Professional Documents
Culture Documents
كرامات الولياء
الشيخ /ناصر بن محمد الحمد
إن الحمد ل نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بال تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،من يهده ال
فل مضهل له ومهن يضلل فل هادى له ،وأشههد أن ل إله إل ال وحده ل شريهك له ،وأشههد أن محمدا عبده
ورسههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههوله.
أما بعد:
فإن العقيدة ال تي أمر نا ال ب ها ،هي ال تي جاءت في كتا به ،والعقيدة ال تي جاء ب ها ر سولنا -صلى ال عل يه
و سلم -وال تي أمر نا بإتبا عه وإل هلك نا ،هي ال تي نط قت ب ها أحادي ثه ال صحيحة الثاب تة ع نه -صلى ال عل يه
وسلم ،-سواء كانت متواترة أو آحادا ،فنحن أهل السنة والجماعة نأخذ بها كلها ،خلفا لبعض المبتدعة الذين
ل يأخذون مسائل العتقاد من أحاديث الحاد.
ومن جمله ما أمرنا باعتباره وأخذه ،مسألة الكرامات التي هي محل بحثنا هذا .كرامات الصالحين وأولياء ال
-عز وجل .-وقد عد علماء السلف هذه المسألة ،من جمله ما يعتقده أهل السنة والجماعة ،قال شيخ السلم
ا بن تيم يه -رح مه ال -تعالى في العقيدة الوا سطية ،و من أ صول أ هل ال سنة الت صديق بكرامات الولياء و ما
يجرى ال على أيديهم من خوارق العادات" (.)1
وقال المام الطحاوي -رحمهه ال -تعالى فهي عقيدتهه المشهورة بالطحاويهة "ونؤمهن بمها جاء مهن كراماتههم
وصح عن الثقات من رواياتهم" (.)2
وقال السفاريني -رحمه ال -تعالى في منظومته :
مههن تابههع لشرعنهها وناصههح هالح
هد صه
هى عنه
هل خارق أته
وكه
بههههها نقول فاقههههف للدلة ههي
ههن الكرامات الته
هها مه
فإنهه
ههي ذاك بالمحال
ههى فه
ههد أته
فقه ومههن نفاههها مههن ذوى الضلل
في كل عصر يا شقا أهل الزلل ()3 فإنههههههههها شهيرة ولم تزل
إلى غير ذلك من أقوال السلف في هذا الباب ،وقد خصص المام الللكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل
ال سنة والجما عة جزءا خا صا بكرامات الولياء ن قل في ها من الحاد يث والثار أمرا عجبا ،وقبله وبعده ف من
كتب في عقيدة السلف أو في الرد على من خالفهم.
فأههل السهنة والجماعهة يؤمنون بأن الكرامات والخوارق قهد تحصهل بأمهر ال -جهل وتعالى -لبعهض أولياءه
ولبعهض عباده الصهالحين لحكهم جليلة سهنبينها بالتفصهيل إن شاء ال تعالى فهي هذا البحهث المتواضهع.
وبعد هذا الجمال فقد آن الشروع في التفصيل.
كرامات الولياء :
1
وق بل الشروع في ذ كر تفا صيل هذه الم سألة ،كان لزاما أن نبدأ بتعر يف كلٍ من الكرا مة ثم الول ية لتت ضح
الصورة تماما.
أولً :الكرامة:
قال ابن منظور :الكريم من صفات ال وأسمائه وهو الكثير الخير الجواد المعطي الذي ل ينفذ عطاؤه (.)4
أ ما الكرا مة فتعريف ها أن ها :أ مر خارق للعادة غ ير مقرون بدعوى النبوة يظ هر على يد ع بد ظا هر ال صلح
ملتزم المتابعة لنبي كلف بشريعته مصحوبا ب صحة العتقاد والعمل ال صالح علم بها أو لم يعلم ول تدل على
غيره لجواز سلبها وأن تكون استدراجا.)5( .
وقال السفارينى " الكرامة وهى أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة ول هو مقدمة يظهر على يد عبد
ظاهر الصلح علم بها ذلك العبد الصالح أم لم يعلم "(.)6
ثانيا :الولية :
ن * الّذِينَ
حزَنُو َ
علَ ْيهِمْ َولَ هُمْ َي ْ
خوْفٌ َ
إنه ل تعريف للولياء أحسن من قول ال تعالى{ :أَل إِنّ َأوْلِيَاء اللّهِ َل َ
ت اللّ ِه ذَلِكَ ُهوَ ا ْل َفوْزُ ا ْل َعظِيمُ}
آمَنُواْ َوكَانُواْ يَ ّتقُو نَ * َلهُمُ الْ ُبشْرَى فِي ا ْلحَياةِ الدّنْيَا وَفِي الخِرَ ِة لَ تَبْدِي َل ِلكَ ِلمَا ِ
[( )64-62سورة يونس] " فالولية مرتبة في الدين عظيمة ل يبلغها إل من قام بالدين ظاهرا وباطنا" فالولية لها
جانبان:
-جانب يتعلق بالعبد :وهو القيام بالوامر واجتناب النواهي ثم التدرج في مراقي العبودية بالنوافل.
-وجانب يتعلق بالرب -سبحانه وتعالى :-وهو محبة هذا العبد ونصرته وتثبيته على الستقامة.
فالولي هو ذلك العبد الذي آمن بال -عز وجل :-أي صدق به وبما جاء عنه سبحانه في كتابه الكريم وعلى
ل سان ر سوله -صلى ال عل يه و سلم -والتزم بشر عه ظاهرا وباطنا ثم داوم على ذلك بمراق بة ال سبحانه
وملزمة التقوى والحذر من الوقوع فيما يسخطه عليه من تقصير في واجب أو ارتكاب لمحرم هذا العبد هو
ولي ال -سبحانه وتعالى -يح به وين صره ويبشره برضوا نه وجن ته .وع ند فرا قه للدن يا يرت فع ع نه الخوف
والحزن لما يكشف له من رحمة ال وبشارته.
وهذا المعنى يؤكده الحديث القدسي الذي أورده البخاري في صحيحه(( :من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
وما تقرب إليّ عبدي بشيء أ حب إليّ م ما افترض ته عل يه ،و ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوا فل ح تى أح به،
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها وإن
سألني لعطينه ولئن استعاذني لعيذنه)).
فهذا الحديث تضمن المعاني التي في الية الكريمة:
جا نب الع بد :و هو أداء الفرائض ثم التقرب بالنوا فل ،وجا نب الرب -عز و جل :-و هو محب ته لذلك الع بد
ونصرته وتأييده ورعايته له في كل موقف وحفظه لجوارحه فيصبح عبدا محفوظا في جميع جوارحه ،وهذا
معنى قوله -صلى ال عليه وسلم -لبن عباس -رضي ال عنهما(( ،-يا غلم احفظ ال يحفظك ،احفظ ال
تجده تجاهك.)7())..
إن كرامات الولياء:
2
-قد تكون تأييدا وتثبيتا للشخص.
-وقد تكون تأييدا للحق.
