬ ‫‪١٦‬‬
‫أحد ممد عيسى‬ ‫ممود عبد الفتاح‬ ‫‪.٢‬‬
‫)حكم نائى‬
‫بالسجن(‬
‫مركز الندي‬ ‫قتل فتح الباب عبد النعم‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫‪ ‬مسن بدوى‬ ‫‪١٦‬‬
‫وتعذيب أبنه ياسر فتح‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٣‬‬
‫الباب‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب ممد عبد العزيز‬ ‫قسم شرطة باب شرق –‬ ‫مسن عبد‬ ‫‪١٦‬‬

‫‪٢٣١‬‬
‫وأخوته‬ ‫السكندرية‬ ‫الرازق‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب اسرة السادات أبو‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫مسن نيب‬ ‫‪١٦‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫العني‬ ‫دمياط‬ ‫‪.٥‬‬
‫وتعذيب أسرة فوزى حسن‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب واغتصاب عصام‬ ‫قسم شرطة كرداسة ‪-‬‬ ‫ممد أبو القاسم‬ ‫‪١٦‬‬
‫الدين حسي عبد الميد‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٦‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تديد ممود السيد متول‬ ‫ممد أحد يوسف قسم شرطة الزاوية المراء‬ ‫‪١٦‬‬
‫مركز الندي‬ ‫بتلفيق قضايا‬ ‫– القاهرة‬ ‫‪.٧‬‬
‫تعذيب الصحفى سعيد فرج‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب أحد حسي رشدى‬ ‫قسم شرطة اليزة –‬ ‫ممد البطران‬ ‫‪١٦‬‬
‫دوريات أمنية‬ ‫‪.٨‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب نبيل عبد العزيز‬ ‫قسم شرطة عابدين–‬ ‫ممد البكري‬ ‫‪١٦‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫ممد حسن‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٩‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب اسرة السادات أبو‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫ممد البنا‬ ‫‪١٧‬‬
‫مركز الندي‬ ‫العني‬ ‫دمياط‬ ‫‪.٠‬‬
‫وتعذيب أسرة فوزى حسن‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب شريف عبده ممد‬ ‫نقطة شرطة مدينة العلم‪-‬‬ ‫ممد الدامى‬ ‫‪١٧‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫الهندسي– اليزة‬ ‫‪.١‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب بدر الدين جعة‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫‪ ‬ممد السعيد‬ ‫‪١٧‬‬
‫السكندرية‬ ‫عبد الفتاح عبد‬ ‫‪.٢‬‬
‫اللطيف )حكم‬
‫بالباءة(‬
‫مركز الندي‬ ‫طلق نارى يصيب أشرف‬ ‫قسم شرطة الزاوية المراء‬ ‫ممد السيد‬ ‫‪١٧‬‬
‫حسن نصر الدين بشلل‬ ‫– القاهرة‬ ‫‪.٣‬‬
‫نصفى‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب مها ممد السيد‬ ‫قسم شرطة النشية – بنها‬ ‫ممد الشرباس‬ ‫‪١٧‬‬
‫تعذيب خيية ممد السيد‬ ‫‪.٤‬‬

