You are on page 1of 12

‫الدعاء‬

‫بدعآئك رب شقيا ))‬ ‫(( و لم أكن‬

‫‪:‬‬
‫فض ل ا لدعاء‬

‫(‬ ‫))‬ ‫( ) ((‬


‫))‬ ‫‪(( ) ( :‬‬
‫((‬ ‫( )‬
‫‪:‬‬ ‫((‬
‫))‬ ‫‪,‬‬
‫((‬
‫))‬
‫وعلى من يدعو ال أن يستهل الدعاء ويختمه بالصلة على النبي (ص) لكيل يحجب الدعاء‬
‫فقد قال ‪ (( :‬كل دعاء محجوب حتى يصل على النبي (ص) ))‬
‫وقال (ص) (( أدعوا ال وأنتم موقنون بالجابه واعلموا أن ال ليستجيب من قلب غافل له ))‬
‫وذلك يعني أن يكون العبد داعياٌ ربه من أعماقه ومن قلبه بصدق ‪ ,‬وليعلم انه لملجأ ولمنجى‬
‫من ال إلى إليه سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫فعن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي (ص) قال ((خمس دعوات يستجاب لهن ‪ :‬دعوة‬
‫المظلوم حتى ينتصر ‪ ,‬ودعوة الحاج حتى يصدر ‪ ,‬ودعوة المجاهد حتى يقعد ‪ ,‬ودعوة المريض‬
‫حتى يبرأ ‪ ,‬ودعوة الخ بظهر الغيب ))‬
‫قال (ص) (( دعوة المسلم لخيه بظهر الغيب مستجابه ‪ ,‬عند رأسه ملك موكل كلما دعا لخيه‬
‫بخير قال الملك الموكل به ‪ :‬آمين ولك مثله ))‬
‫ال وصا يا والوق ات لستجا بة ال دعاء‬

‫‪ ‬أن يترصد لدعائه الوقات الشريفة ‪ ,‬كيوم عرفة من السنه ‪ ,‬رمضان من الشهر ‪ ,‬يوم الجمعه‬
‫من السبوع ‪ ,‬وقت السحر من الليل ‪ ,‬بين الذان والقامة قال تعالى (( وبالسحار هم يستغفرون ))‬
‫قال الحبيب (ص) (( ينزل ال تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الخير فيقول عز‬
‫وجل ‪ :‬من يدعوني فأ ستجب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ ))‬
‫‪ ‬أن يغتنم الحوال الشريفه فإن أبواب السماء تُفتح عند نزول الغيث وعند زحف الصفوف‬
‫في سبيل ال تعالى وعند إقامة الصلوات المكتوبة قال الحبيب (ص) ((الدعاء بين الذان‬
‫والقامة ليرد )) ‪ ,‬وحالة السجود أيضاً أجدر بالجابة قال الحبيب (ص) (( أقرب مايكون العبد‬
‫من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء ))‬
