Professional Documents
Culture Documents
-1محمد :وهو أشهرها ،وبه سُمّي في التوراة صريحاً -أنظر جلء الفهام في فضل الصلة والسلم على خير النام لبن القيّم.
الوجه الول :أن محمداً هو المحمود حمداً بعد حمد فهو دال على كثرة حمد الحامدين له ،وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه ،
وأحمد تفضيل من الحمد يدل على أنه الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره ،فمحمد زيادة حمد في الكمية وأحمد زيادة في
الكيفية ،فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حمده البشر.
والوجه الثاني :أن محمداً هو المحمود حمداً متكرراً كما تقدم ،وأحمد هو الذي حمده لربه أفضل من حمد الحامدين غيره ،فدلّ
أحد السمين وهو محمد على كونه محموداً ودل السم الثاني وهو أحمد على كونه أحمد الحامدين لربه ..
-4الحاشر :وهو الذي يحشر الناس على قدمه ،فكأنه بُ ِعثَ ليحشر الناس.
-10الفاتح :وهو الذي فتح ال بهِ باب الهدى وفتح بهِ العين العمي والذان الصم والقلوب الغلف ،وفتح ال بهِ أمصار الكفار
وأبواب الجنة وطرق العلم والعمل الصالح.
-11المين :هو أمين ال على وحيه ودينه وهو أمين من في السماوات والرض.
-السراج المنير :هو الذي ينير من غير إحراق بخلف الوهاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج.
-سيد ولد آدم :فقد روى مسلم في صحيحة أنه قال صلى ال عليه وسلم (( :أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) وفي زيادة عند
الترمذي (( ول فخر )) ( )2516وغيره.
-الضحوك والقتّال :وهما إسمان مزدوجان ليفرد أحدهما عن الخر فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ول مقطب ،ول
غضوب ،ول فظ ،قتّال لعداء ال ،ل تأخذه فيهم لومة لئم.
-وهو القاسم ،وعبد ال ،وصاحب لواء الحمد ،وصاحب المقام المحمود ،وغير ذلك من السماء ،لن أسماءَه إذا كانت
أوصاف مدح ،فإن له من كل وصف اسم لكن ينبغي أن يفرّق بين الوصف المختص بهِ ،أو الغالب عليه ويشتق له منه اسم ،
وبين الوصف المشترك ،فل يكون له منه اسم يخصه.
وعن جبير بن مطعم قال :سمّى لنا رسول ال صلى ال عليه وسلم نفسه أسماء فقال (( :أنا محمد وأنا أحمد ،وأنا الماحي الذي
شرُ الناس على قدمي ،وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي )) رواه البخاري ()3268 يمحو ال بي الكفر ،وأنا الحاشر الذي يُح َ
ومسلم (.)4343
النوع الول :خاص به ل يشاركه فيه أحد غيره من الرسل كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة.
النوع الثاني :ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ،ولكن له منه كماله فهو مختص بكماله دون أصله ،كرسول ال ونبيه
وعبده والشاهد والمبشر والنذير ،ونبي ألرحمه ونبي التوبة ،وأما إن جُ ِعلَ له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه
المائتين كالصادق والمصدوق والرؤوف والرحيم إلى أمثال ذلك ،وفي هذا قال من قال من الناس إنا ل عز وجل ألف اسم وللنبي
صلى ال عليه وسلم ألف اسم ،قاله أبو الخطاب بن دحية ومقصودة الوصاف ،بتصرف من زاد المعاد(.)59-1/57
كـنــيـتـــــــــه-:
كان صلى ال عليه وسلم يكنّى أبا القاسم بولده القاسم وكان أكبر أولده.
وعن أنس رضي ال تعالى عنه قال :كان النبي صلى ال عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم ،فالتفت النبي صلى ال
عليه وسلم فقال سمّوا بإسمي ول تكنوا بكنيتي -رواه البخاري ( )6/647المناقب.
قال الحافظ :وقد إختلف في جواز التكني بكنيته صلى ال عليه وسلم ،فالمشهور عن الشافعي المنع على ظاهر الحديث ،وقيل
يختص ذلك بزمانه وقيل بمن تسمى باسمه .فتح الباري ()6/648
والحمد ل
خــــــيرالدين
nilkheireddine@yahoo.fr