You are on page 1of 32

‫انا كفيناك المستهزئين‬

‫في عصمة ال تعالى له صلى ال عليه و سلم مـن النـــاس‬

‫• قال ال تعالى ‪( :‬يَا أَ ّيهَا الرّسُولُ َبلّغْ مَا أُن ِزلَ ِإ َليْكَ مِن ّربّكَ‬
‫وَإِن ّلمْ تَفْ َعلْ فَمَا َبلّغْتَ رِسَا َلتَهُ وَالّ َي ْعصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ‬
‫الّ لَ َي ْهدِي الْ َق ْومَ ا ْلكَافِرِينَ) (المائدة ‪) 67 :‬‬
‫صبِرْ لِحُ ْكمِ َربّكَ َف ِإنّكَ ِبأَعْ ُي ِننَا وَسَبّحْ بِحَ ْمدِ‬ ‫• وقال تعالى ‪( :‬وَا ْ‬
‫َربّكَ حِينَ تَقُومُ) (الطور ‪) 48 :‬‬
‫خوّفُونَكَ بِالّذِينَ مِن دُونِهِ‬ ‫• وقال ‪( :‬أَ َليْسَ الُّ بِكَافٍ عَبْدَهُ َويُ َ‬
‫وَمَن يُضْ ِللِ الُّ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر ‪) 36 :‬‬
‫أعداءه المشركين ‪ .‬و قيل غير هذا ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬بكاف محمداً‬
‫س َتهْ ِزئِينَ) (الحجر ‪.) 95 :‬‬ ‫• وقال تعالى‪ِ( :‬إنّا كَفَ ْينَاكَ الْمُ ْ‬
‫• وقال ‪( :‬وَإِذْ يَ ْمكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُواْ ِليُ ْث ِبتُوكَ َأوْ يَ ْقتُلُوكَ َأوْ‬
‫يُخْرِجُوكَ َويَ ْمكُرُونَ َويَمْكُرُ الّ وَالّ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (النفال‬
‫‪) 30 :‬‬
‫• عن عائشة رضي ال عنها ان رسول ال صلى ال عليه و‬
‫سلم كان يحرس حتى نزلت هذه الية { وال يعصمك من‬
‫الناس } فأخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم رأسه من‬
‫القبة فقال لهم يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني ال ‪.‬‬
‫(السلسلة الصحيحة )‬
‫كفاية ال لنبيه ممن استهزأ به أو آذاه لها صور‬
‫متعددة‬
‫إهلك هذا المعتدي بقارعة أو نازلة‪.‬‬ ‫•‬
‫يسلط ال عز وجل على هذا المستهزئ المعتدي رجلً من‬ ‫•‬
‫المؤمنين يثأر لنبيه صلى ال عليه وسلم‬
‫يحول بين المعتدي وبين ما أراد بخوف يقذفه في قلبه‪ ،‬أو‬ ‫•‬
‫ملك يمنعه مما أراد‬
‫يصرف الشتيمة والذم والستهزاء إلى غيره‬ ‫•‬
‫يغير ال السنن الكونية صيانة لنبيه صلى ال عليه وسلم‬ ‫•‬
‫ورعاية له‪.‬‬
‫يقذف ال في قلب هذا المؤذي المعتدي السلم‪ ،‬فيؤوب‬ ‫•‬
‫ويتوب‪ ،‬حتى يكون الرسول صلى ال عليه وسلم أحب إليه‬
‫من ماله وولده ووالده والناس أجمعين!!‬
‫اهلك المعتدي‬
‫• عن ابن عباس في قوله { إنا كفيناك المستهزئين } قال ‪ :‬المستهزئون ‪:‬‬
‫الوليد بن المغيرة ‪ ,‬والسود بن عبد يغوث الزهري ‪ ,‬والسود بن المطلب‬
‫السدي ‪ ,‬والحارث بن عطيل السهمي ‪ ,‬والعاص بن وائل ‪ ,‬فأتاه جبريل‬
‫فشكاهم رسول ال صلى ال عليه وسلم إليه فأراه الوليد بن المغيرة فأومأ‬
‫جبريل إلى أبجله فقال ‪ :‬ما صنعت ؟ قال ‪ :‬كفيته ‪ .‬ثم أراه السود بن عبد‬
‫يغوث فأومأ إلى رأسه ‪ ،‬وقال ‪ :‬كفيته ‪ .‬ثم أراه السود بن المطلب فأومأ‬
‫جبريل إلى عينيه فقال ‪ :‬ما صنعت ؟ قال ‪ :‬كفيته ‪ .‬ثم أراه الحارث فأومأ‬
‫إلي رأسه ‪ ،‬وقال ‪ :‬كفيته ‪ .‬ومر به العاص فأومأ إلى أخمصه فقال ‪ :‬ما‬
‫صنعت ؟ قال ‪ :‬كفيته ‪ ، .‬فأما الوليد فمر برجل من خزاعة وهو يريش‬
‫نبل له فأصاب أبجله فقطعها ‪ ،‬وأما السود بن المطلب فعمي فمنهم من‬
‫يقول ‪ :‬عمي هكذا ‪ .‬ومنهم من يقول ‪ :‬نزل تحت سمرة فجعل يقول ‪ :‬يا‬
‫بني ‪ ،‬أل تدفعون عني قد قتلت ؟ فجعلوا يقولون ‪ :‬ما نرى شيئا ‪ .‬وجعل‬
‫يقول ‪ :‬يا بني ‪ ،‬أل تمنعون عني قد هلكت هاهو ذا أطعن بالشوك في‬
‫عيني ‪ .‬وأما السود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها ‪،‬‬
‫وأما الحارث فأخذه الماء الصفر في بطنه حتى خرج خروه من فيه فمات‬
‫منها ‪ ،‬وأما العاص فبينما هو كذلك يوما إذ دخل في رأسه شبرقة حتى‬
‫امتلت منها فمات منها ‪ .‬وقال غيره ‪ :‬فركب إلى الطائف على حمار‬
‫فربض به على شبرقة فدخلت في أخمص قدمه شوكة فقتلته ‪.‬‬
‫(الذهبي – اسناده قوي)‬
‫• عن ابن مسعود ‪ ،‬قال ‪ :‬بينما رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي عند‬
