Professional Documents
Culture Documents
www.kaheel7.com
[الحجر]15/87:
هذا البحث
إن أجمل اللحظات هي تلك التي يعيشها المؤمن مع كتاب ربه ...عندما يرى أسرارا
جديدة تتجلى في آيات هذا الكتاب العظيم ...عندما يمتزج العلم باليمان للوصول إلى
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
وفي بحثنا هذا سورة عظمية هي التي أقسم الرسول الكريم بأن ال لم ينزل مثلها في
التوراة ول في النجيل ول في الزبور ول في الفرقان ،إنها السبع المثاني ،وهي أمّ
القرآن ،وهي فاتحة الكتاب...
واليوم نعيش لول مرة مع معجزات هذه السورة بلغة القرن الواحد والعشرين (لغة
الرقام) ،والحقائق الرقمية التي نكتشفها ل يمكن لحدٍ أن يأتي بمثلها ،وهي تدل دللة
قاطعة على أن هذا القرآن كتاب ال ،ورسالته إلى البشر جميعا.
مقدمة
الحمد ل الذي أنزل هذا القرآن وجعله معجز ًة لكلّ زمان ومكان ,وأودع فيه أسرارًا ل
تُحصى جاء عصر الرقام ليكشف أمامنا جزءًا منها ,لنزداد إيمانًا ويقينًا بهذا الله
الرحيم ,ونزداد حبّا لمن أُنزِلَ عليه القرآن صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تسليمًا كثيرًا.
هذا هو الرسول الكريم عليه الصلة والسلم يحدثنا عن أعظم سورة في القرآن :إنها ُأمّ
سبْعُ المثاني ,وهي سورة الفاتحة ,حتى إن ال تعالى قدّم ذكرها على
الكتاب ,وهي ال ّ
ذكر القرآن بخطابه للحبيب العظم ,فقال( :ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن
العظيم) [الحجر .]15/87
إنها السورة التي ل َتصِحّ الصلة إل بها ,فل صلة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ,وهي
ضعَها رَبّ العزّ ِة سبحانه في مقدمة كتابه ِلعِظَم شأنها ,واختار لياتها
السورة التي و َ
الرقم ( ,)7فجعلها سبع آيات.
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
ونتساءل بعد كل هذا :هل يوجد وراء هذه السورة معجزة عظيمة هيّأها البارئ عزّ
ل لمثل عصرنا هذا؟ عندما تحدّى الُ تعالى البشر جميعًا أن يأتوا بسورة مثل
وج ّ
القرآن ,فهل وَضعَ في هذه السور براهين مادية على ذلك؟ كيف يمكن لهذه المعجزة أن
تخاطب البشر جميعًا على اختلف لغاتهم ومعتقداتهم؟
في هذا البحث العلمي سوف تتراءى أمامنا معجزة حقيقية بلغة يفهمها كل البشر :إنها
لغة الرقام التي ل يمكن لحدٍ أن يجحدها .ولكن :لماذا جاءت هذه المعجزة الرقمية في
عصرٍ كهذا؟ من عظمة المعجزة اللهية لكتاب ال أنها مناسبة لكل العصور ,ونحن
الن نقف على بداية القرن الواحد والعشرين ,وقد بلغت لغة الرقام آفاقًا واسعة لم
تبلغها من قبل ,فأصبحت لغةُ العلم والقناع هي لغ َة الرقم ,حتى إن أي بحث علمي ل
يرقى لمستوى اليقين إل إذا دُعم بالنتائج الرقمية الثابتة .كما ل يخفى على أحد التطور
الكبير الذي يشهده عصرنا فيما يسمّى بالتكنولوجيا الرقمية (النترنت ,الكمبيوتر,
التصالت الرقمية.)...
إن فكرة هذا البحث بسيطة للغاية ,فسورة الفاتحة هي عبارة عن بناء محكم من الكلمات
والحرف ,وقد قُمنا بدراسة هذا البناء رقميّا ,فتبيّن بما ل يقبل الشك أن أساس هذا البناء
المذهل يقوم على الرقم ( .)7وهذا أمر بديهي ,لن ال تعالى هو الذي سمّى هذه السورة
بالسّبْع المثاني ,فنحن لم نأت بشيءٍ من عندنا ,بل كل ما فعلناه هو اكتشاف علقات
رقمية موجودة أصلً في هذه السورة!
إن المرجع لهذا البحث هو القرآن الكريم (بالرسم العثماني ورواية حفص عن عاصم),
وبما أن كلمات وأحرف هذا القرآن ثابتة جاءت الحقائق الرقمية ثابتة أيضًا ,هذه
الحقائق المذهلة هي دليل قوي جدًا في هذا العصر على إعجاز القرآن ,وأن ال تعالى
قد حفظ كل حرفٍ فيه إلى يوم القيامة ,فهو القائلِ( :إنّا َنحْنُ َنزّ ْلنَا ال ّذ ْكرَ وَِإنّا لَهُ
َلحَا ِفظُونَ) [الحجر.]15/9 :
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
كما أن هذه الحقائق الرقمية الثابتة تُعتبر برهانًا ماديًا على استحالة التيان ولو بسورة
مثل القرآن ,وهنا نتذكّر قول الحقّ سبحانه وتعالى( :وَإِن كُنتُمْ فِي َريْبٍ ّممّا َنزّ ْلنَا عَلَى
ن ُك ْن ُتمْ صَا ِدقِينَ * َفإِن ّلمْ
ن اللّ ِه إِ ْ
ش َهدَاءكُم مّن دُو ِ
ع ْب ِدنَا َف ْأتُواْ ِبسُورَ ٍة مّن ّمثْلِهِ وَادْعُواْ ُ
َ
عدّتْ لِ ْلكَافِرِينَ) [البقرة:
حجَارَةُ ُأ ِ
تَ ْفعَلُواْ وَلَن تَ ْفعَلُواْ فَاتّقُو ْا النّا َر اّلتِي َوقُودُهَا النّاسُ وَا ْل ِ
2/23ـ .]24
ولول الهمية القصوى لهذا الرقم لم نجده يتكرر كثيرًا من حولنا ,فمنذ بداية خلق الكون
اختار سبحانه وتعالى الرقم ( )7ليجعل عدد السماوات سبعًا ,حتى الذرّة التي هي الوحدة
الساسية للبناء الكوني تتألف من سبع طبقات إلكترونية ,أيام السبوع سبعة ,السجود
عظُم ,الطواف ( )7أشواط ,وكذلك السعي بين الصفا والمروة ...وأشياء
على سبعة أَ ْ
يصعُب حصرُها ...حتى جهنم التي أعدّها ال تعالى لكل من ل يؤمن بهذا القرآن لها
سبعة أبواب .واليوم عندما نكتشف النظام المذهل القائم على هذا الرقم في أعظم كتاب
ـ القرآن ـ أل يدل هذا دللة واضحة على أن خالق السماوات السبع هو نفسُه مُنزّل
ن الْ ُقرْآنَ وََلوْ
ل َيتَ َدّبرُو َ
القرآن؟ أنزله بعلمه وقدرته وقال فيه مخاطبًا البشر جميعًا( :أَفَ َ
ختِلَفا َكثِيرا) [النساء.]4/82 :
جدُواْ فِي ِه ا ْ
غ ْيرِ الّلهِ َل َو َ
كَانَ ِمنْ عِندِ َ
وسوف نشاهد كيف نظّم ال جل وعل كل حرف وكل كلمة وكل آية في سورة الفاتحة
بنظام مُحكََم ومتكامل .فال تبارك وتعالى هو الذي جعل هذه السورة سبع آيات ،وهو
الذي سماها بالسبع المثاني ،وهو الذي أحكم حروف اسمه فيها بشكل يتناسب مع
تسميتها ،فجاء عدد حروف لفظ الجللة (ال) ـ أي اللف وللم والهاء ـ في هذه
السورة مساويا بالتمام والكامل ( )49حرفا ،أي سبعة في سبعة!!
حتى إن حروف (الم) ـ اللف واللم والميم ـ جاءت في هذه السورة بنظام مذهل
يقوم على الرقم سبعة ،وكذلك حروف (الر) .ولو بحثنا في هذه السورة عن الحروف
المشدّدة لوجدنا عددها ( )14حرفا ،أي سبعة في اثنان ،ولو أحصينا عدد النقط في هذه
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
السورة لرأينا بالضبط ( )56نقطة ،أي سبعة في ثمانية ،ولو درسنا تركيب سورة
الفاتحة لوجدنا أنها تركيب أساسا من ( )21حرفا أبجديا ،أي سبعة في ثلثة ،وهنالك
سبعة أحرف لم تُذكر في هذه السورة ،وهكذا علقات ل تكاد تنتهي جميعها ترتبط مع
الرقم سبعة ومضاعفاته.
ويمكن القول :لول الهمية البالغة للرقم سبعة لم يكن ال عز وجل ليسمّي هذه السورة
بالسبع المثاني! وقد تشير كلمة (المثاني) إلى التثنية والتكرار ،أي مكررات أو
مضاعفات الرقم سبعة .وهذا ما سوف نراه فعلً في هذا البحث ،فجميع الرقام الواردة
فيه هي من مكررات أو مضاعفات الرقم سبعة.
وأخيرا أسأل الباري سبحانه وتعالى أن يتقبل منا هذا العمل ،وأن ينفع به كل من يطلع
عليه ،اللهم اجعل القرآن شفيعًا لنا يوم لقائك.
إنـها شمس العجاز الرقمي تشرق على القرن الواحد والعشرين لتخاطب البشر
جميعًا بلغة العصر ـ الرقام .حقـائق رقمية مذهلة نكتشفـها اليوم في كتاب ال عزّ
وجلّ ...فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة كتاب ال؟ وهل نزدادُ يقينًا وإيمانًا وثقة بال عزّ
وجلّ؟
هذا هو كتاب ال تبارك وتعالى ,يخبرنا عن الحقائق الكونية والعلمية فيأتي العلم الحديث
مصدقًًا لكلم الحقّ سبحانه وتعالى ,وقبل ذلك تحدىّ أرباب البلغة واللغة فعجزوا
أمامه ,واعترفوا بضعفهم وعدم قدرتهم على التيان بمثله.
