You are on page 1of 36

‫‪1‬‬

‫الفصل الول‬

‫•المنطق في حياتنا اليومية ‪-:‬‬


‫نحن نفكر عندما نواجه مشكلة نريد أن نجد لها حل وقد نصل إلى الحل بتفكير منطقي سليم دون أن نعرف ما‬
‫هو المنطق وقد نستنتج نتائج صحيحة من مقدمات معينة دون أن نعرف أن ما وصلنا إلية يخضع لقواعد‬
‫الستدلل المنطقي الصحيح ‪0‬‬
‫‪ -1‬أن ما ينطبق على الكل ينطبق على الجزء الذي يندرج تحته‬
‫كل الطلب أذكياء ‪..........................‬صادقة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫بعض الطلب أذكياء‪.......................‬صادقة‬
‫‪ -2‬ما ينطبق على الجزء ل ينطبق بالضرورة على الكل‬
‫بعض الطلبة ناجحون ل نستطيع أن نعرف نتيجة الطالب س لن ما ينطبق على البعض قد ينطبق على الكل وقد ل ينطبق‬
‫•العوامل التي تؤدى إلى الخطأ في التفكير ‪-:‬‬
‫‪-1‬التسرع في إصدار الحكام ‪ 0‬من خلل ملحظة حالة واحدة طارئة وتعميمها على الكل‬
‫‪-2‬العاطفة والنفعال ‪0‬الشخص الذي يتأثر في أحكامه بعاطفته يقع في الخطأ ( ألم )‬
‫‪-3‬تغليب المصلحة الخاصة ‪ 0‬الحكام من خلل المصلحة الخاصة تؤدى للوقوع في الخطأ‬
‫‪-4‬عدم الدقة في استخدام اللغة ‪ 0‬قد يقع الشخص في الخطأ لعدم دقة اللفاظ ( العين )( السد‬
‫)‬
‫‪-5‬مستوى المشكلة ‪ 0‬الشخص يقع في الخطأ إذا كانت المشكلة اكبر منه ( الطبيب ) ( التلميذ‬
‫)‬

‫هو العلم الذي يبحث في المبادئ العامة للفكر الصحيح وموضوعة هو تحديد الشروط التي بواسطتها يصح‬
‫النتقال من أحكام نفترض صحتها إلى أحكام أخرى تلزم عنها ‪0‬‬
‫•هدف المنطق هو المساعدة على تجنب الوقوع في الخطأ‬
‫•أهم موضوعاته الستدلل الذي ننتقل فيه من المعلوم للمجهول‬
‫أهمية المنطق وفائدته‪-:‬‬
‫‪-1‬فهم مبادئ و أسس الستدلل المنطقي الصحيح ومناهجه‬
‫‪2‬‬
‫‪-2‬التميز بين الدلة السليمة والدلة غير السليمة ( أحدهم قال أن بعض الناس يكذبون ) واحتج علية‬
‫آخر بأنه ل يكذب فيكون وقع في الخطأ لن الول لم يقل كل الناس يكذبون ( الدواء ) ‪0‬‬
‫‪-3‬تحرير الفرد من تأثير العاطفة والدعايات والشاعات من خلل معرفة القواعد الصحيحة للستدلل‬
‫‪-4‬تنمية التجاه النقدي عند الفرد فل يقبل نتيجة ل تلزم عن مقدمتها‬
‫‪-5‬يعود النسان على اختيار ألفاظه بدقة‬
‫‪-6‬يساعد المنطق على تنمية الروح العلمية عند من يدرسونه‬
‫التفكير النساني والستدلل المنطقي‬
‫الستدلل هو النتقال من المقدمات المعلومة إلى النتيجة أو النتائج المجهولة‬
‫•رجل البوليس يصل لمرتكب الجريمة المجهول من خلل ما يتوفر له من أدلة تشير أليه‬
‫•الطبيب يصل لمعرفة نوع المرض من خلل العراض التي تظهر على المريض‬
‫‪-1‬الستدلل بالمفهوم العام هو عملية عقلية ننتقل فيها من المعلوم إلى المجهول‬
‫‪-2‬الستدلل في المنطق هو النتقال من مقدمة أو عدة مقدمات نسلم بصحتها إلى نتيجة أو عدة نتائج تلزم عنها‬
‫مكونات الستدلل ‪ :‬يجب أن يتوافر له ثلث أركان وهم‬
‫•المقدمة أو المقدمات‬
‫•النتيجة أو النتائج‬
‫•علقة منطقية تربط المقدمات بالنتائج‬

‫‪ -‬الستدلل اعم من الستنباط ‪ ,‬أذن الستنباط نوع من الستدلل ويسمى بالستدلل الصوري الذي نركز‬
‫فيه على صورة الفكر ( العلقات بين الجمل واللفاظ ) دون المضمون الذي نسميه مادة الفكر‬
‫ب‬ ‫>‬ ‫ج‬ ‫‪,‬‬ ‫ب > ج‬ ‫‪,‬‬ ‫ب‬ ‫أ >‬ ‫مثال‬
‫‪,‬‬ ‫هذا شكل من أشكال التفكير يركز على العلقات بين أ ‪ ,‬ب ‪ ,‬ج وبين الجمل أ >من ب ‪ ,‬ب >من ج‬
‫أ > من ج ‪0‬‬ ‫لنصل للنتيجة‬

‫قال بها أرسطو مؤسس علم المنطق واعتبرها قوانين بديهية وليست بحاجة إلى برهان وجميع العلوم والحكام‬
‫وصور الستدلل تستند أليها وهى ‪-:‬‬
‫} ( أ ) هو ( أ ) {‬ ‫‪ -1‬قانون الهوية أو الذاتية‬
‫الشيء هو نفسه بصفاته الساسية الجوهرية بصرف النظر عن صفاته العرضية‬
‫الطالب هو الطالب بصرف النظر عن لونه أو لغة أو صفاته الجسمية‬
‫( أ ) ل يمكن أن توصف بأتها ( ب ) و ( ل‪-‬ب ) في نفس الوقت‬ ‫‪ -2‬قانون عدم التناقض‬
‫‪3‬‬
‫الشيء ل يمكن أن يتصف بصفة ونقيضها في نفس الوقت‬
‫السبورة ل يمكن أن تكون سوداء و ل سوداء ‪ ,‬و القاضي ل يمكن أن يكون عادل و ل عادل‬
‫‪ -3‬قانون الوسط الممتنع ويسمى بقانون الثالث المرفوع ( ( أ ) أما أن تكون ( ب ) أو ( ل‪-‬ب) ول‬
‫توجد حالة ثالثة ويعنى أن الشيء إما يوصف بصفة أو بنقيضها و ل توجد حالة ثالثة‬
‫السبورة إما تكون سوداء أو ل‪-‬سوداء ول توجد حالة ثالثة ‪0‬‬
‫الصل في هذه القوانين هو قانون الهوية لن قانون عدم التناقض هو الصورة السالبة لقانون الهوية وقانون‬
‫الوسط الممتنع هو الصورة الشرطية لقانون عدم التناقض ‪0‬‬
‫الصفات‬
‫‪-1‬جوهرية وأساسية ل يمكن تخيل الشيء بدونها مفكر ‪ /‬يزأر ‪ /‬صاهل ‪/‬‬
‫مدخن ‪ /‬صحفي ‪ /‬طويل ‪ /‬مريض‬ ‫‪-2‬عرضية غير أساسية يمكن تخيل الشيء بدونه‬
‫الفصل الثاني‬

‫المنطق و اللغة ‪:‬‬


‫•_المنطق يدرس التفكير النساني وباللغة يعبر النسان عن أفكارة‬
‫•_اللغة هي الفكر المنطوق والفكر هو اللغة غير المنطوقة‬
‫ويربط أبو حيان التوحيدي بين النحو و المنطق‬
‫ويرى أن النحو هو منطق اللغة الذي يضع المعايير السليمة لستخدمها‬
‫والمنطق هو نحو العقل الذي يضع المعايير السليمة للتفكير‬
‫أهم مباحث المنطق ‪:‬‬
‫‪ -1‬اللفاظ ‪ .....‬وتسمى في المنطق الحدود المنطقية ‪.‬‬
‫‪-2‬جمل ‪ .....‬الجمل وتتكون من اللفاظ وتسمى القضايا المنطقية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الستدلل ‪ .....‬هو النتقال من المقدمات المعلومة ألي النتائج المجهولة‪.‬‬
‫الحدود المنطقية ‪-:‬‬
‫جميع الجمل الخبرية تتكون من مبتدأ و خبر وفى المنطق يعتبر كل من المبتدأ أو الخبر حدا منطقيا بغض‬
‫النظر عن كلماته أو نوعها ‪.‬‬
‫‪-1‬الحد المنطقى أما أن يكون كلمة واحدة أو اكثر من كلمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحد المنطقى يمكن أن يكون اسما أو اسم علم أو جملة فعلية أو شبة جملة ‪.‬‬
‫س‪ -‬ما المقصود بالحد المنطقى ؟‬
‫ج‪ -‬هو اللفظ أو مجموعة اللفاظ التي تصلح أن تكون طرفا في الجملة الخبرية ( القضية )‬
‫‪4‬‬
‫مثال ‪ ( .....‬سقراط ‪ /‬فيلسوف ) ( نابليون ‪ /‬قائد الحملة الفرنسية )‬
‫( أهرام الجيزة ‪ /‬من اعظم آثار مصر الفرعونية ) (المواطن الصالح ‪ /‬يحترم القانون )‬

‫تصنيف الحدود‬
‫أول ‪ -:‬على أساس عدد الفراد الذي ينطبق عليهم الحد المنطقى ( الماصدق)‬
‫فهي تقسم ألي حد كلى وحد جزئي ( الكم )‬
‫ثانيا ‪ -:‬على أساس( الكيف ) وهو ما يسمى في المنطق بالمفهوم فهي تقسم إلى حد موجب وحد سالب ‪.‬‬
‫•اسم الجمع و اسم العلم كل منهما لهم مفهومة الخاص ‪.‬‬
‫من حيث الكم إلى حد جزئي ‪ /‬حد كلى جد جمعي ‪ /‬اسم علم‬
‫من حيث الكيف إلى حد موجب ‪ /‬حد سالب‬
‫أول ‪ -:‬من حيث الكم ‪ ( -:‬الماصدق )‬
‫الحد الجزئي ‪ -:‬لفظ أو اكثر ينطبق على فرد واحد فقط إنسان أو حيوان أو جماد ( مصر ‪ /‬القاهرة ‪ /‬ديكارت‬
‫‪ /‬هرم خوفو ‪/‬نهر النيل )‪.‬‬
‫الحد الكلى ‪ -:‬لفظ يطلق على افرد كثيرين يشتركون في صفات معينة وهو ينطبق على كل فرد منهم ومثالة‬
‫( رجل‪ /‬جبل‪ /‬مدينة‪ /‬شارع ‪ /‬شجرة ) و يمكن أن يطلق على كل فرد على حدة‪.‬‬
‫مثال ……‪ .‬نهر ( النيل ‪ /‬المسيسبى ‪/‬الراين ) جامعة ( القاهرة ‪ /‬عين شمس ‪ /‬الزهر )‬
‫الحد الجمعي أو اسم الجمع ‪-:‬‬
‫لفظ يشير إلى ( شئ ) يحتوى على أفراد كثيرين ول يطلق على كل فرد منهم على حدة ( فريق ‪ /‬باحثين ‪ /‬قبيلة ‪ /‬شعب جيش )‬
‫•اسم الجمع يختلف عن الحد الكلى في ( طبيعته )وليس في وظيفته و لذلك فهو يعامل الحد الكلى ‪.‬‬
‫أمثلة‬ ‫ما صدقاته‬ ‫معناه‬
‫القاهرة ‪ /‬أبو بكر أول الخلفاء الراشدين ‪ /‬هذا النهر‬ ‫‪-1‬أسماء العلم‬ ‫‪-1‬لفظ يشير ألي شخص واحد أو‬
‫‪-2‬السماء المعرفة‬ ‫شئ واحد له ما صدق واحد‬
‫الجزئي‬

‫بالضافة أو‬
‫الشارة‬
‫مدينة ‪ /‬نهر ‪ /‬إنسان ‪ /‬خليفة ‪/‬‬ ‫أسماء الشياء دون‬ ‫لفظ أو اكثر يمكن إطلقه أفراد‬
‫تخصيصها لنة لو فعلنا‬ ‫كثيرين أي له صفات كثيرة‬
‫الكلى‬

‫تصبح ألفاظا جزئية‬


‫جيش ‪ /‬شعب ‪ /‬فريق ‪ /‬قبيلة‬ ‫اللفاظ التي تطلق على‬ ‫تطلق على أفراد كثيرين ول يمكن‬
‫أسماء الجموع‬

‫جماعات‬ ‫أن تطلق على أي فرد واحد منهم‬


‫‪5‬‬
‫اسم العلم هل هو جزئي أم كلى ؟‬
‫اسم العلم ‪ :‬هو حد جزئي يشير إلى شخص واحد محدد أو شئ واحد بالذات ل يشارك خصائصه شخص أخر‬
‫أو شيء أخر ( مصر ‪ /‬سقراط ‪ /‬زينب ‪ /‬امجد ‪ /‬عبير‪ /‬عمرو‪ /‬فاطمة )‬

