You are on page 1of 100

‫جرائم السرقة‬

‫فهرس البحث‬
‫المــوضـــــــــــــــوع‬
‫الباب الول‬
‫جريمة السرقة‬
‫ومشكلتها القانونية والقضائية والعملية‬
‫ماهية السرقة‪.‬‬
‫السرقة لغة‪.‬‬
‫السرقة شرعا ‪.‬‬
‫السرقة قانونا‪.‬‬
‫أركان جريمة السرقة‪.‬‬
‫الركن المادي لجريمة السرقة ‪.‬‬
‫المشكلت القانونية والعملية المترتبة على تعدد وتنوع صور الستيلء‬
‫المشكلة الولي ‪ -:‬جريمة السرقة وتنوع صور الستيلء أو الختلس ‪.‬‬
‫المشكلة الثانية ‪ -:‬جريمة السرقة ومشكلة حيازة الشيء المسروق‬
‫أسباب البراءة المستندة إلى نفي واقعة الختلس لثبوت حيازة الشيء المزعوم‬
‫سرقته للمتهم بارتكاب جريمة السرقة‬
‫أسباب البراءة المستندة إلى نفي واقعة الختلس لثبوت أن المجني عليه سلم‬
‫المتهم الشيء المزعوم سرقته‪.‬‬
‫شروط التسليم الرادي النافي لجريمة السرقة‬
‫أول ‪ -:‬أن يكون التسليم إراديا‬
‫ثانيا ‪ -:‬أن يكون التسليم من شخص له صفه على الشيء المسلم‬
‫ثالثا ‪ -:‬أن يكون التسليم ناقل للحيازة وليس مجرد تسليم مادي‬

‫المشكلة الثالثة ‪ -:‬جريمة السرقة والشروط اللزمة فى الشيء المسروق ( محل‬


‫جريمة السرقة )‬
‫قيمة الشيء المسروق وأثره على قيام جريمة السرقة‬
‫سرقة المنقول وسرقة العقار‬
‫صور المنقول وأشكاله ( المواد الصلبة ‪ ،‬السائلة ‪ ،‬الغازية )‬
‫سرقة الشياء المحرمة دوليا‬
‫ملكية المال المنقول لغير السارق المختلس‬
‫المالك السارق‬

‫المشكلة الرابعة ‪ -:‬الوضع الخاص والمتميز لبعض الموال كمحل وموضوع‬


‫لجريمة السرقة‬
‫الموال المباحة‬
‫الموال المتروكة‬
‫الموال الضائعة‬
‫القصد الجنائي‬
‫الشروع فى جريمة السرقة‬
‫عقوبة جريمة السرقة‬
‫دفوع البراءة فى جريمة السرقة الممارسة العملية للدفاع و فى ضوء قضاء‬
‫محكمة النقض معلقا عليه‬

‫الباب الثاني‬
‫جريمة سرقة التيار الكهربائي‬

‫المبحث الول ‪ :‬مقدمات التعامل مع جريمة سرقة التيار الكهربائي‬


‫المشكلة الولي ‪ :‬هل التيار الكهربائي مال ؟ ‪ ،‬هل التيار الكهربائي منقول ؟‬

‫المشكلة الثانية ‪ :‬اختلس التيار الكهربائي التيار الكهربائي بين سرقة المنقول‬
‫وسرقة المنفعة‪.‬‬

‫المشكلة الثالثة ‪ :‬ملكية التيار الكهربائي‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أركان جريمة سرقة التيار الكهربائي‬


‫الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫صور الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫الصور الولي‬
‫سرقة التيار الكهربائي من مصدره المباشر‬
‫الصورة الثانية‬
‫سرقة التيار الكهربائي من مصدره المباشر مع وجود عداد‪.‬‬
‫الصور الثالثة‬
‫تعطيل العداد عن أداء وظيفته ( تعطيل كلي ‪ ،‬تعطيل جزئي)‬
‫الصور الرابعة‬
‫تجاوز عدد اللمبات المصرح بها للزينات‬

‫القصد الجنائي فى جريمة السرقة التيار الكهربائي‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الشروع فى جريمة سرقة التيار الكهربائي‬


‫المبحث الرابع ‪ :‬عقوبة جريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬مخالفات الكهرباء ‪ 000‬عقوبتها‬
‫المخالفات الواردة باللئحة التجارية لشركة الكهرباء وعقد التوريد‪.‬‬
‫المخالفة الولي‬
‫استعمال التيار الكهربائي فى غير الغرض وطبيعة المكان وملحقاته الواردة بعقد‬
‫عقوبتها‪.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التوريد‬
‫المخالفة الثانية‬
‫عمد المحافظة على العدادات والجهزة أو تغيير موضعها المحدد لها بمعرفة الشركة‬
‫‪ 000‬عقوبتها‪.‬‬
‫المخالفة الثالثة‬
‫منع مندوبي الشركة من القيام بأعمال المراقبة أو الصيانة أو الصلح أو‬
‫عقوبتها‪.‬‬ ‫‪000‬‬ ‫التعديل التي تراها الشركة لزمة‬
‫المخالفة الرابعة‬
‫زيادة الحمال عن القدرة المنصوص عليها فى عقد التوريد دون الرجوع إلى‬
‫عقوبتها‪.‬‬ ‫‪000‬‬ ‫الشركة‬
‫المبحث السادس ‪ :‬التظلم والتصالح فى جرائم سرقة التيار الكهربائي‬
‫‪-‬كيفية اكتشاف واقعة سرقة التيار الكهربائي ‪ ،‬أو أحد المخالفات الواردة‬
‫باللئحة التجارية أو بعقد التوريد‪.‬‬
‫‪-‬الجراءات التالية لضبط واقعة سرقة التيار الكهربائي‬
‫‪-‬كيفية حساب قيمة التيار المسروق‬
‫‪-‬التظلم من قرار شركة الكهرباء‬
‫‪-‬التظلم كنظام اختياري‬
‫‪-‬وقت تقديم التظلم‬
‫‪-‬شكل التظلم وشروطه‬
‫‪-‬إعادة تقدير الغرامة‬
‫‪-‬التصالح مع شركة الكهرباء‬
‫‪-‬الغرامات ( المبالغ اللئحية )‬

‫الباب الثالث‬
‫سرقة التليفون‬

‫الفصل الول ‪ :‬جريمة سرقة التليفون والخط‬


‫مفهوم سرقة التليفون ( الجهاز – الخط )‬
‫ضبط جريمة سرقة الخط التليفون والتحقيق فيه‬
‫أركان جريمة سرقة خط التليفون‬
‫العقاب على جريمة سرقة الخط التليفون‬
‫العلقة التعاقدية بين المشترك والهيئة القومية للتصالت‬
‫أول ‪ -:‬حقوق والتزامات الهيئة القومية للتصالت‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬حقوق والتزامات المشترك ( المجني عليه )‬
‫عقوبة جريمة سرقة الخط التليفوني‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬جريمة سرقة التليفون المحمول " الجهاز – الخط – الشريحة"‬
‫الوضع المتميز لجريمة سرقة التليفون المحمول التليفون المحمول كمنقول مركب‬
‫أول ‪ -:‬التليفون المحمول – الجهاز‬
‫ثانيا ‪ -:‬الشريحة اللكترونية‬
‫ثالثا ‪ -:‬الخط التليفوني‬
‫رابعا ‪ -:‬سرقة الرصيد‬
‫أركان جريمة سرقة التليفون المحمول‬

‫صور السرقة في هذه الجريمة‬


‫الصورة الولي ‪ :‬اختلس التليفون المحمول ( كجهاز )‬
‫الصورة الثانية ‪ :‬اختلس التليفون المحمول بالخط‬
‫الصورة الثالثة ‪ :‬اختلس الشريحة اللكترونية‬
‫الصورة الرابعة ‪ :‬اختلس الرصيد‬
‫القصد الجنائي لجريمة سرقة التليفون المحمول‬
‫عقوبة جريمة سرقة التليفون المحمول‬
‫الوسائل القانونية والعملية لضبط سرقة التليفون المحمول‬
‫النظام القانوني للشتراك فى خدمات التليفون المحمول‬

‫الباب الرابع‬
‫سرقة المياه والغاز‬
‫الفصل الول ‪ :‬جريمة سرقة المياه‬
‫‪-‬الماء كمحل لجريمة السرقة‬
‫‪-‬ملكية المياه‬
‫‪-‬الدولة وملكية المياه‬
‫‪-‬التحول المائي‬
‫‪-‬ملكية المياه المعدنية‬
‫‪-‬أركان جريمة سرقة المياه‬
‫‪-‬عقوبة جريمة سرقة المياه‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬جريمة سرقة الغاز الطبيعي‬


‫فصل خاص في مذكرات الدفوع في جرائم السرقة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫مقدمة‬
‫لو كانت الحاجة مبررا كافيا للسرقة لتنازعنا فيمن يحاكم الخر ‪ ،‬صحيح أن الفقر‬
‫أب شرعي للجريمة وانه حليف الشيطان وانه دائما مساهما فعالً في جرائم كل‬
‫البشر إل انه يظل لجريمة السرقة كينونة خاصة من حيث كونها أحد الجرائم التي‬
‫أنزل ال تعالي فيها حداً ‪.‬‬

‫وبقدر أهمية القصاص من السارق بقدر أهمية البحث عن أسباب برأته ‪ ،‬لهذا‬
‫أصدرنا هذه الطبعة من مؤلفنا جريمة السرقة تناولنا فيه بشكل علمي مبسط ودقيق‬
‫أحكام هذه الجريمة وأجبنا علي التساؤل الذي يشغل بال كل محام وهو ما هي أوجه‬
‫الدفاع في جريمة السرقة وكذلك الدفوع الخاصة بهذه الجريمة ‪.‬‬

‫ومتابعة منا للتطور الذي يلف حياة البشر فقد تعرضنا للمستحدث من جرائم‬
‫السرقة ونعني بها جرائم سرقة التليفون وسرقة المحمول وسرقة المياه والغاز‬
‫الطبيعي ‪ ،‬ومن قبل تعرضنا لدراسة مستفيضة عن جريمة سرقة التيار الكهربائي ‪.‬‬

‫تقسيم‬
‫الباب الول ‪ :‬جريمة السرقة‬
‫الباب الثاني ‪ :‬جريمة سرقة التيار الكهربائي‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬جريمة سرقة التليفون‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬جريمة سرقة المياه والغاز الطبيعي‪.‬‬
‫فصل خاص ‪ :‬في مذكرات الدفوع في جرائم السرقة‬
‫الباب الول‬
‫في‬
‫جريمة السرقة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫ماهيته السرقة‬
‫السرقة لغة ( [ ])‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫السرقة لغة أخذ المال خفية‪.‬‬


‫فيقال سرق منه مال ‪ ،‬سرقة مال ‪ ،‬سرقا ‪ ،‬وسرقة‪.‬‬
‫ويقال سرقة أي أخذ ماله خفيا ‪ .‬فهو سارق‪.‬‬
‫والجمع سرقة ‪ ،‬وسراق ‪ ،‬وسروق‪.‬‬
‫ويقال سرق صوته أي بح ‪ .‬فهو مسروق‪.‬‬
‫ويقال سارق السمع أي سمع متخفيا‪.‬‬
‫ويقال استرق الشيء أي سرقة‪.‬‬
‫ويقال استرق السمع واسترق النظر‪.‬‬
‫السرقة شرعا ‪) 2‬‬
‫)‬

‫السرقة شرعا أخذ مال معي القدار ‪ ،‬غي ملوك للخذ ‪ ،‬من حرز مثله خفية‪ .‬فلجرية السرقة لدي‬

‫جهور الفقهاء شروط هي ‪:‬‬

‫‪.1‬وجود مال منقول معين المقدار‪.‬‬


‫‪.2‬ملكية هذا المال المنقول لشخص معين‪.‬‬
‫‪.3‬اختلس هذا المال بمعرفة شخص أخر بقصد تملكه‪.‬‬

‫‪ )1(1‬لسان العرب لبن منظور – متار الصحاح – العجم الوجيز‪.‬‬


‫(‪ )2‬جرية السرقة – دراسة مقارنة – د‪ /‬عبد العظيم متار – دار النهضة العربية طبعة ‪ 1995‬ص ‪.4‬‬
‫عرف القانون كل من جريمة السرقة والسارق فى نص المادة ‪ 311‬من قانون العقوبات‬
‫المصري حين نص " كل من اختلس منقول مملوكا لغيره فهو سارق "‬

‫‪-‬فالسرقة هي اختلس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه‪.‬‬


‫‪-‬والسارق هو كل من اختلس مال منقول مملوكا لغيره بنية تملكه‪.‬‬

‫أركان جريمة السرقة‬


‫دراسة أركان جريمة السرقة وبيان دور المحامي ‪:‬‬
‫الغاية من دراسة أركان جريمة السرقة هي بيان أركان وعناصر هذه الجريمة من‬
‫الناحية القانونية ‪ ،‬ول شك أن ذلك هو المدخل الطبيعي للدفاع لعداد خطته ‪ ،‬فلجريمة‬
‫السرقة أركان ل تقوم بدونها ول بدون أحدها ‪ ،‬وإذا افلح الدفاع فى نفي وجود هذه‬
‫الركان أو أحدها ترتب على ذلك اعتبار الوقعة ليست جريمة سرقة ‪.‬‬
‫ومن خلل تعريف جريمة السرقة بأنها اختلس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه‬
‫يمكننا تقسيم جريمة السرقة إلى ركنين أساسين ‪-:‬‬
‫أول‬
‫الركن المادي لجريمة السرقة‬
‫يقصد بالركن المادي فى جريمة السرقة ما يتطلبه القانون فيها من عناصر مادية‬
‫ملموسة يمكن إدراكها بالحواس ‪ ،‬ويتمثل الركن المادي فى جريمة السرقة فى واقعة‬
‫الختلس ‪ ،‬ويقصد بالختلس‪ ) 1‬الستيلء على الشيء " المنقول " بغير رضاء مالكه‬
‫)‬

‫أو حائزة ‪ ،‬فالمتهم بالسرقة اختلس مال منقول مملوكا لغيره رضائه أو رضاء حائزة‪.‬‬
‫فالسرقة فى جوهرها اختلس ‪ ،‬والختلس اعتداء على حيازة منقول بنقل هذه‬
‫الحيازة نقلً غير مشروع من حوزة الشخص المجني عليه إلى حوزة المتهم بالسرقة ‪،‬‬
‫نقلً غير مقترن برضاء المجني عليه ‪ ،‬وعلى ذلك فل يعد الشخص مرتكبا لجريمة سرقة‬
‫إذا تجرد فعله من نقل الحيازة بشكل كامل ومطلق ‪ ،‬وعلى حد تعبير وتعريف قضاء‬
‫محكمة النقض للركن المـادي لجريمة السرقة ( فعل اعتداء الجاني على حيازة المجني‬
‫عليه للمال وانتزاعه أو أخذه أو الستيلء عليه بإدخاله فى حيازته الكاملة المطلقة دون‬
‫رضاء حائزة )‪.‬‬
‫[ نقض جنائي – طعن رقم ‪ 2694‬لسنه ‪ 69‬ق جلسة ‪] 1/2/2000‬‬

‫والواقع أن تعريف جريمة السرقة بأنها اختلس مال منقول مملوك للغير لقصد تملكه‬
‫يثير على المستوى العملي – فى سبيل البحث عن سبب لبراءة المتهم من جريمة السرقة‬
‫– أربع مشكلت قانونية وعملية شديدة الهمية‪.‬‬
‫المشكلة الولي‬
‫(‪ )1‬قانون العقوبات – القصم الخاص – طبعة ‪ 1987‬د ‪ /‬المرصفاوى‪.‬‬
‫جريمة السرقة وتنوع صور الستيلء أو الختلس‪.‬‬

‫إذا كان الختلس يعني الستيلء على حيازة المنقول بغير رضاء صاحبه أو حائزة‬
‫بقصد تملكه فان ثمة التساؤل ‪:‬‬
‫هل للختلس صور أو أنماط محددة ‪000‬؟‬

‫عرف المشرع السرقة بأنها اختلس ‪ 000‬والختلس استيلء على حيازة المنقول بغير‬
‫رضا صاحبه أو حائزة بقصد تملكه إل أن صور الستيلء أو أشكاله الواقعية يصعب أن‬
‫لم يستحيل ضبطها وحصرها ولذا يقع فعل الختلس بأي صورة من صور العتداء على‬
‫حيازة المنقول بنقله الحيازة إلى المختلس أو السارق بقصد التملك ‪ ،‬ففي جريمة المنقول‬
‫بنقله الحيازة إلى المختلس أو السارق بقصد التملك ‪ ،‬ففي جريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫قد يتمثل ركن الختلس فى مد – السارق – سلكا – لتزويده بالكهرباء من الكوفريه‬
‫مباشرة ودون مروره بالعداد ‪ ،‬كما قد يتمثل فى إحداث خلل بالعداد حتى ل يسجل‬
‫الستهلك الفعلي أو الحقيقي أو غير ذلك من الصور‪.‬‬
‫وفى جريمة سرقة المياه أو الغاز الطبيعي فان ركن الختلس قد يتمثل فى إحداث خلل‬
‫بالعداد حتى ل يسجل الستهلك الحقيقي ‪ ،‬كما قد يتمثل فى الحصول على المياه أو الغاز‬
‫الطبيعي بوصلة خارجية سابقة على العداد‪.‬‬
‫وفى جريمة سرقة خط التليفون ( العادي ) قد يتمثل ركن الختلس فى مد – السارق‬
‫– سلكا إلى كابينة الخطوط ( البوكس ) وقد يتمثل ركن الختلس فى قطع المتهم سلك‬
‫التليفون الخاص بالمجني عليه والستيلء عليه لنفسه ‪ ،‬كما قد يتمثل فى استعانة المتهم‬
‫بأحد أجهزة التصال عن بعد – دون مد أسلك – خاصة فى ظل ثورة وسائل التصال‬
‫الحديث‪.‬‬
‫وفى جريمة سرقة خط التليفون ( المحمول ) ‪ ،‬قد يتمثل ركن الختلس فى استيلء‬
‫المتهم على عدة المحمول ذاتها وبداخلها الخط صالح للستعمال فيقوم باختلس‬
‫المكالمات ‪ ،‬كما قد يتمثل فى اختلس المتهم للشريحة المودعة لتليفون المحمول‬
‫واستعمالها فى إجراء التصالت بجهاز محمول أخر ‪ ،‬وقد يتمثل الختلس كذلك فى‬
‫الدخول على خط التليفون المحمول بواسطة شبكة النترنت وإجراء المكالمات أو‬
‫اختلس الرصيد كله‪.‬‬
‫المشكلة الثانية‬
‫جريمة السرقة ومشكلة حيازة الشيء المسروق‪.‬‬

‫جريمة السرقة ومشكلة حيازة الشيء المسروق‪.‬‬


‫أوضحنا أن الركن المادي لجريمة السرقة ل وجود له إل إذا اختلس المتهم مال منقول‬
‫مملوكا للغير بقصد تملكه ‪ ،‬وأن الختلس يقتضي التعرض لحيازة الشيء المسروق‬
‫بسلب هذه الحيازة ‪ ،‬ولذا فان نقطة البداية فى رسم خطة الدفاع فى جريمة السرقة هى‬
‫البحث عن حيازة الشيء المسروق وبالدق هل كانت حيازة الشيء المسروق للمتهم قبل‬
‫المجني عليه‪.‬‬
‫أسباب البراءة المستندة إلى نفي واقعة الختلس لثبوت حيازة‬
‫الشيء المزعوم سرقة للمتهم بجريمة السرقة‬
‫يترتب على الربط بين مفهوم الختلس ومفهوم العتداء على حيازة المال المنقول‬
‫عدة أثار هامة هي ‪000‬‬
‫ل جريمة سرقة مع الحيازة الكاملة للمنقول‪.‬‬
‫براءة المتهم بالسرقة إذا كان حائزا للشيء المسروق حيازة كاملة‪.‬‬

‫ل حديث عن جريمة سرقة إذا كان الشخص – المتهم – حائزا للشيء المسروق‬
‫حيازة كاملة ‪ ،‬فالحيازة الكاملة من ناحية دليل على قيام الملكية‪ ))1‬ومن ناحية أخرى أهم‬
‫تنفي فعل الختلس بما يعني الستيلء على المنقول ‪ ،‬فالمنقول موجود أساسا فى حيازة‬
‫الشخص يباشر ويمارس عليه كافة سلطات الملكية ‪ ،‬وعلى فرض الحكم لغير الحائز‬
‫بملكية الشيء المسروق فان ذلك ل يعد دليل على السرقة ‪ ،‬لن السرقة ل يتصور إل‬
‫بنزع كامل للحيازة ‪ ))2‬والحيازة كانت للمتهم ‪ ،‬ومن هنا تدق التفرقة الدقيقة التي طالما‬
‫أثيرت بين الحيازة والملكية‪.‬‬

‫وقوع جريمة السرقة من الحائز العارض‪.‬‬


‫الحيازة العارضة للمنقول ل تتعارض مع مفهوم الستيلء أو الختلس‪.‬‬

‫إذا كانت الحيازة الكاملة للمنقول تنفي السرقة ‪ ،‬لن الحيازة الكاملة من ناحية دليل على‬
‫الملكية ‪ ،‬ومن ناحية أخرى لستحالة تصور حصول الستيلء أو الختلس لن المنقول‬
‫فى حيازة المتهم ‪ ،‬فان الحيازة العارضة ل تتعارض مع تصور فعل السرقة أو الختلس‬
‫فالخادم أو العامل حيازته لما تحت يده أو المسلم إليه – منقولت ومستلزمات إنتاج ‪،‬‬
‫حيازة عارضة ‪ ،‬فالختلس الواقع فى هذه الحالة يكون جريمة سرقة‪.‬‬
‫الست‬
‫اذ‬
‫الزمي‬
‫ل‬
‫…‬
‫أسباب البراءة المستندة إلى نفي واقعة الختلس لثبوت أن المجني‬
‫عليه سلم المتهم الشيء المزعوم سرقته‬

‫جوهر الختلس وكما ذكرنا نزع الحيازة ‪ ،‬فكل سرقة فى جوهرها وأساساها نزع‬
‫لحيازة المنقول ‪ ،‬ولذا فان التسليم ينفي الختلس لنه يعني نقل إرادي للحيازة ‪ ،‬على‬
‫أنه يشترط فى التسليم أن يكون إراديا وأن يكون عن وعي وإدراك وأن يكون ناقل‬

‫(‪ )1‬قرينة اليازة ف النقول سند اللكية – راجع – السرقة – عادل صديق – طبعة ‪ – 1996‬بدون ناشر – مطبعة النسر‬
‫الذهب‪.‬‬
‫(‪ )2‬جرية السرقة والرائم اللحقة با – مستشار عدل خليل – طبعة ‪.1993‬‬
‫للحيازة الكاملة أو الناقصة ‪ 000‬وعلى ذلك يمكن الدفع بانعدام ركن الختلس فى جريمة‬
‫السرقة إذا كان المال المنقول سلم للمتهم ولم ينزع الخير حيازته – إل أنه يشترط‬
‫بصحة هذا الدفع بانتفاء الختلس وتحقق الستلم ما يلي ‪000‬‬

‫أول …أن يكون التسليم المال‬


‫المنقول تسليما إراديا‪.‬‬
‫الدفع بانعدام جريمة السرقة لنتفاء ركن الختلس بتسليم المنقول‬
‫للمتهم تسليما إراديا‪.‬‬

‫عرف قضاء النقض المقصود بالتسليم الرادي للمال المنقول – النافي للختلس أو‬
‫لنزع الحيازة بأنه ( التسليم الذي ينفي ركن الختلس فى السرقة يجب أن يكون مصحوبا‬
‫برضا حقيقي من المالك أو واضع اليد مقصودا به التخلي عن الحيازة ‪ ،‬فان كلن المجني‬
‫عليه قد تظاهر بذلك الرضا قاصدا إيقاع المتهم وضبطه فانه ل يعد صادرا على رضا‬
‫صحيح وكل ما هنالك أن الختلس فى هذه الحالة يكون حاصل بعلم المجني عليه ل بناء‬
‫على رضي منه ‪ ،‬وعدم الرضا ل عدم العلم هو الذي يتم فى جريمة السرقة )‪.‬‬
‫[ نقض ‪ 12‬يناير ‪ – 1942‬مجموعة أحكام النقض ]‬
‫وعلى ذلك فيلزم فى التسليم النافي لركن الختلس – فكرة نزع الحيازة – أن يكون‬
‫صادرا عن إدراك واختيار ‪ ،‬وليس نتيجة غلط أو وليد إكراه‪.‬‬
‫ثانيا … أن يكون تسليم المال المنقول – محل الجريمة – قد صدر‬
‫عن شخص له صفة على الشيء المنقول‪.‬‬
‫ل يعد بالتسليم إل إذا كان صادرا عن علم وإدراك ورضا – كما سلف – وكذا ل يعتد‬
‫بالتسليم كسبب لنفي واقعة الختلس – السرقة – إل إذا كان صادرا عن شخص له صفة‬
‫على الشيء المسلم أو المسروق ‪ ،‬وأصحاب الصفة على المال المنقول أحد شخصين "‬
‫مالك الشيء – حائزة " والحديث عن الصفة على الشيء تعني – ببساطة الحديث عن‬
‫طبيعة العلقة القانونية القائمة بين الشيء والشخص ‪ ،‬فالشخص إما أن يكون مالكا أو‬
‫حائزا للشيء المنقول ‪ ،‬ولذا فان التسليم من شخص ل صفة له على الشيء ل يعتد به‬
‫فى نفي ركن الختلس – فالخادم فى منزل ليس مالكا لما فيه ‪ ،‬بل مجرد حائز عرضي‬
‫لما فيه ‪ 000‬ولذا فان من يطلب شيء من الخاتم ثم يفر به يعد سارقا ‪ ،‬ول محل للدفع‬
‫بوقوع واقعة تسليم إرادية من الخادم التي‪.‬‬
‫‪.1‬أن الخادم ليس مالكا‪.‬‬
‫‪.2‬أن الخادم مجرد حائز عرضي‪.‬‬
‫‪.3‬أن الخادم ل يملك نقل الملكية أو الحيازة لنه ل صفة له على ذلك المال‪.‬‬
‫ولذا فانه يشترط أن يكون التسليم النافي للختلس صادرا عن شخص ذي صفة ‪،‬‬
‫والصفة ل تتوافر – فى هذا المقام – إل للمالك أو للحائز حيازة كاملة ل عرضية‪.‬‬
‫ثالثا … أن يكون التسليم النافي للختلس ناقل للحيازة وليس مجرد تسليم مادي‪.‬‬
‫يشترط فى التسليم – كما سلف فى أول وثانيا – وأن يصدر من ذي صفة وهو المالك‬
‫أو الحائز للمنقول ‪ ،‬وأن يصدر عن رضا صحيح ‪ ،‬وأخيرا يشترط لصحة التسليم ولنفي‬
‫ركن الختلس وبالتالي القضاء البراءة فى جريمة السرقة أن يكون التسليم أن يكون‬
‫التسليم ناقل للحيازة سواء الكاملة أو الناقصة ‪ ،‬وعلى ذلك فان مجرد التسليم المادي‬
‫للمال المنقول – ليس به أي معني من معاني – التخلي عن الحيازة – يجعل يد الشخص‬
‫– المتهم بالسرقة على المال المنقول يد عارضة مما ل ينفي وقوع اختلس – سرقة ‪،‬‬
‫وقد أوضح قضاء النقض ذلك‪ " .‬إذا كان المتهم بالسرقة – قد تسلم السند – إيصال‬
‫المانة – ليعرضه على شخص ليقرأه ثم يرده فى الحال فأنكره على أثر تسلمه فى نفس‬
‫المجلس ‪ ،‬فانه يعد سارقا ‪ 000‬لن التسليم الحاصل له ليس من قبيل التسليم الناقل‬
‫للحيازة بل هو مجرد تسليم مادي ليس فيه أي معني من معاني التخلي عن سداد‬
‫الديون )‬
‫[ نقض جنائي ‪ 24/1/2001‬المكتب الفني ]‬

‫المشكلة الثالثة‬
‫جريمة السرقة والشروط اللزمة فى الشيء المسروق ( محل‬
‫جريمة السرقة )‬
‫محل جريمة السرقة مال منقول والدفع بانعدام محل جريمة السرقة الختلس – بمعني‬
‫الستيلء – كأحد أركان جريمة السرقة ‪ ،‬يتحتم أن ينصب على مال منقول مملوك لغير‬
‫السارق‪ ،‬فالختلس ل يقع إل على مال ويلزم أن يكون هذا المال منقول ويتحتم أن يكون‬
‫هذا المال المنقول مملوكا لشخص أخر غير السارق أو المتهم بالسرقة‪.‬‬

‫والتساؤل ما هو المال ‪0‬‬


‫…‬

‫المال هو كل شيء له قيمة قابل للتمالك والحيازة والنقل فى مكان لخر‪.‬‬

‫فل يعد مال‬ ‫‪000‬‬ ‫إذا‬


‫‪.1‬الشياء المعنوية كالفكار والراء‪.‬‬
‫‪.2‬الحقوق الشخصية ( الحق فى الحياة – فى الشرف – فى العتبار ‪)000‬‬
‫‪.3‬الحقوق العينية ( الحقوق العقارية بالملكية والنتفاع ‪)000‬‬
‫ولذا‬
‫فل يصح أن تكون تلك الشياء أموال منقولة صالحة لسرقتها لنها غير مجسمة فل‬
‫يتصور اختلسها أو الستيلء على حيازتها ونقلها من مكان لخر‪.‬‬

‫قيمة الشيء المسروق وأثره على قيام جريمة السرقة ‪000‬؟‬


‫يتحتم قانونا أن يكون محل جريمة السرقة مال ‪ ،‬والمال هو كل شيء له قيمة قابل‬
‫للتملك والحيازة والنقل من مكان لخر ‪ 000‬والتساؤل حول نصاب وحد السرقة ‪،‬‬
‫والقاعدة أنه ل اعتداد فى قيام جريمة السرقة بقيمة الشيء المسروق ‪ ،‬فتعد سرقة‬
‫اختلس أي منقول مهما قلت قيمته المالية‪.‬‬
‫سرقة المنقول وسرقة العقار ؟‬
‫‪000‬‬

‫يتحتم أن يكون محل جريمة السرقة منقول ‪ ،‬ففي حالة المنقول وحده يتصور نزع‬
‫الحيازة والستيلء عليها ونقلها من مكان لخر ‪ ،‬أما العقار فهو ثابت بطبيعته ل يمكن‬
‫نقله من مكان لخر لذا ل يتصور – حسب المفهوم القانوني السائد – سرقة عقار ‪ ،‬إل‬
‫أن ذلك ل يمنع القول أن المشرع يحمي العقار ولكن بنصوص عقابية فى مواضع أخرى‬
‫ولكنها ليست جريمة أو جرائم سرقة ‪ ،‬ولذات السبب ‪ ،‬فمن المتصور أن تكون العقارات‬
‫بالتخصيص محل لجريمة سرقة ( اللت الزراعية ‪ ،‬الماكينات الزراعية ‪ ،‬ثمار‬
‫الشجار ‪ ،‬المحاصيل الزراعية ‪ ،‬والنوافذ ‪ ،‬البواب ‪ ) 000‬لمكان نزع حيازتها‬
‫والستيلء عليها ونقلها من مكان لخر‪.‬‬
‫صور المنقول وأشكاله‪.‬‬

