Professional Documents
Culture Documents
القدمة.
-Iنشأة و أهداف و تطور صندوق النقد الدول.
-II-1اتفاقية برتون وودز .
-II-2مطط كين .
-1-2مطط هاري هوابت .
-1-3نشأة الصندوق .
-2أهداف الصندوق.
-3تطور الصندوق .
-3-1تليل أزمة برتون وودز .
-3-2تعدل أحكام الصندوق .
-IIاليكل التنظيم للصندوق و موارده و أشكال مساعداته .
-1اليكل التنظيمي للصندوق .
-1-1الجهزة السية .
-1-2الجهزة الستشارية .
-2موارد الصندوق.
-2-1حصص العضاء.
-2-2القتراض.
-3أشكال الساعدات .
-3-1الساعدات الالية.
-3-2الساعدات الفنية.
-IIIدراسة علقة الزائر بالصندوق .
-1علقة الزائر بالصندوق و التفاقيات البمة معه .
-1-1نشأة العلقة بي الزائر و الصندوق .
-1-2اتفاق الزائر مع الصندوق سنة .1989
-1-3اتفاق الستعداد الئتمان STAND LUY 3جوان .1993
-2إعادة جدولة الديون الارجية للجزائر .
-2-1طريقة إعادة الدولة .
-2-2التسهيلت و اتفاقية متعددة الطراف .
-2-3إعادة الدولة الول لديون العمومية 1جوان .1994
-2-4إعادة جدولة القانية 21جويلية .1995
-3تقييم الصندوق و النتقادات الوجهة له .
-3-1تقييم صندوق النقد الدول .
-3-2تقييم الجلس الوطن الجتماعي .
-3-3النتقادات الوجهة لبنامج الصندوق .
الاتة .
2
القدمة
نتيجة للضطرابات الشديدة الت مست القتصاد العالي بعد الربي العاليتي Iو IIانصرت
معظم اقتصاديات دول العال ما أدى إل سع هذه الدول خاصة الكبى منها إل ماولة تنظم التجارة
الدولية و ماولة وضع السس الكفيلة بإصلح النظام النقدي الدول و استقراره و قد أفرز هذا
التعاون إنشاء مؤسسات مالية من أهها صندوق النقد الدول و هو الوضوع الذي سنتطرق إليه ف
بثنا هذا.
فمن خلل الفصل الول سنحاول توضيح التطور التاريي لظهور صندوق النقد الدول و
طرية إنشاءه و تطوره و أهم أهدافه ث التعرض إل تنظمه اليكلي و موارده و أشكال مساعداته من
خلل الفصل الثان و أخرا و ف الفصل الثالث سنتطرق إل العلقة بي الصندوق و الزار من خلل
3
-Iنشأة و تطور الصندوق و أهدافه:
على اثر الضطرابات الت سادت نظام النقد الدول خل فترة الرب العالية الثانية أجعت
الدول رأيها على تسلم أمرها إل منظمة دولية تأخذ على عاتقها مهمة الشراف على تغيي أسعار
صرف عمات الدول ،و قد كان مؤتر برتون وودز بالوليات التحدة ف جويلية 1944الذي عتر
نقطة تول ف العلقات القتصادية الدولية قد وضع الساس للتعاون فيما بي الدول و لل مشاكل
النقد العالية.
I-1-اتفاقية برتون وودز:
نتيجة الفوضى الت سادت النظام النقدي الدول قبل وخلل الرب العالية الثانية اندفعت
الدول للبحث عن نظام نقدي دول جديد من شأنه التخفيف من حدة هذه الضطرابات و الزمات
و كذا يقق ه أهدافها التمثلة ف خلق تارة دولية متعددة الطراف ،ثبات أسعار الصرف ،إمكانية
التحويل من العملت... ،
على إن تتع النظم الديد برونة كافة فيكون بقدور هذه الدول إتباع السياسة النقدية
اللئمة لظروفه القتصادية ف الداخل.
و يتشكل هذا النظام أساسا من مؤسسة مالية دولية تربطها علقات بالبنوك الوطنية الركزية
للدول ،و ف هذا الطار برزت مناقشات عديدة بتشجيع كل من الوليات التحدة المريكية و
إنلترا حول الطرق الثلى للتحكم ف أسعار الصرف و ف ظل أي نظام نقدي ،و كيفية تسهيل
حركة البادلت الدولية و تقيق نوع من التوازن ف ميزان الدفوعات للدولة.
و منه ت استدعاء مموعة من الباء الاليي الربع و أربعي دولة للمشاركة ف الؤتر النقدي
للخروج بوثيقة تعتب معاهدة دولية لتنظيم الياة القتصادية و التمثلة ف اتفاقية بريتون وودز ،هذه
الخية تعتمد بشكل كبي على مطط " هاري هوايت" المريكي ،و تأخذ بعض البنود من خطط
"اللورد كين" النليزي.
1-1-مطط كين
هو مشروع نسب لواضعه البيطان "اللورد مينارد كين" و قد وضع الشروع سنة 1941إل
انه قدم كورقة عاملة سنة 1943يرسم فيها الطار الذي من خلله يكن قيام نظام نقدي دول.
و لقد تحور هذا الخطط حول فكرة جوهرية مفادها تكوين اتاد ماصة دول ،أو بالحرى
إنشاء بنك مركزي دول للحتياط ،بيث يتيح للدول العضاء أن تصل على اعتمادات واسعة و
تستطيع بواسطتها تسديد عجزها الارجي و عليه فإن الذهب ل يكن اعتباره الل المل لسيما إذا
4
كانت الدولة تتمتع بفائض كبي يكنها من جلب هذا العدن و كذا اقتراح كين إضفاء الطابع
النقدي على البادات الدولية و ذك ف إطار أسعار الصرف الثابتة.
و على ضوء ما سبق مكن معرفة العناصر الت يتضمنها الخطط و الت تتمثل ف:
أ -إنشاء عملت دولية جديدة :يتم ذك بسعر صرف ثابت بالنسبة للذهب و اصطلح على
تسميته (البانكور – )BANCORو بذلك يلغى كل الحتياطي من العملت الرئيسية إل أنه يبقى
على قاعدة صرف الذهب و هذا لغراض نقدية دولية ،حيث يرى كين انه عند دخول الخطط حيز
التنفيذ و التطبيق تصبح الدفوعات الدولية تتم بعملتي فقط ها (البانكور و الذهب) و يكن للدول
الصول على البانكور عن طريق بيع الذهب و استخدم حقها ف القتراض من " اتاد القاصة
الدول" ،أما العملية العكسية أي الصول على الذهب مقابل البانكور فإن ذلك غي مكن.
و يستند هذا الخطط أيضا على حالت العجز و الفائض ،ففي حالة العجز تلجا الدول لبيع
الذهب أو القتراض من أجل الصول على البانكور حيث يكن تديد حجم الصة لي بلد على
أساس صادرات و واردات البلد ،و من ث تديد رسم يقدر ب %1 ،سنوا للدولة الت تطلب قرضا
ل يزيد عن نصف حصتها ،أما إذا تاوزت ذلك فإنا مبة على دفع رسوم %2سنوا و حت الدول
الت تقق فائضا و ذلك عندما يفوق رصيدها الدائم نصف حصتها و قد حدد هذا الرسم بـ 1%
)(1
سنويا.
ب -تطبيق نظام معدل صرف ثابت :إن تطبيق هذا النظام يعل ك العملت با فيها العملت
الهيمنة تشترك ف عملة موحدة هي " البانكور" و ف هذا الجال فإن معدلت الصرف ثاتة ،و قد
افترض كين ف هذا الجال السماح بتخفيض اعملة ف حدود 5%إذ تاوزت الدولة 25%من
)(2
حصتها خلل السنة.
•إنشاء بنك مركزي دول.
•إنشاء عمة جديدة تكون دولية التعامل تدعى " البانكور"
و ما يدر ملحظته هو أن السس الت قام عليها الشروع كانت تدم الصال الاصة لبيطانيا و
تتجاوب مع أهدافه الت ترمي على تقيقها بإقامة هذا النظام الديد حيث تسعى لتحقيق ما يلي:
•إياد الكيفية الناسبة الت تسمح بالصول على كمية كبية من الدولرات لعادة بناء
القتصاد و تصحيح العجز الكبي ف ميزن الدفوعات.
د .الادي خالدي ،الرأة الكاشفة لصندوق النقد الدول ،الطبعة الزائرية للمجلت و الرائد ،الزائر ،1996ص .40 ()1
((2
د -الهادي خالدي ،المرجع نفسه ،ص .41
5
•استخدام السياسة النقدية برية تامة دون القبول بفرض قيود معينة.
•تقوية مركز النيه السترلين و بشكل خاص مقابل الدولر مع تكي لندن من القيام
بدورها كسوق نقدية متطورة.
