You are on page 1of 30

‫الذكاء‬

‫الوجداني‬
‫موعد مع القمة “”‬
‫مع‬
‫د‪.‬مصطفى أبوسعد‬
‫‪ -‬دكتوراه في علم النفس التربوي‬
‫– مدرب في التنمية البشرية والتربية‬
‫اليجابية‬
‫‪mostafabac1@gawab.com‬‬
‫‪Fax:009654752570‬‬

‫مع تحيات ‪ :‬مفاجآت صيف‬


‫دبي ‪2005‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫ما هو الذكاء الوجداني؟‬
‫أجريت أباث خلل ‪ 25‬سنة من قبل ‪ 1000‬مؤسسة على عشرات اللوف من الشخاص وكلها توصلت‬
‫إل النتيجة نفسها ‪:‬‬
‫”‬
‫”‪.‬‬
‫الذكاء الوجداني هو عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الجتماعية‬
‫والوجدانية التى تمكن الشخص من تفهم مشاعر و انفعالت الخرين‪ ،‬ومن ثم يكون أكثر‬
‫قدرة علي ترشيد حياته النفسية والجتماعية انطلقا من هذه المهارات ‪ .‬فالشخص الذي‬
‫يتسم بدرجة عالية من الذكاء الوجداني‪ ،‬يتصف بقدرات ومهارات تمكنه من أن‪:‬‬

‫يتعاطف مع الخرين خاصة في أوقات ضيقهم‪.‬‬ ‫·‬


‫يسهل عليه تكوين الصدقاء والمحافظة عليهم‬ ‫·‬
‫يتحكم في النفعالت والتقلبات الوجدانية‪.‬‬ ‫·‬
‫يعبر عن المشاعر والحاسيس بسهولة‪.‬‬ ‫·‬
‫يتفهم المشكلت بين الشخاص و يحل الخلفات بينهم بيسر‪.‬‬ ‫·‬
‫يحترم الخرين ويقدرهم‪.‬‬ ‫·‬
‫يظهر درجة عالية من الود والمودة في تعاملته مع الناس‪.‬‬ ‫·‬
‫يحقق الحب والتقدير من الذين يعرفونه ‪.‬‬ ‫·‬
‫يتفهم مشاعر الخرين ودوافعهم ويستطيع أن ينظر للمور من‬ ‫·‬
‫وجهات نظرهم‪.‬‬
‫يميل للستقلل في الرأي والحكم وفهم المور‪.‬‬ ‫·‬
‫يتكيف للمواقف الجتماعية الجديدة بسهولة‪.‬‬ ‫·‬
‫يواجه المواقف الصعبة بثقة‪.‬‬ ‫·‬
‫يشعر بالراحة في المواقف الحميمية التي تتطلب تبادل المشاعر‬ ‫·‬
‫والمودة‪.‬‬
‫يستطيع أن يتصدى للخطاء والمتهان الخارجي‪.‬‬ ‫·‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫الذكاء الوجداني‬
‫مصطلحات‬
‫الذكاء هو مجموعة من القدرات العقلية التي تمكن من اكتساب المعرفة و التعلم و حل المشكلت‪ .‬أما‬ ‫•‬
‫النفعال ‪ ،Emotion‬فيعرفها معجم السمات الوجدانية بأنه "حالة وجدانية حادة و فجائية‪ ،‬مضطربة و غير‬
‫منظمة‪ ،‬تختلف عن الحالة العتيادية للفرد‪ ،‬تتسم بالستثارة و التنبيه و التوتر و الرغبة في القيام بعمل ما‪،‬‬
‫و للنفعال مكونات داخلية (فيزيولوجية و شعورية و معرفية)‪ ،‬و خارجية (سلوكية مثل تعبيرات الوجه)‪ ،‬و‬
‫تعتمد هذه الحالة على مواقف معينة‪ ،‬و تستثير ردود أفعال الفرد المتطرفة و التي توجه عادة نحو مصدر‬
‫النفعال‪ ،‬و يشمل النفعال بوجه عام مشاعر قوية أو حالت وجدانية إيجابية أو سلبية"‪ .‬و النفعالت تساعد‬
‫الفرد على التكيف أمام مواقف الحياة ذات الصلة بالبقاء‪.‬‬
‫أما ال ذكاء الن فع الي فهو يجمع بين الجانب العقلي و الجانب النفعالي للفرد‪ ،‬و يقدم "ماير و سالوفي "‬ ‫•‬
‫(‪ )1997‬تعريف ًا للذكاء الوجداني‪ ،‬يجمع بين فكرة أن النفعال يجعل تفكيرنا أكثر ذكاءً‪ ،‬و فكرة التفكير بشكل‬
‫ذكي نحو حالتنا النفعالية‪ ،‬و يركز على القدرة على إدراك و تنظيم النفعالت‪ ،‬و التفكير فيها‪ ،‬و هو أن‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫"‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪    ‬‬
‫"‪.‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫و التعريف المشار إليه يعرف الذكاء الوجداني من خلل مجموعة من القدرات المنفصلة‪ ،‬و لكنها متجانسة‬ ‫•‬
‫مع بعضها‪ ،‬بمعنى أن الفرد قد يكون عالي القدرة في فهم انفعالت الخرين من خلل حساسيته في قراءة‬
‫إشارات الوجه غير اللغوية‪ ،‬و التمييز بين التعابير الصادقة و غير الصادقة مثلً‪ ،‬و لكنه منخفض القدرة في‬
‫تنظيم انفعالته و التعبير عنها‪ .‬و مفهوم القدرة يشير إلى توقع انتشار الفراد إعتداليًا على طرفي منحنى‬
‫القدرة‪.‬‬
‫لعله من المناسب هنا أن تقوم بتحديد ما نعنيه هنا بجملة من المصطلحات النفسية ذات الصلة بمفهوم‬ ‫•‬
‫النفعال الذي عرفناه سابقاً‪ ،‬و تحديدًا المزاج‪ ،‬و المشاعر‪ ،‬و العواطف‪ ،‬و الوجدان‪ ،‬و الحاسيس‪.‬‬
‫فالمزاج ‪ Mood‬أو الحالة المزاجية‪ ،‬فهي حالة انفعالية أقل حدة نسبياً في شدتها من النفعال‪ ،‬تحدث لسبب‬ ‫•‬
‫مجهول‪ ،‬و غالب ًا ما يكون مصدرها هرمونات الجسم‪ ،‬في حين أن النفعال غالبًا ما يكون معلوم المصدر‪ ،‬و‬
‫يستمر المزاج مدة أطول نسبياً من النفعال‪ ،‬الذي يحدث و يختفي بصورة أسرع من المزاج‪ .‬و من الممكن‬
‫أن ينشأ المزاج بعد النفعال‪ ،‬كما في تحول انفعال الحزن‪ ،‬إذا استمر مدة طويلة و انخفضت حدته‪ ،‬إلى أسى‪.‬‬
‫و يفضل عبدالخالق هنا استخدام مصطلح الحالة النفعالية الممتدة بد ًل من المزاج‪ ،‬و يرى أن المزاج يقابله‬
‫مصطلح ‪ Temperament‬بالنجليزية‪ ،‬و الذي هو قابلية أو تهيؤ أو ميل الفرد للستجابة النفعالية‬
‫بطريق معينة مع مواقف الحياة المختلفة‪ ،‬كميل البعض للحساسية و التهيج‪ ،‬أو للهدوء و السكينة‪ ،‬و يبدو أن‬
‫الوراثة لها تأثيرها في مثل هذا الستعداد‪.‬‬
‫أما المشاعر‪ ،Feelings‬فتشير إلى الجانب الحسي من الخبرة النفعالية‪ ،‬كالشعور بالدفء أو الراحة‪ ،‬و‬ ‫•‬
‫بذلك يمكن إعتبارها المكون الحسي للنفعال‪ .‬كما يمكن اعتبار المشاعر‪ ،‬بهذا المعني‪ ،‬كلمة مرادفة‬
‫للحساس‪ .‬العاطفة ‪ ، Sentiment‬من جانب آخر‪ ،‬تعني استعدادًا كامنًا نسبي ًا و مركبا ًمن عدة انفعالت‬
‫حول موضوع معين‪.‬‬
‫و يمكن اعتبار الوجدان ‪ Affect‬مصطلح عام جامع يشمل على النفعال‪ ،‬و المشاعر‪ ،‬و المزاج‪ ،‬رغم أن‬ ‫•‬
‫بعض الباحثين يرادف بينها‪ .‬و يمكن القول بأن الوجدان أعم من النفعال‪.‬‬
‫و لقد لحظ الباحث عدة ترجمات عربية لصطلح ‪ ،Emotional Intelligence‬فإلى جانب "الذكاء‬ ‫•‬
‫النفعالي"‪ ،‬هناك "الذكاء الوجداني"‪ ،‬و "الذكاء الوجداني "‪ ،‬و "ذكاء المشاعر"‪ .‬و رغم أن الترجمة‬
‫الحرفية للمفهوم هي الذكاء النفعالي‪ ،‬إل أن هذه الترجمة قد يساء فهمها لدى الذين يميلون إلى حصر‬
‫‪ 3‬اصطلح "انفعال" في جوانبه غير السارة أو المرضية‪ ،‬كالخوف و الحزن و الغضب ‪ ،‬و حصر اصطلح‬
‫"العواطف" في جوانب النفعالت السارة‪ ،‬كالسرور و الحب‪ .‬لذا قد يكون استخدام مصطلح "الذكاء‬
‫العامة‪.‬مصطفى‬ ‫أوساط د‪.‬‬ ‫تقبلً لدى‬
‫القمة “‬ ‫أكثر مع‬
‫موعد‬ ‫السارة و‬ ‫السارة و غير‬
‫الوجداني ‪” :‬‬ ‫لجوانب المفهوم‬
‫الذكاء‬ ‫شمولية‪2005‬‬
‫صيف دبي‬ ‫الوجداني" أكثر‬
‫مفاجآت‬
‫أبوسعد‬
‫نشأة الذكاء الوجداني‬
‫ولد مصطلح الذكاء الوجداني في الوليات المتحدة في التسعينيات إذ لحظ‬
‫الباحثون هناك من خلل أبحاث ودراسات شملت عشرات اللوف من‬
‫الشخاص أن نجاح النسان وسعادته في الحياة ل يتوقفان فقط على‬
‫شهاداته وتحصيله العلمي والتي تعبر عن ذكائه العقلي ‪ IQ‬وإنما‬
‫يحتاجان إلى نوع آخر من الذكاء سموه الذكاء الوجداني ‪. EQ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪:‬‬
‫ولعل من أهم جوانب التطور إثارة في موضوع الذكاء الوجداني‪ ،‬ما يتعلق بتدريبه وزيادته‬
‫في السلوك‪ .‬فالذكاء الوجداني‪ -‬بعكس الذكاء العقلي ونسبة الذكاء التقليدية‪ -‬ل يخضع‬
‫للوراثة ويمكن اكتسابه وتعلمه‪ .‬وقد كشفت بحوث العلماء في هذا الصدد أن الذكاء الوجداني‬
‫خاصية أو مجموعة من الخصائص يمكن تدريبها وتنميتها من خلل كثير من الساليب التي‬
‫‪ .‬تساعد علي تنميته وتقويته في الشخصية‬
‫ومن النصائح التي ينصح بها العلماء في هذا الصدد لمساعدتنا فى الحصول على معدل عال‬
‫من الذكاء الوجداني‪ ،‬أن نحافظ دائما على مشاعر طيبة عند التعامل مع الخرين‪ ،‬وأن‬
‫ندرب أنفسنا جيدا على مواجهة الزمات بهدوء‪ ،‬وأن نتصدى لحل الخلفات خاصة تلك التي‬
‫تثور عندما نواجه مختلف التأثيرات السلبية لبيئة اجتماعية تعوق قدراتنا علي النمو السليم‬
‫‪.‬والصحة النفسية‬