‫( المواد الصلبة ‪ ،‬السائلة ‪ ،‬الغازية )‬


‫القاعدة أن كل المنقولت قابلة للسرقة أي صالحة لن تكون محل لجريمة سرقة ‪ ،‬ول‬
‫يقف تعدد صور وأشكال المنقولت حائل دون ذلك ‪ ،‬فالجسام الصلبة والسائلة والغازية‬
‫كلها منقولت صالحة للحيازة والتملك والنقل لذا فهي تصلح أن تكون محل لجريمة‬
‫سرقة فمن يختلس كمية من المياه – وهي سائلة – يعد سارقا – ومن يختلس اسطوانة‬
‫أكسجين يعد سارقا للسطوانة ولما بها من غاز وهكذا ‪000‬‬

‫سرقة الشياء المحرمة دوليا‬


‫ما دام المسروق – منقول – صالحا لتملك والحيازة والنقل تقوم جريمة السرقة‬
‫بالستيلء عليه ‪ ،‬حتى لو كان التعامل معه محرما أو مجرم دوليا كالمواد المشعة‬
‫كاليورانيوم أو الزئبق الحمر أو السلح على المستوي الداخلي للدول ‪ ،‬ولذا تتحقق‬
‫جريمة السرقة ولو كان محلها مجرم التعامل فيه‪.‬‬

‫ملكية المال المنقول لغير السارق المختلس‪.‬‬

‫يشترط قانونا فى جريمة السرقة أن يكون المال المنقول مملوكا لشخص غير المختلس‬
‫غير المختلس ‪ ،‬وبمعني أخر أن جريمة السرقة تفترض فى الشخص المتهم بالسرقة‬
‫كونه أجنبي عن المال المنقول محل جريمة السرقة أي ليس بمالك له ‪ ،‬والقول بثبوت‬
‫ملكية المنقول بغير المتهم بالسرقة يفترض التي ‪000‬‬
‫أول ‪ -:‬أن يكون الشيء محل جريمة السرقة مما يجوز تملكه قانونا ‪ ،‬فثمة أشياء‬
‫خارجة عن نطاق حق التملك بطبيعتها الذاتية فل يتصور إزاءها قيام واقعة سرقة ‪،‬‬
‫كالهواء ‪ ،‬وضوء الشمس وعلى عموم القول فتلك الشياء التي تخرج عن حد التملك‬
‫وبالتالي تخرج عن حد الحيازة والسرقة هي نتاج الطبيعة اللهية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬أن يكون الشيء المختلس مملوكا لشخص أخر – ول مجال للحديث عن أسباب‬
‫كسب الملكية فقد تكون واقعة تكون واقعة شراء أو ميراث أو غيرها من أسباب كسب‬
‫الملكية ‪ ،‬بل أن كسب الشخص لملكية شيء عن طريق غير مشروع كالسرقة مثل ل‬
‫يزيل عنه واقعة السرقة اللحقة وصف الجريمة بل يظل السارق من السارق خاضعا‬
‫لنصوص القانون ‪ ،‬والدق أن كلهما يخضع حينئذ للعقاب‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬أن يكون الشيء المسروق غير مملوك لسارقه ‪ ،‬فملكية الشخص لشيء ما –‬
‫مال منقول تحديدا – وسرقته له غير معاقب عليه قانونا ‪ ،‬بل هو غير متصور على‬
‫المستوي المنطقي والمعقول ‪ ،‬فل يصح وصف مالك شيء بسارقه‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬أن ثبوت حق ما للسارق قبل مالك المال المنقول ل يخوله حق السرقة اقتضاءا‬
‫لهذا الحق ‪ ،‬فيعد سارقا كل من اختلس مال منقول من مالكه ‪ ،‬اقتضاء لحق له قبل هذا‬
‫الشخص ‪ ،‬فالعامل الذي يختلس متاعا أو معدة إنتاج يعتبر سارقا ‪ ،‬ول يصح من ثم الدفع‬
‫بالستحقاق أو باقتضاء المقابل‪.‬‬

‫هل تصح جريمة السرقة من المالك فنكون أمام مالك سارق‬


‫…؟‬
‫إذا كانت القاعدة أنه ل يتصور حدوث جريمة السرقة من مالك الشيء المسروق ‪ ،‬إل‬
‫أن المشرع لعتبارات معينة ‪ ،‬أورد عددا من الستثناءات اعتبر فيها المالك سارقا أو فى‬
‫حكم السارق‪.‬‬
‫الحالة الولي ‪ :‬الستثناء الول ( اختلس الشياء المحجوز عليها )‬
‫( اختلس الشياء المحجوز عليها قضائيا أو إداريا يعتبر فى حكم السرقة ولو كان حاصل من‬
‫مالكها )‬
‫من قانون العقوبات ]‬ ‫‪323‬‬ ‫[ المادة‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬الستثناء الثاني ( اختلس الشياء المرهونة )‬

‫( يعتبر فى حكم السرقة كذلك اختلس الشياء المنقولة الواقع ممن رهنها ضمانا لدين عليه أو‬
‫على أخر )‬
‫مكرر – من قانون العقوبات ]‬ ‫‪323‬‬ ‫[ المادة‬

‫الحالة الثالثة ‪ :‬الستثناء الثالث ( اختلس السندات التي سبق‬


‫لمالكها تسلمها للمحكمة )‬

‫( كل من قدم أو سلم للمحكمة فى أثناء تحقيق قضية بها سندا أو ورقة ما ثم سرق ذلك بأي‬
‫طريقة كانت يعاقب عليها بالحبس مدة ل تتجاوز ستة شهور )‬
‫من قانون العقوبات ]‬ ‫‪343‬‬ ‫[ المادة‬

‫الحالة الرابعة ‪ :‬الستثناء الرابع ( الملكية على الشيوع والتصرف‬


‫المنفرد )‬
‫يقصد بالملكية على الشيوع فى هذه الحالة – ملكية منقول على الشيوع – كما لو تملك‬
‫أكثر من شخص سيارة ‪ ،‬وكل منهما مالك على الشيوع ول يجيز التملك على الشيوع‬
‫لحد المالكين الستيلء على المال المنقول لثبوت الملكية فى ذات الوقت لغيره ‪ ،‬ولذا يعد‬
‫‪.‬‬
‫سارق من اختلس منقول مملوكا على الشيوع وهو أحد مالكيه على الشيوع‬

‫المشكلة الرابعة‬
‫الوضع الخاص والمتميز لبعض الموال كمحل لجريمة السرقة‬

‫أول‬
‫الموال المباحة‬

‫ما هو الوضع القانوني للمال المباح ‪ 000‬؟‬


‫الموال المباحة هي تلك الموال التي تخلي أصحابها عنها فأصبحت ل مالك لها ‪،‬‬
‫ويصح ان تكون ملكا خالصا لول واضع يد عليها بقصد تملكها‪.‬‬
‫ولما كانت هذه الموال – دون مالك – وبمعني أدق تخلي عنها ملكها فان الستيلء‬
‫عليها بقصد ملكيتها ل يعد جريمة ‪ ،‬مرد ذلك عدم وجود مالك لها يضار من غضب‬
‫حيازته للمال ‪ ،‬بل أن الستيلء فى هذه الحالة يعد أحد أسباب كسب ملكية المنقول ‪،‬‬
‫ومن ينتزع حيازة المنقول بعد ذلك يعد سارقا له ‪ ،‬فالملكية تثبت قانونا للشخص الذي‬
‫اكتسب الملكية بوضع اليد وبقصد اكتساب الملكية‪.‬‬
‫( من وضع يده على مال منقول ل مالك له بنية تملكه ‪ ،‬تملكه )‬
‫من قانون المدني ]‬ ‫‪870‬‬ ‫[ المادة‬
‫( يصبح المنقول ل مالك له إذا تخلي عنه مالكه بقصد النزول عن ملكيته )‬
‫فقرة ( أ ) من قانون المدني ]‬ ‫‪871‬‬ ‫[ المادة‬

‫الوضع الخاص لبعض الموال التي ل مالك لها‪.‬‬


‫الحيوانات الليفة والغير أليفة‪.‬‬

‫( وتعتبر الحيوانات الغير أليفة ل مالك لها مادامت طليقة ‪ .‬وإذا اعقل حيوان منها ثم‬
‫أطلق عاد ل مالك له إذا لم يتبعه المال فورا وإذا كفة عن تتبعه ‪ .‬وما روض من‬
‫الحيوانات والقي بالرجوع إلى المكان المخصص له ثم فقد هذه العادة يرجع مالك له )‬
‫فقرة ‪ 2‬من القانون المدني ]‬ ‫‪871‬‬ ‫[ المادة‬

‫الكنز المدفون ‪ :‬الكنز المخبوء‬


‫( الكنز المدفون أو المخبوء الذي ل يستطيع أحد أن يثبت ملكيته له ‪ ،‬يكون لمالك العقار‬
‫الذي وجد فيه الكنز أو لمالك رقبته )‬
‫( والكنز الذي يعثر عليه فى عين موقوفة يكون ملكا خاصا للواقف أو لورثته)‬
‫فقرة ‪ 2 ، 1‬من القانون المدني ]‬ ‫‪872‬‬ ‫[ المادة‬
‫ثانيا‬
‫الموال المتروكة‬
‫الموال المتروكة هي تلك الموال التي يستغني عنها مالكها ‪ ،‬ويتركها دون أية مظاهر‬
‫حيازة عليها فهو يتخلى عن ملكيته لها وينهي حيازته عليها ‪ ،‬ولذا فالمال المباح مال ل‬
‫مالك له أما المال المتروك فمال معلوم مالكه لكنه استغني عنه وتركه دون أي مظاهر‬
‫حيازة لهذا المال ‪ ،‬ولذات العلة – انعدام المالك – يعد الستيلء على هذا المال سببا من‬
‫أسباب كسب الملكية ‪ ،‬ول يعد الستيلء عليه من باب أولي جريمة سرقة‪.‬‬
‫ثالثا‬
‫الموال الضائعة‬
‫الموال الضائعة هي تلك الموال التي خرجت عن حيازة أصحابها العادية مع بقاء‬
‫ملكيتها لهم ‪ ،‬فضياع الشيء – المنقول – ل يعني أن صاحبه قد تخلي عنه ‪ ،‬بل فقد فقط‬
‫حيازته المادية له مع وجود قصد استمرار تملكه ‪ ،‬وقد أجاز القانون لمالك الشيء‬
‫الضائع حق استرداده ممن عثر عليه‪.‬‬
‫والقول بوقوع فعل الختلس فى المال الضائع ل يكون إل فى حالة أن تكون نية‬
‫امتلك المال الضائع مبنية على الغش ‪ ،‬ويتحقق الغش متى امتنع الملتقط للشيء عن‬
‫تسليمه إلى السلطات لتخاذ الجراءات القانونية‪.)(2‬‬

‫القصد الجنائي في جريمة السرقة‬


‫إذا كانت السرقة هي اختلس مال منقول للغير بنية تملكه فان لجريمة السرقة‬
‫بالضافة إلى الركن المادي المتمثل فى فعل الختلس وركن معنوي أو قصد جنائي يتمثل‬
‫فى نية التملك أو قصد التملك للمال المنقول أو محل جريمة السرقة‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬القصد العام‬
‫القصد العام هو أن يكون المتهم عالما بأركان الجريمة ‪ ،‬أي عالما بوقت أخذ الشيء أنه‬
‫يختلسه بغير رضاء صاحبه ‪ ،‬وبان القانون يجرم ذلك الفعل ويعاقب عليه ‪ ،‬وكذلك‬
‫يشترط أن ينصب على علم الجاني على أن ما يختلسه مال منقول مملوك لغيره ‪ ،‬فل‬
‫جريمة إذا ثبت أن الجاني كان يعتقد أن المال مباح أو متروك‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬القصد الخاص‬
‫القصد الخاص هو أن يكون استيلء الجاني على المنقول بنية إدخاله فى حيازته‬
‫الكاملة المطلقة أي بنية التملك ‪ ،‬وعليه فان الستيلء وحده ل يكفي إذا لم يكن مصحوبا‬
‫بتلك النية ‪ ،‬فإذا كان سلب الشيء بقصد الحيازة المؤقتة أو العرضية فل سرقة لن قصد‬
‫الستعمال المؤقت ل يكفي لتحقيق القصد الجنائي ‪ ،‬ويشترط فى القصد الجنائي أن يكون‬
‫متوفرا لدي الجاني وقت الختلس نية تلمك المنقول المملوك للغير ‪ ،‬وقد حكم تطبيقا‬

‫(‪ ( )2‬من حبس الشيء الضائع بطريق الغض يعاقب عليه كالستيلء عليه أو اختلسه بطريق الغش ) ‪ ( .‬المر العال‬
‫الصادر ف ‪ 18‬مايو ‪) 1898‬‬
‫لذلك ( بأن القصد الجنائي فى السرقة هو قيام العلم عند الجاني وقت ارتكاب فعلته بأنه‬
‫يختـلس المنقول المملوك للغير من غير رضاء مالكه بنية امتلكه )‪.‬‬

‫دور البواعث والدوافع فى تكوين القصد الجنائي الخاص‬


‫لجريمة السرقة‪.‬‬

‫القاعدة أنه ل تأثير للبواعث والدوافع فى جريمة السرقة ‪ ،‬فمتي اتجهت إرادة الجاني‬
‫إلى اختلس الشيء ‪ ،‬وكانت نية التملك قائمة كان ذلك كافيا لتحقيق الجريمة وحق عقاب‬
‫مرتكبيها ‪ ،‬ول عبرة بالبواعث التي دفعت الجاني للختلس ‪ ،‬ول بالغرض الذي يرمي‬
‫إليه من وراء فعلته ‪،‬فل يهم أن يكون الباعث على السرقة نفع الغير أو مجرد النتقام‬
‫من المجني عليه ‪ ،‬فيعد سارقا من يختلس أوراقا من شخص أخر ‪ ،‬ولو لم يكن غرضه‬
‫من ذلك سوي التمسك بها لنتفاء مسئولية جنائية كان معرضا لها‪.‬‬
‫متى يشترط توافر القصد الجنائي ‪000‬؟‬
‫يجب أن يتوافر القصد الجنائي فى السرقة عن الختلس فإذا أخذ الشخص المال‬
‫المتنازع على ملكيته معتقدا أنه له ‪ ،‬إذا أخذ المال معتقدا أنه مباح أو متروك ثم يبين له‬
‫بعد ذلك أنه مملوك للغير ‪ ،‬واقتنع بذلك ‪ ،‬وصمم مع ذلك على عدم الرد ملتويا بسوء نية‬
‫تملكه ل يعد سارقا لنه وقت نقل الحيازة والختلس كان فعله مشروعا ول يغير من ذلك‬
‫تغيير نيته بعد واقعة الستيلء ‪ ،‬وقد حكم تطبيقا لذلك بأن القصد الجنائي فى السرقة هو‬
‫قيام العلم عند الجاني وقد ارتكاب فعلته بأنه يختلس المنقول المملوك للغير بغير رضاء‬
‫مالكه بنية امتلكه‪.‬‬
‫الشروع فى جريمة السرقة‬
‫الشروع هو البدء فى تنفيذ فعل بقصد ارتكاب السرقة إذا أوقف أو خاب أثره لسباب ل‬
‫دخل لرادة الفاعل فيها وقد استقرت محكمة النقض المصرية على أن " الشروع فى‬
‫السرقة يكفي لتحققه ان يكون الفعل إذا باشره الجاني هو الخطوة الولي فى سبيل‬
‫ارتكاب الجريمة ‪ ،‬وأن يكون بذاته مؤديا حال ومن طرق مباشر إل ارتكابها مادام قصد‬
‫الجاني من مباشرة هذا العمل معلوما وثابتا ‪ ،‬فإذا كان الثابت أن المتهمين تسلقوا جدار‬
‫المنزل الملصق للمنزل الذي أثبت الحكم أنهم كانوا ينوون سرقته ‪ ،‬وصعدوا إلى سطحه‬
‫فل تفسير لذلك إل أنهم دخلوا فعل فى دور التنفيذ وانهم قطعوا أو خطة ومن الخطوات‬
‫المؤدية حال ومن طريق مباشر إلى ارتكاب السرقة التي اتفقوا على ارتكابها من المنزل‬
‫الملصق بحيث أصبح عدولهم بعد ذلك باختيارهم عم مفارقة الجريمة المقصودة بالذات‬
‫أمر غير محتمل ‪ ،‬وإذا فيجب اعتبار الفعل شروعا فى جريمة السرقة )‬
‫[ الطعن رقم ‪ 1378‬لسنه ‪ 4‬ق جلسة ‪] 28/5/1934‬‬
‫وقد قضي بأنه‬
‫( يكفي لعتبار الجاني شارعا فى جريمة السرقة المصحوبة بظروف مشددة إتيانه شطرا‬
‫من الفعال المكونة للظروف المشددة ‪ ،‬ولمحكمة الموضوع أن تستخلص نية السرقة من‬
‫تنفيذ هذه الفعال دون أن تكون خاضعة فى ذلك من رقابة محكمة النقض )‬
‫]‬ ‫‪6/1/1936‬‬ ‫لسنه ‪ 6‬ق جلسة‬ ‫‪388‬‬ ‫[ الطعن رقم‬
‫وقد قضي بأنه‬
‫( ل يشترط فى تحقيق جريمة الشروع فى السرقة أن يتمكن السارق من نقل الشيء من‬
‫حيازة صاحبه إلى حيازته الشخصية بل يتوافر الشروع فى السرقة ولو لم تمس يد‬
‫السارق شيء مما أراد سرقته )‬
‫]‬ ‫‪2/1/1946‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪16‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪4120‬‬ ‫[ الطعن رقم‬

‫الوضع الخاص لجريمة السرقة كجريمة وقتية‪.‬‬

‫جرية السرقة جرية وقتية تقع وتتم بجرد انتهاء فعل الختلس ‪ ،‬ويكون ذلك بالستيلء على الشيء وإخراجه من سيطرة الجن عليه وحيازته إل حيازة السارق وتت تصرفه‪.‬‬

‫دور محكمة الموضوع فى تقدير تمام جريمة السرقة من‬


‫عدمه‪.‬‬
‫تقدي تام جرية السرقة من عدمها مض سلطة تقديرية لحكمة الوضوع يتص بالفصل فيها قاضي الوضوع على أنه ل يتأثر وجود جرية السرقة برد الشيء السروق أو دفع قيمته أو تنازل‬
‫صاحبه أو تصاله مع الجن عليه ‪ ،‬فرد الشيء السروق إل مكانه بعد تام الختلس ل يعفي من العقاب وان كان بعد ظرفا مففا للعقوبة‪.‬‬

‫عقوبة جريمة السرقة‬


‫أول ‪ -:‬جنح السرقة‬

‫الصل فى جريمة السرقة أنها جنحة فقد شملها القانون بالعقاب فى صدر المادة ‪318‬‬
‫عقوبات التي قررت ( يعاقب بالحبس مع الشغب مدة ل تتجاوز سنتين على السرقات التي‬
‫لم يقترن بظرف من الظروف المشددة) ويعاقب بالحبس مع الشغل لغاية ثلث سنوات‬
‫على السرقات التي يتوافر فيها ظرف من الظروف المشددة المنصوص عليه فى المادة‬
‫‪ 317‬عقوبات ويجوز فى حالة العود فضل عن تشديد العقوبة وضع المتهم تحت مراقبة‬
‫الشرطة مدة سنة على القل أو سنتين على الكثر وهي عقوبة تكميلية نصت عليها‬
‫المادة ‪ 320‬عقوبات‪.‬‬
‫على أنه الشروع فى جرائم السرقة المعدودة من الجنح يعاقب عليه بالحبس مع الشغل‬
‫مدة ل تتجاوز نصف الحد القصى المقرر فى القانون بالنسبة لجنحة السرقة لو تمت فعل‬
‫أو بغرامة ل تزيد على ‪ 20‬جنيها مصريا‪.‬‬
‫‪-‬والحكم بالحبس فى جرائم السرقة أو الشروع فيها يكون مشمول بالنفاذ فورا ولو مع‬
‫حصول استئنافه‬
‫( المادة ‪ 463‬من قانون الجراءات الجنائية)‪.‬‬

‫أ‪-‬الظروف المخففة لعقوبة السرقة‬


‫‪.1‬نصت المادة ‪ 319‬عقوبات على أنه ( يجوز إبدال عقوبة الحبس المنصوص عليها فى‬
‫المادتين ‪ 318 ، 317‬بغرامة ل تتجاوز جنيهين مصريين إذا كان المسروق غلل أو‬
‫محصولت أخرى لم تكن منفصلة عن الرض ‪ ،‬وكانت قيمتها ل تزيد على خمسة‬
‫وعشرين قرشا مصريا‪.‬‬
‫‪-‬وقد قضي بأنه ( يلزم لتطبيق المادة ‪ 319‬من قانون العقوبات كما هو صريح النص‬
‫أن يكون الفعل فى الصل جنحة أي من السرقات العادية التي ينطبق عليه نص المادة‬
‫‪ 317‬أو نص المادة ‪ 318‬من هذا القانون ‪ ،‬أم إذا كان الفعل يكون جناية فل يمكن أن‬
‫يسري عليه الظرف المخفف‪.‬‬

‫‪.2‬كما نصت المادة ‪ 312‬عقوبات على أنه ( ل يجوز محاكمة من يرتكب سرقة إضرارا‬
‫لزوجته أو أصوله أو فروعه إل بناء على طلب المجني عليه ‪ ،‬وللمجني عليه التنازل‬
‫عن دعواه لذلك فأية حالة كانت عليها الدعوى ‪ ،‬كما أنه له أن يقف تنفيذ الحكم‬
‫النهائي على الجاني فى أي وقت شاء‪.‬‬
‫ولقد وضع المشرع بهذا النص قيدا على حرية النيابة العامة فى تحريك الدعوى‬
‫الجنائية تجاه الجاني حرصا على مصلحة السرة ‪ ،‬كما أن هذا النص ينطبق على سائر‬
‫السرقات بسيطة أو مشددة كما يسري على الروع فيها ‪ ،‬ويستوي أن يكون فاعل أو‬
‫شريكا‪.‬‬
‫وقد قضي محكمة النقض‬
‫( بان العفاء المنصوص عليه فى المادة ‪ 312‬عقوبات ليس له من أثر من جهة قيام‬
‫الجريمة ‪ ،‬غاية المر أن من يشمله العفاء ل توقع عليه أية عقوبة عن الجريمة التي‬
‫نص على إعفائه من عقوبتها ‪ ،‬أما سائر من فارقوها معه فانهم يعاقبون وذلك ل على‬
‫أساس أنهم ارتكبوها وحدهم ‪ ،‬بل على أساس أنها وقعت منهم وهو معهم ‪ ،‬وإذا فإذا كان‬
‫وجوده معهم من شانه تغيير وصف الجريمة أو تشديد عقوبتها فى ذاتها ‪ ،‬فأنهم يعاملون‬
‫على هذا العتبار ‪ ،‬أي كما لو كان هو الخر معاقبا ‪ ،‬لن العفاء من العقوبة خاص فل‬
‫يستفيد منه غيره ‪ ،‬وإذا فإذا كان المتهم قد اتفق مع ولدي المجني عليه على سرقة‬
‫ماله ‪ ،‬ودخلوا هم الثلثة منزله لهذا الغرض بواسطة ثقب أحدثوه فيه ‪ ،‬وكان أحد‬
‫الولدين يحمل بندقية أخذها من المتهم وصعد بها إلى السطح ثم أطلقها على والده وهو‬
‫نائم فى الحوش فأراده قتيل ‪ ،‬فان المحكمة ل تكون مخطئة إذا اعتبرت واقعة الشروع‬
‫فى السرقة جناية ‪ ،‬وعاملة المتهم على هذا الساس فعدتها ظرفا مشددا للقتل الذي‬
‫اقترنت به ‪ ،‬مادام هو – خلفا لوالدي المجني عليه – ل شان له بالعفاء من العقوبة )‬
‫]‬ ‫‪1956‬‬ ‫فى ‪ 8‬أكتوبر‬ ‫‪273‬‬ ‫رقم‬ ‫‪1001‬‬ ‫[ مجموعة أحكام النقض س ‪ 7‬ص‬

‫ب ‪ -‬الظروف المشددة لعقوبة السرقة‪.‬‬


‫( يعاقب بالحبس مع الشغل ‪000‬‬
‫أول ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مكان مسكون أو معد للسكني أو فى ملحقاته أو فى‬
‫أحد المحلت المعدة للعبادة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحدث فى مكان مسور بحائط أو بسياج من شجر أخضر أو‬
‫حطب يابس أو بخنادق ‪ .‬ويكون ذلك بواسطة كسر من الخارج أو تسور أو باستعمال‬
‫مفاتيح مصطنعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل بكسر الختام المنصوص عليها فى الباب التاسع من‬
‫الكتاب الثاني ‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل ليل‪.‬‬
‫خامسا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من شخصين فاكثر‪.‬‬
‫سادسا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من الخدم بالجرة إضرارا بمخدوميهم ‪ ،‬أو‬
‫المستخدمين أو الصناع أو الصبيان فى معامل أو حوانيت من استخدموهم أو ف المحلت‬
‫التي يشتغلون فيها عادة‪.‬‬
‫سابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من المحترفين بنقل الشياء فى العربات أو المراكب‬
‫أو على دواب الحمل ‪ ،‬أو أي إنسان أخر مكلف بنقل أشياء أو أحد اتباعهم ‪ ،‬إذا سلمت‬
‫إليهم الشياء المذكورة بصفتهم السابقة‪.‬‬
‫ثامنا ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب أثناء الحرب على الجرحى حتى من العداء )‪.‬‬
‫من قانون العقوبات ]‬ ‫‪317‬‬ ‫[ المادة‬
‫س‬

‫( يعاقب بالحبس مدة ل تقل عن ستة أشهر ول تجاوز سبع سنوات‪:‬‬


‫أول ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب فى إحدى وسائل النقل البرية أو المائية أو الجوية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مكان مسكون أو معد للسكني أو أحد ملحقاته إذا‬
‫تم دخول المكان بواسطة التسور أو الكسر أو استعمال مفاتيح مصطنعه أو انتحل صفة‬
‫كاذبة أو إدعاء القيام أو التكليف بخدمة عامة ‪ ،‬أو غير ذلك من الوسائل غير المشروعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تقع ولو من شخص واحد يحمل سلحا ظاهرا أو مخبأ)‬
‫من قانون العقوبات ]‬ ‫‪316‬‬ ‫[ المادة‬

‫ثانيا ‪ -:‬جنايات السرقة‬


‫‪-‬السرقة قد تقترن بظرف مشدد أو أكثر ومع ذلك ل يتغير وصفها فتبقي جنحة إل أن‬
‫عقوبتها تشدد طبقا لنص المادة ‪ 317‬من قانون العقوبات والسرقة يتغير وصفها من‬
‫جنحة إلى جناية إذا توافرت إحدى الشروط المنصوص عليها فى المواد كم ‪ 312‬إلى‬
‫‪ 316 ، 316‬مكرر و ‪ 316‬مكرر ثانيا من العقوبات‪.‬‬

‫‪-‬وعقوبات الظروف المشددة فى جريمة السرقة والتي من شانها تغيير وصف‬


‫الجريمة من جنحة إلى جناية يمكن تقسيمها إلى ثلث مجموعات‪.‬‬
‫‪.1‬ظروف مشددة يكفي توافر إحداها لعتبار الواقعة جناية كالكراه‪.‬‬
‫‪.2‬ظروف مشددة ل تؤدي إلى اعتبار الواقعة جناية إل فى حالة اجتماع ثلثة منها وهي‬
‫‪:‬‬
‫‪.1‬تعدد الجناة وحمل السلح والطرق العام‪.‬‬
‫‪.2‬حمل السلح والليل والطريق العام‪.‬‬
‫‪.3‬الكراه أو التهديد باستعمال السلح والطريق العام‪.‬‬
‫‪.4‬تعدد الجناة وحمل السلح والليل‪.‬‬
‫‪.3‬ظروف مشددة يجب توافرها معا لعتبار الواقعة جناية عقوبتها الشغال الشاقة‬
‫المؤبدة وهي ‪:‬‬
‫‪.1‬الليل‪.‬‬
‫‪.4‬تعدد السلح‪.‬‬
‫‪.2‬حمل السلح‪.‬‬
‫‪.3‬المكان المسكون أو المعد السكني‪.‬‬
‫‪.4‬التسور أو الكسر أو استعمال مفاتيح مصطنعة‪.‬‬
‫‪.5‬الكراه أو التهديد باستعمال السلح‪.‬‬
‫سرقة مهمات توليد وتوصيل التيار الكهربائي‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 316‬مكرر ( ثانيا ) من قانون العقوبات على أنه ‪:‬‬


‫( يعاقب بالسجن على السرقات التي تقع على المهمات أو الدوات المستعملة أو المعدة‬
‫للستعمال فالمواصلت التليفونية أو التلغرافية أو توليد أو توصيل التيار الكهربائي‬
‫المملوك للمرافق التي تنشئها الحكومة أو الهيئات أو المؤسسات العامة أو الوحدات‬
‫التابعة لها ‪ ،‬أو ترخص بإنشائها لمنفعة عامة وذلك إذا لم يتوافر فى الجريمة ظرف من‬
‫الظروف المشددة المنصوص عليها فى المواد ‪ 313‬إلى ‪) 316‬‬
‫ولقد جعل المشرع هذه الحالة من حالت تشديد الجريمة بوصفها جناية لسبب يرجع‬
‫إلى نوع الشيء المسروق فهو فى هذه الحالة مهمات أو أدوات مستعملة أو معدة‬
‫للستعمال فى توليد أو توصيل التيار الكهربائي المملوك للدولة أو هيئاتها ‪ ،‬والسبب‬
‫الذي من أجله شدد المشرع الجريمة هو تهديد مرفق الكهرباء بالنقطاع مع ذيوع تلك‬
‫السرقات وانتشارها حديثا‪.‬‬
‫ولقيام جناية سرقة المهمات يجب أن تتوافر أركان جريمة السرقة عموما ‪ ،‬وان يكون‬
‫موضوع الختلس مهمات أدوات مستعملة أو معدة للستعمال فى توليد أو توليد أو‬
‫توصيل التيار الكهربائي وأن تكون هذه المهمات مملوكة للمرافق التي تنشئها الحكومة‬
‫أو ترخص بإنشائها لمنفعة عامة‪.‬‬
‫ومن أمثلة المهمات والدوات الخاصة بالكهرباء السلك والعمدة العوازل والكابلت‬
‫وقطع الغيار الخاصة بالمرفق وأكشاك الكهرباء ‪000‬‬
‫ولقد رأي المشرع أن يعاقب المتهم بعقوبة الجناية على هذه الجريمة سواء وقعت‬
‫على أدوات مستعملة فعل فى الكهرباء ويترتب عليها انقطاعها أو على أدوات أعدت‬
‫للستعمال أما بالنسبة لموظفي شركات الكهرباء المعهود إليهم إدارة مرفق الكهرباء فإذا‬
‫حصل الختلس من أحدهم بالنسبة لتلك المهمات أو الدوات ولم تكن مسلمة إليهم بسبب‬
‫وظيفتهم أو بصفتهم أمناء عليها فانه ل ينطبق عليهم نص المادة ‪ 316‬مكرر ( ثانيا )‬
‫وإنما ينطبق عليهم نص المادتين ‪ 113 ، 112‬عقوبات‪.‬‬

