You are on page 1of 22

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬

‫مشروع تهذيب جامع التف اسير‬


‫بإشراف أ‪.‬د‪ .‬حكمت بن بشري بن ياسني‬
‫األىداف‪:‬‬
‫التعرؼ على مصادر التفسَت‪.‬‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫التعرؼ على تطور التفسَت‪.‬‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫التمرس على نقد التفسَت‪.‬‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫التطبيق العلمي دلقررات السنة ادلنهجية‪.‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫توظيف اجلهود إلخراج موسوعة تفسَت ذات منهج علمي رصُت‪.‬‬ ‫٘‪-‬‬
‫توفَت الوقت على الطالب والطالبات أثناء البحث عن موضوع‪.‬‬ ‫‪-ٙ‬‬
‫منهج ادلوضوع يستوعب ختصص الكتاب والسنة دلا فيو من الروايات وخترجيها واحلكم عليها‪.‬‬ ‫‪-ٚ‬‬
‫التمرس على صياغة التفسَت باالستفادة من اإلعراب واألساليب البالغية‪.‬‬ ‫‪-ٛ‬‬

‫الخطة‪ :‬وتنقسم إىل مقدمة وقسمُت‪.‬‬


‫ادلقدمة‪ ,‬وفيها ذكر أسباب االختيار واخلطة وادلنهج‪.‬‬

‫القسم األول‪ :‬التفسَت بالرواية ويشتمل على ستة مباحث‪:‬‬


‫ادلبحث األوؿ‪ :‬أمساء السور‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪ :‬عد اآلي والكلمات‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪ :‬مكاف النزوؿ‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪ :‬فضائل السورة‪.‬‬
‫ادلبحث اخلامس‪ :‬سبب النزوؿ‪.‬‬
‫ادلبحث السادس‪ :‬تفسَت القرآف بالقرآف‪.‬‬
‫ادلبحث السابع‪ :‬التفسَت األثري الوارد عن النيب ‪ ‬والصحابة ‪ ‬والتابعُت رمحهم اهلل‪.‬‬
‫ادلبحث الثامن‪ :‬بياف القراءات ادلتواترة ومعٌت كل قراءة‪.‬‬
‫ادلبحث التاسع‪ :‬أحكاـ القرآف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬التفسَت بالدراية‪ :‬ويشتمل على مثانية مباحث‬
‫ادلبحث األوؿ‪ :‬التناسب بُت اآليات‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪ :‬ادلقاصد‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪ :‬التفسَت اللغوي‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪ :‬اإلعراب‪.‬‬
‫ادلبحث اخلامس‪ :‬األساليب البالغية‪.‬‬
‫ادلبحث السادس‪ :‬الغريب‪.‬‬
‫ادلبحث السابع‪ :‬االستنباطات‪.‬‬
‫ادلبحث الثامن‪ :‬التفسَت اجلملي‪ ,‬يصاغ باالستفادة شلا تقدـ من البياف‪.‬‬

‫المنهج‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬مجع نصوص التفسَت من التفاسَت ادلطبوعة ادلعتربة مرتبة تارخيياً بتقدمي السابق مث الالحق‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬عدـ تكرار النقل‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬عمل ملف لكل آية‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬تقسيم النقوؿ إىل قسمُت‪ :‬قسم الرواية مث الدراية‪.‬‬
‫٘‪ -‬االستفادة من أقواؿ ادلفسرين يف النقد والًتجيح للوصوؿ إىل القوؿ الفيصل يف حالة اخلالؼ بُت‬
‫ادلفسرين‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬ختريج احلديث خترجياً يوصل إىل معرفة درجة احلديث‪.‬‬
‫‪ -ٚ‬االستفادة من أقواؿ النقاد واحملدثُت عند ختريج الرواية‪.‬‬
‫‪ -ٛ‬عدـ ذكر االستطرادات الفقهية والعقدية والفلسفية والنحوية‪.‬‬
‫‪ -ٜ‬عدـ ذكر الروايات ادلوضوعة واإلسرائيليات والقصص اخلرافية‪.‬‬
‫ٓٔ‪ -‬االقتصار على ذكر القوؿ الراجح عند ذكر األقواؿ الفقهية‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫حجم البحث ربع جزء قرآين لكل طالب وطالبة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نموذج تهذيب جامع التف اسير‬
‫ادلقدمة‪ ,‬وفيها ذكر أمهية ادلوضوع وأسباب االختيار واخلطة وادلنهج‪.‬‬
‫نموذج فيو تفسير سورة اإلخالص‬
‫ﭧﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭼ [ اإلخالص‪] ٗ – ٔ :‬‬

‫القسم األول‪ :‬التفسير بالرواية ويشتمل على ستة مباحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬أسماء السور‬


‫قاؿ اإلماـ الفخر الرازي‪ :‬اعلم أف كثرة األلقاب تدؿ على مزيد من الفضيلة‪ ,‬والعرؼ يشهد دلا‬
‫ذكرناه‪ .‬مث سرد عشرين امساً ذلذه السورة ادلباركة ومنها‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬التفريد‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬والتوحيد‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬وادلعوذة‪.‬‬
‫ٔ‬
‫ٗ‪ -‬والصمد ‪....‬إخل‬
‫وقاؿ اإلماـ اآللوسػي‪ :‬ومسيػت اػا دلػا فيهػا مػن التوحيػد‪ ,‬ولػذا مسيػت أيضػاً باألسػاس فػإف التوحيػد‬
‫أصل لسائر أصوؿ الدينٕ‪.‬‬
‫وقاؿ العالمة النحرير صاحب التحريػر‪ :‬ادلشػهور يف تسػميتها يف عهػد النػيب صػلى اهلل عليػو وسػلم‬
‫وفيما جرى من لفظو‪ ,‬ويف أكثر ما روي عن الصحابة تسميتها"سورة قل ىو اهلل أحد"‪.‬‬
‫روى الًتمذي عن أيب ىريرة‪ ,‬وروى أمحد عن أيب مسعود األنصاري وعن أـ كلثوـ بنت عقبػة "أف‬
‫رس ػػوؿ اهلل ص ػػلى اهلل علي ػػو وس ػػلم ق ػػاؿ‪ ( :‬ق ػػل ى ػػو اهلل تع ػػدؿ ثل ػػث الق ػػرآف)ٖ‪ ,‬وى ػػو ظػ ػاىر يف أن ػػو أراد‬
‫تسميتها بتلك اجلملة ألجل تأنيث الضمَت من قولو "تعدؿ"‪ :‬فإنو على تأويلها دبعٌت السورة‪.‬‬
‫وقد روي عن مجع من الصحابة مافيو تسميتها بذلك‪ ,‬فذلك ىو االسم الوارد يف السنة‪.‬‬

