Professional Documents
Culture Documents
www.alkahtane.com
"
-
"
"
-
"
"
توضيح الصلة بين المهدي وحديث الولي ورضى ال من القرآن والسنة
-
-
-
------------------------------------------
1
المقدمة
كلمة عن الكتيب
بسم ال الرحمن الرحيم
والحمد ل والصلة والسلم على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اما بعد ,ايها الحبة في ال ,اليكم ملحظاتنا حول الصلة بين حديث الولي وبين المهدي وآيات من القرآن الكريم
بامكان كل من قرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
والسلم عليكم
اخوكم في ال الفقير الى ال ابو حسن
نداء لمن يريد المشاركة والمساعدة
أما الخوة والخوات الكرام الذين يودون المساعدة والمساهمة معنا
فان شاء ال لن نحرمهم من الثواب
ونطلب منكم ما استطعتم من التالي ونكرر ما استطعتم ,فل يكلف ال نفسا ال وسعها
نطلب منكم التوجه الى ال بالدعاء كي يكف ايدي الظالمين عنا ويوفقنا فيما يرضيه
نطلب منكم ان تطبعوا ما استطعتم مما نورده وتوفيره لمن ل يملك جهاز كمبيوتر ولكم الثواب ان شاء ال
كما نطلب منكم ان ترسلوا هذا الكتيب الى كل الخوة والخوات عبر البريد اللكتروني
نطلب منكم ان تخبروا الخرين عن مهمتنا عبر المنتديات وكافة مجالت النقاش في الكمبيوتر وبرامج اخرى
,ولكم الثواب ان شاء ال
نطلب ممن يستطيع الترجمة الى اي لغة ان يساعدنا
الجزء الول
الصلة بين الحديث القدسي
عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن ال قال :من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ،وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،
ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني لعطينه ،ولئن استعاذني لعيذنه
وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته"
صحيح البخاري
2
بسم ال الرحمن الرحيم
جعَل لّكُمْ ُف ْرقَاناً وَ ُيكَ ّفرْ عَن ُكمْ سَيّئَا ِتكُمْ َويَغْ ِفرْ َلكُمْ وَالّ ذُو الْ َفضْلِ الْ َعظِيمِ 29
يِا أَيّهَا اّلذِينَ آمَنُواْ إَن تَتّقُواْ الّ يَ ْ
توضيحا آخر لمعنى السلم وهو المؤهل واليمان وهو بداية الوسائل للتقرب من ال وتقوى ال والحسان
وهما من المراحل العليا في التقرب الى ال نورد لكم هذا الحديث
حدثني إسحاق ،عن جرير ،عن أبي حيان ،عن أبي زرعة ،عن أبي هريرة رضي ال عنه :
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يوما بارزا للناس ،إذ أتاه رجل يمشي ،
فقال :يا رسول ال ما اليمان ؟
قال " :اليمان أن تؤمن بال وملئكته ،وكتبه ،ورسله ،ولقائه ،وتؤمن بالبعث الخر "
قال :يا رسول ال ما السلم ؟
قال " :السلم أن تعبد ال ول تشرك به شيئا ،وتقيم الصلة ،وتؤتي الزكاة المفروضة ،وتصوم رمضان " ،
قال :يا رسول ال ما الحسان ؟
قال :الحسان أن تعبد ال كأنك تراه ،فإن لم تكن تراه فإنه يراك ،
قال :يا رسول ال متى الساعة ؟
قال " :ما المسئول عنها بأعلم من السائل ،ولكن سأحدثك عن أشراطها :
إذا ولدت المرأة ربتها ،فذاك من أشراطها ،وإذا كان الحفاة العراة رءوس الناس ،فذاك من أشراطها ،
في خمس ل يعلمهن إل ال “ إن ال عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الرحام “
ثم انصرف الرجل ،فقال " :ردوا علي " فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا ،فقال " :هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم " *
صحيح البخاري
الستنتاج الول
جعَل لّكُمْ ُف ْرقَاناً
يِا أَيّهَا اّلذِينَ آمَنُواْ إَن تَتّقُواْ الّ يَ ْ
تحتوي الية الكريمة على ثلثة مراحل للمسلم ان اراد الفرقان
المرحلة الولى اليمان
المرحلة الثانية تقوى ال
والمرحلة الثالثة وهي المكافئة وذلك هو الفرقان وسنبين معناه ان شاء ال
------------------
سورة آل عمران
بسم ال الرحمن الرحيم
ح ّذرُكُمُ ا ّ
ل يءٍ إِلّ أَن تَتّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً َويُ َ
خذِ ا ْلمُ ْؤمِنُونَ الْكَا ِفرِينَ أَ ْولِيَاء مِن دُ ْونِ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ َومَن يَ ْفعَلْ ذَ ِلكَ َفلَ ْيسَ ِمنَ الّ فِي شَ ْ
لّ يَتّ ِ
سهُ َوِإلَى الّ ا ْل َمصِيرُ 28 نَ ْف َ
3
سورة النفال
بسم ال الرحمن الرحيم
عنِ الَنفَالِ قُلِ الَنفَالُ لِّ وَال ّرسُولِ فَاتّقُواْ الّ َوَأصْلِحُواْ ذَاتَ بِ ْينِكُمْ َوأَطِيعُواْ الّ َورَسُو َلهُ إِن كُنتُم مّ ْؤ ِمنِينَ 1إِ ّنمَا ا ْل ُم ْؤمِنُونَ َيسْأَلُو َنكَ َ
لةَ َو ِممّا رَ َزقْنَاهُمْصَاّلذِينَ ِإذَا ذُ ِكرَ الّ َوجِلَتْ ُقلُوبُهُمْ َوِإذَا تُلِ َيتْ عََليْهِمْ آيَا ُت ُه زَادَتْهُمْ إِيمَانًا َوعَلَى رَبّهِمْ َيتَوَكّلُونَ 2اّلذِينَ يُقِيمُونَ ال ّ
حقّا لّهُمْ َدرَجَاتٌ عِندَ رَبّهِمْ َو َمغْ ِف َرةٌ َو ِرزْقٌ َكرِيمٌ 4
يُنفِقُونَ 3أُوْلَـ ِئكَ هُمُ ا ْلمُ ْؤ ِمنُونَ َ
سورة المؤمنون
بسم ال الرحمن الرحيم
عنِ اللّغْوِ مُ ْع ِرضُونَ 3وَاّلذِينَ هُمْ لِلزّكَاةِ فَاعِلُونَ 4وَاّلذِينَ ُهمْ شعُونَ 2وَاّلذِينَ هُمْ َ صلَتِهِمْ خَا ِ َقدْ َأفْ َلحَ ا ْلمُ ْؤ ِمنُونَ 1اّلذِينَ هُمْ فِي َ
غ ْيرُ َملُومِينَ َ 6ف َمنِ ابْ َتغَى َورَاء ذَ ِلكَ فَأُ ْولَ ِئكَ هُمُ الْعَادُونَ 7وَاّلذِينَ
لِ ُفرُوجِ ِهمْ حَافِظُونَ ِ 5إلّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا َملَكَتْ أَ ْيمَانُ ُهمْ فَِإنّهُمْ َ
علَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ 9 هُمْ َلِمَانَاتِ ِهمْ َوعَ ْه ِدهِ ْم رَاعُونَ 8وَاّلذِينَ هُمْ َ
أُوَْل ِئكَ هُمُ الْوَارِثُونَ 10اّلذِينَ َيرِثُونَ الْ ِف ْردَوْسَ هُمْ فِيهَا خَا ِلدُونَ 11
الخشوع في الصلة قدر الستطاعة فاذا فكرت امام من انت قائم وماذا تقول فان شاء ال ستخشع
وان لم تستطع البكاء عليك ان تتباكى
وان رايت من يبكي في الصلة فادعوا ال ان تكون مثله ول تهزأ منه
سورة الحجرات
بسم ال الرحمن الرحيم
عسَى أَن َيكُونُوا خرْ قَومٌ مّن قَوْمٍ َ سَ حمُونَ 10يَا أَيّهَا اّلذِينَ آمَنُوا لَ َي ْ إِ ّنمَا ا ْلمُ ْؤمِنُونَ إِخْ َوةٌ َفَأصْلِحُوا بَ ْينَ أَخَ َويْكُمْ وَاتّقُوا الَّ َلعَلّ ُكمْ ُترْ َ
عسَى أَن يَ ُكنّ خَ ْيرًا مّنْ ُهنّ وَلَ َت ْل ِمزُوا أَن ُفسَكُمْ وَلَ تَنَا َبزُوا بِا َلْلْقَابِ بِ ْئسَ ا ِلسْمُ الْ ُفسُوقُ بَ ْعدَ الِْيمَانِ خَ ْيرًا مّنْهُمْ وَلَ ِنسَاء مّن ّنسَاء َ
سسُوا َولَ َيغْتَب بّ ْعضُكُم جّ ظنّ إِثْمٌ َولَ َت َظنّ ِإنّ بَ ْعضَ ال ّ َومَن لّمْ يَتُبْ فَأُوَْل ِئكَ هُمُ الظّا ِلمُونَ 11يَا أَيّهَا اّلذِينَ آمَنُوا اجْتَ ِنبُوا َكثِيرًا ّمنَ ال ّ
ب رّحِيمٌ 12 حدُكُمْ أَن يَ ْأكُلَ َلحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَ َك ِرهْ ُتمُوهُ وَاتّقُوا الَّ ِإنّ الَّ تَوّا ٌ حبّ أَ َبَ ْعضًا أَيُ ِ
امرنا سبحانه وتعالى ان نكون اخوة والخوة في امة واحدة وليسوا في امم
هل امرنا ال ان نكون امما ام نكون امة واحة ونعتصم بحبل ال ول نتفرق ,هذا اذا اردنا ان نكون من المؤمنون
هل من صفات المؤمنين ان يسخر قوم من قوم اخرين
هل امرنا ان نظن السوء في الخرين ونغتابهم
ولمن يقول غير ذلك نقول تدبر هذه اليات الكريمة من سورة الحجرات
سورة الحجرات
بسم ال الرحمن الرحيم
إِ ّنمَا ا ْل ُم ْؤمِنُونَ اّلذِينَ آمَنُوا بِالِّ َو َرسُو ِلهِ ُثمّ َلمْ َيرْتَابُوا وَجَا َهدُوا بِ َأمْوَالِهِمْ َوأَن ُفسِهِمْ فِي سَبِيلِ الِّ أُوْلَ ِئكَ ُهمُ الصّا ِدقُونَ 15
يءٍ عَلِيمٌ 16 سمَاوَاتِ َومَا فِي ا َلْ ْرضِ وَالُّ ِبكُلّ شَ ْ قُلْ أَ ُتعَّلمُونَ الَّ ِبدِي ِنكُمْ وَالُّ يَعَْلمُ مَا فِي ال ّ
علَيْ ُكمْ َأنْ َهدَاكُمْ ِللِْيمَانِ إِن كُن ُتمْ صَا ِدقِينَ 17لمَكُم بَلِ الُّ َي ُمنّ َ سَ علَ ْيكَ َأنْ َأسْ َلمُوا قُل لّ َت ُمنّوا عَلَيّ ِإ ْ َيمُنّونَ َ
سمَاوَاتِ وَا َلْرْضِ وَالُّ َبصِيرٌ ِبمَا تَ ْعمَلُونَ 18 ِإنّ الَّ يَعَْلمُ غَ ْيبَ ال ّ
الستنتاج الثاني
لقد بينا لكم بفضل من ال سبحانه وتعالى ما استطعنا في معني اليمان والمؤمنين
فالسلم شيء واليمان شيء آخر
--------------------
المرحلة الثانية تقوى ال
4
سورة البقرة
بسم ال الرحمن الرحيم
خرِ وَا ْلمَلئِ َكةِ وَا ْلكِتَابِ وَالنّبِيّينَ وَآتَى ا ْلمَالَ شرِقِ وَا ْل َم ْغرِبِ وَلَـ ِكنّ الْ ِبرّ َمنْ آ َمنَ بِالّ وَالْيَوْمِ ال ِ
لّ ْيسَ ا ْل ِبرّ أَن تُوَلّواْ ُوجُوهَكُمْ ِقبَلَ ا ْل َم ْ
عَلَى حُ ّبهِ ذَوِي الْ ُقرْبَى وَا ْليَتَامَى وَا ْل َمسَاكِينَ وَا ْبنَ السّبِيلِ وَالسّآئِلِينَ َوفِي ال ّرقَابِ َوَأقَامَ الصّلةَ وَآتَى الزّكَاةَ وَا ْلمُوفُونَ ِبعَ ْه ِدهِمْ ِإذَا
ص َدقُوا َوأُولَـ ِئكَ هُمُ ا ْلمُتّقُونَ
ضرّاء وَحِينَ الْ َب ْأسِ أُولَـ ِئكَ اّلذِينَ َ عَا َهدُواْ وَالصّا ِبرِينَ فِي الْبَ ْأسَاء وال ّ
سورة الذاريات
بسم ال الرحمن الرحيم
حسِنِينَ 16 خذِينَ مَا آتَاهُ ْم رَبّ ُهمْ إِنّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَ ِلكَ مُ ْ
جنّاتٍ َوعُيُونٍ 15آ ِ
ِإنّ ا ْلمُتّقِينَ فِي َ
حرُومِ 19
كَانُوا قَلِيلً ّمنَ اللّيْلِ مَا يَ ْهجَعُونَ 17وَبِا َلْسْحَارِ هُمْ َيسْتَغْ ِفرُونَ َ 18وفِي َأمْوَالِهِمْ حَقّ لّلسّائِلِ وَا ْلمَ ْ
سورة آل عمران
بسم ال الرحمن الرحيم
عدّتْ لِ ْل ُمتّقِينَ 133
سمَاوَاتُ وَا َل ْرضُ ُأ ِع ْرضُهَا ال ّ َوسَا ِرعُواْ إِلَى مَ ْغ ِف َرةٍ مّن رّبّكُمْ َوجَ ّنةٍ َ
حسِنِينَ 134
عنِ النّاسِ وَالّ يُحِبّ ا ْل ُم ْ ظمِينَ الْغَ ْيظَ وَالْعَافِينَ َضرّاء وَالْكَا ِسرّاء وَال ّ اّلذِينَ يُنفِقُونَ فِي ال ّ
ما هي بعض الوصاف او الوسائل للحصول على المكافأة ,كما تبين هذه اليات الكريمة
الصدقة وكظم الغيظ والعفو عن الناس وهذه مراحل عالية في اليمان وهي من التقوى والحسا ن وتاتي بعد السلم كما شرحناه
آنفا بالمؤهل
اذن هذه ليست من الفرائض الخمس كي تدخلك الجنة بل اعلى من ذلك فهي من سبل التقرب من ال سبحانه وتعالى وليست بسهلة
كيف تسهل علينا اذن ,سنبين ذلك
الستنتاج الثالث
لقد بينا لكم بفضل من ال سبحانه وتعالى ما استطعنا في معني الحسان وتقوى ال
فبعد اليمان تأتي تقوى ال والحسان
بعض ما اوردناه من سبل التقرب الى ل سبحانه وتعالى في صفحاتنا الخرى هي وسائل تقوي اليمان وتؤدي الى التقوى و
الحسان
--------------------
والمرحلة الثالثة وهي المكافئة وذلك هو الفرقان وسنبين معناه ان شاء ال
الفرقان هو ما يمنّ ال سبحانه وتعالى به على الولياء حيث تفرق بينهم وبين الخرين وتعني الجزء الثالث من حديث الولي
"،فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني
لعطينه ،
ولئن استعاذني لعيذنه ،وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته"
5
الفرقان هو نعمة كبيرة من الكريم سبحانه وتعالى يكرم به من يختص من عباده ويجعلهم من ذوي البصار ويعلمهم الكتاب
وذلك يعني ان ترى ما ل يراه غيرك باذن ال وان تفهم وتفقه ما ل يستطيع العامة من فهمه وتدبره فيكون فرق كبير بين من
اختصهم المولى عز وجل بذلك وبين العامة
فتكون عالما بالفطرة وتفهم وترى المور المخفية باذن ال
ان تفقه كلم ال وكلم الحبيب عليه افضل الصلة والسلم من احاديث وتفقه كلم الصحابة رضي ال عنهم ,وتفقه امور اخرى
من الناس
وترى وتفهم ما يراد به ان يخفى عنك ويضلك ممن يسعون في الرض فسادا
وذلك من عادى لي وليا آذنته بالحرب
فان كان لك عدو يكون عدوا ل وينهزم وذلك النصر
هذا ما نراه صحيح وال اعلم
الستنتاج الرابع
الفرقان هو القدرات الموهوبة من المولى عز وجل والمكافئة الى الولي حيث يفرق بين الحق والباطل وينصر دين ال سبحانه
وتعالى
وهذا الفرقان هو ما ورد في الحديث
حتى أحبه ،فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،
ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني لعطينه ،ولئن استعاذني لعيذنه ،
وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته
اتممنا والحمد ل القسم الول من الجزء الثاني من تفسير الحديث القدسي الشريف وصلته بقول ال عز وجل
جعَل لّكُمْ ُف ْرقَاناً وَ ُيكَ ّفرْ عَن ُكمْ سَيّئَا ِتكُمْ َويَغْ ِفرْ َلكُمْ وَالّ ذُو الْ َفضْلِ الْ َعظِيمِ 29
يِا أَيّهَا اّلذِينَ آمَنُواْ إَن تَتّقُواْ الّ يَ ْ
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى
قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
============================================
الجزء الثاني
جميع التفاسير من العلماء تشير الى ان الود يعني في الساس محبة ال للعبد
لدرجة ان المولى عز وجل يأمر جبريل ان يحب العبد او الولي ومن ثم يامر اهل السماء وهم الملئكة بمحبة الولي
لكن ما نتيجة هذه المحبة المتبادلة ,لقد بينا ذلك في التفسيرات السابقة
نقول والعلم عند ال
الود هو المحبة من ال وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء ولن تحصل على هذا الود ال اذا كنت ممن يحبوا ال وذلك ان كنت من
المؤمنين وعملت الصالحات
والصالحات هي طريق التقوى والحسان
بعد ما يحبك ال تاتي المحبة من جبريل واهل السماء ثم المحبة من المؤمنين ول نقول بالضرورة المسلمين
فان سعيت من السلم الى اليمان الى تقوى ال والحسان حصلت على الود "حب ال" او مرحلة "فان احببته" في الحديث
القدسي
وحب ال سبحانه وتعالى ما يؤدي الى فضله بمكافئة الولي بالقدرات الذي اشرنا اليها
المر الهام في هذه اليات الذي سهل ان يتجاهل هو التبشير والتنذير مما يساعدنا على تفسير معنى الود
هذ الود يبشر ال سبحانه وتعالى به المتقين ,اي الذين كانوا مسلمين وترقوا الى مؤمنين ثم ترقوا الى متقين
هذا الود ينذر به ال سبحانه وتعالى الظالمين والفاجرين كما قال سبحانه " َوتُن ِذرَ ِبهِ قَ ْومًا ّلدّا " اي ظلمة و فجار
7
فكيف تنذر قوم ظلمة بالود اذا كان معناه فقط المحبة ,كيف تؤثر محبة المولى عز وجل للولي على الظالم
ل بد ان يكون تأثير كبير فيه عقاب وال لما كان انذار
لذلك هناك معنى عميق لكلمة الود
تنذر الظلمة والفجار بالود لنه محبة ال التي تؤدي الى القدرات الذي يمنّ بها المولى عز وجل على الولياء وبها يكون عقاب
الظالم الفاجر
والقدرات هي ما اتى بالحديث القدسي كما فسرناها بفضل من ال لكم وهي
فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني
لعطينه ،ولئن استعاذني لعيذنه
وبها يأتي نصر ال سبحانه وتعالى للولياء
وال اعلم
حدثنا قتيبة قال :حدثنا عبد العزيز بن محمد ،عن سهيل بن أبي صالح ،عن أبيه ،عن أبي هريرة ،أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال :
إذا أحب ال عبدا نادى جبريل :إني قد أحببت فلنا فأحبه
قال :فينادي في السماء ،ثم تنزل له المحبة في أهل الرض ،فذلك قول ال :إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم
الرحمن ودا
وإذا أبغض ال عبدا نادى جبريل :إني قد أبغضت فلنا ،فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الرض
هذا حديث حسن صحيح
سنن الترمذي – الجامع الصغير
حدثنا محمد بن سلم ،أخبرنا مخلد ،أخبرنا ابن جريج ،قال :أخبرني موسى بن عقبة ،عن نافع ،قال :قال أبو هريرة رضي
ال عنه ،
عن النبي صلى ال عليه وسلم ،وتابعه أبو عاصم ،عن ابن جريج ،قال
أخبرني موسى بن عقبة ،عن نافع ،عن أبي هريرة ،عن النبي صلى ال عليه وسلم ،قال
إذا أحب ال العبد نادى جبريل :إن ال يحب فلنا فأحببه ،فيحبه جبريل ،
فينادي جبريل في أهل السماء :إن ال يحب فلنا فأحبوه ،فيحبه أهل السماء ،ثم يوضع له القبول في الرض
صحيح بخاري
وبهذا السناد عن قتادة ،في قوله :سيجعل لهم الرحمن ودا قال " :أي وال ودا في قلوب أهل اليمان "
الزهد الكبير للبيهقي
وكيع ،عن ابن أبي ليلى ،عن المنهال ،عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس " :سيجعل لهم الرحمن ودا " ،
قال " :يحبهم ويحببهم "
مسند ابن ابي شيبة
حدثنا عبد ال ،نا شجاع بن أشرس ،نا إسماعيل بن عياش ،عن أبي بكر بن عبد ال ،عن ضمرة بن حبيب ،قال :قال رسول