‫دفــوع البــــراءة في جـــريمة السرقة فى ضوء‬


‫أحكام محكمة النقض‬
‫أول‬
‫الدفوع الخاصة بالركن المادي‬
‫لجريمة السرقة‬
‫الدفع بانعدام ركن الختلس فى جريمة السرقة لقيام المجني‬
‫عليه بتسليم المال المسروق إلى المتهم تسليمها إراديا‪.‬‬

‫التسليم النافي للختلس أو للستيلء هو التسليم بقصد نقل الحيازة كاملة‬


‫كما فى حالة تسليم أصل سند الدين للتخالص‪.‬‬

‫التسليم المادي الغير مصحوب بالتخلي عن حيازة الشيء ل ينفي ركن‬


‫الختلس أو الستيلء‪.‬‬

‫( الستيلء الذي ينفي ركن الختلس فى جريمة السرقة هو الذي ينقل الحيازة ‪ ،‬أما‬
‫مجرد التسلم المادي الذي ل ينقل حيازة ما وتكون به يد المستلم على الشيء يدا عارضة‬
‫فل ينفي الختلس ‪ ،‬فإذا كان الثابت بالحكم أن المتهم تسلم السند ليعرضه على شخص‬
‫ليقراه له فى نفس المجلس ويرده فى الحال ثم على أثر تسليمه آباه أنكره فى نفس‬
‫المجلس فانه يعد سارقا ‪ ،‬لن التسليم الحاصل له ليس فيه أي معني من معاني التخلي‬
‫عن السند )‬
‫]‬ ‫‪1/2/1999‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪68‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪4459‬‬ ‫[ الطعن رقم‬
‫الدفع بكون التسليم – للمال المنقول محل جريمة السرقة –‬
‫تسليما ماديا وليس تنازل عن الحيازة الكاملة‪.‬‬
‫الدفع بكون المتهم قد استحصل على سند الدائنيه كأثر لنتهاء‬
‫دائنيته للمجني عليه‪.‬‬
‫طلب الطلع على أصل سند الدين وموافقة صاحب السند يجعل يد‬
‫المدين على السند يد عارضة ‪ ،‬استيلء على أصل سند الدين وفراره به‬
‫سرقة‪.‬‬

‫( إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هي أن المتهم طلب إلى المجني عليه أن يطلع على‬
‫الدفتر المدون أن يطلع على الدفاتر المدون فيه الحساب بينهما فسلمه إليه فهرب به ولم‬
‫يرده إليه فان المجني عليه ل يكون قد نقل حيازة الدفتر كاملة إلى المتهم – إنما سلمه‬
‫إليه ليطلع تحت إشرافه ومراقبته على ما هو مدون به ثم يرده إليه فى الحال ‪ ،‬قيد‬
‫المتهم على الدفاتر تكون مجرد يد عارضة ‪ ،‬فرفضه رده وهروبه يعد سرقة)‬
‫ق جلسة ‪]3/4/1998‬‬ ‫‪67‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪148‬‬ ‫[ الطعن رقم‬

‫الدفع بانتفاء ركن الختلس باستلم المتهم سند المديونية‬


‫نتيجة لسداده مبلغ المديونية‪.‬‬
‫الدفع بكون يد المتهم على السند يد عارضة وأن حيازته للسند‬
‫حيازة مادية غايتها مجرد الطلع‪.‬‬

‫والواقع أن كون يد المتهم على المال المنقول – محل جريمة السرقة – يد عارضة وأن‬
‫الحيازة حيازة مادية مغتصبة أو العكس هي واقعة مادية تخضع أمام القاضي الجنائي‬
‫لقواعد الثبات فى المواد الجنائية‪.‬‬

‫ثانيا‬
‫الدفوع الخاصة بالقصد الجنائي‬
‫فى جريمة السرقة‪.‬‬
‫‪-‬مفهوم القصد الجنائي فى جريمة السرقة هو تمام علم المتهم بأنه‬
‫مختلس مال منقول مملوك لغيره‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة واضح من خلل الوقائع التي‬
‫توردها المحكمة فل حاجة لمحكمة أن تتحدث عنه استقلل‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة محل لبس أو غموض أو أثار‬
‫المتهم الدفع بانتفاء قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه‬
‫فى حكمها استقلل‪.‬‬ ‫س‬

‫( القصد النائي ف جرية السرقة يتحقق بقيام العلم عند التهم وقت ارتكاب الفعل ‪ ،‬بأنه يتلس النقول الملوك للغي من غي رضاء مالكه وبنية تلكه ‪ ،‬وأنه وان كان تدث الكم استقلل عن‬
‫نية السرقة ‪ ،‬ليس شرطا لصحة الكم بالدانة ف جرية السرقة ‪ ،‬إل أنه إذا كانت هذه النية مل شك أو نازع التهم ف توافرها ‪ ،‬فانه يتعي على الحكمة أن تبي هذه النية صراحة ف حكمها ‪،‬‬
‫وأتورد الدليل على توافرها ‪ ،‬فإذا كان الطاعن قد نازع أمام مكمة الوضوع ف توافر نية السرقة لديه ‪ ،‬على ما يبي من مضر جلسة ثان درجة ‪ ،‬فقد كان واجبا على الحكمة والالة هذه أن‬
‫تتحدث عن القصد النائي ‪ ،‬فيقيم الدليل على توافره ‪ ،‬أما وهي ل تفعل ‪ ،‬فان حكمها معيبا بالقصور ف التسبيب فوق خطأه ف السناد)‬

‫[ طعن جنائي ‪ 54 / 323‬ق جلسة ‪] 17/10/1984‬‬


‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتهم بالسرقة بكون المال محل‬
‫السرقة مال مباح‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتهم بالسرقة بكون المال محل‬
‫السرقة مال ضائع‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتهم بالسرقة بكون المال محل‬
‫السرقة مال متروك‪.‬‬
‫‪-‬مفهوم القصد الجنائي فى جريمة السرقة أن يعمد المتهم إلى إضافة‬
‫المال المسروق إلى ملكه‪.‬‬
‫‪-‬عدم التزام المحكمة بالتحدث استقلل عن القصد مادام واضحا من‬
‫خلل مقومات الحكم ووقائعه وأسبابه‪.‬‬
‫( من القرر أنه يكفي أن تستخلص الحكمة وقوع السرقة ‪ ،‬دون ما الاجة إل التحدث عن قصد السرقة استقلل ‪ ،‬مادامت الواقعة النائية الت أثبتها تفيد بذاتا ‪ ،‬أن التهم إنا قصد بفعله‬
‫إضافة ما اختلسه للكه )‬

‫]‬ ‫‪8/11/1980‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪49‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪2224‬‬ ‫[ طعن جنائي‬


‫الدفع ببطلن الحكم لعدم الرد على الدفع المثار بانتفاء القصد‬
‫الجنائي لدي المتهم‪.‬‬
‫متى كانت نية التملك فى جريمة السرقة محل شك أو جادل فيها المتهم وجب على‬
‫المحكمة أن تقسطها الحق فى الرد عليها – متي كان الحكم الصادر بالدانة‪.‬‬
‫( أن التحدث عن نية السرقة شرط لزم لصحة الحكم بالدانة فى جريمة السرقة ‪ ،‬متى‬
‫كانت هذه النية محل شك فى الواقعة المطروحة أو كان المتهم يجادل فى قيامها لديه )‬
‫]‬ ‫‪9/10/1980‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪49‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪4195‬‬ ‫[ طعن جنائي‬

‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي ( بنية السرقة ) لدي المتهم‬

‫( ل يشترط التحد صراحة واستقلل فى الحكم عن القصد الجنائي فى جريمة السرقة ‪ ،‬بل‬
‫يكفي أن يكون ذلك مستفادا منه )‪.‬‬
‫ق جلسة ‪]30/10/1981‬‬ ‫‪50‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪15256‬‬ ‫[ الطعن رقم‬

‫إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة محل لبس أو غموض أو أثار‬
‫المتهم الدفع بانتفاء قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه فى‬
‫حكمها استقلل‪.‬‬ ‫س‬

‫( لا كان القصد النائي ف جرية السرقة ‪ ،‬هو قيام العلم عند الان وقت ارتكاب الفعل ‪ ،‬بأنه يتلس النقول الملوك للغي من غي رضاء مالكه وبنية تلكه ‪ ،‬وأنه وان كان تدث الكم‬
‫استقلل عن نية السرقة ‪ ،‬ليس شرطا لصحة الكم بالدانة ف جرية السرقة ‪ ،‬إل أنه إذا كانت هذه النية مل شك أو نازع التهم ف توافرها ‪ ،‬فانه يتعي على الحكمة أن تبي هذه النية صراحة‬
‫ف حكمها ‪ ،‬وأتورد الدليل على توافرها ‪ ،‬فإذا كان الطاعن قد نازع أمام مكمة الوضوع ف توافر نية السرقة لديه ‪ ،‬على ما يبي من مضر جلسة ثان درجة ‪ ،‬فقد كان واجبا على الحكمة‬
‫والالة هذه أن تتحدث عن القصد النائي ‪ ،‬فيقيم الدليل على توافره ‪ ،‬أما وهي ل تفعل ‪ ،‬فان حكمها معيبا بالقصور ف التسبيب فوق خطأه ف السناد)‬

‫[ طعن جنائي ‪ 73 / 1146‬ق جلسة ‪ – 17/10/2004‬غير منشور ]‬


‫الباب الثاني‬
‫جريمة‬
‫سرقة التيار‬
‫الكهربائي‬
‫المبحث الول‬
‫مقدمات التعامل مع جريمة سرقة التيار الكهربائي‬

‫‪0000‬‬ ‫جريمة سرقة التيار الكهربائي‬


‫ماهيتها ؟‬
‫إذا كانت جريمة السرقة هي اختلس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه فإن جريمة‬
‫السرقة – أي جريمة سرقة تفترض وبالدق تقتضي وجود ‪000‬‬

‫‪.1‬مال منقول‪.‬‬
‫‪.2‬أن يكون هذا المال مملوكا للغير‪.‬‬
‫‪.3‬وقوع فعل اختلس لهذا المال المنقول‪.‬‬
‫‪.4‬أن يتم الختلس بقصد أو بنية التملك‪.‬‬

‫والجدير بالملحظة أن محاولة دراسة جريمة سرقة التيار الكهربائي فى ظل‬


‫المفترضات السابقة يثير عدة مشكلت قانونية وعملية تؤكد الطبيعة الخاصة لهذه‬
‫الجريمة ‪ ،‬بل تطرح عددا من المشكلت القانونية والعملية التي نوجزها كالتالي‪.‬‬
‫المشكلة الولى‬
‫هل التيار الكهربائي مال ‪000‬؟‬
‫هل التيار الكهربائي منقول ‪000‬؟‬

‫أساس هذه المشكلة الخلف فى فهم طبيعة التيار الكهربائي ‪ ،‬والثابت علميا أن‬
‫الكهرباء مادة تحولت إلى طاقة تمر عبر السلك ‪ ،‬فللكهرباء طبيعة مادية بحتة إل أن‬
‫طبيعة استخدامها يقتضي تحويلها من صورتها المادية البحتة إلى صورة طاقة تتدفق‬
‫عبر السلك وصول إلى استخدامها ‪ ،‬وكما سلف فان ثمة إجماع على اعتبار المنقول ‪،‬‬
‫كل شيء له قيمة يمكن نقله من مكان إلى أخر وحيازته وتملكه دونما اعتبار لطبيعته أو‬
‫لصورته ‪ ،‬فقد يكون المنقول جسما صلبا أو سائل أو غازيا ‪ ،‬وعلى ذلك يعد التيار‬
‫الكهربائي مال منقول على أساس أن له قيمة مالية ‪ ،‬وهو أمر ل خلف عليه ‪ ،‬ويعد‬
‫التيار الكهربائي كذلك منقول لمكان نقله من مكان لخر فضل عن إمكان تملكه وحيازته‪.‬‬
‫وقد استقر قضاء محكمة النقض المصرية منذ أمد بعيد على اعتبار التيار الكهربائي‬
‫من الموال المنقولة المعاقب على سرقتها " ل يقتصر وصف المال المنقول على مكان‬
‫جسما متحيزا قابل للوزن طبقا للنظريات الطبيعة ‪ ،‬بل يتناول كل شيء يقوم قابل للتملك‬
‫والحيازة والنقل من مكان لخر ‪ ،‬فالتيار الكهربائي – وهو ما تتوافر فيه هذه الخصائص‬
‫يعد من الموال المنقولة المعاقب على سرقتها"‬
‫]‬ ‫‪5/4/1937‬‬ ‫نقض‬ ‫‪63‬‬ ‫[ مجموعة القواعد القانونية ج ‪ 4‬ص‬
‫خلصة ذلك ‪:‬‬

‫أن التيار الكهربائي من الموال النقولة الت يكن حيازتا‬


‫وتلكها ونقلها من مكان لخر‪ ،‬والقول بعكس ذلك على‬
‫اعتبار الكهرباء ليست جسما متحيزا قابل للوزن طبقا‬
‫للنظريات الطبيعية قول خاطئ تاما مرده عدم الفهم الصحيح‬
‫لطبيعية وماهية النقول وطبيعة وماهية التيار الكهربائي‪.‬‬
‫إذا … فالكهرباء مادة تولت إل طاقة تتدفق عب السلك‬
‫لقتضيات الستعمال وهي مال لنا ذات قيمة مالية وهي‬
‫كذلك منقول لمكان حيازتا وملكيتها ونقلها من مكان‬
‫لخر‪.‬‬
‫المشكلة الثانية‬
‫اختلس التيار الكهربائي‬
‫خلصنا من دراسة المشكلة الولي إلى أن التيار الكهربائي يمكن حيازته وتملكه ونقله‬
‫من مكان لخر ‪ ،‬ولذا فهو مال منقول ‪ ،‬ومادام التيار الكهربائي مال منقول ‪ ،‬فمن‬
‫المتصور بل ومن الممكن اختلسه أي سرقته ‪ ،‬وقد أكد قضاء النقض هذا المعني " أن‬
‫التيار الكهربائي منقول قابل للملك والحيازة وبالتالي للسرقة "‬
‫]‬ ‫‪16/4/1931‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪17‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪244‬‬ ‫[ نقض جنائي‬

‫التيار الكهربائي بين سرقة‬


‫المنقول وسرقة المنفعة‪.‬‬
‫ثمة رأي له وجاهته ‪ ))1‬يري أن الكهرباء منفعة ل منقول وأن السرقة ل ترد قانونا‬
‫على المنفعة ‪ ،‬وبالتالي ل يمكن العقاب على اختلس التيار الكهربائي ‪ ،‬ويدعم هذا الرأي‬
‫قول أنصاره " أن الكهرباء ليست منقول بل مجرد منفعة وأن محاولة الفقه إضفاء‬
‫(‪ )1‬د‪ /‬أحمد الصاوى – سرقة المنفعة – دراسة مقارنة – دار النهضة العربية – طبعة ‪ 1992‬ص ‪.452‬‬
‫صفات المنقول عليها من إمكان تملكها وحيازتها ونقلها من مكان لخر ‪ ،‬هي مجرد‬
‫قياسات حكميه ‪ .‬ل تغير من طبيعة الكهرباء كمنفعة لن أساس فكرة المنقول هو الوجود‬
‫المحسوس والتحيز والقابلية للوزن حسب النظريات الطبيعية ‪ ،‬والكهرباء ليس لها‬
‫وجود خاص محسوس أو تحيز مستقل بل تتماثل فى اللت والمعدات التي تنتجها‬
‫وتولدها ‪ ،‬والدق أن السرقة يكون محلها تلك اللت والمعدات فقط دون الكهرباء التي‬
‫تنتج منها وتتولد عنها لستحالة تصور وجودها منعزلة عن أدوات ومعدات إنتاجها‬
‫وتوليدها ‪ ،‬أما عن موقف المشرع ومن بعده القضاء بمختلف درجاته وموقفه من‬
‫الكهرباء كمنقول فهي محضر الرغبة فى الحفاظ على أموال الدولة وشركات الكهرباء‬
‫دونما الستناد إلى أساس قانوني ‪ ،‬وعلى ذلك فل توجد جريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫والمر ل يخرج عن اختلس لمنفعة ‪ ،‬واختلس المنفعة غير معاقب عليه قانونا‪.‬‬

‫خلصة ذلك أنه ووفقا للرأي الراجح والذي يدعمه قضاء‬


‫النقض فان التيار الكهربائي منقول يكن حيازته ونقله من‬
‫مكان لخر فضل عن تلكه ومن ث يكن سرقته‪.‬‬
‫ووفقا للرأي الخر فان الكهرباء ليست منقول بل منفعة – مجرد منفعة – وسرقة‬
‫المنفعة ليس معاقب عليها قانونا فهي ليست جريمة‪.‬‬
‫المشكلة الثالثة‬
‫ملكية التيار الكهربائي‬
‫لما كان التيار الكهربائي – على نحو ما استقر – مال منقول قابل للحيازة والملكية‬
‫والنقل من مكان لخر فان التساؤل يدور حول ملكية التيار الكهربائي‪.‬‬
‫التيار الكهربائي والبحث عن المالك …؟‬
‫أهمية التيار الكهربائي – على النحو المشار إليه بمقدمة هذا المؤلف دفع الدولة إلى‬
‫تملك شركات إنتاج الكهرباء ‪ ،‬فملكية التيار الكهربائي بصفة أساسية حكر على الدولة ‪،‬‬
‫ودراسة ملكية الدولة للتيار الكهربائي محله دراسة عقد التوريد ‪ ،‬كما سيرد فى القسم‬
‫الخاص بتوريد التيار الكهربائي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫أركان جريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫لما كانت السرقة هي اختلس مال منقول مملوك للغير بقصد تملكه ‪ ،‬فان لجريمة السرقة‬
‫ركنين مادي ومعنوي ( قصد جنائي )‬
‫الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫يتمثل الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكهربائي فى استيلء شخص على التيار‬
‫الكهربائي المملوك لشركات توزيع الكهرباء دون تصريح أو موافقة وبقصد تملكه وقد‬
‫حددت اللئحة التجارية لشركات توزيع الكهرباء مفهوم سرقة التيار الكهربائي بأنه‬
‫استخدام المنتفع‪ ))1‬للتيار الكهربائي قبل دخوله عداد التسجيل أو اتخاذ أي إجراء عمدي‬
‫ينتج عنه إيقاف تسجيل العداد أو تخفيض كفاءته‪.‬‬
‫فجريمة سرقة التيار الكهربائي ووفقا للئحة التجارية لشركة توزيع الكهرباء تتم‬
‫غالبا ودائما فى إحدى ثلث صور‪.‬‬

‫الصورة الولي ‪ -:‬استخدام المنتفع للتيار الكهربائي قبل دخوله عداد‬


‫التسجيل‪.‬‬
‫الصورة الثانية ‪ -:‬اتخاذ أي إجراء عمدي من جانب المنتفع ليقاف‬
‫تسجيل‬
‫العداد المسجل للتيار الكهربائي‪.‬‬
‫الصورة الثالثة ‪ -:‬اتخاذ أي إجراء عمدي من جانب المنتفع لتخفيض‬
‫كفاءة‬
‫العداد المسجل للتيار الكهربائي‪.‬‬

‫وقد أوردت اللئحة التجارية لشركات توزيع الكهرباء أو موافقتها ‪ ،‬فل سرقة إذا تم‬
‫توصيل التيار الكهربائي جريمة سرقة‪.‬‬

‫الشرط الول‬
‫‪-‬أن يتم الستيلء على التيار الكهربائي دون علم الشركة أو موافقتها ‪ ،‬فل سرقة إذا‬
‫تم توصيل التيار الكهربائي بمعرفة الشركة المالكة ‪ ،‬ول سرقة إذا تم توصيل التيار‬
‫تحت إشرافها حتى قبل التعاقد وتركيب العداد‪.‬‬
‫( ل يجوز توريد التيار الكهربائي للمستهلكين قبل توقيع العقود التي تعد لهذا الغرض إل‬
‫فى حالة الضرورة وبموافقة عضو مجلس الدارة المنتدب أو من يفوضه )‬
‫من اللئحة التجارية لشركات توزيع الكهرباء ]‬ ‫‪12‬‬ ‫[ المادة‬

‫(‪ )1‬المنتفع هو كل مستهلك للتيار الكهربائي متعاقد مع شركة الكهرباء أو غير متعاقد‪.‬‬
‫الشرط الثاني‬
‫‪-‬أن يكون عدم تسجيل العداد للتيار الكهربائي موضوع الستهلك تسجيل صحيحا‬
‫يمثل حقيقة استهلك المشترك نتيجة لفعل المشترك العمدي بالعبث فى العداد أو‬
‫مكوناته ‪ ،‬ولذا فل سرقة إذا كان عدم تسجيل العداد للتيار الكهربائي تسجيل‬
‫صحيحا راجعا إلى عيوب صناعية أو فنية بالعداد‪.‬‬
‫الشرط الثالث‬
‫‪-‬أن يكون إعادة توصيل التيار الكهربائي – فى حالة قطعة – بمعرفة الشركة ‪،‬‬
‫ولذا فل سرقة إذا تمت إعادة التيار بمعرفة الشركة كما فى حالة احتراق العداد‬
‫بناء على بلغ مسبق‪.‬‬
‫صور الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكهربائي‬
‫تتعدد صور اختلس التيار الكهربائي ‪ ،‬فل يمكن حصر هذه الوسائل أو الصور بل‬
‫تتحقق جريمة سرقة التيار الكهربائي باقتراف المتهم لي من هذه الصور ‪ ،‬ومن خلل‬
‫الواقع العملي يمكن تعداد صور بعينها هي الكثر شيوعا لسرقة التيار الكهربائي‪.‬‬
‫الصورة الولى‬
‫سرقة التيار الكهربائي من مصدره المباشر‬
‫‪-‬تتحقق جريمة سرقة التيار الكهربائي عند قيام المتهم باستخدام أداة توصيل لنقل‬
‫التيار الكهربائي من مصدر الكهرباء العمومي ‪ ،‬وهذه الطريقة تتحقق فى إحدى‬
‫الحالتين‪.‬‬

‫الحالة الولى ‪ -:‬الستيلء على التيار الكهربائي من الكوفريه العمومي الموصل للتيار‬
‫– سواء كان الكوفريه داخل العقار أو خارجه – وفى هذه الحالة تتم الجريمة بإيصال‬
‫السلك داخل الكوفريه مباشرة وقبل تركيب العداد ‪ ،‬وهى الطريقة أو الحالة الكثر شيوعا‬
‫فى المناطق العشوائية والتجمعات العمرانية الجديدة نظرا للصعوبات التي يواجهها‬
‫الشخاص لدخال التيار الكهربائي بصورة قانونية‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ -:‬الستيلء على التيار الكهربائي من السلك العمومي مباشرة وذلك‬
‫بإيصال سلك تكون نهايته على شكل هلب أو خطاف للسلك الهوائي مباشرة المار أمام‬
‫المنازل وهذه الطريقة أو الحالة الكثر انتشارا فى ريف مصر وصعيده‪.‬‬

‫الصورة الثانية‬
‫سرقة التيار من مصدره المباشر مع وجود عداد‬

‫فى هذه الحالة تتحقق جريمة سرقة التيار الكهربائي بقيام المتهم بنزع مسمار أمان‬
‫العداد الموجود فى الفتحة اليسرى للعداد من الناحية العليا ‪ ،‬أو بمحاولة رفع قرص‬
‫الدارة بوضع إبرة أو قطعة من شريط فيلم وذلك لتعطيل عمل العداد حتى ل يسجل‬
‫الرقام الدالة على كمية التيار المستهلك حقيقة ‪ ،‬وهذه الحالة أكثر شيوعا لدي‬
‫الشخاص ممن تتوافر لديهم آلت أو ماكينات تستهلك قدر ضخم من التيار كالمكيفات أو‬
‫الغسالت الفول أوتوماتيك أو السخانات‪.‬‬

‫الصورة الثالثة‬
‫تعطيل العداد عن أداء وظيفته‬
‫ويعني ذلك قيام المتهم بفعل مادي من شانه إعاقة عمل حركة التروس المتصلة‬
‫بالتروس الحاملة للرقام الدالة على كمية التيار المستهلك أو القيام بفعل مادي من شانه‬
‫العبث فى الترس الحامل للرقام بإرجاعه إلى الخلف لثبات كمية استهلك اقل للتيار‬
‫الكهربائي‪.‬‬
‫وتعطيل العداد الكهربائي نوعان ‪ ،‬تعطيل كلي عن أداء وظيفته ‪ ،‬أو تعطيل جزئي‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬التعطيل الكلي للعداد عن أداء وظيفته‪.‬‬
‫يقصد بالتعطيل الكلي لحركة العداد إيقاف حركة عمل العداد بحيث يمتنع عن أداء‬
‫وظيفته وتتوقف حركة التروس الدالة على كمية التيار المستهلك ‪ ،‬وهو ما يعد من جانب‬
‫المتهم انتهاكا لركن الرضاء فى التسليم من جانب الشركة مالكة التيار الكهربائي‬
‫وتتحقق هذه الحالة عندما يقوم المشترك – المتهم – بنزع السلكين الموصلين للعداد‬
‫وتوصيلهما بالتيار المباشر دون المرور بالعداد ‪ ،‬وكذا تتحقق هذه الحالة بقيام المتهم‬
‫بمنع دوران العداد ‪ ،‬كما تتحقق هذه الحالة بقيام المتهم بعكس موضع السلكين‬
‫الموصلين بالعداد بما يؤدى إلى أن يقوم العداد بإعطاء قراءة عكسية بالرجوع إلى‬
‫الخلف‪.‬‬
‫وقد قضي نقضا‬
‫( أن صاحب النل إذا استعان بكهربائي ف تركيب مفتاح بإدارته يعطل سي العداد أثناء سحب‬
‫الكهرباء ‪ ،‬فان صاحب النل يقوم بإدارة الفتاح الذكور يعد فاعل أصليا ف جرية سرقة التيار‬
‫الكهربائي ‪ ،‬أما الكهربائي الذي ساعد على ذلك فيعد شريكا ف جرية سرقة التيار الكهربائي )‬
‫[ نقض ‪ 8/12/1952‬المجموعة س ‪ 4‬رقم ‪ 81‬ص ‪] 255‬‬
‫[ نقض ‪ 10/10/1961‬س ‪ 12‬رقم ‪ 153‬ص ‪] 788‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬التعطيل الجزئي للعداد عن أداء وظيفته‬
‫يتحقق التعطيل الجزئي للعداد وظيفته بقيام المتهم – المشترك – بفعل مادي من شانه‬
‫تقليل سرعة أحد التروس بما يقلل من حركتها الحقيقية وبما يؤدى إلى إثبات كمية‬
‫استهلك أقل للتيار الكهربائي ‪ ،‬ويتم ذلك عمل عن طريق التأثير على العداد بفيض‬
‫مغناطيسي خارجي ‪ ،‬وكذا برفع ترس إدارة العداد ومنعه من الدوران بوضع إبره أو‬
‫قطعة من شريط فيلم ‪ ،‬أو بإخراج أحد أطراف كابل التيار ومنع مروره على العداد‪.‬‬
‫وقد قضي نقضا‬
‫( ‪ 000‬وف حالة تعطيل العداد عن العمل أو العبث به لبطاء حركة تارة العداد فان هذا الفعل ليس‬
‫بذاته الفعل الكون لرية سرقة التيار الكهربائي بل فعل مؤدي إليه )‬
‫]‬ ‫‪211‬‬ ‫ص‬ ‫‪89‬‬ ‫المجموعة س ‪ 4‬رقم‬ ‫‪9/11/1951‬‬ ‫[ نقض‬
‫الخلف‬
‫حول العبث بالرقام الدالة على كمية التيار الكهربائي‬
‫المسحوب بوصفه أحد صور العتداء على ملكية التيار‬
‫الكهربائي‪.‬‬
‫هل هي جريمة سرقة التيار الكهربائي ‪000‬؟‬

‫الرأي الول‬
‫يري أنصار هذا الرأي‪ ))1‬إلى أن العبث بالعداد الكهربائي بإرجاع الرقام الدالة على‬
‫كمية التيار المسحوب بحيث يثبت العداد كمية أقل من الكمية التي تم استهلكها بالفعل ‪،‬‬
‫من قبيل الغش فى كمية الشيء المبيع ‪ ،‬ول يندرج الفعل فى هذه الحالة تحت وصف‬
‫الجريمة ‪ ،‬فل يعد الفعل مكونا لجريمة سرقة ‪ ،‬مرد ذلك أن كمية التيار الكهربائي التي تم‬
‫استهلكها قد تم تسجيلها فى العداد وهو ما يتوافر به عنصر الرضاء بالتسليم من جانب‬
‫)‬
‫الشركة الموردة للتيار الكهربائي وبما تتحقق به التسليم الرادي النافي لركن الختلس‬
‫‪ )1‬والمر يختلف إذا لجأ المشترك إلى تعطيل العداد حتى ل يسجل الكمية المستهلكة أو‬
‫فعل ما من شأنه تبطئ البرة فى سيرها فانه يكون قد استهلك مال بغير رضاء الشركة‬
‫ودون أن تحاسبه عليه فيعد مختلسا‪.‬‬
‫الرأي الثاني‬
‫ويري أنصاره وعليه جرت أحكام المحاكم ان العبث بالعداد بإرجاع الرقام المبينة‬
‫لكمية التيار الكهربائي المسحوب بحيث يثبت العداد كمية أقل من الكمية الحقيقية يشكل‬
‫جريمة سرقة التيار الكهربائي ‪ ،‬ويؤسس أنصار هذا الرأي رأيهم على ان تسليم التيار‬
‫الكهربائي يتم بمجرد توريده من الشركة ‪ ،‬وان الرضاء بالتسليم معلق على صحة ما‬
‫يثبته العداد‪.‬‬

‫الرأي الثالث‬
‫ويري أنصاره أن العبث بالعداد يجعله يثبت الكمية المستهلكة أقل من القيمة الحقيقية‬
‫بطريق إرجاع الرقام ل يشكل جريمة سرقة التيار الكهربائي الذي تم تسليمه فعل‬
‫للمشترك بعد مروره على العداد ولو كانت الكمية المستهلكة قد حسبت على نحو غير‬
‫حقيقي ‪ ،‬إلى أن المر ل يخرج عن أركان جريمة النصب‪.‬‬