‫‪:‬هناك ميزتان تميزان الذكاء الوجداني عن الذكاء العقلي‬

‫‪ .1‬هامش التطوير في الذكاء الوجداني‬


‫أوسع بكثير من هامش التطوير في‬
‫الذكاء العقلي‬
‫‪2 .‬تأثير الذكاء الوجداني على نجاح النسان أكبر‬
‫‪ 4‬بكثير من تأثير الذكاء العقلي‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫”الذكاء الوجداني في العمل ”‬
‫اليوم أصبح الذكاء الوجداني جزء مهم من فلسفة أي مؤسسة في اختيار‬
‫وتدريب أفرادها لن الذكاء الوجداني يعلم الناس كيف يعملون معاً‬
‫للوصول إلى هدف مشترك ‪.‬‬

‫” الذكاء الوجداني في السرة ”‬


‫في دراسة قام بها عالم النفس المريكي غوتمان على تأثير الذكاء‬
‫الوجداني في نجاح العلقة الزوجية استطاع من خلل مراقبة الطريقة‬
‫التي يتحدث بها الزوجان أثناء الخلف أن يتنبأ باحتمال الطلق بينهما‬
‫خلل ثلث سنوات بنسبة من الدقة وصلت إلى ‪. %97‬‬
‫‪     ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‪   ‬‬
‫الذكاء ‪.‬‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫أهمية الذكاء الوجداني ‪:‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -1‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ :  ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -2‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -3‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ -4‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪ 2005‬الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫أبوسعد‬
‫‪ ‬‬
 
  :
         :      
     .) (     :
             
           
           
      (     
)          
:    

: ) Choronological age ( ‫ الع مر الزمني‬ -1


           

: ) Intellectual age ( ‫ ال عمر العقلي‬ -2
                 
  (           
.)    
 : ) Social age ( ‫الجت ما عي‬ ‫ الع مر‬ -3
         
        " :  
             
"  
 : ) Emotional age ( ‫ الع مر الوجد اني‬ -4
         
        " :  
"                
           
         
         
           
             
         
           
- Jerome Murray )2004( . Are you growing up or just getting older?. An internet article 
.        
under the title" Emotional Maturity" with modifications .

              7
         
‫مصطفى‬.‫د‬ “ ‫ القمة‬ ‫ ”موعد مع‬:  ‫الوجداني‬
  ‫الذكاء‬   ‫مفاجآت صيف دبي‬
2005
  ‫أبوسعد‬
   
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫هي رحلة طويلة تبدأ من الطفولة المبكرة وتستمر حتى آخر لحظة في الحياة إذ ليس هناك سقف للنضج‬
‫الوجداني‪ .‬وإليك عزيزي القارئ بعض التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬الوعي بالذات‪:‬‬
‫حاول أن ترى نفسك كما هي ل كما يجب أن تراها‪ ،‬ستواجهك بعض المصاعب حيث أن الدفاعات النفسية‬
‫(مثل الكبت ‪ Repression‬والسقاط ‪ Projection‬والنكار ‪ Denial‬والتبرير‬
‫‪ )Rationalization‬ستحول بينك وبين هذه الرؤية الموضوعية‪ ،‬لذلك اسأل الناس المخلصين‬
‫الصادقين من حولك أن يحدثوك عن نفسك بصراحة‪ ،‬وتقبل رؤيتهم حتى ولو لم تعجبك‪ .‬تدرب جيداً‬
‫وطويلً على قراءة ما يدور بداخلك من أفكار وما يعتمل في نفسك من مشاعر‪.‬‬
‫‪ -2‬تقبل الذات‪:‬‬
‫وتقبل الذات ل يعني موافقتها على ما هي عليه دائماً وإنما هي مرحلة مهمة يبدأ منها التغيير للفضل‪.‬‬
‫‪ -3‬ل تحاول السيطرة على الخرين‪:‬‬
‫فبدلً من السيطرة والتحكم في الخرين حاول أن تتعاون معهم‪ ،‬وعندما يكون هناك صراع أو خلف مع‬
‫طرف آخر فحاول أن تصل إلى حل يكون الطرفان فيه رابحين‪ ،‬ول تحرص على أن تكون أنت‬
‫الرابح الوحيد دائماً‪.‬‬
‫‪ -4‬كن مستعداً لتغيير صلتك الجتماعية‪:‬‬
‫تجنب الناس والمواقف التي تخرج أسوأ ما فيك‪ ،‬واحرص على أن تعرض نفسك للناس وللمواقف التي‬
‫تخرج أحسن ما فيك‪.‬‬
‫‪ -5‬ابحث عن معنى للحياة يتجاوز حدود ذاتك‪:‬‬
‫ذلك المعنى الذي يعطيك منظوراً تلسكوبياً واسعاً للحياة‪ ،‬وليس ذلك المعنى المحدود الضيق الذي ل يتجاوز‬
‫حدود اهتمامك الذاتي‪ .‬وإذا كان لديك هذا المعنى الكبير الممتد للحياة فإنك ستعمل للخلود وبالتالي‬
‫ستكون أهدافك عظيمة ومحفزة لقدراتك لكي تنمو بشكل مضطرد‪ .‬وعلمة نجاحك في الوصول إلى‬
‫هذا المعنى هي شعور ثري وممتلئ بالحياة‪ ،‬ليس حياتك فقط بل أيضاً حياة الخرين‪ ،‬وعمارة الكون‪،‬‬
‫ذلك الشعور الجميل ل يحس به إل من وصلوا إلى النضج الوجداني سعياً لوجه ال الذي امتدح‬
‫صفات النضج الوجداني في رسوله صلى ال عليه وسلم قائلً‪:‬‬

‫ظ الْقَلْبِ لَنْفَضّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَ ْنهُمْ وَاسْ َتغْفِرْ لَ ُهمْ‬


‫(فَ ِبمَا َرحْ َمةٍ مِنَ الِّ لِنْتَ لَ ُهمْ وَ َلوْ كُنْتَ َفظّا غَلِي َ‬
‫لّ إِنّ الَّ ُيحِبّ الْمُ َتوَكّلِينَ) صدق ال العظيم(آل‬ ‫وَشَاوِرْ ُهمْ فِي ا َلْمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَ َتوَ ّكلْ عَلَى ا ِ‬
‫عمران‪.)159:‬‬

‫‪- Jerome Murray )2004( . Are you growing up or just getting older?. An internet article ‬‬
‫‪under the title" Emotional Maturity" with modifications .‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫الذكاء الوجداني في المدرسة‬
‫في تجربة استمرت لمدة عامين أُدخلت مادة الذكاء الوجداني ضمن‬
‫البرنامج الدراسي لمجموعة من الطلب ثم تمت متابعة هؤلء الطلب‬
‫‪:‬لمدة ست سنوات بعد انتهاء التجربة فكانت النتيجة كما يلي‬
‫‪1-‬‬ ‫‪.‬ازدياد قدرة الطلب على التأقلم مع الشدة النفسية‬
‫‪2-‬‬ ‫‪.‬انخفاض نسبة الدمان والعادات الغذائية السلبية‬
‫‪3-‬‬ ‫‪.‬انخفاض نسبة التصرفات العدوانية‬
‫‪4-‬‬ ‫‪.‬انخفاض نسبة التدخين‬
‫كما ثبت أيضاً أن تنمية مهارات الذكاء الوجداني عند المدرسين يساعدهم‬
‫‪.‬على التواصل مع الطلب بشكل أفضل‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ .‬‬
‫‪     ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪9‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪ ” :‬موعد ‪ ‬مع القمة “‬
‫صيف دبي ‪  2005‬‬ ‫مفاجآت ‪.‬‬
‫أبوسعد‬
‫معدل الذكاء الوجداني لطفلك‬
‫‪ ‬‬
‫ممكن ان نكون الفضل بكوننا أباء (ولسنا معلمين ! ) لتحسين‬
‫معدل الذكاء الوجداني بتشكيل الذكاء العاطفى فى سلوكنا‬
‫بطريقة أخرى‪ .‬الباء الذين فى مقدرتهم مساعدة الطفال ذو‬
‫الذكاء العاطفى العالى هم ‪:‬‬

‫‪ ‬‬
‫منتبهين جيداً لمشاعر ابنائهم ومساعدتهم فى فهم‬ ‫‪.4‬‬
‫مشاعرهم‬

‫‪ ‬‬
‫مساعدة اطفالهم فى فهم ومعرفة مشاعر الخريين‬ ‫‪· .5‬‬
‫تحديد الهداف لطفالهم·‬ ‫‪· .6‬‬

‫‪ ‬‬
‫مساعدة اطفالهم في تطوير نظرتهم التفاؤلية للحياة·‬ ‫‪.7‬‬
‫المداد بالروابط والحدود والتجاهات حتى يصبح أطفالنا‬ ‫‪.8‬‬
‫أعضاء مسئولة في المجتمع·‬