‫‪ ‬أن يدعو مستقبلً القبلة ويرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه ‪ ,‬قال الحبيب (ص) (( إن ربكم‬
‫حي كريم يستحي من عبيده إذا رفعوا إيديهم إليه أن يردها صفرا )‬
‫‪ ‬خفض الصوت بين المخافته والجهر وقد أثنى ال عز وجل على نبيه زكريا عليه السلم حيث قال‬
‫(( إذ نادى ربهُ نداءً خفيا ))‬
‫‪ ‬التضرع والخشوع والرغبة والرهبة قال عز وجل { إنهم كانوا يسـارعون في الخيرات ويدعوننا‬
‫رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين }‬
‫قال الحبيب (ص) (( إذا أحب ال عبدا ابتله حتى يسمع تضرعه )) فالتضرع د ليل الصدق ود ليل‬
‫الذل للمعبود من العبد مع الرجاء الخا لص با لدعاء ل وحده لشريك له ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يجزم بالدعاء ويوقن بالجابة ويصدق رجاءه فيه قال الحبيب (ص) (( إذا دعا احدكم فليعظم‬
‫الرغبة فإن ال ليتعاظمه شئ ))‬
‫‪ ‬أن يلح في الدعاء ويكرره ثلثاً قال ابن مسعود أن الرسول (ص) إذا دعا دعا ثلثاً وإذا سأل‬
‫سأل ثلثاً وينبغى أن ليستبطئ الجابة لقوله (ص) ((يُـستجاب لحدكم مالم يعجل فيقول ‪ :‬قد دعوت‬
‫ولم يستجب لي ‪ ,‬فإذا دعوت فاسأل ال عز وجل كثيراً فإنك تدعو كريماً ))‬
‫‪ ‬أن يفتتح الدعاء بذكر ال عز وجل قبل أن يبدأ با لسؤال ‪ ,‬ثم بالصلة على النبي (ص)‬
‫ثم يسأل حاجته ثم يختتم بالصلة على النبي فإن ال عز وجل يقبل الصلتين وهو أكرم من‬
‫أن يدع مابينهما ‪.‬‬
‫‪ ‬الدب الباطن وهو الصل في الجابة مع التوبة ورد المظالم لهلها قال (ص) (( يا سعد‬
‫أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ))‬
‫ولتعلم أن عدم الستجابة للدعاء لخلل فيك وحدك لبعد ك عن ال تعالى ‪ ,‬أو أنك من الصالحين‬
‫فال يدخر لك دعوتك للخره أو لملمات الزمان وأنت ياعبدال تدرك حال نفسك مع نفسك فإن كان‬
‫اليقين حليفك فاستبشر وإن كان الشك يعتري قلبك فهذا سوء ظن بال‬
‫وحرمان من بركة ال ‪.‬‬
‫فلذا ينبغي اليقين مع اللحاح والثقة في قدرة ال الذي يقول للشئ كن فيكون ‪.‬‬
‫من آ داب ا لدعا ء ‪ +‬م وا نع إج اب ة ا لدعاء‬