ولهذا كانت الكرامات في التابعيين ومن جاء بعدهم أكثر من الصحابة ،لن الصحابة عندهم من التثبيت ما
يستغنون به عن الكرامات.
فالعاقل الذي يطلب الستقامة ل الكرامة.
قال أبو علي الجوزجانى" :كن طالبا للستقامة ل طالبا للكرامة ،فإن نفسك منجبلة على طلب الكرامة ،وربك
يطلب منك الستقامة".
قال الشيخ السهروردي فى عوارفه" :وهذا الذي ذكره أصل عظيم كبير في الباب ،وسر غفل عن حقيقته كثير
من أهل السلوك والطلب ،وذلك أن المجتهدين والمتعبدين سمعوا عن سلف الصالحين المتقدمين وما منحوا
به من الكرامات وخوارق العادات فأبدا نفو سهم ل تزال تتطلع إلى ش يء من ذلك ،ويحبون أن يرزقوا شيئا
من ذلك ،ول عل أحد هم يب قى منك سر القلب متهما لنف سه في صحة عمله ح يث لم يكا شف بش يء من ذلك ولو
علموا سر ذلك لهان عليهم المر ،فيعلم أن ال يفتح على بعض المجاهدين الصادقين من ذلك بابا ،والحكمة
فيهه أن يزداد بمها يرى مهن خوارق العادات وآثار القدرة تفننها ،فيقوى عزمهه على هذا الزههد فهي الدنيها
والخروج من دوا عي الهوى و قد يكون ب عض عباده يكا شف ب صدق اليق ين وير فع عن قل به الحجاب و من
كو شف ب صدق اليق ين أغنى بذلك عن رؤ ية خرق العادات ،لن المراد من ها كان ح صول اليق ين ،وقد حصل
اليق ين فلو كو شف هذا المرزوق صدق اليق ين بش يء من ذلك لزداد يقينا ،فل تقت ضي الحك مة ك شف القدرة
بخوارق العادات لهذا الموضوع ا ستغناء به وتقت ضي الحك مة ك شف ذلك ال خر لمو ضع حاج ته ،وكان هذا
الثاني يكون أتم استعدادا وأهلية من الول ،فسبيل الصادق مطالبة النفس بالستقامة ،فهي كل الكرامة ثم إذا
وقع في طريقه شيء خارق كان كأن لم يقع فما يبالي ول ينقص بذلك.
وإنما ينقص بالخلل بواجب حق الستقامة" (.)8
الكرامة قسمان -:
" قال شيخ ال سلم ابن تيم ية -رح مه ال -تعالى في العقيدة الوا سطية" :و من أ صول أهل ال سنة والجما عة
التصهديق بكرامات الولياء ومها يجري ال على أيديههم مهن خوارق العادات فهي أنواع العلوم والمكاشفات
وأنواع القدرة والتأثيرات"...
أثبت شيخ السلم -رحمه ال -في هذا المقطع من عقيدته أن الكرامة قسمان:
-1قسم يتعلق بالعلوم والمكاشفات.
-2قسم يتعلق بالقدرة والتأثيرات.
أما القسم الول فهو أن يحصل للنسان من العلوم ما ل يحصل لغيره ،والمكاشفات أن يكشف له من المور
مال يحصل لغيره.
مثال الول :وهو أن يحصل للنسان من العلوم ما ل يحصل لغيره :ما ورد عن أبي بكر الصديق -رضي
ال عنه -أن ال أطلعه على ما في بطن زوجته من الحمل ،أعلمه ال بأنه أنثى.
3
ومثال الثاني :وهو أن يحصل للنسان من الكشف ما ل يحصل لغيره :ما حصل للفاروق عمر بن الخطاب
-رضي ال عنه -في قصته المشهورة" :يا سارية الجبل".
وما حصل للرسول -صلى ال عليه وسلم -من المكاشفات في غزوة مؤتة عندما أخبر وهو في المدينة بمقتل
القواد الثلثة ،وأنه تسلم الراية بعد جعفر خالد بن الوليد.
أما القسم الثاني من أقسام الكرامات ،وهو ما يتعلق بالقدرة والتأثيرات ،فهو كما قال العلماء عن شيخ السلم
ابن تيمية -رحمه ال -تعالى رحمة واسعة ،وما أعطي من قوة في المناظرة والتأثير على الخصم من العلوم
العقلية والنقلية ،حتى قالوا أنه لم ينقطع -رحمه ال -يوما من الدهر وهو يناظر خصمه .حتى أنه كان يخصم
الذي أمامه من أقواله ومذهبه ،ولشك أن هذا مما فتح ال به على شيخ السلم من الكرامات.
وهذا القسهم مهن الكرامات ،ينال شيئا منهه الواحهد منها وال المسهتعان فهي بعهض المناسهبات ونحهن الضعاف
المهازيهل فأحيانا تقوم وتتكلم فهي مناسهب ٍة مها ،دون مها إعداد فتتكلم بكلم رصهين متيهن قوي ،وتأتهي بالدلة
والشواهد حتى أنك أنت تستغرب من نفسك كيف خرج منك مثل هذا الكلم ،الذي لو أعددت له ما كان بهذه
القوة والر صانة والمتا نة .ل شك بأن هذا م ما يف تح ال به على الع بد ،ول يس هو بحول الع بد ول بقو ته .وإن
ح صل ش يء من هذا لحد نا في ب عض الحاي ين فأيضا ينب غي له أل يغ تر بنف سه فرب ما يكون ا ستدراجا له،
وربما يكون هذا من تأييد ال -جل وتعالى -للحق ل للشخص.
فوائد الكرامات:
إن الكرامات ل تحصل عبثا دون حكم وفوائد ،وقد لخص العلمة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي فوائد
الكرامات فهي ثلث قضايها ،ذكرهها -رحمهه ال -فهي تعليقهه على العقيدة الواسهطية فقال -رحمهه ال:-
" أعظمها الدللة على كمال قدرة ال ونفوذ مشيئته وكما أن ل سننا وأسبابا تقتضى مسبباتها الموضوعة لها
شرعا وقدرا فإن ل أيضا سهننا أخرى ل يقهع عليهها علم البشهر ول تدركهها أعمالههم وأسهبابهم .فمعجزات
النبياء وكرامات الوليات بل وأيام ال وعقوباته في أعدائه الخارقة للعادة كلها تدل دللة واضحة أن المر
كله ل والتقدير والتدبير كله ل ،وأن ل سننا ل يعلمها بشر ول ملك .فمن ذلك قصة أصحاب الكهف والنوم
الذي أوقعه ال بهم تلك المدة العظيمة وقيض أسبابا متنوعة لحفظ دينهم وأبدانهم كما ذكر ال في قصتهم.
