Professional Documents
Culture Documents
1
بسم الله الرحمان الرحيم
الجمعية العلمية
نادي الدراسات القتصادية
2
خطة البحث:
مقدمـة
I-مفاهيم عامة حول نظام معلومات الجتماعية
I-1-تعريف نظام معلومات الجتماعية
I-2-وظائف نظام معلومات الجتماعية
I-3-دور قاعدة معطيات الوارد البشرية
II-هيكلة نظام المعومات الجتماعية
II-1-النظام العملي :اليادين الربعة للمعلومة الجتماعية
II-1-1-تسيي العتاد و الوارد البشرية
II-2-1-التحكم ف الناخ الجتماعي ,السلوكات الجتماعية ,و تطوير الديث الجتماعي
II-3-1-تقدير الكفاءة و الستثمار ف التكوين
II-4-1-التحكم ف تكاليف الجور و التكاليف الجتماعية
II-2-نظام التحكم :الستويات الياكية للقرار
II-1-2-الستوى الستراتيجي
II-2-2-مستوى التعديل أو الوسيط
II-3-2-مستوى التنفيذ
II-3-إنشاء نظام العلومات الجتماعية
مركزية أو لمركزية نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية ؟ III-
III-1-مركزية العلومات والراقبة
III-2-اللمركزية الكاملة للمعلومات والراقبة
III-3-اللمركزية الزئية :أو الل الوسط
تشغيل نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية IV-
IV-1-نظام معلومات القتصادية و نظام معلومات الجتماعية
IV-2-استخراج و معالة العلومات
IV-1-2-النطلق من معلومات الراتب
IV-2-2-جع و تميع العطيات
MCKADI
3
IV-3-2-تصفية العطيات الفائضة
IV-3-استغلل العلومات القانونية ف لوحة القيادة
IV-1-3-معلومات الحاسبة الالية
IV-2-3-معلومات اليزانية الجتماعية
IV-4-الراجعة الجتماعية
الاتة.
مقدمة
إن نا نل حظ و نع يش يوميا تول مفاه يم و فرضيات ميدان الت سيي ,ف ح ي أن ن ظم العلومات
والتسيي الستعملة تاول التأقلم فتشهد هي الخرى تقلب قواعدها الساسية .يعد هذا ف القيقة و عمق
الشياء لعالة التغيات الساسية الحددة للقرار.
MCKADI
4
هذه التغيات هي :الو قت ,القي مة ,و ال سلطة ,ح يث أن عادة الن ظر في ها سيؤثر حتما على الت سيي
الجتماعي .أما بصوص الوقت :فالفعالية و الكفاءة ( )Performanceينتجان غالبا عن ربح الوقت ف إناز
ن فس النشاط ,و ل كن أي ضا من إمكانيات التأقلم و الليو نة ,بع ن القدرة على التطور عب الز من ال ت ت د
جذورهـا فـ اسـتعداد اسـتباق الحداث و الكون فـ تقديـ " تقدم عـن الوقـت" بتطويـر اسـتراتيجيات
اجتماعية ,التنبؤ بالتحولت و عدم تاهل القاومة الدفاعية ( )Inertieلفراد النظمة.
نظم التسيي و العلومات من شأنا السماح بقيادة هذه التطورات و تسليح السؤولي بالوسائل الديدة الت
تأخذ عامل الوقت ف السبان كوسائل التخطيط و ترصد الحيط الت تكن من الصول على العلومات
آنيا.
بينم ـا القيم ـة :فل تن تج ف قط عن الترا كم الادي ,بل كذلك من الترا كم الغ ي مادي التم ثل ف أ ثر
الستثمارات ف الذكاء ,بعبارة أخرى أصبحت القيمة تد معناها ف أشكال النتاج الت كانت مهمشة من
طرف أنظ مة الراق بة الكل سيكية ,لذلك ينب غي على ن ظم العلومات أن تق يم و تعال كل من :العارف ف
كيف ية الع مل ( ,)Know Nowالطاقات الكام نة للب شر ( ,)Potentiels Humainsو ب صفة عا مة كل الشكال
غي الادية للثروة.
و أخيا ,و ل يس آخرا ,ال سلطـة :النتقال من نظام التح كم اليا كي إل ن ظم ال سلطة اللمركز ية –ال ت
تكون أحيانا مشتة -يستدعي أقلمة إجراءات متابعة كفاءة الداء و مراقبة هذا التوزيع الديد للسلطة ,كما
أن اقتسام هذه الخية بي الؤسسة و أعوانا ( )agentsف الحيط ,يؤدي إل اتساع نطاق الرقابة إل درجة
استلزام إحداث مراقبة اجتماعية.
و ه نا يك من الشكال ,إذ أن تعق يد العلقات الجتماع ية ي ستدعي معالت ها بكيف ية شاملة ( )Globaleو
ديناميكية و ارتباطية ( )Interactiveف نفس الوقت .فكيف لذا أن يتحقق دون الستعانة بنظام العلومات
الجتماعـي ( )sis؟ باعتبار أن العلومـة الجتماعيـة هـي الغذي الرئيسـي لتاذ القرار وتيئة الرقابـة
1
1
Système d’information spciale
MCKADI
5
-نظام العلومات هو أداة ( )objetللتسيي لنه يدد سيورة معينة ينبغي إدارتا.
و النظام التكامـل للمعلومات ,يتطلب توافـر العلومات عـن النشطـة الداخليـة فـ النظمـة ,و أيضا
معلومات عن البيئة الارجية الحيطة با .و يتمثل نظام العلومات ف ثلث أجزاء رئيسية هـي:
1
أولً :المدخلت
و هي البيانات ال ت ت إدخال ا إل النظام و هي تش مل على بيانات ت مع دا خل النشأة مثال
ذلك أرقام النتاج ,البـيعات ,الصـروفات ,الرباح ,العمالة ,الخزون ,الشتريات ...ال.و بيانات
خارجيـة (خارج الؤسـسة) و هـي تشمـل على ظروف السـوق و النافسـة و اتاهات السـتهلكي,
وكافـة القوانيـ التعلقـة بالنواحـي السـياسية و القتصـادية و الجتماعيـة ...و هذه البيانات بيانات
تاريية أو حاضرة أو توقعات و تنبؤات مستقبلية.