‫‪ -1‬قد يشترك في اسم العلم أفراد كثيرة ( فاطمة ) وهذا ل يعنى أن اسم العلم تحول إلى حد كلى لنة ليست‬
‫هناك صفات مشتركة لكل من يسمى فاطمة بحيث إذا انطبقت هذه الصفات على أي فتاة أخرى نسميها‬
‫فاطمة فإطلق اسم فاطمة على فتيات كثيرات هو مجرد صدفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اللفاظ الكلية إذا انطبقت على أشخاص تحولت إلى أسماء أعلم و بالتالي أصبحت ألفاظ جزئية‬
‫( جميلة ‪ /‬كريمة ‪ /‬صابر ‪ /‬سعيد ‪ /‬حليم )‬
‫وعندا تطلق على أفراد تصبح أسماء أعلم وتتحول إلى ألفاظ جزئية‬ ‫‪ -3‬أسماء الحيوانات أو الطيور هي أسماء كلية‬
‫لن اسم العلم الجزئي ( أسد‪ /‬فهد‪ /‬ضبع‪ /‬عصفور‪ /‬نمر )‬
‫•الفعال ( يزيد‪ /‬يعرب‪ /‬ينبع‪ /‬يثرب ) هذه الفعال ألفاظ كلية لو أطلقناها على أشخاص أو أماكن‬
‫تصبح ألفاظا جزئية لنها أصبحت تشير إلى أسماء أعلم ولم تعد أفعال‪.‬‬
‫•الصفات ( سعيد‪ /‬منير‪ /‬جميلة‪ ) /‬هذه الصفات ألفاظا كلية لنها تطلق على أفراد كثيرين ولكنها إذا‬
‫أطلقت على أشخاص أصبحت أسماء أعلم جزئية ‪0‬‬
‫‪-4‬مع أن اسم العلم يعامل معاملة الحد الجزئي إل أن بعض أسماء العلم يمكن أن تشتق منها‬
‫صفات كلية( مصر‪.......‬مصري ‪ ,‬سقراط ‪..........‬سقراطي )‬
‫س‪ -‬علل اسم العلم حد جزئي على الرغم من إطلقه على كثيرين ؟‬
‫لنة ‪ -1 -:‬ليست هناك صفات مشتركة تجمع بين أصحاب اسم العلم‬
‫‪ -2‬لنة يطلق من قبيل الصدفة وفقر اللغة‬
‫‪ -3‬لننا عندما نقول ( فلن ) فان ذهننا ينصرف إلى شخص واحد بعينة‬
‫‪-4‬يمكن أن يكون حد كلى إذا أطلق بمعنى الصفة‬
‫س‪ -‬هل يمكن تحويل الحد الكلى إلى حد جزئي ؟‬
‫ج‪ -‬نعم يمكن تحويل الحد الكلى إلى حد جزئي بثلث طرق هي الشارة والضافة والتخصيص‬
‫التحويل إلى حد كلى‬ ‫التحويل إلى حد جزئي‬
‫تحويلة إلى حد كلى‬ ‫الحد الجزئي‬ ‫الطريقة‬ ‫تحويلة إلى جزئي‬ ‫الحد الكلى‬ ‫الطريقة‬
‫هذا النهر‬ ‫حذف الشارة‬ ‫الشارة‬
‫نهرنا‬ ‫حذف الضافة‬ ‫نهر‬ ‫الضافة‬
‫نهر النيل‬ ‫التعميم‬ ‫التخصيص‬
‫‪6‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬من حيث الكيف ( تقسيم من حيث المفهوم )‬
‫‪-1‬الحد الموجب هو الذي يفيد بوجود الشيء أو الصفة ( إنسان ‪....‬كريم )‬
‫‪-2‬الحد السالب هو الذي يفيد عدم وجود الشي أو الصفة ( اللنسان‪......‬غير كريم )‬
‫•ملحظات على الحد السالب ‪-:‬‬
‫ل ‪..‬أو‪ ..‬غير‬ ‫‪ -1‬يجب أن تكون أداة السلب جزء من الحد نفسه مثل‬
‫غير المعقول‬ ‫اللمعقول‬ ‫لمعقول‬
‫‪-2‬استخدام ( ليس ) للحصول على الحد السالب يوقعنا في الخطأ لننا عندما نقول ( الموصلت ليست‬
‫سلكية ) فأننا نكون قد فصلنا بين حدين كلهما موجب وهما ( الموصلت ) و( السلكية ) ولكننا إذا‬
‫قلنا الموصلت لسلكية فأننا نكون قد أثبتنا للموصلت صفه اللسلكية ويكون معنى الجملة‬
‫( الموصلت هي لسلكية )‪0‬‬

‫*‪-‬المفهوم هو جملة الصفات أو المعاني التي يثيرها اللفظ في الذهن عندما نقراه أو نسمعه مثل مفهوم‬
‫كلمة فيل انه حيوان ضخم قوى وله خرطوم طويل ونابان طويلن بارزان وهو يعيش في الغابة‬
‫*‪ -‬الماصدق هو عدد الفراد الذين يصدق عليهم اللفظ أي ينطبق عليهم ( كل الفيال الموجودة في العالم)‬

‫هي علقة عكسية ولكن ليست دائما لنة إذا زاد المفهوم قل الماصدق وإذا قل المفهوم زاد الماصدق‬
‫** يجب أن تكون الصفة المضافة للمفهوم مؤثرة حتى يقل الماصدق‬
‫معدن يتمدد بالحرارة = حديد ‪ /‬نحاس ‪ /‬ذهب ‪ /‬فضة‬ ‫مثال‬
‫الماصدق لم يقل لن الصفة المضافة للمفهوم ليست مؤثرة‬
‫معدن اصفر يتمدد بالحرارة = نحاس ‪ /‬ذهب‬
‫أضفنا صفة اصفر للمفهوم وقد قل الماصدق‬
‫‪-4‬التقابل بين الحدود من حيث المفهوم‬
‫قوانينه‬ ‫مثالة‬ ‫معناه‬ ‫التقابل‬
‫‪-1‬ل يصدقان معا ول يكذبان معا‬
‫‪-1‬بين اللفظ ونقيضه ول يوجد حالة وسط‬
‫بالتناقض‬

‫‪-2‬إذا صدق أحدهما كذب الخر‬ ‫ابيض ( ل‪-‬ابيض)‬


‫‪-2‬بين حد موجب وحد سالب‬
‫‪ -3‬إذا كذب أحدهما صدق الخر‬
‫‪-1‬ل يصدقان معا وقد يكذبان معا‬
‫‪-1‬بين شيئين شديدي الخلف وبينهما وسط‬
‫‪ -2‬إذا صدق أحدهما كذب الخر‬
‫بالتضاد‬

‫( ابيض) و( اسود )‬ ‫‪-2‬بين حدين موجبين‬


‫‪-3‬إذا كذب أحدهما كان الثاني غير‬
‫معروف لحتمال وجود وسط بينهما‬
‫‪7‬‬

‫رتب عالم المنطق الصوري فورفوريوس الحدود الكلية بما عرف شجرة فورفوريوس على النحو التالي‬
‫‪ -1‬النوع حد كلى يطلق على عدة أفراد يشتركون في صفات معينة ( إنسان ‪ /‬مدرسة ‪ /‬شجرة ‪ /‬مثلث )‬
‫‪ -2‬الجنس حد كلى يطلق على عدة أنواع تجمعهما صفات مشتركة ويعبر عن صفة جوهرية‬
‫النسان ‪ /‬السد ‪ /‬الحصان ‪ /‬الكلب‬ ‫تطلق على عدة أنواع‬ ‫حيوان‬ ‫مثل‬
‫المدرسة ‪ /‬المحكمة ‪ /‬الفندق ‪/‬المستشفى‬ ‫تطلق على عدة أنواع‬ ‫بناء‬
‫الشجر ‪ /‬النخيل ‪ /‬الحشائش‪/‬‬ ‫تطلق على عدة أنواع‬ ‫نبات‬

‫•الجنس اعم من النوع لنة يندرج تحته عدة أنواع مختلفة والنوع يندرج تحته عدة أفراد‬
‫حيوان يندرج تحته أنواع مثل أسد ‪ /‬إنسان ‪ /‬حصان‬
‫•العلقة بين الجنس والنوع علقة نسبية وليست مطلقة فالنوع يكون نوعا بالنسبة للجنس الذي‬
‫فوقه وجنسا للنواع التي تندرج تحته‬
‫‪ -3‬الفصل حد كلى يشير إلى صفة جوهرية أساسية تميز النوع وتفصل بينه وبين غيرة من النواع مثل صفة‬
‫التعقل بالنسبة للنسان ومن الخطأ أن نقول التفكير لن التفكير صفة يشترك فيها الحيوان مع النسان فالقط يفكر‬
‫كيف يمسك بالفأر والفأر يفكر كيف يهرب من القط والسد يفكر كيف ومتى ينقض على فريسته أما العقل فهو‬
‫صفه ينفرد بها النسان عن بقية الحيوانات فالنسان وحده هو الذي صفة التعقل‬
‫( علل )‬ ‫ملحوظة‪ :‬ليس كل فرد قادر على معرفة الفصل بالنسبة لبعض الشياء غير المألوفة‬
‫‪-‬الفصل بالنسبة للكوكب ل يعرفه إل عالم الفلك‬
‫‪-‬الفصل بالنسبة للدرفيل ل يعرفه إل عالم الحياء المائية‬
‫‪-‬الفصل بالنسبة لزهرة القحوان ل يعرفه إل عالم النبات‬
‫‪ -4‬الخاصة ‪ :‬حد كلى يطلق على صفة غير أساسية وغير جوهرية وكنها تميز النوع عن غيرة من النواع الخرى‬
‫صفة التدخين بالنسبة للنسان فقد يكون هذا النسان مدخنا أو غير مدخن و ل يلغى إنسانيته أن ل يكون مدخن‬

‫‪ -5‬العرض العام ‪ :‬حد كلى يطلق على صفة غير جوهرية للنوع و ل تميزه عن غيرة من النواع لنة‬
‫يشترك فيها عدة أنواع أخرى غيرة مثل صفة ابيض اللون أو مريض بالنسبة للنسان‬
‫الجنس القريب والجنس البعيد‬
‫‪-1‬الجنس القريب يأتي بعد النوع مباشرة ول يفصله عن نوعه جنس أخر‬
‫‪8‬‬
‫‪-2‬الجنس البعيد هو الذي يفصله عن نوعه جنس أخر‬

‫يعنى إيضاح وتحديد معنى الشيء أو اللفظ لزالة البس فيه وتجنب الوقوع في الخطأ في التفكير وقد وصف‬
‫التعريف بأنه القول الشارح‬
‫أنواع التعريفات‬
‫أول ‪ - :‬التعريف الشيئي وهو نوعان تعريف بالحد وتعريف بالرسم‬
‫‪-1‬تعريف بالحد ‪ :‬هو الذي يركز على الصفات الجوهرية للشيء التي تميزه عن غيرة وهو يتحقق‬
‫( ناقص )‬ ‫باستخدام الفصل وهو نوعان ( تام ) و‬
‫أ‪ -‬التعريف بالحد التام الجنس القريب ‪ +‬الفصل ( النسان حيوان عاقل )‬
‫ب‪ -‬التعريف بالحد الناقص الجنس البعيد ‪ +‬الفصل أو الفصل فقط ( النسان كائن حي عاقل)‬
‫ويعتبر التعريف بالحد اكمل أنواع التعريف الشيئي و أدقها و أصعبها لنة يقوم على استخدام الفصل ومن‬
‫الصعب الوصول للفصل عند غير المتخصصين بالنسبة لكثير من الشياء‬
‫‪ -2‬التعريف بالرسم هو الذي يركز على الصفات غير الجوهرية للنوع التي تميزه عن غيرة من النواع‬
‫( ناقص )‬ ‫وهو يتحقق باستخدام الخاصة وهو نوعان ( تام ) و‬
‫الجنس القريب ‪ +‬الخاصة ( النسان حيوان مدخن )‬ ‫أ‪ -‬التعريف بالرسم التام‬
‫(النسان كائن حي مدخن)‬ ‫ب‪ -‬التعريف بالرسم الناقص الجنس البعيد ‪ +‬الخاصة أو الخاصة فقط‬
‫ثانيا ‪ -:‬التعريف اللفظي أو السمى ‪:‬‬
‫يهتم بإيضاح اللفاظ وأساليب استخدمها وهو ثلث أنواع‬
‫‪-1‬التعريف القاموسي يعنى بإيضاح الكلمة بذكر ما يساويها ويتحقق بالرجوع للقاموس‬
‫‪-2‬التعريف الشتراطى وهو الذي يشترط صاحبة فهمة بالمعنى الذي يحدده بغض‬
‫النظر عن أي احتمالت أخرى مثل تعريف أقليدس للنقطة بأنها مساحة بل طول‬
‫ول عرض والمستقيم بأنة طول بل عرض ومثل تعريف مصلحة الضرائب‬
‫المصرية‬
‫ج‪-‬التعريف الجرائي يتم بتحديد الجراءات التي توضح معنى المصطلح مثل قولنا السائل القلوي إذا‬
‫وضعنا فيه ورقة عباد الشمس تحول لونه للزرق ‪0‬‬
‫من شروط التعريف السمى الصحيح أن يكون مساويا للمعرف فل يكون أوسع منه أو أضيق‬
‫مثل ‪ ( ...‬الخط هو ما له طول وليس له عرض )(ما له طول وليس له عرض هو الخط )‬
‫‪9‬‬
‫قواعد التعريف وشروطه‪-:‬‬
‫الجنس ‪ +‬الفصل‬ ‫‪-1‬يجب أن يكون التعريف الشيئي جامعا مانعا‬
‫نستخدم الجنس‬ ‫*‪ -‬جامعا يجمع كل أفراد النوع الذي نعرفه‬
‫نستخدم الفصل‬ ‫*‪ -‬مانعا يمنع دخول أفراد غريبة علية‬
‫تعريف جامع مانع‬ ‫مثال‪ ......‬المثلث شكل هندسي محاط بثلث أضلع متقاطعة‬
‫لن الجنس القريب ( شكل هندسي ) جمع كل أفراد المثلثات والفصل ( محاط بثلث أضلع‬
‫متقاطعة ) منع دخول الدوائر والمربعات والشكال الهندسية الخرى ‪0‬‬
‫تعريف مانع غير جامع‬ ‫مثال ‪ .....‬المثلث شكل هندسي محاط بثلث أضلع متقاطعة ومتساوية‬
‫لن إضافة كلمة متساوية جعل التعريف ل يشتمل على المثلثات غير متساوية الضلع‬
‫‪-2‬أن يكون التعريف أوضح من المعرف وهذا الشرط يتطلب ما يلي ‪-:‬‬
‫*‪ -‬أل نعرف الشيء بأصعب منه ( المرأة هي السجنجل ‪ ....‬السد هو الضرغام‬
‫*‪-‬أل نعرف الشيء بنفسه( الحياة هي مجموعة القوى الحيوية في الجسم )‬
‫الجنس البعيد‬ ‫*‪-‬أل نعرف الشيء بالمجاز ( الجمل سفينة الصحراء )‬
‫كائن حي‬
‫*‪ -‬أل نعرف الشيء بالسلب ( الرجل الكريم هو ليس بخيل )‬
‫الجنس القريب‬
‫حيوان‬ ‫‪-1‬الفصل ‪ .......‬يجعل التعريف بالحد ويكون مانعا‬
‫النوع‬ ‫‪-2‬الخاصة ‪......‬تجعل التعريف بالرسم ويكون غير جامع‬
‫النسان‬
‫‪-3‬العرض العام ‪......‬يجعل التعريف غير مانع‬
‫الفصل‬
‫‪-4‬الجنس القريب ‪ ......‬يجعل التعريف تام ويكون جامعا‬
‫الخاصة‬
‫‪-5‬الجنس البعيد ‪ .......‬يجعل التعريف ناقص ويكون جامعا‬
‫مدخن‬
‫العرض العام‬
‫مريض‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬المقصود بالقضية ومكوناتها‪-:‬‬