خلَ عَلَ ْيهَا َزكَرِيّا ا ْل ِمحْرَا بَ َوجَدَ عِندَهَا رِزْقا قَالَ يَا َمرْيَ مُ
ومنها ما أكرم ال به مريم بنت عمران وأنه {كُّلمَا َد َ
أَنّ ى َل كِ هَذَا قَالَ تْ ُهوَ مِ نْ عِن ِد اللّ هِ إنّ اللّ هَ يَ ْرزُ قُ مَن َيشَاء ِبغَيْ ِر حِ سَابٍ} [( )37سورة آل عمران] . ،وكذلك
حمل ها وولدت ها بعي سى على ذلك الو صف الذي ذ كر ال ،وكل مه في الم هد هذا ف يه كرا مة لمر يم ومعجزة
لعيسى -عليه السلم .-وكذلك هبته تعالى الولد لبراهيم من سارة وهى عجوز عقيم على كبره ،كما وهب
لزكريا يحيى على كبره وعقم زوجته ،وهذه معجزة للنبي وكرامة لزوجته .وقد أطال شيخ السلم -رحمه
ال -الن فس وب سط الكلم في هذا الموضوع في كتا به -الفرقان ب ين أولياء الرح من وأولياء الشيطان ،وذ كر
قصصا كثيرة متوافرة تدل على هذه القضية الثانية :أن وقوع الكرامات للولياء في الحقيقة معجزات للنبياء
لن تلك الكرامات لم تحصل لهم إل ببركة متابعة نبيهم الذي نالوا به خيرا كثيرا من جملتها الكرامات.
4
الثالثة :أن كرامات الولياء هي من البشرى المعجلة في الحياة الدنيا كما قال تعالىَ { :لهُ مُ الْ ُبشْرَى فِي ا ْلحَياةِ
الدّنْيَا} [( )64سورة يو نس] و هى على قول ب عض المف سرين :كل أ مر يدل على وليت هم وح سن عاقبت هم ،و من
ذلك الكرامات ،ولم تزل الكرامات موجودة لم تنقطع في أي وقت وفي أي زمن وقد رأى الناس منها العجائب
والمور الكثيرة"(.)9
وهناك تعل يق نف يس للش يخ /ا بن عثيم ين على الوا سطية ذكر ها في أشرط ته تتعلق بالنق طة الثان ية و هو أن
الكرا مة للولي معجزة لل نبي ،قال حف ظه ال " :كل كرا مة لولي ف هي آ ية لل نبي الذي اتب عه ،ولهذا قال ب عض
العلماء إن ما جرى من كرامات للولياء من هذه ال مة ف هي آيات للر سول -صلى ال عل يه و سلم "-وقال
ب عض العلماء أ نه ما من آ ية ل نبي من ال نبياء ال سابقين إل ولر سول ال -صلى ال عل يه و سلم -مثل ها،
ل لم يلق فهي النار فيخرج حيا كمها حصهل لبراهيهم -عليهه السهلم -فقالوا جرى ذلك لتباع
فالرسهول مث ً
الر سول -صلى ال عل يه و سلم -كذلك فلق البحر لمو سى -عل يه ال سلم -حصل لتباع الر سول -صلى ال
عل يه و سلم -أمور في الب حر أع ظم م ما ح صل لمو سى -عل يه ال سلم -و هو الم شي على الماء ،كذلك إحياء
الموتى لعيسى -عليه السلم -حصل لتباع الرسول -صلى ال عليه وسلم -مثلها ،كذلك الرجل الذي أحيا
ال له فرسه حتى بلغ أهله ،كذلك إبراء الكمه وإعادة البصر حصل للرسول -صلى ال عليه وسلم -نفسه.
ضوابط الكرامة :
ليس كل ما يظهر على أيدي الصالحين أو غيرهم يكون كرامة ،بل قد تكون غواية من الشيطان أو إضللً
من بعض ال جن ،ولذا ف قد وضع الدكتور أحمد بن سعد حمدان مح قق كتاب الللكائي -شرح أ صول اعتقاد
أههل السهنة والجماعهة -مقدمهة فهي الجزء التاسهع منهه خاصهة بموضوع الكرامات فوضهع حفظهه ال أربعهة
ضوابط مهمة:
-1أن يكون صاحبها مؤمنا متقيا:
خوْ فٌ عَلَ ْيهِ مْ َولَ هُ مْ
وهو الوصف الذي ذكره ال -عز وجل -في كتابه بقوله تعالى{ :أَل إِنّ َأوْلِيَاء اللّ هِ َل َ
ن * الّذِينَ آمَنُو ْا وَكَانُواْ يَ ّتقُونَ} [( )63-62سورة يونس].
َيحْزَنُو َ
فيؤدى ما افترضه ال -عز وجل -عليه من الفروض والواجبات ويجتنب ما نهاه ال -عز وجل -عنه من
المحرمات ثهم يترقهي فهي سهلم العبوديهة بعمهل المسهتحبات وترك المكروهات حتهى يحقهق معنهى الوليهة.
قال شيخ السلم :وليس ل ولي إل من اتبعه باطنا وظاهرا فصدقه فيما أخبر به من الغيوب والتزم طاعته
فيما فرض على الخلق من أداء الواجبات وترك المحرمات.
-2أن ل يدعي صاحبها الولية:
الولية هي درجة تتعلق بفعل الرب -عز وجل -وفعل العبد ،والعبد كما ذكرنا يترقي في سلم العبودية بنقل
الطاعات وترك المخالفات ،و هو ل يعلم عن ال -عز و جل -و هل ق بل ال من الع بد عمله فرف عه به أم لم
يقبله منه.
فدعوى الولية هي دعوى علم الغيب أولً ،ثم إنها تزكية للنفس ثانيا ،وقد قال ال -عز وجل{ :-فَلَا ُت َزكّوا
سكُمْ ُهوَ أَعْ َل ُم ِبمَنِ ا ّتقَى} [( )32سورة النجم].
أَن ُف َ
5
-3أن ل تكون سببا في ترك شيء من الواجبات:
الكرامة يحصل عليها الولي بسبب طاعته ل -عز وجل -بإيمانه وتقواه ،ويلزم من ذلك أن ل تخالف ما كان
سببا في حصولها.
-4أن ل تخالف أمرا من أمور الدين:
فلو رأى في المنام أو في اليقظة أن شخصا في صورة نبي أو ملك أو صالح يقول له :قد أبحت لك الحرام،
أو حرمهت عليهك الحلل ،أو أسهقطت عنهك التكاليهف ،أو نحهو ذلك لم يصهدقه .فإن ذلك مهن الشيطان إذ أن
شريعهة ال -عهز وجهل -باقيهة إلى يوم القيامهة مهن غيهر نسهخ فمها رأى النسهان يقظةً أو مناما يخالف ذلك
فينبغي أن يعرف أنه من الشيطان (.)10
الشخاص الذين تظهر على أيديهم الخوارق.)11( :
ليس كل من ظهر على يديه أمر خارق للعادة كان وليا ،ولذا فيمكن تصنيف أصحاب الخوارق إلى عدة أقسام
على النحو التالي:
-1أناس صالحون ملتزمون بالشريعة السلمية ظاهرا وباطنا قد آمنوا بال -عز وجل -وبما أمر هم أن
يؤمنوا بهه وعملوا بمها أمروا أن يعملوه ويعبدون ال -عهز وجهل -على وجهل وخشيهة أن ل يتقبهل منههم.