‫البيت ‪ ،‬وأبو جهل وأصحاب له جلوس ‪ ،‬وقد نحرت جزور بالمس ‪،‬‬
‫فقال أبو جهل ‪ :‬أيكم يقوم إلى سل جزور بني فلن ‪ ،‬فيأخذه فيضعه في‬
‫كتفي محمد إذا سجد ؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه ‪ ،‬فلما سجد النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم وضعه بين كتفيه ‪ ،‬قال ‪ :‬فاستضحكوا ‪ ،‬وجعل بعضهم‬
‫يميل على بعض وأنا قائم أنظر ‪ ،‬لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬والنبي صلى ال عليه وسلم ساجد ما‬
‫يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة ‪ ،‬فجاءت وهي جويرية ‪،‬‬
‫فطرحته عنه ‪ ،‬ثم أقبلت عليهم تشتمهم ‪ ،‬فلما قضى النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم صلته ‪ ،‬رفع صوته ‪ ،‬ثم دعا عليهم ‪ ،‬وكان إذا دعا دعا ثلثا ‪ ،‬وإذا‬
‫سأل سأل ثلثا ‪ ،‬ثم قال ‪ " :‬اللهم ‪ ،‬عليك بقريش " ثلث مرات ‪ ،‬فلما‬
‫سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك ‪ ،‬وخافوا دعوته ‪ ،‬ثم قال ‪ " :‬اللهم ‪،‬‬
‫عليك بأبي جهل بن هشام ‪ ،‬وعتبة بن ربيعة ‪ ،‬وشيبة بن ربيعة ‪ ،‬والوليد‬
‫بن عقبة ‪ ،‬وأمية بن خلف ‪ ،‬وعقبة بن أبي معيط " ‪ -‬وذكر السابع ولم‬
‫أحفظه ‪ -‬فوالذي بعث محمدا صلى ال عليه وسلم بالحق ‪ ،‬لقد رأيت الذين‬
‫سمى صرعى يوم بدر ‪ ،‬ثم سحبوا إلى القليب ‪ -‬قليب بدر‪( .‬مسلم)‬
‫عاقبة المرتد المستهزئ بالرسول الرض تلفظه من‬
‫بطنها‬
‫• أخرج المامان البخاري ومسلم في صحيحيهما بألفاظ متقاربة‬
‫صرَانِيّا فَأَسْلَمَ‬ ‫عَنْ أَ َنسٍ ‪ -‬رضى ال عنه ‪ -‬قَالَ كَانَ رَجُلٌ َن ْ‬
‫وَ َقرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ‪ ،‬فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنّبِىّ ‪ -‬صلى ال عليه‬
‫صرَانِيّا فَكَانَ يَقُولُ مَا يَ ْدرِى مُحَمّدٌ إِلّ مَا‬ ‫وسلم ‪ ، -‬فَعَادَ َن ْ‬
‫كَتَبْتُ لَهُ ‪ ،‬فَأَمَاتَهُ الُّ فَدَفَنُوهُ ‪ ،‬فََأصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الَرْضُ‬
‫فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمّدٍ وَأَصْحَابِهِ ‪ ،‬لَمّا هَ َربَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ‬
‫صَاحِبِنَا ‪ .‬فَأَلْقُوهُ فَحَ َفرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا ‪ ،‬فََأصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ‬
‫الَرْضُ ‪ ،‬فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمّدٍ وََأصْحَابِهِ نَ َبشُوا عَنْ صَاحِبِنَا‬
‫لَمّا َهرَبَ مِنْهُمْ ‪ .‬فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ ‪ ،‬وَأَعْمَقُوا لَهُ فِى الَرْضِ‬
‫مَا اسْتَطَاعُوا ‪ ،‬فََأصْبَحَ قَدْ لَفَظَتْهُ الَرْضُ ‪ ،‬فَعَلِمُوا أَنّهُ لَ ْيسَ مِنَ‬
‫النّاسِ فَأَلْقَوْهُ‬
‫يسلط رجل من المؤمنين على المعتدي‬
‫كان كعب بن الشرف يهجو النبي صلى ال عليه وسلم ويحرض عليه‬ ‫•‬
‫كفار قريش وكان النبي صلى ال عليه وسلم حين قدم المدينة وأهلها‬
‫أخلط منهم المسلمون والمشركون يعبدون الوثان واليهود وكانوا يؤذون‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه فأمر ال عز وجل نبيه بالصبر‬
‫والعفو ففيهم أنزل ال ”ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ” الية‬
‫فلما أبى كعب بن الشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫أمر النبي صلى ال عليه وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه فبعث‬
‫محمد بن مسلمة وذكر قصة قتله فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون‬
‫فغدوا على النبي صلى ال عليه وسلم فقالوا طرق صاحبنا فقتل فذكر لهم‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم الذي كان يقول ودعاهم النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه فكتب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة(صحيح – سنن‬
‫أبي داود)‬
‫• عن عكرمة قال ثنا ابن عباس ‪ :‬أن أعمى كانت له أم ولد‬