2-1-مطط هاري هوايت:
عن الطرح الذي قام به (هاري ديكستر هوايت) كان بناءا على تربته و معرفته للوضاع
القتصادية العالية الت اكتسبها من خلل مارسته لوظيفته كأمي مال للخزينة المريكية.
فمخطط هوايت يعكس وجهة نظر المريكيي و يكن تلخيص طرح هوايت ف نقطتي:
•ضرورة إنشاء وحدة حساب اسها " "UNITASمدودة بالنسبة للذهب.
•اقتراح صندوق لتسوية البادلت بي العملت و هذا مناجل تصحيح الختلفات
الوجودة و هذا ل يتم إل بتثبيت العملت الجنبية بالنسبة للوحدة " ." UNITAS
و قد ركز هوات على ضرورة توازن الدفوعات أكثر من اهتمامه بالقضايا التجارية ،و حت يكن
للدولر أن يتل مكانته فإنه يقترح تويل الوليات التحدة المريكية لذا الصندوق القسط الكب من
اجل إمتلكها لكب احتياطي من الذهب العال.
و على العموم يكن حصر أوجه التشابه بي الشروعي ف النقاط التالية:
•كل الشروعي يقترحن إنشاء مؤسسة دولية مشتركة.
•كلهم يؤكد على ضرورة منح مساعدات تويلية للبلدان العضاء الت تعان عجز ف
ميزن مدفوعاتا.
•العم على استقرار أسعار الصرف عن طريق تثبيت العمات الجنبية بالنسبة لـ "
"UNITASو هذا رأي هوايت و تثبيتها بالنسبة لكين.
و أما بصوص أوجه الختلف تكمن ف فكرة اتاد القاطعة الدول و جوهر الختلف
يكمن ف بسط الستقرار ،غذ يعد بثابة بنك للدول العضاء نظرا للعلقة الت ستربطه بالبنوك
الركزية ،كما أنه ل يتطرق إى التزامات الدول الدائنة بل يقترح قيودا صارمة تاه الدول الدنية.
و فيما يص تضارب الشروعي فإن هذا يعد طبيعيا لنه يعكس السباق الذي نشأ بي
الدولتي ،و قد احتاج التقريب بي الشروعي التعارضي إل إلقاء مثلي كل من الدولتي 9مرات
بواشنطن ف سبتمب و أكتوبر ،1943و حاول مقدما الشروعي التوصل إل حل وسط يتمثل ف
مشروع مشترك ،و بعد مناقشات مطوية فز مشروع هوايت لسباب سياسية تتمثل ف هيمنة
القتصاد المريكي ،خاصة أن بريطانيا مازالت تت نيان الرب العالية الثانية و بالتال فقد تلى
6
البيطانيون عن مططهم و انظموا إل الخطط المريكي مقابل رفع المريكيي للرأسال الخصص
لصندوق الستقرار من 5-9مليارات دولر.
و قام النظام الندي الدول الديد بوجب اتفاقية بريتون وودز على أساس مطط هوايت مع
استكماله بزء ما ود ف مطط كين.
3-1-نشأة الصندوق.
إن النتائج الترتبة عن النيار القتصادي الذي ساد خلل الثلثينيات و كذا الدمار الناجم
عن الرب العالية الثانية أرغم الدول التحالفة على التفاق من اجل وضع أسس جديدة للتعاون
الدول بسبب انيار الشبكة العالية للتبادل و نيا نظام الدفوعات التعدد الطراف.
فمن سنة 1941شرعت الكومة المريكية ف إعادة البناء القتصادي لا بعد الرب وفق
منظور ليبال ،و قد ترجم هذا التطور من خلل اتفاق التعاون التبادل بي الوليات التحدة
المريكية و بريطنيا ف 23فيفري ،1942و نظرا لذه السباب بادرت الوليات التحدة المريكية
إل حث المم التحدة بعقد مؤتر اقتصادي عالي لناقشة و تليل الفكار الطروحة ،هذه الخية
وجهت الدعوى إل 44دولة ،و عرض ف الؤتر التمهيدي أهم القترحات الت وردت ف مططي
كين و هوايت و كان ذلك ف 15جوان .1941
ث كان مؤتر بريتون وودز من 1إل 22جويلية 1944الذي ت فيه التشاور و مناقشة
الشروعي بصفة رسية ،حيث وضع مثلو البلدان الشاركة اتفاقية التأسيس لؤسسة دولية تشرف على
النظام النقدي الدول ،و تخض عن هذه الخية إنشاء كل من:
•صندوق النقد الدول.
•البنك العالي للنشاء و التعمي.
7
الدول ( )01الدول الؤسسة للصندوق النقدي الدول.
28زيلندا الديدة 37بريطانيا 19هايت 10الدانارك 1استراليا
38السلفادور 29نيكاراغو 20الندورا 11الدومينيك 2بلجيكا
39تشيكوسلوفاكيا ا س ان 3بوليفيا
40إفريقيا النوبية 30النرويج 21الند 12الكوادو 4كندا
41التاد السوفيات 31بنما 22العراق ر 5الشيلي
42الورغواي 32البغواي 23إيران 13مصر 6الصي
43فنويل 33هولندا 24أيسلندا 14و.م.أ 7كولومبي
44يوغسلفيا 34البيو 25ليبييا 15إثيوبيا ا
35الفيليبي 26لكسمب 16فرنسا 8كوستار
36بولونيا ورغ 17اليونان يكا
27الكسي 18غواتيمال 9كوبا
ك
الصدر :د .الادي خالدي ،مرجع سابق ،ص .49
قضى مؤتر بريتون وودز بان الدول الؤسسة هي الت وقعت على التفاقية أو الت قبلت
حكومتها النضمام او التوقيع على التفاقية قبل تاريخ .31/12/1945
و ف 27/12/1945ت التوقيع على نص التفاقية من قبل 29دولة فقط ،و دخلت التفاقية
حيز التنفيذ بع أن تقق الشرط الذي تضمنته الادة العاشرة من ذلك التفاق و التمثل حسب اللحق
(أ) للتفاق نفسه ف التوقيع عليه من طرف عدد من الدول يتلك مملها 65%من حصص
الصندوق و إيداع تلك الدول أدوات التوقيع لدى حكومة الوليات التحدة المريكية.
I-3-أهداف الصندوق.
أوكلت إل الصندوق النقدي الدول مموعة من الهداف نتصرها فيما يلي:
.1تشجيع التعاون الدول عن طريق اتاه هذه الؤسسات الدائمة الت تيئ الوسائل اللزمة
للتشاور ف السائل النقدية الدولية.
.2تيسي التوسع و النمو التوازن ف التجارة الدولية و بالتال السهام ف تقيق مستويات
مرتفعة من العمالة و الدخل القيقي و الحافظة عليها ،و ف تنمية الوارد النتاجية لميع
العضاء و اعتبار كل هذا بثابة أهداف رئيسية للسياسة القتصادية.
8
.3العمل على تقيق الستقرار ف أسعار الصرف و الحافظة على ترتيبات صرف منتظمة
بي البلدان العضاء ،و تنب التنافس لتخفيض قيم العاملت و يتم ذلك عن طريق:
-1تثبيت سعر الدولر بالذهب و إمكانية تويله ذهب من جهة و تديد أسعار
لصرف العملت للعضاء على أساس الذهب و الدولر من جهة أخرى.
-2السماح بتقلبات ف أسعار العملت ف حدود 1%و متابعة سياسات تغيي
أسعار صرف العملت للدول العضاء الت تعان عجزا ف ميزان مدفوعاتا.
.4الساعدة على إقامة نظام مدفوعات متعدد الطراف فيما يتعلق بالعاملت الارية بي
البلدان العضاء ،و إلغاء القيود الفروضة على عمليات الصرف و العرقلة لنمو التجارة
العالية.
.5تدعيم الثقة لدى البلدان العضاء متيحا لا استخدم موارده العامة مؤقتا بضمانات كافية
كي تتمكن من تصحيح الختللت ف موازين مدفوعاتا دون اللجوء إل إجراءات
مضرة بالرخاء الوطن أو الدول.
و لتحقيق الهداف السابقة فإن على الدول العضاء اللتزام با يلي:
•تبادل العلومات بينها بيث تلزم كل دولة عضو بتقدي معلومات دقيقة و
وافية عن حالة ميزان مدفوعاتا للصندوق و تقدم عرضا عن حال
احتياطاتا و استثماراته و كذا مستوى الدخل الوطن و تقدي معلومات
حسب مستوى السعار و النفقات ،و بالقابل يضع كل هذه العلومات
تت تصرف الدول العضاء ،كما يلزم بتقدي مساعدته الستشارية فيما
تعلق بالنظمة النقدية.
•إزالة العقبات الت تول دون التشجيع السن للتجارة الدولية برفع
الواجز المركية و سن القواني الداخلية تسهل عملية نق السلع و
الدمات.