قد اتخذوا من حياة رسول ال -صلى ال عليه وسلم -قدوة يسيرون على منهاجها ،ول يدعون لنفسهم مكانة
زائدة على أفراد ال مة ول يزكون أنف سهم ،فهؤلء هم أ هل كرا مة ال -عز و جل -وأ هل توفي قه ول يس فوق
هداية العبد لطاعة ال -عز وجل -منزلة يتطلع إليها النسان المسلم.
-2قسم فاسق استخدموا الشياطين واستخدمتهم الشياطين إما عن طريق السحر أو ما شابه ذلك من الوسائل
المحرمة .فهؤلء قد اتخذوا الشياطين أولياء من دون ال -عز وجل -وباعوا دينهم بما تقدمه لهم الشياطين
مخاريق وبما تعينهم عليه من أعمال.
وهذا الصنف قد يظهر على حقيقته أمام الناس ويهمل الواجبات الشرعية ويرتكب المحذورات المحرمة وهذا
ل للكرامة ول للولية لمخالفة سلوكه لسلوك أولياء ال -عز وجل.-
كاف في بيان حاله وأنه ليس أه ً
-3قسم كفار ،استعملوا وسائل متعددة كالقسم السابق إل أن هؤلء يعملون ما يعملون لفساد عقائد المسلمين
فيظهرون ل هم في مظ هر الزهاد ال صالحين ويظهرون ل هم من ال سحر والشعوذة ،ما يخدعون هم به ثم يبثون
في هم عقائد الشرك والضلل ت حت ستار "الول ية" والناس ينخدعون ب ما يرو نه يظ هر على يد يه من العمال
الغريبة والمخاريق العجيبة.
-4وقسم عباد جهلة ،أغواهم الشيطان ،وهؤلء ليس لديهم من العلم الشيء الذي يجعلهم يميزون فهؤلء ل
يفرقون بين ما هو كرامة ،وما هو من خداع الشيطان.
فإذا رأوا أمرا غريبا أو سهمعوا صهوتا ظنوا أن هذا ملك يخاطبههم ،ومها علموا بأن الشيطان قهد يتمثهل فهي
صورة دابة ،وكل هذا من مكر الشيطان بعباد الكرامات والذين ليس لديهم من العلم الشرعي ما يفرقون به
بين الحق والباطل.
بين المعجزة والكرامة:
6
اسم المعجزة يعم كل خارق للعادة في اللغة وأيضا في عرف الئمة المتقدمين كالمام أحمد وغيره ،ويسمونها
اليات ل كن كثيرا من المتأخر ين يفرق في الل فظ بينه ما ،فيج عل المعجزة لل نبي والكرا مة للولي .وجماعه ما
المر الخارق للعادة.
فالمعجزة ،أمهر خارق للعادة مقرون بالتحدي سهالم مهن المعارضهة والمعجزة تكون حسهية وتكون معنويهة.
فالحسية هي المشاهدة بالبصر ،كخروج الناقة ،وانقلب عصى موسى حية.
أما المعنوية ،كمعجزة القرآن.
وقد أوتي نبينا -صلى ال عليه وسلم -من كل ذلك ،فمن المح سوسات :انشقاق الق مر ،وحن ين الجذع ،ونبع
الماء من بين أصابعه ،وتسبيح الطعام ،وغيرها.
ومن المعنويات .المعجزة الباقية الخالدة وهو القرآن.
أ ما الكرامات ،ف هي لل نبياء وللولياء ،وثبوت ها للولياء حق ،و هو ظهور ال مر الخارق للعادة على أيدي هم،
وإن لم يعلموا كقصهة أصهحاب الكههف وأصهحاب الصهخرة ،وكلهها معجزات لنهبيائهم وكنداء عمهر لسهارية
وككتابته إلى نيل مصر ،وكخيل العلء بن الحضرمي ،وسيأتي تفصيل هذه بعد قليل بزيادة إيضاح وأمثله.
قال شيخ السلم ابن تيمية -رحمه ال تعالى" -فما كان من الخوارق من باب العلم ،فتارة بأن يسمع العبد ما
ل يسمعه غيره وتارة بأن يرى ما ل يراه غيره يقظة ومناما ،وتارة بأن يعلم ما ل يعلم غيره وحيا وإلهاما أو
إنزال علم ضروري أو فراسهة صهادقه ،ويسهمى كشفا ومشاهدات ومكاشفات ومخاطبات ،فالسهماع مخاطبات
والرؤية مشاهدات والعلم مكاشفة ،وما كان من باب القدرة فهو التأثير ،وقد يكون همة وصدقا ودعوة مجابة،
وقد يكون من فعل ال الذي ل تأثير له فيه بحال ،مثل هلك عدوه بغير أثر فيه كقوله(( :من عادى لي وليا
فقد بارزني بالمحاربة)) ( .)12ومثل تذليل النفوس له ومحبتها إياه ونحو ذلك .وكذلك ما كان من باب العلم
والكشف قد يكشف لغيره من حاله بعض أمور ،كما قال النبي -صلى ال عليه وسلم -في المبشرات(( :هي
الرؤ يا ال صالحة يرا ها الر جل ال صالح أو ترى له)) ( .)13وك ما قال ال نبي -صلى ال عل يه و سلم(( :-أن تم
شهداء ال في الرض))(.)14
وقد جمع لنبينا -صلى ال عليه وسلم -جميع أنواع المعجزات والخوارق أما العلم والخبار الغيبية والسماع
والرؤ ية فم ثل إخبار نبي نا -صلى ال عل يه و سلم -عن ال نبياء المتقدم ين وأمم هم ومخاطبا ته ل هم وأحواله
معهم ،وكذلك إخباره عن أمور الربوبية والملئكة والجنة والنار بما يوافق النبياء قبله من غير تعلم منهم،
فإخباره عن المور الغائبة ماضيها وحاضرها هو من باب العلم الخارق ،وكذلك إخباره عن المور المستقبلة
مثل :مملكة أمته وزوال مملكة فارس والروم ،وقتال الترك وألوف مؤلفة من الخبار التي أخبر بها مذكور
بعضها في كتب دلئل النبوة لبي نعيم والبيهقي" انتهى(.)15
وقال سماحة الش يخ ع بد العز يز بن باز حف ظه ال تعالى وأطال في عمره " :الفرق ب ين المعجزة والكرا مة
والحوال الشيطان ية الخار قة للعادة على يد ال سحرة والمشعوذ ين :أن المعجزة هي ما يجري ال على أيدي
الرسل والنبياء من خوارق العادات التي يتحدّون بها العباد ويختبرون بها ويخبرون بها عن ال لتصديق ما
7
ل على
بعثههم بهه ويؤيدههم بهها سهبحانه كانشقاق القمهر ونزول القرآن فإن القرآن ههو أعظهم معجزة لرسهو ٍ
الطلق ولحنين الجذع ونبوع الماء من بين أصابعه وغير ذلك من المعجزات الكثيرة.