سبْق
واليوم وكلما ج ّد جديدِ في ميادين الفكر والعلم والمعرفة كان لكتاب ال عزّ وجلّ ال ّ
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
في ذلك ,حتى ل نكاد نجد شيئًا من العلم ,إل وفي كتاب ال إشارة واضحة وتفصيل
حدِيثا
ن َ
عبْرَ ٌة ّلأُوْلِي الَ ْلبَابِ مَا كَا َ
صصِ ِهمْ ِ
ن فِي قَ َ
بيّن ,وهذا ما أكده القرآن( :لَ َقدْ كَا َ
حمَةً لّقَ ْومٍ ُي ْؤ ِمنُونَ)
شيْءٍ وَ ُهدًى َو َر ْ
ل َ
ق اّلذِي َبيْنَ َي َديْهِ َوتَ ْفصِيلَ كُ ّ
صدِي َ
يُ ْف َترَى وَلَـكِن َت ْ
[يوسف.]12/111 :
ونتساءل ,ونحن نعيش عصر الرقميات ,نرى فيه للغة الرقام وجودًا قويًا أينما نظرنا
من حولنا :التصالت الرقمية ,السوبر كمبيوتر ,عالم كامل من الإنترنت ,أجهزة رقمية
نكاد نعجز عن إحصائها ...في عصرٍ كهذا ,كيف يمكن لهذا القرآن ـ أعظم كتاب في
العالم ـ أن يتحدّى أرباب العلم الحديث بلغتهم التي يتقنونها جيدًا ـ الرقام؟
وإذا كانت معجزة البلغة القرآنية في زمن البلغة قد جعلت المؤمنين الوائل يدركون
عظمة القرآن وثِقل كلم ال تعالى ,فهل يمكن للمعجزة الرقمية في عصرنا هذا أن
عظَمة كتاب ال تعالى؟ وهل نزداد إيمانًا وثقة ويقينا بال سبحانه تعالى؟
تجعلنا ندرك َ
حجّة قوية
وما كان ال تعالى لي َذرَ عباده المخلصين في عصر كهذا من دون أن يؤتيهم ُ
شكّ بهذا القرآن ,وليقولوا عندما يرون معجزات ال وآياته الكبرىَ ( :وقُلِ
على كل من ي ُ
عمّا َت ْعمَلُونَ) [النمل.]27/93 :
سيُرِي ُكمْ آيَاتِ ِه فَ َت ْعرِفُو َنهَا َومَا َر ّبكَ ِبغَافِلٍ َ
ح ْمدُ لِلّ ِه َ
ا ْل َ
إنني على ثقة تامة بأن مستقبل علوم العجاز القرآني سيكون للعجاز الرقمي ,ولكن
يجب أل ننسى بأن المعجزة اللغوية للقرآن مستمرة في عصرنا هذا ...ولكن أين من
يبحث ويتدبّر ويكتشف أسرار وعجائب القرآن التي ل تنقضي؟
ولكي ندرك عظمة البناء الرقمي لكتاب ال ,يجب أن نتفكّر في هذا الكون وما فيه من
نظام محكم ,وكيف يرتبط مع الرقم (.)7
القـرآن والكـون
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
لقد استطاع العلم الحديث أن يكشف الكثير من الحقائق الكونية ,ومن هذه الحقائق أن
الذرة التي هي وحدة البناء الساسية للكون تتألف من ( )7طبقات إلكترونية (ول يمكن
أن تكون أكثر من ذلك) ,وأن هذه الرض التي نعيش عليها تتركب من ( )7طبقات
أيضا ,ويُضيف القرآن شيئًا جديدًا لم يكتشفه العلم بعد ,وهو أن عدد السماوات سبع,
ن ا ْلَأرْضِ ِمثَْلهُنّ َي َت َنزّلُ ا ْلَأ ْمرُ َب ْي َنهُنّ
سمَاوَاتٍ َومِ َ
سبْعَ َ
يقول تعالى( :اللّ ُه اّلذِي خََلقَ َ
ل شَيْءٍ عِلْما) [الطلق:
ل شَيْ ٍء قَدِيرٌ وََأنّ اللّ َه قَدْ َأحَاطَ ِبكُ ّ
ِل َتعَْلمُوا َأنّ اللّهَ عَلَى كُ ّ
.]65/12
هذه الية تُعبّر تعبيرًا دقيقًا عن حكمة الرقم ( )7في الكون وفي القرآن ,فال تعالى الذي
خلق الكون ,هو نفسه الذي أنزل القرآن ,وكما أنه عزّ وجلّ نظّم الكون بنظام يقوم على
الرقم ( ,)7كذلك نظّم القرآن بنظام يقوم على الرقم ( ,)7وعندما نكتشف هذا النسجام
بين النظامين نستيقن ونعلم أن ال على كل شيء قدير ,قدير على خلق الكون وإحكامِه,
وقدير على تنزيل القرآن وإحكامه أيضًا ,وقد أحاط بكل شيء علمًا :أحاط بأسرار
الكون وبأسرار القرآن ,ول ننسى بأن الرقم سبعة يعني الكمال بين الرقام!
حتى يكتمل النظام الكوني؛ جعل ال تعالى أيام السبوع ( ,)7لندرك أنه هو رب المكان
والزمان .فالمؤمن ينسجم في عبادته مع نظام الكون ,فعندما يطوف حول الكعبة يتم
سبعة أشواط ,وعندما يسجد لربه في صلته فإنه يسجد على سبعة أعظم ,هذا المؤمن
يجتنب السبع الموبقات ليكون يوم القيامة من السبعة الذين يظلهم ال في ظله يوم ل ظلّ
إل ظله...
أما الملحد الذي ل يقيم وزنًا لهذا القرآن ,ول يعترف بربّ السماوات السّبع ,ول يؤمن
بهذا النبيّ الكريم القائل عن القرآن( :إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف).
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إن الذي ل يؤمن بهذا ,فإن بانتظاره نار جهنم التي أعدّها ال لمثال هذا ,وجعل لها
جزْءٌ مّ ْقسُومٌ) [الحجر,]15/44 :
ل بَابٍ ّم ْن ُهمْ ُ
س ْبعَةُ َأ ْبوَابٍ ّلكُ ّ
سبعة أبواب ,وقالَ( :لهَا َ
وقد تكررت كلمة (جهنم) في القرآن كله ( )77مرة ,أي (.)11×7
رؤيـة جـديـدة
في كتاب ال تعالى نحن أمام كلمات ,ل توجد معادلت رياضية ,ول مخططات بيانية,
ل توجد أرقام ,الرقام الوحيدة التي يحتويها القرآن هي أرقام السور واليات ,وهذه
أرقام تسلسلية لم ُتدَوّن إل منذ عهد قريب فقط .والسؤال :كيف نجد معجزة رقمية مذهلة
في كتاب كالقرآن؟ كيف نبحث عن نظام رقمي مُحكَم يتحدّى أحدث علوم العصر؟
جمّل
س ّميَ بحساب ال ُ
محاولت كثيرة بُذلت منذ زمن بعيد لدراسة القرآن رقميّا ,منها ما ُ
(إبدال كل حرف بقيمة رقمية) ,ومنها ما اقتصر على عد كلمات القرآن وأحرفه ,ومن
الباحثين من درس تكرار الكلمات في القرآن ,وهذا ما نجده في المعجم المفهرس للفاظ
القرآن الكريم .ومنهم من درس تكرار الحرف في أوائل السور (الحرف المميزة)...
وغير ذلك من المحاولت ,التي تعتمد على جمع الرقام جمعًا.
المنهج الجديد الذي يقدمه البحث هو دراسة البناء المُحكَم لحرف وكلمات وآيات سورة
صفّ الرقام صَفّا حسب تسلسلها في كتاب ال
الفاتحة وعلقتها مع القرآن ,بحيث نَ ُ
ف الرقام (دون جمعها) يحافظ على تسلسل كلمات القرآن
تعالى .وهذا المنهج في صَ ّ
وآياته وسوره ,فالعجاز الرقمي يكمن في تسلسل هذه الكلمات بالترتيب الذي ارتضاه
ال تعالى لكتابه.
وعندما نتعامل مع كتاب ال عزّ وج ّل فيجب أن نكون في أشدّ حالت الحذر ,ول نُقحم
في القرآن ما ليس منه ,ول نحمّل نصوص القرآن ما ل تحتمله .وينبغي علينا أن ندرك
بأن الرقام ليست هدفًا بحدّ ذاتها ,إنما هي وسيلة لرؤية البناء القرآني المُحكَم ,عسى أن
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
ن ِي ْهدِي لِّلتِي
ن هَـذَا الْ ُقرْآ َ
نزدادَ إيمانًا ويقينًا بهذا الكتاب العظيم ,الذي قال ال عنه( :إِ ّ
ن الصّاِلحَاتِ َأنّ َل ُهمْ َأجْرا َكبِيرا) [السراء:
ن َي ْعمَلُو َ
ِهيَ َأقْ َومُ َو ُي َبشّرُ ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ اّلذِي َ
.]17/9
عظَمة هذا القرآن تنوّع إعجازه ,فهو كتاب مُعجز لجميع البشر ,كلّ حسب
ومن َ
اختصاصه ,فعالِم اللغة يجد إعجازًا لغويًا وبيانيًا ,والطبيب يجد معجزة طبية ,وعالم
الفلك يجد معجزة كونية ,وعالم الرياضيات والكمبيوتر يجد معجزة رقمية ...وهكذا
إعجاز ل ينتهي!
ولكن قد يتساءل البعض :ما هي الحكمة من الرقم سبعة بالذات ،ولماذا صفّ الرقام
دون جمعها ،ولماذا سورة الفاتحة بالذات؟ إن ال عز وجل هو أعلم بما ينزّل ،ولكن
نحاول من خلل تدبّرنا لكتاب ال أن نستنبط الحكة من هذا النظام الرقمي لنزداد فهما
لهذا القرآن وعلما بآياته.
إن الرقم سبعة كان يعني قديما الكمال بين الرقام ،ويمكن القول بأن هذا الرقم هو
الوحيد بين الرقام الذي يصلح لبناء نظام على أساسه ،وربما يتم إثبات ذلك في
المستقبل.
أما سبب صفّ الرقام فإن لهذه الطريقة ميزات ل تتوفر في غيرها ،فعندما نصفّ
أرقام اليات مثلً ،أو عدد حروف كل كلمة صفّا نحافظ على تسلسل هذه اليات وهذه
الكلمات وترتيبها بينما إذا جمعنا هذه الرقام جميعا اختفى هذا التسلسل وهذا الترتيب.
وعندما نصّف رقم السورة وإلى جانبه رقم الية وإلى جانبه عدد الكلمات ثم عدد
الحروف ،فإن العدد الناتج نرى فيه جميع هذه الرقام رؤية مباشرة ،بينما إذا جمعنا
هذه الرقام اختلف ولم نعد نميّز بينها.
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
كما أن صفّ الرقام (لكل رقم منزلة ومرتبة) يؤدي إلى أعداد ضخمة جدا ،وهذا يزيد
من تعقيد المعجزة الرقمية .إن هذه الطريقة في صف الرقام لم تكن موجودة على زمن
الرسول الكريم ،وهذا يعني أن التفسير الوحيد لوجود نظام كهذا في القرآن أنه كتاب
ال ورسالته إلى البشر جميعا.
إن سورة الفاتحة هي مفتاح العجاز في كتاب ال وهي السورة الوحيدة التي سمّاها ال
تعالى برقم! فالسبع تعني الرقم سبعة ،والمثاني تعني المضاعفات أو التثنية وفي هذا
إشارة لعمليات رياضية .وبما أن الفاتحة هي أم الكتاب فإن النظمة الرقمية في سورة
الفاتحة موجودة في القرآن كله ول يقتصر وجودها على هذه السورة ،وال تعالى أعلم.
إن ال تعالى الذي بنى السماوات السبع على أسس محكمة ,هو الذي بنى القرآن على
أنظمة محكمة أساسها الرقم ( )7أيضًا.
في هذا الفصل نكتشف العلقات الرقمية المذهلة بين سور القرآن وآياته وسنوات
نزوله ,وترتيب سوره وكلماته ,وسوف تتراءى أمامنا عظمة هذا البناء المحكم لعظم
كتاب على وجه الرض ـ كتاب ال تعالى.
