You are on page 1of 21

‫‪MCKADI‬‬

‫‪1‬‬
‫بسم الله الرحمان الرحيم‬

‫كلية العلوم القتصادية وعلوم‬


‫التسيير‬

‫الجمعية العلمية‬
‫نادي الدراسات القتصادية‬

‫‪021 47 75 15‬‬ ‫‪:‬هاتف‪/‬فاكس‬


‫رقم الساب البنكي‪N° 16-287/60-200 badr bank :‬‬

‫الوقع ‪www.clubnada.jeeran.com :‬‬

‫البيد اللكترون‪cee.nada@caramail.com :‬‬

‫المقر‪ :‬ملحقة الخروبة الطابق الول‬

‫علم ـ عمل ـ إخلص‬


‫‪MCKADI‬‬

‫‪2‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمـة‬
‫‪ I-‬مفاهيم عامة حول نظام معلومات الجتماعية‬
‫‪ I-1-‬تعريف نظام معلومات الجتماعية‬
‫‪ I-2-‬وظائف نظام معلومات الجتماعية‬
‫‪ I-3-‬دور قاعدة معطيات الوارد البشرية‬
‫‪ II-‬هيكلة نظام المعومات الجتماعية‬
‫‪ II-1-‬النظام العملي‪ :‬اليادين الربعة للمعلومة الجتماعية‬
‫‪ II-1-1-‬تسيي العتاد و الوارد البشرية‬
‫‪ II-2-1-‬التحكم ف الناخ الجتماعي‪ ,‬السلوكات الجتماعية‪ ,‬و تطوير الديث الجتماعي‬
‫‪ II-3-1-‬تقدير الكفاءة و الستثمار ف التكوين‬
‫‪ II-4-1-‬التحكم ف تكاليف الجور و التكاليف الجتماعية‬
‫‪ II-2-‬نظام التحكم‪ :‬الستويات الياكية للقرار‬
‫‪ II-1-2-‬الستوى الستراتيجي‬
‫‪ II-2-2-‬مستوى التعديل أو الوسيط‬
‫‪ II-3-2-‬مستوى التنفيذ‬
‫‪ II-3-‬إنشاء نظام العلومات الجتماعية‬
‫مركزية أو لمركزية نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية ؟‬ ‫‪III-‬‬
‫‪ III-1-‬مركزية العلومات والراقبة‬
‫‪ III-2-‬اللمركزية الكاملة للمعلومات والراقبة‬
‫‪ III-3-‬اللمركزية الزئية‪ :‬أو الل الوسط‬
‫تشغيل نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية‬ ‫‪IV-‬‬
‫‪ IV-1-‬نظام معلومات القتصادية و نظام معلومات الجتماعية‬
‫‪ IV-2-‬استخراج و معالة العلومات‬
‫‪ IV-1-2-‬النطلق من معلومات الراتب‬
‫‪ IV-2-2-‬جع و تميع العطيات‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ IV-3-2-‬تصفية العطيات الفائضة‬
‫‪ IV-3-‬استغلل العلومات القانونية ف لوحة القيادة‬
‫‪ IV-1-3-‬معلومات الحاسبة الالية‬
‫‪ IV-2-3-‬معلومات اليزانية الجتماعية‬
‫‪ IV-4-‬الراجعة الجتماعية‬
‫الاتة‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫إن نا نل حظ و نع يش يوميا تول مفاه يم و فرضيات ميدان الت سيي‪ ,‬ف ح ي أن ن ظم العلومات‬
‫والتسيي الستعملة تاول التأقلم فتشهد هي الخرى تقلب قواعدها الساسية‪ .‬يعد هذا ف القيقة و عمق‬
‫الشياء لعالة التغيات الساسية الحددة للقرار‪.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪4‬‬
‫هذه التغيات هي‪ :‬الو قت‪ ,‬القي مة‪ ,‬و ال سلطة‪ ,‬ح يث أن عادة الن ظر في ها سيؤثر حتما على الت سيي‬
‫الجتماعي‪ .‬أما بصوص الوقت‪ :‬فالفعالية و الكفاءة (‪ )Performance‬ينتجان غالبا عن ربح الوقت ف إناز‬
‫ن فس النشاط‪ ,‬و ل كن أي ضا من إمكانيات التأقلم و الليو نة‪ ,‬بع ن القدرة على التطور عب الز من ال ت ت د‬
‫جذورهـا فـ اسـتعداد اسـتباق الحداث و الكون فـ تقديـ " تقدم عـن الوقـت" بتطويـر اسـتراتيجيات‬
‫اجتماعية‪ ,‬التنبؤ بالتحولت و عدم تاهل القاومة الدفاعية (‪ )Inertie‬لفراد النظمة‪.‬‬
‫نظم التسيي و العلومات من شأنا السماح بقيادة هذه التطورات و تسليح السؤولي بالوسائل الديدة الت‬
‫تأخذ عامل الوقت ف السبان كوسائل التخطيط و ترصد الحيط الت تكن من الصول على العلومات‬
‫آنيا‪.‬‬
‫بينم ـا القيم ـة‪ :‬فل تن تج ف قط عن الترا كم الادي‪ ,‬بل كذلك من الترا كم الغ ي مادي التم ثل ف أ ثر‬
‫الستثمارات ف الذكاء‪ ,‬بعبارة أخرى أصبحت القيمة تد معناها ف أشكال النتاج الت كانت مهمشة من‬
‫طرف أنظ مة الراق بة الكل سيكية‪ ,‬لذلك ينب غي على ن ظم العلومات أن تق يم و تعال كل من‪ :‬العارف ف‬
‫كيف ية الع مل (‪ ,)Know Now‬الطاقات الكام نة للب شر (‪ ,)Potentiels Humains‬و ب صفة عا مة كل الشكال‬
‫غي الادية للثروة‪.‬‬
‫و أخيا‪ ,‬و ل يس آخرا‪ ,‬ال سلطـة‪ :‬النتقال من نظام التح كم اليا كي إل ن ظم ال سلطة اللمركز ية –ال ت‬
‫تكون أحيانا مشتة‪ -‬يستدعي أقلمة إجراءات متابعة كفاءة الداء و مراقبة هذا التوزيع الديد للسلطة‪ ,‬كما‬
‫أن اقتسام هذه الخية بي الؤسسة و أعوانا (‪ )agents‬ف الحيط‪ ,‬يؤدي إل اتساع نطاق الرقابة إل درجة‬
‫استلزام إحداث مراقبة اجتماعية‪.‬‬
‫و ه نا يك من الشكال‪ ,‬إذ أن تعق يد العلقات الجتماع ية ي ستدعي معالت ها بكيف ية شاملة (‪ )Globale‬و‬
‫ديناميكية و ارتباطية (‪ )Interactive‬ف نفس الوقت‪ .‬فكيف لذا أن يتحقق دون الستعانة بنظام العلومات‬
‫الجتماعـي (‪ )sis‬؟ باعتبار أن العلومـة الجتماعيـة هـي الغذي الرئيسـي لتاذ القرار وتيئة الرقابـة‬
‫‪1‬‬

