‫أسأل ال‬

‫ان يتغمد صاحب‬

‫هذا العمل‬
‫بواسع رحمته‬
‫وان يسكنه فسيح‬
‫جناته‬
‫ويزيده بالحسنات‬
‫احساناً‬
‫وبالسيئات عفواً‬
‫وغفراناً‬
‫ل تبخلوا على اخيكم‬
‫بالدعاء له بالمغفرة‬
 ‫سكون يخيم علي كل شيء ‪..‬‬

‫صمت رهيب وهدوء عجيب ليس هناك‬

‫سوى موتى وقبور ‪..‬‬

‫انتهى الزمان وفات الوان صيحة عالية رهيبة ‪..‬‬

‫تشق الصمت يدوي صوتها في الفضاء توقظ الموتى‬

‫هذي هي نهاية المطاف‬ ‫تبعثر القبور ‪..‬‬

‫تنشق الرض ‪..‬‬

‫يخرج منها البشر ‪..‬‬

‫حفاة عراة ‪..‬‬

‫عليهم غبار قبورهم ‪..‬‬

‫كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة ل كلم‪...‬‬

 ‫ينظر الناس حولهم في ذهول ‪..‬‬

‫هل هذه الرض التي عشنا عليها ؟؟‬

‫الجبال دكت ‪..‬‬

‫النهار جفت ‪..‬‬

‫البحار اشتعلت ‪...‬‬

‫الرض غير الرض ‪...‬‬

‫السماء غير السماء‪..‬‬

‫ل مفر من تلبية النداء ‪..‬‬

‫وقعت الواقعة ‪..‬‬

‫الكل يصمت الكل‬

‫مشغول بنفسه ل يفكر إل في مصيبته ‪..‬‬
‫الن اكتمل العدد من النس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة ‪..‬‬

‫فجأة ‪..‬‬

‫تتعلق العيون بالسماء انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا ‪..‬‬

‫ينزل من السماء ملئكة اشكالهم رهيبة ‪..‬‬

‫يقفون صفا واحدا في خشوع وذل ‪..‬‬

‫يفزع الناس يسألونهم ‪..‬‬

‫أفيكم ربنا ‪ ..‬؟‬

‫ترتجف الملئكة ‪..‬‬

‫سبحان ربنا ‪..‬‬

‫ليس بيننا ولكنه آت ‪..‬‬

‫يتوالى نزول الملئكة حتى ينزل حملة العرش‬

‫ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلئق‪..‬‬
 ‫ويقول سبحانه‪:‬‬

‫يا معشر الجن والنس اني قد انصت اليكم منذ ان خلقتكم الي يومكم هذا اسمع قولكم وأبصر اعمالكم ‪..‬‬

‫فأنصتوا اليّ‬

‫فإنما هي اعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم‬

‫فمن وجد خيرا فليحمد ال ومن وجد غير ذلك فل يلومن إل نفسه‬

‫الناس ابصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس من فوقهم ل يفصل بينهم وبينها إل ميل واحد‬

‫ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف ‪..‬‬

‫انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف ‪..‬‬

‫الكل ينتظر ويطول النتظار خمسون ألف سنة ‪..‬‬

‫تقف ل تدري الي أين تمضي الى الجنة او النار ‪..‬‬

‫خمسون الف سنة ول شربة ماء ول لقمة ‪..‬‬

‫تلتهب الفواه والمعاء ‪..‬‬

‫الكل ينتظر يطلب الرحمة ‪..‬‬

 ‫البعض يطلب الرحمة‬
‫ولو بالذهاب الى النار من هول الموقف وطول النتظار ‪..‬‬

‫لهذه الدرجة نعم ‪..‬‬

‫ماذا أفعل ‪..‬‬

‫هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟‬

‫نعم فهناك أصحاب المتيازات الخاصة‬

‫الذين يظلهم ال تحت عرشه‬

‫منهم شاب نشأ في طاعة ال‬

‫ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد‬

‫ومنهم من ذكر ال خاليا ففاضت عيناه‬

‫هل أنت من هؤلء ؟؟‬

 ‫المل الخير‪..‬‬ ‫يجثون علي ركبهم خائفين ‪..‬‬

‫أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟‬

‫أليس هذا من أسجد ال له الملئكة ؟ الكل يجري اليه ‪..‬‬

‫اشفع لنا عند ال اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف ‪..‬‬

‫فيقول ‪ :‬ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل ‪..‬‬

‫نفسي نفسي‪. .‬‬

‫يجرون الي موسى فيقول ‪:‬‬

‫ما حال بقية الناس ؟‬ ‫نفسي نفسي ‪..‬‬

‫يجرون الي عيسى يقول ‪:‬‬

‫نفسي نفسي ‪..‬‬

‫وأنت معهم تهتف‬

‫نفسي نفسي ‪.....‬‬

‫فإذا بهم يرون سيدي محمد صلي ال عليه وآله وصحبه وسلم‬

‫فيسرعون اليه فينطلق الي ربه ويستأذن عليه فيؤذن له‬

‫ويقال سل تعط واشفع تشفع ‪..‬‬

‫والناس كلهم يرتقبون‬

‫فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن‬

‫وتشرق الرض بنور ربها ‪..‬‬

‫سيبدأ الحساب ‪..‬‬

 ‫ينادي ‪..‬‬

‫فلن بن فلن ‪..‬‬

‫انه اسمك أنت تفزع من مكانك ‪..‬‬

‫يأتي عليك الملئكة يمسكون بك من كتفيك‬

‫يمشون بك في وسط الخلئق الراكعة علي أرجلها‬

‫وكلهم ينظرون اليك ‪..‬‬

‫صوت جهنم يزأر في أذنك ‪..‬‬

‫وأيدي الملئكة علي كتفك ‪..‬‬

‫ويذهبون بك لتقف أمام ال للسؤال ‪.....‬‬

‫ويبدأ مشهد جديد‪..‬‬

 ‫هذا المشهد سأدعه لك أخي ولكِ يا أختي‬

‫فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته من خير وشر‪..‬‬

‫هل أطعت ال ورسوله محمد صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم ؟؟؟‬
‫هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟‬
‫هل عملت بسنة نبينا محمد صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم ؟؟؟‬
‫هل أديت الصلة في وقتها ؟؟؟‬
‫هل صمت رمضان ايمانا واحتسابا ؟؟؟‬
‫هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟‬
‫هل أديت فريضة الحج ؟؟؟‬
‫هل أديت زكاة مالك ؟؟؟‬
‫هل بررت أمك وأباك ؟؟‬
‫هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟؟‬
 ‫هل كنت حسن الخلق أم عديم الخلق ؟؟؟‬
‫اللهم ارحم موتانا‬
‫هل ‪..‬‬
‫خـــــــيرالدين‬ ‫وجميع موتى‬
‫وهل ‪...‬‬
‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬ ‫المسلمين‬
‫وهل ؟؟‬ ‫‪.‬‬

‫هناك الحساب ‪....‬‬ ‫‪.‬‬

‫أما الن‬ ‫‪.‬‬

‫فاعمل لذلك اليوم‪...‬ول تدخر جهداَ‬ ‫ل تنسونا‬
‫واعمل عملَ يدخلك الجنه‬ ‫من‬
‫ويبيض وجهك أمام ال يوم تلقاه ليحاسبك‪،‬‬ ‫دعائكم‬
‫وإل فإن جهنم هي المأوى ‪...‬‬ ‫الصالح‬
‫واعلم أن ال كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب‬

‫فل تأخذ صفه وتنسى الخرى ‪....‬‬