أرقام ثابتة في كتاب ال عزّ وجلّ ل يمكن لحدٍ أن ينكرها ,فعدد سور القرآن هو (
)114سورة ,أول سورة فيه هي فاتحة الكتاب رقمها ( ,)1آخر سورة في القرآن هي
صفّ
سورة الناس ورقمها ( .)114إن هذين العددين يرتبطان مع الرقم ( .)7فعندما نَ ُ
هذين العددين1( :ـ ,)114ينتج عدد جديد هو )1141( :من مضاعفات الرقم ()7
ومجموع أرقامه (:)7
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
163 × 7 = 1141
7 =1+4+1+1
إن هذا النظام ل يقتصر على سور القرآن بل يشمل سنوات نزول القرآن ,فنحن نعلم أن
سور القرآن الـ ( )114نزلت على الرسول الكريم خلل فترة ( )23سنة ,وبصَفّ
هذين العددين114( :ـ ,)23ينتج عدد جديد هو ( )23 114من مضاعفات الرقم ()7
هو ومقلوبه:
3302 × 7 = 23114
وعندما نقرأ هذا العدد بالتجاه المعاكس أي من اليمين إلى اليسار تصبح قيمته (32
,)411ويبقى قابلً للقسمة على (: )7
5876 × 7 = 41132
ولكن السؤال هل يبقى النظام قائمًا ليشمل عدد آيات كتاب ال؟
إن عدد آيات القرآن هو ( )6236آية ،نزلت على قلب الرسول الكريم في ( )23سنة,
صفّ هذين العددين6236( :ـ ,)23من مضاعفات الرقم ()7
إن العدد المتشكل من َ
بالتجاهين أيضًا ،أي العدد ومقلوبه:
إن النتيجة المذهلة حقًا هي العلقة بين عدد آيات القرآن وعدد سوره أي6236( :ـ
,)114فعندما نصُفّ هذين العددين ينتج عدد جديد هو:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
والملفت للنتباه أن هذا العدد مكون من ( )7مراتب ,ومجموع أرقامه يساوي عدد
سنوات الوحي الثلثة والعشرين ,أي:
ل دللة
إن هذا الترابط المذهل مع الرقم ( )7لسور القرآن وآياته وسنوات نزوله يد ّ
قطعية أن في القرآن نظامًا رقميًا مُحكمًا ,ل يستطيع البشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بمثل
هذا النظام.
والن لندخل إلى كلمات القرآن ,لندرك أن كلماته تسير وفق نظام مُحكَم ,ويكفي أن
نتدبّر أول كلمة وآخر كلمة في القرآن من حيث الترتيب ,ومن حيث النزول لندرك شيئًا
من هذا النظام.
كما نعلم جميعًا ترتيب سور القرآن الذي بين أيدينا يختلف عن ترتيب نزول هذه السور,
ولكن هل يبقى النظام قائمًا؟
والحقيقة الثابتة أن كلمة (بسم) نجدها مكررة في القرآن ( )22مرة ,وكلمة (الناس)
صفّ هذين العددين نحصل على
نجدها قد تكررت في كتاب ال ( )241مرة ,عندما َن ُ
عدد جديد هو( )241 22من مضاعفات الرقم(:)7
3446 × 7 = 24122
إذن ترتبط أول كلمة وآخر كلمة في القرآن برباط وثيق يعتمد على الرقم ( ,)7ولكن ما
هي أول كلمة وآخر كلمة نزولً؟
إن أول كلمة نزلت من القرآن هي (اقرأ) ,في قوله تعالى( :اقرأ باسم ربك الذي خلق)
[العلق ,]96/1 :وهذا دليل على أن السلم هو دين العلم .أما آخر كلمة نزلت فهي (ل
يُظلمون) في قول الحق تبارك وتعالى( :واتقوا يوما تٌرجعون فيه إلى ال ثم تٌوفى كلّ
نفس ما كسبت وهم ل يُظلمون) [البقرة.]2/281 :
نطبق النظام السابق ذاته ,ولكن مع مراعاة تسلسل كلمات القرآن ,فكلمة (اقرأ) نجدها
في القرآن بعد كلمة (يُظلمون) وسرّ هذا التسلسل هو لبقاء النظام الرقمي قائمًا وشاهدًا
على قدرة ال تعالى ,وأن كل كلمة في هذا القرآن هي من عند الواحد الحد الذي نظّم
كل شيء في القرآن كما نظّم كل شيء في الكون.
كلمة (يُظلمون) تكررت في القرآن ( )15مرة ,والعجيب أنها دائمًا مسبوقة بـ (ل) ,أي
(ل يُظلمون) وهذا دليل على أن السلم دين العدل ,وقد وضع ال تعالى هذه الية قبل
آية (اقرأ) ليدلنا على مدى حرص الحقّ تعالى على العدل ,وأن ال ل يظلم الناس شيئًا,
فقد حرّم الظلم على نفسه وجعله محرمًا ,لذلك كل كلمة من كلمات القرآن نجدها
موضوعة بدقة شديدة يعجز البشر عن التيان بمثلها لغويًا ورقميًا.
كلمة (اقرأ) نجدها قد تكررت في القرآن كله ( )3مرات ,والمذهل أننا عندما نصُفّ
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
تكرار هاتين الكلمتين (حسب تسلسلهما في كتاب ال) نجد عددًا ,)3 15( :من
مضاعفات الرقم (:)7
45 × 7 = 315
ليس هذا فحسب بل هنالك علقة بين هذه الكلمات (ترتيبًا ونزولً) ,فكما رأينا ناتج
القسمة لول كلمة وآخر كلمة ترتيبًا هو ,)3446( :وناتج القسمة لتكرار أول كلمة
وآخر كلمة نزولً هو ,)45( :والعجيب أن هذين العددين كيفما صففناهما نجد عددًا من
مضاعفات الرقم (:)7
)1
× 7 = 45 3446
1322 × 7 × 7
)2
× 7 = 3446 45
49235
هذه عظمة كتاب ال ...كيفما نظرنا إليه وجدناه كتابًا مُحكمًا ,ونسأل :إذا كان ال تعالى
قد رتب ونظم وأحكم أول كلمة وآخر كلمة من كتابه بما يتفق حسابيًا مع الرقم (,)7
فهل يبقى هذا التنظيم الدقيق مستمرًا ليشمل أول سورة وآخر سورة في القرآن؟
أول سورة في القرآن كما نعلم هي سورة الفاتحة رقمها ( )1وعدد آياتها ( ,)7وآخر
سورة في القرآن هي سورة الناس رقمها ( )114وعدد آياتها ( ,)6نصفّ هذه الرقام
على التسلسل:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
12479 × 7 × 7 = 611471
المعجزة ل تتوقف عند هذا الحد ,بل تستمر لتشكل كلمات وأحرف كلتا السورتين ,وإلى
الجدول لنرى أن كل شيء في هذا القرآن هو بتقدير العزيز العليم:
ملحظة :أحرف السور يتم إحصاؤها كما رُسمت في كتاب ال تعالى ,وسوف نرى من
خلل الفقرات القادمة أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة مذهلة ,فكل حرف في هذا
القرآن قد وضعه ال تعالى بدقة متناهية يعجز البشر عن التيان بمثلها ,لذلك :اقتصرنا
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
في هذا البحث على الحرف المرسومة في سورة الفاتحة ،أما لفظ كلمات السورة وتعدد
القراءات فسوف نفرد له بحثا مستقلً إن شاء ال تعالى ،لن المعجزة في الرسم واللفظ
معا.
لقد تحدّى ربّ العزّة سبحانه وتعالى البشر أن يأتوا بسورة مثل القرآن من أقصر سورة
لطول سورة .لذلك فقد اختار ال تعالى لكل سورة عددًا محددًا من اليات بنظام يعتمد
على الرقم ( )7أيضًا ,ويكفي أن ندرك العلقة العجيبة بين آيات أقصر سورة وأطول
سورة لنستيقن بحقيقة المعجزة اللهية.
أقصر سورة في القرآن عدد آياتها ( )3آيات ,وأطول سورة في القرآن عدد آياتها (
صفّ هذين العددين نجد عددًا جديدًا هو:
)286وعندما َن ُ
حتى التقسيمات التي أتت لحقا لجزاء القرآن الثلثين جاءت متوافقة بشكل مذهل مع
الرقم( ,)7فكما نعلم منذ زمن بعيد تمّ تقسيم المصحف إلى ( )30جزءًا بشكل متساوٍ
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
تقريبًا ,ومع أن هذا العمل تمّ بعد زمن الرسول بسنوات طويلة ,وباجتهادٍ من علماء
المسلمين ,فقد جاء هذا التقسيم متناغمًا مع النظام الرقمي القرآني ,أل يدلّ هذا دللة
قاطعة على أن ال تعالى قد تعهّد هذا القرآن منذ أن أنزله وإلى يوم القيامة؟
1ـ أول جزء في القرآن رقمه ( ,)1وآخر جزء رقمه ( ,)30بصفّ هذين الرقمين نجد
عددًا جديدًا ( )301من مضاعفات الرقم (:)7
43 × 7 = 301
2ـ عدد سور القرآن ( )114سورة مقسّمة إلى ( )30جزءًا ,بصفّ هذين العددين نجد
العدد التالي )30 114( :من مضاعفات الـ (:)7
4302 × 7 = 30114
3ـ عدد آيات القرآن ( )6236آية مقسمة إلى ( )30جزءًا ،بصفّ هذين العددين نجد
العدد التالي ( ,)30 6236من مضاعفات الرقم (!)7
43748 × 7 = 306236
والمذهل فعلً أننا عندما نصفّ نواتج القسمة الثلثة نجد عددًا ضخمًا من مضاعفات
الرقم ( )7مرتين:
6×7 = 42 = 4 + 3 + 7 + 4 + 8 + 4 + 3 + 0 + 2+ 4 + 3
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إذن كل شيء في كتاب ال يسير بنظام محكم ,وسوف نرى في فقرة لحقة أن النقطة
في القرآن لها نظام مذهل! والن نذهب لطول آية في كتاب ال تعالى ,هل تخفي
وراءها أسرارًا رقمية؟
ل يقتصر نظام سور القرآن على أقصر سورة وأطول سورة فقط ,بل نجد نظامًا مذهلً
لعدد آيات كل سورة .فالقرآن كتاب مؤلف من ( )114سورة )19( :سورة عدد آياتها
من مرتبة واحدة (أي رقم واحد) )77( ,سورة عدد آياتها هو رقم مؤلف من مرتبتين( ,
)18سورة عدد آياتها مؤلف من ثلث مراتب ,نضع هذه الحصاءات في جدول:
إن العدد الذي يمثل هذه السور ( )18 77 19من مضاعفات الرقم ( )7لمرتين ,لنرى
مصداق ذلك رقميًا:
3831 × 7 × 7 = 18 77 19
وهكذا لو تبحّرنا في أعماق هذا القرآن لرأينا إعجازًا وإعجازًا ...وما هذا البحث إل
بداية لعلم ناشئ هو علم العجاز الرقمي للقرآن ,فكما أن كلمات ال لنهاية لها ,كذلك
أرقام ال لنهاية لعجازها.