‫‪٢٣٢‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عبد الواد عبد‬ ‫قسم شرطة الوراق –‬ ‫ممد الشرقاوى‬ ‫‪١٧‬‬
‫الواد العوا‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٥‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب سعيد أحد ممد‬ ‫قسم شرطة البساتي –‬ ‫ممد الشرقاوى‬ ‫‪١٧‬‬
‫ممد بدر الدين‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٦‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب أسرة جال راضى )‬ ‫قسم شرطة حلوان حاليا‬ ‫‪ ‬ممد‬ ‫‪١٧‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫‪١٢‬رد ف حلوان(‬ ‫البساتي – القاهرة‬ ‫الشرقاوى )حكم‬ ‫‪.٧‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب اين مبوك مرسى‬ ‫بالباءة(‬
‫هشام مبارك‬ ‫ضرب إبراهيم يونس على‪،‬‬
‫مركز الندي‬ ‫رمضان ممود يونس‪ ،‬ممد‬
‫ممود يونس‪ ،‬طارق رسلن الساعدة القانونية ‪٢٠٠٥‬‬
‫ممد‪ ،‬وشعبان أحد ممد‬
‫الجوم على منل شقيقة‬
‫القتيل ممد رفعت السيد‬
‫الذى توف بالقسم‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب صفاء على السيد‬ ‫قسم شرطة الصف –‬ ‫ممد الصاوى‬ ‫‪١٧‬‬
‫عطية‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٨‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب أسرة السادات ابو‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫ممد العشماوى‬ ‫‪١٧‬‬
‫مركز الندي‬ ‫العني‬ ‫دمياط‬ ‫‪.٩‬‬
‫وتعذيب أسرة فوزى حسن‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب بدر الدين جعه‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫‪ ‬ممد جوهر‬ ‫‪١٨‬‬
‫السكندرية‬ ‫ممد جوهر‬ ‫‪.٠‬‬
‫)حكم نائى‬
‫بالباءة(‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب علي علي التابعي‬ ‫قسم شرطة المالية–‬ ‫ممد حسن‬ ‫‪١٨‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫القاهرة‬ ‫قنديل‬ ‫‪.١‬‬
‫تعذيب أسرة من ‪١١‬فرد ف المعية الصرية‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫‪ ‬ممد حدي‬ ‫‪١٨‬‬
‫مركز الندي‬ ‫حلوان‬ ‫القاهرة‬ ‫السروى )حكم‬ ‫‪.٢‬‬

‫‪٢٣٣‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫بالباءة(‬
‫الساعدة القانونية –‬ ‫ضرب الواطن السعيد‬ ‫ممد حدي بيت مركز شرطة أجا –‬ ‫‪١٨‬‬
‫الرصد العدد ‪٢‬‬ ‫ياسي عبد العزيز‬ ‫الدقهلية‬ ‫‪.٣‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب وهتك عرض خالد‬ ‫قسم شرطة الرم – اليزة‬ ‫ممد ربيع‬ ‫‪١٨‬‬
‫عبد الرحيم صديق‬ ‫‪.٤‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب أسرة السادات أبو‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫ممد سرحان‬ ‫‪١٨‬‬
‫مركز الندي‬ ‫العني وتعذيب أسرة فوزى‬ ‫دمياط‬ ‫‪.٥‬‬
‫حسن‬
‫هشام مبارك‬ ‫قتل سيد حسن ممد‬ ‫نقطة شرطة أرمنت –‬ ‫ممد سلمة‬ ‫‪١٨‬‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٧‬‬ ‫وتعذيب ابنه وزوجته‬ ‫القصر‬ ‫‪.٦‬‬
‫واعداد أخرى تربو على‬
‫العشرين من أهال القرية‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ادهم على ممود‬ ‫مركز شرطة مغاغة‬ ‫ممد سليمان‬ ‫‪١٨‬‬
‫‪.٧‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب أسرة السادات أبو‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫ممد شلب‬ ‫‪١٨‬‬
‫العني‬ ‫دمياط‬ ‫‪.٨‬‬
‫وتعذيب أسرة فوزي حسن‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب أحد سعد سيف‬ ‫قسم شرطة منشأة ناصر –‬ ‫ممد شوكت‬ ‫‪١٨‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٩‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب نور عبد السلم‬ ‫مركز شرطة السينية –‬ ‫‪ ‬ممد صدقى‬ ‫‪١٩‬‬
‫جريدة العرب‬ ‫القاهرة‬ ‫عبد العظيم‬ ‫‪.٠‬‬

‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب ممد بدر الدين‬ ‫قسم شرطة النتزه‪-‬‬ ‫‪‬ممد عباس‬ ‫‪١٩‬‬
‫جعة‬ ‫السكندرية‪ ،‬أصبح مفتش‬ ‫السيد )حكم‬ ‫‪.١‬‬
‫الدارة العامة لكافحة‬ ‫بالدانة مع وقف‬
‫الخدرات‬ ‫التنفيذ(‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل أحد إمام عبد النعيم‬ ‫قسم شرطة العجوزة–‬ ‫‪‬ممد عبد‬ ‫‪١٩‬‬

‫‪٢٣٤‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫اليزة‬ ‫البديع‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب شريف عبده ممد‬ ‫شرطة قسم العجوزة–‬ ‫ممد عبد التواب‬ ‫‪١٩‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٣‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫قسم شرطة شبا اليمة ثان تعذيب ممد عبد الرحن‬ ‫ممد عبد‬ ‫‪١٩‬‬
‫زين وأخوته جال وعبد‬ ‫– القاهرة‬ ‫الشكور‬ ‫‪.٤‬‬
‫الميد وممد عبد الرحن‬
‫وكذلك نورا وهناء ودعاء‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٧‬‬ ‫وتومه عبد الرحن وتعذيب‬
‫ممد سال جعة‬
‫تعذيب نور الدى عبد‬
‫الوارث وزوجها أحد على‬
‫عبد ال سال‬
‫احتجاز وتديد بالعتقال‬
‫للمواطن أشرف صلح‬
‫سليمان‪.‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عصام فتح الباب‬ ‫قسم شرطة حلوان –‬ ‫ممد عبد الفتاح‬ ‫‪١٩‬‬
‫القاهرة‬ ‫موسي‬ ‫‪.٥‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قتل ممد صبحي ممدي‬ ‫مديرية أمن السكندرية‬ ‫‪‬ممد عبد‬ ‫‪١٩‬‬
‫جريدة التجمع‬ ‫الوهاب سليمان‬ ‫‪.٦‬‬
‫‪٩/١١/٢٠٠٣‬‬ ‫)اتمته النيابة‬
‫بالهال ف علج‬
‫الصابات الناتة‬
‫عن التعذيب(‬
‫جريدة التجمع‬ ‫مقتل ممد صبحي ممدي‬ ‫مديرية أمن السكندرية‬ ‫‪ ‬ممد عبد‬ ‫‪١٩‬‬
‫‪٦/١١/٢٠٠٣‬‬ ‫الوهاب سليمان‬ ‫‪.٧‬‬
‫‪١٨/٤/٢٠٠٤‬‬ ‫)اتمته النيابة‬
‫بالهال(‬

‫‪٢٣٥‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ناصر ممد ممود‬ ‫قسم شرطة النتزه‪-‬‬ ‫ممد عز الدين‬ ‫‪١٩‬‬
‫مركز الندي‬ ‫سليمان وهتك عرضه‬ ‫السكندرية‬ ‫‪.٨‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫قسم شرطة شبا اليمة ثان تعذيب ممد عبد الرحن‬ ‫ممد عشماوى‬ ‫‪١٩‬‬
‫زين وأخوته‬ ‫– القاهرة‬ ‫‪.٩‬‬
‫وتعذيب ممد سال جعة‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب فلحي سراندو‬ ‫قسم شرطة دمنهور‬ ‫ممد عمار‬ ‫‪٢٠‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قتل نفيسة الراكب‬ ‫‪.٠‬‬
‫هشام مبارك‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب شجاع السيد ممد‬ ‫مركز شرطة كفر شكر‬ ‫ممد عيسى‬ ‫‪٢٠‬‬
‫السيد خلف‬ ‫‪.١‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب أحد مصطفى على‬ ‫قسم شرطة العمرانية –‬ ‫ممد فرج‬ ‫‪٢٠‬‬
‫اليزة‬ ‫‪.٢‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ممد ممد سال‬ ‫قسم شرطة مشتول السوق‬ ‫ممد فريد‬ ‫‪٢٠‬‬
‫مركز الندي‬ ‫وإصابته بكسر ف العمود‬ ‫‪.٣‬‬
‫النظمة الصرية‬ ‫الفقري )شلل كامل(‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب أحد حزة عبد‬ ‫قسم شرطة الدقي ‪ -‬اليزة‬ ‫ممد فوزى‬ ‫‪٢٠‬‬
‫الميد ممود‬ ‫‪.٤‬‬
‫احتجاز وتديد بالعتقال‬
‫للمواطن أشرف صلح‬
‫سليمان‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب ممد بدر الدين‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫ممد فوزي‬ ‫‪٢٠‬‬
‫جعة‬ ‫السكندرية‬ ‫‪.٥‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب أسرة فتحي عبد‬ ‫قسم شرطة شبا اليمة‬ ‫ممد فوزي‬ ‫‪٢٠‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫الرحن‬ ‫أول – القاهرة‬ ‫‪.٦‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب عائلة ممد عبد‬ ‫قسم شرطة شبا اليمة ثان‬ ‫ممد فوزي‬ ‫‪٢٠‬‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٧‬‬ ‫الرحن زين وأخوته‬ ‫– القاهرة‬ ‫‪.٧‬‬
‫تعذيب نور الدى عبد‬