‫الجتماعية ضمن الشروط الت سيتم دراستها ف هذا البحث التواضع‪.‬‬


‫‪ I-‬مفاهيم عامة حول نظام المعلومات الجتماعية‪:‬‬
‫إن هدف نظام العلومات أيا كان‪ ,‬هـو السـماح بتبادل العلومات بيـ مهام قيادة النظمـة‬
‫ومتلف أنظمتها الفرعية العملية‪ .‬بصفة عامة يكن تعريف نظام العلومات كجملة العناصر (من أفراد‪,‬‬
‫أجهزة برميات ‪ ...‬ال) ال ت ت سمح باقتناء‪ ,‬معال ة‪ ,‬الحتفاظ و بث العلومات‪ .‬و ي كن ا ستخراج‬
‫إقترابي متكاملي لكن قابلي للفصل و يقومان على ثنائية مفهوم نظام العلومات‪:‬‬
‫‪-‬نظام العلومات هو هدف (‪ )objectif‬للتسيي لنه يدد حالة معينة ينبغي الوصول إليها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Système d’information spciale‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬نظام العلومات هو أداة (‪ )objet‬للتسيي لنه يدد سيورة معينة ينبغي إدارتا‪.‬‬
‫و النظام التكامـل للمعلومات‪ ,‬يتطلب توافـر العلومات عـن النشطـة الداخليـة فـ النظمـة‪ ,‬و أيضا‬
‫معلومات عن البيئة الارجية الحيطة با‪ .‬و يتمثل نظام العلومات ف ثلث أجزاء رئيسية هـي‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫أولً‪ :‬المدخلت‬
‫و هي البيانات ال ت ت إدخال ا إل النظام و هي تش مل على بيانات ت مع دا خل النشأة مثال‬
‫ذلك أرقام النتاج‪ ,‬البـيعات‪ ,‬الصـروفات‪ ,‬الرباح‪ ,‬العمالة‪ ,‬الخزون‪ ,‬الشتريات ‪...‬ال‪.‬و بيانات‬
‫خارجيـة (خارج الؤسـسة) و هـي تشمـل على ظروف السـوق و النافسـة و اتاهات السـتهلكي‪,‬‬
‫وكافـة القوانيـ التعلقـة بالنواحـي السـياسية و القتصـادية و الجتماعيـة ‪ ...‬و هذه البيانات بيانات‬
‫تاريية أو حاضرة أو توقعات و تنبؤات مستقبلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العمليات أو النشطة‬
‫و هـي تلك التصـلة بالتعامـل مـع البيانات و التـ تشمـل‪ :‬التجميـع‪ ,‬التصـنيف‪ ,‬و التحليـل‪,‬‬
‫التداول‪ ,‬الفظ و السترجاع‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المخرجات‬
‫و تتمثل ف مموعة التقارير و الحصاءات الت تنتج من العمليات السابقة مثال ذلك نسب‬
‫الربية‪ ,‬أرصدة الخزون‪ ,‬الركز الال‪ ,‬نتائج نشاط النتاج و البيع و التمويل ‪ ...‬ال‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ I-1-‬تعريف نظام المعلومات الجتماعية‪:‬‬
‫بتجاوز نظام الفهوم الوحيد – الذي ت التخلي عنه‪ -‬يكن تعريف نظام العلومات الجتماعية‬
‫كأحد النظمة الفرعية للمنظمة و الذي يعد ضروري لوظائف "الوارد البشرية" و "الراقبة" من أجل‬
‫الداء اليد لهامها‪ .‬بعبارة أخرى و ببيان أبعاده‪ ,‬يكن القول أنه ف نفس الوقت‪:‬‬
‫‪-‬وسـيلة للتصـال الداخلي فـ النظمـة‪ ,‬أي أحـد أدوات التنسـيق‪ ,‬الحادثـة‪ ,‬و التأثيـ على الناخ‬
‫الجتماعي؛‬
‫‪-‬مساعدة للتصال مع الحيط‪ ,‬مثل بالنشر السنوي ليزانية اجتماعية؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Bernard Martory, contrôle de gestion sociale , Unibert , Paris, 1999 ; P 293.‬‬
‫صلح الدين ممد عبد الباقي‪ ,‬إدارة الوارد البشرية‪ ,‬الدار الامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬السكندرية‪ ,2000 ,‬ص ‪.377‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-‬مسـاعدة لعمليات التسـيي و بالتال لراقبـة القرار‪ :‬إذ تعـد العلومـة الجتماعيـة الادة الوليـة‬
‫للقرار الفردي (كالترقيـة‪ ,‬الراقبـة‪ ,‬التعييـ‪ ) ... ,‬أو الماعـي (كالسـتخدام‪ ,‬الفصـل‪ ,‬إعادة‬
‫التخصص‪ ,‬السارات الهنية ‪ ...‬ال)‪.‬‬
‫غ ي أن الورد البشري الذي يثله الفرد‪ ,‬له بالقار نة مع الوارد الخرى خ صائص مددة‪ ,‬ف هو ل يس‬
‫ملك ية للمؤ سسة و ل يع تب ‪-‬على ال قل من وج هة ن ظر الحا سب‪ -‬كعن صر من ذكت ها؛ فالؤ سسة‬
‫ـ بالفرد عقـد قا بل لللغاء عنـد تو فر شروط ذلك‪ .‬هذه الا صية للمورد البشري تعرض قيود‬ ‫يربطه ا‬
‫على ن ظم ت سيي هذه الوارد‪ ,‬كضرورة تأم ي التوظ يف‪ ,‬ال ستخدام‪ ,‬ث ت سيي ال ستأجرين (إل غا ية‬
‫مغادرتم للمؤسسة)‪ ,‬أي متابعة تدفق موارد خاصة للتحول و متحكم فيها جزئيا‪.‬‬
‫‪ I-2-‬وظائف نظام المعلومات الجتماعية‪:‬‬
‫ف الصل‪ ,‬كانت أتتة معالة العلومات تقتصر على معالة التعويضات و مسك سجل خاص‬
‫بالسـتخدمي‪ .‬لكـن نظام العلومات الاص بتسـيي الوارد البشريـة (‪ )GRH‬يتجاوز هذه الوسـيلة‬
‫"البدائية" سواءا ف الوظائف الت يؤديها أو ف تسيي العطيات‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫حيث تستخدم إدارة الوارد البشرية ف النظمات العاصرة‪ ,‬و ف سائر مراحل و أنواع نشاطاتا‪ ,‬نظم‬
‫العلومات لساعدتا على إناز وظائفها الختلفة‪ ,‬و أهم هذه الوظائف‪:‬‬
‫•و ضع ال طط الجال ية و التف صيلية و التنبئ ية لقوة الع مل‪ ,‬و ذلك بقابلة حاجات النط قة للقوى‬
‫العاملة مـع العروض مـن القوى مـن داخـل النظمـة و خارجهـا‪ ,‬و إياد الرصـد و عرض البدائل‬
‫لعالة الفروقات‪.‬‬
‫•بناء ملفات شخصية خاصة بكل موظف‪ ,‬يبي فيه كل العلومات الضرورية عنه من حيث العمر‪,‬‬
‫و النـس و الالة الجتماعيـة و الؤهلت‪ ,‬و تاريـخ اللتحاق‪ ,‬و نوع الوظيفـة‪ ,‬و النفكاك‬
‫ومقدار الراتب و الترفيعات و الكافآت و العقوبات‪ ...‬ال‪.‬‬
‫•وضع جداول و ولوائح تفصيلية و إجالية‪ ,‬يوضح فيها طبيعة الوارد البشرية ف النظمة‪ ,‬من حيث‬
‫متو سط الع مر‪ ,‬و ن سبة النوع (ال نس)‪ ,‬و معدل الشهادات و القدم الوظي في‪ ,‬و ح جم و طبي عة‬
‫الهارات (المكانات) البشرية الت تتلكها النظمة‪.‬‬
‫•وصف كامل لميع الوظائف التاحة ف النظمة‪ ,‬مبينا فيه متطلبات كل وظيفة‪ ,‬و الهمات الت‬
‫سيقوم با شاغل هذه الوظيفة‪ ,‬و ف مقابل ذلك يري حصر الهارات و الكفايات التواجدة ف‬
‫النطقة‪ ,‬و مدى مقابلتها مع الوظائف التاحة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Robert Reix, système d’information et management des organisations, Vaibert, Paris, 1995, P 154.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪7‬‬
‫•تنظ يم شؤون العامل ي الدار ية و الجرائ ية‪ ,‬م ثل‪ :‬صكوك التعي ي‪ ,‬و الجازات العاد ية‪ ,‬و‬
‫الرضية‪ ,‬و تسجيل الغيار‪ ,‬و النقل و الترفيع‪ ... ,‬و غيها من النشاطات الدورية و الروتينية‪.‬‬
‫•إجراء البحوث و الدراسات الهنية و السلوكية‪ ,‬باستخدام قاعدة معطيات الوارد البشرية وقاعدة‬
‫العرفة لجراء هذه البحوث‪ ,‬مثل مقارنة مستوى الجور مع مستوى العيشة‪ ,‬أو فحص العلقة‬
‫بي الوافز الت تقدمها النظمة و معدلت أداء العاملي‪ ,‬أو حساب نسبة تكاليف اليدي العاملة‬
‫ف الن تج النهائي‪( ,‬عائد ية ال يد العاملة)‪ ,‬و غي ها من مالت ب ث الوارد البشر ية‪ ,‬م ثل معدل‬
‫الغياب و دوران اليدي العاملة‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ I-3-‬دور قاعدة معطيات الموارد البشرية‪:‬‬