قراءات القرآن
إن الذي يتبحرّ في علوم القرآن يجد أن هنالك أكثر من رواية لكتاب ال ،ويمكن القول
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إن للقرآن عشر قراءات أساسية ،فلو فتحنا هذه المصاحف نجد أن هنالك تغيّرا في
أرقام اليات من مصحف لخر .فما هو السرّ ؟
إن ال عز وجل ارتضى لكتابه هذه القراءات ،ونحن على ثقة تامة بأن كل قراءة تخفي
وراءها معجزة! وتعدد القراءات يعني تعدد المعجزات لكتاب ال ،ونحن في هذا البحث
قمنا بدراسة لغة الرقام في المصحف المام الذي أيدينا الن ،وأرقامه ثابتة ل ريب
فيها ،وإنني على يقين بأنه لو تم إجراء دراسة مقارنة للغة الرقام في روايات القرآن
فسوف يتم اكتشاف معجزة مذهلة ،ولكن أين من يبحث ويتفكر ويتدبر في هذا الكتاب
العظيم؟
إن منهج البحث العلمي يقتضي تحديد المرجع ،وهذا ما فعلناه في بحثنا ،فالمرجع هو
القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ،وهو المنتشر اليوم في العالم السلمي .كما أن
المعاجم المفهرسة للفاظ القرآن وبرامج الكمبيوتر ومراجع علوم القرآن،جميعها تعتمد
الرقام الواردة في هذا المصحف .وإن كل حرف وكل رقم وكل نقطة في هذا
المصحف ليست من صنع البشر ،ومع أن البشر هو الذين كتبوا المصحف ونقطوه
ورقموا آياته وسوره ،ولكن ال هو الذي تعهد بجمع القرآن.
وسوف نضرب مثالً بسيطا لتخيل حجم العجاز في كتاب ال :لو أن أحدنا أراد تأليف
كتاب فإنه سيضع فيه قمّة ما توصل إليه من علوم ولغة وبيان وجمال ودقة ،...فكيف
برب السماوات السبع سبحانه وتعالى؟ هل يسمح ليد أحدٍ أن تضيف شيئا على كتابة إل
بما يشاء ويرضى عز وجل؟ بل هل يعجز تبارك شأنه عن تنظيم كلمات وآيات كتابة
بنظام مُحكم؟
لذلك يمكننا القول بأن كل علوم الدنيا والخرة موجودة في هذا القرآن ،وما علم
الرقميات الذي نكتشفه اليوم في كتاب ال إل نقطة من بحر علوم القرآن! وتأمل معي
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
ضخامة هذا المعنى حول كتاب ال وأنه قرآن يحوي من العلوم ما يفوق الخيال،
ويبقى السؤال :هل يوجد كتاب واحد في العالم يُقرأ على سبعة أو عشرة أوجه؟ إن تعدد
قراءات القرآن هو معجزة بحدّ ذاته!
أُ ّم الكتاب
ل تقتصر معجزة السّبع المثاني على الفاتحة بل تشمل القرآن العظيم .في هذا الفصل
سوف نرى الترابط المذهل لهذه السورة العظيمة مع سور وآيات القرآن ,وربما يعطينا
سرّ تسمية سورة الفاتحة بـ (أم الكتاب).
هذا النظام المُحكَم تفسيرًا ومدلولً جديدًا ل ِ
والن إلى علقة عجيبة بين أعظم سورة في القرآن( :الفاتحة) وبين سورة أقسم رسول
ال أنها تعدل ثلث القرآن( :الخلص) والرتباط المذهل ليقتصر على اليات والسور
بل الكلمات والحرف نظمها ال تعالى وأحكمها ,لنرى الجدول التي:
العدد الضخم الذي يمثل جميع الرقام مصفوفة يقبل القسمة على (:)7
لكل سورة من هذه السور الثلث رقم يمّيزها حسب تسلسلها في القرآن ,فرقم سورة
الخلص ( ,)112رقم سورة الفلق ( ,)113ورقم سورة الناس ( .)114ولكل سورة
أيضًا عدد آيات محدد ,فعدد آيات سورة الخلص ( ,)4وعدد آيات سورة الفلق (,)5
وعدد آيات سورة الناس ( ,)6لحظ التدرج:
العجيب فعلً أن هذه الرقام عندما تجتمع على تسلسلها تشكل عددًا من مضاعفات الرقم
( ,)7لنرى ذلك من خلل هذا الجدول:
العدد الذي يمثل هذه الرقام هو )6114 5113 4112( :يقبل القسمة على ()7
تمامًا ,وبالتجاهين وكيفما قرأناه من اليمين أم من اليسار ,لنرى مصداق ذلك:
إذن العدد الذي يمثل رقم وآيات كل من السور الثلث يقبل القسمة على ( ,)7ولكن
الشيء المذهل جدًا أن رقم وآيات كل سورة يقبل القسمة على ( )7من اليمين إلى
اليسار ،وهذا من النظمة الرياضية المعقدة أن تجدَ العدد ينقسم باتجاهين على ( ,)7ثم
أجزاء هذا العدد تنقسم على ( )7باتجاه معاكس! أي مقلوب العدد.
سورة الخلص
آياتها رقمها
4 112
سورة الفلق
آياتها رقمها
5 113
سورة الناس
آياتها رقمها
6 114
وبما أن هذه السور عظيمة ومميّزة في كتاب ال جاء النظام الرقمي لها مميزًا ومذهلً,
بحيث نقرأ العداد من اليمين دائمًا! لحظ أن هذه العمليات المتتالية ختمت بقسمة على
( )7لثلث مرات متتالية ,ليؤكد ال تعالى على أن هذا النظام موجود في كتابه فهل
نتذكر و ُن ْكبِر هذا القرآن ونعظم شأنه؟
هذا ليس كل شيء فهنالك المزيد والمزيد...هذه السور الثلث التي ارتبطت مع بعضها
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
برباط محكم يقوم على الرقم ( ,)7هل نجد أثرًا لهذا الرباط مع سورة الفاتحة ـ أمّ
الكتاب؟ سوف نرى الن المعجزة الرقمية اللهية تتجلّى بين أعظم سورة في القرآن
وبين سورة تعدل ثلث القرآن ,ومعوذتين قال عنهما المصطفى بأنه لم ُيرَ مثلُهنّ َقطّ!
نكتب في جدول رقم سورة الفاتحة وآياتها ,وكذلك رقم سورة الخلص وآياتها ,كذلك
بالنسبة لسورة الفلق ,ومثلها سورة الناس ،لنرى النظام ذاته يتكرر دائما .فرقم الفاتحة
وآياتها يرتبطان مع كل من سورة الخلص وسورة الفلق وسورة الناس من حيث رقم
كل سورة وعدد آياتها ،وتبقى جميع العداد المتشكلة من مضاعفات الرقم ( .)7لنرى
ذلك من خلل الجداول الثلثة:
الخلص الفاتحة
الفلـق الفاتحة
الناس الفاتحة
حتى نواتج القسمة في الحالت الثلث لو قمنا بصفّها على هذا التسلسل نجد شيئًا شديد
العجاز:
( )87353 73053 58753هذا العدد الذي يمثل نواتج القسمة في الحالت الثلث
يقبل القسمة على ( )7بالتجاهين!!
وهنا من جديد نجد أن مجموع ناتجي القسمة هو عدد من مضاعفات الرقم ( )7أيضًا:
68949221051151= 17827291946097+51121929105054
= 9849888721593 × 7
أليست هذه المعادلت تعبرّ عن أعقد مستويات الرياضيات؟ هل يمكن بعد هذه الحقائق
المذهلة أن نقول إن القرآن ليس كتابًا إلهيّا محكمًا؟
سوف نرى في الفقرات القادمة أن كلمات القرآن تتميز بطريقة رسم خاصة ل نجدها
في أي كتاب في العالم ,وهذا أمر منطقي لنه الكتاب الوحيد الموجود بين أيدينا
والصادر عن ال تعالى ,فهو كلم ال تعالى.
ربما تكون أكثر أسرار القرآن غموضًا تلك الحرف التي وضعها ال تعالى في أوائل
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
في هذا الفصل حقائق رقمية دامغة عن علقة هذه الحرف بالرقم ( )7الذي يمثل
محور إعجاز هذه الحروف.
نجري عملية إحصاء لعدد أحرف اللف واللم والميم في البسملة ,فنجد :اللف تكرر (
)3مرات ،اللم تكرر ( )4مرات ،الميم تكرر ( )3مرات.
نرتب هذه النتائج في جدول لنرى كيف ترتبط مع الرقم ( )7بشكل مذهل:
إن العدد الذي يمثل تكرار (الم) في هذه الية هو ( )343من مضاعفات الرقم ()7
ثلث مرات بل يساوي بالضبط سبعة في سبعة في سبعة:
7 × 7 × 7 = 343
في سورة الفاتحة نظام عجيب لتوزع هذه الحرف الثلثة( :اللف واللم والميم).
فعندما نكتب سورة الفاتحة كاملة وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من
اللف واللم والميم نجد:
3 3 4 0 2 3 3 3 3 1
اهدنا الصرط المستقيم ملك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين
إن العدد الضخم جدًا والذي يمثل توزع (الم) عبر كلمات سورة الفاتحة ,هذا العدد من
مضاعفات الرقم (:)7
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
=4202302220422020022123340233331
=600328888631717146017620033333 × 7
ليس هذا فحسب ,بل لو قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم والميم في سورة الفاتحة
لوجدنا عددها بالضبط:
العجيب جدًا أن هذه العداد الثلثة 22( :ـ 22ـ ,)15كيفما رتّبناها نجد عددًا يقبل
القسمة على ( )7تمامًا:
217 46 × 7 = 15 22 22 )1
31646 × 7 = 22 15 22 )2
31745 × 7 = 22 22 15 )3
2 × 7 = 14 = 1 + 5 + 2 + 2 + 2 + 2
القرآن هو بناء مُحكم ومتماسك من السور واليات والكلمات والحرف ,وحتى يكون
البناء قويا يجب يرتبط أوله بآخره ,وهذا ما نجده في كتاب ال ,فهو كتاب مُحكَم بل
شديد الحكام.
رأينا النظام المذهل لـ (الم) في أول سورة من كتاب ال ,والن لنذهب إلى آخر سورة
من القرآن لنرى النظام يتكرر.
لنكتب آخر سورة في القرآن (سورة الناس) ,ونكتب تحت كل كلمة رقما يمثل ما تحويه
هذه الكلمة من اللف واللم والميم ,مع ملحظة :أن البسملة ليست آية من هذه السورة
(البسملة هي آية من الفاتحة فقط ,وجزء من آية من سورة النمل):
3 0 1 3 2 3 2 3 0 1 1
3 0 2 1 3 0 0 0 2 3
= 302130002330132323011
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
= 43161428904304617573 × 7
اليات الثلث الولى التي تتضمن الستعاذة بال تعالى تحتوي على نظام مُحكَم لـ
(الم) ,نكتب هذه اليات وتحت كل كلمة ما تحويه من اللف واللم والميم:
4617573 × 7 = 32323011
والعجيب في هذه اليات الثلث أن عدد أحرف اللف فيها هو ( ,)8عدد أحرف اللم (
,)6عدد أحرف الميم ( ,)1بصفّ هذه الرقام نجد عددًا يقبل القسمة على ()7
بالتجاهين!