‫تشتم النبي صلى ال عليه وسلم وتقع فيه فينهاها فل تنتهي‬
‫ويزجرها فل تنزجر قال فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم وتشتمه فأخذ المغول فوضعه في‬
‫بطنها واتكأ عليها فقتلها فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما‬
‫هناك بالدم فلما أصبح ذكر ذلك لرسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فجمع الناس فقال أنشد ال رجل فعل ما فعل لي عليه‬
‫حق إل قام فقام العمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد‬
‫بين يدي النبي صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال أنا‬
‫صاحبها كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فل تنتهي وأزجرها‬
‫فل تنزجر ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة‬
‫فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك فأخذت المغول‬
‫فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها فقال النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم أل اشهدوا أن دمها هدر‬
‫قال الشيخ اللباني ‪ :‬صحيح‬
‫• عن عبد الرحمن بن عوف قال إني واقف في الصف يوم بدر‬
‫فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا بغلمين من النصار‬
‫حديثة أسنانهما فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما فغمزني‬
‫أحدهما فقال يا عم هل تعرف أبا جهل ؟ قلت نعم فما حاجتك‬
‫إليه يا ابن أخي ؟ قال أخبرت أنه يسب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته ل يفارق سوادي سواده‬
‫حتى يموت العجل منا فتعجبت لذلك قال وغمزني الخر‬
‫فقال لي مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في‬
‫الناس فقلت أل تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسألني عنه قال‬
‫فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى قتله ثم انصرفا إلى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فأخبراه فقال أيكما قتله ؟ فقال كل واحد‬
‫منهما أنا قتله فقال هل مسحتما سيفيكما ؟ فقال ل فنظر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى السيفين فقال كلكما قتله‬
‫‪ .‬وقضى رسول ال صلى ال عليه وسلم بسلبه لمعاذ بن‬
‫عمرو بن الجموح والرجلن معاذ بن عمرو بن الجموح‬
‫ومعاذ بن عفراء (متفق عليه)‬
‫يحول بين المعتدي وبين ما أراد بخوف يقذفه‬
‫في قلبه‪ ،‬أو ملك يمنعه مما أراد‬
‫• ‪ ،‬عن جابر بن عبد ال ‪ ،‬قال ‪ :‬قاتل رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫محارب خصفة بنخل ‪ ،‬فرأوا من المسلمين غرة ‪ ،‬فجاء رجل منهم ‪ ،‬يقال‬
‫له ‪ :‬عوف بن الحارث ‪ -‬أو غورث بن الحارث ‪ -‬حتى قام على رأس‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬بالسيف ‪ ،‬فقال ‪ :‬من يمنعك مني ؟ قال ‪:‬‬
‫" ال " ‪ ،‬قال ‪ :‬فسقط السيف من يده ‪ ،‬فأخذ رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم السيف ‪ ،‬فقال له ‪ " :‬من يمنعك مني " ‪ ،‬قال ‪ :‬كن خيرا مني ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫" تشهد أن ل إله إل ال ؟ " قال ‪ :‬ل ‪ ،‬ولكن أعاهدك على أن ل أقاتلك‬
‫ول أكون مع قوم يقاتلونك ‪ ،‬قال ‪ :‬فخلى سبيله ‪ ،‬فجاء إلى أصحابه ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬جئتكم من عند خير الناس ‪ ،‬فلما كان عند الظهر أو العصر ‪ -‬شك أبو‬
‫عوانة ‪ -‬أمر النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬بصلة الخوف قال ‪ :‬فكان الناس‬
‫طائفتين ‪ :‬طائفة بإزاء العدو ‪ ،‬وطائفة يصلون مع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فصلى بالطائفة الذين معه ركعتين ‪ ،‬ثم انصرفوا ‪ ،‬فكانوا‬
‫مكان أولئك ‪ ،‬وجاء أولئك فصلوا مع النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ركعتين‬
‫‪ ،‬فكان لرسول ال صلى ال عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان‬
‫*(صحيح ابن حبان)‬