‫(‪ )1‬دكتور ‪/‬ممود مصطفى – شرح قانون العقوبات – القسم الاص – طبعة ‪ 1975‬ص ‪ 462‬ويثل غالبية الفقه‪.‬‬
‫(‪ )1‬واستند هذا الرأي إل حكم مكمة بور سعيد الزئية الصادر بلسة ‪ 30/7/1930‬والذي قضي بان " تغي الرقم‬
‫القيقي البي بعداد الياه ( والوضع ل يتلف بالنسبة لعداد الكهرباء) إل رقم أقل بواسطة فك العداد وختمه ثانية ل‬
‫يعتب سرقة ‪ ،‬لنه وأن كانت الياه الت أخذت بذه الطريقة وأخفيت معال أخذها – منقول ملوكا للغي – لنا ف حوزة‬
‫الشركة ‪ ،‬ول تبيح استهلكها إل بقابل ‪ ،‬إل أن ركن الختلس غي متوافر ‪ ،‬لن كمية الياه وقت أخذها إنا أخذت‬
‫بصورة صحيحة ‪ 000‬فلم تأخذ بغي رضاء صاحبها ‪ ،‬وإنا حدث أنه يعد أخذها – بوسائل ل غبار عليها – ان‬
‫استعملت وسائل لخفاء كميتها القيقية وإنقاص مقدار ما يب دفعه من الثمن ‪ ،‬وهذا يعتب غش غي مشروع ف‬
‫مقدار دين الشركة على مدينها ولكنه ليس بسرقة "‪.‬‬
‫الصورة الرابعة‬
‫تجاوز عدد اللمبات المصرح بها للزينات‬
‫الزينات الكهربائية الصرح با هي تلك الزينات الت صدر ف شأنا القرار الداري الرقيم ‪ 186‬لسنه ‪ 1985‬الصادر على الفوض بإدارة شركة توزيع الكهرباء والؤرخ ‪.18/7/1985‬‬

‫نص القرار‬

‫أول ‪ -:‬المدة المصرح بها كحد أقصي للمناسبات التالية‪.‬‬

‫الدة بالليال كحد أقصي‬ ‫الناسبة‬


‫‪ ( 2‬اثني )‬ ‫الولد النبوي الشريف‬
‫‪ ( 7‬سبعة ) لكل مولد‬ ‫الوالد‬
‫‪ ( 3‬ثلثة ) لكل حاج‬ ‫الج‬
‫‪ ( 1‬واحد ) لكل عيد‬ ‫العياد القومية‬
‫‪ ( 1‬واحد ) افتتاح‬ ‫احتفالت الفتتاح‬
‫‪ ( 2‬اثني ) لك فرح‬ ‫الفراح‬
‫‪ ( 1‬واحد ) لكل مأت‬ ‫الآت‬

‫‪200‬‬ ‫مع التصريح بإقامة الزينات الكهربائية ف شهر رمضان العظم على أن يكون الد القصى لعدد اللمبات الكهربائية هو‬
‫قدره كل منها ف حدود ‪ 40‬وات‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬يحصل مبلغ ‪ 50‬جنيها عن كل ليلة واحدة للحد القصى‬
‫المصرح به أو جزء منه‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬يحصل نبلغ ‪ 50‬جنيها لكل مائة لمبة أو جزء منها فى‬
‫حالة‪:‬‬
‫أ‪-‬تاوز العدد الصرح به‪.‬‬
‫ب‪-‬توصيل الزينة على عددا الشترك‪.‬‬
‫ويصل مبلغ مائة جنيه لكل ‪ 100‬لبة أو جزء منها ف حالة توصيل الزينة بدون عداد‪.‬‬

‫رابعا ‪ -:‬المبالغ الواردة بالفقرتين ( ثانيا وثالثا ) شاملة‬


‫مصاريف التركيب وقيمة استهلك التيار والدمغات وكذا المبالغ‬
‫المنصوص عليها بعقود التوريد واللئحة التجارية فى حالة‬
‫سرقة التيار أو توصيله إلى مكان أخر‪ ،‬ول يحصل مقابل تأمين‬
‫الستهلك ول ترد أية مبالغ بعد رفع العداد المؤقت‪.‬‬
‫والقاعدة العامة‪ ) 1‬العمول با أنا ل يتم تعاقد أو تركيب عداد للزينات وعلى الشترك أن يتوجه لدارة الشبكة التابع له‬
‫(‬

‫حيث يقدم طلب لتركيب زينة مقابل مبلغ خسي جنيه لعدد ‪ 200‬لبة ف حدود ‪ 40‬وات لكل لبة وهو الد القصى الذي‬
‫صرح به القرار النوه عنه‪.‬‬

‫وقد استقر الرأي على أن تاوز العدد الصرح به أو تركيب لبات تزيد فوتا على السرح به ل تعد سرقة تيار كهربائي‬
‫لن الكمية موضوع الستهلك قد زادت عن التفق عليه أو الصرح به من الشركة ‪ ،‬إل ان العمل قد جري على أن التجاوز‬
‫من ح يث العدد أو قوة اللمبات ل يكون مل لري ة سرقة ‪ ،‬أ ما تاوز حدود الدة ال صرح ب ا الدة ف قط في عد سرقة لتيار‬
‫كهربائي لنتفاء الرضا من جانب الشركة الالكة للتيار الكهربائي وتوافر ركن الختلس ف حق الفاعل‪.‬‬

‫القصد الجنائي فى جريمة سرقة التيار الكهربائي‬


‫إذا كا نت ال سرقة هي اختلس مال منقول للغ ي بن ية تل كه فان لري ة سرقة بالضا فة إل الر كن الادي التم ثل ف ف عل‬
‫الختلس وركن معنوي أو قصد جنائي يتمثل ف نية التملك أو قصد التملك للمال النقول أو مل جرية السرقة‪.‬‬

‫‪1997‬‬ ‫(‪ )1‬الستاذ ‪ ،‬عبد الهادي صقر – جريمة سرقة التيار الكهربائي – أم القرى للطبع والنشر طبعة سنه‬
‫ص ‪.89‬‬
‫أول ‪ -:‬القصد العام‬
‫القصد العام هو أن يكون التهم عالا بأركان الرية ‪ ،‬أي عالا بوقت أخذ الشيء أنه يتلسه بغي صاحبه ‪ ،‬وبان القانون‬
‫يرم ذلك الفعل ويعاقب عليه ‪ ،‬وكذلك يشترط أن ينصب على علم الان على أن ما يتلسه مال منقول ملوك لغيه ‪ ،‬فل‬
‫جرية إذا ثبت ان الان كان يعتقد أن الال مباح أو متروك‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬القصد الخاص‬


‫القصد الاص هو أن يكون استيلء الان على النقول بنية إدخاله ف حيازته الكاملة الطلقة أي بنية التملك ‪ ،‬وعليه فان‬
‫الستيلء وحده ل يكفي إذا ل يكن مصحوبا بتلك النية ‪ ،‬فإذا كان سلب الشيء بقصد اليازة الؤقتة أو العرضية فل سرقة‬
‫لن قصد الستعمال الؤقت ل يكفي لتحقيق القصد النائي‪.‬‬

‫ويشترط ف القصد النائي أن يكون متوفرا لدي الان وقت الختلس نية تلك النقول الملوك للغي ‪ ،‬وقد حكم تطبيقا‬
‫لذلك ( بأن القصد النائي ف السرقة هو قيام العلم عند الـان وقت ارتكاب فعلته بأنه يتلس النقول الملوك للغي من‬
‫غ ي رضاء مال كه بن ية امتل كه ) والقاعدة أ نه ل تأث ي للبوا عث والدوا فع ف جري ة ال سرقة ‪ ،‬فم ت ات هت إرادة الا ن إل‬
‫اختلس الشيء ‪ ،‬وكانت نية التملك قائمة كان ذلك كافيا لتحقيق الرية وحق عقاب مرتكبيها ‪ ،‬ول عبة بالبواعث الت‬
‫دفعت الان للختلس ‪ ،‬ول بالغرض الذي يرمي إليه من وراء فعلته ‪ ،‬فل يهم أن يكون الباعث على السرقة نفع الغي أو‬
‫مرد النتقال من الجن عليه ‪ ،‬فيعد سارقا من يتلس أوراقا من شخص أخر ‪ ،‬ولو ل يكن غرضه من ذلك سوي التمسك‬
‫با لتقاء مسئولية جنائية كان معرضا لا‪.‬‬

‫مت يشترط توافر القصد النائي ‪000‬؟‬

‫يب ان يتوافر القصد النائي ف السرقة عند الختلس فإذا أخذ الشخص الال التنازع على ملكيته معتقدا أنه له ‪ ،‬إذا‬
‫أخذ الال معتقدا أنه مباح أو متروك ث يبي له بعد ذلك أنه تلكه ل يعد سارقا لنه وقت نقل اليازة والختلس كان فعله‬
‫مشروعا ول يغي من ذلك تغيي نيته بعد واقعة الستيلء ‪ ،‬وقد حكم تطبيقا لذلك بأن القصد النائي ف السرقة هو قيام‬
‫العلم عند الان وقد ارتكاب فعلته بأنه يتلس النقول الملوك لغي بغي رضاء مالكه بنية امتلكه‪.‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫الشروع فى سرقة التيار الكهربائي‬
‫الشروع هو البدء ف تنف يذ ف عل بق صد ارتكاب جري ة ‪ ،‬و ف مال بث نا هو البدء ف سرقة التيار الكهربائي والقاعدة ف‬
‫الشروع ف الرية أنه يوقف أو ييب أثره لسبب ل إرادة للمتهم فيه ‪ ،‬وقد استقرت أحكام مكمة النقض على أن الشروع‬
‫ف ال سرقة – ومن ها سرقة التيار الكهربائي – يك في لتحق قه أن ي كن الف عل إذا باشره الت هم هو الطورة الول ف سبيل‬
‫ارتكاب الرية ‪ ،‬وأن يكون هذا الفعل مؤديا بذاته إل ارتكاب الرية مادام قصد الان من مباشرة هذا الفعل معلوما وثابتا‬
‫‪ ،‬ويضع الشروع ف جرية سرقة التيار الكهربائي للحكام العامة ف الشروع ف ارتكاب الرائم ‪ ،‬ول يتميز من ث بأحكام‬
‫خاصة ‪ ،‬لذا يرجى التكرم براجعة القسم الاص بالشروع ف الباب الول من هذا الؤلف‪.‬‬
‫المبحث الرابع‬
‫عقوبة جريمة سرقة التيار الكهربائي‬

‫تضع جرية سرقة التيار الكهربائي للعقوبة الاصة برائم‬


‫السرقة عموما وكل ما ف المر هو الغرامة اللئحية الت تنص‬
‫عليها اللئحة التجارية لشركة توزيع الكهرباء وذلك على‬
‫النحو التال‬
‫أول ‪ -:‬جنح السرقة‬
‫الصل ف جرية السرقة أنا جنحة فقد شلها القانون بالعقاب ف صدر الادة ‪ 318‬عقوبات الت قررت " يعاقب بالبس‬
‫مع الشغل مدة ل تتجاوز سنتي على السرقات الت ل تقترن بظرف من الظروف الشددة ‪ ،‬ويعاقب بالبس مع الشغل لغاية‬
‫ثلث سنوات على السرقات الت يتوافر فيها ظرف من الظروف الشددة النصوص عليه ف الادة ‪ 317‬عقوبات ‪ ،‬ويوز ف‬
‫حالة العود فضل عن تشديد العقوبة وضع التهم تت مراقبة الشرطة مدة سنة على القل أو سنتي على الكثر وهي عقوبة‬
‫تكميلية نصت عليها الادة ‪ 320‬عقوبات ‪ ،‬على أن الشروع ف جرائم السرقة العدودة من النح يعاقب عليه بالبس مع‬
‫الش غل مدة ل تتجاوز ن صف ال د الق صى القرر ف القانون بالنسبة لن حة ال سرقة لو تت فعل أو بغرامة ل تزيد على ‪20‬‬

‫جنيها مصريا‪.‬‬

‫والكم بالبس ف جرائم السرقة أو الشروع فيها يكون مشمول بالنفاذ فورا ولو مع حصول استئنافه " الادة ‪ 463‬من قانون‬
‫الجراءات النائية‪.‬‬

‫أ‪-‬الظروف المخففة لعقوبة السرقة‪.‬‬


‫‪.1‬نصت المادة ‪ 319‬عقوبات على أنه ( يجوز إبدال عقوبة الحبس المنصوص عليها‬
‫فى المادتين ‪ 318 ، 317‬بغرامة ل تتجاوز جنيهين مصريين إذا كان المسروق غلل‬
‫أو محصولت أخرى لم تكن منفصلة عن الرض ‪ ،‬وكانت قيمتها ل تزيد على‬
‫خمسة وعشرين قرشا مصريا ‪ ،‬وقد قضي بأنه ( يلزم لتطبيق المادة ‪ 319‬من‬
‫قانون العقوبات كما هو صريح النص أن يكون الفعل فى الصل جنحة أي من‬
‫السرقات العادية التي ينطبق عليه نص المادة ‪ 317‬أو نص المادة ‪ 318‬من هذا‬
‫القانون ‪ ،‬أم إذا كان الفعل يكون جناية فل يمكن أن يسري عليه الظرف المخفف‪.‬‬
‫‪.2‬كما نصت المادة ‪ 312‬عقوبات على أنه ( ل يجوز محاكمة من يرتكب سرقة‬
‫إضرارا لزوجته أو أصوله أو فروعه إل بناء على طلب المجني عليه ‪ ،‬وللمجني‬
‫عليه التنازل عن دعواه لذلك فأية حالة كانت عليها الدعوى ‪ ،‬كما أنه له أن يقف‬
‫تنفيذ الحكم النهائي على الجاني فى أي وقت شاء‪.‬‬
‫ولقد وضع المشرع بهذا النص قيدا على حرية النيابة العامة فى تحريك الدعوى‬
‫الجنائية تجاه الجاني حرصا على مصلحة السرة ‪ ،‬كما أن هذا النص ينطبق على سائر‬
‫السرقات بسيطة أو مشددة كما يسري على الروع فيها ‪ ،‬ويستوي أن يكون فاعل أو‬
‫شريكا‪.‬‬
‫وقد قضي محكمة النقض‬
‫( بان العفاء المنصوص عليه فى المادة ‪ 312‬عقوبات ليس له من أثر من جهة قيام‬
‫الجريمة ‪ ،‬غاية المر أن من يشمله العفاء ل توقع عليه أية عقوبة عن الجريمة التي‬
‫نص على إعفائه من عقوبتها ‪ ،‬أما سائر من فارقوها معه فانهم يعاقبون وذلك ل على‬
‫أساس أنهم ارتكبوها وحدهم ‪ ،‬بل على أساس أنها وقعت منهم وهو معهم ‪ ،‬وإذا فإذا كان‬
‫وجوده معهم من شانه تغيير وصف الجريمة أو تشديد عقوبتها فى ذاتها ‪ ،‬فأنهم يعاملون‬
‫على هذا العتبار ‪ ،‬أي كما لو كان هو الخر معاقبا ‪ ،‬لن العفاء من العقوبة خاص فل‬
‫يستفيد منه غيره ‪ ،‬وإذا فإذا كان المتهم قد اتفق مع ولدي المجني عليه على سرقة‬
‫ماله ‪ ،‬ودخلوا هم الثلثة منزله لهذا الغرض بواسطة ثقب أحدثوه فيه ‪ ،‬وكان أحد‬
‫الولدين يحمل بندقية أخذها من المتهم وصعد بها إلى السطح ثم أطلقها على والده وهو‬
‫نائم فى الحوش فأراده قتيل ‪ ،‬فان المحكمة ل تكون مخطئة إذا اعتبرت واقعة الشروع‬
‫فى السرقة جناية ‪ ،‬وعاملة المتهم على هذا الساس فعدتها ظرفا مشددا للقتل الذي‬
‫اقترنت به ‪ ،‬مادام هو – خلفا لوالدي المجني عليه – ل شان له بالعفاء من العقوبة )‬
‫]‬ ‫‪1956‬‬ ‫فى ‪ 8‬أكتوبر‬ ‫‪273‬‬ ‫رقم‬ ‫‪1001‬‬ ‫[ مجموعة أحكام النقض س ‪ 7‬ص‬

‫ب‪-‬الظروف المشددة لعقوبة السرقة‪.‬‬


‫( يعاقب بالحبس مع الشغل‬
‫‪000‬‬
‫أول ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مكان مسكون أو معد للسكني أو فى ملحقاته أو فى‬
‫أحد المحلت المعدة للعبادة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحدث فى مكان مسور بحائط أو بسياج من شجر أخضر أو‬
‫حطب يابس أو بخنادق ‪ .‬ويكون ذلك بواسطة كسر من الخارج أو تسور أو باستعمال‬
‫مفاتيح مصطنعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل بكسر الختام المنصوص عليها فى الباب التاسع من‬
‫الكتاب الثاني ‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل ليل‪.‬‬
‫خامسا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من شخصين فاكثر‪.‬‬
‫سادسا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من الخدم بالجرة إضرارا بمخدوميهم ‪ ،‬أو‬
‫المستخدمين أو الصناع أو الصبيان فى معامل أو حوانيت من استخدموهم أو ف المحلت‬
‫التي يشتغلون فيها عادة‪.‬‬
‫سابعا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل من المحترفين بنقل الشياء فى العربات أو المراكب‬
‫أو على دواب الحمل ‪ ،‬أو أي إنسان أخر مكلف بنقل أشياء أو أحد اتباعهم ‪ ،‬إذا سلمت‬
‫إليهم الشياء المذكورة بصفتهم السابقة‪.‬‬
‫ثامنا ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب أثناء الحرب على الجرحى حتى من العداء )‪.‬‬
‫من قانون العقوبات ]‬ ‫‪317‬‬ ‫[ المادة‬

‫( يعاقب بالحبس مدة ل تقل عن ستة أشهر ول تجاوز سبع سنوات‪:‬‬


‫أول ‪ -:‬على السرقات التي ترتكب فى إحدى وسائل النقل البرية أو المائية أو الجوية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬على السرقات التي تحصل فى مكان مسكون أو معد للسكني أو أحد ملحقاته إذا‬
‫تم دخول المكان بواسطة التسور أو الكسر أو استعمال مفاتيح مصطنعه أو انتحل صفة‬
‫كاذبة أو إدعاء القيام أو التكليف بخدمة عامة ‪ ،‬أو غير ذلك من الوسائل غير المشروعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬على السرقات التي تقع ولو من شخص واحد يحمل سلحا ظاهرا أو مخبأ)‬
‫من قانون العقوبات ]‬ ‫‪316‬‬ ‫[ المادة‬

‫ثانيا ‪ -:‬جنايات السرقة‬


‫‪-‬قد تقترن جريمة السرقة بظرف مشدد أو أكثر ومع ذلك ل يتغير وصفها فتبقي جنحة‬
‫إل أن عقوبتها تشدد طبقا لنص المادة ‪ 317‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪-‬والسرقة يتغير وصفها من جنحة إلى جناية إذا توافرت إحدى الشروط المنصوص‬
‫عليها فى المواد كم ‪ 312‬إلى ‪ 316 ، 316‬مكرر و ‪ 316‬مكرر ثانيا من العقوبات‪.‬‬
‫‪-‬وعقوبات الظروف المشددة فى جريمة السرقة والتي من شانها تغيير وصف‬
‫الجريمة من جنحة إلى جناية يمكن تقسيمها إلى ثلث مجموعات‪.‬‬
‫‪.1‬ظروف مشددة يكفي توافر إحداها لعتبار الواقعة جناية كالكراه‪.‬‬
‫‪.2‬ظروف مشددة ل تؤدي إلى اعتبار الواقعة جناية إل فى حالة اجتماع ثلثة منها وهي ‪:‬‬
‫أ‪.‬تعدد الجناة وحمل السلح والطرق العام‪.‬‬
‫ب‪.‬حمل السلح والليل والطريق العام‪.‬‬
‫جـ‪.‬الكراه أو التهديد باستعمال السلح والطريق العام‪.‬‬
‫د‪.‬تعدد الجناة وحمل السلح والليل‪.‬‬
‫‪.3‬ظروف مشددة يجب توافرها معا لعتبار الواقعة جناية عقوبتها الشغال الشاقة‬
‫المؤبدة وهي ‪:‬‬
‫أ‪.‬الليل‪.‬‬
‫ب‪.‬تعدد السلح‪.‬‬
‫جـ‪.‬حمل السلح‪.‬‬
‫د‪.‬المكان المسكون أو المعد السكني‪.‬‬
‫هـ‪.‬التسور أو الكسر أو استعمال مفاتيح مصطنعة‪.‬‬
‫و‪.‬الكراه أو التهديد باستعمال السلح‪.‬‬
‫سرقة مهمات توليد وتوصيل التيار الكهربائي‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 316‬مكرر ( ثانيا ) من قانون العقوبات على أنه ‪:‬‬
‫( يعاقب بالسجن على السرقات التي تقع على المهمات أو الدوات المستعملة أو المعدة‬
‫للستعمال فالمواصلت التليفونية أو التلغرافية أو توليد أو توصيل التيار الكهربائي‬
‫المملوك للمرافق التي تنشئها الحكومة أو الهيئات أو المؤسسات العامة أو الوحدات‬
‫التابعة لها ‪ ،‬أو ترخص بإنشائها لمنفعة عامة وذلك إذا لم يتوافر فى الجريمة ظرف من‬
‫الظروف المشددة المنصوص عليها فى المواد ‪ 313‬إلى ‪) 316‬‬
‫ولقد جعل المشرع هذه الحالة من حالت تشديد الجريمة بوصفها جناية لسبب يرجع‬
‫إلى نوع الشيء المسروق فهو فى هذه الحالة مهمات أو أدوات مستعملة أو معدة‬
‫للستعمال فى توليد أو توصيل التيار الكهربائي المملوك للدولة أو هيئاتها ‪ ،‬والسبب‬
‫الذي من أجله شدد المشرع الجريمة هو تهديد مرفق الكهرباء بالنقطاع مع ذيوع تلك‬
‫السرقات وانتشارها حديثا‪.‬‬
‫ولقيام جناية سرقة المهمات يجب أن تتوافر أركان جريمة السرقة عموما ‪ ،‬وان يكون‬
‫موضوع الختلس مهمات أدوات مستعملة أو معدة للستعمال فى توليد أو توليد أو‬
‫توصيل التيار الكهربائي وأن تكون هذه المهمات مملوكة للمرافق التي تنشئها الحكومة‬
‫أو ترخص بإنشائها لمنفعة عامة‪.‬‬
‫ومن أمثلة المهمات والدوات الخاصة بالكهرباء السلك والعمدة العوازل والكابلت‬
‫وقطع الغيار الخاصة بالمرفق وأكشاك الكهرباء ‪000‬‬
‫ولقد رأي المشرع أن يعاقب المتهم بعقوبة الجناية على هذه الجريمة سواء وقعت على‬
‫أدوات مستعملة فعل فى الكهرباء ويترتب عليها انقطاعها أو على أدوات أعدت‬
‫للستعمال‪.‬‬
‫أما بالنسبة لموظفي شركات الكهرباء المعهود إليهم إدارة مرفق الكهرباء فإذا حصل‬
‫الختلس من أحدهم بالنسبة لتلك المهمات أو الدوات ولم تكن مسلمة إليهم بسبب‬
‫وظيفتهم أو بصفتهم أمناء عليها فانه ل ينطبق عليهم نص المادة ‪ 316‬مكرر ( ثانيا )‬
‫وإنما ينطبق عليهم نص المادتين ‪ 113 ، 112‬عقوبات‪.‬‬
‫المبحث الخامس‬
‫مخالفات الكهرباء وعقوباتها‬
‫الجرائم – المخالفات – الواردة باللئحة التجارية‬
‫لشركة‬
‫الكهرباء وعقد التوريد‬
‫ل يض في الشرع الما ية النائ ية على جري ة سرقة التيار الكهربائي وحد ها ‪ ،‬بل جرم أي م ساس بالعدات والدوات‬
‫اللز مة لن قل واستخدام التيار الكهربائي ‪ ،‬إل أنه يل حظ ف مال حاية العدادات واللت والعدات اللزمة لن قل التيار ما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫أول ‪ -:‬أن ال ساس بالعدادات أو اللت اللزمة لن قل التيار الكهربائي – مالفات – ورد النص علي ها ف اللئحة التجارية‬
‫لشركة توزيع كهرباء القاهرة والعمول با ابتداء من ‪.)18/5/1996 1‬‬
‫(‬

‫ثانيا ‪ -:‬كما ورد النص على بعض تلك الخالفات ف عقد التوريد الاص ببيع الكهرباء للمنتفعي‪.) 2‬‬
‫(‬

‫وتلك الخالفات الت ورد النص عليها سواء ف اللئحة التجارية لشركة توزيع الكهرباء أو بعقد التوريد هي ‪000‬‬

‫المخالفة الولي‬
‫استعمال التيار الكهربائي فى غير الغرض وطبيعة‬
‫المكان وملحقاته الواردة فى عقد التوريد وعقوبتها‬
‫أول ‪ -:‬النص التجريمى للمخالفة‬
‫( ل يوز للمنتفع استخدام التيار بالخالفة لنوع الستخدام الحدد ف عقد التوريد ‪ ،‬فان خالف ذلك التزام بدفع البلغ الوارد‬
‫بعقد التوريد مع سداد فروق قيمة الستهلك مسوبة على أساس التعريفة العلى سعرا وذلك من تاريخ إطلق التيار أو لدة‬
‫ستة شهور سابقة على اكتشاف الخالفة أو من تاريخ أخر تقرير فن ل يتضمن هذه الخالفة أيهما أقرب ‪ .‬علوة على حق‬
‫الشركة ف قطع التيار أو رفع العدادات وفسخ عقد التوريد حسب الحوال بغي أعذار أو أي إجراء قانون أخر )‬
‫[ الادة ‪ 34‬من اللئحة التجارية ]‬

‫( ليس للمنتفع الق ف إمداد الغي بالتيار أو توصيله للماكن الخرى التابعة له والغي‬
‫واردة بعقد التوريد ‪ ،‬وف حالة الخالفة يلتزم النتفع بدفع البلغ الوارد ف عقد التوريد ويكون للشركة ف هذه الالة الق ف‬
‫قطع التيار أو رفع العدادات وفسخ عقد التوريد حسب الحوال دون الاجة إل تنبيه أو إنذار أو أي إجراء قانون أخر‪.‬‬
‫وتتم الحاسبة ف تلك الالة على أساس أسعار بيع الطاقة الكهربائية العلى سعرا)‬
‫[ الادة ‪ 35‬من اللئحة التجارية ]‬

‫(ليس للمنتفع الق ف إمداد الغي بالتيار أو توصيله إل الماكن الخرى التابعة له والغي واردة بذا العقد ‪ .‬وف حالة الخالفة‬
‫يلتزم النتفع بدفع مبلغ ثلثي جنبيها ‪ .‬ويكون للشركة الق ف فصل التغذية أو فسخ العقد حسب الحوال ودون حاجة إل‬

‫(‪ )1‬اللئحة التجارية لشركة كهرباء القاهرة – ملحقة بنهاية الباب الثان الاص برية سرقة التيار الكهربائي‪.‬‬
‫(‪ )2‬نوذج عقد توريد التيار الكهربائي – ملحق بالباب الثان الاص برية سرقة التيار الكهربائي ف البند الاص بالنماذج‬
‫والحررات‪.‬‬
‫تنبيه أو إنذار أو أي إجراء قانون أخر‪ .‬وتتم الحاسبة ف تلك الالة على أساس أسعار بيع الطا قة الكهربائية العلى سعرا‬
‫والسجلة ف العدادات عند اكتشاف الخالفة لدة ستة أشهر سابقة على اكتشافها أو من تاريخ توصيل التيار أو من تاريخ‬
‫أ خر تقر ير ف ن ل يتض من هذه الخال فة أي منه ما أقرب ‪ .‬و ف حالة ثبوت عدم سلمة العدادات والجهزة تكون الحا سبة‬
‫على أساس التقديرات الفنية للطاقة الستهلكة لدي النتفع والنتفعي الخرين بالتيار عن طريقة بذات السس والدة السابقة )‬
‫[ البند الادي عشر من عقد توريد التيار الكهربائي ]‬

‫ثانيا ‪ -:‬أسباب اعتبار توصيل التيار الكهربائي لغير مكان‬


‫التعاقد وملحقاته المحددة بصلب عقد التوريد مخالفة‬
‫( السباب القانونية – السباب الفنية )‬
‫أن الشترك عند ما يطلب تو صيل التيار الكهربائي وترك يب العداد فان الشر كة تقوم بذلك مراع ية أحاله ف قط ‪،‬فإذا قام‬
‫ب عد التركيب ودون علم الشركة أو موافقتها بتحم يل أحـال منتفعي غيه أو أي أحـال تابعة له شخ صيا بالزيادة على‬
‫العداد ( و هو غ ي م عد لذلك ) فا نه من ال طبيعي أن يترق العداد وكا بل التغذ ية نتي جة لزيادة الحال عل يه ‪ ،‬وعدم مراعاة‬
‫الصول الفنية ف هذه التوصيلت ما يلف مشاكل عدة ف مال الحاسبة أو التغذية بالتيار‪.‬‬
‫ان الشترك يقوم عادة ببيع التيار الكهربائي الخصص له والواد إليه إل منتفعي آخرين دون علم الشركة أو موافقتها وف‬
‫ذلك مالفة صرية لحكام الادتي ‪ 37 ، 36‬من اللئحة التجارية ‪ ،‬وبع ن أدق أن النتفع ف هذه الالة يرر عقدا لبيع‬
‫الكهرباء على غي إرادة وعلم شركة الكهرباء‪.‬‬

‫أن العقد الذي يرره النتفع مع غيه من يصلون منه على التيار الكهربائي يعود عليه بالنفع إذ أنه يتقاضى سعرا مقابل‬
‫ذلك ويقق ربا متجاوزا حقوق الشركة على مالا‪.‬‬

‫أن النت فع – الشترك – يرم شر كة توز يع الكهرباء من تقا ضى البالغ الال ية الا صة بالتعا قد مع من يورد إلي هم التيار‬
‫الكهربائي خلسة‪.‬‬

‫استثناء‬
‫يستثن من حكم الخالفة الول الهات الت تصرح لا الشركة بإعادة بيع التيار الكهربائي طبقا للقواعد الت يضعها ملس‬
‫إدارة شركة توزيع الكهرباء أعمال للمادتي ‪ 37 ، 36‬من اللئحة التجارية للشركة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المحاسبة فى حالة توصيل التيار الكهربائي إلى غير‬


‫مكان التعاقد وملحقاته المحددة فى عقد التوريد ( طريقة‬
‫المحاسبة )‪.‬‬

‫الحالة الولي ‪ -:‬حالة سلمة العداد الموصل منه التيار إلى‬


‫الغير‪.‬‬
‫ل تثور أي مشكلت ف هذه الالة ( ماسبيا ) لن التيار الستهلك بعرفة الشترك وغيه من النتفعي ت تسجيله على عداد‬
‫الشترك ويتم ماسبته على هذا الساس‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ -:‬حالة عدم سلمة العداد الموصل منه التيار‬