وأمها الكرامهة فههي مها يجري ال على أيدي أوليائه المؤمنيهن مهن خوارق العادات كالعلم والقدرة وغيهر ذلك
كالظلة التي وقعت على أسيد بن الحضير حين قراءته القرآن وكإضاءة النور لعباد بن بشر وأسيد بن حضير
حين انصرفا من عند النبي -صلى ال عليه وسلم -فلما افترقا أضاء لكل واحد منهما طرف سوطه ،وشرط
كونها كرامة أن يكون من جرت على يده هذه الكرامة مستقيما على اليمان ومتابعة الشريعة فإن كان خلف
ذلك فالجاري على يده مهن الخوارق يكون مهن الحوال الشيطانيهة ثهم ليعلم أن عدم حصهول الكرامهة لبعهض
المسلمين ل يدل على نقص إيمانهم لن الكرامة إنما تقع لسباب:
منها :تقوية إيمان العبد وتثبيته ولهذا لم ير كثير من الصحابة شيئا من الكرامات لقوة إيمانهم وكمال يقينهم.
ومن ها :إقا مة الح جة على العدو ك ما ح صل لخالد ل ما أ كل ال سم وكان قد حا صر ح صنا فامتنعوا عل يه ح تى
يأكله ،فأكله وفتح الحصن ،ومثل ذلك ما جرى لبي مسلم الخراسانى لما ألقاه السود العنسي في النار فأنجاه
ال من ذلك لحاجته إلى تلك الكرامة ،وكقصة أم أيمن لما خرجت مهاجرة واشتد بها العطش سمعت حسا من
فوقها فرفعت رأسها فإذا هي بدلو من ماء فشربت منها ثم رفعت.
و قد تكون الكرا مة ابتلء في سعد ب ها قوم ويش قى ب ها آخرون ،و قد ي سعد ب ها صاحبها إن ش كر ،و قد يهلك إن
أعجب ولم يستقم" ( .)16انتهى كلمه حفظه ال.
وقال الشيهخ /عبهد العزيهز السهلمان" :ويفرق بينهها وبيهن المعجزة بأن المعجزة تكون مقرونهة بدعوى النبوة
بخلف الكرامة".)17( .
صور من المعجزات والكرامات:
فأولً هذه بعض معجزات رسولنا -صلى ال عليه وسلم:-
-روى م سلم في صحيحه من حد يث جابر -ر ضي ال ع نه -قال :سرنا مع ر سول ال -صلى ال عل يه
وسلم -حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول ال -صلى ال عليه وسلم -يقضي حاجته فاتبعته بإداوة من ماء
فن ظر ر سول ال -صلى ال عل يه و سلم -فلم ير شيئا ي ستتر فإذا شجرتان بشا طئ الوادي فانطلق ر سول ال
-صلى ال عليه وسلم -إلى إحداهما ،فأخذ بغصنين من أغصانها فقال(( :انقادي عليّ بإذن ال)) فانقادت معه
كالبع ير المخشوم الذى ي صانع قائده ح تى أ تى الشجرة الخرى ،فأ خذ ب عض أغ صانها ،فقال(( :انقادي عليّ
بإذن ال)) فانقادت كذلك حتى إذا كان بالمنتصف فيما بينهما لَم بينهما حتى جمع بينهما ،فقال(( :التئما عليّ
بإذن ال)) فالتأمتا عليه فخرجت أحضر مخافة أن يحس رسول ال -صلى ال عليه وسلم -بقربى فتباعدت
فجل ست أحدث ن فس فحا نت م ني لف تة فإذا أ نا بر سول ال -صلى ال عل يه و سلم -مقبلً وإذا الشجرتان قد
افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق".
-ولما انكسرت رجل عبد ال بن عتيك -رضي ال عنه -بعد ما قتل أبا رافع الذي يؤذي النبي -صلى ال
8
عليه وسلم -قال :فانتهيت إلى النبي -صلى ال عليه وسلم -فحدثته فقال لي(( :أبسط رجلك)) فبسطت رجلي
فمسحها فكأنها لم أشتكها قط.
-وفى الترمذى عن علي -رضي ال عنه -قال :كنت مع رسول ال -صلى ال عليه وسلم -بمكة فخرجنا
في بعض نواحيها فما استقبله شجر ول جبل إل وهو يقول السلم عليك يا رسول ال.
-وجاء أعرابي إلى النبي -صلى ال عليه وسلم -فقال :بم أعرف أنك نبي؟ قال(( :إن دعوت هذا العذق من
هذه النخلة أتش هد أ ني ر سول ال؟)) قال ن عم ،فدعا ها ر سول ال -صلى ال عل يه و سلم -فج عل ينزل من
النخلة حتهى سهقط إلى النهبي -صهلى ال عليهه وسهلم -ثهم قال(( :ارجهع)) فعاد ،فأسهلم العرابهي.
-وق صة ارتجاف أ حد :وذلك أن ال نبي -صلى ال عل يه و سلم -صعد أحدا وم عه أ بو ب كر وع مر وعثمان
فرجف بهم فقال رسول ال -صلى ال عليه وسلم(( :-أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)).
-وقصة ماء الركوة :وهى ما ورد عن جابر بن عبد ال -رضي ال عنهما -قال :عطش الناس يوم الحديبية
والنبي -صلى ال عليه وسلم -بين يديه ركوة فتوضأ فجهش الناس نحوه فقال(( :ما لكم؟)) قالوا :ليس عندنا
ماء نتوضأ ول نشرب إل ما بين يديك ،قال جابر :فوضع النبي -صلى ال عليه وسلم -يده في الركوة فجعل
الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون ،فشربنا وتوضأنا ،قال سالم :قلت لجابر :كم كنتم قال :لو كنا مائة ألف
لكفانا ،كنا خمس عشرة مائة.
-وقصة عكاشة بن محصن بن حرشان السدي حينما اندفع يقاتل المشركين يوم بدر ويحصد فيهم حصدا
حتى انكسر سيفه فلم يثنه ذلك عن خوض المعركة ولم يتخذ من كسر سيفه فلم يثنه ذلك عن خوض المعركة
ولم يتخذ من كسر سيفه معذرة عند القتال فجاء إلى النبي -صلى ال عليه وسلم -يخبره بكسر سيفه وإرادة
غيره فد فع -صلى ال عل يه و سلم -جذلً من ح طب فقال له(( :قا تل بهذا يا عكا شة)) فل ما أخذه عكا شة من
رسول ال -صلى ال عليه وسلم -هزه فعاد في يده سيفا صارما طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل
به -ر ضي ال ع نه -ح تى ف تح ال تعالى على الم سلمين ولم يزل عنده ذلك ال سيف يش هد به المشا هد مع
ر سول ال -صلى ال عل يه و سلم -ح تى ا ستشهد في قتال الردة في خل فة أ بى ب كر ال صديق -ر ضي ال
عنه.-
-وقصة حنين الجذع :ما ورد عن جابر بن عبد ال -رضي ال عنهما -أن امرأة من النصار قالت لرسول
ال -صلى ال عل يه و سلم :-أل أج عل لك شيئا تق عد عل يه فإن لي غلما نجارا قال(( :إن شئت)) قال فعملت
له المنبر ،فلما كان يوم الجمعة وقف النبي -صلى ال عليه وسلم -على المنبر الذي صنع ،فصاحت النخلة
ال تي كان يخ طب عند ها ح تى كادت أن تن شق فنزل ال نبي -صلى ال عل يه و سلم -ح تى أخذ ها فضم ها إل يه
فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت.
