You are on page 1of 23

‫التلمود‬

‫تعريف التلمود‬
‫‪ ‬كلمة التلمود ‪ ، Talmud‬بمعنى‬
‫الكتاب الذي يحتوي على التعاليم اليهودية‪.‬‬
‫‪ ‬و بعبارة أكثر تحديدا هو الكتاب العقائدي‬
‫الذي يفسر ويبسط كل معارف الشعب‬
‫السرائيلي وتعاليمه وقوانينه الخلقية‬
‫وآدابه‪.‬‬
‫مصدر التلمود ونشأته‬
‫‪ ‬يعتقد اليهود أن دينهم له أصلن التوراة‬
‫والتلمود‪ ،‬ويزعمون أن التلمود أعطي من ال‬
‫لموسى عليه السلم في طور سيناء شفويا‪.‬‬
‫‪ ‬ويعتقد اليهود أن موسى عليه السلم لقن‬
‫هذا المصدر الشفوي إلى يوشع بن نون ومن‬
‫معه من الشيوخ السبعين المنتخبين من‬
‫أسباط بن إسرائيل‪ ،‬وهؤلء نقلوه إلى من‬
‫بعدهم ‪ ..‬وهكذا‬
‫‪‬استمر تدوال هذا التشريع الشفوي لمدة‬
‫‪ 1400‬سنة ‪.‬‬
‫‪‬حتى وصل إلى الحاخام يوحناس في عام‬
‫‪ 150‬م حيث قام بكتابة المشناة ‪ ،‬وهي‬
‫الجزء الرئيس من التلمود‪.‬‬
‫‪‬ثم شرح المشناة في الجمارا التي انتهي من‬
‫تأليفها في ‪498‬م‪.‬‬
‫‪‬بمعنى أن تدوين التلمود انتهى بعد ‪1900‬‬
‫عام من نزوله على موسى عليه السلم على‬
‫حد زعمهم‪.‬‬
‫‪‬هناك من اليهود من يعترف أن هذا الكتاب‬
‫ليس منزل وأنه ل يرجع إلى عصر التشريع‬
‫الموسوي مثل شختر الذي يقول‪:‬‬
‫” بما أن الشريعة الشفهية هي وثيقة التصال‬
‫بتاريخ وتطور فنون ترجمة الكتاب المقدس ‪،‬‬
‫فمن الجائز بكل اطمئنان ارجاع تاريخ بدايتها‬
‫إلى زمن النفي عندما تم إنشاء مؤسسة‬
‫الكنيس”‬
‫ومؤسسة الكنيس يعود تاريخها إلى ما بعد فترة‬
‫السبي البابلي في ‪586‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫موقف اليهود من التلمود‬
‫‪ ‬معظم اليهود يعتقدون أن التلمود هو تكملة للتوراة‬
‫وأنه منزل إلى موسى عليه السلم مع التوراة في‬
‫طور سيناء‬
‫‪ ‬ولكن عند التفصيل فهناك تباين في الموقف من‬
‫التلمود عند اليهود‪:‬‬
‫‪ -1‬من يرى أن التلمود أقدس وأفضل من التوراة‪ ،‬وقد‬
‫جاء في التلمود ما يؤيد هذا ‪:‬‬
‫” إن من درس التوراة فعل فضيلة ل يستحق المكافأة‬
‫عليها ومن درس المشنا فعل فضيلة استحق أن يكافأ‬
‫عليها ومن درس الجمارا فعل أعظم فضيلة ”‪.‬‬
‫” إن تعاليم الحاخام ل يمكن نقضها ول تغييرها ولو‬
‫بأمر ل ‪ ،‬وأنه قد وقع يوماً الختلف بين ال وبين‬
‫علماء اليهود ‪ ،‬ثم إحيلت المشكلة إلى أحد الحاخامات‬
‫‪ ،‬واضطر ال أن يعترف بخطئه بعد حكم الحاخام ” ‪.‬‬
‫” إن الحاخام معصوم من الخطأ ‪ ،‬بل وحتى حمار‬
‫الحاخام ل يمكن أن يأكل شيئاً محرماً ”‪.‬‬
‫” إن من درس التوراة فعل فضيلة ل يستحق المكافأة عليها‬
‫ومن درس المشنا فعل فضيلة استحق أن يكافأ عليها ومن‬
‫درس الجمارا فعل أعظم فضيلة ”‪.‬‬
‫‪ -2‬من اليهود من يرى أن التلمود موازي في الفضيلة‬
‫والقدسية للتوراة كالفريسيين وكأرثودكس اليهود حيث‬
‫يرون أنه مساوي للتلمود في اللزام‪.‬‬
‫‪ -3‬هناك طوائف من اليهود وهم قلة ل يعترفون بالتلمود ول‬
‫يرون له قدسية مثل القراؤون الذين يؤمنون بالتوراة‬
‫وحدها ومثلهم المحافظون والصلحيون الذين ل يقبلون‬
‫بأي إلزامية للتلمود ول يرون له قدسية‪.‬‬