8
ال صلى ال عليه وسلم
حببوا ال عز وجل إلى الناس ،وحببوا الناس إلى ال يحببكم ال
الولياء لبن ابي الدنيا
حدثنا أبو داود قال :نا موسى بن إسماعيل ،قال :نا حماد ،قال :أنا ثابت ،عن عبد ال بن رباح ،أن كعبا ،قال :إني لجد في
التوراة يقول تبارك وتعالى :
إن بيوتي في الرض المساجد ،وإن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ،ثم أتى المسجد فهو زائر ال ،وحق على المزور أن يكرم
زائره ،
ثم قرأت القرآن فوجدت فيه في بيوت أذن ال أن ترفع ويذكر فيها اسمه . .إلى آخر الية
ثم وجدت في التوراة :أنه لم تكن محبة لحد من أهل الرض حتى يكون بدؤها من ال ينزلها ال على أهل السماء ،ثم ينزلها
على أهل الرض
ولم يكن بغضه لحد من أهل الرض ،حتى يكون بدؤها من ال ينزلها على أهل السماء ثم ينزلها على أهل الرض
ثم قرأت القرآن فوجدت فيه إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا
ووجدت في التوراة :من قال من هكذا وأشار بإصبعه فقد اجتهد ،ومن قال هكذا ورفع يديه وقلبها وجعل ظهور كفيه مما يلي
السماء فقد ابتهل
وحق على ال أن ل يرد يدين خاسئتين يسأل بها خيرا
الزهد ابي داود
الستنتاج
الود هو محبة ال للولي وهو الفضل الذي يمنّ ال سبحانه وتعالى به على الولياء وهو البشرى في الية
شرَ ِبهِ ا ْلمُتّقِينَ وَتُن ِذرَ ِبهِ قَ ْومًا ّلدّا " " لِ ُت َب ّ
وهذا الود هو الحب الوارد في الحديث
حتى أحبه ،فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،وإن
سألني لعطينه ،
ولئن استعاذني لعيذنه ،وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته
لكن هذه القدرات يستعملها الولي للقضاء على اعداء ال وهذا هو النذار للقوم الفاسقين في الية
شرَ ِبهِ ا ْلمُتّقِينَ وَتُن ِذرَ ِبهِ قَ ْومًا ّلدّا"
" لِ ُت َب ّ
اتممنا والحمد ل القسم الثاني من الجزء الثاني من تفسير الحديث القدسي الشريف وصلته بقول ال عز وجل
شرَ ِبهِ ا ْلمُتّقِينَ َوتُن ِذرَ ِبهِ قَ ْومًا ّلدّا 97
سرْنَاهُ بِ ِلسَا ِنكَ لِ ُت َب ّ
ح َمنُ ُودّا َِ 96إ ّنمَا َي ّ
عمِلُوا الصّالِحَاتِ سَ َيجْعَلُ لَهُمُ الرّ ْ
ِإنّ اّلذِينَ آمَنُوا َو َ
يقول المولى عز وجل وال اعلم ,ان هؤلء الذين جاهدوا في التقرب منه بالعمال الصالحة والنوافل ,
سيهديهم الى سبل خاصة بالمولى عز وجل
والسبل هي الطرق والوسائل ,يهديهم تبين انهم لم يكونوا على علم بهذه السبل ونتيجة جهادهم في ال وذلك التقرب والمعرفة
والمحبة سيكافؤا بسبله سبحانه
اذن هناك هداية وذلك تبيين وتعليم لما لم تكن تعلم
هؤلء القوم هم المحسنين ,اذا مرحلة الهداية تأتي القوم المحسنين ,وكما بينا لكم من قبل ل تأتي مرحلة الحسان
ال بعد السلم ثم اليمان
اذا خلل مرحلة السلم يظن المسلم انه يعلم ولكنه يعلم القليل ,ومن ثم خلل مرحلة اليمان يبدأ يتعلم ما لم يكن يعلم
ويزداد العلم خلل مرحلة الحسان فيتعلم سبل ال سبحانه وتعالى
اذا الجهاد في ال الى درجة الحسان تؤدي الى ان يكون المولى مع المحسن وينصره وذلك خلل هدايته الى سبل الرحمن
والسبل هي ما ورد في الحديث
فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني
لعطينه ،ولئن استعاذني لعيذنه
وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته
صحيح البخاري
10
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصر ،في كتابه ،وحدثني عنه محمد بن إبراهيم قال :سمعت أبا عثمان البلدي ،يقول :بلغني عن
الحارث بن أسد ،أنه قال :
" العلم يورث المخافة والزهد يورث الراحة ،والمعرفة تورث النابة وخيار هذه المة الذين ل تشغلهم آخرتهم عن دنياهم ول
دنياهم عن آخرتهم ومن صحح
باطنه بالمراقبة والخلص زين ال ظاهره بالمجاهدة واتباع السنة ومن اجتهد في باطنه ورثه ال حسن معاملة ظاهره ،
ومن حسن معاملته في ظاهره مع جهد باطنه ورثه ال الهداية إليه لقوله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا الية "
حلية الولياء
قال :حدثنا خلف بن محمد ،قال :ح صالح بن محمد قال :ح علي بن الجعد قال :أخ أبو بكر بن عياش ،عن عاصم ،عن ذر بن
حبيش ،عن عبد ال بن مسعود
،رضي ال عنه قال :إن ال تعالى نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى ال عليه وسلم خير القلوب ،فبعثه نبيا ،فاصطفاه
لنفسه ،واستخلصه ،
وانبعث بالرسالة ،ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى ال عليه وسلم فوجد قلب أصحابه خير قلوب العباد .وفي رواية :
خير قلوب المؤمنين ،فجعلهم
وزراء لنبيه صلى ال عليه وسلم ،يقاتلون على دينه ،فما رآه المؤمنون حسنا فهو عند ال حسن ،وما رآه المؤمنون سيئا فهو
عند ال سيئ ،وفي بعض النسخ :
المسلمون سيئا فهو عند ال سيئ وقوله " :وأهل البر والتقوى " أي أنهم أرباب النفوس ،والمجاهدات وأصحاب المعاملت
والمكابدات ،
فالبر هو صدق المعاملة ل تعالى ،والتقوى حسن المجاهدة في ال تعالى قال ال تعالى ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق
والمغرب ولكن البر من
آمن بال واليوم الخر إلى قوله وأولئك هم المتقون ،فأخبر عز وجل أن البر هو صدق المعاملة ل تعالى ،وهذه أوصاف أرباب
المعاملت ،
وقد قال ال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ،وقال ال تعالى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة
هي المأوى .