‫للغير‪.‬‬
‫حددت أحكام عقود توريد الطاقة الكهربائية أسلوب الحاسبة ف هذه الخالفة‬
‫( إذا ثبت عدم سلمة العدادات تكون الحاسبة على أساس التقديرات الفنية للتيار الستهلك لدي النتفع والنتفعي الخرين‬
‫بالتيار عن طريق اكتشاف الخالفة ولدة ستة أشهر على اكتشافها أو من تاريخ التعاقد أيهما أقل ‪ ،‬علوة على التزام النتفع‬
‫بسداد البلغ الوارد بالعقد بالضافة إل قيمة التيار )‬
‫[ البند السابع من عقد توريد الطاقة لغراض النارة ]‬
‫[ البند السادس من عقد توريد الطاقة لغي أغراض‬
‫النارة بأحال حت ‪ 500‬كيلو وات ]‬
‫( ‪ 000‬أو من تاريخ أخر تقرير فن ل يتضمن هذه الخالفة أيهما أقرب ‪)00‬‬
‫[ الفقرة الثالثة من الادة ‪ 34‬للئحة التجارية للشركة ]‬

‫المخالفة الثانية‬
‫عدم المحافظة على العدادات والجهزة أو تغيير‬
‫موضوعها وعقوبتها‬

‫أول ‪ -:‬النص التجريمى لفعل المخالفة‬


‫( تعتب الهمات الركبة لتوصيل التيار الكهربائي مصصة للمنفعة العامة ‪ ،‬وللشركة الق ف إمداد الغي منها بالتيار الكهربائي‬
‫حت لو كانت داخل مبن الشترك ‪ ،‬ول يوز رفعها أو تعديل موضوعها أو ترميمها إل بعرفة الشركة وبعد سداد التكاليف‬
‫القررة )‬
‫[ الادة ‪ 8‬الفقرة ‪ 1‬من اللئحة التجارية ]‬

‫( ل يوز للمنتفع بأي حال أن يري أي تعديل ف مكان العداد أو صندوق الصهرات وعليه أن يطلب من الشركة القيام‬
‫بذلك على نفقته‪.‬‬
‫وي ب عل يه الحاف ظة على العدادات والجهزة والختام ول يوز له أن يف تح العداد أو أن يتد خل ف ت سجيلته أو مكونا ته‬
‫بأي صورة من الصور ‪ ،‬فإذا خالف ذلك تري ماسبته على قيمة التيار الذي ل يسجله العداد على أساس الستهلك اليومي‬
‫حسب التقرير الفن وبد أدن ثان ساعات ف الدة من أخر قراءة سليمة للعداد حت تاريخ تغيي العداد أو تصحيح الوضع‬
‫أو على أساس متوسط استهلكه الشهري وفقا لا هو وارد بالادة ( ‪ ) 18‬أيهما أكب‪.‬‬
‫وف جيع الحوال يلتزم النتفع بدفع تكاليف إعادة الال إل ما كان عليه علوة على حق الشركة ف قطع التيار أو رفع‬
‫العدادات وفسخ عقد التوريد بغي أعذار أو أي إجراء أخر ودون أي مسئولية على الشركة )‬

‫( يكون النتفع مسئول عن العدادات وأجهزة القياس والهمات الكهربائية ف الكان التعاقد معه على توريد التيار إليه وما قد‬
‫ينتج عنها من أضرار له وللغي وعليه حايتها وتأمينها وكذلك سلمة الهمات وتشغيلها وصيانتها وتنتفي مسئولية الشركة‬
‫تاما عما يدث بسبب ذلك للمنتفع أو الغي الرجوع عليها بأي تعويض )‬
‫[ البند الثامن من عقد توريد الكهرباء ]‬

‫ثانيا ‪ _:‬الحالت التي عددتها اللئحة التجارية وعقد التوريد‬


‫مخالفات – والثار المالية التي ترتبها اللئحة وعقد التوريد‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫الالة الول ‪-:‬‬
‫حالة كسر أحد أختام العداد ف هذه يتحمل النتفع نفقات استبدال التم إذا صاحب كسر التم خلل بالعداد أو توقفه عن‬
‫الت سجيل ‪ ،‬و ف حالة حدوث ع طل ج سيم بالعداد أو أ حد أجزاءه يتح مل الشتري تكال يف ترك يب عداد جد يد و ف هذه‬
‫الالة تري الحاسبة وفقا للسس النصوص عليها ف الادة ‪ 18‬أو الادة ‪ 33‬من اللئحة التجارية‪.‬‬

‫الالة الثانية ‪-:‬‬


‫حالة تغيي النتفع لكان العداد أو صندوق الصهرات دون موافقة الشركة وتري ماسبة النتفع ف هذه الالة على قيمة التيار‬
‫الذي ل يسجله العداد على أساس الستهلك اليومي حسب التقدير الفن وبد أدن ثان ساعات ف الدة من أ خر قراءة‬
‫سليمة للعداد حت تغيي العداد أو إصلح الوضع أو على أساس متوسط استهلكه الشهري ‪ ،‬وف جيع الحوال يلتزم النتفع‬
‫بد فع تكال يف إعادة الال إل ما كان عل يه هذا و قت ن صت الفقرة الول من الادة (‪ )8‬من اللئ حة التجار ية على أن‬
‫( توصيله الكهرباء وتوصيله الغاز مصصة للمنفعة العامة ول يوز رفعها أو تعديل موضعها أو ترميمها إل بعرفة الشركة‬
‫وبعد سداد ما تقرره من تكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬كما ينص عقد توريد الطاقة الكهربائية بأحال حت ‪ 500‬وات ف البند الثامن وكـذلك عقد التـوريد بأحال أكثر من‬
‫‪ 500‬وات ف البند التاسع منه على أن ( خطوط التغذية ملوكة للشركة ويكون لا الق ف إمداد الغي منها بالتيار الكهربائي‬
‫ولو كانت داخل مبن النتفع )‬
‫وكذلك ت نص الادة ( ‪ ) 32‬من اللئ حة على أ نه ( ل يوز للمنت فع بأي حال من الحوال أن يف تح العداد أو صندوق‬
‫الصهرات أو ان يري أي تعديل ف موضعه ‪ .‬وعليه أن يطلب من الشركة القيام بذلك على نفقته‪.‬‬

‫ويب على النتفع الحافظة على العدادات والجهزة والختام فإذا خالف ذلك التزام بدفع البلغ الذي تقدره الشركة نظي‬
‫إعادة الال إل ما كانت عليه ‪ ،‬علوة على حق الشركة ف فسخ العقد بغي أعذار أو أي إجراء أخر‪.‬‬

‫ومقت ضى كل هذه الن صوص أن ما ي سدده الشترك بالن سبة للتو صيلة والعدادات والجهزة ل يس ث نا ل ا ح يث أن سداد‬
‫( الثمن ) ناقل للملكية ‪ ،‬وإنا هذا السداد هو مقابل ( حق انتفاع ) با ول يعطيه ( حق اللكية ) عليها ‪ ،‬بعن أن ما يق‬
‫الشترك – ف قط – هو النتفاع بالتو صيلة والعدادات والجهزة حالة قيا مه بذا النتفاع خلل مدة وجودة ف الع ي م ل‬
‫التعاقد وينتهي هذا الق بتركه لكان التعاقد أو بخالفة لحكام عقد التوريد البم معه واللئحة التجارية للشركة والوامر‬
‫والتعليمات النظمة للنشاط التجاري للشركة‪.‬‬
‫ول يوز للمنت فع أن يتعدى هذا ال ق إل أي مظ هر من مظا هر اللك ية ث تغي ي موضع ها أو تزئت ها أو مشار كة الغ ي ف‬
‫النتفاع با أو التنازل عنها أو التصرف حيالا ‪ ،‬عموما بأي صورة من صور تصرف الالك ف ملكه وهو الستفاد من عبارة‬
‫( مصصة للمنفعة العامة )‪.‬‬
‫وحيث أنه من استعراض نص الادة ( ‪ ) 32‬من اللئحة يتضح أن الشترك الذي يتلعب ف العدادات أو الجهزة يلتزم بسداد‬
‫عنصرين ها‪:‬‬
‫البلغ الذي تقدره الشركة نظي إعادة الال إل ما كانت عليه‪.‬‬
‫فروق الحاسبة على أساس الستهلك اليو مي ح سب التقر ير الف ن وب د أد ن ثا ن ساعات ف الدة من أ خر قراءة سليمة‬
‫لعداد حت تاريخ تغي العداد أو ت صحيح الوضع أو على أساس متوسط استهلكه الشهري وفقا لا هو وارد بالادة ‪ 18‬من‬
‫اللئحة التجارية للشركة أيهما أكب‪.‬‬

‫وحيث أن تنفيذ ذلك يستلزم‬


‫‪.1‬تديد قيمة التلف ‪ ،‬الكلي أو الزئي ‪ ،‬الذي طرأ على متلكات الشركة الت شلها التلعب‪.‬‬
‫‪.2‬معرفة تاريخ أخر قراءة سليمة للعداد قبل وقوع التلعب ما يستلزم الرجوع إل صفحات الكشف والعاينات والتقارير‬
‫الفنية القدمة عن الشترك قبل اكتشاف الخالفة‪.‬‬
‫‪.3‬تديد التوسط الشهري للمشترك وفقا هو وارد بالادة ‪ 18‬من اللئحة التجارية للشركة والذي يتم تقديره على أساس ‪:‬‬

‫أ‪.‬متوسط استهلك الثلثة أشهر السابقة للتوقف وحدث اللل‪.‬‬


‫ب‪ .‬فإذا تعذر ذلك يسب على أساس استهلك الثلث شهور القابلة من السنة السابقة‪.‬‬
‫جـ‪ .‬فإذا تعذر أو ذلك يسب على أساس متوسط استهلك أو ثلثة شهور يتم فيها تسجيل الستهلك بعد إصلح العداد‬
‫أو تغييه‪.‬‬
‫د‪ .‬وإذا تعذر ذلك أيضا يسب على أساس تقرير فن من الشركة ‪ ،‬ولذلك فانه يتعي أن يتضمن تقرير الهة الفنية‪ ،‬بصفة‬
‫أسـاسية ‪ ،‬أحال الشترك تفصـيل وقـت الضبـط وأغراض اسـتخدامها لتاذ مـا يلزم نوـ تنفيـذ أحكام الادة ‪ 32‬فـ ضوء‬
‫العتبارات أعله والبيانات التاحة من واقع تسجيلت العدادات والعاينات والتقارير بالنسبة للمحاسبة ‪ ،‬وعلى الهة الفنية‬
‫تقد ير تكل يف إعادة الال إل ما كا نت عل يه واتاذ إجراءات إ صدار الطال بة اللز مة بذه التكال يف على ح ساب الشترك‬
‫وعرضها للتحصيل‪.‬‬

‫المخالفة الثالثة‬
‫منع مندوبي الشركة من القيام بأعمال المراقبة أو‬
‫الصيانة أو الصلح أو التعديل التي تراها الشركة لزمة‬
‫‪ ،‬وعقوبتها‬
‫أول ‪ -:‬النص التجريمى لفعل المخالفة‪.‬‬
‫( تعتب الهمات الركبة لتوصيل التيار الكهربائي مصصة للمنفعة العامة ‪ ،‬وللشركة الق ف إمداد الغي منها بالتيار الكهربائي‬
‫حت ولو كانت داخل مبن الشترك ‪ ،‬ول يوز رفعها أو تعديل موضعها أو ترميمها إل بعرفة الشركة وبعد سداد التكاليف‬
‫القررة‪.‬‬
‫ول يوز للمنتفع منع مندوب الشركة من القيام بأعمال الراقبة أو التفتيش أو التغي أو الصيانة أو الصلح أو التعديل الت‬
‫تري الشركة لزومها سواء للمهمات الركبة لتوصيل التيار الكهربائي أو العدادات وإل كان للشركة الق ف قطع التيار أو‬
‫ر فع العدادات وف سخ عقد التوريد بغ ي أعذار أو أي إجراء قانو ن أخر وعدم إعادة التيار الكهربائي إل بعقد جديد وب عد‬
‫إتام العمال الطلوبة وسداد التكاليف‪.‬‬
‫ويكون الشترك مسئول مدنيا وجنائيا عن أية أضرار تدث قبل إتام هذه الجراءات )‬
‫[ الادة ‪ 8‬من اللئحة التجارية للشركة ]‬

‫ثانيا ‪ -:‬القواعد الساسية التي تحكم حق المشترك فى‬


‫استمرار تغذية بالتيار الكهربي‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬أن للشركة حق وقف توزيع التيار لضرورة فنية أو لدواعي الصلحة العامة بغي أن تكون ملزمة بأداء أي تعريض‪.‬‬
‫[ الفقرة الثانية من الادة ‪ 1‬من اللئحة التجارية للشركة ]‬
‫ثانيا ‪ -:‬أنه إذا رأت الشركة لسباب فنية تعديل التيار الكهربائي الورد ( الهد أو الشبكة ) أو الغز يب على النتفع مراعاة‬
‫أن تكون أجهزتـه ومهماتـه الاصـة باسـتعمال التيار الكهربائي معدة للعمـل على أسـاس نوع التيار الكهربائي العدل الذي‬
‫تورده الشركة‪.‬‬
‫[ الفقرة الول من الادة ‪ 2‬من اللئحة التجارية ]‬
‫وليس للمنتفع أي حق ف مطالبة الشركة بأي تعويض ينشأ عن التعديل الذكور‪.‬‬
‫[ الفقرة الثالثة من الادة ‪ 2‬من اللئحة التجارية ]‬
‫ثالثا ‪ -:‬تكون مواصفات الهمات والدوائر الكهربائية وشبكات الغاز الت تركب داخل البان والنشآت طبقا للصول الفنية‬
‫الت تكفل حاية منشآت التوزيع نتيجة لتغذية هذه الهمات والدوائر بالطاقة الكهربائية والغاز‪.‬‬
‫وللشركة ف حالة عدم تنفيذ الواصفات الشار إليها ف الفقرة السابقة الق ف المتناع عن تغذية الكان كما يكون لا الق‬
‫ف وقف التوريد ف حالة الخالفة‪.‬‬
‫[ الادة ‪ 6‬من اللئحة التجارية ]‬
‫رابعا ‪ -:‬ف حالة انقطاع التغذية كلية عن النتفع أو تفيضها لسباب قهرية خارجة عن إرادة الشركة أو إذا رأت الشركة‬
‫وقف التوزيع لضرورة فنية أو لدواعي الصلحة العامة فليس للمنتفع الق ف الرجوع عليها بأية تعويضات ويقق له ف هذه‬
‫الالة إدارة وحدات التوليد الاصة به والعتمدة من الشركة أن وجدت وطبقا للتعليمات والقواني الصادرة ف هذا الشأن‪.‬‬

‫المخالفة الرابعة‬
‫زيادة الحمال عن القدرة المنصوص عليها فى عقد‬
‫التوريد دون الرجوع إلى الشركة أو الحصول على‬
‫موافقتها وعقوبتها‬

‫أول ‪ -:‬النص التجريمى لفعل المخالفة‪.‬‬


‫( تقوم الشركة بد الكابلت والطوط الوائية والتوصيلت اللزمة لتوصيل التيار الكهربائي وذلك مقابل التكاليف القررة‬
‫والت تسدد مقدما ويوز لجلس الدارة أو من يفوضه تقسيط التكاليف القررة لسباب يراها ‪ ،‬ويكون تنفيذ القاسات وفقا‬
‫لبامج الشركة وإمكانياتا‪.‬‬
‫ول يوز النتفع زيادة الحال عن القدرة التعاقد عليها إل بعد معاينة الشركة للحال فنيا والتصريح له بذلك وسداد قيمة‬
‫فروق الحال أو قيمة التعديلت اللزمة ف التوصيلة وفرق التأمي وغي ذلك من التكاليف وإل كان للشركة الق ف قطع‬
‫التيار أو رفع العدادات وفسخ عقد التوريد بغي أعذار أو أي إجراء قانون أخر‪.‬‬
‫ويتحمل النتفع مسئولية ما يترتب على هذه الخالفة من أضرار ‪ ،‬وللشركة الق ف تركيب الجهزة اللزمة لدي الشتركي‬
‫للتحكـم فـ الحال الكهربائيـة لشبكات التوزيـع أو لي أسـباب فنيـة أخري على نفقـة الشترك دون التزام بأداء أيـة‬
‫تعويضات )‬
‫[ الادة ‪ 7‬من اللئحة التجارية للشركة ]‬

‫ف حالة تلف العدادات أو توقفها عن التسجيل لسباب ل ترجع للمنتفع يتم حساب الستهلك عن مدة تلف العدادات‬
‫أو توقفها عن التسجيل على أساس متوسط استهلك يتم احتسابه حسب موسية التشغيل وتطور الحال كالتال‪.‬‬
‫متوسط استهلك الثلثة أشهر السابقة على تلف العدادات أو توقفها عن التسجيل أو متوسط استهلك الدة القابلة من السنة‬
‫السابقة أو متوسط استهلك أول ثلثة شهور يتم فيها تسجيل الستهلك بعد إصلح العدادات أو تغيها‪.‬‬
‫أو على أساس التقدير الفن للشركة لي تغي العدادات أو تصحيح الوضع‪.‬‬
‫وف جيع الحوال ل يوز مطالبة الشترك بقيمة استهلك يزيد على ستة شهور سابقة على أول تقرير يتضمن تلف العدادات‬
‫أو توفقها عن الستحيل والدة التالية حت تاريخ الصلح أو التغيي ما ل يكن عدم اكتشاف ذلك لسبب يرجع للمنتفع‪.‬‬
‫ولعضو ملس الدارة النتدب أو من يفوضه تعديل التقدير أو إلغائه لسباب يراها‪.‬‬
‫[ مادة ‪ 18‬من اللئحة التجارية للشركة ]‬

‫ثانيا ‪ -:‬القواعد العامة فى حساب الحمال الكهربائية‬


‫للمستهلك‪ -‬المنتفع‪.‬‬
‫وف قا للقوا عد العا مة فا نه ي تم تعا قد شر كة توز يع الكهرباء مع الشترك على عدادات ذات سعة معي نة تت فق مع الحال‬
‫الوجودة لدي الطالب وفقا لطلبه والرسومات القدمة منه‪.‬‬
‫وتقوم الجهزة الفنية بتقدير أحال الشترك وكذلك مقايسة توصيل التيار الكهربائي وسعة العدادات ف ضوء الوضع القائم‬
‫عند العاينة قبل التعاقد ‪ ،‬علما بأن الحال الركبة ف الكان يتم حصرها وعلى سبيل الثال‪.‬‬

‫‪ 400‬وات‬ ‫‪ 4‬لبات قوة اللمبة ‪ 100‬وات‬


‫‪ 200‬وات‬ ‫ثلجة ‪ 16‬قدم قدرتا‬
‫‪ 100‬وات‬ ‫مروحة قدرتا‬
‫‪ 500‬وات‬ ‫غسالة فول أوتوماتيك قدرتا‬
‫‪ 800‬وات‬ ‫تكيف ‪ 1.5‬حصان قدرته‬
‫‪ 1000‬وات‬ ‫الكيلو وات‬
‫‪2‬ك‪.‬و‪.‬س‬ ‫مموع الجال‬

‫وعلى أ ساس هذه التقديرات ي تم تو صيل الكابلت اللز مة للتغذ ية وترك يب العدادات اللز مة ‪ ،‬وعل يه فا نه يتع ي على‬
‫الشترك عدم زيادة الحال دون الرجوع إل الشركة الصول على موافقتها السبقة على ذلك حت ل تتحمل الكابلت أو‬
‫العدادات أحال ليست متكافئة معها ويترتب على ذلك نتائج تلحق السائر بالعدادات والتوصيلت والحولت‪.‬‬
‫وعلى هذا فقد حرصت شركات التوزيع على النص على هذه الخالفة ف الادة ‪ 7‬من اللئحة الت تنص على أنه ( ل يوز‬
‫للمنتفع زيادة الحال عن القدرة التعاقد علي ها إل ب عد معاي نة الشر كة للحال فن يا والت صريح له بذلك و سداد قيمة فروق‬
‫الحال أو قيمة التعديلت اللزمة ف التوصيلة وفرق التامي وغي ذلك من التكاليف وإل كان للشركة الق ف قطع التيار‬
‫أو رفع العدادات وفسخ عقد التوريد بغي أعذار أو أي إجراء قانون أخر‪.‬‬
‫ويتحمل النتفع مسئولية ما يترتب على هذه الخالفة من أضرار وللشركة الق ف تركيب الجهزة اللزمة لدي الشتركي‬
‫للتحكم ف الحال الكهربائية لشبكات التوزيع أو لي أسباب فنية أخري على نفقة الشترك دون التزام بأداء أية تعويضات‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -:‬تقدير الشركة لقيمة التلفيات وقيمة التكاليف‪.‬‬


‫قررت الادة ‪ 18‬من تمل النتفع لقيمة التكاليف الت تقدرها الشركة ف حالة تلف العداد كنتيجة لزيادة الحال وتشمل‬
‫هذه التكاليف‪.‬‬
‫قيمة العدادات والجهزة والحولت الحترقة‪.‬‬
‫قيمة استبدال الكابلت بأخرى تتفق مع الحال الديدة للمشترك‪.‬‬
‫تسوية الستهلكات ف ضوء أحكام الادة ‪ 18‬من اللئحة‪.‬‬
‫قيمة فروق الحال وهي تلك القيمة ما بي الحال السابقة والحال الديدة الت ت تركيبها‪.‬‬
‫وقد صدر تطبيقا لذلك القرار الداري رقم ‪ 470‬بتاريخ ‪ 24/11/1990‬والذي قرر الت ‪:‬‬
‫يتم ماسبة الشتركي عن العدادات التالفة على النحو الت ‪:‬‬
‫عدادات الوجه الواحد ‪ 200‬فولت‬

‫قيمـة الصـلح على حسـاب الشترك كنسـبة‬


‫مئو ية من ث ن العداد شاملة م صاريف وترك يب‬ ‫القطعة التالفة‬
‫العداد‬
‫‪25%‬‬
‫‪15%‬‬
‫ملف تيار مترق‬
‫‪10%‬‬ ‫علبه توصيل مترقة نتيجة زيادة المل‬
‫‪15%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫زجاجة مشروخة أو مهشمة‬
‫‪100%‬‬
‫زجاجة مهشمة والطارة معوجة‬
‫‪100%‬‬
‫‪100%‬‬ ‫انفخاس بالغطاء‬
‫‪100%‬‬
‫انفخاس بالغطاء مع وجود أج سام غر يب دا خل عل بة مبلغ ‪ 3‬جنيه لكل ختم‬
‫العداد‬
‫ملف تيار مترق ‪ +‬علبة توصيل‬
‫ثقب بالغطاء‬
‫العداد مهشم‬
‫الختام منوعة ( بفعل فاعل )‬
‫ف حالة عدم توافر قطع غيار يتم تكهي العداد على حساب الشركة‬
‫عداد ثلثة أوجه ‪ 380‬فولت ‪:‬‬
‫قيمـة الصـلح على حسـاب الشترك كنسـبة‬
‫مئو ية من ث ن العداد شاملة م صاريف وترك يب‬ ‫القطعة التالفة‬
‫العداد‬
‫‪ 10%‬لكل ملف‬ ‫ملف تيار مترق‬
‫‪20%‬‬
‫‪5%‬‬
‫علبه توصيل مترقة نتيجة زيادة المل‬
‫‪10%‬‬ ‫زجاجة مشروخة أو مهشمة‬
‫‪10%‬‬
‫‪100%‬‬ ‫زجاجة مهشمة والطارة معوجة‬
‫‪100%‬‬ ‫انفخاس بالغطاء‬
‫‪100%‬‬
‫انفخاس بالغطاء مع وجود أج سام غر يب دا خل عل بة ‪100%‬‬
‫مبلغ ‪ 2‬جنيه لكل ختم‬ ‫العداد‬
‫‪20%‬‬
‫ملف تيار مترق ‪ +‬علبة توصيل‬
‫ثقب بالغطاء‬
‫العداد مهشم‬
‫الختام منوعة ( بفعل فاعل )‬
‫زجاجة مؤشر أقصى حل مهشمة ‪ +‬ملف الؤشر تالف‬
‫ف حالة عدم توافر قطع الغيار يتم تكهي العداد على حساب الشركة‬
‫تتم الحاسبة بذه النسبة على أساس ثن العداد‬
‫المبحث السادس‬
‫التظلم والتصالح فى جرائم سرقة التيار‬
‫الكهربائي‬

‫ي سبق درا سة التظلم والت صال ف جرائم الكهرباء التعرف على كيف ية اكتشاف واق عة سرقة التيار الكهربائي أو ارتكاب‬
‫أ حد الخالفات الن صوص علي ها باللئ حة التجار ية وبع قد التور يد ‪ ،‬ك ما ي سبق تلك الدرا سة كيف ية ح ساب قي مة التيار‬
‫السروق أو الخالفة الرتكبة‪.‬‬
‫كيفية اكتشاف واقعة سرقة التيار الكهربائي أو أحد الخالفات النصوص عليها باللئحة التجارية وبعقد التوريد‪.‬‬
‫والواقع أن سرقة التيار الكهربائي وغيها من الرائم ( الخالفات ) يتم اكتشافها وضبطها بإحدى الوسائل التية‪.‬‬
‫بلغ شفوي أو كتابـ مـن أحـد الواطنيـ ‪ ،‬وقـد أفردت الدارة العامـة لشرطـة الكهرباء مكتـب خاص لتلقـي البلغات‬
‫والشكاوي بتلقيها وبثها والتثبيت من صحتها‪.‬‬
‫)‬
‫تقرير كشاف عداد الكهرباء أو مفتش النطقة‪. (1‬‬
‫الملت الدورية لباحث الدارة العامة لشرطة الكهرباء‪.‬‬

‫الجراءات التالية لضبط واقعة سرقة التيار الكهربائي أو أي‬


‫مخالفة من المنصوص عليها باللئحة التجارية أو بعقد التوريد‪.‬‬
‫يرر مضـر لضبـط الواقعـة ( واقعـة سـرقة التيار الكهربائي ) أو بالخالفـة ‪ ،‬وذلك ضـد الائز الفعلي للعيـ أو السـتفيد ‪،‬‬
‫ويتصور تعدد التهمي إذا تعدد مرتكب جرية السرقة أو الخالفة‪.‬‬
‫قطع التيار الكهربائي ورفع العدادات‪.‬‬
‫إر سال صورة من م ضر الض بط وبرف قه مطال بة ب ستحقات الشر كة إل الشئون التجار ية لشر كة توز يع الكهرباء ‪ ،‬وذلك‬
‫لخطار التهم – النتفع – بالرية أو الخالفة وبالدق الخطار بالستحقات الالية‪.‬‬

‫تبدأ الشئون التجارية للشركة ف اتاذ اللزم قانونا نو الشترك أو النتفع من فسخ ع قد التوريد وإصدار الطالبة وتصيل‬
‫قيمتها‪.‬‬

‫إذا قامت الشركة برفع العدادات كان من التعي قانونا تريز العدادات على ذمة القضية ‪.‬‬
‫تطر الشئون القانونية للشركة بحضر الضبط والطالبة لتابعة إجراءات الدعوى النائية ‪ ،‬واتاذ إجراءات الجز الداري ف‬
‫حالة عدم سداد مستحقات الشركة‪.‬‬

‫كيفية حساب قيمة التيار‬


‫المسروق‪.‬‬

‫ينح أي من العاملي من يتول البلغ عن واقعة سرقة التيار الكهربائي أو أي مالفة للئحة التجارية أو لعقد‬ ‫(‬

‫التوريد بلغ ‪ 5‬جنيهات شريطة أن يؤدى البلغ إل ثبوت الواقعة ف حق مرتكبها ومن قبل ضبطها‪.‬‬
‫يلتـزم النتفع أو الشترك أو السارق للتيـار بسداد قيمته بالضافة إل البلغ اللئحي ( الغرامة ) وتكاليف إعادة الشيء‬
‫إل أصـله إذا كان ارتكاب الفعـل قـد ترتـب عليـه إتلف لحـد متلكات الشركـة ‪ ،‬وهذه البالغ تسـتحق السـداد بجرد‬
‫تقديرها ‪ ،‬بغض النظر عن نتيجة تريك الدعوى العمومي ضد التهم‪.‬‬
‫وبصفة عامة فان قيمة التيار السروق يتم تديدها بالنظر إل العناصر التالية‪.‬‬
‫أ‪ .‬الحال الركبة لدي النتفع والنتفعي بالتيار عن طريقة وقت الضبط وأغراض استخدامها‪.‬‬
‫ب‪ .‬عدد ساعات التشغيل اليومي وحدها الدن ثان ساعات يوميا‪.‬‬
‫جـ‪ .‬مدة السرقة ‪.‬‬

‫ويتم حساب قيمة التيار المسروق على أساس‬


‫‪ .1‬أقصى استهلك لا يثبت وجوده من الحال لدي النتفع والنتفعي بالتيار عن طريقة وقت الضبط‪.‬‬
‫‪ .2‬الرجوع بالحاسبة لدة سنة سابقة على تاريخ واقعة الضبط بالنسبة للنارة والستعمالت النلية والقوي حت ‪ 8‬ك وات‬
‫أو الغاز وسنتي سابقتي على تاريخ واقعة الضبط بالنسبة للقوي الحركة أكثر من ‪ 8‬ك وات‪.‬‬
‫‪ .3‬طبقا للقرار الداري رقم ‪ 15‬لسنه ‪ 77‬تتحدد ساعات الحاسبة اليومية على أساس‪.‬‬
‫‪ 8‬ساعات يوميا للنارة والستخدامات النلية‪.‬‬
‫‪ 12‬ساعة يوميا للمصاعد وطلمبات الياه‪.‬‬
‫‪ 16‬ساعة يوميا للورش والصانع والحلت التجارية‪.‬‬
‫وذلك كحد أدن ما ل يثبت لهة الضبط أن عدد ساعات التشغيل الفعلي أكثر من ذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬تكون الحاسبة على قيمة التيار السروق بأسعار أعلى شرية ماسبة لكل من الغراض الستخدمة فيها التيار السروق‪.‬‬
‫ونوضح فيما يلي أعلى سعر لشرائح الحاسبة الطبقة من ‪ 1/7/93‬وكذلك بيان الدمغات والرسوم الت تضاف إل قيمة التيار‬
‫السروق ف فاتورة الطالبة‪.‬‬

‫مليم ‪ /‬ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫أول ‪ -:‬قيمة الستهلك‬


‫‪250‬‬ ‫‪ .1‬الستخدامات النلية‬
‫‪430‬‬ ‫‪.2‬الحلت التجارية‬
‫‪.3‬الستخدامات الخرى للطاقة‬
‫أ‪.‬حت ‪ 500‬ك وات‬
‫‪100‬‬ ‫الزراعة واستصلح الراضي‬
‫‪180‬‬ ‫باقي الغراض‬
‫‪153.5‬‬ ‫ب‪.‬أكثر من ‪ 500‬ك وات‬
‫‪230‬‬ ‫‪.4‬النارة العامة وإشارات الرور‬
‫‪107‬‬ ‫‪.5‬شركات السكان‬