ثانيا :العمليات أو النشطة
و هـي تلك التصـلة بالتعامـل مـع البيانات و التـ تشمـل :التجميـع ,التصـنيف ,و التحليـل,
التداول ,الفظ و السترجاع.
ثالثاً :المخرجات
و تتمثل ف مموعة التقارير و الحصاءات الت تنتج من العمليات السابقة مثال ذلك نسب
الربية ,أرصدة الخزون ,الركز الال ,نتائج نشاط النتاج و البيع و التمويل ...ال.
2
I-1-تعريف نظام المعلومات الجتماعية:
بتجاوز نظام الفهوم الوحيد – الذي ت التخلي عنه -يكن تعريف نظام العلومات الجتماعية
كأحد النظمة الفرعية للمنظمة و الذي يعد ضروري لوظائف "الوارد البشرية" و "الراقبة" من أجل
الداء اليد لهامها .بعبارة أخرى و ببيان أبعاده ,يكن القول أنه ف نفس الوقت:
-وسـيلة للتصـال الداخلي فـ النظمـة ,أي أحـد أدوات التنسـيق ,الحادثـة ,و التأثيـ على الناخ
الجتماعي؛
-مساعدة للتصال مع الحيط ,مثل بالنشر السنوي ليزانية اجتماعية؛
1
Bernard Martory, contrôle de gestion sociale , Unibert , Paris, 1999 ; P 293.
صلح الدين ممد عبد الباقي ,إدارة الوارد البشرية ,الدار الامعية للطباعة و النشر و التوزيع ,السكندرية ,2000 ,ص .377 2
MCKADI
6
-مسـاعدة لعمليات التسـيي و بالتال لراقبـة القرار :إذ تعـد العلومـة الجتماعيـة الادة الوليـة
للقرار الفردي (كالترقيـة ,الراقبـة ,التعييـ ) ... ,أو الماعـي (كالسـتخدام ,الفصـل ,إعادة
التخصص ,السارات الهنية ...ال).
غ ي أن الورد البشري الذي يثله الفرد ,له بالقار نة مع الوارد الخرى خ صائص مددة ,ف هو ل يس
ملك ية للمؤ سسة و ل يع تب -على ال قل من وج هة ن ظر الحا سب -كعن صر من ذكت ها؛ فالؤ سسة
ـ بالفرد عقـد قا بل لللغاء عنـد تو فر شروط ذلك .هذه الا صية للمورد البشري تعرض قيود يربطه ا
على ن ظم ت سيي هذه الوارد ,كضرورة تأم ي التوظ يف ,ال ستخدام ,ث ت سيي ال ستأجرين (إل غا ية
مغادرتم للمؤسسة) ,أي متابعة تدفق موارد خاصة للتحول و متحكم فيها جزئيا.
I-2-وظائف نظام المعلومات الجتماعية:
ف الصل ,كانت أتتة معالة العلومات تقتصر على معالة التعويضات و مسك سجل خاص
بالسـتخدمي .لكـن نظام العلومات الاص بتسـيي الوارد البشريـة ( )GRHيتجاوز هذه الوسـيلة
"البدائية" سواءا ف الوظائف الت يؤديها أو ف تسيي العطيات.
1
حيث تستخدم إدارة الوارد البشرية ف النظمات العاصرة ,و ف سائر مراحل و أنواع نشاطاتا ,نظم
العلومات لساعدتا على إناز وظائفها الختلفة ,و أهم هذه الوظائف:
•و ضع ال طط الجال ية و التف صيلية و التنبئ ية لقوة الع مل ,و ذلك بقابلة حاجات النط قة للقوى
العاملة مـع العروض مـن القوى مـن داخـل النظمـة و خارجهـا ,و إياد الرصـد و عرض البدائل
لعالة الفروقات.
•بناء ملفات شخصية خاصة بكل موظف ,يبي فيه كل العلومات الضرورية عنه من حيث العمر,
و النـس و الالة الجتماعيـة و الؤهلت ,و تاريـخ اللتحاق ,و نوع الوظيفـة ,و النفكاك
ومقدار الراتب و الترفيعات و الكافآت و العقوبات ...ال.
•وضع جداول و ولوائح تفصيلية و إجالية ,يوضح فيها طبيعة الوارد البشرية ف النظمة ,من حيث
متو سط الع مر ,و ن سبة النوع (ال نس) ,و معدل الشهادات و القدم الوظي في ,و ح جم و طبي عة
الهارات (المكانات) البشرية الت تتلكها النظمة.
•وصف كامل لميع الوظائف التاحة ف النظمة ,مبينا فيه متطلبات كل وظيفة ,و الهمات الت
سيقوم با شاغل هذه الوظيفة ,و ف مقابل ذلك يري حصر الهارات و الكفايات التواجدة ف
النطقة ,و مدى مقابلتها مع الوظائف التاحة؛
1
Robert Reix, système d’information et management des organisations, Vaibert, Paris, 1995, P 154.
MCKADI
7
•تنظ يم شؤون العامل ي الدار ية و الجرائ ية ,م ثل :صكوك التعي ي ,و الجازات العاد ية ,و
الرضية ,و تسجيل الغيار ,و النقل و الترفيع ... ,و غيها من النشاطات الدورية و الروتينية.