‫‪ ‬‬
‫مساندة عملية تطوير الكفاءة و الثقة بالنفس و المثابرة‬

‫‪ ‬‬
‫ضرورى للنجاح فى المهمات مع التدريب اللطيف والتدقيق‪.‬‬
‫في العادة هذه اكثر الطرق فعالية لمساعدة الطفال‪ .‬تجاهل‬
‫العواطف يكون عادة للتغلب علي المخاوف التي تتقبل جميع‬
‫النفعالت‪،‬او النفعال السلبي لردود أفعال الطفال لن تفيد‬
‫الطفال الذين يطوروا إحساسهم بأنفسهم ومهارات هم‬
‫محتاجين لها للنجاح‪.‬يوجد كثير من الكتابات الرائجة المتاحة‬
‫عن مبادئ معدل الذكاء العاطفى‪ .‬الوالدين لبد ان يختاروا وان‬
‫يبحثوا عن كتب التي تكون مبينة على أبحاث حقيقية‪ ،‬الطريقة‬
‫الهندسية لتنمية معدل الذكاء الوجداني للطفل تكون على‬
‫الرجح إيجابية‪ .‬أحسن نصيحة للوالدين يمكن ان تكون هي‬
‫قضاء وقت أقل فى التركيز على ما يجب أن يكون عليه أطفالنا‬
‫ووقت اكبر في إمتاع ومساعدة أطفالنا بصورة متفائلة ‪،‬و‬
‫التوقعات الكبيرة ( الواقعية) ‪ ،‬والتوجيه اللطيف للنجاح‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪     .1‬معرفة العواطف الفرد‬
‫المعرفة الشخصية أو القدرة على معرفة المشاعر كما تحدث هى حجر‬
‫الزاوية للذكاء العاطفى‬
‫أن نكون علي عالم بأمزجتنا‪ ،‬أفكارنا‪ ،‬و مشاعرنا عن أمزجتنا هذا‬
‫ضرورى لدارة العواطف‪.‬‬
‫إدارة العواطف‬ ‫‪.2‬‬
‫إدارة المشاعر هكذا تؤدى إلى سلوك ملئم يَكون مهارة طبيعية التى تبنى‬
‫الوعى الشخصى‬
‫‪     .3‬التحفيز النفسى‬
‫المواجهه والصرار لمواجهة القلق والخوف و العقبات يترتكز علي النجاز‬
‫المنفرد‪.‬‬
‫صدق انك تمتلك الرغبة لدارة الحداث الرئيسية والتنبؤات الحاسمة‬
‫للنجاح فى الحياة والمدرسة‪.‬‬
‫ملحظة عواطف الخرين‬ ‫‪.4‬‬
‫بالتأكيد بناء على المعرفة الشخصية للعواطف و تطبيقها عملياً على‬
‫الخريين هى المهارة الوجداني ة الساسية للنجاح فى التفاعل الداخلى‪.‬‬
‫التعامل في العلقات الشخصية‬ ‫‪.5‬‬
‫فن العلقات هو على نطاق موسع يقاس بواسطة كيفية التأثير على‬
‫الخريين وكيفية قدرتنا على التعرف و الستجابة لهذا الحساس بسلوك ملئم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫ما هي النفعالت الوجدانية؟‬
‫النفعالت الوجدانية هي التعبير الذي ل يزال علماء النفس والفلسفة ينتقدونه منذ قرابة‬
‫القرن‪ ،‬وفي أدق معناه الحرفي يعرف قاموس أوكسفورد اصطلح ‪ emotion‬بأنه حالت‬
‫اضطراب في الدفاع والمشاعر والعواطف وأي حالة ذهنية عميقة أو انفعالية ‪ ،‬ويأخذ المؤلف‬
‫هذه الكلمة على انها اشارة الى المشاعر والفكار الخاصة بها والحالتين النفسية والبيولوجية‬
‫وحالت من النزوع الطبيعي للتحرك أو العمل‪ .‬وهناك المئات من النفعالت العاطفة مع مزيج‬
‫خاص بها وتنوعات والطفرات والمضايقات‪ .‬وهناك الكثير من العناوين الفرعية للنفعالت‬
‫اكثر ما لدى الباحثين والعلماء من كلمات مرادفة لها أو تشرحها‪.‬‬
‫ويواصل الباحثون جدلهم حول اي بالضبط النفعالت التي يمكن اعتبارها أولية أو يجادلون‬
‫ما اذا كانت هناك انفعالت عاطفية أولية‪ .‬ويفترض بعض المنظرين عائلت أساسية على‬
‫الرغم من ان الجميع ل يشاطرون الرأى‪ .‬وفيما يلي التعريفات المرشحة الرئيسية وبعض‬
‫اعضاء عائلتها‪ :‬الغضب‪ :‬الثارة والحنق واليأس والنبض والضيق والحيرة والعداء ويجوز‬
‫ان تكون حالت مرضية مثل الكراهية والعنف‪.‬‬
‫الحزن‪ :‬السي‪ ،‬والحزن الشديد وعدم البهجة والكآبة والنقباض والرعب والذعر‪.‬‬
‫النبساط‪ :‬السعادة‪ ،‬المتعة‪ ،‬الخلص الفرحة والمتعة والتسلية‪.‬‬
‫الحب‪ :‬القبول‪ ،‬الصداقة والثقة‪ ،‬واللطف العشق والفتتان‪.‬‬
‫المفاجأة‪ :‬الصدمة‪ ،‬المفاجأة والدهشة والتعجب‪.‬‬
‫الشمئزاز‪ :‬الزدراء‪ ،‬الغثيان‪ ،‬الحتقار‪ ،‬التجنب‪ ،‬الخجل‪ :‬الذنب‪ ،‬الرباك والسى‪ ،‬الندم‪،‬‬
‫الذلل‪ ،‬إماثة الجسد‪ .‬للتأكد من ذلك فإن هذه القائمة ل تحل كل قضية ازاء كيفية فرز‬
‫العواطف والنفعالت‪ ،‬وعلى سبيل المثال ما هي قضية الخليط مثل الحسد الذي يحتوي على‬
‫مزيج من الغضب والحزن والخوف‪ ،‬والواقع فإنه ل وجود لجابات شافية‪ ،‬ول يزال النقاش‬
‫العلمي حول كيفية تصنيف العواطف النفعالية قائماً‪ .‬ولكن لم يظهر نموذج علمي للعقلية‬
‫النفعالية التي توضح ان ما نقوم به يمكن ان يدفعنا بصورة انفصالية ال في السنوات‬
‫الخيرة‪ ،‬وهي كيف يمكن ان نكون عقلنيين في لحظة وغير عقلنيين أو منطقيين في‬
‫لحظات اخرى‪ .‬والشعور الذي تكون للنفعالت حالتها المنطقية المتعلقة بها وكيف يكون لها‬
‫منطقها‪.‬‬
‫ويقدم عدد من العلماء قائمة من الدلة العلمية المختلفة ويوفرون قائمة من السمات التي‬
‫تميز النفعالت الوجداني ة عن بقية الحياة الذهنية‬

‫‪12‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫‪ ‬‬
‫فهم الخرين‬ ‫فهم الذات‬
‫إدراك مشاعر الخرين ‪12-‬‬ ‫إدراك المبادئ والقيم ‪1-‬‬
‫والهداف‬
‫مشاعر الذات ‪2-‬‬ ‫إدراك‬
‫التعامل اليجابي مع‬
‫الخرين‬
‫التعاطف ‪13-‬‬ ‫استخدام الحدس بشكل ‪3-‬‬
‫التعبير عن المشاعر ‪14-‬‬ ‫صحيح‬
‫التعامل اليجابي‬
‫التواصل مع الخرين ‪15-‬‬ ‫الذات‬ ‫مع‬
‫التفاؤل ‪4-‬‬
‫الخلف البناء ‪16-‬‬ ‫المرونة ‪5-‬‬
‫الثقة بالخرين ‪17-‬‬ ‫المبادرة وتحمل ‪6-‬‬
‫المسؤولية‬
‫بالمشاعر ‪7-‬‬ ‫التحكم‬
‫الثقة بالنفس ‪8-‬‬
‫التصميم ‪9-‬‬
‫البداع ‪10-‬‬
‫‪.‬‬
‫النسجام الداخلي ‪11-‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪13‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫‪1 ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪: ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫•هي قدرتك على الحساس بما يشعر به الخرون من خلل كلماتهم ولغة أجسادهم ‪.‬‬

‫‪: ‬‬

‫•هي قدرتك على تفهم مشاعر الخرين وإشعارهم بذلك‬

‫‪: ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫•هي قدرتك على إظهار مشاعرك للخرين وأن تجعل ذلك جزءًا أساسي ًا من تفاعلتك اليومية مع الناس ‪.‬‬

‫‪: ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫•هي قدرتك على إنشاء شبكة من العلقات مع الخرين بحيث تجد في هذه العلقات نفسك بشكل‬
‫حقيقي وكامل وتستطيع أن تعبر عن اهتمامك بالخرين وتقديرك لهم وأن تشاركهم آلمك وآمالك ‪.‬‬

‫في العلقات الجتماعية‬

‫‪ -‬التعاطف مع الخرين يعتمد على تفهم النسان لمشاعره الخاصة ‪.‬‬

‫•عدم تفهم النسان لمشاعر الخرين يؤدي إلى المفاجآت في التعامل معهم ‪.‬‬

‫– يجب عدم الحكم على مشاعر الخرين وإبداء الرأي فيها وإنما تفهمها واحترامها كما هي ‪.‬‬

‫– عندما نطلب من الخرين أن يشعروا مثلنا ونربط تقبلنا لهم بذلك فنحن نمحو هويتهم ونعتدي على حقهم في‬
‫الوجود كأشخاص مستقلين عنا ‪.‬‬

‫–إن تفهم الخرين واحترام مشاعرهم سيدفعهم إلى مبادلتنا هذا التفهم‬ ‫* قانون الصدى ‪:‬‬
‫والحترام‬
‫‪14‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫•الخروج من الصندوق‬
‫م‬‫‪:‬ال‬
‫‪ ‬‬
‫ا‬ ‫د‬‫شه‬
‫ل‬
‫ول‬

‫رجل يجلس في مقعده في الطائرة و إلى جانبه مقعد فارغ ‪.‬هو ل يريد لحد أن يجلس في‬
‫المقعد المجاور له و يزعجه ‪,‬يضع حقيبته في المقعد المجاور و يمسك بجريدة و يبدأ‬
‫بقراءتها ‪.‬تزدحم الطائرة بالركاب و هم يبحثون عن مقعد يجلسون فيه‪ ,‬يسترق النظر إلى‬
‫الناس من خلف الجريدة و يفردها اكثر ليجعل الناس ل يرغبون في الجلوس في المقعد‬
‫‪.‬المجاور له‬

‫‪:‬الموقف‬
‫إنه يهتم بحاجته فقط و يعتبر حاجات الخرين أقل أهمية ‪ ,‬إنه ينظر إلى الخرين كمشكلة أو‬
‫‪.‬تهديد له‬
‫‪:‬المشاعر‬
‫‪.‬هو يشعر بالقلق و الضيق و التوتر و الغضب من الخرين الذين يمكن أن يجلسوا بجواره‬