‫•القضية هي وحدة التفكير لنها ذات معنى كامل‬
‫•دراسة القضايا هامة لدراسة الستدلل الذي هو موضوع علم المنطق‬
‫القضية المنطقية ومكوناتها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬القضية هي جملة خبرية تتكون من حدين منطقيين‬
‫•الحد الول ( المبتدأ ) ويسمى الموضوع ‪0‬‬
‫•الحد الثاني ( الخبر ) ويسمى المحمول ‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫•وبينهما رابطة ( فعل الكون ) وهى ل تظهر في اللغة العربية مثل‬
‫‪ -‬الشوارع ( تكون ) نظيفة‬ ‫‪-‬نهر النيل عذب الماء‬
‫*‪ -‬الرابطة تفيد التصال إذا كانت موجبة والنفصال أو الستبعاد إذا كانت سالبة‬
‫القضية والحكم ‪-:‬‬
‫*‪ -‬كل القضايا المنطقية تحتوى على حكم( المعنى الذي نستخلصه من مكونات القضية ) حيث نحكم على‬
‫الموضوع بما جاء في المحمول ‪ 0‬وبذلك فكل من القضية والحكم متلزمان ول يمكن التميز بينهما ‪0‬‬
‫*‪-‬الحكم إذا كان باليجاب أو السلب فأنة يمكن وصفة بالصدق أو الكذب‬
‫‪ -2‬الشوارع ليست نظيفة‬ ‫‪ -1‬الشوارع نظيفة‬ ‫مثال ‪-:‬‬
‫المثال الول حكم موجب بأنها نظيفة والمثال الثاني حكم سالبا بأنها ليست نظيفة‬
‫•الحكم في كل من المثالين يمكن وصفة بالصدق إذا كان مطابقا للواقع الخارجي وبالكذب إذا كان غير مطابقا للواقع‬
‫‪0‬‬
‫•الجمل النشائية ( المر ‪ ,‬النهى ‪ ,‬الستفهام ‪ ,‬التمني ‪ ,‬التعجب ‪...‬الخ ) ل تصلح أن تكون قضايا منطقية‬
‫لنها تحتوى على أحكام يمكن وصفها بالصدق أو الكذب‬
‫مثال ‪ ...‬قل الحق ولو على نفسك ( أمر ) ‪ ,‬ل تكذب ( نهى )‬
‫مكونات القضية‬
‫المحمول‬ ‫الرابطة‬ ‫الموضوع‬ ‫السور‬
‫خبر‬ ‫موجبة ‪ /‬سالبة‬ ‫مبتدأ‬ ‫كل ‪ /‬بعض‬
‫ناجحون‬ ‫موجبة‬ ‫الطلبة‬ ‫كل‬
‫ليست نظيفة‬ ‫سالبة‬ ‫الشوارع‬ ‫بعض‬
‫‪ -2‬تصنيف القضايا‬

‫الحكم على القضية‬ ‫التحليل والتركيب‬

‫مركبة( شرطية )‬ ‫بسيطة ( حمليه )‬ ‫تركيبية‬ ‫تحليلية‬

‫متصلة‬ ‫منفصلة‬ ‫الكيف‬ ‫الكم‬

‫سالبة‬ ‫موجبة‬ ‫جزئية‬ ‫كلية‬


‫‪11‬‬
‫القضية التركيبية ( التأليفية )‬ ‫القضية التحليلية ( التكرارية )‬
‫هي القضية التي يضيف محمولها خبرا جديدا لموضوعها ويستمد‬ ‫القضية التي ل يضيف محمولها جديد لموضوعها‬
‫من الواقع الخارجي و ل يكون تكرارا له‬ ‫ولذلك تسمى القضية التكرارية فقد يكون محمولها مرادفا ‪,‬‬
‫ولذلك تسمى تألفيه وقد تعبر عن ‪-:‬‬ ‫جزء من مفهوم الموضوع‪ ,‬تعريف ‪ ,‬نتيجة منطقية لزمة‬

‫مفهومها‬
‫‪ -1‬قانون علمي ( كل الحيوانات الثديية تلد ول تبيض )‬ ‫عن الموضوع‬
‫‪ -2‬واقعة تاريخية ( خوفو بنى الهرم الكبر )‬ ‫الغضنفر هو السد‪/‬النسان حيوان‪/‬النسان حيوان عاقل‬
‫‪ -3‬علقة النسان بالبيئة الطبيعية أو الجتماعية‬ ‫‪30=6×5‬‬
‫الوضوء يصرف الغضب‬
‫يتوقف على مطابقتها للواقع الخارجي فإذا تطابقت مع الواقع‬ ‫يتوقف صدقها على التساق بين الموضوع والمحمول وعدم‬

‫الصدقوالكذب‬
‫الخارجي كانت صادقة مثل الحديد يتمدد بالحرارة وإذا لم تتطابق مع‬ ‫التناقض بينهما فإذا قلنا ‪:‬‬
‫الواقع الخارجي كانت كاذبة مثل الخشب يتمدد بالحرارة‬ ‫‪ 30 =6×5‬كانت صادقة ‪ 40 = 6 ×5‬كانت كاذبة‬

‫‪ -1‬تعبر عن وقائع التاريخ ‪0‬‬ ‫‪ -1‬تساعد على إيضاح مفهوم الموضوع ‪0‬‬
‫‪ -2‬تعتبر وحدة العلوم الرياضية ‪0‬‬

‫أهميتها‬
‫‪ -2‬تعتبر وحدة العلوم الطبيعية ‪0‬‬
‫‪ -3‬التعريف الجامع المانع قضية تحليلية‬
‫‪ -3‬تعبر عن تفاعل النسان بالبيئة‬
‫تعتبر القضية التحليلية تحليلية في ذاتها والقضية التركيبية تركيبية في ذاتها ‪0‬‬
‫أي أن القضية التركيبية ل تكون تحليلية بالنسبة للشخص الذي ل تضيف إلية معلومات جديدة فكون الشخص‬
‫يعلم أن المعدن يتمدد بالحرارة ل يعنى أن تتحول هذه القضية بالنسبة له إلى قضية تحليلية لنها تركيبية في‬
‫ذاتها ( علل ) حيث أن التحقق من صدقها أو كذبها يستلزم الرجوع للواقع الخارجي‬
‫•القضايا الرياضية قضايا تحليلية لن التأكد من صحتها يكون بتحليل طرفيها ‪0‬‬
‫•إذا كان الخبر الذي يفيده المحمول مستمدا من العالم الخارجي كانت تركيبية ‪0‬‬
‫•إذا كان الخبر الذي يفيده المحمول مستمدا من تحليل الموضوع كانت تحليلية ‪0‬‬
‫القضية البسيطة ( الحمليه ) والقضية المركبة ( الشرطية )‬
‫القضية الشرطية‬ ‫القضية الحمليه‬
‫‪ -1‬نعلق فيها الحكم على شرط‬ ‫‪ -1‬هي القضية التي نصدر فيها حكما على الموضوع بما جاء في‬
‫‪-2‬تتكون من قضيتين حمليتين أو اكثر تربطهما أداة شرط ‪0‬‬ ‫المحمول‬
‫‪ -3‬تنقسم إلى شرطية متصلة وشرطية منفصلة‬
‫‪ -2‬الحكم يشمل الموضوع كله أو بعضة وقد يكون موجبا أو سالبا‬
‫•الشرطية المتصلة مثل ( إذا حدث أ حدث ب )‬
‫‪ -3‬تسمى القضية البسيطة لن طرفيها الموضوع والمحمول‬
‫( إذا اختلف اللصوص ظهرت المسروقات )‬
‫‪ -4‬قد تكون تحليلية أو تركيبية‬
‫•الشرطية المنفصلة مثل أما ( أ ) أو ( ب ) هو ( ج )‬
‫كل الشوارع نظيفة ‪ ,‬بعض الشجار ليست مثمرة‬ ‫أمثلة ‪-:‬‬
‫أما شوقي أو حافظ هو أمير الشعراء‬
‫التقسيم الرباعي للقضية الحمليه‬
‫الكيف‬ ‫الكم‬
‫موجبة العلقة بين موضوعها و محمولها علقة اتصال‬ ‫*‬ ‫* كلية ( نحكم فيها على (كل) أفراد الموضوع)‬
‫‪12‬‬
‫* سالبة العلقة بين الموضوع والمحمول علقة انفصال‬ ‫•جزئية نحكم فيها على (بعض) أفراد الموضوع)‬
‫الرابطة‬
‫الكم والكيف‬ ‫المحمول‬ ‫الموضوع‬ ‫السور‬

‫ك ‪0‬م‬ ‫تكون‬ ‫كل‬


‫ج ‪0‬م‬ ‫ل تكتب‬ ‫بعض‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫ليست‬ ‫كل‬
‫ل واحد من‬
‫نظيفة‬ ‫الشوارع‬
‫ل‬
‫ج ‪0‬س‬ ‫ليست‬ ‫بعض‬
‫ليس بعض‬
‫ليس كل‬
‫إذا جاءت أداة السلب ( ل – ليس ) جزء من الحد المنطقي فل تسلب القضية ولكن نسلب الحد‬
‫القضية المهملة والقضية الشخصية‬
‫•القضية المهملة هي القضية التي ليس لها سور وهى تصلح أن نضع لها سور ( كل ) أو ( بعض ) مثل‬
‫الميادين واسعة فيمكن أن نقول كل الميادين واسعة أو بعض الميادين واسعة كلية أو جزئية حسب معناها‬
‫كلية لن كل المعادن تتمدد بالحرارة‬ ‫المعادن تتمدد بالحرارة‬
‫جزئية لن ليس كل إنسان فنان‬ ‫النسان فنان‬
‫•القضية الشخصية وهى التي يكون موضوعها اسم علم مفرد عاقل مثل ( سقراط فيلسوف ) ( شوقي شاعر)‬
‫تعامل معاملة القضية الكلية‬
‫معناه شمول الحكم على كل أفراد الموضوع أو كل أفراد المحمول‬
‫* السوالب تستغرق المحمول ‪0‬‬ ‫•الكليات تستغرق الموضوع‬
‫تطبيق شروط الستغراق على أنواع القضية الحمليه‬
‫الكم والكيف‬ ‫المحمول‬ ‫الرابطة‬ ‫الموضوع‬ ‫السور‬ ‫القضية‬
‫غير مستغرق‬ ‫يكونوا‬ ‫مستغرق‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل‬ ‫ك ‪0‬م‬
‫مصريين‬ ‫ل تكتب‬ ‫الصعايدة‬
‫كل‬
‫مستغرق‬ ‫مستغرق‬
‫ك‪ 0‬س‬ ‫ليسوا‬ ‫ل واحد من‬ ‫ك‪ 0‬س‬
‫هنود‬ ‫المصريين‬
‫ل‬
‫غير مستغرق‬ ‫يكونوا‬ ‫غير مستغرق‬
‫ج‪ 0‬م‬ ‫بعض‬ ‫ج ‪0‬م‬
‫أفريقيون‬ ‫ل تكتب‬ ‫المصريين‬
‫ج ‪0‬س‬ ‫مستغرق‬ ‫ليسوا‬ ‫غير مستغرق‬ ‫بعض‬ ‫ج ‪0‬س‬
‫‪13‬‬
‫ليس بعض‬
‫هنود‬ ‫المصريين‬
‫ليس كل‬
‫س ‪ ( -1‬الشوارع نظيفة )‬
‫‪-1‬حول القضية المهملة السابقة إلى قضية ل تستغرق الموضوع وتستغرق المحمول؟‬
‫‪-2‬هات ما يقابل القضية الجديدة بالتداخل والتناقض والدخول تحت التضاد ثم بين حكم كل منها في‬
‫حالة صدق هذه القضية وفى حالة كذبها ؟‬
‫ج‪ -‬أ‪-‬القضية التي ل تستغرق الموضوع وتستغرق المحمول هي القضية الجزئية السالبة وعلى ذلك‬
‫تكون القضية المطلوبة هي ( بعض الشوارع ليست نظيفة )‪0‬‬
‫ب‪-‬القضايا المتقابلة وحكمها في حالة صدق القضية الصلية‬
‫غير معروفة‬ ‫كاذبة‬
‫كل الشوارع ليست نظيفة‬ ‫كل الشوارع نظيفة‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫تضاد‬ ‫ك ‪0‬م‬

‫تداخل‬ ‫تداخل‬

‫ج‪ 0‬س‬ ‫دخول تحت التضاد‬ ‫ج‪ 0‬م‬


‫بعض الشوارع ليست نظيفة‬ ‫بعض الشوارع نظيفة‬
‫صادقة‬ ‫غير معروفة‬
‫‪-‬القضايا المتقابلة وحكمها في حالة كذب القضية الصلية‬
‫ك ‪0‬س كاذبة‬ ‫تضاد‬ ‫ك ‪ 0‬م صادقة‬

‫تداخل‬ ‫تداخل‬

‫ج ‪0‬س كاذبة‬ ‫دخول تحت التضاد‬ ‫ج ‪0‬م صادقة‬


‫( كل مال الغنياء ل يساوى سعادة القانعين ) هات من القضية السابقة قضية تستغرق الموضوع ول تستغرق المحمول‬ ‫س ‪-2‬‬
‫ج ‪ -2‬القضية التى تستغرق الموضوع ول تستغرق المحمول هى الكلية الموجبة وعلى ذلك تكون القضية المطلوبة هى ( كل‬
‫مال الغنياء يساوى سعادة القانعين )‬
‫س ‪ -3‬بين الحدود المستغرقة في القضايا التية ‪-:‬‬
‫‪14‬‬
‫‪-1‬ل إنسان معصوم من الخطأ ‪ -2‬بعض الغنياء ليسوا سعداء ‪ -3‬كل مشروعات الشباب‬
‫منتجة‬
‫س ‪ -4‬الزهور‪ -‬نادرة كون من الحدين السابقين القضايا التية ‪ -:‬قضية تستغرق الموضوع والمحمول قضية ل‬
‫تستغرق الموضوع ول المحمول قضية تستغرق الموضوع ول تستغرق المحمول‬

‫س ‪ -1‬كل مال الغنياء ليساوى سعادة القانعين‬


‫*‪ -‬حدد سور وموضوع ومحمول وكم وكيف هذة القضية‬
‫*‪ -‬وضح الحدود المستغرقة فيها مع التعليل‬
‫*‪-‬حول القضية السابقة الى قضية جزئية موجبة‬
‫*‪ -‬هات من القضية السابقة قضية تستغرق الموضوع ول تستغرق المحمول‬
‫ج ‪ -1‬أ‪-‬السور (( كل ‪ ...‬ل ) ‪ ,‬الموضوع ( مال الغنياء ) المحمول ( يساوى سعادة القانعين ) القضية ك‪.‬س‬
‫ب‪ -‬الحدود المستغرقة هى الموضوع ( مال الغنياء ) المحمول ( يساوى سعادة القانعين ) لنها ك‪.‬س‬
‫ج‪ -‬بعض مال الغنياء يساوى سعادة القانعين ‪0‬‬
‫د‪-‬القضية التى تستغرق الموضوع ول تستغرق المحمول هى الكلية الموجبة‬
‫وعلى ذلك تكون القضية المطلوبة هى ( كل مال الغنياء يساوى سعادة القانعين )‬
‫س ‪ -2‬سقرط استاذ افلطون‬
‫*‪ -‬هات حد جزئى من كلمة استاذ‬
‫*‪ -‬هات ما يقابل لفظ استاذ بالتناقض مرة وبالتضاد مرة‬
‫*‪-‬ضع كلمة سقراط موضوعا فى قضية شرطية منفصلة وكلمة استاذ محمول فى قضية جزئية سالبة‬
‫*‪ -‬اعتبر كلمة استاذ مفهوما وطبق علية العلقة بين المفهوم والماصدق‬
‫*‪ -‬تحت اى قوانين الفكر نضع القضية السابقة‬
‫ج ‪ – 2‬أ‪ -‬الحد الجزئى من كلمة استاذ هو استاذى او هذا الستاذ او استاذ الفلسفة بفصل ثالثة ادبى اول بمدرستنا‬
‫والحد الكلى من كلمة سقراط هو سقراطى ويلحظ اننا استخدمنا كلمة سقراطى كصفة نشير بها الى‬
‫تلميذ سقراط او الذين يعتنقون فلسفتة او منهجة الجدلى فى الحوار والتهكم والتوليد ‪0‬‬
‫ب‪ -‬استاذ يقابلها بالتناقض ( لاستاذ ) وبالتضاد ( تلميذ )‬
‫ج‪ -‬لفظ سقراط موضوع فى قضية شرطية منفصلة ( سقراط فيلسوف يونانى او فيلسوف رومانى )وكلمة‬
‫( استاذ ) محمول فى قضية جزئية سالبة ( ليس كل من يدعى الستاذية استاذ )‬
‫‪0‬‬ ‫د‪ -‬كلما زاد المفهوم قل الماصدق‬
‫الماصدق‬ ‫المفهوم‬
‫تنطبق على كل الساتذة لكل المواد العلمية‬ ‫استاذ‬
‫ينقص منة الساتذة الذين ليقومون بتدريس اللغات‬ ‫‪ +‬لغة‬
‫ينقص من اساتذة اللغات الذى ليدرسون اللغة العربية‬ ‫‪ +‬عربية‬
‫ينقص من اساتذة اللغة العربية الذين ليدرسون فى المرحلة الثانوية‬ ‫‪ +‬ثانوي عام‬
‫‪15‬‬
‫و‪ -‬هذة القضية توضع تحت قانون الهوية او الذاتية‬
‫س ‪ -3‬قال الجد لحفيدة ‪:‬‬
‫الحياة تجارب‪ ,‬وقد علمتنى تجاربى ان كل ابناء هذا الجيل اسعد حظا من ابناء الجيل الذى سبقة‬ ‫‪0‬‬ ‫اسمع ياولدى‬
‫فليس بعض ما يوجد اليوم من مخترعات كان موجودا عند جيل المس ‪ 0‬ولكن بعض ابناء هذا الجيل ‪ -‬دون‬ ‫‪0‬‬