‫سرية التلمود عند اليهود‬
‫يصرح التلمود ” أن غير اليهودي الذي يدرس‬
‫التلمود واليهودي الذي يساعده على ذلك يجب قتلهما“‬
‫فاليهود حاولوا المحافظة على سرية هذا الكتاب إل‬
‫أن هذه السرية لم تمتد لوقت طويل ‪ ،‬حيث كشف عن‬
‫التلمود بعض اليهود الذين تنصروا‪ ،‬وكذلك فإن اليهود‬
‫أنفسهم قاموا بنشر الكتاب علنية مستغلين بعض‬
‫الوضاع السياسية كما حصل ذلك في نشر الطبعة‬
‫البندقية من التلمود‪.‬‬
‫منع التلمود وحظره‬
‫بسبب ما يتويه التلمود من ضللت وتريض على‬
‫الكراهية ضد الخر فإنه حورب وهوجم ومنع على مر‬
‫العصور‬
‫• ففي العصور الوسطى قال المباطور هونوريوس ف‬
‫إحدى القواني الت أصدرها‪ :‬إن الاخامات الذين وضعوا‬
‫التلمود قوم مربون‪.‬‬
‫• وف عام ‪ 553‬حرم المباطور جوستنيان نسخ أو‬
‫توزيع التلمود‪.‬‬
‫•وف القرن الثالث عشر أمر البابوات بإحراق‬
‫التلمود فقد ت إحراقه ف باريس سنة‬
‫‪1242‬م‪.‬‬
‫•وأدين التلمود مرة ثانية ف أسبانيا سنة‬
‫‪.1415‬‬
‫• وف عام ‪1520‬م قام اليهود يتوزيع‬
‫التملود علنا إل أن الفاتيكان أمر بإحراق جيع‬
‫النسخ الوجودة‬
‫أقسام التلمود‬
‫هناك ستة أقسام للتلمود اثنان منها أساسية ‪ :‬المشناة‬
‫والجمارا‪.‬‬
‫‪ -1‬المشناة‪ :‬هو الجزء الول والرئيس للتلمود‪ ،‬واعتمد‬
‫اليهود دائما هذا الجزء على أنه مرجع رسمي موثوق‪,‬‬
‫ويدعون أن موسى عليه السلم نقل هذا الجزء شفويا‪،‬‬
‫حتى دون في عام ‪150‬م‪.‬‬
‫وأحكام المشناة إما عامة مجهولة المصدر ‪ ،‬وإما آراء‬
‫الحاخامات‪.‬‬
‫لغته اللغة العبرية الحديثة ‪ ،‬وإن كان عليها نزعة من‬
‫اليونانية واللتينية‪.‬‬
‫‪-2‬الجمارا‪ :‬ومعناها الكمال‪،‬‬
‫وتمثل الجمارا الشرح والتعليق أو التفسير للمشناة‪،‬‬
‫تتكون من مناقشات ومناظرات الحاخامات حول‬
‫محتويات المشناة‬
‫وبدأه لول مرة ابنا الحاخام يهوذا‬
‫هانسي ‪ -‬جامائيل و يسيميون‪ .‬لغته ‪ :‬ألفت باللغة‬
‫الرامية‪ ..‬وباقي القسام تدخل ضمن الجمارا‬
‫‪-3‬التوسيفوث‪ :‬وهي ملحق للجمارا‪.‬‬
‫‪ - 4‬بيسك توسيفوث‪ :‬عبارة عن اطروحات‬
‫قصيرة ومبادئ بسيطة‪.‬‬
‫‪-5‬الملحظات الهامشية للرابي آشير‪ :‬ملحظات‬
‫على التوسيفوث‬
‫‪ -6‬البيروش هاميشيني‪ :‬الذي وضعه موسى بن‬
‫ميمون‪.‬‬
‫نسخ التلمود‬
‫هناك نسختان من التلمود يحملن هذه التسمية‪:‬‬
‫‪ -1‬التلمود الفلسطيني‪:‬‬
‫يقال التلمود الورشليمي‪ ،‬وينسبه اليهود خطأ إلى‬
‫أورشليم لن علماء القيصرية هم الذين وضعوه‪ ،‬ويسمى‬
‫أحيانا بتلمود أهل الغرب ‪ ،‬وتلمود أرض إسرائيل‪.‬‬
‫لغته‪ :‬ألف باللهجة الرامية‪.‬‬
‫استغرق تأليفه طويل من القرن الثاني إلى القرن‬
‫الخامس‪.‬‬
‫‪ -2‬التلمود البابلي‪:‬‬
‫وهو نتاج الكاديميات اليهودية في العراق‪ ،‬ويعرف هذا‬
‫التلمود في الحالت النادرة بتلمود أهل المشرق‪.‬‬
‫وشرعوا في تأليفه من أوائل القرن الرابع ولم يفرغوا منه‬
‫إل في القرن السادس بعد الميلد‪.‬‬
‫عندما يطلق كلمة التلمود بمفردها أو مع أل التعريف فإنه‬
‫يقصد به التلمود البابلي‪ .‬وعلى سبيل الميزو والفضلية‬