فهذا حسن التقوى ،فكأنه صلى ال عليه وسلم أخبر عن الطبقة الثانية أنهم أرباب المعاملت ،وأصحاب المجاهدات ،ووصفه
للطبقة الثالثة بالتواصل والتراحم
دليل على أنهم عاملوا ال تعالى بواسطة الدنيا في العزوف عنها والترك لها ،وواسطة الخلق بالشفقة عليهم والبذل لهم ،سخطت
الطبقة الثالثة بالنفوس فبذلوها
ل تعالى بتحمل أفعاله ،وأنصبوها في المثول بين يديه ،وأتعبوها بالخدمة له ،ولم يبلغوا درجة الطبقة الولى في مشاهدات
القلوب ،وسخطت الطبقة الثالثة بالدنيا
فبذلوها لخلق ال تعالى شفقة عليهم ،ونظرا إليهم ،ولم يبلغوا درجة الطبقة الثانية في بذل النفوس ،فكانوا في سخاوة الدنيا
على صنفين ،فصنف سخت عليها
نفوسهم فتركوها لربابها ،وصنف سخت بها أيديهم ،فبذلوها لطلبها ،فالصنف الول أهل التواصل ؛ لنهم لما تركوها
وأعرضوا عنها سلموا من التقاطع ،
إذ كان سبب التقاطع مجاذبة الدنيا بينهم ،ومنازعتهم فيها ،ومقاتلتهم عليها .قال عمر رضي ال عنه :ووقف على من عل ،
فأخذ من كان معه بالفهم ،فقال :
ما لكم هذه دنياكم التي تنازعتم عليها ،فأخبر أن مجازتها بينهم سبب التقاطع ،فتركها لطلبها سبب التواصل .والصنف الثاني :
أهل التراحم ؛
لن الدنيا لما حصلت في أيديهم بذلوها شفقة عليهم ،ورحمة لهم ،فهم أهل التراحم فيما بينهم ،فكأنه صلى ال عليه وسلم
وصف طبقته وطبقة أصحابه
أنهم أرباب القلوب ،وأنهم أصحاب المكاشفات والمشاهدات ،ووصف الطبقة الثانية :أنهم أرباب النفوس ،وأنهم أصحاب
المجاهدات والمعاملت ،
ووصف الطبقة الثالثة :أنهم أهل بذل وسخاء وشفقة ووفاء ،
والطبقة الرابعة :أهل تنازع وتجاذب ،فصاروا أهل تقاطع وتدابر ؛ لنهم لما أقبلوا على الدنيا قطعتهم عن الخرة ،وانقطعت
الخوة التي أوجبها اليمان
11
بتنابحهم على الدنيا ،وتنافسهم فيها ،وأدبروا عن الخرة بإقبالهم عليها
بحر الفوائد للكلباذي
الستنتاج
هذه الية الكريمة تعني ما اوردناه كامل عن الحديث
وَاّلذِينَ جَا َهدُوا فِينَا
تعني ما اوردنا في الجزء الثاني من الحديث وهو
ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ،وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
وهذا هو الجهاد في ال
لَنَ ْه ِديَنّهُمْ سُبُلَنَا
تعني سبل ال سبحانه وتعالى وهي ما يمنّ ال به على الولي فيعلمه سبله وذلك ما ورد في الحديث
فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني
لعطينه ،ولئن استعاذني لعيذنه ،
وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته
اتممنا والحمد ل القسم الثالث من الجزء الثاني من تفسير الحديث القدسي الشريف وصلته بقول ال عز وجل
حسِنِينَ 69
وَاّلذِينَ جَا َهدُوا فِينَا َلنَ ْهدِيَنّ ُهمْ سُبَُلنَا َوِإنّ الَّ َل َمعَ ا ْلمُ ْ
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى
قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
12
============================================
الجزء الرابع
حدثنا زيد بن الحباب ،حدثني حماد بن زيد ،حدثنا المعلى بن زياد المعولي ،عن العلء بن بشير المزنى ،عن أبي الصديق
الناجي ،
عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
" أبشركم بالمهدى
يبعث في أمتي على اختلف من الناس وزلزل ،فيمل الرض قسطا وعدل ،كما ملئت جورا وظلما
ويرضى عنه ساكن السماء ،وساكن الرض
ويمل ال قلوب أمة محمد غنى ،فل يحتاج أحد إلى أحد ،فينادي مناد :من له في المال حاجة ؟ قال :فيقوم رجل ،فيقول :أنا .
فيقال له :
ائت السادن -يعني الخازن -فقل له :قال لك المهدي أعطني .قال :فيأتي السادن فيقول له :فيقال له :احتثي فيحتثي ،فإذا
أحرزه قال :
كنت أجشع أمة محمد نفسا ،أو عجز عني ما وسعهم ؟ قال :فيمكث سبع سنين ،أو ثمان سنين ،أو تسع سنين ،ثم ل خير في
الحياة ،أو في العيش بعده "
حدثنا زيد بن الحباب ،حدثني جعفر بن سليمان ،حدثنا المعلى بن زياد ،عن العلء بن بشير المزني ،وكان بكاء عند الذكر
شجاعا عند اللقاء
" عن أبي الصديق الناجي ،عن أبي سعيد الخدري مثله ،وزاد فيه " :
فيندم ،فيأتي به السادن فيقول له :ل نقبل شيئا أعطيناه
مسند احمد بن حنبل
أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلف من الناس وزلزال فيمل الرض قسطا وعدل كما ملئت ظلما وجورا
ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الرض
ويقسم المال صحاحا بالسوية ويمل قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله حتى إنه يأمر مناديا فينادى من له حاجة إليّ؟
فما يأتيه إل رجل واحد يأتيه فيسأله فيقول ائت السادن حتى يعطيك فيأتيه فيقول أنا رسول المهدي إليك لتعطيني مال فيقول احث.