•إجراء البحوث و الدراسات الهنية و السلوكية ,باستخدام قاعدة معطيات الوارد البشرية وقاعدة
العرفة لجراء هذه البحوث ,مثل مقارنة مستوى الجور مع مستوى العيشة ,أو فحص العلقة
بي الوافز الت تقدمها النظمة و معدلت أداء العاملي ,أو حساب نسبة تكاليف اليدي العاملة
ف الن تج النهائي( ,عائد ية ال يد العاملة) ,و غي ها من مالت ب ث الوارد البشر ية ,م ثل معدل
الغياب و دوران اليدي العاملة.
1
8
ويكـن إظهار هذه العطيات و الوثائق حسـب الطلب على شاشـة الاسـوب لسـتجوابا (
)interrogationو تديدها.
تلجأ الؤسسة غالبا لقاعدة العطيات الؤتتة نتيجة لتضخم حجم العمال و تعدد النشطة و
زيادة عدد العاملي با ,بيث يصبح التعامل مع حركة العمالة يتطلب وقتا و مهودا أكب ,و أيضا
نتي جة لدوث أخطاء ف حالة ا ستخدام النظام اليدوي ,و بالتال فإن من مزا يا النظام الؤت ت هي:
تقل يل أو اخت صار الو قت ,تقل يل الخطاء ال ت تدث من جراء تكرار كتا بة و ا ستخدام العلومات,
التخلص من أحجام العلومات التراك مة طوال ع مر الؤ سسة و حفظ ها على القراص الغناطي سية أو
1
أحسن على القراص الضغوطة.
إل جانب قاعدة العطيات الستخدمي فإن نظام تسيي الوارد البشرية يستعمل معلومات أخرى هي:
-1معطيات و صفية للوظائف و النا صب ,معر فة ف صيغة مؤهلت (إذا كا نت قاعدة العطيات
"الستخدمي" تتوي وصف للمؤهلت فإنه يكن التقريب بسهولة بي الحتياجات و الوارد
التاحة لتخطيط التوظيف ,التكوين ,التعيي ,)...الصعوبة الرئيسية تكمن ف وصف الؤهلت
الت تشترطها الوظيفة ,بكيفية عملية ( )opérationnelleبطرح سؤال :ما هي العرفة الاصة (
)savoir- Faireالطلوبة؟
-2كم ية كبية من العلومات ذات ال صبغة القانون ية (اجتماع ية و جبائ ية) ,لن التشر يع الاص
2
بتسيي الستخدمي جدّ متطور و ف تول دائم.
1صلح الدين ممد عبد الباقي ,مرجع سبق ذكره ,ص .380
2
Robert Reix, opcit, P 156.
MCKADI
9
إن عملية إعداد نظام العلومات الجتماعية ل ينبغي أن تترجم ف الوضع العشوائي للجداول
و البيانات و الوثائق التعددة ,دون خطـة مسـبقة ,إذ مـن الضروري توقـع خطـة تنظيـم عام بكيفيـة
تسمح:
-تفادي التكرار ( )Redondanceالذي يعب عن سوء استخدام المكانيات؛
-البحث عن أكب تنسيق ( )cohérenceبتفادي إنتاج معلومات متناقضة لتوضيح نفس القرار؛
-تطوير ملئمة ( )pertinenceالعلومة ,بعن توافقها مع القرار الذي سيتخذ و مع صاحب القرار.
لذا الغرض يكن اقتراح مصفوفة ( )grilleلتحليل نظام العلومات الجتماعية القائم على اقتراب ثنائي
متم ثل ف :ال ستوى اليا كي للقرار الت خذ من ج هة ,و ميدان الت سيي الجتما عي الع ن من ج هة
أخرى .هذا الطار بتمثيـل مناطـق العلومات الوافقـة لكـل نوع و لكـل مسـتوى مـن اليارات
الجتماعية.
1
II-1-النظام العملي :الميادين الربعة التي تحتوي المعلومة الجتماعية
ملحظة التطبيقات (المارسات) تظهر أنه من المكن استخراج أربعة مناطق خاصة بالتسيي
الجتماعي ,أي أن العلومة الجتماعية توجد ف أربعة ميادين ميزة:
II-1-1-تسيير العتاد و الموارد البشرية:
يتعلق بجمل المارسات الت ترمي إل وضع "الشخص الناسب ف الكان الناسب" وتشمل
التوظيف ,متابعة العتاد ,ديغرافية الوارد البشرية ,التسيي التنبئي للمستخدمي ,معرفة الطاقات الكامنة
و تنظيم السارات الهنية ...ال.
تاول إدارة الفراد تقديـر تقدم الناخ الجتماعـي مـن خلل مؤشرات الختلل .و بصـفة مكملة
أسندت لا مهام تيئة إجراءات التصال الداخلي و تطوير الديث الجتماعي.
1
Bernard Martory, op cit, P 294.
2القتراب الل ( ,)mécanisteعبارة عن فلسفة تاول تفسي ممل الظواهر الطبيعية باستعمال القواني السبب و الثر فقط (.)lois de cause à effet
MCKADI
10
و فـ هذا السـياق تشيـ البـات الديثـة فـ التصـالت و تارب الماعات الصـغية إل أن
مصـدر الشاكـل التنظيميـة و مشاكـل اتاذ القرار ,يكمـن فـ الحتويات الاطئة للمعلومات أو فـ
التد فق الا طئ للمعلومات ف شب كة الت صالت التنظيم ية ,فت ظل مشا كل كثية ف النظمات بدون
حل ليس بسبب صعوبة تنظيم وتوصيل العلومات ,و إنا بسبب وجود معلومات غي مرتبطة بالنشاط
الطلوب اتاذ قرار بشأنه ,و هذا ما يدعى بالزعاجات أو ضوضاء الرسالة.
1
2
II-2-نظام التحكم :المستويات الهيراكية للقرار
ممل القرارات التخذة ف كل الربع ميادين العلمية العرفة سابقا ل تنجم عن نفس الستوى
اليا كي ,فالد فع الشهري للجور أو تقر ير ر فع الجور بالن سبة لل سنة ,قياس الردود ية ف من صب
ع مل أو إنشاء نظام لتحف يز الكوادر ,هذه كلها عمليات ل ا شخصيات عملية و لكنها تص ب صفة
مؤكدة مستويات هياكية متلفة.