‫• أخبر جابر بن عبد ال رضي ال عنهما ‪ :‬أنه غزا مع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم قبل نجد ‪ ،‬فلما قفل رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قفل معه ‪ ،‬فأدركتهم القائلة في واد كثير‬
‫العضاه ‪ ،‬فنزل رسول ال صلى ال عليه وسلم وتفرق الناس‬
‫يستظلون بالشجر ‪ ،‬فنزل رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫تحت سمرة وعلق بها سيفه ‪ ،‬ونمنا نومة ‪ ،‬فإذا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يدعونا ‪ ،‬وإذا عنده أعرابي ‪ ،‬فقال ‪" :‬‬
‫إن هذا اخترط علي سيفي ‪ ،‬وأنا نائم ‪ ،‬فاستيقظت وهو في يده‬
‫صلتا ‪ ،‬فقال ‪ :‬من يمنعك مني ؟ فقلت ‪ :‬ال ‪ - ،‬ثلثا ‪ " -‬ولم‬
‫يعاقبه وجلس *(صحيح البخاري)‬
‫أبو لهب و امرأته حمالة الحطب‬
‫• من ذلك ما أخرجه أحمد والشيخان عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫لما أنزل ال ‪ :‬وأنذر عشيرتك القربين أتى النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ( الصفا ) فصعد عليه ثم نادى ‪ ( :‬يا صباحاه ) ‪.‬‬
‫فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء إليه وبين رجل يبعث‬
‫رسوله فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬يا بني عبد‬
‫المطلب يا بني فهر يا بني لؤي أرأيتم لو أخبرتكم أن خيل‬
‫بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني ؟ ) ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ ( :‬فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد [ سبأ ‪:‬‬
‫‪. ) ] 46‬‬
‫فقال أبو لهب ‪ -‬لعنه ال ‪ : -‬تبا لك سائر اليوم أما دعوتنا إل لهذا‬
‫؟ وأنزل ال عز وجل ‪ :‬تبت يدا أبي لهب وتب ‪.‬‬
‫حمالة الحطب‬
‫• عن أسماء بنت أبي بكر رضي ال عنها قالت ‪ :‬لما نزلت ‪ :‬تبت‬
‫يدا أبي لهب أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي‬
‫يدها فهر وهي تقول ‪ :‬مذمما أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا والنبي‬
‫صلى ال عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر فلما رآها أبو‬
‫بكر قال ‪ :‬يا رسول ال قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك ‪ .‬فقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬إنها لن تراني ) ‪.‬‬
‫وقرأ قرآنا فاعتصم به كما قال [ تعالى ] وقرأ ‪ :‬وإذا قرأت القرآن‬
‫جعلنا بينك وبين الذين ل يؤمنون بالخرة حجابا مستورا [ السراء‬
‫‪ ] 45 :‬فوقفت على أبي بكر ولم تر رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقالت ‪ :‬يا أبا بكر إني أخبرت أن صاحبك هجاني ‪ .‬فقال ‪ :‬ل‬
‫ورب هذا البيت ما هجاك ‪ .‬فولت وهي تقول ‪ :‬قد علمت قريش أني‬
‫بنت سيده(صحيح السيرة)‬
‫أبو جهل‬
‫• عن أبي هريرة قال‪ :‬قال أبو جهل هل يعفر محمد وجهه بين‬
‫أظهركم ؟ فقيل نعم ‪ .‬فقال واللت والعزى لئن رأيته يفعل‬
‫ذلك لطأن على رقبته فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته فما فجئهم منه إل وهو‬
‫ينكص على عقبيه ويتقي بيديه فقيل له مالك ؟ فقال إن بيني‬
‫وبينه لخندقا من نار وهول وأجنحة ‪ .‬فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم لو دنا مني لختطفته الملئكة عضوا عضوا ‪.‬‬
‫(رواه مسلم)‬
‫• أقام رسول ال صلى ال عليه وسلم ينتظر أمر ال حتى إذا‬
‫اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا أتاه جبريل‬
‫عليه السلم ‪ ،‬فأمره أن ل يبيت في مكانه الذي كان يبيت فيه‪.‬‬
‫دعا رسول ال صلى ال عليه وسلم علي بن أبي طالب ‪،‬‬
‫فأمره أن يبيت على فراشه ‪ ،‬ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ‪،‬‬
‫ثم خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم على القوم وهم على‬
‫بابه وخرج معه بحفنة من تراب فجعل يذرها على رءوسهم ‪،‬‬
‫وأخذ ال عز وجل بأبصارهم عن نبيه وهو يقرأ ‪ { :‬يس‬
‫والقرآن الحكيم ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬فأغشيناهم فهم ل يبصرون}‬
‫(دلئل النبوة للبيهقي ‪ ،‬خلصة الدرجة ‪ :‬له ما يؤكده)‬