‫‪٢٣٦‬‬
‫الوارث وزوجها أحد على‬
‫عبد ال سال‬
‫مركز الندي‬ ‫قتل الطفل ممد مدوح من‬ ‫مركز شرطة النصورة‬ ‫ممد قنديل‬ ‫‪٢٠‬‬
‫قرية شها‬ ‫‪.٨‬‬
‫تعذيب ناهد توفيق‬
‫وطفلتيها وأخواتا من قرية‬
‫سلمون القماش‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب وهتك عرض خالد‬ ‫قسم شرطة الرم – اليزة‬ ‫ممد لشي‬ ‫‪٢٠‬‬
‫عبد الرحيم صديق‬ ‫‪.٩‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب أحد حزة عبد‬ ‫قسم شرطة الدقي – اليزة‬ ‫ممد لشي‬ ‫‪٢١‬‬
‫الميد ممود‬ ‫‪.٠‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل ممود جب ممد‬ ‫قسم شرطة السيدة زينب‬ ‫‪‬ممد مبارك‬ ‫‪٢١‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫– القاهرة‬ ‫على‬ ‫‪.١‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عبد الرحن على‬ ‫مركز شرطة اليزة‬ ‫ممد مدي‬ ‫‪٢١‬‬
‫عبد الرحن‬ ‫‪.٢‬‬
‫تعذيب شربات عبد الرحن‬
‫تعذيب ممد عبد الرحن‬
‫جريدة التجمع‬ ‫قتل ممد صبحي ممدي‬ ‫مديرية أمن السكندرية‬ ‫‪‬ممد مدي‬ ‫‪٢١‬‬
‫‪٦/١١/٢٠٠٣‬‬ ‫كامل )اتمته‬ ‫‪.٣‬‬
‫‪١٨/٤/٢٠٠٤‬‬ ‫النيابة بالهال ف‬
‫علج الصابات‬
‫الناتة عن‬
‫التعذيب(‬
‫هشام مبارك‬ ‫قتل نصر عبد ال من قرية‬ ‫مركز شرطة النصورة‬ ‫ممد معوض‬ ‫‪٢١‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تلبانه‬ ‫‪.٤‬‬
‫جريدة الصري اليوم يناير‬ ‫قتل الند هان مروس‬ ‫شرطة المن الركزي‬ ‫‪‬ممود إبراهيم‬ ‫‪٢١‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫الطباخ‬ ‫)حكم نائي‬ ‫‪.٥‬‬