‫ثانيا ‪ -:‬الدمغات والرسوم ومصروفات صيانة العداد‪.‬‬


‫دمغة الستهلك‪:‬‬
‫التمغة الصناعية ‪ :‬بواقع ‪ 6‬مليم عن كل ‪10‬ك ‪ .‬و ‪ .‬س للغراض الصناعية‪.‬‬
‫النارة وما ف حكمها ‪ :‬بواقع ‪ 30‬مليم لكل كيلوات ساعة من الكهرباء الستخدمة ف الضاءة والغراض التجارية با ف‬
‫ذلك الصاعد وطلمبات الياه‪.‬‬
‫وتعفي الشقق السكنية من دمغة الستهلك مهما كان نوع الستعمال با با ف ذلك التكييف الركزي وطلمبات رفع الياه‪.‬‬

‫ثالثا ‪ ( -:‬فئات صيانة العدادات ومحاولت التيار بالقرش )‬

‫القوي‬ ‫النارة‬ ‫قيمة التيار الكهربائي بالفاتورة‬


‫الكبار‬ ‫ـق الخفض‬
‫غي ـ الشقـ‬ ‫الشقق السكنية‬
‫السكنية‬
‫‪20‬‬
‫‪25‬‬
‫‪15‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪15‬‬
‫أقل من جنيه واحد‬
‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫جنيه وأثل من جنيهات‬
‫جنيهان فأكثر‬

‫الغاز ‪ :‬بواقع ‪ 36‬مليم ‪ /‬متر مكعب للستعمال ف غي الغراض الصناعية‪.‬‬


‫تغة مالصة ‪ 400 :‬مليم على اليصال الصادر بقيمة جنيه فأكثر شامل رسم التنمية‪.‬‬
‫رسم الذاعة ‪ :‬يصل رسم إذاعة بواقع ‪ 2‬مليم لكل ك ‪ .‬و ‪ .‬س ف مدن القاهرة والسكندرية واليزة ومليم واحد ف غي‬
‫هذه الهات وذلك وفقا للنظام التال‪.‬‬
‫‪ .1‬الشقة السكنية والحلت التجارية وما ف حكمها بد أقصى ‪ 45‬ك ‪ .‬و ‪ .‬س شهريا‪.‬‬
‫‪ .2‬الهات الخرى الركب با عداد قوي مركة وعداد إنارة يصل رسم الذاعة على كامل استهلك عداد النارة وبدون‬
‫حد أقصى ‪ ،‬وتتعدد فئة الصيانة بتعدد العدادات الركبة لدي الشترك‪.‬‬

‫والمبالغ اللئحية ( الغرامات ) هي‬


‫ثلثة جنيهات عن كل ك وات من الحال الركبة وقت الضبط بد أدن ستون جنيها للشقق السكنية ومائة جنيه لغي‬
‫الشقق السكنية‪.‬‬
‫ويعتب ف حكم الشقق السكنية ف تطبيق هذا النص منافع العقار ( الصاعد – طلمبات رفع الياه – إنارة السلم والداخل‬
‫الركبة ف البان السكنية )‬

‫وتتضاعف المبالغ المشار إليها إذا كانت السرقة من أحد‬


‫مصادر التنفيذية العمومية وهى‪.‬‬
‫أ‪ .‬أكشاك التحويل وأكشاك التوزيع‪.‬‬
‫ب‪ .‬الكابلت الرضية والوائية‪.‬‬
‫جـ‪ .‬الكوفريهات وعلب التوصيل‪.‬‬
‫ويكم تطبيق نص الادة ‪ 35‬من اللئحة التجارية لشركات التوزيع السس التية‪:‬‬
‫‪ .1‬قيمة التيار السروق ويدد بعرفة جهة الضبط ( مع مراعاة ما هو وارد ف الفقرة ‪ 11‬من اللئحة )‬
‫‪ .2‬العبة ف تديد قيمة البلغ اللئحي بالحال الفعلية وقت الضبط وليس بالحال التعاقدية‪.‬‬
‫‪ .3‬رفع العدادات وفصل التيار السروق عند الضبط ويتم ذلك بعرفة مباحث الكهرباء فإذا تعذر عليها القيام بذلك فنيا‬
‫تستعي بالدارة العامة لشبكات الي الختصة للتنفيذ‪.‬‬
‫‪ .4‬يقطع التوريد وترفع العدادات وبفسخ العقد فور الضبط‪.‬‬
‫‪ .5‬تري الحاسبة عن التيار السروق دون انتظار التصرف ف الدعوى العمومية‪.‬‬
‫‪ .6‬يتحمل النتفع تكاليف أي إتلف بأحد متلكات الشركة ناشئ عن عمليه سرقة التيار‪.‬‬
‫‪ .7‬يلتزم النتفع بأداء مستحقات الشركة فضل عن حق الشركة ف اتاذ الجراءات النائية ضده‪.‬‬
‫‪ .8‬ل يوز إعادة التعاقد إل بعد قيام النتفع بسداد كافة مستحقات الشركة‪.‬‬
‫‪ .9‬إذا حكم نائيا بباءة النتفع ترد إليه البالغ الت قام بسدادها بعد خصم مستحقات الشركة ف ضوء ظروف واقعة السرقة‬
‫وأسباب الكم بالباءة‪.‬‬
‫‪ .10‬ما تضمنته الادة ‪ 35‬من اللئحة التجارية بشان الرجوع بالحاسبة على التيار السروق لدة ‪ 12‬شهرا ( بالنسبة للنارة‬
‫والستعلمات النلية والغاز والحال حت ‪ 8‬ك وات ) ولدة شهرا ( بالنسبة للقدرات أكثر من ‪ 8‬ك وات)‬
‫وهذه الدد ل يتم تطبيقها إذا ثبت ان مصدر التغذية الذي تت السرقة منه ل يكن مغذي بالتيار قبل تاريخ ارتكاب الرية ‪،‬‬
‫وف هذه الالة تتم الحاسبة من تاريخ تغذية مصدر السرقة بالتيار وليس عن للمدد الواردة باللئحة‪.‬‬
‫‪ .11‬إذا ت ضبط النتفع يسرق التيار بعد رفع العدادات من نفس الصدر الذي كانت تتغذى منه العدادات قبل رفعها فان‬
‫الدد الواردة بالادة ‪ 35‬الشار إليها ل يتم تطبيقها وإنا ياسب الشترك من تاريخ رفع العدادات ومع مراعاة باقي القواعد‬
‫الواردة بالدة سالفة الذكر‪.‬‬
‫وتدر الشارة إل أنه إذا ل يتضمن تقرير مباحث الكهرباء عن واقعة الضبط أنا قامت بقطع التيار ورفع العدادات ‪ ،‬فانه‬
‫من التع ي إخطار إدارة العدادات ( بالن سبة للحال من ‪ 300‬ك ‪ .‬ف ‪ .‬أ ) لف صل التيار ور فع العدادات فورا ب صاحبة‬
‫الباحث وان تطر الباحث لراقبة الشترك بعد قطع التيار عنه‪.‬‬

‫ويتعين مراعاة منتهى الدقة فى تطبيق التعليمات بالنسبة‬


‫للمرافق العامة والجهات الحيوية والخدمية مثل‪.‬‬
‫الستشفيات والسفارات الجنبية والبعثات الدبلوماسية‪.‬‬
‫مطات الياه والجاري‪.‬‬
‫الطاحن والضارب والخابز والمعيات الستهلكية‪.‬‬
‫دور الصحف والنشر‪.‬‬
‫‪ .12‬يتعي ف حالت قطع التيار للمخالفة سواء كانت سرقة تيار أو خلفه – ‪ -‬ان يتم قطع التيار ورفع العدادات فور‬
‫الض بط بطري قة ل ت سمح للمشترك بإعادة التو صيل مباشرة بدون عدادات ب عد الق طع وال ستعانة ف ذلك بالجهزة الفن ية‬
‫للشركة إذا اقتضى المر‪.‬‬
‫‪ .13‬إذا تعدد وقائع ال سرقة من م صدر وا حد لشترك وا حد ف تار يخ وا حد اع تبت كل ها واقعة واحدة من حيث البلغ‬
‫اللئ حي ( الغرا مة ) ‪ ،‬أ ما بالن سبة لقي مة التيار ال سروق في تم ح ساب كل واق عة على حدة ( قرار اللج نة الدائ مة لب حث‬
‫مشاكل كبار الشتركي بلستها السادسة لعام ‪ 90‬النعقدة ف ‪) 15/2/1990‬‬
‫‪ .14‬أن يتم تديد ساعات الحاسبة وفقا للقرار رقم ‪ 15‬لسنه ‪ 77‬الصادر من السيد الحاسب ‪ /‬مفتش عام الشئون الالية‬
‫والتجار ية لنط قة كهرباء القاهرة – والعمول به للن ‪ ،‬إل أن هذا القرار هو ف الوا قع مك مل الحكام اللئ حة التجار ية‬
‫حيث أن اللئحة تتضمن تديدا لعدد ساعات التشغيل هو ثان ساعات يوميا‪.‬‬
‫ولذلك فان هناك حالت تضع لتقدير السلطات الختصة بالشركة أو لتحريات الباحث وفقا لظروف كل حالة على حدة‬
‫من ح يث طبي عة العمل ية ال ستخدم في ها التيار ال سروق سواء من ح يث عدد ساعات التشغ يل اليو مي أو من ح يث مدة‬
‫الحاسبة الحتمل استخدام التيار الكهربائي السروق خللا‪.‬‬
‫وهذا ما استقرت عليه قرارات اللجنة الدائمة لبحث مشاكل كبار الشتركي بالشركة – وهي تلك القرارات الت تعتمد من‬
‫السيد الهندس العضو النتدب وبذلك تأخذ صفة القرارات الدارية ومن أمثلة ذلك‪.‬‬
‫تعديل عدد‬ ‫تاريها الغرض من سرقة التيار‬ ‫رقم اللسة‬
‫ساعات الحاسبة والدة حسب القرار‪.‬‬
‫‪ 12/12/88‬ماكينة لام لواجهة الحل‬ ‫‪88 / 36‬‬

‫‪.2‬تعديل أحال الاكينة لتكون ‪ 7‬ك وات‪.‬‬ ‫‪.1‬مدة السرقة ‪ 63‬يوم‬


‫‪ 15/11/89‬منشار لقطع خشب‬ ‫‪89 / 33‬‬

‫‪.2‬المل ‪ 3 / 1‬ك ‪ .‬ف ‪ .‬أ‬ ‫‪.1‬الدة ‪ 15‬يوم أرضية شقة‬


‫‪ 1/8/90‬مزرعة تسمي ماشية عدد ساعات التشغيل اليومي ‪ 8‬ساعات‬ ‫‪90 / 23‬‬

‫وأخيا فان شكاوي الشتركي من قيمة التيار السروق يب عرضها على السيد الهندس ‪ /‬العضو النتدب للنظر فيها واتاذ‬
‫القرار الناسب لعتمادها من سيادته بصفته مصدر للقرار‪.‬‬

‫التظلم من قرار شركة الكهرباء‬


‫التظلم عمو ما هو طلب يتقدم به صاحب الشان إل ال هة الدار ية الخت صة ل عادة الن ظر ف قرار إداري بدعوى مالف ته‬
‫للقانون‪.‬‬
‫أ ما التظلم ف خ صوص جرائم الكهرباء ( جن حة سرقة التيار الكهربائي الخالفات الواردة باللئ حة التجار ية لشر كة توز يع‬
‫الكهرباء وبعقد التوريد) فهو طلب يتقدم به التهم إل الشئون التجارية للشركة ل عادة النظر ف قرار تقدير قيمة الخالفة‪.‬‬
‫والعلة من وجود نظام التظلم ان جهة الدارة قد تقتنع بوجهة نظر مقدم التظلم وبا يستند إليه من أسباب ومبرات قانونية ‪،‬‬
‫ي كن ان تكون أ ساسا ل عادة تقد ير م ستحقاتا الال ية ‪ ،‬ول عل سلوك سبيل التظلم من شا نه حل الناعات بعيدا عن أروقة‬
‫وساحات الحاكم‪.‬‬

‫التظلم كنظام اختياري ‪ :‬التظلم من قرار تقدي البالغ الستحقة‬


‫لشركة الكهرباء نظام اختياري لصاحب الشان – التهم‬
‫بنحة سرقة تيار كهربائي أو التهم بخالفة القيود الواردة‬
‫باللئحة التجارية أو بعقد التوريد – أن يسلكه ويتصال مع‬
‫الشركة كما أن للمتهم المتناع عن سلوك سبيل التظلم ‪،‬‬
‫وانتظار إجراء ماكمته وإبداء ما يعن له من دفوع وطلبات‬
‫وصول للقضاء بباءته‪.‬‬
‫وقيت تقدييم التظلم ‪ :‬مدة التظلم ستون يو ما – على اعتبار أن قرار شر كة الكهرباء بتقد ير مبالغ ال ستهلك‬
‫والغرامة قرار إداري – والقاعدة ف ظل أحكام وقواعد القانون الداري أن مدة التظلم من القرار ستون يوما تبدأ من تاريخ‬
‫إعلن صاحب الشان بالقرار‪.‬‬
‫شكل التظلم وشروطه‬
‫يلزم أن يتقدم صاحب الشان بتظلمه ( كتابة ) سواء بشخصه أو بمثله القانون خلل الستون يوما التالية لتاريخ إعلنه‬
‫بالقرار أو تكلي فه بالضور (أمام الحك مة ) وفوات مدة ستون يو ما دون تقد ي التظلم يتر تب عل يه ت صي القرار فل يوز‬
‫تعديله أو إعادة النظر فيه‪.‬‬
‫يلزم ان يقدم التظلم إل الشر كة الكهرباء باعتبارها الهة مصدرة القرار وعلى ذلك ل يعد تظلما ما يقدم من شكاوي إل‬
‫)‬
‫غي شركة الكهرباء كتحرير مضر بوقائع الشكوى أو التظلم‪. (1‬‬
‫يلزم أن يكون التظلم واضحا ومددات فل يكون مبهما أو غامضا ول معلقا على شرط ول مضافا إل أجل‪.‬‬

‫وعمل …‬
‫أجازت شركة توزيع الكهرباء لكل من ارتكب ما يعد جرية سرقة تيار كهربائي أو مالفة لحكام اللئحة التجارية أو‬
‫القرارات النفذة ل ا أو ع قد التور يد ‪ 000‬ان يتقدم بطلب ف صيغة تظلم إل الشر كة ل عادة الن ظر ف قرار تقد ير‬
‫الستهلكات ومبلغ الغرامة‪.‬‬
‫)‬
‫و قد جري العمل‪ (2‬على أن التظلم يدور وجودا وعد ما حول قي مة العمال الخال فة ال ت يقدر ها الف ن الخ تص ( الرا فق‬
‫لملة شرطة مباحث الكهرباء ) بقيمة معينة ويلجأ التهم للناع ف هذه القيمة بغرض تقليلها والتوصل من خلل التظلم إل‬
‫التصال‪.‬‬

‫اللجنة المختصة‬ ‫‪000‬‬ ‫البت فى التظلم‬


‫ال صل أن شر كة توز يع الكهرباء لي ست ملز مة بقبول التظلم فإذا قبلت التظلم أحال ته إل ل نة مت صة ت سمي ل نة فض‬
‫التظلمات والت تتكون من كبار الشتركي‪.‬‬

‫إجراء الفصل فى التظلم‬


‫إذا قبلت شركة الكهرباء التظلم أحالته كما سلف إل لنة كبار الشتركي ‪ ،‬ول يكننا القول أن تلك اللجنة – عمل –‬
‫تتبع إجراءات معينة أو مددة فتبدأ بشكل التظلم ث موضوعه ‪ ،‬بل أن هذه اللجنة ينحصر دورها ف الفصل ف الوضوع‪.‬‬

‫أمثلة للفصل فى الموضوع‬


‫أن يكون الرت كب للجري ة (جن حة سرقة تيار كهربائي أو مال فة لئح ية) ل يس هو مرت كب الف عل – ك ما ف حالة تغي ي‬
‫شخص لوحدته السكينة – فالسم الدون لدي الشركة قد يكون اسم الساكن القدي حالة أن مرتكب الرية هو شخص‬
‫أخر ( الساكن الديد )‪.‬‬
‫أن يكون العداد تالف لسبب ل دخل لرادة التظلم فيه كعيوب فنية أو صناعية بالعداد‪.‬‬
‫إعادة تقدير الغرامة ( العقوبة المالية )‬
‫أثر النتهاء من بث أوجه التظلم تصدر إحدى قرارات ثلث‬
‫القرار الول ‪ -:‬ويصـدر عـن لنـ كبار الشتركيـ بإعادة العاينـة على الطبيعـة بعـد ندب فنـ أخـر لتحديـد قوة القوي‬
‫الحركة الستهلكة للتيار‪.‬‬

‫مدة التظلم تبدأ ف السريان من تاريخ إعلن صاحب الشان بقرار تقدير مبالغ الستهلك والغرامة ف مضر ضبط‬ ‫(‬

‫الواقعة ‪ ،‬أو من تاريخ تكليفه بالضور ‪ ،‬وتكون الدة ستون يوما تبدأ من صدور القرار باعتبار أن هذا القرار قرارا‬
‫إداريا بتا وان كانت مدونة مفرداته يتضمنها قرار التام ف مضر سرقة التيار الكهربائي‪.‬‬
‫(‬
‫القرار الثانن ‪ -:‬ويصـدر عن الشئون التجار ية للشركـة بعـد أ خذ رأي الشئون القانونيـة بناء على اقتراح مـن ل نة كبار‬
‫الشتركي بتقسيط مبلغ الغرامة ومبلغ الستهلك القيقي‪.‬‬
‫القرار الثالث ‪ -:‬ويصدر عن لنة الشئون القانونية – وحدها – بإعفاء النتفع – التهم – من تلك البالغ ( الغرامة وقيمة‬
‫الستهلك الفعلي ) إذا تبي بصورة جدية أن الشخص التهم ليس هم الستفيد القيقي وبعن أدق ليس هو مرتكب الرية‪.‬‬

‫التصالح مع شركة الكهرباء‬


‫يلي نظر لنة كبار الشتركي للتظلم القدم من النتفع صدور أحد ثلث قرارات كما سلف ‪ ،‬وباستثناء قرار العفاء من‬
‫سداد الغرامة ‪ ،‬فان التظلم يكون ملزما بتنفيذ قرار لنة كبار الشتركي‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬دفع البلغ كامل‬
‫)‬
‫ثانيا ‪ -:‬دفع البلغ بعد تفضيه بناء على اقتراح لنة كبار الشتركي‪. (1‬‬

‫محاسبة المتظلم عن التيار الكهربائي المختلس أو المسروق‪.‬‬


‫تري ماسبة التظلم عن التيار السروق دون انتظار تصرف النيابة العامة ف الدعوى النائية وتتم الحاسبة طبقا لنص الادة‬
‫‪ 36‬من اللئ حة التجار ية ‪ ،‬وعلى أ ساس أق صى ا ستهلك ل ا يث بت وجوده من أحال و قت الض بط لدي النتفع ي بالتيار‬
‫السروق مع اعتبار الستهلك اليومي ‪000‬‬

‫‪ 8‬ساعات للشقق السكنية وإنارة السلم والداخل والصاعد وطلمبات الياه وطلمبات الري ولدة ‪ 12‬شهر سابقة على تاريخ‬
‫الضبط ‪.‬‬
‫‪ 12‬ساعة لباقي الغراض ما ل يتضمن تقرير الضبط عدد ساعات تشغيل أكثر وتتم الحاسبة على أساس ‪ 24‬شهر سابقة‬
‫على تاريخ الضبط‪.‬‬
‫وتتم الحاسبة بأسعار أعلى شرية ماسبة لكل من الغراض الستخدم فيها التيار‪.‬‬

‫أخر التعديلت والتعليمات‬


‫وفقا لخر تعليمات ف هذا الصوص فان أعلى شرية ماسبة ف كافة الغراض الستخدم فيها التيار السروق هي ‪:‬‬
‫‪ 25‬قرش لكل ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫الستخدامات النلية‬
‫الحلت التجارية وحت ‪ 500‬ك ‪ .‬وات ‪ 43‬قرش لكل ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬
‫‪ 43‬قرش لكل ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫النشاط الدمى مثل مكتب‬
‫الحامي وعيادة الطبيب والقهى‬
‫‪ 7‬قرش لكل ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫الزراعة واستصلح الراضي‬
‫‪ 15.35‬قرش لكل ك ‪ .‬و ‪ .‬س‬ ‫الستخدامات بقدرة أكب من‬
‫‪ 500‬ك‪.‬و‪.‬س ولغي أغراض النارة‬

‫الغرامات ( المبالغ اللئحية )‬

‫(‪ )1‬يعقب نظر التظلم صدور قرار لنة كبار الشتركي ‪ ،‬وعلى التظلم تنفيذ ما انتهي إليه قرار اللجنة أيا كان ذلك‬
‫القرار سواء بدفع قيمة البالغ الت شلها التعديل والتغيي ف حالة قبول التظلم ‪ ،‬أو بدفع البلغ كامل حالة رفض التظلم‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬فى حالة التوصيلت الغير قانونية تحصل غرامة اتفاقية‬
‫)‬

‫‪ )1‬على النحو التالي‬


‫‪ 30‬جنيها‬ ‫الستخدامات النلية والتجارية‬
‫‪ 50‬جنيها‬ ‫الستخدامات بقدرة حت ‪ 500‬ك ‪ .‬و‬
‫‪ 500‬جنيها‬ ‫الستخدامات بقدرة أكب من ‪ 500‬ك ‪.‬و‬

‫ثانيا ‪ -:‬فى حالة سرقة تيار الكهرباء‬


‫‪ 60‬جنيها‬ ‫الستخدامات النلية والتجارية‬
‫‪ 100‬جنيها‬ ‫باقي الغراض لكثر من ‪ 8‬ك ‪ .‬و‬
‫وتضاعف تلك البالغ إذا كانت سرقة التيار الكهربائي قد تت من مصادر التغذية العمومية‪.‬‬

‫أثر التصالح على الدعوى الجنائية‬


‫عمل – يترتـب على الت صال بيـ التهـم ( ب سرقة التيار الكهربائي أو بارتكاب مال فة لئحيـة ) شول الكـم ال صادر ف‬
‫الدعوى النائية باليقاف إل أننا ل نصادر حق مكمة الوضوع ف القضاء ف الدعوى وفق ما يترأى لا‪.‬‬

‫(‪)1‬الغرامة التفاقية هي النصوص عليها ف عقد توريد التيار الكهربائي وتعد اتفاقية لرضاء الشترك با ‪ ،‬حالة الخالفة‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫جريمة سرقة‬
‫التليفون‬
‫سرقة التليفون المحمول‬
‫الجهاز – الشريحة – الخط‬
‫الفصل الول‬
‫جريمة سرقة التليفون‬
‫الجهاز – الخط‬
‫بند ‪ … 1‬مفهوم سرقة التليفون‬
‫سرقة الجهاز ‪ -‬سرقة الخط‬

‫لما كانت السرقة هي اختلس مال منقول مملوك للغير بقصد أو بنية تملكه‪ ، ))1‬فان سرقة‬
‫التليفون كجريمة سرقة تقتضي التفرقة بين‪:‬‬
‫سرقة الجهاز ‪ -‬سرقة خط التليفون‬
‫وأساس هذه التفرقة هو التطبيق القانوني والحرفي لنص المادة ‪ 311‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫( كل من أختلس منقول مملوكا لغيره فهو سارق )‬
‫من قانون العقوبات ]‬ ‫‪311‬‬ ‫[ المادة‬

‫فالمادة ‪ 311‬من قانون العقوبات تشترط فى محل جريمة السرقة أن يكون منقول ‪ ،‬ولذا‬
‫وجبت التفرقة بين فرضين أساسين‪.‬‬

‫الفرض الول ‪ -:‬ان يكون محل جريمة سرقة جهاز‬


‫التليفون‬
‫وفى هذه الحالة ل تثار أي مشكلت قانونية لن جهاز التليفون منقول تتوافر فيه‬
‫شروط المنقول كما أوردتها أحكام القانون المدني‪ ))2‬من حيث كونه ذي قيمة مالية‬
‫ويمكن نقله وتملكه وحيازته ‪ ،‬فمن يختلس جهاز تليفون بعد سارقا وفقا للمادة ‪ 311‬من‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬

‫الفرض الثاني ‪ -:‬أن يكون محل جريمة سرقة خط‬


‫التليفون‬
‫تثير سرقة خط التليفوني مشكلة قانونية تتعلق بمدي خضوع تلك السرقة لحكام قانون‬
‫العقوبات ‪ ،‬فالمادة ‪ 311‬من قانون العقوبات – وكما سلف – تفترض بل تشترط فى محل‬
‫جريمة السرقة أن يكون منقول‪.‬‬

‫والتساؤل ‪ ..‬هل يعد الخط التليفوني منقول ‪000‬؟‬


‫أثيرت مشكلة الخط التليفوني ومدي جواز اعتباره منقول ‪ ،‬وبالتالي خضوع سرقته‬
‫لحكام قانون العقوبات ‪ ،‬بسبب الطبيعة الخاصة لخط التليفون ‪ ،‬وبداهة ل يقصد بالخط‬
‫التليفوني ذلك السلك الممدود بين جهاز التليفون وسنترال الخدمة ‪ ،‬بل المقصود تحديدا‬

‫(‪ )1‬الادة ‪ 311‬من قانون العقوبات‬


‫(‪ )2‬الواد ‪ 85 ، 84 ، 83 ، 82 ، 81‬من القانون الدن‬
‫هي الذبذبات والموجات التي تتحرك وتتدفق عبر تلك السلك ‪ ،‬فالسلك الممتد من جهاز‬
‫التليفون إلى وحدة التصال أو السنترال هو ول شك منقول وفقا لحكام القانون المدني‪) 1‬‬
‫)‬

‫‪ ،‬أما الذبذبات والموجات التي تتحرك وتتدفق عبر هذه السلك حاملة الرسالة الصوتية‬
‫أو الرسالة المكتوبة ( الفاكس ) أو الرسالة المرئية ( النترنت ) فكيف يمكن وصفها‬
‫بالمنقول أو عدها منقول‪.‬‬
‫‪-‬وإزاء ذلك انقسم إلى رأيين‪:‬‬

‫الرأي الول ‪ -:‬يري أن تلك الذبذبات والموجات ل تعد منقول لعدم توافر شروط‬
‫وصفات المنقول بها ‪ ،‬وبالتالي ل يمكن أن يعد الستيلء عليها اختلسا مكونا لجريمة‬
‫سرقة‪.‬‬
‫الرأي الثاني ‪ -:‬ويري أن تلك الذبذبات والموجات تعد منقول وبالتالي يمكن اختلسها‬
‫وسرقتها ‪ ،‬فتلك الذبذبات والموجات مال منقول ويجب أن يخضع مختلسه لقواعد وأحكام‬
‫جريمة السرقة الواردة بقانون العقوبات ‪ ،‬فتلك الذبذبات والموجات قابلة للتملك والنقل‬
‫والحيازة وأن كانت تقتضي فى تملكها ونقلها وحيازتها وسائل أو طرق خاصة غير‬
‫معتادة أو غير مألوفة مع المفهوم التقليدي للمنقول‪.‬‬

‫قضاء النقض‬
‫استقر قضاء النقض على اعتبار سرقة الخط التليفوني بما يعنيه من ذبذبات وموجات‬
‫مترددة جريمة سرقة ‪ ،‬واعتبر قضاء النقض تلك الموجات والذبذبات منقول وفقا لحكام‬
‫القانون المدني ‪ 000‬ومن ذلك‪.‬‬
‫( السرقة قانونا ‪ ،‬هى اختلس مال منقول مملوك للغير ‪ ،‬والمنقول فى هذا المقام هو كل‬
‫ما له قيمة مالية ‪ ،‬ممكن تملكه وحيازته ونقله بصرف النظر عن قيمته )‬
‫– غير منشور ]‬ ‫‪4/2/2000‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪69‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2594‬‬ ‫[ نقض جنائي‬
‫( الخط التليفوني منقول قابل للتملك والحيازة والنقل وبالتالي للسرقة ‪ ،‬ولذلك يعتبر‬
‫سارقا من يختلس الخط التليفوني بمد سلك إلى الكابينة الفرعية وأجرى عددا من‬
‫المكالمات إضرارا بالمشترك المجني عليه )‬
‫[ نقض جنائي ‪ 69 / 1155‬ق جلسة ‪ – 2/1/2000‬غير منشور ]‬
‫( المنقول الذي تتحقق باختلسه جريمة السرقة هو كل ما له قيمة مالية ويمكن نقله‬
‫وحيازته وتملكه )‬
‫[ نقض جنائي ‪ 68 / 4459‬ق جلسة ‪] 2/1/1999‬‬
‫( من الثابت أن وصف المال ل يقتصر على ما كان جسما متحيزا قابل للوزن طبقا‬
‫للنظريات الطبيعية ‪ ،‬بل يتناول كل شيء مقوم قابل للتملك والحيازة والنقل من مكان إلى‬
‫أخر ‪ ،‬والخط التليفوني وهو ما تتوافر فيه هذه الخصائص من الموال المنقولة المعاقب‬
‫على سرقتها )‬
‫[ نقض جنائي ‪ 67 / 2591‬ق جلسة ‪] 4/3/1998‬‬
‫( ومن حيث أن مبني الوجه الول من الطعن أن المكالمات التليفونية المنسوب إلى‬
‫الطاعن اختلسها ليست من الشياء المادية التي يمكن أن تكون محل للسرقة ‪ ،‬وعليه ا‬
‫يكون عقاب على هذا الفعل مع فرض صحته ‪ .‬ومن حيث أنه كان يمكن للتمسك بهذا‬
‫(‪ )1‬الشروط الاصة باعتبار الشيء منقول – راجع الحكام الاصة بالنقول – الواد من ‪ 81‬إل ‪ 85‬من القانون الدن ‪.‬‬
‫الدفع محل لو أن الشارع قد بكلمة منقول التي أوردها بالمادة ‪ 311‬من قانون العقوبات ما‬
‫كان جسما متحيزا قابل للوزن بحسب نظريات علم الطبيعة ‪ ،‬ومن حيث أن علة العقاب‬
‫على السرقة ومنع الخلل بأحكام القانون المدني التي سنت طرف التعامل بالموال‬
‫وكيفية تداولها على الوجه المشروع فالواجب إذا الرجوع إلى هذا القانون لمعرفة‬
‫المعني الموضوع للموال المنقولة المدني – هو كل شئ ذي قيمة مالية يمكن تمله‬
‫وحيازته ونقله وهذه الخصائص متوافرة فى المكالمة التليفونية إذ للموجات والذبذبات‬
‫قيمة مالية ويمكن ضبطها وحيازتها ونقلها بالوسائل من حيز إلى أخر )‬
‫[ نقض جنائي ‪ 65 / 2594‬ق جلسة ‪] 2/2/1996‬‬

‫بند ‪ … 2‬ضيبط جيييريميييية سيييرقييية الخييييط التليفوني‬


‫والتحقيق فيها‬
‫ثمة طريقة معتادة فى ضبط جريمة سرقة الخط التليفوني تتمثل فى تتبع السلك‬
‫الممدود بين الخط المؤدي لتليفون المشترك ( المجني عليه ) وتليفون المتهم بالسرقة ‪،‬‬
‫فللمتهم بالسرقة يتحصل على الخط التليفوني– غالبا – ويختلسه عن طريق قطع السلك‬
‫الممدود بين كابينة التليفون وتليفون المجني عليه والحصول على الخط لنفسه ‪،‬‬
‫وبالتالي فهو يجري ما يشاء من مكالمات فى حين تسجل تكلفة تلك المكالمات على‬
‫حساب المشترك ( المجني عليه )‬