-وق صة قتادة بن النعمان :ف عن أ بى سعيد الخدري أن ر سول ال -صلى ال عل يه و سلم -خرج ذاك ليلة
ل صلة العشاء وها جت الظلماء من ال سماء وبر قت بر قة فرأى ر سول ال -صلى ال عل يه و سلم -قتادة بن
النعمان فقال رسول ال -صلى ال عليه وسلم(( :-قتادة؟)) قال :نعم يا رسول ال ،علمت أن شاهد الصلة
9
الليلة قليهل فأحببهت أن أشهدهها ،فقال له رسهول ال -صهلى ال عليهه وسهلم(( :-إذا انصهرفت فأتنهي)) فلمها
انصهرف أعطاه رسهول ال -صهلى ال عليهه وسهلم -عرجونا وقال(( :خذه فسهيضيء أمامهك عشرا وخلفهك
عشرا)).
-وقصة أبى جابر :وهى ما ورد عند جابر بن عبد ال -رضي ال عنهما -قال :توفى أبي شهيدا في أحد
وعليه دين فاستعنت النبي -صلى ال عليه وسلم -على غرمائه أن يضعوا من دينه فطلب النبي -صلى ال
عل يه و سلم -فلم يفعلوا فقال لي ال نبي -صلى ال عل يه و سلم(( :-اذ هب ف صنف تمرك أ صنافا ،العجوة على
حدة وعذق زيد على حدة -أنواع التمر -ثم أرسل إلي)) قال جابر :ففعلت ثم أرسلت إلى رسول ال -صلى
ل للقوم)) قال جابر :فكلت هم ح تى أوفيت هم الذي
ال عل يه و سلم -فجلس على أعله أو في و سطه ثم قال(( :كِ ْ
لهم وبقي تمري كأن لم ينقص منه شيء.
-ومن ذلك مجيء المطر في مسيره -صلى ال عليه وسلم -وأصحابه إلى بدر وكان للمسلمين نعمة وقوة
وعلى الكفار بلء ونقمه.
-ورميه -صلى ال عليه وسلم -المشركين بالحصى والتراب حتى عمت رميته الجمع وتقليل المشركين في
أعين المؤمنين ،وإشارة النبي -صلى ال عليه وسلم -إلى مصارع المشركين بقوله(( :هذا مصرع فلن هذا
مصرع فلن)) فرأى المسلمون ذلك على ما أشار إليه وذكره.
-وق صه ل بن أ هل ال صفة ،وذلك أن أ با هريرة ق عد يوما على الطر يق ف مر به ر سول ال -صلى ال عل يه
وسلم -فتبسم حين رآه وعرف ما في نفسه وما في وجهه ثم قال(( :يا أبا هريرة)) قلت :لبيك يا رسول ال
قال(( :الح قْ)) ومضى فتبعته فاستأذن فأذن لي فدخل فوجد لبنا في قدح ،فقال(( :من أين هذا اللبن؟)) قالوا:
من فلن أو فلنة قال(( :أبا هر)) قلت :لبيك يا رسول ال ،قال(( :الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي)) قال أبو
هريرة :فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى
ب ها ،فإذا جاؤوا أمر ني فك نت أ نا أعطي هم و ما ع سى أن يبلغ ني من هذا الل بن قال فأتيت هم فدعوت هم فأقبلوا
فا ستأذنوا فأذن ل هم وأخذوا مجال سهم من الب يت فقال (( :يا أ با هريرة)) قلت :لب يك يا ر سول ال قال (( :خذ
فأعط هم)) قال فأخذت القدح ،فجعلت أعط يه الر جل فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح ،حتى انته يت إلى
النبي -صلى ال عليه وسلم -وقد روي القوم كلهم فأخذ القدح فوضعه على يده فنظر إلي فتبسم فقال(( :يا أبا
هر)) قلت :لب يك يا ر سول ال ،قال(( :بق يت أ نا وأ نت)) قلت :صدقت يا ر سول ال ،قال(( :أق عد فاشرب))
فقعدت فشر بت ،فقال(( :اشرب)) فشر بت .ف ما زال يقول اشرب ح تى قلت ل والذي بع ثك بال حق ما أ جد له
مسلكا ،قال(( :فأرني)) فأعطيته القدح فحمد ال وسمى وشرب الفضلة -صلى ال عليه وسلم.-
-ومن ذلك رد عين قتادة بن النعمان فقد أصيبت عينه في غزوة أحد حتى وقعت على وجنته فردها النبي
-صلى ال عليه وسلم -فكانت أحسن عينيه وأحدّهما نظرا وفى ذلك يقول ابنه:
فردت ب كف الم صطفى أح سن الردِّ أ نا ا بن الذي سالت على ال خد عي نه
ف يا ح سن ما ع ين و يا ح سن ما خد ها
هت لول أمرهه
ها كانه
فعادت كمه
10
-وقال رفاعة بن رافع رميت بسهم يوم بدر ففقئت عيني فبصق فيها رسول ال -صلى ال عليه وسلم-
ودعا لي فما آذاني منها شيء بعد.
-ومن ذلك استسقاؤه واستصحاؤه -صلى ال عليه وسلم.-
ففي الصحيحين عن أنس أنه -صلى ال عليه وسلم -رفع يديه ثم قال(( :اللهم أغثنا اللهم أغثنا)) قال أنس:
وال ما نرى في السماء من سحاب ول من قزعة وإن السماء مثل الزجاجة وما بيننا وبين سلع من دار ،فو
الذي نفسي بيده ما وضع يديه حتى ثار السحاب أمثال الجبال ،ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحدر
عن لحيته.
-ومن ذلك ما في غزوة خيبر من أنه -صلى ال عليه وسلم -أرسل إلى علي وهو أرمد فبصق في عينيه
فبرئ كأن لم يكن به وجع.
-وقصة طعام جابر -رضي ال عنه -معروفه مشهورة.