و قد يكون من العملي ف كثي من الالت ,الحتفاظ بثلث مستويات هياكية لبناء أو هيكلة نظام
العلومات الجتماعية.
II-1-2-المستوى الستراتيجي:
1فريد النجار ,إدارة العمال القتصادية و العالية ,مفاتيح التنافسية و التنمية التواصلة ,السكندرية ,1998ص .238
2
Bernard Martory, op cit, P 295.
MCKADI
11
أعلى السـتويات ,و هـو الذي تؤخـذ فيـه القرارات الكـبى التـ تلزم الوحدة على الدى
الطو يل ,و هو م ستوى إدارات :ال ستخدمي ,الوارد البشر ية ,العلقات الجتماع ية ... ,ال .ال تت
تشتغل عامة ف هذا الستوى بالتشاور مع الدارة العامة .كما توجد ف هذا الستوى القرارات الاصة
بتطور العتاد البشري على الدى الطويــل ,تنظيــم عمليات النتاج ,الظروف العامــة للعمــل,
استراتيجيات تفيز ( )motivationالشخاص ,تطوير نظم الكافآت.
II-2-2-مستوى التعديل أو الوسيط ()Intermédiaire
هو الذي تؤخذ فيه القرارات الجتماعية على الدى التوسط و الت تقابل اليارات التكتيكية
الطابقة ( – )conformeعلى القل ف البادئ -لتلك العمول با ف الستوى الستراتيجي .سيتعلق
ال مر مثل بتنظ يم حلة ( )compagneتوظ يف ,تقد ير تطور الغيابات ( )absentéismeخلل ال سنة,
إنشاء أدوات لراقبة كفاءات الطر ,تديد طريقة حساب العلوات ( )primesالمثلي ...ال.
II-3-2-مستوى التنفيذ ()exécution
أكثر الستويات ل مركزية ,و هو الستوى الت سيي الجتماعي اليومي ( )quotidienكإدماج
توظيـف جديـد ,متابعـة حوادث العمـل ,حسـاب علوة تفيزيـة ( ,)prime d’intéressementتديـد
مكافآت الشهر ,إعطاء معلومة حول دفتر ( )bulletinالراتب ...ال.
العلو مة يبـ أن تكون موافقـة ( )adaptéeف نفـس الوقـت ل ستوى القرار الوا جب اتاذه (مثل
للم ستويات الثلث الذكورة أعله) و ليدان اليارات الجتماع ية العمول ب ا .نظام العلومات ي ب
إذن أن يكون مهيكـل على أسـاس مبدأ اللئمـة ( ,)pertinenceبعنـ توافـق العلومـة على مسـتوى
وطبيعة القرار التخذ.
II-3-إنشاء نظام المعلومات الجتماعية:
نظام العلومات الجتما عي يغذي كل جزء من الطار ( )grilleبالادة الول ية ل كل قرار أل
وهي :العلومـة .من النطقي إذن أن يهيكل هذا النظام ( )sisعلى أساس تقاطع التقسيمي السابقي.
1
III-مركزية أو لمركزية نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية ؟
إن استعمال مصطلحات ( )vocableالركزية و اللمركزية يرجع إل تسمية عامة تغطي ثلث
أشكال للتنظيم:
1
Bernard Martory, op cit, P 298-301.
MCKADI
12
•الشكــل الول :تنظيـم السـلطـة ()pouvoir؛ ح يث تتوا جد ف إطار تول يت جه
ن و التند يد ال ستمر بالنظ مة الياك ية ,البح تة ,و ال ت تو صف بالنظ مة التايلور ية .على هذا
الساس يب على نظم العلومات و الراقبة أن تتأقلم بالتاه نو ل مركزية أكب,
•الشكـل الثانـي :تنظيـم نظام المعلومات و المراقبة؛ مبدئيا ,هذا النظام يب
أن ي تم إر ساءه بالتطا بق مع تنظ يم ال سلطة ,بال صوص ف م ستواه اللمركزي ,ل كن اللح ظة
اليدانية تبي وجود نقص التناسب ( )décalageمع هذه البادئ؛
•الشكـل الثالث :التنظيـم الجغرافي؛ سواءا ف شكل وحدة تقع ف مكان معي ,أو
ف ش كل وحدات فرع ية ( )sous- unitésمش تة ( )dispersésجغرافيا ,ح يث أن تبا عد النشاطات
فضائ يا يد فع إل لمركز ية العلومات و ال سلطات .ر غم ذلك ,فإن اللمركز ية ل تش كل طري قة
تنظيم مفروضة بسبب التباعد الغرا ف ,إذ نل حظ وجود وحدات كبى مشتة جغرافيا ,لكنها
تلك نظم العلومات و مراقبة اجتماعية جد مركزية.
مـع هذا ,يكـن أن ندـ تركيبات ( )combinaisonsبيـ متلف طرق التنظيـم العلومات و الراقبـة
الجتماعية ,هذه التركيبات تقع بي النماذج "التامة" ( )pursالعروضة فيما يلي:
مركزية المعلومات و المراقبة: III-1-
ف هذا التنظيم ,فإن ممل العلومات ,الت يتم جعها من الستوى السفلي تصعد إل الستوى
الركزي ( )centralن و إدارة ال ستخدمي أو مراق بة الت سيي .هذه العلومات تغذي القرارات ال ت
تفرض على الوحدات اللمركزيـة ,لو مثلنـا هذا النظام بتصـور ثلث وحدات لمركزيـة (بالفهوم
الغراف أو تنظيم السلطة :مصانع ,وحدات كبى ,و حدات الوازنات ...ال.