‫ٔ ‪ -‬التفسَت الكبَت‪ ,‬لإلماـ فخر الدين الرازئٖ‪.ٔٙٔ/ٖٕ-‬‬


‫ٕ‬
‫‪ -‬روح ادلعاين‪ ,‬لإلماـ اآللوسي ٖٓ‪.ٕٙ٘/‬‬

‫ٖ‪ -‬سنن الًتمذي‪ ٔٙٛ/٘ ,‬كتاب فضل القرآف‪ ,‬سورة اإلخالص‪ ,‬رقم احلديث ‪ , ٕٜٜٛ‬وصححو األلباين يف صحيح سنن الًتمذي‪,‬‬
‫وأخرجو البخاري كما سيأيت يف فضائلها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ومسيػػت يف أكثػػر ادلصػػاحف ويف معظػػم التفاسػػَت ويف جػػامع الًتمػػذي "سػػورة اإلخػػالص"‪ ,‬واشػػتهر ىػػذا‬
‫االس ػػم الختص ػػاره ومجع ػػو مع ػػاين ى ػػذه الس ػػورة؛ ألف فيه ػػا تعل ػػيم الن ػػاس إخ ػػالص العب ػػادة هلل تع ػػاىل‪ ,‬أي‬
‫ادلص ػػاحف التونس ػػية "سػ ػػورة‬ ‫س ػػالمة االعتق ػػاد م ػػن اإلش ػ ػراؾ ب ػػاهلل غ ػػَته يف اإلذليػ ػػة‪ ,‬ومسي ػػت يف بع ػ ػ‬
‫التوحيد"؛ ألهنا تشتمل على إثبات أنو تعاىل واحدٗ‪.‬‬
‫وذك ػػر البق ػػاعي أربع ػػة أمس ػػاء ذل ػػا وب ػػُت س ػػبب التس ػػمية فق ػػاؿ‪ :‬مقص ػػودىا بي ػػاف حقيق ػػة ال ػػذات‬
‫األقػػدس ببي ػػاف اختصاصػػو باالتص ػػاؼ بأقصػػى الكم ػػاؿ للداللػػة عل ػػى صػػحيح االعتق ػػاد لإلخ ػػالص يف‬
‫التوحيػػد بإثبػػات الكمػػاؿ‪ ,‬ونفػػي ش ػوائب الػػنقص واالخػػتالؿ‪ ,‬ادلثمػػر حلسػػن األق ػواؿ واألفعػػاؿ‪ ,‬وثبػػات‬
‫دؿ امسه ػػا اإلخ ػػالص ادلوج ػػب للخ ػػالص‪ ,‬وك ػػذا‬ ‫اللج ػػاء واالعتم ػػاد يف مجي ػػع األح ػ ػواؿ‪ ,‬وعل ػػى ذل ػػك ّ‬
‫األس ػػاس وادلقشقش ػػة‪ ,‬ق ػػاؿ يف الق ػػاموس‪ :‬ادلقشقش ػػتاف الك ػػافروف واإلخ ػػالص أي ادلربئت ػػاف م ػػن النف ػػاؽ‬
‫والشػػرؾ‪ ,‬وكػػذا امسهػػا "قػػل ىػػو اهلل أحػػد" داؿ علػػى مقصػػودىا بتأمػػل مجيػػع السػػورة ومػػا دعػػت إليػػو مػػن‬
‫معاين التربئة اليسَتة الكثَتة٘‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عد اآلي والكلمات والحروف‬


‫قاؿ اإلماـ الداين‪ :‬حروفها سبعة وأربعوف حرفاً‪ ,‬وكلمها مخس عشرة كلمة‪ ,‬وىي مخس آيات يف ادلكي‬
‫والشامي وأربع يف عدد الباقُت‪ ,‬اختالفها آية ‪ ( :‬مل يلد ) عدىا ادلكي والشامي ومل يعدىا الباقوف‪.ٙ‬‬
‫وذكر الثعليب العدد بنحوه‪.ٚ‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مكان النزول‬


‫قاؿ اإلماـ الداين‪ :‬إهنا مكية ىذا قوؿ رلاىد وعطاء وقتادة وقاؿ ابن عباس‪ :‬مدنية‪.ٛ‬‬
‫وبنحوه نقل الثعليب عن ابن مسعود رضي اهلل عنو بأهنا مكية‪ ,‬وعن جابر بن زيد ورلاىد أهنا‬
‫‪ٜ‬‬
‫رد على مشركي مكة كما سيأيت يف بياف سبب النزوؿ‪.‬‬ ‫مدنية ‪ ,‬والراجح أهنا مكية؛ ألهنا نزلت ّ‬

‫ٗ‪ -‬تفسَت التحرير والتنوير البن عاشور ٖٓ‪.ٜٙٓ/‬‬


‫٘‪ -‬نظم الدرر للبقاعي ٕٕ‪ , ٖٗٗ/‬وينظر القاموس احمليط‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬البيان في عد آي القرآن ص‪.296‬‬
‫‪ -ٚ‬الكشف والبياف عن تفسَت القرآف ٕ‪.ٖ٘ٚ/‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬البيان في عد آي القرآن ص‪.296‬‬
‫‪ -ٜ‬ادلصدر السابق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬فضائل السورة‬
‫ورد يف فضلها أحاديث كثَتة منها الضعيف ومنها الصحيح ومن أصحها ما يأيت‪:‬‬
‫أخرج البخاري بسنده‪ :‬عن أيب سعيد اخلدري ‪ :‬أف رجال مسع رجالً يقرأ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ يرددىا‬
‫فلما أصبح جاء إىل رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو و سلم فذكر ذلك لو وكأف الرجل يتقاذلا فقاؿ رسوؿ اهلل‬
‫صلى اهلل عليو و سلم‪ ( :‬والذي نفسي بيده إهنا لتعدؿ ثلث القرآف ) ٓٔ‪.‬‬
‫ويف رواية أخرى عن أيب سعيد اخلدري أخربين أخي قتادة بن النعماف أف رجالً قاـ يف زمن النيب‬
‫صلى اهلل عليو و سلم يقرأ من السحر‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ‪ .‬ال يزيد عليها فلما أصبحنا أتى رجل‬
‫النيب صلى اهلل عليو و سلم ضلوهٔٔ‪.‬‬
‫وأخرج مسلم بسنده‪ :‬عن أيب ىريرة قاؿ قاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو وسلم‪ :‬احشدوا فإين سأقرأ‬
‫عليكػ ػ ػ ػم ثل ػ ػ ػ ػث الق ػرآف‪ ,‬فحشػ ػ ػد من حشػد مث خػ ػرج نيب اهلل صلى اهلل عليو وسل ػ ػم فق ػ ػرأ ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ‬
‫ﭔ ﭼ ‪ ,‬مث دخل فقاؿ بعضنا لبع ‪ :‬إين أرى ىذا خرب جاءه من السماء فذاؾ الذي أدخلو‪ ,‬مث خرج‬
‫نيب اهلل صلى اهلل عليو وسلم فقاؿ‪ :‬إين قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآف أال إهنا تعدؿ ثلث القرآف ٕٔ‪.‬‬
‫وقد أفردت بع ادلؤلفات ببياف فضل ىذه السورة الكرمية‪ ,‬ومنها كتاب‪" :‬من فضائل سورة اإلخالص‬
‫وما لقارئها" للحافظ أيب زلمد احلسن بن زلمد اخلالؿ‪.‬‬

‫ٓٔ ‪ -‬صحيح البخاري‪ ٕٙٛ٘/ٙ ,‬كتاب التوحيد‪ ,‬باب ما جاء يف دعاء النيب صلى اهلل عليو و سلم أمتو إىل توحيد اهلل تبارؾ وتعاىل‪,‬‬
‫حديث رقم ‪.ٜٖٜٙ‬‬
‫ٔٔ‬
‫‪ -‬صحيح البخاري‪, ٜٔٔ٘/ٗ ,‬كتاب فضائل القرآف‪ ,‬باب فضل قل ىو اهلل أحد ‪ ,‬حديث رقم ‪.ٕٗٚٙ‬‬

‫ٕٔ‪ -‬صحيح مسلم‪ , ٘٘ٚ/ٔ,‬كتاب صالة ادلسافرين وقصرىا‪ ,‬باب فضل قراءة قل ىو اهلل أحد ‪ ,‬حديث رقم ٕٔ‪.ٛ‬‬
‫‪5‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬سبب النزول‬
‫قاؿ اإلماـ الفراء‪ :‬سألوا النيب صلى اهلل عليو وسلم‪ :‬ما ربك؟ أيأكل أـ يشرب؟ أـ من ذىب أـ من‬
‫فضة؟ فأنزؿ اهلل جل وعز‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭼ ‪,‬مث قالوا‪ :‬فما ىو؟ فقاؿ‪" :‬أحد" ٖٔ‪.‬‬
‫ىكذا ذكره من دوف نسبتو إىل أحد الرواة‪.‬‬
‫وأخرجو الواحدي عن قتادة والضحاؾ ومقاتل بلفظ جاء ناس من اليهود‪...‬‬
‫ىكذا ذكره من غَت سند ومل يثبت بسند صحيحٗٔ‪.‬‬
‫وأخرج الًتمذي بسنده عن أيب العالية‪ ,‬عن أُيب ابن كعب قاؿ ادلشركوف للنيب صلى اهلل عليو‬
‫وسلم ‪ (:‬انسب لنا ربك‪ .‬فأنزؿ اهلل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ‬
‫٘ٔ‬