‫إن ضمان ت سيي الوارد البشر ية ي ستلزم العر فة الدائ مة لالة هذه الوارد‪ ,‬لذا ن د ف كل‬
‫الؤسـسات سـجل (أو قاعدة معطيات) "السـتخدمي" الذي يصـف متلف الفراد الأجوريـن فـ‬
‫الؤسسة‪.‬‬
‫قاعدة العطيات هذه تشكـل مور دوران (‪ )pivot‬السـاسي لنظام معلومات ( ‪ ,)GRH‬فالنشاطات‬
‫الرئي سية (التوظ يف‪ ,‬التكو ين‪ ,‬الكافئة) ت ستعمل معطيات هذه القاعدة و تو فر معطيات لذه القاعدة‬
‫الت تكون حسب الاجة إما يدوية بشكل كامل أو مؤتتة جزئيا أو كليا‪.‬‬
‫نظام المعلومات اليدوي‪:‬‬
‫ف ظل هذا النظام تتفظ إدارة الستخدمي بسجلت كاملة عن كل موظف‪ ,‬و يتوي هذا‬
‫ال سجل على معلومات تتعلق ب صائصه الشخ صية و تعلي مه و خباته ال سابقة و ا سم الوظي فة ال ت‬
‫يشغلها‪ ,‬و نوع التدريب الذي حصل عليه‪ ,‬كما تستخدم أيضا مموعة من النماذج و الستندات ف‬
‫كافة النشطة الت تارسها إدارة الستخدمي (كتخطيط القوى العاملة‪ ,‬الختيار و التعيي‪ ,‬التدريب‬
‫والتنم ية الدار ية‪ ,‬الجور و الرتبات‪ ,‬الن قل و الترق ية‪ ,‬قياس كفا ية أو كفاءة العامل ي‪ ...‬ال‪ .‬و من‬
‫أمثلة هذه النماذج و الستندات‪ :‬نوذج استلم العمل و ناذج قياس كفاية العاملي‪...‬ال‪.‬‬
‫نظام معلومات المؤتمت (‪)Automatisée‬‬
‫قد ترغب الؤسسة ف التحول من قاعدة العطيات السابقة إل قاعدة معطيات مؤتتة جزئيا أو‬
‫كليا‪ ,‬فت ستعمل القراص الغناطي سية ل فظ كل العطيات اللزام ية الضرور ية لت سيي ال ستخدمي‪,‬‬
‫‪ 1‬سليم إبراهيم السنية‪ ,‬نظم العلومات الدارية‪ ,‬مؤسسة الورق للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬الردن‪ ,‬الطبعة الول‪ ,1998 ,‬ص ‪.322‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪8‬‬
‫ويكـن إظهار هذه العطيات و الوثائق حسـب الطلب على شاشـة الاسـوب لسـتجوابا (‬
‫‪ )interrogation‬و تديدها‪.‬‬
‫تلجأ الؤسسة غالبا لقاعدة العطيات الؤتتة نتيجة لتضخم حجم العمال و تعدد النشطة و‬
‫زيادة عدد العاملي با‪ ,‬بيث يصبح التعامل مع حركة العمالة يتطلب وقتا و مهودا أكب‪ ,‬و أيضا‬
‫نتي جة لدوث أخطاء ف حالة ا ستخدام النظام اليدوي‪ ,‬و بالتال فإن من مزا يا النظام الؤت ت هي‪:‬‬
‫تقل يل أو اخت صار الو قت‪ ,‬تقل يل الخطاء ال ت تدث من جراء تكرار كتا بة و ا ستخدام العلومات‪,‬‬
‫التخلص من أحجام العلومات التراك مة طوال ع مر الؤ سسة و حفظ ها على القراص الغناطي سية أو‬
‫‪1‬‬
‫أحسن على القراص الضغوطة‪.‬‬
‫إل جانب قاعدة العطيات الستخدمي فإن نظام تسيي الوارد البشرية يستعمل معلومات أخرى هي‪:‬‬
‫‪-1‬معطيات و صفية للوظائف و النا صب‪ ,‬معر فة ف صيغة مؤهلت (إذا كا نت قاعدة العطيات‬
‫"الستخدمي" تتوي وصف للمؤهلت فإنه يكن التقريب بسهولة بي الحتياجات و الوارد‬
‫التاحة لتخطيط التوظيف‪ ,‬التكوين‪ ,‬التعيي‪ ,)...‬الصعوبة الرئيسية تكمن ف وصف الؤهلت‬
‫الت تشترطها الوظيفة‪ ,‬بكيفية عملية (‪ )opérationnelle‬بطرح سؤال‪ :‬ما هي العرفة الاصة (‬
‫‪ )savoir- Faire‬الطلوبة؟‬
‫‪-2‬كم ية كبية من العلومات ذات ال صبغة القانون ية (اجتماع ية و جبائ ية)‪ ,‬لن التشر يع الاص‬
‫‪2‬‬
‫بتسيي الستخدمي جدّ متطور و ف تول دائم‪.‬‬

‫‪ II-‬هيكلة نظام المعلومات الجتماعية‪:‬‬

‫‪ 1‬صلح الدين ممد عبد الباقي‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.380‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Robert Reix, opcit, P 156.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪9‬‬
‫إن عملية إعداد نظام العلومات الجتماعية ل ينبغي أن تترجم ف الوضع العشوائي للجداول‬
‫و البيانات و الوثائق التعددة‪ ,‬دون خطـة مسـبقة‪ ,‬إذ مـن الضروري توقـع خطـة تنظيـم عام بكيفيـة‬
‫تسمح‪:‬‬
‫‪-‬تفادي التكرار (‪ )Redondance‬الذي يعب عن سوء استخدام المكانيات؛‬
‫‪-‬البحث عن أكب تنسيق (‪ )cohérence‬بتفادي إنتاج معلومات متناقضة لتوضيح نفس القرار؛‬
‫‪-‬تطوير ملئمة (‪ )pertinence‬العلومة‪ ,‬بعن توافقها مع القرار الذي سيتخذ و مع صاحب القرار‪.‬‬
‫لذا الغرض يكن اقتراح مصفوفة (‪ )grille‬لتحليل نظام العلومات الجتماعية القائم على اقتراب ثنائي‬
‫متم ثل ف‪ :‬ال ستوى اليا كي للقرار الت خذ من ج هة‪ ,‬و ميدان الت سيي الجتما عي الع ن من ج هة‬
‫أخرى‪ .‬هذا الطار بتمثيـل مناطـق العلومات الوافقـة لكـل نوع و لكـل مسـتوى مـن اليارات‬
‫الجتماعية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ II-1-‬النظام العملي‪ :‬الميادين الربعة التي تحتوي المعلومة الجتماعية‬
‫ملحظة التطبيقات (المارسات) تظهر أنه من المكن استخراج أربعة مناطق خاصة بالتسيي‬
‫الجتماعي‪ ,‬أي أن العلومة الجتماعية توجد ف أربعة ميادين ميزة‪:‬‬
‫‪ II-1-1-‬تسيير العتاد و الموارد البشرية‪:‬‬
‫يتعلق بجمل المارسات الت ترمي إل وضع "الشخص الناسب ف الكان الناسب" وتشمل‬
‫التوظيف‪ ,‬متابعة العتاد‪ ,‬ديغرافية الوارد البشرية‪ ,‬التسيي التنبئي للمستخدمي‪ ,‬معرفة الطاقات الكامنة‬
‫و تنظيم السارات الهنية ‪...‬ال‪.‬‬

‫‪ II-2-1-‬التحكـم فـي المناخ الجتماعـي‪ ,‬فـي السـلوكات الجتماعيـة و فـي‬


‫تطوير الحديث الجتماعي‪:‬‬
‫قيادة النظمات يسـتدعي القدرة على التقديـر الدوري لسـلوكات الفراد و الماعات التـ‬
‫تعيش ف وسط النظمة‪ .‬حيث أظهرت بوث علم الجتماع و البات‪ ,‬منذ أكثر من نصف قرن‪,‬‬
‫ـ تتوج بالفشـل‪ ,‬لذا‬
‫ـما‬‫ـ يصـ ردود فعـل مأجوريـن‪ ,‬غالب ا‬
‫أن القترابات (‪ )approches‬الليـة فيم ا‬ ‫‪2‬‬