•استخدام الدول العضاء لوارد الصندوق بفرض تصحح الختللت ف
موازين مدفوعاتا لن ذلك قد يؤثر سلبا على باقي الدول العضاء.
•تقيق حرية تويل العملت بتجنب الرقاة على أسعار اصرف داخل
الدول العضاء.
9
و ما سبق فإننا نرى بأن الوليات التحدة المريكية استغلت خروج أوربا من الرب العالية
الثانية منهكة اقتصادا من جهة و حيازتا لكب احتياطي من الذهب القدر بـ 24600مليون دولر
من جهة أخرى ،لتفرض هيمنتها على النظام القتصادي الدول الديد لتك الفترة و يتضح ذلك من
خلل بنود اتفاقية بريتون وودز حيث حث البند الثامن على إجبار الدول العضاء على تفادي فرض
القيود على الدفوعات الارية و أيضا على سياسات التبادل التعددة الطراف ،كشرط للحصول على
خدمات الصندوق النقدي الدول ،ما خدم مصلحته.
I-*2-تطور الصندوق.
1-2-تليل أزمة بريتون وودز.
نتيجة لزمة الثقة بالدولر المريكي الت كان سببها هو العجز الكبي ف ميزان الدفوعات
المريكي و سياسة الستثمار الارجي الت اتبعتها الوليات التحدة المريكية و ما رافق ذلك من
ارتفاع معدلت تضخم و هروب رؤوس الموال المريكية لروبا ،حدثت موجة تويل الدولر إل
عملت أخرى أهها الارك اللان فالبغم من الكانة احتلها الدولر المريكي ف نظام الصندوق
إل أن بعض الحداث الدولية أثرت على مركزه ( حرب كوريا 1951أزمة السويس )1956و ذلك
من خلل تأثيها على ميزان الدفوعات المريكي ،و كذلك ساهة بعض الحداث النقدية ف أوربا
من زيادة إضعاف مركز الدولر كاتفاق 14دولة أوربية على قابلية عملتا وفقا لقيم تعادل معينة
مع توحيد أسواق صرفها ،)(1و كذلك تدفق رؤوس الموال من الدولر على أسواق الصرف
الورب و ذلك لسعار الفائدة الرتفعة .هذا الوضوع دفع بالسلطات الوربية النقدية إل اغتنام
الفرصة وذلك بعد التدخل ف حل الدولر لدعم أسعار صرف عملتا.
و بعد هذه الحداث توالت أزمة الدولر المريكي بسبب زيادة العجز ف ميزان الدفوعات
المريكي حت عام 1971حي أعلنت الوليات التحدة المريكية ( أوت )1971إجراءات اقتصادية
شديدة لواجهة الوقف و أهها التوقف عن تويل الدولر إل ذهب ( ف عهد نيكسون) أو إل
عملت أخرى قابلة للتحويل و قلصت من نفقاتا و جدت الجور ،و رفع معدلت الضريبة على
الواردات ،كما فرضت الرقابة على الدفوعات و التجارة الارجية .)(2فالسياسة القتصادية الت قامت
( )1د -وجدي ممد حسي ،العلقات القتصادية الدولية ،دار الامعات الصرية ،ص 359
( )2د -وجدي ممد حسي ،الرجع نفسه ،ص .359
10
با الوليات التحدة المريكية لماية الدولر أدت إل انيار اتفاقية بريتون وودز من خلل انيار
قاعدتي أساسيتي لذه التفاقية:
•التراجع عن تويل الدولر إل ذهب.
•التراجع عن مبدأ ثبات أسعار الصرف بعد تتابع عمليات التعوي من قبل الدول
العضاء.
11
2-2-تعديل أحكام الصندوق.
عرف نظام بريتون وودز جلة من الصلحات نرها فيما يلي:
1944 أ -التعديل الول :و الذي يتعلق بالصول و الحتياطي ،فعند وضع اتفاقية بريتون وودز سنة
كانت الدول العضاء تلك قبل الستينيات احتياطي يكنها من حل الشاكل التوقعة ف ميزان
مدفوعاتا و لكن مع بداية الستينيات عرفت الصول من احتياطي الدول العضاء تطور ملحوظا و
رغم ذلك فإن هذا التطور ل يكن العتماد عليه و ذلك نظرا للتوسع الكبي ف التجارة الدولية من
جهة ،و تضاعف عدد العملت القابلة للصرف من جهة أخرى ،و هذا ما أدى إل ترير التدفقات
الرأسالية الشيء الذي أدى إل الضغط على الحتياطات ،و مع الشارة إل أن نص اتفاقية بريتون
وودز ل يتطرق إل إمكانية إنشاء وسائل أخرى للحتياط ،ومن هنا لأ الصندوق إل البحث عن
حلول للتخفيف من حدة الضغط و من هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
-1اتفاقيات الزائر مع الصندوق:
لعادة التوازن إل ميزان مدفوعاتا عمدت الزائر إل تقليص من وارداتا من جهة و من جهة أخرى
لأت إل صندوق النقد الدول ،فقد وجدت السلطات الت حكمت البلد بعد أحداث أكتوبر
1988عجز مال قدره 800مليون دولر ت علجه باللجوء إل شركة الحتياطات الوجودة ف
الصندوق و بذا تدخل الزائر ف مفاوضات مع هذه اليئة الالية العالية.
-1اتفاق الزائر مع الصندوق سنة :1989من أجل تسوية مشكلة الختلل ف ميزان الدفوعات
لأت الزائر مع سنة 1988إل موارد الصندوق باستعمال شرية الحتياطات ببلغ 155,7مليون
دولر (حقوق السحب الاصة) يستعمل هذا البلغ بدون شرط و هي تثل 25%من حصة البلد و
تتطلب منها فقط وحسب الجراءات الالية و القتصادية الت تقوي إتباعها من أجل إعادة تسوية
الوضعية الالية الارجية فلجأت الزائر إل تسهيلت التمويل التعويض و الطارئ ف جوان 1989و
ذلك بعد إنفاض موارد الصادرات من الحروقات و بلغت قيمة هذه التسهيلة 315مليون وحدة
حقوق سحب خاصى أي ما يعادل 50.55%من جهة الزائر و تعادل 600مليون دولر تعمل
أيضا دون قيد أو شرط حيث تيزت هذه القروض بطول أجل التسديد.
-2اتفاق الستعداد الئتمان stund ley 3جوان : 1991هذا التفاق يتعلق ببنامج تجم
اقتصادي قصي الدى ( 10أشهر) تنتهي مدته ف 31مارس 1992بوجب هذا التفاق يلزم
الصندوق بتحرير قرض قيمته 300مليون وحدة حقوق سحب خاصة و يغمر تديد القساط بناءا
12
على تقيق الهداف النصوص عليها ف التفاقية التعلقة بالصلحات القتصادية الت تضمنتها رسالة
حسن النية الت وافق عليها الصندوق و هذه الهداف تتعلق بالسياسة القتصادية الكلية لتخفيض
قيمة العملة و ترير السعار با فيها أسعار الصرف و أسعار الواد الواسعة الستهلك و تقيق فائض
ف اليزانية لتمويل التطهي الال للمؤسسات العمومية و التحكم ف التضخم و تنويع الصادرات من
غي الحروقات و ترير التجارة و تثبيت نو الكتلة النقدية إل 2%ف سنة .1991
2-إعادة جدولة الديون الارجية الزائرية.
إذا كان خيار إعادة الدولة للديون الارجية أمرا مستجدا قبل 1993من طرف السلطات العمومية
الزائرية فإن هذا اليار أصبح يفرض نفسه بقوة نتيجة ثقل عبء خدمة الدين و الت أصبحت تتص
كل إيرادات الصادرات و الشيء الذي زاد من حدتا انفاض أسعار الحروقات بالضافة على
انغلق الؤسسات الالية و اشتراط الدائني إعطاء الضوء الخضر من طرف الصندوق النقدي الدول.
و نظرا للتدهور الوضعية الالية و القتصادية للبلد ف ناية 1993إذا كان من التوقع أن تصل
نسبة خدمة الدين إل 100%من إجال الصادرات طلبت الزائر إعادة الدولة ديونا الارجية و
عقد عدة اتفاقيات مع الصندوق النقدي الدول و كان أولا By STANDسنة 1994و أخرى من
نوع التسهيلت التمويلية الوسعة ف سنة 1995فتوجهت إل نوادي الدائني ف باريس و لندن
لعادة جدولة ديونا العمومية و الاصة.