24 × 7 = 168
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
123 × 7 = 861
عظَمة القرآن؟
ومجموع الناتجين ,3 × 7 × 7 = 123 + 24 :فتأمل َ
ولكن ماذا عن اليات الثلث الخيرة من هذه السورة؟ وهل يبقى النظام قائمًا؟ نكتب
اليات الثلث التي تمثل الستعاذة من الشيطان وصفاته ,وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما
تحويه من اللف واللم والميم:
جنّة والناس
من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من ال ِ
3 0 2 1 3 0 0 0 2 3 3 0 1
العدد الذي يمثل توزع (الم) في هذه اليات يقبل القسمة على ( )7مرتين:
61659184149 × 7 × 7 = 3021300023301
ل هو الذي أنزل
أليس هذا النظام المحكم رسالة من ال تعالى لجميع البشر ,بأنه عزّ وج ّ
القرآن ,ووضع فيه هذه الحروف ورتّبها بشكل ل يمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله؟
ولو سرنا عبر سور القرآن لرأينا عجائب ل تنقضي للسور التي بدأت بأحرف مميزة,
ول نبالغ إذا قلنا :كل حرف من كتاب ال يمثل معجزة بحد ذاته
أولً :موقع الية :هذه الية تقع في السورة رقم ( )15والية رقم ( ,)87وبصفّ هذين
العددين نجد عددًا من مضاعفات الرقم (:)7
1245 × 7 = 87 15
إذن يرتبط رقم السورة مع رقم الية بشكل يقوم على الرقم سبعة.
ثانيا :رقم الية وكلماتها :نجد عددًا من مضاعفات الرقم ( )7أيضًا ,وهذا يؤكد ارتباط
رقم الية ( )87بعدد كلماتها ( ,)9العدد ( )987من مضاعفات السبعة:
141 × 7 = 9 87
ثالثا :رقم الية /كلماتها /حروفها :رقم هذه الية هو ( )87وعدد كلماتها ( )9وعدد
حروفها ( ,)35عندما نصفّ هذه العداد وفق هذا التسلسل نجد عددًا هو)35 9 87( :
من مضاعفات الرقم ( )7هو ومقلوبه:
إن هذه النتيجة الرقمية تؤكد ارتباط رقم الية مع عدد كلماتها وعدد حروفها برباط يقوم
على الرقم سبعة.
رابعا :ترتبط كلمات سورة الفاتحة مع كلمات هذه الية بالنظام ذاته :عدد كلمات سورة
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
الفاتحة هو ( )31وعدد كلمات الية ( ,)9بصفّ هذين العددين نجد العدد ( )9 31من
مضاعفات الرقم ( )7مرتين ,وهذا يؤكد ارتباط سورة الفاتحة بكاملها مع هذه الية
برباط أساسه ( )7×7ـ السبع المثاني!
19 × 7× 7 = 931
خامسا :سورة الحجر كلها (التي وردت فيها آية السبع المثاني) ترتبط مع سورة الفاتحة
برباط مذهل أيضًا :فسورة الفاتحة رقمها ( )1وعدد آياتها ( ,)7سورة الحجر رقمها (
)15وعدد آياتها ( ,)99بصفّ هذه الرقام نجد عددًا جديدًا هو )9915 71( :من
مضاعفات الرقم ( )7كما يلي:
141653 × 7 = 991571
سادسا :هذه الية وضعها ال تعالى في سورة الحجر التي نجد في مقدمتها
الحرفالمميزة (الر) فهل من نظام محكم لهذه الحرف في هذه الية؟ لنكتبالية كما
كُتبت في القرآن وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من اللف واللم
والراء:
إن العدد الذي يمثل توزع (الر) في هذه الية من مضاعفات الرقم (:)7
34328730 × 7 = 240301110
سابعا :ولو أحصينا عدد أحرف اللف واللم والراء في هذه الية لوجدنا:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إن العدد الذي يمثل تكرار (ا ل ر) في الية هو ( )147من مضاعفات ا لرقم ()7
مرتين ،وتذكّر بأن الية تتحدث عن السبع المثاني:
3 × 7 × 7= 147
ثامنا :المذهل والعجيب فعلً أننا نجد التوافق ذاته في سورة الفاتحة :فعدد أحرف اللف
واللم والراء في الفاتحة هو:
وهنا نجد العدد الذي يمثل تكرار (الر) في كامل سورة الفاتحة هو:
1678 × 7 × 7 = 82222
سبحان ال العظيم! تكرار اللف واللم والراء في الية التي تتحدث عن سورة الفاتحة
يقبل القسمة على ( )7مرتين ,وتكرار الحرف ذاتها في سورة الفاتحة يقبل القسمة على
( )7مرتين أيضًا ..أليس هذا عجيبًا؟
حتى عندما نُخرِج ما تحويه كل كلمة من كلمات هذه الية من الحرف المميزة
(الربعة عشر) ,نجد نظاما سباعيا مذهل ,لنكتب الية وتحت كل كلمة رقما يمثل ما
يحتويه من أحرف مميزة:
إن العدد الذي يمثل توزع الحرف المميزة في الية يقبل القسمة على( )7تمامًا:
80089060 × 7 = 560623420
إن عدد الحرف المميزة في هذه الية هو ( ,)4 × 7 = 28وعدد الكلمات التي فيها
هذه الحرف هو ( )7أيضًا .ول ننسى أن عدد أحرف الية هو ( )35حرفًا (=.)5 ×7
وتجدر الشارة إلى أن الحرف المميزة الـ ( )14موجودة كلها في سورة الفاتحة,
وهذه الحرف تتكرر في السورة لتشكل ( )119حرفًا ,أي ( )17×7أيضًا!! فهل ندرك
بعد هذه الحقائق عن الرقم سبعة في سورة الفاتحة سرّ تسميتها بالسبع المثاني؟
هكذا أسرار القرآن ل تنتهي ..وفي هذا الفصل سرّ ينكشف أمامنا لول مرة ,ليفسّر لنا
سبب انتهاء كل آية بكلمة معينة! نهايات اليات ترتبط ارتباطًا مذهلً ,ويبقى الرقم ()7
هو أساس هذا الترابط :إنه نظام نهايات اليات ,نظام عجيب ليمكن لبشرٍ أن يأتي
بمثله.
سورة الفاتحة ( )7آيات ,كل آية خُتمت بكلمة محددة فيكون لدينا ()7كلمات ,فهل من
نظام خاص بهذه الكلمات؟
لنكتب هذه الكلمات السبع (والتي تفصل بين اليات) ,وتحت كل كلمة عدد حروفها كما
رسمت في القرآن الكريم:
إن العدد الذي يمثل أحرف هذه الكلمات السبع هو ,)7865676( :عدد مكون من ()7
مراتب ,وينقسم على ()7تماما:
1123668 ×7 =7865676
160524 × 7 = 1123668
22932 × 7 =160524
3276 × 7 = 22932
468 ×7=3276
نحن إذن أمام خمس عمليات قسمة على ( ,)7والناتج دائما هو عدد صحيح .ولكن ماذا
عن الناتج النهائي ()468؟ هذا العدد له خمس مركبات أولية فهو يساوي:
13 × 3 × 3× 2 × 2 =468
هذه العداد الخمسة عندما نقوم بصفّها نجد عددا من مضاعفات الرقم 7ومجموع
أرقامه (:)2×7=14
19046 × 7 =133322
حتى ناتج القسمة على سبعة جاء بنظام يقوم على الرقم سبعة!!
يمكن إعادة كتابة العدد الذي يمثل فواصل سورة الفاتحة على الشكل التي:
13 × 3 × 3 × 2 × 2 × 7 × 7 × 7 × 7 × 7 =7865676
=7+7+7+7+7+2+2+3+3+3+1
=7 × 7 =49
1904611111 × 7 =13332277777
إذن العدد المكون من ( )7مراتب ,والذي يمثل فواصل الفاتحة يقبل القسمة على ()7
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
خمس مرات ,وحتى مركباته العشرة عندما نصفّها نجد عددا يقبل القسمة على ()7
ومجموع أرقامه ( !!!)7×7هل جاءت هذه النتيجة المذهلة عن طريق المصادفة؟
كما قلنا القاعدة التي يجب علينا تذكرها دائمًا أثناء تدبّر القرآن ,أن عجائبه ل تنقضي
مهما بحثنا .رأينا في الفقرة السابقة النظام المذهل لنهايات سورة الفاتحة ,وهذه الكلمات
السبع ,لكل كلمة منها عدد من الحرف ,منها ما تكرر ومنها ما لم يتكرر ,فهل من
معجزة في نظام التكرار هذا؟
لنكتب فواصل سور الفاتحة وتحت كل كلمة رقما يمثل عدد الحرف غير المكررة (أي
الحرف البجدية التي تركبت منها كل كلمة):
من جديد نجد العدد الذي يمثل أحرف فواصل الفاتحة عدا المكرر منها هو( :
)5755666هذا العدد يقبل القسمة على ( )7بالتجاهين:
وبالنتيجة نجد أن الحرف المكررة في كل كلمة من هذه الكلمات السبع تشكل النظام
الرقمي ذاته ,لنرى:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
301430 × 7 = 2110010
من هذه الحقائق الرقمية ربما ندرك الحكمة من كتابة كلمات القرآن بهذا الشكل ,فكلمة
(العلمين) كتبت في القرآن من دون ألف ولو كتبت باللف لختل هذا البناء المُحكم!
وهذا يعني أن جميع الرقام ستختلف ,فانظر إلى هذا العجاز الربّاني ,حرف واحد لو
تغّير سيؤدي إلى خلل كبير في النظام ,فكيف لو تغير القرآن كله؟ فهل يبقى من هذا
النظام شيء؟ لذلك يمكن القول :إن لغة الرقام هي التي حفِظ ال بها كتابه ,فلو أصاب
هذا الكتاب أي تحريف لنهار البناء الرقمي القرآني.
حتى تنقيط أحرف القرآن جاء برعاية وحفظ ال تعالى ,فالكتاب كتابه وهو يفعل ما
يشاء ،وهذا دليل قوي على أن الخالق سبحانه وتعالى ل يسمح لحدٍ أبدًا أن يضيف شيئا
لكتابه إل بما يشاء ويرضى.