‫وثمة تساؤل هنا … من هو المجني عليه فى جريمة‬


‫سرقة الخط التليفوني ( شركة التصالت أم‬
‫المشترك ) ‪000‬؟‬
‫الواقع أن المجني فى جريمة سرقة الخط التليفوني هو الشخص صاحب التليفون‬
‫( المشترك ) مرد ذلك أن كافة المكالمات التي يقوم بأجرائها مختلس الخط التليفوني يتم‬
‫تسجيلها وحساب تكلفتها على المشترك ( المجني عليه )‬
‫وثمة رأي أن شركة التصالت تعد مجني عليها فى جريمة سرقة الخط التليفوني لن‬
‫مختلي الخط التليفوني ليس مشترك لدي شركة التصالت ومن ثم فهو مختلس لخدمة‬
‫خصصتها الشركة لشخص أخر هو المشترك الصلي ‪ ،‬إل أن القضاء مستقر على اعتبار‬
‫الشخص ( المشترك ) الذي اختلس خطه التليفون هو وحده التليفوني ‪ ،‬وأن العلقة التي‬
‫تربط بين المشترك وهو المجني عليه وشركة التصالت هى محض علقة تعاقدية‬
‫تحكمها نصوص عقد الشتراك فى خدمة التليفون‪.‬‬
‫وإزاء ظـهور نـوع جـديد من أجهزة التليفون يعمل بنظام الرسال اللسلكي ( التليفون‬
‫الهوائي ) حيث ل توجد أسلك ممدودة بل جهاز إرسال واستقبال مودع لدي المشترك‬
‫مهمته إرسال واستقبال المكالمات ‪ ،‬ظهرت إلى السطح أنواع جديدة من أنماط سرقة‬
‫الخط التليفوني ل تعتمد على قطع السلك أو التداخل فيها ‪ ،‬بل على استعمال أجهزة‬
‫متطورة بإمكانها التسلل إلى الخط عن بعد وإجراء المكالمات منه خلله ‪ ،‬ومن ثم‬
‫أصبحت ضبط جريمة سرقة الخط التليفوني مسألة صعبة ومتعثرة و المهم – عمليا – أن‬
‫المجني عليه ( المشترك ) يتولى إبلغ مباحث التليفونات بتعرض خطه التليفوني للسرقة‬
‫ويطلب تتبع ذلك المختلس وتحديده تمهيدا لتخاذ كافة الجراءات القانونية ضده ‪ ،‬ومن‬
‫خلل المكانات العملية لمباحث التليفونات تتمكن – غالبا – من ضبط مختلس خط‬
‫التليفون‪.))1‬‬

‫بند ‪ … 3‬أركان جريمة سرقة خط التليفون‬


‫من خلل تعريف جريمة سرقة بأنها اختلس مال منقول مملوك للغير بقصد تملكه ‪،‬‬
‫ولما كانت جريمة سرقة الخط التليفوني أحد صور أو أنواع جرائم السرقة عموما ‪ ،‬ول‬
‫تتمايز أل فى الشق المتعلق بمحل الجريمة وكونه خط تليفوني فانه يمكننا القول أن‬
‫لجريمة سرقة خط التليفون ركنين مادي وقصد جنائي‪.‬‬

‫‪-:‬‬

‫يتمثل الركن المادي فى اختلس شخص ( المتهم ) للخط التليفوني وذلك بأي صورة‬
‫من صور الختلس مادامت مؤدية بذاتها إلى استيلء الشخص على الخط التليفوني كليا‬
‫أو جزئيا ‪ ،‬فمن الملحظ أن سرقة الخط التليفوني قد ل تعني انقطاع الخدمة عن الشخص‬
‫المشترك ‪ ،‬بل يشاركه فى استخدام خط التليفون شخص أخر هو المتهم‪.‬‬

‫‪.1‬قيام المتهم بقطع السكك الممدود بين كابين التليفون ( البوكس ) وتليفون المجني‬
‫عليه ‪ ،‬والستيلء على الخط منفردا ‪ ،‬بمعني أن المتهم يحرم المشترك نهائيا من‬
‫خطة التليفوني‪.‬‬
‫‪.2‬قـيام المتهم بالتداخل فى السلك الممدود بين التليفون المشترك وكابينة التليفون‬
‫( البوكس ) فل يترتب على ذلك حرمان الشخص المشترك كليا من الخدمة ‪ ،‬بل‬
‫يتحمل المشترك تكاليف المكالمات التي أجراها المتهم مختلس الخط‪.‬‬
‫‪.3‬فى حالة استخدام المشترك لتليفون هوائي‪ ))1‬يتم اختلس الخط عن طريق التدخل فى‬
‫النظام الخاص بهذه المعدة – دون مد أسلك – وإجراء المكالمات ويتم حساب هذه‬
‫المكالمات وتكلفتها على نفقة المشترك‪.‬‬
‫وبذا يمكننا القول أن المشرع لم يحدد صور معينة للركن المادي لجريمة سرقة الخط‬
‫التليفوني ‪ ،‬بل أن صور الستيلء على الخط التليفوني قد تتنوع وتتعدد ‪ ،‬ول ينكر دور‬
‫وسائل التصالت الحديثة فى زيادة إمكانات سرقة الخطوط التليفونية وكذلك مكافحتها‪.‬‬

‫‪-:‬‬

‫(‪ )1‬عمليا تقوم مباحث التليفونات بالتعامل مع أحد الفنيي التخصصي بتتبع سلك التليفون من منبعه ( الكابينة ) إل نايته ( جهاز‬
‫التليفون ) لضبط أي حالة قطع أو تداخل ‪ ،‬وكما تقوم براقبة تليفون البلغ ( الشترك ) بناء على طلبه وموافقته الكتابية‪.‬‬
‫(‪ )1‬استحدثت اليئة القومية للتصالت نوع جديد من التليفونات يعمل بنظام الوائيات العلقة لتوفي جهد الفر وإيداع‬
‫الكابلت با يعرضها للتلف وسوء الدمة‪.‬‬
‫جريمة السرقة جريمة عمدية ‪ ،‬ويعني القصد الجنائي فيها ضرورة أن يكون المتهم‬
‫عالما بأركان الجريمة ‪ ،‬أي عالما بأنه يختلس شيء دون رضاء صاحبه ‪ ،‬كما يعني‬
‫ضرورة أن يكون المتهم عالما بتجريم هذا الفعل وأخيرا علمه بأن ما يختلسه مال منقول‬
‫مملوكا للغير‪.‬‬
‫ويلزم كذلك توافر القصد الجنائي الخاص ومقتضاه أن يكون استيلء المتهم على‬
‫المنقول ( الخط التليفوني ) بنية تملكه‪.))1‬‬

‫(‪ )1‬راجع القصد النائي ف جرية السرقة – الباب الول من ذات الؤلف‬
‫…‬ ‫‪4‬‬

‫يحكم العلقة بين المشتري والهيئة القومية للتصالت وينظمها عقد اشتراك فى‬
‫خدمة التليفون ‪ ،‬وثمة التزامات وحقوق للهيئة القومية للتصالت يقابلها التزامات‬
‫وحقوق للمشترك ( المجني عليه ) فى جريمة سرقة الخط التليفوني‪.‬‬

‫أول‬

‫‪.1‬تؤدي الهيئة إلى المشترك الخدمة التليفونية من السنترال الذي تحدده الهيئة وفقا‬
‫للوائحها وتعليماتها نظير قيام المشترك بأداء الرسوم والمستحقات التي تحددها‬
‫الهيئة‪.‬‬
‫‪.2‬تلتزم الهيئة بصيانة التوصيلت والمهمات التي قامت بتركيبها واستمرارها صالحة‬
‫للستخدام‪.‬‬
‫‪.3‬يحق للهيئة نقل الخط التليفوني من المنزل المتصل به إلى سنترال أخر أو أجراء أي‬
‫تعديلت تقتضيها الصول الفنية بغرض تحسين الخدمة التليفونية وللمشترك إذا لم‬
‫يوافق على ذلك حق طلب إنهاء العقد وتسوية حسابه ورد المتبقي من قيمة الشتراك‬
‫المدفوع‪.‬‬
‫‪.4‬توجه الهيئة مكاتباتها إلى المشترك على عنوانه الثابت بالعقد أو بأخر عنوان أبلغت‬
‫به ويفترض علم المشترك بما توجهه إليه الهيئة من مكاتبات على هذا العنوان‬
‫ويتعهد المشترك بإبلغ الهيئة بأي تعديلت فى عنوانه على النموذج المعد لذلك‬
‫بالعلقات التجارية أو بكتاب موصى عليه بعلم الوصول‪.‬‬
‫‪.5‬ل يجوز للمشترك تركيب أكثر من خطر تليفون فى مسكنه أو مسكن أخر أل بموافقة‬
‫الهيئة صراحة وبعد أداء التكاليف المقررة وفى حالة تركيب أكثر من تليفون‬
‫بالمخالفة لذلك فللهيئة الحق فى فسخ العقد الخير بدون إنذار ودن اللجوء إلى‬
‫القضاء وتعتبر مدنية القاهرة الكبرى مدنية واحدة فى تطبيق أحكام هذا البند‪.‬‬

‫ثانيا‬
‫حقوق والتزامات المشترك‬

‫‪.1‬يتعهد المشترك بأن يقدم إلى الهيئة التسهيلت اللزمة لتمكينها من إجراء التركيبات‬
‫التليفونية وصيانتها ‪ ،‬ويلتزم بالمحافظة عليها كما يلتزم بسداد قيمة مصاريف أو‬
‫إصلح ما يتلف منها‪.‬‬
‫‪.2‬يلتزم المشترك بالحصول على الفواتير فى مواعيدها وبسداد قيمة المستحقات‬
‫الدورية ن اشتراكات ومكالمات محلية وخارجية ودولية وخدمات إضافية فى‬
‫المواعيد ووفقا للنظم التي تقررها الهيئة فى هذا الشان‪.‬‬
‫‪.3‬يلتزم المشترك بأن يقتصر استعمال التليفون المنزلي على أفراد أسرته ومستخدميه‬
‫إذا كان التليفون لنشاط تجاري‪.‬‬
‫‪.4‬يلتزم المشترك بأن ل يستعمل فى التليفون ألفاظ مخالفة للداب أو تنطوي على السب‬
‫والقذف والتعدي وأن ل يسمح للغير باستعمال هذه اللفاظ كما يتعهد بأن ل يستعمل‬
‫تليفونه فى إزعاج الغير وأل عد مخالفا لشروط العقد مما يجيز للهيئة اتخاذ‬
‫الجراءات التي تراها بما فيها رفع الخدمة وفسخ العقد‪.‬‬
‫‪.5‬ليس للمشترك أن يتولى بنفسه أو بمعرفته بدون موافقة سابقة من الهيئة نقل أو‬
‫تركيب أو إضافة أو تغيير التركيبات الخارجية التي قامت بها الهيئة وعند إضافة‬
‫المشترك معدات أو مهمات إلى معدات أو مهمات الهيئة أو استبدالها بمعدات أو‬
‫مهمات أخري فللهيئة إذا رأت وجها لذلك إزالة ما إضافة واستبداله من معدات‬
‫ومهمات تخالف الصول الفنية المتبعة ومحاسبته على المصاريف طبقا للجور‬
‫المقررة فى هذا الشأن‪.‬‬
‫‪.6‬للمشترك حق طلب رفع التليفون رفعا مؤقتا مع الستمرار فى سداد الشتراك المقرر‬
‫ثم إعادة الخدمة مقابل أداء المصاريف المقررة‪.‬‬
‫‪.7‬للمشترك حق طلب عدم تجديد العقد مرة أخري إذا أخطر الهيئة بذلك بخطاب موصى‬
‫عليه بعلم الوصول قبل نهاية مدة العقد بشهر على القل‪.‬‬
‫‪.8‬للمشترك حق تركيب أكثر من عدة على الخط الواحد حتى أربع عدد بنفس الوحدة‬
‫السكنية أو المكتب أو المحل المركب به الخط وذلك بما يتفق والقواعد الفنية للتشغيل‬
‫مع سداد التكاليف المقررة وفقا لتعريفه الخدمة ‪ ،‬وللهيئة الحق فى رفع الفروع التي‬
‫تخالف هذه القواعد من الخدمة‪.‬‬
‫ثالثا‬

‫‪.1‬يلتزم المشترك بصحة المستندات المقدمة منه للهيئة بحيث إذا ثبت غير ذلك يعتبر‬
‫العقد مفسوخا تلقائيا دون حاجة إلى تنبيه أو إنذار ودون اتخاذ أي إجراءات قضائية‪.‬‬
‫‪.2‬تعتبر اللوائح والتعليمات التي تصدرها الهيئة فى شان تنظيم تركيب التليفونات‬
‫وتحديد العلقة بينها وبين المشتركين مكملة للحكام الواردة بهاذ العقد ‪ ،‬وكل نزاع‬
‫ينشا فى هذا الخصوص تختص به المحاكم المدنية وحدها‪.‬‬
‫‪.3‬ل تسأل الهيئة عن الضرار التي تنشأ عن فعل المشترك أو فعل الغير أو عن سبب‬
‫أجنبي‪.‬‬
‫‪.4‬تقتصر مسئولية الهيئة على انقطاع التصال التليفوني وتكون حدود المسئولية رد‬
‫المقابل المدفوع عن مدة عدم النتفاع‪.‬‬
‫بند ‪ : 5‬عقوبة جريمة سرقة الخط التليفوني‬
‫جريمة سرقة التليفون ( الخط التليفوني – الجهاز ) وإن كانت صورة خاصة أو‬
‫متميزة لجرائم السرقة ‪ ،‬فانه فى مجال العقاب عليها ل تتميز بأي وضع خاص بالدق ل‬
‫تتميز بعقوبة خاصة ‪ ،‬فتخضع للحكام العامة للعقوبة فى جريمة السرقة ‪ ،‬وقد سبق أن‬
‫بينا هذه الحكام تفصيل فى الباب الول من هذا الكتاب لذا يرجى التفضل بمراجعتها منعا‬
‫للتكرار والطالة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫جريمة سرقة التليفون المحمول‬
‫الجهاز – الشريحة – الخط‬
‫بند ‪ : 1‬الوضع المتميز لجريمة سرقة التليفون‬
‫المحمول‬
‫إذا كانت السرقة هي اختلس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه ‪ ،‬فان جريمة سرقة‬
‫التليفون المحمول ‪ ،‬وللوهلة الولي تبدو جريمة سرقة عادية محلها تليفون محمول‪.‬‬

‫والتساؤل‬
‫هل تتميز جريمة سرقة التليفون المحمول عن أي جريمة سرقة ‪000‬؟‬

‫وإذا كان ثمة تمايز واختلف بما هو أساس هذا الختلف وما هي الثار القانونية التي‬
‫تترتب عليه ؟‬
‫والواقع أن كون محل جريمة السرقة – تليفون محمول هو وحده أساس تميزها‬
‫واختلفها وذلك على النحو التالي‪.‬‬
‫‪.1‬أن التليفون المحمول وأن كان منقول ‪ ،‬وبالتالي يصلح أن يكون محل لجريمة‬
‫السرقة ‪ ،‬إل أنه منقول مركب وبمعني أكثر دقة هو أكثر من منقول فى حيز واحد ‪،‬‬
‫فالجسم المادي للتليفون المحمول ‪ ،‬الجهاز شيء والخط التليفوني شيء والشريحة‬
‫شيء ثالث بمعني أننا بصدد ثلث مكونات أو عناصر كل منها يصلح أن يكون منقول‬
‫فى ذاته‪.‬‬
‫‪-‬الجسم المادي للمحمول ( الجهاز )‬
‫‪-‬الشريحة التليفوني‬
‫‪-‬الخط التليفوني‬
‫‪.2‬أن نظام عمل وتشغيل أجهزة التليفون المحمول واعتمادها أساسا على نظم اقتصادية‬
‫فائق التقدم ‪ ،‬يطرح من جديد مشكلة الخط التليفوني هل يعد منقول وبالتالي يصلح‬
‫محل لجريمة سرقة ‪000‬؟‬
‫‪.3‬إن ظهور أجيال جديدة من أجهزة التليفون المحمول تنقل الصوت و الصورة معا‬
‫يخلق نوعا متميزا من الجرائم تتعلق بالحق فى الخصوصية والحق فى السر ‪،‬‬
‫فالوامر لم يعد مجرد اختلس محمول بقصد تملكه ‪000‬؟‬
‫‪.4‬شيوع ظاهرة سرقة التليفونات المحمولة ‪ ،‬فقد سجلت إحصائيات عددا ضخما من‬
‫بلغات سرقة المحمول ‪ ،‬والمر الذي دعا العديد من المتخصصين ومحاولة وضع‬
‫دراسة جادة وعملية للتصدي ولمكافحة هذه الظاهرة‪.‬‬
‫التليفون المنقول كمنقول مركب‬
‫وفقا لنص للمادة ‪ 311‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫( كل من اختلس منقول مملوكا لغيره فهو سارق ) فانه ل يصلح أن يكون محل لجريمة‬
‫سرقة أل ما كان منقول – والتليفون المحمول وكما ذكرنا منقول مركب ‪ ،‬يتكون من عدة‬
‫منقولت تكون فى مجموعها ذلك الجهاز‪.‬‬

‫أول ‪ -:‬التليفون المحمول ‪ 000‬الجهاز‬


‫ويقصد به الجهاز المخصص للرسال والستقبال ول خلف فى اعتباره منقول وبالتالي‬
‫إمكان اختلسه والستيلء عليه وسرقته ‪ ،‬فيعد سارقا كل من اختلس تليفون محمول‬
‫بقصد تملكه ‪ ،‬وعلى الرغم من تعدد وتنوع هذه الجهزة إل أن ثمة فارق فني بينها‬
‫يتعلق بما يسمي بالرقم السري وهو ذلك الرقم الخاص بكل جهاز على حدة حتى فى‬
‫النوع الواحد والموديل الواحد ‪ ،‬فلكل جهاز رقم خاص به ‪ ( Ser. Number‬رقم الشاسيه‬
‫أو البوردة ) ويمكن الستدلل على هذا الرقم أما بالطلع عليه داخل الجهاز أو بإظهار‬
‫على شاشة عرض الجهاز بضغط عدد معين من الرقام‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬الشريحة اللكترونية‬


‫الشريحة اللكترونية هى نوع من الرقائق المعدنية يثبت عليها دوائر كهربائية‬
‫ومغناطيسية متناهية الدقة وهي مجرد وسيط إلكتروني بين الجهاز وشركة التصالت‬
‫ينحصر دورها فى أعداد التليفون المحمول لتلقي وإرسال الموجات المترددة ‪ ،‬فالشريحة‬
‫ليست هى الخط التليفوني ‪ ،‬والشريحة وفقا لما سلف تعد منقول ومن ثم تصلح لتكون‬
‫محل لختلس وسرقة ‪ ،‬فيعد سارقا كل من اختلس شريحة إلكترونية بقصد تملكها ‪ ،‬ول‬
‫يغير من هذا النظر كونها وسيط اتصال إلكتروني وليست الخط التليفوني ذاته‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -:‬الخط التليفوني‬


‫محل الجريمة قد يكون سرقة الجهاز المحمول ‪ ،‬وقد يكون سرقة الشريحة‬
‫اللكترونية ‪ ،‬كما قد يكون محل جريمة سرقة الخط التليفوني الخاص بالجهاز المحمول‬
‫نفسه ‪ ،‬وقد أثرت مشكلة الخط التليفوني الخاص بالجهزة المحمولة ومدي جواز‬
‫اعتباره منقول من عدمه ومن ثم إمكان اختلسه وسرقته ‪ ،‬ول جديد فى هذا الخلف‬
‫التقليدي أو الذي أصبح تقليديا‪.‬‬

‫فالرأي الول ‪ -:‬ينكر وينفي اعتبار الخط التليفوني منقول لكونه غر مجسم وغير‬
‫محيز وغير قابل لوزن حسب النظريات الطبيعية ‪ ،‬فالساس لديهم لعتبار شيء ما‬
‫منقول هو أن يكون مجسما ومحيزا وقابل للوزن ‪ ،‬وفقدان الشيء أحد هذه الخصائص‬
‫أو الصفات يخرجه من عداد المنقولت ‪ ،‬ومادام الخط التليفوني ليس بمنقول فل يتصور‬
‫اختلسه أو سرقته ومن ثم فل عقاب على الستيلء عليه ‪ ،‬فل يعد إذا مرتكبا لجريمة‬
‫سرقة من يتوصل إلى الستيلء على الخط التليفوني ( محمول ) ول يغيب عن أنصار‬
‫هذا الرأي التفرقة الدقيقة بين الخط والشريحة ‪ ،‬فالشريحة منقول لنها مجسمة ول حيز‬
‫وقابلة للوزن حسب قوانين الطبيعة أما الخط التليفوني فغير قابل لذلك فل يعد منقول‪.‬‬
‫والرأي الثاني ‪ -:‬يعتبر الخط التليفوني منقول ومن ثم يمكن تملكه وحيازته ونقله‬
‫وأخيرا سرقته واختلسه ‪ ،‬فالمشرع لم يفرق بين الصور المختلفة للمنقول محل جريمة‬
‫السرقة فكما يصح أن يكون المنقول صلبا أو غازيا أو سائل يصح أن يكون مجرد ذبذبات‬
‫أو موجات لنها ذات طبيعة مادية بحتة‪.‬‬

‫رابعا ‪ -:‬سرقة الرصيد‬

‫الرصيد عبارة عن مبلغ من المال يدفعه المشترك مقدما فى صورة شراء كارت شخن‬
‫لدخاله إلى نظام الحاسب اللي الخاصة بالشركة المسئولة عن نظام التشغيل ‪ ،‬ويتحول‬
‫هذا الرصيد إلى عدد من الوحدات المعدة للرسال والستقبال ‪ ،‬فالرصيد يمثل مقابل‬
‫الخدمة التي يتلقها المشترك ‪ ،‬والمشكلة أن البعض يتمكن من خلل شبكة النترنت من‬
‫الدخول إلى نظام التشغيل الخاص بالشركة ويقوم بسحب أو بنقل ( بسرقة ) الرصيد‬
‫وتحويله إلى رصيده الخاص ‪ ،‬فيفاجئ المشترك نفسه بقولة أنه استهلك رصيده عن‬
‫طريق إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل أو غيرها من الخدمات ذات الجر‪.‬‬

‫وإنكار شركات المحمول لحصول هذه الجريمة غايته حماية الثقة التي يودعها‬
‫المشتركين بشركات المحمول ‪ ،‬أل أنه ل ينفي وقوعها ومرارا ‪ ،‬وإيذاء قصور‬
‫المكانيات المعرفية لهذه الشركات فأنها ل تتمكن من حماية المشترك كما ل تتمكن من‬
‫حماية نظامها المعلوماتى ‪ ،‬وأخيرا ل تتمكن من ضبط المتسللين إلى نظام حسابها اللي‬
‫وتظل جرائم سرقة الرصيد تتكرر دون ضبط أو رادع‪.‬‬

‫‪ :‬أركان جريمة سرقة التليفون المحمول‬ ‫‪2‬‬ ‫بند‬


‫لما كانت جريمة السرقة – أي جريمة سرقة – هي اختلس مال منقول مملوك للغير ‪،‬‬
‫فان جريمة السرقة ذات ركنين‪.‬‬

‫أول ‪ :‬الركن المادي لجريمة سرقة التليفون‬


‫المحمول‬ ‫ج‬

‫يتمثل الركن المادي فى اختلس شخص للتليفون المحمول كجهاز أو كجهاز وخط أو‬
‫كشريحة وأخيرا سرقة الرصيد ‪ ،‬وعلى ذلك ورغم ثبات الركن المادي من حيث كونه‬
‫اختلس مال منقول مملوك للغير إل ان صور الركن المادي تتعدد كالتالي ‪:‬‬
‫الصورة الولي‬

‫اختلس جهاز المحمول – العدة – أكثر صور السرقة شيوعا ‪ ،‬وقد سجلت الحصائيات‬
‫فيما بين ‪ 1/5/2000‬حتى ‪ 31/5/2001‬أكثر من ‪ 3000‬واقعة سرقة محمول ‪ ،‬ولعل مرد ذلك هو‬
‫سهولة ارتكاب واقعة السرقة والتي تعتمد أساسا على نسيان المجني عليه لجهازه‬
‫المحمول فى مكان ما واختلسه بمعرفة المتهم وسهولة إخفاءه ‪ ،‬وكما سلف فان جهاز‬
‫الموبيل أو المحمول يعد منقول تتوافر له كافة خصائص المنقول الواردة بأحكام القانون‬
‫المدني ومن ثم فل خلف فى إمكانية كونه محل لجريمة سرقة‪.‬‬
‫الصورة الثانية‬
‫اختلس التليفون المحمول بالخط‬
‫سرقة التليفون المحمول يرتبط دائما بسرقة الخط وبمعني أدق ان سرقة التليفون‬
‫المحمول تتم باختلس شخص للتليفون المحمول وبداخله الشريحة ‪ ،‬بما يعني صلحية‬
‫الجهاز المسروق لرسال واستقبال المكالمات ‪ ،‬فإذا قام السارق باستعمال الخط بإجراء‬
‫أي مكالمات فهو سارق للمكالمات التي يجريها ‪ ،‬على أساس ما سبق إبداءه من أن الخط‬
‫وان كان منقول متميزا فى صورته إل أنه منقول وفقا لحكام القانون المدني ومن ثم‬
‫يصلح أن يكون محل لجريمة سرقة‪.‬‬
‫الصورة الثالثة‬
‫اختلس الشريحة‬
‫كما سبق أن أوضحنا فان ثمة فارق بين الشريحة اللكترونية والخط التليفوني‪ ))1‬وأن‬
‫كانت العلقة بينهما لزمة وضرورية ‪ ،‬فل يمكن استعمال الخط ( إرسال واستقبال ) إل‬
‫من خلل تلك الشريحة اللكترونية ‪،‬فالشريحة اللكترونية تعد منقول فى ذاتها صالحة‬
‫للسرقة بمفردها ( بغض النظر عن صلحيتها لتشغيل الخط من عدمه ) إل أن الواقع‬
‫العملي يؤكد ندرة سرقة الشريحة اللكترونية بمفردها ‪ ،‬فغالبا ما ترتبط سرقة تلك‬
‫الشريحة بسرقة الجهاز المحمول نفسه ‪ ،‬ولدواعي الحيطة والحذر يقوم السارق فور‬
‫إتمام جريمة السرقة بالتخلص من تلك الشريحة التي قد تؤدي إلى ضبطه‪.‬‬

‫اختلس الرصيد‬
‫أحدث صور السرقة فى مجال أجهزة التليفون المحمول هى سرقة الرصيد ‪ ،‬ويتم‬
‫اختلس الرصيد وكما سبق عن طريق دخول السارق من خلل جهاز الكمبيوتر الخاص‬
‫به إلى شبكة النترنت ثم الدخول إلى النظام الخاص بشبكة كمبيوتر شركة المحمول ‪ ،‬ثم‬
‫يقوم بتحويل ( بالستيلء ) على الرصيد أو الرصدة الخاصة ببعض المشتركين وتحويل‬
‫ملكيتها إلى رصيده الشخصي ‪ ،‬فيؤدى ذلك إلى فقدان المشترك ( المجني عليه ) لرصيده‬
‫فى ذات الوقت الذي يرتفع فيه رصيد أو أرصدة المتهم السارق‪.‬‬
‫وثمة وسلة أخرى للستيلء على الرصيد تتحقق متى قام الشخص ( المتهم ) بمعرفة‬
‫الكود السري لكارت الشحن الذي يشتريه المجني عليه ( ويسمي عمل بكود التعبئة )‬
‫وإدخاله إلى جهازه الخاص فيؤدى ذلك إلى فقدان المجني عليه لقيمة الكارت ومن ثم‬
‫زيادة فى رصيد المتهم‪.‬‬

‫بند ‪ :3‬القصد الجنائي لجريمة سرقة التليفون المحمول‬


‫يرجى التفضل بمراجعة القصد الجنائي فى جريمة السرقة الوارد بالباب الول من ذات‬
‫المؤلف منعا للتكرار والطالة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ان فقد الشرية اللكترونية أو تلفها ل يؤدى إل فقدان الشترك لط التليفون الاص به ‪ ،‬فللمشترك الصول على شرية‬
‫أخرى وبذات رقم التليفون ‪ ،‬ما يؤكد أن الشرية اللكترونية مرد وسيط إلكترون غايته تشغيل الط‪.‬‬
‫بند ‪ :4‬عقوبة جريمة سرقة التليفون المحمول‬
‫ل تتميز عقوبة جريمة سرقة التليفون المحمول( سرقة الجهاز – سرقة الشريحة –‬
‫سرقة الخط – سرقة الرصيد ( بأي أحكام خاصة ‪ ،‬على القل فى ظل التنظيم القانوني‬
‫الحالي لجريمة السرقة ‪ ،‬لذا يرجى التفضل بمراجعة البند الخاص بعقوبة جريمة السرقة‬
‫الوارد بالباب الول من ذات المؤلف‪.‬‬
‫س‬

‫بند ‪ :5‬الوسائل القانونية والعملية لضبط سرقة التليفون‬


‫المحمول‬
‫بتمام الستيلء على التليفون المحمول ( الستيلء على الجهاز – الستيلء على الخط‬
‫– الستيلء على الشريحة الستيلء على الرصيد ) تتحقق جريمة السرقة ‪ ،‬وباستثناء‬
‫جريمة سرقة الرصيد فان ثمة إجراءات تبدأ وتتوالى وصول إلى محاولة ضبط الجريمة‬
‫وضبط فاعلها‪.‬‬
‫‪.1‬يقوم المجني عليه بتحرير محضر سرقة إذا كانت واقعة فقده للجهاز تشكل جريمة‬
‫سرقة أي كان هناك شخص يتهمه المجني عليه بسرقة جهازه ‪ ،‬وإل تحرر محضر‬
‫فقد للجهاز والخط‪.‬‬
‫‪.2‬يقوم المجني عليه بإبلغ الشركة المختصة لوقف الخط حفاظا على الرصيد أن كل‬
‫للمجني عليه رصيد أو كان الخط المسروق بنظام الشتراك الشهري ‪ ،‬لن المجني‬
‫عليه يلتزم إيذاء الشركة بسداد الفاتورة ول يحق للمشترك ( المجني عليه ) المتناع‬
‫عن سداد الفاتورة بدعوى سرقة الخط والجهاز‪.‬‬
‫‪.3‬إذا كان الخط المودع الجهاز المسروق ‪ ،‬نظام اشتراك شهري – للمجني عليه أن‬
‫يطلب من الشركة المختصة بيان تفصيلي بعدد المكالمات التي أجراها ‪ ،‬على تصور‬
‫أن يخطئ السارق ويقوم بإجراء أي اتصال تليفوني فتظهر الرقام التي قام بإجراءها‬
‫فى البيان التفصيلي ‪ ،‬ومن خلل تلك الرقام تتمكن أجهزة البحث من التوصل إلى‬
‫السارق الذي تربطه غالبا علقة بمن أجرى معهم تلك المكالمات‪.‬‬
‫‪.4‬إذا كان الخط نظام كارت مدفوع القيمة مقدما فالمر يبدو صعبا لن شركات المحمول‬
‫ل تتولى تسجيل الرقام التي أجرت على ذلك الخط إل بناء على طلب مسبق ‪،‬‬
‫والمجني عليه ل يعلم مسبقا بتعرض جهازه للسرقة‪.‬‬
‫‪.5‬من خلل الرقم الكودي للجهاز ( رقم البوردة أو الشاسيه ) يمكن الستدلل على‬
‫الجهاز المسروق خاصة أن هذا الرقم ل يمكن تغيره أو العبث به مطلقا ‪ ،‬لنه خاص‬
‫بالشركة المنتجة للجهاز ‪ ،‬إل أن التعرف على الجهاز من خلل رقم البوردة أو‬
‫الشاسيه أمرا يبدو صعبا وعسيرا مرد ذلك لكم الهائل من أجهزة التليفون المحمول‬
‫وتشابهها فى النوع والموديل بل وفى سنة النتاج‪.‬‬
‫‪.6‬إذا تمكنت أجهزة البحث من ضبط واقعة سرقة المحمول فيلي ذلك تحرر محضر‬
‫بواقعة السرقة يعرض على النيابة العامة للتصرف‪.‬‬
‫‪.7‬فى الجرائم الخاصة بسرقة الرصيد سواء عن طريق شبكة النترنت أو بالختلس‬
‫رقم كارت الشخص الخاص بالمجني عليه فان المر أكثر صعوبة لن ضبط الواقعة‬
‫فى حاجة إلى تطور معرفي وتكنولوجي من جاني جهات الضبط والتحقيق‪.‬‬