‫تاول إدارة الفراد تقديـر تقدم الناخ الجتماعـي مـن خلل مؤشرات الختلل‪ .‬و بصـفة مكملة‬
‫أسندت لا مهام تيئة إجراءات التصال الداخلي و تطوير الديث الجتماعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bernard Martory, op cit, P 294.‬‬
‫‪ 2‬القتراب الل (‪ ,)mécaniste‬عبارة عن فلسفة تاول تفسي ممل الظواهر الطبيعية باستعمال القواني السبب و الثر فقط (‪.)lois de cause à effet‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪10‬‬
‫و فـ هذا السـياق تشيـ البـات الديثـة فـ التصـالت و تارب الماعات الصـغية إل أن‬
‫مصـدر الشاكـل التنظيميـة و مشاكـل اتاذ القرار‪ ,‬يكمـن فـ الحتويات الاطئة للمعلومات أو فـ‬
‫التد فق الا طئ للمعلومات ف شب كة الت صالت التنظيم ية‪ ,‬فت ظل مشا كل كثية ف النظمات بدون‬
‫حل ليس بسبب صعوبة تنظيم وتوصيل العلومات‪ ,‬و إنا بسبب وجود معلومات غي مرتبطة بالنشاط‬
‫الطلوب اتاذ قرار بشأنه‪ ,‬و هذا ما يدعى بالزعاجات أو ضوضاء الرسالة‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ II-3-1-‬تقدير الكفاءة و الستثمار في التكوين‪:‬‬