مثال (:)01
كثيا مـن منظمات القطاع الداري أو تلك الناجةـ عـن هذا القطاع ,تشتغـل تبعا لذا
النموذج ,بعضها ذات الجم الكبي و الشتة جغرافيا ,تلك ف نفس الوقت أنظمة تعمل على رفع
العلومات إل مستوى الدارة ,و تلك طرق للمراقبة و للقرارات ف حدّ ذاتا مركزية .هذا النوع من
التنظيم مفيد من وجهة نظر تاثل القرارات الطبقة على الوحدات الشتة ,وهو ما يعمل على العدل ف
تساوي الكانة ( )statutالجتماعية والجور.
لكن ف القابل ,هذا التنظيم يفي بذور العراض البيوقراطية ,نذكر منها :بطئ ( )lenteurالقرارات,
عدم تنا سب اليارات ( )choixباعتبار أن العلو مة منف صلة عن القرار ,خ طر ا ستعمال رقا بة كثية
MCKADI
13
الهتمام بالتفصيل ( )tatillonneأكثر ما هي فعالة ( ,)efficaceغياب تفويض السؤولية للعوان
( )agentsاللمركزيي.
اللمركزية الكاملة ( )totaleللمعلومة و المراقبة: III-2-
ف هذا النظام الذي بدون شك يعاكس تاما النظام السابق ,فإن الوحدات اللمركزية تشتغل
ب صفة م ستقلة ( ,)autonomeح يث تت خذ قرارات ا تب عا للمعلومات ال ت تمع ها و تعال ها بإجراءات ا
الاصة ف هذه الالة ,فإن دورة إدارة الستخدمي و الراقبة يقتصر على تديد التوجهات الكبى و
على تقد ي الن صح للوحدات اللمركز ية ,ح ت و أ نه قد نل حظ حالت أ ين يكون نتي جة عمل ية
اللمركزية هي اختفاء إدارات الستخدمي و الراقبة و الركزية.
مثال (:)02
بصفة عامة فإن الؤسسات الت تقترب من هذه الطريقة ف التنظيم ,هي تلك الت تعمل ف
القطاعات العال ية التخ صص ( .)secteur de pointeهذا التنظ يم نده عادةً ف مؤ سسات الدمات
العلوماتية ( ,)informatiqueالندسية ( )ingénierieأو لتقدي النصح ف ميدان مدد.
فائدة هذا التنظيم تكمن ف الليونة ( )flexibilitéالكبية للنظام القادر على التأقلم السريع مع تغيات
الحيـط ,لذلك مـن العادي أن نده فـ القطاعات الضطربـة ,أيـن يبـ أن يكون تسـيي الكفاءات
الاصة للتحول ,على التخصص .بالقابل فإن نتيجة التمية لذا التنظيم هي إدخاله لختللت توازن
النافسة الداخلية حول مسألة الكافآت و ظروف العمل خاصةً .لذلك يكن القول أن هذا النظام قد
يوي بذور دماره بذاته (.)autodestruction
اللمركزية الجزئية أو الحل الوسطي: III-3-
هذا التنظيم يثل بالنسبة لكثي من الؤسسات مرحلة ( )stadeمن تطور نظمها العلوماتية و
الراقبة ,حيث يتصف باقتسام قيادة النظمة:
•بالن سبة لدارة ال ستخدمي و الراقب ـة؛ تر جع غلي ها مار سة اليارات ال ساسية الطويلة الدى,
مثل تديد تطورات العتاد البشري أو نو حجم الجور ف الوحدات اللمركزية .من جهة أخرى
تقوم برسم شكل نظام العلومات مع فرض هياكل ( )architecturesماثلة ( )homogènesعلى كل
الوحدات الفرعيـة .فتعييـ مثلً برميـة ( )logicielمعالةـ العلومات السـتعملة مـن قبـل كـل
الوحدات الفرعية؛ ما يعل عملية تميع العلومات مكنة.
ـ اليارات التوسـطة و القصـية الدى و كذلك تقوم •بالنسـبة للوحدات اللمركزيـة :ترجـع إليه ا
ل تكفل بملت التوظيف و تديرها ,كما تدد الجور ضمن الطار بإعداد نظم العلومات؛ فمث ً
العرّف به ف الستوى العلوي.
MCKADI
14
مثال (:)03
هذه النظمة تشتغل ف العديد من الوحدات الت تتميز بتسيي اجتماعي متقدم ,كما هو الال
مثل ف الخابر الصيدلنية الت تترك استقللية كبية لوحداتا النتاجية و تصص للمقر ( )siègeمهمة
اليارات الستراتيجية ,على أساس معطيات الت تصل دوريا ( )périodiquementإل الركز.
فائدة هذا التنظ يم أ نه يض من تا ثل ( )homogénéitéمكا نة الأجور ين ( ,)salariésك ما ي كن من
ال صول على اقتصاديات ال جم ( )économies d’échelleف العالة ,باستعمال نفس النطق لعالة
العلومات .يبدو إذن أن هذا التنظ يم يش كل مرحلة مل فت للنتباه ض من مرا حل تطور ن ظم الت سيي
الجتماعية ,حيث يقع بي الطرق الركزية الوروثة عن الاضي ,و الطرق الشديدة اللمركزية الت ل
تصل بعد إل مواكبة تطور الذهنيات و الحيط.
كيفية اختيار نموذج التنظيم المثل: III-4-
طبقا للسس العروضة ,كيف يتم اختيار طريقة تنظيم نظام العلومات و الراقبة الجتماعية ؟
لقد أثبتت اللحظة أن هذه السألة تثار ف مناسبتي:
-1عند حدوث تغيات تكنولوجية ف النظام (عادة عند القيام بشروع تألية من مستوى أعلى)؛
-2ع ند ملح ظة اختللت ف اشتغال النظام ,ككثرة ارتكاب الخطاء ,قلة العلومات التا حة و
تأخر وصولا ,ضعف النتاجية ...ال.