‫وأخيرا‬
‫أن مكافحة جرائم سرقة المحمول عموما لن تتحقق إل بضبط عملية بيع وشراء أجهزة‬
‫المحمول وإيجاد تنظيم قانوني خاص لعمليات البيع والشراء وغيرها‪.‬‬

‫بند ‪ :6‬النظام القانوني للشتراك فى خدمات التليفون المحمول‬

‫يخضع النظام القانوني للشتراك فى خدمات التليفون المحمول لما يسمي بعقد توريد‬
‫الخدمة ‪ ،‬ويربط عقد توريد الخدمة بين الشركة المختصة والمشترك ‪ ،‬ويحوى عقد‬
‫توريد الخدمة على مجموعة من اللتزامات والحقوق المتبادلة بين الشركة والمشتري ‪،‬‬
‫ويمكن رد هذه الحقوق واللتزامات المتبادلة إلى مجموعة من السس والقواعد هى ‪:‬‬

‫أول ‪ -:‬المقدمة‬
‫وتتضمن تعارف المشترك بالشركة موردة الخدمة من حيث نظام التشغيل الخاص‬
‫بها ‪ ،‬والترخيص القانوني الذي تعمل بموجبه داخل الراضي المصرية ‪ ،‬ونوع الخدمة‬
‫أو الخدمات التي تقدمها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬شروط التعاقد‬
‫وتتضمن اللتزامات المتبادلة بين الشركة موردة الخدمة ‪ ،‬ومنها التزام الشركة بأداء‬
‫الخدمة المتعاقد عليها على أفضل ما يكون ‪ .‬والتزامها بإخطار المشترك حالة إجراء أي‬
‫تعديل فى نظام التشغيل الرقمي الخاص بها ‪ ،‬والتزامها بإخطار المشترك فى حالة تغيير‬
‫رقم هاتفه المحمول ‪ ،‬وكذا التزام المشترك بدفه المستحق عليه والتزامه بعدم استخدام‬
‫أجهزة ل تعمل على نظام التشغيل الخاص بالشركة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬الرسوم المستحقة‬
‫وتتضمن قيمة العقد سواء النقدي أو بنظام التقسيط وكذا الرسوم المستحقة لدي الرغبة‬
‫فى إدخال خدمة مستحدثة لدي الشركة‪.‬‬

‫رابعا ‪ -:‬إضرار الخدمة‬


‫وتتضمن إعلن الشركة عن عدم مسئولتها عن أي إضرار تلحق بالمشترك نتيجة‬
‫استخدامه التليفون المحمول سواء المشترك نفسه أو الغير‪.‬‬

‫خامسا ‪ -:‬الحق فى التعديلت‬


‫وتتضمن حق الشركة فى إدخال أي تعديلت فنية أو هندسية على نظام التشغيل الخاص‬
‫بها شريطة إل يؤدى إلى إضرار بنوع الخدمة المتفق عليها لين الشركة والمشترك‪.‬‬
‫سادسا ‪ -:‬الحق فى إلغاء التعاقد‬
‫ويتضمن الحالت المحددة لحق الشركة فى إلغاء التعاقد متي أخل المشترك بأي شرط من‬
‫شروط التعاقد‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫جريمة سرقة المياه‬
‫جريمة سرقة الغاز‬
‫الطبيعي‬
‫الفصل الول‬
‫جريمة سرقة المياه‬

‫بند ‪ : 1‬المياه كمحل الجريمة السرقة‬


‫لما كانت السرقة هى اختلس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه فالتساؤل الولي فى‬
‫ظل دراسة جريمة سرقة المياه هل تصلح المياه كمحل لجريمة سرقة ‪ ،‬وبمعني أدق هل‬
‫المياه مال منقول تصلح محل لجريمة سرقة ؟‬
‫كون الماء أحد أسرار الطبيعة اللهية العظمي ‪ ،‬وسرا للحياة والوجود قال تعالي "‬
‫وجعلنا من الماء كل شئ حي " صدق ال العظيم " ل يمنع من كونه منقول‪ ))1‬طبقا‬
‫لقواعد وأحكام القانون المدني ‪ ،‬فالماء ذي قيمة مالية ويمكن حيازته ونقله من مكان‬
‫لخر ويمكن تملكه‪.))2‬‬
‫وإذا كانت صفات المنقول على هذا النحو تتوافر فى المياه فانه وبالتالي يمكن‬
‫سرقتها ‪ ،‬وسرقة المياه تفترض أساسا وجود مالك لها والتساؤل ‪ 000‬ملكية المياه ؟‬
‫ملكية المياه‬
‫بتعدد مصادر الحصول على المياه يتعدد مالكيها ‪ ،‬وبمعني أدق أن صور ملكية المياه‬
‫تتنوع وتعدد بتنوع وتعدد صور حيازتها إلى أحد الذي تصبح معه المياه فى بعض‬
‫الحوال غير مملوكة لحد ( كمياه المحيطات والبحار والمطار والمياه الجوفية التي تظل‬
‫بباطن الرض لحين استخراجها ) والصحيح أنه ل حديث عن ملكية المياه إل بتمام‬
‫حيازتها ‪ ،‬فمن يحوز المياه ذاتها كمنقول أو يحوزها فى مصادرها وينابيعها ‪ 000‬يتملكها‪.‬‬
‫( أن الماء وأن كان فى الحقيقة عام المنفعة وهو فى فراش بحره وتهره متى فصل منه‬
‫ووضع فى حرز كالمواسير والناء مطلقا بحيث يمكن شموله بحق المالك فيصير كغيره‬
‫من الشياء المماثلة له ملكا بان وضع اليد عليه وبناء على ذلك يكون كل تعد عليه‬
‫واختلس شيء منه خفيه من قبيل السرقة )‬
‫[ استئناف مصر ‪ 28/8/1894‬القضاء س ‪ 2‬ص ‪] 311‬‬
‫الدولة وملكية المياه‬
‫حتى الفرد فى الماء النقي الخالي من أسباب المراض ‪ ،‬ألزم الدولة بمعالجة المياه ‪،‬‬
‫وعمليات المعالجة عمليات دقيقة ومكلفة للغاية تنشئ لها الدولة مراكز بحوث ومحطات‬
‫معالجة ‪ ،‬لذا فان الدولة حين تتقاضى مقابل لستهلك المياه فان هذا مقابل ل يمكن عده‬
‫سعرا أو سمنا لها بالمعني ‪ ،‬بل هو لقاء عمليات المعالجة التي تتولى القيام بها ‪ ،‬وأيا‬
‫(‪ ( )1‬كل شيء مستقر بيزه ثابت ل يكن نقله منه دون تلف ‪ ،‬فهو عقار وكل ما عدا ذلك من شيء فهو منقول )‬
‫[ الادة ‪ 82‬فقرة ‪ 1‬من القانون الدن ]‬
‫(‪ ()2‬أن السرقة هي اختلس مال منقول ملوك للغي ‪ ،‬والنقول ف هذا القام هو كل ما له قيمة مالية ‪ ،‬مكن تلكه وحيازته ونقله‬
‫بصرف النظر عن ضآلة قيمته ‪ ،‬ما دام أنه ليس مردا من كل قيمة )‬
‫[ نقض جنائي ‪ 69 / 2594‬ق جلسة ‪] 4/2/2000‬‬
‫كان مسمي المقابل الذي تتقاضاه الدولة لقاء استهلك المياه فان المر الثابت هو ملكية‬
‫الدولة لمرفق المياه كمرفق حيوي ‪, ،‬المر ل يتعارض – خاصة فى ظل التجاه إلى‬
‫الخصخصة – مع تولى بعض الشركات الستثمارية عملية معالجة المياه – مياه الشرب‬
‫– تحت مسمي المياه المعدنية ‪ ،‬فتلك الشركات الخاصة أو الستثمارية تتقاضى مقابل‬
‫عمليات المعالجة الدقيقة التي تقوم بها لمياه الشرب‪.‬‬
‫التحول المائي‬
‫يقصد بالتحول المائي ‪ ،‬تحويل الماء من صورته المادية السائلة إلى صورة مادية‬
‫صلبه ( ثلج ) وذلك باستخدام مبردات ‪ ،‬ولعل تغير الصورة المادية للمياه من الصورة‬
‫السائلة إلى الصورة الصلبة ل يغير من طبيعة المياه كمنقول فتظل الحماية الجنائية‬
‫تتبعها وتشملها ‪ ،‬فيعد سارقا من يستولي ( يختلس ) شيء من هذا الثلج ‪ ،‬ول جدال أن‬
‫تعدد صور المنقول أو تعدد حالته ( صلبة – سائلة – غازية ) ل يؤثر على توفير الجناية‬
‫الجنائية ما دام محل السرقة منقول‪.‬‬
‫المياه المعدنية‬
‫أبرز صور ملكيه المياه بحيازتها – كما ذكرنا – حصول بعض الشركات على المياه‬
‫لمعالجتها بقصد تخليص المياه من بعض الشوائب والعلئق ‪ ،‬وهو ما يسمي عمل‬
‫بالمياه المعدنية ‪ ،‬ومقتضى عمليات المعالجة تلك أن الشركة تحوز المياه التي تقوم‬
‫بمعالجتها داخل خزانات معدة لذلك ثم تتولى عمليات المعالجة ‪ ،‬بما يدل ويوضح أن تلك‬
‫المياه أصبحت فى حوزة الشركة وملك لها ‪ ،‬لذا يعد سارقا من يختلس هذه المياه سواء‬
‫قبل معالجتها أو قبل معالجتها وإعدادها فى صورة مجهزة للبيع‪.‬‬
‫بند ‪ : 2‬أركان جريمة سرقة المياه‬
‫لما كانت السرقة هي اختلس مال منقول مملوك للغير بنية تملكه فان لجريمة السرقة‬
‫حينئذ ركنين مادي وقصد جنائي‪.‬‬

‫أول ‪ -:‬الركن المادي لجريمة سرقة المياه‬


‫يتمثل الركن المادي لجريمة سرقة المياه فى استيلء شخص ( المتهم ) على كم من‬
‫المياه المملوكة للدولة أو لتخاذ الناس أو لحد الشركات تنقية المياه ومعالجتها خفية‬
‫ودون رضاء المالك أو موافقته ‪ ،‬ويلحظ فى مجال تحديد الركن المادي لجريمة سرقة‬
‫المياه‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬إمكان تعدد شخوص المالكين للمياه محل جريمة السرقة ‪ ،‬فالمياه ( محل جريمة‬
‫السرقة ) قد تكون ملكا لمرفق المياه أي للدولة ‪ ،‬وقد تكون ملكا لحاد الناس ‪ ،‬وقد تكون‬
‫ملكا لحد شركات تنقية ومعالجة المياه‪.))1‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬أن التحول المائي بمعني تغير الصورة السائلة للماء وتحولها إلى الصورة‬
‫الصلبة أو الغازية ل يحول دون وقوع جريمة السرقة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬أن كمية المياه محل جريمة السرقة ليست أحد عناصر الركن المادي ‪ ،‬فتحقق‬
‫جريمة السرقة ولو كانت كمية المياه المسروقة بسيطة أو كان مقابلها المادي زهيد‪.‬‬
‫( أن تفاهة الشيء المسروق ل تأثير لها فى قيام جريمة سرقة مادام هو فى نظر القانون‬
‫مال )‬

‫(‪ )1‬قارن الركن الادي لرية سرقة التيار الكهربائي – الباب الثان من ذات الؤلف‪.‬‬
‫[ الطعن رقم ‪ 1250‬لسنه ‪ 11‬ق جلسة ‪] 19/5/1941‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬القصد الجنائي لجريمة سرقة المياه‬


‫يرجى التكرم بمراجعة البند الخاص بالقصد الجنائي فى جريمة السرقة بالباب الول من‬
‫ذات المؤلف منعا للتكرار والطالة‪.‬‬
‫بند ‪ : 3‬عقوبة جريمة سرقة المياه‬
‫يرجى التكرم بمراجعة البند الخاص بعقوبة جريمة السرقة بالباب الول من ذات‬
‫المؤلف منعا للتكرار والطالة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫جريمة السرقة الغاز الطبيعي‬

‫لما كانت السرقة هي اختلس ما منقول مملوك للغير بنية تملكه ‪ ،‬فهي تقترض دائما‬
‫وفى كل صورها‪.‬‬
‫أول ‪ -:‬وجود مال منقول‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬ملكية هذا المال لشخص معين‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬اختلس هذا المال المنقول بمعرفة شخص أخر بقصد تملكه‪.‬‬
‫ومن ثم فان جريمة السرقة الغاز الطبيعي ‪ -‬كأي جريمة سرقة تفترض وجود عناصر أو‬
‫مفترضات للجريمة‪.‬‬

‫أول ‪ -:‬وجود مال منقول ‪ 000‬هو الغاز الطبيعي ‪.‬‬


‫ثانيا ‪ -:‬ملكية هذا المال لشخص معين ‪ 000‬وهى الدولة ممثلة فى شركة توزيع الغاز‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬اختلس هذا المال المنقول بمعرفة أخر بقصد تملكه ‪ 000‬وهو المتهم‪.‬‬
‫وثمة تساؤل‬
‫أهمية هذا التساؤل ‪ ،‬وأهمية الرد عليه ‪ ،‬تتعلق أساسا باعتبار اختلس الغاز الطبيعي‬
‫جريمة السرقة من عدمه ‪ ،‬فلو كان الغاز الطبيعي منقول ‪ ،‬وفقا لنص المادة ‪ 311‬من‬
‫قانون العقوبات ‪ ،‬صح اعتباره محل لجريمة السرقة‪.‬‬
‫أساس ذلك‬
‫أن المادة ‪ 311‬من قانون العقوبات اشتراطات فى محال جريمة السرقة أن يكون مال‬
‫منقول‪.‬‬
‫( كل من اختلس منقول مملوكا لغيره فهو سارق )‬
‫[ المادة ‪ 311‬عقوبات ]‬
‫وعلى ذلك‬
‫فان التساؤل المبدئي أو الولي يتعلق دائما بالشيء محل التهام بالسرقة ‪ ،‬هل هو‬
‫منقول أم ل لن محل الختلس لو لم يكن منقول لما كانت هناك جريمة سرقة بالمعني‬
‫المحدد قانون بنص المادة ‪.311‬‬
‫والثابت‬
‫أن كل المنقولت قابلة للسرقة ‪ ،‬وبمعني أدق ‪ ،‬صالحة للسرقة ‪ ،‬ول يقف تعدد صور‬
‫وأشكال المنقولت حائل دون ذلك فالجسام الصلبة والسائلة والغازية كلها منقولت ‪،‬‬
‫يمكن تملكها وحيازتها ونقلها من مكان لخر ( وأن اختلفت صور أو وسائل الحيازة‬
‫والنقل)‪))1‬‬
‫ولذا يعد سارقا من يختلس أي كمية من هذا السائل أو الغاز ول تحول الطبيعة الخاصة‬
‫للمنقول ( من حيث كونه غازا ) دون إمكان اختلسه وسرقته بأي صورة من الصور‪.‬‬

‫(‪ )1‬ففي حالة النقول السائل أو الغازي يتم حيازته داخل آنية أو خزانات أو مواسي معدة لذلك ‪ ،‬كما يتم نقله من مكان لخر‬
‫بوسائل تتناسب مع طبعة النقول ذات‪.‬‬
‫إل أن الواقع الفعلي يؤكد أن ثمة صورة وحيدة لمكان اختلس الغاز الطبيعي وهي العبث‬
‫العمدي بعداد تسجيل الستهلك ‪ ،‬سواء بوقف هذا العداد عن العمل كليا بحيث ل يسجل‬
‫مطلقا كمية الغاز محل الستهلك أو بوقف عداد التسجيل جزئيا عن العمل بحيث ل‬
‫يسجل حقيقة الستهلك ‪ ،‬ففي الحالتين‪.‬‬
‫‪.1‬الوقف الكلي للعداد‪.‬‬
‫‪.2‬الوقف الجزئي لعداد‪.‬‬
‫فصل خاص‬
‫مذكرات دفوع البراءة‬
‫في‬
‫جرائم السرقات‬

‫ملحوظة ‪:‬‬
‫الصل في المواد الجنائية المرافعة الشفوية حيث يبدي الدفاع وتثبت الدفوع و من يمارس‬
‫المحامي حقه وواجبة في المرافعة الشفوية ‪ ،‬إل أن المحاكم – ولسباب يراها رجال القضاء‬
‫الجالس ‪ -‬وافية وكافية – لم تعد تلقي بال للدفاع الشفهي و بدت الحاجة من ثم للدفاع‬
‫المكتوب ‪ ،‬ولذا أضررنا الي تحرير المذكرات المرفقة ‪ ،‬ول يعد ذلك منا موافقة علي مصادرة‬
‫حق المحامي في الدفاع الشفوي لكنها الحاجة والضرورة ومصائر المتهمين ليست عبث ًا خاصة‬
‫في جرائم السرقات حيث الحضور الشخصي للمتهم‪.‬‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانعدام ركن الختلس فى‬


‫جريمة السرقة لقيام المجني‬
‫عليه بتسليم المال المسروق إلى‬
‫المتهم تسليمها إراديا‪.‬‬
‫التسليم النافي للختلس أو للستيلء هو التسليم بقصد نقل الحيازة‬
‫كاملة كما فى حالة تسليم أصل سند الدين للتخالص‪.‬‬
‫التسليم المادي الغير مصحوب بالتخلي عن حيازة الشيء ل ينفي ركن الختلس أو الستيلء‪.‬‬

‫وفي هذا يقرر قضاء النقض‬


‫( الستيلء الذي ينفي ركن الختلس فى جريمة السرقة هو الذي ينقل الحيازة ‪ ،‬أما‬
‫مجرد التسلم المادي الذي ل ينقل حيازة ما وتكون به يد المستلم على الشيء يدا عارضة‬
‫فل ينفي الختلس ‪ ،‬فإذا كان الثابت بالحكم أن المتهم تسلم السند ليعرضه على شخص‬
‫ليقراه له فى نفس المجلس ويرده فى الحال ثم على أثر تسليمه آباه أنكره فى نفس‬
‫المجلس فانه يعد سارقا ‪ ،‬لن التسليم الحاصل له ليس فيه أي معني من معاني التخلي‬
‫عن السند )‬
‫]‬ ‫‪1/2/1999‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪68‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪4459‬‬ ‫[ الطعن رقم‬
‫======================================================================================‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بكون التسليم – للمال‬


‫المنقول محل جريمة السرقة –‬
‫تسليما ماديا وليس تنازل عن‬
‫الحيازة الكاملة‪.‬‬
‫الدفع بكون المتهم قد استحصل‬
‫على سند الدائنيه كأثر لنتهاء‬
‫دائنيته للمجني عليه‪.‬‬
‫طلب الطلع على أصل سند الدين وموافقة صاحب السند يجعل يد‬
‫المدين على السند يد عارضة ‪ ،‬استيلء على أصل سند الدين وفراره‬
‫به سرقة‪.‬‬

‫وفي هذا يقرر قضاء النقض‬


‫( إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هي أن المتهم طلب إلى المجني عليه أن يطلع على‬
‫الدفتر المدون أن يطلع على الدفاتر المدون فيه الحساب بينهما فسلمه إليه فهرب به ولم‬
‫يرده إليه فان المجني عليه ل يكون قد نقل حيازة الدفتر كاملة إلى المتهم – إنما سلمه‬
‫إليه ليطلع تحت إشرافه ومراقبته على ما هو مدون به ثم يرده إليه فى الحال ‪ ،‬قيد‬
‫المتهم على الدفاتر تكون مجرد يد عارضة ‪ ،‬فرفضه رده وهروبه يعد سرقة)‬
‫ق جلسة ‪]3/4/1998‬‬ ‫‪67‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪148‬‬ ‫[ الطعن رقم‬
‫======================================================================================‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانتفاء ركن الختلس باستلم المتهم سند المديونية‬


‫نتيجة لسداده مبلغ المديونية‪.‬‬
‫الدفع بكون يد المتهم على السند يد عارضة وأن حيازته للسند‬
‫حيازة مادية غايتها مجرد الطلع‪.‬‬

‫( التسليم الذي ينفي ركن الختلس فى السرقة يجب أن يكون مصحوبا برضا حقيقي من‬
‫المالك أو واضع اليد مقصودا به التخلي عن الحيازة ‪ ،‬فان كلن المجني عليه قد تظاهر‬
‫بذلك الرضا قاصدا إيقاع المتهم وضبطه فانه ل يعد صادرا على رضا صحيح وكل ما‬
‫هنالك أن الختلس فى هذه الحالة يكون حاصل بعلم المجني عليه ل بناء على رضي منه‬
‫‪ ،‬وعدم الرضا ل عدم العلم هو الذي يتم فى جريمة السرقة )‪.‬‬
‫[ نقض ‪ 12‬يناير ‪ – 1942‬مجموعة أحكام النقض ]‬

‫======================================================================================‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫‪-‬مفهوم القصد الجنائي فى جريمة السرقة هو تمام علم المتهم بأنه‬


‫مختلس مال منقول مملوك لغيره‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة واضح من خلل الوقائع التي‬
‫توردها المحكمة فل حاجة لمحكمة أن تتحدث عنه استقلل‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة محل لبس أو غموض أو أثار‬
‫المتهم الدفع بانتفاء قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه‬
‫فى حكمها استقلل‪.‬‬ ‫س‬

‫( القصد النائي ف جرية السرقة يتحقق بقيام العلم عند التهم وقت ارتكاب الفعل ‪ ،‬بأنه يتلس النقول الملوك للغي من غي رضاء مالكه وبنية تلكه ‪ ،‬وأنه وان كان تدث الكم استقلل عن‬
‫نية السرقة ‪ ،‬ليس شرطا لصحة الكم بالدانة ف جرية السرقة ‪ ،‬إل أنه إذا كانت هذه النية مل شك أو نازع التهم ف توافرها ‪ ،‬فانه يتعي على الحكمة أن تبي هذه النية صراحة ف حكمها ‪،‬‬
‫وأتورد الدليل على توافرها ‪ ،‬فإذا كان الطاعن قد نازع أمام مكمة الوضوع ف توافر نية السرقة لديه ‪ ،‬على ما يبي من مضر جلسة ثان درجة ‪ ،‬فقد كان واجبا على الحكمة والالة هذه أن‬
‫تتحدث عن القصد النائي ‪ ،‬فيقيم الدليل على توافره ‪ ،‬أما وهي ل تفعل ‪ ،‬فان حكمها معيبا بالقصور ف التسبيب فوق خطأه ف السناد)‬

‫[ طعن جنائي ‪ 54 / 323‬ق جلسة ‪] 17/10/1984‬‬


‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتهم بالسرقة بكون المال محل‬
‫السرقة مال مباح‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتهم بالسرقة بكون المال محل‬
‫السرقة مال ضائع‪.‬‬
‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي لدي المتهم بالسرقة بكون المال محل‬
‫السرقة مال متروك‪.‬‬
‫‪-‬مفهوم القصد الجنائي فى جريمة السرقة أن يعمد المتهم إلى إضافة‬
‫المال المسروق إلى ملكه‪.‬‬
‫‪-‬عدم التزام المحكمة بالتحدث استقلل عن القصد مادام واضحا من‬
‫خلل مقومات الحكم ووقائعه وأسبابه‪.‬‬

‫وف هذا قضي نقضا‬

‫( من القرر أنه يكفي أن تستخلص الحكمة وقوع السرقة ‪ ،‬دون ما الاجة إل التحدث عن قصد السرقة استقلل ‪ ،‬مادامت الواقعة النائية الت أثبتها تفيد بذاتا ‪ ،‬أن التهم إنا قصد بفعله‬
‫إضافة ما اختلسه للكه )‬

‫]‬ ‫‪8/11/1980‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪49‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪2224‬‬ ‫[ طعن جنائي‬


‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع ببطلن الحكم لعدم الرد على الدفع المثار بانتفاء القصد‬
‫الجنائي لدي المتهم‪.‬‬
‫متى كانت نية التملك فى جريمة السرقة محل شك أو جادل فيها المتهم وجب على‬
‫المحكمة أن تقسطها الحق فى الرد عليها – متي كان الحكم الصادر بالدانة‪.‬‬
‫( أن التحدث عن نية السرقة شرط لزم لصحة الحكم بالدانة فى جريمة السرقة ‪ ،‬متى‬
‫كانت هذه النية محل شك فى الواقعة المطروحة أو كان المتهم يجادل فى قيامها لديه )‬
‫]‬ ‫‪9/10/1980‬‬ ‫ق جلسة‬ ‫‪49‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪4195‬‬ ‫[ طعن جنائي‬
‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانتفاء القصد الجنائي ( بنية السرقة ) لدي المتهم‬

‫( ل يشترط التحد صراحة واستقلل فى الحكم عن القصد الجنائي فى جريمة السرقة ‪ ،‬بل‬
‫يكفي أن يكون ذلك مستفادا منه )‪.‬‬
‫ق جلسة ‪]30/10/1981‬‬ ‫‪50‬‬ ‫لسنه‬ ‫‪15256‬‬ ‫[ الطعن رقم‬

‫إذا كان القصد الجنائي فى جريمة السرقة محل لبس أو غموض أو أثار‬
‫المتهم الدفع بانتفاء قصد السرقة وجب على المحكمة أن تتحدث عنه فى‬
‫حكمها استقلل‪.‬‬ ‫س‬

‫( لا كان القصد النائي ف جرية السرقة ‪ ،‬هو قيام العلم عند الان وقت ارتكاب الفعل ‪ ،‬بأنه يتلس النقول‬
‫الملوك للغي من غي رضاء مالكه وبنية تلكه ‪ ،‬وأنه وان كان تدث الكم استقلل عن نية السرقة ‪ ،‬ليس شرطا‬
‫لصحة الكم بالدانة ف جرية السرقة ‪ ،‬إل أنه إذا كانت هذه النية مل شك أو نازع التهم ف توافرها ‪ ،‬فانه يتعي‬
‫على الحكمة أن تبي هذه النية صراحة ف حكمها ‪ ،‬وأتورد الدليل على توافرها ‪ ،‬فإذا كان الطاعن قد نازع أمام‬
‫مكمة الوضوع ف توافر نية السرقة لديه ‪ ،‬على ما يبي من مضر جلسة ثان درجة ‪ ،‬فقد كان واجبا على الحكمة‬
‫والالة هذه أن تتحدث عن القصد النائي ‪ ،‬فيقيم الدليل على توافره ‪ ،‬أما وهي ل تفعل ‪ ،‬فان حكمها معيبا‬
‫بالقصور ف التسبيب فوق خطأه ف السناد)‬

‫[ طعن جنائي ‪ 73 / 1146‬ق جلسة ‪ – 17/10/2004‬غير منشور ]‬

‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بانعدام جريمة السرقة لنتفاء ركن الختلس بتسليم المنقول‬


‫للمتهم تسليما إراديا‪.‬‬

‫عرف قضاء النقض المقصود بالتسليم الرادي للمال المنقول – النافي للختلس أو‬
‫لنزع الحيازة بأنه ( التسليم الذي ينفي ركن الختلس فى السرقة يجب أن يكون مصحوبا‬
‫برضا حقيقي من المالك أو واضع اليد مقصودا به التخلي عن الحيازة ‪ ،‬فان كلن المجني‬
‫عليه قد تظاهر بذلك الرضا قاصدا إيقاع المتهم وضبطه فانه ل يعد صادرا على رضا‬
‫صحيح وكل ما هنالك أن الختلس فى هذه الحالة يكون حاصل بعلم المجني عليه ل بناء‬
‫على رضي منه ‪ ،‬وعدم الرضا ل عدم العلم هو الذي يتم فى جريمة السرقة )‪.‬‬
‫[ نقض ‪ 12‬يناير ‪ – 1942‬مجموعة أحكام النقض ]‬
‫وعلى ذلك فيلزم فى التسليم النافي لركن الختلس – فكرة نزع الحيازة – أن يكون‬
‫صادرا عن إدراك واختيار ‪ ،‬وليس نتيجة غلط أو وليد إكراه‪.‬‬

‫مذكرة‬
‫بدفاع السيد ‪ ……………………………… /‬متهم‬
‫ضد‬
‫النيابة العامة ‪ …………………………… /‬سلطة اتهام‬
‫في القضية رقم …… لسنة ………‬
‫المحدد لجلستها يوم ………… الموافق _|_|____م‬
‫======================================================================================‬

‫الدفع بكون التسليم تسليم مادي وليس ناقل ً للحيازة ‪.‬‬


‫ال‬

‫( ان مجرد التسليم المادي للمال المنقول – ليس به أي معني من معاني – التخلي عن‬
‫الحيازة – يجعل يد الشخص – المتهم بالسرقة على المال المنقول يد عارضة مما ل ينفي‬
‫وقوع اختلس – سرقة ‪ ،‬وقد أوضح قضاء النقض ذلك‪ " .‬إذا كان المتهم بالسرقة – قد‬
‫تسلم السند – إيصال المانة – ليعرضه على شخص ليقرأه ثم يرده فى الحال فأنكره على‬
‫أثر تسلمه فى نفس المجلس ‪ ،‬فانه يعد سارقا ‪ 000‬لن التسليم الحاصل له ليس من قبيل‬
‫التسليم الناقل للحيازة بل هو مجرد تسليم مادي ليس فيه أي معني من معاني التخلي عن‬
‫سداد الديون )‬
‫[ نقض جنائي ‪ 24/1/2001‬المكتب الفني ]‬

You might also like