‫حمايته في الغار ليلة الهجرة‬
‫• عن أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق رضي ال عنه قا ل‬
‫نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار‬
‫فقلت يا رسول ال لو أن أحدهم نظر إلى قدمه أبصرنا فقال يا‬
‫أبا بكر ما ظنك باثنين ال ثالثهما ‪ (.‬متفق عليه(‬
‫وقصته مع سراقة بن مالك بن جعشم حين الهجرة‬
‫• وعن البراء بن عازب عن أبيه أنه قال لبي بكر يا أبا بكر حدثني كيف‬
‫صنعتما حين سريت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم قال أسرينا ليلتنا‬
‫ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخل الطريق ل يمر فيه أحد فرفعت لنا‬
‫صخرة طويلة لها ظل لم يأت عليها الشمس فنزلنا عندها وسويت للنبي‬
‫صلى ال عليه وسلم مكانا بيدي ينام عليه وبسطت عليه فروة وقلت نم يا‬
‫رسول ال وأنا أنفض ما حولك فنام وخرجت أنفض ما حوله فإذا أنا براع‬
‫مقبل قلت أفي غنمك لبن ؟ قال نعم قلت أفتحلب ؟ قال نعم ‪ .‬فأخذ شاة‬
‫فحلب في قعب كثبة من لبن ومعي إداوة حملتها للنبي صلى ال عليه‬
‫وسلم يرتوي فيها يشرب ويتوضأ فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫فكرهت أن أوقظه فوافقته حتى استيقظ فصببت من الماء على اللبن حتى‬
‫برد أسفله فقلت اشرب يا رسول ال فشرب حتى رضيت ثم قال ألم يأن‬
‫الرحيل ؟ قلت بلى قال فارتحلنا بعد ما مالت الشمس واتبعنا سراقة بن‬
‫مالك فقلت أتينا يا رسول ال فقال ل تحزن إن ال معنا فدعا عليه النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها في جلد من الرض‬
‫فقال إني أراكما دعوتما علي فادعوا لي فال لكما أن أرد عنكما الطلب‬
‫فدعا له النبي صلى ال عليه وسلم فنجا فجعل ل يلقى أحدا إل قال كفيتم‬
‫ما ههنا فل يلقى أحدا إل رده ‪ .‬متفق عليه‬
‫• عن سلمة بن الكوع رضي ال عنه قال‪ :‬غزونا مع رسول‬
‫ال صلى ال عليه و سلم حنينًا فولى صحابة النبي صلى ال‬
‫عليه و سلم فلما غشوا رسول ال صلى ال عليه و سلم(أي‬
‫أتوه من كل جانب) نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب‬
‫الرض ثم استقبل به وجوههم فقال‪ :‬شاهت الوجوه(أي‬
‫قبحت) فما خلق ال منهم إنسانًا إل مل عينيه ترابًا بتلك‬
‫القبضة فولوا مدبرين فهزمهم ال عز وجل وقسم رسول ال‬
‫صلى ال عليه و سلم غنائمهم بين المسلمين ‪ -‬رواه مسلم‪.‬‬
‫• عن ابن إسحاق ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى بني‬
‫النضير يستعينهم في ذينك القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أمية‬
‫الضمري ‪ ،‬فيما حدثني يزيد بن رومان ‪ ،‬وكان بين بني النضير وبني عامر‬
‫عقد وحلف ‪ ،‬فلما أتاهم رسول ال صلى ال عليه وسلم يستعينهم في الدية ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬نعم يا أبا القاسم ‪ ،‬نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه ‪ ،‬ثم خل‬
‫بعضهم ببعض فقالوا ‪ :‬إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه ‪ ،‬ورسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم إلى جانب جدار من بيوتهم قاعد ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬من رجل يعلو‬
‫على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيقتله بها فيريحنا منه ؟ فانتدب لذلك منهم‬
‫عمرو بن جحاش بن كعب فقال ‪ :‬أنا لذلك ‪ ،‬فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال‬
‫‪ ،‬ورسول ال صلى ال عليه وسلم في نفر من أصحابه فيهم ‪ :‬أبو بكر ‪،‬‬
‫وعمر ‪ ،‬وعلي رضي ال عنهم ‪ .‬فأتاه الخبر من السماء بما أراد القوم ‪ ،‬فقام‬
‫وقال لصحابه ‪ " :‬ل تبرحوا " ‪ ،‬فخرج راجعا إلى المدينة ‪ ،‬فلما استبطأ النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم أصحابه قاموا في طلبه ‪ ،‬فلقوا رجل مقبل من المدينة ‪،‬‬
‫فسألوه عنه فقال ‪ :‬رأيته داخل المدينة ‪ ،‬فأقبل أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم حتى انتهوا إليه ‪ ،‬فأخبرهم الخبر بما أرادت يهود من الغدر ‪ ،‬وأمر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بحربهم والسير إليهم ‪ ،‬فسار بالناس حتى نزل‬