‫بعضهم الخر‪ -‬هم الذين يعرفون حقيقة التطور ‪ 0‬فل شىء يظل فى الحياة باقيا على ما هو عليه ‪ 0‬فكل شىء اما ان‬
‫‪0‬‬ ‫يتطور الى افضل ‪ ,‬او يفقد قيميه ‪ ,‬واذا حدث التطور حدث التقدم‬
‫استخرج من النص السابق ما يلى ‪-:‬‬
‫‪-1‬قضية كلية موجبة ‪ 0‬ثم بين الحدود المستغرقة فيها‬
‫‪-2‬قضية كلية سالبة ثم حدد سورها وموضوعها وموضوعها ومحمولها والحدود المستغرقة مع التعليل‬
‫‪-3‬قضية موضوعها غير مستغرق ومحمولها مستغرق ثم حدد كمها وكيفها‬
‫‪-4‬قضية جزئية موجبة ثم حدد سورها وموضوعها ومحمولها‬
‫‪ -6‬قضية شرطية منفصلة ‪ -7‬قضية مهملة ثم حولها الى كلية موجبة‬ ‫‪-5‬قضية شرطية متصلة‬
‫كل ابناء هذا الجيل اسعد حظا من ابناء الجيل الذى سبقة ) والحد المستغرق هو الموضوع فقط‬ ‫ج ‪ -1 -3‬القضية الكلية الموجبة (‬
‫‪ -2‬الكلية السالبة هى( لشىء يظل فى الحياة باقيا على ما هو علية ) والسور ( ل ) والموضوع( شىء )‬
‫والمحمول (يظل فى الحياة باقيا على ما هو علية ) واحدود المستغرقة هى الموضوع والمحمول لنها كلية سالبة‬
‫‪ (-3‬ليس بعض ما يوجد اليوم من مخترعات كان موجودا عند جيل المس ) جزئية سالبة ‪0‬‬
‫‪ -4‬بعض ابناء هذا الجيل – دون بعضهم الخر – هم الذين يعرفون حقيقة التطور‬
‫السور( بعض ) الموضوع ( ابناء هذا الجيل – دون بعضهم الخر ) والمحمول (هم الذين يعرفون حقيقة التطور )‬
‫‪ -5‬القضية الشرطية المتصلة ‪ :‬اذا حدث التطور حدث التقدم‬
‫‪ -6‬القضية الشرطية المنفصلة ‪ :‬كل شىء اما ان يتطور الى افضل او يفقد قيمته‬
‫‪ -7‬القضية المهملة ( الحياة تجارب ) وتصبح ( كل الحياة تجارب )‬
‫الفصل الرابع ‪ /‬الستدلل المباشر‬
‫القضايا المتقابلة وانواعها واحكامها‬
‫نوع من انواع الستدلل ننتقل فيه من قضيه واحدة المقدمه الى قضية اخرى او عدة قضايا تلزم عنها تسمى النتائج‬
‫‪ -1‬القضايا المتقابلة ‪ :‬هى التى تتفق فى الموضوع والمحمول وتختلف فى الكم او الكيف او الكم والكيف معا‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫‪ -‬كل الشوارع ليست نظيفة‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‪.‬م‬ ‫‪ -1‬كل الشوارع نظيفة‬
‫ج ‪0‬س‬ ‫‪ -4‬بعض الشوارع ليست نظيفة‬ ‫‪ -3‬بعض الشوارع نظيفة ج ‪0‬م‬
‫‪ 2,1‬تتفقان فى الكم وتختلفان فى الكيف ‪ 3,1 0‬تختلفان فى الكم وتتفقان فى الكيف ‪ 4,1‬تختلفان فى الكم والكيف معا‬
‫‪ -2‬الستدلل عن طريق التقابل بين القضايا ‪:‬‬
‫هو عملية استنباط صدق أو كذب قضية ( نتيجة ) إذا عرفنا صدق أو كذب قضية أخرى تتفق معها في الموضوع والمحمول‬
‫‪16‬‬
‫أنواع التقابل‬
‫أول ‪ -:‬التقابل بالتناقض ‪ :‬يكون بين قضيتين تتحدان في الموضوع والمحمول وتختلفان في الكم والكيف‬
‫( ك ‪0‬م ) و ( ج ‪0‬س ) أو بين ( ك ‪0‬س ) و ( ج ‪0‬م )‬
‫‪ -1‬إذا صدقت إحداهما كذبت الخرى ‪ -2 0‬إذا كذبت إحداهما صدقت الخرى‬ ‫الحكم ‪:‬‬
‫‪ -2‬ثانيا ‪ -:‬التقابل بالتضاد ‪ :‬يكون بين قضيتين كليتين تتحدان في الموضوع والمحمول وتختلفان في الكيف‬
‫( ك‪ 0‬م ) و ( ك‪ 0‬س )‬
‫‪ -1‬إذا صدقت إحداهما كذبت الخرى ‪ -2‬إذا كذبت إحداهما كانت الخرى مجهولة‬ ‫الحكم ‪:‬‬
‫ثالثا‪ -:‬التقابل بالتداخل ‪ :‬يكون بين قضيتين تتحدان في الموضوع والمحمول والكيف وتختلفان في الكم‬
‫( ك ‪ 0‬م ) و ( ج ‪ 0‬م ) أو بين ( ك ‪ 0‬س ) ( ج ‪ 0‬س )‬
‫‪ -2‬إذا كذبت الكلية كانت الجزئية مجهولة‬ ‫‪ -1‬إذا صدقت الكلية صدقت الجزئية ‪0‬‬ ‫الحكم ‪:‬‬
‫‪ -2‬إذا صدقت الجزئية كانت الكلية مجهولة ‪ -4 0‬إذا كذبت الجزئية كانت الكلية كاذبة‬
‫رابعا ‪ -:‬التقابل بالدخول تحت التضاد ‪ :‬يكون بين قضيتين جزئيتين تتحدان في الموضوع وتختلفان في الكيف‬
‫(ج‪0‬م)و(ج‪0‬س)‬
‫‪ -1‬إذا صدقت إحداهما كانت الخرى مجهولة ‪ -2 0‬إذا كذبت إحداهما كانت الخرى صادقة‬ ‫الحكم ‪:‬‬

‫س كل الشجار مثمرة على فرض صدق هذه القضية فما حكم القضايا المتقابلة معها‬

‫كل الشجار ليست مثمرة‬ ‫ك‬ ‫ص‬ ‫كل الشجار مثمرة‬


‫ك‪0‬س‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ك‪ 0‬م‬
‫تضاد‬

‫ص ك م ك‬
‫تداخل‬

‫ص م ص ك‬ ‫دخول تحت التضاد‬

‫ج‪0‬س‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫ج‪0‬م‬


‫ص بعض الشجار ليست مثمرة‬ ‫بعض الشجار مثمرة ك‬
‫ص= صادقة‪ ,‬ك= كاذبة ‪ ,‬م مجهولة‬
‫‪17‬‬
‫طريقة حل مسألة مربع أرسطو‬
‫‪-1‬نحدد سور القضية الصلية حتى نستطيع وضعها على المربع‬
‫‪-2‬نرسم المربع ونحدد علية القضايا أربعة ‪ -3 0‬نضع علقات التقابل كلها على المربع‬
‫‪-4‬نضع قيمة صدق القضية أل صليه أسفلها حتى يمكننا تحديد قيمة صدق القضية المطلوبة‬
‫جدول يبين علقات القضايا وأحكامها‬
‫ج‪0‬س‬ ‫ج ‪0‬م‬ ‫ك ‪0‬س‬ ‫ك‪0‬م‬ ‫حالة القضية الصلية‬
‫ك‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫الكلية الموجبة صادقة‬
‫ص‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الكلية الموجبة كاذبة‬
‫ص‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫الكلية السالبة صادقة‬
‫م‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫الكلية السالبة كاذبة‬
‫م‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫الجزئية الموجبة صادقة‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫الجزئية الموجبة كاذبة‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫الجزئية السالبة صادقة‬
‫ص‬ ‫ك‬ ‫ص‬ ‫الجزئية السالبة كاذبة‬
‫مثل على مربع أرسطو الشكال السابقة ( ص= صادقة ‪ ,‬ك= كاذبة ‪ ,‬م= مجهولة )‬
‫س ‪ ( -1‬الشوارع نظيفة )‬
‫‪-1‬حول القضية المهملة السابقة إلى قضية ل تستغرق الموضوع وتستغرق المحمول؟‬
‫‪-2‬هات ما يقابل القضية الجديدة بالتداخل والتناقض والدخول تحت التضاد ثم بين حكم كل منها في‬
‫حالة صدق هذه القضية وفى حالة كذبها ؟‬
‫ج‪ -‬أ‪-‬القضية التي ل تستغرق الموضوع وتستغرق المحمول هي القضية الجزئية السالبة وعلى ذلك‬
‫تكون القضية المطلوبة هي ( بعض الشوارع ليست نظيفة )‪0‬‬
‫ب‪-‬القضايا المتقابلة وحكمها في حالة صدق القضية الصلية‬
‫كل الشوارع ليست نظيفة‬ ‫كل الشوارع نظيفة‬
‫ك ‪0‬س ( مجهولة )‬ ‫ك ‪0‬م ( كاذبة )‬

‫تداخل‬ ‫تداخل‬
‫بعض الشوارع ليست نظيفة‬ ‫بعض الشوارع نظيفة‬
‫ج ‪ 0‬س ( صادقة )‬ ‫دخول تحت التضاد‬ ‫ج ‪ 0‬م ( مجهولة )‬
‫‪ -‬القضايا المتقابلة وحكمها في حالة كذب القضية الصلية‬
‫ك ‪0‬س كاذبة‬ ‫تضاد‬ ‫ك ‪ 0‬م صادقة‬