ثانيا :منهجية و إجراءات إعادة الدولة:
باعتبار أن القرارات القتصادية هي ف الخي قرارات سياسية بتة فإن الزائر قررت إعادة الدولة
لديونا الارجية و يعتب البلد الذي يطلب إعادة الدولة لديونه ف حقيقة المر هو ف حالة توقف
عن الدفع و كما جرت العادة فإن الدائني يضعونه لملة من القواعد و الجراءات و يلزمه الرور
بعدة مراحل من الفاوضات للوصول إل إعادة الدولة لديونه و هذا ما فعلته الزائر ،حيث باشرت
عدة مراحل من القاومات مع خباء الصندوق النقد الدول تعلقت ف البداية حول وضعية القتصاد
الزائري ث مرحلة أخرى ارتكزت حول الصلحات الت يب تنفيذها و تتدرج زيارة وفد عن
الصندوق من الباء إل الزائر الت تعب عن برنامج الستقرار القتصادي الت تنوي اللتزام به
لسترجاع التوازنات الالية خلل سنة من التطبيق و الذي يمل عنصر رضي الصندوق الذي تنص
مبادئه على أن ترتيبات الصندوق ليست اتفاقية تعاقدية مع العضاء و إنا هي قرارات من الصندوق
تدد بالتفاق مع العضاء شرط مساعدته الالية لم و توقفت الزائر عن الدفع مباشرة بعد إرسالا
الرسالة حسن النية للصندوق الذي وافق ملس إدارته عليها ف ماي 1994و تعتب موافقة الصندوق
13
النقد الدول على برامج الستقرار القتصادي بثابة ضمان أساسيا للدائني الذين علقوا مساعدتم
الالية بالتفاق مع القتصاد و قبولم للدخول ف مفاوضات ترمي إل إعادة الدولة و قد صاحب
موافقة ملس الدارة على رسالة حسن النية منح تسهيلت مالية للجزائر باعتبارها عضو ف الصندوق
بوال مليار دولر و قبل الرور على نادي باريس قام الوفد الزائري الفاوض (وزير الالية ،مافظ
البنك الركزي) بشرح البنامج القتصادي للعديد من الدول الدائنة و الؤسسات التعددة الطراف و
هذا للحصول على الدعم الضروري لتنفيذ البنامج الذي يتوقف أساسا على ثقة الدائني فيه و قد
تقدمت الزائر رسيا بطلب إل رئيس نادي باريس إل الجتماع و هو ما ت فعل ف 31جوان
1994بضور الوفد الزائري يقوده وزير الالية و مثلي على الصندوق و البنك العالي و مثلي
آخرين عن بعض اليئات و البنوك و بعد 36ساعة من الفاوضات ث التوصل إل الحضر الرسي
الذي يدد الطار العام لعادة الدولة و تعتب الديون القابلة لعادة الدولة لدى نادي باريس هي
الديون العمومية التوسطة و طويلة الجل يستثن منها قصية الجل القدرة بوال 60%من إجال
الديون الزائرية و القدرة ف أواخر سنة 1993بـ 24.012مليار دولر و قد كان هدف النادي
وضعيا هو لجيل الدفع للنسبة من خدمات الديون العمومية للجزائر باعتبارها تواجه أزمة السيولة.
طريقة إعادة الدولة :اتفق الدائنون ف نادي باريس بعد العرض الذي قدمه وزير الالية الزائري
على أن يتم إعادة الدولة وفق الجال التطبيقي و طريقة التسديد التاليي:
أ -مال التطبيق :مست إعادة الدولة للديون البمة قبل تاريخ 30ديسمب 1993وهو تاريخ مدد
1995 و مثبت ل يكن تاوزه و الت تستحق خلل الفترة الت تتد من 1جوان 1994إل 31ماي
و السماة بفترة التجسيد أو نافذة التجسيد و الت تسب عموما بناءا با يتوافق مع الفترة الت
يستغرقها برنامج الستقرار القتصادي (اتفاق الستعداد الئتمان) التفق عليه مع الصندوق قبل
الرور إل نادي باريس و القدرة بـ 12شهر.
ب -طريقة التسديد :باعتبار أن الزائر بلد منتج للبترول و له قدرات كبية فهو يصنف من الدول
ذات الدخل التوسط و ليس من الدول الفقية و من هنا فإن طريقة التسديد الختلط و تتضمن:
•التسديد يكون على أساس إطالة فترة الستحقاق إل 16سنة.
•مدة العضو تقدر ب 4سنوات على الكثر
•التسديد يبدأ بعد النتهاء من فترة العضاء أي السنة الامة ابتداء من سنة
1998فالزائر ل تسدد أي شيء من البلغ العاد جدولته ف 4سنوات الول و
تسدد فقط 10,7%من البلغ خلل أرع السنوات التالية.
14
و ف الخي نشي إل أن الزائر و بجرد إعادة الدولة ترم من الصول على قروض مالية على
القل خلل فترة العضو ف حي تبقى القروض التجارية الضمونة للمديونية (إلغاء) باعتبار أن الزائر
ل تعتب بلد فقي مقارنة مع الدول الت استفادت من ذلك منها الدول الفريقية و بعض دول أمريكا
اللتينية.
2-التسهيلت الالية و الثنائية و التعددة الطراف:
إعادة الدولة مثلما تسمح بالصول على النقود السائلة تكن كذلك للبلد الدين من ترير شرائح
القروض الجمدة ف إطار تنفيذ بعض الشروط و التفاق مع الصندوق و الصول كذلك على
تسهيلت مالية من اليئات التعددة الطراف.
و بصفة عامة شكل إجال القروض الت ترغب الزائر ف الصول عليها بالضافة إل مليار دولر من
الصندوق أكثر من 01مليار دولر من الؤسسات التعددة الطراف 5,3مليار دولر ناتة عن عملية
إعادة الدولة بالضافة إل الساعدات الالية الثنائية على شكل قروض تارية.
3-إعادة الدول الول للديون العمومية 1جوان :1994
بعد التوقيع على اتفاقية STAND . BYدخلت الزائر ف مفاوضات مع نادي باريس لعادة جدولة
ديونا العمومية و قد ت جدولة 5,3مليار دولر و ت تديد مدة تسديد 16سنة مع 4سنوات فترة
إعفاء و تشمل الديون الت وصلت إل 5مليار سنة 1994مقابل 8مليار دولر سنة 1993حيث
أصبحت نسبة الديون إل الصادرات 86%سنة 1993و هكذا ت التوقيع على 17اتفاقية ثنائية أولا
كانت مع كندا ف سبتمب 1994و آخرها مع إيطاليا فيفري .1995
و تعتب التفاقيات الثنائية تسيدا التفاق العملي و الشامل لعادة الدولة حيث بلغت الديون
العمومية 13,5مليار دولر بالنسبة للدين القائم الذي يساوي 26مليار دولر و أهم الصعوبات الت
واجهت الفاوضات هي تردد اليابان و الذي طالب بضمانات و معاملة خاصة.
1995 4-إعادة الدولة الثنائية 21جويلية
1995 استمرار لعملية إعادة جدولة الديون العمومية عب نادي باريس ت يوم 21جويلية
إمضاء ثان اتفاق مع الدائني الرسيي و قد مست هذه العملية القروض الضمونة الت حصلت عليها
الزائر قبل 30سبتمب 1993و هو البلغ التبقي بعد إعادة الدولة الولة بيث ت التفاق على أن
التسديدات تكون ضعيفة من 1995إل 2005و تصبح أكثر أهية بعد ذلك وهو ما يسمى التسديد
الختلط و على هذا فإن رزنامة التسديد تكون كما يلي:
•تسديد 0,43%من البلغ العاد جدولته ف 1999/11/30
15
2000/11/30 •تسديد 0,60%من البلغ العاد جدولته ف
•تسديد 0,43%من البلغ العاد جدولته ف 2001/11/30
•تسديد 0,98%من البلغ العاد جدولته ف 2002/11/30
•تسديد 8,82%من البلغ العاد جدولته ف 2011/11/30
•تسديد 9,59%من البلغ العاد جدولته ف 2012/11/30
و يب على الزائر أن توقع على 17اتفاقية قبل 31مارس 1996بيث ت التوقيع على 14
اتفاقية ثنائية كان أخرها مع الوليات التحدة المريكية يوم 28مارس 1996بقدار 1مليار دولر،
لقد سح التفاق الثنائي بإعادة جدولة أكثر من نصف الديون العمومية و يبدي التسديد ف ناية
1999و الدفوعات تكون على مدى 25سداسي و بصفة تدرجية بالنسبة لـ 8سنوات الول
بيث تدفع الزائر خللا 9%من أصل الدين.
تقييم صندوق النقد الدول.
كانت نتائج السياسات النقدية التشددة و الصلحات اليكلية و الؤسسية
-1تول العجز بي اليزان الال للحكومة من 9%سنة 1993إل فائض بنسبة 3%سنة
1996و 2,4%سنة .1997
-2انفاض نسبة السيولة من 99%عام 1993إل 36%عام 1997بسبب السياسة
النقدية التشددة.