‫آداب الدعاء‬
‫‪ ‬الوضوء‬
‫‪ ‬الصلة قبله‬
‫‪ ‬العزم في المسألة وليقول اللهم إن شئت أعطني‬
‫‪ (‬ماسبق ذكره)‬

‫موانع إجابة الدعاء‬


‫‪ ‬أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حرام‬
‫‪ ‬أن يدعو بإثم أو قطيعة رحم‬
‫‪ ‬أن يعتدي بالدعاء كأن يطلب ال مايخالف أمره وسننه‬
‫‪ ( ‬ماسبق ذكره )‬
‫بعض قص ص ا لدعاء‬

‫دعاء للنجاة والسلمة من شر الظالمين والمعتدين‪-:‬‬


‫حديث زيد بن حارثة حين أراد الكردي قتله وقال له ‪ :‬يازيد تهيأ للموت ‪ ,‬فقال له زيد ‪ :‬أمهلني حتى‬
‫أصلي ركعتين ‪ ,‬قال ‪ :‬فتوضأ زيد وصلى ركعتين ودعا بهذا الدعاء فاصطفت حوله الملئكة وهذا هو‬
‫الدعاء ‪( { :‬اللهم ياودود ) ثلث مرات ‪ ( ,‬ياذا العرش المجيد ‪ ,‬يا مبدئ يا معيد ‪ ,‬يا فعالً لما يريـد‬
‫أسألك بنور وجهك الذي مل أركان عرشك ‪ ,‬وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ‪ ,‬وبرحمــــتك‬
‫التي وسعت كل شئ ‪ ,‬ل إله أنت برحمتك أستغيث ‪ ,‬ياغياث المستغيثين أغثني } ثلث مرات ‪.‬‬
‫ثم أقبل عليه الكردي ورفع حربته ليقتله وإذا بفارس يركض ويقول له لتقتله ‪ ,‬فالتفت الكــــــــردي‬
‫فرأى الفارس قد أقبل عليه وبيده حربه فضربه بها فرماه من أعلى دابته وقتله ! قال ‪ :‬يازيد لــّمـــــا‬
‫دعوت المرة الولى نادى جبريل ‪ :‬من لهذا الملهوف ؟ قلت ‪ :‬أنا وكنت في السماء الســـــابعة فلما‬
‫دعـــــــوت الثانية كنت في السماء الدنيا ولما دعوت الثالثة جئتك وقتلتة ‪.‬‬
‫أعلم يازيد أنه ليدعو أحد بدعائك هذا إل استجيب له في الوقت ‪ ,‬فلما رجع زيد إلى المدينة أخبـــــر‬
‫النبي (ص) بذلك فقال له ‪ :‬يازيد لقد لقنك ال اسمه العظم الذى إذا دُعى به استجاب وإذا سُئـــــــل‬
‫به أعطى ‪.‬‬
‫خاتمة الفرج ‪-:‬‬
‫روى جعفر الصادق في نوادر الصول بسنده عن رسول ال (ص) أنه أتى جبريل عليه السلم‬
‫فبينما هو عنده إذ أقبل أبو ذر الغفاري فنظر إليه جبريل عليه السلم‬
‫فقال‪:‬رسول ال(ص)‪:‬يا أمين ال(جبريل) أتعرفون اسم أبي ذر؟ فقال‪ :‬نعم والذي يدعو بدعاء‬
‫في كل يوم مرتين وتعجبت الملئكة منه فاسأله عن دعائه وادع به فقال (ص) ‪ :‬يــــــا أبا ذر‬
‫دعاء تدعو به مرتين قال ‪ :‬نعم فداك ابي وامي ماسمعته من بشر وإنما هي عشر كلمـــــــــــات‬
‫ألهمني ربي إياها إلهاماً وهو { اللهم إني أسألك إيماناً دائماً وأسألك قلباً خاشعاً وأســــــــألك‬
‫علماً نافع ًا وأسألك يقيناً صادقاً وأسألك ديناً قيماً وأسألك العافية من كل بلية وأسألك تمام العافية‬
‫وأسألك الشكر على العافية وأسألك الغنى عن الناس}‬
‫قال جبريل عليه السلم ‪ :‬يامحمد والذي بعثك بالحق ليدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إل غُفـرت‬
‫ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر أو عدد تراب الرض وليلقى ال أحد من أمتك وفي قلبـــــه هذا‬
‫الدعاء إل اشتاقت إليه الجنة واستغفر له المكان وفـُـتحت له أبواب الجنة فنادته الملئكة ‪ :‬ياولي‬
‫ال ادخل من إي باب شئت ‪.‬‬
.
,

) (
, (( ) (
))
,
.
‫فينبغى لمن ينشد دعاء الصالحين أن يكون منهم والمر ليس بالصعب لن ال لم يكلف عباده‬
‫إل بما يستطيعون ويطيقون كل ماهنالك التوحيد بل إشراك والبعد عن المعاصي والخــلص‬
‫بحق وصدق ويقين مع تقوى ال في السر والعلن وقد سُئل المام علي رضي ال عنه ‪ :‬عن‬
‫التقوى فقال ‪ :‬الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والستعداد ليوم الرحيل ‪....‬‬
‫فإلى الذين زادهم التقوى وسلحهم الدعاء وهمهم قيام جهادهم أقول لهم الدعاء هو حصــــن‬
‫ال المتين وظل رحمته على عباده المبتلين وسلح المؤمن الذي ليُقهر وملذه الخيــــــــر‬
‫وبلسمه الناجع وكنزه الذي لينفد ‪.‬‬
‫قال تعالى { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالــــــغداة والعشي يريدون وجهه ول تعــدُ‬
‫عينا ك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمــره‬
‫فرطا ً }‬
‫(دعواتكم )‬
‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

You might also like