‫بهم ‪ ،‬فتحصنوا منه في الحصون ‪ ،‬وأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بقطع‬
‫النخل والتحريق فيها ‪ ،‬فنادوه ‪ :‬يا محمد ‪ ،‬قد كنت تنهى عن الفساد ‪ ،‬وتعيبه‬
‫على من صنعه ‪ ،‬فما بالك تقطع النخل وتحرقه " *(دلئل النبوة للبيهقي )‬
‫يصرف ال الشتيمة والذم والستهزاء إلى غير‬
‫النبي صلى ال عليه و سلم‪.‬‬

‫• قال صلى ال عليه وسلم‪" :‬أل ترون كيف يصرف ال عني‬


‫شتم قريش ولعنهم‪ ،‬يشتمون مذممًا‪ ،‬ويلعنون مذممًا‪ ،‬وأنا‬
‫محمدٌ"! (البخاري)‪،‬‬
‫• قال ابن حجر (الفتح ‪ :)6/558‬كان الكفار من قريش من شدة‬
‫كراهتهم في النبي صلى ال عليه وسلم ل يسمونه باسم الدال‬
‫على المدح‪ ،‬فيعدلون إلى ضده فيقولون‪ :‬مذمم‪ ،‬وإذا ذكروه‬
‫بسوء قالوا‪ :‬فعل ال بمذمم‪ .‬ومذمم ليس اسمه‪ ،‬ول يعرف به‪،‬‬
‫فكان الذي يقع منهم مصروفًا إلى غيره!‬
‫يقذف ال في قلب هذا المؤذي المعتدي السلم‪،‬‬
‫فيؤوب ويتوب‬
‫• عن شيبة بن عثمان الحجبي‪ :‬لما رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يوم حنين قد عري ذكرت أبي وعمي وقتل علي وحمزة إياهما ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬
‫اليوم أدرك ثأري من محمد ‪ ،‬قال ‪ :‬فذهب لجئه عن يمينه فإذا أنا‬
‫بالعباس بن عبد المطلب قايم عليه درع بيضاء كأنها فضة يكشف عنها‬
‫العجاج فقلت ‪ :‬عمة ولن يخذله قال ‪ :‬ثم جئته عن يساره فإذا أنا بأبي‬
‫سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ابن عمه ولن يخذله ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ثم جئته من خلفه فلم يبق إل أن أسوره بالسيف إذ رفع لي شواظ من نار‬
‫بين وبينه كأنه برق فخفت تمحشني ؛ فوضعت يدي على بصري ومشيت‬
‫القهقرى ‪ ،‬والتفت رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال ‪ :‬يا شيب ! يا‬
‫شيب ! ادن مني اللهم أذهب عنه الشيطان قال ‪ :‬فرفعت إليه بصري ولهو‬
‫أحب إلي من سمعي وبصري وقال ‪ :‬يا شيب قاتل الكفار (رواه البيهقي‬
‫في دلئل النبوة –خلصة الدرجة ‪ :‬له شواهد )‬
‫يغير ال السنن الكونية صيانة لنبيه صلى ال‬
‫عليه وسلم ورعاية له‪.‬‬
‫• عن أبي هريرة قال ‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقبل الهدية ول‬
‫يأكل الصدقة وثنا وهب بن بقية في موضع آخر عن خالد عن محمد بن‬
‫عمرو عن أبي سلمة ولم يذكر أبا هريرة قال كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقبل الهدية ول يأكل الصدقة زاد فأهدت له يهودية بخيبر شاة‬
‫مصلية سمتها فأكل رسول ال صلى ال عليه وسلم منها وأكل القوم فقال‬
‫ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة فمات بشر بن البراء بن معرور‬
‫النصاري فأرسل إلى اليهودية ما حملك على الذي صنعت قالت إن كنت‬
‫نبيا لم يضرك الذي صنعت وإن كنت ملكا أرحت الناس منك فأمر بها‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقتلت ثم قال في وجعه الذي مات فيه ما‬
‫زلت أجد من الكلة التي أكلت بخيبر فهذا أوان قطعت أبهري (حسن‬
‫صحيح –سنن أبي داود)‬
‫• فانظر كيف خرم ال السنن الكونية من جهتين‪:‬‬
‫– أولهما‪ :‬أنه لم يتأثر صلى ال عليه وسلم بالسم الذي لكه‪.‬‬
‫– وثانيتهما‪ :‬أن ال أنط َ‬
‫ق العظم فأخبره عليه الصلة والسلم بما فيه‬
‫كيف انتقم ال من الذين سبوا الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم عبر التاريخ؟!‬

‫• قصة كسرى وقيصر المشهورة مع النبي صلى ال عليه وسلم‬


‫جديرة بالتأمل‪ ،‬فقد كتب إليهما النبي صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫فامتنع كلهما من السلم‪ ،‬لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم‪ ،‬وأكرم رسوله‪ ،‬فثبت ال ملكه‪ ،‬وكسرى مزق‬
‫كتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬واستهزأ برسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فقتله ال بعد قليل‪ ،‬ومزق ملكه كل‬