‫وىذا السبب ىو الراجح ألنو ثبت وصححو النقاد كما يف التخريج‪.‬‬


‫وأخرج ابن أيب حامت عن ابن عباس أف اليهود جاءت إىل النيب صلى اهلل عليو وسلم منهم كعب‬
‫بن األشراؼ‪ ,‬وحيي بن أخطب‪ ,‬فقالوا‪ :‬يا زلمد‪ ,‬صف لنا ربك الذي بعثك‪ .‬فأنزؿ‪:‬‬
‫ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‪ ...‬ﭼ ‪.‬‬
‫وذكره احلافظ ابن حجر وضعفو‪. ٔٙ‬‬
‫وذكره السيوطي يف لباب النقوؿ وضعفو زلققو د‪ .‬عبدالعزيز اجلربوع ‪.ٔٚ‬‬
‫والنتيجة أنو وردت روايتاف يف سبب النزوؿ‪ :‬إحدامها‪ :‬أف السؤاؿ صدر من ادلشركُت‪ ,‬واألخرى أف‬
‫السؤاؿ صدر من اليهود‪ ,‬ودبا أف الرواية األوىل صحيحة والثانية ضعيفة فإف السائلُت ىم ادلشركوف وأف‬
‫السورة مكية وليست مدنية‪.‬‬

‫ٖٔ‪ -‬معاين القرآف للفراء ص‪.ٕٜٜ‬‬


‫ٗٔ‪ -‬أسباب النزوؿ‪ ,‬صٕ‪. ٕٙ‬‬
‫‪ ( -15‬السنن ٘‪ )ٕٗ٘-ٗ٘ٔ/‬حٗ‪– ٖٖٙ‬كتاب التفسَت‪ ,‬باب ومن سورة اإلخالص )‪ ,‬وأخرجو أمحد ( ادلسند ٘‪, )ٖٔٗ-ٖٖٔ/‬‬
‫وابن خزمية ( التوحيد ٔ‪ ٜ٘/‬حٔٔ‪ ,)ٗ٘-‬واحلاكم ( ادلستدرؾ ٕ‪ .)٘ٗٓ/‬قاؿ احلاكم‪ :‬حديث صحيح اإلسناد ومل خيرجاه‪ ,‬ووافقو‬
‫الذىيب وحسنو احلافظ ابن حجر (فتح الباري ٖٔ‪.)ٖ٘ٙ/‬وحسنو األلباين (صحيح سنن الًتمذي ح ٓ‪ , )ٕٙٛ‬وينظر التفسَت الصحيح‬
‫ٗ‪.ٙٛٔ/‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬فتح الباري ‪. 333/8 ,‬‬
‫لباب النقوؿ يف أسباب النزوؿ‪.ٔٔٗٛ/ٕ ,‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪13‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث السادس‪ :‬تفسير القرآن بالقرآن‬
‫مل يرد يف تفسَت ىذه السورة إال بياف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭖ ﭗ ﭼ‪ ,‬فقد أخرج الًتمذي بسنده عن‬
‫أُيب بن كعب أف ادلشركُت قالوا لرسوؿ اهلل صلى اهلل عليو وسلم‪ :‬انسب لنا ربك‪ .‬فأنزؿ اهلل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ‪. ٔٛ‬‬

‫فالصمد الذي ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭼ ‪.ٜٔ‬‬


‫وأخرجو الواحدي من حديث أُيب بن كعب وجابر رضي اهلل عنهمإٓ‪.‬‬
‫ويؤيد ىذا ما رواه الطربي عن زلمد بن كعب القرظي وأبو العالية ٕٔ‪.‬‬
‫وىذه اآلثار أخرجها الطربي ويقوي بعضها بعضها‪ ,‬وىذا التفسَت يتوافق مع ترجيح الطربي واختيار‬
‫البخاري رمحهم اهلل تعاىل كما سيأيت يف ادلبحث التايل‪.‬‬

‫‪ ( -18‬السنن ٘‪ )ٕٗ٘-ٗ٘ٔ/‬حٗ‪– ٖٖٙ‬كتاب التفسَت‪ ,‬باب ومن سورة اإلخالص )‪ ,‬وأخرجو أمحد ( ادلسند ٘‪, )ٖٔٗ-ٖٖٔ/‬‬
‫وابن خزمية ( التوحيد ٔ‪ ٜ٘/‬حٔٔ‪ ,)ٗ٘-‬واحلاكم ( ادلستدرؾ ٕ‪ .)٘ٗٓ/‬قاؿ احلاكم‪ :‬حديث صحيح اإلسناد ومل خيرجاه‪ ,‬ووافقو‬
‫الذىيب وحسنو احلافظ ابن حجر (فتح الباري ٖٔ‪.)ٖ٘ٙ/‬وحسنو األلباين (صحيح سنن الًتمذي ح ٓ‪ , )ٕٙٛ‬وينظر التفسَت‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫‪ -ٜٔ‬سنن الًتمذي ٘ ‪ ,ٗ٘ٔ /‬كتاب تفسَت القرآف ‪,‬باب سورة اإلخالص‪ ,‬حديثٗ‪.ٖٖٙ‬‬
‫ٕٓ‪ -‬أسباب النزوؿ للواحدي ٖ‪.ٕٙ‬‬
‫ٕٔ‪ -‬ينظر جامع البياف ٕٗ‪.ٖٚٗ-ٖٖٚ/‬‬
‫‪7‬‬
‫المبحث السابع‪ :‬التفسير األثري الوارد عن النبي ‪ ‬والصحابة ‪ ‬والتابعين رحمهم اهلل‪.‬‬
‫ورد يف بياف ىذه السورة سبب النزوؿ كما تقدـ‪ ,‬وأما يف التفسَت فقد أورد ادلفسروف يف تفسَت‬
‫"الصمد" أقواالً كثَتة أذكر أقواىا‪.‬‬
‫فقد أخرج الطربي بسنده احلسن عن علي بن أيب طلحة عن ابن عباس‪ :‬ﭽ ﭖ ﭗﭼ‬
‫قاؿ‪ :‬الذي قد كمل يف سؤدده‪ ,‬والشريف الذي قد كمل يف شرفو‪.‬‬
‫وبنحوه فسر البخاري إذ قاؿ‪ :‬والعرب تسمي أشرافها الصمد‪.‬‬
‫قاؿ احلافظ ابن حجر‪ :‬وقاؿ أبو عبيدة الصمد السيد الذي يصمد إليو ليس فوقو أحد‪ ,‬فعلى‬
‫ىذا ىو فعل بفتحتُت دبعٌت مفعوؿ‪ ,‬ومن ذلك قوؿ الشاعر‪:‬‬
‫مسعود وبالسي ِد الص َم ْد‬
‫ٍ‬ ‫َبع ْم ِرو بن‬ ‫أس ْد‬ ‫ِ‬
‫أال بَكَر الناعي خبَْيػَر ْى بٍَت َ‬
‫قولو قاؿ أبو وائل‪ :‬ىو السيد الذي انتهى سؤدده‪ .‬ثبت ىذا للنسفي ىنا‪ ,‬وقد وصلو الفريايب من‬
‫طريق األعمش عنو‪ ,‬وجاء أيضاً من طريق عاصم عن أيب وائل فوصلو بذكر بن مسعود فيوٕٕ‪.‬‬
‫وىذا القوؿ منقوؿ عن أيب عبيدة يف رلاز القرآف‪ ,‬وقد رجحو اإلماـ الطربي يف تفسَته‪.‬‬

‫تفسَت قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭼ‪.‬‬


‫وأما يف تفسَت اآليو األخَته من ىذه السورة فقد أخرج الطربي بسنده احلسن عن علي بن أيب طلحة عن‬
‫ابن عباس‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭼ قاؿ‪ :‬ليس كمثلو شيء‪ ,‬فسبحاف اهلل الواحد‬
‫القهارٖٕ‪.‬‬
‫وأخرج الطربي من طريق طلحة بن مصرؼ عن رلاىد قولو‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭼ‬
‫قاؿ‪ :‬صاحبةٌٕٗ‪.‬‬
‫وأخرج ابن أيب حامت بسند صحيح من طريق سعيد بن أيب عروبة عن قتادة أف اهلل مل يكافئو أحد‬
‫من خلقو ٕ٘‪.‬‬