‫م‬‫‪:‬ال‬
‫يحدث خطأ غي حجز المقاعد لزوجين في طائرة ‪ ,‬فل يجلسان بجانب‬
‫هد‬‫ش‬
‫بعضهما و فيما المضيف يبحث عن حل لهذه المشكلة تتقدم امرأة‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫الث‬
‫ي‬
‫و تعرض على أحد الزوجين و تبادله المكان‬ ‫بجانبها مقعد فارغ‬
‫‪.‬ليجلس الزوجان بجانب بعضهما‬

‫‪:‬الموقف‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪:‬المشاعر‬
‫‪.‬لقد شعرت بالغبطة و الرتياح بسبب تلبيتها لحاجات الخرين‬
‫‪15‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫بق‬
‫‪:‬ه‬
‫التعاطف ‪ :‬فن الحساس بالخر‬ ‫و يإ‬
‫يك‬‫ا‬
‫س‬‫رن‬
‫ت‬

‫‪     ‬متى نستطيع أن نقول بالفعل لشخص آخر "أنا أفهمك" أو "أشعر بما تحس به" أو "أفهم ما‬
‫يدور بداخلك" ‪ ...‬عندما نكون حساسين‪ .‬التعاطف ‪ Empathy‬هو أكثر من مجرد المشاركة‬
‫الوجدانية ‪ - Sympathy‬إنه القدرة على الصغاء و التبصر بهدف التعرف على أفكار و مشاعر‬
‫الخر‪ .‬و تعد هذه القدرة مولودة و ليست مكتسبة و مع ذلك فإننا قليل ما نستخدمها‪.‬‬
‫"أشعر بخوفكم ‪ ،" I can feel your pain‬قالها بل كيلنتون بعيون مغرورقة بالدمع في حديث‬
‫مع أسرة إحدى ضحايا انفجار‪ .‬و في هذه الجملة‪ ،‬الني كان ينطق بها بصور مختلفة في مناسبات‬
‫مشابهة‪ ،‬يعتقد المراقبون و المحللون أنهم اكتشفوا سر الرئيس السابق للوليات المتحدة المريكية‪،‬‬
‫و الذي يتمثل في الموهبة الخاصة بمنح الناس الشعور بأنه يفهمهم‪ .‬حتى أن معارضوه السياسيون‬
‫وصفوه بالجذاب المتعاطف‪ ، empathically Charmer‬و بأنه منفتح على الخر (و ليس‬
‫على النساء فحسب)‪ ،‬و يبحث عن التقارب الجسدي و ينظر بعمق في عينيه‪ ،‬و يشد على يديه‬
‫بحرارة و يبث له ‪ :‬أنا مصغ لك بالفعل‪ ،‬أنا مهتم بمشكلتك و يبدو أن كلينتون كان يستخدم هذه‬
‫القدرة أو المهارة حسب الحاجة في مقابلته الشخصية‪.‬‬
‫و لكن هل هذا الشعور هو التعاطف ‪ Empathy‬أم مشاركة وجدانية ‪ Sympathy‬الذي يتم‬
‫الخلط بينه و بين المفهوم الشمل و الوسع التعاطف (التماهي الوجداني ) في كثير من الحيان؟‬
‫التعاطف أكثر من مجرد الحساس العفوي بالخر‪ ،‬الذي يغمرنا أو يستحوذ علينا استنادا لمشاعر‬
‫الخر‪ ،‬و قد يدفع أعيننا لذرف الدموع‪ .‬فالمشاركة الوجدانية هي مجرد مرحلة سابقة للتعاطف‪.‬‬
‫فعندما نشارك الخر وجدانيا نتذكر كيف "يكون" الحزن أو السعادة أو الحنق إننا نتقاسم هذه‬
‫الخبرات و يمكننا لهذا أن نعزي أنفسنا‪ ،‬أن نفرح أو نتوتر‪ .‬و هكذا ينشأ بين الناس تشارك مصبوغ‬
‫بالنفعال أو المشاعر‪ ،‬إل أنه من حيث المبدأ تشارك سطحي‪.‬‬
‫إل أن التعاطف أكثر من مجرد التشارك الوجداني‪ .‬إنه يصف القدرة على فهم خبرات الخر و‬
‫الستجابة بناء على هذا الفهم بالشكل المناسب‪.‬‬
‫التعاطف ليس مجرد المشاركة في المشاعر فحسب إنه يحاول فهم ما هو كامن خلف هذه‬
‫المشاعر‪ .‬لهذا يشترط التعاطف الصغاء الدقيق و الملحظة الدقيقة‪ .‬فإذا أردنا أن نكون متعاطفين‬
‫فإننا نريد أن تفهم بدقة ما الذي يجري في الخر‪ .‬لهذا نحاول أن نرى العالم بعيون "أن نرتدي‬
‫حذائه"‪ .‬و هذا التبديل للمنظور (و التخلي العابر عن منظورنا) يفتح لنا تفهما يتجاوز المشاركة‬
‫الوجدانية لخر‪ .‬و بمجرد نستطيع "قراءة" ما الذي يفكر فيه الخر و يحسه و ما ينويه و ما هي‬
‫الدوافع و العقد التي دفعه وهو موقفه نحونا‪ ،‬عندئذ يمكننا أن نتعاطف معه‪ .‬و هذا يعني ‪ :‬ما‬
‫نستطيع عندئذ مساعدته – أو حتى حماية أنفسنا من نواياه و مخططاته‪ .‬إذ أنه يمكن استخدام‬
‫التعاطف لصالح الخر أو للحاق الضرر به‪ .‬فمن يعرف بشكل جيد ما "يدور" في رأس المحيطين‬
‫به فإنه ل يستطيع نصحه أو حمايته فحسب و إنما توجيهه و استغلله‪.‬‬
‫و يعرف باحث التعاطف وليم إكس ‪ William Ickes‬القدرة التعاطفية على النحو التالي ‪:‬‬
‫الحتضان التعاطفي (من الذات نحو الخرين) ليس أكثر من شكل من قراءة الفكار الذي نمارسه في‬
‫حياتنا اليومية ‪ ...‬إنه على ما يبدو ثاني أكبر النجازات القادر عليها دماغنا‪ ،‬حيث أن الوعي نفسه‬
‫هو النجاز الكبر" ‪...‬‬
‫‪16‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫‪ :‬‬

‫هل العاطفة ذكاء؟‬


‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬
‫منذ مائة عام تم الكشف عن طرق لتحديد الذكاء عند الناس وأصبحت طرقا يعتد بها وتقرر بواسطتها‬
‫مصائر الناس وأنا شخصياً أتذكر أنني أردت التقدم إلى وظيفة في أوروبا فخضعت لهذا المتحان‬
‫ولفت نظري دقته في اكتشاف مواهب النسان إلى درجة أن عقلي بدأ يشتغل على ثلثة محاور فمن‬
‫جهة كان لبد من التركيز على اللغة التي هي ليست اللغة الم بالنسبة لي فكان الحديث باللغة‬
‫اللمانية‪ .‬وثانياً حصر الذهن للجابة على السئلة التي تعتمد الذاكرة والنباهة والبديهة‪ .‬وثالثاً أمتعني‬
‫الفحص فبدأت أسخر ذاكرتي لحفظ طرائقه‪ .‬ولكن المفاجأة أن علم النفس بدأ يكتشف بحراً غنياً لم يتم‬
‫كشفه عند النسان‪ .‬فقد عمد (هوارد جاردنر ‪ )Haward Gardner‬العالم السيكولوجي بكلية‬
‫التربية بجامعة هارفارد إلى بلورة مفهوم جديد للذكاء صدر ذلك في كتاب بعنوان (أطر العقل‬
‫‪ )Frames of Mind‬حيث رأى أن المدرسة السابقة التي أسسها (ستافورد ـ بينيه ‪Staford-‬‬
‫‪ )Binet‬ل تتناول إل حيزاً من اكتشاف شخصية النسان ومهاراته‪ .‬وظهر واضحاً ومن خلل‬
‫إحصائيات مدروسة أنه ليس كل من نال فوق ‪ 120‬من فحص الذكاء المرموز له (‪ )IQ‬سيكون ناجحاً‬
‫في الحياة‪ .‬والجانب الجديد الذي كشف النقاب عنه جاردنر هو أن ذكاء النسان ليس ثلث زوايا من‬
‫المنطق والعمليات الحسابية أو البراعة اللفظية بل هناك حسب ما كشف عنه جاردنر ما ل يقل عن‬
‫سبعة جداول معرفية تكشف ذكاء النسان وأهمها الجدول الجتماعي أي النجاح في بناء العلقات‬
‫النسانية وكما جاء في كتابه‪( :‬إن الذكاء في العلقات المتبادلة بين الناس هو القدرة على فهم‬
‫الخرين وما الذي يحركهم وكيف يمارسون عملهم وكيف يتعاون معهم) وفيما يتعلق بذكاء الشخصية‬
‫الجتماعية وتميزها حدد أربع مواصفات‪( :‬القيادة والمقدرة على تنمية العلقات‪ .‬والمحافظة على‬
‫الصدقاء‪ .‬والقدرة على حل الصراعات‪ .‬والمهارة في التحليل الجتماعي) ويقول جاردنر إن الفروع‬
‫السبعة من الذكاء ليست إل حقولً بدائية لكتشاف مواهب النسان وهناك في الواقع أكثر من عشرين‬
‫بوابة لكتشاف الذكاء النساني‪ .‬والذكاء الكاديمي ل يعد المرء لتقلبات الحياة المخيفة والذكاء الفعلي‬
‫كما يقول صاحب كتاب الذكاء الوجداني (دانيل جولمان) هو أن‪( :‬تكون قادرا على حث نفسك‬
‫باستمرار في مواجهة الحباطات والتحكم في النزوات وتأجيل إحساسك بإشباع النفس وإرضائها‬
‫والقدرة على تنظيم حالتك النفسية ومنع السى أو اللم من شل قدرتك على التفكير وأن تكون قادرا‬
‫على التعاطف والشعور بالمل)‪ .‬ومن المور التي أظهرت صحة هذه النظرة أن خمسة أطفال من‬
‫المتفوقين في فحص الذكاء ونالوا فيه ‪ 125‬ـ ‪ 133‬لم يحظ إل واحد منهم بتفوقه في ثلثة مجالت‪.‬‬
‫وتفوق واحد منهم فقط في التفاهم الجتماعي‪ .‬ولكن مشكلة هذا الكشف الجديد أنه غامض بعض‬
‫الشيء وليس له اختبارات واضحة كما أنه لم يفرز هذا الذكاء عن (المعرفة واللغة) فلم يصل إلى لب‬
‫المشكلة كما يقول جولمان‪ .‬ولقد حاول تلميذ جاردنر وهو (بيتر سالوفي) أن يعين خمسة أشكال من‬
‫هذا الذكاء هي الوعي بالنفس وإدارة العواطف ومنها القدرة على تهدئة النفس وتحفيز النفس أي‬
‫توجيه العواطف في خدمة هدف ما والتحكم في النفعالت والتقمص الوجداني أي التعرف على‬
‫عواطف الخرين‪ .‬وأخيرا توجيه العلقات النسانية وتطويع عواطف الخرين‪ ،‬ومن يؤت الحكمة فقد‬
‫أوتي خيرا كثيرا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫كيف تكون سيد نفسك‬
‫إن القدرة على التحكم بالنفس تؤدي إلى السعادة والنجاح في الحياة‬