و نظرا لتنوع الياكل ,ظروف الحيط و النتاج ,فإنه ل يكن الجابة على السؤال الطروح بتحديد
أي النماذج هو المثل ,لكن يكن وضع ثلث قواعد أساسية لترشيد للختيار:
* قاعدة القتصادية ( :)économicitéتكلفة العلومة النتجة و نظام الراقبة يب أن تكون موازنة (
)proportionnéللقيمة الضافة إل فعالية التسيي الجتماعي؛
* قاعدة اللئ مة ( :)pertinenceإنتاج العلومات و مراق بة الت سيي ,ي ب أن يتواف قا مع ال ستوى
الياكي للقرارات و مع ميدان القرار.
* قاعدة اللمركز ية ( :)décentralisationكل ما كا نت الوظي فة الجتماع ية ها مة بالن سبة للمنظ مة,
كل ما كا نت اللمركز ية ضرور ية لكت ساب أ كب ليو نة و أو سع تأقلم مع الح يط .و هذه القاعدة
يكن ترجتها بالفارقة ( )paradoxeالتالية ":كلما كانت "وظيفـة ال ستخدميـن" حيوية ( )vitale
بالن سبة للمؤ سسة ,كل ما كا نت أدى ذلك إل اختفائ ها كوظي فة ف حدّ ذات ا لتمارس من ق بل كل
السؤولي الياكيي".
MCKADI
15
1
تشغيل نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية: IV -
نظام المعلومات القتصادية و نظام المعلومات الجتماعية: IV-1-
دعنـا نعـل فاصـل تصـوري بيـ نظام العلومات القتصـادية و نظام العلومات الجتماعيـة
للمنظ مة .من ج هة ,ن د الحا سبة كقاعدة أ ساسية للمعلومات القت صادية ,ح يث ند ها ف كل
الؤسـسات ,إذ تغذي بالعلومات كلً مـن النظام ( ,)financierالحاسـبة التحليليـة ( )analytiqueو
تسيي الوازنات.
هذا هو نظام العلومات القتصادية ,الذي يعد من أوائل النظم الت استخدمتها الؤسسات ف تسييها
اليومي ,من جهة أخرى ند قاعدة العطيات "الراتب و الستخدمي" ( )paie – personnelالوجودة –
على القل بد أدن -ف كل الؤسسات لعداد الراتب الشهري .هذه القاعدة تغذي نظام معلومات
الجتماعية لنتاج الوثائق اللزامية (كاليزانية ,و التصريات القانونية) و ف حالت متزايدة النتشار
لعداد لوائح القيادة الجتماعية و موازنات مصاريف الستخدمي و ماسبة الوارد البشرية.
استخراج و معالجة المعلومات: IV-2-
إن الجراءات السـتعملة فـ الوقـت الال ,تبقـي العلومات الجتماعيـة مفاة فـ كـل أناء
الؤسسة ,نظرا لن جع هذه العلومات و مركزتا ل يتمان باحترام الوقات الحددة.
-ففي أما كن ( )postesالع مل ,ي كن معرفة أوقات الع مل و الضور و أحيانا مردودية الناصب
النتجة.
-ف الصال ( ,)servicesيكن التحكم ف توزيع المكانيات ,ف الردودية الجالية ,ف تطور العتاد
البشري و حت ف مصاريف التكوين ,و مستوى الكافآت ,لكن هذا يرتبط بدرجة اللمركزية.
-ف ال ستوى الركزي ي كن تت بع التدفقات ( )fluxالجم عة ( )consolidéمن دخول و خروج
تكاليف الجور و التكاليف الجتماعية ,الكفاءات و عمليات التكوين ...ال.
و بالتال ,مبدئيا يكن الصول على أي معلومة اجتماعية مهما كانت طبيعتها بشرط أن نقبل بدفع
ثن ذلك ,أما عمليا ,فإن مسألة التكلف و أجل ( )délaiالستخراج ,هي بالتحديد الت تفرض إجراء
تصفية ( )filtrageللمعلومات.
و يكن تليل التعاملت مع العلومة الجتماعية عب وصف العمليات التالية:
النطلق من معلومات الراتب: IV-1-2-
ل ي كن لي مؤ سسة أن تطلق على حتم ية ( )obligationا ستخدام نظام العلومات لتحد يد
أجور العمال ,حيـث يكـن اسـتخراج معطيات مـن هذا النظام :هذه العطيات تتعلق بالعتاد البشري
1
Barnard Martory, op. cit ; P 302-306.
MCKADI
16
وتوزيعهـم فـ اليكـل ,أوقات العمـل ,الغيابات ,تكاليـف الجور و التكاليـف الجتماعيـة
للمسـتأجر الواحـد ,الروج و الدخول ,و بالتال يتوفـر لدى السـؤول معلومـة ثريـة ,و التـ يكفـي
تصفيتها وتويلها إل السجلت الخرى .السألة الوحيدة الت تطرح ,تكمن ف الانب التقن :و هي
كيف ية ا ستخراج ( )interfaçageمعلومات سجلت ( )fichierالروا تب ,ف هذا الجال نل حظ أن
أغلبية أنظمة الرواتب تتصور مسبقا كيفية خروج العلومات الغذية للتسيي الجتماعي.
جمع ( )rassemblerو تجميع ( )consoliderالمعطيات: IV-2-2-
بغض النظر عن الراتب ,فإن العلومة الجتماعية تواجد ف كل مكان ,لذلك يب على النظام
أن يكون قادرا على استخراج العطيات الفيدة لتجميعها فيما بعد .ف مال الراقبة الجتماعية ,هذه
الضرورة تفرض التدخل ( )l’interventionف كل من العلومات الجتماعية و ف العلومات القتصادية
و الالية .أبرز مثال هو ذلك الاص بالتكوين :حيث أن مصلحة الحاسبة تلك العطيات الالية ,أما
مصلحة الستخدمي فتتوفر لديها العلومات الدارية ,لذلك فإن ضرورة مراقبة مشاريع التكوين تؤدي
إل القيام بإعادة معالة و تميع العلومات الصادرة من كل الصلحتي.