‫ٕٕ‪ -‬فتح الباري ‪ ,‬كتاب التفسَت ‪ ,‬باب قولو اهلل الصمد ‪.ٚٗٓ / ٛ‬‬

‫ٖٕ‪ -‬جامع البياف ٕٗ‪ ,ٖٚٛ /‬ومقدمة العجاب يف بياف األسباب ‪ ,ٙٗٔ-ٙٗٓ-ٖٜٙ-ٖٙٛ/ٛ‬وينظر التفسَت الصحيح ٗ‪.ٙٛٔ /‬‬
‫ٕٗ‪ -‬تفسَت الطربي‪.ٖٜٚ/ٕٗ ,‬‬
‫ٕ٘‪ -‬ينظر رلموع الفتاوى ‪.ٕٕٕ/ٔٚ‬‬
‫‪8‬‬
‫المبحث الثامن‪ :‬بيان القراءات المتواترة ومعنى كل قراءة‬
‫األمص ػار‪ :‬ﭽ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭼ‬ ‫قاؿ اإلمػاـ الطربي‪ :‬اختلفت القرأة يف قراءة ذلك‪ ,‬فقرأت ػو عامة‬
‫أحد اهلل )‪,‬‬
‫بتنوين (أح ٌد)‪.‬سوى نصر بن عصاـ‪ ,‬وعبداهلل بن أيب إسحاؽ‪ ,‬فإنو روى عنهما ترؾ التنوين‪ُ (:‬‬
‫والصواب يف ذلك عندنا التنوين دلعنيُت‪:‬‬
‫أحدمها‪ :‬أنو أفصح اللغتُت‪ ,‬وأشهر الكالمُت‪ ,‬وأجودمها عند العرب‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬إمجاع احلجة من قرأة األمصار على اختيار التنوين فيو‪.ٕٙ‬‬
‫ُيب‪{:‬واللوُ أح ٌد} دو َف "قُ ْل" ‪ ,‬وقرأ األعمش‪{ :‬قل ىو اللوُ‬ ‫قاؿ اإلماـ السمُت احلليب‪ :‬وقرأ عبد اهلل وأ َي‬
‫الواحد}‪.ٕٚ‬‬
‫وكال القراءتُت من الشواذ‪.ٕٛ‬‬
‫أسكن‬ ‫ِ‬
‫ونافع يف رواية‪ ,‬و َ‬ ‫وسهل اذلمزةَ األعر ُج وشيبةُ ٌ‬ ‫قاؿ السمُت‪ :‬وقرأ العامةُ بضم الكاؼ والفاء‪َ .‬‬
‫حفص واواً مطلقاً‪ ,‬والباقوف باذلم ِز مطلقاً‪,ٕٜ‬‬ ‫ٌ‬ ‫الفاءَ محزةُ‪ ,‬وأبدؿ اذلمزةَ واواً وقفاً خاصة‪ ,‬وأبدذلا‬
‫وىي قراءة متواترة ٖٓ‪.‬‬
‫وقرأ سليماف بن علي بن عبد اهلل بن عباس‪" :‬كِفاءٌ" بالكسر وادلد‪ ,‬أي‪ :‬ال ِمثْ َل لو‪ .‬وأُنْ ِش َد للنابغة‪:‬‬
‫ٖٔ‬
‫ال تَػ ْق ِذفَػٍت ُبرْك ٍن ال كِفاءَ لو * ‪.................‬‬
‫وىذه القراءة شاذهٕٖ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نافع يف رواية‪" :‬كفا" بالكسر وفتح الفاء م ْن غَت َم ّد‪ ,‬كأنو نَػ َقل حركةَ اذلمزةِ َ‬
‫وح َذفَها‪.‬‬ ‫وقرأ ٌ‬
‫كفءٌ لك‪ ,‬أي‪ :‬نظَتُ َؾ ٖٖ‪.‬‬ ‫فءُ‪ :‬النظَتُ‪ .‬وىذا ْ‬ ‫وال ُك ْ‬
‫وىذه القراءة شاذةٖٗ‪.‬‬

‫‪ -ٕٙ‬تفسَت الطربي‪.ٖٚٓ/ٕٗ ,‬‬


‫‪ -ٕٚ‬الدر ادلصوف يف علوـ الكتاب ادلكنوف ٔٔ‪.ٔ٘ٓ/‬‬
‫‪ -ٕٛ‬ينظر القراءات العشر يف حاشية ادلصحف‪ ,‬صٗٓ‪. ٙ‬‬
‫‪ -ٕٜ‬الدر ادلصوف يف علوـ الكتاب ادلكنوف ٔٔ‪.ٔ٘٘/‬‬
‫ٖٓ‪ -‬ينظر القراءات العشر يف حاشية ادلصحف‪ ,‬صٗٓ‪. ٙ‬‬
‫‪ -31‬الدر ادلصوف يف علوـ الكتاب ادلكنوف ٔٔ‪.ٔ٘ٙ-ٔ٘٘/‬‬
‫ٕٖ‪ -‬ينظر القراءات العشر يف حاشية ادلصحف‪ ,‬صٗٓ‪. ٙ‬‬
‫‪ 33‬الدر ادلصوف يف علوـ الكتاب ادلكنوف ٔٔ‪.ٔ٘ٙ/‬‬
‫ٖٗ‪ -‬ينظر القراءات العشر يف حاشية ادلصحف‪ ,‬صٗٓ‪. ٙ‬‬
‫‪9‬‬
‫وقاؿ اإلماـ الطربي‪ :‬واختلفت القرأةُ يف قراءة قولو‪ :‬ﭽ ﭡ ﭼ‪ ,‬فقرأ ذلك عامةُ قرأةِ البصرة‪:‬‬
‫" ُك ُفواً" بضم الكاؼ والفاء‪ .‬وقرأه بع ُ قرأةِ الكوفة بتسكُت الفاء ومهزهتا‪ :‬ﭽ ﭡ ﭼ‪.‬‬
‫والصواب من القوؿ يف ذلك أف يقاؿ‪ :‬إهنما لغتاف مشهورتاف‪ ,‬وقراءتاف معروفتاف‪ ,‬فبأيتهما قرأ القارئ‬
‫بٖ٘‪.‬‬
‫فمصي ٌ‬

‫المبحث التاسع‪ :‬أحكام القرآن‬


‫جيوز تكرار قراءة ىذه السورة يف عدة ركعات يف الصالة كما قاؿ اإلماـ ابن العريب‪ :ٖٙ‬روي أف رجالً كاف‬
‫يؤـ قومو فيقرا يف كل ركعة بقل ىو اهلل احد‪ ,‬فذكر ذلك قومو للنيب صلى اهلل عليو وسلم‪ ,‬فأرسل إليو‬
‫فقاؿ‪ :‬إين أحبها‪ .‬فقاؿ لو‪ :‬حبك إياىا أدخلك اجلنة‪ .ٖٚ‬فكاف ىذا دليالً على أنو جيوز تكرار سوره يف‬
‫كل ركعة‪ ,‬وقد رأيت على باب األسباط فيما يقرب منو إماماً من مجلة الثمانية والعشرين إماماً كاف فيو‬
‫يصلي الًتاويح يف رمضاف باألتراؾ‪ ,‬فيقرأ يف كل ركعة باحلمد هلل وقل ىو اهلل أحد حىت يتم الًتاويح ختفيفاً‬
‫عليهم ورغبو يف فضلها‪.‬‬
‫وقاؿ ابن عاشور‪ :‬يف قولو‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭼ افتتاح ىذه السورة باألمر بالقبوؿ إلظهار‬
‫العناية‪.ٖٛ‬‬

‫ٖ٘‪ -‬تفسَت الطربي‪.ٚٗٓ/ٕٗ ,‬‬


‫‪ -ٖٙ‬األحكاـ البن العريب ‪.ٗٙٛ / ٗ -‬‬
‫‪ -ٖٚ‬صحيح البخاري‪ , ٕٙٛ/ٔ ,‬كتاب صفة الصالة‪ ,‬باب اجلمع بُت السورتُت يف الركعة‪ ,‬حديث رقم‪.ٚٗٔ :‬‬
‫‪ -ٖٛ‬تفسَت التحرير والتنوير‪.ٕٙٔ/ٖٓ ,‬‬
‫‪11‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬التفسير بالدراية‪ :‬ويشتمل على سبعة مباحث‬