‫مبادئ عامة حول العواطف‬

‫وظيفة العواطف حماية النسان من الخطار والحفاظ على وجوده ‪.‬‬ ‫•‬
‫تلعب العواطف دورها اليجابي حينما تأتي في الوقت المناسب وبالشدة‬ ‫•‬
‫المناسبة ولفترة مناسبة ‪.‬‬
‫نحن ل نستطيع أن نقرر عواطفنا لكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها‪.‬‬ ‫•‬
‫التركيبة الوجداني ة للنسان وراثية ولكن كيفية التعامل معها مكتسبة ‪.‬‬ ‫•‬
‫إن التحكم في العواطف ل يعني تجاهلها أو كبتها ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪:‬‬
‫‪ .1‬قراءتها ‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة تأثيرها على أفكارك وأقوالك وتصرفاتك ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحييد تأثيرها السلبي عليك وذلك إما ‪:‬‬
‫• بتغيير العاطفة نفسها عن طريق تغيير طريقة النظر إلى الموضوع‬
‫• بالقيام بسلوك ما لتحييد الثر السلبي لهذه العاطفة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫قراءة العواطف‬

‫الخطوة الولى نحو التحكم بالعواطف هي قراءتها فالذين‬


‫يجهلون قراءة عواطفهم يعيشون تحت رحمتها‪.‬‬

‫المشاعر اليجابية‬ ‫المشاعر السلبية‬


‫التشجيع‬ ‫الحباط‬
‫التفاؤل‬ ‫التشاؤم‬
‫الحترام‬ ‫عدم الحترام‬
‫المان‬ ‫الخوف‬
‫السترخاء‬ ‫التوتر‬
‫الندفاع‬ ‫الملل‬
‫الستقللية‬ ‫العتماد على الخرين‬
‫النصاف‬ ‫الظلم‬
‫الفخر‬ ‫الشعور بالذنب‬
‫الثارة‬ ‫الكتئاب‬
‫التواصل‬ ‫الوحدة‬
‫الهتمام‬ ‫التجاهل‬
‫التفهم‬ ‫سوء الفهم‬

‫‪19‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫السئلة الذكية‬
‫الشخاص الذكياء عاطفي ًا يعرفون كيف يطرحون السئلة الذكية عاطفياً التي تحرك‬
‫مشاعرهم اليجابية وتوجههم في التجاه الصحيح ‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫•‬


‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫أسئلة الطار السلبي ‪:‬‬


‫‪. ‬‬
‫ما هي المشكلة ؟‬ ‫–‬
‫لماذا لدي هذه المشكلة ؟‬ ‫–‬
‫منذ متى لدي هذه المشكلة ؟‬ ‫–‬
‫كيف تحد هذه المشكلة من إمكانياتي ؟‬ ‫–‬
‫من السبب في وجود هذه المشكلة ؟‬ ‫–‬
‫كيف تحول هذه المشكلة بيني وبين تحقيق ما أرغب فيه ؟‬ ‫–‬
‫ما أسوأ وقت عشت خلله هذه المشكلة ؟‬ ‫–‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫*‪ ‬‬ ‫•‬


‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪: ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫• ماذا أريد ؟نحن نصنع عاداتنا‬
‫أسئلة الطار اليجابي‬
‫• ثم تقوم عاداتنا بصنعنا‬
‫• متى أريد تحقيق ذلك ؟‬
‫• بعد الحصول على ما أريده ما الذي سيتحسن في حياتي ؟‬
‫• ما هي المصادر المتاحة لمساعدتي على الوصول إلى ما أريد ؟‬
‫• كيف أستخدم المكانات التي لدي أحسن استخدام؟‬
‫• ما هي التحديات التي يمكن أن تواجهني ؟‬
‫• ما هي أفضل طريقة لمواجهة هذه التحديات ؟‬
‫• ما الذي يجب القيام به الن للحصول على ما أريد ؟‬ ‫‪20‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫مركز المشاعر القوية‬
‫اللوزة في اجسام البشر هي مجموعة من الهياكل المتداخلة تقع فوق جذع الدماغ قرب قاع الحلقة‬
‫الحوفية‪ ..‬وهناك لوزتان‪ .‬واحدة على كل جانب من الدماغ تقع باتجاه جانب الرأس‪ .‬وتعد اللوزة‬
‫متخصصة في المسائل النفصالية الوجداني ة‪ ،‬فإذا بترت اللوزة عن باقي الدماغ‪ ،‬تكون النتيجة عدم‬
‫القدرة على الحساس بالحداث المهمة الوجداني ة وتسمى هذه الحالة احيانا بـ «العمى المؤثر»‪.‬‬
‫ويؤدي فقد اللوزة الى الفتقار لي تفاعل عاطفي‪ .‬فعلى سبيل المثال خضع شاب لعملية استؤصلت‬
‫خللها اللوزة من دماغه‪ ،‬فأصبح ل يبدي اي رغبة في الختلط بالناس‪ ،‬وفضل الجلوس في عزلة‬
‫بدون اي اتصال مع البشر‪ .‬وبينما كان قادرا بصورة مثالية على التخاطب والتحادث مع الخرين‪ ،‬إل‬
‫انه لم يعد قادرا على التمييز بين اصدقائه وأقاربه‪ ،‬ولم يعد يتعرف حتى على والدته‪ ،‬وبقي غير‬
‫مبال بضيق الخرين‪ .‬وتعمل اللوزة لمخزن الذكريات النفعالية‪ ،‬ولذلك فهي ذات اهمية بوظيفتها‪.‬‬
‫فالحياة بدون لوزة الدماغ مجردة من المعاني الشخصية‪.‬‬
‫ودعنا نتذكر ذلك الوضع عندما يتحول الذكي الى مغفل‪ ،‬لقد حدث بدقة عندما طعن الطالب النجيب‬ ‫•‬
‫جاسون استاذ الفيزياء في المرحلة الثانوية باستخدام ساطور المطبخ‪ ،‬ولكن الحقائق ذكرت في‬
‫التقرير الذي افاد ان جاسون الطالب الحاصل على ترتيب مستوى رفيع في مدرسة بكلورال سبرنيغ‬
‫بولية فلوريدا كان همه وأمله الوحيد هو دخول كلية الطب‪ ،‬اي ان حلمه كان الدخول الى كلية الطب‬
‫بجامعة هارفرد‪ ،‬لكن استاذ مادة الفيزياء ديفيد بولوجروتو منحه ‪ 80‬درجة في الختبار‪ .‬وعندما‬
‫اعتقد جاسون ان الدرجة مجرد «‪ »B‬احس ان امله قد خاب فحمل ساطورا الى المدرسة وفي‬
‫مواجهة مع بولوجروتو في مختبر الفيزياء طعن الطالب استاذه في عظمة الترقوة قبل ان يتمكن‬
‫اخرون من السيطرة على الموقف‪ .‬وحكم قاض على الطالب جاسون بالبراءة‪ ،‬وقال ان الطالب‬
‫اصيب بالجنون خلل الحادث وأقسم ‪ 4‬أطباء نفسانيون وعلماء نفس على انه اصيب باضطراب‬
‫نفسي خلل الشجار‪ ،‬وزعم جاسون انه كان يخطط للنتحار بسبب نتيجة الختبار‪ .‬وذهب الى استاذه‬
‫لبلغه بأنه سيقتل نفسه بسبب هذه الدرجة السيئة‪ .‬ولكن الستاذ بولوجروتو روى قصة مختلفة‪:‬‬
‫«اعتقد انه كان يحاول الجهاز علي بالكامل لنه اصيب بغضب شديد نتيجة للدرجة السيئة‪.‬‬
‫بعد نقله الى مدرسة خاصة‪ ،‬تخرج جاسون بعد عامين وكان الول في فصله‪ .‬وبعد ان حصل على‬ ‫•‬
‫درجات عالية تخرج بمرتبة الشرف وكان استاذه ديفيد بولوجروتو ل يزال يشتكي بأن طالبه السابق‬
‫لم يعتذر قط عما فعله او حتى يتحمل المسئولية عن الحادث‪.‬‬
‫والقضية الن كيف لطالب شديد الذكاء ومتميز ان يقوم بعمل اخرق مثل ذلك‪ ،‬عمل ل يقوم به سوى‬ ‫•‬
‫مجنون؟ الجابة هي ان الذكاء الكاديمي ليس له علقة بالحياة الوجداني ة‪ .‬فالشخاص من ذوي‬
‫الذكاء المتوقد يمكن ان يكونوا ضعفاء بصورة مذهلة في توجيه حياتهم الخاصة‪ .‬والحقيقة ان هناك‬
‫استثناءات واسعة النطاق من القاعدة القائلة ان اصحاب الذكاء الرفيع يتوقعون النجاح‪ ،‬بل ان هناك‬
‫الكثير من الستثناءات اكثر من الحالت التي تنسجم مع القاعدة‪ .‬وفي احسن الحالت فإن الذكاء‬
‫يسهم بنسبة ‪ %20‬بالعوامل التي تحدد النجاح في الحياة‪ .‬ويترك ‪ %80‬لعوامل اخرى‪ ،‬وكما لحظ‬
‫احد الباحثين فإن الغالبية العظمى من العناصر التي تكمن وراء ارتفاع المكانة في المجتمع تحددها‬
‫عوامل ليس لها صلة بالذكاء وتتراوح ما بين الطبقة الجتماعية الى الحظ‪.‬‬
‫وحتى كبار المفكرين‪ ،‬امثال ريتشارد هيرنشتين وتشارلز موريه‪ ،‬ل يعلقون الكثير من‬ ‫•‬
‫الهمية على الذكاء والخيران يعترفان بأنه يجوز ان طالبا بدرجات مقبول في‬
‫الرياضيات‪ ،‬بدل من التوجه كي يصبح عالم ًا رياضياً فإنه يدير مشروعه الخاص به‬
‫فيصبح سيناتورا او يجمع المليين من الدولرات‪ ،‬ولذلك ل ينبغي ان يفقد احلمه‪ ،‬ان‬
‫الصلة بين درجات الختبار وتلك النجازات تتضاءل في ضوء شمولية السمات الخرى‬
‫التي يبعث فيها الحياة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫الذكاء الوجداني ‪:‬‬
‫دانييل جولمان‬