-3تعزيز الوضع الارجي للجزائر بسبب تديدها سياسات إدارة الطلب و تفيض قيمة
الدينار الزائري.
-4تراجع نسبة البوط ف إجال الناتج الحلي من 2%عام 1993إل 1%سنة 1994و
ارتفاع معدلت النمو القيقي إل حوال 4%عامي .1995-1996
تقييم الجلس الوطن الجتماعي.
إن تطبيق برنامج التعديل اليكلي انر عنه آثار اقتصادية و اجتماعية وخيمة أهها:
-1حصاد عملية التصنيع و احتواءها و السيطرة عليها
-2شل قدرات القطاع الزراعي و إعاقة فرص التطور التكاملي
-3إضعاف مكانة الدولة
-4الشراف الستشاري الجنب على قطاع الدمات و التجارة
-5تفاقم الفقر و انتشاره ف الجتمع الزائري
16
-6تدهور القدرة الشرائية و ظروف السكان العيشية
-7توسع البطالة و تفاقمها خاصة لدى الشباب.
النتقادات الوجهة لبنامج صندوق النقد الدول.
-1برامج و سياسات الصندوق تدف إل جعل الدول النامية مرد توابع يب عليها
التكييف اليديولوجيات الرأسالية بدل من أن تكيف اقتصادياتا لصالها و متطلبات
شعوبا.
-2العمل على إجبار القتصاديات النامية على التحول إل اقتصاديات ليبالية و تدعم
القطاع الاص على اعتبار انه ف ظل سوق مفتوحة سيؤدي ذلك على انفاض العجز
ف اليزانية العامة و بكم أن القطاع الاص ف الدول النامية ل يتوفر على إمكانيات
تكنه من استيعاب القتصاد الليبال الذي تفرضه الدول التقدمة الت تلك قطاع
خاص له إمكانيات كبية ما أدى إل انسياب الوارد للقطاع الاص دون فائدة.
-3برامج الصندوق تؤدي إل سياسة انكماشية حيث تزداد نسبة البطالة و ينخفض
مستوى الستهلك و التفاق و بالتال انفاض معدلت النمو.
-4تدخل الصندوق ف السياسة الداخلية للبلد من الناحية القتصادية و فرضه لرفع الدعم
على أسعار الواد الستهلكية الرئيسية نتج عنه اضطرابات اجتماعية خطية و توسع
دائرة الفقر.
-5؟؟؟؟؟ إجراءات تفيض قيمة العملة الحلية أذى إل ارتفاع قيمة الواردات بالعملة
الصعبة حيث تسبب ف ارتفاع تكاليف النتاج و بالتال زيادة التكاليف الستثمارية
للمشروعات الديدة و كذا ارتفاع مستوى العيشة و انعكاساته على الغلبية السابقة
من الواطني.
-6عمل الصندوق على فرض إلغاء القيود و ترير التجارة الارجية و التوسع ف درجة
النفتاح و هنا ما يؤدي إل انتقال الستثمارات و رؤوس الموال الجنبية ،و نظرا
للمنافسة غي التكافئة بي الستثمار الحلي و الارجي الجنب فإن هذا الخي
يتمكن من السيطرة على القتصاد الوطن.
-7التوزيع غي العادل للحصص ما جعل الدول الرأسالية ؟؟؟؟؟ القرار بينما الدول النامية
تتحمل تكلفة القرار.
17
-8عمل الصندوق على عدم اقتصاديات الدول النامية و زعزعت الانب السياسي داخل
البلد و هذا ما يكن ملحظته من خلل برامه الطبقة و الت تنج عنها تسريح العمال
و تدهور الستوى العيشي للفرد.
و نلخص القول أن سياسات و برامج الصندوق تعتب من تطلعات و طموحات الدول الرأسالية و
الد من أزماتا و مشكلتا على حساب اقتصاديات الدول النامية.
السياق نذكر تأكيده على تدعيم التعاون بي البنوك الركزية بدف إزالة آثار تدفقات رؤوس الموال
قصية الجل على ميزان الدفوعات من جهة ،و توسيع نطاق العونات و الت يكن أن يقوم
الصندوق النقدي الدول بتقديها من جهة أخرى.
إذ يكن للدول الت تعرف عجزا ف موازين مدفوعاتا و الناتة عن التحويلت الرأسالية أن
تستعمل الوارد التاحة لديها ،ومن اجل تعظيم هذه الوارد الت بواسطتها يكن تقيق التحويلت الت
من شانا ترقيم جهود التعاون فإنه من الضروري الزيادة ف عدد العملت الت تتحقق بواسطتها
التحويلت و تسهيلها بي الدول العضاء.)(1
و لتحقيق هذه التعديلت فإن التفاقية العامة تطرقت للقروض الت ت إنشاؤها و استعملت
لذا الغرض و قد ت تديدها حيث دعمت موارد الصندوق النقدي الدول ببلغ 6مليار دولر ،و ف
سنة 1966عرفت الصص تعديل رابعا ،و بذلك ارتفعت موارد الصندوق من 16مليار دولر إل
221مليار دولر .)(2و ف سنة 1967عرف الذهب انفاضا ملحوظا الشيء الذي أثر على الحتياطي
الرسي للصندوق ما جعله يفكر ف وسيلة أخرى و ت بعدها إنشاء "حقوق السحب الاصة" و الغاية
من ذلك توفي سيولة نقدية إضافية ،و تقدي حقوق السحب الاصة تعد ف حقيقة المر العامل
الوهري ف النظام النقدي الدول بعد عملية الصلح.
التعديل الثان :ف بداية السبعينيات حصل الكثي من التطورات ف النظام النقدي الدول منها إناء
عملية تويل الدولر إل ذهب ،و الضطرابات ف سوق العملت الجنبية و السماح بتقلب أسعار
الصرف ف حدود 2,5%ارتفاعا أو انفاضا ،كل هذه العوامل أدت إل ضرورة العودة على استقرار
النظام النقدي الدول و لقد جرت بذلك سلسلة مناقشات نوجزها ف مرحلتي:
الرحلة الول :عهدت بناقشة لنة العشرين الت تضم الدول الصناعية و الدول النامية ،و لقد
ناقشت جلة من القضايا منها اقتراحات حول إمكانية إصلح النظام النقدي الدول و إمكانية إصلح
18
النظام النقدي الدول و إمكانية تغيي القانون التأسسي للصندوق النقدي الدول و اكتفت اللجنة
بالسمات الرئيسية للهداف و الصلحات التالية:)(1
•إقرار مبدأ السؤولية الشتركة ف تقيق التعاون الارجي و بالتال يتعي
العمل على
إعادة النظر ف حالة موازين الدفوعات ليس فقط بالنسبة للدول ذات
العجز ،بل أيضا بالنسبة للدول ذات الفائض مع الخذ بالسبان الوضاع
الاصة بالدول النامية و الدول النتجة للنفط.
•اقتراح حل وسط بي جود نظام بريتون وودز من حيث الحتفاظ ببدأ
أسعار التعادل الثابتة ،و بي نظام تعوي العملت ،فاقترحت اللجنة التوسع
ف مدى التقلبات ف أسعار الصرف حول سعر الصرف التعادل و زيادة
حدود هذه التقلبات من 1%إل . 2,5%
•بالنسبة لتسوية السابات الدولية رأت اللجنة أن تكون عن طريق أصول
احتياطية لا قبول دول عام و هذه الصول الحتياطية قد تكون ذهبا أو
حقوق السحب الاصة أو عملت أخرى قابلة للتحويل.
•بالنسبة لسألة السيولة الدولية من حيث كفايتها و مكانتها فقد رأت
اللجنة ضرورة زيادة الهية لقوق السحب الاصة.
•أما بالنسبة للدول النامية يكنها الصول على قدر أكب من الوارد القيقية
و ذلك عن طريق زيادة إفادتا من حقوق السحب الاصة.
الرحلة الثانية:
•لنة التنمية و قد اختصت بدراسة الوسائل الكفيلة بزيادة الساعدات
النقدية للدول التامية
•اللجنة الؤقتة لجلس الحافظي و كانت الليقة الباشرة للجنة العشرين و
لقد تضمن هذا التعديل ف هذه الرحلة النقاط التالية:
إناء دور الذهب كوحدة قياس لوحدة حقوق
السحب الاصة و ل يعد الذهب وحدة قياس عامة
لسعار التعامل بي العملت الرئيسية.
( (1د -ضياء مجيد الموسوي ،النظام النقدي الدولي ،المؤسسة الجزائرية للطبع ،الجزائر ،1987ص .107 ،106
19
إلغاء السعر الرسي للذهب و أصبح العضاء أحرار ف
التعامل بالذهب ف السوق و فيما بينهم دون الشارة
إل السعر الرسي للذهب.
إلغاء عملية الدفع الجباري بالذهب عن حصص
العضاء ف الصندوق النقدي الدول.