‫المبحث األول‪ :‬التناسب بين اآليات‬


‫قاؿ اإلماـ السيوطي‪ :‬قاؿ بعضهم‪ :‬وضعت ىهنا للوزاف يف اللفظ بُت فواصلها ومقطع سورة‬
‫تبت‪ ,‬وأقوؿ‪ :‬ظهر يل ىنا غَت الوزاف يف اللفظ‪ :‬أف ىذه السورة متصلة بقل يا أيها الكافروف يف‬
‫ادلعٌت‪ .‬وذلذا قيل‪ :‬من أمسائها أيضاً اإلخالص‪ .‬وقد قالوا‪ :‬إهنا اشتملت على التوحيد‪ ,‬وىذه أيضاً‬
‫مشتملة عليو‪ .‬وذلذا قرف بينهما يف القراءة يف الفجر‪ ,‬والطواؼ‪ ,‬والضحى‪ ,‬وسنة ادلغرب‪ ,‬وصبح‬
‫ادلسافر‪ ,‬ومغرب ليلة اجلمعة‪.‬‬
‫وذلك أنو دلا نفى عبادة ما يعبدوف‪ ,‬صرح ىنا بالزـ ذلك‪ ,‬وىو أف معبوده أحد‪ ,‬وأقاـ الدليل عليو‬
‫بأنو صمد‪ ,‬ومل يلد ومل يولد ومل يكن لو كفواً أحد‪ ,‬وال يستحق العبادة إال من كاف كذلك‪ ,‬وليس‬
‫يف معبوداهتم ما ىو كذلك‪ ,‬وإمنا فصل بُت النظرتُت بالسورتُت دلا تقدـ من احلكمة‪ ,‬وكأف إيالءىا‬
‫سورة تبت ورد عليو خبصوصو‪.ٖٜ‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المقاصد‬


‫ورد يف مقاصد ىذه السورة العظيمة مقاصد كثَتة ومن أمهها ما يلي‪:‬‬
‫قاؿ البقاعي‪ :‬مقصودىا بياف حقيقة الذات األقدس ببياف اختصاصو باالتصاؼ بأقصى‬
‫الكماؿ للداللة على صحيح االعتقاد لإلخالص يف التوحيد بإثبات الكماؿ‪ ,‬ونفي شوائب‬
‫النقص واالختالؿ‪ ,‬ادلثمر حلسن األقواؿ واألفعاؿ‪ ,‬وثبات اللجاء واالعتماد يف مجيع األحواؿ‪,‬‬
‫وعلى ذلك دؿ امسها اإلخالص ادلوجب للخالصٓٗ‪.‬‬

‫‪ -ٖٜ‬أسرار ترتيب القرآف‪ ,‬ص‪ٔٗٚ-ٔٗٙ‬‬


‫ٓٗ‪ -‬نظم الدرر للبقاعي ٕٕ‪.ٖٗٗ/‬‬
‫‪11‬‬
‫وقاؿ العالمة ابن عاشور‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬إثبات وحدانية اهلل تعاىل‪ ,‬وأنو ال يقصد يف احلوائج غَته وتنزيهو عن مسات احملدثات‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬إبطاؿ أف يكوف لو ابن‪.‬‬
‫ٖ‪-‬إبطاؿ أف يكوف ادلولود إذلا مثل عيسى عليو السالـ ٔٗ‪.‬‬
‫وقاؿ فضيلة الشيخ الصابوين‪ :‬قد حتدثت عن صفات اهلل جل وعال الواحد األحد‪ ,‬اجلامع‬
‫لصفات الكماؿ‪ ,‬ادلقصود على الدواـ‪ ,‬الغٍت عن كل ما سواه‪ ,‬ادلتنزه عن صفات النقص‪ ,‬وعن‬
‫اجملانسة وادلماثلة‪ ,‬وردت على النصارى القائلُت بالتثليث‪ ,‬وعلى ادلشركُت الذين جعلوا هلل الذرية‬
‫والبنُتٕٗ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التفسير اللغوي‬


‫قاؿ العالمة ابن عاشور‪ :‬افتتاح ىذه السورة باألمر بالقوؿ إلظهار العناية دبا بعد فعل القوؿ كما‬
‫علمت ذلك عند قولو تعاىل ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ [ الكافروف‪.] ٔ :‬‬
‫ولذلك األمر يف ىذه السورة فائدة أخرى‪ ,‬وىي أهنا نزلت على سبب قوؿ ادلشركُت‪ :‬انسب لنا‬
‫ربك‪ ,‬فكانت جواباً عن سؤاذلم‪ ,‬فلذلك قيل لو‪ :‬قل كما قاؿ تعاىل‪ :‬ﭽ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﭼ‬
‫[اإلسراء‪ .] ٛ٘ :‬فكاف لألمر بفعل "قل" فائدتاف‪.‬‬
‫وضمَت "ىو" ضمَت الشأف إلفادة االىتماـ باجلملة اليت بعده‪ ,‬وإذا مسعو الذين سألوا تطلعوا إىل‬
‫ما بعده‪ ,‬وجيوز أف يكوف "ىو" أيضاً عائداً إىل الرب يف سؤاؿ ادلشركُت حُت قالوا‪ :‬انسب لنا‬
‫ربكٖٗ‪.‬‬
‫قاؿ البقاعي‪ :‬قل‪ :‬أي يا أكرـ اخلالئق ومن اليفهم عن مرسلو حق الفهم سواه‪ ,‬وإطالؽ‬
‫األمر بعد التقييد دبقوؿ لو يفهم مهوـ الرسالة‪ ,‬وأف ادلراد كل من ميكن القوؿ لو سواء كاف سائالً‬
‫عن ذلك بالفعل أو بالقوؿ حثاً على استحضار ما لرب ىذا الدين الذي حاطو ىذه احلياطة‬
‫ورباه ىذه الًتبية من العظمة واجلالؿ‪ ,‬والكربياء والكماؿٗٗ‪.‬‬
‫وقاؿ السعدي‪ :‬يف قولو‪ :‬ﭽ ﭑ ﭼ قوالً جازماً بو‪ ,‬معتقداً لو‪ ,‬عارفاً دبعناه ٘ٗ‪.‬‬

‫تفسَت التحرير والتنوير البن عاشور ٖٓ‪.ٕٙٔ/‬‬ ‫ٔٗ‪-‬‬


‫صفوة التفاسَت‪.ٔٗ٘ٚ/ٖ ,‬‬ ‫ٕٗ‪-‬‬
‫تفسَت التحرير والتنوير البن عاشور‪.ٕٙٔ/ٖٓ ,‬‬ ‫ٖٗ‪-‬‬
‫نظم الدرر للبقاعي ٕٕ‪.ٖ٘ٓ/‬‬ ‫ٗٗ‪-‬‬
‫تيسَت الكرمي ادلناف يف تفسَت القرآف‪ ,‬صٕٓٓٓ‪.‬‬ ‫٘ٗ‪-‬‬
‫‪12‬‬
‫بياف تفسَت لفظ اجلاللة ﭽ ﭓ ﭼ‪:‬‬
‫قاؿ اإلماـ الطربي‪ :‬ﭽ ﭓ ﭼ وؿ تعاىل ذكره‪ :‬ادلعبود الذي ال تصلح العبادة إال لو‪.ٗٙ‬‬
‫وقاؿ احلافظ ابن كثَت‪ :‬ﭽ ﭓ ﭼ علم الرب تبارؾ وتعاىل‪ ,‬يقاؿ‪ :‬إنو االسم األعظم؛ ألنو‬
‫يوصف جبميع الصفات‪ ,‬كما ﭧ ﭨ ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ‬
‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﮴﮵﮶﮷﮸‬
‫﮹ ﮺ ﮻﮼ ﮽ ﮾ ﮿ ﯀ ﯁ ﯂ ﯃ ﯄ ﯅ ﯆﯇ ﯈‬
‫﯉ ﯊﯋ ﯌ ﯍ ﯎ ﯏ ﯐ ﯑﯒ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ احلشر‪ٕٗ - ٕٕ :‬‬
‫فأجرى األمساء الباقية كلها صفات لو‪ ,‬كما قاؿ تعاىل‪ :‬ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭼ‬
‫[األعراؼ‪ .]ٔٛٓ :‬وىو اسم مل يسم بو غَته تبارؾ وتعاىل‪ ,‬وذلذا ال يعرؼ يف كالـ العرب لو‬
‫اشتقاؽ من فعل يفعل‪ ,‬فذىب من ذىب من النحاة إىل أنو اسم جامد ال اشتاؽ لو‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إنو مشتق‪ ,‬واستدلوا عليو بقوؿ رؤبة بن احلجاج‪:‬‬
‫هلل در الغانيات ادلدة سبحن واسًتجعن من تأذلي‬
‫فقد صرح الشاعر بلفظ ادلصدر‪ ,‬وىو التألو‪ ,‬من ألو يألو إالىةً وتأذلاً‪ ,‬كما روي عن ابن عباس أنو‬
‫قرأ‪ :‬ويذرؾ وإال ىتك قاؿ‪ :‬عبادتك أي‪ :‬أنو كاف يعبد وال يعبد‪ .‬وكذا قاؿ رلاىد وغَته‪.ٗٚ‬‬
‫وقد استدؿ بعضهم على كونو مشتقاً بقولو تعاىل‪:‬ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭼ [األنعاـ‪.]ٖ :‬‬
‫أي‪ :‬ادلعبود يف السموات واألرض‪.ٗٛ‬‬