فيحثي ول يستطيع أن يحمله فيلقي حتى يكون قدر ما يستطيع أن يحمله فيخرج به فيندم فيقول أنا كنت أجشع أمة محمد صلى ال
عليه وسلم نفسا
كلهم دعي إلى هذا المال فتركه غيري فيرد عليه فيقول إنا ل نقبل شيئا أعطيناه فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانيا أو تسع سنين
ول خير في الحياة بعده
أخرجه الباوردي عن أبي سعيد
من الواضح جدا ان المهدي ولي من أولياء الرحمن ,يحبه ال ويأمر جبريل عليه السلم بحبه ومن ثم ساكن السماء ووساكن
الرض
هذا احد المهديون
هل المهدي المذكور هو الولي الوحيد الذي يرضى عنه ساكن السماء وساكن الرض
أخبرني محمد بن المؤمل ،ثنا الفضل بن محمد ،ثنا نعيم بن حماد ،ثنا أبو يوسف المقدسي ،عن عبد الملك بن أبي سليمان ،عن
عمرو بن شعيب ،عن أبيه ،عن جده ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :في ذي القعدة تجاذب القبائل وتغادر ،
فينهب الحاج ،فتكون ملحمة بمنى ،يكثر فيها القتلى ،ويسيل فيها الدماء ،حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة ،وحتى يهرب
صاحبهم فيأتي بين الركن والمقام ،فيبايع وهو كاره ،يقال له :إن أبيت ضربنا عنقك ،يبايعه مثل عدة أهل بدر يرضى عنهم
ساكن السماء وساكن الرض " قال أبو يوسف :فحدثني محمد بن عبد ال ،عن عمرو بن شعيب ،عن أبيه ،عن عبد ال بن
13
عمرو رضي ال عنهما ،قال " :يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام ،فبينما هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب ،فثارت
القبائل بعضها إلى بعض ،واقتتلوا حتى تسيل العقبة دما ،فيفزعون إلى خيرهم ،فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي كأني
أنظر إلى دموعه ،فيقولون :هلم فلنبايعك ،فيقول :ويحكم كم عهد قد نقضتموه وكم دم قد سفكتموه ،فيبايع كرها فإذا أدركتموه
فبايعوه فإنه المهدي في الرض ،والمهدي في السماء "
المستدرك على الصحيحين للحاكم
من الواضح ايضا ان المبايعون للمهدي وعدتهم مثل عدة اهل بدر من أولياء الرحمن ,يحبهم ال ويرضى عنهم ويأمر جبريل
عليه السلم بحبهم
ومن ثم ساكن السماء ووساكن الرض
والمهدي هنا مهدي آخر عما في الحديثين السابقين
من اوصاف المهدي والولياء الذين اجتهدوا في ال حتى احبهم ورضي عنهم
حتَهَا
جرِي تَ ْ
عدّ لَهُمْ جَنّاتٍ َت ْ
عنْهُمْ َورَضُواْ عَ ْنهُ َوَأ َ
حسَانٍ ّرضِيَ الّ َ جرِينَ وَالَنصَارِ وَاّلذِينَ اتّ َبعُوهُم بِإِ ْ
وَالسّا ِبقُونَ الَوّلُونَ ِمنَ ا ْلمُهَا ِ
الَنْهَارُ خَا ِلدِينَ فِيهَا أَ َبدًا ذَ ِلكَ الْفَ ْوزُ الْ َعظِيمُ 100
حدثنا عبد ال ،ذكر علي بن أبي مريم ،عن أحمد بن جناب ،عن عبد ال بن عبد الرحمن ،قال :قال أرميا :
" أي رب ،أي عبادك أحب إليك ؟ قال :أكثرهم لي ذكرا ،الذين يشتغلون بذكري عن ذكر الخلئق ،الذين ل تعرض لهم وساوس
الغنى ،
ول يحدثون أنفسهم بالبقاء ،الذين إذا عرض لهم عيش من الدنيا قلوه ،وإذا زوي عنهم سروا بذلك ،
أولئك أنحلهم محبتي ،وأعطيهم فوق غاياتهم
الولياء لبن ابي الدنيا
حدثنا سليمان بن أحمد ،قال :ثنا بشر بن موسى ،قال :ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ،قال :
ثنا مسلمة بن جعفر الحمسي العور ،عن عبد الحميد الزيادي ،وهو عبد الحميد بن كرديد عن الحسن البصري ،رحمه ال
تعالى قال :
" إن ل عز وجل عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى أهل النار في النار مخلدين
قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة حوائجهم خفيفة وأنفسهم عفيفة
صبروا أياما قصارا تعقب راحة طويلة
أما الليل فمصافة أقدامهم تسيل دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم ربنا ربنا
وأما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء كأنهم القداح
ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما بالقوم من مرض
أو خولطوا ولقد خالط القوم من ذكر الخرة أمر عظيم
حلية الولياء
يسكن في السماء الملئكة والشمس والقمر والكواكب ومخلوقات ل يعلمها ال ال وكل يسبح ل سبحانه
يسكن الرض الناس وذلك النس ويسكنها الجن والنبات والجبال والبحور ومخلوقات ل يعلمها ال ال وكل يسبح ل سبحانه
والكل تحت امره فاذا اراد شيئا انما يقول له وقوله الحق كن فيكون
لن نتعمق في هذا وسنشير الى بعض ونكرر بعض ما ورد ذات الصلة بموضوعنا
ما نتيجة محبة و رضى ال سبحانه وتعالى على الولياء وأمره سبحانه وتعالى لساكن السماء والرض بالرضى عنهم
أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي ،أنبأ أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن حيدر الحميري ،بالكوفة ،ثنا القاسم
بن خليفة ،
14
ثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ،ثنا عمر بن عبيد ال العدوي ،عن معاوية بن قرة ،عن أبي الصديق الناجي ،
عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه ،قال :قال نبي ال صلى ال عليه وسلم :
" ينزل بأمتي في آخر الزمان بلء شديد من سلطانهم لم يسمع بلء أشد منه ،حتى تضيق عنهم الرض الرحبة ،
وحتى يمل الرض جورا وظلما ،ل يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم
فيبعث ال عز وجل رجل من عترتي ،فيمل الرض قسطا وعدل ،كما ملئت ظلما وجورا
يرضى عنه ساكن السماء وساكن الرض ،ل تدخر الرض من بذرها شيئا إل أخرجته ،ول السماء من قطرها شيئا إل صبه ال
عليهم مدرارا
يعيش فيها سبع سنين أو ثمان أو تسع ،تتمنى الحياء الموات مما صنع ال عز وجل بأهل الرض من خيره "
" هذا حديث صحيح السناد ،ولم يخرجاه "
المستدرك على الصحيحين للحاكم
ما نتيجة بغض ال سبحانه وتعالى على اعداء الولياء وأمره سبحانه وتعالى لساكن السماء والرض بالبغض عليهم
وروي عن أبي أمامة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال
يبيت قوم من هذه المة على طعام وشرب ولهو ولعب فيصبحون قد مسخوا قردة وخنازير وليصيبنهم خسف وقذف
حتى يصبح الناس فيقولون خسف الليلة ببني فلن وخسف الليلة بدار فلن
ولترسلن عليهم حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل فيها وعلى دور
ولترسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادا على قبائل فيها وعلى دور
بشربهم الخمر ولبسهم الحرير واتخاذهم القينات وأكلهم الربا وقطيعة الرحم وخصلة نسيها جعفر
مسند الطيالسي والمستدرك على الصحيحين للحاكم
============================================
الجزء الخامس
هل هناك ذكر للمبايعون في القرآن الكريم وهل هناك ذكر برضى ال عليهم
لنتدبر القرآن الكريم ونرى وصف الذين بايعوا حبيبنا الرسول عليه افضل الصلة والسلم
نقول باذن ال اننا نظن ان في هذه الية الكريمة ثلثة مميزات هامة ,وجود مؤمنين مهاجرين وانصار ,والذين اتبعوهم ,
ورضى ال سبحانه وتعالى عليهم جميعا
يجب ان نبين الميزات الثلث
الميزة الولى -السابقون الولون من المهاجرين والنصار هم الذين بايعوا الحبيب عليه افضل الصلة والسلم في بيعة الحديبية
وهي بيعة الرضوان
والمهاجرين هم الذين هاجروا من اوطانهم والنصار هم الذين نصروا المهاجرين
وبهذا اتفاق مع معظم العلماء المفسرين اثابهم ال
15
اورد الطبري في تفسيره
حدثنا القاسم قال ،حدثنا الحسين قال ،حدثنا هشيم قال ،أخبرنا إسماعيل ومطرف ،عن الشعبي قال:
“والسابقون الولون من المهاجرين والنصار” ،هم الذين بايعوا بيعة الرضوان.