‫‪٢٣٧‬‬
‫بالبس(‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب وهتك عرض السيد‬ ‫قسم شرطة النصورة‬ ‫ممود أبو الكارم‬ ‫‪٢١‬‬
‫مروس بقرية سلمون‬ ‫‪.٦‬‬
‫القماش‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب يوسف كامل ممد‬ ‫بندر شرطة قنا‬ ‫ممود إساعيل‬ ‫‪٢١‬‬
‫يوسف‬ ‫‪.٧‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب أحد حزة عبد‬ ‫قسم شرطة الدقي – اليزة‬ ‫ممود السيلى‬ ‫‪٢١‬‬
‫الميد ممود‬ ‫‪.٨‬‬
‫الساعدة القانونية –‬ ‫ضرب الواطن السعيد‬ ‫مركز شرطة أجا‬ ‫ممود حدى‬ ‫‪٢١‬‬
‫الرصد – العدد ‪٢‬‬ ‫ياسي عبد العزيز )‪٧٢‬‬ ‫نيب‬ ‫‪.٩‬‬
‫سنة(‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عبد السلم يي‬ ‫برور الطرق السريعة ث‬ ‫ممود شاهي‬ ‫‪٢٢‬‬
‫عبد السلم وزوجته‬ ‫قسم شرطة منشية ناصر –‬ ‫‪.٠‬‬
‫القاهرة‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب تامر إبراهيم عبد‬ ‫قسم شرطة النصورة‬ ‫ممود صبى‬ ‫‪٢٢‬‬
‫اليد حسن‬ ‫زاهر‬ ‫‪.١‬‬
‫مركز الندي‬ ‫قائد حرس جامعة عي شس القبض على طالبتي على‬ ‫ممود عبد‬ ‫‪٢٢‬‬
‫خلفية مظاهرات داخل‬ ‫اللطيف‬ ‫‪.٢‬‬
‫جامعة وتويلهم إل أمن‬
‫الدولة بدف تأديبهم‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫ضرب طلب الامعة أثناء‬ ‫جامعة حلوان‬ ‫ممود عبد‬ ‫‪٢٢‬‬
‫تنظيم يوم رياضى وإصابة‬ ‫اللطيف‬ ‫‪.٣‬‬
‫سبعة منهم‬

‫مركز الندي ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب ممد على عبد‬ ‫مركز شرطة بن مزار–‬ ‫ممود عفيفى‬ ‫‪٢٢‬‬
‫اللطيف وأسرته‪ ،‬طلعت‬ ‫النيا‬ ‫‪.٤‬‬
‫على عبد اللطيف‪ ،‬متار‬

‫‪٢٣٨‬‬
‫على عبد اللطيف‪،‬‬
‫تعذيب وهتك عرض عزة‬
‫على عبد اللطيف ومرفت‬
‫وصفاء عبد اللطيف‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عائلة عبد الرحن‬ ‫مركز شرطة أبو النمرس –‬ ‫ممود عنتر‬ ‫‪٢٢‬‬
‫على عبد الرحن‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٥‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عائلة عبد الرحن‬ ‫مركز شرطة أبو النمرس –‬ ‫ممود فاروق‬ ‫‪٢٢‬‬
‫على عبد الرحن‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٦‬‬
‫مركز الندي ‪٢٠٠٧‬‬ ‫قتل سيد حسن ممد‬ ‫نقطة شرطة أرمنت –‬ ‫متار مراد‬ ‫‪٢٢‬‬
‫وتعذيب ابنه وزوجته‬ ‫القصر‬ ‫‪.٧‬‬
‫واعداد أخرى تربو على‬
‫العشرين من أهال القرية‬
‫تعذيب ‪ ٥‬أشخاص من‬ ‫مدحت الصليحى مركز شرطة طوخ‬ ‫‪٢٢‬‬
‫طوخ بالشتراك مع الضابط مساعدة السجناء ‪٢٠٠٣‬‬ ‫‪.٨‬‬
‫حامد فريد والضابط حسن‬
‫رزق السيد شحاته‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب ممد نوح ممد‬ ‫قسم شرطة إمبابة ومديرية‬ ‫مدحت فارس‬ ‫‪٢٢‬‬
‫تعذيب فاطمة مصطفى على مركز الندي‬ ‫أمن اليزة‬ ‫‪.٩‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب نسيم فاروق ذكى‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب أسرة السادات أبو‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫مصباح القصب‬ ‫‪٢٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫العني‬ ‫دمياط‬ ‫‪.٠‬‬
‫وتعذيب وأسرة فوزى‬
‫حسن‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب أسرة السادات أبو‬ ‫مركز شرطة الزرقا –‬ ‫‪ ‬مصباح‬ ‫‪٢٣‬‬
‫العني‬ ‫دمياط‬ ‫القصب )حكم‬ ‫‪.١‬‬
‫وتعذيب أسرة فوزى حسن‬ ‫بالباءة(‬