‫خلل العشريـة الخية أبدى بوضوح و بجـم كافـ بآراء موحدة (‪ )Unanime‬حوا هذا‬
‫الوضوع‪ :‬وهو أن البشر هم أساس تسي كفاءات النظمة‪ ,‬يبدو إذن من العادي تقدير هذه تقدير‬
‫الكفاءة‪ ,‬ليس بدف تراكم العرفة ذات صبغة وصفية‪ ,‬لكن من أجل العمل على تسينها (الكفاءة)‪.‬‬
‫هذا القتراب للكفاءة ي تم ف م ستويات متل فة‪ :‬ي كن أن تكون فرد ية أو جاع ية‪ ,‬فتتج سد ف رب ية‬
‫النتاجيـة‪ ,‬ارتفاع الفائض الال‪ ,‬أو مـن خلل الؤشرات العامـة للجودة‪...‬ال‪ .‬لكـن مهمـا يكـن‪,‬‬
‫أصبحت الكفاءة تشكل ف كل مكان أداة و هدف لتسيي الجتماعي‪.‬‬
‫‪ II-4-1-‬التحكم في تكاليف الجور و التكاليف الجتماعية‪:‬‬
‫لعرفة اللتزامات الالية الت تثلها اليد العاملة‪ ,‬قيادة سياسة الجور‪ ,‬إعداد موازنات مصاريف‬
‫ال ستخدمي‪ ... ,‬كل هذا ي ستدعي إنشاء معلو مة ما سبية و مال ية م ستقلة مقار نة بالنظام الحا سب‬
‫الال الكلسيكي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ II-2-‬نظام التحكم‪ :‬المستويات الهيراكية للقرار‬
‫ممل القرارات التخذة ف كل الربع ميادين العلمية العرفة سابقا ل تنجم عن نفس الستوى‬
‫اليا كي‪ ,‬فالد فع الشهري للجور أو تقر ير ر فع الجور بالن سبة لل سنة‪ ,‬قياس الردود ية ف من صب‬
‫ع مل أو إنشاء نظام لتحف يز الكوادر‪ ,‬هذه كلها عمليات ل ا شخصيات عملية و لكنها تص ب صفة‬
‫مؤكدة مستويات هياكية متلفة‪.‬‬
‫و قد يكون من العملي ف كثي من الالت‪ ,‬الحتفاظ بثلث مستويات هياكية لبناء أو هيكلة نظام‬
‫العلومات الجتماعية‪.‬‬
‫‪ II-1-2-‬المستوى الستراتيجي‪:‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ,‬إدارة العمال القتصادية و العالية‪ ,‬مفاتيح التنافسية و التنمية التواصلة‪ ,‬السكندرية ‪ ,1998‬ص ‪.238‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Bernard Martory, op cit, P 295.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪11‬‬
‫أعلى السـتويات‪ ,‬و هـو الذي تؤخـذ فيـه القرارات الكـبى التـ تلزم الوحدة على الدى‬
‫الطو يل‪ ,‬و هو م ستوى إدارات‪ :‬ال ستخدمي‪ ,‬الوارد البشر ية‪ ,‬العلقات الجتماع ية‪ ... ,‬ال‪ .‬ال تت‬
‫تشتغل عامة ف هذا الستوى بالتشاور مع الدارة العامة‪ .‬كما توجد ف هذا الستوى القرارات الاصة‬
‫بتطور العتاد البشري على الدى الطويــل‪ ,‬تنظيــم عمليات النتاج‪ ,‬الظروف العامــة للعمــل‪,‬‬
‫استراتيجيات تفيز (‪ )motivation‬الشخاص‪ ,‬تطوير نظم الكافآت‪.‬‬
‫‪ II-2-2-‬مستوى التعديل أو الوسيط (‪)Intermédiaire‬‬
‫هو الذي تؤخذ فيه القرارات الجتماعية على الدى التوسط و الت تقابل اليارات التكتيكية‬
‫الطابقة (‪ – )conforme‬على القل ف البادئ‪ -‬لتلك العمول با ف الستوى الستراتيجي‪ .‬سيتعلق‬
‫ال مر مثل بتنظ يم حلة (‪ )compagne‬توظ يف‪ ,‬تقد ير تطور الغيابات ( ‪ )absentéisme‬خلل ال سنة‪,‬‬
‫إنشاء أدوات لراقبة كفاءات الطر‪ ,‬تديد طريقة حساب العلوات (‪ )primes‬المثلي ‪ ...‬ال‪.‬‬
‫‪ II-3-2-‬مستوى التنفيذ (‪)exécution‬‬
‫أكثر الستويات ل مركزية‪ ,‬و هو الستوى الت سيي الجتماعي اليومي (‪ )quotidien‬كإدماج‬
‫توظيـف جديـد‪ ,‬متابعـة حوادث العمـل‪ ,‬حسـاب علوة تفيزيـة (‪ ,)prime d’intéressement‬تديـد‬
‫مكافآت الشهر‪ ,‬إعطاء معلومة حول دفتر (‪ )bulletin‬الراتب ‪...‬ال‪.‬‬
‫العلو مة يبـ أن تكون موافقـة (‪ )adaptée‬ف نفـس الوقـت ل ستوى القرار الوا جب اتاذه (مثل‬
‫للم ستويات الثلث الذكورة أعله) و ليدان اليارات الجتماع ية العمول ب ا‪ .‬نظام العلومات ي ب‬
‫إذن أن يكون مهيكـل على أسـاس مبدأ اللئمـة (‪ ,)pertinence‬بعنـ توافـق العلومـة على مسـتوى‬
‫وطبيعة القرار التخذ‪.‬‬
‫‪ II-3-‬إنشاء نظام المعلومات الجتماعية‪:‬‬
‫نظام العلومات الجتما عي يغذي كل جزء من الطار (‪ )grille‬بالادة الول ية ل كل قرار أل‬
‫وهي‪ :‬العلومـة‪ .‬من النطقي إذن أن يهيكل هذا النظام (‪ )sis‬على أساس تقاطع التقسيمي السابقي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ III-‬مركزية أو لمركزية نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية ؟‬
‫إن استعمال مصطلحات (‪ )vocable‬الركزية و اللمركزية يرجع إل تسمية عامة تغطي ثلث‬
‫أشكال للتنظيم‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bernard Martory, op cit, P 298-301.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪12‬‬
‫•الشكــل الول‪ :‬تنظيـم السـلطـة (‪)pouvoir‬؛ ح يث تتوا جد ف إطار تول يت جه‬
‫ن و التند يد ال ستمر بالنظ مة الياك ية‪ ,‬البح تة‪ ,‬و ال ت تو صف بالنظ مة التايلور ية‪ .‬على هذا‬
‫الساس يب على نظم العلومات و الراقبة أن تتأقلم بالتاه نو ل مركزية أكب‪,‬‬
‫•الشكـل الثانـي‪ :‬تنظيـم نظام المعلومات و المراقبة؛ مبدئيا‪ ,‬هذا النظام يب‬
‫أن ي تم إر ساءه بالتطا بق مع تنظ يم ال سلطة‪ ,‬بال صوص ف م ستواه اللمركزي‪ ,‬ل كن اللح ظة‬
‫اليدانية تبي وجود نقص التناسب (‪ )décalage‬مع هذه البادئ؛‬
‫•الشكـل الثالث‪ :‬التنظيـم الجغرافي؛ سواءا ف شكل وحدة تقع ف مكان معي‪ ,‬أو‬
‫ف ش كل وحدات فرع ية (‪ )sous- unités‬مش تة (‪ )dispersés‬جغرافيا‪ ,‬ح يث أن تبا عد النشاطات‬
‫فضائ يا يد فع إل لمركز ية العلومات و ال سلطات‪ .‬ر غم ذلك‪ ,‬فإن اللمركز ية ل تش كل طري قة‬
‫تنظيم مفروضة بسبب التباعد الغرا ف‪ ,‬إذ نل حظ وجود وحدات كبى مشتة جغرافيا‪ ,‬لكنها‬
‫تلك نظم العلومات و مراقبة اجتماعية جد مركزية‪.‬‬
‫مـع هذا‪ ,‬يكـن أن ندـ تركيبات (‪ )combinaisons‬بيـ متلف طرق التنظيـم العلومات و الراقبـة‬
‫الجتماعية‪ ,‬هذه التركيبات تقع بي النماذج "التامة" (‪ )purs‬العروضة فيما يلي‪:‬‬
‫مركزية المعلومات و المراقبة‪:‬‬ ‫‪III-1-‬‬
‫ف هذا التنظيم‪ ,‬فإن ممل العلومات‪ ,‬الت يتم جعها من الستوى السفلي تصعد إل الستوى‬
‫الركزي (‪ )central‬ن و إدارة ال ستخدمي أو مراق بة الت سيي‪ .‬هذه العلومات تغذي القرارات ال ت‬
‫تفرض على الوحدات اللمركزيـة‪ ,‬لو مثلنـا هذا النظام بتصـور ثلث وحدات لمركزيـة (بالفهوم‬
‫الغراف أو تنظيم السلطة‪ :‬مصانع‪ ,‬وحدات كبى‪ ,‬و حدات الوازنات ‪...‬ال‪.‬‬
‫مثال (‪:)01‬‬
‫كثيا مـن منظمات القطاع الداري أو تلك الناجةـ عـن هذا القطاع‪ ,‬تشتغـل تبعا لذا‬
‫النموذج‪ ,‬بعضها ذات الجم الكبي و الشتة جغرافيا‪ ,‬تلك ف نفس الوقت أنظمة تعمل على رفع‬
‫العلومات إل مستوى الدارة‪ ,‬و تلك طرق للمراقبة و للقرارات ف حدّ ذاتا مركزية‪ .‬هذا النوع من‬
‫التنظيم مفيد من وجهة نظر تاثل القرارات الطبقة على الوحدات الشتة‪ ,‬وهو ما يعمل على العدل ف‬
‫تساوي الكانة (‪ )statut‬الجتماعية والجور‪.‬‬
‫لكن ف القابل‪ ,‬هذا التنظيم يفي بذور العراض البيوقراطية‪ ,‬نذكر منها‪ :‬بطئ (‪ )lenteur‬القرارات‪,‬‬
‫عدم تنا سب اليارات (‪ )choix‬باعتبار أن العلو مة منف صلة عن القرار‪ ,‬خ طر ا ستعمال رقا بة كثية‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪13‬‬
‫الهتمام بالتفصيل (‪ )tatillonne‬أكثر ما هي فعالة ( ‪ ,)efficace‬غياب تفويض السؤولية للعوان‬
‫(‪ )agents‬اللمركزيي‪.‬‬
‫اللمركزية الكاملة (‪ )totale‬للمعلومة و المراقبة‪:‬‬ ‫‪III-2-‬‬
‫ف هذا النظام الذي بدون شك يعاكس تاما النظام السابق‪ ,‬فإن الوحدات اللمركزية تشتغل‬
‫ب صفة م ستقلة (‪ ,)autonome‬ح يث تت خذ قرارات ا تب عا للمعلومات ال ت تمع ها و تعال ها بإجراءات ا‬
‫الاصة ف هذه الالة‪ ,‬فإن دورة إدارة الستخدمي و الراقبة يقتصر على تديد التوجهات الكبى و‬
‫على تقد ي الن صح للوحدات اللمركز ية‪ ,‬ح ت و أ نه قد نل حظ حالت أ ين يكون نتي جة عمل ية‬
‫اللمركزية هي اختفاء إدارات الستخدمي و الراقبة و الركزية‪.‬‬
‫مثال (‪:)02‬‬
‫بصفة عامة فإن الؤسسات الت تقترب من هذه الطريقة ف التنظيم‪ ,‬هي تلك الت تعمل ف‬
‫القطاعات العال ية التخ صص (‪ .)secteur de pointe‬هذا التنظ يم نده عادةً ف مؤ سسات الدمات‬
‫العلوماتية (‪ ,)informatique‬الندسية (‪ )ingénierie‬أو لتقدي النصح ف ميدان مدد‪.‬‬
‫فائدة هذا التنظيم تكمن ف الليونة (‪ )flexibilité‬الكبية للنظام القادر على التأقلم السريع مع تغيات‬
‫الحيـط‪ ,‬لذلك مـن العادي أن نده فـ القطاعات الضطربـة‪ ,‬أيـن يبـ أن يكون تسـيي الكفاءات‬
‫الاصة للتحول‪ ,‬على التخصص‪ .‬بالقابل فإن نتيجة التمية لذا التنظيم هي إدخاله لختللت توازن‬
‫النافسة الداخلية حول مسألة الكافآت و ظروف العمل خاصةً‪ .‬لذلك يكن القول أن هذا النظام قد‬
‫يوي بذور دماره بذاته (‪.)autodestruction‬‬
‫اللمركزية الجزئية أو الحل الوسطي‪:‬‬ ‫‪III-3-‬‬
‫هذا التنظيم يثل بالنسبة لكثي من الؤسسات مرحلة (‪ )stade‬من تطور نظمها العلوماتية و‬
‫الراقبة‪ ,‬حيث يتصف باقتسام قيادة النظمة‪:‬‬
‫•بالن سبة لدارة ال ستخدمي و الراقب ـة؛ تر جع غلي ها مار سة اليارات ال ساسية الطويلة الدى‪,‬‬
‫مثل تديد تطورات العتاد البشري أو نو حجم الجور ف الوحدات اللمركزية‪ .‬من جهة أخرى‬
‫تقوم برسم شكل نظام العلومات مع فرض هياكل (‪ )architectures‬ماثلة ( ‪ )homogènes‬على كل‬
‫الوحدات الفرعيـة‪ .‬فتعييـ مثلً برميـة (‪ )logiciel‬معالةـ العلومات السـتعملة مـن قبـل كـل‬
‫الوحدات الفرعية؛ ما يعل عملية تميع العلومات مكنة‪.‬‬
‫ـ اليارات التوسـطة و القصـية الدى و كذلك تقوم‬ ‫•بالنسـبة للوحدات اللمركزيـة‪ :‬ترجـع إليه ا‬
‫ل تكفل بملت التوظيف و تديرها‪ ,‬كما تدد الجور ضمن الطار‬ ‫بإعداد نظم العلومات؛ فمث ً‬
‫العرّف به ف الستوى العلوي‪.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪14‬‬
‫مثال (‪:)03‬‬
‫هذه النظمة تشتغل ف العديد من الوحدات الت تتميز بتسيي اجتماعي متقدم‪ ,‬كما هو الال‬
‫مثل ف الخابر الصيدلنية الت تترك استقللية كبية لوحداتا النتاجية و تصص للمقر (‪ )siège‬مهمة‬
‫اليارات الستراتيجية‪ ,‬على أساس معطيات الت تصل دوريا (‪ )périodiquement‬إل الركز‪.‬‬
‫فائدة هذا التنظ يم أ نه يض من تا ثل (‪ )homogénéité‬مكا نة الأجور ين ( ‪ ,)salariés‬ك ما ي كن من‬
‫ال صول على اقتصاديات ال جم (‪ )économies d’échelle‬ف العالة‪ ,‬باستعمال نفس النطق لعالة‬
‫العلومات‪ .‬يبدو إذن أن هذا التنظ يم يش كل مرحلة مل فت للنتباه ض من مرا حل تطور ن ظم الت سيي‬
‫الجتماعية‪ ,‬حيث يقع بي الطرق الركزية الوروثة عن الاضي‪ ,‬و الطرق الشديدة اللمركزية الت ل‬
‫تصل بعد إل مواكبة تطور الذهنيات و الحيط‪.‬‬
‫كيفية اختيار نموذج التنظيم المثل‪:‬‬ ‫‪III-4-‬‬
‫طبقا للسس العروضة‪ ,‬كيف يتم اختيار طريقة تنظيم نظام العلومات و الراقبة الجتماعية ؟‬
‫لقد أثبتت اللحظة أن هذه السألة تثار ف مناسبتي‪:‬‬
‫‪-1‬عند حدوث تغيات تكنولوجية ف النظام (عادة عند القيام بشروع تألية من مستوى أعلى)؛‬
‫‪-2‬ع ند ملح ظة اختللت ف اشتغال النظام‪ ,‬ككثرة ارتكاب الخطاء‪ ,‬قلة العلومات التا حة و‬
‫تأخر وصولا‪ ,‬ضعف النتاجية‪ ...‬ال‪.‬‬
‫و نظرا لتنوع الياكل‪ ,‬ظروف الحيط و النتاج‪ ,‬فإنه ل يكن الجابة على السؤال الطروح بتحديد‬
‫أي النماذج هو المثل‪ ,‬لكن يكن وضع ثلث قواعد أساسية لترشيد للختيار‪:‬‬