إذا قمنا بإحصاء عدد النقط في سورة الفاتحة فربما نذهل عندما نعلم بأن العدد هو (56
= )8 × 7نقطة ,ولكن المذهل فعلً الطريقة التي توزعت بها هذه النقاط على نهايات
اليات .لنكتب فواصل سورة الفاتحة وتحت كل كلمة عدد النقاط فيها:
نلحظ أن هنالك أحرفًا ذات نقطة واحدة ,وأحرفًا ذات نقطتين ,ويمكن أن نشكل الجدول
التي عن عدد النقط في سورة الفاتحة كاملة:
إذن لدينا في سورة الفاتحة ( )20حرفًا بنقطة واحدة و( )18حرفًا بنقطتين بصفّ هذين
العددين نجد عددًا من مضاعفات الرقم (:)7
260 × 7 = 18 20
والعدد الذي يمثل هذه الحرف 101( :ـ ,)38ينقسم على ( )7تمامًا:
5443 × 7 = 38 101
في هذه الفقرات تتجلّى معجزة حقيقية في أربع كلمات :إنها الية الكثر تكرارًا في حياة
المؤمن .في قراءته لكتاب ال يبدأ بها ,في مختلف شؤونه يبدأ بها ,في مطعمه ومشربه
وملبسه ...إنها أول آية في القرآن ،ونتساءل :هل يوجد كتاب واحد في العالم أول جملة
فيه تحقق هذه النظمة الرقمية المذهلة؟
تكامـل مذهـل
في هذه الية العظيمة (بسم ال الرحمن الرحيم) أول كلمة هي {بسم} وآخر كلمة هي
{الرحيم} ,وترتبط هاتان الكلمتان ارتباطًا وثيقًا مع بعضهما برباط قوي يعتمد على الرقم
(.)7
1ـ عدد الحرف :عدد أحرف كلمة {بسم} هو ( )3وعدد أحرف كلمة {الرحيم} هو (
,)6نرتب هذين الرقمين في جدول لنرى الترابط بينهما:
إن العدد الذي يمثل حروف أول كلمة وآخر كلمة في البسملة هو (:)63
9 × 7 = 63
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
2ـ تكرار كل كلمة :تكررت كلمة {اسم} في القرآن كله ( )22مرة ,وتكررت كلمة
{الرحيم} في القرآن كله ( )115مرة ,نضع الرقمين في جدول:
العدد الذي يمثل تكرار هاتين الكلمتين في القرآن ( )115 22ينقسم على (:)7
1646 × 7 = 11522
نظـام الحـرف
1ـ عد الحرف بشكل منفصل :نكتب الية وتحت كل كلمة عدد حروفها بشكل مستقل
عما قبلها وما بعدها:
949 × 7 = 6643
2ـ ع ّد الحرف باستمرار :نكتب الية وتحت كل كلمة عدد حروفها مع الكلمة التي
قبلها (العدّ التراكمي باستمرار):
27339 × 7 =191373
ليس هذا فحسب بل ناتجا القسمة ( )27339( )949يشكلن عددًا ينقسم على (:)7
كما رتّب ال عز وجل أحرف هذه الية بنظام مُحكَم؛ كذلك رتّب أحرف لفظ الجللة
{ال} بنظام مُحكَم .لنكتب الية وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه من أحرف كلمة
{ال} ـ ا ل هـ :
320 × 7 = 2240
إن هذا النظام العجيب لتوزع حروف لفظ الجللة (ال) ،أي اللف واللم والهاء يتكرر
ل وصفاته وقدرته .وسوف نرى في
كثيرا في آيات القرآن التي تتحدث عن ال عزّ وج ّ
فقرة لحقة كيف تتجلى هذه الحروف الثلثة في سورة الفاتحة كاملة ,وسوف نرى
نتيجة رقمية مذهلة وهي أن عدد أحرف اللف واللم والهاء في سورة الفاتحة هو
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
والن لنذهب إلى أول آية وآخر آية في القرآن لنرى أمامنا روعة البناء الرقمي لهاتين
اليتين.
الرتباط المذهل مع الرقم ( )7ل يقتصر على تكرار الكلمات فحسب .فأول آية في
كتاب ال تعالى رقمها ( )1وعدد كلماتها ( ,)4آخر آية في كتاب ال سبحانه وتعالى
رقمها ( )6وعدد كلماتها ( ,)4لنضع هذه النتائج في جدول لنرى العلقة الرقمية التية:
عندما نصفّ هذه الرقام على تسلسلها1( :ـ 4ـ 6ـ )4نجد:
663 × 7 = 46 41
والعجب من ذلك أن أرقام السورتين أيضًا ترتبط مع أرقام اليتين وعدد كلمات كل
منهما كما يلي:
عدد كلماتها رقم السورة رقم الية عدد كلماتها رقم الية رقم السورة
ويبقى العدد )46114 411( :قابلً للقسمة على ( )7وبالتجاهين ,فكيفما قرأنا هذا العدد
وجدناه ينقسم على (:)7
إن العدد الضخم الذي يمثل جميع هذه الرقام يقبل القسمة على ( )7تمامًا ,لنتأكد من
ذلك رقميًا:
ولكن العجب من ذلك أننا إذا تأملنا هذه الرقام نجد كل آية ينطبق عليها النظام
بمفردها ,لنرى ذلك:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
2773 × 7 = 19411
وهنا من جديد نجد العدد الناتج من صفّ هذه الرقام من مضاعفات الرقم (:)7
192302 × 7 = 1346114
ونتساءل بعد هذه الحقائق المذهلة :هل جاءت جميع هذه الحقائق عن طريق المصادفة؟
وهل نجد هذا النظام الدقيق في أي كتاب في العالم؟ نعم إنه كتاب رب العالمين عزّ
وجلّ.
رأينا سابقا كيف انتظمت حروف البسملة بما يتوافق مع الرقم سبعة ،لنعد كتابة الجدول
مرة ثانية:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
العدد الذي يمثل توزع أحرف هذه الية هو ( )6643من مضاعفات الرقم ( ,)7وقد
رأينا هذا في فقرة سابقة:
6643 = 7 × 949
إنه توافق مذهل مع الرقم ( ,)7ولكي نزداد يقينًا بعظمة هذا النظام ننتقل لخر آية من
كتاب ال لنجد النظام ذاته يتكرر.
لنكتب آخر آية من القرآن ونكتب تحت كل كلمة عدد حروفها ,مع اعتبار واو العطف
كلمة مستقلة:
و الناس جنّة
ال ِ من آخر آيـة
والعدد الذي يمثل توزع أحرف هذه الية يقبل القسمة على (:)7
736 × 7 = 5152
ل يقتصر النظام المحكم على أحرف اليتين ,بل على تكرار كل حرف من هذه
الحرف داخل الية نفسها .وما سنقرؤه في الفقرة التية سوف يزيدنا يقينًا بهذا النظام,
فالكلمات تتكرر بنظام مُحكم عبر القرآن ,والحرف كذلك تتكرر بنظام مُحكم عبر هذه
الكلمات ,أليس هذا أعقد أنواع النظمة الرياضية؟ لنقرأ الفقرة القادمة عن تركيب أول
آية وآخر آية في كتاب ال عزّ وجلّ.
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
أول آية في القرآن هي( :بسم ال الرحمن الرحيم) تتألف من 10أحرف أبجدية,
نذكرها حسب الكثر تكرارًا مع تكرار كل حرف من هذه الحرف في البسملة ،مثلً
حرف اللم تكرر في البسملة ( )4مرات ،وحرف الميم تكرر ( )3مرات وحرف اللف
( )3مرات ...وهكذا:
أحرف ل م أ ر ح ب س هـ ن ي
المذهل أن العدد الذي يمثل تكرار كل حرف من هذه الحرف مصفوفا يقبل القسمة
على (:)7
158731762 × 7 = 1111122334
ولكن العجب من ذلك وجود النظام ذاته في آخر آية من القرآن (من الجنة والناس)
كتب الحرف البجدية المكونة لهذه الية أيضًا حسب الكثر تكرارًا:
1587319 × 7 = 11111233
( )17مرة على القل نكرّر هذه الية ,نلتجئ إلى ال فيها بالعبادة والستعانة :فإذا قال
العبد :إياك نعبد وإياك نستعين ,قال ال تعالى :هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل
[رواه مسلم].
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إنها آية عظيمة على الرغم من قصر طولها ,ولكنها ثقيلة عند ال عزّ وجلّ ,فهي الية
التي قرر البارئ عز وجل أنها بينه وبين عبده ,فهل من معجزة وراء كلماتها؟ سوف
نرى أن العدد ( )19له إعجاز مذهل أيضا.
هذه الية تركبت من ( )19حرفا تشكل بناء مُحكمًا يقوم على الرقم ( ،)7ويسانده العدد
( )19بشكل شديد العجاز ,وإلى هذه الحقائق الرقمية حول هذه الية:
أولً :عدد أحرف الية هو ( )19حرفا ,لنرى كيف تتوزع هذه الحرف بشكل يتناسب
مع العدد ( .)19نكتب كلمات الية وتحت كل كلمة عدد حروفها:
3376 × 19 = 64144
ثانيا :حتى لو اتبعنا طريقة العد المستمر للحرف يبقى العدد قابلً للقسمة على (.)19
نكتب الية وتحت كل كلمة رقمًا يمثل أحرفها مع ما قبلها (بشكل تراكمي) لنجد:
100736 × 19 = 1913984
ثالثا :ل يقتصر النظام المحكم على أحرف هذه الية بل هنالك أرقام أخرى تتناسب
أيضًا بشكل مذهل مع العديدين ( )19و ( :)7هذه الية يمكن تحديدها بأربعة أرقام :رقم
السورة التي تقع فيها هذه الية هو ( ,)1رقم الية ( ,)5عدد كلماتها ( ,)5عدد حروفها
( ,)19ودائمًا في هذا البحث وغيره نتبع طريقة صف الرقام فنبدأ بالسورة ثم الية ثم
الكلمات ثم الحروف ...وهكذا ,وفق هذا التدرج .نكتب هذه الرقام في جدول:
3 × 7 × 7 × 7 × 19 =19551
()3×7=1+5+5+9+1
رابعا :حتى لو أخذنا رقم السورة ( ,)1رقم الية ( ,)5عدد الكلمات ( ,)5فإن العدد في
هذه الحالة ( )551يبقى قابلً للقسمة على ( )19تمامًا:
29 × 19 = 551
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
وإذا قمنا بصف الناتجين (19ـ )29نجد عددًا من مضاعفات الرقم ( )7وهذا يعني أن
الرقم سبعة هو محور العجاز وتلتفّ من حوله الرقام:
417 × 7 = 2919
خامسا :هذه الية تركبت من ( )10أحرف أبجدية نذكرها حسب الكثر تكرارًا مع
تكرار كل حرف في الية:
ع ب د و س ت أ ي ن ك
وهنا نجد العدد الذي يمثل تكرار هذه الحرف هو )1111122334( :من مضاعفات
الرقم ( )7مرتين:
22675966 × 7 × 7 = 1111122334
في هذه التكرارات نحن أمام أحرف تكررت مرة (عددها 5أحرف) ,أحرف تكررت
مرتين (حرفان) ,أحرف تكررت 3مرات (حرفان) ,حرف تكرر 4مرات ،نضع هذه
القيم في جدول:
من جديد نجد العدد الذي يمثل مرات تكرار الحروف هو)1225( :من مضاعفات الرقم
( )7مرتين ,ومن مضاعفات الرقم ( )5مرتين:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
25 × 7 × 7 = 1225
=5×5×7×7
سادسا :لفظ الجللة يتجلى في هذه الية ليؤكد لنا أن العبادة والستعانة ل تكون إل ل
عزّ وجلّ .نكتب الية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف اللف واللم والهاء (أحرف
لفظ الجللة (ال) عزّ وجلّ):
286 × 7 = 2002
إن هذه الحقائق الرقمية الثابتة تبرهن على وجود نظام رقمي للرقم ( )7في القرآن,
وأنظمة رقمية أخرى تقوم على الرقام الولية مثل الرقم ( ,)19وتجدر الشارة إلى أن
الرقام المميزة لسورة الفاتحة جميعها أرقام أولية :رقم السورة ( ,)1عدد اليات (,)7
عدد الكلمات ( ,)31عدد الحروف ( )139وجميع هذه العداد مفردة وأولية ل تنقسم إل
على نفسها وعلى الواحد ,أليس هذا دليلً على وحدانية منزل السورة سبحانه وتعالى؟
في هذا الفصل سوف نرى البجدية العجيبة لسورة الفاتحة ,فسورة الفاتحة تركبت
أساسًا من ( )21حرفًا أبجديًا ( ,)3×7هذه الحرف تتكرر في سورة الفاتحة بنظام مُحكَم
أيضًا .ويبقى الرقم ( )7هو أساس هذه النظمة الرقمية المذهلة .وهذا يثبت بما ل يقبل
الشك أنه لو تغير حرف واحد من القرآن لنهارت هذه النظمة تمامًا ,ولكن ال هو
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
أبجـديـة عجـيـبة
لقد اقتضت حكمة ال منذ أن خلق الكون أن يختار الرقم ( .)7ليجعل عدد السماوات
سبعة ومن الرض مثلهن ,وعندما أنزل هذا القرآن اقتضت حكمته تعالى أن يجعل عدد
أحرف اللغة العربية ـ لغة القرآن ـ ( )28حرفًا ,أي ( .)4×7واختار من بين سور
القرآن سورة عظيمة ليجعلها في مقدمة كتابه ويجعل آياتها ( ,)7وأحرفها البجدية (
)21حرفا!)3×7( ,
هذه الحرف الـ ( )21تتكرّر بشكل يتناسب مع الرقم ( )7أيضًا ,لنكتب الحرف التي
تركبت منها سورة الفاتحة وتحت كل حرف تكراره في هذه السورة (حسب الكثر
تكرارًا):
إن العدد الضخم الذي يمثل تكرار هذه الحرف في سورة الفاتحة ينقسم على الرقم (:)7
11222233344455681114152222
= 1603176192065097302021746 × 7
إذن النظام المُحكم ل يقتصر على أحرف محددة ,بل يشمل جميع حروف سورة الفاتحة!