‫تداخل‬ ‫تداخل‬
‫‪18‬‬

‫ج ‪0‬س كاذبة‬ ‫دخول تحت التضاد‬ ‫ج ‪0‬م صادقة‬


‫‪-1‬علل لما يأتي ‪ -* :‬إذا كانت ( ك ‪0‬م ) صادقة كانت ( ج ‪0‬م ) صادقة‬
‫•إذا كانت ( ك ‪0‬م ) كاذبة كانت ( ج ‪ 0‬م ) غير معروفة‬
‫•إذا كانت ( ج ‪0‬س ) كاذبة كانت ( ك ‪ 0‬س ) غير معروفة‬
‫•إذا كانت ( ك ‪ 0‬س ) صادقة كانت ( ج ‪0‬م ) صادقة‬
‫‪-1‬بعض المعادن تصدأ على فرض صدق هذه القضية فما حكم القضية المتقابلة معها بالدخول تحت التضاد‬
‫‪ -2‬مع كل الورود متفتحة على فرض كذب هذه القضية ما حكم القضية المتقابلة معها بالتضاد مع التعليل‬
‫‪-3‬ليس بعض الناس منطقيين في تفكيرهم على فرض صدق هذه القضية فما حكم القضايا المقابلة لها‬
‫‪-4‬بعض من ليس متفوقا نجح في المتحان بفرض صدق هذه القضية بين حكم القضية الداخلة معها تحت التضاد‬
‫‪-5‬كل المناطقة حكماء على فرض صدق هذه القضية ما حكم القضايا التي تقابلها بالتداخل والتضاد‬
‫الفصل الخامس القياس ( الستدلل القياسي )‬
‫هو استلل غير مباشر يتكون من مقدمتين نسلم بصحتهما ونتيجة تلزم عنهما وتسمى إحدى المقدمتين‬
‫بالمقدمة الكبرى وتسمى المقدمة الخرى بالمقدمة الصغرى ويأخذ القياس الصورة التالية ‪:‬‬
‫ك‪ 0‬م‬ ‫كل الطيور تطير‬ ‫مقدمة كبرى‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل العصافير طيور‬ ‫مقدمة صغرى‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل العصافير تطير‬ ‫نتيجة‬
‫شروط القياس ( قواعده ) يتكون من ستة شروط أول ‪ :‬شروط التركيب ‪:‬‬
‫‪-1‬يتألف القياس من ثلث قضايا ‪ :‬مقدمتين ونتيجة ‪0‬‬
‫*‪ -‬المقدمة التي تعبر عن القاعدة العامة تسمى بالمقدمة الكبرى‬
‫*‪ -‬المقدمة التي تعبر عن الحالة الخاصة تسمى بالمقدمة الصغرى‬
‫‪-2‬يتألف القياس من ثلث حدود ‪:‬‬
‫*‪ -‬حد اصغر ‪ :‬وهو موضوع النتيجة وهو نفسه موضوع المقدمة الصغرى‬
‫*‪ -‬حد اكبر ‪ :‬هو محمول النتيجة وهو نفسه محمول المقدمة الكبرى‬
‫*‪ -‬حد أوسط ‪ :‬يكون مشتركا بين المقدمة الصغرى والمقدمة الكبرى ول يظهر في النتيجة وتكون‬
‫وظيفته الربط بين الحد الصغر والحد الكبر ‪0‬‬
‫( حد اكبر )‬ ‫( حد أوسط )‬ ‫مثال ‪:‬‬
‫ك‪ 0‬م‬ ‫إفريقيون‬ ‫كل المصريين‬ ‫مقدمة كبرى‬
‫ك‪ 0‬م‬ ‫مصريون‬ ‫كل أبناء الصعيد‬ ‫مقدمة صغرى‬
‫( حد أوسط )‬ ‫( حد اصغر )‬
‫‪19‬‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫إفريقيون‬ ‫كل أبناء الصعيد‬ ‫نتيجة‬
‫( حد اكبر )‬ ‫( حد اصغر )‬
‫ويلحظ أنة من الضروري أن يكون اللفظ المستخدم في الحد الوسط له نفس المعنى في المقدمة الصغرى وفى‬
‫المقدمة الكبرى وإذا اختلف معناه في المقدمتين اصبح القياس يتألف من أربعة حدود وهذا خطأ‬
‫كل ساكن يدفع اليجار للمالك‬ ‫مقدمة كبرى‬ ‫مثال‪:‬‬
‫الماء ساكن‬ ‫مقدمة صغرى‬
‫الماء يدفع اليجار للمالك‬ ‫نتيجة‬
‫هذا القياس خاطئ لنة يتكون من أربعة حدود لن كلمة ساكن في المقدمة الكبرى بمعنى مقيم في المكان‬
‫وكلمة ساكن في المقدمة الصغرى بمعنى هادى وبذلك ل يكون هناك حد أوسط يربط المقدمتين ‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬شرطا الكيف‬
‫‪-3‬يجب أن يكون أحد المقدمتين على القل موجبة ول إنتاج من مقدمتين سالبتين لنة إذا كانت المقدمتين‬
‫سالبتين تكون الحدود الثلثة منفصلة عن بعضها ول يقوم الحد الوسط بدورة في الربط بين الحد الكبر والصغر ‪0‬‬
‫ك‪ 0‬س‬ ‫ل مصري هندي‬ ‫مقدمة كبرى‬ ‫مثال ‪:‬‬
‫ك‪ 0‬س‬ ‫ل ياباني مصري‬ ‫مقدمة صغرى‬
‫×××‬ ‫×× ل إنتاج‬ ‫نتيجة‬
‫لن الحدود الثلثة مصري ‪ ,‬وهندي ‪ ,‬وياباني منفصلة عن بعضها ول يوجد بينهما حد أوسط مشترك‬
‫‪-4‬إذا كانت إحدى المقدمتين سالبة كانت النتيجة سالبة‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫كل من يحترم القانون ل يخالف القانون‬ ‫مثال ‪ :‬مقدمة كبرى‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض الناس يحترمون القانون‬ ‫مقدمة صغرى‬
‫ج‪ 0‬س‬ ‫بعض الناس ل يخالفون القانون‬ ‫نتيجة‬
‫العلقة ا بين الحد الكبر والحد الوسط علقة انفصال ويترتب على ذلك أن تكون العلقة بين الحد الصغر والحد‬
‫الكبر علقة انفصال أيضا ‪0‬‬
‫ثالثا ‪ :‬شرطا الستغراق‬
‫‪-5‬يجب أن يكون الحد الوسط مستغرقا في إحدى المقدمتين على القل ( لماذا ) لنة إن لم يكن مستغرقا‬
‫في إحداهما فليس هناك ما يضمن أن بقوم الحد الوسط بوظيفته في الربط بينهما‬
‫بعض الطلب يكتبون الشعر‬ ‫مقدمة كبرى‬ ‫مثال ‪:‬‬
‫وليد طالب‬ ‫مقدمة صغرى‬
‫ل إنتاج‬ ‫نتيجة‬
‫*‪ -‬لننا ل نستطيع أن نضمن أن الطالب وليد من بين الطلب الذين يكتبون الشعر او ليس منهم‬
‫كل طلب القسم الدبي يدرسون الفلسفة‬ ‫ولكن لو قلنا‬
‫وليد طالب بالقسم الدبي‬
‫‪20‬‬
‫وليد طالب يدرس الفلسفة‬
‫*‪ -‬فهذا القياس صحيح لن ما ينطبق على كل الطلب ينطبق على الطالب وليد‬
‫‪-6‬يجب عدم استغراق أي حد في النتيجة إل إذا كان هذا الحد قد استغرق في المقدمة التي ورد بها لن الستغراق‬
‫معناه الحكم على كل أفراد الحد فإذا كان الحكم في المقدمة على البعض فانه ل يمكن أن نستنتج منه حكما على‬
‫الكل لن ما ينطبق على البعض قد ينطبق على الكل وقد ل ينطبق علية ‪ 0‬وبذلك تكون النتيجة لم تلزم عن المقدمتين‬
‫‪0‬‬
‫•نتائج مترتبة على قواعد القياس‬
‫‪ -7‬ل إنتاج من مقدمتين جزئيتين ‪ (0‬لن الحد الوسط غير مستغرق في إحدى المقدمتين )‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض الشجار مثمرة‬
‫ج‪ 0‬م‬ ‫بعض النباتات أشجار‬
‫×××‬ ‫ل إنتاج‬
‫* ل إنتاج من مقدمتين جزئيتين إحداهما سالبة (لن الحد الوسط غير مستغرق في المقدمتين )‬
‫ج ‪0‬س‬ ‫بعض الشجار ليست مثمرة‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض النباتات أشجار‬
‫×××‬ ‫ل إنتاج‬
‫ج ‪0‬س‬ ‫بعض الشجار ليست مثمرة‬ ‫* ل إنتاج من مقدمتين سالبتين‬
‫ج ‪0‬س‬ ‫بعض النباتات ليست أشجار‬
‫×××‬ ‫ل إنتاج‬
‫‪– 8‬إذا كانت إحدى المقدمتين جزئية كانت النتيجة جزئية‬
‫لنة إذا كانت النتيجة كلية فأنها تستغرق حد في النتيجة لم يكن مستغرقا في المقدمة الوارد بها‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل التجار أغنياء‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض المصريين تجار‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل المصريين أغنياء‬
‫موضوع النتيجة المصريين مستغرق وهو غير مستغرق في المقدمة الصغرى وبذلك يكون القياس خاطئ‬
‫‪ -9‬ل إنتاج من كبرى جزئية وصغرى سالبة‬
‫لن هناك علقة انفصال بين موضوع المقدمة الصغرى و محمولها وان موضوع المقدمة الكبرى غير مستغرق‬
‫ج‪ 0‬م‬ ‫بعض النباتات مثمرة‬
‫ك‪ 0‬س‬ ‫كل المعادن ليست نباتات‬
‫×××‬ ‫ل إنتاج‬
‫مبدأ القياس‬
‫*‪ -‬كل ما يحمل إيجابا أو سالبا على حد مستغرق يمكن أن يحمل بالطريقة نفسها أي باليجاب أو السلب على أي‬
‫حد يندرج تحت هذا الحد المستغرق‬
‫‪21‬‬
‫مثل ( قولنا كل المواطنين متساوون أمام القانون ) فإننا نكون قد حملنا صفة المساواة أمام القانون على كل المواطنين‬
‫*‪ -‬وبالتالي صفة المساواة أمام القانون يمكن أن تنطبق على أي حد يندرج تحت كلمة المواطنين ذلك لن‬
‫مانحكم به على الكل نحكم به البعض الذي يندرج تحته إيجابا أو سلبا لن العلقة بين الحد وما يندرج تحته علقة تضمن ‪0‬‬
‫أشكال القياس (أربعة أشكال يحدد كل منها وضع الحد الوسط)‬
‫*‪ ( -‬الشكل الول ) ويكون فيه الحد الوسط موضوع المقدمة الكبرى ومحمول المقدمة الصغرى ومن شروطه‬
‫و ‪0‬ك‬ ‫أن تكون المقدمة الكبرى كلية والصغرى موجبة ‪ 0‬وصورته هي‬
‫ص ‪0‬و‬
‫ص ‪0‬ك‬
‫ضروب الشكل الول‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل الدباء عباقرة‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل الشعراء أدباء‬ ‫الول‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل الشعراء عباقرة‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫ل فيلسوف متعصب‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل حكيم فيلسوف‬ ‫الثاني‬
‫ك‪ 0‬س‬ ‫ل حكيم متعصب‬ ‫مقدمة كبرى‬
‫مقدمة صغرى‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل الفنانين خيالين‬
‫نتيجة‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض الشعراء فنانون‬ ‫الثالث‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض الشعراء خيالين‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫ل شاعر غنى‬
‫ج‪ 0‬م‬ ‫بعض الفنانين شعراء‬ ‫الرابع‬
‫ج‪ 0‬س‬ ‫بعض الفنانين ليسو أغنياء‬

‫شروط الشكل الول‬


‫‪-1‬يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة ( لماذا ) لنة إن لم تكن موجبة كانت سالبة وهذا يؤدى إلى نتيجة‬
‫سالبة‬
‫ك‪ 0‬م‬ ‫كل المتفوقين أذكياء‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫كل المتخلفين ليسوا متفوقين‬
‫ك ‪0‬س‬ ‫كل المتخلفين ليسوا أذكياء‬
‫وهذا القياس خاطئ لن محمول النتيجة أذكياء يكون مستغرقا وهو غير مستغرق في المقدمة الكبرى وبذلك‬
‫يكون مخالفا لشروط الستغراق ‪0‬‬
‫‪-2‬يجب أن تكون المقدمة الكبرى كلية ( لماذا ) لنة أن لم تكن كلية كانت جزئية مثل‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض النباتات مثمرة‬
‫‪22‬‬
‫ك ‪0‬م‬ ‫كل الشجار نباتات‬
‫ج ‪0‬م‬ ‫بعض الشجار مثمرة‬
‫القياس خاطئ لن الحد الوسط غير مستغرق في إحدى المقدمتين ولما كان من الضروري استغراق الحد‬
‫الوسط في إحدى المقدمتين فأنة لن يتحقق ذلك إل في المقدمة الكبرى لن من شروط المقدمة الصغرى أن‬
‫تكون موجبة والقضية الموجبة محمولها غير مستغرق ‪0‬‬
‫للسباب التالية‬ ‫•‪ -‬لماذا يعتبر الشكل الول أهم واكمل أشكال القياس ؟‬
‫‪-1‬ترتيب الحد الصغر والحد الكبر في النتيجة هو نفس ترتيبهما في المقدمتين فالحد‬
‫الصغر هو موضوع النتيجة وهو نفسه موضوع المقدمة الصغرى والحد الكبر هو‬
‫محمول النتيجة وهو نفسه محمول المقدمة الكبرى وهذا يجعل القياس واضحا ( ما يحمل‬
‫على حد مستغرق يحمل إيجابا أو سالبا على أي حد يندرج تحته ‪0‬‬
‫‪-2‬لن المقدمة الكبرى دائما كلية فأنها تمثل الحكم العادل الذي ينطبق على المقدمة الصغرى التي تمثل‬
‫الحالة الخاصة‬
‫‪-3‬الضروب الربعة للشكل الول تنتج القضايا الحمليه الربع بنفس الترتيب‬
‫( ك ‪0‬م ) و ( ك ‪0‬س) و (ج ‪ 0‬م ) و(ج ‪0‬س )‪0‬‬
‫قيمة القياس‬
‫‪ -1‬أساس القياس تطبيق قاعدة أو حكم عام على حالة خاصة أو فردية وهذا يحدث في الحياة اليومية‬
‫بشكل مضمر مثل هذا المتهم مذنب لنة خالف القانون ففي هذا القول ( قياس مضمر ) وصورته‬
‫كل من خالف القانون مذنب‬ ‫الحقيقية هي‬
‫هذا المتهم خالف القانون‬
‫هذا المتهم مذنب‬
‫‪-2‬يطبق القياس في الفقه السلمي عندما يتم تطبيق القواعد المستمدة من النصوص الدينية على الحالت الخاصة‬
‫‪-3‬يطبق القضاة القوانين المدنية العامة على الحالت الفردية التي يتم محاكمتها ‪0‬‬
‫موقف الفلسفة المسلمين من الستدلل القياسي‬
‫*‪ -‬كان للمنطق الرسطى وخاصة القياس أهمية كبرى منذ ظهوره وحتى نهاية العصور الوسطى‬
‫وكان الفيلسوف السلمي ابن رشد من اكبر المتحمسين له ‪0‬‬
‫*‪ -‬ومع ذلك كان ابن تيميه يرى أن القياس الصوري ل يصلح للبحث عن الظواهر الطبيعية وان‬
‫الحقيقة ل نصل أليها إل بالرجوع إلى الواقع ‪0‬‬
‫*‪ -‬وقد رفض الحسن بن الهيثم المنطق الرسطى والقياس الصوري واستخدم المنهج التجريبي في علم البصريات ‪0‬‬
‫الفصل السادس‬
‫الستدلل الرياضي ( الستنباط )‬
‫‪23‬‬
‫‪-1‬عيوب المنطق الرسطى ‪:‬‬
‫•القياس الرسطى عقيم ‪ :‬لنة ل يؤدى إلى معرفة جديدة فهو تحصيل حاصل والنتيجة موجودة في‬
‫المقدمات ولذلك فهو لم يساعد على تقدم العلم ‪0‬‬
‫•هو نوع من التفكير الدائري ‪ :‬لنة يدور بالتفكير في دائرة ل مخرج عنها ‪ ,‬فالنتيجة تؤدى إلى‬
‫المقدمات والمقدمات تؤدى إلى النتيجة ‪0‬‬
‫•هو تفكير فيه مصادرة على المطلوب ‪ :‬لن ما نريد أن نبرهن علية نجعله ( مصادرة ل يبرهن‬
‫عليها ) أي نحن نسلم بصحة ما نريد البرهنة علية قبل البرهنة علية ‪0‬‬
‫فالقياس والمنطق الرسطى لم يعد قادرا على متابعة تطورات العلوم ‪0‬‬ ‫•ل يكفى لتحقيق أغراض البحث العلمي ‪:‬‬
‫‪-2‬بيكون و ديكارت والروح العلمية الحديثة‬
‫*‪ -‬رفض ديكارت المنطق الرسطى القديم ( القياس ) وقدم بدل منه ( المنهج الرياضي ) الستنباط‬
‫وهو منطق العلوم الرياضية وهو يتميز عن القياس بعنصر البتكار والتعميم ‪0‬‬
‫*‪ -‬رفض بيكون القياس الرسطى وقدم بدل منه المنهج التجريبي ( الستقراء ) وهو المنهج الذي‬
‫يقوم على الملحظة والتجربة ‪0‬‬
‫‪-3‬الرياضيات ‪ .....‬والتفكير الرياضي‬
‫أ‪ -‬تعريف الرياضيات هي العلم الذي يدرس ( الكميات ) أو المقادير‬
‫الكم نوعان ‪ :‬كم منفصل وكم متصل‬
‫•الكم المنفصل يتمثل في العداد الحسابية ( ‪.. 9,8,7,6,5,4,3,2,1‬الخ وهى كميات محددة القيمة‬
‫وهى أساس علم الحساب والرموز الجبرية ( س‪,‬ص‪,‬ع‪,‬د ) وهى كميات غير محددة القيمة وهى أساس علم الجبر ‪0‬‬