‫* قاعدة القتصادية ( ‪ :)économicité‬تكلفة العلومة النتجة و نظام الراقبة يب أن تكون موازنة (‬
‫‪ )proportionné‬للقيمة الضافة إل فعالية التسيي الجتماعي؛‬
‫* قاعدة اللئ مة ( ‪ :)pertinence‬إنتاج العلومات و مراق بة الت سيي‪ ,‬ي ب أن يتواف قا مع ال ستوى‬
‫الياكي للقرارات و مع ميدان القرار‪.‬‬
‫* قاعدة اللمركز ية ( ‪ :)décentralisation‬كل ما كا نت الوظي فة الجتماع ية ها مة بالن سبة للمنظ مة‪,‬‬
‫كل ما كا نت اللمركز ية ضرور ية لكت ساب أ كب ليو نة و أو سع تأقلم مع الح يط‪ .‬و هذه القاعدة‬
‫يكن ترجتها بالفارقة (‪ )paradoxe‬التالية‪ ":‬كلما كانت "وظيفـة ال ستخدميـن" حيوية ( ‪)vitale‬‬
‫بالن سبة للمؤ سسة‪ ,‬كل ما كا نت أدى ذلك إل اختفائ ها كوظي فة ف حدّ ذات ا لتمارس من ق بل كل‬
‫السؤولي الياكيي"‪.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪15‬‬
‫‪1‬‬
‫تشغيل نظام المعلومات و المراقبة الجتماعية‪:‬‬ ‫‪IV‬‬ ‫‪-‬‬
‫نظام المعلومات القتصادية و نظام المعلومات الجتماعية‪:‬‬ ‫‪IV-1-‬‬
‫دعنـا نعـل فاصـل تصـوري بيـ نظام العلومات القتصـادية و نظام العلومات الجتماعيـة‬
‫للمنظ مة‪ .‬من ج هة‪ ,‬ن د الحا سبة كقاعدة أ ساسية للمعلومات القت صادية‪ ,‬ح يث ند ها ف كل‬
‫الؤسـسات‪ ,‬إذ تغذي بالعلومات كلً مـن النظام (‪ ,)financier‬الحاسـبة التحليليـة ( ‪ )analytique‬و‬
‫تسيي الوازنات‪.‬‬
‫هذا هو نظام العلومات القتصادية‪ ,‬الذي يعد من أوائل النظم الت استخدمتها الؤسسات ف تسييها‬
‫اليومي‪ ,‬من جهة أخرى ند قاعدة العطيات "الراتب و الستخدمي" (‪ )paie – personnel‬الوجودة –‬
‫على القل بد أدن‪ -‬ف كل الؤسسات لعداد الراتب الشهري‪ .‬هذه القاعدة تغذي نظام معلومات‬
‫الجتماعية لنتاج الوثائق اللزامية (كاليزانية‪ ,‬و التصريات القانونية) و ف حالت متزايدة النتشار‬
‫لعداد لوائح القيادة الجتماعية و موازنات مصاريف الستخدمي و ماسبة الوارد البشرية‪.‬‬
‫استخراج و معالجة المعلومات‪:‬‬ ‫‪IV-2-‬‬
‫إن الجراءات السـتعملة فـ الوقـت الال‪ ,‬تبقـي العلومات الجتماعيـة مفاة فـ كـل أناء‬
‫الؤسسة‪ ,‬نظرا لن جع هذه العلومات و مركزتا ل يتمان باحترام الوقات الحددة‪.‬‬
‫‪-‬ففي أما كن (‪ )postes‬الع مل‪ ,‬ي كن معرفة أوقات الع مل و الضور و أحيانا مردودية الناصب‬
‫النتجة‪.‬‬
‫‪-‬ف الصال (‪ ,)services‬يكن التحكم ف توزيع المكانيات‪ ,‬ف الردودية الجالية‪ ,‬ف تطور العتاد‬
‫البشري و حت ف مصاريف التكوين‪ ,‬و مستوى الكافآت‪ ,‬لكن هذا يرتبط بدرجة اللمركزية‪.‬‬
‫‪ -‬ف ال ستوى الركزي ي كن تت بع التدفقات (‪ )flux‬الجم عة ( ‪ )consolidé‬من دخول و خروج‬
‫تكاليف الجور و التكاليف الجتماعية‪ ,‬الكفاءات و عمليات التكوين ‪...‬ال‪.‬‬
‫و بالتال‪ ,‬مبدئيا يكن الصول على أي معلومة اجتماعية مهما كانت طبيعتها بشرط أن نقبل بدفع‬
‫ثن ذلك‪ ,‬أما عمليا‪ ,‬فإن مسألة التكلف و أجل (‪ )délai‬الستخراج‪ ,‬هي بالتحديد الت تفرض إجراء‬
‫تصفية (‪ )filtrage‬للمعلومات‪.‬‬
‫و يكن تليل التعاملت مع العلومة الجتماعية عب وصف العمليات التالية‪:‬‬
‫النطلق من معلومات الراتب‪:‬‬ ‫‪IV-1-2-‬‬
‫ل ي كن لي مؤ سسة أن تطلق على حتم ية (‪ )obligation‬ا ستخدام نظام العلومات لتحد يد‬
‫أجور العمال‪ ,‬حيـث يكـن اسـتخراج معطيات مـن هذا النظام‪ :‬هذه العطيات تتعلق بالعتاد البشري‬
‫‪1‬‬
‫‪Barnard Martory, op. cit ; P 302-306.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪16‬‬
‫وتوزيعهـم فـ اليكـل‪ ,‬أوقات العمـل‪ ,‬الغيابات‪ ,‬تكاليـف الجور و التكاليـف الجتماعيـة‬
‫للمسـتأجر الواحـد‪ ,‬الروج و الدخول‪ ,‬و بالتال يتوفـر لدى السـؤول معلومـة ثريـة‪ ,‬و التـ يكفـي‬
‫تصفيتها وتويلها إل السجلت الخرى‪ .‬السألة الوحيدة الت تطرح‪ ,‬تكمن ف الانب التقن‪ :‬و هي‬
‫كيف ية ا ستخراج (‪ )interfaçage‬معلومات سجلت ( ‪ )fichier‬الروا تب‪ ,‬ف هذا الجال نل حظ أن‬
‫أغلبية أنظمة الرواتب تتصور مسبقا كيفية خروج العلومات الغذية للتسيي الجتماعي‪.‬‬
‫جمع (‪ )rassembler‬و تجميع (‪ )consolider‬المعطيات‪:‬‬ ‫‪IV-2-2-‬‬
‫بغض النظر عن الراتب‪ ,‬فإن العلومة الجتماعية تواجد ف كل مكان‪ ,‬لذلك يب على النظام‬
‫أن يكون قادرا على استخراج العطيات الفيدة لتجميعها فيما بعد‪ .‬ف مال الراقبة الجتماعية‪ ,‬هذه‬
‫الضرورة تفرض التدخل (‪ )l’intervention‬ف كل من العلومات الجتماعية و ف العلومات القتصادية‬
‫و الالية‪ .‬أبرز مثال هو ذلك الاص بالتكوين‪ :‬حيث أن مصلحة الحاسبة تلك العطيات الالية‪ ,‬أما‬
‫مصلحة الستخدمي فتتوفر لديها العلومات الدارية‪ ,‬لذلك فإن ضرورة مراقبة مشاريع التكوين تؤدي‬
‫إل القيام بإعادة معالة و تميع العلومات الصادرة من كل الصلحتي‪.‬‬
‫تصفية المعطيات الفائضة (‪:)surabondante‬‬ ‫‪IV-3-2-‬‬
‫تن تج النظ مة يوميا ملي ي العلومات‪ ,‬و يت فظ باللف من ها با ستعمال متلف طرق معال ة‬
‫العلومات‪ ,‬هدف أنظمة الراقبة هو فرز الئة معلومة الت تفيد التسيي الجتماعي‪ ,‬ث عرضها ف لوائح‬
‫القيادة‪ ,‬و ضرورة الفرز و التجم يع تكت سي أك ثر أه ية كل ما ارتفع نا ف ال ستويات الياك ية‪ ,‬ح يث‬
‫يكن الحتفاظ بثلث مستويات للفرز التتال (‪ )progressif‬للمعطيات‪:‬‬
‫‪-1‬قـواعـد العطيـات‪ :‬تثل اختيار أول للمعلومات الفيدة للتسيي الجتماعي القتصادي (‬
‫‪ )socio - économique‬باستعمال الوامل العلوماتية الت تسمح باستغللا آليا‪ .‬عادة ما يتعلق‬
‫المر إما بقاعدة الراتب و الستخدمي الت تسمح بإعداد الراتب و متابعة التسيي الجتماعي‪,‬‬
‫و أحيانا بقاعدة متابعـة الوقات‪ ,‬حيـث أن معطيات هذه القواعـد تسـتعمل مـع العطيات‬
‫الحاسبية و مراقبة التسيي‪.‬‬
‫‪-2‬الجمعات (‪ )recueils‬الحصـائية‪ :‬تشكـل فرز أول للتنسـيق بيـ قواعـد العطيات حسـب‬
‫الواض يع (‪ ,)thèmes‬مثلً قيام إدارة الوارد البشر ية بتحل يل مف صل للعتاد البشري ح سب‬
‫النس‪ ,‬الدرجة‪ ,‬الوظيفة أو النصب النتمي إليه‪ ...‬ال‪ .‬على أن يكون هذا التحليل ف متناول‬
‫السؤولي الياكيي ضمن الشبكة الداخلية‪.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-3‬لوائ ـح القي ـادة الجتماعي ـة‪ :‬ت ساعد على اختيار و عرض العلومات ال ت ت عد بثا بة‬
‫مفاتيح لتاذ القرار‪ ,‬هذه اللوائح يب إذن أن تكون سهلة القراءة و ملئمة لكل مستعمل‪,‬‬
‫كما ستحتوي على جزء من العطيات ف شكل أهداف مسطرة و قياس النرافات (‪)écarts‬‬
‫ة غالبا ما يترك ف هذه اللوائح مكان التعليق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ IV-3-‬استغلل المعلومات القانونية في لوحة القيادة الجتماعية‪:‬‬
‫مـن السـتحيل اقتراح لوحـة القيادة جاهزة السـتعمال لكـل الوظائف‪ ,‬كمـا أن الحتياجات‬
‫الاصة ل يكن معالتها فرعيا‪ ,‬لذلك قبل إنتاج معلومات جديدة‪ ,‬يب البحث ف تلك الت أنتجت‬
‫من قبل إن ل تكن موجودة الت نتاجها‪ ,‬و هذا له فائدتي‪:‬‬
‫‪-1‬فائدة القتصـاد‪ ,‬لن العلومات إنتاجهـا مكلف‪ ,‬ح ت و إن كانـت هذه التكلفـة غيـ معرفـة‬
‫بوضوح؛‬
‫‪-2‬فائدة الصداقية لن العلومات الكتسبة ف إطار قانون متأكد منها و الصادر القانونية هي‪:‬‬
‫الحاسبة الالية‪ ,‬التسيي الحاسب و اليزانية الجتماعية‪.‬‬
‫معلومات المحاسبة المالية‪:‬‬ ‫‪IV-1-3-‬‬
‫الحا سبة الال ية (و بال صوص أ حد مقايي سها‪ ,‬الرا تب) ي كن أن تو فر العد يد من العلومات‬
‫بتكل فة تقري با معدو مة و ب صداقية ق صوى‪ ,‬إذ يك في ف تح ال سابات الفرع ية اللز مة‪ .‬فيم كن مثلً‬
‫المع ف حسابات منفصلة أعباء الستخدمي حسب نوعهم (إطار إداري‪ ,‬مهندس‪ ,‬موظف‪ ,‬عامل‬
‫ور شة‪ )... ,‬أو ح سب ال صال (الدارة‪ ,‬التمو يل‪ ,‬الت صنيع‪ ,‬الت سويق‪ ,‬الدمات‪ ,‬الدمات ما ب عد‬
‫الب يع‪ .)...‬أو كذلك ح سب الو قع الغرا ف (ال قر‪ ,‬ال صانع‪ ,‬الخازن‪ ,‬الورشات)‪ .‬ك ما ي كن تل يل‬
‫العباء الجتماع ية تبعا لعاي ي متل فة‪ ,‬كالعضاء ال ستفيدين‪ ,‬طبي عة ال طر الغ طى‪ ,‬تف صيل للمزا يا‬
‫العينية‪... ,‬ال‪ .‬لكن الحاسبة الالية ل تعال سوى القيم النقدية‪ ,‬لذلك تستعمل معلومات من مصادر‬
‫أخرى‪.‬‬
‫معلومات التسيير المحاسبي‪:‬‬ ‫‪IV-2-3-‬‬
‫الت سيي الحا سب‪ ,‬عند ما يكون موجود‪ ,‬يك نه كذلك توف ي معلومات ثي نة لتكم يل الحا سبة‬
‫الالية بؤشرات مادية‪ ,‬مبدئيا يقوم التسيي الحاسب بتحليل أعباء الستخدمي‪ ,‬فيسمح مثل بساب‬
‫الؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪-‬عدد ساعات العمل ‪ /‬عدد الساعات الدفوعة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Dimitri Weiss, les ressources humaines ; édition d’organisation, Paris, 2ème tirage 2000 ; P 676-679.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-‬عدد الساعات الفوترة لزبائن ‪ /‬العدد الجال للساعات الدفوعة؛‬
‫‪-‬عدد الوحدات (‪ )article‬النتجة ‪ /‬عدد الساعات ( وهو مؤشر مردودية أو إنتاجية العمل)؛‬
‫التسـيي الحاسـب يسـمح كذلك بالمـع بيـ الؤشرات الاديـة و الؤشرات الاليـة لسـاب التكلفـة‬
‫التوسطة لساعة العمل ف مصلحة معينة‪ ,‬مصنع أو ورشة‪ ,‬أو بالنسبة لطلبية أو زبون معي‪.‬‬
‫معلومات الميزانية الجتماعية‪:‬‬ ‫‪IV-3-3-‬‬
‫للتذكي‪ ,‬اليزانية الجتماعية كما عرفها الشرع ف قانون العمل‪ ,‬هي وثيقة معدة سنويا ف‬
‫كل الؤسسات الت تشكل على القل (‪ )300‬عامل‪ ,‬إذ يتم عرض هذه اليزانية على اليئات المثلة‬
‫للمستخدمي لتعمل على تلخيص العطيات العددية الساسية‪ ,‬الت تسمح بتقدير وضعية الؤسسة ف‬
‫اليدان الجتماعي و تسجيل النازات الت تت و قياس التغيات الت طرأت خلل السنة الارية وف‬
‫السنتي الفارطتي‪ .‬و اليزانية الجتماعية ل تشبه على الطلق اليزانية الحاسبية‪ ,‬حيث تتكون من‬
‫سبع فصول تشمل عدة مؤشرات إلزامية‪ ,‬و الت تعال على التوال‪:‬‬
‫•العمالة‪ :‬كتوزيـع العتاد البشري حسـب الشـن‪ ,‬النـس‪ ,‬القدميـة‪ ,‬الؤهلت و النسـية‪ ,‬العمال‬
‫الجانـب‪ ,‬الرحيـل بعزل التسـريات القتصـادية و اسـتقالة البطالة‪ ,‬الغيابات‪ ,‬و تقاس بعدد أيام‬
‫التغيب‪.‬‬
‫•التعويضات و العباء الثانوية (‪ :)accessoire‬كحجم الجور حسب طبيعة الهنة و حسب النس‪,‬‬
‫هياكية الكافآت‪ ,‬إجال أعباء الجور‪ ,‬الساهات الالية (ف النتيجة و ف رأس الال)‪.‬‬
‫•ظروف الصحة و المن‪ :‬كحوادث العمل‪ ,‬المراض الهنية‪ ,‬و مصاريف التأمي‪.‬‬
‫•الظروف الخرى للعمل‪ :‬كمدة العمل‪ ,‬تديد و تنظيم الساعات‪ ,‬مصاريف التنظيم و التحسي‪.‬‬
‫•التكوين‪ :‬نسبة حجم الجور الخصصة للتكوين التواصل‪ ,‬عدد التربصي‪ ,‬عدد ساعات التربص‪,‬‬
‫أجازات التكوين‪.‬‬
‫•العلقات الجتماعيـة‪ :‬تشمـل تشكيلة اللجنـة (‪ )comité‬الركزيـة للمؤسـسة‪ ,‬عدد اجتماعاتاـ‪,‬‬
‫تواريخ و مواضيع التفاقيات‪ ,‬وجود هياكل التشاور‪.‬‬
‫•الظروف الخرى للحياة ف الؤسسة‪ :‬تتمثل ف الدمات الجتماعية و تكلفة الدمات التكميلية‬
‫الخرى (كالمراض‪ ,‬الوفيات‪ ،‬الشيخوخة)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫)‪:‬‬ ‫(‪audit sos‬‬ ‫‪ IV-4-‬المراجعة الجتماعية‬