يسمح الصندوق بالتصرف بقدار 50مليون أو نسبة
من الوجود بوزته من الذهب على أساس تويل
نصفها بالسعر الرسي للدول العضاء حسب
حصصهم ف الصندوق أما الزء الخر فيتم بيعه بسعر
السوق.
إيداع الرباح الناجة عن الفرق بي السعر الرسي و
سعر السوق ف حساب خاص يستفيد منه لساعدة
الدول النامية.
على العضاء التعامل بينهم من اجل الوصول إل
تقيق إشراف دول أفضل على السيولة الدولية ومن
أجل أن تصبح حقوق السحب الاصة بالرصدة
الحتياطية الرئيسية.
البحث الثان :اليكل التنظيمي للصندوق و موارده و أشكال مساعداته.
الطلب الول :اليكل التنظيمي لصندوق النقد الدول.
1-الجهزة السية:
حددت اتفاقية صندوق النقد الدول هيكله التنظيمي و قد أجريت عليه ثلث تعديلت منذ
وضعها موضع التنفيذ ف ديسمب 1945و هي تنص على التركيبة التنظيمية التالية - :ملس
الحافظي – الجلس التنفيذي – الدير العام – اللجنة الؤقتة و لنة التنمية.
-1ملس الحافظي :و يتكون من مافظ و نائبه لكل دولة من الدول
العضاء ف الصندوق و الحافظون هم عادة إما وزراء مالية أو رؤساء
البنوك الركزية و أحيانا يتاروا من بي الشخصيات الخرى الماثلة،
20
و هو بثابة المعية العامة للصندوق و يتمع مرة واحدة ف السنة وله
أن يعقد اجتماعات أخرى لناقشة و إبداء الرأي ف مموعة من
القضايا الت تدخل ضمن صلحياته كأعلى سلطة ف الصندوق و
منها:
•الفصل ف انضمام العضاء الدد
•مراجعة الصص و أشكال الدفع
•تعديل اتفاقيات الصندوق أو حلها
•تديد الدخل الصاف للصندوق الواجب توزيعه ...ال
و يتلف وزن أعضاء ملس الحافظي حسب وزن الدولة العضو و حجم حقها فهناك العضاء ذوو
الهية الذين يقررون سياسة الصندوق ،و هناك العضاء الذين ل تأثي لم ف تديد سياسة الصندوق
رغم أغلبية داخل الجلس ،و لذلك نلحظ اليمنة الواضحة للدول الرأسالية التقدمة على توجيهات
الصندوق ،لن أسلوب اتاذ القرارات يقضي بضرورة حصول أي قرار مبدئي على أكثرية 85%من
الصوات و هذا ما يعطي للوليات التحدة المريكية حدها ما يوازي حق النقض لي قرار ل توافق
)(1
عليه فهي تلك بفردها 83,17%من الصوات
ب -الجلس التنفيذي :يتكون من 24مدير تنفيذي يري تعيي خسة منهم بصورة منفردة من
قبل بلدانم و هي :الو.م.أ ،اليابان ،فرنسا ،ألانيا ،بريطانيا ،و ينتخب الباقون من قبل بقية الدول
العضاء القسمة إل مموعات بيث تتار كل مموعة مديرا تنفيذيا يثلها ف الجلس الذي يعتب
اليئة الدائمة لتاذ القرارات ف صندوق النقد الدول و مارسة صلحية كمراقبة سياسات أسعار
الصرف ،و تديدا الساعدات الالية و الفنية الطلوبة تقديها ،و إجراء الشاورات مع أعضائهن و
القيام بالراقبة عن طريق إرساليات للبلدان العنية بذلك ،و تديد اليزانية الدارية و الصادقة عليها ،و
اختيار الدير العام للصندوق ،و تتفاوت مكانة الديرين التنفيذيي تبعا لكانة دولم الت ترتبط بالقيمة
(
الالية للحصة الت تعتب "أهم عنصر ف العلقات الالية و التنظيمية بي العفو و صندوق النقد الدول"
)2
21
و بصورة عامة فإن الجلس التنفيذي "ملس إدارة صندوق النقد الدول" وظائف تتعلق
باليزانية الدارية و أخرى تنظيمية إدارية ،و بعضها استشارية رقابية و هو الحرك القيقي و العضلي
لصندوق النقد الدول.
ج -الدير العام لصندوق النقد الدول :ينتخب من قبل أعضاء الجلس التنفيذي لدة خس سنوات
وجرت العادة أن يكون غي أمريكي على عكس مدير البنك الدول الذي يتار من بي رعايا
)(3
الو.م.أن فكان جيع مدراء الصندوق منذ تأسيسه إل الن الوروبيي
و يقوم الدير العام برئاسة الجلس التنفيذي و يدير العمال اليومية للصندوق تت إشرافه ،و
هو مكلف بتحقيق النسجام بي الجلس الذكور و موظفي الصندوق و له دوره ف إعداد اليزانية و
تنفيذها بعد مصادقة الجلس عليها ،كما يؤمن التنسيق بي الجلس و سائر العضاء و النظمات
الدولية و الهوية إضافة إل مهامه الستشارية و التمثيلية و التنسيقية.
22
و يقوم بالشراف على متلف غدارات الصندوق سواء ذات الختصاص الوظيفي مثل :إدارة
الشؤون الالية و إدارة الشؤون القانونية ،و إدارة شؤون النقد و الصرف و إدارة الحصاء
و الزينة ...ال أو ذات الختصاص الهوي مثل دائرة إفريقيا و دائرة آسيا ،و دائرة أوروبا و دائرة
نصف الكرة الغرب ...أو ذات الختصاص الفن و الفن و التكوين مثل معهد صندوق النقد
الدول.
؟؟؟؟؟؟؟ الشترك و دائرة الصارف الركزية ،و أمانة الساعدة الفنية ويارس الدير اعام وظائه تت
إشراف الجلس التنفيذي وبساعدة ثلث نواب له.
2-الجهزة الستشارية:
.1الجهزة العاملة داخل إطار صندوق النقد الدول:
•اللجنة الؤقتة :أنشئت خلل الجتماعات السنوية لعام 1974و تكون من 24مافظا من
مافظي الصندوق (وزراء الالية عادة) و تتمع مرتي خلل السنة ؟؟؟؟ التقارير اللزمة إل
ملس الحافظي و التعلقة بإدارة و عمل النظام النقدي الدول و ترفقها بالقتراحات الاصة
بتعديل و إثراء مواد اتفاقية إنشاء الصندوق.
و قد أنشئت بصورة مؤقتة كبديل للمجلس الذي نصت عليه التفاقية و يعتب اليئة الدائمة
على الستوى الوزاري الذي يشرف على إدارة النظام النقدي الدول و يقدم التوجيهات ،و
القترحات اللزمة لتعديل مواد التفاقية و لكن ملس الحافظي ل ينشئ هذا الجلس.
•لنة التنمية :هي لنة وزارية مشتركة بي ملس مافظي صندوق النقد الدول و جلس
مافظي البنك الدول تتكون من 22عضوا من وزراء الالية و تعتمد عادة اجتماعي ف السنة
يتوافقان مع اجتماعي اللجنة الؤقتة و تقوم برفع التقارير إل ملس الحافظي تتعلق بقضايا
التنظيمية و السبل اللئمة لنقل موارد حقيقية على البلدن النامية.
إن لنة التضمنية تعتب اليئة الت تساعد على التنسيق القرارات و العامل البنامي بي صندوق النقد
الدول و البنك الدول ف تعاملها مع البلدان النامية ،و هناك لنتان تعملن خارج إطار اليكل
التنظيمي للصندوق تشمل الول الول لكثر تضيعا ف العال و تسمى مموعة العشرة
GROUPE10و تثل الثانية البلدان النامية و تسمى مموعة الـ GROUPE 24 :24
23
ب -الجهزة العاملة خارج إطار الصندوق
* مموعة العشرة:
قد أنشئت سنة 1962بقتضى التفاق البم بي مموعة من البلدان الصناعية العضاء وهي
بلجيكا ،كندا ،الو.م.أ ،فرنسا ،بريطانيا ،اليابان ،هولندا ،ألانيا ،إنلترا ،السويد ،على تقدي قروض
دعم مالية إضافية للصندوق لساعدة أعضاء ف إطار تسهيلت التفاقات العامة للقروض و تعب هذه
الجموعة ،عن مواقف الدول الصناعية التعلقة بالنظام النقدي و الال الدول ،و تعتب قراراتا و
توصياتا الؤشر الساسي الذي يكم قرارات و مواقف صندوق النقد الدول.