‫•الكم المتصل ويتمثل في الزمان والمكان والحركة‬


‫‪-‬الزمان يتمثل في حركة الكواكب والفلك وهو أساس علم الفلك ‪0‬‬
‫‪-‬المكان هو المتداد وهو أساس علم الهندسة‬
‫‪-‬الحركة تتمثل في حركة الدينامو وهو أساس علم الميكانيكا‬
‫‪-2‬الرياضة البحتة والرياضة التطبيقية‬
‫•الرياضة البحتة هي الفرع الذي يهتم باستنباط النتائج من المقدمات المسلم بها من قبل وتكون النتائج‬
‫صحيحة إذا كانت المقدمات صحيحة و ل شأن للرياضي بتطبيق نتائجه على الواقع‬
‫•الرياضة التطبيقية هي الفروع التي تهتم بتطبيق الرياضيات على الواقع الفعلي على نحو ما‬
‫يحدث في العلوم مثل الفيزياء والكيمياء والعلوم الخرى ‪0‬‬
‫ج‪-‬الرياضيات نسق استنباطي‬
‫‪24‬‬
‫أي أننا ننتقل فيها من المقدمات ( التعريفات واللمعرفات والمسلمات – أو المصادرات – البديهيات ) إلى‬
‫النتائج ( النظريات ) وتسمى ( التعريفات واللمعرفات والبديهيات والمسلمات ) باسم نسق البديهيات أو‬
‫(نسق المقدمات )‪ 0‬وإذا وأضفنا إليها النظريات تسمى بالنسق الرياضي ‪0‬‬
‫‪-4‬أهم خصائص القضية الرياضية ‪:‬‬
‫*‪ -‬القضية الرياضية قضية تحليلية ( ل يضيف محمولها شيئا جديدا للموضوع ) ويتوقف الصدق فيها على‬
‫التساق بين الموضوع والمحمول ‪ 12=7+5 0‬صادقة ‪ 29=7+5‬كاذبة ‪0‬‬
‫*‪ -‬القضية الرياضية تعبر عن اللزوم المنطقي ويعنى أن هذه النتيجة تلزم عن هذه المقدمة لزوما منطقيا‬
‫بغض النظر عن صحة أو خطأ ذلك في الواقع ‪ 0‬مثل قولنا أن السطح مستو فانه يلزم عن ذلك منطقيا أن‬
‫مجموع زوايا المثلث تساوى قائمتين بغض النظر عن هل السطح مستوى في الواقع أم ل ‪0‬‬
‫‪ -‬أول مقدمات النسق‬ ‫‪ -5‬النسق الرياضي ‪:‬‬
‫‪– 1‬التعريفات أو المعرفات وهى التعريفات الشتراطية وهى مجموعة مفاهيم يقوم عالم الرياضيات‬
‫بوضع معاني محددة لها يشترطها هو ويلتزم بها ومن أمثلتها المعرفات التي حددها أقليدس‬
‫*‪ -‬النقطة هي مساحة بل طول ول عرض ‪ -* 0‬الخط هو ما له طول وليس له عرض‬
‫*‪ -‬المثلث هو شكل هندسي محاط بثلث مستقيمات متقاطعة ومجموع زواياه ‪ 180‬درجة‬
‫‪ -2‬اللمعرفات ‪ :‬هي المفاهيم التي يتركها عالم الرياضيات دون تعريف لوضوحها أو لمعرفتنا بها‬
‫أو لتجنب الستمرار في تعريف اللفاظ إلى ما ل نهاية ومن أمثلتها كلمات الطول والعرض‬
‫والرتفاع والمساحة وهى تستخدم في تعريف غيرها من المفاهيم ( التعريفات ) ‪0‬‬
‫‪-3‬البديهيات ‪:‬‬
‫•التعريف التقليدي للبديهية هو أنها قضية منطقية واضحة بذاتها ل نحتاج للبرهنة عليها ونحن ل‬
‫نطلب البرهنة عليها لن العقل ل يملك أمامها أل التسليم بصحتها ‪ 0‬بديهيات اقليدس‬
‫•التعريف الجديد للبديهية هي قضية ل تنتمي إلى العلم الذي نبحث فيه بل يستعيرها هذا العلم من‬
‫علم أخر اعم منه واشمل ‪0‬‬
‫وترتب العلوم من حيث عموميتها على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪-1‬المنطق وهو اعم العلوم جميعها لن كل العلوم تستخدم قواعده وقوانينه وأول هذه القوانين‬
‫هي قوانين الفكر‬
‫‪-2‬الرياضيات حيث تستخدمها العلوم الطبيعية والنسانية عندما تصيغ قوانينها كميا‬
‫‪-3‬العلوم الطبيعية حيث يستفيد منها العلوم النسانية وخاصة علم النفس‬
‫‪-4‬العلوم النسانية وهى أخص العلوم لنة تستفيد من كل العلوم السابقة وتستخدم قوانينها‬
‫ومفاهيمها ‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫* وكل علم من هذه العلوم له فروعة الخاصة به وبعض هذه الفروع يكون اكثر عمومية من‬
‫فروع أخرى مثل علم الرياضيات يكون الحساب اكثر تعميما من الهندسة والعلوم الطبيعية تكون‬
‫الفيزياء اكثر تعميما من علم البيولوجيا‬
‫المنطق اكثر العلوم عمومية‬
‫* الهندسة‬ ‫*‪ -‬الحساب‬ ‫الرياضيات‬
‫•الفيزياء‬ ‫العلوم الطبيعية‬
‫•‬
‫•البيولوجيا‬
‫أخص العلوم وتستفيد منها جميعا‬ ‫العلوم النسانية‬
‫وهذا الترتيب يساعدنا فيما يلي ‪- :‬‬
‫‪-1‬يقضى على الخلف الذي يدور حول مفهوم الوضوح الذاتي الذي يعتمد علبه التعريف التقليدي‬
‫القديم للبديهية ( لماذا ) لنة مفهوم نسبى وغامض و يختلف من فرد لخر ومن عصر لخر ‪0‬‬
‫‪-2‬انه يوضح المقصود بالتعريف الحديث للبديهية بأنها قضية يستعيرها العلم الدنى في التعميم من‬
‫العلم أعلى منه في التعميم كان تستعيرها الهندسة من علم الحساب أو البيولوجيا من علم الفيزياء‬
‫فإذا اخذ علم آدني قضية من علم أعلى منه في سلم التعميم فان هذه القضية تكون بديهية بالنسبة للعلم‬
‫الدنى ‪ ,‬بسام بها العالم دون برهان ‪ ,‬لنها ليست من قضاياه ‪0‬‬
‫‪-3‬المسلمات ( أو المصادرات ) ‪:‬‬
‫المسلمة أو المصادرة هي قضية منطقية يسلم عالم الرياضيات بها دون برهان ‪ ,‬ل لنها واضحة بذاتها ‪ ,‬بل لنة‬
‫يريد أن يتركها بل برهان ‪ ,‬لكي يتخذها أساسا للبرهنة على غيرها من القضايا الخرى أي النظريات ‪ 0‬والرياضي‬
‫ل يملك أل أن يترك المسلمة بل برهان وإل فشل في البرهنة على إيه قضية لن البراهين سوف تتراجع إلى ما ل‬
‫نهاية وهذا يعنى أن المسلمة قضية منطقية غير واضحة بذاتها تحتاج للبرهنة عليها ولكننا ل نطلب ذلك وليس من‬
‫الضروري أن تكون المسلمة مطابقة للواقع كما أن لكل نسق رياضي مسلماته الخاصة به ‪0‬‬
‫‪-‬ومن مسلمات نسق اقليدس ‪ :‬السطح مستو ‪ -‬الخطان المستقيمان يتقاطعان في نقطة‬
‫واحدة فقط‬
‫ومن شروط المسلمات ‪:‬‬
‫‪-1‬عدم التناقض ‪ :‬أي يجب أن يكون مجموعة المسلمات – في النسق الواحد – غير متناقضة مع‬
‫بعضها ( لماذا ) حتى ل تؤدى إلى نظريات متناقضة ‪0‬‬
‫‪-2‬التكامل ‪ :‬أي يجب أن تتكامل المسلمات مع بعضها ‪ ,‬بحيث تكون كافية للبرهنة على جميع نظريات النسق‬
‫‪-3‬الستقلل ‪ :‬إي يجب أن تكون كل مسلمة مستقلة عن الخرى ‪ ,‬وليست نتيجة لي مسلمة أخري ‪,‬‬
‫فتكون نظرية وليست مسلمة ‪0‬‬
‫‪26‬‬
‫الفرق بين البديهية والمسلمة ‪:‬‬
‫* وجهة النظر التقليدية ‪:‬‬
‫أ )البديهية قضية نسلم بها لوضوحها الذاتي ‪0‬‬
‫ب ) المسلمة قضية نسلم بها ليس لوضوحها الذاتي ‪ ,‬بل لمجرد أنها أساس للبرهنة على غيرها من القضايا ‪0‬‬
‫•من وجهة النظر الحديثة ‪:‬‬
‫أ ) البديهية قضية ل تنتمي إلى العلم الذي ترد فيه بل تنتمي إلى علم آخر اعم منه ‪0‬‬
‫ب ) المسلمة تنتمي إلى نفس العلم الذي ترد فيه ولكن تترك بل برهان ‪0‬‬
‫•وجهة النظر المعاصرة‬
‫أ ) ل فرق بين البديهية والمسلمة ‪ ,‬لن كل منهما نسلم بها بل برهان‬
‫*‪ -‬النظريات الرياضية ( المبرهنات )‬
‫بعد أن ينتهي العالم من وضع وتحديد المقدمات لنسقه الرياض ينتقل إلى استنتاج النظريات وإذا كانت‬
‫المقدمات صحيحة كانت النظريات صحيحة أيضا ‪0‬‬
‫من أمثلة النظريات عند أقليدس نظريته التي تقول أن مجموع زوايا المثلث تساوى قائمتين ‪0‬‬
‫ومن أمثلة نظريات فيثاغورث أن المربع المقام على وتر يساوى المربعين المقامين على الضلعين الخرين‬
‫أهم قواعد الستنباط‬
‫‪-1‬قاعدة الستدلل ‪ :‬وهى تسمى أحيانا ب( قاعدة إثبات المقدم ) وهى تعنى أننا – في القضية‬
‫الشرطية المتصلة – إذا أثبتنا ( صدق المقدم ) أثبتنا صدق التالي ) الذي يمكن آخذة ( بنظرية‬
‫مبرهنة ) ‪ 0‬ففي قولنا ( العدد ‪ 3‬عدد أولى ل يقبل القسمة أل على نفسه )‬
‫يمكننا القول أن جميع العداد الولية ل تقبل القسمة أل على نفسها ) ‪0‬‬
‫‪-2‬قاعدة الوصل ‪ :‬وهى تسمى بقاعدة التقرير وهى تعنى انه إذا تمت البرهنة على النظرية ( س ) والنظرية (‬
‫ص ) كل على حدة ‪ ,‬فإذا قمنا بجمع النظريتين معا في نظرية واحدة جديدة هي ( س ص ) تكون هذه‬
‫النظرية صحيحة فإذا ثبت لنا أن مجموع زوايا المثلث تساوى قائمتين ‪ ,‬وثبت لنا أن المربع يساوى مثلثين ‪,‬‬
‫فأنة يكون صحيحا قولنا ( أن مجموع زوايا المربع تساوى ‪ 4‬ق )‬
‫جدول عيوب المنطق الرسطى‬
‫ل يكفى لتحقيق أغراض‬
‫مصادرة على المطلوب‬ ‫تفكير دائري‬ ‫عقيم‬
‫البحث العلمي‬
‫لم يعد قادرا على متابعة‬ ‫ما نريد البرهنة علية نجعله‬ ‫القياس الرسطى تفكيره يدور في‬ ‫ل يؤدى إلى معرفة جديدة فهو تحصيل‬
‫تطورات العلوم ‪0‬‬ ‫مصادرة ل يبرهن عليها فنحن‬ ‫دائرة ل يخرج عنها فالنتيجة تؤدى‬ ‫حاصل لن النتيجة موجودة في‬
‫أذن نسلم بصحة ما نريد البرهنة‬ ‫إلى المقدمات والمقدمات تؤدى إلى‬ ‫المقدمات ولذلك فهو لم يساعد على‬
‫علية قبل البرهنة علية‬ ‫النتيجة‬ ‫تقدم العلم‬
‫‪27‬‬

‫موضوع الرياضيات ( الكم المنفصل والكم المتصل )‬


‫الكم المتصل‬ ‫الكم المنفصل‬
‫•ويتمثل في الزمان والمكان والحركة‬ ‫يتمثل في العداد الحسابية ( ‪.. 9,8,7,6,5,4,3,2,1‬الخ وهى كميات‬
‫محددة القيمة وهى أساس علم الحساب والرموز الجبرية ( س‪,‬ص‪,‬ع‪,‬د )‬
‫‪-‬الزمان يتمثل في حركة الكواكب والفلك وهو‬
‫وهى كميات غير محددة القيمة وهى أساس علم الجبر ‪0‬‬
‫أساس علم الفلك‬
‫‪-‬المكان هو المتداد وهو أساس علم الهندسة‬
‫الحركة تتمثل في حركة الدينامو وهو أساس علم الميكانيكا‬
‫مقارنة بين الرياضة البحتة والرياضة التطبيقية‬
‫الرياضة التطبيقية‬ ‫الرياضة البحتة‬
‫تهتم بتطبيق الرياضيات على الواقع الفعلي على نحو ما يحدث في‬ ‫هي الفرع الذي يهتم باستنباط النتائج من المقدمات المسلم بها من‬
‫العلوم مثل الفيزياء والكيمياء والعلوم الخرى ‪0‬‬ ‫قبل وتكون النتائج صحيحة إذا كانت المقدمات صحيحة و ل شأن‬
‫للرياضي بتطبيق نتائجه على الواقع‬

‫الفصل السابع ( الستدلل التجريبي )‬


‫‪ -1‬المعرفة المباشرة والمعرفة العلمية‪:‬‬ ‫أول‪ :‬طبيعة المعرفة العلمية‬
‫هناك نوعان من المعرفة‪ .‬المباشرة و الغير مباشرة ويمكن توضيح الفرق بينهما على النحو التالي‪:‬‬