الفـاتـحة والقـرآن
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إن العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في سورة الفاتحة هو ( )114بعدد
سور القرآن العظيم!! (أمّ القرآن).
ولكي نزداد يقينًا بأن تكرار الحرف في الفاتحة له نظام محكم يتعلق بالقرآن ,نكتب
كلمة (القرآن) ,وتحت كل حرف من أحرفها رقمًا يمثل تكرار هذا الحرف في سورة
الفاتحة:
إن العدد الناتج لدينا والذي يمثل تكرار أحرف كلمة (القرآن) في سورة الفاتحة هو( :
)1122812222من مضاعفات الرقم (:)7
160401746 × 7 = 11 22 81 2222
23 = 1 + 1 + 2 + 2 + 8 + 1 + 2 + 2 + 2 + 2
كلـمة (آمـين)
مع أن كلمة (آمين) ,وهي طلب الستجابة من ال تعالى بعد الدعاء بسورة الفاتحة ,مع
أن هذه الكلمة ,ل نجدها مكتوبة في القرآن ,ولكنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسورة الفاتحة,
لنكتب هذه الكلمة وتحت كل حرف من حروفها رقمًا يمثل تكرار هذا الحرف في سورة
الفاتحة:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
مــــيــــــن آ
9886 × 23 × 7 × 7 = 11141522
ومجموع أرقام الناتج ( )9886هو )31( =)9+8+8+6( :بعدد كلمات سورة الفاتحة!
ونلحظ التدرج في تكرار الحرف الكثر فالقل 22( :ـ 15ـ 14ـ ,)11أليس هذا
نظامًا محكمًا؟ والتوافق العجيب نجده في مجموع أرقام هذا العدد الذي يرتبط بعدد
الركعات المفروضة في اليوم والليلة (الرقم :)17
وحتى يكتمل البناء المُحكَم لسورة الفاتحة نجد علقات عجيبة أساسها الرقم ( ,)7لول
آية وآخر آية من هذه السورة العظيمة:
)1ـ عدد الحروف :عدد حروف أول آية في الفاتحة ( )19حرفًا ,وعدد حروف آخر
في الفاتحة ( )43حرفًا:
43 19
إن العدد الذي يمثل أحرف أول آية وآخر آية من الفاتحة هو ( )43 19من مضاعفات
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
الرقم (:)7
617 × 7 = 4319
)2ـ عدد الحروف البجدية في أول آية وآخر آية من سورة الفاتحة:
كل آية من هاتين اليتين قد تركبت من عدد من الحرف البجدية (الحرف غير
المكررة) يتناسب مع الرقم ( )7أيضا:
16 10
)3ـ الكلمات والحروف :عدد كلمات أول آية في سورة الفاتحة ( )4وعدد حروفها (
)19وعدد كلمات آخر آية في سورة الفاتحة ( )10وحروفها ( ,)43الكلمات ترتبط مع
الحرف في أول آية وآخر آية بشكل ينسجم مع الرقم ( ,)7لنرى ذلك:
وهنا من جديد العدد ( )4310 194نجده مكونًا من ( )7مراتب ويقبل القسمة على (:)7
615742 × 7 = 4310194
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
)4ـ أول حرف وآخر حرف من أول آية وآخر آية في سورة الفاتحة:
حتى أول حرف وآخر حرف في كل آية من هاتين اليتين يتكرر بنظام مُحكَم يتناسب
مع الرقم ( ,)7لنرى ذلك:
×7 = 112 22 × 7 = 154 العدد الذي يمثل تكرار أول وآخر حرف
16
الحرف الـ ( )21المكونة لسورة الفاتحة ترتبط ارتباطًا مذهلً بكلمات القرآن وآياته
وفق نظام يقوم على الرقم ( ,)7وسوف نضرب مثالً من مقدمة سورة البقرة حيث يقول
ك ا ْل ِكتَابُ لَ َريْبَ فِي ِه ُهدًى لّ ْل ُمتّقِينَ) [البقرة .]2/2 :لنكتب هذه الية
ال تعالى( :ذَِل َ
ونكتب تحت كل كلمة رقمًا يمثل عدد أحرفها عدا حرف الفاء في كلمة (فيه) فل
نحصي هذا الحرف (لنه غير موجود في سورة الفاتحة):
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
عدد الحرف
1046179 × 7 = 7323253
يرتبط هذا النظام بالمعنى اللغوي لجزاء الية ,فالية يمكن تقسيمها إلى مقطعين ,ومع
ذلك يبقى النظام الرقمي قائمًا:
145 × 7 = 1015
حتى عندما نجزّئ الية إلى ثلثة مقاطع (لغويًا) فإن النظام الرقمي يبقى مستمرًا
(حرف الفاء ل يُحصى لنه غير موجود في سورة الفاتحة) ,نكتب المقاطع الثلثة
وتحت كل مقطع عدد حروفه عدا الفاء:
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن لوجدنا نظامًا متكاملً يقوم على هذه الحروف ,وهذا
النظام يكشف لنا سر تسمية الفاتحة بأم القرآن ,وهو ارتباطها الوثيق مع القرآن كله,
وال تعالى أعلم.
من عجائب سورة الفاتحة ارتباط رقم الية بعدد كلمات هذه الية وعدد حروفها ,كما
يلي :نعبّر عن كل آية بـ ( )3أرقام ,الول يمثل رقم الية ,الثاني يمثل كلماتها ,الثالث
يمثل حروفها:
اهدنا الصرط المستقيم إياك نعبد وإياك نستعين ملك يوم الدين
18 3 6 19 5 5 11 3 4
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
عندما نقرأ هذا العدد بشكل كامل نجده من مضاعفات الرقم (:)7
= 6158169088507304874616774563 × 7
ثم إن هذه النتائج الرقمية لو كانت عن طريق المصادفة ،لما رأينا هذا الحكام المُعجز،
ت جاهدا الحصول على أي نظام في مقاطع من الشعر والدب ولكن لم أحصل
وقد حاول ُ
على ذلك .فقد تجد أن مقطعا من قصيدة يقبل القسمة على سبعة بالمصادفة ،وقد تجد في
المقطع ذاته عملية قسمة ثانية على سبعة ،ولكن الثالثة تكاد تكون مستحيلة ،وهيهات أن
تحصل على عشر عمليات قسمة على سبعة مثلً .فكيف إذا علمنا أنه في سورة الفاتحة
التي ل تتجاوز الثلثة أسطر مئات العمليات الرياضية ،وجميعها جاءت منضبطة مع
الرقم سبعة ،والسؤال :مَن الذي ضبط هذه الرقام جميعا
تتجلّى عظمة هذه السورة أنك كيفما نظرت إليها تجدُها مُحكمة ,تتعدّد طرق العدّ
والحصاء ويستمر النظام المحكم ,ليشهد على أن كل حرف في القرآن هو من ال
ل على كل من يشكّ بالقرآن :هل يستطيع البشر أن يأتوا
سبحانه وتعالى ,ونطرح سؤا ً
بـ( )31كلمة مثل الفاتحة؟ قطعًا ل يستطيعون!
لمـاذا ( )31كلمـة
سورة الفاتحة رقمها ( )1وآياتها ( )7وكلماتها ( ,)31هذه العداد الولية عند صفّها
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
453 × 7 = 3171
ولو قمنا بترقيم كلمات الفاتحة برقم متسلسل يبدأ بـ ( )1وينتهي عند آخر كلمة بـ (
,)31يتشكل لدينا عدد ضخم جدًا هو:
24 23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
31 30 29 28 27 26 25
هذا العدد يقبل القسمة على ( )7تمامًا وبالتجاهين!! والعجب من ذلك أن عملية القسمة
على ( )7تنتهي ( )7مرات في كل اتجاه!!! ويحضرني قول ال تعالى مخاطبًا النس
والجنَ ( :ف ِبَأيّ آلَاء َر ّب ُكمَا ُت َك ّذبَان)ِ ،هذه الية العظيمة نجدها مكررة في القرآن ()31
مرة أيضا في سورة الرحمن ,والعجيب جدًا أن أرقام هذه اليات الـ ( )31عندما نقوم
بصفّها فإنها تشكل عددًا من مضاعفات الرقم ( )7وبالتجاهين أيضا:
47 45 42 40 38 36 34 32 30 28 25 23 21 18 16 13
77 75 73 71 69 67 65 63 61 59 57 55 53 51 49
هذا العدد الضخم الذي يمثل أرقام اليات حيث وردت هذه الية يقبل القسمة على ()7
تمامًا وبالتجاهين! أليست هذه النتيجة المذهلة دليلً صادقًا على أنه ل تكرار في
القرآن ,بل نظام مُحكَم ومتكامل؟
إن الرقام الولية المفردة التي نراها تتكرر كثيرًا (الرقم 7والرقم 19والرقم 23
والرقم )...31دليل على أن القرآن منّزل من الواحد الحد ,ولذلك جاء ترتيب الحرف
واليات والسور متناسبًا مع هذه العداد ,ولو أن المر يتم عن طريق المصادفات لما
رأينا أبحاثًا كهذه ,بل لو فتشنا في أي كتاب في العالم عن أدنى نظام ل نجده أبدًا مهما
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
حاولنا ,لن المنطق يفرض وجود منظّم وراء أي نظام ,والن سوف نتأمل كلمة (ال)
تعالى الذي نظّم سورة الفاتحة وكيف جاءت حروف هذه الكلمة بنظام مُحكَم.
عظَمة سورة الفاتحة تعبر عن عظمة ُم َنزّلها :إنه ال سبحانه وتعالى ,أنزل هذه السورة
َ
ورتّب أحرف اسمه العظم فيها بشكل يدل دللة قاطعة لكل ذي بصيرة على أن ال هو
منّزل هذه السورة .ونثبت هذه الحقيقة بلغة الرقام التي ل ينكرها جاهل ول عالم.
لنكتب سورة الفاتحة وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف لفظ
الجللة (اللف واللم والهاء):
2 2 3 0 3 2 2 2 4 0
ملك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين اهدنا الصرط المستقيم
2 2 3 0 2 0 0 2 2 0 1
4 2 0 2 2 0 2 1 2 0
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجللة عبر كلمات السورة هو:
ظمَة العجاز القرآني أن هذا النظام المحكم لحرف لفظ الجللة ل يقتصر على
عَمن َ
سورة الفاتحة ,بل يشمل القرآن العظيم.