و قد تناوب على إدارة صندوق النقد الدول منذ تأسيسه الدراء التية أساؤهم:
-كاميل جات من بلجيكا أول مدير للصندوق -1951
1942
-إيفاروت من السويد مدير عام للصندوق -1956
1951
-بيجا كبسون من السويد مدير عام للصندوق -1963
1956
-بيبول شويتزر من فرنسا مدير عام للصندوق -1973
1963
-جومانس ويتيفي من هولندا مدير عام للصندوق
1973-1978
-جاك دي لروزيي من فرنسا مدير عام للصندوق
1987-1987
-ميشاكامديسو من فرنسا مدير عام للصندوق من
1987
الطلب الثان :موارد الصندوق
-1حصص العضاء.
إن الدول العضاء ف صندوق النقد الدول تساهم بصة معينة يتحدد على أساسها:
-اكتتاب كل دولة ف الصندوق
-القوة التصويتية لكل دولة
24
-المكانية التاحة لستخدام موارد الصندوق (حقوق
السحب)
كان العضاء يدفعون 75%بالعملة الوطنية و 25%من الصة التبقية بالذهب و عدلت
فيما و أصبح البلد العضو يدفع 75%بالعملة الوطنية و 25%بالعملة القابلة للتحويل و الستخدام.
25
•تديد حصص العضاء
تدد حصص الكتتاب البدئية ف عضوية الصندوق للعضاء الصليي بوجب صيغة تشمل
على متغيات اقتصادية هامة ف الدخل القوي الرصدة الحتياطية الرسية من العملت القابلة
للتحويل ،و قيمة الصادرات و الواردات ...ال.
و قد استمدت الصندوق منذ إنشائه صيغا عديدة لتمديد الصص البدئية
C
Q = (0,01 y + 0,025R + 0,5 P + 0,227VC ((1 +
Y
( أهها
ث أصبحت
Q = 0,0045 y + 0,05281008 R + 0,039( P + C ( + 1,0432VC
26
القيمة العدلة سعر صرف العملة مقدار العملة ()1 عملت سلة التقييم
بالدولر ()3 مقابل الدولر ()2
0,300438 1,48450 0,4460 الارك اللان
0,160197 5,07500 0,8130 الفرنك الفرنسي
0,251038 108,35000 27,2000 الي اليابان
0,162561 1,51820 0,01050 النيه السترلين
0,582000 1,00000 0,5820 الدولر المريكي
1,456234 وحدة حقوق السحب الاصة
1996 قيمة وحدة حقوق السحب الاصة ف ناية شهر أوت
وحدة حقوق السحب الاصة= 1,456234دولر أمريكي .الدولر = 0,6867وحدة حقوق
سحب خاصة.
العمود ( )1يثل مقدار العملت الكونة لسلة حقوق السحب لكافة الاصة
العمود ( )2يثل أسعار الصرف لوحدات العملت مقابل الدولر ؟؟؟؟؟؟
عدا النسية السترلين الذي يصرفه بعدد الدولرات مقابل النيه السترلين.
العمود ( )3القابل بالدولر المريكي لقادير العملية ف العمود ( / )1سعر الوزن ف العمود ( ،)2أي
العمود ( )1مقسوما على العمود ()2
الرجع :نشرة صندوق النقد الدول ،أغسطس 1996ص .20
27
اليكل التنظيمي و الداري لصندوق النقد الدول.
الدير العام
إدارة ذات اختصاص جغراف إدارة ذات اختصاص ف تكوين إدارة ذات اختصاص وظيفي
دائرة إفريقيا
معهد صندوق النقد الدول إدارة شؤون الالية العامة
دائرة آسيا
معهد فيينا الشترك إدارة الشؤون القانونية
دائرة أوربا
دائرة الصارف الركزية إدارة شؤون النقد و الصرف
28
* أثر الصص على القوة التصويتية ف الصندوق.
إن مقدار الصة الذي يتحدد على أساس الفترة القتصادية للبلد العضو مثلة ف حجم
اقتصاده يعتب أهم عنصر يبز علقة ذلك البلد الالية و التنظيمية و التأثيية بالصندوق ،و تسب على
أساسه قوته التصويتية ،فلكل عضو 250صوت مستحق مضاف إليها صوت واحد مقابل كل 100
ألف وحدة حقوق سحب خاصة ،و من هنا ند أن البلدان القوية هي الهيمنة على الصندوق و
سياساته تندرج ف إستراتيجيتها العامة ،و إنه ل وزن للبلدان النامية ذات القتصاديات الضعيفة فهي
مرد تابعة ف قراراتا.
فتستحوذ 5دول على أمثر من 39%من الصص و الصوات و هي أمريكا 17%و اليابان
و فرنسا و ألانيا و بريطانيا بـ .22%
و إذا أضفنا مموعة أخرى من دول التاد الورب ند بأن 12دولة تستحوذ على أكثر من
52%من الصوات و من الصص ف حي ل تتلك بقية الدول و عددها 178دولة سوى على أقل
من 48%من الصص للصوات و هذه الوضعية تعل الصندوق مرد مؤسسة ف خدمة الدول
القوية الهيمنة و لذا فإن استراتيجياته و إصلحاته مستوحاة من واقع الزمات الت تشهدها تلك
البلدان بغية تكييف التطورات ف البلدان النامية مع أزمات الدول التقدمة ف إطار موجة جديدة
لعولة الليبالية و إعادة إنتاج التبعية و تديد آلياتا ،و الدول التال يبز وزن البلدان القوية مقارنة
ببعض الدول الخرى كمثال بتاريخ أوت .1996
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2-القتراض
يعتب القتراض من الصادر الكملة للمورد الرئيسي التمثل ف حصص العضاء الذي يلجا
إليه الصندوق ف حالة تزايد الضغوط على السيولة التاحة لديه.
و قد لأ الصندوق إل هذا الصدر اعتبارا من سنة 1962و ث تنظيم عملية اللجوء للقتراض
عب الزمن حيث اعتمد الجلس التنفيذي ف جانفي 1982البادئ التوجيهية للقتراض الت تضبط
طبيعة القتراض و شروطه و حدوده.
29
الطلب الثالث :أشكال الساعدات
أول :الساعدات الالية.
يقدم صندوق النقد الدول للعضاء مساعدات مالية متنوعة و متباينة حسبا لطبيعة
وقيمة الجز ف موازين الدفوعات ،و درجة اللتزام بالسياسات و الجراءات الت تدف إل
التخفيف من حدة الضطرابات الالية و القتصادية وفق رؤية جزاء الصندوق.
إن الساعدات الالية و التسهيلت الت يقدمها الصندوق للدول العضاء تكن البلد من
القتراض من الصندوق ببادلة مبلغ من عملته بقدارها يعادلا من عملت باقي العضاء الخرين أو
بقوق السحب الاصة لدى صندوق النقد الدول ،و بعد الفترة الحددة التفق عليها يعيد البلد أو
حقوق السحب الاصة و هذه العملية القتراضية من شراء و إعادة الشراء ما حلة لعملية القتراض
بفائدة ذلك أن الصندوق يفرض رسوما على عمليات الشراء.
ومن أهم أنواع الساعدات الالية الت يقدمها الصندوق نذكر:
Resserre tranche أ -الشرية الحتياطية
و هي مقدار الزيادة ف حصة العضو عند حيازات الصندوق من عملته ف حساب
الوارد العامة باستثناء اليازات الناجة عن عمليات الشراء و القتراض الت قام با ذلك البلد ف إطار
متلف السياسات الستخدامية لوارد الصندوق ،و يوز للبلد الذي له شرية احتياطية أن يقترض
مبلغا يعادل قيمتها بشرط وجود حاجة مرتبطة بيزان الدفوعات و ل يضع هذا السحب للسياسات
القتصادية التبعة و ل تفرض عليه رسوم و هي ليست استخداما لوارد الصندوق ،يكن للبلد العن
أن يستخدمها برية.
ب -الشرائح الئتمانية.
تعد هذه السياسة من أهم السياسات الستخدامية لوارد الصندوق حيث يقدم
الئتمان ف أربع شرائح يعادل مقدار كل شرية 25%من حصة البلد العضو.
و يكن تقسيم الساعدات الئتمانية القدمة ف إطار الشرائح الئتمانية إل:
1-الشرية الئتمانية الول.
2-الشرائح الئتمانية العليا.
30
* الشرية الئتمانية الول:
و تتم عملية القتراض ف إطار الشرية لئتمانية الول القدرة بـ 25%من حصة
البلد العضو بعد أن يبي ذلك البلد بأنه يبذل مهودات معتبة ف إصلحات العتمدة للتخفيف من
عجز ميزان مدفوعات خلل مدة البنامج و ف العادة يتم تسديد البالغ السحوبة (إعادة الشراء) ف
فترة تتد من ثلث سنوات إل خس سنوات.