‫‪ ‬‬ ‫‪( ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫)‪   ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ :‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫)‪( :‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫(‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪22‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫‪ ‬‬
‫الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫‪ ‬‬
‫الذكاء‬ ‫مفاجآت صيف دبي )‪.‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫أبوسعد‬‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪..‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫)‬ ‫‪( ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ..‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫)‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪( ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪- ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪..‬‬
‫‪- ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ % 75 ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ %50 ‬‬ ‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪..‬‬
‫‪- ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪23‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫موعد مع القمة ‪“ ‬‬‫مفاجآت صيف دبي ‪   2005 ‬الذكاء ‪ ‬الوجداني ‪  ” :‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ..‬‬
‫أبوسعد‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ..‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪..‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫)‬ ‫‪( ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ..‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫)‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫بواعث الفعل‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪( ‬‬
‫مع الحياة التي غرسها‬ ‫الفورية‪  ‬للتعامل ‪ ‬‬
‫لفعالنا‪ ..‬هي الخطط ‪ ‬‬‫‪ ‬‬ ‫إن كل النفعالت في‪  ‬جوهرها هي ‪ ‬‬
‫دوافع‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫كياننا النساني ‪ ‬‬
‫‪..‬التطور في ‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫البيولوجية المتميزة‬ ‫فريداً‪ ،‬كما توضحه‪  ‬البصمات‬ ‫الوجداني دوراً ‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪..‬ويلعب كل انفعال ‪ ‬في سجلنا‬
‫استطاعت أن ‪ ‬ترى الجسم‬
‫‪ ‬‬ ‫البالغة التقدم التي‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫الجديدة‬ ‫وقد تمكن الباحثون‪  ‬اليوم ‪ ‬‬
‫بالوسائل العلمية‬
‫تفاصيل الكيفية ‪ ‬الفسيولوجية‪ ‬التي ‪ ‬‬
‫تجهز بها العاطفة‬ ‫من اكتشاف مزيد‪  ‬من ‪ ‬‬ ‫والمخ ‪:‬من الداخل بدقة ‪ ‬‬
‫‪:‬الجسم بمختلف أنواع الستجابات‪ ،‬وعلى سبيل المثال‬
‫في حالة الغضب يتدفق الدم إلى اليدين ليجعلهما قادرتين بصورة أسهل على القبض على سلح أو‬
‫ضرب عدو‪ ..‬وتتسارع ضربات القلب‪ ،‬وتندفع دفقة من الهرمونات مثل هرمون (الدرينالين) فيتولد‬
‫‪.‬كم من الطاقة القوية تكفي القيام بعمل عنيف‬
‫وفي حالة الخوف‪ :‬يندفع الدم إلى أكبر العضلت حجماً‪ ،‬مثل عضلت الساقين‪ ،‬فيسهل الهرب‪،‬‬
‫‪..‬ويصبح الوجه أبيض اللون شاحباً لن الدم يهرب منه‬
‫وفي حالة الدهشة؛ ترفع الحواجب لتسمح بنظرة شاملة أوسع‪ ،‬وتسمح بدخول مزيد من الضوء إلى‬
‫الشبكية‪ ،‬وهذا يوفر مزيداً من المعلومات حول ما حدث دون توقع وأثار الدهشة‪ ،‬ويكشف حقيقة ما‬
‫‪.‬يجري بالضبط‪ ،‬بما يساعد على اختيار أفضل فعل مناسب للموقف‬
‫في هذا القسم الول من الكتاب؛ كانت رحلة المؤلف مع آخر اكتشافات لتركيبة المخ الوجداني ة‪،‬‬
‫‪..‬والتي تقدم تفسيراً لتلك اللحظات الكثر تحييراً في حياتنا والتي تهيمن فيها‪ ،‬مشاعرنا على عقولنا‬
‫إن فهم التفاعل بين تراكيب المخ يكشف عن الكثير فيما يتعلق بكيفية تعلمنا للعادات الوجداني ة التي‬
‫يمكن أن تقوض أفضل أهدافنا‪ ،‬وكذلك ما الذي بوسعنا أن نفعله للسيطرة على انفعالتنا الوجداني ة‬
‫‪.‬الهدامة والمسببة للحباط؟‬
‫في القسم الثاني من الكتاب يرينا المؤلف كيف تدخل معطياتنا العصبية في تشكيل المهارة الساسية‬
‫لممارسة الحياة والتي نسميها (الذكاء الوجداني ) أي أن نكون قادرين مثلً على التحكم في نزعاتنا‬
‫‪.‬ونزواتنا‪ ،‬وأن نقرأ مشاعر الخرين اليومية ونتعامل بمرونة في علقاتنا مع الخرون‬
‫هذا النموذج المسهب لمعنى أن يكون المرء (ذكياً) يضع العواطف في بؤرة القدرات الشخصية في‬
‫‪..‬التعامل مع الحياة‬

‫‪24‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫انفلت العصاب‪:‬‬
‫لشك في أن ما يثير الفضول لفهم قوة العواطف وتأثيرها في حياتنا العقلية‪،‬‬
‫تلك اللحظات المثيرة للمشاعر‪ ،‬والتي نندم عليها بعد أن ينقشع عنها غبار‬
‫النفعال‪ ،‬ونتذكرها فيما بعد‪..‬‬

‫اعرف نفسك‪:‬‬
‫لشك في أن وصية سقراط التي تقول (اعرف نفسك) تتحدث عن حجر الزاوية في الذكاء‬
‫‪..‬الوجداني ‪ ،‬الذي هو وعي النسان بمشاعره وقت حدوثها‬
‫وقد يبدو للوهلة الولى أن مشاعرنا واضحة‪ ..‬ولكن قدراً أكبر من التفكير والتأمل يذكرنا بأننا‬
‫‪..‬جميعاً غافلون عما شعرنا به تجاه شيء ما في الحقيقة‪ ،‬أو يوقظ فينا هذه المشاعر فيما بعد‬
‫وقد استخدم علماء النفس مصطلحاً ثقيلً اسمه (ما بعد المعرفة) إشارة إلى الوعي بعملية‬
‫‪..‬التفكير واستخدموا مصطلح (ما بعد النفعال) ليشير إلى تأمل النسان لنفعالته‬
‫لكن المؤلف يفضل مصطلح (الوعي بالذات) بمعنى النتباه إلى الحالت الداخلية التي يعيشها‬
‫النسان وبهذا الوعي التأملي للنفس‪ ،‬يقوم العقل بملحظة ودراسة الخبرة نفسها بما فيها من‬
‫‪.‬انفعالت‬
‫والواقع أن مراقبة الذات ‪ -‬على أحسن الفروض ‪ -‬تحقق إدراكاً رصيناً للمشاعر المضطربة‬
‫والمتقدمة‪ ،‬إنها في أقل تقدير تقدم نفسها في صورة ظاهرية وبسيطة‪ ،‬وكأنها عائدة لتوها‬
‫من خبرة ما‪ ..‬هي مجرى يوازي الوعي‪ ،‬أي ما بعد توزع النتباه في مجرى الوعي‬
‫الرئيسي‪ ،‬أو بجانبه‪ ،‬مدركة الحدث الجاري أكثر من انضمامها إلى هذه المشاعر‪ ،‬وضياعها‬
‫فيها‪ ..‬وهذا هو الفرق ‪ -‬مثلً ‪ -‬بين أن تكون غاضباً غضباً شديداً من شخص ما‪ ،‬وأن تدرك‬
‫‪..‬بفكرك الذاتي التأملي قائلً‪( :‬أنا أشعر بالغضب) حتى وأنت في حالة هذا الغضب‬