‫بياف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭔﭼ‪.‬‬


‫قاؿ اإلماـ الفخر الرازي‪ :‬يف ﭽ ﭔﭼ وجهاف ‪:‬‬
‫أحدمها‪ :‬أنو دبعٌت واحد‪ ,‬قاؿ اخلليل‪ :‬جيوز أف يقاؿ‪ :‬أحد اثناف أصل أحد وحد إال أنو قلبت الواو‬
‫مهزة للتخفيف‪ ,‬وأكثر ما يفعلوف ىذا بالواو ادلضمومة وادلكسورة كقوذلم وجوه وأوجو ووسادة‬
‫وأساد‪.‬‬

‫ٕٗ‪.ٖٚٔ/‬‬ ‫‪ -ٗٙ‬تفسَت الطربي‪,‬‬


‫‪ -ٗٚ‬أخرجو الطربي بسند حسن من طريق علي بن أيب طلحة عن ابن عباس‪ ,‬وأخرجو أيضاً بسند صحيح من طريق ابن أيب صليح عن‬
‫رلاىد ( جامع البياف)‪.‬‬
‫‪ -ٗٛ‬تفسَت القرآف العظيم ‪ ,‬البن كثَت ٔ‪.ٔٛ٘-ٔٛٗ-ٖٔٛ/‬‬
‫‪13‬‬
‫والقوؿ الثاين‪ :‬أف الواحد واألحد ليسا امسُت مًتادفُت قاؿ األزىري‪ :‬ال يوصف شيء باألحدية‬
‫غَت اهلل تعاىل ال يقاؿ‪ :‬رجل أحد كما يقاؿ‪ :‬رجل واحد أي فرد بو‪ ,‬بل أحد صفة من صفات اهلل‬
‫تعاىل استأثر اا فال يشركو فيها شيء‪.ٜٗ‬‬

‫بياف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭗﭼ‪.‬‬


‫تقدـ بيانو يف اآلثار‪ ,‬أما بالنسبة للتفسَت اللغوي فقد قاؿ أبو عبيدة‪ :‬ﭽ ﭖ ﭗ ﭼ السيد‬
‫ىو الذي يصمد إليو ليس فوقو أحد والعرب كذلك تسمى أشرافها الصمد‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬اللغة‪ :‬ﭽ ﭗﭼ السيد ادلقصود يف قضاء احلاجات‪.‬‬
‫قاؿ األسدي‪:‬‬
‫بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمدٓ٘‪.‬‬ ‫لقد بَكَر الناعي خبَت بٍت أسد‬
‫وذكره عبدالرزاؽٔ٘‪ ,‬والبغويٕ٘‪ ,‬والبيضاويٖ٘ وابن كثَتٗ٘ بدوف ذكر الشعر‪.‬‬
‫ٓ‪ٙ‬‬
‫وذكره الطربي٘٘ والبخاري‪ ٘ٙ‬والزجاج‪ ٘ٚ‬والثعليب‪ ٘ٛ‬والفخر الرازي‪ ٜ٘‬والقرطيب‬
‫والشوكاينٔ‪ ٙ‬واآللوسيٕ‪.ٙ‬‬

‫ٕٖ‪.ٔٙٗ/‬‬ ‫‪ -ٜٗ‬التفسَت الكبَت للفخر الرازي‪,‬‬


‫‪ -50‬رلاز القرآف أليب عبيدة ٕ‪.ٖٔٙ/‬‬
‫ٔ٘ ‪ -‬تفسَت القرآف ٕ‪.ٗٓٚ/‬‬
‫ٕ٘ ‪ -‬معامل التنزيل ‪.٘ٛٛ/ٛ‬‬
‫ٖ٘‪ -‬أسرار التنزيل وأسرار التأويل ٘‪.ٖٗٚ/‬‬
‫ٗ٘‪ -‬تفسَت القرآف العظيم ‪.ٜٜٙ-ٜٙٛ/ٚ‬‬
‫٘٘ ‪ -‬جامع البياف عن تأويل آي القرآف ٕٗ‪.ٖٚٚ//‬‬
‫‪ -٘ٙ‬فتح الباري ‪ ,‬كتاب التفسَت ‪ ,‬باب قولو اهلل الصمد ‪.ٚٗٓ / ٛ‬‬
‫‪ - ٘ٚ‬معاين القرآف وإعرابو ٘‪ٖٚٛ-ٖٚٚ/‬‬
‫‪ - ٘ٛ‬الكشف والبياف عن تفسَت القرآف صٖ‪٘ٙ‬‬
‫‪ - ٜ٘‬التفسَت الكبَت ٕٖ‪ٔٙٙ/‬‬
‫ٓ‪ - ٙ‬اجلامع ألحكاـ القرآف ٕٕ‪٘٘ٛ/‬‬
‫ٔ‪ - ٙ‬فتح القدير ٘‪ٜٙ٘/‬‬
‫ٕ‪ - ٙ‬روح ادلعاين ٖٓ‪ٕٖٚ/‬‬
‫‪14‬‬
‫وذكره الزسلشريٖ‪ ٙ‬والسيوطيٗ‪ ٙ‬والشربيٍت٘‪ ٙ‬بنحوه‪.‬‬
‫وقاؿ األصبهاين‪ :‬الصمد السيد الذي يصمد إليو يف األمر‪ ,‬وصمد صمده قصد معتمداً‬
‫عليو قصده‪.ٙٙ‬‬
‫بياف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭼ‪.‬‬
‫قاؿ اإلماـ الطربي يف قولو‪ :‬ﭽ ﭙ ﭚ ﭼ يقوؿ‪ :‬ليس بفاف؛ ألنو ال شيء يلد إال وىو فاف‬
‫بائد‪.‬‬
‫وقولو‪ :‬ﭽ ﭙ ﭚ ﭼ يقوؿ‪ :‬وليس دبحدث‪ ,‬مل يكن فكاف؛ ألف كل مولود فإمنا وجد بعد‬
‫ودائم ال يبيػ ُد وال‬
‫أف مل يكن‪ ,‬وحدث بعد أف كػاف غَت موجود‪ ,‬ولكنو تعاىل ذكره قدميٌ مل يزؿ‪ٌ ,‬‬
‫يػزوؿ وال يفٌت‪.ٙٚ‬‬
‫قاؿ األصبهاين‪ :‬ﭽ ﭡ ﭼ‪ :‬الكفء يف ادلنزلة والقدر ‪ ,‬ومنو الكفاء لشقة تنضح‬
‫باألخرى فيجلل اا مؤخر البيت ‪ ,‬يقاؿ فالف كفء لفالف يف ادلناكحة أو يف احملاربة وضلو ذلك ‪,‬‬
‫قاؿ تعاىل ‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭼ ومنو ادلكافأة أي ادلساواة وادلقابلة يف الفعل ‪,‬‬
‫وفالف كفؤ لك يف ادلضادة ‪. ٙٛ‬‬
‫ادلثل والشبوُ‪ ,‬ومنو‬
‫الكفئ والكفاءة يف كالـ العرب واحد‪ ,‬وىو ُ‬
‫قاؿ اإلماـ الطربي‪ :‬والكفؤ و ُ‬
‫قوؿ‪:‬‬
‫ك األعداء بالرفد‬
‫ولو تأث َف َ‬ ‫ال تقذفٍت بركن ال ُبركن لو‬
‫يعٍت‪ :‬ال كفاءَ لو‪ :‬ال مثيل لو‪.ٜٙ‬‬