‫‪1‬‬
‫‪Dimitri Weiss, op .cit, P 111-113.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪19‬‬
‫يتم إعداد هذه الوثي قة عب مرا حل‪ ,‬ف في بادئ ال مر ي تم مراج عة التطا بق ث الفعالية و أخيا‬
‫اللئمة الستراتيجية‪.‬‬
‫مراجعة التطابق (‪:)conformité‬‬
‫تسـمح بالتأكـد مـن أن الؤسـسة ‪-‬بصـفة شاملة و كذلك مأخوذة مصـلحة بصـلحة‪ -‬تترم‬
‫القوا عد الارج ية ال ت تفرض علي ها‪ ,‬سواءا كا نت قوا عد قانون ية أو اتفاق ية (‪ ,)conventionnel‬أو‬
‫كانـت عبارة عـن إجراءات قررت إنازهـا بحـض إرادتاـ‪ ,‬و كذلك التفاقات التـ أمضتهـا مـع‬
‫الؤ سسات الخرى‪ ,‬كما أنه ل يكن بناء شيء قابل للدوام (‪ )durable‬إل بعرفة أسسه و استقرار‬
‫هذه الخية‪ ,‬فإنه ل ي كن للمؤسسة ضمان الديث مع شركائها الجتماعيي إل باحترام التزاماتا‬
‫مه ما كان م صدرها‪ .‬ث ي تم ج ع العطيات الوجودة ف تقر ير مراج عة التطا بق مع معطيات اليزان ية‬
‫الجتماعية (العرفة مسبقا) لتكملها عند الضرورة‪.‬‬
‫من هاتي الوثيقتي تنجم مراجعة الفعالية (‪ :)efficacité‬الت تقدر مدى ناح النظمة ف بلوغ‬
‫أهدافها السطرة ضمن بعد "الوارد البشرية" مثل‪ :‬هل العتاد البشري متواجد بعدد كاف ؟ هل تكوينه‬
‫كاف ؟ هل حضوره كاف ؟ و هل درايته للنتائج النتظرة منه كافية ؟‬
‫من هذه الوثائق الثلث تنتج الوثيقة الخية و هي‪:‬‬
‫مراجعـة الملئمـة السـتراتيجية‪ :‬أي إذا كا نت النظ مة بف ضل ال سياسات الجتماع ية ال ت‬
‫حددتا لنفسها‪ ,‬قادرة على بلوغ أهدافها القصية و التوسطة الدى؟‬
‫و هكذا إنتقلنا من فحص النراف الجرائي الوجود بي ما ينبغي أن يكون‪ ,‬و ما هو فعلً ( وهذا‬
‫براجعة التطابق) إل فحص النراف الكمي و النوعي الوجود بي النتائج التوصل إليها و الهداف‬
‫السطرة (براجعة الفعالية)‪ ,‬للوصول إل النراف ف السياسة و الستراتيجية الاضرة و الستقبلية‪.‬‬
‫‪MCKADI‬‬