تصفية المعطيات الفائضة (:)surabondante IV-3-2-
تن تج النظ مة يوميا ملي ي العلومات ,و يت فظ باللف من ها با ستعمال متلف طرق معال ة
العلومات ,هدف أنظمة الراقبة هو فرز الئة معلومة الت تفيد التسيي الجتماعي ,ث عرضها ف لوائح
القيادة ,و ضرورة الفرز و التجم يع تكت سي أك ثر أه ية كل ما ارتفع نا ف ال ستويات الياك ية ,ح يث
يكن الحتفاظ بثلث مستويات للفرز التتال ( )progressifللمعطيات:
-1قـواعـد العطيـات :تثل اختيار أول للمعلومات الفيدة للتسيي الجتماعي القتصادي (
)socio - économiqueباستعمال الوامل العلوماتية الت تسمح باستغللا آليا .عادة ما يتعلق
المر إما بقاعدة الراتب و الستخدمي الت تسمح بإعداد الراتب و متابعة التسيي الجتماعي,
و أحيانا بقاعدة متابعـة الوقات ,حيـث أن معطيات هذه القواعـد تسـتعمل مـع العطيات
الحاسبية و مراقبة التسيي.
-2الجمعات ( )recueilsالحصـائية :تشكـل فرز أول للتنسـيق بيـ قواعـد العطيات حسـب
الواض يع ( ,)thèmesمثلً قيام إدارة الوارد البشر ية بتحل يل مف صل للعتاد البشري ح سب
النس ,الدرجة ,الوظيفة أو النصب النتمي إليه ...ال .على أن يكون هذا التحليل ف متناول
السؤولي الياكيي ضمن الشبكة الداخلية.
MCKADI
17
-3لوائ ـح القي ـادة الجتماعي ـة :ت ساعد على اختيار و عرض العلومات ال ت ت عد بثا بة
مفاتيح لتاذ القرار ,هذه اللوائح يب إذن أن تكون سهلة القراءة و ملئمة لكل مستعمل,
كما ستحتوي على جزء من العطيات ف شكل أهداف مسطرة و قياس النرافات ()écarts
ة غالبا ما يترك ف هذه اللوائح مكان التعليق.
1
IV-3-استغلل المعلومات القانونية في لوحة القيادة الجتماعية:
مـن السـتحيل اقتراح لوحـة القيادة جاهزة السـتعمال لكـل الوظائف ,كمـا أن الحتياجات
الاصة ل يكن معالتها فرعيا ,لذلك قبل إنتاج معلومات جديدة ,يب البحث ف تلك الت أنتجت
من قبل إن ل تكن موجودة الت نتاجها ,و هذا له فائدتي:
-1فائدة القتصـاد ,لن العلومات إنتاجهـا مكلف ,ح ت و إن كانـت هذه التكلفـة غيـ معرفـة
بوضوح؛
-2فائدة الصداقية لن العلومات الكتسبة ف إطار قانون متأكد منها و الصادر القانونية هي:
الحاسبة الالية ,التسيي الحاسب و اليزانية الجتماعية.
معلومات المحاسبة المالية: IV-1-3-
الحا سبة الال ية (و بال صوص أ حد مقايي سها ,الرا تب) ي كن أن تو فر العد يد من العلومات
بتكل فة تقري با معدو مة و ب صداقية ق صوى ,إذ يك في ف تح ال سابات الفرع ية اللز مة .فيم كن مثلً
المع ف حسابات منفصلة أعباء الستخدمي حسب نوعهم (إطار إداري ,مهندس ,موظف ,عامل
ور شة )... ,أو ح سب ال صال (الدارة ,التمو يل ,الت صنيع ,الت سويق ,الدمات ,الدمات ما ب عد
الب يع .)...أو كذلك ح سب الو قع الغرا ف (ال قر ,ال صانع ,الخازن ,الورشات) .ك ما ي كن تل يل
العباء الجتماع ية تبعا لعاي ي متل فة ,كالعضاء ال ستفيدين ,طبي عة ال طر الغ طى ,تف صيل للمزا يا
العينية... ,ال .لكن الحاسبة الالية ل تعال سوى القيم النقدية ,لذلك تستعمل معلومات من مصادر
أخرى.
معلومات التسيير المحاسبي: IV-2-3-
الت سيي الحا سب ,عند ما يكون موجود ,يك نه كذلك توف ي معلومات ثي نة لتكم يل الحا سبة
الالية بؤشرات مادية ,مبدئيا يقوم التسيي الحاسب بتحليل أعباء الستخدمي ,فيسمح مثل بساب
الؤشرات التالية:
-عدد ساعات العمل /عدد الساعات الدفوعة؛
1
Dimitri Weiss, les ressources humaines ; édition d’organisation, Paris, 2ème tirage 2000 ; P 676-679.
MCKADI
18
-عدد الساعات الفوترة لزبائن /العدد الجال للساعات الدفوعة؛
-عدد الوحدات ( )articleالنتجة /عدد الساعات ( وهو مؤشر مردودية أو إنتاجية العمل)؛
التسـيي الحاسـب يسـمح كذلك بالمـع بيـ الؤشرات الاديـة و الؤشرات الاليـة لسـاب التكلفـة
التوسطة لساعة العمل ف مصلحة معينة ,مصنع أو ورشة ,أو بالنسبة لطلبية أو زبون معي.