حدثني المثنى قال ،حدثنا عمرو بن عون قال ،حدثنا هشيم ,عن داود ,عن عامر قال:
َفصْل ما بين الهجرتين بيعة الرضوان ,وهي بيعة الحديبية.
تفسير البغوي
جرِينَ الذين هاجروا قومهم وعشيرتهم وفارقوا أوطانهم.
قوله عز وجل :وَالسّابِقُونَ الوّلُونَ ِمنَ ا ْلمُهَا ِ
وَال ْنصَارِ أي :ومن النصار ,وهم الذين نصروا رسول ال صلى ال عليه وسلم على أعدائه من أهل المدينة وآووا أصحابه
الميزة الثانية -رضى المولى عز وجل عنهم وهذا واضح ,ورضاهم عنه بما اتاهم به من فضل
ولكن سنعود لحقا للتركيز على معنى رضى الرحمن
الميزة الثالثة -والذين اتبعوهم باحسان تعني وال اعلم -الذين يتبعون سنتهم وكانوا من المحسنين ولقد فسرنا معنى المحسنين
من قبل وفسرنا فضل ال عليهم وهم من الولياء
لكن يجب ان نبين سنتهم وهل هناك حدود على من يتبعها
لم يتم ذكر حدود لمن يتبع سنتهم ,نظن والعلم عند ال انها مفتوحة الى يوم القيامة ولقد اورد بعض العلماء امكانية ذلك التفسير
تفسير البغوي
حسَانٍ قيل :هم بقية المهاجرين والنصار سوى السابقين الولين. قوله عز وجل :وَاّلذِينَ اتّبَعُوهُمْ ِبإِ ْ
وقيل :هم الذين سلكوا سبيلهم في اليمان والهجرة أو النصرة إلى يوم القيامة.
وقال عطاء :هم الذين يذكرون المهاجرين والنصار بالترحم والدعاء.
تفسير الجللين
{والسابقون الولون من المهاجرين والنصار } وهم من شهد بدراً أو جميع الصحابة
{ والذين اتبعوهم } -إلى يوم القيامة
{ بإحسان } في العمل { رضي ال عنهم } بطاعته { ورضوا عنه } بثوابه
الستنتاج الول
حسَانٍ " تعني الذين يتبعون سنةاذا "َاّلذِينَ اتّبَعُوهُم ِبإِ ْ
" السابقون الولون من المهاجرين والنصار الذين بايعوا الحبيب عليه افضل الصلة والسلم في بيعة الحديبية "
الى يوم القيامة
بقي علينا تعريف سنتهم ,هي فرعين سنة عامة وسنة خاصة بالحدث
السنة العامة هي كونهم من الصالحين والمؤمنين من المهاجرين لنصرة الدين ومن النصار لمناصرة المهاجرين
والسنة الخاصة بالحدث هي البيعة
الستنتاج الثاني
السنة هي البيعة من مهاجرين وانصار صالحين محسنين
16
لكن هناك بيعات عديدة منذ بيعة الحديبية وزمننا هذا ,ولكن اي بيعة على تلك السنة ,وفيها مهاجرون وانصار
واي بيعة وصفت في الحديث وميزت بميزة رضى ال سبحانه وتعالى
أخبرني محمد بن المؤمل ،ثنا الفضل بن محمد ،ثنا نعيم بن حماد ،ثنا أبو يوسف المقدسي ،عن عبد الملك بن أبي سليمان ،عن
عمرو بن شعيب ،
عن أبيه ،عن جده ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
" في ذي القعدة تجاذب القبائل وتغادر ،فينهب الحاج ،فتكون ملحمة بمنى ،يكثر فيها القتلى ،ويسيل فيها الدماء ،حتى تسيل
دماؤهم على عقبة الجمرة ،
وحتى يهرب صاحبهم فيأتي بين الركن والمقام ،فيبايع وهو كاره ،يقال له :إن أبيت ضربنا عنقك ،يبايعه مثل عدة أهل بدر
يرضى عنهم ساكن السماء وساكن الرض "
قال أبو يوسف :فحدثني محمد بن عبد ال ،عن عمرو بن شعيب ،عن أبيه ،عن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما ،قال :
" يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام ،فبينما هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب ،فثارت القبائل بعضها إلى بعض ،
واقتتلوا حتى تسيل العقبة دما ،
فيفزعون إلى خيرهم ،فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي كأني أنظر إلى دموعه ،فيقولون :هلم فلنبايعك ،فيقول :
ويحكم كم عهد قد نقضتموه
وكم دم قد سفكتموه ،فيبايع كرها فإذا أدركتموه فبايعوه فإنه المهدي في الرض ،والمهدي في السماء "
المستدرك على الصحيحين للحاكم
حدثنا محمد بن المثنى ،حدثنا معاذ بن هشام ،حدثني أبي ،عن قتادة ،عن صالح أبي الخليل ،عن صاحب له ،عن أم سلمة ،
زوج النبي صلى ال عليه وسلم ،عن النبي صلى ال عليه وسلم قال
يكون اختلف عند موت خليفة ،فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة ،فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره ،
فيبايعونه بين الركن والمقام ،
ويبعث إليه بعث من أهل الشام ،فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة ،فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام ،وعصائب أهل
العراق ،
فيبايعونه بين الركن والمقام ،ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب ،فيبعث إليهم بعثا “المكي “ ،فيظهرون عليهم ،وذلك بعث
كلب ،
والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب ،فيقسم المال ،ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى ال عليه وسلم ،ويلقي السلم بجرانه في
الرض ،
فيلبث سبع سنين ،ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون
قال أبو داود :قال بعضهم عن هشام تسع سنين ،وقال بعضهم سبع سنين
أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم؛ منهم ،المام احمد ابن حنبل في مسنده وابن حبان في صحيحه والطبراني والداني وابي
يعلى الموصلي
من الواضح ان هذه البيعة فيها مهاجرون وانصار وفيها ميزة رضى ال سبحانه وتعالى
الستنتاج الخير
حسَانٍ " هم من يبايع الخلفاء الثلثة اذا "َاّلذِينَ اتّبَعُوهُم ِبإِ ْ
حسَانٍ " هم من يبايع الخليفة بين الركن والمقام
او بالتحيد مما اوردناه " اّلذِينَ اتّ َبعُوهُم ِبإِ ْ