‫ٖ‪ - ٙ‬الكشاؼ ٘‪ٗٙٔ/‬‬


‫ٗ‪ - ٙ‬الدر ادلنثور يف التفسَت بادلأثور ‪ٕٖٙ-ٕٕٙ/ٛ‬‬
‫٘‪ ٙ‬السراج ادلنَت ٗ‪٘ٛ٘/‬‬
‫‪ -66‬وينظر ادلفردات يف غريب القرآف لألصفهاين (ٔ ‪.)ٖٗٚ,ٖٗٙ ,ٕٛٙ ,ٕٔ /‬‬
‫‪ -63‬تفسَت الطربي‪.ٖٚٚ/ٕٗ ,‬‬
‫‪ -ٙٛ‬ينظر ادلصدر السابق‪.‬‬
‫‪ -ٜٙ‬تفسَت الطربي‪ٚٗٓ-ٖٜٚ/ٕٗ ,‬‬
‫‪15‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬اإلعراب‬
‫قاؿ اإلماـ السمُت احلليب يف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ ‪ :‬يف ﭽ ﭒ ﭼ وجهاف‪,‬‬
‫ِ‬
‫السياؽ‪,‬‬ ‫أحدمها‪ :‬أنو ضمَتٌ عائ ٌد على ما ي ْف َه ُم من‬
‫بعده خربُ مفسرةٌ‪.‬‬‫موضع تعظي ٍم‪ ,‬واجلملةُ َ‬ ‫الشأف؛ ألنو‬ ‫والثاين‪ :‬أنو ضمَت ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫وإبداؿ اذلمزةِ من الوا ِو‬
‫ادلفتوحة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بدؿ من وا ٍو؛ ألنو من َ‬
‫الو ْحدة‪,‬‬ ‫ومهزةُ ﭽ ﭔ ﭼ ٌ‬
‫كقولو‪:‬‬
‫ورجاؿ مكةَ ُم ْسنِتُوف ِع ُ‬
‫جاؼ‬ ‫لقومو * ٌ‬ ‫يد ِ‬ ‫عمرو الذي َى َش َم الثر َ‬
‫ُ‬
‫وقاؿ آخر‪:‬‬
‫وال ذاكر اللوَ إال قليالً‬ ‫ب‬‫فأَلْ َفْيتُو غَت ُمستَػ ْعتِ ٍ‬
‫َ ْ‬
‫* ﭽ ﭖ ﭗ ﭼ‪.‬‬
‫قولو‪ :‬ﭽ ﭗ ﭼ‪ :‬فَػ َعل دبعٌت َم ْفعُوؿ كال َقبَ ِ والنػ َق ِ ‪.‬‬
‫وأنشد‪:‬‬
‫فأنت السي ُد الص َم ُد‬
‫ف َ‬ ‫ُخ ْذىا ُح َذيْ ُ‬ ‫ت لو‬ ‫َعلَوتُو حبُ ٍ‬
‫ساـ مث قُػ ْل ُ‬ ‫ْ‬
‫* ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭼ‪.‬‬
‫قولو‪ :‬ﭽ ﭡ ﭢﭼ‪ :‬يف نصبِو وجهاف‪,‬‬
‫"يكن" و"أح ٌد" امسُها و"لو" متعل ٌق باخلرب‪ ,‬أي‪ :‬ومل ي ُك ْن أح ٌد ُك ُفواً لو‪.‬‬
‫أحدمها‪ :‬أنو خربُ ْ‬
‫ُ‬
‫صب حاالًٓ‪.ٚ‬‬ ‫والثاين‪ :‬أَ ْف يػْنصب على احلاؿ ِمن "أحد" ؛ ألنو كاف صفتَو فلما تقدـ عليو نُ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ َ‬
‫وقاؿ زلمود صايف يف إعراب سورة اإلخالص‪:‬‬
‫مجلة‪ :‬ﭽ ﭑ ‪ ...‬ﭼ ال زلل ذلا ابتدائية‪.‬‬
‫مجلة‪ :‬ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ‪ ...‬ﭼ يف زلل نصب مقوؿ القوؿ‪.‬‬
‫مجلة‪ :‬ﭽ ﭓ ﭔ ‪ ...‬ﭼ يف زلل رفع خرب ادلبتدأ ىو‪.‬‬
‫مجلة‪ :‬ﭽ ﭖ ﭗ‪ ...‬ﭼ يف زلل رفع خرب ثاين للمبتدأ ىو‪.‬‬
‫مجلة‪ :‬ﭽ ﭙ ﭚ ‪ ...‬ﭼ يف زلل رفع خرب ثالث للمبتدأ ىو‪.‬‬
‫مجلة‪ :‬ﭽ ﭛ ﭜ ‪ ...‬ﭼ يف زلل رفع معطوفة على مجلة مل يلد‪.‬‬

‫ٓ‪ -ٚ‬الدر ادلصوف يف علم الكتاب ادلكنوف‪ ,‬للسمُت احلليب ‪. ٕٗ ,ٗٔ ,ٗٓ ,ٖٜ ,ٖٛ ,ٖٚ /ٔٛ‬‬
‫‪16‬‬
‫مجلة‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭼ يف زلل رفع معطوفة على مجلة مل يلد‪.‬‬
‫الصرف‪:‬‬
‫ﭽ ﭗ ﭼ صفة مشبهة وزنو فعل بفتحتُت دبعٌت مفعوؿ أي ادلقصود يف احلوائج‪.‬‬
‫ٔ‪ٚ‬‬
‫ﭽ ﭡ ﭼ اسم دبعٌت ادلماثل‪ ,‬وزنو فعل بضمتُت‪ ,‬والواو سلففة من اذلمزة‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬األساليب البالغية‬


‫البالغة‪ :‬تضمنت السورة الكرمية وجوىاً من البديع والبياف نوجزىا فيما يليٕ‪:ٚ‬‬
‫ذكر االسم اجلليل بضمَت الشأف ﭽ ﭑ ﭒ ﭼ للتعظيم والتفخيم‪.‬‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫تعريف الطرفُت ﭽ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ إلفادة التخصيص‪.‬‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫احلروؼ‪.‬‬ ‫اجلناس الناقص ﭽ ﭙ ﭚ ﭼ ﭽ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ لتغَت الشكل وبع‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫التجريد فإف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ يقتضي نفي الكفء والولد‪ ,‬وقولو‪:‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭼ ىو ختصيص الشيء بالذكر بعد دخولو يف العموـ‬
‫وذلك زيادة يف اإليضاح والبياف‪.‬‬
‫إيراد احملسنات البديعية يف قولو تعاىل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ ‪.‬‬ ‫٘‪-‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬الغريب‬


‫تقدـ بياف الغريب يف التفسَت األثري واللغوي وخالصتو‪:‬‬
‫الصمد‪ :‬السيد الذي قد كمل يف سؤدده‪ ,‬والشريف الذي قد كمل يف شرفو‪ .‬وقيل ‪ :‬السيد‬
‫ادلقصود يف قضاء احلاجات‪.‬‬
‫كفواً‪ :‬الكفء يف ادلنزلة والقدر‪ ,‬ومنو ادلكافأة أي ادلساواة وادلقابلة يف الفعل‪ .‬وقيل‪ :‬ليس كمثلو‬
‫شيء‪.‬‬