ولقد صدق من قال:
يشيهد مها أوههى الضلل ويصهلحُ ههة
ههد المبعوث للناس رحمه
محمه
ههفحُ
ههد المصه
لداود أو لن الحديه هة
همّ الجبال مجيبه
لئن س هبّحت صه
وإن الحصهها فههي كفههه ليسههبحُ فإن الصهخور الصهمّ لنهت لكفهه
يطفحه
ُ فمهن كفهه قهد أصهبح الماء وإن كان موسهى أنبهع الماء بالعصها
سههليمان ل تألو تروح وتسههرحُ وإن كانهت الريهح الرخاء مطيعهة
ب على شهرٍ به الخ صم يكد حُ
برع ٍ ها
هر نبينه
هت لنصه
هبا كانه
فإن الصه
ه
له الجهن تشفهي مارضيهه وتلدح ُ وإن أوتهي الملك العظيهم وسهخرت
ه
وموسهى بتكليهم على الطور يمنح ُ ههي خلة
ههم أعطه
وإن كان إبراهيه
أشرحه
ُ وخصهص بالرؤيها وبالحهق فهذا حههبيب بههل خليههل مكلم
ويشفههع للعاصههين والنار تلفحههُ وخصهص بالحوض العظيهم وباللوا
عطاء ببشراه أقهههر وأفرحهههُ وبالمقعههههد العلى المقرب عنده
مراتههب أرباب المواهههب تلمحههُ ها
هيلة دونهه
ها السه
هة العليه
وبالرتبه
له سههائر البواب بالخار تفتحههُ وفههى جنههة الفردوس أول داخلٍ
11
-ومنها قصة أبي مسلم الخولني فإنه لما قال له السود العنسي المتنبي :أتشهد أني رسول ال ،قال" :ما
أ سمع" ،قال أتش هد أن محمدا ر سول ال ،قال" :ن عم" ،فأ مر بنار فأوقدت له ،وأل قي في ها فجاؤوا إل يه فوجدوه
ي صلي في ها ،وقد صارت عل يه بردا و سلما ،فقدم المدينة ب عد موت النبي -صلى ال عل يه و سلم ،-وأجل سه
ع مر بي نه وب ين أ بي ب كر ،وقال" :الح مد ل الذي لم يمت ني ح تى أرا ني في أ مة مح مد من ف عل به ك ما ف عل
بإبراهيههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههم".
-والعلء بن الحضرمي كان عامل رسول ال -صلى ال عليه وسلم -على البحرين ،وكان يقول في دعائه
"يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم فيستجاب له ،ودعا ال بأن يسقوا ويتوضئوا لما عدموا الماء والسقاء فأجيب،
ودعها ال لمها اعترضههم البحهر ولم يقدروا على المرور بخيولههم فمروا كلههم على الماء مها ابتلت سهروج
خيولهم ،ودعا ال أن ل يروا جسمه إذا مات فلم يجدوه في اللحد.
-ولما مات أويس القرني وجدوا في ثيابه أكفانا لم تكن معه من قبل ووجدوا له قبرا محفورا في لحد من
صخر فدفنوه فيه وكفنوه في تلك الثواب.
-وأسيد بن حضير كان يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملئكة نزلت
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.
لقراءته
-وكانت الملئكة تسلم على عمران بن حصين.
-وعباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول ال -صلى ال عليه وسلم -في ليلة مظلمة فأضاء
لهما نور مثل طرف السوط فلما افترقا افترق الضوء معهما .رواه البخاري وغيره.
-وق صه ال صديق في ال صحيحين ل ما ذ هب بثل ثة أضياف م عه إلى بي ته وج عل ل يأ كل لق مة إل ر بى من
أسفلها أكثر منها فشبعوا وصارت أكثر مما هي قبل ذلك.
-وخبيب بن عدى كان أسيرا عند المشركين بمكة ،وكان يؤتى بعنب يأكله وليس بمكة عنبة.
-وعامر بن فهيرة قتل شهيدا فالتمسوا جسده فلم يقدروا عليه ،وكان لما قتل رفع فرآه عامر بن الطفيل وقد
رفع .وقال عروة فيرون الملئكة رفعته.
-وخر جت أم أي من مهاجرة ول يس مع ها زاد ول ماء فكادت تموت عطشا فل ما كان و قت الف طر وكا نت
صائمة سمعت حسا على رأسها فرفعته فإذا دلو معلق فشربت منه حتى رويت وما عطشت بقية عمرها.
-والبراء بن مالك كان إذا أقسم على ال أبر قسمه ،وكانت الحرب إذا اشتد على المسلمين في الجهاد يقولون
يا براء اق سم على ر بك فيقول :يا رب أق سمت عل يك ل ما منحت نا أكتاف هم ينهزم العدو ،فل ما كان يوم القاد سية
قال :أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وجعلتني أول شهيد ،فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا.
-وخالد بن الوليد حاصر حصنا منيعا فقالوا :ل نسلم حتى تشرب السم فشربه فلم يضره.
-وسعد بن أبي وقاص كان مستجاب الدعوة ما دعا قط إل استجيب له وهو الذي هزم كسرى وفتح العراق
وذلك أنه لما وقف أمام المدائن ولم يجد شيئا من السفن وتعذر عليه تحصيل شيء منها بالكلية ،وقد ازدادت
دجلة زيادة عظيمة واسود ماؤها ورمت بالزبد من كثرة مائها فخطب سعد الناس على الشاطئ وقال "أل إني
قد عز مت على ق طع هذا الب حر إلي هم" فقالوا جميعا" :عزم ال ل نا ولك على الر شد ،فاف عل" ثم اقت حم بفر سه
12
دجلة واقت حم الناس لم يتخلف ع نه أ حد ،ف ساروا في ها كأن ما ي سيرون على و جه الرض ح تى ملؤوا ما ب ين
الجا نبين فل يرى و جه الماء من الفر سان والرجال وج عل الناس يتحدثون على و جه الماء ك ما يتحدثون على
وجه الرض.
-ولما عذبت الزنيرة على السلم في ال فأبت إل السلم وذهب بصرها ،قال المشركون :أصاب بصرها
اللت والعزى قالت" :كل وال" فرد ال بصرها.
-ودعا سعيد بن زيد على أروى بنت الحكم فأعمى ال بصرها لما كذبت عليه فقال" :اللهم إن كانت كاذبة
فاعم بصرها واقتلها في أرضها" فعميت ووقعت فى حفرة من أرضها فماتت.
-وتغيب الحسن البصري عن الحجاج الظالم المشهور فدخلوا عليه ست مرات فدعا ال -عز وجل -فلم
يروه ،ودعا على بعض الخوارج كان يؤذيه فخر ميتا.
-وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو فقال" :اللهم ل تجعل لمخلوق عليّ منة" ،ودعا ال -عز وجل-
فأحيا فرسه ،فلما وصل إلى بيته قال :يا بني خذ سرجه فإنه عارية فأخذ سرجه فمات الفرس.
إلى غ ير ذلك كث ير من الكرامات ال تي ح صلت ل صالحي هذه ال مة ،و قد ذ كر أضعاف هذا بكث ير المام أ بو
القا سم الللكائي في كتا به شرح أ صول اعتقاد أ هل ال سنة والجما عة ،الجزء التا سع م نه ،ف قد خ صه بكرامات
الولياء ،فمن أراد المزيد رجع إلى ذلك السفر العظيم.
آراء الفرق المخالفة لهل السنة والرد عليها:
تبين ل نا م ما سبق أن قول أ هل ال سنة والجما عة في باب الكرامات هو جواز وقوع ها على أيدي ال صالحين
وأنها أمر خارق للعادة غير مقرونة بدعوى النبوة ،وأنها ل تصل إلى الخوارق التي أظهرها ال -عز وجل-
على أيدي أنبيائه ورسله.
فظهر هناك بعض الفرق المخالفة لمعتقد أهل السنة في هذا الباب ،من هذه الفرق الشاعرة والمعتزلة ،وكل
فرقه من هاتين الفرقتين غلت في جانب كما سيظهر بعد قليل من عرض آرائهم ثم الرد عليها.