17
------------------------------------------------------------
لقد تم بفضل ال هذا الكتاب
هنيئا لخير امة اخرجت للناس – هنيئا لهل العلم والمعرفة -هنيئا لحفاد الحبيب
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك
وافضل الصلة والسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
ت وَالنّورَ
ظلُمَا ِ
ج َعلَ ال ّ
ض وَ َ
ت وَالَرْ َ
خلَقَ السّمَاوَا ِ
الْحَ ْمدُ لِّ اّلذِي َ
خ ْذ َو َلدًا
الْحَ ْمدُ لِّ اّلذِي َلمْ َيتّ ِ
ن الذّلّ
َولَم َيكُن لّهُ شَرِيكٌ فِي ا ْل ُملْكِ َو َلمْ َيكُن لّ ُه َولِيّ مّ َ
ع َوجًا
جعَل لّهُ ِ
ب َولَ ْم يَ ْ
ع ْب ِدهِ الْ ِكتَا َ
علَى َ
ح ْمدُ لِّ اّلذِي أَن َزلَ َ
الْ َ
ت وَمَا فِي الَرْضِ ح ْمدُ لِّ اّلذِي لَهُ مَا فِي السّمَاوَا ِ الْ َ
خبِيرُ
حكِيمُ الْ َ
ح ْمدُ فِي الخِ َر ِة وَ ُهوَ الْ َ
َولَهُ الْ َ
18
علِ الْمَل ِئكَةِ رُسُلت وَالَرْضِ جَا ِ ح ْمدُ لِّ فَاطِرِ السّمَاوَا ِ
الْ َ
ث وَ ُربَاعَ
جنِحَةٍ ّم ْثنَى َوثُل َ
أُولِي َأ ْ
خلْقِ مَا يَشَاء
يَزِيدُ فِي الْ َ
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك السيد الكامل الفاتح الخاتِمُ نورَك المبين ورسولك
الصادق المين وآته الوسيلة والفضلية وابعثه المقام المحمود الشفيع المرتضى الرسول المجتبى ،
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله كما صليت على ابراهيم وبارك عليه وعلى آله كما باركت على
ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
ربّ ل تحجب دعوتي ،ول ترد مسألتي ،ول تدعني بحسرتي ،ول تكلني إلى حولي وقوتي
وارحم عجزي وفاقتي ،فقد ضاق صدري وتاه فكري وتحيرت في أمري
19
وأنت العالم بسري وجهري ،المالك لنفعي وضري القادر على تفريج كربي وتيسير عسري
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه سيدنا محمد نبيك ورسولك صلى ال عليه وسلم ونعوذ بك من
شر ما استعاذ منه سيدنا محمد نبيك ورسولك صلى ال عليه وسلم وأنت المستعان وعليك التكلن
ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم
اللهم أنت ربي ل إله ال أنت ،خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،
ي وأبوء بذنبي ،فاغفر لي
أعوذ بك من شر ما صنعت ،أبوء لك بنعمتك عل ّ
فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت
فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت .
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت بها كل شيء ،وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء ،
وبعظمتك التي غلبت بها كل شيء وبسلطانك الذي ملت به كل شيء ،وبقوتك التي ل يقوم لها
شيء ،وبنورك الذي أضاء له كل شيء وبعلمك الذي أحاط بكل شيء ،وباسمك الذي تبيد به كل
شيء ،وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا
هادين مهتدين ،غير ضالين ول مضلين ،سلما لوليائك ،وعدوا لعدائك
نحب بحبك من أحبك ،ونعادي بعداوتك من خالفك
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لصحاب حبيبك
ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لحفاد حبيبك الحسن والحسين وكافة اهل بيته
اللهم اجمعنا معهم ومع حبيبك في الفردوس العلى
اللهم هذه امة حبيبك ,اللهم مس هذه المة الشيطان بضر وانت ارحم الراحمين
اللهم رب جبرائيل ،وميكائيل ،وإسرافيل ،يا فاطر السماوات والرض ،يا عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدنا واهد امة حبيبك لما اختلف فيه من الحق بإذنك
اللهم اجعل لهذه المة نورا من نورك وهدى من هدايتك
اللهم اجعل لهذه المة نورا في بصرها ونورا في قلبها ونورا في قرارها
اللهم الف بين قلوب كافة المسلمين ,اللهم وحد صفوفهم وانزع البغضاء من قلوبهم
لقد طال الزمان وآن الوان
علَى الّذِينَ مِن قَ ْبلِنَا
علَيْنَا ِإصْرًا كَمَا حَ َملْتَهُ َ
طأْنَا رَبّنَا وَلَ َتحْ ِملْ َ
رَبّنَا لَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَا أَ ْو َأخْ َ
20
غفِ ْر لَنَا وَا ْرحَمْنَا أَنتَ مَوْلنَا
رَبّنَا وَلَ ُتحَ ّملْنَا مَا لَ طَاقَ َة لَنَا ِبهِ وَاعْفُ عَنّا وَا ْ
علَى ا ْلقَوْ ِم الْكَافِرِينَ
فَانصُرْنَا َ
ت الْوَهّابُ
ك أَن َ
غ ُقلُوبَنَا بَعْ َد إِذْ َهدَيْتَنَا وَ َهبْ لَنَا مِن لّدُنكَ َرحْمَ ًة إِ ّن َ
رَبّنَا لَ تُزِ ْ
علَى الْقَوْ ِم الْكَافِرِينَ
ت َأقْدَامَنَا وَانصُرْنَا َ
غفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا َوإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَ ّب ْ
رَبّنَا ا ْ
رَبّنَا أَخْ ِرجْنَا ِمنْ هَذِ ِه ا ْلقَرْيَ ِة الظّالِمِ أَ ْهلُهَا وَاجْعَل لّنَا مِن لّدُنكَ َولِيّا وَاجْعَل لّنَا مِن لّدُنكَ َنصِيرًا
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى قد منّ علينا
حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
21
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره
وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
اللهم انك عفو تحب العفو ,فاعف عني وعن كل من يقرأ هذا
للمراسلة الرجاء التصال بنا على
alkahtane@gmail.com
22