معلومات الميزانية الجتماعية: IV-3-3-
للتذكي ,اليزانية الجتماعية كما عرفها الشرع ف قانون العمل ,هي وثيقة معدة سنويا ف
كل الؤسسات الت تشكل على القل ( )300عامل ,إذ يتم عرض هذه اليزانية على اليئات المثلة
للمستخدمي لتعمل على تلخيص العطيات العددية الساسية ,الت تسمح بتقدير وضعية الؤسسة ف
اليدان الجتماعي و تسجيل النازات الت تت و قياس التغيات الت طرأت خلل السنة الارية وف
السنتي الفارطتي .و اليزانية الجتماعية ل تشبه على الطلق اليزانية الحاسبية ,حيث تتكون من
سبع فصول تشمل عدة مؤشرات إلزامية ,و الت تعال على التوال:
•العمالة :كتوزيـع العتاد البشري حسـب الشـن ,النـس ,القدميـة ,الؤهلت و النسـية ,العمال
الجانـب ,الرحيـل بعزل التسـريات القتصـادية و اسـتقالة البطالة ,الغيابات ,و تقاس بعدد أيام
التغيب.
•التعويضات و العباء الثانوية ( :)accessoireكحجم الجور حسب طبيعة الهنة و حسب النس,
هياكية الكافآت ,إجال أعباء الجور ,الساهات الالية (ف النتيجة و ف رأس الال).
•ظروف الصحة و المن :كحوادث العمل ,المراض الهنية ,و مصاريف التأمي.
•الظروف الخرى للعمل :كمدة العمل ,تديد و تنظيم الساعات ,مصاريف التنظيم و التحسي.
•التكوين :نسبة حجم الجور الخصصة للتكوين التواصل ,عدد التربصي ,عدد ساعات التربص,
أجازات التكوين.
•العلقات الجتماعيـة :تشمـل تشكيلة اللجنـة ( )comitéالركزيـة للمؤسـسة ,عدد اجتماعاتاـ,
تواريخ و مواضيع التفاقيات ,وجود هياكل التشاور.
•الظروف الخرى للحياة ف الؤسسة :تتمثل ف الدمات الجتماعية و تكلفة الدمات التكميلية
الخرى (كالمراض ,الوفيات ،الشيخوخة).
1
): (audit sos IV-4-المراجعة الجتماعية
1
Dimitri Weiss, op .cit, P 111-113.
MCKADI
19
يتم إعداد هذه الوثي قة عب مرا حل ,ف في بادئ ال مر ي تم مراج عة التطا بق ث الفعالية و أخيا
اللئمة الستراتيجية.
مراجعة التطابق (:)conformité
تسـمح بالتأكـد مـن أن الؤسـسة -بصـفة شاملة و كذلك مأخوذة مصـلحة بصـلحة -تترم
القوا عد الارج ية ال ت تفرض علي ها ,سواءا كا نت قوا عد قانون ية أو اتفاق ية ( ,)conventionnelأو
كانـت عبارة عـن إجراءات قررت إنازهـا بحـض إرادتاـ ,و كذلك التفاقات التـ أمضتهـا مـع
الؤ سسات الخرى ,كما أنه ل يكن بناء شيء قابل للدوام ( )durableإل بعرفة أسسه و استقرار
هذه الخية ,فإنه ل ي كن للمؤسسة ضمان الديث مع شركائها الجتماعيي إل باحترام التزاماتا
مه ما كان م صدرها .ث ي تم ج ع العطيات الوجودة ف تقر ير مراج عة التطا بق مع معطيات اليزان ية
الجتماعية (العرفة مسبقا) لتكملها عند الضرورة.
من هاتي الوثيقتي تنجم مراجعة الفعالية ( :)efficacitéالت تقدر مدى ناح النظمة ف بلوغ
أهدافها السطرة ضمن بعد "الوارد البشرية" مثل :هل العتاد البشري متواجد بعدد كاف ؟ هل تكوينه
كاف ؟ هل حضوره كاف ؟ و هل درايته للنتائج النتظرة منه كافية ؟
من هذه الوثائق الثلث تنتج الوثيقة الخية و هي:
مراجعـة الملئمـة السـتراتيجية :أي إذا كا نت النظ مة بف ضل ال سياسات الجتماع ية ال ت
حددتا لنفسها ,قادرة على بلوغ أهدافها القصية و التوسطة الدى؟
و هكذا إنتقلنا من فحص النراف الجرائي الوجود بي ما ينبغي أن يكون ,و ما هو فعلً ( وهذا
براجعة التطابق) إل فحص النراف الكمي و النوعي الوجود بي النتائج التوصل إليها و الهداف
السطرة (براجعة الفعالية) ,للوصول إل النراف ف السياسة و الستراتيجية الاضرة و الستقبلية.
MCKADI
20
الخاتمة:
ن ظم معلومات ت سيي الوارد البشر ية ل ا عل قة وطيدة بآفاق تناول مش كل الورد البشري ف
النظ مة ,إذ أن ناح هذه الخية مقرون ق بل كل ش يء بطري قة الد مج ب ي جزء مؤت ت ف العمال
الروتينية و جزء يدوي قادر على ضمان الودة ,الليونة ( )souplesseو الثراء ,ف تسيي العلقات بي
الفراد ف النظمة.
و أمام تعق يد الشا كل ال ت تواجه ها إدارات الوارد البشر ية في ما ي ص ن ظم العلومات ,فإن تكو ين
الوارد البشر ية ي كن أن يش كل م ساعدة مع تبة لتهيئة و مواك بة اتاذ ال سؤولية ف ا ستعمال الدارة
العلوماتية (الجهزة و البميات) بشكل كامل من أجل تقيق العالية ف مارسات التسيي.
مراجع البحث:
الكتب باللغة العربية:
-1السنية سليم إبراهيم ,نظم العلومات الدارية ,عمان ,الردن ,الطبعة الول.1998 ,
-2النجار فريد ,إدارة العمال القتصادية العالية ,السكندرية.1998 ,
-3صلح الد ين م مد ع بد البا قي ,إدارة الوارد البشر ية ,الدار الامع ية ,ط بع ,ن شر ,توز يع,
السكندرية.2000 ,
2- Reix (Robert), système d’information et management des organisation ; Vuibert, Paris,
1995.
3- Weiss (Dimitri) , les ressources humaines , édition d’organisation ; Paris, 2ème tirage 2000.
MCKADI
21