* الشرائح العليا الئتمانية:
و تقدم باقي الشرائح الئتمانية التبقية ف حال كون البلد العضو ملتزما بتنفيذ برنامج
مدد متفق عليه مع الصندوق الذي يرى بأنه برنامج سليم و معقول يدخل ف إطار سياسات العامة،
وتتم عملية سحب الشرائح على أقسام ترتبط بدرجة اللتزام بحتويات البنامج و معايي الداء
الطلوب و تسدد البالغ السحوبة خلل مدة تتراوح بي ثلث سنوات إل خس سنوت.
2-التسهيلت التمويلية:
أ -التسهيل التمويلي المدد )EFF( :
يستخدم هذا التسهيل البلد الذي يعان من مشكلت ميزان الدفوعات نتيجة
لختللت هيكلية ف مالت النتاج و التجارة و السعار المر الذي يعل من الصعوبة على تلك
الدول أن تستمر ف تطبيق السياسات الئتمانية و الصلحات الت يؤكد على تنفيذها صندوق النقد
الدول ،و يعل البلد على الئتمانية ،إذ يكن هذا التسهيل من الصول على 68%من حصة سنويا
و أكثر من 30%من حصته بصورة تراكمية خلل ثلث أو أربع سنوات أحيانا ،و يقوم البلد الذي
يصل على تلك الوارد (الشتريات بعملته الحلية) بإعادة الشراء (لعملته) على اقساط نصف سنوية
عددها 12؟؟؟؟ خلل فترة تسديد تتراوح بي أرع سنوات و نصف إل 10سنوات إذا كانت
الوارد عامة ،و يقوم بالتسديد إذا كانت الوارد مقترنة على أقساط ائتمانية خلل فترة تتد من ثلث
سنوات ونصف إل سبع سنوات.)(1
و من الشروط الساسية الطلوبة للستفادة من هذا التمويل المدد هو أن يتقدم البلد ببنامج
متوسط الجل شامل للتخفيف من حدة الختللت اليكلية ف البنامج ،إضافة إل برنامج مفصل
للسنة الول ث لكل سنة تالية يدد الهداف السنوية و السياسات الراد تنفيذها و الجراءات
الطلوب اتاذها ،و تضع الدولة بصورة كاملة للمراقبة و التابعة و التوجيه من قبل خباء صندوق
النقد الدول ،مع العلم بان هذا التمويل قد أنشأ ف سبتمب .1974
( (1صندوق النقد الدولي ،موارد الصندوق مصادرها و استخداماتها ،مرجع سابق ،ص .14
31
SAF ب -التسهيل التمويلي للتصحيح اليكلي:
تقدم ف إطار هذا التسهيل التمويلي الوارد بشروط سية البلدان العضاء منخفضة
الدخل الت تواجه مشكلت عجز دائم ف ميزان الدفوعات من أجل دعم برامج متوسطة الدى
للتصحيح الكلي و اليكلي.
ولستحقاق موارد هذا التسهيل يقوم العضو بساعدة خباء الصندوق بإعداد وثيقة تثل إطار
السياسة العامة و تتحدد ف إطارها الطوط العامة لبنامج تصحيح هيكلي متوسط الدى يغطي فترة
ثلث سنوات ،و يترافق ذلك مع إعداد برامج سنوية مفصلة قبل صرف ؟؟؟؟؟؟؟ التسهيل التمويلي،
و تستخدم معايي أريع سنوية لتقييم مدى اللتزام بشروطية الصندوق ،و أداء تلك البامج و ف
العادة يصل العضو الذي حظي بالدعم على شرية ف السنة الول تناول 15%من حصته تتبعها
شريتان ائتمانيتان ف السنة الثانية و الثالثة مقدار كل واحدة منها 20%من حقه العفو.
و قد أنشأ التسهيل SAFف مارس 1986لتقدي الساعدة للبلدان النخفضة الدخل الت تعان
من اختللت ف ميزان الدفوعات بشروط ميزة بيث يبلغ سعر الفائدة على تلك القروض 0,5%و
يسدد اللتزام على أقساط عشرة متساوية كل نصف سنة خلل فترة تتراوح بي خس سنوات و
نصف و عشر سنوات.
ج -التسهيل التمويلي العزز للتصحيح اليكلي +EASF+
يقدم صندوق النقد الدول تسهيلت تويلية للبلدان الشد فقرا الت تلتزم و تعمل
على تنفيذ برامج لتصحيح الختللت اليكلية بغية تسي وضعية ميزان الدفوعات.
و قد اعتمد الصندوق هذا التسهيل التمويلي العزز ف ديسمب 1987وهو ل يتلف عن
التسهيل التمويلي للتصحيح اليكلي من حيث الهداف و الشروط و الصائص ة لعل الفروق
الساسية تكمن ف الحكام النظمة لمكانية استخدام الوارد و حجمها و أسلوب التابعة و التقييم و
طريقة التمويل فنقل على أن التسهيل العزز يصص للبلدان الكثر فقرا ،فإن حجم الوارد ف إطاره
يبلغ حدا أقصى قدره 190%من حصته لدة البنامج القدرة بـ 3سنوات و قد يصل أحيانا إل %
299من الالت الستثنائية ،و عادة تدفع قروض هذا التسهيل على أساس ؟؟؟؟؟ سنوي و تسدد
البالغ الستحقة خلل فترة تتد من خس سنوات و نصف إل 10سنوات و يبلغ عدد الدول الصنفة
ضمن العضاء الرهلي للستفادة من هذا التسهيل حاليا أكثر من 70دولة من أشد البلدان النامية
فقرا.
32
CCFF د -التسهيل التمويلي التعويضي و الطارئ
إن الدول العضاء الت تواجه عجزا ف ميزان مدفوعاتا نتيجة النفاض الؤقت
لصيلة صادراتا بسبب عوامل خارجية مؤقتة ترج عن سيطرتا الداخلية ،يكنها الصول على
مساعدة ف إطار هذا التسهيل.
و يبلغ حجم التمويل التاح للبلد العضو 30%من حصته إذا كان العجز مرتبطا بانفاض
حصيلة الصادرات أو بعض الطوارئ الارجية ،و 15%من الصة إذا كان الثر يرجع إل ارتفاع
تكاليف واردات البوب ،و يوز استكمال تفيف حدة الثرين السابقي لـ 20%أخرى من
الصة.
و إذا كان البلد قد التزم ببنامج مع صندوق النقد الدول فبإمكانه الصول على تويل متعلق
بتلك الطوارئ الرتبطة بتنفيذ البنامج و كذل العناصر الخرى التعلقة بانفاض حصيلة الصادرات و
ارتفاع تكاليف واردات البوب يعل الد القصى للتمويل إل حوال 95%من حصة البلد العضو.
و يبد التسديد بعد ثلث سنوات و ثلث أشهر و ينتهي بعد 5سنوات و لكنه ف الالت
الت يتحسن فيها وضع ميزان الدفوعات للدول الت استفادت من ؟؟؟؟؟ التمويل فإنا تقوم بإعادة
الشراء لتسوية وضعيتها قبل الدة الحددة علي عدة تعديلت و ادمج ف أوت 1988مع التمويل
التعلق بالطوارئ.
ه -التسهيل التمويلي لتحويل النظمة القتصادية:
أنشء هذا التسهيل ف سنة 1993لساعدة الدول العضاء الت تعان من مصاعب ميزان
الدفوعات الناتة عن التحويل من النظام الشتراكي إل النظام اللبال و الدول الؤهلة للستفادة من
هذا الورد الئتمان هي الدول الشتراكية السابقة أو الدول الرتبطة بذه الجموعة ،وتقوم بتمويلت
جذرية للنتقال على النظام الليبال " فعندما يقدم بلد عضو بطلب استخدام موارد تسهل التحول
النظامي فعلى الصندوق أن يتأكد من أن العضو سوف يشرع بأسرع ما يكن ف اعتماد سياسات ،و
تنفذي الصلحات اليكلة و الؤسسة اللزمة للق ظروف القتصاد الوقي و العن بالسياسة
)(1
القتصادية ف إطار السوق"
و تبلغ الوارد التاحة ف إطار هذا التسهيل حوال 50%من حق البلد العضو و يبدأ تسديد
القرض بعد 4سنوات و نصف إل 10سنوات مع العلم بأن هذا التسهيل مؤقت.
((1
33
و -التسهيل التمويلي الخزونات الحتياطية:
إن الدول العضاء الت تساهم ف تويل الخزون الحتياطي للمنتجات الولية بشكل
يساعد على التخفيف من حدة التقلبات ف أسعار صادراتا المر الذي ينعكس ف تقليل تغيية
الصادرات ،بإمكانا الصول على مساعدات تويلية لواجهة وضعية ميزان الدفوعات الرتبطة
بالساهة ف الخزونات الحتياطية الدولية تعادل 35%من حصة البلد العضو.
و قد استخدم الصندوق موارده فيما يتعلق بالخزونات الحتياطية من التصدير و الكاكاو و
الطاط الطبيعي و السكر.
34