‫‪25‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫اعرف نفسك‪:‬‬
‫وعلى الرغم من التمييز المنطقي بين أن نكون مدركين لمشاعرنا‪ ،‬وأن نعمل على‬
‫تغييرها‪ ،‬نجد أن جون ماير العالم السيكولوجي بجامعة هامبشير‪ ،‬الذي وضع نظرية‬
‫الذكاء الوجداني ‪ ،‬قد اكتشف أن الوعي بالمشاعر والقيام بالفعال من أجل الهداف‬
‫العملية كلها عادة جنباً إلى جنب ويدًا بيد‪ ..‬ذلك لن مجرد إدراكنا أن المزاج سيء‪ ،‬فهذا‬
‫معناه الرغبة في التخلص منه والتعرف على الحالة النفسية شيء متميز عما نبذله من‬
‫جهود حتى ل نقوم بفعل ما بدافع انفعالي‪.‬‬
‫واكتشف ماير أن الناس يميلون إلى اتباع أساليب متميزة للعناية بعواطفهم والتعامل‬
‫معها‪:‬‬
‫‪ :‬الوعي بالنفس‬
‫إن أولئك البشر الذين يدركون حالتهم النفسية في أثناء معايشتها‪ ،‬عندهم بصورة‬
‫متفهمة بعض الحنكة فيما يخص حياتهم النفعالية‪ ..‬ويمثل إدراكهم الواضح لنفعالتهم‬
‫أساس ًا لسماتهم الشخصية‪ ..‬هم شخصيات استقللية واثقة من إمكاناتها‪ ،‬ويتمتعون‬
‫بصحة نفسية جيدة‪ ،‬ويميلون أيضاً إلى النظر للحياة نظرة إيجابية‪ .‬وعندما يتكدر‬
‫مزاجهم ل يجترونها ول تستبد بأفكارهم‪ ،‬هم أيضاً قادرون على الخروج من مزاجهم‬
‫السيء في أسرع وقت ممكن‪ ..‬باختصار تساعدهم عقلنيتهم على إدارة عواطفهم‬
‫وانفعالتهم‪..‬‬
‫‪ :‬الغارقون بانفعالتهم‬
‫هؤلء الشخاص هم من يشعرون غالبًا بأنهم غارقون في انفعالتهم‪ ،‬عاجزون عن‬
‫الخروج منها‪ ،‬وكأن حالتهم النفسية قد تملكتهم تماماً‪ .‬هم أيضاً متقلبو المزاج‪ ،‬غير‬
‫مدركين تمام ًا لمشاعرهم إلى الدرجة التي يضيعون فيها ويتيهون عن أهدافهم إلى حد‬
‫ما‪ ،‬ومن ثم فهم قليلً ما يحاولون الهرب من حالتهم النفسية السيئة‪ ،‬كما يشعرون‬
‫بعجزهم عن التحكم في حياتهم الوجداني ة‪ ..‬إنهم أناس مغلوبون على أمرهم‪ ،‬فاقدو‬
‫السيطرة على عواطفهم‪..‬‬
‫‪ :‬المتقبلون لمشاعرهم‬
‫هؤلء على الرغم من وضوح رؤيتهم بالنسبة لمشاعرهم‪ ،‬فإنهم يميلون لتقبل حالتهم‬
‫النفسية‪ ،‬دون محاولة تغييرها‪ ،‬ويبدو أن هناك مجموعتين من المتقبلين لمشاعرهم‪:‬‬
‫المجموعة الولى‪ :‬تشمل من هم عادة في حالة مزاجية جيدة‪ ،‬ومن ثم ليس لديهم دافع‬
‫لتغييرها‪ ..‬والمجموعة الثانية تشمل من لهم رؤية واضحة لحالتهم النفسية ومع ذلك‬
‫حين يتعرضون لحالة نفسية سيئة‪ ،‬يتقبلونها كأمر واقع‪ ،‬ول يفعلون أي شيء لتغييرها‬
‫على الرغم من اكتئابهم‪ .‬وهذا النموذج من المتقبلين يدخل في إطار المكتئبين الذين‬
‫استكانوا لليأس‪..‬‬
‫‪26‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫عبيد العاطفة‪:‬‬
‫منذ عصر أفلطون‪ ،‬ظل الحساس بتفوق النفس وقدرتها على مواجهة العواصف الوجداني ة الناتجة عن‬
‫ضربات القدر بد ًل من الستسلم لها لكي نصبح عبيدًا للعاطفة‪ ،‬ظل هذا الحساس فضيلة تستحق الشادة‬
‫بها دائماً‪..‬كانت الكلمة اليونانية لهذه الفضيلة هي (سوفروزايم ‪) sophrozyme‬أي النتباه والذكاء في‬
‫إدارة حياتنا‪ :‬بمعنى التزان والحكمة‪ ..‬أما الرومان والكنيسة المسيحية القديمة فقد أطلقوا عليها اسم‬
‫(‪ ) temprrantia‬أي ضبط النفس‪ ،‬أو كبح جماح الفراط في النفعال‪ ،‬والهدف من ذلك تحقيق التوازن‬
‫الوجداني وليس قمع العاطفة‪ ،‬لن لكل شعور قيمته ودللته‪ ..‬فالحياة من دون عاطفة تصبح أرضًا حيادية‬
‫قاحلة ومملّة‪ ،‬منقطعة ومنعزلة عن ثراء الحياة نفسها‪..‬والمطلوب‪ ،‬كما لحظ (أرسطو) انفعال يناسب‬
‫الظرف ذاته‪ ،‬فعندما يكبت النفعال تمام ًا فإن ذلك يؤدي إلى الفتور والعزلة‪ ،‬وعندما يخرج عن إطار‬
‫النضباط والسيطرة ويصبح بالغ التطرف‪ ،‬واللحاح‪ ،‬فإنه يتحول إلى حالة مرضية‪ ،‬تحتاج إلى العلج مثل‬
‫الكتئاب المؤدي إلى الشلل‪ ،‬والقلق الساحق‪ ،‬والغضب الكاسح‪ ،‬والتهيج المجنون‪..‬‬
‫ول شك في أن مفتاح سعادتنا الوجداني ة يكمن في ضبط انفعالتنا المزعجة بصورة دائمة‪ ،‬هذا؛ لن‬
‫التطرف المتزايد والمكثف في العواطف لفترة طويلة يؤدي إلى تقويض استقرارنا‪.‬ومن الطبيعي أل نشعر‬
‫طوال الوقت بنوع واحد من النفعال‪ ..‬والواقع أن هناك الكثير مما يقال عما تسهم به المعاناة البناءة في‬
‫الحياة البداعية والروحانية‪ ،‬لن المعاناة تهذب الروح‪..‬ول شك في أن تقلبات الدهر بما فيها من سعادة‬
‫وتعاسة تعطي الحياة نكهة خاصة‪ ،‬وإن كانت تحتاج إلى التوازن‪..‬وما يحدد الحساس بالسعادة ‪ -‬بحساب‬
‫القلب ‪ -‬هو معدل العواطف اليجابية والسلبية‪ .‬وهذه ‪ -‬على القل ‪ -‬هي الحكمة التي خرجت بها دراسات‬
‫عن طبائع مئات الرجال والنساء‪ ،‬وحالتهم النفسية التي مرت عليهم‪ ،‬وسجلوا انفعالتهم في تلك الوقات‪..‬‬
‫مثل هؤلء ل يحتاجون إلى تجنب المشاعر غير السارة للحساس بالرضا عن حياتهم‪ ،‬لكنهم ل يتركون‬
‫أنفسهم تحت رحمة مشاعرهم العاصفة دون كبح جماحها حتى ل تحل محل حالتهم النفسية المبتهجة‪ ،‬وثمة‬
‫أناس يتعرضون لنوبات عارمة من الغضب والكتئاب‪ ،‬ويمكن لولئك الناس أن يشعروا بالرضا نحو حياتهم‬
‫إذا ما تناوبتهم بقدر متساو فترات من الفرح والبتهاج‪..‬‬

‫تحليل ثورة الغضب‪:‬‬


‫يبدو أن الغضب هو أكثر الحالت تصلب ًا وعناداً من بين كل الحالت التي يرغب الناس في الهروب منها‪ ،‬فقد‬
‫انتهت (تايس) من دراستها إلى أن الغضب هو أسوأ الحالت النفسية التي يصعب السيطرة عليها‪ .‬والغضب‬
‫هو أكثر هذه الحالت غواية وخطأ على العواطف السلبية‪ ،‬ذلك لن المونولوج الداخلي الذي يحث على‬
‫الغضب والمبرر أخلقياً‪ ،‬يمل عقل الغاضب بالذرائع المقنعة ليصب جام غضبه‪ ..‬والغضب ليس مثل الحزن‪،‬‬
‫لنه انفعال يولد الطاقة والتنبه‪ ..‬فالغضب لديه قدرة على الغواء والحفز‪ ،‬وربما كان هذا هو السبب في‬
‫الفكار الشائعة عنه بأنه يصعب التحكم فيه أو أنه ل ينبغي كظمه‪ ..‬بل أكثر من ذلك‪ ،‬أن التنفيس بالغضب‬
‫يطهر النفس وهو في مصلحة الغاضب‪ ،‬أما الرأي الخر المضاد للرأي السالف والذي قد يكون رد فعل على‬
‫الصورة الكئيبة التي يرسمها الرأيان الخران‪ ،‬فيتمثل في القول إن الغضب يمكن الحيلولة دون حدوثه‬
‫‪.‬تماماً‬
‫والواقع أن تسلسل الفكار الغاضبة الذي يؤجج الغضب‪ ،‬من الممكن أن يكون هو نفسه مفتاح أقوى الوسائل‬
‫للتخفيف من شدة الغضب‪ ،‬وذلك بوضع حد للفكار التي توقد نار الغضب في مهدها‪ ..‬وكلما طال الوقت الذي‬
‫نجتر فيه السباب التي أثارت غضبنا‪ ،‬وجدنا (أسباب ًا طيبة) نلفقها ونخترعها لنبرر بها لنفسنا أسباب‬
‫غضبنا‪ ،‬لكن إذا نظرنا للمور بشكل مختلف فسوف تهدأ هذه النيران المشتعلة‪ .‬وهذا ما انتهت إليه (تايس)‬
‫‪..‬في بحثها فقد وجدت أن إعادة وضع موقف ما إيجابي ًا في إطاره‪ ،‬كان أكثر السبل الفعالة لوقف الغضب‬
‫في القسم الثالث من الكتاب يبحث المؤلف في بعض الختلفات الساسية المترتبة على هذه القدرات مثل‪:‬‬
‫كيف يمكن بهذه القدرات أن نصون علقتنا الكثر أهمية أو كيف يفسد الفتقار إلى هذه القدرات تلك‬
‫العلقات‪ ..‬وكيف تسبغ قوى السوق التي تعيد تشكيل حياتنا العملية أهمية غير مسبوقة على الذكاء‬
‫الوجداني من أجل تحقيق النجاح في العمل‪ .‬وكيف تتسبب العواطف المسمومة في تهديد صحتنا الجسدية‬
‫وإصابتها بالمخاطر‪ ،‬تمامًا كما يفعل الفراط في التدخين‪ ،‬في الوقت الذي يمكن للتوازن الوجداني أن يحمي‬
‫‪..‬صحتنا وسعادتنا على حد سواء‬
‫‪27‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫العداء الحميمون‪:‬‬
‫إذا نظرنا اليوم إلى معدلت الطلق‪ ،‬فسنجد أنها أصبحت معدلت سنوية ثابتة بدرجة أو بأخرى‪..‬‬
‫لكن هناك طريقة أخرى لحساب معدلت الطلق تشير إلى قفزة خطيرة في هذه المعدلت‪ ،‬إذا نظرنا‬
‫إلى الخلفات الخطيرة التي تنشأ بين المتزوجين حديثاً وتنتهي أخيراً بالطلق‪ ..‬وعلى الرغم من‬
‫‪.‬ثبات معدلت الطلق الجمالية‪ ،‬فإن خطر الطلق قد انتقل إلى الزيجات الحديثة‬
‫وإذا ناقشنا هذا التصاعد في حالت الطلق‪ ،‬فسنجد أنه يرجع بدرجة كبيرة إلى انخفاض في مستوى‬
‫الذكاء الوجداني ‪ ،‬وتراجع الضغوط الجتماعية‪ ،‬المتمثلة في وصمة العار التي تلحق بالمطلق أو‬
‫المطلقة‪ ،‬أو في اعتماد الزوجات القتصادي على أزواجهن‪ ،‬الذي ظل سبباً في بقائهن معهم حتى لو‬
‫كانوا أسوأ الزواج‪ .‬أما بعد أن أصبحت الضغوط الجتماعية ل تمثل العامل الذي يبقي على العلقة‬
‫الزوجية‪ ،‬فقد باتت العلقة الوجداني ة بين الزوج والزوجة أهم وأخطر العوامل التي تبقي على‬
‫‪..‬الزواج‪ ،‬إذا أراد كل من الزوجين لرتباطهما أن يدوم‬