‫وذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬بسبب تأثيره الكبير على اليهود واليهودية‪.‬‬
‫‪ -2‬لحجمه الذي يبلغ ثلثة أضعاف التلمود الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ -3‬لسلوبه المنفتح في المناقشة‪.‬‬
‫طبعات التلمود‬
‫طبع التلمود طبعات مختلفة ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ ‬طبع في البندقية الطبعة الولى بلغته الرامية في أحد‬
‫عشر جزءاً في الفترة (‪1523-1520‬م) وهي أهم‬
‫الطبعات وأكملها‪.‬‬
‫‪ ‬طبع في مدينة أمستردام سنة ‪1644‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬طبع في سلزبارج سنة ‪1769‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬طبع في وارسو سنة ‪1863‬م ‪.‬‬
‫وجميع الطبعات المذكورة سوى طبعة البندقية ناقصة‬
‫لما فيها من لعداء للمم وبالخص النصرانية ‪.‬‬
‫مبادؤه وخطرها على غير اليهود‬
‫أول‪ :‬كلمهم عن ل عز جل ‪:‬‬
‫وصف اليهود في التلمود ال عز وجل صفات النقص ‪ ،‬فمن‬
‫ذلك ‪ :‬زعمهم أن ال عز وجل شغله هو تعلم التلود مع‬
‫الملئكة ‪ ،‬واللعب مع الحوت ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬كلمهم عن أنفسهم ‪:‬‬
‫‪ ‬يزعم اليهود في التلمود أن أرواحهم جزء من ل ‪.‬‬
‫‪ ‬هم عند ال أرفع من الملئكة ‪.‬‬
‫‪ ‬أن الناس إنما خلقوا من أجلهم ولخدمتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬أن الجنة ل يدخلها إل اليهود ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬موقفهم من المم الخرى‬
‫‪ ‬أرواح غير اليهود أرواح شيطانية ‪ ،‬وشبيهة بأرواح‬
‫الحيوانات‪.‬‬
‫‪ ‬ل يجوز لليهودي أن يشفق على غير اليهودي ‪.‬‬
‫‪ ‬يحرم على اليهودي أن يرد على غير اليهودي ما فقد منه‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬الزنا مع غير اليهود جائز ول عقاب عليه ‪.‬‬
‫‪ ‬يحرم على اليهودي أن يقرض غير اليهودي إل بربا ‪.‬‬
‫‪ ‬على اليهودي أن يسعى إلى قتل الصالحين من غير‬
‫رابعاً ‪ :‬موقفه من النصارى‬
‫‪ ‬أما عيسى عليه السلم فإن التلمود يدعي أنه ابن‬
‫غير شرعي‪.‬‬
‫والتلمود يسميه بعدة أسماء منها‪ :‬مضلل الشعب‪،‬‬
‫المجنون‪ ،‬وكذلك ( الرجل الذي شنق)‪.‬‬
‫‪ ‬أما موقفه من النصرانية والنصارى فإن التلمود‬
‫ينظر إلى النصارى نظرة احتقار وازدراء‪ ،‬ويسميهم‬
‫باسم ينم عن حقد وكراهية كبيرة ومن تلك السماء‪:‬‬
‫الزناة ‪ ،‬القتلة ‪ ،‬المهرطقون ‪ ،‬النجسون ‪،‬‬
‫أبناء الشياطين‬
‫والتلمود يدعو اليهود على عدم التعامل مع‬
‫النصارى‪ ،‬ويحثهم على الخيانة ‪ ،‬كما يشرع‬
‫قتل النصارى ‪ ،‬وأذيتهم‪.‬‬
‫خامساً ‪ :‬موقفه من أرض الميعاد‪:‬‬
‫بما أن التلمود هو كتاب اليهود فإنه ينظر نظرة‬
‫تقديس لفلسطين ومن تقديس التلمود لرض الميعاد‬
‫ذكر أن ‪":‬من يعيش داخل إسرائيل يمكن اعتباره‬
‫مؤمنا بال‪ ،‬أما المقيم خارجها فهو إنسان ل إله له"‬
‫كما يذكر أن خروجهم من أرض فلسطين وهدم‬
‫الهيكل إنما كان بأمر ال وأنه عقاب منه لكثرة‬
‫ذنوب بني إسرائيل‪.‬‬

You might also like