‫ممزق‪ ،‬ولم يبق للكاسرة ملك‪( .‬الصارم المسلول‪)144 :‬‬
‫المستهزئ بسنة النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫(رجل يلد مثل المرأة)!!‬
‫• روى ابن كثير في تاريخه وابن خلكان في تراجمه في أحداث‬
‫سنة ‪ 665‬هجرية‪ ،‬أن رجلً من أهل بصرى اسمه "أبو‬
‫سلمة" كان فيه مجون واستهتار واستهزاء بكل شيء‪ ،‬فذكر‬
‫عنده السواك وما فيه من الفضيلة فقال‪" :‬وال ل أستاك إل في‬
‫المخرج يعنى دبره‪ ،‬ثم أخذ سواكاً فوضعه في مخرجه ثم‬
‫أخرجه‪ ،‬فمكث بعده تسعة أشهر وهو يشكو ألم البطن ثم‬
‫وضع ولداً على صفة الجرذان له أربع قوائم ورأسه كرأس‬
‫السمكة وله أربعة أنياب بارزة وذنب طويل‪ ،‬ولما وضعه‬
‫صاح هذا الحيوان ثلث صيحات فقامت ابنة ذلك الرجل‬
‫فرضخت رأس الحيوان فمات‪ ،‬وعاش ذلك الرجل بعد وضعه‬
‫هذا المسخ يومين ومات في الثالث وهو يقول "هذا الحيوان‬
‫قتلني وقطع أمعائي"‬
‫عاقبة شاتم الرسول (القربان الصليبي)‬
‫• أثناء الحملة الصليبية السادسة على دمياط سنة ‪ 615‬هجرية‪ ،‬وبعد أن‬
‫احتل الصليبيون دمياط وأقام المير اليوبي محمد الكامل معسكره في‬
‫المنصورة قبالة دمياط لمقاومة العدوان الصليبي‪ ،‬كان كل يوم يخرج كلب‬
‫صليبي ويقف قبالة المعسكر السلمي ثم يبدأ في سب النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم بأقذع الشتائم والسباب‪ ،‬وظل يفعل ذلك كل يوم‪ ،‬وكان المير‬
‫محمد يود أن يأسر هذا الصليبي الحاقد وقد حفر شكله في ذاكرته‬
‫ومخيلته‪ ،‬ولما انتهت الحملة الصليبية بالفشل سنة ‪ 618‬هجرية‪ ،‬عاد‬
‫الصليبيون إلى بلدهم‪ ،‬ولكن هذا الكلب الصليبي الحاقد لم يرجع بل توجه‬
‫إلى الشام لمحاربة المسلمين هناك وذلك من شدة عداوته للسلم‬
‫والمسلمين‪ ،‬وهناك يقع في السر ويعرفه المير محمد الكامل فيأخذه من‬
‫بين السرى ويرسل به إلى المدينة النبوية‪ ،‬لينحر أمام الحجرة الشريفة‬
‫يوم الجمعة وذلك سنة ‪ 625‬هجرية‪ ،‬جزاءً له على سبه للرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪.‬‬
‫انتقص النبي تزلفًا لنصراني فأهلك ال أهله‬
‫وأولده!!‬
‫• فهذا أحدهم ذهب لنيل شهادة الدكتوراه خارج بلده ‪ ،‬فلما أتم‬
‫دراسته وكانت تتعلق بسيرة النبي عليه الصلة والسلم ‪،‬‬
‫طلب منه أستاذه من النصارى أن يسجل في رسالته ما فيه‬
‫انتقاص للنبي عليه الصلة والسلم وتعريض له ‪ ،‬فتردد‬
‫الرجل بين القبول والرفض ‪ ،‬فأختار دنياه على آخرته‪،‬‬
‫وأجابه إلى ما أراد طمعاً في تلك الشهادة ‪ ،‬فما أن عاد إلى‬
‫بلده حتى فوجئ بهلك جميع أولده وأهله في حادث مروع ‪،‬‬
‫ولعذاب الخرة أشد وأنكى‪.‬‬
‫إمام عرض بالنبي فأصبح حارس الحذية!!‬
‫• ذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه ال عن والده محمد شاكر ‪ ،‬وكيل الزهر‬
‫في مصر سابقاً ‪ ،‬أن خطيباً مفوها فصيحا كان يمدح أحد المراء في‬
‫مصر عندما أكرم طاه حسين الذي كان يطعن في القرآن وفي العربية ‪،‬‬
‫فلما جاء طاه حسين إلى ذلك المير قام هذا الخطيب المفوه يمدح ذلك‬
‫المير قائل له‪:‬‬
‫جاءه العمى فمــا عبس بوجه وما تولى‬
‫وهو يقصد من شعره هذا إساءة النبي عليه الصلة والسلم ‪ ،‬لن ال قال عن‬
‫قصته عليه الصلة والسلم مع أبن أم مكتوم " عبس وتولى أن جاءه‬
‫العمى " فلما صلى الخطيب بالناس قام الشيخ محمد شاكر والد الشيخ‬
‫أحمد شاكر رحمهما ال ‪ ،‬وقال للناس ‪ :‬أعيدوا صلتكم فإن إمامكم قد‬
‫كفر‪ ،‬لنه تكلم بكلمة الكفر‪ ،‬قال الشيخ أحمد شاكر‪ :‬ولم يدع ال لهذا‬
‫المجرم جرمه في الدنيا قبل أن يجزيه جزاءه في الخرى ‪ ،‬فأقسم بال أنه‬
‫رآه بعينه بعد بعض سنين ‪ ،‬بعد أن كان عالياً منتفخاً مستعزاً ‪ ،‬مهيناً ذليلً‬
‫خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة ‪ ،‬يتلقى نعال المصلين ليحفظها‬
‫في ذلة وصغار‪.‬‬
‫عاقبة الصليبى الشهير أرناط أمير الكرك‬
‫• يعتبر المير الصليبي "رينالد دي شاتيون" المشهور في المراجع العربية‬
‫باسم "أرناط"‪ ،‬من أشد الصليبيين عداوة وغدراً وحقداً على السلم‬