‫الــــنقد البــــــارع ‪:‬‬


‫!‪.‬يقدم هاري لفنسون المحلل السيكولوجي‪ ،‬النصيحة التالية حول (فن النقد) الذي يتضافر مع فن الطراء‬
‫كن محدداً‪ :‬التقط حدث ًا له دللة‪ ،‬هدفاً يوضح مشكلة رئيسية تحتاج إلى التغيير‪ ،‬أو نموذجاً يمثل عدم الكفاءة‪ ،‬مثل‬
‫عدم القدرة على أداء أجزاء معينة من العمل بصورة جيدة‪ ..‬هذا لن ما يثبط معنويات النسان هو أن يسمع أنه أخطأ‬
‫في عمل شيء ما دون أن يعرف على وجه التحديد ما هذا الخطأ لكي يعمل على تصحيحه‪ ..‬فلبد من التركيز على‬
‫‪..‬التحديد‬
‫!‪..‬تذكر الشيء الجيد الذي فعله النسان‪ ،‬وما فعله بالتحديد بصورة ضعيفة‪ ،‬وكيف يمكن تغييره؟‬
‫قدم حلً‪ :‬فالنقد مثل كل تغذية مركزة مفيدة‪ ،‬يجب أن يشير إلى طريقة تحدد المشكلة تماماً‪ ،‬وإل فسوف تترك المتلقي‬
‫في حالة إحباط ومعنويات منخفضة ودون دافع للقيام بعمل‪ ،‬لن النقد قد يفتح الباب إلى إمكانات وبدائل لم يتبين‬
‫الشخص نفسه وجودها‪ ،‬أو يثير ‪ -‬ببساطة ‪ -‬الحساسية بأوجه النقص التي تستلزم النتباه‪ ،‬وما يجب أن يصاحبه من‬
‫‪.‬اقتراحات حول أسلوب الهتمام بهذه المشاكل‬
‫كن حاضراً‪ :‬لن النقد مثل المديح‪ ،‬أكثر فعالية حين يقال وحينما يوجه للشخص نفسه على انفراد‪ ..‬ونحن نلحظ أن‬
‫أولئك الناقدين غير المريحين يوجهون دائماً نقدهم سلباً أو إيجاباً من على بعد‪ ،‬كما لو أنهم يزيحون عبئاً عن‬
‫‪.‬أنفسهم‬
‫‪..‬كن حساساً‪ :‬هذه دعوة للتعاطف مع الخر‪ ،‬ليكون متناغماً مع ما تقوله‪ ،‬وكيف يكون وقعه على الشخص المتلقي‬
‫يقدم ليفنسون أيضاً بعض النصائح الوجداني ة في آخر المر لمن يتلقون النقد قائلً‪ :‬يجب أن ينظر النسان إلى النقد‬
‫كمعلومة لها قيمتها حول كيفية تحسين العمل وليس بوصفه هجوماً شخصياً‪ ،‬والمر الخر أن تراقب حافزك إلى‬
‫‪..‬اتخاذ موقف دفاعي بدلً من تحمل المسؤولية‬
‫وأخيراً ينصح ليفنسون الجميع أن ينظروا إلى النقد بوصفه فرصة للناقد والمنتقد للعمل معاً بهدف حل المشكلة‪،‬‬
‫‪..‬وليس بوصفه حالة خصومة بينهما‬

‫‪28‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫جـــذور التعصب ‪:‬‬
‫تعتبر حالت التعصب نوعاً من التعلم الوجداني الذي يجري في تيار الحياة منذ وقت مبكر‪ ،‬مكوناً‬
‫ردود أفعال يصعب استئصالها كلية‪ ..‬يحدث هذا أيضا حتى مع من يشعرون وهم شباب بخطأ‬
‫القتناع بهذه الفكار المتعصبة‪..‬‬
‫ويفسر هذه الحقيقة توماس بيتجرو المتخصص في السيكولوجيا الجتماعية‪ ،‬بجامعة كاليفورنيا‪،‬‬
‫والذي درس مشكلة التعصب على مدى عقود قائلً‪ :‬قد يحدث في وقت متأخر من حياتك أن تغير‬
‫تعصبك هذا‪ ،‬لكنك ستكتشف أنه من السهل عليك كثيراً أن تغير من معتقداتك الفكرية عن تغيير‬
‫مشاعرك العميقة‪..‬‬
‫وتأتي جزئياً الفكار النمطية الشائعة التي تكرس التعصب من آليات أكثر حيادية في العقل الذي‬
‫يجعل كل أنواع الفكار النمطية مؤكدة بذاتها‪ .‬هذا لن الناس عموماً على استعداد سريع لتذكر‬
‫اللحظات التي تؤيد الفكار من هذا النوع‪ ،‬بينما ينزعون إلى إسقاط اللحظات التي تتحدى هذه‬
‫الفكار‪..‬‬

‫التوتر ‪ :‬قلق أكثر من اللزم و في غير محله ‪:‬‬


‫لحظ السيكولوجي (بروس ماكوين) بجامعة بيل في بحث موسّع نشره عام ‪1993‬م حول العلقة‬
‫بين التوتر والمرض‪ ،‬لحظ مجموعة كبيرة من التأثيرات‪ ..‬وجد أن وظيفة المناعة قد تغيرت إلى‬
‫درجة يتسارع فيها العامل المسبب للسرطان‪ ،‬وزادت سرعة التأثر بالعدوى الفيروسية كما تفاقم‬
‫تكون الصفائح المسببة لتصلب الشرايين وتجلط الدم المؤدي إلى الذبحة الصدرية‪ .‬كما عجل القلق‬
‫أيضاً ببداية مرض السكر وأثر في نتيجة علجه‪ ،‬وزاد من نوبات الربو‪ ..‬وقد يؤدي التوتر أيضا‬
‫إلى حدوث قرحة في المعدة‪ ،‬ويفاقم أعراض التهاب غشاء القولون المخاطي‪ ،‬والتهاب المعاء‪..‬‬
‫ويتعرض المخ ذاته نتيجة لتأثير التوتر المستمر‪ ،‬للجهاد الشديد الذي يضر (قرن آمون) وبالتالي‬
‫‪..‬يضر الذاكرة نفسها‬
‫‪:‬في الكلمة الخيرة التي جاءت ختاما لهذا الكتاب الرائع يقول المؤلف‬
‫بينما كنت على وشك النتهاء من هذا الكتاب‪ ،‬لفت انتباهي بعض الخبار الصحافية المثيرة للقلق‪،‬‬
‫‪.‬تعلن أن السلحة أصبحت أول أسباب الموت في أمريكا‬
‫أما الخبر الثاني فقد جاء فيه أن معدل الجريمة في العام الماضي ارتفع إلى ‪ %3‬أما مصدر‬
‫النزعاج الكبر فقد أورده الخبر الذي تنبأ على لسان أحد علماء الجريمة‪ ،‬بأننا نعيش الن فترة‬
‫هجوع تسبق عاصفة إجرامية ستهب علينا في العقد القادم‪ ..‬والسبب في رأيه أن الجرائم التي‬
‫يرتكبها المراهقون في سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة في تصاعد مستمر‪ ..‬هذه المجموعة‬
‫السنية ستبلغ من العمر في العقد القادم الثامنة عشرة إلى الرابعة والعشرين‪ ،‬أي العمر الذي تصل‬
‫‪..‬فيه جرائم العنف إلى الذروة لدى المنخرط في العمل الجرامي‬

‫‪29‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬
‫التوتر ‪ ,‬قلق أكثر من اللزم و في غير محله ‪:‬‬
‫وتبدو نذر الشر في مقال ثالث‪ ،‬وفقاً لرقام وزارة العدل المريكية التي تبين نسبة الحداث المتهمين‬
‫بارتكاب جرائم القتل‪ ،‬والهجوم الخطر والسطو‪ ،‬والغتصاب‪ ،‬حيث أوضحت أن هذه النسبة قفزت في‬
‫الفترة من العام ‪1988‬م إلى العام ‪1992‬م من ‪ %68‬إلى ‪.%80‬‬
‫هؤلء المراهقون هم أول جيل ل يملك فقط المسدسات‪ ،‬بل من السهل عليه الحصول على السلحة‬
‫الوتوماتيكية‪ ،‬تماماً كما كان من السهل على جيل آبائهم الحصول على المخدرات‪ ..‬هذا الكم من‬
‫السلحة التي في حوزة المراهقين‪ ،‬يعني أن الخلفات التي كانت في الماضي تؤدي إلى القتال‬
‫باليدي‪ ،‬يمكن اليوم أن تؤدي بالفعل إلى استخدام الرصاص‪ .‬وكما أشار خبير آخر إلى أن هؤلء‬
‫المراهقين ليسوا بالخلق التي تدفعهم إلى تجنب المشاجرات‪..‬‬
‫ومن السباب التي تجعل هؤلء المراهقين يفتقرون إلى المهارات الساسية في الحياة‪ ،‬أننا مجتمع لم‬
‫يعبأ بالتأكد من أن كل طفل أمريكي قد تعلم الساسيات في التعامل مع الغضب‪ ،‬أو حل الصراعات حلً‬
‫إيجابياً‪ ،‬كما أننا لم نعبأ بتعليمهم التعاطف الوجداني مع الخرين‪ ،‬والسيطرة على الندفاع‪ ،‬أو أية‬
‫كفاءة عاطفية من الكفاءات الجوهرية‪ ..‬ومع إهمالنا تعليم أطفالنا الدروس الوجداني ة وتركها‬
‫للمصادفات‪ ،‬فقد خاطرنا بفقدنا الفرص المتاحة التي تقدمها عملية نضج المخ المادي البطيء‪،‬‬
‫لمساعدة الطفال على تنمية مخزون عاطفي سليم وصحي‪..‬‬

‫و بعـــــد ‪:‬‬
‫الكتاب بأقسامه الخمسة تلك قدم رحلة رائعة وشيقة داخل النفس النسانية مستفيدًا من‬
‫‪..‬أحدث الدراسات والنتائج العلمية‬
‫وهو كتاب جدير بالقراءة‪ ،‬ومحاولة الستفادة مما ورد فيه على مدار ‪ 365‬صفحة من‬
‫‪..‬القطع الوسط‬

‫مع تحيات‬ ‫والن‬


‫أشكر الله‬
‫‪.‬‬ ‫سبحانه‬
‫وتعالى‬

‫‪30‬‬
‫د‪.‬مصطفى‬ ‫الذكاء الوجداني ‪” :‬موعد مع القمة “‬ ‫مفاجآت صيف دبي ‪2005‬‬
‫أبوسعد‬

You might also like