‫المعرفــة العلمية الغير المباشرة‬ ‫المعرفــة المباشـــرة‬


‫‪-1‬تتم المعرفة بالستدلل على شئ من خلل ملحظة شئ أخر كأنه أستدل‬ ‫‪-1‬تتم المعرفة المباشرة عن طريق الملحظة‬
‫على سقوط المطر دون أن نراه من خلل وجود أثار المطر على الرض‬ ‫التي تتم عليها الحواس كملحظة المطر‬
‫ونستدل على حضور ضيف دون أن نكون قد قابلناه من خلل رؤية‬ ‫وهو يسقط أو الضيف وهو موجود‬
‫فنجان القهوة الفارغ في حجرة الستقبال‪.‬‬ ‫بالمنزل‪.‬‬
‫‪-2‬هي نوعا من المعرفة غير المباشرة آلتي ترتد في النهاية إلى المعرفة‬ ‫‪-2‬تعتبر الصل في معظم معارفنا وتعتبر‬
‫الغير مباشرة‪.‬‬ ‫أساس المعرفة الغير مباشرة‬
‫‪-1‬العلم منهج في التفكير‪:‬‬
‫ليس العلم هو الموضوع الذي نبحث فيه ولكن العلم هو الطريقة التي نبحث بها الموضع ‪.‬فالعلم هو منهج في‬
‫التفكير وهو طريقة البحث فيما نبحث فيه وما يميز العالم عن غيره هو أتباع منهج علمي في تفسير الظاهرة‪ ,‬والعلم‬
‫التجريبي هو ما يصطنع المنهج العلمي في بحثه بغض النظر عن الموضوع العلمي الذي يبحثه العالم ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫مثــــال‪:‬ـ فالعالم الذي فسر تأخر نضج البطاطس برغم غليان الماء عندما كان في رحلة فوق جبال‬
‫النديز بسبب قلة ضغط الهواء‪ ,‬أتبع في تفكيره منهجا علميا ولكن المرشد الجاهل الذي فسر ذلك بأن‬
‫الشياطين حلت في أناء الطهي لم يكن يستخدم المنهج العلمي لن ما قاله ل يمكن التأكد من صحته أو كذبة بالتجربة‬
‫ثانيا‪ :‬الستدلل التجريبي ( الستقراء )‬
‫المعرفة المباشرة ( الستقراء )‬ ‫أول‪ :‬طبيعة المعرفة العلمية‬
‫هو طريقة في البحث تستند على الملحظة والتجربة بهدف التوصل إلى القانون العلمي الذي يفسر الظاهرة التي‬
‫نبحثها ( الحديد والنحاس والذهب والفضة تتمدد بالحرارة نصل إلى قانون عام ( كل المعدن تتمدد بالحرارة )‪.‬‬
‫*تعريف الستقراء‪:‬ـ‬
‫عملية ينتقل فيها العالم من بحث عدة حالت جزئية إلى حكم عام ينطبق عليها وعلى غيرها من الحالت المماثلة‪.‬‬
‫*خصائص الستقراء‪:‬‬
‫‪-1‬يستند إلى الملحظة والتجربة بهدف التوصل إلى الحكم العام على موضوع البحث وهو القانون العلمي ‪.‬‬
‫‪-2‬هدفه التعميم لن الباحث يبحث الجزئيات المحسوسة التي تقع في خبرته ليصل منها إلى حكم كلى‬
‫يقوم بتعميمه على جميع الجزئيات المشابهة التي لم تقع في خبرته وهذا هو هدف العلم‪.‬‬
‫‪-3‬هو منهج العلوم الطبيعية ويحاول العلماء تطبيقه على العلوم النسانية ولكن تواجه ذلك بعض الصعوبات ‪.‬‬
‫‪-4‬يسمى بالمنهج التجريبي تقديرا لدور التجربة فيه وجعلها الوسيلة التي تختبر بها فروضنا وأحكمنا‪.‬‬
‫‪-5‬هو استدلل غير مباشر لنه يبدأ من عدة حالت جزئية (مقدمات ) ليصل إلى القانون الكلى العام‬
‫(النتيجة)‪.‬‬
‫‪-6‬يختلف عن القياس والستنباط والستدلل الرياضي ويمكن توضيح ذلك بالجداول التالية‪:‬ـ‬
‫القيــــاس‬ ‫الستقراء‬
‫القياس‪ ( :‬استدلل هابط) لنه يبدأ من الحكم العام ليهبط‬ ‫الستقراء( استدلل صاعد) لنه يبدأ من الجزئيات ليصعد‬
‫إلى الحكم الجزئي الخص مثل قولنا‪:‬‬ ‫إلى الحكم العام مثل قولنا ‪:‬‬
‫•كل المعدن تتمدد بالحرارة‪.‬‬ ‫•الحديد معدن يتمدد بالحرارة‪.‬‬
‫•الحديد معدن‬ ‫•النحاس معدن يتمدد بالحرارة‬
‫_______________________‬ ‫•الذهب معدن يتمدد بالحرارة‬
‫إذا الحديد يتمدد بالحرارة‬ ‫•الفضة معدن يتمدد بالحرارة‬
‫إذا كل المعادن تتمدد بالحرارة‬

‫الستنباط ( الستدلل الرياضي )‬ ‫الستقراء‬


‫يتعامل مع أمور الواقع المحسوس وهى الظواهر الطبيعية في هو استدلل يتعامل مع أمور عقلية مجردة على نحو ما يحدث‬
‫في الرياضيات مثل قولنا ‪:‬‬ ‫مختلف العلوم الطبيعية كالفيزياء والفلك والجيولوجيا مثل ‪:‬‬
‫‪29‬‬
‫إذا كان السطح مستويا يلزم عنة أن مجموع زوايا المثلث‬ ‫•القط حيوان ثديي يلد ول يبيض‬
‫تساوى قائمتين ‪ 0‬بغض النظر عن أن السطح شفى الواقع‬ ‫•الفأر حيوان ثديي يلد ول يبيض‬
‫مستو أو غير مستو ‪0‬‬ ‫•الكلب حيوان ثديي يلد ول يبيض‬
‫•البقرة حيوان ثديي يلد ول يبيض‬
‫أذن كل الحيوانات الثديية تلد ول تبيض‬

‫‪-2‬أنواع الستقراء ‪:‬‬


‫الستقراء الناقص ( العلمي )‬ ‫الستقراء التام ( الكامل )‬
‫يسمى بالتقليدي أو العلمي وفية نبحث بعض الجزئيات أو‬ ‫•يتم فيه بحث كل جزئيات الموضوع الذي يبحثه‬
‫عينة منها ونصل فيها إلى حكم ثم نقوم بتعميمه على بقية‬ ‫ويلخصها في حكم كلى يشملها جميعا كأن نبحث‬
‫الجزئيات المشابهة لها وهو لذلك يعتبر استقراء علميا ‪0‬‬ ‫جميع طلبة مدرسة ثانوية ونقول كل طلبة هذه‬
‫المدرسة ثانوي عام ‪0‬‬
‫•ل يصلح إذا كان عدد أفراد الظاهرة كبيرا مثل‬
‫المعادن والنهار والطيور والنباتات‬
‫‪-2‬قوانين العلم قوانين ترجيحية ‪ ( :‬لماذا )‬
‫يتم الستقراء الناقص ببحث بعض الجزئيات ولكننا نطلق من خللها حكما كليا عاما وعلى غيرها مما نبحثه ومن‬
‫المحتمل أن تظهر فيما لم نبحثه جزئيات محالفة لما بحثناه لهذا ل يمكن القطع بان الصدق في هذا الحكم الكلى‬
‫صدقا يقينيا ولذلك تعتبر قوانين الطبيعة وقوانين العلم احتمالية ترجيحية وليست يقينية ‪0‬‬

‫ثالثا ‪ :‬من تاريخ الستقراء‬


‫‪-1‬الستقراء تراث أنساني ‪-:‬‬
‫*‪ -‬فريق يرى أن ارسطو هو الذي ابتكر المنهج الستقرائي‬
‫‪-1‬ارسطو هو الذي أعطى لهذا المنهج اسمه ( الستقراء )‬
‫‪-2‬ارسطو له فضل توجيه النتباه إلى منهج أخر ( غير القياس ) يقوم على‬
‫المشاهدة والملحظة *‪ -‬فريق أخر يرى أن بيكون هو أول من تحدث عن‬
‫الستقراء بصورة جديدة وبطريقة علمية ‪ ,‬وبذلك يعتبر الواضع الحقيقي‬
‫للستقراء ‪0‬‬
‫أما ما كتبة ارسطو في الستقراء فهو أمر مختلف عما نعرفه اليوم عن هذا المنهج وهو مجرد مساهمة‬
‫بسيطة في تأسيس هذا المنهج ‪0‬‬
‫*‪ -‬فريق أخر يرى أن الحضارات القديمة ( كالحضارة المصرية والحضارة البابلية والحضارة السلمية‬
‫قد كانت لها مساهمات في الستقراء ‪0‬‬
‫‪30‬‬
‫‪-1‬تفوق المصريين القدماء في الطب والكيمياء وفن التحنيط والعمارة مما يدل على‬
‫أن المصريين قد توصلوا إلى الطريقة العلمية التي تقوم على الملحظة واستخلص‬
‫النتائج وهذا هو جوهر الستقراء‬
‫‪-2‬تفوق البابليين في علم الفلك يؤكد معرفتهم بهذه المنهج ‪0‬‬
‫‪-3‬في الحضارة السلمية تؤكد أبحاث جابر ابن حيان في الكيمياء وأبو بكر الرازى‬
‫في الطب والكيمياء وابن سينا في الطب والحسن ابن الهيثم في الطبيعيات‬
‫والبيرونى في الفلك وغيرهم ‪ ,‬أن مناهجهم في البحث كانت مناهج علمية ‪0‬‬
‫•الخلصة أن الستقراء تراث أنساني ساهمت فيه الحضارات القديمة والحديثة وان ارسطو وبيكون‬
‫لهما فضل تحديد معالمه وان ارسطو هو الذي وضع حجر الساس وان فرنسيس بيكون وجون‬
‫استيوارت مل وهيوم وغيرهم هم الذين استكملوا البناء ‪0‬‬
‫‪-2‬الستقراء عند ارسطو‬
‫برغم تركيز ارسطو على القياس إل انه أشار أيضا إلى نوعين من الستقراء هما الستقراء الحدسي‬
‫والستقراء الكامل ‪0‬‬
‫أول ‪ :‬الستقراء الحدسي ‪:‬‬
‫وفية ننتقل من الحكم على جزئية واحدة إلى حكم عام كلى على كل الجزئيات المماثلة لها ‪0‬‬
‫فيكفى أن نرى قطعة حديد واحدة تتمدد بالحرارة لنحكم بالحدس على أن كل أنواع الحديد تتمدد بالحرارة ‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الستقراء التام ( الكامل )‬
‫( علل )‬ ‫‪ -1‬ويسمى أيضا بالستقراء التام أو الحصائي‬
‫لن الباحث يقوم فيه بإحصاء تام لجميع جزئيات الظاهرة التي يقوم ببحثها ‪0‬‬
‫( علل )‬ ‫‪ -2‬ويسمى أيضا بالستقراء التلخيصي‬
‫لن الحكم الكلى العام الذي نصل أليه يكون تلخيصا لكل الحالت التي تم بحثها ‪0‬‬
‫‪-3‬صدق الحكم الكلى الناتج عن الستقراء التام صدق يقيني ( علل )‬
‫لننا نقوم ببحث كل الجزئيات فل توجد جزئية لم يتم بحثها تكون مخالفة لما تم بحثه ‪0‬‬
‫‪-4‬الستقراء التام عند ارسطو ل يأتي بجديد يمكن أن نتعرض فيه للخطأ ‪0‬‬
‫‪-5‬الستقراء عند ارسطو هو إقامة الرهان على قضية كلية بالرجوع إلى المثلة الجزئية التي تؤيد‬
‫صحتها على أن تكون المثلة هنا هي النواع ل الفراد الجزئية ‪0‬‬
‫‪-3‬نقد نظرية الستقراء الرسطية‬
‫‪-1‬ل يعتبر استقراء بمعنى دقيق وهو مجرد حجة استنباطية مثل القياس تأتى فيه النتيجة مساوية‬
‫للمقدمات‬
‫‪31‬‬
‫‪-2‬استقراء عقيم من الناحية العملية لنة ل يؤدى إلى معرفة جديدة اكثر مما جاء في المقدمات ول‬
‫يساعد على التنبؤ بما سيحدث بناء على ما يلحظه الباحث ‪0‬‬
‫‪-3‬ل قيمة له من الناحية العملية لنة يستحيل إحصاء جميع أفراد الموضوع الذي نبحثه مثل إحصاء‬
‫جميع جزئيات المعادن أو جميع النهار ‪0‬‬
‫‪ -4‬المنهج العلمي عند بيكون‬
‫هاجم في كتابة الرجانون الجديد منهج ارسطو ويرى أنة أدى إلى تأخر العلوم الطبيعية وقام بوضع منهج‬
‫للفكر العلمي الحقيقي وهو عنده له جانبان جانب سلبي ( هدام ) وجانب إيجابي ( بناء )‬
‫أول الجانب السلبي أو ( الهدام ) ‪-:‬‬
‫يشير إلى الخطاء أو ( الوهام ) التي تؤدى بالنسان إلى الوقوع في الخطأ والتي يجب أن يتخلص منها‬
‫العقل وهذه الوهام هي ‪:‬‬
‫‪-‬أوهام الجنس ‪ :‬وهى الخطاء التي يقع فيها كل أفراد الجنس البشرى بحكم طبيعتهم‬
‫البشرية الناقصة ومن أمثلتها – التسرع في إصدار الحكام والتعميم أو التوصل إلى أحكام عامة‬
‫بغير أساس علمي‬
‫‪-‬أوهام الكهف ‪ :‬وهى الخطاء التي يقع فيها الفراد بحكم طبيعتهم بسبب تربيتهم‬
‫وبيئتهم ومهنتهم والظروف التي نشأوا فيها والثقافة التي تلقوها ( عادة الخذ بالثار‬
‫في بعض المجتمعات‬
‫‪-‬أوهام السوق ‪ :‬وهى الخطاء التي يقع فيها الفرد بسبب الستخدام الخاطئ للغة‬
‫وغموض ألفاظها ويرى بيكون انه إذا كان النسان هو الذي يتحكم في اللغة فان‬
‫ألفاظ اللغة تعود وتتحكم في النسان نفسه هذا هو الذي أصاب الفلسفة بالسفسطة‬
‫‪-‬أوهام المسرح ‪ :‬يقع فيها الفرد بسبب تأثره بآراء المشهورين رفض أفكار جاليليلو لن ارسطو‬
‫لم يقل بها‬
‫ثانيا ‪ :‬الجانب اليجابي ( البناء ) ‪ -:‬ويتمثل في الستقراء‬
‫‪ -1‬جمع المعلومات ‪ :‬المتعلقة بالظاهرة الطبيعية موضوع الدراسة‬
‫‪ -2‬القوائم أو الجدول‪ :‬تصنيف المعلومات في ثلث قوائم أو جداول وهى‬
‫‪-1‬قائمة الحضور أو الثبات وفيها يضع الباحث جميع الحالت التي توجد فبها‬
‫الظاهرة‬
‫‪-2‬قائمة الغياب أو النفي ‪ :‬يضع فيها الباحث جميع الحالت التي تنعدم فيها الظاهرة‬
‫‪-3‬قائمة التفاوت في الدرجة ‪ :‬يضع فيها جميع الحالت التي تتفاوت فيها الظاهرة‬
‫زيادة ونقصا‬
‫‪32‬‬
‫‪-3‬تحليل القوائم ‪ :‬تحليل القوائم وعزل واستبعاد ما ل يدخل في تفسير الظاهرة إلى أن يصل إلى تفسير علة‬
‫الظاهرة ‪0‬‬

‫‪-4‬الوصول إلى تفسير الظاهرة أو علة الظاهرة ‪ :‬ويسميها بيكون صورة الظاهرة وهذا هو الهدف‬
‫الرئيسي‬
‫‪ – 5‬تقييم منهج بيكون‬
‫برغم أن منهج بيكون يمثل خطوة كبيرة إل انه ل يخلو من العيوب فهو لم يهتم بالفرض العلمي كخطوة‬
‫سابقة على القانون الذي يفسر الظاهرة ‪0‬‬