‫‪20‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫ن ظم معلومات ت سيي الوارد البشر ية ل ا عل قة وطيدة بآفاق تناول مش كل الورد البشري ف‬
‫النظ مة‪ ,‬إذ أن ناح هذه الخية مقرون ق بل كل ش يء بطري قة الد مج ب ي جزء مؤت ت ف العمال‬
‫الروتينية و جزء يدوي قادر على ضمان الودة‪ ,‬الليونة (‪ )souplesse‬و الثراء‪ ,‬ف تسيي العلقات بي‬
‫الفراد ف النظمة‪.‬‬
‫و أمام تعق يد الشا كل ال ت تواجه ها إدارات الوارد البشر ية في ما ي ص ن ظم العلومات‪ ,‬فإن تكو ين‬
‫الوارد البشر ية ي كن أن يش كل م ساعدة مع تبة لتهيئة و مواك بة اتاذ ال سؤولية ف ا ستعمال الدارة‬
‫العلوماتية (الجهزة و البميات) بشكل كامل من أجل تقيق العالية ف مارسات التسيي‪.‬‬

‫مراجع البحث‪:‬‬
‫الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫‪-1‬السنية سليم إبراهيم‪ ,‬نظم العلومات الدارية‪ ,‬عمان‪ ,‬الردن‪ ,‬الطبعة الول‪.1998 ,‬‬
‫‪-2‬النجار فريد‪ ,‬إدارة العمال القتصادية العالية‪ ,‬السكندرية‪.1998 ,‬‬
‫‪ -3‬صلح الد ين م مد ع بد البا قي‪ ,‬إدارة الوارد البشر ية‪ ,‬الدار الامع ية‪ ,‬ط بع‪ ,‬ن شر‪ ,‬توز يع‪,‬‬
‫السكندرية‪.2000 ,‬‬

‫الكتب بالغة الفرنسية‪:‬‬


‫‪1- Martory (Bernard), contrôle de gestion sosiale, Vuibert, Paris, 1999.‬‬

‫‪2- Reix (Robert), système d’information et management des organisation ; Vuibert, Paris,‬‬

‫‪1995.‬‬

‫‪3- Weiss (Dimitri) , les ressources humaines , édition d’organisation ; Paris, 2ème tirage 2000.‬‬
MCKADI

21

You might also like