في كتاب ال ,كيفما نظرنا وكيفما توجّهنا إلى هذا القرآن نجده منضبطًا ومُحكمًا .فهذه
سورة الفاتحة عجائبها ل تنقضي ,والرقم ( )7هو أساس ومحور هذه العجائب .لنكتب
السورة وتحت كل كلمة عدد حروفها (مع الكلمة التي قبلها) بالطريقة التراكمية ,فنرى
عددًا شديد الضخامة من مضاعفات الرقم ( )7أيضًا ،مع ملحظة أن طريقة العد
التراكمي أو المتزايد أو المستمر هي طريقة معروفة جدا في علم الرياضيات تستخدم
مع الشياء المترابطة والمتماسكة ،ووجود هذا النظام التراكمي لحروف القرآن يعني أنه
كتاب مترابط ومتماسك!ولو نقص حرفا أو زاد حرفا لنهار هذا النظام بالكامل.
ويجب أن نذكّر كل من لديه شك بهذا القرآن :هل كان محمد يمتلك حاسبات إلكترونية
وبرامج متطورة لمعالجة مثل هذه العداد الضخمة؟
51 48 42 36 29 27 24 19 13 7 3
صرط يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين اهدنا الصرط المستقيم
99 96 88 83 78 72 68 67 63 59 54
إن العدد الضخم جدًا الذي يمثل أحرف الفاتحة تراكميًا هو ( 69مرتبة):
(837872686763595451484236292724191373
)139132130129124117114109104999688
في فاتحة الكتاب ( )14حرفًا مشددًا ( ,)2×7وهذه حقيقة ثابتة لن هذه الشدّات الـ (
)14مثبتة في كتاب ال تعالى .نكتب سورة الفاتحة كاملة وتحت كل كلمة ما تحويه من
هذه العلمة (الشدة).
إذا قمنا بإحصاء الشدّات في كل آية نجد عددا من مضاعفات الرقم ( )7أيضًا:
(445889 × 7 = )3121223
1 1 0 1 1 0 1 1 1 0
المستقيم ملك يوم الدّين إيّاك نعبد و إيّاك نستعين اهدنا الصّرط
0 1 0 0 1 0 0 1 1 0 0
2 0 0 0 0 0 0 0 1 0
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إن العدد الذي يمثل توزع الشدّات عبر كلمات الفاتحة هو( :
)2000000010010010011001101101110هذا العدد من مضاعفات الرقم (.)7
أليست هذه معجزة مادية تستحق التدبر؟
إن توزع الشدّات على كلمات السورة من مضاعفات السبعة ،وتوزع الشدات على آيات
السورة من مضاعفات السبعة أيضا ،وعدد هذه الشدّات في السورة من مضاعفات
السبعة!!!.
كثير من أصحاب اللغة ل يعدّون واو العطف كلمة ,بل يلحقونها بالكلمة التي بعدها.
ومع ذلك يبقى النظام الرقمي قائمًا ليشهد بأن هذا القرآن ل خلف فيه ول تناقض،
لنكتب سورة الفاتحة وتحت كل كلمة عدد حروفها (مع ضمّ واو العطف للكلمة التي
بعدها):
6 6 7 2 3 5 6 6 4 3
ملك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصرط المستقيم
8 5 5 6 5 4 4 5 3 3
= 73573555385565445336672356643
= 10510507912223635048096050949 × 7
تجدر الشارة إلى أن هذا النظام يبقى مستمرًا مع البسملة أو بدونها ,وهذا يوافق
قراءات القرآن ,فسواء اعتبرنا البسملة آية أم لم نعتبرها آية يبقى العدد الذي يمثل
حروف السورة من مضاعفات السبعة في كلتا الحالتين!! وهذه معجزة بحدّ ذاتها ،أنك
تجد الرقام تتغير من قراءة لخرى ويبقى النظام قائما ،وهذا مزيد من العجاز الذي
يصعب بل يستحيل التيان بمثله.
المرجع لجميع هذه الحقائق الرقمية هو القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ,ولكن
هنالك مصاحف ل ترقم البسملة فيها ,ومع ذلك يبقى عدد آيات سورة الفاتحة ( )7لن
الية الخيرة منها تصبح آيتين في هذه المصاحف .فهل يبقى النظام الرقمي قائمًا في
هذه الحالة؟
العدد الذي يمثل أحرف لفظ الجللة في كلمات الفاتحة (عدا البسملة) هو( :
)420220212022302002201223032هذا العدد يقبل القسمة على الرقم ()7
بالتجاهين!!!
والعجيب أنه في هذا التوزع لحرف لفظ الجللة يظهر نظام لنهايات اليات ,فنحن أمام
( )7آيات كل آية انتهت بكلمة .نكتب هذه الكلمات السبعة وتحت كل كلمة ما تحويه من
(ا ل هـ):
ونتساءل :هل نحن أمام مفهوم جديد لمعنى :السبع المثاني؟ وهل يمكن لنا أن ندرك
جزءًا من سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟ ل يزال أمامنا عدد كبير من السرار
القرآنية أيضًا لم تكتشف ,تتعدد قراءات القرآن لحكمة عظيمة ومعجزة ربما تكشفها لنا
اليام القادمة إن شاء ال تعالى .ولبد أن تكون لوجوه القراءات هذه معجزة يراها أي
إنسان ,حتى طريقة رسم كلمات القرآن أيضًا فيها معجزة عظيمة ...وغير ذلك كثير.
الرحـمـن . .يتـجلّى
في هذه السورة (عدا البسملة) تكررت أحرف كلمة (الرحمن) كما يلي:
144623117× 7 =1012361819
سنَى)
حْسمَاء ا ْل ُ
لْن َأيّا مّا َتدْعُواْ فَلَ ُه ا َ
حمَـ َ
يقول عز وجل( :قُلِ ادْعُواْ الّل َه أَ ِو ادْعُو ْا ال ّر ْ
[السراء ,]17/110 :لنكتب سورة الفاتحة (عدا البسملة) ,وتحت كل كلمة ما تحويه من
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
الحمد ل رب العلمين الرّحمن الرّحيم ملك يوم الدين إيّاك نعبد و إياك نستعين
2 2 0 1 2 3 1 2 5 6 5 1 2 4
اهدنا الصرط المستقيم صرط الذّين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ول الضالين
5 20 2 3 1 2 3 3 1 4 3 3
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة (الرحمن) في هذه السورة هو( :
)520231233143322012312565124هذا العدد يقبل القسمة على ( )7تمامًا.
ونتسـاءل. . .
بعد هذه الحقائق المبهرة عن سورة هي أعظم سورة في القرآن هل نزداد يقينًا وإيمانًا
بصدق قول الرسول الكريم ( :ما أنزل ال في التوراة والنجيل مثل أم القرآن ,وهي
السبع المثاني ,وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) [الترمذي].
هل ندرك أن كلم ال أعظم وأكبر مما نتصور؟ في سورة واحدة ل تتجاوز ( )3أسطر
معجزة رقمية مذهلة ,وأرقام لنهاية لها ,جميعها تتناسب مع الرقم ( ,)7هل يمكن للبشر
ولو اجتمعوا أن يأتوا بـ ( )3أسطر كالفاتحة؟ فكيف لو وقفنا أمام القرآن كله ,فهل
نتخيل مدى العجاز في كتاب ال؟
عظَمة هذا
إن أي إنسان يدّعي أنه يستطيع أن يأتي بمثل القرآن ل يعرف شيئًا عن َ
القرآن .بل إن كل من يقول إن القرآن ليس كتاب رياضيات أو ذرّة أو غيرها من
العلوم ,لم يدرك بعد ثِقَل كلم الحقّ عزّ وجلّ ,وحجم العلم اللهي الموجود في القرآن,
والذي رأيناه في هذا البحث ,أليس أرقى مستويات الرياضيات؟
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
خـاتـمة
ويخطر ببال من يقرأ هذا البحث سؤال :لماذا وضع ال تعالى لغة الرقام في كتابه,
وإذا كان القرآن كتاب هداية ورحمة ,فما حاجة المؤمن إلى هذه المعجزة؟ وماذا يمكن
أن يستفيد من هذا البحث؟ إذا كان مؤمنا أصلً؟
قبل كل شيء يجب أن نعلم بأن المؤمن الذي رضي بال تعالى ربًا وبالسلم دينًا
وبالقرآن إمامًا ,وبمحمّد نبيًا ورسولً ,لبد أنه في حالة شوقٍ دائم لمعرفة أسرار كتاب
ربه ,ورؤية عجائبه التي قال عنها الرسول العظم( :ول تنقضي عجائبه) [رواه
الترمذي] ,وما المعجزة الرقمية إل إحدى عجائب هذا القرآن في عصر الرقميات الذي
نعيشه اليوم.
وهذا نبي ال موسى عليه السلم يُلقي بعصاه فتنقلب ثعبانًا حقيقيًا ,يجعل من السّحرة
عظَمة معجزة ال
سجّدًا أمام َ
خرّون ُ
الذين هم أش ّد كفرًا ونفاقًا عبادًا مخلصين ل ,ي ِ
تعالى ,فهل كانت العصا هي الهدف؟ إن العصا هي مجرد وسيلة لرؤية الحقّ ,كذلك لغة
الرقام عسى أن تكون وسيلة نرى من خللها نور الحقّ واليمان ،بل نزداد إيمانا
بمحصي هذه الرقام جلّ وعل.
فالمعجزة هي تذكرة للمؤمن قبل الكافر ,أليس ال تعالى هو القائلَ( :أفَلَا َي َت َدبّرُونَ ا ْل ُقرْآنَ
َأمْ عَلَى قُلُوبٍ َأقْفَاُلهَا) [محمّد ,]47/24 :وهل يقتصر تدبّر القرآن على البلغة فقط؟
سبِيلِ
وهل نزل القرآن ليتحدّى علماء اللغة فحسب؟ أليس ال تعالى هو القائل( :ا ْدعُ إِلِى َ
ن َربّكَ ُه َو أَعَْلمُ ِبمَن ضَلّ
ن إِ ّ
حسَ ُ
سنَةِ َوجَادِلْهُم بِاّلتِي ِهيَ َأ ْ
حَعظَ ِة ا ْل َ
ك بِا ْلحِ ْكمَةِ وَا ْل َموْ ِ
َربّ َ
سبِيلِهِ وَ ُهوَ َأعَْلمُ بِا ْل ُمهْ َتدِينَ) [النحل ,]16/125 :أليس من الحكمة أن نخاطب كل قوم
عَن َ
بلغتهم التي يفقهونها جيدًا؟ ولغة الرقام ,أليست هي لغة العلم الحديث؟ بل لغة العالم
الحديث؟
[ nilkheireddine@yahoo.frبسم ال الرحن الرحيم]
إذن العجاز الرقمي هو أفضل لغة في القرن الواحد والعشرين يمكن للقرآن أن يتحدّى
بها البشر على اختلف لغاتهم وعقائدهم.
ونختم هذا البحث بمعجزة نبوية ,فهذا رسول الخير يحدثنا قبل أكثر من ( )1400سنة
عن علقة القرآن بالرقم ( )7فيقول(:إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) [البخاري
ومسلم] ,فمن الذي أخبر هذا النبيّ الميّ بمعجزة الرقم ( )7في القرآن؟ أليس هو رب
السماوات السبع عزّ وجلّ؟
المـراجـع
www.kaheel7.com