‫رابعا ‪ :‬خطوات المنهج الستقرائي التقليدي‬


‫الملحظة – الفرض العلمي – التجربة – القانون‬
‫‪-1‬الملحظة ‪ :‬هي المشاهدة المباشرة بتوجيه الحواس والذهن نحو ظاهرة معينة بغرض دراستها وقد‬
‫تكون الملحظة علمية وقد تكون بسيطة وعابرة ‪0‬‬
‫‪-1‬الملحظة البسيطة العابرة ‪ :‬تحدث دون قصد مثل مقابلة صديق بالصدفة أو‬
‫مشاهدة طفل يلعب‬
‫وهى ل قيمة لها إل إذا نبهت إلى بحث يؤدى إلى اكتشاف قانون علمي مثل ما حد مع‬
‫ارشميدس الذي اكتشف قانون الطفو نتيجة ملحظته لرتفاع الماء في الحوض الذي نزل‬
‫للستحمام فيه ‪ ,‬وتوصل نيوتن إلى قانون الجاذبية نتيجة ملحظته للتفاحة وهى تسقط من الشجرة‬
‫‪-2‬أما الملحظة العلمية فهي الملحظة المقصودة التي يقوم بها الباحث عن وعى‬
‫ويهدف من ورائها إلى الدراسة والبحث ولبد أن يتوافر فيها قدر كبير من الدقة‬
‫‪-4‬شروط الملحظة العلمية ‪:‬‬
‫‪-1‬يجب آن يكون الملحظ مستعد للملحظة ‪ -2‬يجب أن تكون‬
‫الظاهرة قابلة للتكرار‬
‫‪-3‬يجب أن يتوافر للملحظ اكبر قدر من المان ‪ -4‬ملحظة الظاهرة من جميع جوانبها‬
‫‪ -4‬توافر عنصر الموضوعية في الملحظ بعيدا عن الميول والهواء الشخصية‬
‫‪-5‬استخدام الجهزة واللت التي تساعد على دقة الملحظة‬
‫‪-2‬الفرض العلمي ‪ :‬هو تفسير مؤقت للظاهرة لنة لم يوضع موضع الختبار بعد ولو ثبت صحته بالتجربة تحول‬
‫إلى قانون علمي وهو الخطوة الساسية نحو وضع القانون لن القانون ما هو أل فرض أثبتنا صحته بالتجارب ‪0‬‬

‫شروط الفرض العلمي ‪:‬‬


‫‪-1‬يجب أن يبدأ من الوقائع الملحظة ‪ ,‬ول يكون مجرد تخيلت ‪0‬‬
‫‪-2‬يجب أن يكون قابل للتحقق من صحته بالتجربة ‪0‬‬
‫‪33‬‬
‫‪-3‬يجب أن يكون متسقا مع الحقائق العلمية الخرى التي تأكد من قبل صدقها ‪0‬‬
‫‪-4‬يجب على الباحث عدم التمسك بالفرض الذي ل تثبت صحته ‪0‬‬
‫‪-3‬التجربة والتحقق من الفروض ‪:‬‬
‫‪-1‬التجربة هي ملحظة مقصودة يهيئ الباحث ظروفها للتحقق من صحة الفرض وهى غير متيسرة‬
‫في كل العلوم‬
‫‪-1‬شروط التجربة ‪ -1 :‬يجب العناية بكل صغيرة وكبيرة تكشف عنها التجربة‬
‫‪-2‬يجب أن يكون الباحث فاهما وملما بالطرق الفنية التي يستخدمها‬
‫‪-3‬يجب الحذر من نتائج التجربة فل يرفض الباحث الفرض لمجرد أن التجربة لم‬
‫تثبت صحتها فقد يكون الخطأ في التجربة وليس في الفرض نفسه ‪0‬‬
‫‪-4‬القانون العلمي ‪ :‬هو المرحلة النهائية في كل بحث علمي وهو الهدف من كل العمليات التي يقوم‬
‫بها الباحث من ملحظات وفروض وتجارب ‪0‬‬
‫خامسا ‪ :‬الستقراء والمنهج العلمي المعاصر‬
‫المنهج الستقرائي التقليدي بصورته التي ظهر عليها عند بيكون ل يحقق كل متطلبات العلم نتيجة تطور العلوم‬
‫وخاصة علم الفيزياء وأدى ذلك إلى ظهور صور جديدة للمنهج العلمي تختلف عن المنهج الستقرائي التقليدي في‬
‫خطواتها وفى طبيعة النتائج التي تصل أليها وهى تتمثل في ‪-:‬‬
‫‪-1‬السببية والقانون العلمي ‪:‬‬
‫*‪ -‬كان العتقاد السائد حتى القرن الماضي أن القانون العلمي لبد وان يكون قانونا سببيا وساعدهم على ذلك‬
‫المنهج التقليدي وكان الهدف من البحث العلمي هو معرفة لماذا تحدث هذه الظاهرة ‪0‬‬
‫*‪ -‬ومع تقدم العلوم وخاصة علم الفيزياء أنكر العلماء أن تكون جميع القوانين سببية وبدؤا يهتمون بمعرفة‬
‫كيف تحدث الظاهرة أي وصف الظاهرة ‪0‬‬
‫مثل حركة اللكترون حول نواة الذرة ل يمكن معرفة أسبابها ول يمكن تفسيرها بقوانين الحركة المعروفة في‬
‫قوانين ميكانيكا نيوتن وبالتالي ل يمكن تفسيرها بقوانين سببية ولكن يمكن تحديدها بقوانين وصفية ولهذا‬
‫يجب أن تكون قوانين العلم وصفية ويتمثل ذلك في قولنا الحيوانات مشقوقة الحافر حيوانات مجترة ‪0‬‬
‫*‪ -‬موقف العلماء المعاصرين من قانون السببية ‪:‬‬
‫لم ينكر العلماء المعاصرين القوانين السببية ولكنهم أنكروا فقط أن تكون كل قوانين العلم سببية‬
‫فهناك إلى جانب القوانين السببية قوانين وصفية ‪0‬‬
‫اوجه الخلف والتشابه بين التقليدي والمعاصر‬
‫‪ -1‬القانون العلمي في المنهج التقليدي سببي بينما القانون العلمي في المنهج المعاصر وصفى ‪0‬‬
‫‪-2‬المنهج التقليدي يهدف إلى صياغة قوانين سببية حتمية أما العلمي يهدف للوصول لقوانين وصفية‬
‫احتمالية‬
‫‪34‬‬
‫•كان العتقاد السائد قديما أن كل ما يحدث في الكون يتم بطريقة حتمية والعالم يخضع لقوانين دقيقة‬
‫وصارمة ول استثناء فيها فالظاهرة تقع متى توافرت أسبابها ويتم ذلك على وجه الضرورة وليس على‬
‫وجه الحتمال ‪ 0‬ولكن مع مجيء القرن العشرين واكتشاف النظريات الجديدة في العلم وخاصة نظرية‬
‫الكوانتم ونظرية النسبية وغيرها استبعد العلماء القول بالحتمية في مجال العلوم واصبح المنهج المعاصر‬
‫ينظر إلى قوانين العلم على أنها قوانين وصفية احتمالية وليست سببية حتمية ‪0‬‬
‫‪-3‬المنهج التقليدي يعتبر استقراء بصورة كاملة ول دور للستنباط فيه أما العلمي فجمع بين الستقراء‬
‫والستنباط في منهج واحد ‪0‬‬
‫‪-4‬خطوات المنهج العلمي المعاصر ‪:‬‬
‫‪-1‬الفرض الصوري‬
‫‪-2‬ترتيب النتائج اللزمة عن هذا الفرض باستخدام منهج الستنباط الرياضي ‪0‬‬
‫‪-3‬التحقق من صحة هذه النتائج عن طريق الملحظة والتجربة ‪0‬‬
‫سادسا ‪ :‬المنهج الستقرائي والعلوم النسانية ‪-:‬‬
‫‪-1‬طبيعة العلوم النسانية ‪:‬‬
‫*‪ -‬يقصد بها تلك العلوم التي يكون موضوعها النسان وتسمى أيضا بالعلوم الجتماعية ‪0‬‬
‫*‪-‬فريق يرى أن العلوم النسانية يمكن اعتبارها فرعا من العلوم الطبيعية وفريق أخر يرى أنها‬
‫علوم ذات طبيعة خاصة لن موضوعها النسان والنسان ظاهرة فريدة يختلف عن بقية ظواهر‬
‫الوجود فالظاهرة النسانية تختلف عن الظاهرة الطبيعية لنها اكثر تعقيدا وتشابكا منها ‪ ,‬ولذل‬
‫تقوم عدة صعوبات في تطبيق المنهج عليها وبعض هذه الصعوبات يرجع إلى طبيعة هذه المواد‬
‫وبعضها الخر يرجع للمشتغلين بهذه العلوم ‪ 0‬ويمكن توضيح ذلك ‪- :‬‬
‫‪-2‬صعوبات البحث في العلوم النسانية ‪:‬‬
‫‪-1‬الظواهر التي تدرسها العلوم النسانية اشد تعقيدا وتشابكا وتركيبا من الظواهر الطبيعية‬
‫‪-2‬الظواهر النسانية اقل تكرارا ( أن كانت أصل تقبل التكرار ) الموج ‪ /‬مذبحة القلعة‬
‫‪-3‬يصعب إخضاع العلوم النسانية للملحظة الدقيقة لن النسان إذا حس انه موضع ملحظة يصبح تصرفه‬
‫مختلفا‬
‫‪-4‬يتعذر تحقيق الموضوعية المطلوبة شفى البحث العلمي فمن الصعب أن يتخلى الباحث‬
‫عن عواطفه‬
‫‪-5‬مازالت العلوم النسانية تستخدم ألفاظا كيفية ل تعبر عن كميات دقيقة يمكن التعبير عنها‬
‫رياضيا مثل كلمات الدافع العاطفة والنفعال ‪0‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫‪-1‬أنواع الستدلل وأنواع العلوم ‪ :‬الستدلل هو جوهر المنطق وهو ثلث أنواع‬
‫أول ‪ :‬الستدلل المنطقي وهو نوعان ‪:‬‬
‫‪35‬‬
‫‪-1‬استلل مباشر عن طريق التقابل بين القضايا وهو ما يسمى‬
‫بمربع ارسطو‬
‫‪-2‬استدلل غير مباشر وهو يتمثل في القياس ومصدرهما هو‬
‫المنطق التقليدي القديم‬
‫ثانيا‪ :‬الستدلل الرياضي ‪ :‬وهو المنهج الستنباطي كما هو في الرياضيات‬
‫ثالثا‪ :‬الستدلل الستقرائي ‪:‬‬
‫وهو القائم على الملحظة والتجربة كالعلوم الطبيعية وله صورة المطورة في المنهج العلمي المعاصر ‪0‬‬
‫•هذه النواع من الستدلل الستقرائي يمكن ردها إلى نوعين أساسيين هما ‪:‬‬
‫‪-1‬الستنباط وهو يمثل المنهج العقلي الذي ينصب على تصورات ذهنية خالصة ويبدأ من‬
‫افتراضات أو مسلمات ويستنبط منها ما يترتب عليها من نتائج ويستخدم في الرياضيات‬
‫والمنطق‬
‫‪-2‬الستقراء وهو يمثل المنهج الذي يخرج فيه العالم إلى الواقع ويضعه موضع البحث‬
‫والدراسة للكشف عن القوانين التي تفسره ‪ 0‬والمنهج العلمي المعاصر جمع المنهجين في‬
‫منهج واحد يتم استخدامه في بعض فروع العلوم الطبيعية ‪0‬‬
‫التقسيم الثلثي للعلوم يميز العلماء بين ثلث أنواع من العلوم هي ‪-:‬‬
‫‪-1‬مجموعة العلوم الصورية ( الرياضة والمنطق ) نبدأ فيها من مقدمات نسلم بصحتها لنصل‬
‫إلى النتائج التي تلزم عنها ويتوقف صدق النتائج على صحة استنباطها من المقدمات وليس‬
‫على تطابقها مع الواقع الفعلي ( المنهج الستنباطي )‪0‬‬
‫‪-2‬مجموعة العلوم الواقعية ( العلوم الطبيعية ) هي العلوم التي تتعامل مع ( مادة الواقع )‬
‫مثل التربة ‪ 0‬وتهدف للوصول إلى القوانين التي تفسر الظاهرة ( المنهج الستقرائي ) ‪0‬‬
‫‪-3‬مجموعة العلوم النسانية ‪ :‬تجعل النسان مادة بحثها ويرى البعض آن هذه العلوم يمكن‬
‫أضافتها الثانية‬
‫* التكامل بين نوعى الستدلل ‪:‬‬
‫أمكن الجمع بين منهج الستنباط ومنهج الستقراء في صورتين تحقق كل منهما التكامل بين المنهجين وذلك على‬
‫أول ‪ :‬الجمع بين الستنباط والستقراء في المنهج العلمي المعاصر وذلك باستخدام بعض أجزاء العلوم‬
‫الطبيعية كما في الستقراء الرياضي حيث يستخدم في النتقال من الحكم على ما هو خاص إلى ما هو عام‬
‫ثانيا ‪ :‬التكامل بين الستنباط والستقراء وتكامل المعرفة العلمية فقوانين الطبيعة في حاجة إلى الرياضيات‬
‫للتعبير عن نفسها تعبيرا دقيقا واستخدام الملحظة والتجريب يستلزم تطبيق المناهج الدقيقة للقياس للتوصل‬
‫إلى القوانين التي تصاغ في حدود رياضية ‪0‬‬
‫•الستنباط والستقراء كلهما منطق‬
‫‪36‬‬
‫أول ‪ :‬المنطق الصوري والمنطق المادي ‪ :‬ظهر مع كانط التفرقة بين نوعين من المنطق هما ‪:‬‬
‫*‪ -‬المنطق الصوري ‪ :‬وهو الذي يهتم بصورة الفكر دون مادته‬
‫•المنطق المادي ويتمثل في مناهج البحث ( الستقراء ) الذي يهتم بمادة الفكر‬
‫ثانيا ‪ :‬المنطق تحليل للثقافة العلمية السائدة ‪ :‬وظيفة المنطق تحليل صورة الفكر‬
‫*‪ -‬فإذا ساد التفكير الرياضي جاء المنطق تحليل للثقافة الرياضية السائدة‬
‫*‪ -‬وإذا ساد التفكير العلمي جاء المنطق تحليل لهذه الثقافة العلمية‬
‫ثالثا ‪ :‬المنطق الرسطى والثقافة اليونانية ‪:‬‬
‫في القرن الرابع قبل الميلد كانت الرياضيات على قمة المعارف اليقينية التي تسيطر على الثقافة‬
‫اليونانية والرياضيات منهج استنباطي وجاء ارسطو ووضع المنطق الصوري وعلى قمته القياس الذي يبدو‬
‫فيه طابع المنهج الرياضي ‪0‬‬
‫رابعا‪ :‬المنطق الرسطى والعصور الوسطى ‪:‬‬
‫لما كانت طبيعية القياس هي أن يبدأ من مقدمات مسلم بها لينتهي إلى نتائج تلزم عنها فقد تمسك به‬
‫رجال العصور الوسطى سواء في الغرب المسيحي أو الشرق السلمي لنة ساعدهم على النتقال من‬
‫الحكام الدينية العامة إلى أحكام خاصة تترتب عليها ‪0‬‬
‫خامسا ‪ :‬الستقراء منطق العصر الحديث ‪:‬‬
‫عندما تطورت العلوم الطبيعية تطورا هائل منذ القرن السابع عشر تغيرت طريقة التفكير وراح‬
‫النسان يشاهد ويجرب ويفسر ظواهر الطبيعة واصبح العالم الخارجي هو موضوع البحث والتفكير واصبح‬
‫منهج بيكون في الستقراء هو منطق التفكير العلمي في العصر الحديث كما كان المنطق هو منطق الفكر‬
‫الستنباطي القديم ‪0‬‬

You might also like