‫‪٢٣٩‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب السيد البكرى أحد‬ ‫مركز شرطة بندر قنا‬ ‫مصطفي الو‬ ‫‪٢٣‬‬
‫ممد‬ ‫‪.٢‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب أحد مصطفى على‬ ‫قسم شرطة العمرانية –‬ ‫مصطفى شعبان‬ ‫‪٢٣‬‬
‫اليزة‬ ‫‪.٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫اغتصاب سيدة اسها‬ ‫قسم شرطة كفر الدوار‬ ‫مصطفى كامل‬ ‫‪٢٣‬‬
‫النظمة الصرية ‪١٩٩٩‬‬ ‫موجود‬ ‫‪.٤‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب أحد حزة عبد‬ ‫قسم شرطة الدقى – اليزة‬ ‫مصطفى مفوظ‬ ‫‪٢٣‬‬
‫الميد ممود‬ ‫‪.٥‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب ممد بدر الدين‬ ‫إدارة البحث النائي‬ ‫‪ ‬مصطفي ممد‬ ‫‪٢٣‬‬
‫جعة‬ ‫السكندرية‪ ،‬أصبح رئيس‬ ‫ممد عمران‬ ‫‪.٦‬‬
‫الباحث النائية بطار‬ ‫)حكم بالدانة‬
‫القاهرة‬ ‫مع وقف التنفيذ(‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب ممد وحيد صال‬ ‫قسم شرطة الشرابية –‬ ‫معتز الوهري‬ ‫‪٢٣‬‬
‫القاهرة‬ ‫‪.٧‬‬
‫جريدة الهال‬ ‫احتجاز رهائن من أبنوب‬ ‫مهند ممد موسى مركز شرطة أبنوب‬ ‫‪٢٣‬‬
‫‪٢٥/٨/٢٠٠٤‬‬ ‫وعمل حادث بم‬ ‫‪.٨‬‬
‫المعية الصرية‬ ‫تعذيب عبد الرحن على‬ ‫قسم شرطة اليزة‬ ‫ناجى كامل‬ ‫‪٢٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫عبد الرحن‬ ‫‪.٩‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب شربات عبد الرحن‬
‫تعذيب ممد عبد الرحن‬
‫مركز الندي‬ ‫ضرب التظاهرات يوم‬ ‫قسم شرطة بولق أبو العل‬ ‫نبيل سليم‬ ‫‪٢٤‬‬
‫الربعاء السود‬ ‫– القاهرة‬ ‫‪.٠‬‬

‫مركز الندي‬ ‫قيادة البلطجية والمن‬ ‫ضابط شرطة‬ ‫نبيل سليم‬ ‫‪٢٤‬‬
‫الركزى لضرب الصحفيي‬ ‫‪.١‬‬
‫يوم الربعاء السود‬
‫‪٢٥/٥/٢٠٠٥‬‬