مذهب الشاعرة:
تعتقد الشاعرة جواز الكرامات بدون حد ،وما جاز وقوعه لنبي جاز وقوعه لولي ،بل الخارق للعادة يقع من
النبي والولي والساحر ،ول فرق إل دعوى النبوة من النبي والصلح من الولي.
يقول الجويني في كتاب الرشاد صه " :269فإن قيل فما الفرق بين الكرامة والمعجزة قلنا :ل يفترقان في
جواز العقل إل بوقوع المعجزة على حسب دعوى النبوة ".
وكما نلحظ من هذا المذهب أنه ل يخص النبياء بمعجزات زائدة على ما يحدث على أيدي الولياء.
فيرد عليهم:
بأن الخوارق التي ت قع على أيدي ال نبياء أظهر ها ال -عز وجل -لتأي يد دعوى النبوة لقناع جماعات كافرة
جاحدة ،أما ما يظهر على أيدي الولياء فإنه خاص بالولي نفسه جزاء له على عبادته أو لتقوية إيمانه أو نحو
ذلك .ول ي ستوي ما كان الغرض م نه القناع لجماعات متعددة متنو عة الثقا فة ومختل فة العقول تعانهد ال حق
وتحاربه وما كان الغرض منه فرديا لشخص مؤمن في الصل.
13
قال شيخ السلم ابن تيميه -رحمه ال" :-ثم هؤلء جوزوا كرامات الصالحين ولم يذكروا بين جنسها وجنس
كرامات ال نبياء فرقا ،بل صرح أئمت هم أن كل ما خرق ل نبي يجوز أن يخرق للولياء ح تى معراج مح مد
-صلى ال عل يه و سلم -وفرق الب حر لمو سى -عل يه ال سلم -ونا قة صالح -عل يه ال سلم -وغ ير ذلك ،ولم
ل بل قد يجوزون أن يأتي الساحر بمثل ذلك لكن بينهما فرق دعوى
يذكروا بين المعجزة والسحر فرقا معقو ً
النبوة وبيهن الصهالح والسهاحر والبر والفجور ...إلى أن قال -رحمهه ال :-ومهع هذا فالولياء دون النهبياء
والمرسلين فل تبلغ كرامات أحد قط إلى مثل معجزات المرسلين كما أنهم ل يبلغون في الفضيلة والثواب إلى
درجاتهم ولكن قد يشاركونهم في بعضها كما قد يشاركونهم في بعض أعمالهم"(.)18
مذهب المعتزلة:
يرى المعتزلة أن خوارق العادات ل يمكهن أن تقهع لغيهر النهبياء ،ولذا فقهد ذهبوا إلى منهع وقوع الكرامات
للولياء وال صالحين ،و قد قال بهذا القول أيضا المام مح مد بن حزم -رح مه ال -تعالى .قال ش يخ ال سلم:
"فقالت طائفهة ل تخرق العادة إل لنهبي وكذبوا بمها يذكهر مهن خوارق السهحرة والكهان وبكرامات الصهالحين
وهذه طريقة أكثر المعتزلة وغيرهم كأبي محمد بن حزم وغيره" (.)19
وحجهة المعتزلة فيمها ذهبوا إليهه أنهه بالقول بالكرامات يشتبهه النهبي بالولي والنهبي بالسهحر وغيره.
ول شك بأن هذه الحجة كما هي واضحة حجة عقليه فالمعتزلة كعادتهم يردون مسائل العتقاد إلى عقولهم فما
وافقهم آخذوا به ،وما خالف ردوه.
الرد عليهم:
يكفي في نقض كلم المعتزلة هذه النصوص الصحيحة الواردة في الكتاب والسنة والتي سقنا طرفا منها في
ثنا يا هذا الب حث والتي تثبت الكرا مة لولياء ال -جل وتعالى .-ول شك أن نتاج الع قل يجب أن يضرب به
عرض الحائط إذا خالف نصا من كتاب أو سنه.
وقد أورد شيخ السلم -رحمه ال -تعالى قول المعتزلة ثم رد عليهم بأن هذه الخوارق قد تواترت وشاهدها
الناس وهذا كاف في الرد عليهم فقال" :والمنازع لهم -أي للمعتزلة -يقول هي أي الخوارق موجودة مشهودة
لمن شهدها متواترة عند كثير من الناس أعظم مما تواترت عندهم بعض معجزات النبياء وقد شهدها خلق
كثيهر لم يشهدوا معجزات النهبياء فكيهف يكذبون بمها شهدوه ويصهدقون بمها غاب عنههم ويكذبون بمها تواتهر
عندهم أعظم مما تواتر غيره"(.)20
وقال الش يخ ال سعدي -رح مه ال" :-و قد أنكر ها أيضا طائ فة من أ هل الكلم ظنا من هم أن في إثبات ها إبطالً
لمعجزات النبياء وهذا وهم باطل أبطله المؤلف -يعنى شيخ السلم -في كتابه النبوات وغيره من كتبه" (
.)21
__________________________
( -)1شرح العقيدة الواسطية لشيخ السلم -لمحمد خليل هراس صه - 176طبعة دار الفتاء 1402هه.
( -)2شرح العقيدة الطحاوية -طبعة المكتب السلمي صه .558
( -)3لوامع النوار البهية -للعلمة السفاريني جه 2صه .392
14
( -)4لسان العرب12/510 :
( -)5الكواشف الجلية عن معاني الواسطية -عبد العزيز السلمان صه .717
( -)6لوامع النوار البهية .2/392
( -)7شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة -كرامات أولياء ال عز وجل لللكائي .9/7
( -)8المعجزات والكرامات -ابن تيمية صه .17
( -)9التنبيهات اللطيفة -للشيخ العلمة عبد الرحمن السعدي صه .99
( -)10شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة -الللكائي .9/34
( -)11من بحث الدكتور أحمد حمدان في مقدمة كتاب الللكائي صه .23
( -)12أصله في البخاري بلفظ( :من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) كتاب الرقاق -باب التواضع.
( -)13رواه المام أحمد من حديث عبادة بن الصامت ،ورواه أبو داود.
( -)14رواه ابن ماجه والمام أحمد في مسنده عن ابن عمر.
( -)15بتصرف من رسالة شيخ السلم -المعجزات والكرامات وأنواع خوارق العادات صه .11
( -)16الت نبيهات اللطي فة على ما احتوت عل يه العقيدة الوا سطية من المبا حث المني فة تأل يف العل مة الش يخ /ع بد الرح من بن
ناصر السعدي .علق عليها العلمة الشيخ /عبد العزيز بن باز صه .97
( -)17الكواشف الجلية عن معاني الواسطية صه .717
( -)18النبوات -شيخ السلم ابن تيمية رحمه ال صه . 3
( -)19النبوات صه . 2
( -)20النبوات صه . 2
( -)21التنبيهات اللطيفة -للسعدى صه . 100
الفهرس:
الصفحة الموضوع
1 المقدمة
2 تعاريف
3 أقسام الكرامة
4 فوائد الكرامات
5 ضوابط الكرامات
6 الشخاص الذين تظهر على أيديهم الخوارق
7 بين المعجزة والكرامة
8 صور من المعجزات والكرامات
13 آراء الفرق المخالفة لهل السنة والرد عليها.
15