‫ٔ‪ -ٚ‬اجلداوؿ يف إعراب القرآف وصرفو‪.ٖٙٓ-ٖٜ٘/ٖٔ ,‬‬


‫ٕ‪ -ٚ‬صفوة التفاسَت‪ ,‬للصابوينٖ‪.ٔٗ٘ٚ /‬‬
‫‪17‬‬
‫المبحث السابع‪ :‬االستنباطات‬
‫استنبط اإلماـ فخر الدين الرازي أربع فوائد ذلذه اآليات ادلباركات يف كتابو التفسَت الكبَت وىي‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬الفائدة األوىل ‪ :‬أف أوؿ السورة يدؿ على أنو سبحانو واحد ‪ ,‬والصمد على أنو كرمي‬
‫رحيم؛ ألنو ال يصمد إليو حىت يكوف زلسناً و‪ :‬ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭼ على أنو غٍت‬
‫على اإلطالؽ ومنزه عن التغَتات‪ ,‬فال يبخل بشيء أصالً ‪ ,‬وال يكوف جوده ألجل جر‬
‫نفع أو دفع ضر بل دبح اإلحساف وقولو ‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭼ إشارة‬
‫إىل نفي ماال جيوز عليو من الصفات‪.‬‬
‫الفائدة الثانية ‪ :‬نفى اهلل تعاىل عن ذاتو أنواع الكثرة بقولو ‪ :‬ﭽ ﭔ ﭼ‪ ,‬ونفى النقص‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫وادلغلوبية بلفظ الصمد ‪ ,‬ونفى ادلعلولية والعلية بلم يلد ومل يولد ‪ ,‬ونفي األضداد واألنداد‬
‫بقولو ‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭼ‪.‬‬
‫الفائدة الثالثة ‪ :‬قولو ‪ :‬ﭽ ﭔ ﭼ يبطل مذىب الثنوية القائلُت بالنور والظلمة ‪,‬‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫والنصارى يف التثليث ‪ ,‬والصابئُت يف األفالؾ والنجوـ ‪ ,‬واآلية الثانية تبطل مذىب من‬
‫أثبت خالقاً سوى اهلل؛ ألنو لو وجد خالق آخر دلا كاف احلق مصموداً إليو يف طلب مجيع‬
‫احلاجات ‪ ,‬والثالثة تبطل مذىب اليهود يف عزير ‪ ,‬والنصارى يف ادلسيح ‪ ,‬وادلشركُت يف أف‬
‫ادلالئكة بنات اهلل ‪ ,‬واآلية الرابعة تبطل مذىب ادلشركُت حيث جعلوا األصناـ أكفاء لو‬
‫وشركاء‪.‬‬
‫الفائدة الرابعة ‪ :‬أف ىذه السورة يف حق اهلل مثل سورة الكوثر يف حق الرسوؿ لكن الطعن‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫يف حق الرسوؿ صلى اهلل عليو وسلم‪ ,‬كاف بسبب أهنم قالوا ‪ :‬إنو أبًت ال ولد لو ‪ ,‬وىهنا‬
‫الطعن بسبب أهنم أثبتوا هلل ولداً ‪ ,‬وذلك ألف عدـ الولد يف حق اإلنساف عيب ووجود‬
‫الولد عيب يف حق اهلل تعاىل ‪ ,‬فلهذا السبب قاؿ ىهنا ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭼ حىت تكوف ذاباً عٍت‪,‬‬
‫ويف سورة ‪{ :‬إِنآ أ َْعطَْيػنَ َ‬
‫اؾ} أنا أقوؿ ذلك الكالـ حىت أكوف أنا ذاباً عنك ‪ ,‬واهلل سبحانو‬
‫وتعاىل أعلمٖ‪.ٚ‬‬

‫ٖ‪ -ٚ‬التفسَت الكبَت‪ ,‬للرازي ٕٖ‪ٖٖٚ/‬‬


‫‪18‬‬
‫المبحث الثامن‪ :‬التفسير الجملي‪:‬‬
‫علم اهلل سبحانو وتعاىل يف ىذه اآليات الكرمية نبيو زلمداً صلى اهلل عليو وسلم وكل من ميكن القوؿ‬ ‫ي ُ‬
‫لػو أف يقػوؿ بأف اهلل العظي ػم ىو واحػد ال ن ّد لػو وال شريػ ػك لو يف ملكػو وال يف ربوبيتػو وال ألوىيتػو‬
‫جل يف عاله واحد أحد‪ ,‬وىو سبحانو وتعاىل الذي تصمد إليو ادلخلوقات‬ ‫وال أمسائو وصفاتو‪ ,‬فهو ّ‬
‫وترجع لو‪ ,‬وىو ادلنتهى يف كل األمور الذي ال شيء بعده‪ ,‬وىو سبحانو وتعاىل مل يكن لو والد وال‬
‫ولد‪ ,‬أي مل يكن لو أوالد وال بنات‪ ,‬وىو سبحانو ليس لو مثيل وال شبيو وال ند‪ ,‬فهو متفرد يف صفاتو‬
‫ﭽ ليس كمثلو شيء‪ ...‬ﭼ ٗ‪ ٚ‬فتعاىل اهلل علواً كبَتاً عما يقولو ادلشركوف‪.‬‬

‫ٗ‪ -ٚ‬سورة الشورى ‪.ٔٔ:‬‬


‫‪19‬‬
‫‪75‬‬
‫المصادر في التفسير‬

‫اسم الكتاب‬ ‫الرقم‬


‫معاني القرآن – للفراء ت‪207:‬‬ ‫‪1‬‬
‫مجاز القرآن – للمثنى ت‪210:‬‬ ‫‪2‬‬
‫تفسير عبدالرزاق الصنعاني ت‪211:‬‬ ‫‪3‬‬
‫تفسير الطبري ت‪310 :‬‬ ‫‪4‬‬
‫تفسير الزجاج ت‪311 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫تفسير ابن أبي حاتم ت‪327 :‬‬ ‫‪6‬‬


‫تفسير الثعلبي ت‪427 :‬‬ ‫‪7‬‬
‫تفسير البغوي ت‪510 :‬‬ ‫‪8‬‬
‫الكشاف – للزمخشري ت‪538 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫مفاتح الغيب – للرازي ت‪604 :‬‬ ‫‪10‬‬

‫تفسير القرطبي ت‪671 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫تفسير البيضاوي ت‪685 :‬‬ ‫‪12‬‬


‫التسهيل ‪ -‬البن جزيء ت‪741 :‬‬ ‫‪13‬‬

‫تفسير الخازن ت‪741 :‬‬ ‫‪14‬‬

‫تفسير ابن كثير ت‪774 :‬‬ ‫‪15‬‬

‫العجاب – البن حجر‬ ‫‪16‬‬


‫نظم الدرر في تناسب اآليات والسور‪ ,‬للبقاعي ت‪885‬‬ ‫‪17‬‬

‫مصاعد النظر لإلشراف على مقاصد السور‪ ,‬للبقاعي ت‪885‬‬ ‫‪18‬‬


‫تفسير جامع البيان – لإليجي ت‪894 :‬‬ ‫‪19‬‬

‫الدر المنثور – للسيوطي ت‪911 :‬‬ ‫‪20‬‬

‫أسرار ترتيب القرآن‪ ,‬للسيوطي ت‪911‬‬ ‫‪21‬‬

‫لباب النقول في أسباب النزول‪ ,‬للسيوطي ت‪911‬‬ ‫‪22‬‬

‫٘‪ - ٚ‬ت‪ :‬تاريخ الوفاة‪.‬‬


‫‪21‬‬
‫تفسير أبي السعود ت‪951 :‬‬ ‫‪23‬‬

‫تفسير الشربيني ت‪977 :‬‬ ‫‪24‬‬

‫تفسير فتح القدير – للشوكاني ت‪1270 :‬‬ ‫‪25‬‬

‫روح المعاني – لآللوسي ت‪1270 :‬‬ ‫‪26‬‬

‫تفسير السعدي ت‪1376 :‬‬ ‫‪27‬‬

‫أضواء البيان – محمد الشنقيطي ت‪1393 :‬‬ ‫‪28‬‬

‫التفسير الميسر‬ ‫‪29‬‬

‫التفسير الصحيح – أ‪.‬د‪ .‬حكمت بن بشير ياسين‬ ‫‪30‬‬

‫تفسير التحرير والتنوير – البن عاشور‬ ‫‪31‬‬

‫حدائق الروح والريحان – محمد األمين‬ ‫‪32‬‬

‫تفسير المراغي‬ ‫‪33‬‬

‫مقاصد السور‬ ‫‪34‬‬

‫فتح الباري‬ ‫‪35‬‬

‫صحيح البخاري‬ ‫‪36‬‬

‫صحيح مسلم‬ ‫‪37‬‬

‫سنن الترمذي‬ ‫‪38‬‬

‫النسائي في الكبرى‬ ‫‪39‬‬

‫سنن أبي داود‬ ‫‪40‬‬

‫سنن ابن ماجو‬ ‫‪41‬‬

‫المستدرك للحاكم‬ ‫‪42‬‬

‫سنن الدارمي‬ ‫‪43‬‬

‫مسند أحمد بن حنبل‬ ‫‪44‬‬

‫‪21‬‬
‫أسباب النزول‪ ,‬للواحدي‬ ‫‪45‬‬

‫صفوة التفاسير‪ ,‬لمحمد علي الصابوني‬ ‫‪46‬‬

‫الجداول في إعراب القرآن وصرفو‪ ,‬لمحمود صافي‬ ‫‪47‬‬

‫القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدره في ىامش‬ ‫‪48‬‬

‫القرآن الكريم‬

‫التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج‪ ,‬لوىبة الزحيلي‬ ‫‪49‬‬

‫الدر المصون في علوم القرآن المكنون‪ ,‬للسمين الحلبي‬ ‫‪50‬‬

‫األحكام البن العربي‬ ‫‪51‬‬

‫البيان في عد آي القرآن ‪,‬ألبي عمرو الداني‬ ‫‪52‬‬

‫‪53‬‬

‫‪54‬‬

‫‪55‬‬

‫‪56‬‬

‫‪57‬‬

‫‪58‬‬

‫‪59‬‬

‫‪60‬‬

‫‪61‬‬

‫‪62‬‬

‫‪22‬‬

You might also like