‫‪٢٤٠‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب ممد حلب ممد‬ ‫مركز شرطة نقادة‬ ‫‪ ‬نوح طه‬ ‫‪٢٤‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫ابراهيم مقلد‬ ‫‪.٢‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب سيد جعه يونس‬ ‫قسم شرطة الزيتون–‬ ‫هان أبو علم‬ ‫‪٢٤‬‬
‫القاهرة‬ ‫‪.٣‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تواطؤ على واقعة ضرب‬ ‫قسم شرطة شرم الشيخ‬ ‫هان شوقى‬ ‫‪٢٤‬‬
‫فارس نزهى سرجيوس‬ ‫‪.٤‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تواطؤ على ضرب الواطن‬ ‫قسم شرطة منشية ناصر –‬ ‫هان مفوظ‬ ‫‪٢٤‬‬
‫عبد السلم يي عبد‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٥‬‬
‫السلم وزوجته‬
‫مركز الندي‬ ‫ضرب الواطن فارس نزهى‬ ‫قسم شرطة شرم الشيخ‬ ‫هان يسرى‬ ‫‪٢٤‬‬
‫سرجيوس‬ ‫‪.٦‬‬
‫مركز الندي‬ ‫ضرب التظاهرات يوم‬ ‫أمن الدولة‬ ‫هشام ‪.....‬‬ ‫‪٢٤‬‬
‫الربعاء السود‬ ‫‪.٧‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫قتل بشي ممد شحاته‬ ‫مباحث الموال العامة‬ ‫هام عيد‬ ‫‪٢٤‬‬
‫)إدعاء بالنتحار قفزا من‬ ‫مديرية أمن القليوبية‬ ‫‪.٨‬‬
‫الدور الرابع(‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب عصام الدين حسي‬ ‫قسم شرطة كرداسة –‬ ‫هيثم اللفى‬ ‫‪٢٤‬‬
‫عبد الميد واغتصابه‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٩‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫قتل فريد شوقى أحد عبد‬ ‫قسم شرطة النتزه–‬ ‫‪‬هيثم كيلن‬ ‫‪٢٥‬‬
‫العال‬ ‫السكندرية‬ ‫هاشم )حكم‬ ‫‪.٠‬‬
‫بالدانة مع وقف‬
‫التنفيذ(‬

‫مركز الندي‬ ‫تعذيب بشي صقر‬ ‫مركز شرطة دكرنس –‬ ‫وائل أحد التول‬ ‫‪٢٥‬‬
‫الدقهلية‬ ‫منصور‬ ‫‪.١‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب شريف ممد أبو‬ ‫قسم شرطة العمرانية –‬ ‫وائل البى‬ ‫‪٢٥‬‬
‫الغيط‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٢‬‬

‫‪٢٤١‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل منصور عبد العزيز‬ ‫قسم شرطة السلم–‬ ‫وائل طاحون‬ ‫‪٢٥‬‬
‫‪٢٠٠٣/٢٠٠٤‬‬ ‫ممد عبد الباري‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٣‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب السيد البكرى أحد‬ ‫مركز شرطة بندر قنا‬ ‫وائل فهيم‬ ‫‪٢٥‬‬
‫ممد‬ ‫‪.٤‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٦‬‬ ‫تعذيب عمرو ماهر إبراهيم‬ ‫قسم شرطة اليزة‬ ‫وليد ‪......‬‬ ‫‪٢٥‬‬
‫دسوقى‬ ‫‪.٥‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب رامز جهاد‬ ‫أمن دولة لظوغلى‬ ‫وليد الدسوقى‬ ‫‪٢٥‬‬
‫هشام مبارك‬ ‫تعذيب عمرو عبد اللطيف‬ ‫‪.٦‬‬
‫تعذيب وائل توفيق‬
‫تعذيب ممود حسي‬
‫وآخرين‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫تعذيب مدوح حسن ممد‬ ‫قسم شرطة الرج –‬ ‫وليد الشباوى‬ ‫‪٢٥‬‬
‫على‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٧‬‬
‫تعذيب أحد ممود أحد‬
‫حسي‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب هادي شاكر‬ ‫قسم شرطة الرج– القاهرة‬ ‫وليد الشباوي‬ ‫‪٢٥‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫قتل السيد ممود ممد‬ ‫‪.٨‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫ممود تام‬
‫مركز الندي‬ ‫تديد ممود السيد متول‬ ‫الدارة العامة لكافحة‬ ‫وليد حاد عبد‬ ‫‪٢٥‬‬
‫بتلفيق قضايا‬ ‫الخدرات‬ ‫السن اللفاوى‬ ‫‪.٩‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫قتل رجب ممد عفيفي‬ ‫مركز شرطة منيا القمح‬ ‫وليد سلمة‬ ‫‪٢٦‬‬
‫زايد )جندى(‬ ‫‪.٠‬‬

‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٥‬‬ ‫قتل كامل أحد السيد عبد‬ ‫مركز شرطة فاقوس‬ ‫وليد شبانة‬ ‫‪٢٦‬‬
‫اللطيف‬ ‫‪.١‬‬
‫تعذيب عل إبراهيم‬
‫مصطفي‬

‫‪٢٤٢‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب أسرة عاطف ممود‬ ‫قسم شرطة العادى–‬ ‫ياسر الشناوى‬ ‫‪٢٦‬‬
‫عجمى‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٢‬‬

‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب حسام السعيد ممد‬ ‫قسم شرطة الزبكية–‬ ‫‪ ‬ياسر الطويل‬ ‫‪٢٦‬‬
‫النظمة الصرية ‪٢٠٠٣‬‬ ‫عامر‬ ‫القاهرة‬ ‫‪.٣‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬
‫مساعدة السجناء ‪٢٠٠٣‬‬ ‫تعذيب المثلة حبيبة‬ ‫قسم شرطة الرم – اليزة‬ ‫‪ ‬ياسر العقاد‬ ‫‪٢٦‬‬
‫)حكم بالدانة‬ ‫‪.٤‬‬
‫مع وقف التنفيذ(‬

‫الساعدة القانونية‬ ‫قتل أحد خليل إبراهيم‬ ‫قسم المرك السكندرية‬ ‫ياسر حسي‬ ‫‪٢٦‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫مرزوق‬ ‫يسري‬ ‫‪.٥‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب إبراهيم أحد‬ ‫قسم المرك السكندرية‬ ‫ياسر حسي‬ ‫‪٢٦‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫الشامى‬ ‫يسري‬ ‫‪.٦‬‬
‫قتل مدحت فهمى إبراهيم‬
‫الساعدة القانونية‬ ‫تعذيب ممد خليل حسن‬ ‫قسم المرك السكندرية‬ ‫‪ ‬ياسر حسي‬ ‫‪٢٦‬‬
‫‪٢٠٠٢/٢٠٠٣‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫يسري )حكم‬ ‫‪.٧‬‬
‫بالدانة مع وقف‬
‫التنفيذ(‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب مبوكة إبراهيم‬ ‫مركز شرطة كفر شكر‪-‬‬ ‫‪ ‬ياسر صبحي‬ ‫‪٢٦‬‬
‫المعية الصرية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫مصلحي‬ ‫القليوبية‬ ‫ممود ممد‬ ‫‪.٨‬‬
‫الساعدة القانونية ‪٢٠٠٤‬‬ ‫تعذيب باهر عبد الرؤوف‬ ‫قسم شرطة العمرانية –‬ ‫ياسر ضرغام‬ ‫‪٢٦‬‬
‫ذكى‬ ‫اليزة‬ ‫‪.٩‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب عائلة أحد بدوى‬ ‫قسم شرطة الزاوية المراء‬ ‫ياسر عبد القادر‬ ‫‪٢٧‬‬
‫– القاهرة‬ ‫‪.٠‬‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب ممد عبد العزيز‬ ‫قسم باب شرق –‬ ‫ياسر يسري‬ ‫‪٢٧‬‬

‫‪٢٤٣‬‬
‫وأخوته‬ ‫السكندرية‬
‫تعذيب أحد على عبده‬
‫مركز الندي‬ ‫تعذيب أسرة أحد بدوى‬ ‫قسم الزاوية المراء وقسم‬ ‫يوسف العدل‬ ‫‪٢٧‬‬
‫تعذيب مدى ممد جال‬ ‫الزيتون ومديرية أمن‬ ‫‪.٢‬‬
‫تعذيب فاطمة زكى‬ ‫القاهرة‬

‫‪٢٤٤‬‬

You might also like