‫والمسلمين‪ ،‬قضى حياته كلها في محاربة المسلمين تديناً منه‪ ،‬ووقع في‬
‫السر عدة مرات‪ ،‬ويفتدى نفسه ليخرج لمحاربة المسلمين مرة أخرى‪،‬‬
‫وكان أميراً على حصن الكرك وكان دائم الغارة على قوافل المسلمين‪،‬‬
‫وذات مرة هاجم أرناط قافلة حجاج مسلمين فقتلهم وسرق متاعهم وأثناء‬
‫اقترافه هذه الجريمة الشنيعة أخذ في سب النبي صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫ويقول للمسلمين "أين محمدكم لينقذكم؟"‪.‬‬
‫وقد فكر هذا الخنزير الحمق في الهجوم على مكة والمدينة النبوية وأعد‬
‫أسطولً لذلك وقام بغارات مجرمة على قوافل الحجيج‪ ،‬فأقسم "صلح‬
‫الدين" على أن يقتل هذا الكلب بيده إذا ظفر بيده‪ ،‬وجاء يوم الوفاء يوم‬
‫"حطين" العظيم سنة ‪ 583‬هجرية‪ ،‬حيث وقع هذا الكلب في السر‪ ،‬وقال‬
‫صلح الدين بعزة المؤمن المدافع عن نبيه وأمته‪ :‬أنا أنوب عن المة في‬
‫النتصار لرسولها ثم ضرب عنق أرناط بسيفه فأطارها وأطار معها أفئدة‬
‫باقي السرى الصليبيين ‪.‬‬
‫قال ـ جل وعل ـ‪{ :‬إِنّ الّذِينَ يُؤْذُونَ الَ َورَسُولَهُ لَعَنَهُمُ الُ في‬ ‫•‬
‫خرَةِ وَأَعَدّ لَهُمْ عَذَابًا مّهِينًا}‬‫الدّنْيَا وَال ِ‬
‫وقال تعالى‪{ :‬وَمَن ُيشَاقِقِ ال ّرسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُ الْهُدَى‬ ‫•‬
‫وَيَتّبِعْ غَ ْيرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلّهِ مَا تَوَلّى وَ ُنصْلِهِ جَهَنّمَ َوسَاءتْ‬
‫َمصِيرًا}‬
‫وقال تعالى‪{ :‬إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا َوصَدّوا عَن سَبِيلِ الِ َوشَاقّوا‬ ‫•‬
‫ضرّوا الَ شَيْئًا‬ ‫ال ّرسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن َي ُ‬
‫وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ}‬
‫وقال تعالى‪{ :‬فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْ َمرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْ ُمشْرِكِينَ‪ .‬إِنّا‬ ‫•‬
‫كَفَيْنَاكَ الْ ُمسْتَ ْهزِئِينَ}‬
‫وقال تعالى‪{ :‬إِنّ شَانِ َئكَ هُوَ الَبْتَرُ}‪.‬‬ ‫•‬
‫• فَأَبشِرُوا ـ أيها المسلمون ـ وَتَفَاءَلُوا‪ ،‬ول تَيَأسُوا مِن نَصرِ الِ‬
‫وَل تَقنَطُوا‪ ،‬فَإِنها َقضِيّةُ وَقتٍ ل أَقَلّ وَل أَك َثرَ‪،‬‬
‫• يَقُولُ شَيخُ الِسلمِ ابنُ تَيمِيّةَ ـ رحمه الُ ـ‪ :‬إِنّ الَ مُنتَقِمٌ‬
‫لِرَسولِهِ ممّن طَعَنَ عَلَيهِ َوسَبّهُ‪ ،‬ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَ ِذبِ الكَاذِبِ‪،‬‬
‫إِذَا لم يُمكِنِ النّاسَ أَن يُقِيمُوا عَلَيهِ الحَدّ‪ ،‬وَنَظِيرُ هذا ما حَدّثَنَاهُ‬
‫أَعدَادٌ مِنَ المُسلِمِينَ العُدُولِ‪ ،‬أَهلِ الفِقهِ وَالخِبرَةِ‪ ،‬عَمّا جَرّبُوهُ‬
‫حصُونِ وَالمَدَائِنِ التي بِالسّوَاحِلِ‬ ‫حصْرِ ال ُ‬ ‫مَرّاتٍ متعددةٍ‪ ،‬في َ‬
‫الشّامِيّةِ‪ ،‬لمّا حَصَرَ المسلمون فيها بَني الَصفَرِ في زَمانِنا‪،‬‬
‫حصْنَ أَوِ المدينةَ الشّهرَ أَو أَك َثرَ مِنَ‬ ‫قالوا‪ :‬كُنّا نحنُ نَحْصُرُ ال ِ‬
‫الشّهرِ وَهُو ممتَنِعٌ عَلَينَا‪ ،‬حتى نَكَادُ نَيَأسُ مِنهُ‪ ،‬حتى إِذَا‬
‫سبّ رَسولِ الِ وَالوَقِيعَةِ في عِرضِهِ‪ ،‬تَعَجّلْنَا‬ ‫تَ َعرّضَ أَهلُهُ لِ َ‬
‫فَتحَهُ وَت َيسّرَ‪ ،‬وَلم يَكَدْ يَتَأَخّرُ إِل يَومًا أَو يَومَينِ أَو نحوَ ذَلك‪،‬‬
‫ثم يُفتَحُ المَكانُ عُنوَةً‪ ،‬ويَكُونُ فِيهِم مَلحَمَةٌ عَظِيمَةٌ‪ ،‬قَالوا‪ :‬حتى‬
‫شرُ بتَِعجِيلِ الفَتحِ إِذَا سَمِعنَاهُم يَقَعُونَ فيه‪ ،‬مَعَ‬ ‫إِنْ كُنّا لَنَتَبَا َ‬
‫امتِلءِ القُلُوبِ غَيظًا عَلَيهِم بما قَالوا فِيهِ‪ ..‬انتهى كلمُهُ‪.‬‬
‫أسأل ال أن يجعل هذا العمل لوجهه خالصاً ‪ ،‬و ينفع‬
‫به ‪ ،‬و يستعملنا فيما يرضاه من القول و العمل ‪.‬‬

‫و الحمد ل الذي بنعمته تتم الصالحات و الصلة و‬


‫السلم على رسوله المؤيد بباهر المعجزات ‪ ،‬و‬
‫على آله و صحبه ذوي المروءات ‪ ،‬و على علماء‬
‫أمته الذين اهتدوا بهداه ‪ ،‬و وفقهم ال لما يحبه و‬
‫يرضاه ‪.‬‬

You might also like